تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ج ٦

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

معاوية بن عبد الكريم الضّالّ (١).

قال ابن حبّان (٢) : مات سنة مائة ، كذا قال ولا أراه إلّا بقي بعد ذلك ، فإنّ قرّة بن خالد ، ومعاوية بن عبد الكريم رويا عنه وأدركاه. لم يخرجوا له

٣٤٠ ـ (عبيد الله بن أبي رافع) (٣) ـ ع ـ مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

سمع : أباه ، وعليّ بن أبي طالب ، وكان كاتبه ، وأبا هريرة.

روى عنه : الحسن بن الحنفيّة ، والحكم بن عتيبة ، وعبد الرحمن الأعرج ، وعليّ بن الحسين ، وابنه محمد بن علي ، وابن ابنه جعفر الصّادق ، والزّهري ، وآخرون.

وثّقه أبو حاتم.

٣٤١ ـ عبيد الله بن عبد الله (٤) ع

ابن عتبة بن مسعود ، أبو عبد الله الهذلي المدني الضّرير ، أحد الفقهاء السبعة ، وأخو عون.

روى عن : عائشة ، وأبي هريرة ، وابن عبّاس ، وأبي سعيد ، وجماعة.

__________________

(١) قال ابن حجر : «وإنّما سمّي الضّالّ لأنه ضلّ في طريق مكة» (تهذيب التهذيب ١٠ / ٢١٤).

(٢) في الثقات ٥ / ١٢٢.

(٣) الطبقات لخليفة ٢٣١ و ٢٣٩ ، تاريخ خليفة ٢٠٠ ، التاريخ لابن معين ٢ / ٣٨٢ رقم ٢٢٣٨ ، الجرح والتعديل ٥ / ٣٠٧ رقم ١٤٦٠ ، التاريخ الكبير ٥ / ٣٨١ رقم ١٢١٧ ، المعارف ١٤٥.

(٤) الطبقات الكبرى ٥ / ٢٥٠ ، الطبقات لخليفة ٢٤٣ ، تاريخ خليفة ٣٢٠ ، التاريخ الكبير ٥ / ٣٨٥ ـ ٣٨٦ رقم ١٢٣٩ ، المعارف ٢٥٠ و ٢٥١ و ٥٨٨ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٥٦٠ ـ ٥٦٣ ، الجرح والتعديل ٥ / ٣١٩ ـ ٣٢٠ رقم ١٥١٧ ، حلية الأولياء ٢ / ١٨٨ ـ ١٨٩ رقم ١٧٤ ، الأخبار الموفقيات ٣٤٤ و ٣٩١ ، طبقات الفقهاء ٦٠ ، مشاهير علماء الأمصار ٦٤ رقم ٤٢٩ ، تهذيب الأسماء ق ١ ج ١ / ٣١٢ رقم ٣٨٠ ، وفيات الأعيان ٣ / ١١٥ ـ ١١٦ رقم ٣٥٦ ، الأغاني ٩ / ١٣٥ ، صفة الصفوة ٢ / ١٠٢ ـ ١٠٣ رقم ١٦٦ ، سمط اللآلئ للبكري ٧٨١ ، تحفة الأشراف للمزّي ١٣ / ٢٨١ رقم ١١٨٣ ، تذكرة الحفاظ ١ / ٧٤ ، العبر ١ / ١١٦ ، سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٧٥ ـ ٤٧٩ رقم ١٧٩ ، الكاشف ٢ / ٢٠٠ رقم ٣٦١١ ، نكت الهميان للصفدي ١٩٧ ، تهذيب التهذيب ٧ / ٢٣ ـ ٢٤ رقم ٥٠ ، تقريب التهذيب ١ / ٥٣٥ رقم ١٤٦٩ ، طبقات الحفاظ ٣٢ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٢٥١ ، شذرات الذهب ١ / ١١٤ ، تاريخ أبي زرعة ١ / ١٦٥.

٤٢١

روى عنه : الزّهري ، وصالح بن كيسان ، وعراك بن مالك ، وأبو الزّناد ، وآخرون كثيرون.

وكان إماما حجّة حافظا مجتهدا.

قال : ما سمعت حديثا قطّ فأشاء أن أعيه إلّا وعيته (١).

وقال عمر بن عبد العزيز : ما رويت عن عبيد الله ابن عبد الله أكثر ممّا رويت عن جميع الناس ، ولو كان حيّا ما صدرت إلّا عن رأيه (٢).

وقال يعقوب بن عبد الرحمن الإسكندراني ، عن أبيه قال : كنت أسمع عبيد الله يقول : ما سمعت حديثا قطّ فأشاء أن أعيه إلّا وعيته.

وقال مالك : كان عبيد الله بن عبد الله كثير العلم ، وكان ابن شهاب يخدمه ويصحبه ، حتى أن كان لينزح (٣) له الماء.

وسئل عراك بن مالك : من أفقه من رأيت؟ قال : أعلمهم سعيد بن المسيّب ، وأغزرهم في الحديث عروة ، ولا تشاء أن تفجر من عبيد الله بحرا إلّا فجرته.

وقال الزّهري : أدركت أربعة بحور ، فذكر منهم عبيد الله (٤).

قال : وسمعت شيئا كثيرا من العلم ، فظننت أني اكتفيت ، حتى لقيت عبيد الله بن عبد الله.

وعن عمر بن عبد العزيز قال : لأن يكون لي مجلس من عبيد الله أحبّ إليّ من الدنيا.

قال الواقدي : مات سنة ثمان وتسعين.

وقال الهيثم بن عديّ : سنة سبع وتسعين.

__________________

(١) المعرفة والتاريخ ١ / ٥٦٠.

(٢) المعرفة والتاريخ ١ / ٥٦٠.

(٣) في المعرفة والتاريخ ١ / ٥٦٠ «لينزغ».

(٤) صفة الصفوة ٢ / ١٠٢ ، حلية الأولياء ٢ / ١٨٨ ، وفيات الأعيان ٣ / ١١٥.

٤٢٢

وكان عبيد الله أيضا من الشعراء ، وقيل : هو مؤدّب عمر بن عبد العزيز.

وقال عبد الرحمن : رأيت الحسين يحمل جنازة عبيد الله بن عبد الله بن عتبة.

٣٤٢ ـ (عبيد الله بن عديّ بن الخيار (١) بن عديّ بن نوفل النّوفلي).

ـ خ م د ت ـ توفّي في آخر خلافة الوليد. فيحوّل من الطبقة الماضية إلى هنا

٣٤٣ ـ (عبيد بن فيروز) (٢) ـ ٤ ـ أبو الضّحّاك الشّيبانيّ ، مولاهم الكوفي.

روى عن : البراء بن عازب.

روى عنه : يزيد بن أبي حبيب ، والقاسم أبو عبد الرحمن ، وغيرهما.

وثّقه أبو حاتم.

٣٤٤ ـ (العجّاج أبو رؤبة) (٣) صاحب الرّجز ، هو أبو الشّعثاء عبد الله بن رؤية بن صخر التميمي.

روى عن : أبي هريرة.

وعنه : ابنه رؤبة.

وفد على الوليد ، ومات في خلافته بعد أن كبر وأقعد ، وهو أوّل من رفع الرّجز وشبّهه بالقصيد وجعل له أوائل. ولقّب بالعجّاج ببيت قاله.

