تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ج ١٢

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

أبو عبد الرحمن ونصح.

وروى إسحاق بن سنين لعبد الله بن المبارك :

إنّي امرؤ ليس في ديني لغامزه

لين ولست على الإسلام طعّانا

فلا أسبّ أبا بكر ولا عمرا

ولن أسبّ معاذ الله عثمانا

ولا ابن عمّ رسول الله اشتم

حتّى ألبّس تحت التّرب أكفانا

ولا الزّبير حواريّ الرّسول ولا

أهدي لطلحة شتما عزّ أو هانا

ولا أقول عليّ في السّحاب إذا

قد قلت والله ظلما ثمّ عدوانا

ولا أقول بقول الجهم إنّ له

قولا يضارع أهل الشّرك أحيانا

ولا أقول تخلّى من خليقته

ربّ العباد وولّى الأمر شيطانا

ما قال فرعون هذا في تجبّره (١)

فرعون موسى ولا هامان طغيانا

وهي قصيدة طويلة.

ومنها قوله :

الله يدفع بالسّلطان معضلة

عن ديننا رحمة منه ورضوانا

لو لا الأئمّة لم تأمن لنا سبل

وكان أضعفنا نهبا لأقوانا (٢)

قيل : إنّ الرشيد أعجبه هذا ، فلمّا بلغه موت ابن المبارك بهيت (٣) قال :

إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، يا فضل ائذن للناس يعزّونا في ابن المبارك (٤).

أليس هو القائل :

الله يدفع بالسلطان معضلة.

وذكر البيتين ، من الّذي يسمع هذا من ابن المبارك ولا يعرف حقّنا.

قال ابن سهم الأنطاكيّ : سمعت ابن المبارك رضي‌الله‌عنه ينشد :

وطارت الصّحف في الأيدي منشّرة

فيها السرائر والجبّار مطّلع

__________________

(١) في سير أعلام النبلاء «في تمرّده».

(٢) هذان البيتان فقط في حلية الأولياء ٨ / ١٦٤ ، ومناقب أبي حنيفة للكردري ٤٤٢.

(٣) هيت : مدينة على الفرات فوق الأنبار من أعمال العراق ، بها قبر ابن المبارك.

(٤) حلية الأولياء ٨ / ١٦٤ ، سير أعلام النبلاء ٨ / ٣٦٥ ، ٣٦٦ ، مناقب أبي حنيفة ٤٤٢.

٢٤١

فكيف تهون والأنباء واقعة

عمّا قليل ولا تدري بما تقع

إمّا الجنان (١) وعيش لا انقضاء له

أم الجحيم فلا تبقي ولا تدع

تهوي بساكنها طورا وترفعه

إذا رجوا مخرجا من غمّها قمعوا

لينفع العلم قبل الموت عالمه

قد سال بها الرّجعى فما رجعوا

ومنها وهي طويلة :

فكيف قرّت لأهل العلم أعينهم؟

أو استلذّوا لذيذ النّوم أو هجعوا

والنّار ضاحية لا بدّ موردها

وليس يدرون من ينجو ومن يقع.

قال سلم الخوّاص : أنشدنا ابن المبارك :

رأيت الذّنوب تميت القلوب

ويتبعها الذلّ إدمانها

وترك الذّنوب حياة القلوب

وخير لنفسك عصيانها

وهل بدّل الدّين إلّا الملوك

وأحبار سوء ورهبانها

وباعوا النّفوس ولم يربحوا

ببيعهم النّفس أثمانها

لقد رتع القوم في جيفة

يبين لذي اللّبّ إنتانها

قال أحمد بن جميل المروزيّ : قيل لابن المبارك : إنّ ابن عليّة قد ولّي الصّدقة ، فكتب إليه :

يا جاعل العلم له بازيا

يصطاد أموال المساكين

احتلت للدّنيا ولذّاتها

بحيلة تذهب بالدّين

فصرت مجنونا بها بعد ما

كنت دواء للمجانين

أين رواياتك في سردها

عن ابن عون وابن سيرين (٢)

أين رواياتك فيما مضى

في ترك أبواب السّلاطين (٣)

__________________

(١) في سير أعلام النبلاء «إمّا نعيم» (٨ / ٣٦٥).

(٢) في حياة الحيوان أثبت الشطر الثاني من البيت التالي هنا فقال :

أين رواياتك في سردها

لترك أبواب السلاطين

(٣) في حياة الحيوان أثبت الشطر الثاني السابق فقال :

أين رواياتك فيما مضى

عن ابن عوف وابن سيرين

وورد في صفة الصفوة :

٢٤٢

إن قلت أكرهت فما ذا كذا (١)

زلّ حمار العلم في الطّين (٢)

ولابن المبارك :

جرّبت نفسي فما وجدت لها

من بعد تقوى الإله كالأدب

في كلّ حالاتها وإن كرهت

أفضل من صمتها عن الكذب

أو غيبة النّاس إنّ غيبتهم

حرّمها ذو الجلال في الكتب

قلت لها طائعا وإكراها (٣)

الحلم والعلم زين ذي الحسب

إن كان من فضّة كلامك يا

نفس فإنّ السّكوت من ذهب

قال السّرّاج الثّقفيّ : أنشدني يعقوب بن محمد لابن المبارك رضي‌الله‌عنه :

أبإذن نزلت بي يا شيب؟

أيّ عيش وقد نزلت يطيب

وكفى الشّيب واعظا غير أنّي

آمل العيش والممات قريب

كم أنادي الشّباب إذ بان منّي

وندائي مولّيا ما يجيب

وله :

يا عائب الفقر ألا تزدجر

عيب الغنى أكثر لو تعتبر

من شرف الفقر ومن فضله

على الغنى إن صحّ منك النّظر

إنّك تعصي لتنال الغنى

وليس تعصي الله كي تفتقر

وقال حبان بن موسى : سمعت عبد الله بن المبارك ينشد :

كيف القرار وكيف يهدأ مسلم

والمسلمات مع العدوّ المعتدي

__________________

= أين رواياتك والقول في

لزوم أبواب السلاطين

(١) في حياة الحيوان : «فذا باطل».

(٢) الأبيات في : سير أعلام النبلاء ٨ / ٣٦٤ ، وحياة الحيوان ، لكمال الدين محمد بن موسى الدميري (٧٤٢ ـ ٨٠٨ ه‍.) ـ ج ١ / ١٨١ ـ طبعة كتاب التحرير ١٩٩٦ ـ رقم ١٣٦ (مادّة البازي) ، وصفة الصفوة ٤ / ١٤٠ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ١ / ١٤٩ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٣ / ٢٩٨ ، ٢٩٩.

(٣) في السير : «وأكرهها».

٢٤٣

الضّاربات خدودهنّ برنّة

الدّاعيات نبيّهنّ محمّد

القائلات إذا خشين فضيحة

جهد المقالة ليتنا لم نولد

ما تستطيع وما لها من حيلة

إلّا التّستّر من أخيها باليد

وله :

كلّ عيش قد أراه نكرا

غير ركز الرّمح في فيّ الفرس

وركوبي في ليال في الدّجى

أحرس القوم وقد نام الحرس

أبو إسحاق الطّالقانيّ قال : كنّا عند عبد الله فانهدّ القهندز (١) ، فأتي بسنّين ، فوجد وزن إحداهما منوان (٢) ، فقال عبد الله بن المبارك رحمه‌الله (٣) :

أتيت بسنّين قد رمّتا (٤)

من الحصن لمّا أثاروا الدّفينا

على وزن منوين إحداهما

تقلّ به الكفّ شيئا رزينا (٥)

ثلاثون سنّا (٦) على قدرها

تباركت يا أحسن الخالقينا

__________________

(١) القهندز أو القهندز : قال ياقوت في معجم البلدان ، ٤ / ٤١٩ : بفتح أوله وثانيه ، وسكون النون ، وفتح الدال ، وزاي. وهو في الأصل اسم الحصن أو القلعة في وسط المدينة ، وهي لغة كأنها لأهل خراسان وما وراء النهر خاصة ، وأكثر الرواة يسمّونه قهندز وهو تعريف كهندز معناه القلعة العتيقة ، وفيه تقديم وتأخير لأن كهن هو العتيق ، ودز : قلعة : ثم كثر حتى اختصّ بقلاع المدن ، ولا يقال في القلعة إذا كانت مفردة في غير مدينة مشهورة.

