تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ج ٦

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

وقال الأصمعيّ : قيل لعبد الملك : يا أمير المؤمنين ، عجّل عليك الشّيب ، فقال : وكيف لا ، وأنا أعرض عقلي على الناس في كلّ جمعة (١).

وروى عبيد الله بن عائشة ، عن أبيه قال : كان عبد الملك إذا دخل عليه رجل من أفق من الآفاق قال : اعفني من أربع ، وقل بعدها ما شئت : لا تكذبني فإنّ المكذوب لا رأي له ، ولا تجبني فيما لا أسألك ، فإنّ فيما أسألك عنه شغلا ، ولا تطرني فإنّي أعلم بنفسي منك ، ولا تحملني على الرّعيّة (٢) ، فإنّي إلى الرّفق بهم أحوج (٣).

وقال يحيى بن بكير : سمعت مالكا يقول : أول من ضرب الدنانير عبد الملك ، وكتب عليها القرآن (٤).

وقال مصعب بن عبد الله : كتب عبد الملك على الدينار (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) (٥) وفي الوجه الآخر : «لا إله إلا الله» ، وطوّقه بطوق فضّة ، وكتب فيه «ضرب بمدينة كذا» ، وكتب في خارج الطّوق (محمد رسول الله أرسله بالهدى ودين الحق) (٦).

وقال موسى بن سعيد بن أبي بردة : لحن جليس لعبد الملك بن مروان ، فقال رجل : زد ألف ، فقال له عبد الملك ، وأنت فزد ألفا (٧).

وقال يوسف بن الماجشون : كان عبد الملك بن مروان إذا قعد للحكم قيم على رأسه بالسيوف (٨).

وروى الأصمعيّ ، عن محمد بن حرب الزّياديّ قال : قيل لعبد الملك

__________________

(١) البداية والنهاية ٩ / ٦٤.

(٢) كذا في البداية والنهاية ، وفي الأصل «الرغبة».

(٣) البداية والنهاية ٩ / ٦٥.

(٤) الأوائل ، لأبي هلال العسكري ـ ص ١٧٤ طبعة دار الكتب العلمية ، بيروت ١٤٠٧ ه‍. / ١٩٨٧ م.

(٥) أول سورة الإخلاص.

(٦) انظر كتاب : النقود القديمة الإسلامية للمقريزي ، نشره أنستاس الكرملي في كتاب (النقود العربية وعلم النميّات) ـ ص ٣٥ ـ طبعة القاهرة ١٩٣٩.

(٧) البداية والنهاية ٩ / ٩٤.

(٨) البداية والنهاية ٩ / ٦٤.

١٤١

ابن مروان : من أفضل الناس؟ قال : من تواضع عن رفعة وزهد عن قدرة ، وأنصف عن قوّة (١).

وروى جرير بن عبد الحميد لعبد الملك :

لعمري لقد عمرت في الدّهر (٢) برهة

ودانت لي الدّنيا بوقع البواتر

فأضحى الّذي قد كان ممّا يسرّني

كلمح (٣) مضى في المزمنات الغوابر

فيا ليتني لم أعن بالملك ساعة (٤)

ولم أله في لذّات عيش نواضر

وكنت كذي (٥) طمرين عاش ببلغة

من الدّهر حتّى زار ضنك المقابر(٦)

وقال إبراهيم بن هشام بن يحيى الغسّانيّ : حدّثني أبي ، عن أبيه ، قال : كان عبد الملك بن مروان كثيرا ما يجلس إلى أمّ الدّرداء في مؤخّر المسجد بدمشق ، فقالت له مرّة : بلغني يا أمير المؤمنين أنّك شربت الطّلاء (٧) بعد النّسك والعبادة ، فقال : إي والله ، والدّماء ، قد شربتها (٨).

وقال أحمد بن عبد الله العجليّ : إنّ عبد الملك كان أبخر ، وأنّه ولد لستّة أشهر (٩).

وذكر ابن عائشة ، عن أبيه أنّ عبد الملك كان فاسد الفم.

وقال الشّعبيّ : خطب عبد الملك فقال : اللهمّ إنّ ذنوبي عظام ، وإنّها

__________________

(١) البداية والنهاية ٩ / ٦٥ وفيه : «وترك النّصرة عن قوّة».

(٢) في البداية والنهاية «في الملك».

(٣) في البداية والنهاية «كحلم».

(٤) في البداية والنهاية «ليلة».

(٥) في الأصل «لدى».

(٦) الأبيات في البداية والنهاية ٩ / ٦٧ ، ٦٨ دون البيت الأخير.

(٧) الطّلاء : المطبوخ من عصير العنب وذهب ثلثاه.

(٨) البداية والنهاية ٩ / ٦٦.

(٩) قول العجليّ ليس في تاريخ الثقات ٣١٢ والّذي فيه قوله : «وكان يقال إنّ لعبد الملك حلما ، دخل عبد الرحمن بن أمّ الحكم ـ وكان خيارا ـ فقال له عبد الملك : ما لي أراك كأنّك عاضّ على صوفة؟ ، يريد عنقفته ، فقال له عبد الرحمن : والله يا أمير المؤمنين يقهلن مالي ولا يشممن قفاي. فعرف عبد الملك أنه إنّما عيّره بالبخر ، فسكت».

وليس في ترجمته ما يدلّ على تاريخ مولده.

١٤٢

صغار في جنب عفوك ، فاغفرها لي يا كريم (١).

قالوا : توفّي عبد الملك في شوّال سنة ستّ وثمانين ، وخلافته المجمع عليها من وسط سنة ثلاث وسبعين.

وقيل : إنّه لما احتضر دخل عليه الوليد ابنه ، فتمثّل :

كم عائد رجلا وليس يعوده

إلّا ليعلم هل تراه يموت

وتمثّل أيضا :

ومستخبر عنّا يريد بنا الرّدى

ومستخبرات والعيون سواجم

فجلس الوليد يبكي ، فقال : ما هذا ، تحنّ حنين الأمة! إذا متّ فشمّر وائتزر والبس جلد النّمر ، وضع سيفك على عاتقك ، فمن أبدى ذات نفسه فاضرب عنقه ، ومن سكت مات بدائه.

وقال عليّ بن محمد المدائنيّ : لما أيقن عبد الملك بالموت دعا مولاه أبا علاقة فقال : والله لوددت أنّي كنت منذ ولدت إلى يومي هذا حمّالا. ولم يكن له من البنات إلّا واحدة ، وهي فاطمة ، وكان قد أعطاها قرطي مارية ، والدّرّة اليتيمة ، وقال : اللهمّ إنّي لم أخلّف شيئا أهمّ منها إليّ فاحفظها ، فتزوّجها عمر بن عبد العزيز ، وأوصى بنيه بتقوى الله ، ونهاهم عن الفرقة والاختلاف ، وقال : انظروا مسلمة واصدروا عن رأيه ـ يعني أخاهم ـ فإنّه مجنّكم الّذي به تجتنّون ونابكم الّذي عنه تفترّون ، وكونوا بني أمّ بررة ، وكونوا في الحرب أحرارا ، وللمعروف منارا ، فإنّ الحرب لم تدن منيّة قبل وقتها ، وإنّ المعروف يبقى أجره وذكره ، واحلولوا في مرارة ، ولينوا في شدّة ، وكونوا كما قال ابن عبد الأعلى الشيبانيّ :

إنّ القداح (٢) إذا اجتمعن فرامها

بالكسر ذو حنق وبطش أيّد(٣)

عزّت فلم تكسر ، وإن هي بدّدت

فالكسر والتّوهين للمتبدّد

__________________

(١) تاريخ دمشق ١٠ / ٢٦٣ أ ، والبداية والنهاية ٩ / ٦٧.

(٢) في البداية والنهاية «الأمور».

(٣) في البداية والنهاية «مفند».

١٤٣

يا وليد اتّق الله فيما أخلّفك فيه ، واحفظ وصيّتي ، وخذ بأمري ، وانظر إلى أخي معاوية ، فإنّه ابن أمّي ، وقد ابتلي في عقله بما علمت ، ولو لا ذلك لآثرته بالخلافة ، فصل رحمه ، واحفظني فيه ، وانظر أخي محمد بن مروان ، فأقرّه على الجزيرة ، ولا تعزله ، وانظر أخاك عبد الله ، فلا تؤاخذه ، وأقرره على عمله بمصر ، وانظر ابن عمّنا هذا عليّ بن عبد الله بن عبّاس ، فإنّه قد انقطع إلينا بمودّته وهواه ونصيحته ، وله نسب وحقّ ، فصل رحمه واعرف حقّه ، وانظر الحجّاج فأكرمه ، فإنّه هو الّذي وطّأ لكم المنابر ، وهو سيفك يا وليد ، ويدك على من ناوأك ، فلا تسمعنّ فيه قول أحد ، وأنت إليه أحوج منه إليك. وادع النّاس إذا متّ إلى البيعة ، فمن قال برأسه هكذا ، فقل بسيفك هكذا ، ثم تمثّل بقول عديّ بن زيد :

فهل من خالد إمّا هلكنا

وهل بالموت يا للناس عار(١)

وعاش إحدى وستّين سنة ، وكان له سبعة عشر ولدا.

