تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ج ٦

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

٨٤ ـ (عبد الله بن قيس بن مخرمة) (١) ـ م ٤ ـ بن المطّلب بن عبد مناف بن قصيّ القرشيّ المطّلبيّ المدنيّ.

قيل له صحبة ، وليس بشيء.

حدّث عن : أبيه ، وابن عمر ، وزيد بن خالد الجهنيّ.

روى عنه : ابنه المطّلب ، وإسحاق بن يسار أبو محمد ، وأبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم.

ووفد على عبد الملك ، وكان قاضي المدينة في أيّامه ، وولي له بالبصرة أيضا.

٨٥ ـ (عبد الله بن معانق) (٢) أبو معانق الأشعريّ الشاميّ ، وقيل الأزديّ روى عن : أبي مالك الأشعريّ ، وعبد الرحمن بن غنم ، وعبد الله بن سلّام.

وعنه : شهر بن حوشب ، ويحيى بن أبي كثير ، وأبو سلام ممطور ، وبسر بن عبيد الله.

قال البرقانيّ ، عن الدارقطنيّ : مجهول لا شيء (٣) ، قال : أمّا الجهالة فمعدومة.

__________________

(١) انظر عن (عبد الله بن قيس بن مخرمة) في :

طبقات ابن سعد ٥ / ٢٣٩ ، وتاريخ خليفة ٢٩٣ و ٢٩٦ ، والتاريخ الكبير ٥ / ١٧٢ رقم ٥٤٧ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢٩٦ و ٤٦٦ و ٤٦٧ ، وأنساب الأشراف ٥ / ٣٧٤ ، وأخبار القضاة لوكيع ١ / ١٢٤ ، ١٢٥ ، والثقات لابن حبّان ٥ / ١٠ و ٤٤ ، ومشاهير علماء الأمصار ، رقم ٤٧١ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٢٧٧ ، والتبيين في أنساب القرشيين ٢٠٦ ، وتاريخ الطبري ٦ / ٢٠١ ، والكامل في التاريخ ٤ / ٣٧٣ ، والكاشف ٢ / ١٠٧ رقم ٢٩٥٥ ، وتجريد أسماء الصحابة ١ رقم ٣٤٩٥ ، وتهذيب الكمال ١٥ / ٤٥٣ ـ ٤٥٦ رقم ٣٤٩٢ ، وجامع التحصيل ٢٦٢ رقم ٣٩١ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٣٦٣ ، ٣٦٤ رقم ٦٢٦ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٤١ رقم ٥٥٢ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢١٠ ، ورجال مسلم ١ / ٣٨٣ رقم ٨٤٥.

(٢) انظر عن (عبد الله بن معانق) في :

التاريخ الكبير ٥ / ١٩٤ رقم ٦١٤ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٢٨٠ رقم ٨٨٩ ، والجرح والتعديل ٥ / ١٦٨ رقم ٧٧٧ ، والثقات لابن حبّان ٥ / ٣٦ ، وتاريخ دمشق (عبد الله بن مسعود ـ عبد الحميد بن بكار) ١٥١ ـ ١٥٥ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٧٤٤ ، وميزان الاعتدال ٢ / ٥٠٦ رقم ٤٦١٦ ، والكاشف ٢ / ١١٨ رقم ٣٠٣٢ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ٣٨ رقم ٦٣ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٥٢ رقم ٦٥٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢١٥.

(٣) تاريخ دمشق ١٥٥.

١٢١

٨٦ ـ (عبد الله بن معقل (١) بن مقرّن) (٢) ـ سوى ق ـ المزنيّ ، أبو الوليد الكوفيّ. لأبيه صحبة.

وهو أخو عبد الرحمن بن معقل.

روى عن : أبيه ، وعليّ ، وابن مسعود ، وكعب بن عجرة.

روى عنه : أبو إسحاق ، وعبد الملك بن عمير ، ويزيد بن أبي زياد ، وأبو إسحاق الشيبانيّ ، وغيرهم.

