تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ج ١٢

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

عليه خنفساء : أليس يقال إنّ الخنفساء إذا أقبلت إلى رجل أصاب خيرا؟

قالوا : بلى. فقال : يا غلام أعطه ألف دينار ، فأعطاه ونحّوها عنه.

قال : فعادت إليه ، فقال : يا غلام أعطه ألفا أخرى (١).

قال جحظة : حدّثني الرشيديّ : حدّثني مهذّب حاجب العبّاس بن محمد : أنّ العبّاس نالته إضاقة ، وكثر الغرماء ، فأخرج سفطا فيه جوهر شراه ألف ألف درهم ، فحمله إلى جعفر بن يحيى. والتقاه جعفر فقال : أريد على هذا خمسمائة ألف حتى تأتي الغلّة. فقال : أفعل ، ورفع السفط.

فلمّا رجع العبّاس بن محمد إلى منزله ، وجد السّفط قد سبقه ، ومعه ألف ألف درهم. ثم من الغد دخل جعفر إلى الرشيد فكلّمه فيه ، فأمر له بثلاثمائة ألف دينار.

قال ابن المرزبان : نا أبو يعقوب النّخعيّ ، نا عليّ بن زيد كاتب العبّاس بن المأمون : حدّثني إسحاق الموصليّ ، عن أبيه قال : حجّ الرشيد ومعه جعفر ، وأنا معهم. فلمّا حضرنا إلى المدينة ، قال لي جعفر : أحبّ أن تنظر لي جارية لا يكون مثلها في الغناء والظّرف. فأرشدت إلى جارية لم أر مثلها ، وغنّت فأجادت. وقال لي صاحبها : لا أبيعها بأقلّ من أربعين ألف دينار. قلت : قد أخذتها ، وأشترط عليك نظرة. قال : لك ذلك.

فأتيت جعفرا وقلت : أصبت صاحبتك على غاية الكمال ، فاحمل المال. فحملنا المال على حمّالين ، وجاء جعفر مستخفيا ، فدخلنا على الرجل وأخرجها ، فلما رآها جعفر أعجب بها ، فغنّت ، فازداد بها عجبا وقال : افصل في أمرها. فقلت لمولاها : خذ المال. فقالت الجارية : يا مولاي في أيّ شيء أنت؟ قال : قد عرفت ما كنّا فيه من النّعمة ، وقد نقصت عن ذلك ، فقدّرت أن تصيري إلى هذا الملك ، فتنبسطي في شهواتك. فقالت : لو ملكت منك ما ملكت منّي ما بعتك بالدنيا ، فاذكر العهد. وقد كان حلف أن لا يأكل لها ثمنا. فتغرغرت عين الرجل بالدموع وقال : اشهدوا أنّها حرّة لوجه

__________________

(١) تاريخ بغداد ٧ / ١٥٣ ، وفيات الأعيان ١ / ٣٣١ ، ٣٣٢.

١٠١

الله ، وأنّي قد تزوّجتها وأمهرتها داري. فقال جعفر بن يحيى : انهض بنا. فدعوت الحمّالين ليحملوا الذهب ، فقال جعفر : والله لا يصحبنا منه درهم. وقال لمولاها : أنفقه عليكما (١).

وقيل لما نكب البرامكة وجد في خزائن جعفر جرّة فيها ألف دينار في الدينار مائة دينار سكّته.

وأصفر من ضرب دار الملوك

، يلوح على وجهه جعفر

يزيد على مائة واحدا

متى يعطه معسر يوسر (٢)

مثنّى بن محمد ، عن أبي عبد الرحمن مؤدّب البرامكة قال : أمر جعفر أن يضرب له دنانير ، زنة الدينار ثلاثمائة مثقال ، ويصوّر عليه صورته. وهو مراد أبي العتاهية بقوله :

يلوح على وجهه جعفر (٣).

قال صاحب «الأغاني» أنا عبد الله بن الربيع الربيعيّ : حدّثني أحمد بن إسماعيل ، عن محمد بن جعفر بن يحيى قال : شهدت أبي وهو يحدّث جدّي يحيى ، وأنا صغير ، عن بعض خلواته مع الرشيد فقال : يا أبه ، أخذ أمير المؤمنين بيدي ، ثم أقبل في الحجر يخترقها ، حتى انتهى إلى حجرة ففتحت له ، ورجع من كان معنا. ثم صرنا إلى حجرة ، ففتحها بيده ، ودخلنا معا ، وأغلقها من داخل ، ثم صرنا إلى رواق ، وفي صدره مجلس مغلق ، فقعد على بابه ونقره ، فسمعنا حسّا ، ثم نقر ، فسمعت صوت عود ، فغنّت جارية ، ما ظننت أنّ الله خلق مثلها في حسن الغناء ، فقال لها : غنّي صوتي ، فغنّت :

ومحبّب شهد الرفاق مقتله

غنّى الجواري حاسرا ومنقّبا

لبس الدلال وقام ينقر دفّه

نقرا أقرّ به العيون وأطربا

__________________

(١) تاريخ بغداد ٧ / ١٥٤ ، ١٥٥.

(٢) تاريخ بغداد ٧ / ١٥٦ ، خلاصة الذهب المسبوك ١٥٠.

(٣) تاريخ بغداد ٧ / ١٥٦.

١٠٢

إنّ النّساء رأينه فعشقنه

وشكون شدّة ما بهنّ فكذّبا

فطربت والله. ثم غنّت فرقصنا معا. ثم قال لي : انهض بنا. فلما صرنا في الدهليز ، قال : أتعرف هذه؟ قلت : لا! قال : هي عليّة بنت المهديّ ، والله لئن لغطت به لأقتلنّك.

فقال له جدّي : وقد والله لغطت به ، والله ليقتلنّك.

* * *

قيل : أنشدت جعفرا امرأة ، كلابية :

إنّي مررت على العقيق وأهله

يشكون من مطر الربيع نزورا

ما ضرّهم إذ مرّ فيهم جعفر

أن لا يكون ربيعهم ممطورا (١)

وروى الإسكافيّ ، عن إسحاق الموصليّ قال : قال لي الرشيد بعد قتل جعفر وصلبه : أخرج بنا ننظر إليه. فلمّا عاينه أنشأ يقول :

تقاضاك دهرك ما أسلفا

وكدّر عيشك بعد الصفا

ولا تعجبنّ فإنّ الزّمان

رهين بتفريق ما ألّفا

الحارث بن أبي أسامة ، عن إسماعيل بن محمد ـ ثقة ـ قال : لما بلغ ابن عيينة قتل جعفر البرمكيّ حوّل وجهه إلى الكعبة وقال : اللهمّ إنّه كان قد كفاني مئونة الدنيا ، فاكفه مئونة الآخرة (٢).

ابن المرزبانيّ ، عن هاشم بن سعيد البلديّ ، عن أبيه قال : لما صلب جعفر وقف الرقاشيّ الشاعر وأنشأ يقول :

أما والله لو لا خوف واش

وعين للخليفة لا تنام

لطفنا حول جذعك واستلمنا

كما للناس بالحجر استلام

فما أبصرت قبلك يا ابن يحيى

حساما فلّه السيف الحسام

على اللّذّات والدنيا جميعا

لدولة آل برمك السلام

__________________

(١) وفيات الأعيان ١ / ٣٢٩ ، ٣٣٠ وفيه : «ما ضرّهم إذ جعفر جار لهم».

(٢) تاريخ بغداد ٧ / ١٦٠ ، خلاصة الذهب المسبوك ١٥١ ، وفيات الأعيان ١ / ٣٤٠ ، الوافي بالوفيات ١١ / ١٦٥.

١٠٣

فطلبه الرشيد فأحضر ، فقال : كم كان يعطيك جعفر؟ قال : في السنة ألف دينار. فأمر له بألفي دينار (١).

