تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ج ٦

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

روى عن : أبيه ، وعبد الله بن عمرو ، وأبي رزين العقيلي ، وعبد الرحمن بن أبي بكر الصّديق ، وجماعة.

روى عنه : محمد بن سيرين ، وعمرو بن دينار ، وأبو إسحاق السّبيعي ، وعبد الرحمن بن البيلمانيّ.

وكان من الفقهاء الثّقات.

٣٥٨ ـ (عمرو بن الحارث) (١) أبو عبد الله العامريّ مولاهم الدمشقيّ. كان على خاتم الوليد بن عبد الملك.

عن : عائشة ، ومحمود بن الربيع ، وأبي بحريّة عبد الله بن قيس.

وعنه : الزّهريّ ، وإسحاق بن أبي فروة.

٣٥٩ ـ (عمرو (٢) بن سلمة (٣) الجرميّ) (٤) أحسبه بقي إلى بعد التسعين.

وقد تقدّم.

٣٦٠ ـ (عمرو بن الشّريد) (٥) ـ سوى ت ـ بن سويد الثّقفيّ الطّائفي.

__________________

= رقم ١٢١٩ ، تحفة الأشراف ١٣ / ٣٢٣ رقم ١٢٢٤ ، الكاشف ٢ / ٢٨٠ رقم ٤١٩٤ ، تهذيب لتهذيب ٨ / ٦ ـ ٧ رقم ٧ ، تقريب التهذيب ٢ / ٦٦ رقم ٥٣٨.

(١) الجرح والتعديل ٦ / ٢٢٥ رقم ١٢٥١ وفيه كان «كاتب عبد الملك بن مروان» وقال : «وأدخل بعضهم بينه وبين أبي بحرية عبد الملك بن مروان» التاريخ الكبير ٦ / ٣٢٠ رقم ٢٥٢٠.

(٢) الطبقات الكبرى ٧ / ٨٩ ، الكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٢٦ ، الجرح والتعديل ٦ / ٢٣٥ رقم ١٣٠١ ، جمهرة أنساب العرب ٤٥٢ ، التاريخ لابن معين ٢ / ٤٤٥ ، الإستيعاب رقم ١١٧٩ ، الجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٣٧١ ، أسد الغابة ٤ / ٢٣٤ ، تهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٢٧ ـ ٢٨ رقم ١٦ ، الكاشف ٢ / ٢٨٥ رقم ٤٢٣١ ، سير أعلام النبلاء ٣ / ٥٢٣ رقم ١٣٠ ، العبر ١ / ١٠٠ ، جامع التحصيل ٢٩٩ رقم ٥٧٠ ، الإصابة ٢ / ٥٤١ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٤٢ ، ٤٣ رقم ٦٩ ، تقريب التهذيب ٢ / ٧١ رقم ٥٩٨ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٢٤٥ ، شذرات الذهب ١ / ٩٥.

(٣) بكسر اللام.

(٤) بفتح الجيم وسكون الراء ، نسبة إلى جرم وهي قبيلة. (اللباب ١ / ٢٧٣).

(٥) الطبقات الكبرى ٥ / ٥١٨ ، الطبقات لخليفة ٢٨٦ ، التاريخ الكبير ٦ / ٣٤٣ رقم ٢٥٧٩ ، الجرح والتعديل ٦ / ٢٣٨ رقم ١٣٢٢ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٣٩٩ ، الكاشف ٢ / ٢٨٦ رقم ٤٢٣٨ ، تحفة الأشراف ١٣ / ٣٢٥ رقم ١٢٢٨ ، تهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٢٨ رقم ١٧ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٤٧ ـ ٤٨ رقم ٧٩ ، تقريب التهذيب ٢ / ٧٢ رقم ٦٠٦.

٤٤١

روى عن : أبيه ، وأبي رافع مولى النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وسعد بن أبي وقّاص.

روى عنه : عمرو بن شعيب ، وبكير بن عبد الله بن الأشجّ ، ويعلى بن عطاء ، وإبراهيم بن ميسرة.

وثّقه أحمد العجليّ (١).

٣٦١ ـ (عمرو بن سليم) (٢) ـ ع ـ بن خلدة الزّرقيّ المدني.

روى عن : أبي حميد الأنصاري ، وأبي قتادة الحارث بن ربعيّ ، وأبي هريرة ، وأبي سعيد.

روى عنه : سعيد المقبري ، وبكير بن الأشجّ ، وعامر بن عبد الله بن الزّبير ، والزّهري ، ومحمد بن يحيى بن حبّان ، وجماعة.

٣٦٢ ـ (عمرو بن مالك (٣) الجنبي (٤) المصري) ـ ٤ ـ.

روى عن : فضالة بن عبيد ، وأبي سعيد الخدوري.

روى عنه : أبو هانئ حميد بن هانئ ، ومحمد بن شمير الرّعيني.

وثّقه ابن معين.

٣٦٣ ـ (عمران بن الحارث) (٥) ـ م ن ـ أبو الحكم السّلميّ الكوفي.

سمع : ابن عبّاس ، وابن عمر.

__________________

(١) تاريخ الثقات ٣٦٥ رقم ١٢٦٥.

(٢) التاريخ الكبير ٦ / ٣٣٣ رقم ٢٥٥٩ ، الجرح والتعديل ٦ / ٢٣٦ رقم ١٣٠٥ ، ميزان الاعتدال ٢ / ٢٦٣ رقم ٦٣٨٠ ، الكاشف ٢ / ٢٨٦ رقم ٤٢٣٣ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٤٤ ، ٤٥ رقم ٧١ ، تقريب التهذيب ٢ / ٧١ رقم ٦٠٠.

(٣) التاريخ لابن معين ٢ / ٤٥٢ رقم ٢٥٤٤ ، الكنى والأسماء ٢ / ٣٥ ، التاريخ الكبير ٦ / ٣٧٠ ـ ٣٧١ رقم ٢٦٧٠ ، الجرح والتعديل ٦ / ٢٥٩ رقم ١٤٢٦ ، المغني في الضعفاء ٢ / ٤٨٩ رقم ٤٧٠١ ، ميزان الاعتدال ٣ / ٢٨٦ رقم ٦٤٣٧ ، الكاشف ٢ / ٢٩٤ رقم ٤٢٨٩ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٩٥ ـ ٩٦ رقم ١٥٣ ، تقريب التهذيب ٢ / ٧٧ رقم ٦٦٨ ، حسن المحاضرة ١ / ١٠٦.