وضبطها السمعاني في الأنساب ١٠ / ٢٧٤ بضم القاف والهاء وسكون النون وضم الدال المهملة وفي آخرها الزاء ، هذه النسبة إلى قهندز ، بلاد شتى ، وهي المدينة الداخلة المسوّرة.

(٢) منوان : مثنّى منّ. وهو معيار قديم كان يوزن به أو يكال ، ومقداره ٨١٠ غرامات تقريبا. أي أربع أواق ونيّف.

(٣) الخبر كما رواه الطالقانيّ قال : كنت على الزربق في مسجد العرب عند عبد الله بن المبارك ، فانهار ركن من القهندز ، فسقطت منها جماجم ، فتناثرت من جمجمة أسنانها ، فوزنت سنّان منها فكان في كل واحدة منهما منوان ، فجعل عبد الله بن المبارك يقلبهما بيده ويتعجّب منهما ويقول : إذا كانت هذه سنّهم فكيف تكون بقيّة أعضاؤهم؟ (آثار البلاد وأخبار العباد ٤٥٦).

(٤) في آثار البلاد «قد قدما».

(٥) في آثار البلاد :

على وزن منوين إحداهما

لقد كان يا صاح سنّا رزينا

(٦) في الآثار «ثلاثون أخرى». =

٢٤٤

فما ذا يقوم لأفواهها

وما كان يملأ تلك البطونا (١)

إذا ما تذكّرت أجسامهم

تصاغرت النّفس حتى تهونا

وكلّ على ذاك ذاق (٢) الرّدى

فبادوا جميعا فهم هامدونا (٣)

ومن طرق ، عن ابن المبارك ، ويقال بل هي لحميد النّخويّ :

اغتنم ركعتين زلفى إلى الله

إذا كنت فارغا (٤) مستريحا

وإذا ما هممت بالنّطق (٥) بالباطل

فاجعل مكانه تسبيحا

__________________

(١) يوجد هنا في حاشية الورقة ٤١ ب تعليقة بقلم الحافظ السخاوي ، عن النواجذ والأسنان ، وقد غمض قراءة بعض الكلمات في أوائلها ، وهي :

«................................................. تشديد النون ... قرأ أكثر نسخ الوسيط في مسألة المقلتين ، وذكره في المهذّب في ... الغرر في مسائل .... والسنّ في عرفه سنّا على اللغة الفصيحة أسهل.

وقوله ثلاثون سنّا لعلّه أراد مع اثنتين. فإنّ مجموع الأسنان والأضراس اثنان وثلاثون.

قال بعضهم :

ومنتهى ما في فم الإنسان

من جملة الأضراس والأسنان

اثنتان من بعد ثلاثين تعدّ

على اختلاف جاء في ثمن العدد

فأربع منها بالثنايا تعرف

وأربع رباعيّات ... توصف

وبعدها أربعة أنياب

وأربع ضواحك أتراب

ثم اثنتا عشر ضرسا تعلم

في كلّ شقّ ربعها منتظم

وبعدها أربعة نواجذ

هذا مصاب بالقلوب آخذ

وعبارة أبي زيد : الأسنان أربع ثنايا وأربع رباعيات ، الواحدة رباعية مخفّفة ، وأربعة أنياب وأربعة ضواحك ، واثنتا عشرة رحى ، ثلاث في كل جانب ، وأربعة نواجذ وهي أقصاها.

وقال بعضهم : الناجذ ضرس الخلل ... إذا حكم الأمور ، وذلك مأخوذ من الناجذ والنواجذ للإنسان والفرس. والله أعلم.

وكتبه الحقير محمد بن أبي بكر السّخاوي الشافعيّ خطيب الباسطية بالقاهرة عفا الله عنهم برحمته ، آمين».

(٢) في الآثار : «لاقى».

(٣) في الآثار «وهم خامدونا».

انظر الأبيات في : آثار البلاد وأخبار العباد للقزويني ٤٥٦ ، ٤٥٧ ، وسير أعلام النبلاء ٨ / ٣٦٨.

(٤) في تهذيب الكمال : «خاليا».

(٥) في التهذيب : «بالزور».

٢٤٥

فاغتنام السّكوت أفضل من

خوض وإن كنت بالكلام فصيحا (١)

عبدان بن عثمان ، عن ابن المبارك أنّه كان يتمثّل :

وكيف تحبّ أن تدعى حليما

وأنت لكلّ ما تهوى ركوب

وتضحك دائما ظهرا لبطن

وتذكر ما عملت فلا تتوب

وسمع ابن المبارك وهو ينشد فوق سور طرسوس :

ومن البلاء وللبلاء علامة

أن لا يرى لك عن هواك نزوع

العبد عبد النّفس في شهواتها

والحرّ يشبع مرّة ويجوع

قال أحمد بن عبد الله العجليّ (٢) : حدّثني أبي قال : لما احتضر ابن المبارك جعل رجل يلقّنه : قل لا إله إلّا الله ، وأكثر عليه ، فقال : لست تحسن وأخاف أن تؤذي مسلما بعدي إذا لقّنتني فقلت : لا إله إلّا الله ثم لم أحدث كلاما بعدها فدعني ، فإذا أحدثت كلاما بعدها فلقّنّي حتّى تكون آخر كلامي.

وقيل إنّ الرشيد لما بلغه موت ابن المبارك قال : مات اليوم سيّد العلماء.

قال عبدان بن عثمان : خرج عبد الله إلى العراق أول شيء سنة إحدى وأربعين ومائة ، ومات بهيت وعانات (٣) في رمضان سنة إحدى وثمانين ومائة (٤).

وقال حسن بن الربيع : قال لي ابن المبارك قبل أن يموت : أنا ابن ثلاث وستّين (٥).

__________________

(١) البيت في تهذيب الكمال ٢ / ٧٣٢ :

فاغتنام السكوت أفضل للمرء

وإن كان في الكلام فصيحا

(٢) في تاريخ الثقات ٢٧٥ ، صفة الصفوة ٤ / ١٤٦.

(٣) عانات : بلد مشهور بين الرّقّة وهيت ، يعدّ في أعمال الجزيرة ، وهو مشرف على الفرات.

(٤) تاريخ بغداد ١٠ / ١٦٨.

(٥) العلل ومعرفة الرجال لأحمد ٣ / ٤٨٩ رقم ٦٠٩١ ، تاريخ بغداد ١٠ / ١٦٨.

٢٤٦

وقال أحمد بن حنبل : ذهبت لأسمع من ابن المبارك فلم أدركه. وكان قد قدم فخرج إلى الثّغر ولم أره (١).

قال محمد بن فضيل بن عياض : رأيت ابن المبارك في النوم فقلت :

أيّ العمل أفضل؟

قال : الأمر الّذي كنت فيه.

قلت : الرباط والجهاد؟

قال : نعم.

قلت : فما صنع بك ربّك؟

قال : غفر لي مغفرة ما بعدها مغفرة (٢).

رواها اثنان عن محمد.

