تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ج ٦

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

وقال الأصمعيّ : قال عبد الملك للحجّاج : إنّه ليس أحد إلّا وهو يعرف عيبه ، فعب نفسك. قال : أعفني يا أمير المؤمنين ، فأبى عليه ، فقال : أنا لجوج حقود حسود ، فقال : ما في الشيطان شرّ ممّا ذكرت (١).

وقال عبد الله بن صالح : ثنا معاوية بن صالح ، عن شريح بن عبيد ، عمّن حدّثه ، قال : أخبر عمر بأنّ أهل العراق قد حصبوا أميرهم ، فخرج غضبان ، فصلّى فسها في صلاته ، حتّى جعلوا يقولون : سبحان الله ، سبحان الله ، فلمّا سلّم أقبل على الناس ، فقال : من هاهنا من أهل الشام؟ فقام رجل ، ثم آخر ، ثم قمت أنا ، فقال : يا أهل الشام استعدّوا لأهل العراق ، فإنّ الشيطان قد باض فيهم وفرّخ ، اللهمّ إنّهم قد لبّسوا عليّ فالبس عليهم ، وعجّل عليهم بالغلام الثقفيّ ، يحكم فيهم بحكم الجاهليّة ، لا يقبل من محسنهم ، ولا يتجاوز عن مسيئهم (٢).

وقال يزيد بن هارون : أنا العوّام بن حوشب ، حدّثني حبيب بن أبي ثابت قال : قال عليّ رضي‌الله‌عنه لرجل : لا متّ حتّى تدرك فتى ثقيف ، قيل : يا أمير المؤمنين ، ما فتى ثقيف؟ قال : ليقالنّ له يوم القيامة : اكفنا زاوية من زوايا جهنّم ، رجل يملك عشرين سنة ، أو بضعا وعشرين سنة ، لا يدع لله معصية إلّا ارتكبها (٣).

وقال جعفر بن سليمان : ثنا مالك بن دينار ، عن الحسن : أنّ عليّا كان على المنبر فقال : اللهمّ إنّي ائتمنتهم. فخافوني ، ونصحتهم فغشّوني ، اللهمّ فسلط عليهم غلام ثقيف يحكم في دمائهم وأموالهم بحكم الجاهليّة (٤).

وقال الواقديّ : ثنا ابن أبي ذئب ، عن إسحاق بن يزيد : قال رأيت أنسا

__________________

(١) تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٧٥ وروى الشافعيّ هذه الحكاية وقال في آخرها :

قال له عبد الملك : إن بينك وبين إبليس نسبا ، فقال : يا أمير المؤمنين ، إن الشيطان إذا رآني سالمني.

(٢) تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٧٥.

(٣) تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٧٦.

(٤) تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٧٥.

٣٢١

رضي‌الله‌عنه مختوما في عنقه ختمة الحجّاج ، أراد أن يذلّه بذلك (١).

قال الواقديّ : قد فعل ذلك بغير واحد من الصّحابة ، يريد أن يذلّهم بذلك ، وقد مضت لهم العزّة بصحبة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٢).

وقال جرير بن عبد الحميد ، عن سماك بن موسى الضّبّيّ قال : أمر الحجّاج أن توجأ عنق أنس ، وقال : أتدرون من هذا؟ هذا خادم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فعلته به لأنّه سيّئ البلاء في الفتنة الأولى ، غاشّ الصّدر في الفتنة الآخرة (٣).

وروى إسماعيل بن أبي خالد ، قال الشّعبيّ : يأتي على الناس زمان يصلّون فيه على الحجّاج (٤).

وعن أيّوب السّختيانيّ قال : أراد الحجّاج قتل الحسن (٥) مرارا ، فعصمه الله منه ، واختفى مرّة في بيت عليّ بن زيد سنتين (٦).

قلت : لأنّ الحسن كان يذمّ الأمراء الظّلمة مجملا ، فأغضب ذلك الحجّاج.

وعن مالك بن دينار قال : إنّ الحجّاج عقوبة سلّطه الله عليكم ، فلا تستقبلوا عقوبة الله بالسّيف ، ولكن استقبلوها بالدّعاء والتّضرّع (٧).

وقال أبو عاصم النبيل : حدّثني جليس لهشام بن أبي عبد الله قال : قال عمر بن عبد العزيز لعنبسة بن سعيد : أخبرني ببعض ما رأيت من عجائب الحجّاج. قال : كنّا جلوسا عنده ليلة ، فأتي برجل ، فقال : ما أخرجك هذه

__________________

(١) تقدّم في ترجمة «أنس بن مالك» أنه وسم في يده «عتيق الحجّاج» ، والخبر في تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٧٦.

(٢) ، (٣) تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٧٦.

(٤) تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٧٨.

(٥) هو الحسن البصري ، كما في تهذيب تاريخ دمشق.

(٦) تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٧٨ ، ٧٩ وفيه «علي بن جدعان» وهما واحد ، فهو : علي بن «زيد بن عبد الله بن أبي مليكة .. بن جدعان.

(٧) تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٨٠.

٣٢٢

الساعة! وقد قلت : لا أجد فيها أحدا إلّا فعلت به! قال : أما والله لا أكذب الأمير ، أغمي على أمّي منذ ثلاث ، فكنت عندها ، فلمّا أفاقت السّاعة قالت : يا بنيّ ، أعزم عليك إلّا رجعت إلى أهلك ، فإنّهم مغمومون لتخلّفك عنهم ، فخرجت ، فأخذني الطّائف ، فقال : ننهاكم وتعصونا! اضرب عنقه. ثم أتي برجل آخر ، فقال : ما أخرجك هذه السّاعة؟! قال : والله لا أكذبك ، لزمني غريم فلمّا كانت الساعة أغلق الباب وتركني على بابه ، فجاءني طائفك فأخذني ، فقال : اضربوا عنقه. ثم أتي بآخر ، فقال : ما أخرجك هذه الساعة؟! قال : كنت مع شربة أشرب ، فلمّا سكرت خرجت ، فأخذوني ، فذهب عنّي السّكر فزعا ، فقال : يا عنبسة ما أراه إلّا صادقا ، خلّوا سبيله ، فقال عمر لعنبسة ، فما قلت له شيئا؟ فقال : لا. فقال عمر لآذنه : لا تأذن لعنبسة علينا ، إلّا أن يكون في حاجة (١).

وقال بسطام بن مسلم ، عن قتادة قال : قيل لسعيد بن جبير : خرجت على الحجّاج؟ قال : إنّي والله ما خرجت عليه حتى كفر (٢).

وقال هشام بن حسّان : أحصوا ما قتل الحجّاج صبرا ، فبلغ مائة ألف وعشرين ألفا (٣).

وقال عبّاد بن كثير ، عن قحذم قال : أطلق سليمان بن عبد الملك في غداة واحدة واحدا وثمانين ألف أسير ، وعرضت السجون بعد موت الحجّاج ، فوجدوا فيها ثلاثة وثلاثين ألفا ، لم يجب على أحد منهم قطع ولا صلب (٤).

وقال الهيثم بن عديّ : مات الحجّاج ، وفي سجنه ثمانون ألفا ، منهم ثلاثون ألف امرأة (٥).

وعن عمر بن عبد العزيز قال : لو تخابثت الأمم ، وجئنا بالحجّاج

__________________

(١) تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٨٠.

(٢) تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٨٢.

(٣) تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٨٣.

(٤) تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٨٣.

(٥) المصدر نفسه.

٣٢٣

لغلبناهم ، ما كان يصلح لدنيا ولا لآخرة ، ولي العراق ، وهو أوفر ما يكون من العمارة ، فأخسّ به حتى صيّره أربعين ألف ألف ، ولقد أدّي إليّ في عامي هذا ثمانون ألف ألف وزيادة (١).

