تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ج ٦

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

وقال الدارقطنيّ : ليس به بأس.

١٨٨ ـ (أبو العالية الرياحيّ) (١) ـ ع ـ قال أبو قطن ، عن أبي خلدة إنّه توفّي يوم الإثنين في شوّال سنة تسعين.

وسيعاد في سنة ثلاث وتسعين.

١٨٩ ـ (أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود) (٢) ـ ع ـ الهذلي ، أخو عبد

__________________

(١) انظر عن (أبي العالية الرياحي) في :

طبقات ابن سعد ٧ / ١١٢ ـ ١١٧ ، وطبقات خليفة ٢٠٢ ، ومعرفة الرجال لابن معين ٢ / ٥٤ و ٥٥ رقم ٩٧ و ٩٨ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ١٦٦ ، ومسند أحمد ٥ / ١٣٣ ، والزهد له ٣٦٧ ـ ٣٧٠ ، والعلل ومعرفة الرجال له ، رقم ٣٦١ ، و ١١٠١ و ٢٤٥٤ و ٢٩٨٤ و ٣٤٤١ و ٥٨٢٠ و ٥٨٧٥ ، والتاريخ الصغير ١٠٩ ، والتاريخ الكبير ٣ / ٣٢٦ رقم ١١٠٣ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٥٠٣ رقم ١٩٨٤ ، والمصنّف لابن أبي شيبة ١٣ رقم ١٥٧٨٢ ، والجامع الصحيح للترمذي ٤ / ٢٦٣ و ٥ / ٤٥٢ و ٦٨٥ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ١٣٧ ، و ٢٥٦ و ٤٤١ و ٤٩٤ و ٢ / ٣٥ و ٣٦ و ٤٤ و ٤٦ و ٥٢ و ١٤٦ و ١٤٨ و ١٥٣ و ٣ / ٢٣ ـ ٢٦ و ٢٢١ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٢٩٢ و ٦١٢ ، وتاريخ الطبري ١ / ١١٠ و ١١٨ و ١٢١ و ١٢٦ ، وأنساب الأشراف ١ / ٥١٦ ، والجرح والتعديل ٣ / ٥١٠ رقم ٢٣١٢ ، والمراسيل ٥٨ ، والثقات لابن حبّان ٤ / ٢٣٩ ، ومشاهير علماء الأمصار ، رقم ٦٩٧ ، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ ورجال صحيح مسلم ١ / ٢٠٩ رقم ٤٤٦ ، وحلية الأولياء ٢ / ٢١٧ ـ ٢٢٤ رقم ١٨٠ ، وذكر أخبار أصبهان ١ / ٣١٤ ، والسابق واللاحق ١٣٥ ، والإكمال لابن ماكولا ٤ / ٨٦ ، وطبقات الفقهاء للشيرازي ٨٨ ، ورجال صحيح البخاري ١ / ٢٥٣ رقم ٣٤٠ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٥ / ٣٢٦ ، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) ٦ / ١٣١ أ ، وأسد الغابة ٢ / ١٨٦ ، والكامل في التاريخ ٤ / ٥٤٨ و ٥٧٨ ، والزهد لابن المبارك ٢٥٣ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ١٤٠ رقم ٥٤٩ ، وسير أعلام النبلاء ٤ / ٢٠٧ ـ ٢١٣ رقم ٨٥ ، وتذكرة الحفّاظ ١ / ٥٨ ، والعبر ١ / ١٠٨ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٣٣ رقم ١٩٦ ، والكاشف ١ / ٢٤٢ رقم ١٥٩٨ ، ومعرفة القراء الكبار ١ / ٦٠ ، ٦١ رقم ١٩ ، وميزان الاعتدال ٢ / ٥٤ رقم ٢٧٩٠ ، و ٤ / ٥٤٣ رقم ١٠٣٤٤ ، وتجريد أسماء الصحابة ١ / ١٨٥ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٢٥١ رقم ٣٧٦ ، وتهذيب الكمال ٩ / ٢١٤ ـ ٢١٨ رقم ١٩٢٢ ، وجامع التحصيل ٢١٢ رقم ١٩٠ ، والوفيات لابن قنفذ ٩٩ ، واللباب لابن الأثير ١ / ٤٨٣ ، وغاية النهاية ١ / ٢٨٤ ، ٢٨٥ رقم ١٢٧٢ ، والمعارف ٤٥٤ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٢٨٤ رقم ٥٣٩ ، وتقريب التهذيب ١ / ٢٥٢ رقم ١٠٥ ، والإصابة ١ / ٥٢٨ رقم ٢٧٤٠ و ٤ / ١٤٤ رقم ٨٣٨ ، ومقدّمة فتح الباري ٤٠٠ ، ولسان الميزان ٧ / ٤٧٢ رقم ٥٥٥٨ ، وطبقات الحفّاظ للسيوطي ٢٢ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١١٩ ، وطبقات المفسّرين للداوديّ ١ / ١٧٢ ، ١٧٣ ، وشذرات الذهب ١ / ١٠٢ ، والوافي بالوفيات ١٤ / ١٣٨ ، ١٣٩ رقم ١٨٣.

(٢) انظر عن (أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود) في :

٢٤١

الرحمن ، يقال : اسمه عامر ، وكان من علماء الكوفة.

روى عن أبيه مرسلا ، وعن : أبي موسى ، وكعب بن عجرة ، وعائشة ، وجماعة.

وعنه : إبراهيم النّخعيّ ، وسالم الأفطس ، وسعد بن إبراهيم ، وخصيف الجزريّ ، وأبو إسحاق السّبيعيّ ، وآخرون.

توفّي سنة إحدى وثمانين.

١٩٠ ـ (أبو عطيّة الوادعيّ) (١) ـ سوى ق ـ الهمدانيّ الكوفيّ ، مالك بن عامر ، وقيل : ابن أبي عامر ، وقيل : ابن حمرة (٢) ، وقيل : اسمه عمرو بن

__________________

= طبقات ابن سعد ٦ / ٢١٠ ، وطبقات خليفة ١٥٣ ، وتاريخ خليفة ٢٨٣ ، و ٢٨٧ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد ، رقم ٤٥٦ ، والتاريخ الكبير ٩ / ٥١ ، ٥٢ رقم ٤٤٧ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٥٠٤ رقم ١٩٩٣ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢٣٧ و ٢ / ١٤٩ و ١٨٨ و ١٨٩ و ٢٧٠ و ٥٤٣ و ٥٤٥ و ٥٥١ و ٣ / ١٨٦ و ٣٩٩ ، والمعارف ٢٤٩ و ٤٠٠ ، والجامع الصحيح للترمذي ١ / ٢٨ و ٣٣٨ و ٢ / ٢٠٢ (الطبعة العامرية) ، والجرح والتعديل ٩ / ٤٠٣ رقم ١٣٣٥ ، والثقات لابن حبّان ٥ / ٥٦١ ، ورجال صحيح مسلم ٢ / ٦٨ رقم ١٢١٦ ، ورجال صحيح البخاري ٢ / ٨٣١ ، ٨٣٢ رقم ١٤٠٨ ، وحلية الأولياء ٤ / ٢٠٤ ـ ٢١٠ رقم ٢٧١ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٢٨٨ ، والمراسيل ٢٥٦ ، ٢٥٧ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٢٦٠ رقم ٣٨٧ ، وتهذيب الكمال ١٤ / ٦١ ـ ٦٣ رقم ٣٠٥١ ، و (المصوّر) ٣ / ١٦٢٤ ، والجمع بين رجال الصحيحين ٢ / ٥٩٨ رقم ٢٣٣٧ (وفيه : اسمه ذكرناه في عامر عندهما) وأقول : لقد نسي أن يذكره فيمن اسمه عامر ، فهو ليس فيهم ، وسير أعلام النبلاء ٤ / ٣٦٣ رقم ١٤١ ، والكاشف ٢ / ٥١ رقم ٢٥٦٤ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٧٥ ، ٧٦ رقم ١٢١ ، وتقريب التهذيب ١ / ٣٨٨ رقم ٥٦ و ٢ / ٤٤٨ رقم ٨٦ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٨٥ ، وشذرات الذهب ١ / ٩٠ ، وجامع التحصيل ٢٤٩ رقم ٣٢٤.