وقال الكوكبيّ : حدّثني أبو بكر وجه الهرّة : حدّثني غسّان بن محمد القاضي ، عن محمد بن عبد الرحمن الهاشميّ صاحب صلاة الكوفة قال : دخلت على أمّي يوم النحر ، وعندها امرأة برزة جلدة في أثواب رثّة ، فقالت لي : أتعرف هذه؟ قلت : هذه عبّادة أمّ جعفر البرمكيّ. فسلّمت عليها ورحّبت بها ، وقلت : فلانة حدّثينا ببعض أموركم.

قالت : أذكر لك جملة فيها عبرة. لقد هجم عليّ مثل هذا العيد ، وعلى رأسي أربعمائة جارية ، وأنا أزعم أنّ جعفرا عاقّ لي. وقد أتيتكم يقنّعني جلد شاتين ، أجعل أحدهما شعارا ، والآخر دثارا (٢).

قال عبد الله بن روح المدائنيّ : ولدت يوم قتل جعفر البرمكيّ ، وهو أول صفر سنة سبع وثمانين ومائة.

قال ابن جرير (٣) : وعاش سبعا وثلاثين سنة (٤).

وقد ذكرنا من أخباره في حوادث السنة المذكورة ، رحمه‌الله وسامحه.

٤٤ ـ جرول بن حنفل ، وقيل ابن حيفل النّميريّ (٥).

أبو توبة الحرّانيّ المعلّم.

__________________

(١) تاريخ بغداد ٧ / ١٥٨ ، وفيات الأعيان ٧ / ٣٤٠ ، خلاصة الذهب المسبوك ١٤٨ ، الوافي بالوفيات ١١ / ١٦٢.

(٢) مروج الذهب ٣ / ٣٩٢ ، وتاريخ بغداد ٧ / ١٥٦ ، ١٥٧ ، وفيات الأعيان ١ / ٣٤١ ، الوافي بالوفيات ١١ / ١٦٤.

(٣) في تاريخه ٨ / ٣٠٠.

(٤) وفي مروج الذهب ٣ / ٣٩٥ : «وقتل جعفر بن يحيى وهو ابن خمس وأربعين سنة ، وقيل أقلّ من ذلك».

(٥) انظر عن (جرول بن حنفل) في :

الجرح والتعديل ٢ / ٥٥١ رقم ٢٢٨٩ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ١٦٦ ، وميزان الاعتدال ١ / ٣٩١ رقم ١٤٥٧ ، والمغني في الضعفاء ١ / ١٢٩ رقم ١١١٠ ، ولسان الميزان ٢ / ١٠١ رقم ٤٠٩.

١٠٤

عن : خليد بن دعلج ، وعمر بن قيس سندل ، والنضر بن عربيّ ، وابن لهيعة.

وعنه : بقيّة بن الوليد ، وهو أكبر منه سنّا ، والمعافى بن عمران ، وموسى بن أعين ، وأبو المغيرة عبد القدّوس ، ويحيى الحمّانيّ ، وأبو كريب ، وسليمان بن عبد الرحمن ، وإسحاق الفراديسيّ ، وعدّة.

قال أبو حاتم (١) : لا بأس به.

وقال ابن المدينيّ : روى أحاديث منكرة.

٤٥ ـ جميع بن عمر ، أبو بكر العجليّ الكوفيّ (٢).

عن : رجل من آل أبي هالة في صفة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وعن : داود بن أبي هند ، ومجالد.

وعنه : يحيى الحمّانيّ ، وأبو هشام الرفاعيّ ، وسفيان بن وكيع ، وآخرون.

وثّقه ابن حبّان (٣).

وقال أبو نعيم : فاسق.

وقال أبو داود : أخشى أن يكون خبره في الصفة موضوعا.

قلت : روى له التّرمذيّ في كتاب الشمائل» (٤).

__________________

(١) في الجرح والتعديل ٢ / ٥٥١.

(٢) انظر عن (جميع بن عمر) في :

التاريخ الكبير ٢ / ٢٤٢ رقم ٢٣٣٠ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٩٩ رقم ٢١٨ وفيه (جميع بن عمير) ، والمعرفة والتاريخ ٣ / ٢٨٤ ، والجرح والتعديل ٢ / ٥٣٢ رقم ٢٢١٠ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٦٦ ، والكامل في الضعفاء ٢ / ٥٨٩ ، ونسبه إلى جدّه عبد الرحمن وتهذيب الكمال ٥ / ١٢٢ ـ ١٢٤ رقم ٩٦٤ ، وميزان الاعتدال ١ / ٤٢١ رقم ١٥٤٩ و ١٥٥٠ ، والمغني في الضعفاء ١ / ١٣٥ رقم ١١٧٦ و ١ / ١٣٦ رقم ١١٧٧ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ١١١ رقم ١٧٥ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٣٣ رقم ١٠٩ وفيه (ابن عمير) ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٦٤ وفيه (ابن عمير).

(٣) في كتاب الثقات ٨ / ١٦٦.

(٤) تهذيب الكمال ٥ / ١٢٤ وفيه أنه روى أكثر حديث صفة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم مقطّعا في مواضع منه. وهو في الشمائل للترمذي برقم (٣٢٩) و (٣٤٤).

١٠٥

٤٦ ـ جنادة بن سلم بن خالد بن جابر بن سمرة السّوائيّ (١) أبو الحكم الكوفيّ ، والد أبي السّائب سلم بن جنادة.

روى عن : هشام بن عروة ، وحجّاج بن أرطاة ، والأعمش ، وإسماعيل بن أبي خالد.

وعنه : ولده ، ومنجاب بن الحارث ، ونوح بن حبيب.

ضعّفه أبو زرعة (٢).

وذكره ابن حبّان في «الثقات» (٣).

وأبو زرعة أعرف.

٤٧ ـ جنيد بن عبد الله ، أبو محمد الكوفيّ الحجّام (٤).

عن : زيد بن أبي أسامة الحجّام ، ومختار بن صبيح.

وعنه : أبو نعيم ، وسعدويه ، وأبو بكر بن أبي شيبة ، والأشجّ ،

وعليّ بن محمد الطنافسيّ.

قال أبو زرعة : ثقة (٥).

__________________

(١) انظر عن (جنادة بن سلم) في :

التاريخ الكبير ٢ / ٢٣٤ رقم ٢٣٠٠ ، والجرح والتعديل ٢ / ٥١٥ ، ٥١٦ رقم ٢١٣٣ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ١٦٥ ، والإكمال لابن ماكولا ٢ / ١٥٢ ، وميزان الاعتدال ١ / ١٥٧٢ ، والمغني في الضعفاء ١ / ١٣٧ رقم ١١٩٢ ، والكاشف ١ / ١٣٢ رقم ٨٢٥ ، وتهذيب الكمال ٥ / ١٣٥ ، ١٣٦ رقم ٩٧٢ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ١١٦ ، ١١٧ رقم ١٨٥ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٣٤ رقم ١١٧ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٦٤.

(٢) الجرح والتعديل ٢ / ٥١٦.

(٣) ج ٨ / ١٦٥.

(٤) انظر عن (جنيد بن عبد الله الحجّام) في : معرفة الرجال لابن معين ١ / ١٠١ رقم ٤٤١ ، والتاريخ الكبير ٢ / ٢٣٦ رقم ٢٣٠٤ ، والجرح والتعديل ٢ / ٥٢٨ رقم ٢١٩٤ ، وتهذيب الكمال ٥ / ١٥٢ ـ ١٥٤ رقم ٩٧٨ ، والكاشف ١ / ١٣٣ رقم ٨٢٩ ، وميزان الاعتدال ١ / ٤٢٥ رقم ١٥٨١ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ١٢٠ رقم ١٩٣ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٣٥ رقم ١٢٣ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٦٤.

(٥) الجرح والتعديل ٢ / ٥٢٨ ، ووثّقه ابن معين (معرفة الرجال ١ / ١٠١).

١٠٦

[حرف الحاء]

٤٨ ـ حاتم بن إسماعيل (١) ـ ع. ـ

الحافظ أبو إسماعيل المدنيّ ، مولى بني عبد المدان ، وأصله كوفيّ.

