تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ج ١٢

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

وعنه : أحمد بن حنبل ، وعمرو الناقد ، ومحمد بن قدامة الجوهريّ ، ومحمد بن أبي عبد الرحمن المقرئ ، ومحمد بن مهران الرازيّ ، وطائفة.

قال محمد بن مهران : كان يقال إنّه من الأبدال (١).

ووثّقه ابن معين (٢) وقال : ثقة صدوق.

وقال أحمد : صالح ، ثقة ، عفيف (٣).

قلت : ليس له في الكتب سوى حديث (٤).

__________________

(١) الجرح والتعديل ٢ / ٢٦٠.

(٢) في التاريخ ٢ / ٥١.

(٣) الجرح والتعديل ٢ / ٢٦٠.

(٤) على هامش الأصل : «في الأصل بخط سوى هذا الحديث المذكور ، ولم يذكره».

أقول : قال الكلاباذي في رجال صحيح البخاري : روى عنه قتيبة بن سعيد في سورة طه.

وقال ابن منجويه في رجال صحيح مسلم : روى عن يحيى بن كثير في القدر. وقال ابن معين : كان يقول : لم أسمع من يحيى بن أبي كثير إلا حديثا واحدا : «التقى آدم وموسى».

٨١

[حرف الباء]

٢٧ ـ بختيشوع بن جرجس النّصرانيّ (١) الخبيث.

رأس الأطباء وابن شيخهم.

قدم [على] الرشيد وتقدّم في أيامه.

وبختيشوع بالسّريانية أبي عبد المسيح (٢).

وقد ذكرنا أنّ أباه طبّب المنصور ورجع مكرما إلى جنديسابور ، ولما مرض الهادي سنة سبعين ومائة أمر بإقدام بختيشوع ، وأحضر ، فمات الهادي قبل مجيئه.

وامتحنه الرشيد أول ما قدم بأن قدّم له قارورة فيها بول حمار ، وقال : ما يصلح لصاحب هذه القارورة؟ قال : شعير جيّد. فضحكوا (٣).

وله من المصنّفات «كتاب التذكرة» ألّفه لولده جبريل.

قلت : يؤخّر إلى الطبقة الآتية ، فإنّه شهد موت الرشيد.

__________________

(١) انظر عن (بختيشوع بن جرجس الطبيب) في :

الفهرست لابن النديم ٢٩٦ ، وثمار القلوب للثعالبي ٤٠٦ رقم ٦٤٦ ص ٦٧٢ رقم ١١٥٤ ، وتاريخ الحكماء للقفطي ١٠٠ تحقيق جوليوس ليبرت ، ليبسيك ١٩٠٣ ، والعقد الفريد ١ / ٨٥ ، ٨٦ ، وتاريخ الزمان ١٧ ، ١٨ ، وتاريخ مختصر الدول ١٣٠ ، ١٣١ ، وعيون الأنباء في طبقات الأطباء ١ / ١٢٥ ، والوافي بالوفيات ١٠ / ٨٩ رقم ٤٥٣٣ ، وزهر الآداب للحصري ١ / ٢٣٢ طبعة الأزهرية ، المحاسن والمساوئ للبيهقي ٥٨٩.

وبختيشوع ثلاثة أطباء نصارى هم : بختيشوع بن جرجس ، وبختيشوع بن جبريل ، وبختيشوع بن يوحنا.

(٢) عيون الأنباء ١ / ١٢٥.

(٣) تاريخ الزمان لابن العبري ١٧ ، عيون الأنباء ١ / ١٢٥.

٨٢

٢٨ ـ بزيع بن عبد الله أبو حازم اللّحّام (١).

مولى أبي بسطام من سبي بخارى.

روى عن : الضّحّاك بن مزاحم.

وعنه : أبو معاوية الضرير ، ويحيى بن سلام ، وإسحاق بن موسى الخطميّ ، وأبو سعيد الأشجّ.

قال أبو حاتم (٢) : هو قريب من الأجلح في اللّين.

وقال النّسائيّ (٣) وغيره : ضعيف.

٢٩ ـ بشر بن عمارة الخثعميّ المؤدّب (٤).

عن : أحوص بن حكيم ، وأبي روق.

وعنه : محمد بن الصّلت ، ويوسف بن عديّ ، ومنجاب بن الحارث.

قال أبو حاتم (٥) : ليس بقويّ.

وقال النّسائيّ (٦) : ضعيف.

__________________

(١) انظر عن (بزيع بن عبد الله اللّحّام) في :

التاريخ لابن معين ٢ / ٥٧ ، ٥٨ ، والتاريخ الكبير ٢ / ١٣٠ رقم ١٩٣٦ ، والتاريخ الصغير ٢٥٤ رقم ٤٢ ، والضعفاء للنسائي ٢٨٦ رقم ٩٠ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ١ / ١٥٥ ، ١٥٦ رقم ١٩٧ ، والجرح والتعديل ٢ / ٤٢٠ رقم ١٦٦٤ ، والمجروحين لابن حبّان ١ / ١٩٩ ، ٢٠٠ ، والكامل في الضعفاء ٢ / ٤٩٢ ، وميزان الاعتدال ١ / ٣٠٧ رقم ١١٦٠ ، والمغني في الضعفاء ١ / ١٠٣ رقم ٨٧٥ ، ولسان الميزان ٢ / ١٢ رقم ٣٩.

(٢) في الجرح والتعديل ٢ / ٤٢٠.

(٣) في الضعفاء ٢٨٦ رقم ٩٠.

(٤) انظر عن (بشر بن عمارة الخثعميّ) في :

التاريخ الكبير ٢ / ٨٠ رقم ١٧٥٩ ، والضعفاء الصغير للبخاريّ ٢٥٤ رقم ٤٠ ، والضعفاء للنسائي ٢٨٦ رقم ٧٧ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ١ / ١٤٠ رقم ١٧٠ ، والجرح والتعديل ٢ / ٣٦٢ رقم ١٣٨٦ ، والمجروحين لابن حبّان ١ / ١٨٨ ، ١٨٩ ، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ ٦٨ رقم ١٢٧ ، والكامل في الضعفاء ٢ / ٤٤٢ ، ٤٤٣ ، وتهذيب الكمال ٤ / ١٣٧ ، ١٣٨ رقم ٧٠٠ ، وميزان الاعتدال ١ / ٣٢١ رقم ١٢٠٩ ، والمغني في الضعفاء ١ / ١٠٦ رقم ٩٠٩ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٤٥٥ رقم ٨٣٦ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٠٠ رقم ٦٧ (وفيه بشر بن عمار) ، ولسان الميزان ٢ / ٢٧ رقم ٩٩ (وفيه : بشر بن عمار).

(٥) في الجرح والتعديل ٢ / ٣٦٢.

(٦) في الضعفاء ٢٨٦ رقم ٧٧.

٨٣

وقال البخاريّ (١) : يعرّف ، وتنكّره منجاب بن الحارث.

عن بشر بن عمارة ، عن أبي روق ، عن عطيّة ، عن أبي سعيد ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم في قوله : (لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ) (٢). قال : «لو أنّ الإنس والجنّ والشياطين مذ يوم خلقوا إلى يوم نفنى صفا واحدا ، ما أحاطوا بالله أبدا» (٣).

وهذا حديث منكر ، لا يعرف إلّا ببشر ، وفيه عطيّة ضعيف أيضا (٤).

٣٠ ـ بشر بن المفضّل بن لاحق الحافظ (٥) ، أبو إسماعيل الرّقاشيّ ، مولاهم ـ ع. ـ البصريّ.

__________________

(١) في التاريخ الكبير ٢ / ٨٠ ، والضعفاء الصغير ٢٥٤.