قال أحمد العجليّ (٣) : ثقة من خيار التابعين ، وقال : توفّي سنة ثمان وثمانين.

٨٧ ـ (عبد الله بن معبد الزّمّانيّ (٤) البصريّ) (٥) ـ م ٤ ـ

__________________

(١) في طبعة القدسي ٣ / ٢٧٠ «ابن مغفل» وهو وهم ، لأن ابن المغفّل صحابي وكنيته غير أبي الوليد.

(٢) انظر عن (عبد الله بن معقل) في :

طبقات ابن سعد ٦ / ١٧٥ (وفيه ابن معقل) ، وطبقات خليفة ١٥٣ (وفيه ابن معقل) ، وتاريخ خليفة ١٤٦ ، والتاريخ الصغير ٩٤ ، والتاريخ الكبير ٥ / ١٩٥ رقم ٦١٥ (وفيهما «ابن معقل») ، وتاريخ الثقات للعجلي ٢٨٠ رقم ٨٩١ ، (وفيه ابن معقل) ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٣٣٢ ، ٣٣٣ (وفيه : ابن معقل) ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٠١ رقم ٢٤٨ (وهو على الظنّ) ، والمحبّر ١٢٤ و ٢٨١ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٥٨٢ و ٣ / ١٠٥ و ١٣٥ و ١٣٦ و ١٣٧ و ١٩٠ و ٣٦٢ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٥٢٩ ، وأنساب الأشراف ٤ ق ١ / ٢٣٤ ، والمعارف ٢٩٧ و ٤٦٧ و ٤٨٧ ، (وكلها : ابن معقل) ، وتاريخ الطبري ٣ / ١٠٢ ، والجرح والتعديل ٥ / ١٦٩ رقم ٧٨٠ (ابن معقل) ، وتاريخ الثقات لابن حبّان ٥ / ٣٥ ، ومشاهير علماء الأمصار ، رقم ٦٩٥ و ٧٧١ (ابن معقل) ، وجمهرة أنساب العرب ٢٠٢ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٢٧٨ و ٤ / ٤٤ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٧٤٥ ، وتحفة الأشراف ٧ / ١٧٢ ـ ١٨١ رقم ٣٢٠ ، وسير أعلام النبلاء ٤ / ٢٠٦ رقم ٨٣ ، (وفيه : ابن معقل) ، والكاشف ٢ / ١١٩ رقم ٣٠٣٧ ، والوافي بالوفيات ١٧ / ٦٢٨ رقم ٥٣٢ ، وجامع التحصيل ٢٦٤ رقم ٣٩٧ ، وطبقات الفقهاء للشيرازي ٥١ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ٤٠ ، ٤١ رقم ٦٩ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٥٣ رقم ٦٥٦ ، والإصابة ٣ / ١٤٢ رقم ٦٦٤٣ (وفيه : ابن مغفل) ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢١٥ ، ورجال البخاري ١ / ٤٢٨ رقم ٦٢٣ ، ورجال مسلم ١ / ٣٨٨ رقم ٨٥٩ ، وعلل أحمد ، رقم ٥٣ و ٤٠٣٠.

(٣) في تاريخ الثقات ٢٨٠ رقم ٨٩١.

(٤) قيّده عبد الغني بن سعيد في مشتبه النسبة (مخطوطة المتحف البريطاني) ٢٠ أبكسر الزاي المشدّدة. والنسبة إلى زمّان وهو ابن مالك بن صعب بن علي بن بكر بن وائل من ربيعة.

وفي الأزد زمّان بن مالك بن جديلة ، وفي الأزد أيضا زمّان بن تيم الله بن حقال بن أنمار ، وفي =

١٢٢

روى عن : ابن مسعود ، وأبي قتادة الأنصاريّ ، وأبي هريرة.

روى عنه : غيلان بن جرير ، وقتادة ، وثابت البنانيّ ، وغيرهم.

