تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ج ١٢

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

٣٥٩ ـ معاذ بن مسلم النّحويّ الكوفيّ (١).

الهرّاء ، لأنّه كان يتّجر في الثياب الهرويّة.

روى عن : عطاء بن السّائب ، وجعفر بن محمد ، وغيرهما.

وصنّف في النّحو في دولة بني أميّة. وعمّر دهرا طويلا.

روى عنه : عبد الرحمن المحاربيّ ، والحسن بن الحسين الكوفيّ.

وقال عثمان بن أبي شيبة : رأيته يشدّ أسنانه بالذّهب (٢).

وأخذ عنه الكسائيّ جملة من النّحو.

وفيه يقول سهل بن أبي غالب تيك الأبيات السائرة :

إنّ معاذ بن مسلم رجل

ليس لميقات عمره (٣) أمد (٤)

قد شاب رأس الزّمان واكتهل

الدّهر وأثواب عمره جدد

يا بكر حوّاء كم تعيش وكم (٥)

تسحب ذيل (٦) الحياة يا لبد (٧).

__________________

(١) انظر عن (معاذ بن مسلم النحويّ) في :

تاريخ خليفة ٤٢٤ و ٤٣٧ و ٤٤١ ، والحيوان ٦ / ٣٢٧ و ٧ / ٥١ ، وطبقات النحويين واللغويين ١٣٥ ، ١٣٦ ، وتاريخ الطبري ٨ / ٢٩ و ١٢٨ و ١٣٤ و ١٤٩ و ١٩٧ و ٣٠٠ ، والعيون والحدائق ٣ / ٢٠٣ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ١٢٦٠ ، والفهرست لابن النديم ٩٦ ، ٩٧ ، ومجمع الأمثال ١ / ٥١٢ ، وثمار القلوب ٤٧٧ ، وإنباه الرواة ٣ / ٢٨٨ ـ ٢٩٥ ، ونزهة الألباء ٣٢ ، والكامل في التاريخ ٦ / ١٨٩ ، ووفيات الأعيان ٥ / ٢١٨ ، ٢١٩ رقم ٧٢٥ ، ونور القبس ٢٧٦ ، وعيون الأخبار ٤ / ٥٩ ، والعبر ١ / ١٩٨ ، وسير أعلام النبلاء ٨ / ٤٢٤ ـ ٤٢٦ رقم ١٢٧ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ١٧ ، ومرآة الجنان ١ / ٤٠٤ ، وتخليص الشواهد ١٥٩ ، وبغية الوعاة ٢ / ٢٩٠ ـ ٢٩٣ رقم ٢٠٠٦ ، ولسان الميزان ٦ / ٥٥ رقم ٢٠٦.

(٢) وفيات الأعيان ٥ / ٢١٨.

(٣) في عيون الأخبار «ليس يقينا لعمره».

(٤) في بغية الوعاة :

إن معاذ بن مسلم رجل

قد ضجّ من طول عمره الأبد

(٥) في عيون الأخبار ، وحياة الحيوان ، وبغية الوعاة :

يا نسر لقمان كم تعيش وكم

(٦) في عيون الأخبار : «تخدم ثوب الحياة» ، وفي ثمار القلوب : «تخلق ثوب الحياة».

(٧) لبد : كزفر ، آخر نسور لقمان الحكيم. وفي الأساطير أن لقمان كان أطول الناس عمرا بعد الحضر ، وأنه أعطي عمر سبعة أنسر ، فجعل يأخذ فرخ النسر الذكر فيجعله في الجبل الّذي =

٤٠١

الأبيات (١).

توفّي سنة سبع وثمانين ومائة.

وقيل : سنة تسعين. وعاش تسعين سنة.

ذكره ابن البخّار مختصرا ، وقال : هو مولى محمد بن كعب القرظيّ.

وولد في دولة يزيد بن عبد الملك. وكان من أعيان النّحاة. وكان له أولاد وأحفاد فماتوا وهو باق. وله شعر جيّد.

٣٦٠ ـ المعافى بن عمران بن نفيل بن جابر بن جبلة (٢) ـ خ. د. ن. ـ

__________________

=هو في أصله فيعيش منه ما عاش ، فإذا مات أخذ آخر فربّاه ، حتى كان آخرها لبدا. (انظر : المعمّرين للسجستاني ٣ ، وحياة الحيوان ٢ / ٤١٢ طبعة بولاق ، ولسان العرب ـ مادة : لبد).

(١) الأبيات في حياة الحيوان ٧ / ٥١ منسوبة إلى الخزرجي ، وعيون الأخبار ٤ / ٥٩ وفيه ينسبها إلى بعض الشعراء ، ونسبت في العقد الفريد ١ / ٣٢٣ إلى محمد بن مناذر ، وثمار القلوب ٤٧٧ ، وفي إنباه الرواة ٣ / ٢٩٠ بدون نسبة ، ونسبها ابن خلكان في وفيات الأعيان ٥ / ٢١٨ إلى أبي السري سهل بن أبي غالب الخزرجي الشاعر المشهور ، وقال إنه نشأ بسجستان وادّعى رضاع الجنّ وأنه صار إليهم ، ووضع كتابا ذكر فيه أمر الجنّ وحكمتهم وأنسابهم وأشعارهم ، وزعم أنه بايعهم للأمين بن هارون الرشيد وليّ العهد فقرّبه الرشيد وابنه الأمين وزبيدة أم الأمين ، وبلغ معهم ، وأفاد منهم ، وله أشعار حسان وضعها على الجنّ والشياطين والسعالي ، وقال له الرشيد : إن كنت رأيت ما ذكرت لقد رأيت عجبا ، وإن كنت ما رأيته لقد وضعت أدبا. وأخباره كلها غريبة عجيبة. (٥ / ٢٢١). والأبيات أيضا في بغية الوعاة وهي لمحمد بن مناذر. ويؤكد ابن مكتوم أنها لمحمد بن مناذر ، ولكنه لم يقلها في معاذ بن مسلم هذا ، بل قالها في معاذ الحاجب. (الجمع المتناه في أخبار اللغويين والنحاة).

(٢) انظر عن (المعافى بن عمران بن نفيل) في :

معرفة الرجال لابن معين ١ / ١١٩ رقم ٥٨٠ ، والطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ٤٨٧ ، والتاريخ الكبير ٨ / ٦٠ رقم ٢١٤٦ ، وطبقات خليفة ٣٢١ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ١٧٧ و ٥٢٤ و ٢ / ٧٨٠ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٤٣٢ رقم ١٥٩٠ ، وأخبار القضاة لوكيع ١ / ٣٥٠ ، والجرح والتعديل ٨ / ٣٩٩ ، ٤٠٠ رقم ١٨٣٥ ، ومشاهير علماء الأمصار ١٨٦ رقم ١٤٨٩ ، والثقات لابن حبّان ٧ / ٥٢٩ ، وتاريخ بغداد ١٣ / ٢٢٦ ـ ٢٢٩ رقم ٧٩٨ ، والعيون والحدائق ٣ / ٣٠٣ ، والأنساب ٨ / ٣٠٤ ، واللباب ٢ / ٣٠٠ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٣٤١ ، ١٣٤٢ ، وفهرست ابن خير ٢٠٨ ، والأذكياء ٢٠٢ ، والكامل في التاريخ ٦ / ١٦٦ و ٤٧٦ ، وخلاصة الذهب المسبوك ١٣٨ ، ودول الإسلام ١ / ١١٨ ، والعبر ١ / ٢٩١ ، وسير أعلام النبلاء ٩ / ٨٠ ـ ٨٦ رقم ٢٣ ، وتذكرة الحفاظ ١ / ٢٨٧ ، والكاشف ٣ / ١٣٧ رقم ٥٦١١ ، وميزان الاعتدال ٤ / ١٣٤ رقم ٨٦١٨ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٦٩ رقم ٧١٦ ، ومرآة الجنان ١ / ٣٩٩ ، وطبقات الأولياء لابن الملقّن ١١٦ ، وصفة الصفوة ٤ / ١٨٠ ، =

٤٠٢

أبو مسعود الأزديّ ، الموصليّ ، الحافظ ، القدوة ، شيخ أهل الموصل وعالمهم وزاهدهم.