(٢) سورة الأنعام الآية ١٠٣.

(٣) أخرجه ابن عديّ في (الكامل في الضعفاء ٢ / ٤٤٣) ، والعقيلي في (الضعفاء الكبير ١ / ١٤٠) وقال : ولا يتابع عليه لا يعرف إلّا به.

(٤) قال ابن حبّان : كان يخطئ حتى خرج عن حدّ الاحتجاج به إذا انفرد ، ولم يكن يعلم الحديث ولا صناعته. وقال الدار الدّارقطنيّ : متروك.

(٥) انظر عن (بشر بن المفضل بن لاحق) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ٢٩٠ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٥٩ ومعرفة الرجال له ١ / ١٠٨ رقم ٥٠٣ و ٢ / ١٨٦ رقم ٦١٤ و ٢ / ٢٠٩ رقم ٦٩٨ ، وتاريخ خليفة ٤٥٨ ، والطبقات له ٢٢٥ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد ١ / ٤٢٣ رقم ٩٢٨ و ٢ / ١٨٩ رقم ١٩٥٨ و ٢ / ٢٠٦ رقم ٢٠٢٥ و ٢ / ٢١٣ رقم ٢٠٤٨ و ٢ / ٣٠٢ رقم ٢٣٤١ و ٣ / ٩٣ رقم ٤٣٣٨ و ٣ / ٢٣٠ رقم ٥٠٠٨ و ٣ / ٤٤٧ رقم ٥٩٠٢ ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ٢ / ٨٤ رقم ١٧٦٩ ، والتاريخ الصغير له ٢٠٣ و ٢٠٤ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ١٧٥ و ١٧٩ و ٢ / ١٥٥ و ١٦٨ و ٢٣٨ و ٢٤٩ و ٧٨٧ و ٣ / ٨ و ٢٢ ، والجرح والتعديل ٢ / ٣٦٦ رقم ١٤١٠ ، والثقات لابن حبّان ٦ / ٩٧ ، وأخبار القضاة لوكيع ٢ / ٦٨ و ٨٨ و ١١٥ و ١٤٣ و ١٤٥ ، و ٣ / ١٤٧ ، ورجال صحيح البخاري ١ / ١١٢ ، ١١٣ رقم ١٣٣ ، ورجال صحيح مسلم ١ / ٨٥ ، ٨٦ رقم ١٣٤ ، ومشاهير علماء الأمصار لابن حبّان ١٦١ رقم ١٢٧٦ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٥٢ ، وتاريخ حلب للعظيميّ ٢٣٥ ، وتهذيب الكمال ٤ / ١٤٧ ـ ١٥١ رقم ٧٠٧ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٦٥ رقم ٦٤٧ ، والكاشف ١ / ١٠٤ رقم ٦٠١ ، وتذكرة الحفاظ ١ / ٣٠٩ ، وسير أعلام النبلاء ٩ / ٣٦ ـ ٣٩ رقم ٩ ، والمعارف لابن قتيبة ٥١٣ ، والوافي بالوفيات ١٠ / ١٥٦ رقم ٤٦٢٠ ، والكامل في التاريخ ٦ / ١٧٤ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٤٥٨ ، ٤٥٩ رقم ٨٤٤ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٠١ رقم ٧٥ ، وطبقات الحفاظ للسيوطي ١٢٨ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٢٨ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ٩٦ ، والأسامي والكنى للحاكم ج ١ / ٢٣ ب ، ومرآة الجنان ١ / ٤٠٤.

٨٤

عن : سعيد الجريريّ ، وسهيل بن أبي صالح ، وحميد الطويل ، وخالد الحذّاء ، وطائفة من صغار التابعين.

وعنه : ابن المدينيّ ، وأحمد بن حنبل ، وابن راهويه ، ونصر بن عليّ ، وأبو حفص الفلّاس ، وأحمد بن المقدام ، وخلق سواهم.

قال أحمد بن حنبل : إليه المنتهى في التثبّت بالبصرة (١).

وقال عليّ بن المدينيّ : كان يصلّي كلّ يوم أربعمائة ركعة ، ويصوم يوما ، ويفطر يوما.

وذكروا عنده بعض الجهميّة فقال : لا تذكروا ذاك الكافر (٢).

قلت : توفّي بشر ، رحمه‌الله ، سنة ستّ أو سبع وثمانين ومائة ،

٣١ ـ بشير بن ميمون ، أبو صيفيّ الواسطيّ (٣) ـ ن. ـ

خراسانيّ الأصل.

روى عن : سعيد المقبريّ ، ومجاهد ، وعكرمة ، والحكم بن عتيبة ، ومنذر الثوريّ ، وأشعث بن سوّار ، وعطاء الخراسانيّ ، وغيرهم.

وعنه : إسحاق بن أبي إسرائيل ، وإبراهيم بن موسى الرازيّ ، وأحمد بن عاصم العبّاديّ ، والحسن بن عرفة ، وعليّ بن حجر ، وطائفة.

__________________

(١) الجرح والتعديل ٢ / ٣٦٦.

(٢) تهذيب الكمال ٤ / ١٥٠.

(٣) انظر عن (بشير بن ميمون الواسطي) في :

التاريخ لابن معين ٢ / ٦١ ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ٢ / ١٠٥ رقم ١٨٤٧ ، والتاريخ الصغير له ٢٠٧ ، والضعفاء الصغير له ٢٥٤ رقم ٤١ ، والضعفاء للنسائي ٢٨٦ رقم ٧٨ ، وتاريخ واسط لبحشل ١١٣ ، وأحوال الرجال للجوزجانيّ ١٥٢ رقم ٢٦٧ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ١ / ١٤٥ ، ١٤٦ رقم ١٧٨ ، والجرح والتعديل ٢ / ٣٧٩ رقم ١٤٧ ، والمجروحين لابن حبّان ١ / ١٩٢ ، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ ٦٩ رقم ١٢٩ ، وتاريخ بغداد ٧ / ١٢٩ ـ ١٣١ رقم ٣٥٦٧ ، والإكمال لابن ماكولا ١ / ٢٨٥ ، والكامل في الضعفاء لابن عديّ ٢ / ٤٥٢ ، ٤٥٣ ، وتهذيب الكمال ٤ / ١٧٨ ـ ١٨١ رقم ٧٢٩ ، وميزان الاعتدال ١ / ٣٣٠ رقم ١٢٤٥ ، والمغني في الضعفاء ١ / ١٠٨ رقم ٩٣٩ ، والكاشف ١ / ١٠٦ رقم ٦١٩ ، والكشف الحثيث ١١١ ، ١١٢ رقم ١٦٩ ، والموضوعات ٢ / ٥٢ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٤٦٩ ، ٤٧٠ رقم ٨٦٩ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٠٤ رقم ٩٩.

٨٥

وكتب عنه أحمد وتركه (١).

قال البخاريّ (٢) : يتّهم بالوضع.

وقال النّسائيّ (٣) : ليس بثقة.

٣٢ ـ بكّار بن سقير (٤) المازنيّ.

عن : أبيه ، والحسن البصريّ ، وأبي رجاء العطارديّ ، وعاصم الجحدريّ.

وعنه : أبو سلمة التّبوذكيّ ، وعليّ بن المدينيّ ، وعبيد الله القواريريّ ، ونعيم بن حمّاد ، وآخرون.

ما علمت فيه جرحا.

٣٣ ـ بكّار بن محمد بن الجارست المدنيّ المقرئ النّحويّ (٥).

من قراء أهل المدينة.

روى عن : موسى بن عقبة.