قال ابن جرير الطّبريّ (٢) : فمن أولاده : الوليد ، وسليمان ، ومروان الأكبر (٣) ، وعائشة ، وأمّهم ولّادة بنت العبّاس بن ربيعة بن مازن.

ويزيد ، ومروان الأصغر ، ومعاوية (٤) ، وأمّ كلثوم ، وأمّهم عاتكة بنت يزيد بن معاوية بن أبي سفيان.

وهشام ، وأمّه أمّ هشام (٥) بنت هشام بن إسماعيل المخزوميّ (٦).

وأبو بكر (٧) ، وأمّه عائشة بنت موسى بن طلحة بن عبيد الله التّيميّ.

والحكم ، ومات قديما ، أمّه أمّ أيّوب بنت عمرو بن عثمان بن عفّان.

وفاطمة ، وأمّها أمّ المغيرة بنت المغيرة بن خالد بن العاص المخزوميّة.

__________________

(١) البداية والنهاية ٩ / ٦٧ ، ٦٨ وفيه «للباقين عار».

(٢) في تاريخه ٦ / ٤١٩ ، ٤٢٠.

(٣) في تاريخ الطبري «ومروان الأكبر ـ درج ـ». أي مات صغيرا.

(٤) في تاريخ الطبري : «ومعاوية ـ درج ـ».

(٥) في طبعة القدسي ٣ / ٢٨١ «هاشم» والتصحيح من تاريخ الطبري.

(٦) قال المدائني : اسمها عائشة بنت هشام.

(٧) في تاريخ الطبري «واسمه بكار».

١٤٤

ومسلمة ، وعبد الله ، والمنذر ، وعنبسة ، والحجّاج (١) ، لأمّهات أولاد.

وتزوج أيضا بأمّ أبيها بنت عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، وبنت عليّ بن أبي طالب (٢).

١٠٠ ـ (عبد الملك بن أبي ذرّ الغفاريّ) (٣).

روى عن : أبيه ، وسلمان الفارسيّ.

وقدم الشام غازيا صحبة سلمان الفارسيّ (٤) ، ثمّ سكن مصر مدّة.

روى عنه : أبو تميم الجيشانيّ ، وحنش الصّنعانيّ ، وقيس بن شريح ، وعليّ بن أبي طلحة ، وجعفر بن ربيعة ، وآخرون.

١٠١ ـ (عبيد الله بن الأسود) (٥) ـ خ م د (٦) ـ ويقال ابن الأسد الخولانيّ ، ربيب ميمونة أمّ المؤمنين.

روى عنها ، وعن : عثمان ، وابن عبّاس ، وزيد بن خالد.

__________________

(١) في تاريخ الطبري زيادة «محمد وسعيد الخير».

(٢) قال ابن الأثير في الكامل في التاريخ ٤ / ٥١٩ «وقيل : كان عنده ابنة لعليّ بن أبي طالب ، ولا يصحّ».

وزاد الطبري في زوجاته : «شقراء بنت سلمة بن حلبس الطائي» (التاريخ ٦ / ٤٢٠).

(٣) انظر عن (عبد الملك بن أبي ذرّ) في :

تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ـ مجلّد ٢٤ / ٣٧٨ ، ٣٧٩ ، وكتابنا : موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ـ ج ٣ / ٢٣٤ ، ٢٣٥ رقم ٩٣٠.

(٤) قال عبد الملك : أمرني أبي بصحبة سلمان ، فصحبته إلى الشام ، فرابطنا بها ، حتى إذا انقضى رباطنا أقفلنا نريد الكوفة. (تاريخ دمشق ٢٤ / ٣٧٩).

وأقول : رابط عبد الملك ببيروت لأن سلمان كان مرابطا بها.

انظر بحثنا الّذي قدّمناه في «المؤتمر العالمي لتاريخ الحضارة العربية الإسلامية» الّذي أقامته وزارة التعليم العالي ـ بجامعة دمشق ، ونشر في الكتاب الّذي ضمّ وقائع ومحاضرات المؤتمر ـ ص ٣٥٣ ـ ٣٧٢ ـ طبعة كلية الآداب بجامعة دمشق ، ١٤٠١ ه‍. / ١٩٨١ م. وهو بعنوان : «الرباط والمرابطون في ساحل الشام».

(٥) انظر عن (عبيد الله بن الأسود) في :

المعرفة والتاريخ ٢ / ٤٤١ ، والثقات لابن حبّان ٥ / ٦٧ ، ٦٨ ، ورجال مسلم لابن منجويه ٢ / ٩ ، ١٠ رقم ١٠١٨ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٣٠١ رقم ١١٤٨ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٨٧٣ ، ٨٧٤ ، والكاشف ٢ / ١٩٦ رقم ٣٥٨٠ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ٣ رقم ٢ ، وتقريب التهذيب ١ / ٥٣٠ رقم ١٤٢٤ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٤٩.

(٦) في خلاصة التذهيب زيادة رمز «س».

١٤٥

روى عنه : بسر بن سعيد ، وعاصم بن عمر بن قتادة.

١٠٢ ـ (عبيد الله بن العبّاس) (١) ـ ن ـ بن عبد المطّلب الهاشميّ.

ولد في حياة النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وهو شقيق عبد الله.

قيل له رؤية ، وروايته في النّسائي.

روى عنه : ابنه عبد الله ، وعطاء ، وابن سيرين ، وسليمان بن يسار.

وكان أحد الأجواد.

قال ابن سعد في «الطبقات» في الطبقة الخامسة من الصّحابة (٢) : كان أصغر من عبد الله بسنة واحدة. سمع من النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكان رجلا تاجرا ، مات بالمدينة ، فذكر الواقديّ أنّه بقي إلى زمن يزيد.

__________________

(١) انظر عن (عبيد الله بن العبّاس) في :

نسب قريش ٢٧ ، والمحبّر لابن حبيب ١٧ و ١٠٧ و ١٤٦ و ٢٩٢ و ٤٠٩ و ٤٥٣ و ٤٥٥ و ٤٥٦ ، وتاريخ خليفة ١٩١ و ١٩٨ و ٢٠٠ و ٢٢٥ ، والتاريخ الصغير ٤٨ و ٧٣ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٣١٧ رقم ١٠٥٨ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٨٠ رقم ٥ ، والمعرفة والتاريخ ٣ / ٣٢٢ ، وأنساب الأشراف ١ / ٤٤٧ و ٣ / ٢٢ ـ ٢٤ و ٣٦ و ٥٨ ـ ٦٠ و ٦٢ و ٦٦ و ٧١ و ٢٨٢ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ١٧٩ و ١٩٨ و ٢١٤ ، وتاريخ الطبري ٤ / ٤٤٢ ، و ٤٤٣ و ٤٩٢ و ٥ / ٩٢ و ١٣٢ و ١٣٦ و ١٣٩ و ١٤٠ و ١٤٣ و ١٥٥ و ١٥٨ و ١٦٣ و ١٦٧ و ١٧٠ ، وأخبار القضاة لوكيع ١ / ٢٨٩ ، والمنتخب من ذيل المذيل ٥٣٦ ، والمعارف ١٢١ و ١٢٢ و ٢٦٧ ، ومروج الذهب ١٦٣١ و ١٨١٢ و ٢١٢٥ و ٢١٢٧ و ٣٤٩٤ و ٣٤٩٥ ، والتنبيه والإشراف ٢٧٣ (وفيه : عبد الله بن العباس) ، والبدء والتاريخ ٥ / ٨ و ١٠٨ و ٢١٧ ، وجمهرة أنساب العرب ١٩ ، ورجال الطوسي ٤٦ رقم ٣ ، والمراسيل ١١٦ رقم ١٩٥ ، والمستجاد من فعلات الأجواد ١٧٠ و ١٧٣ ، وتاريخ حلب للعظيميّ ٢٣٥ ، وتهذيب الكمال (المصور) ٢ / ٨٧٩ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٣١٢ رقم ٣٧٩ ، والعقد الفريد ١ / ٢٩٣ ـ ٢٩٦ و ٢ / ١٠٣ و ٤ / ٧ ، وعيون الأخبار ١ / ٣٣٤ ، والكامل في التاريخ ٣ / ٢٠١ و ٢٠٢ و ٣٥٠ و ٣٧٤ و ٣٧٧ و ٣٨٣ ـ ٣٨٥ و ٣٩٨ و ٤٠٨ و ٤ / ٥٣٠ ، وتحفة الأشراف ٧ / ٢٢٠ رقم ٣٤٤ ، والكاشف ٢ / ١٩٩ رقم ٣٦٠٥ ، وعهد الخلفاء الراشدين (تاريخ الإسلام) ٦٠٧ ، وجامع التحصيل ٢٨٢ رقم ٤٨٤ ، ووفيات الأعيان ٣ / ٦٤ و ٤٢٧ و ٤٢٨ و ٧ / ٦٠ ، وفوات الوفيات ٢ / ١٧٠ ، ومختصر التاريخ لابن الكازروني ٧١ ، والتذكرة الحمدونية ٢ / ٢٨٢ ـ ٢٨٤ و ٣٣٥ ، وتذريب الراويّ للسيوطي ٢ / ٢١٧ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ١٩ ، ٢٠ رقم ٤١ ، وتقريب التهذيب ١ / ٥٣٤ رقم ١٤٦٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٥١ ، وشذرات الذهب ١ / ٦٤ ، والمستطرف للأبشيهي ١ / ١٥٩ ، ١٦٠.