وقال العبّاس بن محمد النّسفيّ : سمعت أبا حاتم البربريّ يقول : رأيت ابن المبارك واقفا على باب الجنّة بيده مفتاح ، فقلت : ما يوقفك هاهنا؟ قال : هذا مفتاح الجنّة دفعه إليّ محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقال : حتى أزور الرّبّ تعالى ، فكن أميني في السماء كما كنت أميني في الأرض.

وقال إسماعيل بن إبراهيم المصّيصيّ : رأيت الحارث بن عطيّة في النّوم فسألته ، فقال : غفر لي.

قلت : فابن المبارك؟

قال : بخ بخ ، ذاك في علّيّين ممّن يلج على الله كلّ يوم مرّتين.

وقال أبو هشام الرفاعيّ : ثنا ليث بن هارون ، عن نوفل قال : رأيت ابن المبارك في النّوم ، فقلت : ما فعل بك ربك؟

قال : غفر لي برحلتي في الحديث ، عليك بالقرآن ، عليك بالقرآن.

__________________

(١) قال أحمد في العلل ومعرفة الرجال ٣ / ٧٢ رقم ٤٢٣٠ : ذهبت إلى ابن المبارك لأسمع منه فلقيني رجل فقال : خرج اليوم فرجعت ورأيت الأشجعيّ ونحن عند أبي بدر ولم أسمع منه ، تاريخ بغداد ١٠ / ١٦٨.

(٢) زاد الخطيب في تاريخ الخطيب ١٠ / ١٦٨ ، ١٦٩ : «وكلّمتني امرأة من أهل الجنة أو امرأة من الحور العين» ، صفة الصفوة ٤ / ١٤٧.

٢٤٧

قلت : ما فعل سفيان الثّوريّ؟

قال : ذاك عندهم في مكان رفيع.

وقال عليّ بن أحمد السّوّاق : ثنا زكريّا بن عديّ قال : رأيت ابن المبارك في النوم ، فقلت : ما فعل الله بك؟ قال : غفر لي برحلتي (١).

ولبعضهم ، وهو الوزير ابن المغربيّ :

مررت بقبر ابن المبارك بكرة

فأوسعني وعظا وليس بناطق

وقد كنت بالعلم الّذي في جوانحي

غنيّا وبالشّيب الّذي في مفارقي

ولكن أرى الذّكرى تنبّه غافلا (٢)

إذا هي جاءت من رجال الحقائق

١٩٤ ـ عبد الله بن محمد ، أبو علقمة الفرويّ.

في الكنى.

١٩٥ ـ عبد الله بن مراد السّلمانيّ المراديّ الكوفيّ.

عن : أبي إسحاق الشّيبانيّ ، والنّعمان بن قيس.

وعنه : داود بن إسحاق العائديّ ، وهارون بن حاتم.

توفّي سنة ثلاث وثمانين ومائة.

١٩٦ ـ عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزّبير بن العوّام (٣).

__________________

(١) انظر : تاريخ بغداد ١٠ / ١٦٩.

(٢) في سير أعلام النبلاء ٨ / ٣٧٠ «عاقلا».

(٣) انظر عن (عبد الله بن مصعب الزبيري) في :

الطبقات الكبرى ٥ / ٤٣٤ ، وتاريخ خليفة ٤٦١ ، والتاريخ الكبير ٥ / ٢١١ رقم ٦٧٨ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ١٧٣ ، ١٧٤ ، وتاريخ الطبري ٤ / ٢٠٥ و ٤٣٢ و ٤٥٣ و ٤٧٦ و ٥ / ٤٧٦ و ٧ / ٦٠١ و ٨ / ٧١ و ١٦٦ و ٢٤٨ و ٢٤٩ و ٢٩٧ و ٣٤٦ و ٣٥٣ و ٣٦٤ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ٣٣٢٦ و ٢٥٠٣ ـ ٢٥٠٥ ، ونسب قريش ٢٤٢ ، والبيان والتبيين ١ / ٣٢٠ ، والوزراء والكتّاب ١٤١ ، ١٤٢ ، والكامل في التاريخ ٥ / ٥٥٤ و ٦ / ٧٦ و ١٧١ و ٢١٤ ، والإمتاع والمؤانسة ١ / ٤١ و ٢ / ١٥٥ ، والثقات لابن حبّان ٧ / ٥٦ ، والجرح والتعديل ٥ / ١٧٨ رقم ٨٣٣ ، وميزان الاعتدال ٢ / ٥٠٥ ، ٥٠٦ رقم ٤٦٠٩ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٣٥٨ رقم ٣٣٧٤ ، وتاريخ بغداد ١٠ / ١٧٣ ـ ١٧٦ رقم ٥٣١٣ ، ومجالس ثعلب ١ / ٨١ ، وسير أعلام النبلاء ٨ / ٤٥٤ رقم ١٣٧ ، والبداية والنهاية ١٠ / ١٨٥ ، والوافي بالوفيات ١٧ / ٦١٨ ، ٦١٩ رقم ٥٢٢ ، وسمط اللآلي ٥٧٠ ، ولسان الميزان ٣ / ٣٦١ ، ٣٦٢ =

٢٤٨

أبو بكر الزّبيريّ المدنيّ الأمير ، والد مصعب.

روى عن : هشام بن عروة ، وأبي حازم المدينيّ ، وموسى بن عقبة ، وطبقتهم.

وعنه : ابنه مصعب ، وهشام بن يوسف الصّنعانيّ ، وإبراهيم بن خالد الصّنعانيّ.

ولّي إمرة المدينة ، وإمرة اليمن. وحمدت سيرته. وكان وسيما جميلا فصيحا مفوّها من سروات قريش. أول ما اتّصل بصحبة المهديّ أحبّه ، وصار من خواصّه (١).

قال مصعب : كان أبي يكره الولاية فألزمه الرشيد ، وأقام ثلاث ليال يلزمه وهو يمتنع ، ثم غدا عليه فدعا الرشيد بقناة وعمامة ، وعقد له اللّواء بيده ، ثم قال : عليك سمع وطاعة.

قال : نعم يا أمير المؤمنين.

قال : فناوله اللّواء وجعل له في العام اثني عشر ألف دينار ، ووصله بعشرين ألف دينار ، وولّاه المدينة ومعها اليمن ، وزاده معها ولاية عكّ (٢).

قال الزّبير بن بكّار بن عبد الله : كان جدّي مدرة قريش ، وخطيبها ، وواحدها شرفا وقدرا وصونا ، وكان وسيما جميلا فصيحا ، قد عرفت له مروءة وقدرة بالبلد (٣).

وقال عبد الله بن نافع بن ثابت الزّبيريّ : بعث الوزير أبو عبيد الله إلى عبد الله بن مصعب في أول ما صحب المهديّ بألفي دينار ، فردّها وقال : لا

__________________

= رقم ١٤٥٤ ، ومقاتل الطالبيين ٢٨٥ و ٢٨٦ و ٣٠٦ و ٣٠٧ و ٤٧٢ و ٤٧٤ و ٤٧٥ و ٤٧٦ و ٤٧٧ و ٤٧٨ و ٤٧٩ ، والأغاني ١٩ / ١٣٨ و ٢٤ / ٢٣٦ ـ ٢٤٣ ، والتذكرة الحمدونية ٢ / ٣٦٩ ، ونهاية الأرب ٣ / ٣٠٣ ، ونثر الدر ٣ / ٨٦.

(١) نسب قريش ٢٤٢.

(٢) عكّ : بفتح أوله. مخلاف باليمن ومقابله مرساها دهلك. (معجم البلدان ٤ / ١٤٢) والخبر في تاريخ بغداد ١٠ / ١٧٥ وهو بأطول مما هنا.

(٣) تاريخ بغداد ١٠ / ١٧٤.

٢٤٩

أقبل صلة إلّا من خليفة أو وليّ عهد (١).