وعنه : يحيى بن محمد بن قيس ، وابن أبي فديك ، وإبراهيم بن المنذر الحزاميّ.

قال أبو زرعة : لا بأس به (٦).

__________________

(١) في العلل ومعرفة الرجال ، رقم ٥٣٢٣.

(٢) في تاريخه الصغير ٢٠٧ ، وقال في التاريخ الكبير ٢ / ١٠٥ ، والضعفاء الصغير ٢٥٤ : «منكر الحديث».

(٣) لفظه في الضعفاء والمتروكين ٢٨٦ «متروك الحديث».

(٤) في الأصل اضطراب : «وهمام بن بكار بن سفيان» ، والتصحيح من تاريخ البخاري وغيره.

انظر عن (بكار بن سقير) في :

التاريخ الكبير للبخاريّ ٢ / ١٢٢ رقم ١٩٠٨ ، والثقات لابن حبّان ٦ / ١٠٧ ، والجرح والتعديل ٢ / ٤٠٨ رقم ١٦٠٧.

(٥) انظر عن (بكّار بن محمد بن الجارست) في :

التاريخ الكبير ٢ / ١٢٢ رقم ١٩١٠ ، والجرح والتعديل ٢ / ٤٠٧ ، ٤٠٨ رقم ١٦٠٥ ، والثقات لابن حبّان ٦ / ١٠٩ ، والمغني في الضعفاء ١ / ١١٠ رقم ٩٤٧ وفيه (بكار بن حارست) ، وميزان الاعتدال ١ / ٣٤٠ رقم ١٢٥٤ ، ولسان الميزان ٢ / ٤٢ رقم ١٤٩.

(٦) في الجرح والتعديل ٢ / ٤٠٨.

٨٦

وقال ابن الجوزيّ : بكّار بن جارست ، اسم أبيه عبد الرحمن (١). ثم ليّنه ابن الجوزيّ.

٣٤ ـ بكر بن بشر السلميّ التّرمذيّ (٢).

إمام مسجد عسقلّان.

سمع : عبد الحميد بن سوّار.

وعنه : محمد بن أبي السّريّ.

وقال : مات سنة اثنتين وثمانين ومائة.

٣٥ ـ البهلول بن راشد ، أبو محمد الزّاهد المغربيّ القيروانيّ الفقيه (٣).

قيل كان ثقة ، صادقا مجتهدا ، خيّرا ، مجاب الدعوة ، واسع العلم.

سمع من : يونس بن يزيد الأيليّ ، وحنظلة بن أبي سفيان ، والثّوريّ ، ومالك ، واللّيث ، وابن أنعم الإفريقيّ ، وغيرهم.

وأقبل على العبادة ، فلما احتيج إليه سمع «الموطّأ» من أقرانه ابن غانم ، وعليّ بن زياد ، وسمع «جامع الثّوريّ» من أبي الخطّاب ، وأبي خارجة. ودوّن الناس عنه جامعا ، وقام بفتياهم.

سمع منه : سحنون ، والقعنبيّ ، وعون ، والحكم ، ويحيى بن سلّام.

__________________

(١) وذكر البخاري ، وابن أبي حاتم اسم أبيه «محمد».

(٢) انظر عن (بكر بن بشر السلميّ) في :

التاريخ الكبير ٢ / ٨٨ رقم ١٧٨٣ ، والجرح والتعديل ٢ / ٣٨٢ رقم ١٤٩١ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ١٤٨ ، والمغني في الضعفاء ١ / ١١٢ رقم ٩٦٧ ، وميزان الاعتدال ١ / ٣٤٣ رقم ١٢٧٣ ، ولسان الميزان ٢ / ٤٨ رقم ١٧٧ وفيه (بكر بن بشير).

قال الحافظ ابن حجر : كذا سمّاه البخاري في التاريخ ، وقال أبو حاتم إنه انقلب فإنّ الصواب بشر بن بكر.

يقول خادم العلم عمر عبد السلام تدمري محقّق هذا الكتاب : ليس في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ما يفيد هذا القول. فليراجع.

(٣) انظر عن (البهلول بن راشد المغربيّ) في :

التاريخ الكبير ٢ / ١٤٥ رقم ١٩٩٠ ، والجرح والتعديل ٢ / ٤٢٩ رقم ١٧٠٨ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ١٥٢ ، والكامل في الضعفاء لابن عديّ ٢ / ٤٩٩ ، وميزان الاعتدال ١ / ٣٥٥ رقم ١٣٢٨ ، والوافي بالوفيات ١٠ / ٣٠٩ رقم ٤٨٢٣ ، ولسان الميزان ٢ / ٦٦ ، ٦٧ رقم ٢٥٤.

٨٧

وقيل : إنّ مالكا نظر إليه وقال : هذا عابد أهل بلده.

وعن بهلول بن عمر قال : ما رأيت أتقى لله عزوجل من البهلول بن راشد.

ويقال إنّ العكّيّ أمير إفريقيا بلغه أنّ البهلول يقع في سلطانه ويتكلّم فيه ، فهمّ به ، فتحاشد الناس يمنعونه منه ، فزاده ذلك حنقا ، وبعث إليهم الأجناد ، فأحضره وضربه بالسياط ، فرمى جماعة أنفسهم عليه يقونه ، فضربوا ، وكانوا نحو العشرين. ثم مات بعد من ذلك الضّرب (١).

قيل : توفّي بعد عليّ بن زياد الفقيه بشهر وأيام ، وذلك في ، ما ذكر ، سنة ثلاث وثمانين ومائة رحمه‌الله.

٣٦ ـ بهلول بن عبيد الكنديّ (٢).

يكنّى : أبا عبيد.

روى عن : أبي إسحاق السّبيعيّ ، وسلمة بن كهيل ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وابن جريج ، وغيرهم.

وعنه : موسى بن مروان ، والحسين بن أبي زيد ، والربيع بن سليمان الجيزيّ ، والحسن بن عرفة.

قال ابن حبّان (٣) : كان يسرق الحديث.

وقال ابن عديّ (٤) : له أحاديث لا يتابعه عليها الثّقات.

__________________

(١) لسان الميزان ٢ / ٦٦ و ٦٧.

(٢) انظر عن (بهلول بن عبيد الكندي) في :

الجرح والتعديل ٢ / ٤٢٩ رقم ١٧٠٧ ، والمجروحين لابن حبّان ١ / ٢٠٢ ، والكامل في الضعفاء ٢ / ٤٩٨ ، والمغني في الضعفاء ١ / ١١٧ رقم ١٠١١ ، وميزان الاعتدال ١ / ٣٥٥ رقم ١٣٣٩ ، ولسان الميزان ٢ / ٦٧ رقم ٢٥٥ ، والكشف الحثيث ١١٥ رقم ١٧٧.

(٣) في المجروحين ١ / ٢٠٢ وزاد : «لا يجوز الاحتجاج به بحال».

(٤) في الكامل في الضعفاء ٢ / ٤٩٨ وعبارته : «أحاديثه عمّن روى عنه فيه نظر. وحديثه عن أبي إسحاق أنكر منه عن غيره ، وإنما ذكرته لأبيّن أنّ أحاديثه مما يتابعه الثقات عليها إذ لم أر لمن تكلّم في الرجال فيه كلاما».

٨٨

٣٧ ـ البهلول المجنون (١).

هو البهلول بن عمرو ، أبو وهيب الصّيرفيّ الكوفيّ.

وسوس في عقله ، وما أظنّه اختلط ، أو قد كان يصحو في وقت. فهو معدود في عقلاء المجانين.

له كلام حسن وحكايات ، وقد حدّث عن : عمرو بن دينار ، وعاصم بن بهدلة ، وأيمن بن نابل. وما تعرّضوا له بجرح ولا تعديل. ولا كتب عنه الطلبة.