(٢) هذه الطبقة من نواقص المطبوع من الطبقات الكبرى لابن سعد.

١٤٦

قلت : وولي اليمن لعليّ ، وحجّ بالناس.

وقيل إنّه أعطى رجلا مرّة مائة ألف.

قال البخاريّ (١) ، والفسويّ (٢) : مات زمن معاوية.

وقال خليفة (٣) وغيره : سنة ثمان وخمسين.

وقال أبو عبيد ، وأبو حسّان الزّياديّ : مات سنة سبع وثمانين.

* ـ (عبيد الله بن عديّ بن الخيار) ـ خ م د ن ـ يؤخّر إلى الطبقة الآتية.

١٠٣ ـ (عبيد بن حصين) (٤) أبو جندل النّميريّ المعروف بالراعي ، وذلك لكثرة وصفه للإبل في شعره وكان من فحول الشعراء في صدر

__________________

(١) قال البخاري في تاريخه الصغير ٧٣ إنه مات بالمدينة ، ولم يزد على ذلك. ولم يذكره في تاريخه الكبير.

(٢) في المعرفة والتاريخ ٣ / ٣٢٢.

(٣) في تاريخه ٢٢٥.

(٤) انظر عن (عبيد بن حصين المعروف بالراعي النميري) في :

المؤتلف والمختلف للآمدي ١٢٢ ، ومعجم الشعراء للمرزباني ١٢٢ ، وطبقات الشعراء لابن سلام ٤٣٤ ، والشعر والشعراء لابن قتيبة ١ / ٣٢٧ ـ ٢٣٠ رقم ٦٨ ، ونسب قريش ١٦٤ و ١٩٤ ـ ١٩٦ ، والزاهر للأنباري ١ / ١٦٥ و ٢٢٥ و ٢٣٥ و ٣٨٣ و ٥٤١ و ٥٦٣ و ٦١٣ و ٦١٨ و ٦٣٠ ، وأنساب الأشراف ٥ / ٣١٨ ، وعيون الأخبار ١ / ٣١٩ ، والبخلاء للجاحظ ٣٧٤ ، وأمالي القالي ١ / ٥٣ و ١١٥ و ١٢١ و ٢ / ٢٣ و ٥٣ و ٦١ و ١٣٤ و ١٨٥ و ٢٠٠ و ٢٥٩ و ٣٢٢ ، ومروج الذهب ١٢٢٤ و ٢٠٨٤ ، وأمالي المرتضى ١ / ٤ و ٢١٦ و ٢٧٦ و ٣١٩ و ٣٢٢ و ٣٢٣ و ٢ / ٨ و ٢٨ و ٣٠ و ٣١ و ١٥٥ و ١٦٧ و ١٩٢ ، والأغاني ٢٤ / ٢٠٥ ـ ٢١٨ ، والعقد الفريد ٣ / ٤١ ، وجمهرة أنساب العرب ٢٧٩ ، وثمار القلوب ٤١٣ و ٤٩٦ ، وطبقات فحول الشعراء ٥٠٢ ، وسمط اللآلي ٥٠ ، ولباب الآداب ٨٩ و ٩٠ و ١٠٥ و ٢٦٨ ، والمنازل والديار ١ / ٣٢ ، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) ١١ / ٦ أ ، وسير أعلام النبلاء ٤ / ٥٩٧ ، ٥٩٨ رقم ٢٣٧ ، وشرح شواهد المغني ٣٣٦ ، وخزانة الأدب ١ / ٥٠٤ ، وتخليص الشواهد ٤٠٥ و ٤٠٦ و ٤٣٩ ، وشرح نقائض جرير في مواضع متفرّقة ، وجمهرة أشعار العرب ٩١٢ ، وشرح التبريزي للحماسة ١ / ١٤٦ ، والاشتقاق لابن دريد ٢٩٥ ، والمثلّث للبطليوسي ١ / ٣٧٥ و ٣٨٩ و ٣٩٧ و ٤٢٤ و ٤٣٣ و ٢ / ٣٨ و ٧٧ و ١٤٠ و ١٩٢ و ٣٣٢ و ٣٣٥ و ٣٥٩ و ٣٨١ ، ووفيات الأعيان ٣ / ١٧١ و ٥ / ٢٤٠ و ٣٨٣ ، والتذكرة الحمدونية ٢ / ٢٢ ، والاقتضاب للبطليوسي ٣٠٣ ، والعمدة لابن رشيق ٢ / ٢٩٦ ، والمزهر ٢ / ٤٣٠ ، وألقاب الشعراء ٣١٤ ، وشرح أدب الكاتب ١٤٤ و ٢٤٤ و ٢٥٠ و ٣٥٥ و ٣٥٨ و ٣٦١ و ٣٧٥ و ٣٧٨ و ٤٠٦ ، ورغبة الآمل ١ / ١٤٦ ، والبيان والتبيين ٤ / ٥٦ ، والفهرست لابن النديم ٦٢ و ٨٢ و ١٧٩ ، ومجالس العلماء للزجّاجي ٤٨ ، ومعجم البلدان ٤ / ٤٣٥ و ٥ / ٤٣٤ ، والزيارات للهروي ٢٠ ، والأزمنة والأمكنة للمرزوقي ١ / ١٦٠ و ٢ / ٣٧٢ ، ومعجم الشعراء في لسان العرب ١٦٧ ـ ١٧٠ رقم ٣٦٨ ، =

١٤٧

الإسلام ، له ذكر.

وقد هجاه جرير بقصيدته التي يقول فيها :

فغضّ الطّرف إنّك من نمير

فلا كعبا (١) بلغت ولا كلابا

١٠٤ ـ (عبيد بن السّبّاق) (٢) ـ ع ـ المدنيّ الثّقفيّ.

روى عن : زيد بن ثابت ، وجويرية أمّ المؤمنين ، وأسامة بن زيد ، وسهل بن حنيف ، وابن عبّاس.

روى عنه : ابنه سعيد ، والزّهريّ ، وأبو أمامة بن سهل بن حنيف.

وهو من علماء أهل المدينة.

١٠٥ ـ (عبد خير بن يزيد) (٣) ـ ٤ ـ ويقال عبد خير بن يحمد (٤) بن خوليّ

__________________

= وتاريخ آداب اللغة العربية لزيدان ١ / ٢٥٧ ، والأعلام للزركلي ٤ / ٣٤٠ ، والبرهان على ما في شعر الراعي من وهم ونقصان ، مجلّة المورد ، المجلّد الأول ، العدد ٣ و ٤ سنة ١٩٧٢ ، وقد نشر «شعر الراعي النميري وأخباره» للدكتور ناصر الحاني وعز الدين التنوخي ـ طبعة دمشق ١٣٨٣ ه‍. / ١٩٦٤ م. ، وشعر الراعي النميري للدكتور نوري حمّودي القيسي وهلال الناجي ـ طبعة المجمع العلمي العراقي ١٤٠٠ ه‍. / ١٩٨٠ م.

(١) في الأصل «سعدا» ، والتصحيح من ديوان جرير ٨٢١ ، والكامل في الأدب للمبرّد ١ / ٣٤٠ وخزانة الأدب ٤ / ٥٩٥ ، وسير أعلام النبلاء ٤ / ٥٩٨.