روى عن : هشام بن عروة ، ويزيد بن أبي عبيد ، وخيثم بن عراك ، وجعفر بن محمد ، والجعيد بن عبد الرحمن ، ومعاوية بن أبي مزرد ، وعمران القصير.

وعنه : القعنبيّ ، وإسحاق بن راهويه ، وهناد بن السّريّ ، وقتيبة ، وأبو بكر بن أبي شيبة ، وأبو كريب ، وخلق سواهم.

__________________

(١) انظر عن (حاتم بن إسماعيل) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٥ / ٤٢٥ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٩١ ، وطبقات خليفة ٢٧٦ ، والعلل ومعرفة الرجال ١ / ٣٠٤ ، والتاريخ الكبير ٣ / ٧٧ ، ٧٨ رقم ٢٧٨ ، والتاريخ الصغير ٢٠٣ ، وتاريخ الثقات للعجلي ١٠١ رقم ٢٢٤ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢٤٨ ، وتاريخ واسط لبحشل ٢١١ ، وأخبار القضاة لوكيع ١ / ٣٢١ ، والجرح والتعديل ٣ / ٢٥٨ ، ٢٥٩ رقم ١١٥٤ ، والمراسيل لابن أبي حاتم ٥١ رقم ٦٩ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٢١٠ ، وأسماء التابعين للدار للدّارقطنيّ ، رقم ٢٤٩ ، ورجال صحيح البخاري ١ / ٢٠٣ ، ٢٠٤ رقم ٢٧٤ ، والأسامي والكنى للحاكم ـ ج ١ ورقة ٢٢ ب ، ورجال صحيح مسلم ١ / ١٧٤ ، ١٧٥ رقم ٣٥٦ ، والسابق واللاحق للخطيب البغدادي ١٦٥ ، وموضّح أوهام الجمع والتفريق ، له ٢ / ٥١ ، ٥٢ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ١٠٧ رقم ٤١٦ ، ومعجم البلدان ٤ / ٢٤ و ٧٥٩ ، وتهذيب الكمال ٥ / ١٨٧ ـ ١٩١ رقم ٩٩٢ ، وسير أعلام النبلاء ٨ / ٤٥٥ رقم ١٣٨ ، والعبر ١ / ٢٩٢ ، ٢٩٣ ، والكاشف ١ / ١٣٥ رقم ٨٤١ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٦٥ رقم ٦٥١ ، وميزان الاعتدال ١ / ٤٢٨ رقم ١٥٩٥ ، وجامع التحصيل في أحكام المراسيل للعلائي ١٨٩ رقم ١٠٨ ، والوافي بالوفيات ١١ / ٢٣٤ ، ٢٣٥ رقم ٣٣٤ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ١٢٨ رقم ٢٠٩ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٣٧ رقم ٣ ، والنجوم الزاهرة ١ / ١٢٠ ، وهدي الساري ٣٩٥ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٦٦ ، وشذرات الذهب ١ / ٣٠٩.

١٠٧

قال أحمد بن حنبل : هو أحبّ إليّ من الدّراورديّ (١).

وقال غير واحد : ثقة (٢).

يقال : مات سنة ستّ أو سبع وثمانين ، والثاني أصحّ ، فإن ابن حبّان قال (٣) : مات في تاسع جمادى الأول سنة سبع وثمانين ومائة.

٤٩ ـ حاتم بن وردان ، أبو صالح السّعديّ (٤) ـ خ. م. ن. ت. ـ

شيخ بصريّ صدوق.

عن : أيّوب السّختيانيّ ، وعليّ بن جدعان ، والجريريّ ، وغيرهم.

وعنه : ابنه صالح ، وإسحاق بن راهويه ، وزياد بن يحيى الحسّانيّ ، ونصر بن عليّ ، وجماعة.

مات سنة أربع وثمانين.

قال أبو حاتم (٥) : لا بأس به.

٥٠ ـ الحارث بن عبيدة ، أبو وهب المصريّ (٦).

__________________

(١) الجرح والتعديل ٣ / ٢٥٩.

(٢) وثّقه ابن معين ، وقال النسائي : ليس به بأس ، وقال أبو حاتم : هو أحبّ إليّ من سعيد بن سالم ، وقال ابن سعد : كان ثقة مأمونا كثير الحديث ، ووثّقه العجليّ ، وابن حبّان.

(٣) في الثقات ٨ / ٢١٠.

(٤) انظر عن (حاتم بن وردان السعدي) في :

التاريخ لابن معين ٢ / ٩١ ، والتاريخ الكبير ٣ / ٧٧ رقم ٢٧٥ ، والتاريخ الصغير ٢٠١ ، وتاريخ الثقات للعجلي ١٠١ رقم ٢٢٧ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٧ و ١٢٠ و ١٣٠ و ١٣٣ ، وتاريخ واسط ٢٨٦ ، وأخبار القضاة لوكيع ١ / ٣٣ ، والجرح والتعديل ٣ / ٢٦٠ رقم ١١٦٠ ، ومشاهير علماء الأمصار لابن حبّان ١٥٦ رقم ١٢٣٦ ، والثقات له ٦ / ٣٣٧ ، وأسماء التابعين للدار للدّارقطنيّ رقم ٢٥٠ ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي ١ / ٢٠٣ رقم ٢٦٣ ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ١ / ١٧٥ رقم ٣٥٨ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ١٠٨ رقم ٤١٨ ، والكاشف ١ / ١٣٦ رقم ٨٤٨ ، وتهذيب الكمال ٥ / ١٩٧ ، ١٩٨ رقم ٩٩٩ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ١٣١ رقم ٢١٨ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٣٨ رقم ١٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٦٦.

(٥) في الجرح والتعديل ٣ / ٢٦٠ ، ووثّقه ابن معين ، والنسائي ، وابن حبّان ، والعجليّ.

(٦) انظر عن (الحارث بن عبيدة) في :

التاريخ الكبير ٢ / ٢٧٤ ، ٢٧٥ رقم ٢٤٤٠ ، والتاريخ الصغير ٢٠٢ ، والجرح والتعديل ٣ / =

١٠٨

يقال هو الحارث بن عميرة الكلاعيّ (١).

عن : هشام بن عروة. والمصريّين.

وعنه : عمرو بن عثمان الحمصيّ ، وطائفة.

قال ابن حبّان في «الثّقات» (٢) : مات سنة ستّ وثمانين ومائة.

٥١ ـ الحارث بن موسى الطّائيّ البصريّ (٣).

شيخ معمّر ، روى عن : حبيب العجميّ.

وعنه : معتمر بن سليمان ، وأحمد بن إبراهيم الدّورقيّ.

٥٢ ـ الحارث بن وجيه الراسبيّ (٤) ـ د. ت. ق. ـ

__________________

= ٨١ ، ٨٢ رقم ٣٧٢ ، والثقات لابن حبّان ٦ / ١٧٦ و ٨ / ١٨٢ ومشاهير علماء الأمصار ١٨٧ رقم ١٤٩٤ ، والمجروحين لابن حبّان ١ / ٢٢٤ ، ٢٢٥ ، والكامل في الضعفاء ٢ / ٦١١ ، وميزان الاعتدال ١ / ٤٣٨ رقم ١٦٣١ ، والمغني في الضعفاء ١٤٢ رقم ١٢٣٨ ، ولسان الميزان ٢ / ١٥٤ رقم ٦٧٩ ، وتعجيل المنفعة ٧٨ ، ٧٩ رقم ١٦١.

(١) ذكره البخاري باسم «الحارث بن عبيدة الحمصي» ثم كناه ونسبه فقال : «أبو وهب الحارث بن عبيدة الكلاعي». (التاريخ الكبير ٢ / ٢٧٤ ، ٢٧٥) ، وفي الثقات لابن حبّان ٦ / ١٧٦ «الحارث بن عبيدة المصري ، كنيته أبو وهب الساوي» .. وهو الّذي يقال له : الحارث بن عميرة الكلاعي» ، وفي (مشاهير علماء الأمصار) : «الحارث بن عبيدة الشاوي». وذكره ثانية في طبقة من روى عن أتباع التابعين ٨ / ١٨٢ فقال : «الحارث بن عبيدة ، شيخ ، يروي عن الزبيدي ...»