٨٨ ـ (عبد الله بن نجيّ الحضرميّ الكوفيّ) (١) ـ د ن ق ـ

عن : أبيه ، وعليّ ، وعمّار ، وحذيفة.

وعنه : أبو زرعة بن عمرو بن جرير ، والحارث العجليّ ، وجابر الجعفيّ ، وغيرهم.

وثّقه النّسائيّ.

٨٩ ـ (عبد الله بن أبي الهذيل) (٢) ـ م ت ن ـ

__________________

= قضاعة : زمّان بن حزيمة بن نهد ، وفي هوازن : زمّان بن عديّ بن جشم بن معاوية بن بكر. (الأنساب ٦ / ٢٩٦ ، ٢٩٧ ، واللباب ٢ / ٧٣ ، ٧٤).

(٥) انظر عن (عبد الله بن معبد الزّمّانيّ) في :

طبقات خليفة ٢٠٩ وقد تحرّفت فيه النسبة إلى «الرّمّاني» وقيّده بالراء المشدّدة ، والتاريخ الكبير ٥ / ١٩٨ رقم ٦٢٢ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٢٨٠ رقم ٨٩٠ ، وتاريخ الطبري ٢ / ٢٩٣ ، والجرح والتعديل ٥ / ١٧٣ رقم ٨٠٥ ، والثقات لابن حبّان ٥ / ٣٦ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٧٤٤ ، ٧٤٥ ، والكاشف ٢ / ١١٩ رقم ٣٠٣٦ ، والوافي بالوفيات ١٧ / ٦٢٨ رقم ٥٣١ ، وميزان الاعتدال ٢ / ٥٠٧ رقم ٤٦١٨ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ٤٠ رقم ٦٧ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٥٣ رقم ٦٥٤ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢١٥ ، ورجال مسلم ١ / ٣٩١ رقم ٨٦٥.

__________________

(١) انظر عن (عبد الله بن نجيّ) في :

طبقات ابن سعد ٦ / ٢٣٤ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٢٨٢ رقم ٨٩٩ ، والجرح والتعديل ٥ / ١٨٤ رقم ٨٥٨ ، والثقات لابن حبّان ٥ / ٣٠ ، والمراسيل لابن أبي حاتم ١١٠ رقم ١٧٥ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ٥٥ رقم ١٠٣ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٥٦ رقم ٦٩٢ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢١٧ ، وجامع التحصيل ٢٦٤ رقم ٤٠١.

(٢) انظر عن (عبد الله بن أبي الهذيل) في :

طبقات ابن سعد ٦ / ١١٥ ، ١١٦ ، وطبقات خليفة ١٥٦ ، ومعرفة الرجال لابن معين برواية ابن محرز ٢ / ٢٢٤ رقم ٧٦٨ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٢٨٢ رقم ٩٠٤ ، والتاريخ الكبير ٥ / ٢٢٢ ، ٢٢٣ رقم ٧٢٧ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٥٥٧ و ٨١٦ و ٨١٧ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٦٢٦ ، والجرح والتعديل ٥ / ١٩٦ رقم ٩٠٨ ، والثقات لابن حبّان ٥ / ٢٥ ، وحلية الأولياء ٤ / ٣٥٨ ـ ٣٦٤ رقم ٢٧٩ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٧٥٠ ، والكاشف ٢ / ١٢٤ رقم ٣٠٧٢ ، وسير أعلام النبلاء ٤ / ١٧٠ ، ١٧١ رقم ٦١ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ٦٢ رقم ١٢١ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٥٨ رقم ٧٠٩ ، وغاية النهاية ١ / ٤٦٢ ، ٤٦٣ رقم ١٩٢٦ ، وجامع التحصيل ٢٦٥ رقم ٤٠٤ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢١٧ ، ورجال مسلم ١ / ٣٩٨ رقم =

١٢٣

أبو المغيرة العنزيّ (١) الكوفيّ ، العابد الورع.

روى عن : أبي بكر ، وعمر ، وعليّ ، وعمّار ، وأبيّ بن كعب ، وابن مسعود ، والكبار.