(٢) انظر عن (عبيد بن السّبّاق) في :

طبقات ابن سعد ٥ / ٢٥٢ ، وطبقات خليفة ٢٤٢ و ٢٤٨ ، والتاريخ الكبير ٥ / ٤٤٨ رقم ١٤٦٠ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٣٢١ رقم ١٠٧٧ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٤١٠ و ٤١١ و ٤٨٥ ، والجرح والتعديل ٥ / ٤٠٧ رقم ١٨٨٦ ، والثقات لابن حبّان ٥ / ١٣٣ ، ورجال البخاري للكلاباذي ٢ / ٤٩٧ ، ٤٩٨ رقم ٧٦٣ ، ورجال مسلم لابن منجويه ٢ / ٢٧ رقم ١٠٦٤ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٣٣٠ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٨٩٣ ، والكاشف ٢ / ٢٠٨ رقم ٣٦٧٠ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ٦٦ رقم ١٣٥ ، وتقريب التهذيب ١ / ٥٤٣ رقم ١٥٤٧ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٥٥.

(٣) انظر عن (عبد خير بن يزيد) في :

طبقات ابن سعد ٦ / ٢٢١ ، وطبقات خليفة ١٥٠ ، ومعرفة الرجال لابن معين ٢ / ٢١٢ رقم ٧٠٨ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٢٨٦ رقم ٩٢٤ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٧٩٧ ، والمنتخب من ذيل المذيّل ٥٨٦ ، والثقات لابن حبّان ٥ / ١٣٠ ، ١٣١ ، والتاريخ الكبير ٦ / ١٣٣ ، ١٣٤ رقم ١٩٣٩ ، والجرح والتعديل ٦ / ٣٧ ، ٣٨ رقم ٢٠١ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٧٧٠ ، والكاشف ٢ / ١٣٦ رقم ٣١٦٤ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ١٢٤ رقم ٢٥٨ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٧٠ رقم ٨٤١ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٠٥.

(٤) في طبقات خليفة ١٥٠ «محمد» بدل «يحمد».

١٤٨

الهمدانيّ ، أبو عمارة الكوفيّ.

أدرك الجاهلية ، وسمع : عليّا ، وابن مسعود ، وزيد بن أرقم ، وغيرهم.

وقال : جاءنا كتاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم (١).

روى عنه : الشّعبيّ ، وأبو إسحاق السّبيعيّ ، وخالد بن علقمة ، وإسماعيل السّدّيّ ، وحصين بن عبد الرحمن ، وعطاء بن السّائب ، وآخرون.

وثّقه العجليّ (٢) وغيره.

١٠٦ ـ (عتبة بن عبد السّلميّ) (٣) ـ د ق ـ أبو الوليد ، صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

له عدّة أحاديث.

__________________

(١) قال يحيى بن موسى) حدّثنا مسهر بن عبد الملك ، قال : حدّثني أبي قال : قلت لعبد خير : كم أتى عليك؟ قال : عشرون ومائة سنة ، قال : هل تذكر من أمر الجاهلية شيئا؟ قال : أذكر أني كنت غلاما ببلادنا باليمن ، فجاءنا كتاب النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فنودي في الناس فخرجوا إلى خير واسع ، فكان أبي فيمن خرج ، فلما ارتفع النهار جاء أبي ، فقالت له أمي : ما حبسك وهذا القدر قد بلغت وهؤلاء عيالك يتضوّرون يريدون الغداة؟ فقال : يا أمّ فلان ، أسلمنا فأسلمي واستصبينا فاستصبي. فقلت له : ما قوله : استصبينا؟ قال : هو في كلام العرب أسلمنا. قال : وأمرني بهذا القدر فلتهراق للكلاب ، كانت ميتة ، فهذا ما أذكر من أمر الجاهلية. (التاريخ الكبير للبخاريّ ٦ / ١٣٤).

(٢) في تاريخ الثقات ٢٨٦ رقم ٩٢٤.

(٣) انظر عن (عتبة بن عبد السّلمي) في :

طبقات ابن سعد ٧ / ٤١٣ ، وطبقات خليفة ٥٢ و ٣٠١ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٣٨٩ ، ٣٩٠ ، ومسند أحمد ٤ / ١٨٣ ، والتاريخ الكبير ٦ / ٥٢١ رقم ٣١٨٦ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٨٨ رقم ٩٩ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٣٤٠ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٣٥٢ و ٦٣٦ ، والجرح والتعديل ٦ / ٣٧١ ، ٣٧٢ رقم ٢٠٥٠ ، والثقات لابن حبّان ٣ / ٢٩٧ ، وحلية الأولياء ٢ / ١٥ رقم ١٠٥ ، ومشاهير علماء الأمصار ، رقم ٣٥١ ، والزهد لابن المبارك ١١٧ ، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) ١١ / ٢٨ أ ، وأسد الغابة ٣ / ٥٦٣ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٩٠٣ ، وتحفة الأشراف ٧ / ٢٣١ ، ٢٣٢ رقم ٣٥٤ ، والعبر ١ / ١٠٣ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ٤١٦ رقم ٦٨ ، والكاشف ٢ / ٢١٥ رقم ٣٧٢١ ، ومرآة الجنان ١ / ١٧٨ ، والبداية والنهاية ٩ / ٧٣ ، والإصابة ٢ / ٤٥٤ رقم ٥٤٠٧ ، والنكت الظراف ٧ / ٢٣١ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ٩٨ ، ٩٩ رقم ٢١١ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٥ رقم ٢٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢١٨ ، وشذرات الذهب ١ / ٩٧ ، ٩٨ وفيه (عتبة بن عبيد) ، والعلل لأحمد ، رقم ٥٣٦١.

وقد ذكره ابن عبد البرّ في ترجمة (عتبة بن الندر) وقال : هو عتبة بن عبد السلميّ. له صحبة ، كان اسمه عتلة فغيّر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فسمّاه عتبة. (الاستيعاب ٣ / ١١٧ ، ١١٨) وأقول : هذا وهم من ابن عبد البرّ رحمه‌الله ، فهو يخلط بين (عتبة بن الندر) و (عتبة بن عبد السلمي) ، وهما اثنان ، كما سيأتي هنا.

١٤٩

روى عنه : ابنه يحيى ، وخالد بن معدان ، وراشد بن سعد ، ولقمان بن عامر ، وعبد الله بن ناسح (١) الحضرميّ ، وعامر بن زيد البكاليّ (٢) وطائفة.

قال إسماعيل بن عيّاش ، عن ضمضم بن زرعة ، عن شريح بن عبيد قال : قال عتبة بن عبد : كان النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا رأى الاسم لا يحبّه حوّله ، ولقد أتيناه وإنّا لسبعة من بني سليم ، أكبرنا العرباض بن سارية ، فبايعناه جميعا (٣).

وعن عتبة بن عبد قال : كان اسمي عتلة ، فسمّاني النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم عتبة (٤).

وقال الواقديّ (٥) : عاش أربعا وتسعين سنة.

وورّخه أبو عبيد ، وطائفة في سنة سبع وثمانين.

توفّي بحمص.

١٠٧ ـ (عتبة بن النّدر السّلميّ) (٦) ـ ق ـ

له صحبة ، وحديثان (٧) ، نزل الشام.

__________________

(١) ناسح : بالسين والحاء المهملتين. انظر المشتبه في أسماء الرجال للذهبي ٢ / ٦٢٧.

(٢) البكالي : بكسر الباء المنقوطة بواحدة والكاف المخفّفة .. هذه النسبة إلى بني بكال وهو بطن من حمير. (الأنساب ٢ / ٢٦٩ ، واللباب ١ / ١٦٨).

(٣) أخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد ٨ / ٥١ ، ٥٢ ونسبه للطبراني وقال : رجاله رجاله ثقات وفي بعضهم خلاف.

(٤) الاستيعاب ٣ / ١١٧ ، تاريخ دمشق ١١ / ٢٩ ب ، الإصابة ٢ / ٤٥٤.

(٥) قال الهيثم بن عديّ : توفي سنة إحدى أو اثنتين وتسعين ، وقال محمد بن عمر الواقدي : توفّي سنة سبع وثمانين وهو ابن أربع وتسعين سنة. (الطبقات الكبرى ٧ / ٤١٣).