__________________

(١) تاريخ خليفة ٣٠٩ ، الطبقات لخليفة ٢٣١ ، التاريخ الكبير ٥ / ٣٩١ رقم ١٢٥٨ ، الجرح والتعديل ٥ / ٣٢٩ رقم ١٥٥٤ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٢٦٢ و ٤١١ ، مشاهير علماء الأمصار ٨٣ رقم ٥٩٨ ، تهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٣١٣ رقم ٣٨١ ، الكاشف للذهبي ٢ / ٢٠٢ رقم ٣٦٢٣ ، جامع التحصيل ٢٨٣ رقم ٤٨٨ ، تهذيب التهذيب ٦ / ٣٦ ـ ٣٧ رقم ٦٧.

(٢) الكنى والأسماء للدولابي ٢ / ١٥ ، المعرفة والتاريخ ٢ / ٤٨٤ و ٣ / ١٩٨ ، الجرح والتعديل ٥ / ٤١١ ، ٤١٢ رقم ١٩١٠ ، التاريخ الكبير ٦ / ١ ، ٢ رقم ١٤٨٣ ، الكاشف ٢ / ٢٠٩ رقم ٣٦٨١ ، تهذيب التهذيب ٧ / ٧٢ رقم ١٥١ ، تقريب التهذيب ١ / ٥٤٤ رقم ١٥٦٤.

(٣) تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر ٧ / ٣٩٧ ـ ٣٩٩ ، الشعر والشعراء ، ٤٩٣ ـ ٤٩٤ ، شرح شواهد المغني ١٨ ، الموشّح ٢١٥ ، ديوان العجّاج ـ نشره آلورد ـ برلين ١٩٠٣.

٤٢٣

٣٤٥ ـ عروة بن الزّبير (١) ع

ابن العوّام بن خويلد بن أسد ، الإمام الفقيه أبو عبد الله القرشيّ الأسديّ المدنيّ.

روى عن : أبيه الزّبير ، وعليّ ، وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ، وأسامة بن زيد ، وزيد بن ثابت ، وحكيم بن حزام ، وعائشة ، وأبي هريرة ، وابن عبّاس ، وطائفة.

وكان ثبتا حافظا فقيها عالما بالسّيرة ، وهو أوّل من صنّف المغازي.

روى عنه : بنوه هشام ، وهو أجلّهم ، ويحيى ، وعثمان ، وعبد الله ومحمد ، وابن أخيه محمد بن جعفر ، وحفيده عمر بن عبد الله ، وأبو الأسود يتيمه ، وابن المنكدر ، والزّهري ، وصالح بن كيسان ، وأبو الزّناد ، وصفوان بن سليم ، وخلق.

ولد سنة تسع وعشرين : قاله مصعب (٢).

__________________

(١) الطبقات الكبرى ٥ / ١٧٨ ـ ١٨٢ ، الزهد لأحمد ٣٧١ ، الطبقات لخليفة ٢٤١ ، تاريخ خليفة ١٥٦ و ٣٠٦ ، الكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٥٨ ، التاريخ الكبير للبخاريّ ٧ / ٣١ ـ ٣٢ رقم ١٣٨ ، التاريخ لابن معين ٢ / ٣٩٩ ـ ٤٠٠ ، جمهرة نسب قريش لابن بكار ٢٦٢ و ٢٨٣ ، المعارف ٢٢٢ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٣٦٤ و ٥٥٠ ، الأخبار الموفقيات ٢١٤ ، نسب قريش ٢٤٥ و ٣٨٠ ، مشاهير علماء الأمصار ٦٤ رقم ٤٢٨ ، تاريخ أبي زرعة (راجع فهرس الأعلام) الجرح والتعديل ٦ / ٣٩٥ ، ٣٩٦ رقم ٢٢٠٧ ، طبقات الفقهاء ٥٨ ـ ٥٩ ، المراسيل ١٤٩ رقم ٢٧٣ ، تهذيب الأسماء ق ١ ج ١ / ٣٣١ ـ ٣٣٢ رقم ٤٠٥ ، تحفة الأشراف للمزّي ١٣ / ٢٨٨ ـ ٢٩٧ رقم ١١٩٨ ، وفيات الأعيان ٣ / ٢٥٥ ـ ٢٥٨ رقم ٤١٦ ، سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٢١ ـ ٤٣٧ رقم ١٦٨ ، تذكرة الحفاظ ١ / ٦٢ ـ ٦٣ رقم ٥١ ، العبر ١ / ١١٠ ، الكاشف ٢ / ٢٢٩ رقم ٣٨٣٠ ، البداية والنهاية ٩ / ١٠١ ـ ١٠٣ ، جامع التحصيل ٢٨٩ رقم ٥١٥ ، مرآة الجنان ١ / ١٨٧ ـ ١٨٩ ، الكامل في التاريخ ٤ / ٥٨٢ ، حلية الأولياء ٢ / ١٧٦ ـ ١٨٢ ، الوفيات لابن قنفذ ٨٩ ، النكت الظراف لابن حجر ١٣ / ٢٨٨ ، تهذيب التهذيب ٧ / ١٨٠ ـ ١٨٥ رقم ٣٥١ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٩ رقم ١٥٧ ، غاية النهاية رقم ٢١١٤ ، طبقات الحفاظ للسيوطي ٢٣ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٢٦٥ ، شذرات الذهب ١ / ١٠٣.

(٢) سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٢٢.

٤٢٤

وقال خليفة (١) : ولد سنة ثلاث وعشرين.

ومصعب أخبر بنسبه ، ويقوّيه قول هشام بن عروة ، عن أبيه قال : أذكر أنّ أبي الزّبير كان ينقزني ويقول :

مبارك من ولد الصّدّيق

أبيض من آل أبي عتيق

ألذّه كما ألذّ ريقي (٢)

ويقوّي قول خليفة ما روى الزّبير بن بكّار ، عن محمد بن الضّحّاك الحزاميّ قال : قال عروة : وقفت وأنا غلام وقد حصروا عثمان.

روى الفسوي في تاريخه (٣) عند ذكر عروة قال : حدّثني عيسى بن هلال السّليحي ، ثنا أبو حيوة شريح بن يزيد ، ثنا شعيب ، عن الزّهري ، عن عروة قال : كنت غلاما لي ذؤابتان ، فقمت أركع ، فبصر بي عمر بن الخطاب ومعه الدّرّة؟ ففررت منه ، فأحضر (٤) في طلبي حتى تعلّق بذؤابتي ، فنهاني ، فقلت : يا أمير المؤمنين لا أعود.

قلت : هذا حديث منكر مع نظافة رجاله.

وقال هشام ، عن أبيه قال : رددت أنا وأبو بكر بن عبد الرحمن يوم الجمل واستصغرنا.

قال يحيى بن معين : كان عمره يومئذ ثلاث عشرة سنة.

وقال هشام ، عن أبيه : ما ماتت عائشة حتى تركتها (٥) قبل ذلك بثلاث سنين.

وقال مبارك بن فضالة ، عن هشام ، عن أبيه قال : لقد رأيتني قبل موت عائشة بأربع حجج وأنا أقول : لو ماتت اليوم ما ندمت على حديث عندها إلّا

__________________

(١) تاريخ خليفة ١٥٦ ، تذكرة الحفاظ ١ / ٦٣ ، سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٢٢ ، تهذيب التهذيب ٧ / ١٨٣.

(٢) سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٢٢.

(٣) المعرفة والتاريخ ١ / ٣٦٤ ـ ٣٦٥.