قال يعقوب الفسويّ (٢) : ولي بكار بن عبد الله المدينة وقدم أبوه إلى بغداد.

وسئل ابن معين عن عبد الله بن مصعب فقال : ضعيف الحديث لم يكن له كتاب (٣).

وقال أبو حاتم (٤) : هو بابة عبد الرحمن بن أبي الزّناد.

قيل : مات عبد الله بالرّقّة في سنة أربع وثمانين ومائة ، وله نحو من سبعين سنة (٥).

وقد وقع لنا من عواليه ، أخبرنا يحيى بن أبي منصور كتابة أنّ أبا محمد الرّهاويّ الحافظ قال : أنا عبد الجليل بن أبي سعد (ح) ، وأنا أحمد بن محمد الحافظ ، ومحمد بن إبراهيم النّحويّ قالا : أنا عبد الله بن عمر الحرّاني ، بحلب ، أنا أبو الوقت السّجزيّ قالا : أخبرتنا بيبي الهرثميّة ، أنا عبد الرحمن بن أبي شريح ، أنا أبو القاسم البغويّ ، نا مصعب بن عبد الله : حدّثني أبي ، عن هشام بن عروة ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ألا أخبركم على من تحرم النّار غدا ، على كلّ هيّن ليّن قريب سهل» (٦).

١٩٧ ـ عبد الله بن معاوية الزّبيريّ (٧).

أبو معاوية ، من ولد الزّبير بن العوّام.

روى عن : هشام بن عروة ، وغيره.

__________________

(١) تاريخ بغداد ١٠ / ١٧٤.

(٢) في المعرفة والتاريخ ١ / ١٧٤ ، وانظر : نسب قريش ٢٤٢ ، وتاريخ بغداد ١٠ / ١٧٦.

(٣) تاريخ بغداد ١٠ / ١٧٦.

(٤) في الجرح والتعديل ٥ / ١٧٨.

(٥) تاريخ بغداد ١٠ / ١٧٦.

(٦) الحديث مرفوع ، قال أبو زرعة : وهم في إسناده ولد مصعب. رواه الليث ، وعبدة بن سليمان ، عن هشام ، فقال : عن موسى بن عقبة ، عن عبد الله بن عمرو الأزدي ، عن ابن مسعود مرفوعا. وهذا هو الصحيح. (ميزان الاعتدال ٢ / ٥٠٥ ، ٥٠٦).

(٧) انظر عن (عبد الله بن معاوية الزبيري) في :

العلل ومعرفة الرجال لأحمد ٣ / ٣٧ رقم ٤٠٦٢ ، والتاريخ الكبير ٥ / ٢٠٩ رقم ٦٦٣ ، والتاريخ =

٢٥٠

وعنه : أبو عاصم النّبيل ، وأبو الوليد ، ويحيى بن معين ، وأبو حفص الفلّاس.

قال أبو حاتم (١) : مستقيم الحديث.

وقال البخاريّ (٢) : منكر الحديث.

وقال أيضا في كتاب «الضعفاء الكبير» (٣) : عبد الله بن معاوية من ولد الزّبير بن العوّام بصريّ بعض أحاديثه مناكير (٤).

قلت : العبارتان معناهما واحد ، لأنّ من كان بعض أحاديثه منكرة فهو أيضا منكر الحديث. إذ قولنا في الرجل منكر الحديث لا نعني به أنّ كل ما رواه منكر ، فإذا روى الرجل جملة وبعض ذلك مناكير ، فهو منكر الحديث (٥).

١٩٨ ـ عبد الله بن المنيب الأنصاريّ الحارثيّ (٦) ـ د. ن. ـ

عن : جدّه عبد الله بن أبي أمامة ، ووالده ، وهشام بن عروة.

وعنه : معن بن عيسى ، والواقديّ ، وعبد الرحمن بن مهديّ ، وسعيد بن أبي مريم ، ومحمد بن خالد بن عثمة.

__________________

=الصغير ٢١٥ ، والضعفاء الصغير ٢٢٦ رقم ١٩٤ ، والضعفاء والمتروكين للنسائي ٢٩٥ رقم ٣٣٥ ، والكنى والأسماء لمسلم ، الورقة ١٠١ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٢ / ٣٠٧ رقم ٨٨٦ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٣٩ ، والجرح والتعديل ٥ / ١٧٨ رقم ٨٣٤ ، والكنى والأسماء للدولابي ٢ / ١١٧ ، والثقات لابن حبّان ٧ / ٤٦ ، والكامل في الضعفاء ٤ / ١٥١٢ ، وميزان الاعتدال ٢ / ٥٠٧ رقم ٤٦١٧ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٣٥٨ رقم ٣٣٨١ ، ولسان الميزان ٣ / ٣٦٣ رقم ١٤٥٨.

(١) في الجرح والتعديل ٥ / ١٧٨.

(٢) في التاريخ الصغير ٢١٥.

(٣) كذا ، والصحيح «الضعفاء الصغير».

(٤) الضعفاء الصغير ٢٦٦ رقم ١٩٤ ، وكذا قال في تاريخ الكبير ٥ / ٢٠٩ رقم ٦٦٣.

(٥) وقد ضعّفه النسائيّ ، وقال العقيلي : يحدّث عن هشام بن عروة بمناكير لا أصل لها. وذكره ابن حبّان في الثقات. وقال ابن عديّ : ليس حديثه بالكثير. وقال : أحاديثه مناكير. وقال الساجي : صدوق وفي بعض أحاديثه مناكير.

(٦) انظر عن (عبد الله بن المنيب الأنصاري) في :

التاريخ الكبير ٥ / ٢٠٨ رقم ٦٦٢ ، والجرح والتعديل ٥ / ١٥٢ رقم ٧٠٠ ، والثقات لابن حبّان ٧ / ٥٥ ، والكاشف ٢ / ١٢٠ رقم ٣٠٤٢ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٧٤٥ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ٤٣ رقم ٧٧ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٥٣ ، ٤٥٤ رقم ٦٦٤ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢١٦.

٢٥١

قال النّسائيّ (١) : لا بأس به (٢).

١٩٩ ـ عبد الله بن موسى بن إبراهيم التّيميّ الطّلحيّ (٣) ـ ق. ـ

أبو محمد المدنيّ.

عن : صفوان بن سليم ، وأسامة بن زيد ، وجماعة.

وعنه : إبراهيم بن المنذر الخزاميّ ، وأثنى عليه ، ويعقوب بن كاسب ، ويعقوب بن محمد ، وطائفة.

قال ابن معين (٤) : صدوق ، كثير الخطأ.

قال ابن حبّان (٥) ، وغيره : لا يحتجّ به (٦).

وجدّه هو إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله.

٢٠٠ ـ عبد الأعلى بن عبد الأعلى السّاميّ (٧) ـ ع. ـ

__________________

(١) لم يذكره في ضعفائه.

(٢) قال الهسنجاني : ثقة ، وذكره ابن حبّان في الثقات.

(٣) انظر عن (عبد الله بن موسى التيميّ) في :

التاريخ الكبير ٥ / ٢٠٥ ، ٢٠٦ رقم ٦٤٩ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٢ / ٣٠٧ رقم ٨٨٧ ، والجرح والتعديل ٥ / ١٦٦ ، ١٦٧ رقم ٧٦٩ ، والمجروحين والضعفاء لابن حبّان ٢ / ١٦ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٧٤٦ ، وميزان الاعتدال ٢ / ٥٠٨ رقم ٤٦٣٠ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٣٥٩ رقم ٣٣٨٨ ، والكاشف ٢ / ١٢٠ رقم ٣٠٤٦ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ٤٤ ، ٤٥ رقم ٨٢ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٥٤ رقم ٦٦٩ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢١٦.