(٤) بفتح الجيم وسكون النون. نسبة إلى جنب ، قبيلة من اليمن. (اللباب ١ / ٢٩٤).

(٥) الجرح والتعديل ٦ / ٢٩٦ رقم ١٦٤٦ ، الكاشف ٢ / ٢٩٩ رقم ٤٣٢٦ ، تهذيب التهذيب =

٤٤٢

روى عنه : سلمة بن كهيل ، وقتادة ، وحصين بن عبد الرحمن.

وهو قليل الحديث.

٣٦٤ ـ عمرة بنت عبد الرحمن (١) ع

ابن سعد بن زرارة الأنصاريّة المدنيّة الفقيهة.

كانت في حجر عائشة فأكثرت عنها ، وروت أيضا عن : أم سلمة ، ورافع بن خديج ، وأختها لأمّها أمّ هشام بنت حارثة بن النّعمان.

روى عنها : ابنها أبو الرّجال محمّد بن عبد الرحمن ، وابناه حارثة ، ومالك ، وابن أختها أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، وابناه محمد ، وعبد الله ، والزّهري ، ويحيى بن سعيد ، وآخرون.

وكانت ثقة حجّة خيّرة كثيرة العلم.

روى الزّهري ـ وفي الإسناد إليه ابن لهيعة ـ أنّ القاسم بن محمد قال له : إن كنت تريد حديث عائشة فعليك بعمرة فإنّها من أعلم النّاس بحديثها ، وكانت تحت حجرها.

توفّيت سنة ثمان وتسعين ، ويقال : سنة ستّ ومائة.

روى أيّوب بن سويد ، عن يونس ، عن الزّهري ، عن القاسم بن محمد أنّه قال لي : يا غلام أراك تحرص على طلب العلم ، أفلا أدلّك على وعائه؟ قلت : بلى. قال : عليك بعمرة فإنّها كانت في حجر عائشة ، فأتيتها فوجدتها بحرا لا ينزف.

__________________

= / ١٢٤ رقم ٢١٦ ، تقريب التهذيب ٢ / ٨٢ رقم ٧١٧.

(١) الطبقات الكبرى ٨ / ٤٨٤ ، الكاشف ٣ / ٤٣١ رقم ١٠٥ ، العبر ١ / ١٢٣ ، سير أعلام النبلاء ٤ / ٥٠٧ ـ ٥٠٨ رقم ١٩٩ ، تهذيب التهذيب ١٢ / ٤٣٨ ـ ٤٣٩ رقم ٨٥١ ، تقريب التهذيب ٢ / ٦٠٧ رقم ١٢ ، النجوم الزاهرة ١ / ٢٧٥ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٤٩٠ ، شذرات الذهب ١ / ١٢٢.

٤٤٣

٣٦٥ ـ (عنبسة بن سعيد بن العاص) (١) ـ خ م د ـ بن سعيد بن العاص بن أميّة أبو خالد ، ويقال أبو أيّوب ، أخو عمرو الأشدق.

روى عن : أبي هريرة ، وأنس بن مالك.

روى عنه : أبو قلابة ، والزّهري ، وأسماء بن عبيد ، ومحمد بن عمرو بن علقمة.

وثّقه ابن معين.

وقال الدارقطنيّ : كان جليسا للحجّاج.

٣٦٦ ـ (عوف بن الحارث الأزدي) (٢) ـ خ د ن ق ـ المدنيّ رضيع عائشة وابن أختها لأمّها.

روى عن : عائشة ، وأخته رميثة بنت الحارث ، وأبي هريرة ، وأم سلمة.

روى عنه : الزّهري ، وعامر بن عبد الله بن الزّبير ، وبكير بن الأشجّ ، وهشام بن عروة.

٣٦٧ ـ العلاء بن زياد (٣) ق

ابن مطر بن شريح ، أبو نصر العدوي البصري.

__________________

(١) التاريخ الكبير ٧ / ٣٥ رقم ١٥٥ ، الجرح والتعديل ٦ / ٣٩٨ رقم ٢٢٢٩ ، الكاشف ٢ / ٣٠٤ رقم ٤٣٦٧ ، نسب قريش ١٨٠ ـ ١٨١ ، المعرفة والتاريخ ٣ / ٣٧٥ ، تهذيب التهذيب ٨ / ١٥٥ ـ ١٥٦ رقم ٢٧٩ ، تقريب التهذيب ٢ / ٨٨ رقم ٧٧٨ ، جمهرة أنساب قريش ٨١ الأخبار الموفقيات ٩٨.

(٢) الطبقات لخليفة ٢٦٥ ، التاريخ الكبير ٧ / ٥٧ رقم ٢٦١ ، الجرح والتعديل ٧ / ١٤ رقم ٦٦ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٤٠٢ ، مشاهير علماء الأمصار ٧٤ رقم ٥٢٠ ، الكاشف ٢ / ٣٠٦ رقم ٤٣٧٩ ، تهذيب التهذيب ٨ / ١٦٨ رقم ٣٠٢ ، تقريب التهذيب ٢ / ٨٩ رقم ٧٩٤.

(٣) الطبقات لابن سعد ٧ / ٢١٧ ـ ٢١٨. الزهد لأحمد ٢٥٢ ، الطبقات لخليفة ٢٠٢ ، وفيه «ابن مطرّف» وهو خطأ ، التاريخ الكبير ٦ / ٥٠٧ رقم ٣١٣٣ ، المعرفة والتاريخ ٢ / ٩٣ ، الجرح والتعديل ٦ / ٣٥٥ رقم ١٩٦١ ، تاريخ خليفة ٣٠٨ ، مشاهير علماء الأمصار ٩٠ رقم ٦٥٣ ، حلية الأولياء ٢ / ٢٤٢ ـ ٢٤٩ رقم ١٨٥ ، تهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٣٤٢ رقم ٤٢٣ ، الكاشف ٢ / ٣٠٩ رقم ٤٣٩٩ ، سير أعلام النبلاء ٤ / ٢٠٢ ـ ٢٠٦ رقم ٨٢ ، البداية والنهاية =

٤٤٤

أرسل عن النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم حديثا (١).

وحدّث عن : عمران بن حصين ، وأبي هريرة ، وعياض بن حمّاد (٢) المجاشعيّ ، ومطرّف بن عبد الله بن الشّخّير ، وغيرهم.