وقال جعفر بن سليمان : ثنا مالك بن دينار قال : كنّا إذا صلّينا خلف الحجّاج ، فإنّما نلتفت إلى ما علينا من الشمس ، فقال : إلى ما تلتفتون ، أعمى الله أبصاركم ، إنّا لا نسجد لشمس ولا لقمر ، ولا لحجر ، ولا لوبر.

وقال عاصم بن أبي النّجود : ما بقيت لله حرمة إلّا وقد انتهكها. الحجّاج (٢)

وقال طاوس : إنّي لأعجب من أهل العراق ، يسمّون الحجّاج مؤمنا (٣) ، وقال سفيان ، عن منصور قال : ذكرت لإبراهيم لعن الحجّاج أو بعض الجبابرة ، فقال : أليس الله يقول : (أَلا لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ) (٤) وكفى بالرجل عمى. أن يعمى عن أمر الحجّاج.

وقال ابن عون : قيل لأبي وائل : تشهد على الحجّاج أنّه في النّار؟ فقال : سبحان الله أحكم على الله (٥)!.

وقال عوف : ذكر الحجّاج عند ابن سيرين ، فقال : مسكين أبو محمد ، إن يعذّبه الله فبذنبه ، وإن يغفر له فهنيئا (٦).

وقال رجل للثّوريّ : اشهد على الحجّاج وأبي مسلم (٧) أنّهما في النار.

__________________

(١) نفسه.

(٢) تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٨٤.

(٣) المصدر نفسه.

(٤) سورة هود ، الآية ١٨ والحديث في تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٨٤.

(٥) تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٨٤.

(٦) المصدر نفسه.

(٧) قال القدسي ـ رحمه‌الله ـ في حاشية طبعته ٣ / ٣٥٤ رقم (١) : «يعني الخراساني».

ويقول محقّق هذا الكتاب ، طالب العلم عمر عبد السلام تدمري الطرابلسي : إن المقصود هو «يزيد بن أبي مسلم» الّذي يكنّى أبا مسلم ، وهو كاتب الحجّاج وسيّافه ، وكان ظالما عسوفا.

٣٢٤

فقال : لا ، إذا أقرّا بالتوحيد (١).

وقال العباس الأزرق ، عن السّريّ (٢) بن يحيى قال : مرّ الحجّاج في يوم جمعة ، فسمع استغاثة ، فقال : ما هذا؟ قيل : أهل السّجون يقولون : قتلنا الحرّ ، فقال : قولوا لهم : (اخْسَؤُا فِيها وَلا تُكَلِّمُونِ) (٣) ، قال : فما عاش بعد ذلك إلّا أقلّ من جمعة (٤).

وقال الأصمعي : بنى الحجاج واسطا في سنتين وفرغ منه سنة ست وثمانين.

وقال مسلم بن إبراهيم : ثنا الصّلت بن دينار قال : مرض الحجّاج ، فأرجف به أهل الكوفة ، فلمّا عوفي صعد المنبر وهو يتثنّى على أعواده ، فقال : يا أهل الشّقاق والنّفاق والمراق ، نفخ الشّيطان في مناخركم ، فقلتم : مات الحجّاج ، فمه ، والله ما أرجو الخير إلّا بعد الموت ، وما رضي الله الخلود لأحد من خلقه إلّا لأهونهم عليه إبليس ، وقد قال العبد الصالح سليمان : (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي) (٥) فكان ذلك ، ثم اضمحلّ وكأن لم يكن ، يا أيّها الرجل ، وكلّكم ذلك الرجل ، كأنّي بكلّ حيّ ميّت ، وبكلّ رطب يابس ، وبكلّ امرئ في ثياب طهور إلى بيت حفرته ، فخدّ له في الأرض خمسة أذرع طولا في ذراعين عرضا ، فأكلت الأرض من لحمه ، ومصّت من صديده ودمه (٦).

وقال محمد بن المنكدر : كان عمر بن عبد العزيز يبغض الحجّاج ، فنفس عليه بكلمة قالها عند الموت : اللهمّ اغفر لي فإنّهم يزعمون أنّك لا تفعل (٧).

__________________

= وقد ذكرت بعض أخباره وظلمه في كتابنا : دراسات في تاريخ الساحل الشامي ـ «لبنان» من الفتح الإسلامي حتى سقوط الدولة الأموية ، إذ كان موجودا بطرابلس الشام في خلافة سليمان بن عبد الملك وأول أيام عمر بن عبد العزيز ـ انظر : ص ٢١٥ ـ ٢١٧.

(١) تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٨٤.

(٢) في الأصل «السّدّي» ، وهو تحريف.

(٣) سورة المؤمنون ، الآية ١٠٨.

(٤) تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٨٤ ، ٨٥.

(٥) سورة ص ، الآية ٣٥.

(٦) تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٨٥.

(٧) المصدر نفسه.

٣٢٥

وقال إبراهيم بن هشام الغسّانيّ ، عن أبيه ، عن جدّه ، أنّ عمر بن عبد العزيز قال : ما حسدت الحجّاج عدوّ الله على شيء حسدي إيّاه على حبّه القرآن وإعطائه أهله ، وقوله حين احتضر : اللهمّ اغفر لي فإنّ الناس يزعمون أنّك لا تفعل.

وقال الأصمعيّ : قال الحجّاج لمّا احتضر :

يا ربّ قد حلف الأعداء واجتهدوا

بأنّني رجل من ساكني النّار

أيحلفون على عمياء ويحهم

ما علمهم بكثير العفو ستّار (١)

فأخبر الحسن فقال : إن نجا فبهما.

وقال عثمان بن عمرو المخزوميّ : ثنا عليّ بن زيد قال : كنت عند الحسن ، فأخبر بموت الحجّاج ، فسجد (٢).

وقال حمّاد بن أبي سليمان : قلت لإبراهيم النّخعيّ : مات الحجّاج ، فبكى من الفرح (٣).

قال أبو نعيم ، وجماعة : توفّي ليلة سبع وعشرين في رمضان سنة خمس وتسعين.

قلت : عاش خمسا وخمسين سنة.

قال ابن شوذب ، عن أشعث الحدّاني (٤) قال : رأيت الحجّاج في منامي بحال سيّئة ، قلت : ما فعل بك ربّك؟ قال : ما قتلت أحدا قتلة ، إلّا قتلني بها ، قلت : ثمّ مه. قال : ثمّ أمر بي إلى النّار ، قلت : ثمّ مه. قال : ثمّ أرجو ما يرجو أهل لا إله إلّا الله ، فكان ابن سيرين يقول : إنّي لأرجو له ، فبلغ ذلك الحسن ، فقال : أما والله ليخلفنّ الله رجاءه فيه (٥).

ذكر ابن خلّكان (٦) أنّه مات بواسط ، وعفي قبره وأجروا عليه الماء.

__________________

(١) في تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٨٥ «العفو غفّار».

(٢) تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٨٥.

(٣) المصدر نفسه.

(٤) في الأصل «الحذاني» بالذال المعجمة ، والتصحيح من : (اللباب ١ / ٢٨٣).

(٥) انظر نحوه باختصار ، عن الأصمعي ، عن أبيه. في تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٨٥.

(٦) في وفيات الأعيان ٢ / ٥٣.

٣٢٦

وعندي مجلّد في أخبار الحجّاج فيه عجائب ، لكن لا أعرف صحّتها.

٢٣٤ ـ (حرملة مولى أسامة) (١) ـ خ ـ بن زيد.

عن : مولاه ، وعن زيد بن ثابت ـ ولزمه مدّة حتّى نسب إليه ـ ، وعن : عليّ ، وابن عمر.

وعنه : أبو بكر بن حزم ، وأبو جعفر الباقر ، والزّهريّ.

(حسّان بن بلال) (٢) ـ ت ن ق ـ المزنيّ البصريّ.

عن : عمّار بن ياسر ، وحكيم بن حزام ، وغيرهما.