مولده بعد العشرين ومائة.

سمع : ثور بن يزيد ، وهشام بن حسّان ، وابن جريج ، وجعفر بن برقان ، وحنظلة بن أبي سفيان ، وسيف بن سليمان ، وأفلح بن حميد ، وموسى بن عبيدة ، ومسعر ، والأوزاعيّ ، وعبد الحميد بن جعفر ، ومالك بن مغول ، ويونس بن أبي إسحاق ، وسفيان الثّوريّ ، وطبقتهم.

وعنه : بقيّة ، وابن المبارك ، ووكيع ، وموسى بن أعين ، وهم من أقرانه ، وبشر الحافي ، والحسن بن بشر ، وإبراهيم بن عبد الله الهرويّ ، ومحمد بن جعفر الوركانيّ ، ومحمد بن عبد الله بن عمّار ، وعبد الله بن أبي خداش ، وآخرون.

وله ترجمة في «تاريخ يزيد بن محمد الأزديّ» (١) في بضع وعشرين ورقة.

وقال : ثنا موسى بن هارون الزّيّات : نا أحمد بن عثمان : سمعت محمد بن داود الحرّانيّ : نا عيسى بن يونس قال : خرج علينا الأوزاعيّ ونحن ببيروت أنا والمعافى بن عمران ، وموسى بن أعين ، ومعه كتاب «السّنن» لأبي حنيفة. فقال : لو كان هذا الخطأ في أمّة لأوسعه خطأ.

قال الأزديّ : صنّف المعافى في الزّهد ، والسّنن ، والفتن ، والأدب ، وغير ذلك.

__________________

١٨١ رقم ٧٢٢ ، والكامل في التاريخ ٦ / ١٦٦ و ٤٧٦ ، التهذيب ١٠ / ١٩٩ ، ٢٠٠ رقم ٣٧٢ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢٥٨ رقم ١٢١٥ ، والنجوم الزاهرة ٢ / ١١٧ ، وطبقات الحفاظ ١٢٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٨٠ ، وشذرات الذهب ١ / ٣٠٨ ، ومنية الأدباء ١١٩ ، ومعجم المؤلفين ٢ / ٣٠٣ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٥ / ٧٢ ـ ٧٤ رقم ١٦٨٧.

(١) هو (تاريخ الموصل).

٤٠٣

وقال أحمد بن يونس : كان سفيان الثّوريّ يقول : المعافى بن عمران ياقوتة العلماء (١).

وقال بشر بن الحارث : إنّي لأذكر المعافى اليوم فأنتفع بذكره ، وأذكر رؤيته فأنتفع.

وقال وكيع : نا المعافى وكان من الثّقات.

وعن بشر الحافي قال : كان ابن المبارك يقول : حدّثني الرجل الصالح ، يعني المعافى (٢).

أحمد بن عبد الله بن يونس ، عن الثّوريّ قال : امتحنوا أهل الموصل بالمعافى.

وروي عن الأوزاعيّ قال : لا أقدّم على الموصليّ أحدا.

قال ابن سعد (٣) : كان المعافى ثقة ، خيّرا ، فاضلا ، صاحب سنّة.

بشر بن الحارث : سمعت المعافى : سمعت الثّوريّ يقول : إذا لم يكن لله في العبد حاجة نبذه إلى السلطان.

قال بشر : كان المعافى يحفظ الحديث والمسائل. سألته عن الرجل يقول للرجل : أقعد هنا ولا تبرح. قال : يجلس حتّى يأتي وقت الصلاة ثم يقوم.

وقال محمد بن عبد الله بن عمّار : سمعت المعافى ولم أر أفضل منه.

يسأل عن تجصيص القبور فكرهه.

وقال عليّ بن مضاء : نا هشام بن بهرام : سمعت المعافى يقول : القرآن كلام الله غير مخلوق.

قال الهيثم بن خارجة : ما رأيت رجلا آدب من المعافى.

__________________

(١) الجرح والتعديل ٨ / ٤٠٠ ، وتاريخ بغداد ١٣ / ٢٢٨.

(٢) تاريخ بغداد ١٣ / ٢٢٨.

(٣) في الطبقات الكبرى ٧ / ٤٨٧.

٤٠٤

وورد أنّ المعافى كان أحد الأسخياء الموصوفين. أفنى ماله الجود والحقوق. كان إذا جاءه مغلّه ، أرسل إلى أصحابه ما يكفيهم سنة ، وكانوا أربعة وثلاثين رجلا.

قال بشر : كان المعافى في الفرح والحزن واحدا. قتلت الخوارج له ولدين فما تبيّن عليه شيء ، وجمع أصحابه وأطعمهم ، ثم قال لهم : آجركم الله في فلان وفلان ، رواها جماعة (١).

عن بشر : قال محمد بن عبد الله بن عمّار : كنت عند عيسى بن يونس فقال : أسمعت من المعافى؟ قلت : نعم. قال : ما أحسب أحدا رأى المعافى وسمع من غيره يريد بعلمه الله.

قال بشر : سمعت المعافى يقول : أجمع العلماء على كراهة السّكنى ، يعني ببغداد.

وقيل لبشر الحافي : نراك تعشق المعافى بن عمران. فقال : وما لي لا أعشقه وقد كان سفيان يسمّيه الياقوتة (٢).

قال عليّ بن حرب : رأيت المعافى أبيض الرأس واللّحية ، عليه قميص غليظ ، وكمّه تبين منه أطراف أصابعه.

وقال يحيى بن معين : ثقة (٣).

وقال بشر : كان المعافى صاحب دنيا واسعة وضياع كثيرة.

قال رجل : ما أشدّ البرد اليوم ، فالتفت اليه المعافى وقال : استدفأت الآن؟ لو سكتّ لكان خيرا لك.

قلت : وقد وقع لي من عوالي المعافى حديث : أخبرنا عليّ بن أحمد العلويّ ، أنا محمد بن أحمد القطيعيّ : أنا أبو بكر بن الزّاغونيّ (ح) ، وأنا أحمد بن إسحاق الهمدانيّ : أنا عمر بن محمد السّهرورديّ : أنا هبة الله بن

__________________

(١) صفة الصفوة ٤ / ١٨٠.

(٢) صفة الصفوة ٤ / ١٨٠.

(٣) الجرح والتعديل ٨ / ٤٠٠ وقال في معرفة الرجال ١ / ١١٩ رقم ٥٨٠ : كان رجلا صالحا.

٤٠٥

أحمد القصّار قالا : أنا محمد بن محمد الهاشمي : أنا أبو طاهر المخلّص : نا عبد الله بن محمد البغويّ : ثنا محمد ، يعني ابن أبي سمينة ، نا المعافى بن عمران ، عن صالح بن أبي الأخضر ، عن الزّهريّ ، عن أنس ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «كنت أسكب لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وضوءه عن جميع أزواجه في الليلة الواحدة». تابعه وكيع ، عن صالح.

