تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ج ٦

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

وفيها افتتح مسلمة سندرة (١) من أرض الروم (٢).

وغزا العبّاس بن الوليد فافتتح مدينتين من الساحل (٣).

وغزا عبد العزيز بن الوليد حتى بلغ غزالة (٤).

* * *

وحجّ بالناس الأمير مسلمة (٥).

وفتح الله على الإسلام فتوحا عظيمة في دولة الوليد ، وعاد الجهاد شبيها بأيام عمر رضي‌الله‌عنه.

وفي شعبان عزل عمر بن عبد العزيز عن المدينة ، ووليها عثمان بن حيّان المرّيّ بعده سنتين وشهرا حتّى عزله سليمان بن عبد الملك (٦).

قال مالك : وعظ محمد بن المنكدر وأصحابه نفرا في شيء ، وكان فيهم مولى لابن حيّان ، فبعث لابن المنكدر وأصحابه فضربهم لكلامهم في النّهي عن المنكر ، وقال : تتكلّمون في مثل هذا!.

قال ابن شوذب : قال عمر بن عبد العزيز (٧) : أظلم منّي من ولّى عثمان بن حيّان الحجاز ، ينطق بالأشعار على منبر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وولّى قرّة بن شريك مصر ، وهو أعرابيّ ، جاف أظهر فيها المعازف ، والله المستعان.

__________________

(١) لم يذكرها ياقوت في معجمه.

(٢) تاريخ خليفة ٣٠٦.

(٣) هما : أنطالية (باللام) وقارطة ، وقد وردت (أنطاكية) ـ بالكاف ـ في تاريخ خليفة ٣٠٦ ، وتاريخ الطبري ٤ / ٤٨٣ ، والكامل في التاريخ ٤ / ٥٨٢.

والصحيح ما أثبتناه ـ على الأرجح ـ فأنطالية (باللام) هي على الساحل ، أما أنطاكية (بالكاف) فهي في الداخل ، وكانت مفتوحة من عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي‌الله‌عنه.

(٤) لم يذكرها ياقوت في معجمه. والخبر في تاريخ خليفة ٣٠٦ وتاريخ الطبري ٦ / ٤٨٣ ، والكامل لابن الأثير ٤ / ٥٧٨ وقال : غزالة من ناحية ملطية.

(٥) تاريخ خليفة ٣٠٦ ، تاريخ الطبري ٦ / ٤٩١ ، مروج الذهب ٤ / ٣٩٩.

(٦) تاريخ الطبري ٦ / ٤٨٥.

(٧) انظر نحو قوله في تاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) ١٤ / ٢٠٨ ب.

٢٦١

سنة خمس وتسعين

فيها توفّي :

سعيد بن جبير شهيدا.

وإبراهيم النّخعيّ.

ومطرّف بن عبد الله بن الشّخّير.

وإبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف.

وأخوه حميد.

وعبد الرحمن بن معاوية بن حديج (١) قاضي مصر.

وفيها أو في سنة ستّ جعفر بن عمرو بن أميّة.

* * *

وفيها الحجّاج.

* * *

وفيها قال خليفة (٢) : افتتح محمد بن القاسم المولتان (٣).

وقفل موسى بن نصير من المغرب إلى الوليد ، وحمل الأموال على

__________________

(١) في الأصل «خديج» وهو تحريف.

(٢) في تاريخه ٣٠٧.

(٣) بضم أوله وسكون ثانيه واللام ، يلتقي فيه ساكنان ، وأكثر ما يسمع فيه «ملتان» بغير واو ، من بلاد الهند ، كما في معجم البلدان ٥ / ٢٢٧.

٢٦٢

العجل ، ومعه ثلاثون ألف رأس (١).

* * *

وفيها افتتح مسلمة مدينة الباب من أرمينية وخرّبها ، ثم بناها مسلمة بعد ذلك بتسع سنين. وحدّثني أبو مروان الباهليّ ، عن رجل من باهلة حضر مسلمة قال : نزل مسلمة على مدينة الباب ، فأتاه رجل فسأله أن يؤمّنه على نفسه وأهله ، ويدلّه على عورة المدينة ، فأعطاه ذلك ، فدخل المسلمون ، وبدر بهم العدوّ ، فاقتتلوا قتالا شديدا ، فلمّا كان من السّحر كبّر شيخ وقال : الظّفر وربّ الكعبة ، فأظهر الله مسلمة (٢).

* * *

وفيها غزا قتيبة الشاش ثانيا ، فأتته وفاة الحجّاج ، فرجع إلى مرو (٣).

* * *

ويقال : فيها توفّي صلة بن أشيم.

وأبو عثمان النّهديّ.

وزرارة بن أوفى.

وسعيد بن المسيّب.

والحسن بن محمد بن الحنفيّة.

وأبو تميمة طريف بن مجالد الهجيميّ.

والفضل بن زيد الرقاشيّ أبو سنان ، أحد العابدين.

__________________

(١) تاريخ خليفة ٣٠٧.

(٢) تاريخ خليفة ٣٠٧.

(٣) تاريخ خليفة ٣٠٧ وفيه «فرجع إلى مروان» وهو وهم.

٢٦٣

سنة ستّ وتسعين

فيها توفّي :

الوليد بن عبد الملك.

وقتل قتيبة بن مسلم.

وفيها توفّي : محمود بن لبيد.

ومحمود بن الربيع ـ في قول ـ.

وعبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفّان.

وقرّة بن شريك القيسيّ.

وأبو بكر بن عبد العزيز بن مروان.

وآخرون بخلاف فيهم.

