تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ج ٦

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

[حرف الباء]

٢٢٠ ـ (بجالة بن عبدة) (١) ـ خ د ت ن ـ التميميّ العنبريّ البصريّ ، كاتب جزء بن معاوية.

عن : ابن عبّاس ، وعبد الرحمن بن عوف ، وعن كتاب عمر في المجوس.

وعنه : عمرو بن دينار ، وقشير بن عمرو ، وقتادة.

وثّقه أبو زرعة (٢) ، وذكره الحافظ (٣) في نسّاك أهل البصرة.

__________________

(١) انظر عن (بجالة بن عبدة) في :

طبقات ابن سعد ٧ / ١٣٠ ، وطبقات خليفة ١٩٤ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد ، رقم ١٧١ ، والتاريخ الكبير ٢ / ١٤٦ رقم ١٩٩٧ (وفيه بجالة بن عبد .. أو عبد بن بجالة) ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٥١١ ، والجرح والتعديل ٢ / ٤٣٧ رقم ١٧٣٧ (وفيه بجالة بن عبد) ، والثقات لابن حبان ٤ / ٨٣ وفيه (بجالة بن عبد) ، والمؤتلف والمختلف لعبد الغني ٨٨ ، ورجال صحيح البخاري ١ / ١٢٢ ، ١٢٣ رقم ١٥٠ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٦٣ رقم ٢٣٧ ، وتهذيب الكمال ٤ / ٨ ، ٩ رقم ٦٣٧ ، والكاشف ١ / ٩٦ رقم ٥٤٢ ، والمشتبه في أسماء الرجال ١ / ٤٣٤ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٤١٧ ، ٤١٨ رقم ٧٧١ ، وتقريب التهذيب ١ / ٩٣ رقم ٣ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٥٤ ، والوافي بالوفيات ١٠ / ٧٧ رقم ٤٥١٣ ، والإصابة ١ / ١٧٠ رقم ٧٦١.

وقد تقدّمت ترجمته في الطبقة الثامنة من الجزء السابق.

(٢) في تاريخه ١ / ٥١١ ، وفي الجرح والتعديل ٢ / ٤٣٧.

(٣) في تهذيب الكمال ٤ / ٩ «الجاحظ».

٣٠١

٢٢١ ـ بسر بن سعيد المدنيّ (١)

مولى بني الحضرميّ السيّد العابد الفقيه.

روى عن : عثمان ، وسعد بن أبي وقّاص ، وزيد بن ثابت ، وأبي هريرة ، وطائفة.

روى عنه : بكير ، ويعقوب ابنا عبد الله بن الأشجّ ، وسالم أبو النّضر ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن ، ومحمد بن إبراهيم التّيميّ ، وزيد بن أسلم ، وآخرون.

وثّقه النّسائيّ ، وقبله يحيى بن معين.

وقال محمد بن سعد (٢) : كان من العبّاد المنقطعين والزّهّاد ، كثير الحديث ، وورد أنّ الوليد سأل عمر بن عبد العزيز : من أفضل أهل المدينة؟ قال : مولى لبني الحضرميّ يقال له بسر.

وقيل : إنّ رجلا وشى على بسر عند الوليد بأنّه يعيبكم ، فأحضره وسأله ، فقال : لم أقله ، واللهمّ إن كنت صادقا فأرني به آية ، فاضطرب الرجل حتّى مات.

توفّي سنة مائة.

__________________

(١) انظر عن (بسر بن سعيد) في :

طبقات ابن سعد ٥ / ٢٨١ و ٢٨٢ ، وتاريخ خليفة ٣٢١ ، وطبقات خليفة ٢٥٥ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد ، رقم ٤٢٥٥ ، والتاريخ الصغير ١٠٧ ، والتاريخ الكبير ٢ / ١٢٣ ، ١٢٤ رقم ١٩١٤ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٧٩ رقم ١٤٥ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٤٢٢ و ٥٨١ و ٢ / ٤٤١ و ٨٠٠ و ٣ / ٣٩٢ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٤١٩ و ٤٢٠ و ٤٧٩ و ٦٤٤ و ٦٤٥ و ٢ / ٧٢٧ ، والعلل لابن المديني ٤٩ رقم ٤٥ ، وتاريخ الطبري ٤ / ٣٧٨ ، والجرح والتعديل ٢ / ٤٢٣ رقم ١٦٨٠ ، والثقات لابن حبّان ٤ / ٧٨ ، ٧٩ ، ومشاهير علماء الأمصار له ، رقم ٥٤٥ ، ورجال صحيح مسلم ١ / ٩٦ رقم ١٦٣ ، ورجال صحيح البخاري ١ / ١١٨ رقم ١٤٣ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٥٦ رقم ٢١٦ ، والمراسيل ١٩ رقم ٢٨ ، وتهذيب الكمال ٤ / ٧٢ ـ ٧٥ رقم ٦٦٨ ، والكامل في التاريخ ٥ / ٥٥ ، والكاشف ١ / ٩٩ رقم ٥٦٨ ، وسير أعلام النبلاء ٤ / ٥٩٤ ، ٥٩٥ رقم ٢٣٣ ، والعبر ١ / ١١٩ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٤٣٧ ، ٤٣٨ رقم ٨٠٠ ، وتقريب التهذيب ١ / ٩٧ رقم ٣٥ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤٧ ، ودول الإسلام ١ / ٦٩ ، ومرآة الجنان ١ / ٢٠٨ ، والبداية والنهاية ٩ / ٩٣ وفيه (بشر).

(٢) في الطبقات ٥ / ٢٨٢.

٣٠٢

وقال مالك : مات بسر وما خلّف كفنا (١).

٢٢٢ ـ (بسر بن محجن) (٢) ـ ن ـ الدّيليّ المدنيّ.

روى عن : أبيه في صلاة الجماعة.

وعنه : زيد بن أسلم ، حديثه في «الموطّأ».

والأصحّ أنّه بشر بالكسر ، وشين معجمة (٣).

وقال مالك وغيره : بالضّمّ والإهمال.

٢٢٣ ـ (بشير بن نهيك) (٤) ـ ع ـ أبو الشّعثاء البصريّ.

عن : بشير بن الخصاصيّة ، وأبي هريرة ، وله عنه صحيفة (٥).

__________________

(١) الثقات لابن حبّان ٤ / ٧٩.

(٢) انظر عن (يسر بن محجن) في :

التاريخ الكبير ٢ / ١٢٤ رقم ١٩١٥ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٥١ رقم ٧٩٢ ، والجرح والتعديل ٢ / ٤٢٣ ، ٤٢٤ رقم ٦٨٢ أ ، والثقات لابن حبّان ٤ / ٧٩ ، وتهذيب الكمال ٤ / ٧٧ ، ٧٨ رقم ٦٧٠ ، وتجريد أسماء الصحابة ١ / ٤٩ ، والكاشف ١ / ١٠٠ رقم ٥٧٠ ، وميزان الاعتدال ١ / ٣٠٩ رقم ١١٦٧ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٤٣٨ ، ٤٣٩ رقم ٨٠٦ ، وتقريب التهذيب ١ / ٩٧ رقم ٣٧ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤٧.