(٦) انظر عن (عتبة بن النّدر) في :

طبقات ابن سعد ٧ / ٤١٣ ، وطبقات خليفة ٥٢ و ٣٠٢ ، والتاريخ الكبير ٦ / ٥٢١ ، ٥٢٢ رقم ٣١٨٧ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٣٤٠ ، والجرح والتعديل ٦ / ٣٧٤ رقم ٢٠٦٧ ، والثقات لابن حبّان ٣ / ٢٩٨ ، ومشاهير علماء الأمصار ، رقم ٣٧٣ ، والاستيعاب ٣ / ١١٧ و ١١٩ ، وحلية الأولياء ٢ / ١٥ رقم ١٠٦ ، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) ١١ / ٣١ أ ، وأسد الغابة ٣ / ٥٧٠ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٩٠٤ ، وتحفة الأشراف ٧ / ٢٣٥ رقم ٣٥٨ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ٤١٧ رقم ٦٩ ، والعبر ١ / ٩٨ ، والبداية والنهاية ٩ / ٥٢ (وفيه عتبة بن منذر) وهو غلط ، والإصابة ٢ / ٤٥٦ رقم ٥٤١٥ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ١٠٢ ، ١٠٣ رقم ٢٢٠ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٥ رقم ٢٧ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢١٨ ، ومشتبه النسبة ، ورقة ٢١ أ.

و «الندّر» بضم النون وفتح الدال المهملة المشدّدتين.

(٧) قال الشيخ شعيب الأرنئوط في تحقيقه لسير أعلام النبلاء ٣ / ٤١٧ حاشية رقم (١) : ليس =

١٥٠

روى عنه : خالد بن معدان ، وعليّ بن رباح.

وذكره في الصّحابة : البغويّ ، والطّبرانيّ ، وابن المنذر ، وابن البرقيّ.

وتفرّد بحديثه سويد بن عبد العزيز (١).

وقال ابن سعد (٢) : كان ينزل دمشق.

وقال خليفة (٣) : توفّي سنة أربع وثمانين.

١٠٨ ـ (عروة بن أبي قيس) (٤) مولى عمرو بن العاص ، المصريّ الفقيه.

روى عن : عبد الله بن عمرو ، وعقبة (٥) بن عامر.

روى عنه : بكير بن الأشجّ ، وعبيد الله بن أبي جعفر ، وسعيد بن عبد الله بن راشد ، وسلام بن غيلان ، وعبد العزيز بن صالح.

وكان من الفقهاء.

يؤخّر ، فإنّ ابن يونس قال : توفّي قريبا من سنة عشر ومائة ، على أنّ بعضهم ورّخه أنّه توفّي سنة تسعين.

١٠٩ ـ (عروة بن المغيرة) (٦) ـ ع ـ بن شعبة الثّقفيّ الكوفيّ ، أخو حمزة ، وعقّار.

__________________

= لعتبة هذا في الكتب الستة سوى حديث واحد ، وقد ذكره.

(١) هو أبو محمد السلمي مولاهم الدمشقيّ ، قاضي بعلبكّ ، أصله واسطيّ نزل حمص. ولد سنة ١٠٨ وتوفي سنة ١٩٤ ه‍. فهو يروي عن عتبة بالوساطة أو مرسلا لتقدّم وفاة عتبة. وقيل إنه ولد سنة ٩٠ ه‍. وفي آخر خلافة الوليد بن عبد الملك ، كما في (طبقات ابن سعد ٧ / ٤٧٠) ومع ذلك فهو لم يلحقه. (انظر عنه في كتابنا : موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٢ / ٣٣١ ـ ٣٣٦ رقم ٦٦٩ ، طبعة المركز الإسلامي للإعلام والإنماء ، بيروت ١٤٠٤ ه‍. / ١٩٨٤ م.).

(٢) في الطبقات ٧ / ٤١٣.

(٣) في طبقاته ٥٢ و ٣٠٢.

(٤) انظر عن (عروة بن أبي قيس) في :

التاريخ الكبير ٧ / ٣٤ رقم ١٤٩ ، والجرح والتعديل ٦ / ٣٩٧ رقم ٢٢١٤.

(٥) في الأصل «عتبة».

(٦) انظر عن (عروة بن المغيرة) في :

طبقات ابن سعد ٦ / ٢٦٩ ، والمحبّر ٣٠٣ ، وطبقات خليفة ١٥٥ ، وتاريخ خليفة ٢١٠ و ٢٩٤ و ٣١٠ ، والتاريخ الكبير ٧ / ٣٢ رقم ١٣٩ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٣٣١ رقم ١١٢٢ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٣٩٨ و ٢ / ١٠٤ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٦٦٣ ، وأنساب =

١٥١

ولي إمرة الكوفة من قبل الحجّاج.

روى عنه : الشّعبيّ ، وعبّاد بن زياد ابن أبيه ، ونافع بن جبير بن مطعم.

وكان شريفا مطاعا لبيبا ، وكان أفضل الإخوة ، وكان أحول (١).

توفّي سنة بضع وثمانين.

روى اليسير عن والده.

١١٠ ـ و (عقّار (٢) أخوه) (٣) ـ ت ن ق ـ

روى عنه ، فإنّه روى عن : أبيه ، وأبي هريرة ، وعبد الله بن عمرو.

وعنه : مجاهد ، ويعلى بن عطاء العامريّ ، وحسّان بن أبي وجزة ، وعبد الملك بن عمير ، وجماعة.

له حديث في الكتب الثلاثة وهو : «لم يتوكّل من اكتوى أو استرقى» ، وفي لفظ الكتب الثلاثة «فقد بريء من التّوكّل» (٤).

__________________

= الأشراف ٤ ق ١ / ١٩٧ و ٢٥٥ و ٢٧٧ ، و ٤ / ٨٦ و ٥ / ٣٤٤ ، والمعارف ٢٩٥ و ٥٨٤ ، وتاريخ الطبري ٥ / ٢٧٠ و ٦ / ٢١٠ و ٢٤٠ و ٢٧٠ ، وأخبار القضاة لوكيع ٢ / ٢٢١ ، والثقات لابن حبّان ٥ / ١٩٥ ، ومشاهير علماء الأمصار ، رقم ٧٧٨ ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي ٢ / ٥٨٢ رقم ٩٢١ ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ٢ / ١١٧ ، ١١٨ رقم ١٢٩٣ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٣٩٤ رقم ١٥٠٨ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٩٣٠ ، والكامل في التاريخ ٣ / ٥٠٤ و ٤ / ٣٢٦ و ٣٢٧ و ٣٨٠ و ٤٠٦ و ٤٢٧ و ٤٣٤ ، والكاشف ٢ / ٢٣٠ رقم ٣٨٣٧ ، والبداية والنهاية ٩ / ٧٣ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ١٨٩ رقم ٣٥٩ ، وتقريب التهذيب ٢ / ١٩ رقم ١٦٥ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٦٥.

(١) البرصان والعرجان للجاحظ ـ ص ٣٦٤.

(٢) عقّار : بفتح أوله والقاف المشدّدة ، كما في الخلاصة.

(٣) انظر عن (عقّار) في :

طبقات ابن سعد ٦ / ٢٦٩ ، وطبقات خليفة ١٤٣ ، والمعارف ٢٩٥ ، والتاريخ الكبير ٧ / ٩٤ ، ٩٥ رقم ٤٢٣ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٣٣٦ رقم ١١٤٧ ، والجرح والتعديل ٧ / ٤٢ رقم ٢٣٦ ، والثقات لابن حبّان ٥ / ٢٨٧ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٩٤٣ ، والكاشف ٢ / ٢٣٦ رقم ٣٨٨٧ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ٢٣٧ رقم ٤٢٧ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢٦ رقم ٢٣١ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٠٦ ، والمؤتلف والمختلف للدارقطنيّ ، ورقة ٨٥ أ.

(٤) أخرجه الترمذي في كتاب الطبّ (٢١٣١) باب ما جاء في كراهية الرّقية ، وابن ماجة في الطب (٣٤٨٩) باب الكيّ ، وأحمد في المسند ٤ / ٢٤٩ و ٢٥٣ ، وكلهم من طريق مجاهد ، عن عقّار (بن المغيرة ، عن أبيه.

١٥٢

١١١ ـ (عريب (١) بن حميد) (٢) ـ ن ق ـ أبو عمّار الدّهنيّ الهمدانيّ الكوفيّ.

روى عن : عليّ ، وعمّار ، وقيس بن سعد بن عبادة.

روى عنه : طلحة بن مصرّف ، وأبو إسحاق السّبيعيّ ، والأعمش ، وغيرهم.

وهو بكنيته أشهر.

١١٢ ـ (عقبة بن عبد الغافر) (٣) ـ خ م ن ـ الأزديّ العوذيّ البصريّ.

روى عن : أبي سعيد الخدريّ ، وعبد الله بن مغفّل.