أخرجه ابن ماجة (١) من طريق وكيع.

وهو غريب.

قال عليّ بن حسين الخوّاصّ ، وغيره : مات المعافى بن عمران سنة أربع وثمانين ومائة.

وقال ابن عمّار ، وسلمة بن أبي نافع : مات سنة خمس وثمانين.

وقال الهيثم بن خارجة وغيره : سنة ستّ.

وللمعافى تريجمة في «حلية الأولياء» (٢).

٣٦١ ـ معتمر بن سليمان بن طرخان (٣) ـ ع. ـ

__________________

(١) في كتاب الطهارة وسننها (٥٨٩) باب ما جاء فيمن يغتسل من جميع نسائه غسلا واحدا.

(٢) لم أجدها في المطبوع. وله روايات في ترجمة بشر بن الحارث.

(٣) انظر عن (معتمر بن سليمان بن طرخان) في :

الطبقات الكبرى ٧ / ٢٩٠ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٥٧٥ ، ومعرفة الرجال له ١ / ١٠٨ رقم ٥٠٣ و ١ / ١١٦ رقم ٥٥٨ و ١ / ١٢٩ رقم ٦٥٢ و ١ / ١٣٦ رقم ٧١٠ و ١ / ١٤٦ رقم ٧٩٥ و ١ / ١٤٩ ، ١٥٠ رقم ٨٢١ و ١ / ١٥٠ رقم ٨٢٢ و ٢ / ٢٦ رقم ٢٢ و ٢ / ٣٠ رقم ٣٤ و ٢ / ٣٩ ، ٤٠ رقم ٦١ و ٢ / ١٣٣ ، ١٣٤ رقم ٤١٦ و ٢ / ١٥٧ رقم ٤٩٥ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد ١ / ١٧٤ رقم ١١٨ و ١ / ٥٢٢ رقم ١٢٢٧ و ٢ / ٢٩٨ رقم ٢٣٢٢ و ٢ / ٣٤٢ رقم ٢٥١٦ و ٢ / ٤٦٧ رقم ٣٠٦٥ و ٣ / ٢٠ رقم ٣٦٥ و ٣ / ٢١ رقم ٣٩٦٦ و ٣ / ٩٣ رقم ٤٣٣٨ و ٣ / ١١١ رقم ٤٤٥٤ و ٣ / ١١٢ رقم ٤٤٥٥ و ٣ / ٢٢٩ رقم ٥٠٠٥ و ٣ / ٢٦٦ رقم ٥١٧٥ و ٥١٧٧ و ٣ / ٤٤٧ رقم ٥٩٠٢ ، وطبقات خليفة ٢٢٤ ، وتاريخ خليفة ٦ و ٣٣٨ و ٤٥٨ ، والتاريخ الكبير ٨ / ٤٩ رقم ٢١١٠ ، والتاريخ الصغير ٢٠٣ و ٢٠٤ ، والكنى والأسماء لمسلم ، الورقة ٩٨ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٤٣٣ رقم ١٦٠٢ ، والمعارف ٤٧٦ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٤٣٢ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ١٧٨ و ١٧٩ و ٢١٤ و ٢٢٣ و ٢٢٥ و ٤٤٧ و ٤٩٠ و ٥٢٧ و ٧٠٩ و ٧١١ و ٧٢٥ و ٧٢٦ و ٢ / ٥٠ و ١٦٦ و ٦٥٢ و ٣ / ١٣٩ ، وأخبار القضاة لوكيع ١ / ١٧ و ٢٧٩ و ٣٢٧ و ٣٣٢ و ٢ / ١٣ و ١٨ و ١٣٨ و ٣ / ١٣٣ و ٢٨٠ ، والكنى والأسماء للدولابي ٢ / ١٠٢ ، وتاريخ الطبري ١ / ١٤ و ١٦٠ و ٢٤٣ و ٣٦٣ و ٢ / ٤١٥ =

٤٠٦

الإمام أبو محمد التّيميّ البصريّ. وإنّما ولاؤه لبني مرّة.

وقيل له التّيميّ لنزوله في بني تيم بالبصرة.

روى عن : أبيه ، وعن : عبد الملك بن عمير ، ومنصور بن المعتمر ، وأيّوب السّختيانيّ ، وعمرو بن دينار القهرمان ، والدّكين بن الربيع ، وليث بن أبي سليم ، وحميد الطّويل ، وخلق.

وقد روى عمّن هو أصغر منه.

روى عن : عبد الرّزّاق ، وعاشر أصحاب عبد الرّزّاق بعد معتمر مائة سنة.

روى عنه : ابن المهديّ ، وأحمد ، وإسحاق ، وابن معين ، والفلّاس ، وأبو كريب ، وخليفة ، ويعقوب الدّورقيّ ، والحسن بن عرفة ، وخلق.

وكان إماما حجّة ، زاهدا ، عابدا ، كبير القدر.

قال قرّة بن خالد : ما معتمر عندنا بدون والده وسليمان التّيميّ.

وقال محمد بن سعد (١) : أنا أحمد بن إبراهيم العبديّ : حدّثني عبّاس البصريّ ، حدّثني الأصمعيّ : حدّثني معتمر بن سليمان قال : قال أبي عدّ لنفسك من سنة ستّ ومائة.

__________________

=و ٤ / ٣٥٤ و ٣٨٣ و ٤٩٩ ، والجرح والتعديل ٨ / ٤٠٢ ، ٤٠٣ رقم ٨٤٥ أومشاهير علماء الأمصار ١٦١ رقم ١٢٧١ ، والثقات لابن حبّان ٧ / ٥٢١ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ٢٥٧٢ ، والبيان والتبيين ١ / ٢٣ و ٣٠٧ و ٢ / ٣٣٣ ، وفتوح البلدان ٢٠٠ و ٢٢٦ ، والخراج وصناعة الكتابة ٣١٠ ، ورجال صحيح البخاري ٢ / ٧٣٩ ، ٧٤٠ رقم ١٢٣٧ ، ورجال صحيح مسلم ٢ / ٢٧١ ، ٢٧٢ رقم ١٦٧٢ ، والجمع بين رجال الصحيحين ٢ / ٥٢٠ رقم ٢٠٢٣ ، وتاريخ حلب للعظيميّ ٢٣٥ ، والعقد الفريد ٣ / ٤١ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ٢ ج ١ / ١٠٤ ، ١٠٥ رقم ١٥١ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٣٥١ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٦٩ رقم ٧١٧ ، ودول الإسلام ١ / ١١٩ ، والكاشف ٣ / ١٤٢ رقم ٥٦٤٥ ، وميزان الاعتدال ٤ / ١٤٢ رقم ٨٦٤٨ ، وسير أعلام النبلاء ٨ / ٤٢٠ ـ ٤٢٢ رقم ٢٣ أ ، وتذكرة الحفاظ ١ / ٢٤٥ ، ومرآة الجنان ١ / ٤٠٤ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٢٢٧ ، ٢٢٨ رقم ٤١٥ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢٣ رقم ١٢٦٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٩٧ ، والرسالة المستطرفة ٨٢ ، وشرح ألفيّة العراقي ٣ / ٨٤ ، وشذرات الذهب ١ / ٣١٦.

(١) في الطبقات الكبرى ٧ / ٢٩٠.