(١) انظر عن (أبي عطيّة الوادعي) في :

طبقات ابن سعد ٦ / ١٢١ ، وطبقات خليفة ١٤٩ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٧١٦ ، والتاريخ الصغير ٨٦ ، والتاريخ الكبير ٧ / ٣٠٥ ، ٣٠٦ رقم ١٢٩٨ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٥٠٥ رقم ٢٠٠١ ، والمعرفة والتاريخ ٣ / ٧٦ و ١١٧ و ٢٠٧ ، والمراسيل ٢٥١ ، ٢٥٢ رقم ٤٦٦ ، والجرح والتعديل ٨ / ٢١٣ رقم ٩٤٥ ، ورجال صحيح مسلم ٢ / ٢٢١ ، ٢٢٢ رقم ١٥٤٥ ، والثقات لابن حبّان ٤ / ٣٨٤ ، ورجال صحيح البخاري ٢ / ٦٩٣ رقم ١١٣٧ ، والجمع بين رجال الصحيحين ٢ / ٤٨٠ رقم ١٨٦١ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٦٢٧ ، والكاشف ٣ / ٣١٧ رقم ٢٨٣ ، وتهذيب التهذيب ١٢ / ١٦٩ ، ١٧٠ رقم ٨٠١ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٤٥١ رقم ١٢٧ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤٥٥ ، والاستيعاب ٤ / ١٤٠.

(٢) في تهذيب التهذيب «حمزة» ، بالزاي. وما أثبتناه يتفق مع طبقات ابن سعد.

٢٤٢

جندب ، وقيل غير ذلك.

عن : ابن مسعود ، وعائشة ، وأبي موسى ، ومسروق.

وعنه : ابن سيرين ، وأبو الشعثاء المحاربيّ ، وعمارة بن عمير ، وحصين ، والأعمش ، وآخرون.

١٩١ ـ أبو عنبة الخولانيّ (١) ق

له صحبة ، وشهد اليرموك ، وصحب معاذ بن جبل ، وسكن حمص.

روى عنه : محمد بن زيد الألهانيّ ، وأبو الزّاهريّة حدير ، وبكر بن زرعة ، وطلق بن سمير ، وغيرهم.

قال ابن ماجة : ثنا هشام بن عمّار ، ثنا الجرّاح بن مليح ، ثنا بكر بن زرعة : سمعت أبا عنبة الخولانيّ ، وكان ممّن صلّى إلى القبلتين مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأكل الدم في الجاهلية. قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «لا يزال الله يغرس في هذا الدّين غرسا يستعملهم لطاعته» (٢).

قال ابن معين (٣) : قال أهل حمص إنّه من كبار التّابعين ، وأنكروا أن تكون هل صحبة.

__________________

(١) انظر عن (أبي عنبة الخولانيّ) في :

طبقات ابن سعد ٧ / ٤٣٦ ، وطبقات خليفة ٧١ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد ، رقم ٣٥٩ و ٥٥١٥ و ٥٨١٦ ، والتاريخ الكبير ٩ / ٦١ رقم ٥٣٧ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١١٦ رقم ٤١٨ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٣٥٣ و ٤٤٥ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٣٥١ ، ٣٥٢ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ٤٦ ، والمراسيل ٢٥١ ، ٢٥٢ رقم ٤٦٦ ، والجرح والتعديل ٩ / ٤١٨ ، ٤١٩ رقم ٢٠٤٦ ، والثقات لابن حبّان ٣ / ٤٥٣ ، والاستيعاب ٤ / ١٣٣ ، ١٣٤ ، وأسد الغابة ٥ / ٢٦٥ ، والزهد لابن المبارك ١٨٤ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٦٣٣ ، ١٦٣٤ ، وتحفة الأشراف ٩ / ٢٣٦ ، ٢٣٧ رقم ٦٤٦ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ٤٣٣ ـ ٤٣٥ رقم ٧٨ ، والكاشف ٣ / ٣٢٠ رقم ٣١٠ ، وجامع التحصيل ٣٨٨ ، ٣٨٩ رقم ٩٩٧ ، والإصابة ٤ / ١٤١ ، ١٤٢ رقم ٨٢٠ ، وتهذيب التهذيب ١٢ / ١٨٩ ، ١٩٠ رقم ٨٧٦ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٤٥٧ رقم ٢٠١ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٩٣.

(٢) سنن ابن ماجة ١ / ٥ رقم ٨ في المقدّمة ، باب اتباع سنّة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وهو في مسند أحمد ٤ / ٢٠٠ ، وصحيح ابن حبّان ، رقم ٨٨.

(٣) قول ابن معين ليس في تاريخه ، ولا في معرفة الرجال.

٢٤٣

وقال أحمد في «مسندة» (١) : ثنا سريج (٢) بن النّعمان ، ثنا بقيّة ، عن محمد بن زياد ، حدّثني أبو عنبة ـ قال سريج وله صحبة ـ قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا أراد الله بعبد خيرا عسله» قيل : وما عسله (٣)؟ قال «يفتح له عملا صالحا ثم يقبضه عليه» (٤). وقال ابن سعد (٥) : له صحبة.

وقال أبو زرعة الدمشقيّ (٦) : أسلم أبو عنبة ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حيّ ، وصحب معاذا. أخبرني بذلك حيوة ، عن بقيّة ، عن محمد بن زياد.

وقال الدارقطنيّ : مختلف في صحبته.

وقال إسماعيل بن عيّاش ، عن شرحبيل بن مسلم : قد رأيته وكان هو وأبو فالج (٧) الأنماريّ قد أكلا الدم في الجاهلية ، ولم يصحبا النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٨).

* ـ (أبو فاختة) هو سعيد بن علاقة.

ذكر (٩).

١٩٢ ـ (أبو قتادة العدويّ البصريّ) (١٠) ـ م د ن ـ يقال له صحبة ، اسمه

__________________

(١) ج ٤ / ٢٠٠.

(٢) في طبعة القدسي ٣ / ٣٢٠ «شريح» والتصويب من مسند أحمد ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ٤٣٤.

(٣) قال ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث : «يريد طيب الثناء ، مأخوذ من العسل ، يقال عسل الطعام إذا جعل فيه العسل ، شبّه ما رزقه الله من العمل الصالح الّذي طاب به ذكره بين قومه بالعسل الّذي يجعل في الطعام فيحلو به ويطيب».

(٤) انظر الحديث بلفظ مختلف وطريق آخر في مسند أحمد ٥ / ٢٢٤ ، والجامع الصحيح للترمذي (٢١٤٢).