وعنه : أبو بشر جعفر بن أبي وحشيّة ، وعبد الكريم بن أبي المخارق ، وقتادة ، ويحيى بن أبي كثير.

وثّقه عليّ بن المدينيّ.

٢٣٥ ـ (حسّان بن أبي وجزة) (٣) ـ ن ـ مولى قريش.

__________________

(١) انظر عن (حرملة مولى أسامة) في :

طبقات ابن سعد ٥ / ٣٠٤ ، التاريخ الكبير ٣ / ٦٧ رقم ٢٣٩ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢٢١ و ٤٢٠ وتاريخ أبي زرعة ١ / ٦١٤ ، والجرح والتعديل ٣ / ٢٧٣ رقم ١٢١٩ ، والثقات لابن حبّان ٤ / ١٧٣ ، وأسماء التابعين ومن بعدهم للدارقطنيّ ، رقم ٢٦٤ ، ورجال صحيح البخاري ١ / ٢١٦ رقم ٢٨٤ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ١١٢ رقم ٤٣٢ ، وتهذيب الكمال ٥ / ٥٥٢ ، ٥٥٣ رقم ١١٦٧ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٢٣١ ، ٢٣٢ رقم ٤٢٧ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٥٨ رقم ٢٠٤ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٧٥.

(٢) انظر عن (حسّان بن بلال) في :

العلل لأحمد ١ / ١٥٢ ، والتاريخ الكبير ٣ / ٣١ رقم ١٢٨ ، والمعارف ٢٩٨ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٢٩٦ ، ٢٩٧ ، والجرح والتعديل ٣ / ٢٣٤ رقم ١٠٣٠ ، والثقات لابن حبّان ٤ / ١٦٤ ، وتهذيب الكمال ٦ / ١٣ ـ ١٦ رقم ١١٨٧ ، والكاشف ١ / ١٥٧ رقم ١٠٠٥ ، وميزان الاعتدال ١ / ٤٧٨ رقم ١٨٠٢ ، والوافي بالوفيات ١١ / ٣٦٠ رقم ٥٢٢ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٢٤٦ ، ٢٤٧ رقم ٤٤٩ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٦١ رقم ٢٢٨ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٧٥.

(٣) انظر عن (حسّان بن أبي وجزة) في :

التاريخ الكبير ٣ / ٣٢ رقم ١٣٢ ، والجرح والتعديل ٣ / ٢٣٤ ، ٢٣٥ رقم ١٠٣٧ ، والثقات لابن حبّان ٤ / ١٦٤ ، وتهذيب الكمال ٦ / ٤٤ رقم ١١٩٧ ، والكاشف ١ / ١٥٨ رقم ١٠١٣ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٢٥٣ رقم ٤٦٥ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٦٢ رقم ٢٤٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٧٦.

٣٢٧

عن : عبد الله بن عمرو بن العاص ، وعقّار بن المغيرة.

وعنه : مجاهد ، ويعلى بن عطاء.

له في السّنن ، عن عقّار ، عن أبيه حديث : «ما توكّل من اكتوى واسترقى» (١).

٢٣٦ ـ الحسن بن الحسن بن عليّ (٢) ن

ابن أبي طالب بن عبد المطّلب بن هاشم ، أبو محمد المدنيّ.

روى عن : أبيه ، وعبد الله بن جعفر.

وعنه : ابنه عبد الله ، وابن عمّه الحسن بن محمد بن الحنفيّة ، وسهيل بن أبي صالح ، وإسحاق بن يسار ، والوليد بن كثير ، وفضيل بن مرزوق.

قال اللّيث بن سعد : حدّثني ابن عجلان ، عن سهيل ، وسعيد بن أبي سعيد مولى المهريّ (٣) ، عن حسن بن حسن بن عليّ أنّه رأى رجلا وقف على

__________________

(١) أخرجه الترمذي في الطب (٢٠٥٥).

(٢) انظر عن (الحسن بن الحسن بن علي) في :

طبقات ابن سعد ٥ / ٣١٩ ، ٣٢٠ ، والمحبّر لابن حبيب (انظر فهرس الأعلام) ٥٩٧ ، وطبقات خليفة ٢٤٠ ، ونسب قريش ٥١ ـ ٥٦ ، والتاريخ الكبير ٢ / ٢٨٩ رقم ٢٥٠٢ ، والتاريخ الصغير ١ / ١٩٠ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٢٨ ، وأنساب الأشراف ٤ ق ١ / ٥٠٦ و ٦٠٦ و ٦٢٠ و ٥ / ١٠٩ و ١١٠ و ١١٢ ، وتاريخ الطبري ٢ / ٣٨٨ و ٣ / ٢١٣ ، والجرح والتعديل ٣ / ٥ رقم ١٧ ، والثقات لابن حبّان ٤ / ١٢١ ، ١٢٢ ، وجمهرة أنساب العرب ٤١ ، ٤٢ ، والمعارف ٢١٢ ، والفرج بعد الشدّة للتنوخي ١ / ١٩٤ ـ ١٩٦ ، وتاريخ بغداد ٧ / ٢٩٣ ، ٢٩٤ رقم ٣٧٩٩ ، والتبيين في أنساب القرشيين ١٠٦ و ١٩٦ و ٢٨٩ ، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) ٤ / ٢١٧ أ ، وتهذيب الكمال ٦ / ٨٩ ـ ٩٥ رقم ١٢١٥ ، والكاشف ١ / ١٦٠ رقم ١٠٢٨ ، وسير أعلام النبلاء ٤ / ٤٨٣ ـ ٤٨٧ رقم ١٨٥ ، والكامل في التاريخ ٤ / ٩٣ و ٥ / ٥٣٩ و ٥٧٢ ، والعقد الفريد ٦ / ٣٥ و ٣٦ و ٩١ و ٩١ ، والعبر ١ / ١٩٦ ، والبداية والنهاية ٩ / ١٧٠ ، ١٧١ ، والوافي بالوفيات ١١ / ٤١٦ ـ ٤١٨ رقم ٥٩٨ ، وطبقات المعتزلة ١٧ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٢٦٣ رقم ٤٨٧ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٦٥ رقم ٢٦٢ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٧٧ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٤ / ١٦٥ ـ ١٦٩.

(٣) في طبعة القدسي ٣ / ٣٥٦ «المهدي» بالدال وهو تحريف.

٣٢٨

البيت الّذي فيه قبر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يدعو له ويصلّي عليه ، فقال للرجل : لا تفعل ، فإنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لا تتّخذوا بيتي عيدا ، ولا تجعلوا بيوتكم قبورا ، وصلّوا عليّ حيثما كنتم فإنّ صلاتكم تبلغني» (١). هذا حديث مرسل (٢)

قال الزّبير : أمّ الحسن هذا هي خولة بنت منظور الفزاريّ ، وهي أمّ إبراهيم ، وداود ، وأمّ القاسم ، بنو محمد بن طلحة بن عبيد الله التّيميّ ، قال : وكان الحسن وصيّ أبيه ، وولي صدقة عليّ ، قال له الحجّاج يوما وهو يسايره في موكبه بالمدينة ، إذ كان أمير المدينة : أدخل عمّك عمر بن عليّ معك في صدقة عليّ ، فإنّه عمّك وبقيّة أهلك ، قال : لا أغيّر شرط عليّ. قال : إذا أدخله معك. فسافر إلى عبد الملك بن مروان ، فرحّب به ووصله ، وكتب له إلى الحجّاج كتابا لا يجاوزه (٣).

وقال زائدة ، عن عبد الملك بن عمير : حدّثني أبو مصعب أنّ عبد الملك كتب إلى هشام بن إسماعيل عامل المدينة : بلغني أنّ الحسن بن

__________________

(١) أخرجه عبد الرزاق في المصنّف (٦٧٢٦) من طريق : سهيل بن أبي سهيل. وأورده السيوطي في الجامع الكبير ، ثم رمز إلى أنه رواه أبو داود والبيهقي عن أبي هريرة ، وانظر : تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ١٦٥.