روى عنه : الأجلح الكنديّ ، وإسماعيل بن رجاء ، وسلمة بن عطيّة ، وعطاء بن السّائب ، وواصل الأحدب ، وأبو التّيّاح الضّبعيّ.

ووثّقه النّسائيّ.

قال أبو التّيّاح : ما رأيته إلّا وكأنّه مذعور (٢).

وقال العوامّ بن حوشب : قال عبد الله بن أبي الهذيل : إنّي لأتكلّم حتّى أخشى الله ، وأسكت حتّى أخشى الله (٣)

٩٠ ـ عبد الرحمن بن آدم البصريّ (٤) م د

صاحب السّقاية ، وهو إن شاء الله عبد الرحمن مولى أم برثن ، أو عبد الرحمن بن برثن ، أو ابن برثم (٥) ، وكانت أمّ برثن قد تبنّته ، وهو مجهول الأب.

قال الدارقطنيّ : عبد الرحمن بن آدم ، إنّما نسب إلى آدم أبي البشر.

قلت : روى عن : أبي هريرة ، وعبد الرحمن بن عمرو ، وجابر.

__________________

[(٨٨١ ،)] وصفة الصفوة ٣ / ٣٣ رقم ٣٨٧.

(١) العنزي : بفتح العين المهملة ، والنون ، وكسر الزاي.

هذه النسبة إلى عنزة ، وهو حيّ من ربيعة ، وهو عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معدّ بن عدنان. (الأنساب ٩ / ٧٦ ، واللباب ٢ / ٣٦١ ، ٣٦٢).

(٢) حلية الأولياء ٤ / ٣٥٨.

(٣) حلية الأولياء ٤ / ٣٥٨ ، ٣٥٩.

(٤) انظر عن (عبد الله بن آدم البصري) في :

طبقات خليفة ٢٠٤ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٣٤٣ ، والتاريخ الكبير ٥ / ٢٥٤ رقم ٨١٨ ، والجرح والتعديل ٥ / ٢٠٩ رقم ٩٨٩ ، والثقات لابن حبّان ٥ / ٨٣ ، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) ٩ / ٤٢٤ أ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٧٧٣ ، وسير أعلام النبلاء ٤ / ٢٥٢ ، ٢٥٣ رقم ٩٢ ، والكاشف ٢ / ١٣٨ رقم ٣١٧٥ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ١٣٤ رقم ٢٧٧) ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٧٢ رقم ٨٥٩ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٢٣ ، ورجال مسلم ١ / ٤٠٤ رقم ٨٩٨ ، والعلل لأحمد رقم ١٣٤٥.

(٥) بضم الموحّدة والمثلّثة ، كما في الخلاصة.

١٢٤

وعنه : أبو العالية الرّياحيّ ـ وهو أكبر منه ـ ، وقتادة ، وسليمان التّيميّ ، وعوف الأعرابيّ.

قال المدائنيّ : استعمل عبيد الله بن زياد عبد الرحمن بن أمّ برثن ، ثمّ غضب عليه ، فعزله وأغرمه مائة ألف ، فخرج إلى يزيد ، قال : فنزلت على مرحلة من دمشق ، وضرب لي خباء وحجرة ، فإنّي لجالس إذا كلب سلوقيّ (١) قد دخل في عنقه طوق من ذهب ، فأخذته ، وطلع فارس ، فلمّا رأيته هبته ، فأدخلته الحجرة ، وأمرت بفرسه فجرّد ، فلم ألبث أن توافت الخيل ، فإذا هو يزيد بن معاوية ، فقال لي بعد ما صلّى : من أنت؟ فأخبرته ، فقال : إن شئت كتبت لك من مكانك ، وإن شئت دخلت. قال : فأمر فكتب إلى عبيد الله : أن ردّ عليه مائة ألف ، فرجعت ، قال : وأعتق عبد الرحمن يومئذ في المكان الّذي كتب له فيه الكتاب ثلاثين مملوكا ، وقال لهم : من أحبّ أن يرجع معي فليرجع ، ومن أحبّ أن يذهب فليذهب ، وكان عبد الرحمن يتألّه (٢).