(٥) قوله ليس في طبقاته.

(٦) في تاريخه ١ / ٣٥١.

(٧) هكذا في الأصل ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ٤٣٥ وقد قيّده القدسي في طبعته ٣ / ٣٢١ «فألح» بالحاء المهملة معتمدا على ما في الإصابة. والمثبت يتفق مع ثقات ابن حبان ٥ / ٥٧١.

(٨) تاريخ أبي زرعة ١ / ٣٥١ ، ٣٥٢.

(٩) في تراجم حرف السين من هذه الطبقة.

(١٠) انظر عن (أبي قتادة العدوي) في :

طبقات ابن سعد ٧ / ١٣٠ ، وطبقات خليفة ١٩٣ ، وتاريخ خليفة ٢٠٦ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٧٢٠ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد ، رقم ٧٤٣ و ١٣٢٩ ، والتاريخ الكبير ٢ / ١٥١ رقم ٢٠١٨ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٥٠٧ رقم ٢٠١٨ ، والمعرفة والتاريخ ٣ / ٦٩ و ٢٠٠ ، =

٢٤٤

تميم بن نذير (١) ويقال : نذير بن قنفذ.

روى عن : عمر ، وعمران بن حصين ، وأسير بن جابر ، وجماعة.

وعنه : أبو قلابة ، وحميد بن هلال ، وإسحاق بن سويد.

وثّقه ابن معين (٢).

١٩٣ ـ أبو كبشة السّلوليّ الدمشقيّ (٣) خ د ت ن

روى عن : عبد الله بن عمرو ، وسهل بن الحنظليّة.

روى عنه : حسّان بن عطيّة ، وأبو سلام الأسود ، وربيعة بن يزيد.

قال أحمد العجليّ (٤) : هو شاميّ ثقة.

قال الوليد بن مزيد (٥) البيروتيّ : ثنا ابن جابر ، حدّثني ربيعة بن يزيد قال : قدم أبو كبشة دمشق في ولاية عبد الملك ، فقال له عبد الله بن عامر : لعلّك قدمت تسأل أمير المؤمنين شيئا؟ فقال : وأنا أسأل أحدا بعد الّذي حدّثني سهل بن الحنظليّة ، قال : قدم على النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم الأقرع وعيينة فسألاه ،

__________________

= والجرح والتعديل ٢ / ٤٤١ رقم ١٧٥٩ ، والمراسيل ٢٠ رقم ٣٠ ، وأخبار القضاة لوكيع ٢ / ١٣ ، ورجال صحيح مسلم ١ / ١٠٨ رقم ١٩٢ ، والثقات لابن حبّان ٤ / ٨٥ ، وطبقات الفقهاء للشيرازي ٨٧ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٦٥ رقم ٢٤٨ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٦٣٨ ، والكاشف ٣ / ٣٢٥ رقم ٣٣٥ ، وتهذيب التهذيب ١٢ / ٢٠٥ رقم ٩٤٨ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٤٦٣ رقم ٧ ، وجامع التحصيل ٣٨٩ رقم ١٠٠١ ، والمشتبه في أسماء الرجال ٢ / ٦٣٦.

(١) في الأصل «ندير» بالدال المهملة.

(٢) في تاريخه ٢ / ٧٢٠.

(٣) انظر عن (أبي كبشة السلولي) في :

التاريخ الكبير ٩ / ٦٥ رقم ٥٩١ (دون ترجمة) ، وتاريخ الثقات للعجلي ٥٠٨ رقم ٢٠٢١ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٣٣٨ و ٢ / ٥٢٢ ، والجرح والتعديل ٩ / ٤٣٠ رقم ٢١٣٣ ، والثقات لابن حبّان ٥ / ٥٦٣ ، والمعارف ١٤٨ ، ورجال صحيح البخاري ٢ / ٨٣٣ رقم ١٤١١ ، والجمع بين رجال الصحيحين ٢ / ٥٩٩ رقم ٢٣٤٥ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٦٤٠ ، والكاشف ٣ / ٣٢٧ رقم ٣٤٢ ، وتهذيب التهذيب ١٢ / ٢١٠ رقم ٩٧٤ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٤٦٥ رقم ٧ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤٥٨.

(٤) في تاريخ الثقات ٥٠٨.

(٥) مزيد : بفتح الميم وسكون الزاي وفتح الياء المثناة من تحت ، انظر ترجمته ومصادرها في كتابنا : موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٥ / ١٧٦ ـ ١٨٠ رقم ١٧٩٥.

٢٤٥

فدعا معاوية فأمره بشيء ، فانطلق فجاء بصحفتين ، فألقى إلى كلّ واحد واحدة ، فلمّا قام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم تبعته فقال : «إنّه من يسأل عن ظهر غنى فإنّما يستكثر من جمر جهنّم». فقلت : يا رسول الله ، وما ظهر الغنى؟ قال : «أن تعلم أنّ عند أهلك ما يغدّيهم أو يعشّيهم» فأنا أسأل أحدا بعد هذا شيئا؟ (١).

١٩٤ ـ (أبو كبشة السّكونيّ) (٢).

عن : حذيفة ، وسعد بن أبي وقّاص.

وعنه : إياد بن لقيط ، وغيره.

اسمه البراء السّكونيّ ، من قال غير ذلك فقد صحّف ، ذكره البخاريّ (٣) ومسلم ، وغيرهما فقالوا : أبو كبشة.

وأمّا عبد الغني المصريّ فقال (٤) : أبو كيّسة بالياء المثنّاة والسّين المهملة.

١٩٥ ـ (أبو كثير الزّبيديّ الكوفيّ) (٥) ـ د ت ن ـ زهير بن الأقمر ، وقيل : عبد الله بن مالك ، وقيل : جمهان ، وقيل : هما رجلان.

__________________

(١) أخرجه أحمد في مسندة ١ / ١٤٧ بلفظ مختلف ، من طريق : محمد بن يحيى بن أبي سمينة ، حدّثنا عبد الصمد ، حدّثني أبي ، حدّثنا حسن بن ذكوان ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن عاصم بن ضمرة ، عن عليّ رضي‌الله‌عنه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من سأل مسألة عن ظهر غنى استكثر بها من رضف جهنم» قالوا : ما ظهر غنى؟ قالوا : عشاء ليلة.

(٢) انظر عن (أبي كبشة السكونيّ) في :

التاريخ الكبير ٢ / ١١٧ ، ١١٨ رقم ١٨٨٩ ، والجرح والتعديل ٢ / ٣٩٩ رقم ١٥٦٩ ، والمؤتلف والمختلف في الأسماء والكنى لعبد الغني بن سعيد ١٠٩ وفيه : (أبو كيّسة) وقيّد ثانيه بياء مشدّدة مكسورة. وثالثه سين مهملة ، والثقات لابن حبّان ٤ / ٧٧ ، وتهذيب التهذيب ١٢ / ٢١٠ رقم ٩٧٤ (في ترجمة أبي كبشة السلولي) ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٦٤٠ وهو في ترجمة (أبي كبشة السلولي) أيضا ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤٥٨.

(٣) في تاريخه الكبير ٢ / ١١٧ ، ١١٨.

(٤) في المؤتلف والمختلف ١٠٩.