(٢) علّق المؤلّف الذهبيّ ـ رحمه‌الله ـ على هذا الحديث في سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٨٤ ، ٤٨٥ فقال :

«وما استدلّ حسن في فتواه بطائل من الدلالة ، فمن وقف عند الحجرة المقدّسة ذليلا مسلّما ، مصلّيا على نبيّه ، فيا طوبى له ، فقد أحسن الزيارة ، وأجمل في التذلّل والحبّ ، وقد أتى بعبادة زائدة على من صلّى عليه في أرضه أو في صلاته ، إذ الزائر له أجر الزيارة وأجر الصلاة عليه ، والمصلّي عليه في سائر البلاد له أجر الصلاة فقط ، فمن صلّى عليه واحدة صلّى الله عليه عشرا ، ولكنّ من زاره ـ صلوات الله عليه ـ وأساء أدب الزيارة أو سجد للقبر أو فعل ما لا يشرع ، فهذا فعل حسنا وسيّئا فيعلم برفق ، والله غفور رحيم ، فو الله ما يحصل الانزعاج لمسلم ، والصياح وتقبيل الجدران ، وكثرة البكاء ، إلّا وهو محبّ لله ولرسوله ، فحبّه المعيار والفارق بين أهل الجنة وأهل النار ، فزيارة قبره من أفضل القرب وشدّ الرحال إلى قبور الأنبياء والأولياء ، لئن سلّمنا أنه غير مأذون فيه لعموم قوله صلوات الله عليه : «لا تشدّوا الرحال إلّا إلى ثلاثة مساجد» ، فشدّ الرحال إلى نبيّنا صلى‌الله‌عليه‌وسلم مستلزم لشدّ الرّحل إلى مسجده ، وذلك مشروع بلا نزاع ، إذ لا وصول إلى حجرته إلّا بعد الدخول إلى مسجده ، فليبدأ بتحيّة المسجد ، ثم بتحيّة صاحب المسجد ، رزقنا الله وإيّاكم ذلك ، آمين».

(٣) نسب قريش ٥١ ، ٥٢.

٣٢٩

الحسن يكاتب أهل العراق ، فإذا جاءك كتابي فاستحضره ، قال : فجيء به ، فقال له عليّ بن الحسين : يا بن عمّ ، قل كلمات الفرج «لا إله إلّا الله الحليم الكريم لا إله إلّا الله العليّ العظيم ، لا إله إلّا الله ربّ السّماوات السّبع وربّ الأرض ربّ العرش الكريم» قال : فخلّي (١).

ورويت من وجه آخر ، عن عبد الملك بن عمير : لكن قال : كتب الوليد إلى عثمان المرّيّ : انظر الحسن بن الحسن فاجلده مائة ضربة ، وقفه للنّاس يوما ، ولا أراني إلّا قاتله ، قال : فعلّمه عليّ بن الحسين كلمات للكرب.

وقال فضيل بن مرزوق : سمعت الحسن بن الحسن يقول لرجل من الرافضة : إنّ قتلك قربة إلى الله ، فقال : إنّك تمزح. فقال : والله ما هو منّي بمزاح (٢).

وقال مصعب الزّبيريّ : كان فضيل بن مرزوق يقول : سمعت الحسن يقول لرجل من الرافضة : ويحكم أحبّونا ، فإن عصينا الله فأبغضونا ، فلو كان الله نافعا أحدا بقرابته من رسول الله لغير طاعة لنفع أباه وأمّه (٣).

توفّي سنة سبع وتسعين.

٢٣٧ ـ (الحسن بن عبد الله العرنيّ (٤) الكوفيّ) ـ سوى ت ـ

__________________

(١) في تاريخ دمشق ٤ / ٢١٨ ب «فخلّي عنه». والحديث أخرجه البخاري في الدعاء عند الكرب ١١ / ١٢٣ كتاب الدعوات ، ومسلم في الذكر والدعاء (٢٧٣٠) باب دعاء الكرب من حديث ابن عباس.

(٢) تاريخ دمشق ٤ / ٢١٩ أ.

(٣) طبقات ابن سعد ٥ / ٣١٩ ، ٣٢٠ من طريق : شبابة بن سوار الفزاري ، عن الفضيل بن مرزوق. وهو في تاريخ دمشق ٤ / ٢١٩ أ ، وتهذيبه ٤ / ١٦٨.

(٤) انظر عن (الحسن بن عبد الله العرني) في :

طبقات ابن سعد ٦ / ٢٩٥ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ١١٥ ، والمعرفة والتاريخ ٣ / ٣١٠ ، والجرح والتعديل ٣ / ٤٥ رقم ١٩٤ ، والمراسيل ٤٦ رقم ٥٥ ، والثقات لابن حبّان ٤ / ١٢٥ ، وأسماء التابعين ومن بعدهم للدارقطنيّ ، رقم ١٩٢ ، ورجال صحيح البخاري ٢ / ٨٧٠ رقم ١٤٧٩ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٨٢ رقم ٣٠٩ ، وتهذيب الكمال ٦ / ١٩٥ ، ١٩٦ رقم ١٢٤٠ ، والمغني في الضعفاء ١ / ١٦٩ رقم ١٤٩٩ ، والكاشف ١ / ١٦٢ رقم ١٠٤٦ =

٣٣٠

عن : ابن عبّاس ، وعمرو بن حريث (١) ، وعبيد بن نضلة ، وعلقمة بن قيس ، ويحيى بن الجزّار (٢).

وعنه : عزرة (٣) بن عبد الرحمن ، وسلمة بن كهيل ، والحكم بن عتيبة ، وأبو المعلّى يحيى بن ميمون ، وغيرهم.

وثّقه أبو زرعة (٤) ، وغيره.

٢٣٨ ـ الحسن بن محمّد بن الحنفيّة (٥) ع

أبو محمد ، وأخو أبي هاشم عبد الله ، وكان الحسن هو المقدّم في الهيئة والفضل.

__________________

= (وقد تحرّف في المتن إلى «العربيّ») ، مع كون محقّقه عرّف بنسبه في الحاشية ، وجامع التحصيل ١٩٩ رقم ١٣٦ ، والوافي بالوفيات ١٢ / ٨٦ رقم ٧٠ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٢٩٠ ، ٢٩١ رقم ٥١٩ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٦٧ رقم ٢٨٦ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٧٩.

(١) مهمل في الأصل.

(٢) مهمل في الأصل «الجرار».

(٣) في الأصل «غورة».

(٤) في الجرح والتعديل ٣ / ٤٥.

(٥) انظر عن (الحسن بن محمد بن الحنفيّة) في :

طبقات ابن سعد ٥ / ٣٢٨ ، وطبقات خليفة ٢٣٩ ، والتاريخ الكبير ٢ / ٣٠٥ رقم ٢٥٦٠ ، وتاريخ الثقات للعجلي ١١٧ ، ١١٨ رقم ٢٨٦ ، والمعارف ٢١٦ ، والجامع الصحيح للترمذي ٤ / ٢٥٤ رقم ١٧٩٤ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٥٤٣ و ٥٤٤ و ٥٤٩ و ٢ / ١٣ و ٢٠٧ و ٢٠٨ و ٧٣٧ و ٧٤٤ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٤١٥ ، وأخبار مكة للأزرقي ١ / ١٩٧ ، وتاريخ الطبري ٢ / ٢٦٠ و ٢٧٩ ، والجرح والتعديل ٣ / ٣٥ رقم ١٤٤ ، ومشاهير علماء الأمصار ، رقم ٤٢١ ، والثقات لابن حبّان ٤ / ١٢٢ ، وطبقات الفقهاء للشيرازي ٦٠ و ٦٣ ، ومروج الذهب ١٩٤١ و ٢٠٣١ ، ورجال صحيح مسلم ١ / ١٣٣ ، ١٣٤ رقم ٢٥٤ ، ورجال صحيح البخاري ١ / ١٦١ ، ١٦٢ رقم ٢٠٤ ، وأسماء التابعين للدارقطنيّ ، رقم ٢٠٦ ، وجمهرة أنساب العرب ٦٦ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٨١ ، ٨٢ رقم ٣٠٧ ، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) ٤ / ٢٩٦ ب ، وتهذيبه ٤ / ٢٤٨ ـ ٢٥٠ ، والتبيين في أنساب القرشيين ١١٤ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ١٦٠ رقم ١١٩ ، ووفيات الأعيان ٢ / ٣٩٩ و ٦ / ١٥٠ ، والعبر ١ / ١٢٢ ، وسير أعلام النبلاء ٤ / ١٣٠ ، ١٣١ رقم ٣٨ ، والكاشف ١ / ١٦٦ رقم ١٠٧٢ ، والبداية والنهاية ٩ / ١٤٠ و ١٨٥ ، والوافي بالوفيات ١٢ / ٢١٣ ، ٢١٤ رقم ١٨٩ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٣٢٠ ، ٣٢١ رقم ٥٥٥ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٧١ رقم ٣١٨ ، والنجوم الزاهرة ١ / ٢٢٧ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٨١ ، وشذرات الذهب ١ / ١٢١.