* * *

وفيها استخلف سليمان ، فأغزى الصّائفة أخاه مسلمة (١).

وغزا العباس بن الوليد ، فافتتح طوبس (٢) والمرزبانين (٣) ، وأصيب جدار العذريّ الشاميّ ومن معه بأرض الروم (٤) ، وهو جدّ عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان لأمّه ، وقد روى عنه.

__________________

(١) تاريخ خليفة ٣١٣.

(٢) هكذا في الأصل وطبعة القدسي ٣ / ٣٢٩ ، وفي تاريخ خليفة «طبرس» وفي تاريخ الطبري «طولس» ، ولم يذكر أيّا منها ياقوت في معجمه. والله أعلم بالصواب.

(٣) في طبعة القدسي ٣ / ٣٢٩ «المزرباس» والتصحيح عن تاريخ خليفة ٣١٣ والطبري ٦ / ٤٩٣.

(٤) تاريخ خليفة ٣١٣.

٢٦٤

سنة سبع وتسعين

فيها توفّي :

قيس بن أبي حازم ـ أو في سنة ثمان ـ.

وطلحة بن عبد الله بن عوف.

وسعيد بن مرجانة.

وعبد الرحمن بن جبير المصريّ.

ومحمود بن لبيد ـ في قول ـ.

والحسن بن الحسن بن عليّ.

وعبد الله بن كعب بن مالك.

والسّائب بن خبّاب (١).

وفي بعضهم خلف يأتي في تراجمهم ـ.

وموسى بن نصير.

* * *

وفيها غزا يزيد بن المهلّب جرجان.

قال المدائنيّ : غزاها ولم تكن يومئذ مدينة ، إنّما هي جبال محيطة بها ، وتحوّل صول الملك إلى البحيرة (٢) جزيرة في البحر ، وكان يزيد في ثلاثين ألفا ، فدخلها يزيد ، فأصاب أموالا ، ثم خرج إلى البحيرة ، فحاصره ، فكان

__________________

(١) في الأصل «حباب» وهو تحريف.

(٢) في الأصل «النجيرة» والتصحيح من تاريخ خليفة.

٢٦٥

يخرج فيقاتل ، فمكثوا كذلك أشهرا ، ثم انصرف يزيد في رمضان (١).

وذكر الوليد بن هشام : أنّ يزيد صالحهم على خمسمائة ألف درهم في العام (٢).

وروى حاتم بن مسلم ، عن يونس بن أبي إسحاق أنّه شهد ذلك مع يزيد ، قال : صالحهم على خمسمائة ألف ، وبعثوا إليه بثياب وطيالسة وألف رأس (٣).

وقال خليفة (٤) : وفيها غزا مسلمة بن عبد الملك برجمة (٥) ، وحصن ابن عوف ، وافتتح أيضا حصن الحديد ، سردوسل (٦) ، وشتّى بنواحي الروم (٧).

وأقام الحجّ الخليفة سليمان (٨).

وفيها بعث سليمان بن عبد الملك على المغرب محمد بن يزيد مولى قريش ، فولي سنتين فعدل ، ولكنّه عسف بآل موسى بن نصير ، وقبض على ابنه عبد الله بن موسى وسجنه ، ثم جاءه البريد بأن يقتله ، فولي قتل عبد الله :

__________________

(١) تاريخ خليفة ٣١٤ ، وانظر كتاب الفتوح لابن أعثم الكوفي ٧ / ٢٨٦ ـ ٢٨٩.

(٢) تاريخ خليفة ٣١٤ وفي كتاب الفتوح لابن أعثم «على ثلاثمائة ألف درهم ومائتي رأس رقيق».

(٣) تاريخ خليفة ٣١٤.

(٤) في تاريخه.

(٥) قال ياقوت في معجمه ١ / ٣٧٤ : «حصن للروم في شعر جرير».

(٦) في طبعة القدسي ٣ / ٣٢٩ «سردانية» والتصحيح من تاريخ خليفة وقال : بضواحي الروم. ولم أجده في معجم ياقوت.

وقد قال ياقوت : «وفي أخبار بلاد الروم أسماء عجزت عن تحقيقها وضبطها فليعذر الناظر في كتابي هذا. ومن كان عنده أهلية ومعرفة وقتل شيئا منها علما فقد أذنت له في إصلاحه مأجورا».

وقوله : قتل أرضا : أي خبرها وعلمها.

(٧) الخبر عند خليفة ٣١٤ : «وشتّى عمر بن هبيرة في البحر».

(٨) تاريخ خليفة ٣١٤ ، تاريخ الطبري ٦ / ٥٢٩ ، مروج الذهب ٤ / ٣٩٩ ، والكامل في التاريخ ٥ / ٢٦.

٢٦٦

خالد بن خبّاب (١) ، وكان أخوه عبد العزيز بن موسى على الأندلس ، ثم ثاروا عليه فقتلوه في سنة تسع وتسعين ، لكونه خلع طاعة سليمان ، قتله وهو في صلاة الفجر حبيب بن أبي عبيدة بن عقبة بن نافع الفهريّ (٢).

__________________

(١) في البيان المغرب ١ / ٤٧ (خالد بن أبي حبيب القرشيّ).

(٢) انظر الكامل في التاريخ ٥ / ٢٢.

٢٦٧

سنة ثمان وتسعين

فيها توفّي :

كريب مولى ابن عبّاس.

وعبد الله بن محمد بن الحنفيّة.

وأبو عمرو الشّيبانيّ.

وسعد بن عبيد المدنيّ أبو عبيد.

وعبد الرحمن بن الأسود النّخعيّ.

وعمرة بنت عبد الرحمن.