وقال ابن أبي حاتم الرازيّ في الجرح والتعديل ٣ / ٨١ ، ٨٢ : «الحارث بن عبيدة الحمصي الكلاعي قاضي حمص ... قلت لأبي ـ رحمه‌الله ـ : البخاري جعلهما اثنين؟ فقال : هما واحد. سألت أبي عنه فقال : هو شيخ ليس بالقويّ».

قال الحافظ ابن حجر بعد أن ذكر قول ابن أبي حاتم : «ولم أر في تاريخ البخاري إلّا واحدا».

(٢) ج ٦ / ١٧٦ ، وكذا في مشاهير علماء الأمصار ١٨٧ ، وقد تناقض ابن حبّان بين توثيق الحارث بن عبيدة ، وتوهينه ، حين ذكره في المجروحين ١ / ٢٢٤ ، ٢٢٥ فقال : روى عنه أهل بلده ، يأتي عن الثقات ما ليس من أحاديثهم ، لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد. ثم ذكر حديث التجار من طريقه ، وقال : وهذا ليس له أصل صحيح يرجع إليه.

وحين ذكره ابن حبّان للمرّة الثانية في (الثقات ٨ / ١٨٢ قال : «شيخ» ، ولم يزد.

(٣) انظر عن (الحارث بن موسى الطائي) في :

الجرح والتعديل ٣ / ٨٨ رقم ٤٠٧.

(٤) انظر عن (الحارث بن وجيه الراسبي) في :

١٠٩

له عن مالك بن دينار بحديث «تحت كل شعرة جنابة» (١).

وعنه : مسلم بن إبراهيم ، وأبو كامل الجحدريّ ، ومحمد بن أبي بكر المقدّميّ ، ونصر بن عليّ.

ضعّفه النّسائيّ (٢) ، وقال ابن معين (٣) : ليس بشيء (٤).

٥٣ ـ حبيب بن خالد الأسديّ الكاهليّ الكوفيّ (٥).

عن : أبي إسحاق السّبيعيّ ، وعبد الله بن الحسن ، والأعمش.

__________________

= التاريخ لابن معين ٢ / ٩٥ ، والتاريخ الكبير ٢ / ٢٨٤ رقم ٢٤٨٤ ، والتاريخ الصغير ١٩١ ، والضعفاء الصغير للبخاريّ ٢٥٦ رقم ٦٢ ، والجامع الصحيح للترمذي ، ١ / ١٧٨ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ١٢٠ و ٣ / ٦٠ ، والضعفاء والمتروكين للنسائي ٢٨٧ رقم ١١٨ ، والضعفاء الكبير ١ / ٢١٦ رقم ٢٦٤ ، والجرح والتعديل ٣ / ٩٢ رقم ٤٢٧ ، والعلل لابن أبي حاتم ٥٣ ، والمجروحين لابن حبّان ١ / ٢٢٤ ، والكامل في الضعفاء ٢ / ٦١١ ، ٦١٢ ، وتهذيب الكمال ٥ / ٣٠٤ ـ ٣٠٦ رقم ١٠٥١ ، وميزان الاعتدال ١ / ٤٤٥ رقم ١٦٥٣ ، والمغني في الضعفاء ١ / ١٤٤ رقم ١٢٥٥ ، والكاشف ١ / ١٤١ رقم ٨٩٠ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ١٦٢ رقم ٢٨٢ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٤٥ رقم ٧٤ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٦٩.

(١) أخرجه أبو داود في الطهارة (٢٤٨ : باب الغسل من الجنابة ، والترمذي في الطهارة (١٠٦) باب : ما جاء أن تحت كل شعرة جنابة ، وابن ماجة في الطهارة (٥٩٧) باب : تحت كل شعرة جنابة ، وابن عديّ في الكامل في الضعفاء ، والعقيلي في الضعفاء الكبير ، وهو : قال الحارث بن وجيه ، عن مالك بن دينار ، عن ابن سيرين ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «تحت كل شعرة جنابة فبلّوا الشّعر وانقوا البشر». قال أبو داود : الحارث بن وجيه حديثه منكر ، وهو ضعيف. وقال الترمذي : هو شيخ ليس بذاك ، وقد روى عنه غير واحد من الأئمة ، وقد تفرّد بهذا الحديث عن مالك بن دينار. وقال العقيلي : لا يتابع عليه ، وله غير حديث منكر ، وله إسناد غيرهما فيه لين أيضا ، ونحوه قال ابن عديّ.

(٢) في الضعفاء والمتروكين ٢٨٧ رقم ١١٨.

(٣) في تاريخه ٢ / ٩٥.

(٤) قال البخاري : فيه بعض المناكير ، وذكره في ضعفائه ، وقال أبو حاتم : ضعيف الحديث في حديثه بعض المناكير ، وقال ابن حبّان : كان قليل الحديث ، ولكنه يتفرّد بالمناكير عن المشاهير في قلّة روايته. وقال يعقوب الفسوي : بصريّ ليّن الحديث.

(٥) انظر عن (حبيب بن خالد الأسدي) في :

التاريخ الكبير ٢ / ٣١٧ رقم ٢٦٠٢ ، والضعفاء الكبير ١ / ٢٦٤ رقم ٣٢٣ ، والجرح والتعديل ٣ / ٩٩ ، ١٠٠ رقم ٤٦٥ ، والثقات لابن حبّان ٦ / ١٨١ ، وميزان الاعتدال ١ / ٤٥٤ رقم ١٧٠٢ ، والمغني في الضعفاء ١ / ١٢٩٤ ، ولسان الميزان ٢ / ١٧٠ رقم ٧٥٨.

١١٠

وعنه : إبراهيم بن موسى ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ، وعبد الله بن عمر مشكدانة ، وأبو سعيد الأشجّ ، وغيره.

أنكر ابن المبارك عليه حديثا ، وقال : هو صالح في كلّ شيء إلّا في هذا الحديث.

وقال العقيليّ (١) : حبيب المالكيّ كوفيّ : نا محمد بن سعيد الرازيّ ، سمعت عبد الرحمن بن الحكم بن بشير يذكر عن نوفل قال : كان بالكوفة رجل يقال له حبيب المالكيّ ، كان له صحّة وفضل ، وذكر لابن المبارك فأثنى عليه. فقلت عنده ، عن الأعمش ، عن زيد بن وهب قال : سألت حذيفة عن الأمر بالمعروف. قال : إنّه لحسن ، ولكن ليس من السنّة أن يخرج على المسلمين بالسيف.

وقال ابن المبارك : ليس بشيء ، فقلت : إنه وإنّه ، فأبى ، فلمّا أكثرت عليه في شأنه قال : عافاه الله في كلّ شيء إلّا في هذا.

وهذا الحديث كنّا نستحسنه من حديث حبيب بن أبي ثابت ، عن [أبي] البختريّ ، عن حذيفة (٢).

وقال أبو حاتم (٣) : لم يكن صاحب حديث ، وليس بالقويّ (٤).

٥٤ ـ حبيب ـ مصغّر ـ ابن حبيب الكوفيّ (٥).

أخو حمزة الزّيّات ، يروي عن : أبي إسحاق السّبيعيّ.

وروى عنه : محمد بن الحسن التّغلبيّ ، وسويد بن سعيد ، وعثمان بن أبي شيبة ، وأخوه أبو بكر.

__________________

(١) في الضعفاء الكبير ١ / ٢٦٤ ، والمؤلّف ـ رحمه‌الله ـ يحذف بعض عباراته هنا.

(٢) انظر التاريخ الكبير للبخاريّ ٢ / ٣١٧.