روى عنه : سليمان التّيميّ ، ويحيى بن أبي كثير ، وابن عون ، وقتادة ، وغيرهم.

قيل هلك في وقعة الجماجم.

__________________

(١) عريب : بفتح أوله وكسر ثانيه.

(٢) انظر عن (عريب بن حميد) في :

التاريخ لابن معين ٢ / ٤٠١ ، ٤٠٢ ، ومعرفة الرجال ٢ / ٩٢ رقم ٢٣٦ ، والمعرفة والتاريخ ٣ / ١٨٦ ، والتاريخ الكبير ٧ / ٧٩ رقم ٣٦٢ ، والجرح والتعديل ٧ / ٣٢ رقم ١٧٣ ، والثقات لابن حبّان ٥ / ٢٨٣ ، والكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٣٧ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٩٣١ ، والكاشف ٢ / ٢٣٠ رقم ٣٨٤١ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ٩١ رقم ٣٦٣ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢٠ رقم ١٦٩ وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٠٥ ، والعلل لأحمد ، رقم ٥٣١.

وقد تقدّمت ترجمته في الجزء السابق من الكتاب.

(٣) انظر عن (عقبة بن عبد الغافر) في :

طبقات ابن سعد ٧ / ٢٢٥ ، وطبقات خليفة ٢٠٥ ، وتاريخ خليفة ٢٨١ ، ٢٨٢ و ٢٨٦ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٤١٠ ، والتاريخ الصغير ٩١ و ٩٤ ، والتاريخ الكبير ٦ / ٤٣٢ رقم ٢٨٩٠ ، وتاريخ الثقات لابن حبّان ٥ / ٣٣٧ رقم ١١٥٢ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٩٦ و ١٢٨ ، وتاريخ الطبري ٦ / ٣٤١ و ٣٤٣ ، والجرح والتعديل ٦ / ٣١٣ رقم ١٧٤٢ ، والمراسيل ١٥١ رقم ٢٧٧ ، ومشاهير علماء الأمصار ، رقم ٦٧٣ ، والثقات لابن حبّان ٥ / ٢٢٤ ، ورجال صحيح البخاري ٢ / ٥٦٣ ، ٥٦٤ رقم ٨٨٧ ، ورجال صحيح مسلم ٢ / ١٠٩ رقم ١٢٧٨ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٣٨١ رقم ١٤٥٤ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٩٤٥ ، والكامل في التاريخ ٤ / ٤٦٧ ، والكاشف ٢ / ٢٣٨ رقم ٣٨٩٩ ، وجامع التحصيل ٢٩٢ رقم ٥٢٩ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ٢٤٦ رقم ٤٤٢ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢٧ رقم ٢٤٥ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٦٩ ، والعلل لأحمد ، رقم ١٥١ و ١٦٣٧ و ٥٢٠١.

١٥٣

وثّقه أحمد العجليّ (١) وغيره.

وقال مرّة بن دبّاب (٢) : مررت بعقبة بن عبد الغافر وهو جريح في الخندق ، فقال لي : يا فلان ، ذهبت الدنيا والآخرة (٣).

وقال حمّاد بن زيد : قال أيّوب ذكر القرّاء الذين خرجوا مع ابن الأشعث ، فقال : لا أعلم أحدا منهم قتل إلّا رغب له عن مصرعه ، ولا نجا فلم يقتل إلّا ندم على ما كان منه (٤).

١١٣ ـ عمران بن حطّان (٥) خ د ت

ابن ظبيان السّدوسيّ البصريّ ، أحد رءوس الخوارج.

__________________

(١) في تاريخ الثقات ٥ / ٣٣٧ رقم ١١٥٢.

(٢) في الأصل «ذباب» ، والتصويب من المشتبه في أسماء الرجال للذهبي ١ / ٢٨٢ حيث قال : وكان جدّهم يمشي بسكون فلقّب بالدّبّاب.

(٣) طبقات ابن سعد ٧ / ٢٢٥.

(٤) انظر تاريخ خليفة ٢٨٧ وقد تقدّمت هذه العبارة بلفظ آخر في حوادث سنة ٨٢ ه‍. من هذا الجزء.

(٥) انظر عن (عمران بن حطّان) في :

طبقات ابن سعد ٧ / ١٥٥ ، وطبقات خليفة ٢٠٨ ، وتاريخ خليفة ٢٧٤ ، والتاريخ الكبير ٦ / ٤١٣ ، ٤١٤ رقم ٢٨٢٢ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٣٧٣ رقم ١٣٠٠ ، وأنساب الأشراف ٤ / ٨٩ و ٩٥ ، وأخبار القضاة لوكيع ٣ / ٣٢ و ٥١ ، والمعارف ٤١٠ ، والزاهر للأنباري ١ / ١١٩ و ٢٨٧ و ٣٣٧ و ٤٩٨ و ٥٤٧ و ٦٠٠ و ٢ / ٨٤ و ٨٩ و ١٢٦ و ١٢٩ و ١٥٧ و ٣٣١ و ٣٤٣ و ٣٥٢ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٣ / ٢٩٧ ، ٢٩٨ رقم ١٣٠٤ ، والفتوح لابن أعثم الكوفي ٧ / ٩٠ ، والكامل في الأدب للمبرّد ١ / ٣٦٢ و ٢ / ١٢٤ ـ ١٢٩ و ١٨٨ ، ورجال صحيح البخاري ٢ / ٥٧٤ رقم ٩٠٤ ، والجرح والتعديل ٦ / ٢٩٦ رقم ١٦٤٣ ، والثقات لابن حبّان ٥ / ٢٢٢ ، والأغاني ١٨ / ١٠٩ ـ ١٢٠ ، وربيع الأبرار للزمخشري ٣ / ٣١٨ ، والحماسة البصرية ١ / ٧٠ ، والبدء والتاريخ ٦ / ٣٤ ، وأمالي المرتضى ١ / ٦٣٥ ، ٦٣٦ ، ومروج الذهب ١٧٣٦ و ١٧٣٧ و ٢١١٩ ، ونشوار المحاضرة للتنوخي ٣ / ٢٨٩ ، ٢٩٠ ، وخاصّ الخاصّ للثعالبي ٢٩ ، وديوان شعر الخوارج ١٧٢ و ١٨٥ ، وشرح نهج البلاغة ٦ / ١٠٨ ، وكنايات الجرجاني ١٠١ ، ومجموعة المعاني ٤ ، والمنازل والديار ٢ / ٢٠ ـ ٢٥ ، ولباب الآداب ١٨٦ ، ١٨٧ ، والشريشي ٢ / ٣١٨ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٣٨٩ رقم ١٤٨٤ ، والعقد الفريد ١ / ٢١٨ و ٦ / ١٠٩ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ١٠٥٦ ، ١٠٥٧ ، والعبر ١ / ٩٨ ، وسير أعلام النبلاء ٤ / ٢١٤ ـ ٢١٦ رقم ٨٦ ، وميزان الاعتدال ٣ / ٢٣٥ ، ٢٣٦ رقم ٦٢٧٧ ، والكاشف ٢ / ٣٠٠ رقم ٤٣٣٠ ، وعهد الخلفاء الراشدين (من تاريخ الإسلام) ٦٥٤ ، والبداية =

١٥٤

روى عن : عائشة ، وأبي موسى الأشعريّ ، وابن عباس.

روى عنه : محمد بن سيرين ، ويحيى بن أبي كثير ، وقتادة.

قال أبو داود : ليس في أهل الأهواء أصحّ حديثا من الخوارج ، ثمّ ذكر عمران بن حطّان ، وأبا حسّان الأعرج.

وقال الفرزدق : كان عمران بن حطّان من أشعر الناس ، لأنّه لو أراد أن يقول مثلنا لقال ، ولسنا نقدر أن نقول مثل قوله.

وروى سلمة بن علقمة ، عن ابن سيرين قال : تزوّج عمران بن حطّان امرأة من الخوارج ، فكلّموه فيها ، أو فكلّموها فيه ، فقال : سأردّها إلى الجماعة ، يعني قال : فصرفته إلى مذهبها (١).

وذكر المدائنيّ أنّها كانت ذات جمال ، وكان دميما قبيحا ، فأعجبته مرّة ، فقالت : أنا وأنت في الجنة. قال : من أين علمت؟ قالت : لأنّك أعطيت مثلي ، فشكرت ، وابتليت بمثلك ، فصبرت ، والشاكر والصابر في الجنّة (٢).