وعبد الله بن عبد الله بن عتبة الفقيه.

وآخرون مختلف فيهم.

* * *

وفيها غزا يزيد بن المهلّب بن أبي صفرة طبرستان ، فسأله الأصبهبذ (١) الصّلح ، فأبى ، فاستعان بأهل الجبال والدّيلم ، وكان بينهم مصافّ كبير ، واقتتلوا قتالا شديدا ، ثم هزم الله المشركين ، ثم صولح الأصبهبذ على سبعمائة ألف ، وقيل خمسمائة في السنة ، وغير ذلك من المتاع والرقيق (٢).

وقال المدائنيّ : غدر أهل جرجان بمن خلّف يزيد بن المهلّب عليهم

__________________

(١) في الأصل «الاصفهيد» ، والتصحيح من تاريخ خليفة ، والفتوح لابن أعثم ٧ / ٢٨٩ ، وتاريخ الطبري ، وغيره ، وقد تقدّم التعريف بالأصبهبذ في الكتاب ، فليراجع.

(٢) انظر : تاريخ خليفة ٣١٥ ، وتاريخ الطبري ٦ / ٥٣٢ ـ ٥٣٥.

٢٦٨

من المسلمين ، فقتلوهم ، فلمّا فرغ من صلح طبرستان سار إليهم ، فتحصّنوا ، فقاتلهم يزيد أشهرا ، ثم أعطوا بأيديهم ، ونزلوا على حكمه ، فقاتل المقاتلة ، وصلب منهم فرسخين ، وقاد منهم اثني عشر ألف نفس إلى وادي جرجان فقتلهم ، وأجرى الماء في الوادي على الدّم ، وعليه أرحاء تطحن بدمائهم ، فطحن واختبز وأكل ، وكان قد حلف على ذلك (١).

قال خليفة (٢) : وفيها شتّى مسلمة بضواحي الروم ، وشتّى عمر بن هبيرة في البحر ، فسار مسلمة من مشتاه حتى صار إلى القسطنطينية في البرّ والبحر ، إلى أن جاوز الخليج ، وافتتح مدينة الصّقالبة ، وأغارت خيل برجان على مسلمة ، فهزمهم الله ، وخرّب مسلمة ما بين الخليج وقسطنطينية.

وقال الوليد بن مسلم : حدّثني شيخ أنّ سليمان بن عبد الملك سنة ثمان وتسعين نزل بدابق (٣) ، وكان مسلمة على حصار القسطنطينية.

وقال زيد بن الحباب : ثنا الوليد بن المغيرة ، عن عبيد الله بن بشر الغنويّ ، عن أبيه : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لتفتحنّ القسطنطينية ولنعم الأمير أميرها» فدعاني مسلمة ، فحدّثته بهذا الحديث ، فغزاهم.

قال ابن المدينيّ : راويه مجهول.

وقال سعيد بن عبد العزيز : أخبرني من أدرك ذلك أنّ سليمان بن عبد الملك همّ بالإقامة ببيت المقدس ، وجمع الناس والأموال بها ، وقدم عليه موسى بن نصير من المغرب ، ومسلمة بن عبد الملك ، فبينما هو على ذلك إذ جاءه الخبر أنّ الروم خرجت على ساحل حمص فسبت جماعة فيهم امرأة لها ذكر ، فغضب وقال : ما هو إلّا هذا ، نغزوهم ويغزونا ، والله لأغزونّهم غزوة أفتح فيها القسطنطينية أو أموت دون ذلك. ثم التفت إلى مسلمة وموسى بن

__________________

(١) تاريخ خليفة ٣١٥ ، وانظر التفاصيل عند الطبري ٦ / ٥٤١ وما بعدها ، وكتاب الفتوح لابن أعثم ٧ / ٢٩٦.

(٢) في تاريخه ٣١٥ ، ٣١٦.

(٣) مرج بنواحي حلب ، تجتمع فيه جيوش المسلمين حين تريد غزو بلاد الروم ، وبه قرية ، فيها مات سليمان بن عبد الملك.

٢٦٩

نصير فقال : أشيروا عليّ. فقال موسى : يا أمير المؤمنين ، إن أردت ذلك فسر سيرة المسلمين فيما فتحوه من الشام ومصر إلى إفريقية ، ومن العراق إلى خراسان ، كلّما فتحوا مدينة اتّخذوها دارا وحازوها للإسلام ، فابدأ بالدّروب فافتح ما فيها من الحصون والمطامير والمسالح ، حتّى تبلغ القسطنطينية وقد هدّمت حصونها وأوهيت قوّتها ، فإنّهم سيعطون بأيديهم. فالتفت إلى مسلمة فقال : ما تقول؟ قال : هذا الرأي إن طال عمر إليه ، أو كان الّذي يبني (١) على رأيك ، ولا تنقضه ، رأيت أن تعمل منه ما عملت ولا يأتي على ما قال خمس عشرة سنة (٢) ، ولكنّي أرى أن تغزي جماعة من المسلمين في البرّ والبحر القسطنطينية فيحاصرونها ، فإنّهم ما دام عليهم البلاء أعطوا الجزية أو فتحوها عنوة ، ومتى ما يكون ذلك ، فإنّ ما دونها من الحصون بيدك. فقال سليمان : هذا الرأي. فأغزى جماعة أهل الشام والجزيرة في البرّ في نحو عشرين ومائة ألف ، وأغزى أهل مصر وإفريقية في البحر في ألف مركب ، عليهم عمر بن هبيرة الفزاريّ ، وعلى الكلّ مسلمة بن عبد الملك.