(٣) في الجرح والتعديل ٣ / ٩٩ ، ١٠٠.

(٤) ذكره ابن حبّان في الثقات.

(٥) انظر عن (حبيب بن حبيب الكوفي) في :

التاريخ الكبير ٣ / ١٢٦ رقم ٤٢٣ ، والجرح والتعديل ٣ / ٣٠٩ رقم ١٣٧٣.

١١١

وهّاه أبو زرعة (١).

٥٥ ـ حجر بن الحارث الغسّانيّ ، أبو خلف الرمليّ (٢).

عن : عبد الله بن عوف القارئ.

وعنه : أبو سعيد مولى بني هاشم ، وسعيد بن منصور ، وأبو توبة الحلبيّ ، وآخرون.

ولم يضعّف (٣).

٥٦ ـ حجوة بن مدرك الغسّانيّ (٤).

شيخ كوفيّ نزل دمشق. كان من الشعراء المحسنين.

روى عن : هشام بن عروة ، والأعمش ، وإسماعيل بن أبي خالد.

وعنه : عيسى غنجار ، وأبو الجماهر محمد بن عثمان ، وهشام بن عمّار ، والحكم بن موسى القنطريّ.

قال أبو حاتم : محلّه الصدق.

٥٧ ـ حرب بن ميمون (٥).

__________________

(١) الجرح والتعديل ٣ / ٣٠٩ ، وقال الدارميّ : سألت يحيى بن معين عن حبيب بن حبيب ، فقال : من يروي عنه؟ قلت : ابن أبي شيبة. قال : لا أعرفه.

(٢) انظر عن (حجر بن الحارث الغسّاني) في :

معرفة الرجال لابن معين ١ / ١٠١ رقم ١٠١ ، والتاريخ الكبير ٣ / ٧٣ ، ٧٤ رقم ٢٦٢ ، والجرح والتعديل ٣ / ٢٦٧ رقم ١١٩٣ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٢١٢.

(٣) وثّقه ابن معين ، وابن حبّان.

(٤) انظر عن (حجوة بن مدرك الغسّاني) في :

الجرح والتعديل ٣ / ٣١٩ رقم ١٤٢٨.

(٥) انظر عن (حرب بن ميمون) في :

التاريخ الكبير ٣ / ٦٤ رقم ٢٣٠ ، والجرح والتعديل ٣ / ٢٥١ رقم ١١١٦ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٢١٣ ، والكامل في الضعفاء ٢ / ٨٢٤ (في ترجمة : حرب بن ميمون أبي الخطاب البصري) ، وموضح أوهام الجمع ١ / ٩٦ ، وتهذيب الكمال ٥ / ٥٣٢ ـ ٥٣٨ رقم ١١٦٠ ، وميزان الاعتدال ١ / ٤٧١ رقم ١٧٧٣ ، والمغني في الضعفاء ١ / ١٥٣ رقم ١٣٤٨ ، والكاشف ١ / ١٥٣ رقم ٩٨١ (في ترجمة أبي الخطاب حرب بن ميمون ، وهو الأكبر) ، وسير أعلام النبلاء ٧ / ١٩٣ رقم ٦٧ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٢٢٦ ، ٢٢٧ رقم ٤١٩ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٥٨ رقم ١٩٦ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٧٤.

١١٢

صاحب الأغمية (١).

هو الصّالح الزّاهد أبو عبد الرحمن العبديّ البصريّ.

روى عن : عوف الأعرابيّ ، وخالد الحذّاء ، وحجّاج بن أرطاة ، والجلد بن أيّوب ، وغيرهم.

وعنه : حميدة بن مسعدة ، وإسحاق بن أبي إسرائيل ، والصّلت بن مسعود ، وأحمد بن عبده ، ونصر بن عليّ ، وعدّة.

قال الفلّاس وغيره : حرب بن ميمون الأصغر ، ضعيف الحديث ، وحرب بن ميمون الأكبر : ثقة.

قلت : الأكبر تقدّم ، روى عن : عطاء بن أبي رباح ، وقد جعلهما واحدا أبو عبد الله البخاريّ ، ومسلم. والّذي لا شكّ فيه ولا مرية أنّهما رجلان.

قال عبد الغني الأزديّ (٢) : هذا مما وهم فيه البخاريّ ، أوّل من نبّهني

__________________

(١) الأغمية : جمع غماء ، بوزن كساء.

(٢) في تعقّبه واستدراكه على البخاري في تاريخه الكبير ، وهو ملحق مطبوع في آخر الجزء الثامن من التاريخ ـ ص ٤٥٣ ، ٤٥٤ قال :

«ومنه ما روى حرمي بن حفص ، نا حرب بن ميمون الأنصاريّ ، نا النضر بن أنس ، عن أنس بن مالك قال : قلت يا رسول الله ، خويدمك أنس اشفع له يوم القيامة ، قال : أنا فاعل. قلت : فأين أطلبك؟ قال : اطلبني أول ما تطلبني عند الصراط ، فإن وجدتني وإلّا فأنا عند الميزان ، فإن وجدتني وإلّا فأنا عند حوضي ، لا أخطئ هذه الثلاثة المواضع.

وروى حميد بن مسعدة ، نا حرب بن ميمون ، أنا خالد وهو الحذّاء ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : أتي النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم على رجل وهو يصلّي فسجد على جبهته ولا يضع أنفه ، فقال : ضع أنفك يسجد معك.

قال عبد الغني : حرب بن ميمون الأول الّذي يروي عنه حرمي بن حفص ، ويروي عن النضر بن أنس هو الأكبر يكنى أبا الخطاب ، والثاني الّذي يروي عنه حميد بن مسعدة ، وروى عن : خالد الحذّاء هو الأصغر يكنى أبا عبد الرحمن يقال له «صاحب الأغمية» ، وهذا أيضا مما وهم فيه البخاري ، وأوّل من نبّهني عليه عليّ بن عمرو ، قال : إنّ مسلما تبعه على ذلك وجعل الاثنين واحدا ، وقال لي : من ها هنا يستدلّ على أنّ مسلما تبع البخاري وأنه نظر في علمه فعمل عليه» (انتهى).

وقد علّق العلّامة (عبد الرحمن بن يحيى اليماني) على تعقيب الحافظ عبد الغني في الحاشية رقم (١) على الترجمة رقم (٢٣٥) من الجزء الثالث من التاريخ الكبير للبخاريّ ، =

١١٣

__________________

= (حرب بن ميمون يقال : أبو الخطاب البصري) فقال :

«تقدّم رقم (٢٣٠) رجل آخر : حرب بن ميمون أبو عبد الرحمن صاحب الأغمية» ، وفي تعقّبات عبد الغني المصري المطبوعة آخر هذا الكتاب اعتراض على المؤلّف بأنه جمعهما ، وحكى عن المؤلّف ما لا يوجد في هذه الترجمة ولا في ترجمة صاحب الأغمية ، وحكى المزّي عبارة عبد الغني ولم يتعقّبها ، وكذلك ابن حجر ، وكنت أتعجب من ذلك ، ثم راجعت الميزان [أي : ميزان الاعتدال للذهبي ـ انظر ج ١ / ٤٧٠ رقم ١٧٧٢ وج ١ / ٤٧١ رقم ١٧٧٣ من المطبوع] فتبيّن منه أنهم اعتمدوا صنيع المؤلّف في كتاب الضعفاء الكبير ، فكأنّ المؤلّف رحمه‌الله جمعهما أولا ثم أصلح ذلك في التاريخ ولم يتفرّغ لإصلاحه في كتاب الضعفاء ، وقد كان عليهم أن ينبّهوا على ما وقع في التاريخ من الإصلاح. أما ابن أبي حاتم ففي نسختنا من كتابه ترجمة واحدة لصاحب الأغمية ، ولم يذكر هذا الأنصاريّ ، والله أعلم».