(٤) في الأصل «فأحصر» بالصاد المهملة.

(٥) مهملة في الأصل.

٤٢٥

وقد وعيته. ولقد كان يبلغني عن الرجل من المهاجرين الحديث فآتيه فأجده قد قال ، فأجلس على بابه فأسأله عنه (١) ، يعني إذا خرج.

وروى عثمان بن عبد الحميد بن لاحق البصري ، عن أبيه قال : قال عمر بن عبد العزيز : ما أحد أعلم من عروة وما أعلمه يعلم شيئا أجهله.

وقال أبو الزّناد : فقهاء المدينة أربعة : ابن المسيّب ، وعروة ، وقبيصة ، وعبد الملك بن مروان (٢).

وقال أبو عيينة ، عن الزّهري قال : رأيت عروة بحرا لا تكدّره الدّلاء (٣).

وكان يتألّف النّاس على حديثه (٤).

وعن حميد بن عبد الرحمن قال : لقد رأيت أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وإنّهم ليسألون عروة (٥).

وقال معمر ، عن هشام بن عروة : إنّ أباه حرق كتبا له ، فيها فقه ، ثم قال : لوددت أنّي كنت فديتها بأهلي ومالي (٦).

وعن أبي الزّناد قال : ما رأيت أحدا أروى للشّعر من عروة (٧).

وعن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام قال : العلم لواحد من ثلاثة ، لذي حسب يزيّنه ، أو ذي دين يسوس به دينه ، أو مختلط (٨) بسلطان يتحفه بعلمه. ولا أعلم أحدا أشرط لهذه الخلال من عروة بن الزّبير وعمر بن عبد العزيز.

__________________

(١) قارن بالمعرفة والتاريخ ١ / ٥٥١ ، حلية الأولياء ٢ / ١٧٧ ، سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٢٤.

(٢) سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٢٥.

(٣) المعرفة والتاريخ ١ / ٥٥٢.

(٤) حلية الأولياء ٢ / ١٧٦.

(٥) قارن مع سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٢٥.

(٦) الطبقات لابن سعد ٥ / ١٧٩.

(٧) السير ٤ / ٤٢٦.

(٨) في السير ٤ / ٤٢٦ «مختبط».

٤٢٦

وقال عبد الله بن شوذب : كان عروة يقرأ ربع القرآن كلّ يوم في المصحف نظرا ، ويقوم به الليل ، فما تركه إلّا ليلة قطعت رجله ، وكان وقع فيها الأكلة فنشرها ، وكان إذا كان أيام الرّطب يثلم حائطه ، ثم يأذن للنّاس فيدخلون فيأكلون ويحملون (١).

وقال معمر ، عن الزّهري قال : وقعت في رجل عروة الآكلة فصعدت في ساقه ، فدعا به الوليد ، ثم أحضر الأطبّاء وقالوا : لا بدّ من قطع رجله ، فقطعت ، فما تضوّر وجهه (٢).

وقال عامر بن صالح ، عن هشام بن عروة : إنّ أباه خرج إلى الوليد بن عبد الملك ، حتى إذا كان بوادي القرى ، وجد في رجله شيئا فظهرت به قرحة ، ثم ترقّى به الوجع فلما قدم على الوليد قال : يا أبا عبد الله أقطعها. قال : دونك ، فدعا له الطبيب وقال له : اشرب المرقد (٣). فلم يفعل ، فقطعها من نصف السّاق ، فما زاد على أن يقول : حسّ حسّ. فقال الوليد : ما رأيت شيخا قطّ أصبر من هذا.

وأصيب عروة في هذا السفر بابنه محمد ، ركضته بغلة في إصطبل ، فلم نسمع منه كلمة في ذلك ، فلما كان بوادي القرى قال : (لَقَدْ لَقِينا مِنْ سَفَرِنا هذا نَصَباً) (٤) اللهمّ كان لي بنون سبعة فأخذت منهم واحدا وأبقيت لي ستّة ، وكان لي أطراف أربعة فأخذت طرفا وأبقيت ثلاثة ، فإن ابتليت لقد عافيت ، ولئن أخذت لقد أبقيت (٥).

ولهذه الحكاية طرق.

وعن عبد الله بن عروة أنّ أباه نظر إلى رجله في الطّست فقال : الله

__________________

(١) حلية الأولياء ٢ / ١٧٨.

(٢) حلية الأولياء ٢ / ١٧٩.

(٣) هو دواء يجعل من يشربه يرقد.

(٤) سورة الكهف ـ الآية ٦٢.

(٥) انظر جمهرة نسب قريش ٢٨٣ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٥٥٣ ، حلية الأولياء ٢ / ١٧٩ ، سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٣٠ ـ ٤٣١.

٤٢٧

يعلم أنّي ما مشيت بها إلى معصية قطّ ، وأنا أعلم (١).

وقال هشام بن عروة : كان أبي يسرد الصّوم ، ومات وهو صائم ، جعلوا يقولون له : أفطر ، فلم يفطر (٢) ، وأقام بمكة ابن الزّبير تسع سنين وأبي معه.

وعن أبي الأسود أنّ عبد الله بن عمر زوّج بنته سودة من عروة.

وقال عليّ بن المدينيّ : ثنا سفيان قال : قتل ابن الزّبير ، فسار عروة من مكة بالأموال ، فأودعها بالمدينة ، وأسرع إلى عبد الملك ، فقدم عليه قبل وصول الخبر ، فقال للبوّاب : قل لأمير المؤمنين : أبو عبد الله بالباب ، فقال : من أبو عبد الله؟ قال : قل له كذا ، فدخل ، فقال : هاهنا رجل عليه أثر السّفر ، قال : كيت وكيت. قال : ذاك عروة بن الزّبير فأذن له ، فلما رآه زال عن موضعه ، وجعل يسأله : كيف أبو بكر ، يعني ابن الزّبير؟ قال : قتل رحمه‌الله ، قال : فنزل عن السرير فسجد ، فكتب إليه الحجّاج : إنّ عروة قد خرج والأموال عنده ، قال : فكلّمه عبد الملك في ذلك ، فقال : ما تدعون الشخص حتى يأخذ بسيفه فيموت كريما! فلما رأى ذلك ، كتب إلى الحجّاج أن أعرض عن ذلك (٣).

وقال هشام بن عروة : ما سمعت أحدا من أهل الأهواء يذكر أبي بشرّ (٤).

وقال معاوية بن إسحاق ، عن عروة قال : ما برّ والده من شدّ طرفه إليه (٥).

وقال نوفل بن عمارة ، عن هشام بن عروة قال : لما فرغ أبي من بناء قصره بالعقيق (٦) ، وحفر بئاره ، دعا جماعة فأطعمهم.

__________________

(١) المعرفة والتاريخ ١ / ٥٥٣ ، السير ٤ / ٤٣١.

(٢) سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٣١.

(٣) المعرفة والتاريخ ١ / ٥٥٤ ، سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٣٢ ـ ٤٣٣.

(٤) السير ٤ / ٤٣٣.

(٥) السير ٤ / ٤٣٣.

(٦) العقيق : موضع بناحية المدينة وفيه عيون ونخيل. وقيل هما عقيقان : الأكبر وهو مما يلي

٤٢٨

وقال أبو ضمره ، عن هشام قال : لمّا اتّخذ قصره بالعقيق قالوا : جفوت مسجد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : إنّي رأيت مساجدهم لاهية ، وأسواقهم لاغية ، والفاحشة في فجاجهم عالية ، فكان فيما هنالك عمّا هم فيه عافية (١).