قال الوليد بن مسلم : فأخبرني غير واحد أنّ سليمان أخرج لهم الأعطية ، وأعلمهم أنّه عزم على غزو القسطنطينية والإقامة عليها ، فاقدروا لذلك قدره ، ثم قدم دمشق فصلّى بنا الجمعة ، ثم عاد إلى المنبر فكلّم الناس ، وأخبرهم بيمينه التي حلف عليها من حصار القسطنطينية ، فانفروا على بركة الله تعالى ، وعليكم بتقوى الله ثم الصبر ، وسار حتى نزل دابقا ، فاجتمع إليه الناس ، ورحل مسلمة (٣).

* * *

وفيها ثار حبيب بن أبي عبيدة الفهريّ ، وزياد بن النابغة التميميّ

__________________

(١) في سير أعلام النبلاء «يأتي».

(٢) العبارة في السير : «أو كان الّذي يأتي على رأيك ، وبريد ذلك ، خمس عشرة سنة ، ولكني أرى ..».

(٣) الخبر في سير أعلام النبلاء ٤ / ٥٠١ ، ٥٠٢.

٢٧٠

بعبد العزيز بن موسى بن نصير متولّي الأندلس فقتلوه (١) وأمّروا على الأندلس أيوب ابن أخت موسى بن نصير (٢).

ثم الأمور ما زالت مختلفة بالأندلس زمانا لا يجمعهم وال ، إلى أن ولي السّمح بن مالك الخولانيّ في حدود المائة ، واجتمع الناس عليه (٣).

* * *

وأما مسلمة فسار بالجيوش ، وأخذ معه إليون الرومي المرعشيّ ليدلّه على الطريق والعوار ، وأخذ عهوده ومواثيقه على المناصحة والوفاء ، إلى أن عبروا الخليج وحاصروا القسطنطينية ، إلى أن برّح بهم الحصار ، وعرض أهلها الفدية على مسلمة ، فأبى أن يفتحها إلّا عنوة ، قالوا : فابعث إلينا إليون فإنّه رجل منّا ويفهم كلامنا مشافهة ، فبعثه إليهم ، فسألوه عن وجه الحيلة ، فقال : إن ملّكتموني عليكم لم أفتحها لمسلمة ، فملّكوه ، فخرج وقال لمسلمة : قد أجابوني أنّهم يفتحونها ، غير أنّهم لا يفتحونها ما لم تنحّ عنهم ، قال : أخشى غدرك ، فحلف له أن يدفع إليه كلّ ما فيها من ذهب وفضّة وديباج وسبي ، وانتقل عنها مسلمة ، فدخل إليون فلبس التّاج ، وقعد على السرير ، وأمر بنقل الطعام والعلوفات من خارج ، فملئوا الأهراء (٤) وشحنوا المطامير ، وبلغ الخبر مسلمة ، فكرّ راجعا ، فأدرك شيئا من الطعام ، فغلّقوا الأبواب دونه ، وبعث إلى إليون يناشده وفاء العهد ، فأرسل إليه إليون يقول : ملك الروم لا يبايع بالوفاء ، ونزل مسلمة بفنائهم ثلاثين شهرا ، حتّى أكل الناس في العسكر الميتة ، وقتل خلق ، ثم ترحّل (٥).

__________________

(١) البيان المغرب ٢ / ٢٤.

(٢) البيان المغرب ٢ / ٢٥.

(٣) البيان المغرب ٢ / ٢٦.

(٤) قال الفيروزآبادي في القاموس المحيط : الهري بالضم. بيت كبير يجمع فيه طعام السلطان ، جمعه أهراء.

(٥) انظر تاريخ الطبري ٦ / ٥٣٠ ، ٥٣١ ، الكامل في التاريخ ٥ / ٢٧ ، ٢٨.

٢٧١

سنة تسع وتسعين

فيها توفّي :

الخليفة سليمان بن عبد الملك.

وعبد الله بن محيريز.

ونافع بن جبير بن مطعم.

وأبو ساسان حضين بن المنذر.

وعبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل الهاشميّ.

ومحمود بن الربيع ، على الصحيح.

وآخرون بخلاف.

* * *

وفيها أغارت الخزر على أرمينية وأذربيجان ، وأمير تلك البلاد عبد العزيز بن حاتم الباهليّ ، فكانت وقعة قتل الله فيها عامّة الخزر ، وكتب بالنصر عبد العزيز الباهليّ إلى عمر بن عبد العزيز أول ما ولي الخلافة (١).

* * *

وكانت وفاة سليمان بن عبد الملك بدابق غازيا يوم الجمعة ، عاشر صفر (٢).

__________________

(١) تاريخ خليفة ٣١٦.

(٢) في تاريخ الطبري ٦ / ٥٤٦ «لعشر ليال بقين من صفر» ، والمثبت يتفق مع تاريخ خليفة ٣١٦.

٢٧٢

وأمر عمر بن عبد العزيز بحمل الطعام والدّوابّ إلى مسلمة بن عبد الملك ، وأمر من كان له حميم أن يبعث إليه ، فأغاث النّاس ، وأذن لهم في القفول من غزو القسطنطينية (١).

* * *

وفيها قدم يزيد بن المهلّب بن أبي صفرة من خراسان ، فما قطع الجسر إلّا وهو معزول ، وقدم عديّ بن أرطاة واليا على البصرة من قبل عمر بن عبد العزيز ، فأتى يزيد بن المهلّب يسلّم عليه ، فقبض عليه عديّ وقيّده وبعث به إلى عمر بن عبد العزيز ، فحبسه حتى مات (٢).