(٤) لم يذكره في تاريخه ، ولا في معرفة الرجال. والقول في : الضعفاء الكبير للعقيليّ ٢ / ٣٠٧.

(٥) قال في المجروحين : في أحاديثه رفع الموقوف ، وإسناد المرسل كثيرا ، حتى يخطر ببال من الحديث صناعته أنها معمولة من كثرتها. لا يجوز الاحتجاج به عند الانفراد ولا الاعتبار عند الوفاق.

(٦) قال أبو حاتم : ما أرى بحديثه بأسا ، وسأله ابنه : يحتجّ بحديثه؟ قال : ليس محلّه ذاك. وذكره العقيلي في الضعفاء.

(٧) انظر عن (عبد الأعلى بن عبد الأعلى) في :

الطبقات الكبرى ٧ / ٢٩٠ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد ٢ / ١٧٨ رقم ١٩٢٣ و ٢ / ٩٩.

٢٣٢٩ ، والتاريخ الكبير ٦ / ٧٣ رقم ١٧٤٨ ، والتاريخ الصغير ٢٠٤ ، وفي التاريخين ورد (الشامي) بالشين المعجمة ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٣ / ٥٨ ، ٥٩ رقم ١٠٢٠ (بالمهملة) ، والجرح والتعديل ٦ / ٢٨ رقم ١٤٧ (بالمعجمة) ، والكنى والأسماء لمسلم ، الورقة ١١٧ (بالمهملة) ، والثقات لابن حبّان ٧ / ١٣٠ ، ورجال صحيح البخاري ٢ / ٤٨٥ ، ٤٨٦ رقم ٧٤٣ ، ورجال صحيح مسلم ١ / ٤٤٥ رقم ٩٩٩ (وفي الرجالين بالسين المهملة) ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٣٣١ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٧٦٠ (بالمعجمة) ، وميزان =

٢٥٢

الإمام أبو محمد القرشيّ البصريّ.

عن : حميد الطّويل ، والجريريّ ، وداود بن أبي هند ، ويونس بن عبيد ، وابن أبي عروبة ، وخلق.

وعنه : إسحاق بن راهويه ، وأبو بكر بن أبي شيبة ، وعمرو بن عليّ الفلّاس ، ونصر بن عليّ ، وبندار ، وخلق.

قال يحيى بن معين : ثقة (١).

وقال عيّاش بن الوليد الرّقّام : ثنا عبد الأعلى أبو محمد وأبو همّام ، يعني له كنيتان (٢).

قلت : احتجّوا به في الكتب ، وهو صدوق ، لكن رمي بالقدر (٣).

وقال محمد بن سعد (٤) : لم يكن بالقويّ (٥).

توفي في شعبان سنة تسع وثمانين ومائة (٦).

٢٠١ ـ عبد الجبّار بن سليمان اليحصبيّ المصريّ.

يكنّى أبا سليمان.

روى عن : حيوة بن شريح ، وغيره.

وعنه : ابن وهب مع تقدّمه ، ويحيى بن بكير ، وأبو الطّاهر بن السّرح.

ذكره ابن يونس وقال في ترجمته إنّه قال : أدركت مصر وليس فيها إلّا سائل واحد ، ثم طرق إلينا سائل آخر.

__________________

= الاعتدال ٢ / ٥٣١ رقم ٤٧٢٨ (بالمهملة) ، والكاشف ٢ / ١٣٠ رقم ٣١١٨ (بالمهملة) ، والمغني في الضعفاء ١ / ٣٦٤ رقم ٣٤٤٥ (بالمهملة) ، وتهذيب التهذيب ٦ / ٩٦ رقم ١٩٩ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٦٥ رقم ٧٨٤ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٢٠ (وكلها بالمهملة ، فهو من بني سامة بن لؤيّ) ، والكامل في التاريخ ٦ / ١٦٧.

(١) الجرح والتعديل ٦ / ٢٨.

(٢) العلل ومعرفة الرجال لأحمد ٢ / ٢٩٩ رقم ٢٣٢٩ وكان يغضب من أبي همام.

(٣) العلل ٢ / ١٧٨ رقم ١٩٢٣ ، الضعفاء الكبير للعقيليّ ٣ / ٥٨.

(٤) في الطبقات الكبرى ٧ / ٢٩٠.

(٥) قال أبو حاتم : صالح الحديث ، وسئل أبو زرعة عنه فقال : ثقة ، وحدّث محمد بن بشّار عن عبد الأعلى فقال : والله ما كان يدري عبد الأعلى بن عبد الأعلى أن طرفيه أطول أو أنّ رجليه أطول. وذكره ابن حبّان في الثقات. وروى له البخاري ، ومسلم في صحيحهما.

(٦) ويقال سنة ١٨٧ ه‍. (التاريخ الكبير ٦ / ٧٣) ، ويقال ١٩٨ ه‍. (الثقات لابن حبّان ، وتهذيب التهذيب).

٢٥٣

قلت : لو كان هذا في قرية لقضي منه العجب ، فكيف في مثل عظمة مصر.

مات عبد الجبّار سنة تسعين ومائة.

٢٠٢ ـ عبد الحميد بن عديّ ، أبو سنان الجهنيّ الدّمشقيّ (١).

عن : الأوزاعيّ ، وهشام بن الغاز ، وجماعة.

وعنه : الهيثم بن خارجة ، وهشام بن عمّار ، وسليمان بن عبد الرحمن.

قال أبو حاتم (٢) : صالح الحديث.

٢٠٣ ـ عبد الحميد بن أبي العشرين الدّمشقيّ (٣).

__________________

(١) انظر عن (عبد الحميد بن عديّ) في :

الجرح والتعديل ٦ / ١٦ رقم ٨٣ ، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٢٢ / ٢١٩ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٣ / ٤٢ رقم ٧٤٦.

(٢) في الجرح والتعديل ٦ / ١٦

(٣) انظر عن (عبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين) في.

العلل ومعرفة الرجال لأحمد ٢ / ٣٦٣ رقم ٢٦١٠ ، والتاريخ الكبير ٦ / ٤٥ رقم ١٦٥٢ ، والضعفاء والمتروكين للنسائي ٢٩٨ رقم ٣٩٨ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٣ / ٤١ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٢٨٦ رقم ٩٢٣ ، ٤٢ رقم ٩٩٨ ، والكنى والأسماء لمسلم ، الورقة ٤٤ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٨ و ٥٨ و ٢ / ٣٦٣ و ٤٦٧ ، وتقدمة المعرفة لكتاب الجرح والتعديل ١٨٥ و ١٨٨ ، والجرح والتعديل ٦ / ١١ رقم ٤٩ ، وكتاب السّنّة لأبي بكر عمرو بن أبي عاصم الضحّاك بن مخلد الشيبانيّ (توفي ٢٨٧ ه‍.) ـ طبعة المكتب الإسلامي ـ نشره الألباني ١٤٠٠ ه‍. ـ ج ١ / ٢١٨ رقم ٤٩٧ و ١ / ٢٥٨ رقم ٥٨٥ و ١ / ٢٦٠ رقم ٥٨٧ و ٢ / ٤٥٠ رقم ٩٢٤ ، وعلل الحديث لابن أبي حاتم (٢٤٠ ـ ٣٢٧ ه‍.) ـ طبعة المعرفة ، بيروت ١٤٠٥ ه‍. / ١٩٨٥ م. ـ ج ١ / ٣١ رقم ٥٨ و ١ / ٢٢٢ رقم ٦٤٥ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٤٠٠ ، والسنن الكبرى للبيهقي ١ / ٥٥ و ٣٩٨ و ٤٢٣ و ٢ / ٣٨٦ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ج ١ ورقة ١٨٣ ب و ٢٢٧ أ ، والإلزامات والتتبّع ، للدارقطنيّ ـ تحقيق أبي عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي ـ طبعة دار الكتب العلمية ، بيروت ١٤٠٥ ه‍. / ١٩٨٥ م. ـ ص ١٥٣ ، وذكر أسماء التابعين ومن بعدهم ، للدارقطنيّ ١ / ٢٣٣ رقم ٦٥٨ ، والمستدرك على الصحيحين ١ / ٢٢٩ ، والكامل في الضعفاء لابن عديّ ٥ / ١٩٥٩ ، والإرشاد في معرفة علماء البلاد للخليلي ٢ / ٣٧ ـ و ٣٨ ، وصحيح ابن حبان ١ / ١٦٣ رقم ١ ، وجامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر ١ / ٨٨ و ٢ / ١٧٣ ، وموضح أوهام الجمع والتفريق ١ / ١٢٩ ، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٢٢ / ١٧١ ـ ١٨٤ ، والجوهر النقي (ملحق بالسنن الكبرى) لعلاء الدين بن علي بن عثمان المارديني الشهير بابن التركماني =

٢٥٤

أبو سعيد ، كاتب الأوزاعيّ.