وعنه : الحسن ، وأسيد بن عبد الرحمن الخثعميّ ، وقتادة ، ومطر الورّاق ، وإسحاق بن سويد العدوي ، وأوفى بن دلهم ، وجماعة. وقد كان زاهدا خاشعا قانتا لله بكّاء.

له ترجمة في «حلية الأولياء» (٣).

ذكر ابن حبّان (٤) أنّه توفّي بالشّام في آخر ولاية الحجّاج سنة أربع وتسعين.

قال قتادة : كان العلاء بن زياد قد بكى حتى غشي بصره ، وكان إذا أراد أن يتكلّم أو يقرأ جهشه البكاء ، وكان أبوه زياد بن مطر قد بكى حتى عمي.

وعن عبد الواحد بن زيد قال : أتى رجل العلاء بن زياد فقال : أتاني آت في منامي وقال : ائت العلاء بن زياد فقل له : لم تبك ، قد غفر لك. فبكى ، وقال : الآن حين لا أهدأ.

وقال سلمة بن سعيد : رأى العلاء بن زياد أنّه من أهل الجنّة ، فمكث ثلاثا لا ترقأ له دمعة ولا يكتحل بنوم ، ولا يذوق طعاما ، فأتاه الحسن فقال : أي أخي ، أتقتل نفسك أن بشّرت بالجنّة ، فأزداد بكاء على بكائه ، فلم يفارقه

__________________

(٩) / ٢٦ ، تحفة الأشراف ١٣ / ٣٢٩ ـ ٣٣٠ رقم ١٢٣٦ ، جامع التحصيل ٣٠٥ رقم ٦٠١ ، تهذيب التهذيب ٨ / ١٨١ ـ ١٨٢ رقم ٣٢٦ ، تقريب التهذيب ٢ / ٩٢ رقم ٨١٧ ، النجوم الزاهرة ١ / ٢٠٢ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٢٩٩.

(١) الحديث هو : عن النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنّه اغتسل فرأى لمعة على منكبه لم يصبها الماء فأخذ خصلة من شعر رأسه فعصرها على منكبه ثم مسح يده على ذلك المكان.

رواه أبو داود في المراسيل المجرّدة ص ٣ ، وانظر : تحفة الأشراف ١٣ ـ ٣٣٠ رقم ١٩١٨٧ ، وجامع التحصيل ٣٠٥ رقم ٦٠١.

(٢) في الأصل «حمار» بالراء ، وهو تصحيف.

(٣) ج ٢ / ٦٢٤٢ ـ ٢٤٩ ، رقم ١٨٥.

(٤) في الثقات ٥ / ٢٤٦.

٤٤٥

الحسن رضي‌الله‌عنه حتى أمسى ، وكان صائما فطعم شيئا.

رواها محمد بن الحسن البرجلاني ، عن عبيد الله بن محمد العبسيّ ، عن سلمة.

وقال جعفر بن سليمان الضّبعيّ : سمعت مالك بن دينار يسأل هشام بن زياد العدوي ـ قلت هو أخو صاحب الترجمة ـ عن هذا الحديث ، فحدّثنا به يومئذ ، قال : تجهّز رجل من أهل الشام للحجّ ، فأتاه آت في منامه : ائت البصرة ، فائت بها الحسن بن زياد فإنّه رجل ربعة أقصم الثّنيّة بسّام فبشّره بالجنّة ، فقال : رؤيا ليست بشيء. فأتاني في الليلة الثانية ، ثم في الليلة الثّالثة ، وجاءه بوعيد ، فأصبح وتجهّز إلى العراق ، فلمّا خرج من البيوت ، إذا الّذي أتاه في منامه يسير بين يديه ، فإذا نزل فقده ، فلم يزل حتى دخل البصرة ، قال هشام : فوقف على باب العلاء ، فخرجت إليه ، فقال لي : أنت العلاء؟ فقلت : لا ، وقلت : أنزل رحمك الله فضع رحلك ، فقال : لا ، أين العلاء؟ فقلت : في المسجد ، وأتيت العلاء فصلّى ركعتين ، وجاء ، فلمّا رأى الرجل تبسّم فبدت ثنيّته فقال : هذا والله صاحبي ، فقال العلاء : هلّا حططت رحل الرّجل ، ألا أنزلته ، قال : قلت له فأبى ، فقال العلاء : أنزل رحمك الله ، فقال : أخلني ، فدخل العلاء منزله وقال : يا أسماء تحوّلي إلى المنزل الآخر ، ودخل الرجل وبشّره برؤياه ، ثمّ خرج ، فركب ، قال : وقام العلاء فأغلق بابه وبكى ثلاثة أيام ، أو قال : سبعة أيام ، لا يذوق فيها طعاما ولا شرابا ولا يفتح بابه ، فسمعته يقول في حال بكائه : أنا أنا ، وكنّا نهابه أن نفتح بابه ، وخشيت أن يموت ، فأتيت الحسن ، فذكرت ذلك له ، فجاء فدقّ عليه ، ففتح وبه من الضّرّ شيء الله به عليم ، وكلّمه الحسن ، ثم قال : رحمك الله ومن أهل الجنّة إن شاء الله ، أفقاتل نفسك أنت! قال هشام : فحدّثنا العلاء (١) لي وللحسن بالرؤيا ، وقال : لا تحدّثوا بها ما كنت حيّا. (٢)

__________________

(١) في طبعة القدسي ٤ / ٤٢ «العلائي» والتصحيح من حلية الأولياء.

(٢) حلية الأولياء ٢ / ٢٤٥ ـ ٢٤٦.

٤٤٦

وقال قتادة ، عن العلاء بن زياد قال : ما يضرّك شهدت على مسلم بكفر أو قتلته.

وقال هشام بن حسّان : كان قوت العلاء بن زياد رغيفا كلّ يوم ، قال : وكان يصوم حتى يخضرّ ، ويصلّي حتى يسقط ، فدخل عليه أنس والحسن فقالا (١) : إنّ الله لم يأمرك بهذا كلّه ، فقال : إنّما أنا عبد مملوك لا أدع من الاستكانة شيئا إلّا جئته (٢).

وقال هشام بن حسّان ، عن أوفى بن دلهم قال : كان للعلاء بن زياد مال ورقيق ، فأعتق بعضهم وباع بعضهم ، وتعبّد ، وبالغ ، فكلّم في ذلك ، فقال : إنّما أتذلّل لله لعلّه يرحمني (٣).