وبعث عمر الجرّاح بن عبد الله الحكميّ (٣) على إمرة خراسان ، وقال له : لا تغزوا ، وتمسّكوا بما في أيديكم (٤).

* * *

وحجّ بالناس أبو بكر بن حزم (٥).

* * *

وعزل عمر عن إمرة مصر عبد الملك بن رفاعة بأيّوب بن شرحبيل (٦).

واستقضى على الكوفة الشّعبيّ (٧).

وجعل الفتيا بمصر إلى جعفر بن ربيعة ، ويزيد بن أبي حبيب ،

__________________

(١) تاريخ خليفة ٣٢٠.

(٢) تاريخ خليفة ٣٢٠.

(٣) في الأصل «الحلمي» والتصحيح من تاريخ خليفة.

(٤) تاريخ خليفة ٣٢٠.

(٥) تاريخ خليفة ٣٢٠ ، تاريخ الطبري ٦ / ٥٥٤ ، مروج الذهب ٤ / ٣٩٩ ، الكامل في التاريخ ٥ / ٤٣ ، وفي شفاء الغرام ٢ / ٣٤٠ ان الّذي حجّ هذا العام بالناس هو سليمان بن عبد الملك.

وأقول هذا وهم ، لأن سليمان كان قد توفي قبل موسم الحج.

(٦) كتاب الولاة والقضاة للكندي ٦٧.

(٧) تاريخ الطبري ٦ / ٥٥٤.

٢٧٣

وعبيد الله بن أبي جعفر.

* * *

وقال عبدة بن عبد الرحمن : ثنا بقيّة ، ثنا محمد بن زياد الألهانيّ قال : غزونا القسطنطينية ، فجعنا حتّى هلك ناس كثير ، فإن كان الرجل ليخرج إلى قضاء الحاجة والآخر ينظر إليه ، فإذا فرغ أقبل ذاك إلى رجيعه فأكله ، وإن كان الرجل ليخرج إلى المخرج فيؤخذ فيذبح ويؤكل ، وإنّ الأهراء من الطعام كالتّلال لا نصل إليها ، يكايد بها أهل قسطنطينية المسلمين.

قال خليفة (١) : فلما استخلف عمر أذن لهم في القدوم (٢).

* * *

وفيها استعمل عمر على إفريقية إسماعيل بن عبيد الله المخزوميّ مولاهم ، فوصل إليها سنة مائة ، وكان حسن السيرة ، فأسلم خلق من البربر في ولايته (٣).

__________________

(١) في تاريخه ٣٢٠.

(٢) في تاريخ خليفة «القفول» بدل «القدوم».

(٣) مشاهير علماء الأمصار ١٧٩ ، تهذيب تاريخ دمشق ٣ / ٢٥ ـ ٢٧ ، معالم الإيمان في معرفة أهل القيروان ، لعبد الرحمن الدبّاغ ومحمد بن عبد الله الأنصاري ـ ج ١ / ١٥٤ ـ طبعة تونس ١٣٢٠ ه‍ ـ ، ورياض النفوس لأبي عبد الله بن عبد الله المالكي ـ ج ١ / ٧٥ ـ تحقيق د حسين مؤنس ـ طبعة القاهرة ١٩٥١ ، وانظر كتابنا : موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ـ ج ١ / ٤٧٤ ـ ٤٧٦ رقم ٣١٤.

٢٧٤

سنة مائة

فيها توفّي :

أبو أمامة بن سهل بن حنيف.

وأبو الزّاهريّة.

وتميم بن مسلمة.

وخارجة بن زيد بن ثابت.

ودخين (١) بن عامر.

وسالم بن أبي الجعد.

وسعيد بن أبي الحسن البصريّ.

وبسر بن سعيد الزّاهد المدنيّ.

وفي بعضهم خلاف.

ويقال : فيها توفّي : أبو عثمان النّهديّ.

ومسلم بن يسار.

وشهر بن حوشب.

وأبو خالد الوالبيّ.

وفيها ولد حمّاد بن زيد.

ويقال : فيها توفّي : حنش الصّنعانيّ ،

وعيسى بن طلحة بن عبيد الله.

__________________

(١) مصغّرا.

٢٧٥

وأبو الطّفيل.

وعبد الله بن مرّة الهمدانيّ ، وأبو عبد الرحمن الحبلي (١).

وعبد الله بن عبد الملك بن مروان.

* * *

وفيها غزا الصّائفة الوليد بن هشام المعيطيّ (٢).

وأقام الموسم للناس أبو بكر بن حزم (٣).

__________________

(١) في الأصل «الجبليّ» ، والتصحيح من (اللباب في الأنساب لابن الأثير ج ١ ص ٢٧٥).

(٢) تاريخ الطبري ٦ / ٥٥٦ ، الكامل في التاريخ ٥ / ٥٥.

(٣) تاريخ خليفة ٣٢١ ، تاريخ الطبري ٦ / ٥٦٣ ، مروج الذهب ٤ / ٣٩٩ ، الكامل في التاريخ ٥ / ٥٥ ، نهاية الأرب ٢١ / ٣٥٩.

٢٧٦

تراجم رجال أهل هذه الطبقة

[حرف الألف]

٢٠١ ـ (إبراهيم بن سويد النّخعي) (١) ـ م ٤ ـ الأعور.

عن : عبد الرحمن بن يزيد ، وعلقمة.

وعنه : الحسن بن عبيد الله ، وسلمة بن كهيل ، وزبيد الياميّ ، وغيرهم.

٢٠٢ ـ (إبراهيم بن عبد الله بن قارظ) (٢) ـ م د ت ن ـ ويقال عبد الله بن إبراهيم بن قارظ الكنانيّ المدنيّ.