٤٠٧

وقال سعيد بن عيسى الكريزيّ : مات معتمر يوم قتل زبّان الطّليقيّ ، وكان الناس يقولون : مات اليوم أعبد الناس ، وقيل : أشطر النّاس (١).

قلت : توفّي معتمر في صفر سنة سبع وثمانين ومائة عن إحدى وثمانين سنة.

٣٦٢ ـ معدّى بن سليمان البصريّ (٢) ـ ت. ق. ـ

صاحب الطعام.

روى عن : علي بن زيد بن جدعان ، وعمران القصير ، ومحمد بن عجلان ، وعنه : بدل بن المحبّر ، وبندار ، ومحمد بن المثنّى ، ونصر بن علي الجهضمي ، وغيرهم.

قال سليمان الشّاذكونيّ : كان يعدّ من الأبدال ، وكان من أفضل الناس (٣).

وروى عمر بن يزيد السّيّاريّ ، عنه قال : مررت بوادي القرى فإذا بها رجل يقال له شعيب بن مطير (٤) ، فقلنا له : أدخلنا على أبيك. فأدخلنا وقال : يا أبه حدّث هؤلاء بحديث ذي اليدين. قال : وكان شيخا كبيرا فأبى وقال : اذكره أنت يا بنيّ. فقال : حدّثتنا يا أبه أنّك مررت بذي خشب ، فلقيت ذا اليدين رضي‌الله‌عنه ، فحدّثك أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم سلّم من الركعتين : وذكر الحديث (٥).

__________________

(١) تهذيب الكمال ٣ / ١٣٥١.

(٢) انظر عن (معدّى بن سليمان) في :

الجرح والتعديل ٨ / ٤٣٨ رقم ١٩٩٧ ، والمجروحين لابن حبّان ٣ / ٤٠ ، ٤١ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٣٥١ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٦٦٨ رقم ٦٣٣٧ ، وميزان الاعتدال ٤ / ١٤٢ ، ١٤٣ رقم ٨٦٥٢ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٢٢٩ رقم ٤١٨ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢٦٣ رقم ١٢٦٣ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٩٧.

(٣) تهذيب الكمال ٣ / ١٣٥١.

(٤) تحرّف في الإصابة ١ / ٤٨٩ إلى «مطين».

(٥) رواه الطبراني في المعجم الكبير ٤ / ٢٧٦ رقم ٤٢٢٤ قال : حدّثنا الحسين بن إسحاق =

٤٠٨

معدي : ضعّفه النّسائيّ.

وقال ابن حبّان (١) : لا يجوز الاحتجاج به.

٣٦٣ ـ معلّى بن راشد ، أبو اليمان البصريّ (٢) ـ ق. ـ

القوّاس ، النّبّال.

عن : الحسن البصريّ ، وميمون بن سياه ، وجدّته أمّ عاصم. روت له ، عن نبيشة ، عن النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من كثر مضغه استغفرت له» (٣).

__________________

= ـ التستري ، ثنا محمد بن المثنّى ، ثنا معدى بن سليمان ، ثنا شعيب بن مطير ، عن أبيه مطير ، ومطير حاضر يصدّقه بمقالته ، فقال : كيف كنت أخبرتك؟ قال : يا أبتاه أخبرتني أنه لقيك ذو اليدين بذي خشب فأخبرك أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم صلّى بهم إحدى صلاتي العشيّ وهي العصر فصلّى ركعتين ثم سلّم وخرج سرعان الناس وهم يقولون : قصرت الصلاة ، وقام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأتبعه أبو بكر وعمر رحمهما‌الله فلحقه ذو اليدين فقال : يا رسول الله أقصرت الصلاة أم نسيت؟ فقال : «ما قصرت الصلاة وما نسيت» ثم أقبل على أبي بكر وعمر رضي‌الله‌عنهما فقال : «ما يقول ذو اليدين»؟ فقالا : صدق يا رسول الله ، فرجع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وثاب الناس فصلّى ركعتين ثم سلّم ثم سجد سجدتي السهو.

ورواه أحمد في المسند ٤ / ٧٧ وتحرّف فيه «معدي» إلى «معدل». وأخرجه التنوخي في الفوائد العوالي المؤرّخة (بتحقيقنا) ـ ص ٨٨ ـ ١٠٣ من عدّة طرق ، رقم (٢) و (٣) و (٤) وقال : هذا حديث صحيح من حديث أبي بكر محمد بن سيرين ، عن أبي هريرة ، اتفق الشيخان : البخاري ومسلم على إخراجه.

وذو خشب : بضمّ أوله وثانيه ، وبالباء المعجمة بواحدة. موضع يتّصل بالكلاب. وهو على مرحلة من المدينة ، على طريق الشام. (معجم ما استعجم ٢ / ٤٩٩ ، ٥٠٠).

وذو اليدين : يسمّى الخرباق ، ويكنى أبا العريان ، من بني سليم. وقيل الخرباق لقبه. واسمه : عمير بن عبد عمرو. (انظر عنه في : المعارف ٣٢٢ ، والاستيعاب ١ / ٤٩١ ـ ٤٩٤ ، والمعجم الكبير للطبراني ٤ / ٢٧٥ ـ ٢٧٧ ، وأسد الغابة ٢ / ١٤٥ ، ١٤٦ ، والمرصّع ٣٥٠ ، ٣٥١ ، وثمار القلوب ٢٨٨ ، ٢٨٩ ، والإصابة ١ / ٤٨٩ رقم ٢٤٨١).

(١) في المجروحين ٣ / ٤٠.

(٢) انظر عن (معلّى بن راشد) في :

التاريخ الكبير ٧ / ٣٩٥ رقم ١٧٢٣ ، والكنى والأسماء لمسلم ، الورقة ١٢٢ ، والجرح والتعديل ٨ / ٣٣٣ رقم ١٥٣٨ ، والثقات لابن حبّان ٧ / ٤٩٣ ، والكنى والأسماء للدولابي ٢ / ١٦٨ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٣٥٣ ، ١٣٥٤ ، والكاشف ٣ / ١٤٤ رقم ٥٦٦٠ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٢٣٧ رقم ٤٣٣ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢٦٥ رقم ١٢٧٨ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٨٣.

(٣) أخرجه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٨ / ٣٣٣ بلفظ : «من لحس قصعة استغفرت له =

٤٠٩

روى عنه : إبراهيم بن موسى ، وعبيد الله بن عمر القواريريّ ، وروح بن عبد المؤمن ، ونصر الجهضميّ ، وجماعة.

لم أر فيه مقالا بجرح ولا توثيق. وهو شيخ (١).

٣٦٤ ـ المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عيّاش بن أبي ربيعة (٢) ـ خ. د. ت. ق. ـ

واسم أبي ربيعة عمرو بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، الإمام أبو هاشم المخزوميّ المدنيّ الفقيه.

سمع : هشام بن عروة ، ويزيد بن عبيد ، وابن عجلان ، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند ، وغيرهم.

وعنه : ولده عيّاش ، وإبراهيم بن المنذر الحزاميّ ، وأبو مصعب ، وأحمد بن عبدة ، ويعقوب بن حميد بن كاسب ، وغيرهم.

وكان أحد الفقهاء الأعلام ، وثّقه ابن معين (٣).

__________________

=القصعة». وهو في تهذيب الكمال ٣ / ١٣٥٤ بلفظ : «من أكل في قصعة ثم لحسها استغفرت له القصعة».