٣٣١

روى عن : جابر ، وابن عبّاس ، وأبيه محمد بن الحنفيّة ، وسلمة بن الأكوع ، وأبي سعيد الخدريّ ، وعبيد الله بن أبي رافع.

روى عنه : الزّهريّ ، وعمرو بن دينار ، وموسى بن عبيدة ، وأبو سعد البقّال ، وآخرون.

قال عمرو بن دينار : ما رأيت أحدا أعلم ، بما اختلف فيه النّاس من الحسن بن محمد ، ما كان زهريّكم إلّا غلاما من غلمانه (١).

وقال مسعر : كان الحسن بن محمد يفسّر قول النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم «ليس منّا» ليس مثلنا.

وقال سلام بن أبي مطيع ، عن أيّوب السّختيانيّ : قال : أنا أكبر من المرجئة ، إنّ أول من تكلّم في الإرجاء رجل من بني هاشم يقال له الحسن بن محمد (٢).

وقال عطاء بن السّائب ، عن زاذان ، وميسرة ، أنّهما دخلا على الحسن ابن محمد بن عليّ بن أبي طالب ، فلاماه على الكتاب الّذي وضعه في الإرجاء ، فقال : لوددت أنّي متّ ولم أكتبه (٣).

وقال يحيى بن سعيد ، عن عثمان بن إبراهيم بن حاطب : أول من تكلّم في الإرجاء الحسن بن محمد ، كنت حاضرا يوم تكلّم ، وكنت في حلقته مع عمّي ، وكان في الحلقة جندب وقوم معه ، فتكلّموا في عثمان ، وعليّ ، وطلحة ، وآل الزّبير ، فأكثروا ، فقال الحسن : سمعت مقالتكم هذه ، ولم أر مثل أن يرجأ (٤) عثمان ، وعليّ ، وطلحة ، والزّبير ، فلا يتولّوا ولا يتبرّأ منهم ، ثم قام ، فقمنا ، وبلغ أباه محمد بن الحسن ما قال ، فضربه بعصا فشجّه ، وقال : لا تولّي أباك عليّا! قال : وكتب الرسالة التي ثبّت فيها الإرجاء بعد ذلك (٥).

__________________

(١) تهذيب الكمال ٦ / ٣١٩.

(٢) انظر طبقات ابن سعد ٥ / ٣٢٨ وتهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٢٤٩ ، وتهذيب الكمال ٦ / ٣٢١.

(٣) طبقات ابن سعد ٥ / ٣٢٨.

(٤) في الأصل «يرجى».

(٥) تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٢٤٩ ، ٢٥٠ ، تهذيب الكمال ٦ / ٣٢١ ، ٣٢٢.

٣٣٢

قال ابن سعد (١) : هو أوّل من تكلّم في الإرجاء ، وكان من ظرفاء بني هاشم وعقلائهم ، ولا عقب له. وأمّه جمال بنت قيس بن مخرمة بن المطّلب بن عبد مناف بن قصيّ.

قلت : الإرجاء الّذي تكلّم به معناه أنّه يرجئ أمر عثمان وعليّ إلى الله ، فيفعل فيهم ما يشاء ، ولقد رأيت أخبار الحسن بن محمد في «مسند عليّ» رضي‌الله‌عنه ليعقوب بن شيبة ، فأورد في ذلك كتابه في الإرجاء ، وهو نحو ورقتين ، فيها أشياء حسنة ، وذلك أنّ الخوارج تولّت الشّيخين ، وبرئت من عثمان وعليّ ، فعارضتهم السّبائيّة ، فبرئت من أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، وتولّت عليّا وأفرطت فيه ، وقالت المرجئة الأولى : نتولّى الشيخين ونرجئ عثمان وعليّا فلا نتولّاهما ولا نتبرّأ منهما.

وقال محمد بن طلحة الياميّ : قال : اجتمع قرّاء الكوفة قبل الجماجم فأجمع رأيهم على أنّ الشهادات والبراءات بدعة ، منهم أبو البختريّ.

وقال إبراهيم بن عيينة ، ثنا عبد الواحد بن أيمن قال : كان الحسن بن محمد إذا قدم مكّة نزل على أبي ، فيجتمع عليه إخوانه ، فيقول لي : اقرأ عليهم هذه الرسالة ، فكنت اقرأها : أمّا بعد ، فإنّا نوصيكم بتقوى الله ونحثّكم على أمره ، إلى أن قال : ونضيف ولايتنا إلى الله ورسوله ، ونرضى من أئمّتنا بأبي بكر ، وعمر أن يطاعا ، ونسخط أن يعصيا ، ونرجئ أهل الفرقة ، فإنّ أبا بكر ، وعمر ، لم تقتتل فيهما الأمّة ، ولم تختلف فيهما الدّعوة ، ولم يشكّ في أمرهما ، وإنّما الإرجاء فيما غاب عن الرجال ولم يشهدوه ، فمن أنكر علينا الإرجاء وقال : متى كان الإرجاء؟ قلنا : كان على عهد موسى ، إذ قال له فرعون : (فَما بالُ الْقُرُونِ الْأُولى * قالَ عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي فِي كِتابٍ) (٢) ، إلى أن قال : منهم شيعة متمنّية ينقمون المعصية على أهلها ويعملون بها ، اتّخذوا أهل بيت من العرب إماما ، وقلّدوهم دينهم ، يوالون على حبّهم ، ويعادون

__________________

(١) في الطبقات ٦ / ٣٢٨.

(٢) سورة طه ـ الآية ٥١ / ٥٢.

٣٣٣

على بغضهم ، جفاة للقرآن ، أتباع للكهّان ، يرجون الدّولة في بعث يكون قبل قيام السّاعة ، حرّفوا كتاب الله وارتشوا في الحكم ، وسعوا في الأرض فسادا ، وذكر الرسالة بطولها.

وقال ابن عيينة ، عن عمرو بن دينار قال : قرأت رسالة الحسن بن محمد على أبي الشّعثاء ، فقال لي : ما أحببت شيئا كرهه ، ولا كرهت شيئا أحبّه.

عن محمد بن الحكم ، عن عوانة قال : قدم الحسن بن محمد الكوفة بعد قتل المختار ، فمضى إلى نصيبين ، وبها نفر من الخشبيّة ، فرأّسوه عليهم ، فسار إليهم مسلم بن الأسير من الموصل ، وهو من شيعة ابن الزّبير ، فهزمهم وأسر الحسن ، فبعث به إلى ابن الزّبير ، فسجنه بمكّة فقيل : إنّه هرب من الحبس ، وأتى أباه إلى منى.

قال العجليّ (١) : هو تابعيّ ثقة.