وقال الأصمعيّ : بلغنا أنّ عمران بن حطّان كان ضيفا لروح بن زنباع ، فذكره لعبد الملك وقال : اعرض عليه أن يأتينا ، فأعلمه روح ذلك ، فهرب ، ثمّ كتب إلى روح :

يا روح كم من كريم (٣) قد نزلت به

قد ظنّ ظنّك من لخم وغسّان

حتى إذا خفته زايلت منزله

من بعد ما قيل عمران بن حطّان

قد كنت ضيفك (٤) حولا ما تروّعني

فيه طوارق (٥) من إنس ومن جان

__________________

= والنهاية ٩ / ٥٢ ، ٥٣ ، ومرآة الجنان ١ / ١٧٥ ، والتذكرة الحمدونية ١ / ١٦٣ و ٢٥٥ و ٢ / ٤٤٥ و ٤٤٩ ، وزهر الآداب ٥٥٦ ، وتخليص الشواهد ١٢١ ، والإصابة ٣ / ١٧٨ ـ ١٨٠ رقم ٦٨٧٥ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ١٢٧ ـ ١٢٩ رقم ٢٢٢ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٨٢ ، ٨٣ رقم ٧٢٢ ، والنجوم الزاهرة ١ / ٢١٦ ، وهدي الساري ٤٣٢ ، وخزانة الأدب ٥ / ٣٥٠ ، وشذرات الذهب ١ / ٩٥ ، وجمهرة أنساب العرب ٣١٨ ، والعلل لأحمد ، رقم ١٢٩٩ و ٥٢٣٣.

(١) جاء في الأغاني ١٧ / ١١٠ من طريق الحسن بن عليل العنزيّ ، عن منيع بن أحمد السدوسي ، عن أبيه ، عن جدّه قال : كان عمران بن حطّان من أهل السّنّة والعلم ، فتزوّج امرأة من الشّراة من عشيرته ، وقال : أردّها عن مذهبها إلى الحقّ ، فأضلّته وذهبت به.

(٢) الأذكياء ٢١٠.

(٣) في الكامل للمبرّد «أخي مثوى» بدل «كريم» ، ومثله في كتاب المتوارين للأزدي ٦٨.

(٤) في الكامل «جارك» بدل «ضيفك».

(٥) في الكامل «روائع» بدل «طوارق».

١٥٥

حتى أردت بي العظمى فأوحشني (١)

ما يوحش (٢) الناس من خوف ابن مروان

فأعذر أخاك ابن زنباع فإنّ له

في الحادثات هنات (٣) ذات ألوان

لو كنت مستغفرا يوما لطاغية

كنت المقدّم في سرّي وإعلاني

لكن أبت لي آيات مفصّلة (٤)

عقد (٥) الولاية في طه وعمران(٦)

وعن قتادة قال : لقيني عمران بن حطّان فقال : يا أخي احفظ عنّي هذه الأبيات :

حتّى متى تسقى النفوس بكأسها

ريب المنون وأنت لاه ترتع

أفقد رضيت بأن تعلّل بالمنى

وإلى المنيّة كلّ يوم تدفع(٧)

أحلام نوم أو كظلّ زائل

إنّ اللّبيب بمثلها لا يخدع

فتزوّدن ليوم فقرك دائبا

واجمع لنفسك لا لغيرك تجمع(٨)

ومن شعره في قاتل عليّ رضي‌الله‌عنه :

يا ضربة من تقيّ ما أراد بها

إلّا ليبلغ من ذي العرش رضوانا

إنّي لأذكره حينا (٩) فأحسبه

أوفى البريّة عند الله ميزانا

أكرم بقوم بطون الطّير أقبرهم

لم يخلطوا دينهم بغيا وعدوانا(١٠)

__________________

(١) في الكامل «فأدركني» بدل «فأوحشني».

(٢) في الكامل «ما أدرك».

(٣) في الكامل «في النائبات خطوبا».

(٤) في الكامل «مطهّرة».

(٥) في الكامل «عند».

(٦) الأبيات في الكامل في الأدب للمبرّد ٢ / ١٢٧ ، والمنازل والديار لابن منقذ ٢ / ٢٢ ، ٢٣ ، والأغاني ١٨ / ١١٢ ، والمتوارين ٦٨ ، ٦٩ ، وخزانة الأدب ٥ / ٣٥٦.

(٧) في طبعة القدسي ٣ / ٢٨٥ «ترفع» بالراء ، وهو تحريف.

(٨) الأبيات في خزانة الأدب ٥ / ٣٦٠ ، ٣٦١.

(٩) في الكامل للمبرّد «يوما».

(١٠) البيتان الأولان في : الكامل للمبرّد ٢ / ١٢٦ ، ونشوار المحاضرة للتنوخي ٣ / ٢٩٠ ، والمنازل والديار لأسامة بن منقذ ٢ / ٢١ ، والبداية والنهاية لابن كثير ٩ / ٥٣ ، والأغاني ١٨ / ١١١ وفيه اختلاف ببعض الألفاظ. وكلها في كتاب الأذكياء ٢١٠.

وقد قلب (الفقيه الطبريّ) شعر ابن حطّان وهو يردّ عليه ويلعن عمران بن حطّان ، فقال :

يا ضربة من شقيّ ما أراد بها

إلّا ليهدم من ذي العرش بنيانا

١٥٦

فبلغ شعره عبد الملك ، فأدركته الحميّة ، فنذر دمه ، ووضع عليه العيون ، فلم تحمله أرض حتّى أتى روح بن زنباع ، فأقام في ضيافته ، فقال : ممّن أنت؟ قال : من الأزد ، فبقي عنده سنة ، فأعجبه إعجابا شديدا ، فسمر روح ليلة عند عبد الملك ، فتذاكرا شعر عمران بن حطّان هذا ، فلما انصرف روح تحدّث مع عمران ، وأخبره بالشعر الّذي ذكره عبد الملك ، فأنشده عمران بقيّته ، فلمّا أتى عبد الملك قال : إنّ في ضيافتي رجلا ما سمعت منك حديثا قطّ إلّا حدّثني به وبأحسن منه ، ولقد أنشدته البارحة البيتين اللّذين قالهما عمران في ابن ملجم ، فأنشدني القصيدة كلّها ، فقال : صفه لي ، فوصفه له ، فقال : إنّك لتصف صفة عمران بن حطّان ، اعرض عليه أن يلقاني ، قال : نعم. فانصرف روح إلى منزله وقصّ على عمران الأمر ، فهرب وأتى الجزيرة ، ثمّ لحق بعمان ، فأكرموه ، فأقام بها حياته (١).

وورد أنّ سفيان الثّوريّ كان يتمثّل بأبيات عمران بن حطّان هذه :

أرى أشقياء الناس لا يسأمونها

على أنّهم فيها عراة وجوّع

أراها وإن كانت تحبّ فإنّها

سحابة صيف عن قليل تقشّع

كركب قضوا حاجاتهم وترحّلوا

طريقهم بادي العلامة مهيع(٢)

توفّي سنة أربع وثمانين. قاله ابن قانع.

__________________

= إنّي لأذكره يوما فألعنه

إيها وألعن عمران بن حطّانا

وقال (محمد بن أحمد الطبيب) يردّ على عمران بن حطّان أيضا :

يا ضربة من غدور صار ضاربها

أشقى البريّة عند الله إنسانا

إذا تفكّرت فيه ظلت ألعنه

وألعن الكلب عمران بن حطّانا

(الكامل في الأدب ٢ / ١٢٦). وانظر كتاب الأذكياء ٢١٠.

(١) الأغاني ١٨ / ١١١ ، ١١٢ وانظر الكامل للمبرّد ٢ / ١٢٦ ، ١٢٧.

(٢) الأبيات في : مجموعة المعاني ٤ ، وكنايات الجرجاني ١٠١ ، وديوان شعر الخوارج ١٧٢ ، والشريشي ٢ / ٣١٨ ، والتذكرة الحمدونية ١ / ١٦٣ ، وسير أعلام النبلاء ٤ / ٢١٦ ، والبداية والنهاية ٩ / ٥٣ ، وخزانة الأدب ، بتحقيق عبد السلام هارون ٢ / ٤٤٠ وفيه (بادي الغيابة مهيع).

١٥٧

١١٤ ـ (عمران بن طلحة) (١) ـ د ت ق ـ بن عبيد الله بن عثمان بن كعب التّيميّ المدنيّ.

روى عن : أبيه ، وأمّه حمنة بنت جحش ، وعليّ بن أبي طالب.

روى عنه : ابنا أخيه إبراهيم بن محمد ، ومعاوية بن إسحاق ، وسعد بن طريف.

وله وفادة إلى معاوية.

قال أحمد بن عبد الله العجليّ (٢) : هو تابعيّ ثقة.