(٥) انظر عن (أبي كثير الزبيدي) في :

التاريخ الكبير ٣ / ٤٢٨ رقم ١٤٢١ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٧٢١ ، وتاريخ الثقات ٥٠٨ رقم ٢١٢٢ ، والجرح والتعديل ٣ / ٥٨٦ رقم ٢٦٦٨ ، والثقات لابن حبّان ٤ / ٢٦٤ ، والكاشف ٣ / ٣٢٧ رقم ٣٤٣ ، وتهذيب التهذيب ١٢ / ٢١٠ ، ٢١١ رقم ٩٧٥ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٤٦٥ رقم ٩ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤٥٨.

٢٤٦

روى عن : عليّ ، والحسن بن عليّ ، وابن عمر ، وعبد الله بن عمرو.

وعنه : عبد الله بن الحارث الزّبيديّ المؤدّب.

وثّقه النّسائيّ.

١٩٦ ـ (أبو الكنود الأزديّ الكوفيّ) (١) ـ ق ـ عبد الله بن عامر ، أو ابن عويمر ـ وقيل : عمرو بن حبشيّ ، وقيل : عبد الله بن سعد (٢).

عن : عليّ ، وابن مسعود ، وخبّاب.

وعنه : أبو سعد الأزديّ القارّيّ ، وأبو إسحاق السّبيعيّ ، وإسماعيل بن أبي خالد.

له حديث في «سنن ابن ماجة».

١٩٧ ـ (أبو مريم) (٣) ـ د ـ الثّقفيّ المدائنيّ ، ويقال الحنفيّ الكوفيّ ، وكأنّهما اثنان.

روى عن : عليّ ، وأبي الدرداء ، وعمّار ، وأبي موسى.

وعنه : نعيم ، وعبد الملك ابنا حكيم المدائنيّ.

قال أبو حاتم (٤) : اسمه قيس.

__________________

(١) انظر عن (أبي الكنود) في :

طبقات ابن سعد ٦ / ١٧٧ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٧٢٢ ، وطبقات خليفة ١٥١ (عبد الله بن عامر) وتاريخ خليفة ٢٦٤ ، والمعرفة والتاريخ ٣ / ٢٢٤ ، والكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٩٠ ، وجمهرة أنساب العرب ٣٨٣ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ٦٤١ ، والكاشف ٣ / ٣٢٨ رقم ٣٤٩ ، وتهذيب التهذيب ١٢ / ٢١٣ رقم ٩٨٩ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٤٦٦ رقم ٢٣ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤٥٨.

وقد مرّت ترجمته في الطبقة الماضية.

(٢) في طبقات ابن سعد ٦ / ١٧٧ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٧٢٢ اسمه : عبد الله بن عوف.

(٣) انظر عن (أبي مريم الثقفي) في :

المعرفة والتاريخ ٢ / ٢٤٣ ، وتاريخ الطبري ٤ / ٤٨٧ و ٥ / ٩١ ، ٩٢ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٦٤٧ ، والثقات لابن حبّان ٥ / ٣١٤ ، والتاريخ الكبير ٧ / ١٥١ رقم ٦٧٠ ، والجرح والتعديل ٧ / ١٠٦ رقم ٦١٠ ، ورجال الطوسي ٦٤ رقم ٢٥ ، والكاشف ٣ / ٣٣٣ رقم ٣٧٩ ، وتهذيب التهذيب ١٢ / ٢٣٢ ، ٢٣٣ رقم ١٠٥١ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٤٧١ رقم ٥٢ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤٥٩.

(٤) في الجرح والتعديل ٧ / ١٠٦.

٢٤٧

١٩٨ ـ (أبو مريم) (١) الحنفيّ الكوفيّ ، إياس بن صبيح (٢) ، قاله ابن المدينيّ.

__________________

= وقد خلطوا بين هذا وبين الثاني الآتي بعده. قال أبو حاتم : أبو مريم الثقفي المدائني اسمه قيس. وقال النسائي : قيس أبو مريم الحنفي ثقة. وقال : ابن حبّان في الثقات : قيس أبو مريم الثقفي المدائني. وقال ابن المديني : أبو مريم الحنفي اسمه إياس بن صبيح ، وكذا قال أبو أحمد الحاكم في الكنى : الحنفي ، وقال : ولي القضاء بالبصرة ، استعمله أبو موسى الأشتريّ ، وهو أول من وليها .. وكذا قال فيه ابن ماكولا ، ولكن قال : ولي القضاء لعمر ، وقال ابن ماكولا أيضا : أبو مريم الكوفي اسمه عبد الله بن سنان ، روى عن : عليّ ، وابن مسعود ، وضرار بن الأزور ، وعنه : أخوه حصين بن سنان ، والأعمش ، وشمر بن عطية. قال ابن حجر : الّذي يظهر لي أن النسائيّ وهم في قوله إن أبا مريم الحنفي يسمّى قيسا ، والصواب أن الّذي يسمّي قيسا هو أبو مريم الثقفي صاحب الترجمة كما قال أبو حاتم وابن حبّان. على أن النسخة التي وقفت عليها من كتاب الكنى للنسائي إنما فيها أبو مريم قيس الثقفي. نعم ذكره في المميز كما نقل المؤلّف. وأما أبو مريم الحنفي فاسمه اياس كما قال ابن المديني وأبو أحمد وابن ماكولا وابن حبّان في الثقات ، ولم يذكره النسائي لأنه لم يذكر إلا من عرف اسمه ، وأما أبو مريم الكوفي فهذا ثالث لا تعلّق له بهما إلّا لكونه يروي عن عليّ أيضا .. (تهذيب التهذيب ١٢ / ٢٣٢ ، ٢٣٣).

(١) انظر عن (أبي مريم الحنفي : إياس) في :

طبقات ابن سعد ٧ / ٩١ ، وطبقات خليفة ٢٠٠ ، ومعرفة الرجال لابن معين ٢ / ٨٨ رقم ٢٢٠ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٤٦ ، وتاريخ خليفة ١٠٨ و ١٤٠ و ١٥٤ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد ، رقم ٣٣٩٥ ، والتاريخ الكبير ١ / ٤٣٦ ، ٤٣٧ رقم ١٤٠٢ (اياس الحنفي) ، والمعرفة والتاريخ ٣ / ٦٨ و ١٧١ ، وتاريخ الطبري ٤ / ٩٥ ، والمعارف ١٨٠ ، وأخبار القضاة لوكيع ٢ / ١٩٠ ، والجرح والتعديل ٢ / ٢٨٠ رقم ١٠٠٧ ، والثقات لابن حبّان ٤ / ٣٤ ، والمؤتلف والمختلف لعبد الغني بن سعيد ٨٢ ، والإكمال لابن ماكولا ٥ / ١٧١ و ١٧٣ ، وتهذيب التهذيب ١٢ / ٢٣٢ ، ٢٣٣ رقم ١٠٥١ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٤٧٢ رقم ٥٣ ، وجمهرة أنساب العرب ٣١١ ، وانظر الحاشية السابقة.

(٢) هكذا في الأصل وفي أكثر المصادر ، ولكنه في :

طبقات ابن سعد ، والتاريخ لابن معين ، والتاريخ الكبير ، والمؤتلف والمختلف لعبد الغني.

وإكمال ابن ماكولا : «ضبيح» بالضاد المعجمة.