روى عن الأوزاعيّ فقط.

وعنه : أبو الجماهر ، ومحمد بن عثمان ، وهشام بن عمّار ، وجنادة بن محمد المرّيّ.

وثّقه أحمد (١) ، وأبو حاتم (٢).

وقال النّسائيّ (٣) : ليس بالقويّ.

وقال ابن معين (٤) : ليس به بأس.

وقال الدّارقطنيّ : ثقة.

وقال ابن عديّ (٥) : يغرب عن الأوزاعيّ بأحاديث ، وهو ممّن يكتب حديثه.

وقال أبو حاتم (٦) : لم يكن بصاحب حديث ، كان كاتب ديوان (٧).

__________________

= (توفي ٧٤٥ ه‍.) ـ ج ١ / ٥٥ ، وتلخيص المستدرك ١ / ٢٢٩ ، والكاشف ٢ / ١٣٣ رقم ٣١٣٩ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٣٦٨ رقم ٣٤٨٦ ، وميزان الاعتدال ٢ / ٥٣٩ رقم ٤٧٦٨ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٧٦٥ ، ٧٦٦ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ١١٢ ، ١١٣ رقم ٢٢٤ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٦٧ رقم ٨٠٨ ، وكشف الخفاء ومزيل الالتباس ٢ / ١٥٦ ، والمغني في ضبط أسماء الرجال للهندي ٣٠٧ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٢٢ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٣ / ٣٩ ـ ٤١ رقم ٧٤٣.

(١) في العلل ومعرفة الرجال ٢ / ٣٦٣ رقم ٢٦١٠.

(٢) وقال : كان كاتب ديوان ، لم يكن صاحب حديث.

(الجرح والتعديل ٦ / ١١ ، علل الحديث ١ / ٢٢٢ رقم ٦٤٥).

(٣) في الضعفاء والمتروكين ٢٩٨ رقم ٣٩٨.

(٤) تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٢٢ / ١٧٢.

(٥) ولفظه : تفرّد عن الأوزاعي بغير حديث لا يرويه غيره.

وقال : ربّما يخالف في حديثه.

(٦) الجرح والتعديل ٦ / ١١ ، علل الحديث ١ / ٢٢٢ رقم ٦٤٥.

(٧) وقال البخاري : ربما يخالف في حديثه ، وذكره العقيلي في الضعفاء ، وقال العجليّ في الثقات : لا بأس به ، وقال دحيم : ضعيف ، وقال أبو زرعة : ثقة مستقيم الحديث ، وذكره ابن حبّان في الثقات ، وقال : ربّما أخطأ ، وقال أبو أحمد الحاكم : ليس بالمتين عندهم.

وقال هشام بن عمّار : جلس يحيى بن أكثم هاهنا ـ وأشار إلى موضع في مسجد دمشق عنده الناس ـ فسأل : من هم أصحاب الأوزاعيّ عندكم؟ فجعلوا يذكرون الوليد ، وعمر بن عبد الواحد ، والهقل ، وغيرهم ، وأنا ساكت. فقال : ما تقول يا أبا الوليد؟ فقلت :

أوثق أصحابه كاتبه عبد الحميد بن أبي العشرين. فسكت. (تاريخ دمشق ٢٢ / ١٨٢).

٢٥٥

وقال أبو أحمد الحاكم (١) : حديثه في سوق الجنّة لا أصل له في حديث أبي هريرة ، ولا ابن المسيّب ولا حسّان بن عطيّة (٢) ، وقد تابعه عليه سويد بن عبد العزيز (٣).

__________________

(١) في الأسامي والكنى ، ج ١ ورقة ٢٢٧ أ.

(٢) زاد في : الأسامي والكنى : «ولا في حديث الأوزاعي».

(٣) وزاد : لكنّ متابعته كلا متابعة ، ويحتمل أن يكون أخذه منه.

والحديث بطوله أخرجه الترمذي في كتاب صفة الجنة (٢٦٧٣) باب ما جاء في سوق الجنة ، قال : حدّثنا محمد بن إسماعيل ، أخبرنا هشام بن عمّار ، أخبرنا عبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين ، أخبرنا الأوزاعي ، حدّثنا حسّان بن عطيّة ، عن سعيد بن المسيّب : «أنه لقي أبا هريرة ، فقال أبو هريرة : أسأل الله أن يجمع بيني وبينك في سوق الجنّة. فقال سعيد : أفيها سوق؟ قال : نعم ، أخبرني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنّ أهل الجنة إذا دخلوها نزلوا فيها بفضل أعمالهم ، ثم يؤذن في مقدار يوم الجمعة من أيام الدنيا فيزورون ربّهم ويبرز لهم عرشه ويتبدّى لهم في روضة من رياض الجنة فتوضع لهم منابر من نور ، ومنابر من لؤلؤ ، ومنابر من ياقوت ، ومنابر من زبرجد ، ومنابر من ذهب ، ومنابر من فضّة ، ويجلس أدناهم وما فيهم من دنيّ على كثبان المسك والكافور ، ما يرون أنّ أصحاب الكراسيّ بأفضل منهم مجلسا. قال أبو هريرة : قلت : يا رسول الله : وهل نرى ربّنا؟ قال : نعم ، هل تتمارون في رؤية الشمس والقمر ليلة البدر؟ قلنا : لا ، قال : كذلك لا تتمارون في رؤية ربكم ، ولا يبقى في ذلك المجلس رجل إلّا ما ضربه الله محاضرة حتى يقول للرجل منهم : يا فلان بن فلان ، أتذكر يوم قلت كذا وكذا ، فيذكّره ببعض غدراته في الدنيا ، فيقول : يا ربّ ، أفلم تغفر لي؟ فيقول : بلى ، فبسعة مغفرتي بلغت منزلتك هذه ، فبينا هم على ذلك غشيتهم سحابة من فوقهم فأمطرت عليهم طيبا لم يجدوا مثل ريحه شيئا قط ، ويقول ربّنا : قوموا إلى ما أعددت لكم من الكرامة فخذوا ما اشتهيتم ، فنأتي سوقا قد حفّت به الملائكة ، فيه ما لم تنظر العيون إلى مثله ، ولم يسمع الآذان ، ولم يخطر على القلوب ، فيحمل إلينا ما اشتهينا ، ليس يباع فيها ولا يشترى ، وفي ذلك السوق يلقى أهل الجنة بعضهم بعضا. قال : فيقبل الرجل ذو المنزلة المرتفعة فيلقى من هو دونه وما فيهم من دنيّ فيروعه ما يرى عليه من اللباس ، فما ينقضي آخر حديثه حتى يتخيّل عليه ما هو أحسن منه وذلك أنه لا ينبغي لأحد أن يحزن فيها ، ثم ننصرف إلى منازلنا فتتلقّانا أزواجنا فيقلن : مرحبا وأهلا لقد جئت وإنّ لك من الجمال أفضل ممّا فارقتنا عليه ، فيقول : إنّا جالسنا اليوم ربّنا الجبّار ، ويحقّ لنا أن ننقلب بمثل ما انقلبنا». قال الترمذي : هذا حديث غريب ، لا نعرفه إلا من هذا الوجه. (٤ / ٩٠ ، ٩١) وقد رواه مسلم في كتاب الجنة (٥١) باب في سوق الجنة (١٣) من طريق أنس بن مالك : وروى نحوه الدارميّ في كتاب الرقاق ٢ / ٤٤ (١١٦) باب في سوق الجنة ، من طريق أنس. وأحمد في مسندة ٣ / ٢٨٤ ، وابن حبّان في صحيحه ١ / ٨٠ بتحقيق قلعجي ، والخليلي في الإرشاد في معرفة علماء البلاد ٢ / ٣٧ وقال : ورواه أصحاب الأوزاعي : الوليد بن مزيد ، وغيره مرسلا : وذكر طرفا من أوّله العقيلي في الضعفاء ٣ / ٤١.