قال ابن سعد (٣) : قد انقرض ولده. وقيل : إنّ النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم هو الّذي سمّاه.

١١٥ ـ (عمران بن عصام) (٤) أبو عمارة الضّبعيّ ، والد أبي جمرة.

من علماء أهل البصرة ، وممّن خرج على الحجّاج مع ابن الأشعث ،

__________________

(١) انظر عن (عمران بن طلحة) في :

طبقات ابن سعد ٥ / ١٦٦ ، والمحبّر لابن حبيب ١٠٤ و ٤٣٩ ، وطبقات خليفة ٢٤٤ ، والتاريخ الكبير ٦ / ٤١٦ ، ٤١٧ رقم ٢٨٣٣ ، وأنساب الأشراف ١ / ٤٣٧ و ٣ / ٢٦ ، والمعارف ٢٣٢ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٣٧٤ رقم ١٣٠٣ ، والجرح والتعديل ٦ / ٢٩٩ ، ٣٠٠ رقم ١٦٦١ ، والثقات لابن حبّان ٥ / ٢١٧ ، ٢١٨ ، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) ١٢ / ٣٣٩ أ ، وأسد الغابة ٤ / ١٣٨ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ١٠٥٨ ، وسير أعلام النبلاء ٤ / ٣٧٠ رقم ١٤٨ ، والكاشف ٢ / ٣٠٠ رقم ٤٣٣٥ ، أو العقد الثمين ٦ / ٤٢٢ ، والإصابة ٣ / ٨٢ رقم ٦٢٧١ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ١٣٣ رقم ٢٢٨ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٨٣ رقم ٧٢٨ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٩٥.

(٢) في تاريخ الثقات ٣٧٤ رقم ١٣٠٣.

(٣) في الطبقات ٥ / ١٦٦.

(٤) انظر عن (عمران بن عصام) في :

طبقات خليفة ٢٠٤ ، وتاريخ خليفة ٢٨٢ و ٢٨٦ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٤٢٨ ، والتاريخ الكبير ٦ / ٤١٧ ، ٤١٨ رقم ٢٨٣٥ ، والجرح والتعديل ٦ / ٣٠٠ رقم ١٦٦٥ ، والثقات لابن حبّان ٥ / ٢٢١ ، ٢٢٢ ، ومشاهير علماء الأمصار ، رقم ٦٦٥ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ١٠٥٨ ، والكاشف ٢ / ٣٠١ رقم ٤٣٣٨ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ١٣٤ ، ١٣٥ رقم ٢٣٢ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٨٤ رقم ٧٣٣ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٩٦ ، وجامع التحصيل ٣٠٣ رقم ٥٩٠.

ويخلطه بعضهم بعمران بن عصام العنزي الشاعر ، وهو غيره.

١٥٨

وكان صالحا ، عابدا ، مقرئا ، يقصّ بالبصرة.

روى عن : عمران بن حصين ، وقيل عن رجل ، عن عمران ، وهو الصّحيح.

قال المثنّى بن سعيد : أدركت عمران بن عصام ، وهو إمام مسجد بني ضبيعة ، يؤمّهم في رمضان ، ويختم بهم في كلّ ثلاث ، ثمّ أمّهم قتادة ، فكان يختم في كلّ سبع.

روى عنه : قتادة ، وأبو التّيّاح ، وابنه أبو جمرة.

وظفر به الحجّاج فامتحنه ، وقال : أتشهد على نفسك بالكفر؟ قال : ما كفرت بالله منذ آمنت به ، فقتله في سنة ثلاث وثمانين.

١١٦ ـ عمر بن أبي سلمة (١) ع

عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، أبو

__________________

(١) انظر عن (عمر بن أبي سلمة) في :

المغازي للواقدي ٣٤٣ و ٣٤٤ و ٧٢١ ، والمحبّر لابن حبيب ٨٤ و ٣٩٣ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٠١ ، وأنساب الأشراف ٣ / ٢٨٣ ، والمعارف ١٢٥ و ١٣٦ و ٢٣٨ ، وطبقات خليفة ٢٠ و ١٩٠ ، وتاريخ خليفة ٢٠٠ و ٢٩٢ و ٣٠٠ و ٤٠٠ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٤٣٠ ، والتاريخ الصغير ٨٣ ، والتاريخ الكبير ٦ / ١٣٩ رقم ١٩٥٣ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٣٥٨ رقم ١٢٣٥ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٩٥ رقم ١٦٩ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢٧١ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٥٢٥ ، وتاريخ الطبري ٣ / ١٦٤ و ٤ / ٤٤٥ و ٤٥١ و ٤٨٠ و ٥ / ١٣٩ ، والجرح والتعديل ٦ / ١١٧ رقم ٦٣٢ ، والثقات لابن حبّان ٣ / ٢٦٣ ، ومشاهير علماء الأمصار ، رقم ١٢٤ ، ورجال صحيح البخاري ٢ / ٥٠٧ ، ٥٠٨ رقم ٧٨١ ، ورجال صحيح مسلم ٢ / ٣٢ رقم ١٠٧٥ ، وجمهرة أنساب العرب ٨٨ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ورقة ١٢٠ أ ، والاستيعاب ٢ / ٤٧٤ ، ٤٧٥ ، وتاريخ بغداد ١ / ١٩٤ رقم ٣٢ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٣٣٩ رقم ١٢٧٩ ، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) ١٣ / ١١٦ ب ، وأسد الغابة ٤ / ٧٩ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ١٦ رقم ٥ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ١٠١١ ، وتحفة الأشراف ٧ / ١٢٨ ـ ١٣٢ ، والكامل في التاريخ ٣ / ٢٠٤ و ٤ / ٥٢٥ ، والكاشف ٢ / ٢٧١ رقم ٤١٢٨ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ٤٠٦ ـ ٤٠٨ رقم ٦٣ ، والعقد الثمين ٦ / ٣٠٧ ، والإصابة ٢ / ٥١٩ رقم ٥٧٤٠ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ٤٥٥ ، ٤٥٦ رقم ٧٥٨ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٥٦ رقم ٤٤٣ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٤٠ ، والعلل لأحمد ، رقم ٩٠٩.

١٥٩

حفص المخزوميّ المدنيّ ، ربيب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

له صحبة ورواية.

وروى عن أمّه أيضا.

وعنه : أبو أمامة بن سهل ، وعروة ، وعطاء بن أبي رباح ، وثابت البنانيّ ، ووهب بن كيسان ، وأبو وجزة السّعديّ يزيد بن عبيد ، وجماعة.

قال عروة : مولده بالحبشة.

وقال هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن ابن الزّبير قال : كنت أنا وعمر بن أبي سلمة يوم الخندق مع النّسوة في أطم (١) حسّان ، فكان يطأطئ لي مرّة ، فأنظر ، وأطأطءئ له مرّة فينظر (٢).

وقال ابن عبد البرّ (٣) : كان مع عليّ يوم الجمل ، فاستعمله على فارس وعلى البحرين.

توفّي سنة ثلاث وثمانين بالمدينة.

قلت : وكان شابّا في أيام النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وتزوّج إذ ذاك ، واستفتى النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن تقبيل زوجته وهو صائم (٤).

وهو أكبر من أختيه : درّة ، وزينب ، وقد مات أبوهم سنة ثلاث ، فلعلّ مولد عمر قبل عام الهجرة بعام أو عامين (٥).

__________________

(١) الأطم : الحصن.

(٢) تهذيب الكمال ٢ / ١٠١١.

(٣) في الاستيعاب ٢ / ٤٧٥.

(٤) أخرجه مسلم في كتاب الصيام (٧٤ / ١١٠٨) باب بيان أن القبلة في الصوم ليست محرّمة على من لم تحرّك شهوته من طريق عمرو بن الحارث ، عن عبد ربّه بن سعيد ، عن عبد الله بن كعب الحميريّ ، عن عمر بن أبي سلمة ، أنه سأل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أيقبّل الصائم؟ فقال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «سل هذه». (لأمّ سلمة) ، فأخبرته ، أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يصنع ذلك ، فقال : يا رسول الله ، قد غفر الله لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر. فقال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أما والله إني لأتقاكم لله ، وأخشاكم له».

(٥) قال المؤلّف ـ رحمه‌الله ـ في سير أعلام النبلاء ٣ / ٤٠٧ : «ولد قبل الهجرة بسنتين أو أكثر ، فإن أباه توفي في سنة ثلاث من الهجرة ، وخلّف أربعة أولاد ، هذا أكبرهم وهم : عمر ، وسلمة ، وزينب ، ودرّة ، ثم كان عمر هو الّذي زوّج أمّه بالنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو صبيّ. =

١٦٠