قال عبد الغني في المؤتلف : «قاله لي علي بن عمر» يعني الدارقطنيّ. وقال ابن الكلبي : وأبو مريم واسمه ضبيح بن المحرّش بن عبد عمرو بن عبيد بن مالك بن المعبر ، وهو الّذي يقال قتل زيد بن الخطاب ... وهذا يبيّن أن ابن الكلبي يقول (ضبيح) بالضاد المعجمة كما يقوله غيره ، وإنما زعم أن ضبيحا هو أبو مريم ، والصحيح أن أبا مريم هو ابنه اياس بن ضبيح ، وفي جمهرة ابن حزم : وهؤلاء بنو عبد الله بن الدول بن حنيفة ، منهم أبو مريم صبيح (كذا) بن المحرش (كذا) بن عبد عمرو بن عبيد بن مالك بن المغيرة (كذا) بن عبد الله بن الدول. كأنه تبع ابن الكلبي وتصرّف النسّاخ في الأسماء.

وفي طبقات ابن سعد : أبو مريم الحنفي اسمه اياس بن ضبيح بن المحرّش بن عبد عمرو بن =

٢٤٨

روى عن : عمر ، وعثمان.

وعنه : ابنه عبد الله ، ومحمد بن سيرين ، والأعمش ، وآخرون.

قال أبو أحمد الحاكم : هو أول من قضى (١) بالبصرة (٢) ، استعمله أبو موسى.

١٩٩ ـ (أبو معمر الأزديّ) (٣) ـ ع ـ عبد الله بن سخبرة.

__________________

= عبيد بن مالك بن المعبر (شكّل بفتح العين وتشديد الباء) بن عبد الله بن الدول بن حنيفة بن لجيم. وفي كتاب أخبار القضاة لوكيع : أول من قضى بالبصرة اياس بن صبيح (كذا) أبو مريم الحنفي. قال الأصمعيّ : وهو اياس بن صبيح (كذا) بن محرش بن عبد عمرو بن أبي عبيد (كذا) بن مالك بن عبد الله بن الدول بن حنيفة بن لجيم. فتبيّن أن اسم أبي مريم اياس بن ضبيح ، وأن اسم أبيه ضبيح بضم الضاد المعجمة ، وأن اسم جدّه (المحرّش) بميم مضمومة فحاء مهملة مفتوحة فراء مشدّدة مكسورة فشين معجمة. وفي كتاب القضاة لأبي المختار في قصيدته التي كتب بها الى عمر رضي‌الله‌عنه :

وشبل هناك المال وابن محرش

وذاك الّذي في السوق مولى بني بدر

وقال : قال المدائني : ابن محرّش هو إياس بن صبيح (كذا) بن محرّش بن أبي مريم (كذا) الحنفي ، وكان على رامهرمز وسرّق. وقال الفرزدق في أبيه (الصواب : ابنه) أبي شمر بن اياس :

أبا شمر ما من فتى أنت فاخر

على قومه إلّا تعيّت مصادره

بما لإياس والمحرّش وابنه

صبيح إلى عال علا الناس قاهره

في النسخة «بمال اياس» خطأ وأبو المختار سمّاه الحافظ ابن حجر في الإصابة : يزيد بن قيس بن يزيد بن الصعق. ذكره في القسم الثالث من باب الياء ، وذكر قصيدته وفيها :

وشبلا فسله المال وابن محرّش

فقد كان في أهل الرساتيق ذا ذكر

ثم قال : وابن محرّش أبو مريم الحنفي. هكذا في الإصابة مخطوطة مكتبة الحرم المكيّ ..

(الإكمال ٥ / ١٧١ ، ١٧٢) الحاشية رقم (٤).

(١) في الأصل «حصن».

(٢) استقضاه الخليفة عمر ، كما في أخبار القضاة لوكيع.

(٣) انظر عن (أبي معمر الأزدي) في :

طبقات ابن سعد ٦ / ١٠٣ ، والمصنّف لابن أبي شيبة ١٣ رقم ١٥٧٨٢ ، وطبقات خليفة ١٥٠ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد ، رقم ٦٠٠١ ، والتاريخ الكبير ٥ / ٩٧ ، ٩٨ رقم ٢٨٠ و ٩ / ٨٥ رقم ٨٤٧ وفيه : اسمه عبد الله بن سنحبرة. وهو تحريف ، وتاريخ الثقات للعجلي ٢٥٦ رقم ٨١٠ ، والجامع الصحيح للترمذي ٢ / ٥٢ رقم ٢٦٥ و ٤ / ٦٠٠ رقم ٢٣٩٣ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٥٥٣ و ٥٥٤ و ٦٩٥ و ٣ / ١١٩ و ٢٠٧ ، وتاريخ أبي زرعة ٤٨٥ و ٦١٦ ، والجرح والتعديل ٥ / ٦٨ رقم ٣٢١ ، والثقات لابن حبّان ٥ / ٢٥ ، والثقات لابن شاهين ، =

٢٤٩

كان أحد العشرة المعدودين من أصحاب ابن مسعود بالكوفة (١).

روى عنه : الأعمش ، ومجاهد ، وعبد الكريم المعلّم.

قال ابن معين (٢) : كوفيّ ثقة.

٢٠٠ ـ (أبو النّجيب العامريّ) (٣) ـ بخ د ن ـ مولى عبد الله بن سعد ابن أبي سرح المصريّ ، ويقال أبو تجيب ـ بالتّاء ـ اسمه ظليم.

روى عن : ابن عمر ، وأبي سعيد الخدريّ.

وعنه : بكر بن سوادة.

قال عمرو بن سواد : توفّي بإفريقية سنة ثمان وثمانين ، وكان فقيها.

* * *

(آخر الطبقة التاسعة ولله الحمد والمنّة)

__________________

= رقم ٦٨٣ ، ورجال صحيح مسلم ١ / ٣٦٥ ، ٣٦٦ رقم ٧٩٤ ، وموضح أوهام الجمع للخطيب ٢ / ١٨٣ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٢٥٣ رقم ٩٢٣ ، والأنساب للسمعاني ١ / ١٩٧ ، وتهذيب الكمال ١٥ / ٦ ـ ٨ رقم ٣٢٩١ ، وسير أعلام النبلاء ٤ / ١٣٣ ، ١٣٤ رقم ٤٠ ، والكاشف ٢ / ٨١ رقم ٢٧٧١ ، وميزان الاعتدال ٢ / ٤٢٧ رقم ٤٣٤٥ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٣٣٩ رقم ٣١٨٥ (وقال : لا يعرف)! ، والوافي بالوفيات ١٧ / ١٨٨ رقم ١٧٢ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٢٣٠ ، ٢٣١ رقم ٣٩٧ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤١٨ رقم ٣٢٨ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٩٩.

(١) العلل ومعرفة الرجال لأحمد ٣ / ٤٦٩ رقم ٦٠٠١.

(٢) قوله ليس في تاريخه ولا معرفة الرجال.

(٣) انظر عن (أبي النجيب) في :

الثقات لابن حبّان ٥ / ٥٧٥ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٦٥٢ ، والكاشف ٣ / ٣٣٩ رقم ٤١٩ ، وتهذيب التهذيب ١٢ / ٢٥٤ رقم ١١٧٠ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٤٨٠ رقم ٣ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤٦١.

٢٥٠

الطبقة العاشرة

سنة إحدى وتسعين

توفّي فيها :

سهل بن سعد.

والسائب بن يزيد.

والسّائب بن خلّاد الأنصاريّ.