يقول خادم العلم عمر عبد السلام تدمري ، محقّق هذا الكتاب ، غفر الله له ، وقبل أن أذكر بقيّة تعليقات العلّامة اليمانيّ على تاريخ البخاري ، أرى أن أذكر الترجمتين اللتين ذكرهما البخاري مدار التعليق :

الأولى برقم (٢٣٠) وهي لصاحب الترجمة المذكورة في المتن أعلاه : «حرب بن ميمون أبو عبد الرحمن صاحب الأغمية البصري ، كناه علي بن أبي هاشم ، قال محمد بن عقبة : كان حرب مجتهدا. سمع حبيب بن حجر ، وهشام بن حسان ، وقال ابن أبي الأسود : حدّثنا حبّان قال : حدّثنا حرب بن ميمون ، عن خالد ، عن أبي إياس ، قال محمد : قدمت فأتيت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فصافحني. مرسل».

الثانية برقم (٢٣٥) :

«حرب بن ميمون ، يقال : أبو الخطّاب البصري ، مولى النضر بن أنس الأنصاري ، عن أنس. سمع منه يونس بن محمد ، قال سليمان بن حرب : هذا أكذب الخلق».

وقد حشد العلّامة اليماني تعليقاته على الترجمة الثانية رقم (٢٣٥) ، فتقدّم تعليقه الأول قبل سطور. أما تعليقه الثاني ، فهو عن رواية حرب بن ميمون مولى النضر بن أنس الأنصاري ، عن أنس. فقال :

«كذا ، والّذي في تهذيب المزّي [أي : تهذيب الكمال في أسماء الرجال ، انظر المطبوع ، بتحقيق صديقنا البحّاثة الدكتور بشّار عوّاد معروف ـ ج ٥ / ٥٣٢ وما بعدها] وتهذيبه لابن حجر [أي : تهذيب التهذيب ـ انظر المطبوع ، ج ٢ / ٢٢٦ ، ٢٢٧] أنّ حربا يروي عن النضر بن أنس ، عن أنس ، وكذلك ذكره عبد الغني في تعقّباته عن المؤلّف».

أما تعليقه الثالث فهو عن قول سليمان بن حرب : هذا أكذب الخلق. فقال :

«في تهذيب المزّي ، وتهذيبه لابن حجر حكاية هذه العبارة عن المؤلّف في ترجمة صاحب الأغمية المتقدّم رقم (٢٣٠) وفي الميزان ، فقال البخاريّ : حدّثني علي بن نصر قال : قلت لسليمان بن حرب ، ثنا مسلم بن إبراهيم ، ثنا حرب بن ميمون قال : شهدت الحسن ومحمد بن سيرين يغسّلان النضر بن أنس ، فقال سليمان بن حرب : هذا من أكذب الخلق.

حدّثني حمّاد بن زيد ، عن أيوب قال : قيل لمحمد : لم لم تشهد جنازة الحسن؟ قال : مات أعزّ أهلي عليّ ، النضر بن أنس ، فما أمكنني أن أشهده. وذكر ابن أبي حاتم مسلم بن =

١١٤

عليه الدار الدّارقطنيّ. وخلطهما ابن عديّ (١) أيضا ، فوهم.

وكونهما اثنين أوضح شيء ، لأنّ الأكبر من أصحاب عطاء ، والثاني من أصحاب خالد الحذّاء وذويه ، ولأنّ الأكبر يكنى أبا الخطّاب مولى النّضر بن أنس الأنصاريّ ، وهذا يخالفه في كنيته وفي نسبته.

٥٨ ـ حزام بن هشام بن حبيش بن خالد بن الأشعر الخزاعيّ القريريّ (٢).

__________________

= إبراهيم في الرواة عن صاحب الأغمية ، وكذلك صنع المزّي ، ولكن ما ندري على ما ذا اعتمد ابن أبي حاتم ، مع أنه ليس عنده إلّا ترجمة واحدة كما مرّ ، فأمّا المزّي فلعلّه قلّده ، والّذي يظهر أنّ الحامل لهم على صرف هذه العبارة إلى صاحب الأغمية أنّ ابن المديني وعمرو بن عليّ قد ليّناه ووثّقا هذا الأنصاري. ولكن رأى البخاري بعد أن تبيّن له أنهما اثنان أنّ القصّة التي حكاها عليّ بن نصر ، عن حرب بن ميمون تتعلّق بالنضر بن أنس ، فكان ذلك مشعرا بأنّ حرب بن ميمون الّذي حكاها هو مولى النضر بن أنس ، وقد يجاب عن تكذيب سليمان له بأنه اعتمد على ما حكاه عن ابن سيرين أنه لم يشهد النضر بن أنس ، ولعلّه شهد غسله ثم عرض له شغل فانصرف ولم يشهد الصلاة والدفن ، فقوله «فما أمكنني أن «أشهده» أي أنّ أشهد الصلاة عليه لأنه إنما سئل عن عدم شهوده جنازة الحسن أي الصلاة عليه ودفنه كما هو المتبادر ، فتأمّل».

هذا ، وقد علّق الصديق الدكتور بشّار عوّاد معروف في تحقيقه لتهذيب الكمال (ج ٥ / ٥٣٥ بالحاشية) على تعليقات العلامة اليماني بما يزيد على الصفحة ، ملخّصه أنّ العلّامة اليماني صرف كلامه إلى غير وجهه وبناه على أساس أنّ البخاري قد ذكر ترجمتين في تاريخه الكبير ، ولو تدبّر الأمر أكثر من ذلك لوجد أن وجود هاتين الترجمتين في تاريخ البخاري الكبير فيه نظر ، ثم عدّد عدّة أوجه ، فلتراجع هناك.

(١) أثبت ابن عديّ ترجمة «حرب بن ميمون أبو الخطاب البصري» مولى النضر بن أنس ، عن أنس. سمعت ابن حمّاد يقول : قال البخاريّ : حرب بن ميمون أبو الخطاب مولى النضر بن أنس ، عن أنس ، سمع منه يونس بن محمد ، قال سليمان بن حرب : هذا أكذب الخلق.

ورأيت البخاري في تاريخه الكبير : حرب بن ميمون أبو عبد الرحمن البصري ، صاحب الأغمية مولى النضر بن أنس الأنصاريّ ، سمع عطاء ، والنضر بن أنس ، وخالد بن أيوب. روى عنه حبّان ، وحرميّ بن عمارة ، وعبد الله بن أبي الأسود ، ومحمد بن بلال. قال محمد بن عقبة : كان حرب مجتهدا.

ثم ذكر ابن عديّ حديثين من طريق «حرب بن ميمون» الأول عن : حميد بن أنس ـ والثاني عن النضر بن أنس ، عن أبيه.

وقال : «حرب بن ميمون هذا ليس له كتاب حديث ، ويشبه أن يكون من العبّاد والمجتهدين من أهل البصرة والصالحين في حديثهم بعض ما فيه ، إلّا أنه ليس بمتروك الحديث». (الكامل ٢ / ٨٢٤).

(٢) انظر عن (حزام بن هشام الخزاعي) في :

١١٥

وفد مع أبيه على عمر بن عبد العزيز.

وروى عنه ، وعن أبيه ، وأخيه عبد الله بن هشام.

وعنه : وكيع ، والواقديّ ، ويحيى بن يحيى التميميّ ، والقعنبيّ ، وداود بن عمرو الضّبّي ، وآخرون.

وبقي إلى قريب الثمانين ومائة.

قال أحمد : ليس به بأس.

وقال ابن سعد (١) : ثقة (٢).

قلت : هو راوي حديث أمّ معبد (٣).

٥٩ ـ حسّان بن إبراهيم الكرمانيّ (٤) ـ خ. م. د. ـ

الفقيه ، أبو هشام (٥) ، قاضي كرمان.

__________________

= الطبقات الكبرى ٥ / ٤٩٦ ، ومعرفة الرجال ١ / ٨٩ رقم ٣٢٠ ، والتاريخ الكبير ٣ / ١١٦ رقم ٣٩٠ ، والجرح والتعديل ٣ / ٢٩٨ رقم ١٣٢٧ ، والثقات لابن حبّان ٦ / ٢٤٧ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٣١٠.