رأى عمر ، وعليّا ، وروى عن : أبي هريرة ، وجابر ، وأبي قتادة الأنصاريّ ، والسّائب بن يزيد ، وغيرهم.

__________________

(١) انظر عن (إبراهيم بن سويد النخعي) في :

التاريخ الكبير ١ / ٢٩٠ ، ٢٩١ رقم ٩٣٢ ، وتاريخ الثقات لابن حبّان ٥٢ رقم ٢٦ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٥٣٦ و ٣ / ٢١٧ ، والجرح والتعديل ٢ / ١٠٣ رقم ٢٩١ ، والثقات لابن حبّان ٦ / ٦ ، ومشاهير علماء الأمصار ، رقم ١٢٩٠ ، ورجال صحيح مسلم ١ / ٣٩ رقم ٢٨ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٢١ رقم ٧٤ ، وتهذيب الكمال ٢ / ١٠٤ رقم ١٨١ ، والكاشف ١ / ٣٨ رقم ١٤٤ ، وتهذيب التهذيب ١ / ١٢٦ ، ١٢٧ رقم ٢٢٤ ، وتقريب التهذيب ١ / ٣٦ رقم ٢٠٩ ، وجامع التحصيل ١ / ٥٤ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٨.

(٢) انظر عن (إبراهيم بن عبد الله بن قارظ) في :

طبقات ابن سعد ٥ / ٥٨ ، والتاريخ الكبير ١ / ٣١٢ ، ٣١٣ رقم ٩٩١ ، وفي المصدرين : (إبراهيم بن قارظ) وفي أثناء الترجمة عند البخاري (إبراهيم بن عبد الله بن قارظ) ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٥٥١ و ٢ / ٤٧٣ و ٧٥٤ ، والجرح والتعديل ٢ / ١٠٩ رقم ٣١٦ ، والثقات لابن حبّان ، و ٦ / ٧ ، ورجال صحيح مسلم ١ / ٤١ رقم ٣٥ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٢٢ رقم ٧٨ ، والكاشف ١ / ٤٠ رقم ١٥٥ ، وتهذيب الكمال ٢ / ١٢٦ رقم ١٩٤ ، وتهذيب التهذيب ١ / ١٣٤ ، ١٣٥ رقم ٢٣٩ ، وتقريب التهذيب ١ / ٣٧ رقم ٢٢٣ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٩.

٢٧٧

روى عنه : ابن أخيه سعيد بن خالد ، وسلمان الأغرّ ، وعمر بن عبد العزيز ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن ، ويحيى بن أبي كثير ، وآخرون.

٢٠٣ ـ (إبراهيم بن عبد الله بن معبد) (١) ـ د م ن ق ـ بن عباس.

عن : عمّ أبيه عبد الله ، وعن أبيه ، وميمونة أمّ المؤمنين.

وعنه : أخوه عبّاس ، ونافع مولى ابن عمر ، وسليمان بن سحيم ، وابن جريج.

٢٠٤ ـ (إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله) (٢) ـ خ د ن ـ بن أبي ربيعة المخزوميّ المدنيّ ، وأمّه أمّ كلثوم بنت الصّدّيق.

روى عن : جدّه ، وخالته ، وعائشة ، وأمّه ، وجابر بن عبد الله.

وعنه : ابناه إسماعيل ، وموسى ، والزّهريّ ، وأبو حازم سلمة ، والضّحّاك بن عثمان.

٢٠٥ ـ (إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف) (٣) ـ سوى ت ـ أبو إسحاق ،

__________________

(١) انظر عن (إبراهيم بن عبد الله بن معبد) في :

التاريخ الكبير ١ / ٣٠٢ ، ٣٠٣ رقم ٩٥٨ ، والجرح والتعديل ٢ / ١٠٨ رقم ٣١١ ، والثقات لابن حبّان ٦ / ٦ ، ومشاهير علماء الأمصار ، رقم ١١٢٤ ، ورجال صحيح مسلم ١ / ٤٠ رقم ٣٢ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٢٢ رقم ٧٦ ، وتهذيب الكمال ٢ / ١٣٠ رقم ١٩٨ ، والكاشف ١ / ٤١ رقم ١٥٩ ، وتهذيب التهذيب ١ / ١٣٧ رقم ٢٤٣ ، وتقريب التهذيب ١ / ٣٨ رقم ٢٢٧ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٩.

(٢) انظر عن (إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله) في :

المحبّر لابن حبيب ١٠١ ، وطبقات خليفة ٢٤٥ ، والتاريخ الكبير ١ / ٢٩٦ ، ٢٩٧ رقم ٩٥٠ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٣٧٣ ، وتاريخ الطبري ١ / ١٨٠ ، والجرح والتعديل ٢ / ١١١ رقم ٣٣٠ ، والثقات لابن حبّان ٦ / ٦ ، وتهذيب الكمال ٢ / ١٣٣ ، ١٣٤ رقم ٢٠٢ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٢٠ رقم ٦٦ ، والكاشف ١ / ٤١ رقم ١٦٣ ، وتهذيب التهذيب ١ / ١٣٨ ، ١٣٩ رقم ٢٤٧ ، وتقريب التهذيب ١ / ٣٨ رقم ٢٣١ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٩.