قلت : علّق البخاري في تفسير حم «المؤمن» قولا في : (لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ) (٤).

وروى حميد بن هلال ، عن العلاء بن زياد قال : رأيت في النّوم الدنيا عجوزا شوهاء هتماء ، عليها من كلّ زينة وحلية ، والنّاس يتبعونها ، فقلت : ما أنت؟! قالت : الدنيا ، قلت : أسأل الله أن يبغّضك إليّ. قالت : نعم إن أبغضت الدّراهم (٥).

٣٦٨ ـ (العيزار بن حريث) (٦) ـ م د ن ت ـ العبديّ الكوفي.

__________________

(١) الحلية ٢ / ٣٤٦.

(٢) حلية الأولياء ٢ / ٢٤٣ وفيه «إلا جئته به».

(٣) حلية الأولياء ٢ / ٢٤٣ والخبر أطول من هنا.

(٤) سورة الزمر ، الآية ٥٣.

وجاء في صحيح البخاري ٨ / ٤٢٦ في تفسير سورة المؤمن : «وكان العلاء بن زياد يذكر النار ، فقال رجل : لم تقنّط الناس؟ قال : وأنا أقدر أن أقنّط الناس! والله عزوجل يقول : (يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ) ، ويقول : (وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحابُ النَّارِ) ، ولكنّكم تحبّون أن تبشّروا بالجنة على مساوئ أعمالكم ، وإنّما بعث الله محمدا صلى‌الله‌عليه‌وسلم مبشّرا بالجنّة لمن أطاعه ومنذرا بالنار لمن عصاه».

(٥) حلية الأولياء ٢ / ٢٤٣ ـ ٢٤٤.

(٦) الطبقات الكبرى لابن سعد ٦ / ٣٠٧ ، الطبقات لخليفة ١٥٦ ، تاريخ خليفة ٣٥١ ، التاريخ =

٤٤٧

روى عن : ابن عبّاس ، والنّعمان بن بشير ، والحسين بن علي ، وعروة البارقيّ (١).

روى عنه : ابنه الوليد ، وأبو إسحاق السّبيعي ، ويونس بن أبي إسحاق السبيعي ، وجرير بن أيّوب البجلي.

وثّقه ابن معين ، وكأنّه تأخّر.

٣٦٩ ـ (عيسى بن طلحة) (٢) ـ ع ـ بن عبيد الله القرشي التّيمي المدني ، أبو محمد.

روى عن : أبيه ، وأبي هريرة ، وعبد الله بن عمرو ، ومعاوية.

روى عنه : محمد بن إبراهيم التّيمي ، وطلحة بن يحيى ، والزّهري ، وغيرهم.

وكان من حلماء قريش وأشرافهم ، وفد على معاوية.

وثّقه ابن معين.

روى أيّوب بن عباية ، عن سليمان بن مرباع قال : دخل رجل إلى عيسى بن طلحة فأنشد عيسى :

يقولون : لو عزّيت (٣) قلبك لارعوى

فقلت : وهل للعاشقين قلوب

عدمت فؤادي كيف عذّبه الهوى

أما لفؤادي من هواه طبيب

__________________

= الكبير للبخاريّ ٧ / ٧٩ رقم ٣٦٠ ، الجرح والتعديل ٧ / ٣٦ ـ ٣٧ رقم ١٩٦ ، المعرفة والتاريخ ٢ / ٦٤١ و ٦٥٠ ، تاريخ أبي زرعة ١ / ٦٣٩ ، مشاهير علماء الأمصار ١٠٨ رقم ٨١٨ ، الكاشف ٢ / ٣١٣ رقم ٤٤٣٢ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٢٠٣ ـ ٢٠٤ رقم ٣٧٨ ، تقريب التهذيب ٢ / ٩٦ رقم ٨٦٦.

(١) بكسر الراء نسبة إلى بارق ، وهو جبل نزله الأزد ببلاد اليمن. (اللباب ١ / ١٠٧).

(٢) الطبقات الكبرى ٥ / ١٦٤ ، الطبقات لخليفة ١٥٤ و ٢٤٤ ، تاريخ البخاري ٣٢٥ ، نسب قريش ٢٨٢ ـ ٢٨٣ ، التاريخ الكبير ٦ / ٣٨٥ رقم ٢٧١٩ ، الجرح والتعديل ٦ / ٢٧٩ رقم ١٥٥٠ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٣٦٦ ، مشاهير علماء الأمصار ٧١ رقم ٤٨٩ ، تحفة الأشراف ١٣ / ٣٣٠ رقم ١٢٣٨ ، الكاشف ٢ / ٣١٥ رقم ٤٤٤٦ ، سير أعلام النبلاء ٤ / ٣٦٧ ـ ٣٦٨ رقم ١٤٤ العبر ١ / ١٢٠ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٢١٥ رقم ٣٩٧ ، تقريب التهذيب ٢ / ٩٨ رقم ٨٨٦ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٣٠٢ ، شذرات الذهب ١ / ١١٩.

(٣) كذا في الأصل وطبعة القدسي ٤٣ ، وفي سير أعلام النبلاء «عذّبت» ٤ / ٣٦٧.

٤٤٨

فقام الرجل فأسبل إزاره ومضى إلى باب الحجرة يتبختر ثم يرجع ، حتى عاد لمجلسه طربا ، وقال : أحسنت ، فضحك عيسى وجلساؤه لطربه.

مات عيسى في حدود سنة مائة.

٣٧٠ ـ (عيسى بن هلال) (١) ـ د ت ـ الصّدفي المصري.

عن : عبد الله بن عمرو.

روى عنه : درّاج أبو السّمح ، وكعب بن علقمة ، ويزيد بن أبيّ ، وعيّاش بن عبّاس المصريّون.

__________________

(١) الجرح والتعديل ٦ / ٣٨٥ ـ ٣٨٦ رقم ٢٧٢٢ ، المعرفة والتاريخ ٢ / ٥١٥ ، الجرح والتعديل ٦ / ٢٩٠ رقم ١٦١١ ، الكاشف ٢ / ٣١٩ رقم ٤٤٧٤ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٢٣٦ (في الحاشية) ، تقريب التهذيب ٢ / ١٠٣ رقم ٩٢٩ ، حسن المحاضرة ١ / ١٠٧.

٤٤٩

[حرف الغين]

٣٧١ ـ (غزوان أبو مالك الغفاريّ) (١) ـ د ت ن ـ كوفيّ.