رواه الترمذي من طريق المعلّى بن راشد في كتاب الأطعمة (١٨٦٤) باب ما جاء في اللقمة تسقط ، وابن ماجة في كتاب الأطعمة (٣٢٧١) و (٢٣٧٢) باب تنقية الصحفة. والدارميّ في الأطعمة ٧ ، وأحمد في المسند ٥ / ٧٦.

(١) الجرح والتعديل ٨ / ٣٣٣ ، وذكره ابن حبّان في الثقات.

(٢) انظر عن (المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث) في :

التاريخ لابن معين ٢ / ٥٨١ ، وطبقات خليفة ٢٤٥ ، والتاريخ الكبير ٧ / ٣٢١ رقم ١٣٧٨ ، والتاريخ الصغير ٢٠٢ ، والكنى والأسماء لمسلم ، الورقة ١١٥ ، والمعرفة والتاريخ ٣ / ٤٠٨ ، والجرح والتعديل ٨ / ٢٢٥ رقم ١٠١٣ ، ومشاهير علماء الأمصار ١٣٤ رقم ١٠٥٣ ، والثقات لابن حبّان ٧ / ٤٦٦ ، والكنى والأسماء للدولابي ٢ / ١٤٨ ، وطبقات الفقهاء للشيرازي ١٤٦ و ١٤٧ و ١٤٨ و ١٥٠ ، والانتقاء ٥٣ ، وترتيب المدارك ١ / ٢٨٣ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٣٦٢ ، والكاشف ٣ / ١٤٩ رقم ٥٦٩٤ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٦٧٣ رقم ٦٣٨٤ ، وميزان الاعتدال ٤ / ١٦٤ رقم ٨٧١٦ ، ومرآة الجنان ١ / ٤٠٣ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٢٦٤ ، ٢٦٥ رقم ٤٧٤ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢٦٩ رقم ١٣٢٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٨٥.

(٣) في تاريخه ٢ / ٥٨١.

٤١٠

قال الزّبير بن بكّار : عرض عليه الرشيد قضاء المدينة فامتنع ، فأعفاه ووصله بألفي دينار (١).

قال : وكان فقيه المدينة بعد مالك (٢).

وقال محمد بن سلمة المخزوميّ : قال المغيرة بن عبد الرحمن : نحن أعلم الناس بالقرآن وأجهلهم به. صيّرنا العلم بعظيم قدره إلى الجهل بكثير من معانيه.

وقال ابنه عيّاش : مات أبي في سابع صفر سنة ستّ وثمانين ومائة (٣).

قلت : عاش اثنتين وستّين سنة ، وقد وثّقه جماعة ، وضعّفه أبو داود وحده.

٣٦٥ ـ المغيرة بن [أبي] المغيرة ، أبو هارون الرّبعيّ الرمليّ (٤).

عن : أبي زرعة يحيى السّيبانيّ ، وعروة بن رويم ، وجماعة.

وعنه : أبو مسهر ، ومحمد بن عائذ ، وهشام بن عمّار ، وجماعة.

قال أبو حاتم الرازيّ (٥) : لا بأس به.

٣٦٦ ـ المغيرة بن موسى ، أبو عثمان البصريّ (٦).

مولى عائذ بن عمرو المزنيّ رضي‌الله‌عنه.

__________________

(١) تهذيب الكمال ٣ / ١٣٦٢.

(٢) طبقات الفقهاء ١٤٦ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٣٦٢.

(٣) التاريخ الكبير ٧ / ٣٢١ ، التاريخ الصغير ٢٠٢.

(٤) انظر عن (المغيرة بن أبي المغيرة الرمليّ) في :

الجرح والتعديل ٨ / ٢٣٠ رقم ١٠٣٨.

(٥) في المصدر نفسه.

(٦) انظر عن (المغيرة بن موسى البصري) في :

التاريخ الكبير ٧ / ٣١٩ رقم ١٣٧٠ ، والتاريخ الصغير ٢٠٥ ، والضعفاء الصغير ٢٧٦ رقم ٣٤٩ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٤ / ١٧٦ ، ١٧٧ رقم ١٧٥٣ ، والجرح والتعديل ٨ / ٢٣٠ رقم ١٠٣٧ ، والمجروحين لابن حبّان ٣ / ٧ ، والثقات له ٩ / ١٦٩ ، والكامل في الضعفاء ٦ / ٢٣٥٦ ، ٢٣٥٧ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٦٧٣ رقم ٦٣٨٨ ، وميزان الاعتدال ٤ / ١٦٦ رقم ٨٧٢٤ ، ولسان الميزان ٦ / ٧٩ ، ٨٠ رقم ٢٨٨.

٤١١

سمع : هشام بن حسّان ، وسعيد بن أبي عروبة ، وغيرها.

وحدّث ببلد خوارزم.

روى عنه : يعقوب بن الجرّاح الخوارزميّ ، وبكير بن جعفر الجرجانيّ ، وعمّار بن عيسى النّسويّ.

قال البخاريّ (١) : منكر الحديث.

وقال ابن عديّ (٢) : ثقة ، لا أعلم له حديثا منكرا (٣).

٣٦٧ ـ المفضّل بن عبد الله الكوفيّ (٤). ـ ق. ـ

عن : أبي إسحاق السّبيعيّ ، وجابر الجعفيّ.

وعنه : سويد بن سعيد ، ومحمد بن أبي السريّ العسقلانيّ.

ضعّفه أبو حاتم (٥).

وقوّاه ابن حبّان (٦).

٣٦٨ ـ المفضّل بن فضالة القتبانيّ المصريّ (٧) ـ ع. ـ

__________________

(١) في التاريخ الكبير ، والصغير ، والضعفاء الصغير.

(٢) في الكامل في الضعفاء ٦ / ٢٣٥٧.

(٣) وذكره العقيلي ، والدولابي ، وابن الجارود ، والساجي في الضعفاء ، وذكره ابن حبّان في المجروحين فقال : منكر الحديث ، يأتي عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات فبطل الاحتجاج به فيما لم يوافق الثقات.

ثم ذكره في كتاب الثقات!

(٤) انظر عن (المفضل بن عبد الله الكوفي) في :

الجرح والتعديل ٨ / ٣١٩ رقم ١٤٦٨.

(٥) المصدر نفسه.

(٦) الموجود في الثقات لابن حبّان ٩ / ١٨٤ : مفضل بن عبيد الله الكوفي : يروي عن أبان بن ثعلب ، وعمرو بن عامر. روى عنه أبو معمر القطيعي ، حدّثنا السراج ، ثنا أبو معمر ، ثنا المفضل بن عبيد الله ، عن عمرو بن عامر ، عن الحجاج بن الحجاج ، عن أنس بن سيرين ، عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يصلّي على ناقته حيث وجّهت.

«أقول» : الّذي في الثقات «ابن عبيد الله» ، وهو يروي عن أبان بن ثعلب ، وعمرو بن عامر ، وهذان لم يذكرهما أبو حاتم في الجرح والتعديل. وفي الثقات : روى عنه أبو معمر القطيعي ، وهو لم يذكره أبو حاتم أيضا. وهذا يجعلنا نميل إلى التفريق بينهما. والله أعلم بالصواب.

(٧) انظر عن (المفضّل بن فضالة القتباني) في :

٤١٢

القاضي أبو معاوية ، أحد الأعلام.

روى عن : عيّاش بن عبّاس القتبانيّ ، ويزيد بن أبي حبيب ، وعبد الله بن سليمان الطّويل ، ويونس ، وعقيل الأيليّين ، وطائفة.