(٣) انظر عن (إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف) في :

طبقات ابن سعد ٥ / ٥٥ ، ٥٦ ، والمحبّر لابن حبيب ٤٣٩ ، وتاريخ خليفة ٣١٣ ، وطبقات خليفة ٢٤٢ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد ، رقم ٤٦٤ ، والتاريخ الكبير ١ / ٢٩٥ رقم ٩٤٧ ، وتاريخ الثقات ٥٣ رقم ٢٩ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٣٦٧ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٤١٨ و ٤٤٤ ، والجرح والتعديل ٢ / ١١١ رقم ٣٢٨ ، وأنساب الأشراف ٥ / ٧٦ ، ورجال صحيح =

٢٧٨

ويقال أبو محمد الزّهريّ المدنيّ.

روى عن : أبيه ، وعمر ، وعثمان ، وعليّ ، وسعد ، وعمّار ، وجبير بن مطعم.

روى عنه : ابناه : سعد ، وصالح ، والزّهريّ ، وعطاء بن أبي رباح ، ومحمد بن عمرو ، وغيرهم.

وأمّه هي أمّ كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط ، وأخواه أبو سلمة ، وحميد.

ورد أنّه شهد الدار مع عثمان.

توفّي سنة ستّ وتسعين.

ووثّقه النّسائيّ ، وغيره.

٢٠٦ ـ إبراهيم النّخعيّ (١) ع

ابن يزيد(٢) بن قيس بن الأسود ، أبو عمران النّخعيّ الكوفيّ ، فقيه العراق.

__________________

= مسلم ١ / ٤٢ ، ٤٣ رقم ٣٦ ، ورجال صحيح البخاري ١ / ٥٥ رقم ٤٣ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ورقة ١١ أ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ١٧ رقم ٥٥ ، وتهذيب الكمال ٢ / ١٣٤ ـ ١٣٦ رقم ٢٠٣ ، والكاشف ١ / ٤١ رقم ١٦٤ ، والوافي بالوفيات ٦ / ٤١ رقم ٢٤٧٦ ، وعهد الخلفاء الراشدين من (تاريخ الإسلام) ٢٧٢ و ٣١٠ و ٣٩٦ و ٥٠٥ ، ومرآة الجنان ١ / ١٩٨ ، وجامع التحصيل ١٦٦ رقم ٦ ، والإصابة ١ / ٩٥ ، ٩٦ رقم ٤٠٤ ، وتهذيب التهذيب ١ / ١٣٩ ، ١٤٠ رقم ٢٤٨ ، وتقريب التهذيب ١ / ٣٨ رقم ٢٣٢ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٩ ، وأسد الغابة ١ / ٤٢ ، والمعارف ٢٣٧ ، والعبر ١ / ١١٢ ، وشذرات الذهب ١ / ١١١ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٢ / ٢٢٨ ، والثقات لابن حبّان ٤ / ٤.

(١) انظر عن (إبراهيم النّخعيّ) في :

طبقات ابن سعد ٦ / ٢٧٠ ـ ٢٨٤ ، والمحبّر لابن حبيب ٣٠٣ ، وطبقات خليفة ١٥٧ ، وتاريخ خليفة ٣١٣ ، والعلل لابن المديني ٤٣ و ٤٦ و ٦٠ و ٦١ و ٧٤ و ٩٠ و ٩٢ و ٩٣ ، ومعرفة الرجال لابن معين ١ / ١٢٠ رقم ٥٨٨ و ١ / ١٦٤ رقم ٩١٤ و ٢ / ٢٦ رقم ٢١ و ٢ / ٥٢ رقم ٨٨ و ٢ / ٥٤ رقم ٩٥ و ٢ / ٧١ رقم ١٤٤ و ٢ / ٧٨ رقم ١٧٣ و ٢ / ١٣٥ رقم ٤١٩ و ٢ / ١٣٦ رقم ٤٢٣ ، والتاريخ له ٢ / ١٥ ـ ١٨ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد ، رقم ١٦ و ٣٥ و ١٣١ و ١٣٢ و ١٨٣ و ٢٠٠ و ٢١٧ و ٢٣٧ و ٢٤٨ و ٣٥٥ و ٤٧٩ و ٥٧٣ و ٥٩٣ و ٦٤٨ و ٦٤٩ و ٩٤٩ و ٩٥٢ و ٩٥٣ و ١٦٠٧ و ١٢٥٣ و ١٩٧١ و ١٩٧٢ و ٢١٣٢ و ٢١٤٨ و ٢١٧٦ و ٢٢٤٤ و ٢٢٥٤ و ٢٧٢٦ و ٢٧٤٦ و ٢٣٣٤ و ٢٣٣٥ و ٢٥٨٧ وانظر فهرس الأعلام ٧٠ ـ ٧٢ ، والتاريخ الصغير ١٠٢ ، والتاريخ الكبير ١ / ٣٣٣ ، ٣٣٤ ، رقم ١٠٥٢ ، والجامع الصحيح للترمذي ١ / ١٦٠ ، =

٢٧٩

روى عن : علقمة ، ومسروق ، وخاله الأسود بن يزيد ، والربيع بن خثيم ، وشريح القاضي ، وصلة بن زفر ، وعبيدة السّلمانيّ ، وسويد بن غفلة ، وعابس بن ربيعة ، وهمّام بن الحارث ، وهنيّ بن نويرة ، وخلق.