يروي عن : ابن عبّاس ، والبراء ، وعبد الرحمن بن أبزى.

وعنه : سلمة بن كهيل ، وحصين ، وإسماعيل السّدّي.

وثّقه ابن معين.

وهو بالكنية أشهر.

٣٧٢ ـ (غزوان بن يزيد الرّقاشي) (٢) البصري أحد الخائفين ، أصاب ذراعه شرارة فلمّا آلمته حلف أن لا يراه الله ضاحكا حتى يعلم أفي الجنّة هو أم في النّار ، فلبث أربعين سنة لم ير ضاحكا مكشّرا.

رواها إبراهيم بن عجلان ، عن يزيد الرّقاشي أنّ غزوان أصاب ذراعه ، فقيل إنّه بلغ الحسن فقال : عزم غزوان ففعل.

وروى يحيى بن كثير ، عن شيخ له أنّ غزوان كان إذا سافر هدم خصّه فإذا رجع أعاده.

__________________

(١) الكنى والأسماء ٢ / ١٠٣ ، التاريخ لابن معين ٢ / ٤٦٨ رقم ٤٥٩ ، التاريخ الكبير ٧ / ١٠٨ رقم ٤٨٣ ، المعرفة والتاريخ ٢ / ١٩٠ ، الجرح والتعديل ٧ / ٥٥ رقم ٣١٨ ، تحفة الأشراف ١٣ / ٣٣٠ ، ٣٣١ رقم ١٢٣٩ ، الكاشف ٢ / ٣٢٢ رقم ٤٤٩٠ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٢٤٥ ـ ٢٤٦ رقم ٤٥٢ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٠٥ رقم ١١.

(٢) لم أجد له ترجمة.

٤٥٠

٣٧٣ ـ (غنيم بن قيس) (١) ـ م ٤ ـ أبو العنبر المازني الكعبيّ البصري.

أدرك النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ووفد على عمر رضي‌الله‌عنه ، وغزا مع عتبة بن غزوان.

وروى عن : أبيه ، وسعد بن أبي وقّاص ، وأبي موسى الأشعريّ.

روى عنه : ثابت بن عمارة ، وسليمان التّيمي ، وخالد بن الحذّاء ، وعاصم الأحول ، وسعيد الجريريّ (٢).

وكان من جلّة البصريّين.

__________________

(١) الطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ١٢٣ ـ ١٢٤ ، الطبقات لخليفة ١٩٣ ، التاريخ لخليفة ٢٩٢ ، التاريخ الكبير ٧ / ١١٠ رقم ٤٩٢ ، التاريخ لابن معين ٢ / ٤٦٩ ، الجرح والتعديل ٧ / ٥٨ رقم ٣٣٣ ، الكنى والأسماء ٢ / ٤٦ ، كتاب المراسيل ١٦٥ رقم ٣١٤ ، الكاشف ٢ / ٣٢٣ رقم ٤٤٩٩ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٢٥١ رقم ٤٦٣ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٠٦ رقم ٢٢ ، جامع التحصيل ٣٠٨ رقم ٦١٤.

(٢) بضم الجيم وفتح الراء وسكون الياء. ، نسبة إلى جرير بن عبّاد .. (اللباب ١ / ٢٧٦).

٤٥١

[حرف الفاء]

٣٧٤ ـ فروة بن مجاهد اللّخميّ (١)

الفلسطيني.

أرسل حديثا عن النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وحدّث عن عقبة بن عامر ، وغيره.

روى عنه : حسّان بن عطيّة ، والمغيرة بن المغيرة الرّملي ، وأسيد بن عبد الرحمن.

قال ابن أبي حاتم (٢) : كانوا لا يشكّون أنّه من الأبدال.

وقال الوليد بن مسلم : أخبرني مغيرة بن مغيرة ، عن فروة بن مجاهد أخبرهم أنّ طاغية الرّوم لمّا دعاه وأصحابه إلى قتال برجان ووعدهم تخلية سبيلهم إن نصرتم عليهم ، فأجبناه إلى ذلك ، فقال لي أصحابي : كيف نقاتلهم بلا دعوة إلى الإسلام؟ فقلت : لا يجيبنا الطّاغية ، ولكنّي سأرفق ، فقلت للطّاغية : إن رأيت أن تأذن لنا في إقامة الصّلاة ، ونجمعها معشر المسلمين بين الصّفّين ، ثم قولوا أنتم : جاءنا مدد من العرب ، فتكون صلاتنا مصدّقا لما قلتم من ذلك فأجابنا إلى ذلك ، وأقمنا الصّلاة ، فصلّينا ، ثم قاتلناهم ، فنصرنا الله عليهم ، وخلّى سبيلنا.

__________________

(١) التاريخ الكبير للبخاريّ ٧ / ١٢٧ ، ١٢٨ رقم ٥٧٢ ، الجرح والتعليل ٧ / ٨٢ رقم ٤٦٨ ، الكاشف ٢ / ٣٢٦ رقم ٤٥٢٠ ، جامع التحصيل ٣٠٨ رقم ٦١٨ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٢٦٤ ـ ٢٦٥ رقم ٤٩٠ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٠٨ رقم ٢٠.

ويقال له : «فروة بن مجالد» باللام بدل الهاء.

(٢) في الجرح والتعديل ٧ / ٨٢.

٤٥٢

٣٧٥ ـ (الفضيل بن زيد) (١) أبو سنان الرّقاشيّ.

أحد زهّاد البصرة وعبّادها ، له ذكر.

توفّي سنة خمس وتسعين.

__________________

(١) الطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ١٢٩ ، الطبقات لخليفة ٢٠٠ وفيه «يزيد» بدل «زيد» الجرح والتعديل ٧ / ٧٢ رقم ٤١٢ ، التاريخ الكبير ٧ / ١١٩ رقم ٥٣٣ ، التاريخ لابن معين ٢ / ٤٧٦ ، مشاهير علماء الأمصار ٩٨ رقم ٧٢٩ ، تهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٥١ رقم ٥٥ وفيه «يزيد».

٤٥٣

[حرف القاف]

٣٧٦ ـ قتيبة بن مسلم (١)

ابن عمرو بن الحصين بن ربيعة ، أبو حفص الباهليّ.