وأنس بن مالك ، في قول حميد الطويل ، وغيره.

وكذا في سهل ، والّذي بعده خلاف.

وفيها : محمد ابن أمير اليمن أخو الحجاج بن يوسف.

وعبد الأعلى بن خالد الفهميّ المصريّ نائب قرّة بن شريك على مصر.

* * *

وفيها سار قتيبة بن مسلم في جمع عظيم إلى مروالرّوذ ، فهرب مرزبانها ، فصلب قتيبة ولديه ، ثم سار إلى الطّالقان ، فلم يحاربه صاحبها ، فكفّ قتيبة عنه ، وقتل لصوصا كثيرة بها ، واستعمل عليها عمرو بن مسلم ، ثم سار إلى أن وصل الفارياب (١) ، فخرج إليه ملكها سامعا مطيعا ، فاستعمل

__________________

(١) الفارياب : بكسر الراء ثم ياء مثنّاة من تحت. مدينة مشهورة بخراسان من أعمال جوزجان

٢٥١

عليها عامر بن مالك ، ثم دخل بلخ ، وأقام بها يوما ، فأقبل نيزك ، فعسكر ببغلان (١) ، فاقتتل هو وقتيبة أياما ، ثم أعمل قتيبة الحيل على نيزك ، ووجّه إليه من خدعه ، حتّى جاء برجليه إلى قتيبة من غير أمان ، فجاء معتذرا إليه من خلعه ، فتركه أياما ثم قتله ، وقتل سبعمائة من أصحابه (٢).

* * *

وفيها عزل الوليد عمّه محمد بن مروان عن الجزيرة وأذربيجان ، وولّاها أخاه مسلمة بن عبد الملك ، فغزا مسلمة في هذا العام إلى أن بلغ الباب (٣) من بحر (٤) أذربيجان ، فافتتح مدائن وحصونا ، ودان له من وراء الباب (٥).

وفيها افتتح قتيبة أمير خراسان شومان (٦) ، وكسّ (٧) ، ونسف ، وامتنع عليه

__________________

= قرب بلخ غربيّ جيحون. (معجم البلدان ٤ / ٢٢٩).

(١) مهملة في الأصل.

وبغلان : بفتح أوله وسكون ثانيه. بلدة بنواحي بلخ. قال ياقوت : وظنّي أنها من طخارستان ، وهي العليا والسفلى ، وهما من أنزه بلاد الله على ما قيل لكثرة الأنهار والتفاف الأشجار. (معجم البلدان ١ / ٤٦٨).

(٢) انظر تفاصيل هذا الخبر في تاريخ الطبري ٦ / ٤٥٤ ـ ٤٥٨ ، والكامل في التاريخ ٤ / ٥٤٩ ـ ٥٥٢ ، ونهاية الأرب ٢١ / ٢٨٩ ـ ٢٩٣.

(٣) الباب : باب الأبواب : هو الدّربند دربند شروان. مدينة ربّما أصاب ماء البحر حائطها وفي وسطها مرسى السفن .. وهي على بحر طبرستان ، وهو بحر الخزر .. وهي أحد الثغور الجليلة العظيمة لأنها كثيرة الأعداء الذين حفّوا بها من أمم شتّى وألسنة مختلفة وعدد كثير ، وإلى جنبها جبل عظيم يعرف بالذئب ، يجمع في رأسه في كل عام حطب كثير ليشعلوا فيه النار إن احتاجوا إليه ، ينذرون أهل أذربيجان وأرّان ، وأرمينية بالعدوّ إن دهمهم. (معجم البلدان ٢ / ٢٠٣.

(٤) في تاريخ خليفة «من نحو».

(٥) تاريخ خليفة ٣٠٣.

(٦) في الأصل «سومان» ، والتصحيح من معجم البلدان ٣ / ٣٧٣ حيث قال : شومان ، بالضم والسكون وآخره نون. بلد بالصغانيان من وراء نهر جيحون وهو من الثغور الإسلامية وفي أهله قوّة وامتناع عن السلطان. وهي مدينة أصغر من ترمذ.

(٧) في الأصل «كش» بالشين المعجمة ، وما أثبتناه هو الأصح. قال ياقوت : كسّ : بكسر أوله وتشديد ثانيه. مدينة تقارب سمرقند. قال البلاذري : كسّ هي الصّغد .. وقال ابن ماكولا : كسره العراقيون ، وغيرهم يقوله بفتح الكاف ، وربّما صحّفه بعضهم فقاله بالشين المعجمة وهو خطأ ، ولما عبرت نهر جيحون وحضرت بخارى وسمرقند وجدت جميعهم يقولون كسّ ،

٢٥٢

أهل فرياب (١) ، فأحرقها ، وجهّز أخاه عبد الرحمن بن مسلم إلى السّغد إلى طرخون ملك تلك الديار ، فجرت له حروب ومواقف ، وصالحه عبد الرحمن ، وأعطاه طرخون أموالا ، وتقهقر إلى أخيه إلى بخارى ، فانصرفوا حتّى قدموا مرو ، فقالت السّغد لطرخون : إنّك قد رضيت بالذّلّ وأدّيت الجزية ، وأنت شيخ كبير ، فلا حاجة لنا فيك ، ثم عزلوه وولّوا عليهم غوزك ، فقتل طرخون نفسه ، ثم إنّهم عصوا ونقضوا العهد (٢).

* * *

وفيها حجّ أمير المؤمنين الوليد (٣).

ثم إنّه كتب في هذه السنة أو بعدها إلى عمر بن عبد العزيز متولّي المدينة أن يهدم بيوت أزواج النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ويوسّع بها المسجد (٤).

فعن عمران بن أبي أنس قال : كان على أبوابها المسوح من الشّعر ، ذرعت السّتر فوجدته ثلاثة أذرع في ذراع ، ولقد رأيتني في مجلس فيه جماعة ، وإنّهم ليبكون حين قرئ الكتاب بهدمها ، فقال أبو أمامة بن سهل : ليتها تركت حتى يقصر المسلمون عن البناء ، ويرون ما رضي الله لنبيّه صلى‌الله‌عليه‌وسلم ومفاتيح خزائن الدنيا بيده.

__________________

= بكسر الكاف والسين المهملة. (معجم البلدان ٤ / ٤٦٠).

(١) فرياب : بكسر أوله ، وسكون ثانيه .. بلدة من نواحي بلخ ، وهي مخفّفة من فارياب. (معجم البلدان ٤ / ٢٥٩).

(٢) انظر تفاصيل هذا الخبر في : تاريخ الطبري ٦ / ٤٦١ ـ ٤٦٤ ، والكامل في التاريخ ٤ / ٥٥٣ ، ٥٥٤ ، ونهاية الأرب ٢١ / ٢٩٤.

(٣) تاريخ خليفة ٣٠٣ ، وتاريخ الطبري ٦ / ٤٦٥ ، وعيون الحدائق لمؤرّخ مجهول (من خلافة الوليد بن عبد الملك إلى المعتصم العباسي) ـ ص ٧ ، ومروج الذهب ٤ / ٣٩٩ ، والكامل في التاريخ ٤ / ٥٥٤ ، ونهاية الأرب ٢١ / ٣١٩ ، وشفاء الغرام لقاضي مكة (بتحقيقنا) ج ٢ / ٣٤٠.