٢٥٦

٢٠٤ ـ عبد الرحمن بن بشير ، أبو أحمد الدمشقيّ الشّيبانيّ (١).

عن : محمد بن إسحاق ، وعمّار بن إسحاق.

وعنه : زهير بن عبّاد ، ودحيم ، وسليمان ابن بنت شرحبيل.

وثّقه دحيم (٢).

وقال أبو حاتم (٣) : منكر الحديث (٤).

٢٠٥ ـ عبد الرحمن بن الحارث السّلاميّ (٥).

عن : الزّهريّ ، وعمير بن هانئ ، ومحمد بن المنكدر ، وربيعة الرأي وغيرهم.

وعنه : هشام بن عمّار ، والحكم بن موسى.

قال أبو حاتم (٦) : حديثه مقارب.

٢٠٦ ـ عبد الرحمن بن زيد بن أسلم العدويّ العمريّ المدنيّ (٧) ـ ت. ق. ـ

__________________

(١) انظر عن (عبد الرحمن بن بشير الدمشقيّ) في :

التاريخ الكبير ٥ / ٢٦٣ رقم ٨٤٧ ، والجرح والتعديل ٥ / ٢١٥ رقم ١٠١٣ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٣٧٣ ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ ١ / ١٩١ و ٣٠٨ و ٤٧٨ و ٥٨٦ ، وميزان الاعتدال ٢ / ٥٥٠ رقم ٤٨٢٢ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٣٧٦ رقم ٣٥٣٢ ، ولسان الميزان ٣ / ٤٠٧ رقم ١٦٠٦.

(٢) قال صالح جزرة : لا يدرى من هو ولا يعرف ، حدّثنا عن دحيم. قال ابن حجر : بل روى عنه جماعة ، فلا يضرّه عدم معرفة جزرة.

(٣) في الجرح والتعديل ٥ / ٢١٥.

(٤) ذكره محمد بن عائذ بخير. وقال أبو زرعة الدمشقيّ : حدّثنا أبي ، حدّثنا عبد الرحمن بن بشير قال : أنا أصلحت إعراب كتب محمد بن إسحاق. وذكره ابن حبّان في الثقات.

(٥) انظر عن (عبد الرحمن بن الحارث السلاميّ) في :

الجرح والتعديل ٥ / ٢٢٥ رقم ١٠٥٨ ، وميزان الاعتدال ٢ / ٥٥٤ رقم ٤٨٤١.

(٦) المصدر نفسه.

(٧) انظر عن (عبد الرحمن بن زيد بن أسلم) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٥ / ٤٠٣ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد ٢ / ١٣٥ ، ١٣٦ رقم ١٧٩٥ و ٣ / ٢٧١ رقم ٥٢٠٣ و ٥٢٠٤ ، وطبقات خليفة ٢٧٥ ، وتاريخ خليفة ٤٥٦ ، والتاريخ الكبير ٥ / ٢٨٤ ، ٢٨٥ رقم ٩٢٢ ، والتاريخ الصغير ١٩٩ ، والضعفاء الصغير ٢٦٧ رقم ٢٠٨ ، والضعفاء والمتروكين للنسائي ٢٩٦ رقم ٣٦٠ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٢ / ٣٣١ ـ ٣٣٣ رقم =

٢٥٧

مولى عمر رضي‌الله‌عنه.

روى عن : أبيه ، وصفوان بن سليم ، وابن حازم.

وعنه : ابن وهب ، والقعنبيّ ، وأبو مصعب ، وعبد الأعلى بن حمّاد ، وهشام بن عمّار ، وعليّ بن مسلم الطّوسيّ ، وخلق.

وحدّث عنه من شيوخه : يونس بن عبيد.

ضعّفه أحمد (١) ، وغيره.

وهو صاحب حديث : «أحلّت لنا ميتتان ودمان» (٢). يرويه عن أبيه ، عن

__________________

= ٩٢٦ ، وأحوال الرجال للجوزجانيّ ١٣١ رقم ٢٢٠ ، والجرح والتعديل ٥ / ٢٣٣ ، ٢٣٤ رقم ١١٠٧ ، وتاريخ الطبري ٤ / ٢٠٢ ، والمجروحين من المحدّثين لابن حبّان ٢ / ٥٧ ـ ٥٩ ، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ ١١٧ رقم ٣٣١ ، والكامل في الضعفاء ٤ / ١٥٨١ ـ ١٥٨٥ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢٣٦ و ٤٢٩ و ٤٤٣٠ و ٣ / ٤٣ و ١٧١ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ٢٥١٩ ، وطبقات علماء إفريقية ١٤٢ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٧٨٨ ، ٧٨٩ ، والفهرست لابن النديم ١ / ٢٢٥ ، وميزان الاعتدال ٢ / ٥٦٤ ـ ٥٦٦ رقم ٤٨٦٨ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٣٨٠ رقم ٣٥٦٨ ، والكاشف ٢ / ١٤٦ رقم ٣٢٣٧ ، وسير أعلام النبلاء ٨ / ٣٠٩ رقم ٩٤ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ١٧٧ ـ ١٧٩ رقم ٣٥٨ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٨٠ رقم ٩٤١ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٢٧ ، وشذرات الذهب ١ / ٢٩٧.

(١) قال أحمد : كان أبي يضعّف عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، وذلك أنه روى حديث : «ثلاث لا يفطرن الصائم : القيء ، والاحتلام ، والاحتجام» عن أبيه ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، (العلل ومعرفة الرجال ٢ / ١٣٥ ، ١٣٦ رقم ١٧٩٥ و ٣ / ٢٧١ رقم ٥٢٠٣).

(٢) وهو حديث منكر. (العلل ٢ / ١٣٦ رقم ١٧٩٥ و ٣ / ٢٧١ رقم ٥٢٠٤).

أخرجه أحمد في المسند ٢ / ٩٧ ، وابن ماجة ٢ / ١١٠٢ ، والبيهقي في السنن الكبرى ١ / ٢٥٤ ، والعقيلي في الضعفاء الكبير ٢ / ٣٣١ ، وابن حبّان في المجروحين ٢ / ٥٨ ، وابن عديّ في الكامل في الضعفاء ٤ / ١٥٨٢ وكلهم من طريق : عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن ابن عمر مرفوعا : «أحلّت لنا ميتتان ودمان ، فأما الميتتان فالحوت والجراد ، وأمّا الدمان فالكبد والطحال».