وعنه : حسّان بن عبد الله الواسطيّ ثم المصريّ ، وأبو صالح الكاتب ، وزكريّا بن يحيى كاتب العمريّ ، ومحمد بن رمح ، ويزيد بن موهب الرّمليّ ، وآخرون.

وثّقه ابن معين (١) ، وغيره.

وشذّ ابن سعد فقال (٢) : منكر الحديث.

قال ابن يونس في تاريخه : كان من أهل الدّين والورع والفضل.

وقال أبو داود : كان مجاب الدّعوة.

لم يحدّث عنه ابن وهب لأنّه قضى عليه بقضيّة.

وروى عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم ، عن بعض

__________________

=الطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ٥١٧ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٥٨٢ ، ٥٨٣ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد ٣ / ٤٤٣ رقم ٥٨٨٤ ، وطبقات خليفة ٢٩٨ ، والتاريخ الكبير ٧ / ٤٠٥ رقم ١٧٧٤ ، والتاريخ الصغير ١٩٩ ، والضعفاء والمتروكين للنسائي ٣٠٤ رقم ٥٦٣ ، والكنى والأسماء لمسلم ، الورقة ١٠١ ، والمعارف ١٩٠ ، وأخبار القضاة لوكيع ٣ / ٢٣ و ٢٣٧ و ٢٣٨ و ٣٢٥ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٤٠١ ، والكنى والأسماء للدولابي ٢ / ١١٧ ، والجرح والتعديل ٨ / ٣١٧ رقم ١٤٦١ ، والثقات لابن حبّان ٩ / ١٨٤ ، والمجروحين له ٢ / ٤٦ و ٣٠٨ ، ورجال صحيح البخاري ٢ / ٧٤٠ رقم ١٢٣٨ ، ورجال صحيح مسلم ٢ / ٢٥٣ رقم ١٦٢٥ ، وتاريخ أسماء الثقات ٢٣٠ ، والكامل في الضعفاء لابن عديّ ٦ / ٢٤٠٤ ، والجمع بين رجال الصحيحين ٢ / ٥١١ ، ٥١٢ رقم ١٩٩٦ ، والولاة والقضاة للكندي ٣٧٧ ـ ٣٨٥ ، وحلية الأولياء ٨ / ٣٢١ ـ ٣٢٣ رقم ٤٢٧ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٣٦٥ ، والكاشف ٣ / ١٥١ رقم ٥٧٠٨ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٦٧٥ رقم ٦٣٩٨ ، وميزان الاعتدال ٤ / ١٧٠ رقم ٨٧٣٣ ، وسير أعلام النبلاء ٨ / ١٥٣ ، ١٥٤ رقم ١٧ ، والعبر ١ / ٢٨٢ ، وتذكرة الحفاظ ١ / ٢٥١ ، ومرآة الجنان ١ / ٣٧٨ ، والبداية والنهاية ١٠ / ١٧٩ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٢٧٣ ، ٢٧٤ رقم ٤٩١ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢٧١ رقم ١٣٣٧ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٨٦ ، وشذرات الذهب ١ / ٢٩٧.

(١) قال في تاريخه ٢ / ٥٨٢ : رجل صدق.

(٢) في الطبقات الكبرى ٧ / ٥١٧.

٤١٣

مشايخه أنّ رجلا لقي المفضّل بن فضالة بعد ما عزل من القضاء فقال : قضيت عليّ بالباطل ، وفعلت وفعلت. فقال له : ولكنّ الّذي قضيت له يطيب الثناء عليّ (١).

وقال عيسى بن حمّاد : كان المفضّل قاضيا علينا ، وكان مجاب الدّعوة. وكان مع ضعف بدنه طويل القيام (٢) رحمه‌الله.

وقال يحيى بن معين (٣) : كان مصريّا ورجل صدق. كان إذا جاءه من انكسرت يده أو رجله جبرها. وكان يصنع الأرحية.

وقال لهيعة بن عيسى : كان المفضّل قد دعا الله تعالى أن يذهب عنه الأمل ، فأذهبه الله عنه ، فكاد أن يختلس عقله ولم يهنّه شيء من الدنيا ، فدعا الله أن يردّ إليه الأمل فردّه ، فرجع إلى حاله (٤).

قال ابن يونس : ولد سنة سبع ومائة ، وتوفّي سنة إحدى وثمانين ومائة.

وقد مرّ المفضّل بن فضالة البصريّ أخو مبارك.

٣٦٩ ـ ملازم بن عمرو الحنفيّ اليماميّ (٥) ـ ع. ـ

عن : موسى بن نجدة ، وعن جدّه عبد الله بن بدر اليماميّ ، وعبد الله بن النّعمان السّحيميّ ، وغيرهم.

ولم أجد له شيئا عن يحيى بن أبي كثير.

__________________

(١) الولاة والقضاة ٣٨٢.

(٢) حلية الأولياء ٨ / ٣٢١.

(٣) في تاريخه ٢ / ٥٨٢ ، ٥٨٣.

(٤) حلية الأولياء ٨ / ٣٢١.

(٥) انظر عن (ملازم بن عمرو الحنفي) في :

التاريخ لابن معين ٢ / ٥٨٥ ، والتاريخ الكبير ٨ / ٧٣ رقم ٢٢١٥ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٤٣٩ رقم ١٦٣٠ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢٧٥ و ٢ / ١١٩ و ١٧١ ، والجرح والتعديل ٨ / ٤٣٥ ، ٦٣٦ رقم ١٩٨٩ ، والثقات لابن حبّان ٩ / ١٩٥ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٣٩٦ ، والكاشف ٣ / ١٦٩ رقم ٥٨٥٣ ، وميزان الاعتدال ٤ / ١٨٠ رقم ٨٧٥٥ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٣٨٤ ، ٣٨٥ رقم ٦٨٩ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢٩١ رقم ١٥٣٨ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٩٨ ، ٣٩٩.

٤١٤

روى عنه : عليّ بن المدينيّ ، ومسدّد ، ويحيى بن معين ، وهنّاد ، وأحمد بن المقدام ، وجماعة.

وثّقه ابن معين (١) ، وغيره (٢).

وما علمت فيه مقالا.

له في مسّ الذّكر (٣).

٣٧٠ ـ المنهال بن بحر ، أبو سلمة القشيريّ العقيليّ (٤).

عن : ابن عون ، وهشام بن حسّان ، وابن أبي عروبة ، وقرّة بن خالد ، وعدّة.

__________________

(١) في تاريخه ٢ / ٥٨٥.

(٢) ووثّقه أحمد بن حنبل ، وقال : حاله مقارب. وقال أبو حاتم : لا بأس به ، صدوق. وقال أبو زرعة : ثقة. ووثّقه العجليّ ، وابن حبّان.

(٣) رواه الترمذي في كتاب الطهارة (٨٥) باب ما جاء في ترك الوضوء من مسّ الذكر ، قال : حدّثنا هنّاد : حدّثنا ملازم بن عمرو ، عن عبد الله بن بدر ، عن قيس بن طلق بن عليّ هو الحنفيّ ، عن أبيه ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «وهل هو إلّا مضغة منه؟ أو بضعة منه؟».

قال : وفي الباب : عن أبي أمامة.

قال أبو عيسى : وقد روي عن غير واحد من أصحاب النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم وبعض التابعين أنهم لم يروا الوضوء من مسّ الذكر. وهو قول أهل الكوفة وابن المبارك.

وهذا الحديث أحسن شيء روي في هذا الباب.