(٣) قال ابن حبّان في الثقات ١ / ٧٩ : «ومن قال : بشر فقد وهم».

(٤) انظر عن (بشير بن نهيك) في :

طبقات ابن سعد ٧ / ٢٢٣ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٦١ ، وطبقات خليفة ١٩٩ و ٢٠٤ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد ، رقم ٢٣٨ و ٤٢٦٩ ، والتاريخ الكبير ٢ / ١٠٥ رقم ١٨٤٨ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٨٢ رقم ١٥٨ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٩٨ رقم ٢٠٥ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٨٢٦ ، والبرصان ، والعرجان ٢٨٤ ، والجرح والتعديل ٢ / ٣٧٩ ، ٣٨٠ رقم ١٤٧٧ ، والثقات لابن حبّان ٤ / ٧٠ ، ٧١ ، ورجال صحيح مسلم ١ / ٨٨ رقم ١٤٢ ، ورجال صحيح البخاري ١ / ١١٦ رقم ١٤٠ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ورقة ٢٧٤ أ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٥٥ رقم ٢١٠ ، وتهذيب الكمال ٤ / ١٨١ ، ١٨٢ ، ١٨٣ رقم ٧٣٠ ، والكشاف ١ / ١٠٦ رقم ٦٢٠ ، وسير أعلام النبلاء ٤ / ٤٨٠ ، ٤٨١ رقم ٨٢ أ ، وميزان الاعتدال ١ / ١٣٣١ / ١٠٦ رقم ١٢٤٦ ، والوافي بالوفيات ١٠ / ١٦٧ رقم ٤٦٤٧ ، وجامع التحصيل ١٧٨ رقم ٦٣ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٤٧٠ رقم ٨٧٠ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٠٤ رقم ١٠٠ ، ومقدّمة فتح الباري ٣٩٣ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤٠.

(٥) حكى الترمذي في العلل عن البخاري أنه قال : بشير بن نهيك لا أرى له سماعا من أبي هريرة ، وقد احتج هو ومسلم في كتابيهما بروايته عن أبي هريرة ، والجمع بين ذلك أن وكيعا روى عن عمران بن حدير ، عن أبي مجلز ، عن بشير بن نهيك قال : أتيت أبا هريرة بكتاب وقلت له : هذا حديث أرويه عنك. قال : نعم. والإجازة أحد أنواع التحمّل ، فاحتجّ به =

٣٠٣

وعنه : أبو الوليد بركة المجاشعيّ ، وأبو مجلز لاحق ، والنّضر بن أنس ، وخالد بن سمير ، ويحيى بن سعيد الأنصاريّ.

وكان صالحا من الثّقات.

وشذّ أبو حاتم فقال (١) : لا يحتجّ به.

* ـ (بشير بن كعب العلويّ) تقدّم.

٢٢٤ ـ (بلال بن أبي الدّرداء) (٢) الدمشقيّ ، أبو محمد.

ولي إمرة دمشق.

وحدّث عن : أبيه ، وامرأة أبيه أمّ الدرداء.

روى عنه : خالد بن محمد الثقفيّ ، وحميد بن مسلم ، وعليّ بن زيد ابن جدعان ، وإبراهيم بن أبي عبلة ، وحريز بن عثمان ، وأبو بكر بن أبي مريم.

قال أبو مسهر : كان أسنّ من أمّ الدرداء.

وقال البخاريّ في تاريخه (٣) : بلال بن أبي الدرداء أمير الشام.

وقال سعيد بن عبد العزيز : إنّ أبا الدّرداء ولي القضاء ، ثم فضالة بن عبيد ، ثمّ النّعمان بن بشير ، ثم بلال بن أبي الدرداء ، فلمّا استخلف

__________________

(١) الشيخان لذلك. وما ذكره الترمذي ليس فيه إلا نفي السماع ، فلا تناقض. (جامع التحصيل ١٧٨).

(١) في الجرح والتعديل ٢ / ٣٨٠.

(٢) انظر عن (بلال بن أبي الدرداء) في :

طبقات خليفة ٣٠٩ ، وتاريخ البخاري الكبير ٢ / ١٠٧ رقم ١٨٥٣ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٣٢٨ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٥٦ و ١٩٩ و ٢٠٠ ، وأخبار القضاة لوكيع ٣ / ٢٠١ ، والجرح والتعديل ٢ / ٣٩٧ رقم ١٥٥١ ، والثقات لابن حبّان ٤ / ٦٤ ، ومشاهير علماء الأمصار ، رقم ٨٧٩ ، وجمهرة أنساب العرب ٣٦٣ ، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) ٣ / ٢٤٩ ب ، وتهذيبه ٣ / ٣٢٥ ، والكامل في التاريخ ٤ / ٥٧٨ ، وتهذيب الكمال ٤ / ٢٨٥ ـ ٢٨٨ رقم ٧٨١ ، والعبر ١ / ١٠٨ ، وسير أعلام النبلاء ٤ / ٢٨٥ رقم ١٠٦ ، والكاشف ١ / ١١١ رقم ٦٦٣ ، ومرآة الجنان ١ / ١٨٢ ، والبداية والنهاية ٩ / ٩٣ ، والوافي بالوفيات ١٠ / ٢٨٠ رقم ٤٧٨٠ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٥٠٢ رقم ٩٣٠ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٠٩ رقم ١٥٦ ، والنجوم الزاهرة ١ / ٢٢٥ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٥٣ ، وشذرات الذهب ١ / ١٠١.

(٣) ج ٢ / ١٠٧.

٣٠٤

عبد الملك عزله بأبي إدريس الخولانيّ (١).

وقال أبو عبيد : توفّي سنة ثلاث وتسعين.

٢٢٥ ـ (بلال بن أبي هريرة الدّوسيّ) (٢).

روى عن أبيه.

روى عنه : الشّعبي ، ويعقوب بن محمد بن طحلاء ، وغيرهما.

شهد صفّين مع معاوية ، وبقي إلى خلافة سليمان.

قال رجاء بن أبي سلمة ، عن عبد الله بن أبي نعم : إنّه دخل على سليمان بن عبد الملك ، وإلى جانبه بلال بن أبي بردة على السّرير.

__________________

(١) الثقات لابن حبّان ٤ / ٦٤.

(٢) انظر عن (بلال بن أبي هريرة الدّوسي) في :

تاريخ خليفة ١٩٦ ، والثقات لابن حبّان ٤ / ٦٥.

٣٠٥

[حرف التاء]

٢٢٦ ـ (تميم بن سلمة الكوفي) (١) م د ت ق ـ.

عن : شريح القاضي ، وعبد الرحمن بن هلال العبسيّ ، وعروة بن الزّبير ، ولا تعلم له رواية عن الصّحابة.

روى عنه : طلحة بن مصرّف ، ومنصور ، والأعمش.

ووثّقه ابن معين.

وتوفّي سنة مائة.

٢٢٧ ـ (تميم بن طرفة) (٢) ـ م د ن ق ـ الطائيّ الكوفي.