قال المدائنيّ : ورمى غلاما له يوما بسفّود فأخطأه ، وأصاب ابنه ، فنثر دماغه ، فخاف الغلام ، فدعاه وقال : اذهب فأنت حرّ ، فما أحبّ أنّ ذلك كان بك لأنّي رميتك متعمّدا ، فلو قتلتك هلكت ، وأصبت ابني خطأ ، ثم عمي عبد الرحمن بعد ، ومرض ، فدعا الله أن لا يصلّي عليه الحكم ، يعني ابن أيّوب أمير البصرة ، ومات في مرضه ، وشغل الحكم فلم يصلّ عليه (٣).

وقال جويرية بن أسماء : إنّ أمّ برثن كانت تعالج الطّيب ، وتخالط نساء عبيد الله بن زياد ، فأصابت غلاما لقطته فربّته وتبنّته ، وسمّته عبد الرحمن ، فنشأ ، فولّاه عبيد الله ، وكان يقال له عبد الرحمن بن أم برثن (٤).

قلت : وكان الحكم على البصرة ، فلمّا خرج ابن الأشعث سنة اثنتين

__________________

(١) الكلب السّلوقي : كلب الصيد.

(٢) التألّه : التنسّك والتعبّد ، على ما في القاموس المحيط للفيروزآبادي. والخبر في تاريخ دمشق ٩ / ٢٤ أ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٧٧٣.

(٣) تهذيب الكمال ٢ / ٧٧٣.

(٤) تهذيب الكمال ٢ / ٧٧٣.

١٢٥

وثمانين هرب الحكم ولحق بالحجّاج ، فهذا يدلّ على أنّ عبد الرحمن مات قبل خروج ابن الأشعث.

٩١ ـ (عبد الرحمن بن حجيرة) (١) ـ م ٤ ـ الخولانيّ البصريّ القاضي.

روى عن : أبي ذرّ ، وابن مسعود ، وأبي هريرة.

روى عنه : دراج أبو السّمح ، والحارث بن يزيد الحضرميّ ، وعبد الله بن ثعلبة ، وابنه عبد الله بن عبد الرحمن ، ونضلة بن كليب.

وكان أمير مصر عبد العزيز قد جمع له القضاء والقصص وبيت المال ، وكان رزقه في العام ألف دينار ، ولا يدّخرها ، رحمه‌الله (٢).

كنيته أبو عبد الله ، وتوفّي سنة ثلاث وثمانين.

٩٢ ـ (عبد الرحمن بن عوسجة الهمدانيّ) (٣) ـ ٤ ـ كان على ميمنة ابن الأشعث ، فقتل يوم الزّاوية سنة اثنتين وثمانين (٤).

وقد حدّث عن البراء بن عازب.

__________________

(١) انظر عن (عبد الرحمن بن حجيرة) في :

التاريخ الكبير ٥ / ٢٧٦ رقم ٨٩٤ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٢٩١ رقم ٩٤٦ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٥٠٨ و ٥١١ ، والجرح والتعديل ٥ / ٢٢٧ رقم ١٠٦٩ ، والثقات لابن حبّان ٥ / ٩٦ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٧٨٢ ، ٧٨٣ ، والكاشف ٢ / ١٤٣ رقم ٣٢١٤ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ١٦٠ رقم ٣٢٦ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٧٧ رقم ٩٠٨ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٢٦ ، وأخبار القضاة لوكيع ١ / ٤٤ و ٣ / ٢٢٥ و ٢٢٩ و ٣٣٥ ، ومشاهير علماء الأمصار ، رقم ٩٢٥ ، والبداية والنهاية ٩ / ٥١ وفيه تحرّف إلى (ابن جحيرة) ، ورجال مسلم ١ / ٤٠٨ رقم ٩١١.