أمير خراسان كلّها بعد إمرة الرّيّ ، وكان من الشّجاعة والحزم والرّأي بمكان ، وهو الّذي افتتح خوارزم وبخارى وسمرقند ، وقد كانوا كفروا ونقضوا ، ثم افتتح فرغانة والتّرك في سنة خمس وتسعين. وولّي خراسان عشر سنين.

وقد سمع ، من : عمران بن حصين ، وأبي سعيد الخدريّ.

ولمّا مات الوليد بن عبد الملك نزع الطّاعة ، فلم يوافقه على ذلك أكثر النّاس.

__________________

(١) البيان والتبيين للجاحظ ٢ / ١٣٢ ، المعارف ٤٠٦ ، الكامل في الأدب للمبرّد ٣ / ١٣ ، تاريخ خليفة ٣١٨ ، تاريخ الرسل والملوك للطبري ٦ / ٥٠٦ وما بعدها ، العيون والحدائق لمجهول ٣ / ٢ و ١١ و ١٧ ـ ١٩ ، الخراج وصناعة الكتابة ٤٠٧ و ٤٠٨ و ٤٠٩ ، فتوح البلدان للبلاذري (انظر فهرس الأعلام) ، معجم المرزباني ٢١٢ ، الكامل في التاريخ لابن الأثير ٥ / ١٢ ، معجم البلدان ١ / ٣٥٥ ، وفيات الأعيان ٤ / ٨٦ ـ ٩١ رقم ٥٤٢ ، العبر ١ / ١١٤ ، سرح العيون ١٨٦ ، البداية والنهاية ٩ / ١٦٧ ـ ١٦٨ ، تاريخ ابن خلدون ٣ / ٥٩ ـ ٦٦ ، سير أعلام النبلاء ٤ / ٤١٠ ـ ٤١١ رقم ١٦٠ ، دول الإسلام ١ / ٦٦ ، نهاية الأرب ٢١ / ٣٣٨ ـ ٣٤٣ ، النجوم الزاهرة ١ / ٢٣٣ ، شذرات الذهب ١ / ١١٢ ، خزانة الأدب للبغدادي ٣ / ٦٥٧ ، رغبة الآمل ٣ / ٦ و ٦ / ١١٨.

٤٥٤

وكان قتيبة قد عزل وكيع بن حسّان بن قيس الغداني (١) عن رياسة تميم ، فحقد عليه ، وسعى في تأليب الجند ، ثم وثب على قتيبة في أحد عشر من أهله ، فقتلوه في ذي الحجّة سنة تسع وتسعين ، وله ثمان وأربعون سنة.

وقتل أبو صالح ، أبوه ، مع مصعب بن الزّبير.

وباهلة قبيلة منحطّة بين العرب ، كما قيل :

وما ينفع الأصل من هاشم

إذا كانت النّفس من باهلة (٢)

وقال آخر :

ولو قيل للكلب يا باهليّ

عوى الكلب من لؤم هذا النّسب (٣)

وعن قتيبة أنّه قال لهريرة بن مسروح : أيّ رجل أنت ، لو كان أخوالك من غير سلول (٤) فلو بادلت بهم. قال : أصلح الله الأمير ، بادل بهم من شئت وجنّبني باهلة (٥).

وقيل : لبعضهم : أيسرّك أنّك باهليّ وأنّك دخلت الجنّة؟ قال : أي والله بشرط أن لا يعلم أهل الجنّة أنّي باهليّ (٦).

ويروى أنّ أعرابيّا لقي آخر فقال : ممّن أنت؟ قال : من باهلة ، فرثى له الأعرابيّ ، فقال : وأزيدك ، إنّي لست من صميمهم بل من مواليهم ، فأخذ الأعرابيّ يقبّل يديه ويقول : ما ابتلاك الله بهذه الرّزيّة في الدّنيا إلّا وأنت من أهل الجنة (٧).

__________________

(١) في طبعة القدسي ٤ / ٤٥ «العداني» بالعين المهملة ، والتصحيح من اللباب ١ / ٣٧٥ حيث قال : «بضم الغين وفتح الدال المخفّفة .. نسبة إلى غدانة بن يربوع بن حنظلة ...».

(٢) البيت في : ثمار القلوب ١١٩ ، والتمثيل والمحاضرة ٤٥٦ ولم يذكر اسم قائله.

(٣) البيت في : الكامل للمبرّد ٣ / ١١ ، وثمار القلوب للثعالبي ١١٩ ، ووفيات الأعيان لابن خلكان ٤ / ٩٠ ، وقد نسبه الثعالبي لأبي هفّان.

(٤) اللفظ في سير أعلام النبلاء ٤ / ٤١١ «لو لا أنّ أخوالك من سلول».

(٥) وفيات الأعيان ٤ / ٩٠.

(٦) ثمار القلوب ١١٩ ، وفيات الأعيان ٤ / ٩٠ ـ ٩١.

(٧) وفيات الأعيان ٤ / ٩٠.

٤٥٥

قلت : قتيبة لم ينل ما ناله بالنّسب ، بل بالشّجاعة والرأي والدّهاء والسّعد وكثرة الفتوحات.

٣٧٧ ـ (قرّة بن شريك) (١) بن مرثد بن حرام العبسيّ (٢) القنّسرينيّ ، أمير مصر من قبل الوليد ، وكان ظالما فاسقا جبارا.

قال أبو سعيد بن يونس : كان خليعا ، مات على إمرة مصر في سنة ستّ وتسعين ، بعد أن وليها سبع سنين ، أمره الوليد ببناء جامع الفسطاط والزّيادة فيه ، قال : وقيل إنّه كان إذا انصرف الصّنّاع من بناء الجامع دخله فدعا بالخمر والطّبل والمزمار ويقول : لنا ليل ولهم نهار ، وكان من أظلم خلق الله. همّت الإباضيّة باغتياله ، وتبايعوا على ذلك ، فعلم بهم ، فقتلهم.

قال ابن شوذب وغيره : قال عمر بن عبد العزيز : الوليد بالشّام ، والحجّاج بالعراق ، وعثمان بن حيّان المرّيّ بالحجاز ، وقرّة بمصر ، امتلأت الأرض والله جورا.

ويروى أنّ نعي الحجّاج وقرّة وردا على الوليد في يوم واحد ، وليس بشيء ، فإنّ قرّة عاش بعد الحجّاج ستّة أشهر.

٣٧٨ ـ (قزعة (٣) بن يحيى) (٤) ـ ع ـ أبو الغادية البصريّ ، مولى زياد ابن أبيه ، وقيل مولى غيره.