__________________

(١) انظر عن (تميم بن سلمة الكوفي) في :

طبقات ابن سعد ٦ / ٢٨٧ ، وتاريخ خليفة ٣٢١ ، وطبقات خليفة ١٥٨ ، والتاريخ الكبير ٢ / ١٥٣ ، ١٥٤ رقم ٢٠٢٥ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢١٨ و ٢٢٥ و ٣ / ٢١٨ و ٣٩٩ ، والجرح والتعديل ٢ / ٤٤١ رقم ١٧٦٠ ، والثقات لابن حبّان ٤ / ٨٦ ، ومشاهير علماء الأمصار ، رقم ٨٠٥ ، وأخبار القضاة لوكيع ٢ / ٢٩٦ ، ورجال صحيح مسلم ١ / ١٠٨ رقم ١٩٣ ، وموضح أوهام الجمع والتفريق ٢ / ١٠ ، ١١ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٦٥ رقم ٢٤٩ ، وتهذيب الكمال ٤ / ٣٣٠ ، ٣٣١ رقم ٨٠٣ ، والكاشف ١ / ١١٤ رقم ٦٨٠ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٥١٢ ، ٥١٣ رقم ٩٥٤ ، وتقريب التهذيب ١ / ١١٣ رقم ١١ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٥٥ ، والوافي بالوفيات ١٠ / ٤١٧ رقم ٤١٤ ٤٩٢٤.

(٢) انظر عن (تميم بن طرفة) في :

طبقات ابن سعد ٦ / ٢٨٨ ، وتاريخ خليفة ٣٠٦ ، وطبقات خليفة ١٥٨ ، والعلل لأحمد ١ / ٤٧ و ٦١ ، والتاريخ الكبير ٢ / ١٥١ رقم ٢٠١٩ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٨٨ رقم ١٧٨ ، والمعرفة والتاريخ ٣ / ٦٢ ، والجرح والتعديل ٢ / ٤٤٢ رقم ١٧٦٥ ، ومشاهير علماء الأمصار ، رقم ٧٧٤ ، ورجال صحيح مسلم ١ / ١٠٧ ، ١٠٨ رقم ١٩١ ، والثقات لابن حبّان ٤ / ٨٥ ، =

٣٠٦

يروي عن : جابر بن سمرة ، وعديّ بن حاتم.

روى عنه : سماك بن حرب ، وعبد العزيز بن رفيع ، والمسيّب بن رافع.

وثّقه النّسائيّ.

توفّي سنة أربع وتسعين.

__________________

= ٨٠٤ ، والكاشف ١ / ١١٤ رقم ٦٨١ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٥١٣ رقم ٩٥٥ ، وتقريب التهذيب ١ / ١١٣ رقم ١٢ ، والوافي بالوفيات ١٠ / ٤٠٩ رقم ٤٩١٣ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٥٥.

٣٠٧

[حرف الثاء]

٢٢٨ ـ ثابت بن عبد الله بن الزّبير (١)

ابن العوّام ، أبو مصعب ، ويقال : أبو حكمة الأسديّ الزّبيريّ.

روى عن : سعد بن أبي وقّاص ، وقيس بن مخرمة.

وعنه : نافع ، وإسحاق والد عبّاد بن إسحاق.

ووفد على عبد الملك بعد مقتل والده ، ثم على سليمان بن عبد الملك.

قال الزّبير بن بكّار : كان لسان آل الزّبير جلدا وفصاحة وبيانا. وحدّثني عمّي مصعب قال : لم يزل بنو عبد الله خبيب (٢) ، وحمزة ، وثابت ، عند جدّهم منظور بن زبّان بالبادية ، حتّى تحرّك ثابت فقال : الحقوا بنا بأبينا ، فزعموا أنّ ثابتا جمع القرآن في ثمانية أشهر ، فزوّجه أبوه ، وكان يشهد القتال مع أبيه ويبارز ، وكان قد أشار على أبيه أن يخرج من مكّة ، فلم يطعه ، وقيّده خوفا من هربه.

له أخبار في «تاريخ دمشق» (٣).

__________________

(١) انظر عن (ثابت بن عبد الله بن الزبير) في :

طبقات خليفة ٢٥٩ ، والتاريخ الكبير ٢ / ١٦٥ ، ١٦٦ رقم ٢٠٧٦ ، والجرح والتعديل ٢ / ٤٥٤ رقم ١٨٢٨ ، والثقات لابن حبّان ٤ / ٩٠ ، وأنساب الأشراف ٥ / ١٩٥ و ٣٧٣ و ٣٧٩ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٣ / ٣٦٩ ـ ٣٧١.

(٢) في الأصل «حبيب».

(٣) انظر تهذيبه ٣ / ٣٦٩ ـ ٣٧١.

٣٠٨

٢٢٩ ـ (ثعلبة بن أبي مالك القرظيّ) (١) ـ خ د ق ـ حليف الأنصار ، إمام مسجد بني قريظة.

قال مصعب الزّبيريّ : سنّه سنّ عطيّة القرظيّ ، وقصّته كقصّته.

روى عن : النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وعمر ، وعثمان ، وجماعة.

وعنه : الزّهريّ ، ويزيد بن الهاد ، وعمّه مولى عفرة ، ويحيى بن سعيد ، وجماعة.

__________________

(١) انظر عن (ثعلبة بن أبي مالك) في :

طبقات ابن سعد ٥ / ٧٩ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٧١ ، وطبقات خليفة ٢٥٥ ، والعلل لأحمد ١ / ٢٨ و ٧٨ ، والتاريخ الكبير ٢ / ١٧٤ رقم ٢١٠٢ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٩٠ رقم ١٨٧ ، ومقدمة مسند بقيّ بن مخلد ١٥١ رقم ٧٩٣ ، والتاريخ الصغير ١٠٨ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٤٠٨ ، والجرح والتعديل ٢ / ٤٦٣ رقم ٨٧٥ أ ، ورجال صحيح البخاري ١ / ١٣٤ رقم ١٦٦ ، والمعجم الكبير للطبراني ٢ / ٨٦ رقم ١٦١ ، والاستيعاب ١ / ٢١٢ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٦٨ ، وأسد الغابة ١ / ٢٤٥ ، وتهذيب الكمال ٤ / ٣٩٧ ، ٣٩٨ رقم ٨٤٦ ، والكاشف ١ / ١١٨ رقم ٨١٨ ، وتجريد أسماء الصحابة ١ / ٦٩ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٢٥ رقم ٣٩ ، وتقريب التهذيب ١ / ١١٩ رقم ٣٧ ، والإصابة ١ / ٢٠١ رقم ٩٥٢ ، وجامع التحصيل ١٨٢ رقم ٧٩ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٥٧.

٣٠٩

[حرف الجيم]

* ـ (جابر بن زيد) ـ ع ـ أبو الشّعثاء. في الكنى.

٢٣٠ ـ (جعفر بن عمرو) (١) ـ سوى د ـ بن أميّة الضّمريّ المدنيّ ، أخو عبد الملك بن مروان من الرّضاعة.

روى عن : أبيه ، ووحشيّ بن حرب ، وأنس بن مالك.

روى عنه : سليمان بن يسار ، وأبو قلابة ، والزّهريّ ، وغيرهم.

وثّقه أحمد العجليّ (٢).

توفّي سنة خمس أو ستّ وتسعين.