كان حيّا في دولة الرشيد. طوّل ترجمته «ابن النجّار» (٢) وذكر أنه أتى بغداد.

وعن الأصمعيّ قال : خرجت من عند الرشيد من باب الرّصافة ، فإذا بهلول يأكل خبيصا ، فقلت : أطعمني. قال : ليس هو لي. قلت : لمن هو؟ قال : لحمدونة بنت الرشيد أعطتنيه آكله لها (٣).

وعن الأشهليّ قال : بكّرت في حاجة ، فلقيت البهلول ، فقلت : ادع لي. فرفع يديه وقال : يا من لا تختزل الحوائج دونه ، اقض له حوائج الدنيا والآخرة. فوجدت لدعائه راحة. فناولته درهمين ، فقال لي : يا أبا محمد ، تعلم أنّي آخذ الرغيف ونحوه؟ لا والله ، لا آخذ على دعائي أجرا.

قال : فقضيت حاجتي (٤).

ويروى أنّ البهلول مرّ به الرشيد ، فقام وناداه ووعظه ، فأمر له بمال ، فقال : ما كنت لأسوّد وجه الموعظة.

__________________

(١) انظر عن (البهلول المجنون) في : عقلاء المجانين لابن حبيب ١٣٩ ـ ١٦٠ ، والبيان والتبيين ٢ / ٢٣٠ ، والعقد الفريد لابن عبد ربّه ٦ / ١٥٠ و ١٥١ ، فوات الوفيات لابن شاكر الكتبي ١ / ٢٢٨ ـ ٢٣١ رقم ٨٤ ، والوافي بالوفيات ١٠ / ٣٠٩ ـ ٣١٢ رقم ٤٨٢٤ ، والتذكرة الحمدونية لابن حمدون ٢ / ٢٨٧ رقم ١٢١٧ ، ومناقب أبي حنيفة للكردري ٨١ ، ٨٢ ، وصفة الصفوة ٢ / ٥١٩.

(٢) له ذيل تاريخ بغداد ولم يصلنا منه سوى قسم من تراجم حرف العين.

(٣) الوافي بالوفيات ١٠ / ٣٠٩ ، ٣١٠ ، وفوات الوفيات ١ / ٢٢٩ ، والخبر أيضا في : العقد الفريد ٦ / ١٥١ وفيه «لعاتكة» بدل «لحمدونة».

(٤) عقلاء المجانين لابن حبيب ١٤١ ، ١٤٢ رقم ٢٤٠.

٨٩

وقيل له : قد غلا السعر ، فادع الله. قال : ما أبالي ولو حبّة (١) بدينار ، إنّ لله علينا أن نعبده كما أمرنا ، وعليه أن يرزقنا كما وعدنا (٢).

وعن حسن بن سهل قال : رأيت الصّبيان يرمون البهلول بالحصى ، فأدمته حصاة فقال :

ربّ رام لي بأحجار الأذى

لم أجد بدّا من العطف عليه

فقلت : تعطف عليهم وهم يرمونك؟ قال : اسكت! لعلّ الله يرى غمّي ووجعي وشدّة فرحهم ، فيهب بعضنا لبعض (٣).

وممّا نقل عنه قال : من كانت الآخرة أكبر همّه أتته الدنيا راغمة.

ثم قال :

يا خاطب الدنيا إلى نفسه

تنحّ عن خطبتها تسلم

إنّ التي تخطب غرّارة

قريبة العرس إلى المأتم (٤)

وقد ساق أبو القاسم المفسّر في كتاب «عقلاء المجانين» (٥) له حكايات وأشعار. ولم أجد له وفاة.

٣٨ ـ بهلول بن مؤرّق ، أبو غسّان (٦).

عن : موسى بن عبيدة.

وعنه : أبو خيثمة ، والفلّاس ، ومحمد بن المثنّى ، وغيرهم.

قال أبو حاتم (٧) : لا بأس به.

__________________

(١) في الأصل «جبّة» ، والتصحيح من : فوات الوفيات ، والوافي بالوفيات.

(٢) عقلاء المجانين ١٥٥ ، وفوات الوفيات ١ / ٢٢٩ ، والوافي بالوفيات ١٠ / ٣١٠.

(٣) عقلاء المجانين ١٤٣ ، وفوات الوفيات ١ / ٢١٢٩ ، والوافي بالوفيات ١٠ / ٣١٠ ، بزيادة بيتين.

(٤) عقلاء المجانين ١٥٠.

(٥) من صفحة ١٣٩ حتى صفحة ١٦٠ من المطبوع.

(٦) انظر عن (بهلول بن مورّق) في :

الجرح والتعديل ٢ / ٤٢٩ ، ٤٣٠ رقم ١٧١٠ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ١٥٢ ، وتهذيب الكمال ٤ / ٢٦٣ ، ٢٦٤ رقم ٧٧٦ ، والكاشف ١ / ١١٠ رقم ٦٥٩ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٤٩٩ رقم ٩٢٥ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٠٩ رقم ١٥١.

(٧) في الجرح والتعديل ٢ / ٤٣٠.

٩٠

[حرف الثاء]

٣٩ ـ ثابت بن الوليد بن عبد الله بن جميع (١).

أبو جبلة الكوفيّ.

عن : أبيه.

وعنه : يحيى بن معين ، وأحمد بن حنبل ، وإبراهيم بن موسى الفرّاء.

قال أبو حاتم (٢) : صالح الحديث (٣).

__________________

(١) انظر عن (ثابت بن الوليد) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٣٤٩ (دون ترجمة) ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ٢ / ١٧١ رقم ٢٠٩٣ ، والجرح والتعديل ٢ / ٤٥٨ رقم ١٨٥٢ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ١٥٨ ، والكامل في الضعفاء ٢ / ٥٢٢ ، وميزان الاعتدال ١ / ٣٦٩ رقم ١٣٨٠ ، ولسان الميزان ٢ / ٧٩ ، ٨٠ رقم ٣١٥.

(٢) في الجرح والتعديل ٢ / ٤٥٨.

(٣) وذكره ابن عدي في ضعفائه ولم يغمزه ، ووثّقه ابن حبّان.

٩١

[حرف الجيم]

٤٠ ـ جابر بن سليم الزرقيّ المدنيّ (١).

عن : عثمان بن صفوان ، وعباد بن أبي صالح ، وعبد الله بن عبد العزيز.

وعنه : قتيبة بن سعيد ، ومنصور بن أبي مزاحم ، وأحمد بن حنبل ، وسنيد بن داود.

وثّقه أحمد (٢).

٤١ ـ جابر بن نوح (٣) ، أبو بشير ، الحمّانيّ (٤) الكوفيّ (٥) ـ ت. ـ

__________________

(١) انظر عن (جابر بن سليم الزّرقيّ) في :

العلل ومعرفة الرجال لأحمد ١ / ٢٨٢ رقم ٤٥٠ و ٣ / ١٩٠ رقم ٤٨٢٠ ، والجرح والتعديل ٢ / ٥٠١ رقم ٢٠٥٨ ، وميزان الاعتدال ١ / ٣٧٧ رقم ١٤١٣ ، والمغني في الضعفاء ١ / ١٢٥ رقم ١٠٧٢ ، ولسان الميزان ٢ / ٨٦ رقم ٣٥٣.

(٢) قال في العلل ومعرفة الرجال ٣ / ١٩٠ «شيخ ثقة مديني حسن الهيئة». وقال الأزديّ : منكر الحديث.