(٤) العيون والحدائق ـ ص ٤.

٢٥٣

سنة اثنتين وتسعين

توفّي فيها :

مالك بن أوس بن الحدثان.

وإبراهيم بن يزيد التّيميّ.

وخبيب بن عبد الله بن الزبير.

وطويس المغني صاحب الألحان.

* * *

وفيها ولي قضاء مصر عياض بن عبيد الله بن ناجذ (١).

* * *

وفيها افتتح محمد بن القاسم بن أبي عقيل الثقفيّ مدينة أرمائيل (٢) صلحا ومدينة قنّزبور (٣).

وسار قتيبة بن مسلم إلى رتبيل فصالحه (٤). وحجّ بالناس عمر بن

__________________

(١) كتاب الولاة والقضاة للكندي ـ ص ٣٣٢.

(٢) أرمائيل : أرمئيل : بالفتح ثم السكون وفتح الميم ، وهمزة مكسورة .. مدينة كبيرة بين مكران والدّيبل من أرض السند. (معجم البلدان ١ / ١٥٩).

وهي في تاريخ خليفة «أرمايل».

(٣) في طبعة القدسي ٣ / ٣٢٤ «قريون» والتصحيح من : تاريخ خليفة ٣٠٤ وفتوح البلدان ٥٣٤ ، ونهاية الأرب ٢١ / ٣٠٤.

(٤) تاريخ خليفة ٣٠٤ ، تاريخ الطبري ٦ / ٤٦٨ ، الكامل في التاريخ ٤ / ٥٦٩.

٢٥٤

عبد العزيز (١).

* * *

وافتتح إقليم الأندلس ، وهي جزيرة عظيمة متّصلة ببرّ القسطنطينية من جهة الشمال ، والبحر الكبير من غربيّها وقد خرج منه بحر الروم من جنوبيّها ، ثمّ دار إلى شرقيّها ، ثمّ استدار إلى شماليّها قليلا. وهي جزيرة مثلّثة الشكل ، افتتح المسلمون أكثرها في رمضان منها على يد طارق أمير طنجة ، من قبل مولاه أمير المغرب موسى بن نصير (٢).

وطنجة هي أقصى المغرب ، فركب طارق البحر وعدّى من الزّقاق لكون الفرنج اقتتلوا فيما بينهم واشتغلوا ، فانتهز الفرصة.

وقيل : بل عبر بمكاتبة صاحب الجزيرة الخضراء ليستعين به على عدوّه ، فدخل طارق واستظهر على العدوّ ، وأمعن في بلاد الأندلس ، وافتتح قرطبة ، وقتل ملكها لذريق (٣) ، وكتب إلى موسى بن نصير بالفتح ، فحسده موسى على الانفراد بهذا الفتح العظيم ، وكتب إلى الوليد يبشّره بالفتح وينسبه إلى نفسه ، وكتب إلى طارق يتوعّده لكونه دخل بغير أمره ، ويأمره أن لا يتجاوز مكانه حتّى يلحقه ، وسار مسرعا بجيوشه ، ودخل الأندلس ومعه حبيب بن أبي عبيدة الفهريّ ، فتلقّاه طارق وقال : إنّما أنا مولاك ، وهذا الفتح لك (٤).

وأقام موسى بن نصير غازيا وجامعا للأموال نحو سنتين ، وقبض على طارق ، ثم استخلف على الأندلس ولده عبد العزيز (٥) بن موسى ، ورجع

__________________

(١) تاريخ الطبري ٦ / ٤٦٨ ، مروج الذهب ٤ / ٣٩٩ ، الكامل في التاريخ ٤ / ٥٦٩.

(٢) تاريخ خليفة ٣٠٤ ، تاريخ الطبري ٦ / ٤٦٨ ، الكامل في التاريخ ٤ / ٥٥٦ ، البيان المغرب ١ / ٤٣.

(٣) في الكامل لابن الأثير «رذريق» ، وفي موضع آخر «اذرينوق» (٤ / ٥٥٦) وفي تاريخ الطبري ٦ / ٤٦٨ «الأدرينوق» ، وفي البيان المغرب ٢ / ٩ مثل الكامل لابن الأثير.

(٤) انظر : الكامل في التاريخ ٤ / ٥٦٤ و ٥٦٦ ، والبيان المغرب ٢ / ١٣.

(٥) في تاريخ الطبري ٦ / ٤٨١ «عبد الله بن موسى» ، والمثبت يتفق مع الكامل لابن الأثير ٤ / ٥٦٦ ، والبيان المغرب ٢ / ٢٣ و ٢٤.

٢٥٥

بأموال عظيمة ، وسار بتحف الغنائم إلى الوليد.

ومما وجد بطليطلة لما افتتحها : مائدة سليمان عليه‌السلام ، وهي من ذهب مكلّلة بالجواهر (١) ، فلمّا وصل إلى طبريّة بلغه موت الوليد وقد استخلف سليمان أخاه ، فقدّم لسليمان ما معه.

وقيل : بل لحق الوليد وقدّم ما معه إليه (٢).

وقيل إنّ هذه المائدة كانت حمل جمل.

وتتابع فتح مدائن الأندلس.

* * *

وفي هذا الحين فتح الله على المسلمين بلاد التّرك وغيرها ، فلله الحمد والمنّة.

وكان أكثر جند موسى بن نصير البربر ، وهم قوم موصوفون بالشهامة والشجاعة ، وفيهم صدق ووفاء ، ولهم همم عالية في الخير والشّرّ ، وبهم ملك البلاد أبو عبد الله الشّيعيّ ، وبنو عبيد (٣) ، وتاشفين ، وابنه يوسف ، وابن تومرت ، وعبد المؤمن ، والملك فيهم إلى اليوم (٤).

وفيها توجّه طائفة من عسكر موسى بن نصير في البحر إلى جزيرة سردانية (٥) ، فأخذوها وغنموا ، ولكنّهم غلوا فلمّا عادوا سمعوا قائلا يقول : اللهمّ غرّق بهم ، فغرقوا عن آخرهم ، ثم استولى عليها الفرنج (٦).

وقد غزاها مجاهد العامريّ سنة ستّ وأربعمائة ، ثم استردّها الفرنج في العام (٧) كما سيجيء إن شاء الله تعالى ، وبه العون.

__________________

(١) تاريخ الطبري ٦ / ٤٨١.

(٢) الكامل في التاريخ ٤ / ٥٦٦.

(٣) هم الذين عرفوا بالفاطميّين.

(٤) أي إلى تاريخ تأليف هذا الكتاب في النصف الأول من القرن الثامن الهجريّ.

(٥) قال ابن الأثير : هي من أكبر الجزائر ما عدا جزيرة صقلّيّة وأقريطش ، وهي كثيرة الفواكه.

(٦) الكامل في التاريخ ٤ / ٥٦٧ ، ٥٦٨.

(٧) الكامل ٤ / ٥٦٨.

٢٥٦

سنة ثلاث وتسعين

توفّي فيها :

أنس بن مالك ، على الأصحّ.

وأبو الشّعثاء جابر بن زيد.

وأبو العالية الرّياحيّ ، على الأصحّ.

وزرارة بن أوفى البصريّ قاضي البصرة.

وبلال بن أبي الدرداء.

وعبد الرحمن بن يزيد بن جارية الأنصاريّ.