(٢) تهذيب الكمال ٢ / ٧٨٢ ، ٧٨٣.

(٣) انظر عن (عبد الرحمن بن عوسجة) في :

طبقات ابن سعد ٦ / ٢٣٠ ، وطبقات خليفة ١٥٠ ، وتاريخ خليفة ٢٨٢ و ٢٨٦ ، والتاريخ الكبير ٥ / ٣٢٧ رقم ١٠٣٧ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٢٩٧ رقم ٩٧١ ، وتاريخ الطبري ٦ / ٣٤٣ ، والجرح والتعديل ٥ / ٢٧٠ رقم ١٢٧٦ ، والثقات لابن حبّان ٥ / ٩٩ ، ورجال الطوسي ٤٨ رقم ٢٢ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٨٠٨ ، ٨٠٩ ، والكاشف ٢ / ١٥٩ رقم ٣٣٢٥ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ٢٤٤ رقم ٤٨٩ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٩٤ رقم ١٠٦٩ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٣٢.

(٤) تاريخ خليفة ٢٨٢ وطبقاته ١٥٠.

١٢٦

روى عنه : طلحة بن مصرّف ، وقبان النّهميّ ، وأبو إسحاق السّبيعيّ ، وغيرهم.

قال النّسائيّ : ثقة.

وقيل : كان يوم الزّاوية سنة ثلاث وثمانين.

وقد روى أيضا عن علقمة ، وغيره.

٩٣ ـ عبد الرحمن بن أبي ليلى (١) ع

أبو عيسى الأنصاريّ الكوفيّ ، ويقال أبو محمد الفقيه المقرئ.

__________________

(١) انظر عن (عبد الرحمن بن أبي ليلى) في :