__________________

(١) انظر عن (جعفر بن عمرو) في :

طبقات ابن سعد ٥ / ٢٤٧ ، والمحبّر لابن حبيب ٤٧٧ ، وتاريخ خليفة ٧٦ و ١٠٩ ، وطبقات خليفة ٢٤٨ ، والعلل لأحمد ١ / ٤٠٧ ، والتاريخ الكبير ٢ / ١٩٣ رقم ٢١٦٧ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٩٨ رقم ٢١٤ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٣٢٥ و ٣٩٦ و ٢ / ٧٣٣ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٦١٤ ، ٦١٥ ، والجرح والتعديل ٢ / ٤٨٤ رقم ١٩٧٤ ، وتاريخ الطبري ٢ / ٥٤١ ، والثقات لابن حبّان ٤ / ١٠٤ ، ومشاهير علماء الأمصار ، رقم ٥٣١ ، ورجال صحيح مسلم ١ / ١٢٤ رقم ٢٣٠ ، ورجال صحيح البخاري ١ / ١٣٧ ، ١٣٨ رقم ٦٩ أ ، وأسماء التابعين ومن بعدهم للدارقطنيّ ، رقم ١٦٤ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٦٨ ، ٦٩ رقم ٢٦٦ ، والكامل في التاريخ ٤ / ٥٩١ ، وتهذيب الكمال ٥ / ٦٧ ـ ٦٩ رقم ٩٤٦ ، والكاشف ١ / ١٢٩ رقم ٨٠٣ ، والوافي بالوفيات ١١ / ١١٨ رقم ١٩٩ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ١٠٠ رقم ٥٠ أوتقريب التهذيب ١ / ١٣١ رقم ٨٧ ، والنجوم الزاهرة ١ / ٢٣٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٦٣.

(٢) في تاريخ الثقات ٩٨.

٣١٠

٢٣١ ـ جميل بن عبد الله (١)

ابن معمر ، أبو عمرو العذريّ ، الشاعر المشهور ، صاحب بثينة.

روى عن : أنس بن مالك. ووفد على عمر بن عبد العزيز.

وهو القائل :

ألا ليت ريعان الشباب جديد (٢)

ودهرا تولّى يا بثين يعود (٣)

فكنّا (٤) كما كنّا نكون وأنتم

صديق وإذ ما تبذلين زهيد

لكلّ حديث عندهنّ بشاشة

وكلّ قتيل عندهنّ شهيد (٥)

__________________

(١) انظر (جميل بن عبد الله الشاعر) في :

الأخبار الموفّقيات ٣٦٠ ، والزاهر للأنباري ١ / ١٦٥ و ٢٦٦ و ٢٦٧ و ٣٢١ و ٥٤٦ و ٢ / ١١ و ٤٦ و ٥٣ و ٩٤ و ٢٩١ و ٣٧٧ ، وأنساب الأشراف ١ / ١٧ و ٤ ق ١ / ٦٠٦ و ٥ / ١١٠ ، والبرصان والعرجان ٣٤٩ ، والشعر والشعراء ١ / ٤٣٤ ، وأمالي القالي ١ / ٧ و ١٢٤ و ١٦٨ و ١٨٣ و ٢٠٢ و ٢٠٣ و ٢١٦ و ٢٢٤ و ٢٤٥ و ٢٧٢ و ٢ / ٤٩ و ٧٤ و ٧٥ و ٨٢ و ٢٠٦ و ٢٩٨ ـ ٣٠١ و ٣ / ٦٦ و ١٠٢ و ١٠٤ و ١٢١ و ١٦٦ و ١٨٠ و ١٨١ و ٢٢٠ ، وذيل الأمالي ٢٤ و ٦٦ ، وخاص الخاص ١٠٧ ، والأغاني ٨ / ٩٠ ، ومختار الأغاني ٢ / ٢٣٣ ـ ٢٨٥ ، والفرج بعد الشدّة ٤ / ٤٢٣ ـ ٤٢٥ ، وأمالي المرتضى ١ / ٥٦٨ و ٢ / ١٥٧ ، ومروج الذهب ٢٥٨١ ، والجليس الصالح ١ / ٥١٤ ، ٥١٥ ، والمنازل والديار ١ / ٧٠ و ٧٦ و ٢١٣ و ٢٧٠ و ٣٢٧ و ٣٤٧ و ٢ / ٩١ و ١٢٩ و ١٥٨ و ٢٥٤ ، وأخبار النساء ٢٤ ـ ٢٦ و ٤١ و ٦٥ و ٦٦ و ١٠٠ و ١٣٦ ، وبدائع البدائه ١٦٠ ، ووفيات الأعيان ١ / ٣٦٦ ـ ٣٧١ و ٤٣٣ و ٤٣٦ ـ ٤٣٩ و ٤٨٠ ـ ٤٨٢ و ٢ / ٣٣٤ و ٣٣٦ ، وفوات الوفيات ٢ / ٢١٨ و ٤ / ٢٩٧ ، وطبقات فحول الشعراء ٥٤٣ ، والمؤتلف والمختلف للآمدي ٧٢ ، وشرح ديوان الحماسة للتبريزي ١ / ١٦٩ ، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) ٤ / ٥ أ ، وتهذيبه ٣ / ٣٩٨ ، وسير أعلام النبلاء ٤ / ١٨١ رقم ٧١ و ٤ / ٣٨٥ ، ٣٨٦ رقم ١٥٦ ، والوافي بالوفيات ١١ / ١٨٢ ـ ١٨٦ رقم ٢٧١ ، والموشح ١٩٨ ـ ٢٠٠ ، واللباب ٢ / ١٢٩ ، ومرآة الجنان ١ / ١٦٦ ـ ١٧٠ (وفيه وفاته سنة ٨٢) ، والبداية والنهاية ٩ / ٤٤ ، ٤٥ (وفيه وفاته سنة ٨٢ ه‍.) ، والتذكرة السعدية ٣١٦ و ٣١٧ و ٣٢٧ و ٣٣٣ و ٣٤٤ و ٣٤٦ و ٣٥٢ ـ ٣٥٤ و ٣٥٧ و ٣٦٢ ، والتذكرة الفخرية ٣٠٧ ، والجامع لشمل القبائل ١ / ٢٩٧ ، وشرح شواهد المغني ١ / ٩٩ ، وتاريخ ابن خلدون ٢ / ٢١ ، وحسن المحاضرة ١ / ٥٥٨ ، وشذرات الذهب ١ / ٣٩٧ ، وخزانة الأدب ١ / ٣٩٧ ، وتاريخ الأدب العربيّ ١ / ١٩٤ ، والأعلام ٢ / ١٣٤ ، ومعجّم المؤلّفين ٣ / ١٦٠.

(٢) الشطر في أمالي القالي :

ألا ليت أيام الصفاء تعود

(٣) في الأمالي : «جديد» بدل «يعود».

(٤) في الأمالي «فنغني».