قال أبو نعيم ، وابن المديني ، وخليفة : مات سنة ثلاث وتسعين.

وقال الهيثم ، والواقديّ ، والفلّاس : سنة أربع وتسعين.

وقال يحيى بن بكير : سنة خمس.

٣٤٦ ـ (عروة بن المغيرة بن شعبة) (٢) ـ ع ـ أبو يعفور (٣) ، أخو عقّار (٤) ، وحمزة.

ولي بالكوفة الصّلاة زمن الوليد ، وكان سيّد ثقيف في وقته.

روى عن : أبيه ، وعائشة.

وعنه : الحسن البصريّ ، وبكر بن عبد الله المزنيّ ، ونافع بن جبير بن مطعم ، وآخرون.

٣٤٧ ـ (عطاء بن فرّوخ الحجازي) (٥) ن ق ـ.

عن : عثمان بن عفّان ، وعبد الله بن عمرو.

وعنه : علي بن زيد بن جدعا ، ويونس بن عبيد.

وثّقه ابن حبّان (٦).

__________________

= الحرّة ، ما بين أرض عروة بن الزبير إلى قصر المراجل .. والعقيق الأصغر ما سفل عن قصر المراجل. (معجم البلدان ٤ / ١٣٩).

(١) سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٢٧.

(٢) تاريخ خليفة ٢١٠ و ٢٩٤ و ٣١٠ ، الطبقات لخليفة ١٥٥ ، الطبقات الكبرى لابن سعد ٦ / ٢٦٩ ، الأخبار الموفقيات ٥٤٥ ، المعارف ٢٩٥ و ٥٨٤ ، التاريخ الكبير ٧ / ٣٢ رقم ١٣٩ ، مشاهير علماء الأمصار ١٠٤ رقم ٧٧٨ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٣٩٨ و ٢ / ١٠٤ ، الكاشف ٢ / ٢٣٠ رقم ٣٨٣٧ ، تهذيب التهذيب ٧ / ١٨٩ رقم ٣٥٩ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٩ رقم ١٦٥.

(٣) المشتبه في أسماء الرجال ٢ / ٦٦٩.

(٤) المشتبه ٢ / ٤٦٥.

(٥) المعارف ٤٨٧ ، التاريخ الكبير ٦ / ٤٦٧ رقم ٣٠٠٨ ، الكاشف ٢ / ٢٣٢ رقم ٣٨٥٦ ، تهذيب التهذيب ٧ / ٢١٠ رقم ٣٨٩ ، تقريب التهذيب ٢ / ٢٢ رقم ١٩٥.

(٦) في كتاب الثقات ٥ / ٢٠٤.

٤٢٩

٣٤٨ ـ (عطاء بن مينا المدنيّ) (١) ـ ع ـ وقيل البصريّ.

روى عن : أبي هريرة.

وكان من صلحاء النّاس وفضلائهم.

روى عنه : سعيد المقبريّ (٢) ، وأيّوب بن موسى ، وعمرو بن دينار ، والحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب.

٣٤٩ ـ (عطاء بن يسار) (٣) قيل توفّي سنة أربع وتسعين ، وقيل سنة سبع وتسعين ، وقيل : سنة ثلاثة ومائة ، كما يأتي إن شاء الله تعالى.

٣٥٠ ـ (عقبة بن وسّاج الأزدي البصري) (٤) ـ خ ـ

روى عن : عمران بن حصين ، وعبد الله بن عمرو ، وأنس ، وغيرهم.

روى عنه : قتادة ، ويحيى السيبانيّ ، وإبراهيم بن أبي عبلة ، وأبو عبيدة حاجب سليمان. ونزل الشام.

__________________

(١) التاريخ الكبير ٦ / ٤٦٢ ـ ٤٦٣ رقم ٢٩٩٦ ، الطبقات الكبرى ٥ / ٤٧٧ ، تاريخ أبي زرعة ١ / ٥٢٤ ، مشاهير علماء الأمصار ٧١ رقم ٤٨٨ ، الكاشف ٢ / ٢٣٣ رقم ٣٨٦٢ ، تهذيب التهذيب ٧ / ٢١٦ رقم ٣٩٦ ، تقريب التهذيب ٢ / ٢٣ رقم ٢٠١.

(٢) المقبري : بفتح الميم وسكون القاف وضمّ الباء. (اللباب ٣ / ٢٤٥).

(٣) الطبقات الكبرى لابن سعد ٥ / ١٧٣ ـ ١٧٤ ، الطبقات لخليفة ٢٤٧ ، تاريخ خليفة ٣٢٩ و ٣٤٠ ، التاريخ الكبير للبخاريّ ٦ / ٤٦١ رقم ٢٩٩٢ ، المعارف ٤٥٩ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٥٦٤ ، الجرح والتعديل ٦ / ٣٣٨ رقم ١٨٦٧ ، كتاب المراسيل ١٥٦ رقم ٢٩٣ ، مشاهير علماء الأمصار ٦٩ رقم ٤٧٤ ، تاريخ أبي زرعة ٢ / ٧٢٦ ، ٧٢٧ ، التاريخ لابن معين ٢ / ٤٠٦ رقم ٣٢٩ ، تهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٣٣٥ رقم ٤١١ ، تذكرة الحفاظ ١ / ٩٠ ـ ٩١ رقم ٨٠ ، العبر ١ / ١٢٥ ، الكاشف ٢ / ٢٣٣ رقم ٣٨٦٥ ، ميزان الاعتدال ٣ / ٧٧ رقم ٥٦٥٤ ، الوفيات لابن قنفذ ١٠٤ رقم ١٠٣ ، تحفة الأشراف للمزّي ١٣ / ٣٠٦ ـ ٣٠٧ رقم ١٢٠٣ ، سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٤٨ ـ ٤٤٩ رقم ١٧٤ ، جامع التحصيل ٢٩١ رقم ٥٢٤ ، تهذيب التهذيب ٧ / ٢١٧ ، ٢١٨ رقم ٣٩٩ ، تقريب التهذيب ٢ / ٢٣ رقم ٢٠٤ ، غاية النهاية ، رقم ٢١٢٢ ، النجوم الزاهرة ١ / ٢٢٩ ، طبقات الحفاظ للسيوطي ٣٤ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٢٦٧ ، شذرات الذهب ١ / ١٢٥.

(٤) التاريخ الكبير للبخاريّ ٦ / ٤٣٢ رقم ٢٨٩٢ ، الجرح والتعديل ٦ / ٣١٨ رقم ١٧٧٢ مشاهير علماء الأمصار ٩٢ رقم ٦٧٦ ، تاريخ أبي زرعة ١ / ٥٠١ ، المعرفة والتاريخ ٢ / ١٢٨ و ٣٧٠ و ٤٧٢ ، الكاشف ٢ / ٢٣٩ رقم ٣٩٠٧ ، جامع التحصيل ٢٩٢ رقم ٥٣٠ ، تهذيب التهذيب ٧ / ٢٥١ ـ ٢٥٢ رقم ٤٥٤ ، تقريب التهذيب ٢ / ٢٨ رقم ٢٥٦.

٤٣٠

قال ابن معين : ثقة.

٣٥١ ـ (علقمة بن وائل بن حجر) (١) ـ م ٤ ـ الحضرميّ الكنديّ أخو عبد الجبّار.