__________________

(١) تاريخ خليفة ٣١١ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٦٠٩ ، العيون والحدائق لمجهول ٣ / ١٤٠ ، تاريخ الرسل والملوك ٦ / ٥٢٢ ، الولاة والقضاة للكندي ٦٣ ـ ٦٦ و ٣٣٠ ـ ٣٣٢ ، الكامل في التاريخ ٥ / ٢٠ ، العبر ١ / ١١٣ ، دول الإسلام ١ / ٦٦ ـ ٦٧ ، سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٠٩ ـ ٤١٠ رقم ١٥٩ ، البداية والنهاية ٩ / ١٦٩ ، النجوم الزاهرة ١ / ٢١٧ ، شذرات الذهب ١ / ١١١.

(٢) في طبعة القدسي ٤ / ٤٦ «العنسيّ» وهو تصحيف ، والتصحيح من مصادر ترجمته.

(٣) بفتح القاف والزاي.

(٤) التاريخ لابن معين ٢ / ٤٨٨ ، التاريخ الكبير للبخاريّ ٧ / ١٩١ ـ ١٩٢ رقم ٨٥٢ ، المعرفة والتاريخ للبسوي ٢ / ٢٩٤ ـ ٢٩٥ ، تاريخ أبي زرعة ١ / ١٦٦ ، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٧ / ١٣٩ رقم ٧٧٩ ، المشتبه للذهبي ٢ / ٥٢٩ الكاشف للذهبي ٢ / ٣٤٤ رقم ٤٦٤٨ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٣٧٧ رقم ٦٦٧ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٢٦ رقم ١١١.

٤٥٦

حدّث عن : أبي هريرة ، وأبي سعيد ، وابن عمر ، وعبد الله بن عمر.

وروى عنه : مجاهد ، وقتادة ، وعمرو بن دينار ، وعبد الملك بن عمير ، وربيعة بن يزيد القصير ، وعاصم الأحول ، وعروة بن رويم ، وآخرون.

وكان كثير الحجّ ، ويسبق الحجّاج إلى مكة في أيام معاوية. وهو من الثّقات.

٣٧٩ ـ (قسامة بن زهير المازنيّ) (١) ـ ت ن ـ البصريّ.

حدّث عن : أبي موسى الأشعريّ ، وأبي هريرة.

روى عنه : قتادة ، وهشام بن حسّان ، وعوف الأعرابي.

قال ابن سعد : كان ثقة إن شاء الله ، قال : وتوفّي في إمرة الحجّاج ..

قلت : وقع حديثه عاليا في القطيعيّات.

٣٨٠ ـ قيس بن أبي حازم (٢) ع

عبد عوف بن الحارث ، ويقال عوف بن عبد الحارث الأحمسيّ

__________________

(١) الطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ١٥٢ ، الطبقات لخليفة ١٩٣ ، تاريخ خليفة ٣٠٣ ، الجرح والتعديل ٧ / ١٤٧ رقم ٨١٧ ، الكاشف ٢ / ٣٤٥ رقم ٤٦٥٠ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٣٧٨ رقم ٦٧٠ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٢٦ رقم ١١٤.

(٢) الطبقات الكبرى لابن سعد ٦ / ٦٧ ، التاريخ لابن معين ٢ / ٤٨٩ ـ ٤٩٠ ، الطبقات لخليفة ١٥١ ، تاريخ خليفة ٣١٦ ، التاريخ الكبير للبخاريّ ٧ / ١٤٥ رقم ٦٤٨ ، المعرفة والتاريخ للبسوي ٣ / ٧٠ ، تاريخ أبي زرعة ١ / ٦٥٦ ، الجرح والتعديل ٧ / ١٠٢ رقم ٥٧٩ ، كتاب المراسيل لابن أبي حاتم ١٦٨ رقم ٣٢٠ ، مشاهير علماء الأمصار لابن حبّان ١٠٢ رقم ٧٥٦ ، الإستيعاب لابن عبد البرّ ٣ / ٢٤٧ ـ ٢٤٨ ، تاريخ بغداد ١٢ / ٤٥٢ ـ ٤٥٥ رقم ٦٩٣٦ ، أسد الغابة لابن الأثير ٤ / ٢١١ ، تهذيب الأسماء واللغات للنووي ق ١ ج ٢ / ٦١ رقم ٧٤ ، تحفة الأشراف للمزّي ١٣ / ٣٤٢ رقم ٨١ ، دول الإسلام للذهبي ١ / ٦٨ ، سير أعلام النبلاء ٤ / ١٩٨ ـ ٢٠٢ رقم ٨١ ، تذكرة الحفاظ ١ / ٦١ رقم ٤٩ ، المغني في الضعفاء ٢ / ٥٢٦ رقم ٥٠٥٩ ، الكاشف للذهبي ٢ / ٣٤٧ رقم ٤٦٦٦ ، العبر ١ / ١١٥ ، ميزان الاعتدال ٣ / ٣٩٢ ، ٣٩٣ رقم ٦٩٠٨ ، جامع التحصيل لابن كيكلدي ٣١٥ ـ ٣١٦ رقم ٦٤٠ ، الإصابة ٣ / ٢٧١ ـ ٢٧٢ رقم ٧٢٩٥ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٣٨٦ ـ ٣٨٩ رقم ٦٨٩ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٢٧ رقم ١٣٢ ، النجوم الزاهرة ١ / ٢٤١ ، طبقات الحفاظ للسيوطي ٢٢ ، خلاصة التذهيب ٣١٧ ، شذرات الذهب ١ / ١١٢.

٤٥٧

البجلي (١) ، من كبار علماء الكوفة.

توفّي النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقيس في الطّريق قد قدم ليبايعه ، ولأبيه صحبة.

روى عن : أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعليّ ، ومعاذ ، وخالد بن الوليد ، والزّبير ، وابن مسعود ، وحذيفة ، وخبّاب بن الأرتّ ، وسعد بن أبي وقّاص ، وأبي موسى ، وجرير بن عبد الله ، وطائفة من المهاجرين.

روى عنه : الحكم بن عتيبة ، وأبو إسحاق ، وطارق بن عبد الرحمن ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وبيان بن بشر ، والأعمش ، وعمر بن أبي زائدة ، ومجالد بن سعيد ، وعيسى بن المسيّب ، وجماعة.

وكان كوفيّا عثمانيّا ، وذلك نادر.