وقال أبو عبيدة : توفّي سنة خمس وتسعين.

وقال خليفة (٢) : مات في خلافة عمر بن عبد العزيز.

٢٣٩ ـ (حصين بن قبيصة) (٣) ـ د ن ق ـ الفزاريّ الكوفيّ.

عن : عليّ ، وابن مسعود ، والمغيرة.

وعنه : عبد الملك بن عمير ، والرّكين بن الرّبيع الفزاريّ ، والقاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود.

ذكره ابن حبّان في «الثّقات» (٤).

* ـ حصين أبو ساسان في الكنى.

__________________

(١) في تاريخ الثقات ١١٧.

(٢) في تاريخه ٣٢٥ أما في الطبقات ٢٣٩ فقال : توفي سنة مائة أو تسع وتسعين.

(٣) انظر عن (حصين بن قبيصة) في :

طبقات ابن سعد ٦ / ١٨٠ ، والتاريخ الكبير ٣ / ٥ رقم ١٣ ، وتاريخ الثقات للعجلي ١٢٢ رقم ٢٩٩ ، والجرح والتعديل ٣ / ١٩٥ رقم ٨٤٥ ، والثقات لابن حبّان ٤ / ١٥٧ ، وتهذيب الكمال ٦ / ٥٣٠ رقم ١٣٦٥ ، والكاشف ١ / ١٧٥ رقم ١١٣٦ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٣٨٧ رقم ٦٧١ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٨٣ رقم ٤١٦ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٨٦.

(٤) ج ٤ / ١٥٧.

٣٣٤

٢٤٠ ـ (حفص بن عاصم بن عمر (١) بن الخطّاب) ـ ع ـ القرشيّ العدويّ المدنيّ.

روى عن : أبيه ، وعمّه عبد الله ، وأبي هريرة ، وعبد الله بن بحينة ، وأبي سعيد بن المعلّى.

روى عنه : عمر ، وعيسى ، ورباح بنوه ، وابن عمّه سالم بن عبد الله ، ونسيبه عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر ، وسعد بن إبراهيم ، وابن شهاب الزّهريّان ، وخبيب بن عبد الرحمن ، وغيرهم.

وكان من سروات بني عديّ ، مجمع على ثقته.

٢٤١ ـ (الحكم بن أيوب) (٢) بن الحكم بن أبي عقيل الثّقفيّ ، ابن عمّ الحجّاج.

روى عن : أبي هريرة.

__________________

(١) انظر عن (حفص بن عاصم بن عمر) في :

طبقات ابن سعد ٧ / ١١٧ ـ ١١٩ ، والعلل لابن المديني ٤٨ ، وطبقات خليفة ٢٤٦ ، والتاريخ الكبير ٢ / ٣٥٩ رقم ٢٧٤٧ ، وتاريخ الثقات للعجلي ١٢٤ رقم ٣٠٦ ، والمعارف ١٨٨ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٣٤٩ و ٣٧٥ و ٢ / ٢١٣ و ٨٢١ ، والجرح والتعديل ٣ / ١٨٤ رقم ٧٩٦ ، والثقات لابن حبّان ٤ / ١٥٢ ، ومشاهير علماء الأمصار ، رقم ٥٠٦ ، ورجال صحيح مسلم ١ / ١٤٣ رقم ٢٨١ ، وأسماء التابعين للدارقطنيّ ، رقم ٢٣٧ ، ورجال صحيح البخاري ١ / ١٨٠ رقم ٢٣٠ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٩٢ رقم ٣٥٣ ، والتبيين في أنساب القرشيين ٣٧٢ ، ومعجم البلدان ٣ / ١٦٣ ، وتهذيب الكمال ٦ / ١٧ ، ١٨ رقم ١٣٩٢ ، وسير أعلام النبلاء ٤ / ١٩٦ ، ٩٧ ، رقم ٧٩ ، والكاشف ١ / ١٧٨ رقم ١١٥٦ ، والوافي بالوفيات ١٣ / ٩٧ رقم ٩٥ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٤٠٢ رقم ٧٠٢ ، والبداية والنهاية ٩ / ٩٣ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٨٦ رقم ٤٤٤ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٨٧.

(٢) انظر عن (الحكم بن أيوب) في :

تاريخ خليفة ٢٧٢ و ٢٩٣ و ٢٩٤ و ٣١٠ ، والتاريخ الكبير ٢ / ٣٣٦ رقم ٢٦٦٠ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ١٤ ، وتاريخ أبي زرعة ٢ / ٦٧٢ ، وتاريخ الطبري ٦ / ٢٠٩ و ٢٧٩ و ٣٤٠ و ٣٤١. وأنساب الأشراف ٤ ق ١ / ٧٣ و ٥ / ١٧٩ ، والجرح والتعديل ٣ / ١١٤ رقم ٥٢٧ ، والثقات لابن حبّان ٤ / ١٤٥ ، والكامل في التاريخ ٤ / ٣٧٩ و ٤٣١ و ٤٦٨ ، والعقد الفريد ٣ / ٤١٧ ، والوافي بالوفيات ١٣ / ١١٠ رقم ١١٦ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٣٨٩ ، والمغني في الضعفاء ١ / ١٨٣ رقم ١٦٤٨ ، وميزان الاعتدال ١ / ٥٧٠ رقم ٢١٧٠ ، ولسان الميزان ٢ / ٣٣١ رقم ١٣٥٩ ، والكامل في الأدب ٢ / ١٢١ ، وثمار القلوب ٤٧٥ رقم ٧٧٠.

٣٣٥

وعنه : الجريريّ.

وقال أبو حاتم (١) : مجهول.

وقال خليفة (٢) : ولي البصرة لما قدم الحجّاج العراق ، فلمّا وثب ابن الأشعث على البصرة لحق بالحجّاج.

٢٤٢ ـ (حمزة بن أبي أسيد) (٣) ـ خ د ق ـ مالك بن ربيعة الأنصاريّ السّاعديّ المدنيّ.

روى عن : أبيه ، والحارث بن زياد الأنصاريّ.

روى عنه : ابناه مالك ، ويحيى ، ومحمد بن عمرو بن علقمة ، وعبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل.

وقال ابن الغسيل (٤) : توفّي زمن الوليد.

٢٤٣ ـ (حمزة بن المغيرة بن شعبة الثّقفيّ) (٥) ـ م ن ق ـ عن أبيه في المسح.

__________________

(١) في الجرح والتعديل ٣ / ١١٤.

(٢) في تاريخه ٢٩٣ و ٢٩٤.

(٣) انظر عن (حمزة بن أبي أسيد) في :

طبقات ابن سعد ٥ / ٢٧١ ، وطبقات خليفة ٢٥٤ ، والتاريخ الكبير ٣ / ٤٦ ، ٤٧ رقم ١٧٥ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٤١ رقم ٦٧٢ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٣٨٧ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٤٩١ ، والجرح والتعديل ٣ / ٢١٤ رقم ٩٤٠ ، والثقات لابن حبّان ٤ / ١٦٨ ، ومشاهير علماء الأمصار ، رقم ٥٤٧ ، وأسماء التابعين للدارقطنيّ ، رقم ٢٤٨ ، ورجال صحيح البخاري ١ / ٢٠٩ رقم ٢٧١ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ١٠٦ رقم ٤٠٩ ، وتهذيب الكمال ٧ / ٣١١ ـ ٣١٣ رقم ١٤٩٩ ، والكاشف ١ / ١٩٠ رقم ١٢٤٠ ، وتجريد أسماء الصحابة ١ / ١٣٩ ، والوافي بالوفيات ١٣ / ١٧٦ رقم ٢٠١ ، والإصابة ١ / ٣٥٢ رقم ١٨٢٣ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٢٦ رقم ٣٥ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٩٩ رقم ٥٦٢ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٩٣.

(٤) في طبقات ابن سعد ٥ / ٢٧١ ، ٢٧٢.