(١) في طبقاته ٥ / ٤٩٦.

(٢) وقال ابن معين : ليس به بأس ، وقال أبو حاتم : شيخ ، محلّه الصدق ، وذكره ابن حبّان في الثقات.

(٣) تقدّم الحديث في الجزء الخاص بالسيرة النبويّة من هذا الكتاب ـ راجع ص ٤٣٧ وما بعدها.

(٤) انظر عن (حسّان بن إبراهيم الكرماني) في :

معرفة الرجال ١ / ٨٠ رقم ٢٣٦ ، والتاريخ الكبير ٣ / ٣٥ رقم ١٤٨ ، والضعفاء للنسائي ٢٨٩ رقم ١٥٨ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ١ / ٢٥٥ رقم ٣٠٩ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٣٢٠ ، وأخبار القضاة لوكيع ٣ / ٢٨ و ٣١ ، والجرح والتعديل ٣ / ٢٣٨ رقم ١٠٥٦ ، والثقات لابن حبّان ٦ / ٢٢٤ ، ورجال صحيح البخاري ١ / ١٨٥ رقم ٢٣٩ ، ورجال صحيح مسلم ١ / ١٦٧ ، ١٦٨ رقم ٣٣٦ ، وأسماء التابعين للدار للدّارقطنيّ ، رقم ٢١٦ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٩٤ رقم ٣٦٢ ، والسابق واللاحق ١٧٧ ، وتاريخ بغداد ٨ / ٢٦٠ ، ٢٦١ رقم ٤٣٦٠ ، ومعجم البلدان ٢ / ٤٨٦ ، وتهذيب الكمال ٦ / ٨ ـ ١٢ رقم ١١٨٥ ، وسير أعلام النبلاء ٩ / ٤٠ ـ ٤٢ رقم ١١ ، والكاشف ١ / ١٥٦ رقم ١٠٠٣ ، والمغني في الضعفاء ١ / ١٥٦ رقم ١٣٦٨ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٦٥ رقم ٦٥٢ ، وميزان الاعتدال ١ / ٤٧٧ ، ٤٧٨ رقم ١٨٠١ ، والوافي بالوفيات ١١ / ٣٦٣ رقم ٥٢٩ ، واللباب ٣ / ٣٧ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٢٤٥ ، ٢٤٦ رقم ٤٤٧ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٦١ رقم ٢٢٥ ، وهدي الساري ٣٩٦ ، والنجوم الزاهرة ٢ / ١٢٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٣٣ ، وشذرات الذهب ١ / ٣٠٩.

(٥) في الأصل «أبو هاشم» ، والتصحيح من مصادر الترجمة.

١١٦

عن : سعيد بن مسروق الثّوريّ ، وعاصم الأحول ، ويونس الأيليّ ، وطائفة.

وعنه : الأزرق بن عليّ ، وعليّ بن المدينيّ ، وعليّ بن حجر ، وإسحاق بن شاهين ، وأحمد بن عبدة ، وخلق.

قال ابن معين (١) : لا بأس به.

واستنكر له أحمد غير حديث.

وقال النّسائيّ (٢) : ليس بالقويّ.

وقال الدار الدّارقطنيّ : ثقة.

وذكره العقيلي في «الضعفاء» (٣) فقال : ثنا عبد الله بن أحمد قال : حدّث أبي بحديث لحسّان بن إبراهيم ، عن عاصم ، عن عبد الله بن حسن ، عن أمّه فاطمة بنت الحسين ، عن أمّها فاطمة بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان إذا دخل المسجد قال : «السلام عليك أيّها النبيّ ورحمة الله ، اللهمّ اغفر لي ذنوبي ، وافتح لي أبواب رحمتك». وقال أبي : ما هذا من حديث عاصم الأحول ، هذا من طريق ليث. وذكرت لأبي ، عن حسّان ، عن عبد الملك الكوفيّ : سمعت العلاء ، سمع مكحولا ، عن أبي أمامة ، وواثلة ، كان نبي الله «إذا قام في الصلاة لم يلتفت ، ورمى ببصره إلى موضع سجوده» ، فأنكره وقال : اضرب عليه (٤).

__________________

(١) في : معرفة الرجال ١ / ٨٠ وزاد : إذا حدّث عن ثقة.

(٢) في الضعفاء والمتروكين ٧٨٩ رقم ١٥٨.

(٣) ج ١ / ٢٥٥.

(٤) رواه الترمذي في أبواب الصلاة (٣١٣) باب ما جاء ما يقول عند دخوله المسجد ، من طريق ليث ، عن عبد الله بن الحسين ، عن أمّه فاطمة بنت الحسين ، عن جدّتها فاطمة الكبرى.

وأخرجه في الحديث (٣١٤) قال : وقال عليّ بن حجر : قال إسماعيل بن إبراهيم : فلقيت عبد الله بن الحسن بمكة فسألته عن هذا الحديث فحدّثني به. قال : «كان إذا دخل قال : ربّ افتح باب رحمتك ، وإذا خرج قال : ربّ افتح لي باب فضلك».

وفي الباب عن أبي حميد ، وأبي أسيد ، وأبي هريرة.

قال أبو عيسى : حديث فاطمة حديث حسن ، وليس إسناده بمتّصل ، وفاطمة ابنة الحسين لم تدرك فاطمة الكبرى ، إنما عاشت فاطمة بعد النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم أشهرا.

١١٧

قلت : توفّي سنة ستّ وثمانين ومائة (١).

٦٠ ـ حسّان بن سياه البصريّ الأزرق (٢).

عن : ثابت البنانيّ ، وعاصم بن بهدلة ، والحسن بن ذكوان ، وغيرهم.

وعنه : لوين ، وعمرو بن الحصين ، وقاسم بن زيد الكلابيّ ، ومحمد بن موسى الجرشيّ ، وآخرون.

له مناكير ساقها ابن عديّ (٣).

وقال الدار الدّارقطنيّ (٤) : ضعيف.

وقال ابن حبّان (٥) : منكر الحديث جدّا.

٦١ ـ الحسن بن ثابت التغلبيّ ، أبو الحسن الكوفيّ الأحول (٦).

عن : هشام بن عروة ، والأعمش ، وعبد الله بن الوليد المزنيّ ،

وعنه : ابن المبارك وهو قرينه ، ويحيى بن آدم ، وهارون بن فلان ،

__________________

(١) وثّقه أحمد بن حنبل فقال : لا بأس به ، وحديثه حديث أهل الصدق. وقال أبو زرعة : لا بأس به. ووثّقه ابن حبّان.

(٢) انظر عن (حسّان بن سياه البصري) في :

الضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ ٨١ رقم ١٨٤ ، والمجروحين لابن حبّان ١ / ٢٦٧ ، والكامل في الضعفاء ٢ / ٧٧٩ ـ ٧٨١ ، وميزان الاعتدال ١ / ٤٧٨ ، ٤٧٩ رقم ١٨٠٦ ، والمغني في الضعفاء ١ / ١٥٦ رقم ١٣٧١ ، ولسان الميزان ٢ / ١٨٧ ، ١٨٨ رقم ٨٥٣.

(٣) في الكامل في الضعفاء ٢ / ٧٧٩ ـ ٧٨٣ ساق له ثمانية عشر حديثا مناكير. (ميزان الاعتدال ١ / ٤٧٩).

(٤) في الضعفاء والمتروكين ٨١ رقم ١٨٤.

(٥) في المجروحين ١ / ٢٦٧ وزاد : «يأتي عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد لما ظهر من خطئه في روايته على ظهور الصلاح منه».