(٣) انظر عن (جابر بن نوح) في :

التاريخ لابن معين ٢ / ٧٩ ، والتاريخ الكبير ٢ / ٢١٠ رقم ٢٢٢٠ ، والضعفاء للنسائي ٢٨٧ رقم ٩٩ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ١ / ١٩٦ رقم ٢٤١ ، والجرح والتعديل ٢ / ٥٠٠ رقم ٢٠٥٦ ، والمجروحين لابن حبّان ١ / ٢١٠ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ج ١ ورقة ٩٠ أ ، والكامل في الضعفاء لابن عديّ ٢ / ٥٤٤ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٥٨٤ ، وتاريخ بغداد ٧ / ٢٣٧ ، ٢٣٨ رقم ٣٧٣٠ ، وتهذيب الكمال ٤ / ٤٥٩ ـ ٤٦٣ رقم ٨٧٦ ، والكاشف / ١٢٢ رقم ٧٤٥ ، والمغني في الضعفاء ١ / ١٢٦ رقم ١٠٧٨ ، وميزان الاعتدال ١ / ٣٧٩ رقم ١٤٢١ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٤٥ ، ٤٦ رقم ٧٢ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٢٣ رقم ١٤.

(٤) الحمّاني : بكسر الحاء المهملة وتشديد الميم وفي آخرها نون. نسبة إلى حمّان ، وهي قبيلة من تميم ، وهو : حمّان بن عبد العزيز بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم ، نزلوا الكوفة. (اللباب لابن الأثير ١ / ٣٨٦).

(٥) يقول خادم العلم عمر عبد السلام تدمري محقّق هذا الكتاب ، إن جابر بن نوح صاحب هذه =

٩٢

عن : الأعمش ، وحريث بن السّائب ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وجماعة.

وعنه : أحمد بن حنبل ، وأبو كريب ، وأحمد بن بديل ، وآخرون.

قال النّسائيّ (١) : ليس بالقويّ.

وقال ابن معين (٢) ، وأبو حاتم الرازيّ (٣) : ضعيف (٤).

٤٢ ـ جرير بن عبد الحميد الحافظ (٥) ـ ع. ـ

__________________

= الترجمة توفي سنة ٢٠٣ ه‍. وهذا ما يؤكّده المؤلّف نفسه في (الكاشف ١ / ١٢٢) ، وقبله الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ٧ / ٢٣٨) ولذلك فإن هذه الترجمة كان يجب أن تؤخّر إلى الطبقة الحادية والعشرين.

(١) في الضعفاء والمتروكين ٢٨٧ رقم ٩٩.

(٢) في تاريخه ٢ / ٧٩.

(٣) في الجرح والتعديل ٢ / ٥٠٠.

(٤) قال ابن حبّان : يروي عن الأعمش وابن أبي خالد المناكير الكثيرة كأنه كان يخطئ حتى صار في جملة من سقط الاحتجاج بهم إذا انفردوا. وذكره العقيلي في الضعفاء ، وكذلك ابن عديّ ، وأخرج من طريقه ، عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن من تمام الحج أن تخرج من دويرة أهلك». قال ابن عديّ : وجابر بن نوح هذا ليس له روايات كثيرة. وهذا الحديث الّذي ذكرته ، لا يعرف إلا بهذا الإسناد ، ولم أر له أنكر من هذا.

(٥) انظر عن (جرير بن عبد الحميد الحافظ) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ٣٨١ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٨١ ، ٨٢ ومعرفة الرجال له ١ / ١١٩ رقم ٥٨٤ ، و ٢ / ١٢٩ رقم ٣٩٩ و ٢ / ٢٠٨ رقم ٦٩٤ ، و ٢ / ٢٣٤ ، ٢٣٥ رقم ٨٠٥ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد ١ / ٥٢١ رقم ١٢٢٥ ، و ١ / ٥٤٣ رقم ١٢٨٩ و ٢ / ٣٣٥ رقم ٢٤٨٣ و ٣ / ٤٨٤ رقم ٦٠٧١ ، وطبقات خليفة ١٧٠ و ٣٢٥ ، والتاريخ الكبير ٢ / ٢١٤ رقم ٢٢٣٥ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٩٦ رقم ٢٠٥ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢٨٦ و ٢٩٣ و ٣٠٤ و ٣٥٤ و ٤٤٤ و ٤٨٣ و ٤٩٩ و ٥٠٤ و ٥٢٦ و ٧١٥ و ٢ / ١٦٧ و ١٨٣ و ٢٧٧ و ٦٥٤ و ٦٧٧ و ٦٨٠ و ٧٩٤ و ٧٩٦ و ٨٢٢ و ٨٢٩ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٣٨٤ و ٥٨٦ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ١ / ٢٠٠ رقم ٢٤٤ ، والجرح والتعديل ٢ / ٥٠٥ ـ ٥٠٧ رقم ٢٠٨٠ ، والثقات لابن حبّان ٦ / ١٤٥ ، ورجال صحيح البخاري ١ / ١٤٥ ، ١٤٦ رقم ١٧٩ ، ورجال صحيح مسلم ١ / ١١٦ ، ١١٧ رقم ٢١٢ ، وأخبار القضاة لوكيع ٣ / ١٢٢ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٤٣١ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ٢٠٩٤ ، والمعارف ٦٢٤ ، والبيان والتبيين ٣ / ١٥٦ ، وعقلاء المجانين لابن حبيب ٩٩ ، ١٤٦ ، والكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٥٤ ، وتاريخ بغداد ٧ / ٢٥٣ ـ ٢٦١ رقم ٣٧٤٤ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٧٤ ، والكامل في التاريخ ٦ / ١٩٠ ، وتهذيب الكمال ٤ / ٥٤٠ ـ ٥٥١ رقم ٩١٨ ، وسير أعلام النبلاء =

٩٣

أبو عبد الله الضّبّيّ الكوفيّ ، ثم الرّازيّ ، أحد الأئمّة.

مولده سنة عشر ومائة بالكوفة.

سمع : منصور بن المعتمر ، وحصين بن عبد الرحمن ، وعبد الملك بن عمير ، وبيان بن بشر ، وسهيل بن أبي صالح ، ومغيرة بن مقسم ، والأعمش ، وأئمّة من طبقتهم. وقرأ القرآن على حمزة الزّيّات.

وعنه : ابن المبارك ، وهو من طبقته ، والطيالسيّ ، وسليمان بن حرب ، وعليّ بن المدينيّ ، وقتيبة ، وابن معين ، وأبو خيثمة ، وإسحاق ، وعليّ بن حجر ، وعثمان بن أبي شيبة ، ومحمد بن حميد ، وإبراهيم بن موسى ، ويعقوب الدّورقيّ ، والحسن بن عرفة ، ويوسف بن موسى القطّان ، وموسى بن نصر ، وعدد كثير.

وقدم في آخر عمره بغداد ، وحدّث بها.

ويقال : إنه ولد سنة سبع ومائة.

قال يعقوب السّدوسيّ : سمعت ابن المدينيّ يقول : كان جرير صاحب ليل ، وكان له رسن. يقولون : إذا أعيى تعلّق به (١).