روى عن : أبيه ، والمغيرة بن شعبة.

روى عنه : سماك بن حرب ، وعبد الملك بن عمير ، وعمرو بن مرّة ، وعوف الأعرابي ، وآخرون.

٣٥٢ ـ عليّ بن الحسين بن الإمام عليّ (٢) ع

ابن أبي طالب بن عبد المطّلب بن هاشم الهاشميّ المدني زين

__________________

(١) التاريخ الكبير ٧ / ٤١ رقم ١٧٨ ، الجرح والتعديل ٦ / ٤٠٥ رقم ٢٢٦٠ ، تاريخ أبي زرعة ٢ / ٧١٩ ، المعرفة والتاريخ ٣ / ١٢١ ، الطبقات الكبرى ٦ / ٣١٦ ، الكاشف ٢ / ٢٤٢ رقم ٣٩٣٣ ، جامع التحصيل ٢٩٣ رقم ٥٣٧ ، تهذيب التهذيب ٧ / ٢٨٠ رقم ٤٨٧ ، تقريب التهذيب ٢ / ٣١ رقم ٢٨٩.

(٢) أخبار مكة للأزرقي ١ / ٣٣ ، نسب قريش لمصعب الزبيري ٥٨ ـ ٥٩ ، الطبقات الكبرى لابن سعد ٥ / ٢١١ ـ ٢٢٢ ، تاريخ خليفة ٢٣٤ و ٣٠٤ ، الطبقات لخليفة ٢٣٨ ، مشاهير علماء الأمصار ٦٣ رقم ٤٢٣ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٥٤٤ ـ ٥٤٥ ، التاريخ الكبير للبخاريّ ٦ / ٢٦٦ ـ ٢٦٧ رقم ٢٣٦٤ ، الجرح والتعديل ٦ / ١٧٨ ـ ١٧٩ رقم ٩٧٧ ، تاريخ أبي زرعة ١ / ٤٠٦ ، التاريخ لابن معين ٢ / ٤١٦ رقم ٤٢٢ و ٢٥٥١ ، كتاب المراسيل ١٣٩ رقم ٢٥١ ، تاريخ اليعقوبي ٢ / ٣٠٣ ـ ٣٠٥. ذيل المذيّل للطبري ٦٣٠ ـ ٦٣٢ ، الكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٤٧ ، حلية الأولياء ٣ / ١٣٣ ـ ١٤٥ رقم ٢٢٩ ، طبقات الفقهاء للشيرازي ٦٣ ، المحبّر لابن حبيب ٤٥٠ ، تاريخ الرسل والملوك للطبري ٦ / ٤٩١ ، المعارف ٢١٤ ، مروج الذهب للمسعوديّ ٣ / ١٦٩ ، رجال الطوسي ٨١ ، أمالي المرتضى ١ / ٦٧ ـ ٦٩ ، العيون والحدائق المؤرّخ مجهول ٣ / ٨ ، ثمار القلوب للثعالبي ٢٩١ رقم ٤٣٩ و ٦٢٥ رقم ١٠٣٨ ، الزيارات للهروي ٩٣ ، التذكرة الحمدونية لابن حمدون ١ / ١٠٧ ـ ١٠٩ ، صفة الصفوة لابن الجوزي ٢ / ٩٣ ـ ١٠٢ رقم ١٦٥ ، الكامل في التاريخ ٤ / ٨٢ ـ ٨٣ ـ ٨٦ ـ ٨٧ ، تهذيب الأسماء واللغات للنووي ق ١ ج ١ / ٣٤٣ رقم ٤٢٧ ، وفيات الأعيان لابن خلكان ٣ / ٢٦٦ ـ ٢٦٩ رقم ٤٢٢ ، تحفة الأشراف للمزّي ١٣ / ٣١٤ ـ ٣١٦ رقم ١٢١١ ، الكاشف للذهبي ٢ / ٢٤٦ رقم ٣٩٥٨ ، تذكرة الحفاظ ١ / ٧٤ ، ٧٥ رقم ٧١ ، العبر ١ / ١١١ ، دول الإسلام ١ / ٦٥ ، سير أعلام النبلاء ٤ / ٣٨٦ ـ ٤٠١ رقم ١٥٧ ، خلاصة الذهب المسبوك للإربلي ٨ ـ ٩ ، نهاية الأرب للنويري ٢١ / ٣٢٤ ـ ٣٣١ ، البداية =

٤٣١

العابدين ، أبو الحسن ويقال أبو الحسين ، ويقال : أبو محمد ، ويقال : أبو عبد الله.

روى عن : أبيه ، وعمّه الحسن ، وابن عبّاس ، وعائشة ، وأبي هريرة ، وجابر ، ومسور بن مخرمة ، وأم سلمة ، وصفيّة أمّي المؤمنين ، وسعيد بن المسيّب ، ومروان ، وغيرهم.

روى عنه : بنوه محمد الباقر ، وزيد ، وعمر ، وعبد الله ، وعاصم بن عمر بن قتادة ، والحكم بن عتيبة ، وهشام بن عروة ، ومسلم البطين ، والزّهري ، وزيد بن أسلم ، وأبو الزّناد ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، وعبد الله بن مسلم بن هرمز.

وحضر مصرع والده الشهيد بكربلاء ، وقدم إلى دمشق ، ومسجده بها معروف بالجامع.

قال الفسوي : ولد سنة ثلاث وثلاثين.

وقال ابن سعد : أمه غزالة ، وأخوه عليّ الأكبر قتل مع أبيه.

وقال القعنبي : ثنا محمد بن هلال : رأيت عليّ بن الحسين يعتمّ بعمامة بيضاء يرخيها من ورائه (١).

وقال الزّهري : ما رأيت قرشيّا أفضل من عليّ بن الحسين ، وكان مع أبيه يوم قتل ، وله ثلاث وعشرون سنة ، وهو مريض ، فقال عمر بن سعد بن أبي وقّاص : لا تعرّضوا لهذا المريض (٢). قال : وكان عليّ من أحسن أهل بيته طاعة وأحبّهم إلى مروان وإلى عبد الملك.

__________________

= والنهاية لابن كثير ٩ / ١٠٣ ـ ١١٥ ، جامع التحصيل لابن كيكلدي ٢٩٤ رقم ٥٣٩ ، فوات الوفيات ٤ / ٣٣٢ (في ترجمة يزيد بن معاوية) ، مرآة الجنان لليافعي ١ / ١٨٩ ـ ١٩٢ ، الوفيات لابن قنفذ ١٠٠ رقم ٩٢ و ٩٤ ، غاية النهاية لابن الجزري رقم ٢٢٠٦ ، فتح الباري ١٤ / ٤١٢ ، تهذيب التهذيب ٧ / ٣٠٤ ـ ٣٠٧ رقم ٥٢١ ، تقريب التهذيب ٢ / ٣٥ رقم ٣٢١ ، النجوم الزاهرة ١ / ٢٢٩ ، طبقات الحفاظ للسيوطي ٣٠ ، الأئمة الاثنا عشر لابن طولون ٧٥ ـ ٧٨ ، تاريخ الخميس للدياربكري ٢ / ٣٤٩ ـ ٣٥٠ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٢٧٢ ، شذرات الذهب ١ / ١٠٤.

(١) الطبقات الكبرى ٥ / ٢١٨.

(٢) نسب قريش ٥٨.