(٦) انظر عن (الحسن بن ثابت التغلبي) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٦ / ٣٩٥ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ١٠٨ ، ومعرفة الرجال له ١ / ٨٩ رقم ٣١٨ ، والتاريخ الكبير ٢ / ٢٨٨ رقم ٢٤٩٨ ، وفيه (الحسن بن ثابت بن الزرقاء أبو علي) ، والجرح والتعديل ٣ / ٣ ، ٤ رقم ١٣ ، والثقات لابن حبّان ٦ / ١٦٢ ، وتهذيب الكمال ٦ / ٦٤ ـ ٦٧ رقم ١٢٠٧ ، وميزان الاعتدال ١ / ٤٨١ رقم ١٨٢٣ ، والمغني في الضعفاء ١ / ١٥٧ رقم ١٣٨٣ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٢٥٨ رقم ٤٧٨ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٦٤ رقم ٢٥٣ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٧٦.

وهو المعروف بابن الروزجار ، وكنيته أبو علي.

١١٨

وإبراهيم بن موسى الرازيّ ، وأبو سعيد الأشجّ.

وثقه محمد بن عبد الله بن نمير (١).

٦٢ ـ الحسن بن قحطبة بن شبيب الطائيّ (٢).

من أكبر قوّاد الرشيد ، وأبوه هو الّذي انتدب لأخذ العراق من جيوش بني أميّة ، فغرق وقام بالأمر بعده حميد بن قحطبة. وكان الحسن بن قحطبة كبير الدولة في وقته.

مات سنة إحدى وثمانين ومائة ، وله أربع وثمانون سنة.

قال الخطيب (٣) : كان من رجالات الناس ، وقد روي عنه حديث ، يرويه عن أبي جعفر المنصور (٤).

قلت : لكنه موضوع ، وآخذه ممن بعد ابن قحطبة.

ورّخه نفطويه.

__________________

(١) الجرح والتعديل ٣ / ٤ ، ووثّقه ابن معين ، وقال ابن سعد : روى عن الأعمش وغيره ثم امتنع من الحديث فلم يحدّث حتى مات ، وكان معروفا بالحديث. ووثّقه ابن حبّان.

(٢) انظر عن (الحسن بن قحطبة) في :

تاريخ خليفة ٣٩٦ و ٣٩٨ و ٤٠٠ ـ ٤٠٢ و ٤٠٦ و ٤٢٤ و ٤٣٧ و ٤٦٢ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٣٤٣ و ٣٤٥ و ٣٥٤ و ٣٥٨ و ٣٧٢ و ٣٨٤ و ٣٩٨ و ٤٠٢ ، والمعارف ٣٧١ ، ٣٧٢ و ٥٨٢ ، والأخبار الطوال ٣٦٩ و ٣٧٤ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ١٥٠ ، وأخبار القضاة لوكيع ٣ / ١٥٧ ، والوزراء والكتّاب للجهشياريّ ٨٤ ، وفتوح البلدان ٢٠٠ و ٢٢٠ و ٢٢٣ و ٢٢٥ و ٢٢٦ و ٢٤٧ ، وتاريخ الطبري ٨ / ٢٦٨ ، وانظر فهرس الأعلام ١٠ / ٢٢٣ ، وتاريخ سنيّ ملوك الأرض ١٦٤ ، والعقد الفريد ٤ / ٢١٣ و ٦ / ١٤٤ ، والفرج بعد الشدّة للتنوخي ٤ / ٨٧ ، ٨٨ و ٢٧٢ و ٢٧٣ ، والخراج وصناعة الكتابة ٣١٠ و ٣١٦ و ٣١٩ و ٣٢٠ و ٣٣٤ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ٢٢٩٦ و ٢٤٦٤ ، والعيون والحدائق ٣ / ١٩٢ ـ ١٩٦ و ٢٠١ و ٢٠٩ و ٢١٨ ، وتاريخ بغداد ٧ / ٤٠٣ ، ٤٠٤ رقم ٣٩٤٧ ، وتاريخ حلب للعظيميّ ٢٢٨ ، والكامل في التاريخ ٦ / ١٥٩ وانظر فهرس الأعلام ١٣ / ٩٦ ، وخلاصة الذهب المسبوك ٥٨ ، ووفيات الأعيان ٦ / ٣١٤ ، ٣١٥ و ٣١٨ و ٣١٩ و ٣٢١ ، والنجوم الزاهرة ٢ / ١٠٤ ، وشذرات الذهب ١ / ٢٥٥ و ٢٩٥ ، ولسان الميزان ٢ / ٢٤٧ ، والوافي بالوفيات ١٢ / ٢٠٨ رقم ١٨٣ ، والعبر ١ / ٢٨٠ ، والبداية والنهاية ١٠ / ١٧٧.

(٣) في تاريخ بغداد ٧ / ٤٠٣ ، ٤٠٤.

(٤) وهو عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الجبن داء ، فإذا أكل الجوز فهو شفاء». وهو حديث منكر. والقزويني المذكور في إسناده محمد بن علي مجهول.

١١٩

٦٣ ـ الحسن بن يزيد الأصمّ (١).

له حديث عن إسماعيل السّدّيّ ،

رواه عنه : محمد بن بكّار بن الرّيّان ، وسريج بن يونس ، وسعيد بن منصور.

قال أبو حاتم (٢) : لا بأس به.

وقال غيره : خبره منكر.

وقال أحمد (٣) ، وابن معين : ثقة (٤).

يكنّى أبا عليّ ، وهو كوفيّ ترك بغداد.

٦٤ ـ الحسن بن الحكم بن طهمان الحنفيّ البصريّ ، أبو سعيد (٥).

وهو الحسن بن عزّة (٦) الدّبّاغ ، سكن الرّيّ.

وروى عن : هشام الدستوائيّ ، وشعبة ، وحمّاد بن سلمة.

وعنه : هشام بن عبيد الله ، وعبد الله بن الجهم ، ويوسف بن موسى القطّان ، وغيرهم.

__________________

(١) انظر عن (الحسن بن يزيد الأصمّ) في :

العلل ومعرفة الرجال لأحمد ١ / ٣٨٧ ، ٣٨٨ رقم ٧٦٤ ، والتاريخ الكبير ٢ / ٣٠٩ رقم ٢٥٧٨ ، والكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٣٤ ، والجرح والتعديل ٣ / ٤٣ رقم ١٨٣ ، والثقات لابن حبّان ٦ / ١٧٠ ، وتاريخ بغداد ٧ / ٤٥٠ ، ٤٥١ رقم ٤٠٢١ ، وتهذيب الكمال ٦ / ٣٤٦ ، ٣٤٧ رقم ١٢٨٧ ، وميزان الاعتدال ١ / ٥٢٦ رقم ١٩٦٢ ، والمغني في الضعفاء ١ / ١٦٩ رقم ١٤٩٣ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٣٢٨ رقم ٥٧١.

(٢) في الجرح والتعديل ٣ / ٤٣.

(٣) في العلل ومعرفة الرجال ١ / ٣٧٨ وقال : «ثقة ليس به بأس ، إلّا أنه حدّث عن السّدّي ، عن أوس بن ضبعج ، كذا كان يقول ، قلت : فأوس بن ضبعج من يحدّث عنه؟ قال : إسماعيل بن رجاء الزبيدي ، وأبو إسحاق الهمدانيّ ، والسّدّي ، وابن أبي خالد».

(٤) وقال الدار الدّارقطنيّ : كوفيّ لا بأس به ثقة مستقيم الحديث. ووثّقه ابن حبّان.

(٥) انظر عن (الحسن بن الحكم بن طهمان) في :

التاريخ الكبير ٢ / ٢٩١ رقم ٢٥٠٧ (دون ترجمة) ، والجرح والتعديل ٣ / ٧ ، ٨ رقم ٢٥ ، والكامل في الضعفاء ٢ / ٧٣٧ ، وميزان الاعتدال ١ / ٤٨٦ رقم ١٨٣٨ ، والمغني في الضعفاء ١ / ١٥٨ رقم ١٣٩٥ ، ولسان الميزان ٢ / ٢٠٢ رقم ٩١٢.

(٦) في الأصل «ابن أبي عزة» والتصويب من المصادر.

١٢٠