قال يعقوب : وذكر لأبي خيثمة إرسال جرير فقال : لم يكن يدلّس ، لأنّا كنّا إذا أتيناه وهو في حديث الأعمش أو منصور أو مغيرة ابتدأ فأخذ الكتاب فقال : عن فلان ، ثم يحدّث عنه مبهما في حديث واحد ، يقول : منصور

__________________

= ٩ / ٩ ـ ١٨ رقم ٣ ، ودول الإسلام ١ / ١١٩ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٦٥ رقم ٦٥٠ ، والكاشف ١ / ١٢٧ رقم ٧٨٠ ، وميزان الاعتدال ١ / ٣٩٤ ـ ٣٩٦ رقم ١٤٦٦ ، والوافي بالوفيات ١١ / ٧٧ رقم ١٢٧ ، ومرآة الجنان ١ / ٤٢٠ ، ومعجم البلدان ١ / ٥٧ ، واللباب ٢ / ٧١ ، وتذكرة الحفاظ ١ / ٢٥٠ ، وغاية النهاية ١ / ١٩٠ رقم ٨٧٤ ، والبداية والنهاية ١٠ / ٢٠١ ، والنجوم الزاهرة ٢ / ١٢٧ ، وشذرات الذهب ١ / ٣١٩ ، وتاج العروس ١٠ / ٤٠٨ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٧٥ ـ ٧٧ رقم ١١٦ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٢٧ رقم ٥٦ ، وهدي الساري ٢٩٤ ، وخلاصة تهذيب التهذيب ٦١.

(١) تاريخ بغداد ٧ / ٢٥٧ ، تهذيب الكمال ٤ / ٥٤٧.

٩٤

منصور حتى يفرغ المجلس (١).

قال الخطيب (٢) : هو جرير بن عبد الحميد بن جرير بن قرط بن هلال الضّبّي.

قلت : كان الناس يرحلون إليه لعلمه وإتقانه.

قال سفيان بن عيينة : قال ابن سلامة : عجبا لهذا الرازيّ عرضت عليه أن أجري عليه مائة درهم في الشهر صدقة فقال : أيأخذ المسلمون كلّهم مثل هذا؟ قلت : لا! قال : لا حاجة لي فيه ، يعني جرير بن عبد الحميد (٣).

وقال ابن معين (٤) : سمعت جريرا يقول : عرضت عليّ بالكوفة ألفا درهم يعطوني مع القراء فأبيت ، ثم جئت اليوم أطلب ما عندهم (٥).

قال ابن معين (٦) : طلب جرير الحديث خمس سنين فقط.

قال ابن سعد (٧) : وكان جرير ثقة ، كثير العلم ، يرحل إليه.

قال محمد بن عمرو زنيج (٨) : سمعت جريرا يقول : رأيت ابن أبي نجيح ولم أكتب عنه. فقال رجل : ضيّعت يا أبا عبد الله.

__________________

(١) قال يعقوب الفسوي في (المعرفة والتاريخ ٢ / ٦٨٠) : حدّثنا أحمد بن الخليل وإسحاق قال : حضرت جرير بن عبد الحميد وهو يقرأ علينا كتاب منصور ، فقال له يحيى بن معين : يا أبا عبد الله إن عبد العزيز بن أبان يزعم إنما قرأت هذه على منصور قراءة؟ قال جرير : إن كان كاذبا فاستدركه الله ، والله ما كنت أحفظها عنده ، إلا خمسة أحاديث لم يحدّثني بها إلا مرة ، وإني حفظت أربعين حديثا في مجلس حدّثني بها.

والخبر في تاريخ بغداد ٧ / ٢٥٩ ، ٢٦٠ ، وتهذيب الكمال ٤ / ٥٤٧.

(٢) في تاريخ بغداد ٧ / ٢٥٣ ،

(٣) التاريخ لابن معين ٢ / ٨١ ، تاريخ بغداد ٧ / ٢٥٨ ، تهذيب الكمال ٤ / ٥٤٩.

(٤) في تاريخه ٢ / ٨١.

(٥) زاد ابن معين : «أو ما في أيديهم». والخبر أيضا في : المعرفة والتاريخ ٢ / ٦٧٩ ، وتاريخ بغداد ٧ / ٢٥٨.

(٦) في تاريخه ٢ / ٨١.

(٧) في طبقاته ٧ / ٣٨١.

(٨) في الأصل «رنج» والتصحيح من الجرح والتعديل ٢ / ٥٠٦ ، وتاريخ بغداد ، والمشتبه في أسماء الرجال للذهبي ١ / ٣٠٧ وهو لقب الحافظ أبي غسان محمد بن عمرو.

٩٥

فقال : لا ، أمّا ابن أبي نجيح فكان يرى القدر ، وأمّا جابر فكان يؤمن بالرجعة ، وأمّا ابن جريج فإنّه أوصى بنيه بستّين امرأة قال : لا تتزوّجوا بهنّ فإنّهن أمّهاتكم ، وكان يرى المتعة (١).

قال زنيج : وجد لجرير عن الكوفيّين عشرة آلاف حديث.

وقال يعقوب بن شيبة : حدّثني عبد الرحمن بن محمد : سمعت سليمان بن حرب يقول : كان جرير بن عبد الحميد وأبو عوانة يتشابهان في رأي العين ، ما كانا يصلحان إلّا أن يكونا راعيي غنم. كتبت عنه بمكة أنا وابن مهديّ (٢).

قال ابن شيبة : وسمعت عبد الرحمن بن محمد : سمعت أبا الوليد الطّيالسيّ يقول : قدمت الرّيّ ومعي أبو داود الطّيالسيّ بعقب موت شعبة ، فكان جرير يجالسنا ، فسمعنا نتذاكر ، ولم يكن له حفظ ، فسمعني أذكر حديثا فقال : أكتبه لي ، فكتبته وحدّثته به وقلت له : حدّثنا ، فقال : لست أحفظ وكتبي غائبة ، وأنا أرجو أن أوتي بها. قد كتبت في ذلك. فأتته ، فنظرنا فيها (٣).

وقال إبراهيم بن هاشم : ما قال لنا جرير قطّ ببغداد : حدّثنا (٤).

وقلت : تراه لا يغلط مرّة. وكان ربما نعس فنام ، ثم ينتبه ، فيقرأ من الموضع الّذي انتهى إليه (٥).

وذكر البيهقيّ أنّ جريرا تغيّر قبل موته قليلا. قال : والمعروف بذلك جرير بن حازم.

وتأكّد العقيليّ بذكر جرير الضبّيّ في «الضعفاء» (٦) ، وقال : عن

__________________

(١) تاريخ بغداد ٧ / ٢٥٥.

(٢) تاريخ بغداد ٧ / ٢٥٧ ، تهذيب الكمال ٤ / ٥٤٤.

(٣) راجع تاريخ بغداد ٧ / ٢٥٦ ففيه رواية مفصّلة.

(٤) زاد في تاريخ بغداد : «ولا في كلمة واحدة».

(٥) تاريخ بغداد ٧ / ٢٥٧.

(٦) الضعفاء الكبير ١ / ٢٠٠.

٩٦

محمد بن عيسى الهاشميّ ، حدّثني جعفر بن عامر : سمعت أحمد بن حنبل يقول : جرير بن عبد الحميد لا يفصل بين مغيرة [عن] إبراهيم ، كان يكره (١).

فذكرت ذلك لخلف بن سالم ، قال : أحمد : اشتكت عينه ، فحلفت (٢) عليه أمّه أن لا يجيء إلى جرير مثل جرير ، يقال (٣) له هذا.

حدّثنا عبد الله بن أحمد (٤) : سمعت أبي يقول : لم يكن جرير الرازيّ بالذّكيّ في الحديث. قلت : أروى عن أشعث بن سوّار شيئا؟ قال : نعم ، كان اختلط عليه حديث أشعث ، وعاصم الأحول ، حتى قدم عليه بهز (٥) ، وقال له : [هذا] (٦) حديث عاصم ، وهذا حديث أشعث. قال : فعرفها فحدّث بها الناس (٧).