٤٣٢

وقال زيد بن أسلم : ما رأيت فيهم مثل عليّ بن الحسين قطّ (١).

وقال أبو حازم الأعرج : ما رأيت هاشميّا أفضل من عليّ بن الحسين.

وقال زيد بن أسلم : كان من دعاء عليّ بن الحسين : اللهمّ لا تكلني إلى نفسي فأعجز عنها ، ولا تكلني إلى المخلوقين فيضيّعوني.

وقال حجّاج بن أرطاة ، عن أبي جعفر أنّ أباه عليّ بن الحسين قاسم الله ماله مرّتين ، وقال : إنّ الله يحبّ المؤمن المذنب التّوّاب (٢).

وقال أبو حمزة (٣) الثّماليّ : إنّ عليّ بن الحسين كان يحمل الخبز على ظهره باللّيل يتتبّع به المساكين في ظلمة اللّيل ، ويقول : إنّ الصّدقة في ظلمة اللّيل تطفئ غضب الرّبّ (٤).

وقال جرير بن عبد الحميد ، عن شيبة (٥) بن نعامة : قال : كان عليّ بن الحسين يبخّل ، فلما مات وجدوه يعول مائة أهل بيت بالمدينة (٦).

وقال سعيد بن مرجانة : أعتق عليّ بن الحسين غلاما أعطاه به عبد الله بن جعفر عشرة آلاف درهم (٧).

وقال الزّهري : أخبرني عليّ بن الحسين أنّهم لما رجعوا من الطّفّ كان أتى به يزيد أسيرا في رهط هو رابعهم.

__________________

(١) المعرفة والتاريخ ١ / ٥٤٤ ، وانظر التاريخ الكبير ٦ / ٢٦٧.

(٢) حلية الأولياء ٣ / ١٤٠.

(٣) في المطبوع ٤ / ٣٥ «جمرة» والتصحيح من تهذيب التهذيب ٢ / ٧ وهو ثابت بن أبي صفيّة دينار.

(٤) حلية الأولياء ٣ / ١٣٥ ـ ١٣٦ ، صفة الصفوة ٢ / ٩٦.

(٥) في المطبوع ٤ / ٣٥ «شبة» والتصحيح من حلية الأولياء ٣ / ١٣٦.

(٦) الطبقات الكبرى ٥ / ٢٢٢ ، حلية الأولياء ٣ / ١٣٦ ، صفة الصفوة ٢ / ٩٦ ، التذكرة الحمدونية ١٠٩.

(٧) الحلية ٣ / ١٣٦.

٤٣٣

وعن سعيد بن المسيّب قال : ما رأيت رجلا أورع من عليّ بن الحسين (١).

وقال المدائنيّ : عن سعيد بن خالد ، عن المقبري قال : بعث المختار بن أبي عبيد إلى عليّ بن الحسين بمائة ألف درهم فكره أن يقبلها ، وخاف أن يردّها ، فأخذها فاحتبسها عنده ، فلما قتل المختار ، كتب في أمرها إلى عبد الملك ، فكتب إليه : يا بن عمّ خذها فقد طيّبتها لك (٢).

وقال المدائني ، عن عبد الله بن أبي سليمان : كان عليّ بن الحسين إذا مشى لا يخطر بيده ، وكان إذا قام إلى الصّلاة أخذته رعدة فقيل له في ذلك ، فقال : تدرون بين يدي من أقوم ومن أناجي؟ (٣).

وقال ابن المديني : ثنا عبد الله بن هارون بن أبي عيسى ، حدّثني أبي ، عن حاتم بن أبي صغيرة قال : دخل عليّ بن الحسين على محمد بن أسامة بن زيد في مرضه ، فجعل يبكي ، فقال : ما شأنك؟ قال : عليّ دين. قال : كم؟ قال : بضعة عشر ألف دينار ، قال : فهي عليّ (٤)

وعن عليّ بن الحسين قال : إنّي لأستحيي من الله أن أسأل للأخ من إخواني الجنّة وأبخل عليه بالدّنيا ، فإذا كان يوم القيامة قيل لي : لو كانت الجنّة بيدك لكنت بها أبخل وأبخل (٥).

وقال ابن أبي فديك ، عن ابن أبي ذئب ، عن الزّهري : سألت عليّ ابن الحسين عن القرآن فقال : كتاب الله وكلامه.

وقال عبد العزيز بن أبي حازم ، عن أبيه : سأل رجل عليّ بن الحسين :

__________________

(١) الحلية ٣ / ١٤١.

(٢) الطبقات الكبرى ٥ / ٢١٣.

(٣) الطبقات الكبرى ٥ / ٢١٦ ، حلية الأولياء ٣ / ١٣٣ ، صفة الصفوة ٢ / ٩٣.

(٤) حلية الأولياء ٣ / ١٤١ وفيه «خمسة عشر ألف دينار» ، صفة الصفوة ٢ / ١٠١.

(٥) سير أعلام النبلاء ٤ / ٣٩٤ وفيه : «فإذا كان غدا».

٤٣٤

ما كان منزلة أبي بكر وعمر من النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ فقال : كمنزلتهما السّاعة ، وأشار بيده إلى القبر (١).

وقال أبو عبيدة ، عن أبي إسحاق (٢) الشّيبانيّ ، عن القاسم بن عوف الشيبانيّ قال : قال عليّ بن الحسين جاءني رجل فقال : جئتك في حاجة وما جئتك حاجّا ولا معتمرا ، قلت : وما حاجتك؟ قال : جئت لأسألك متى يبعث عليّ ، فقلت له : يبعث والله يوم القيامة ثم تهمّه نفسه.

وقال الثّوري ، عن عبيد الله بن موهب قال : جاء قوم إلى عليّ بن الحسين فأثنوا عليه ، فقال : ما أجرأكم وأكذبكم على الله ، نحن من صالحي قومنا فحسبنا أن نكون من صالحيهم (٣).

وقال يحيى بن سعيد الأنصاريّ : سمعت عليّ بن الحسين ـ وكان أفضل هاشميّ أدركته ـ يقول : يا أيّها النّاس أحبّونا حبّ الإسلام. فما برح بنا حبّكم حتى صار علينا عارا (٤).

وقال الأصمعيّ : لم يكن للحسين عقب إلّا من ابنه عليّ ، ولم يكن لعليّ ولد إلا من بنت عمّه (٥) أم عبد الله بنت الحسن ، فقال له مروان : لو اتّخذت السّراري لعلّ الله أن يرزقك منهنّ. فقال : ما عندي ما أشري به. قال : فأنا أقرضك ، فأقرضه مائة ألف درهم فاتّخذ السّراري ، فولد له جماعة ، ولم يأخذ منه مروان ذلك المال (٦).

وقال ابن عيينة : حجّ عليّ بن الحسين ، فلمّا أحرم اصفرّ لونه وانتفض ،

__________________

(١) في الأصل : «الخبر» وفي طبعة القدسي ٤ / ٣٦ «الحجرة» ، والتصويب من سير أعلام النبلاء ٤ / ٣٩٥ وتهذيب التهذيب ٧ / ٣٠٦.

(٢) في سير أعلام النبلاء ٤ / ٣٩٦ «ابن إسحاق» وهو خطأ ، انظر : تهذيب التهذيب ٤ / ١٩٧ فهو : سليمان بن أبي سليمان ، أبو إسحاق.