(٥) الأبيات في أمالي القالي ١ / ٢٧٢ و ٢ / ٢٩٩ وفيه زيادة بيت بعد البيت الثاني ، والبيتان الأولان

٣١١

وله يرويه ثعلب :

خليليّ فيما عشتما هل رأيتما

قتيلا بكى من حبّ قاتله قبلي؟ (١)

أفي أمّ عمرو تعذلاني هديتما

وقد تيّمت قلبي وهام بها عقلي

وله يرويه الصّندليّ :

أريتك إن أعطيتك الودّ عن قلى

ولم يك عندي إن أبيت إباء

أتاركتي للموت أنت فميّت

وعندك لي لو تعلمين شفاء

فوا كبدي من حبّ من لا تجيبني

ومن عبرات ما لهنّ فناء

وأنشد ابن الأنباريّ لجميل :

خليليّ عوجا اليوم عنّي فسلّما (٢)

على عذبة الأنياب طيّبة النّشر

فإنّكما إن عجتما بي ساعة

شكرتكما حتّى أغيّب في قبري

وما لي لا أبكي وفي الأيك نائح

وقد فارقتني شختة الكشح والخصر

أيبكي حمام الأيك من فقد إلفه

وأصبر! ما لي عن بثينة من صبر

يقولون : مسحور يجنّ بذكرها

فأقسم ما بي من جنون ولا سحر

وأقسم لا أنساك ما ذرّ شارق

وما أورق الأغصان في ورق السّدر

ذكرت مقامي ليلة الباب قابضا

على كفّ حوراء المدامع كالبدر

فكدت ـ ولم أملك إليها صبابة ـ

أهيم ، وفاض الدّمع منّي على النّحر

أيا ليت شعري هل أبيتنّ ليلة

كليلتنا حتّى يرى ساطع الفجر

فليت إلهي قد قضى ذاك مرّة

فيعلم ربّي عند ذلك ما شكري

ولو سألت منّي حياتي بذلتها

وجدت بها إن كان ذلك عن أمري

ولجميل :

ألا ليت شعري هل أبيتنّ ليلة

بوادي القرى إنّي إذا لسعيد

إذا قلت ما بي يا بثينة قاتلي

من الحبّ قالت ثابت ويزيد

__________________

= في الأغاني ٨ / ١٠٣.

(١) البيت في : خاصّ الخاص للثعالبي ١٠٧ ، والأغاني ٨ / ٩٥ ، والشعر والشعراء ١ / ٣٥٥.

(٢) الشطر في الأغاني ٨ / ١١١ و ١٠٥ :

خليليّ عوجا اليوم حتى تسلّما

٣١٢

وإن قلت ردّي بعض عقلي أعش به

مع النّاس قالت ذاك منك بعيد

فلا أنا مردود بما جئت طالبا

ولا حبّها فيما يبيد يبيد (١)

وله :

لمّا دنا البين بين الحيّ واقتسموا

حبل النّوى فهو في أيديهم قطع

جادت بأدمعها ليلى فأعجبني (٢)

وشك الفراق فما أبكي ولا (٣) أدع

يا قلب ويحك لا عيش (٤) بذي سلم

ولا الزمان الّذي قد مرّ يرتجع (٥)

أكلّما مرّ حيّ لا يلايمهم

ولا يبالون أن يشتاق من فجعوا

علّقتني بهوى منهم فقد كربت (٦)

من الفراق حصاة القلب تنصدع (٧)

وله مطلع قصيدة :

ألا أيّها النّوّام ويحكم هبّوا

أسائلكم هل يقتل الرّجل الحبّ؟ (٨)

قال الزّبير بن بكّار : قال عبّاس بن سهل السّاعديّ : بينا أنا بالشّام ، إذ لقيني رجل فقال : هل لك في جميل نعوده ، فإنّه ثقيل؟ فدخلنا عليه وهو يجود بنفسه ، وما يخيّل إليّ أنّ الموت بكّر به ، فقال : يا بن سهل ، ما تقول في رجل لم يشرب الخمر قطّ ، ولم يزن ، ولم يقتل نفسا يشهد أن لا إله إلا الله؟ قلت : أظنّه قد نجا ، فمن هو؟ قال : أنا. فقلت : ما أحسبك سلمت ، أنت تشبّب منذ عشرين سنة ببثينة. فقال : لا نالتني شفاعة محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم إن كنت وضعت يدي عليها لريبة. فما برحنا حتّى مات (٩) ، رحمه‌الله تعالى.

__________________

(١) الأمالي للقالي ٢ / ٢٩٩ ، وديوان جميل ٦٤ ، ٦٥ ، والزاهر للأنباري ١ / ٢٦٦ ، والتذكرة السعدية ٣٣٣ ، والوافي بالوفيات ١١ / ١٨٦ ، والأغاني ٨ / ١٠٣ و ١٠٤ ، والشعر والشعراء ١ / ٣٥٤.

(٢) في أمالي القالي : «وأعجلني».

(٣) في الأمالي : «فما أبقي وما».

(٤) في الأمالي : «ما عيشي».

(٥) في الأمالي : «مرتجع».

(٦) في الأمالي : «جعلت».

(٧) الأبيات في أمالي القالي ١ / ١٢٤.

(٨) البيت في الأغاني ٨ / ١٠٨ و ١١٨ وفي لفظ «نسائكم». وفي ديوانه ٢٥ وانظر تخريجه : والشعر والشعراء ١ / ٣٥٥.

(٩) الشعر والشعراء ١ / ٣٥٢ و ٣٥٣.

٣١٣

[حرف الحاء]

٢٣٢ ـ (حبيب بن صهبان) (١) ـ بخ ـ

الأسديّ الكاهليّ الكوفيّ.

عن : عمر ، وعمّار.

وعنه : الأعمش ، وأبو حصين الأسديّ ، والمسيّب بن رافع.

٢٣٣ ـ الحجّاج بن يوسف (٢)

ابن الحكم بن أبي عقيل بن مسعود الثّقفيّ ، أمير العراق ، أبو محمد.

__________________

(١) انظر عن (حبيب بن صهبان) في :

طبقات ابن سعد ٦ / ١٦٦ ، وتاريخ خليفة ٢٦٣ ، وطبقات خليفة ١٤٣ و ١٥٥ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٩٨ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد ، رقم ٤٨٥ و ٣٥٠١ و ٤٤١٠ ، والتاريخ الكبير ٢ / ٣١١ رقم ٢٦١٦ ، وتاريخ الثقات للعجلي ١٠٦ رقم ٢٤٨ ، والمعرفة والتاريخ ٣ / ٧٣ و ٢٢٧ ، وتاريخ الطبري ٤ / ٨ و ١٣ و ١٤ و ١٧ ، والجرح والتعديل ٣ / ١٠٣ رقم ٤٨٠ ، والثقات لابن حبّان ٤ / ١٣٨ ، وتاريخ بغداد ٨ / ٢٤٧ ، ٢٤٨ رقم ٤٣٥١ ، وتهذيب الكمال ٥ / ٣٨٢ ، ٣٨٣ رقم ١٠٩٢ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ١٨٧ رقم ٣٤١ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٥٠ رقم ١٢٣ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٧١.