روى حفص بن سلم السّمرقنديّ ـ وهو متّهم واه ـ عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس قال : دخلت المسجد مع أبي ، فإذا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يخطب وأنا ابن سبع أو ثمان سنين.

وقال جعفر الأحمر ، عن السّريّ بن إسماعيل ، عن قيس قال : أتيت رسول الله لأبايعه ، فجئت وقد قبض ، وأبو بكر قائم في مقامه (٢).

كان قيس مع خالد حين قدم الشام من السّماوة.

وقال الحكم بن عتيبة ، عن قيس قال : أمّنا خالد بن الوليد باليرموك في ثوب واحد (٣).

وقال مجالد ، عن قيس قال : دخلت على أبي بكر في مرضه ، وأسماء بنت عميس تروّحه ، فكأنّي انظر إلى وشم في ذراعها ، فقال لأبي : يا أبا حازم قد أجزت لك فرسك.

__________________

(١) في سير أعلام النبلاء ٤ / ١٩٨ أثبته المحقّق «البخلي» بالخاء ، وهو تحريف واضح.

(٢) أسد الغابة ٤ / ٢١١ ، الإصابة ٣ / ٢٧٢.

(٣) سير أعلام النبلاء ٤ / ٢٠٢.

٤٥٨

وقال ابن المديني : قيس سمع من أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعليّ ، وسعد ، والزّبير ، وطلحة ، وسعيد بن زيد ، وأبي مسعود ، وجرير ، وجماعة. وكان عثمانيا. وروى عن بلال ولم يلقه.

قال ابن عيينة : ما كان بالكوفة أروى من الصّحابة منه.

وقال أبو داود : روى عن تسعة من العشرة ، لم يرو عن عبد الرحمن بن عوف.

وقال معاوية بن صالح ، عن ابن معين قال : قيس بن أبي حازم أوثق من الزّهري.

وقال ابن أبي خالد : ثنا قيس بن أبي حازم هذه الأصطوانة (١).

وقال ابن المديني : قال لي يحيى بن سعيد : قيس بن أبي حازم منكر الحديث ، ثم ذكر له حديث كلاب الحوأب (٢).

وقال إسماعيل بن أبي خالد : أمّنا قيس كذا وكذا ، فما رأيته متطوّعا في مسجدنا ، وكان عثمانيّا.

وقال يحيى بن أبي غنيّة : ثنا إسماعيل بن أبي خالد قال : كبر قيس حتى جاوز المائة بسنين كثيرة حتى خرّف وذهب ، فاشتروا له جارية سوداء أعجميّة في عنقها قلائد من عهن وودع وأجراس ، فجعلت عنده ، وأغلق عليهما ، فكنّا نطّلع عليه من وراء الباب ، فيأخذ تلك القلائد فيحرّكها بيده

__________________

(١) الجرح والتعديل ٧ / ١٠٢ ، تاريخ بغداد ١٢ / ٤٥٤.

(٢) الحوأب : بالفتح ثم السكون ، وهمزة مفتوحة. موضع بئر في طريق البصرة ، نبحت كلابه على السيدة عائشة أم المؤمنين رضي‌الله‌عنها ، عند ما أرادت المضيّ إلى البصرة في وقعة الجمل. (معجم البلدان ٢ / ٣١٤).

رواه الإمام أحمد في مسندة ٦ / ٥٢ و ٩٧ من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم ، قال : لما أقبلت عائشة بلغت مياه بني عامر ليلا نبحت الكلاب ، قالت : أيّ ماء هذا؟ قالوا : ماء الحوأب ، قالت : ما أظنّني إلّا أنّي راجعة ، وقال بعض من كان معها : بل تقدمين فيراك المسلمون فيصلح الله عزوجل ذات بينهم ، قالت : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لها ذات يوم : «كيف بإحداكنّ تنبح عليها كلاب الحوأب؟».

٤٥٩

ويضحك في وجهها (١).

قال يعقوب السّدوسيّ. قالوا : كان يحمل على عليّ ، والمشهور عنه أنّه كان يقدّم عثمان ، ولذلك تجنّب كثير من قدماء الكوفيّين الرواية عنه.

قال الهيثم : مات في آخر خلافة سليمان.

وقال يحيى بن معين ، وخليفة ، وأبو عبيدة : توفّي سنة ثمان وتسعين.

وغلط الفلّاس وقال : توفّي سنة أربع وثمانين.

٣٨١ ـ (قيس بن حَبْتَر) (٢) ـ د ـ النّهشليّ الكوفي.

حدّث بالجزيرة عن : ابن عبّاس.

روى عنه : عليّ بن بذيمة ، وعبد الكريم بن مالك الجزري ، وغالب بن عبادة.

وثّقه ن (٣).

٣٨٢ ـ (قيس بن رافع الأشجعيّ) (٤) القيسيّ المصريّ ، أحد العلماء.

روى عن : أبي هريرة ، وابن عمر.

وعنه : يزيد بن أبي حبيب ، وعبد الكريم بن الحارث ، والحسن بن ثوبان ، وإبراهيم بن نشيط ، وعيّاش بن عقبة.

قال عبد الكريم بن الحارث عن قيس : ويل لمن كان دينه دنياه وهمّه بطنه.

__________________

(١) تاريخ بغداد ١٢ / ٤٥٥.

(٢) الطبقات الكبرى لابن سعد ٦ / ٢٠٧ ، الطبقات لخليفة ٣٢٠ ، التاريخ الكبير للبخاريّ ٧ / ١٤٨ رقم ٦٥٧ ، المعرفة والتاريخ ٣ / ١٩٤ ، الجرح والتعديل ٧ / ٩٥ رقم ٥٤٢ ، المشتبه للذهبي ١ / ١٣٤ ، الكاشف للذهبي ٢ / ٣٤٧ رقم ٤٦٦٧ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٣٨٩ رقم ٦٩٠ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٢٨ رقم ١٣٣.

(٣) أي النسائي.

(٤) التاريخ الكبير ٧ / ١٥٢ رقم ٦٧٧ ، الجرح والتعديل ٧ / ٩٦ رقم ٥٤٩ ، تحفة الأشراف ١٣ / ٣٤٢ رقم ١٢٥٢ ، جامع التحصيل ٣١٦ رقم ٦٤١ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٣٩١ رقم ٦٩٤ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٢٨ رقم ١٣٧ ، حسن المحاضرة ١ / ١٠٩.

٤٦٠