وقد روى هذا الحديث أيوب بن عتبة ، ومحمد بن جابر ، عن قيس بن طلق ، عن أبيه.

وقد تكلّم بعض أهل الحديث في محمد بن جابر وأيوب بن عتبة.

وحديث ملازم بن عمرو عن عبد الله بن عمرو أصحّ وأحسن.

(٤) انظر عن (المنهال بن بحر) في :

التاريخ الصغير ٢٢٧ ، والجرح والتعديل ٨ / ٣٥٧ ، ٣٥٨ رقم ١٦٣٨ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ٩١ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ج ١ ورقة ٢٣٦ أ ، ٢٣٦ ب.

ويقول خادم العلم وطالبه عمر عبد السلام تدمري محقق هذا الكتاب : جاء في التاريخ الكبير للبخاريّ ـ ج ٨ / ١٢ رقم ١٩٦٥ ما نصّه :

«منهال بن بحر البصري (العقيلي) أبو سلمة. مات سنة عشرين ومائتين (سمع أبا الحواري)».

ولا شك أن ترجمة المنهال بن بحر اختلطت هنا بغيرها. فهو لم يمت في سنة ٢٢٠ بل هو متقدّم الوفاة عن ذلك ، كما أنه لم يسمع أبا الحواري!.

إذن ، فالترجمة حتى قوله : «أبو سلمة» صحيحة. وما بعد ذلك فهو مقحم من ترجمة =

٤١٥

وعنه : أبو الوليد ، وعليّ بن المدينيّ ، وأبو حفص الفلّاس ، وآخرون.

وثّقه أبو حاتم (١).

ولا شيء له في الكتب.

٣٧١ ـ مهران بن أبي عمر الرازيّ العطّار (٢) ـ ق. ـ

عن : أبي حيّان يحيى بن سعيد التّيميّ ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وسعيد بن سنان ، وسعيد بن أبي عروبة.

وعنه : عبد الله بن الجرّاح القهستانيّ ، ومحمد بن عمرو زنيج ، ويحيى بن معين ، ويحيى بن أكثم ، ويوسف بن موسى القطّان ، وغيرهم.

قال أبو حاتم (٣) : ثقة صالح الحديث.

وقال النّسائيّ : ليس بالقويّ.

وقال ابن معين : كتبت عنه وعنده غلط كثير في حديث سفيان الثّوريّ (٤).

وقال البخاريّ (٥) : في حديثه اضطراب (٦).

__________________

=أخرى سقطت من النسخة المطبوعة. ويؤيّد قولنا ما جاء في التاريخ الصغير للبخاريّ ـ ص ٢٢٧ حيث ذكر صاحب الترجمة دون أيّ ذكر لتاريخ أو تعليق ، فقال : «والمنهال بن بحر البصري أبو سلمة العقيلي». ثم ذكر بعده : محمد بن مخلد الحضرميّ ، وعثمان بن الهيثم بن جهم ، وخلف بن موسى بن خلف ، والحسن بن الربيع ، وخلاد القاري أبو عيسى سنة عشرين ومائتين. فليراجع.

(١) في الجرح والتعديل ٨ / ٣٥٧.

(٢) انظر عن (مهران بن أبي عمر الرازيّ) في :

التاريخ الكبير ٧ / ٤٢٩ رقم ١٨٨١ ، والضعفاء الصغير ٢٧٧ رقم ٣٦٦ ، والجرح والتعديل ٨ / ٣٠١ رقم ١٣٩١ ، والثقات لابن حبّان ٧ / ٥٢٣ و ٩ / ٢٠٥ ، والكامل في الضعفاء ٦ / ٢٤٥٣ ، ٢٤٥٤ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٣٨٠ ، ١٣٨١ ، والكاشف ٣ / ١٥٨ رقم ٥٧٦٦ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٦٨١ رقم ٦٤٦٧ ، وميزان الاعتدال ٤ / ١٩٦ رقم ٨٨٢٨ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٣٢٧ ، ٣٢٨ رقم ٥٧٢ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢٧٩ رقم ١٤١٩ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٨٩.

(٣) في الجرح والتعديل ٨ / ٣٠٢.

(٤) الجرح والتعديل ٨ / ٣٠١.

(٥) في تاريخه الكبير والصغير.

(٦) ذكره ابن حبّان في الثقات.

٤١٦

٣٧٢ ـ موسى الكاظم (١) ـ ت. ق. ـ

هو الإمام أبو الحسن موسى بن جعفر بن محمد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب العلويّ الحسينيّ. والد عليّ بن موسى الرّضا.

وببغداد مشهد موسى ، والجواد.

روى عن : أبيه ، وعن : عبد الملك بن قدامة الجمحيّ.

روى عنه : بنوه : عليّ ، وإبراهيم ، وإسماعيل ، وحسين. وأخواه :محمد ، وعليّ ابنا جعفر.

مولده كان في سنة ثمان وعشرين ومائة.

قال أبو حاتم (٢) : ثقة إمام.

وقال غيره : حجّ الرشيد فحمل معه موسى من المدينة إلى بغداد وحبسه إلى أن توفّي غير مضيّق عليه (٣).

وكان صالحا ، عالما ، عابدا ، متألّها.

__________________

(١) انظر عن (موسى الكاظم) في :

تاريخ اليعقوبي ٢ / ٣٨٣ و ٤١٤ و ٤١٥ ، وتاريخ الطبري ٧ / ٤٢٢ و ٤٣٦ و ٨ / ١٧٧ و ٢٧١ ، والعيون والحدائق ٣ / ٣٠١ ، ٣٠٢ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية / ١٩٠٩ ، و ١٥١٢ ، ١٥١٣ و ٢٥٣٢ و ٢٧٩٨ و ٢٨٠٠ ، والجرح والتعديل ٨ / ١٣٩ رقم ٩٢٥ ، والتذكرة الحمدونية ١ / ١١٢ رقم ٢٢٤ و ١ / ٢٦٩ رقم ٢١٥ ، ورجال الطوسي ٣٤٢ ، وتاريخ حلب للعظيميّ ٢٣٤ ، وخلاصة الذهب المسبوك ١٣٥ ، ١٣٦ ، والكامل في التاريخ ٦ / ٨٥ و ١٦٤ و ٤٥٥ ، وتاريخ بغداد ١٣ / ٢٧ ـ ٣٢ رقم ٦٩٨٧ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ١٥ ، ١٦ ، ومرآة الجنان ١ / ٣٩٤ ، ٣٩٥ ، ودول الإسلام ١١٧ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٣٨٤ ، ١٣٨٥ ، والكاشف ٣ / ١٦١ رقم ٥٧٨٧ ، وميزان الاعتدال ٤ / ٢٠١ ، ٢٠٢ رقم ٨٨٥٥ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٣٣٩ ، ٣٤٠ رقم ٥٩٧ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢٨٢ رقم ١٤٤٤ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٩٠ ، وشذرات الذهب ١ / ٣٠٤ ، والأئمة الاثني عشر لابن طولون ٨٧ ـ ٩٣ ، ووفيات الأعيان ٥ / ٣٠٨ ـ ٣١٠ رقم ٧٤٦ ، وصفة الصفوة ٢ / ١٨٤ ـ ١٨٧ رقم ١٩١ ، ومنهاج السنّة ٢ / ١١٥ و ١٢٤ ، والعبر ١ / ٢٨٧ ، وتاريخ ابن خلدون ٤ / ١١٥ ، ومقاتل الطالبيين ٤٩٩ ـ ٥٠٥ ، والفخري في الآداب السلطانية ١٧٦ ، ١٧٧ ، والبداية والنهاية ١٠ / ١٨٣ ، ونهاية الأرب ٢٢ / ١٣٤ ، ومختصر التاريخ لابن الكازروني ١٢٤.