(٣) قارن بالطبقات الكبرى ٥ / ٢١٤.

(٤) الطبقات الكبرى ٥ / ٢١٤ ، حلية الأولياء ٣ / ١٣٦ ، نسب قريش ٥٨.

(٥) في الأصل «عمّته».

(٦) سير أعلام النبلاء ٤ / ٣٩٠.

٤٣٥

ووقع عليه الرّعدة ولم يستطع أن يلبّي ، فقيل له : مالك لا تلبّي؟ قال : أخشى أن أقول لبّيك ، فيقال لي : لا لبّيك ، فلمّا لبّى غشي عليه ، وسقط من راحلته ، ولم يزل يعتريه ذلك حتى قضى حجّه (١).

وقال مالك : أحرم عليّ بن الحسين ، فلمّا أراد أن يقول : لبّيك ، أغمي عليه حتى سقط من ناقته ، فهشّم ، ولقد بلغني أنه كان يصلّي في اليوم واللّيلة ألف ركعة. قال : وكان يسمّى بالمدينة : زين العابدين لعبادته (٢).

وقال أحمد بن عبد الأعلى الشّيبانيّ : حدّثني أبو يعقوب المدني قال : كان بين حسن بن حسن وبين عليّ بن الحسين شيء ، فجاء حسن فما ترك شيئا إلّا قاله وعليّ ساكت ، فذهب حسن ، فلمّا كان اللّيل أتاه عليّ ، فقرع بابه ، فخرج إليه ، فقال له : يا بن عمّ إن كنت صادقا فغفر الله لي ، وإن كنت كاذبا فغفر الله لك ، والسلام عليك. فالتزمه حسن وبكى حتى رثى له (٣).

قال أبو نعيم : ثنا عيسى بن دينار ـ ثقة ـ قال : سألت أبا جعفر عن المختار فقال : قام عليّ بن الحسين على باب الكعبة فلعن المختار ، فقال له رجل : جعلت فداك ، تلعنه وإنّما ذبح فيكم؟ قال : إنّه كان يكذب على الله وعلى رسوله (٤).

وقال أبو نعيم : ثنا أبو إسرائيل ، عن الحكم ، عن أبي جعفر قال : إنّا لنصلّي خلفهم في غير تقيّة ، وأشهد على أبي أنه كان يصلّي خلفهم في غير تقيّة (٥).

وقال عمر بن حبيب ـ شيخ للمدائني ـ عن يحيى بن سعيد قال : قال

__________________

(١) السير ٤ / ٣٩٢ ، تهذيب التهذيب ٧ / ٣٠٦.

(٢) السير ٤ / ٣٩٢.

(٣) سير أعلام النبلاء ٤ / ٣٩٧.

(٤) الطبقات الكبرى ٥ / ٢١٣.

(٥) الطبقات الكبرى ٥ / ٢١٣ وفيه : «أشهد على عليّ بن الحسين أنه كان يصلّي ..».

٤٣٦

عليّ بن الحسين : والله ما قتل عثمان على وجه الحقّ (١).

قال غير واحد : كان عليّ بن الحسين يخضب بالحنّاء والكتم ، وروي أنّه كان له كساء أصفر يلبسه يوم الجمعة (٢).

وقال عثمان بن حكيم : رأيت على عليّ بن الحسين كساء خزّ وجبّة خز (٣).

وروى مالك بن إسماعيل ، عن حسين ، عن زيد بن عليّ ، عن عمّه أنّ عليّ ابن الحسين كان يشتري كساء الخزّ بخمسين دينارا يشتو فيه ، ثم يبيعه ويتصدّق بثمنه (٤).

وقال القعنبيّ : ثنا محمد بن هلال قال : رأيت عليّ بن الحسين يعتمّ ويرخي خلف ظهره (٥).

وقال الزّبير بن بكّار : ثنا عمّي ومحمّد بن الضّحّاك ومن لا أحصي أنّ عليّ بن الحسين قال : ما أودّ أنّ لي بنصيبي من الذّلّ حمر النّعم (٦).

وقال إبراهيم بن المنذر : ثنا حسين بن زيد ، ثنا عمر بن عليّ أنّ علي بن الحسين كان يلبس كساء خزّ بخمسين دينارا ، يلبسه في الشتاء ، فإذا كان الصّيف تصدّق بثمنه ، ويلبس في الصّيف ثوبين ممشّقين من ثياب مصر (٧) ، ويقرأ : (قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ وَالطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ) (٨).

وعن جعفر الصّادق أنّ عليّ بن الحسين كان إذا سار على بغلته في

__________________

(١) الطبقات الكبرى ٥ / ٢١٦.

(٢) الطبقات الكبرى ٥ / ٢١٧ وفيه «كساء خزّ أصفر».

(٣) الطبقات الكبرى ٥ / ٣٩٨.

(٤) الطبقات الكبرى ٥ / ٢١٧.

(٥) الطبقات الكبرى ٥ / ٢١٨ وقد مرّ مثله.

(٦) حلية الأولياء ٣ / ١٣٧.

(٧) الطبقات الكبرى ٥ / ٢١٨.

(٨) سورة الأعراف ، الآية ٣١.

٤٣٧

سكك المدينة ، لم يقل لأحد : الطريق ، وكان يقول : الطريق مشترك ليس لي أن أنحّي عنه أحدا.

وروي أنّ هشام بن عبد الملك حجّ قبل الخلافة ، فكان إذا أراد استلام الحجر زوحم عليه ، وكان عليّ بن الحسين إذا دنا من الحجر تفرّقوا عنه إجلالا له ، فوجم لذلك هشام وقال : من هذا فما أعرفه؟ وكان الفرزدق واقفا فقال :

هذا الّذي تعرف البطحاء وطأته

والبيت يعرفه والحلّ والحرم

هذا ابن خير عباد الله كلّهم

هذا التّقيّ النّقيّ الطّاهر العلم

إذا رأته قريش قال قائلها

إلى مكارم هذا ينتهي الكرم

يكاد يمسكه عرفان راحته

ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم

يغضي حياء ويغضى من مهابته

فلا يكلّم إلّا حين يبتسم

هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله

بجدّه أنبياء الله قد ختموا (١)

وهي طويلة مشهورة ،

فأمر هشام بحبس الفرزدق ، فحبس بعسفان (٢).

وبعث إليه عليّ بن الحسين باثني عشر ألف درهم ، وقال : أعذر أبا فراس ، فردّها وقال : ما قلت ذلك إلّا غضبا لله ولرسوله ، فردّها عليّ وقال : بحقّي عليك لما قبلتها فقد علم الله نيّتك ورأى مكانك ، وقبلها.

وهجا هشاما بقوله :

أيحبسني بين المدينة والّتي

إليها قلوب النّاس يهوي منيبها

يقلّب رأسا لم يكن رأس سيّد

وعينين حولاوين باد عيوبها (٣)

__________________

(١) الخبر والأبيات في الأغاني ٢١ / ٣٧٦ ـ ٣٧٧ مع تقديم وتأخير في الأبيات ، وكذلك في حلية الأولياء ٣ / ١٣٩ ، وصفة الصفوة ٢ / ٩٨ ـ ٩٩ ، والبداية والنهاية ٩ / ١٠٨ ـ ١٠٩ ، وديوان الفرزدق ٢ / ٨٤٨ ـ ٨٤٩ ، وأمالي المرتضى ١ / ٦٧ ـ ٦٨.