قلت : كانوا لا يكتبون على النسخة طبقة سماع ، ولا اسم الشيخ ، فكتب جرير عن هذا كتابا ، وعن هذا كتابا. وفاته أن يرقّم على كل كتاب اسم من كتبه عنه. وطال العهد فاشتبه عليه. وبكلّ حال هو ثقة ، نحتجّ به في كتب الإسلام كلها.

مات سنة ثمان وثمانين ومائة بالرّيّ. رحمه‌الله.

__________________

(١) في الأصل «لا يفصل بين مغيرة وإبراهيم ، كان نكرة» ، والتصحيح من الضعفاء للعقيليّ.

(٢) في الأصل «فخافت» ، والتصحيح من الضعفاء للعقيليّ.

(٣) في الأصل «وقال» والتصويب من الضعفاء.

(٤) في العلل ومعرفة الرجال ١ / ٥٤٣ رقم ١٢٨٩.

(٥) في الضعفاء الكبير ١ / ٢٠٠ «بهن» وهو غلط ، وما أثبتناه عن الأصل فهو يتفق مع (تاريخ ابن معين ٢ / ٨١) حيث قال : «قال جرير بن عبد الحميد ، وذكر أحاديث عاصم الأحول : اختلطت عليّ ، فلم أفصل بينهما ، وبين أحاديث أشعث ، حتى قدم علينا بهز البصري فخلّصها ، فحدّثت بها. قلت ليحيى : فكيف تكتب هذه عن جرير وهي هكذا؟ فقال : ألا تراه قد بيّن لهم أمرها وقصّتها؟». وكرّر ابن معين هذا الخبر ثانية في (معرفة الرجال ٢ / ١٢٩ رقم ٣٩٩) وعبارته : «قال (جرير) : اضطرب عليّ حديث أشعث وعاصم ، فقلت لبهز ـ يعني ابن أسد ـ خلّصها لي ، فخلّصها لي ، وكانت في «دفتر واحد».

(٦) ساقطة من الأصل ، والإضافة من العلل لأحمد.

(٧) العلل ومعرفة الرجال ١ / ٥٤٣ ، والضعفاء الكبير ١ / ٢٠٠ ، التاريخ لابن معين ٢ / ٨١ ، معرفة الرجال له ٢ / ١٢٩ ، المعرفة والتاريخ للفسوي ٢ / ٦٧٨.

٩٧

قال يحيى بن معين : جرير أعلم بمنصور من شريك (١).

وقال أبو حاتم (٢) : جرير ثقة يحتجّ به.

وقال يعقوب السّدوسيّ : سمعت إبراهيم بن هاشم قال : قدم جرير بغداد ، فنزل على بني المسيّب الضّبّي ، فلمّا عبر إلى الجانب الشرقيّ جاء المدّ ، فقلت لأحمد بن حنبل : تعبر؟ قال : أمّي لا تدعني ، فعبرت أنا ، فلزمته ، وكتبت عنه ألفا وخمسمائة حديث. وكتبت عنه قبل أن يخرج إلى مكة (٣).

قال يوسف بن موسى القطّان : مات جرير ليوم خلا من جمادى الأولى سنة ثمان وثمانين ومائة ، وهو ابن ثمان أو تسع وسبعين سنة. وصلّى عليه ابنه عبد الله (٤).

٤٣ ـ جعفر البرمكيّ (٥).

__________________

(١) الجرح والتعديل ٢ / ٥٠٦.

(٢) في الجرح والتعديل ٢ / ٥٠٦.

(٣) تاريخ بغداد ٧ / ٢٥٧ ، تهذيب الكمال ٤ / ٥٤٦ ، ٥٤٧.

(٤) تاريخ بغداد ٧ / ٢٦١ ، وقيل مات سنة ١٨٧ ه‍. (تاريخ البخاري ٢ / ٢١٤).

(٥) انظر عن (جعفر البرمكيّ) في :

تاريخ خليفة ٤٥٨ و ٤٦٢ و ٤٦٣ و ٤٦٥ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٤١٠ و ٤٢١ و ٤٢٩ ، والمحبّر لابن حبيب ٤٨٧ ، والبرصان والعرجان للجاحظ ٣٦ و ٢١٨ ، والحيوان له ١ / ٢٣٨ و ٢٦٣ ، والشعر والشعراء ٢ / ٦٩٧ و ٧٠٢ و ٧٦٠ ، والأخبار الطوال ٣٩١ ، والمعارف ٣٨١ و ٣٨٢ و ٣٨٦ ، والإمامة والسياسة ٢ / ٢٠٣ وما بعدها ، وعيون الأخبار ١ / ١٣ و ٩٣ و ٢٣٢ و ٢٧٣ و ٢٩٩ و ٣١١ و ٢ / ١٧٣ و ١٧٤ و ٢٠٩ و ٣ / ١٠٠ و ١٠٤ ، وتاريخ الطبري ٦ / ١٨٦ و ٨ / ١٣٧ و ٢٣٨ و ٢٤٧ و ٢٥٢ و ٢٥٥ و ٢٦٢ و ٢٦٣ و ٢٦٥ و ٢٦٦ و ٢٨٦ ـ ٢٨٩ و ٢٩١ ـ ٣٠١ و ٣١٧ و ٣٤٧ و ٣٥١ و ٣٥٢ و ٣٨٥ و ٩ / ١٢٧ و ٤٠٣ ، وأخبار القضاة لوكيع ٢ / ١٦٩ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ٢٤٧٤ و ٢٥٢٩ و ٢٥٥٩ و ٢٥٦٣ ، و ٢٥٦٤ و ٢٥٨٨ ـ ٢٦٠٠ و ٢٦٠٢ و ٢٦٠٩ و ٢٦١٦ و ٣٣٧٤ ، والكتاب والوزراء للجهشياريّ (انظر فهرس الأعلام). والجليس الصالح الكافي ١ / ٥٨٠ ، ٥٨١ ، والعيون والحدائق (لمؤرّخ مجهول) ٣ / ٣٠١ و ٣٠٥ ـ ٣٠٩ و ٣١٩ ، والعقد الفريد ٥ / ٧٢ ، ٧٣ و ١١٨ و ٦ / ٢٢٢ ، وطبقات الشعراء لابن المعتزّ ٤٥ و ١٢٥ و ١٣٠ و ٢٠٢ و ٢٠٤ و ٢١٣ و ٢٤٢ ، وتاريخ سنيّ ملوك الأرض والأنبياء للأصفهاني ١٦٥ ، والأغاني ١٨ / ٢٠١ ـ ٢٠٣ و ٢١٧ ـ ٢٢٠ و ٢٢٣ ـ ٢٢٦ و ٢٢٨ و ٢٣٠ =

٩٨

الوزير جعفر بن يحيى بن برمك ، أبو الفضل. أصله من الفرس. كان مليحا ، جميلا ، لسنا ، بليغا ، عالما ، أديبا ، يضرب بجوده المثل ، وكان مسرفا على نفسه ، غارقا في بحر اللّذّات والمعاصي.

تمكّن من الرشيد ، وبلغ من الجاه والرّفعة ما لا مزيد عليه. وولي هو وأبوه وإخوته الأعمال الجليلة ، وكثرت عليهم الأموال.

وقد مرّ في الحوادث من أخباره ، وأنّه قتل في صفر سنة سبع ، وقد ولّي نيابة الملك على دمشق (١) ، فقدمها في سنة ثمانين ومائة.

ومن ألفاظه : قال مرّة للرشيد : إذا أقبلت الدنيا عليك ، فأعط ، فإنّها لا تفنى ، وإذا أدبرت فأعط ، فإنّها لا تبقى.