* * *

وفيها افتتح محمد بن القاسم الثقفيّ الدّيبل (١) وغيرها ، ولّاه الحجّاج ابن عمّه ، وهو ابن سبع عشرة سنة.

وفيه يقول يزيد بن الحكم :

إنّ الشجاعة والسّماحة والنّدى

لمحمد بن القاسم بن محمد

 قاد الجيوش لسبع عشرة حجّة

يا قرب ذلك سؤددا من مولد

قال كهمس بن الحسن : كنت معه ، فجاءنا الملك داهر في جمع كثير ومعه سبع وعشرون فيلا ، فعبّرنا إليهم ، فهزمهم الله ، وهرب داهر ، فلمّا كان

__________________

(١) الدّيبل : بفتح أوله ، وسكون ثانيه ، وباء موحّدة مضمومة ، ولام ، مدينة مشهورة على ساحل بحر الهند. (معجم البلدان ٢ / ٤٩٥.

٢٥٧

في الليل أقبل داهر ومعه جمع كثير مصلتين (١) ، فقتل داهر وعامّة أولئك ، وتبعنا من انهزم ، ثم سار محمد بن القاسم فافتتح الكيرج (٢) وبرّهما (٣).

* * *

قال عوانة بن الحكم : وفي أوّلها غزا موسى بن نصير ، فأتى طنجة ، ثم سار لا يأتي على مدينة فيبرح حتى يفتحها ، أو ينزلوا على حكمه ، ثم ساروا إلى قرطبة ، ثم غرّب وافتتح مدينة باجة ومدينة البيضاء ، وجهّز البعوث ، فجعلوا يفتتحون ويغنمون (٤).

قال خليفة (٥) : وفيها غزا قتيبة بن مسلم خوارزم ، فصالحوه على عشرة آلاف رأس ، ثم سار إلى سمرقند ، فقاتلوه قتالا شديدا ، وحاصرهم حتّى صالحوه على ألفي ألف ومائتي ألف ، وعلى أن يعطوه تلك السنة ثلاثين ألف رأس.

قال (٦) : وفيها غزا العباس ابن أمير المؤمنين أرض الروم ، ففتح الله على يديه حصنا.

وفيها غزا مسلمة بن عبد الملك ، فافتتح ما بين الحصن الجديد من ناحية ملطية (٧).

* * *

وغزا مروان ابن أمير المؤمنين الوليد فبلغ خنجرة (٨).

وحجّ بالناس ابن أمير المؤمنين عبد العزيز بن الوليد (٩).

__________________

(١) في طبعة القدسي ٣ / ٣٢٦ «مصلين» وهو غلط.

(٢) لم يذكرها ياقوت في معجمه. وهي في فتوح البلدان ٥٣٩ و ٥٤١.

(٣) الخبر في تاريخ خليفة ٣٠٤ ، ٣٠٥.

(٤) تاريخ خليفة ٣٠٥.

(٥) في تاريخه ٣٠٥.

(٦) في تاريخه ٣٠٥.

(٧) تاريخ خليفة ٣٠٥ ، تاريخ الطبري ٦ / ٤٦٩ ، الكامل في التاريخ ٤ / ٥٧٨.

(٨) في الأصل «حنجرة». والتصحيح من : تاريخ خليفة ٣٠٥ ، وتاريخ الطبري ٦ / ٤٦٩ ، والكامل في التاريخ ٤ / ٥٧٨ ، ونهاية الأرب ٢١ / ٣١٣.

(٩) تاريخ خليفة ٣٠٥ ، تاريخ الطبري ٦ / ٤٨٢ ، مروج الذهب ٤ / ٣٩٩ ، الكامل في التاريخ ٤ / ٥٧٨ ، نهاية الأرب ٢١ / ٣٢١.

٢٥٨

وقال ابن جرير الطّبريّ (١) : سار قتيبة بن مسلم إلى سمرقند بغتة في جيش عظيم ، فنازلها ، فاستنجد أهلها بملك الشاش وفرغانة ، فأنجدوهم ، فنهضوا ليبيّتوا المسلمين ، فعلم قتيبة ، فانتخب فرسانا مع صالح بن مسلم وأكمنهم على جنبتي طريق التّرك ، فأتوا نصف الليل ، فخرج الكمين عليهم ، فاقتتلوا قتالا لم ير الناس مثله ، ولم يفلت من التّرك إلّا اليسير.

قال بعضهم : أسرنا طائفة فسألناهم ، فقالوا : ما قتلتم منّا إلّا ابن ملك ، أو بطلا ، أو عظيما ، فاحتززنا الرءوس ، وحوينا السّلب ، والأمتعة العظيمة ، وأصبحنا إلى قتيبة ، فنفّلنا ذلك كلّه ، ثم نصبنا المجانيق على أهل السّغد ، وجدّ في قتالهم حتّى قارب الفتح ، ثم صالحهم ، وبنى بها الجامع والمنبر (٢).

قال : وأمّا الباهليّون فيقولون : صالحهم على مائة ألف رأس ، وبيوت النّيران ، وحلية الأصنام ، فسلبت ثم أحضرت إلى بين يديه ، فكانت كالقصر العظيم ـ يعني الأصنام ـ فأمر بتحريقها ، فقالوا : من حرّقها هلك. قال قتيبة : أنا أحرّقها بيدي ، فجاء الملك غوزك فقال : إنّ شكرك عليّ واجب ، لا تعرضنّ لهذه الأصنام ، فدعا قتيبة بالنّار وكبّر ، وأشعل فيها بيده ، ثم أضرمت ، فوجدوا بعد الحريق من بقايا ما كان فيها من مسامير الذّهب والفضّة خمسين ألف مثقال (٣).

ثم استعمل عليها عبد الله أخاه ، وخلّف عنده جيشا كثيفا ، وقال : لا تدعنّ مشركا يدخل من باب المدينة إلّا ويده مختومة ، ومن وجدت معه حديدة أو سكّينا فأقتله ، ولا تدعنّ أحدا منهم يبيت فيها ، وانصرف قتيبة إلى مرو.

__________________

(١) في تاريخه ٦ / ٤٦٩ ـ ٤٧٣.

(٢) تاريخ الطبري ٦ / ٤٧٤ ، ٤٧٥.

(٣) تاريخ الطبري ٦ / ٤٧٥ ، ٤٧٦ ، الكامل في التاريخ ٤ / ٥٧٣.

٢٥٩

سنة أربع وتسعين

فيها توفّي :

عليّ بن الحسين.

وسعيد بن المسيّب.

وعروة بن الزّبير.

وأبو سلمة بن عبد الرحمن.

ومالك بن الحارث السّلميّ.

وأبو بكر بن عبد الرحمن.

وربيعة بن عبد الله بن الهدير.

وتميم بن طرفة.

وفي بعضهم خلاف.

* * *

وفيها غزا قتيبة بن مسلم بلد كابل وحصرها حتى افتتحها ، ثم غزا فرغانة ، فحصرها وافتتحها عنوة ، وبعث جيشا فافتتحوا الشاش (١)

* * *

وفيها قتل محمد بن القاسم الثقفيّ صصّة بن داهر (٢).

__________________

(١) تاريخ خليفة ٣٠٦ ، تاريخ الطبري ٦ / ٤٨٣ ، الكامل في التاريخ ٤ / ٥٨١.

(٢) تاريخ خليفة ٣٠٦.

٢٦٠