(٢) في الجرح والتعديل ٨ / ١٣٩.

(٣) تاريخ بغداد ١٣ / ٢٧.

٤١٧

بلغنا أنّه بعث إلى الرشيد برسالة يقول : إنّه لن ينقضي عنّي يوم من البلاء إلّا انقضى عنك معه يوم من الرخاء ، حتى نقضي جميعا إلى يوم ليس له انقضاء يخسر فيه المبطلون (١).

قال عبد الرحمن بن صالح الأزديّ : زار الرشيد قبر النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : السلام عليك يا رسول الله ، يا ابن عمّ ، يفتخر بذلك. فتقدّم موسى بن جعفر فقال : السلام عليك يا أبه. فتغيّر وجه الرشيد وقال : هذا الفخر حقّا يا أبا حسن (٢).

وقال النسّابة يحيى بن جعفر العلويّ المدنيّ ، وكان موجودا بعد الثلاثمائة : كان موسى يدعى العبد الصالح من عبادته واجتهاده. وكان سخيّا ، يبلغه عن الرجل أنه يؤذيه فيبعث إليه بصرّة فيها الألف دينار. وكان يصرّر الصّرر مائتي دينار وأكثر ويرسل بها. فمن جاءته صرّة استغنى (٣).

قلت : هذا يدلّ على كثرة إعطاء الخلفاء العباسيين له. ولعلّ الرشيد ما حبسه إلّا لقولته تلك : السلام عليك يا أبه. فإنّ الخلفاء لا يحتملون مثل هذا.

روى الفضل بن الربيع ، عن أبيه : أنّ المهديّ حبس موسى بن جعفر ، فرأى في المنام عليّا وهو يقول : (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ) (٤).

قال : فأرسل إليّ ليلا ، فراعني ذلك ، وقال : عليّ بموسى. فجئته به ، فعانقه وقصّ عليه الرؤيا ، وقال : تؤمّنني أن تخرج عليّ أو على ولدي.

فقال : والله لا فعلت ذاك ، ولا هو من شأني. قال : صدقت ، وأعطاه ثلاثة آلاف دينار وجهّزه إلى المدينة (٥).

__________________

(١) تاريخ بغداد ١٣ / ٣٢ ، صفة الصفوة ٢ / ١٨٧.

(٢) تاريخ بغداد ١٣ / ٣١ ، الكامل في التاريخ ٦ / ١٦٤ ، الأئمة الاثنا عشر ٩٠ ، ٩١.

(٣) تاريخ بغداد ١٣ / ٢٧ ، ٢٨.

(٤) سورة محمد ، الآية ٢٢.

(٥) تاريخ بغداد ١٣ / ٣٠ ، ٣١ ، صفة الصفوة ٢ / ١٨٤ ، ١٨٥ ، وفيات الأعيان ٥ / ٣٠٨ ، ٣٠٩ ، الأئمة الاثنا عشر ٨٩ ، ٩٠.

٤١٨

عبد الله بن أبي سعد الورّاق : حدّثني محمد بن الحسين الكنانيّ : حدّثني عيسى بن مغيث القرظيّ قال : زرعت بطّيخا وقثّاء في موضع بالجوّانيّة على بئر. فلما استوى بيّته الجراد فأتى عليه كلّه. وكنت عرضت عليه مائة وعشرين دينارا. فبينما أنا جالس إذ طلع موسى بن جعفر فسلّم ثم قال : أيش حالك؟ فقلت : أصبحت كالعديم ، بيّتني الجراد. فقال : يا عرفة ، غلامه ، زن له مائة وخمسين دينارا. ثم دعا لي فيها. فبعث منها بعشرة آلاف درهم (١).

مات موسى رضي‌الله‌عنه في شهر رجب سنة ثلاث وثمانين ومائة.

وقيل : سنة ستّ ، والأول أصحّ.

وعاش بضعا وخمسين سنة كأبيه وجدّه وجدّ أبيه ، وجدّ جدّه ، ما في الخمسة من بلغ الستّين.

٣٧٣ ـ موسى بن شيبة بن عمرو بن عبد الله بن كعب بن مالك السلميّ (٢).

الأنصاريّ المدنيّ.

عن : عمومة أبيه : خارجة ، ونعمان ، وعميرة بني عبد الله.

وعنه : الحميديّ ، وأبو مصعب ، وإبراهيم بن حمزة الزّبيديّ.

قال أبو حاتم (٣) : صالح الحديث (٤).

__________________

(١) تاريخ بغداد ١٣ / ٢٩.

(٢) انظر عن (موسى بن شيبة السلمي) في :

العلل ومعرفة الرجال لأحمد ٣ / ١١٦ ، ١١٧ رقم ٤٤٨٨ ، والتاريخ الكبير ٧ / ٢٨٦ رقم ١٢١٩ ، والجرح والتعديل ٨ / ١٤٦ ، ١٤٧ رقم ٦٦٤ ، والثقات لابن حبّان ٩ / ١٥٨ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٣٨٧ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٦٨٤ رقم ٦٤٩٧ ، وميزان الاعتدال ٤ / ٢٠٧ رقم ٨٨٧٨ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٣٤٩ رقم ٦٢٣ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢٨٤ رقم ١٤٧٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٩١.

(٣) في الجرح والتعديل ٨ / ١٤٧.

(٤) وقال أحمد : أحاديثه مناكير. وذكره ابن حبّان في الثقات.

٤١٩

٣٧٤ ـ موسى بن ربيعة ، أبو الحكم الجمحيّ مولاهم المصريّ (١).

الزاهد ، العابد ، أحد الأولياء.

قال أبو الطاهر بن السّرح : كان إذا قدم الإسكندريّة يصلّي الليل أجمع ، ويصوم النهار ، ويكثر الذّكر.

وكانت الأساقفة يسمّونه «راهب المسلمين».

وقال غيره : كان وصيّ الإمام عمرو بن الحارث.

روى عن : يزيد بن الهاد ، ويحيى بن سعيد ، وجماعة.

روى عنه : موسى بن أعين ، ويحيى بن بكير ، وسعيد بن عفير ، وأحمد بن عمرو بن السّرح ، وسعيد بن أبي مريم.

قال أبو زرعة الرازيّ : كان ثقة (٢).

وقال أحمد بن السّرح : مات في آخر سنة تسع وثمانين ومائة.

وقيل : مات سنة تسعين ومائة.

وعاش ثمانين سنة رحمه‌الله.

٣٧٥ ـ موسى بن عيسى البستي الكوفيّ (٣) ـ م. ـ

القارئ.

روى عن : زائدة وغيره.

وعنه : إسحاق بن راهويه ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ، وسفيان بن وكيع.

وثّقه مطيّن.

توفّي سنة ثلاث وثمانين ومائة كهلا.

__________________

(١) انظر عن (موسى بن ربيعة المصري) في :

الجرح والتعديل ٨ / ١٤٢ ، ١٤٣ رقم ٦٤٢.

(٢) الجرح والتعديل ٨ / ١٤٣ وزاد : ليس به بأس.

(٣) انظر عن (موسى بن عيسى البستي) في :

الثقات لابن حبّان ٩ / ١٦٠.

٤٢٠