(٢) انظر عن (الحجّاج بن يوسف) في :

العلل لابن المديني ٧٤ ، والمحبّر لابن حبيب (انظر فهرس الأعلام) ص ٥٩٥ ، وتاريخ خليفة (انظر فهرس الأعلام) ٥٣٣ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد ١٦ و ١٩ و ٢١٧ و ١١٦٢ و ٥٨٢٣ ، والتاريخ الصغير ١٠٣ ، والتاريخ الكبير ٢ / ٣٧٣ رقم ٢٨١٦ (دون ترجمة) ، والمعرفة والتاريخ (انظر فهرس الأعلام) ٣ / ٤٩٢ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ١٩٢ و ٤٨٠ و ٥٢٧ و ٥٨٣ و ٦٦٠ و ٢ / ٧٠٠ ، والتعليقات والنوادر ١ رقم ٢٨٩ ، والفتوح لابن أعثم الكوفي ٦ / ٢٧١ وما بعدها ، وتاريخ اليعقوبي (انظر فهرس الأعلام) ١ / ٢٩٢ ، والكامل في الأدب للمبرّد ١ / ٩٣ و ١٣٠ و ١٥٨ و ١٥٩ و ١٧٨ ـ ١٨٠ و ٢١٢ و ٢٢٤ ـ ٢٢٨ و ٣٣٠ و ٣٥٥ ، =

٣١٤

ولد سنة أربعين ، أو إحدى وأربعين.

__________________

= و ٣ / ٣٥٢ و ٣٥٣ و ٣٩٩ و ٤٠٣ ، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام) ١٠ / ٢١٨ ، ٢١٩ ، والجرح والتعديل ٣ / ١٦٨ رقم ٧١٧ ، والولاة والقضاة للكندي ٢٢١ ، وأخبار مكة للأزرقي ١ / ٢١٠ و ٢١٤ و ٢٥٣ و ٢٥٨ و ٢٦٤ و ٢٨٩ و ٣٥٥ و ٣٥٦ و ٣٦٧ و ٣٧٧ و ٣٨٦ و ٢ / ٧٠ و ٢١٠ و ٢٢٤ و ٢٤٧ و ٢٨٠ و ٢٨١ و ٢٨٢ ، وآثار البلاد وأخبار العباد للقزويني (انظر فهرس الأعلام) ٦٣١ ، وأنساب الأشراف ١ / ٢٥ و ٢٦ و ٢٤٩ و ٥٠٣ و ٥٠٦ و ٣ / ١٩٢ و ٢١٨ و ٢٩٨ و ٤ ق ١ / ٢٠٩ و ٢١٦ و ٢٨٥ و ٣٤٩ و ٣٦١ و ٣٧٢ و ٤٢٧ و ٤٥٣ و ٤٥٤ و ٤٥٧ و ٤٦٠ و ٤٦١ و ٤٦٧ و ٤٧٢ و ٤٧٥ و ٥٧٦ و ٦٠٥ و ٦١٨ و ٤ / ٥٦ و ٦٦ و ٦٧ و ٧٦ و ١٢٣ و ١٤٧ و ١٤٨ و ١٥١ و ١٥٣ و ١٥٤ و ١٥٩ و ١٦٤ ـ ١٦٦ و ٥ / ٣٨٩ ، وأخبار القضاة لوكيع ٣ / ٢٢٥ و ٣٠٧ ، والمحاسن والمساوئ للبيهقي ٦٣ ، وخاص الخاصّ للثعالبي ٨٧ ، والجليس الصالح للجريري ١ / ٢١٠ ـ ٢١٢ و ٢٣٩ و ٢٨٠ و ٣٣٣ و ٥٣٠ و ٢ / ٩٠ و ٩٢ و ١٥٩ و ٢٥٩ ، ولطف التدبير للإسكافي ٢٢٦ ، وثمار القلوب للثعالبي (انظر فهرس الأعلام) ٧٧٢ ، والأخبار الموفقيّات للزبير بن بكار (انظر فهرس الأعلام) ٦٦١ ، وشرح أدب الكاتب للجواليقي ١٣٣ ، والتنبيه والإشراف للمسعوديّ ٢٧٤ ، ٢٧٥ ، ومروج الذهب له ٢٠٢٢ ـ ٢٠٢٩ و ٢٠٥٣ ـ ٢١١٢ و ٢١٤١ ـ ٢١٥٠ وانظر فهرس الأعلام ١ / ٢٦٤ ، والخراج وصناعة الكتابة لقدامة (انظر فهرس الأعلام) ٥٧٢ ، والبدء والتاريخ للمقدسي ٦ / ٢٧ وما بعدها ، مقاتل الطالبيين للأصفهاني ٢٦٥ ، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم ٢٦٧ وانظر فهرس الأعلام ٥٥١ ، والزاهر للأنباري ١ / ١١٨ و ٥٦٧ و ٢ / ٢٥١ و ٢٥٢ ، والعقد الفريد (انظر فهرس الأعلام) ٧ / ١٠٥ و ١٠٦ ، وعيون الأخبار (انظر فهرس الأعلام) ٤ / ١٩٥ ، والأجوبة المسكتة ، رقم ٩٣ ، والهفوات النادرة للصابي ، (انظر فهرس الأعلام) ٤١٦ ، والأذكياء ١٢١ ، ١٢٢ ، وأخبار النساء ٢٨ و ٩ النساء و ٥٣ ، وبدائع البدائه لابن ظافر ٢٩ و ٣٠ و ٦٣ و ٦٤ و ٣٢٩ و ٣٣٠ ، والفخري في الآداب السلطانية لابن طباطبا ١٢٢ ، والمرصّع لابن الأثير ٦٨ و ٩١ و ٢٧٨ و ٣٠٨ ، وسرح العيون ١٧٢ ، ١٧٣ ، وزهر الآداب للحصري ٧٨٦ ، ٧٨٧ ، والشريشي ٢ / ٥٢ ، والكامل في التاريخ (انظر فهرس الأعلام) ١٣ / ٨٩ ، ووفيات الأعيان ٢ / ٢٩ ـ ٥٤ و ٧٢ ـ ٧٥ و ٦ / ٢٩٣ ـ ٢٩٧ و ٣٠٩ ـ ٣١١ وانظر فهرس الأعلام ٨ / ٩٠ ، وفوات الوفيات (انظر فهرس الأعلام) ٥ / ٢٦ ، ونهاية الأرب للنويري ٢١ / ٣٣١ ـ ٣٣٥ ، وتاريخ حلب للعظيميّ (انظر فهرس الأعلام) ٤٢٧ ، ومختصر التاريخ لابن الكازروني (انظر فهرس الأعلام) ٣٥٤ ، وسير أعلام النبلاء ٤ / ٣٤٣ رقم ١١٧ ، والمغني في الضعفاء ١ / ١٥١ رقم ١٣٣١ ، والوافي بالوفيات ١١ / ٣١٥ رقم ٤٥٧ ، ومرآة الجنان ١ / ١٩٢ ـ ١٩٨ ، والبداية والنهاية ٩ / ١١٧ ـ ١٣٩ ، والتذكرة الحمدونية (انظر فهرس الأعلام) ١ / ٤٧٣ و ٢ / ٥٠١ ، والعقد الثمين ٤ / ٥٦ ، ومآثر الإنافة ١ / ٩٢ و ١٣٠ و ١٣٢ و ١٣٥ و ١٣٧ و ١٣٨ و ١٤٩ و ١٥٦ ، وميزان الاعتدال ١ / ٤٦٦ رقم ١٧٥٤ (وفيه كنيته : أبو أحمد) ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٢١٠ ـ ٢١٣ رقم ٣٨٨ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٥٤ رقم ١٦٧ ، ولسان الميزان ٢ / ١٨٠ رقم ٨٠٨ ، وتعجيل المنفعة ٨٧ ـ ٨٩ رقم ٢٨٧ ، والنجوم الزاهرة ١ / ٢٣٠ ، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) ٤ / ١٠٥ ، وتهذيبه ٤ / ٥١ ـ ٨٥ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٧٣.