(٥) انظر عن (حمزة بن المغيرة بن شعبة) في :

طبقات ابن سعد ٦ / ٢٧٠ ، وطبقات خليفة ١٥٥ ، والتاريخ الكبير ٣ / ٤٧ رقم ١٧٦ ، وتاريخ الثقات للعجلي ١٣٣ رقم ٣٣٦ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٣٦٩ و ٣٩٨ و ٤٥٩ و ٢ / ١٨٨ ، وتاريخ الطبري ٤ / ١٢٢ ، ١٢٣ و ٥ / ٤٠٩ و ٦ / ٢٨٤ و ٢٩٢ و ٢٩٤ ، والجرح والتعديل ٣ / ٢١٤ رقم ٩٤١ ، والثقات لابن حبّان ٤ / ١٦٨ ، ورجال صحيح مسلم ١ / ١٤٦ رقم ٢٨٩ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٤١١ ، والكامل في التاريخ ٤ / ٥٢ و ٤٣٤ ، ٤٣٥ ، وتهذيب الكمال ٧ / ٣٣٩ ، ٣٤٠ رقم ١٥١٤ ، والكاشف ١ / ١٩١ رقم ١٢٥١ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٣٣ رقم =

٣٣٦

وعنه : بكر بن عبد الله المدنيّ ، وإسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقّاص ، وغيرهما.

٢٤٤ ـ (حميد بن عبد الرحمن بن عوف) (١) ـ ع ـ الزّهريّ المدنيّ ، وأمّه أمّ كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط من المهاجرات ، وهي أخت عثمان بن عفّان لأمّه. روى عن : أبويه ، وعثمان ، وسعيد بن زيد ، وأبي هريرة ، وابن عباس ، وجماعة.

روى عنه : سعد ، ابن أخيه إبراهيم ، وقتادة بن أبي مليكة ، والزّهريّ ، وصفوان بن سليم ، وغيرهم.

وقيل : إنّه أدرك عمر ، والصّحيح أنّه لم يدركه.

وكان فقيها نبيلا شريفا.

وثّقه أبو زرعة (٢) وغيره.

وتوفّي سنة خمس وتسعين ، وأمّا سنة خمس ومائة فغلط (٣).

__________________

= ٥٢ ،وتقريب التهذيب ١ / ٢٠٠ رقم ٥٧٧ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٩٣.

(١) انظر عن (حميد بن عبد الرحمن بن عوف) في :

طبقات ابن سعد ٥ / ١٥٣ ، والمحبّر لابن حبيب ٣٧٨ و ٤٠٨ ، وتاريخ خليفة ٣٣٦ ، وطبقات خليفة ٢٤٢ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد ، رقم ٤٦٤ ، والتاريخ الكبير ٢ / ٣٤٥ رقم ٢٦٩٦ ، والمعارف ٢٣٨ ، وتاريخ الثقات للعجلي ١٣٤ رقم ٣٣٩ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٣٦٧ و ٣٨١ و ٥٣٦ و ٧٢٤ و ٧٢٥ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٤١٩ و ٥٤٥ و ٥٨٤ و ٥٨٩ ، وأخبار القضاة لوكيع ٢ / ٤١٦ ، والجرح والتعديل ٣ / ٢٢٥ رقم ٩٨٩ ، والمراسيل ٤٩ رقم ٦٢ ، ومشاهير علماء الأمصار ، رقم ٤٦٤ ، والثقات لابن حبّان ٤ / ١٤٦ ، وسنن الدارقطنيّ ٢ / ٢١٠ ، وأسماء التابعين له ، رقم ١٨٠ ، ورجال صحيح مسلم ١ / ١٦٠ ، ١٦١ رقم ٣٢٠ ، وجمهرة أنساب العرب ١١٥ ، والتبيين في أنساب القرشيين ١٨٤ و ٢٦٢ ، والسابق واللاحق ٨٧ ، ورجال صحيح البخاري ١ / ١٧٥ ، ١٧٦ رقم ٢٢٣ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٨٨ ، ٨٩ رقم ٣٤٢ ، والكامل في التاريخ ٥ / ١٢٦ ، والعقد الفريد ٤ / ١٦٤ و ١٦٨ و ١٦٩ ، وتهذيب الكمال ٧ / ٣٧٨ ـ ٣٨١ رقم ١٥٣٢ والعبر ١ / ١١٣ ، وسير أعلام النبلاء ٤ / ٢٩٣ ، ٢٩٤ رقم ١١١ ، والكاشف ١ / ١٩٢ رقم ٢٦٢ أوالمعين في طبقات المحدثين ٣٢ ، وجامع التحصيل ٢٠٢ رقم ١٤٥ ، والبداية والنهاية ٩ / ١٤٠ ، ومرآة الجنان ١ / ١٩٩ ، ووفيات الأعيان ٤ / ٢٨٤ ، والوافي بالوفيات ١٣ / ١٩٥ رقم ٢٢٣ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٤٥ رقم ٧٧ ، وتقريب التهذيب ١ / ٢٠٣ رقم ٦٠٣ ، وأسد الغابة ٢ / ٥٤ ، وميزان الاعتدال ١ / ٦١٦ رقم ٢٣٤٥ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٩٤ ، وشذرات الذهب ١ / ١١١.

(٢) في الجرح والتعديل ٣ / ٢٢٥.

(٣) هذا قول ابن سعد في طبقاته ٥ / ١٥٥ وتمامه : «ليس يمكن أن يكون ذلك كذلك لا في =

٣٣٧

٢٤٥ ـ (حميد بن عبد الرحمن الحميريّ البصريّ) (١) ـ ع ـ

عن : أبي هريرة ، وأبي بكرة ، وابن عمر ، وثلاثة من ولد سعد بن أبي وقّاص ، وسعد بن هشام ، وغيرهم.

وعنه : عبد الله بن بريدة ، وابن سيرين ، ومحمد بن المنتشر ، وقتادة ، وأبو بشر جعفر بن أبي وحشيّة ، وداود بن عبد الله الأوديّ ، وجماعة.

قال العجليّ (٢) : تابعيّ ثقة ، ثم قال : كان ابن سيرين يقول : هو أفقه أهل البصرة.

قلت : رواه منصور بن زاذان ، عن ابن سيرين (٣)

وقال هشام ، عن ابن سيرين : كان حميد بن عبد الرحمن أعلم أهل المصرين يعني الكوفة والبصرة.

__________________

= سنّة ولا في روايته ، وخمس وتسعون أشبه وأقرب إلى الصواب».

(١) انظر عن (حميد بن عبد الرحمن الحميريّ) في :

طبقات ابن سعد ٧ / ١٤٧ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ١٣٧ ، وطبقات خليفة ٢٠٤ ، وتاريخ خليفة ٣٠٢ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد ، رقم ٣٨٣٧ و ٤٩٨٩ ، والتاريخ الكبير ٢ / ٣٤٦ رقم ٢٦٩٧ ، وتاريخ الثقات للعجلي ١٣٤ رقم ٣٤٠ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٦٨ و ٢٨٤ و ٢٩٣ و ٢ / ٦٧ و ٣ / ١٦١ ، وتاريخ الطبري ٣ / ٢٠٢ ، والجرح والتعديل ٣ / ٢٢٥ رقم ٩٩٠ ، والثقات لابن حبّان ٤ / ١٤٧ ، ومشاهير علماء الأمصار ، رقم ٦٦٧ ، وأسماء التابعين للدارقطنيّ ، رقم ١٨٧ ، وذكر أخبار أصبهان ١ / ٢٩٠ ، ورجال صحيح مسلم ١ / ١٦٢ رقم ٣٢٢ ، وطبقات الفقهاء للشيرازي ٨٨ ، ورجال صحيح البخاري ١ / ١٧٦ رقم ٢٢٤ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٨٩ رقم ٣٤٣ ، وتهذيب الكمال ٧ / ٣٨١ ـ ٣٨٣ رقم ١٥٣٣ ، وسير أعلام النبلاء ٤ / ٣٩٣ ، ٢٩٤ رقم ١١١ ، والكاشف ١ / ١٩٢ ، ١٩٣ رقم ١٢٦٣ ، والوافي بالوفيات ١٣ / ١٩٤ ، ١٩٥ رقم ٢٢٢ ، تهذيب التهذيب ٣ / ٤٦ رقم ٧٨ ، وتقريب التهذيب ١ / ٢٠٣ رقم ٦٠٥ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٩٤ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٣٢ رقم ١٩٣.