__________________

= و ٢٣٤ و ٢٣٧ ، ٢٣٨ و ٣٠٣ و ١٩ / ٢٣٦ و ٢٧٩ و ٢٨٥ و ٢٨٦ و ٢٩٠ و ٢٩١ و ٢٩٥ و ٢٠ / ٢٢٧ و ٣٤١ ، ٣٤٢ و ٢١ / ٥٩ و ٢٣ / ١٥٥ ، وربيع الأبرار للزمخشري ٤ / ١٦٣ و ٢٥٦ و ٣٦٣ ، والفرج بعد الشدّة للتنوخي ١ / ٣١١ و ٣٦١ و ٣٦٣ و ٣٦٤ و ٣٦٦ و ٢ / ٤٧ و ١٥٩ و ٣ / ١٣ و ١٤ و ٢١ و ٥١ و ١٠٨ و ١٢٦ ـ ١٢٨ و ١٦٦ و ١٧٣ ـ ١٧٧ و ٣٠٢ و ٣٠٤ و ٣٠٥ و ٤ / ١١ و ١١٤ و ١١٥ و ٢٩٥ و ٣٣١ و ٣٣٢ و ٣٣٩ و ٣٤١ و ٣٤٢ و ٣٩٧ و ٣٩٨ ، ونشوار المحاضرة له ٧ / ٧٤ ، ٧٥ ، وتاريخ بغداد ٧ / ١٥٢ ـ ١٦٠ رقم ٣٦٠٦ ، وثمار القلوب للثعالبي ٧٣ و ١٥٥ و ١٨٩ و ٢٠٤ ، والأذكياء لابن الجوزي ١٤٦ ، وبدائع البدائه لابن ظافر ١٢٣ ، ومرآة الجنان لليافعي ١ / ٤٠٤ ـ ٤١٥ ، وخلاصة الذهب المسبوك للإربلي ١٤٥ ـ ١٥٤ ، وتاريخ حلب للعظيميّ ٢٣٥ ، ومقاتل الطالبيين ٤٩٤ ، والبدء والتاريخ ٦ / ١٠٤ ، ١٠٥ ، وأمالي المرتضى ١ / ١٠١ ، والإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني ٧٩ وما بعدها ، والكامل في التاريخ ٥ / ٤٦٠ و ٦ / ١١٩ و ١٢٦ و ١٤٠ و ١٥١ و ١٦١ و ١٦٨ و ١٧٥ ـ ١٧٩ و ١٨٦ و ١٩٢ و ٢١٥ و ٢١٨ و ٢٣٣ و ٧ / ٤٤٠ ، والفخري في الآداب السلطانية ٢٠٥ ـ ٢١٠ ، ووفيات الأعيان ١ / ٣٢٨ ـ ٣٤٦ رقم ١٣٢ ، وشرح البسّامة ٢٢٢ وما بعدها ، ونهاية الأرب ٢٢ / ١٣٥ وما بعدها ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ١٦ وما بعدها ، والبداية والنهاية ١٠ / ١٨٩ وما بعدها ، والوافي بالوفيات ١١ / ١٥٦ ـ ١٦٥ رقم ٢٤٧ ، والعبر ١ / ٢٩٨ ، وأمراء دمشق في الإسلام ٢٤ ، وفوات الوفيات ١ / ١٩٦ و ٩١٧ و ٢ / ٣٩٠ و ٣ / ١٨٣ ، والتذكرة الحمدونية ٢ / ١٤٣ و ١٨٩ و ١٩٦ و ٢٥٩ و ٢٧٥ ، ومحاضرات الأدباء ١ / ٥٩ والبصائر والذخائر ٦ رقم ٧٣٥ ، ونثر الدر ٥ / ٣٣ ، و ٤٥ ، والنجوم الزاهرة ٢ / ١٢٣ ، وحسن المحاضرة ١ / ٥٩١ ، وشذرات الذهب ١ / ٣١١ ، وأعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء للطباخي ١ / ١٥٧ ، والأعلام للزركلي ٢ / ١٢٦ ، والمستجاد من فعلات الأجواد للتنوخي ١٥٣ ـ ١٥٦ ، والمحاسن والمساوئ ١٩٩ و ٣٧٣ و ٤٤٣ و ٥١١.

(١) أمراء دمشق في الإسلام للصفدي ٢٤.

٩٩

قال محمد بن جرير (١) : هاجت العصبية بالشام وتفاقم الأمر. واغتمّ الرشيد ، فعقد وقال : إمّا أن تخرج أنت أو أخرج أنا. فسار إليهم جعفر ، فأصلح بينهم ، وقتل فيهم ، ولم يدع لهم رمحا ولا قوسا ، فهمد الأمر ، واستخلف على دمشق عيسى بن العكّيّ ، وانصرف.

قال الخطيب (٢) : كان جعفر عند الرشيد بحالة لم يشاركه فيها أحد. وجوده وسخاؤه أشهر من أن يذكر ، وكان من ذوي اللسان والبلاغة.

يقال : إنه وقّع بحضرة الرشيد زيادة على ألف توقيع ، ونظر في جميعها ، فلم يخرج شيئا منها عن موجب الفقه (٣).

وكان أبوه يحيى قد ضمّه إلى أبي يوسف القاضي حتى علّمه وفقّهه (٤).

وعن ثمامة بن أشرس قال : ما رأيت أبلغ من جعفر بن يحيى ، والمأمون (٥).

قيل : اعتذر رجل إلى جعفر فقال : قد أغناك الله بالعذر منّا عن الاعتذار إلينا ، وأغنانا بالمودّة لك عن سوء الظّنّ بك (٦).

قال محمد بن عبد الله بن طهمان : حدّثني أبي قال : كان أبو علقمة (٧) الثقفيّ صاحب «الغريب» عند جعفر بن يحيى ، فقال ، وقد أقبلت

__________________

(١) في تاريخه ٨ / ٢٦٢ (حوادث ١٨٠ ه‍.).

(٢) في تاريخ بغداد ٧ / ١٥٢ ، وعنه ابن خلكان في وفيات الأعيان ١ / ٣٢٨ ، والوافي بالوفيات ١١ / ١٥٦.

(٣) تاريخ بغداد ٧ / ١٥٢ ، وفيات الأعيان ١ / ٣٢٨ ، ٣٢٩ ، الوافي بالوفيات ١١ / ١٥٦.

(٤) تاريخ بغداد ٧ / ١٥٢ ، وفيات الأعيان ١ / ٣٢٩ ، الوافي بالوفيات ١١ / ١٥٦.

(٥) قال ثمامة بن أشرس : كان جعفر بن يحيى أنطق الناس ، قد جمع الهدوء والتمهّل ، والجزالة والحلاوة ، وإفهاما يغنيه عن الإعادة ، ولو كان في الأرض ناطق يستغني بمنطقه عن الإعادة.

وقال مرة : ما رأيت أحدا كان لا يتحبّس ولا يتوقف ، ولا يتلجلج ولا يتنحنح ، ولا يرتقب لفظا قد استدعاه من بعد ، ولا يلتمس التخلّص إلى معنى قد تعصّى عليه طلبه ، أشدّ اقتدارا ، ولا أقلّ تكلّفا ، من جعفر بن يحيى. (البيان والتبيين ١ / ٧٥ ، ٧٦).

والخبر المذكور في المتن أورده الخطيب في تاريخ بغداد ٧ / ١٥٢.

(٦) عيون الأخبار ٣ / ١٠٤ ، وتاريخ بغداد ٧ / ١٥٣ ، الوافي بالوفيات ١١ / ١٥٦.

(٧) هكذا في الأصل ، وتاريخ بغداد ، وفي وفيات الأعيان «أبو عبيد».

١٠٠