وهو من المشاهير ، وأخباره متفرّقة في كتب التواريخ والأدب وغيرها ولا تقع تحت الحصر.

٣١٥

وروى عن : ابن عباس ، وسمرة بن جندب ، وأسماء بنت الصّدّيق ، وابن عمر.

روى عنه : ثابت البنانيّ ، وقتيبة بن مسلم ، وحميد الطّويل ، ومالك بن دينار.

وكان له بدمشق آدر (١).

ولي إمرة الحجاز ، ثمّ ولي العراق عشرين سنة.

قال النّسائيّ : ليس بثقة ولا مأمون.

وقال أبو عمرو بن العلاء : ما رأيت أحدا أفصح من الحسن والحجّاج ، والحسن أفصحهما (٢).

وقال عليّ بن زيد بن جدعان : قيل لسعيد بن المسيّب : ما بال الحجّاج لا يهيّجك كما يهيّج النّاس؟ قال : لأنّه دخل المسجد مع أبيه ، فصلّى ، فأساء الصّلاة ، فحصبته ، فقال : لا أزال أحسن صلاتي ما حصبني سعيد (٣).

وفي «صحيح مسلم» (٤) أنّ أسماء ، بنت أبي بكر قالت للحجّاج : أما إنّ

__________________

(١) آدر : بمعنى دور : جمع دار ، قال ابن عساكر : وكانت له دور بدمشق ، منها دار الزاوية التي بقرب قصر ابن أبي الحديد. (تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٥١).

(٢) تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٥٢ وفيه يعزو القول إلى : «أبي العلاء».

(٣) انظر الخبر مفصّلا في تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٥٢ ، ٥٣.

(٤) في كتاب فضائل الصحابة (٢٢٩ / ٢٥٤٥) باب ذكر كذّاب ثقيف ومبيرها. وهو : حدّثنا عقبة بن مكرم العمّيّ ، حدّثنا يعقوب ـ يعني ابن إسحاق الحضرميّ ـ أخبر الأسود بن شيبان ، عن أبي نوفل. رأيت عبد الله بن الزبير على عقبة المدينة. قال : فجعلت قريش تمر عليه والناس. حتى مرّ عليه عبد الله بن عمر. فوقف عليه. فقال : السلام عليك أبا خبيب ، السلام عليك أبا خبيب! السلام عليك أبا خبيب! أما والله! لقد كنت أنهاك عن هذا. أما والله لقد كنت أنهاك عن هذا. أما والله! لقد كنت أنهاك عن هذا. أما والله! إن كنت ما علمت ، صوّاما ، قوّاما ، وصولا للرحم ، أما والله! لأمّة أنت أشرّها لأمّة خير.

ثم نفذ عبد الله بن عمر. فبلغ الحجّاج موقف عبد الله وقوله ، فأرسل إليه. فأنزل عن جذعه فألقي في قبور اليهود. ثم أرسل إلى أمّه أسماء بنت أبي بكر ، فأبت أن تأتيه. فأعاد عليها الرسول : لتأتينّي أو لأبعثنّ إليك من يسحبك بقرونك. قال : فأبت وقالت : والله ، لا آتيك حتى تبعث إليّ من يسحبني بقروني. قال : فقال : أروني سبتيّ. فأخذ نعليه. نم انطلق =

٣١٦

رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حدّثنا أنّ في ثقيف كذّابا ومبيرا ، فأمّا الكذّاب فقد رأيناه ، وأمّا المبير فلا إخالك إلّا إيّاه.

وقال أبو عمر (١) الحوضيّ : ثنا الحكم بن ذكوان ، عن شهر بن حوشب : أنّ الحجّاج كان يخطب وابن عمر في المسجد ، فخطب النّاس حتّى أمسى ، فناداه ابن عمر : أيّها الرجل الصّلاة ، فأقعد ، ثم ناداه الثانية ، فأقعد ، ثمّ ناداه الثالثة ، فأقعد ، فقال لهم : أرأيتم إن نهضت أتنهضون؟ قالوا : نعم. فنهض فقال : الصّلاة فلا أرى لك فيها حاجة ، فنزل الحجّاج فصلّى ، ثم دعا به فقال : ما حملك على ما صنعت؟ قال : إنّما نجيء للصلاة فإذا حضرت الصلاة فصلّ لوقتها ، ثم نقنق بعد ذلك ما شئت من نقنقة (٢).

وقال أبو صالح كاتب اللّيث : حدّثني حرملة بن عمران ، عن كعب بن علقمة قال : قدم مروان مصر ومعه الحجّاج بن يوسف وأبوه ، فبينا هو في المسجد مرّ بهم سليم بن عتر ، وكان قاصّ الجند ، وكان خيارا ، فقال الحجّاج : لو أجد هذا خلف حائط المسجد ولي عليه سلطان لضربت عنقه ، إنّ هذا وأصحابه يثبّطون عن طاعة الولاة ، فشتمه والده ولعنه وقال : ألم تسمع القوم يذكرون عنه خيرا ، ثم تقول هذا؟ أما والله إنّ رأيي فيك أنّك لا تموت إلّا جبّارا شقيّا.

وكان أبو الحجّاج فاضلا.

وعن يزيد بن أبي مسلم الثقفيّ قال : كان الحجّاج على مكّة ، فكتب

__________________

= يتوذّف. حتى دخل عليها. فقال : كيف رأيتني صنعت بعدوّ الله؟ قالت : رأيتك أفسدت عليه دنياه ، وأفسد عليك آخرتك : بلغني أنّك تقول له : يا ابن ذات النطاقين! أنا ، والله ، ذات النطاقين ، أمّا أحدهما فكنت أرفع به طعام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وطعام أبي بكر من الدّوابّ. وأما الآخر فنطاق المرأة التي لا تستغني عنه. أما إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حدّثنا «أنّ في ثقيف كذّابا ومبيرا» فأمّا الكذّاب ، فرأيناه. وأما المبير فلا إخالك إلّا إيّاه. فقام عنها ولم يراجعها.

وانظر الجامع الصحيح للترمذي ، كتاب الفتن (٢٣١٧) باب ما جاء في ثقيف كذاب ومبير ، ومسند أحمد ٢ / ٢٦.

(١) في الأصل «أبو عمرو» والتصحيح من (اللباب ١ / ٣٢٩).

(٢) تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٥٤ وفيه تحرّفت العبارة الأخيرة إلى «ثم تعتق بعد ذلك ما شئت ممن تعتقه»!.

٣١٧

إليه عبد الملك بولايته على العراق ، فخرج في نفر ثمانية أو تسعة على النّجائب (١).

قال عبد الله بن شوذب : ما رئي مثل الحجّاج لمن أطاعه ، ولا مثله لمن عصاه.