(٢) في تاريخ الثقات ١٣٤.

(٣) انظر : التاريخ الكبير ٢ / ٣٤٦ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٦٨ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد ، رقم ٣٨٣٧.

٣٣٨

٢٤٦ ـ حنش بن عبد الله (١) م ٤

ابن عمرو بن حنظلة ، أبو رشدين (٢) السّبائيّ (٣) الصّنعانيّ ، صنعاء دمشق لا صنعاء اليمن.

روى عن : فضالة بن عبيد ، وأبي هريرة ، وابن عبّاس ، وأبي سعيد الخدريّ ، ورويفع بن ثابت.

روى عنه : ابنه الحارث ، وقيس بن الحجّاج ، وعبد الله بن هبيرة ، وخالد بن أبي عمران ، وعامر بن يحيى المعافريّ ، والجلاح (٤) أبو كثير ، وربيعة بن سليم.

وغزا المغرب ، وسكن إفريقية ، ولهذا عامّة أصحابه مصريّون.

وتوفّي غازيا بإفريقية سنة مائة.

__________________

(١) انظر عن (حنش بن عبد الله الصنعاني) في :

طبقات ابن سعد ٥ / ٥٣٦ ، ومعرفة الرجال لابن معين ١ / ١٣٩ رقم ٧٣٨ ، والعلل لأحمد ١ / ٣٠٥ ، والتاريخ الكبير ٣ / ٩٩ رقم ٣٤٣ ، وتاريخ الثقات للعجلي ١٣٦ رقم ٣٤٨ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٥٣٠ و ٣ / ٢٥١ ، وفتوح مصر وأخبارها لابن عبد الحكم ٢٧٧ ـ ٢٧٩ ، والولاة والقضاة للكندي ٦ و ٣١٣ و ٣١٧ ، وتاريخ الطبري ٣ / ٢١٧ و ٤ / ٢٩١ ، والجرح والتعديل ٣ / ٢٩١ رقم ١٢٩٨ ، والثقات لابن حبّان ٤ / ١٨٤ ، ورجال صحيح مسلم ١ / ١٧٩ رقم ٣٧٠ ، وطبقات فقهاء اليمن ٥٧ ، ٥٨ ، والمؤتلف والمختلف للدارقطنيّ (مخطوطة المتحف البريطاني) ، ورقة ٦٠ أ ، والحلّة السيراء ٢ / ٣٣١ ، ورياض النفوس ٧٨ رقم ٤١ ، وطبقات علماء إفريقية ١٨ ، وتاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ ١ / ١٤٨ رقم ٣٩١ ، وجذوة المقتبس ٢٠١ ـ ٢٠٣ رقم ٤٠٣ ، والمعجب في تلخيص أخبار المغرب ٣٧ ، وطبقات الفقهاء للشيرازي ٧٤ ، وجمهرة أنساب العرب ٣٣٢ و ٧٤٠ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ١١٧ رقم ٤٦٠ ، ومعجم البلدان ٢ / ٤٧ و ٣ / ٤٢٧ ، والكامل في التاريخ ٥ / ٥٦ ، وتهذيب الكمال ٧ / ٤٢٩ ـ ٤٣١ رقم ١٥٥٥ ، والعبر ١ / ١١٩ ، وسير أعلام النبلاء ٤ / ٤٩٢ رقم ١٩٢ ، والكاشف ١ / ١٩٥ رقم ١٢٨٢ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٥ / ١٠ ـ ١٢ ، والروض الأنف ٢ / ٢٤١ ، والوافي بالوفيات ١٣ / ٢٠٦ رقم ٢٤٢ ، والبداية والنهاية ٩ / ١٨٧ ، وميزان الاعتدال ١ / ٦٢٠ رقم ٢٣٦٩ ، والمغني في الضعفاء ١ / ١٩٧ رقم ٨٠٢ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٥٧ رقم ١٠٢ ، وتقريب التهذيب ١ / ٢٠٥ رقم ٦٣٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٩٥ ، وشذرات الذهب ١ / ١١٩.

(٢) تحرّف في تهذيب تاريخ دمشق «رشيد».

(٣) في سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٩٢ «النسائي» وهو تحريف لم يتنبّه إليه المحقّق.

(٤) الجلاح : بضم الجيم المعجمة ، وبآخره حاء مهملة.

٣٣٩

وثّقه العجليّ (١) وأبو زرعة (٢).

وأمّا أبو سعيد بن يونس فقال : حنش الصّنعانيّ كان مع عليّ بالكوفة ، وقدم مصر بعد قتل عليّ ، وغزا المغرب مع رويفع بن ثابت ، وكان فيمن ثار مع ابن الزّبير ، فأتي به عبد الملك بن مروان في وثاق ، فعفا عنه ، وله عقب بمصر ، وهو أوّل من ولي عشور إفريقية ، وبها توفّي سنة مائة (٣).

وكذا قال الواقدي في وفاة حنش الصّنعانيّ.

قلت : وهم ابن يونس وابن عساكر (٤) في أنّه صاحب عليّ ، لأنّ صاحب عليّ اسمه كما ذكرنا حنش بن ربيعة أو ابن المعتمر ، وهو كنانيّ كوفيّ ، وقد روى عنه جماعة من الكوفيّين ، كالحكم بن عتيبة ، وإسماعيل بن أبي خالد ، الذين لم يروا مصر ولا إفريقية ، فتبيّن أنّهما رجلان.

ولحنش صاحب عليّ ترجمة في «الكامل» لابن عديّ (٥) ، وقال : ما أظنّ أنّه يروي عن غيرهما.

قلت : وقد تقدّمت ترجمته.

٢٤٧ ـ (حنظلة بن عليّ الأسلميّ المدنيّ) (٦) ـ م د ن ق ـ.

يروي عن : حمزة بن عمرو الأسلميّ ، وأبي هريرة ، وخفاف بن إيماء ، وغيرهم.

روى عنه : عبد الرحمن بن حرملة ، وعمران بن أبي أنس ، والزّهريّ ،

__________________

(١) في تاريخ الثقات ١٣٦.

(٢) في الجرح والتعديل ٣ / ٢٩١.

(٣) جذوة المقتبس ٢٠١.

(٤) في تاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) ٥ / ١٧٩ ب ، وتهذيبه ٥ / ١١.

(٥) ج ٢ / ٨٤٤.

(٦) انظر عن (حنظلة بن علي الأسلمي) في :

طبقات ابن سعد ٥ / ٢٥١ ، والتاريخ الكبير ٣ / ٣٨ رقم ١٥٤ ، وتاريخ الثقات للعجلي ١٣٧ رقم ٣٤٩ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٤٠٥ ، وتاريخ الطبري ٥ / ١٧٦ ، والجرح والتعديل ٣ / ٢٣٩ رقم ١٠٦٣ ، والثقات لابن حبّان ٤ / ١٦٥ ، ورجال صحيح مسلم ١ / ١٤٨ رقم ٢٩٦ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ١١٠ رقم ٤٢٦ ، وأسد الغابة ٢ / ٦٠ ، وتهذيب الكمال ٧ / ٤٥١ ، ٤٥٢ رقم ١٥٦٣ ، والكاشف ١ / ١٩٦ رقم ١٢٨٧ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٦٢ رقم ١١٣ ، وتقريب التهذيب ١ / ٢٠٦ رقم ٦٤٠ ، والإصابة ١ / ٣٦٠ رقم ١٨٦٤ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٩٦.

٣٤٠