__________________

= وتاريخ الثقات ٥٦ ، ٥٧ رقم ٤٥ ، والزاهر للأنباري ١ / ٤٩٣ و ٥٥٧ و ٢ / ٦٢ و ٣١٦ و ٢٢٢ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ١٠٠ و ٦٠٤ وانظر فهرس الأعلام ٣ / ٤٣٤ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ١٢٢ و ٢٩٣ و ٤٣٩ و ٤٧٠ و ٦١٦ و ٦٢٩ و ٦٤٥ و ٦٥٠ ـ ٦٥٢ و ٦٥٥ و ٦٥٦ و ٦٦٤ ـ ٦٦٦ و ٢ / ٦٧٥ و ٦٨٣ ، وأنساب الأشراف ٣ / ٩٥ و ٤ ق ١ / ٢١٦ و ٢٣٥ و ٢٣٦ و ٣٨٠ و ٣٨٢ و ٤٨٤ و ٥١٨ و ٤ / ١٢٠ و ٥ / ٣ و ٣١ و ١٧٢ و ٢٧٠ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٨٢ ، والمعارف ١٣٤ ، والبرصان والعرجان ٣٤٠ و ٣٦٤ ، والبيان والتبيين ١ / ١٩٢ ، وتاريخ الطبري ١ / ١١٤ ـ ١١٦ و ٣٤٣ و ٤٤٣ و ٤٤٤ و ٢ / ٣١٠ و ٣١٥ و ٤١٩ و ٣ / ١٩٧ و ٢٠١ و ٥٨٩ و ٦١٥ و ٤ / ٣٢ و ٣٣ و ٢٢٦ و ٢٢٧ و ٥٢٠ و ٧ / ٣٥٩ ، والجرح والتعديل ٢ / ١٤٤ ، ١٤٥ رقم ٤٧٣ ، والمراسيل ٨ ـ ١٠ رقم ١ ، ورجال صحيح مسلم ١ / ٤٧ رقم ٤٩ ، ومشاهير علماء الأمصار ، رقم ٧٤٨ ، والثقات لابن حبّان ٤ / ٨ ، ٩ ، وحلية الأولياء ٤ / ٢١٩ ـ ٢٤٠ رقم ٢٧٣ ، والزهد لابن المبارك ٤٥ و ٩٩ و ١٢٤ و ١٤٢ و ١٤٧ و ٢٥٩ و ٣٨٨ و ٣٨٩ و ٤٢٣ و ٤٤٤ و ٤٥٠ و ٤٦٣ و ٤٦٨ و ٤٨٥ و ٥٠٣ و ٥٣٤ والملحق به رقم ٤٧ و ٢٩٧ ، والعقد الفريد ٢ / ٢١٧ و ٢٣٣ و ٢٣٦ و ٢٣٧ و ٢٣٩ و ٣٧٢ و ٤٢٩ و ٤٣٢ و ٤٣٤ و ٤٣٧ و ٣ / ١٨٤ و ١٩٨ و ٢٠١ و ٢٠٩ و ٢١٠ و ٢٣٤ و ٤١٦ و ٤ / ٤١ ، وعيون الأخبار ١ / ٢٣٠ و ٢٦٧ و ٣ / ١٥ و ١٠١ و ٤ / ٥٦ ، وجمهرة أنساب العرب ٤١٥ ، ورجال صحيح البخاري ١ / ٦٠ ، ٦١ رقم ٥١ ، ومروج الذهب ٢١٤٩ و ٢٥٢٧ ، وطبقات الفقهاء للشيرازي ٥٨ و ٦٤ و ٧٢ و ٧٩ و ٨٢ و ٨٤ و ٨٦ و ٨٨ ، ورجال الطوسي ٣٥ رقم ٩ ، وأخبار القضاة لوكيع ٢ / ٢٠٤ و ٢٤٣ و ٢٧٧ ـ ٢٨٥ و ٣ / ٤٢ و ٥٠ و ٥٥ و ٥٦ و ٥٧ و ٦٣ و ٦٥ و ٦٧ و ٧٢ و ٧٣ و ١٨٢ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ١٨ ، ١٩ رقم ٦١ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ١٠٤ ، ١٠٥ رقم ٣٦ ، ووفيات الأعيان ١ / ٢٥ ، ٢٦ و ٤٤١ و ٢ / ٣٩ و ٤٠٠ ، ٤٠١ و ٤٦٤ ، وصفة الصفوة ٣ / ٨٦ ـ ٩٠ رقم ٤١٢ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٢٣٣ ـ ٢٤٠ رقم ٢٦٥ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٥٩ و ٥ / ٢١ ، ودول الإسلام ١ / ٦٥ ، وتذكرة الحفّاظ ١ / ٦٩ ، ٧٠ ، والعبر ١ / ١١٣ ، والكاشف ١ / ٥١ رقم ٢٢٠ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٣٧ رقم ٢٥٦ ، وميزان الاعتدال ١ / ٧٤ ، ٧٥ رقم ٢٥٢ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٣٠ رقم ٢٠٩ ، وعهد الخلفاء الراشدين (تاريخ الإسلام) ٣٧٣ و ٣٥١ ، وسير أعلام النبلاء ٤ / ٥٢٠ ـ ٥٢٩ رقم ٢١٣ ، وجامع التحصيل ١٦٨ رقم ١٣ ، ومرآة الجنان ١ / ١٨٠ و ١٩٨ ، والبداية والنهاية ٩ / ١٤٠ ، ومختصر التاريخ لابن الكازروني ٣٩ ، والوافي بالوفيات ٦ / ١٦٩ رقم ٢٦٢٢ ، وغاية النهاية ٢٩ ، ٣٠ رقم ١٢٥ ، وتهذيب التهذيب ١ / ١٧٧ ـ ١٧٩ رقم ٣٢٥ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٦ رقم ٣٠١ ، وطبقات الحفّاظ للسيوطي ٢٩ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٣ ، وشذرات الذهب ١ / ١١١ ، وربيع الأبرار ٤ / ٦١ و ٩٩ ، وكتاب الشكر لابن أبي الدنيا ١١٣.

(٢) في الأصل «زيد» والتصحيح من مصادر الترجمة.

٢٨٠