وروى ابن الكلبيّ ، عن عوانة بن الحكم قال : سمع الحجّاج تكبيرا في السّوق وهو في الصّلاة (٢) ، فلمّا انصرف صعد المنبر وقال : يا أهل العراق ، وأهل الشقاق والنفاق ، ومساوئ الأخلاق ، قد سمعت تكبيرا ليس بالتكبير الّذي يراد به الله في الترهيب ، ولكنّه الّذي يراد به الترغيب ، إنّها عجاجة تحتها قصف ، أي بني اللّكيعة ، وعبيد العصا ، وأولاد الإماء ، ألا يرقأ الرجل منكم على ظلعه (٣) ، ويحسن حمل رأسه ، وحقن دمه ، ويبصر موضع قدمه ، والله ما أرى الأمور تثقل بي وبكم حتّى أوقع بكم وقعة تكون نكالا لما قبلها ، وتأديبا لما بعدها (٤).

وقال سيّار أبو الحكم : سمعت الحجّاج على المنبر يقول : أيّها الرجل ، وكلّكم ذلك الرجل ، رجل خطم نفسه وزمّها ، فقادها بخطامها إلى طاعة الله ، وعنجها (٥) بزمامها عن معاصي الله.

وقال مالك بن دينار : سمعت الحجّاج يخطب فقال : امرؤ ردّ (٦) نفسه قبل أن يكون الحساب إلى غيره ، امرؤ نظر إلى ميزانه ، فما زال يقول امرؤ حتّى أبكاني.

وعن الحجّاج قال : امرؤ عقل عن الله أمره ، امرؤ أفاق واستفاق وأبغض

__________________

(١) تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٥٥.

(٢) العبارة في تهذيب تاريخ دمشق محرّفة عمّا هنا. قال عوانة بن الحكم : سمعت الحجاج يكبّر وأنا في السوق صلاة الظهر ، فلما انصرف صعد المنبر ..»!

(٣) في الأصل «ضلعه» ، وفي تهذيب تاريخ دمشق : «صلعة» ، والمثبت عن شرح القاموس للزبيدي.

(٤) الخبر مختصر في تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٦٢ ، ٦٣.

(٥) في تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٦٣ «كبحها».

(٦) في تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٦٣ «زوّد».

٣١٨

المعاصي والنفاق ، وكان إلى ما عند الله بالأشواق (١).

وعن الحجّاج أنّه خطب فقال : أيّها النّاس الصّبر عن محارم الله أيسر من الصّبر على عذاب الله. فقام إليه رجل فقال : ويحك ما أصفق وجهك ، وأقلّ حياءك ، تفعل ما تفعل ، ثم تقول مثل هذا؟ فأخذوه ، فلمّا نزل دعا به فقال : لقد اجترأت ، فقال : يا حجّاج ، أنت تجترئ على الله فلا تنكره على نفسك ، وأجترئ أنا عليك فتنكره عليّ ، فخلّى سبيله (٢).

وقال شريك ، عن عبد الملك بن عمير قال : قال الحجّاج يوما : من كان له بلاء فليقم فلنعطه على بلائه ، فقام رجل فقال : أعطني على بلائي. قال : وما بلاؤك؟ قال : قتلت الحسين. قال : وكيف قتلته؟ قال : دسرته بالرّمح دسرا ، وهبرته بالسّيف هبرا ، وما أشركت معي في قتله أحدا ، قال : أما إنّك وإيّاه لن تجتمعا في موضع واحد. فقال له اخرج (٣).

وروى شريك ، عن عبد الملك بن عمير. ورواه صالح بن موسى الطّلحيّ ، عن عاصم بن بهدلة أنّهم ذكروا الحسين رضي‌الله‌عنه ، فقال الحجّاج : لم يكن من ذرّيّة النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال يحيى بن يعمر : كذبت أيّها الأمير ، فقال : لتأتينّي على ما قلت ببيّنة من كتاب الله ، أو لأقتلنّك. فقال قوله تعالى (وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَسُلَيْمانَ وَأَيُّوبَ) (٤) إلى قوله (وَزَكَرِيَّا وَيَحْيى وَعِيسى) (٤) فأخبر الله تعالى أنّ عيسى من ذرّيّة آدم بأمّه ، قال : صدقت ، فما حملك على تكذيبي في مجلسي؟ قال : ما أخذ الله على الأنبياء لتبيّننّه للنّاس ولا تكتمونه. قال : فنفاه إلى خراسان (٥).

وقال أبو بكر بن عيّاش ، عن عاصم : سمعت الحجّاج ، وذكر هذه

__________________

(١) تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٦٣.

(٢) تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٦٣ ، وفيات الأعيان ٢ / ٣١.

(٣) تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٦٣ ، ٦٤.

(٤) سورة الأنعام ـ الآيتان ٨٤ / ٨٥.

(٥) تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٦٨ وفي طبعة القدسي ٣ / ٣٥١ «اتقوا».

٣١٩

الآية : (فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا) (١) ، فقال : هذه لعبد الله ، لأمين الله وخليفته ، ليس فيها مثوبة ، والله لو أمرت رجلا يخرج من باب هذا المسجد فأخذ من غيره لحلّ لي دمه وماله ، والله لو أخذت ربيعة بمضر لكان لي حلالا ، يا عجبا من عبد هذيل (٢) يزعم أنّه يقرأ قرآنا من عند الله ، ما هو إلّا رجز من رجز الأعراب ، والله لو أدركت عبد هذيل لضربت عنقه (٣).

رواها واصل بن عبد الأعلى شيخ مسلم ، عن أبي بكر.

قاتل الله الحجّاج ما أجرأه على الله ، كيف يقول هذا في العبد الصالح عبد الله بن مسعود!

قال أبو بكر بن عيّاش : ذكرت قوله هذا للأعمش ، فقال : قد سمعته منه (٤).

ورواها محمد بن يزيد ، عن أبي بكر ، فزاد : ولا أجد أحدا يقرأ عليّ قراءة ابن أمّ عبد (٥) إلّا ضربت عنقه ، ولأحكّنّها من المصحف ولو بضلع خنزير (٦).

ورواها ابن فضيل ، عن سالم بن أبي حفصة.

وقال الصّلت بن دينار : سمعت الحجّاج يقول : ابن مسعود رأس المنافقين ، لو أدركته لأسقيت الأرض من دمه (٧).

وقال ضمرة ، عن ابن شوذب قال : ربّما دخل الحجّاج على دابّته حتّى يقف على حلقة الحسن (٨) ، فيستمع إلى كلامه ، فإذا أراد أن ينصرف يقول : يا حسن لا تملّ الناس. قال : فيقول : أصلح الله الأمير ، إنّه لم يبق إلّا من لا حاجة له (٩).

__________________

(١) سورة التغابن ـ الآية ١٦.

(٢) يقصد : عبد الله بن مسعود رضي‌الله‌عنه.

(٣) تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٧٢.

(٤) المصدر نفسه.

(٥) في الأصل «ابن معبد» وهو تحريف.

(٦) تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٧٢.

(٧) المصدر نفسه.

(٨) هو الحسن البصريّ.

(٩) تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٧٤.

٣٢٠