وعند العقيلي : حدّثنا إسحاق بن عيسى الطباع ، قال : سمعت عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، يحدّث عن أخيه أسامة بن زيد ، عن أبيه ، عن ابن عمر قال : أحلّ لنا من الميتة ميتتان ، ثم سمعته يحدّث به عن أبيه ، عن ابن عمر ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

وأخرج البيهقي من طريق ابن وهب : حدّثنا سليمان بن بلال ، عن زيد بن أسلم ، عن عبد الله بن عمر مرفوعا. وقال : هذا إسناد صحيح وهو في معنى المسند.

انظر حول صحّة الحديث في سلسلة الأحاديث الصحيحة للشيخ الألباني ٣ / ١١١ و ١١٢ رقم ١١١٨.

٢٥٨

عمر. وعنه إسحاق بن الطّبّاع ، بهذا.

قال الشافعيّ : ذكر لمالك حديث منقطع فقال : اذهب إلى عبد الرحمن بن زيد يحدّثك عن أبيه ، عن نوح عليه‌السلام (١).

وقال البخاريّ (٢) : عبد الرحمن بن زيد ضعّفه عليّ جدا.

قلت : أخواه أقوى منه وأحسن حالا ، عبد الله ، وأسامة (٣).

توفّي عبد الرحمن سنة اثنتين وثمانين ومائة.

٢٠٧ ـ عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطّاب (٤) ـ ت. ـ

أبو القاسم العمريّ المدنيّ ، أخو قاسم.

__________________

(١) الضعفاء الكبير ٢ / ٣٣١ ، ٣٣٢.

(٢) في الضعفاء الصغير ٢٦٧ رقم ٢٠٨ ، والضعفاء للعقيليّ ٢ / ٣٣٢.

(٣) قال أبو داود : أولاد زيد بن أسلم : عبد الله ، وأسامة ، وعبد الرحمن ، كلهم ضعيف ، وعبد الله أمثلهم ، (الضعفاء للعقيليّ ٢ / ٢٣٢) وسئل أحمد بن حنبل عن أسامة بن زيد بن أسلم ، قال : أسامة ، وعبد الرحمن ، وعبد الله ، هم ثلاثة ، فأما أسامة وعبد الرحمن متقاربان ضعيفان ، وعبد الله ثقة.

وقال السعدي : بنو زيد بن أسلم : أسامة ، وعبد الله ، وعبد الرحمن ، ضعفاء في الحديث في غير خزية في دينهم ولا زيغ عن الحق في بدعة ذكرت عنهم.

وقد ضعّف عبد الرحمن : النسائي ، والجوزجاني ، والدارقطنيّ ، وابن حبّان ، وقال ابن معين : ليس حديثه بشيء ، ضعيف. وقال أبو حاتم : ليس بقويّ الحديث كان في نفسه صالحا وفي الحديث واعيا ، ضعّفه عليّ (يعني) ابن المديني جدا ، وسئل أبو زرعة فقال : ضعيف الحديث ، وقال ابن عديّ : هو ممّن احتمله الناس وصدّقه بعضهم ، وهو ممّن يكتب حديثه.

(٤) انظر عن (عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر) في :

التاريخ لابن معين ٢ / ٣٥١ ، ومعرفة الرجال له ١ / ٦١ رقم ٩٤ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد ٢ / ٤٧ رقم ١٥٠٨ و/ ٩٨ رقم ٤٣٦٤ و ٣ / ١٨٦ رقم ٤٨٠٣ ، والتاريخ الكبير ٥ / ٣١٦ رقم ١٠٠٢ ، والتاريخ الصغير ٢٠٢ ، والضعفاء والمتروكين للنسائي ٢٩٦ رقم ٣٥٦ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٢ / ٣٣٨ ، ٣٣٩ رقم ٩٣٥ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٤٣١ ، وأحوال الرجال للجوزجانيّ ١٣٣ رقم ٢٢٥ ، والجرح والتعديل ٥ / ٢٥٣ رقم ١٢٠٢ ، والمجروحين لابن حبّان ٢ / ٥٣ ، ٥٤ ، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ ١١٧ رقم ٣٣٢ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٤١٩ ، والكامل في الضعفاء ٤ / ١٥٨٧ ـ ١٥٩٠ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٨٠٠ ، والكاشف ٢ / ١٥٣ رقم ٣٢٨٤ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٣٨٢ رقم ٣٥٨٥ ، وميزان الاعتدال ٢ / ٥٧١ ، ٥٧٢ رقم ٤٩٠٠ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ٢١٣ ، ٢١٤ رقم ٤٣١ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٨٧ ، ٤٨٨ رقم ١٠١٢ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٣٠.

٢٥٩

عن : أبيه ، وعبيد الله ، وسهيل بن أبي صالح ، وهشام بن عروة.

وعنه : شريح بن يونس ، وأبو الربيع الزّهرانيّ ، ومحمد بن الصّبّاح الجرجرائيّ ، والحسن بن عرفة ، وجماعة.

متّفق على وهنه ، مزّق أحمد ما سمع منه (١).

وقال أبو زرعة (٢) : متروك.

وقال أبو داود : ليس بثقة (٣).

قيل : مات في صفر سنة ستّ وثمانين ومائة.

٢٠٨ ـ عبد الرحمن بن عبد الملك بن سعيد بن حبّان بن أبجر الهمدانيّ الكوفيّ (٤) ـ م. ن. ـ

عنه : أبيه ، وسفيان الثّوريّ.

وعنه : سعيد بن محمد الجرميّ ، وشريح بن يونس ، والوليد بن شجاع السّكونيّ ، وابن مهديّ ، وجماعة.

__________________

(١) قال أحمد : كان ولي قضاء المدينة خرّقت حديثه منذ دهر ليس بشيء حديثه ، أحاديثه مناكير ، كان كذّابا وكان يقول : أبي : وعبيد الله سواء بسواء ، كان يروي عن سهيل بن أبي صالح ، وعبيد الله بن عمر. (العلل ومعرفة الرجال لأحمد ٣ / ٩٨ رقم ٤٣٦٤).

(٢) لفظه : متروك الحديث ، أضعف من أخيه القاسم ، كان يكذّب ، (الجرح والتعديل ٥ / ٢٥٣).

(٣) وقال ابن معين : ضعيف ، وقد سمعت منه ، كان يجلس في المجلس يقول : حدّثني أبي وعمّي عبيد الله بن عمر سواء بسواء ، مثل بمثل ، وهو الّذي يروي عنه أحمد بن حاتم الطويل ، حديث سهيل ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم الحديث الطويل. (التاريخ ٢ / ٣٥١) وقال في معرفة الرجال ١ / ٦١ رقم ٩٤ : كذّاب ليس بشيء ، وقال البخاري في تاريخه الصغير ٢٠٢ : سكتوا عنه. وقال النسائي : متروك الحديث ، وذكره العقيلي في الضعفاء ، وضعّفه الجوزجاني ، والدارقطنيّ ، وابن حبّان ، قال : كان ممّن يروي عن عمّه ما ليس من حديثه ، وذاك أنه كان يهم فيقلب الإسناد ويلزق المتن بالمتن ، يفحش ذلك في روايته ، فاستحق الترك. وقال ابن عديّ : عامّة ما يرويه مناكير إمّا إسنادا وإمّا متنا.

(٤) انظر عن (عبد الرحمن بن عبد الملك بن سعيد) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٦ / ٣٩٠ ، والتاريخ الكبير ٥ / ٣١٨ رقم ١٠٠٥ ، والجرح والتعديل ٥ / ٢٥٨ ، ٢٥٩ رقم ١٢٢٢ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٢٩٥ رقم ٩٦٥ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٣٧٤ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٨٠٢ ، والكاشف ٢ / ١٥٥ رقم ٣٢٩٧ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ٢٢١ رقم ٤٤٦ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٨٩ رقم ١٠٢٧ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٣٠.

٢٦٠