(٢) عسفان : بضم أوّله وسكون ثانيه. منهلة من مناهل الطريق بين الجحفة ومكة. (راجع معجم البلدان ٤ / ١٢١ ، ١٢٢).

(٣) البيتان في الأغاني ٢١ / ٣٧٨ وفيه «وعينا له حولاء ...» ، وأمالي المرتضى ١ / ٦٩ ، وفي ديوان الفرزدق ١ / ٥١ ولفظهما :

يرددني بين المدينة والتي

إليها قلوب الناس يهوي منيبها =

٤٣٨

قلت : وليس للحسين رضي‌الله‌عنه عقب إلّا من زين العابدين ، وأمّه أمة ، وهي سلافة بنت يزدجرد آخر ملوك فارس. وقيل : غزالة كما تقدّم ، خلف عليها بعد الحسين مولاه زييد فولدت له عبد الله بن زييد (١) ، قاله محمد ابن سعد. وهي عمّة أمّ الخليفة يزيد بن الوليد.

قال أبو جعفر الباقر : عاش أبي ثمانيا وخمسين سنة.

وقال الواقديّ : حدّثني حسين بن عليّ بن الحسن أنّ أباه مات سنة أربع وتسعين ، وكذا قال البخاري ، وأبو عبيد ، والفلّاس ، وروى عن جعفر ابن محمد. وقال يحيى بن عبد الله بن حسن بن الهاشميّ الحسني : مات في رابع عشر ربيع الأول ليلة الثلاثاء.

وقال أبو نعيم وخليفة : توفي سنة اثنتين وتسعين (٢).

وقال ابن معين : سنة ثلاث.

وقال يحيى بن بكير : سنة خمس. والأوّل الصّحيح.

٣٥٣ ـ (علي بن ربيعة الوالبي) (٣) ـ ع ـ الأسدي الكوفي أبو المغيرة.

روى عن : عليّ ، والمغيرة بن شعبة ، وأسماء بن الحكم الفزاريّ ، وابن عمر.

روى عنه : سعد بن عبيد الطّائي ، وسلمة بن كهيل ، وعثمان بن المغيرة ، وعاصم بن بهدلة ، وأبو إسحاق ، وإسماعيل بن عبد الملك بن أبي الصّفيراء.

وثّقه ابن معين (٤).

__________________

= يقلب عينا لم تكن لخليفة

مشوّهة حولاء باد عيوبها

(١) في الأصل ، وطبعة القدسي ٤ / ٣٨ ، والمعارف ٢١٤ و ٢١٥ «زبيد» بالباء الموحّدة ، والتصحيح عن الطبقات الكبرى ٥ / ٢١١ ، وسير أعلام النبلاء ٤ / ٣٩٩ حيث قال : «زييد بياءين».

(٢) التاريخ الكبير ٦ / ٢٦٦.

(٣) الطبقات الكبرى ٦ / ٢٢٦ ، الطبقات لخليفة ١٥٥ ، مشاهير علماء الأمصار ١٠٤ رقم ٧٧٣ ، التاريخ الكبير ٦ / ٢٧٣ ـ ٢٧٤ رقم ٢٣٨٥ ، الجرح والتعديل ٦ / ١٨٥ رقم ١٠١٧ ، الكنى والأسماء للدولابي ٢ / ١٢٤ ، تحفة الأشراف للمزّي ١٣ / ٣١٦ رقم ١٢١٢ ، الكاشف ٢ / ٢٤٨ رقم ٣٩٧٣ ، سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٨٩ رقم ١٨٨ ، تهذيب التهذيب ٧ / ٣٢٠ رقم ٥٤١ ، تقريب التهذيب ٢ / ٣٧ رقم ٣٤٠ ، خلاصة التذهيب ٢٧٤.

(٤) التاريخ لابن معين ٢ / ٤١٧.

٤٣٩

٣٥٤ ـ (عليّ بن عبد الله الأزديّ) (١) ـ م ٤ ـ الكوفي البارقي ، أبو عبد الله بن أبي الوليد.

سمع : أبا هريرة ، وابن عمر.

وعنه : يعلي بن عطاء ، وأبو الزّبير ، وموسى بن عقبة ، وحميد الطّويل ، وآخرون.

٣٥٥ ـ (عمارة بن عمير اللّيثي) (٢) ـ ع ـ أبو سليمان الكوفي.

روى عن : علقمة والأسود ، وشريح القاضي ، والحارث بن سويد ، وأبي عطيّة الوادعي.

روى عنه : الحكم بن عتيبة (٣) وزبيد اليامي (٤) ، ومنصور الأعمش.

قال ابن المديني : له ثمانين حديثا. وقال غيره : توفّي في خلافة سليمان ، وكان ثقة نبيلا.

٣٥٦ ـ (عمر بن عبد الله بن الأرقم الزّهري) (٥) ـ خ م د ن ـ.

عن : سبيعة الأسلميّة.

٣٥٧ ـ (عمرو بن أوس) (٦) ع ـ بن أبي أوس الثقفي المكّي.

__________________

(١) التاريخ الكبير ٦ / ٢٨٣ رقم ٢٤١٠ ، الجرح والتعديل ٦ / ١٩٣ رقم ١٠٥٩ ، المغني في الضعفاء و ٢ / ٤٥١ رقم ٤٢٩٤ ، ميزان الاعتدال ٣ / ١٤٢ رقم ٥٨٧٨ ، الكاشف للذهبي ٢ / ٢٥٢ رقم ٣٩٩٨ ، تهذيب التهذيب ٧ / ٣٥٨ ـ ٣٥٩ رقم ٥٧٧ ، تقريب التهذيب ٢ / ٤٠ رقم ٣٧٠.

(٢) الطبقات الكبرى ٦ / ٢٨٨ ، الطبقات لخليفة ١٥٦ ، التاريخ الكبير ٦ / ٤٩٩ رقم ٣١٠٥ ، الجرح والتعديل ٦ / ٣٦٦ ـ ٣٦٧ رقم ٢٠٢٢ ، مشاهير علماء الأمصار ١٠٥ رقم ٧٨٥ ، الجمع بين رجال الصحيحين ٣٩٦ ، تحفة الأشراف ١٣ / ٣١٧ ـ ٣١٨ رقم ١٢١٦ ، الكاشف ٢ / ٢٦٤ رقم ٤٠٧٨ ، الوافي بالوفيات ٢٢ / ٤٠٥ رقم ٢٨١ ، تهذيب التهذيب ٧ / ٤٢١ ـ ٤٢٢ رقم ٦٨٦ ، تقريب التهذيب ٢ / ٥٠ رقم ٣٧٧.

(٣) في الأصل «عيينة» والتصحيح من تهذيب التهذيب ٢ / ٤٣٤.

(٤) اليامي : بفتح الياء. نسبة إلى يام بن أصبى بن رافع .. بطن من همدان. (اللباب ٣ / ٤٠٦).

(٥) الكاشف ٢ / ٢٧٣ رقم ٤١٤٢ ، تهذيب التهذيب ٧ / ٤٦٧ ـ ٤٦٨ رقم ٧٧٦ ، تقريب التهذيب ٢ / ٥٨ رقم ٤٦٢.

(٦) الطبقات لخليفة ٢٨٦ ، التاريخ الكبير ٦ / ٣١٤ ـ ٣١٥ رقم ٢٥٠٠ ، الجرح والتعديل ٦ / ٢٢٠ =

٤٤٠