طبقات ابن سعد ٦ / ١٠٩ ـ ١١٣ ، وطبقات خليفة ١٥٠ ، وتاريخ خليفة ٢٨٣ و ٢٨٧ و ٣٦٧ و ٣٧١ و ٤٠٨ و ٤٣٤ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٣٥٦ ، ٣٥٧ ، ومعرفة الرجال له ٢ / ٢٣٤ رقم ٨٠١ ، والتاريخ الصغير ٩٠ ، والتاريخ الكبير ٥ / ٣٦٨ ، ٣٦٩ رقم ١١٦٤ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٢٩٨ رقم ٩٧٨ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢٢٤ و ٢٥٩ و ٤٩٣ و ٢ / ٢٢ و ٢٣ و ٩٠ و ٢٢٥ و ٤٠١ و ٥٧٩ و ٦١٧ و ٦١٨ و ٦٤٢ و ٦٧٨ و ٦٨٤ ، ٦٨٥ و ٧١١ و ٧١٧ و ٨١٧ و ٣ / ٧٩ ـ ٨١ و ٩٤ و ١٢٩ و ١٣٤ و ٣٣٣ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٢٩٢ و ٥٤١ و ٥٤٩ و ٦٦٧ و ٢ / ٢٧٠ ، ٦٧١ ، وأنساب الأشراف ٤ ق ١ / ٢٦٧ و ٥٩٥ و ٥٩٧ و ٥ / ١٠١ و ١٠٢ و ١٩٦ ، وأخبار القضاة لوكيع ٢ / ٢٤٤ و ٤٠٠ و ٤٠٨ ، وتاريخ الطبري ٤ / ٤٧٧ و ٤٩٩ و ٥٠٠ و ٦ / ٣٥٠ و ٣٥٧ و ٣٦٧ ، والجرح والتعديل ٥ / ٣٠١ رقم ١٤٢٤ ، والثقات لابن حبّان ٥ / ١٠٠ ، ومشاهير علماء الأمصار ، رقم ٧٥٨ ، والمراسيل ١٢٥ رقم ٢١٣ ، ورجال الطوسي ٤٨ رقم ٢٨ ، وتاريخ بغداد ١٠ / ١٩٩ ـ ٢٠٢ رقم ٥٣٤٨ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٨١٣ ، ٨١٤ ، وتهذيب الأسماء ق ١ ج ١ / ٣٠٣ ، ٣٠٤ رقم ٣٦١ ، وجمهرة أنساب العرب ٣٣٥ ، ووفيات الأعيان ٢ / ٣٥٩ رقم ٨٣ ، وسير أعلام النبلاء ٤ / ٢٦٢ ـ ٢٦٧ رقم ٩٦ ، والعبر ١ / ٩٦ ، وتذكرة الحفّاظ ١ / ٥٥ ، والكاشف ٢ / ١٦٢ رقم ٣٣٤٤ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٣٤ رقم ٢١٦ ، والكامل في التاريخ ٤ / ٤٧٢ و ٤٧٨ و ٤٨٣ ، وعهد الخلفاء الراشدين (تاريخ الإسلام) ١١٤ و ١٥٠ و ١٥٣ و ٢٠٢ و ٢٠٧ و ٤١٨ و ٤٩٠ و ٥٥٦ و ٥٩٥ و ٥٩٨ و ٦١٩ و ٦٢٢ و ٦٢٦ و ٦٣٢ ، ودول الإسلام ١ / ٥٩ ، وجامع التحصيل ٢٧٥ رقم ٤٥٢ ، والوفيات لابن قنفذ ٩٤ رقم ٨٣ ، والزهد لابن المبارك ٤٠٦ و ٤٨٠ وملحقه ٧٩ رقم ٢٨٢ ، والعقد الفريد ٢ / ١٢٦ و ٢ / ١٧٥ و ٤٤٦ و ٣ / ٥ و ٥ / ٣١ و ٣٢ و ٦ / ٢٩٤ ، وغاية النهاية ١ / ٣٧٦ ، ٣٧٧ رقم ١٦٠٢ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ٢٦٠ ـ ٢٦٢ رقم ٥١٥ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٩٦ رقم ١٠٩٤ ، والإصابة ٢ / ٤٢٠ رقم ٥١٩٢ ، والنجوم الزاهرة ١ / ٢٠٦ ، وطبقات الحفّاظ ١٩ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٣٤ ، وطبقات المفسّرين ١ / ٢٦٩ ، وشذرات الذهب ١ / ٩٢ ، ورجال البخاري ١ / ٤٥٩ ، ٤٦٠ رقم ٦٨٨ ، ورجال مسلم ١ / ٤٢٤ ، ٤٢٥ رقم ٩٥٤ ، وآثار البلاد ٧٢.

١٢٧

روى عن : عمر ، وعليّ ، وابن مسعود ، وأبي ذرّ ، وأبيّ بن كعب ، وصهيب ، وقيس بن سعد بن عبادة ، وأبي أيّوب ، والمقداد ـ وروايته عن معاذ في السّنن (١) الأربعة ، ولم يلحقه ـ وطائفة سواهم.

ولأبيه صحبة.

ولد في وسط خلافة عمر ، وهو يصغر عن السّماع منه ، بل رآه يمسح على الخفّين.

روى عنه : الحكم بن عتيبة (٢) ، وعمرو بن مرّة ، وعبد الملك بن عمير ، وحصين بن عبد الرحمن ، والأعمش ، وكان قد أخذ عن عليّ القرآن.

قال محمد بن سيرين : جلست إلى عبد الرحمن بن أبي ليلى وأصحابه يعظّمونه كأنّه أمير. وقال ثابت البنانيّ : كنّا إذا قعدنا إلى عبد الرحمن بن أبي ليلى قال لرجل : اقرأ القرآن فإنّه يدلّني على ما تريدون ، نزلت هذه الآية في كذا ، وهذه في كذا (٣).

وقال عطاء بن السّائب ، عن ابن أبي ليلى : أدركت عشرين ومائة من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من الأنصار ، إذا سئل أحدهم عن شيء ودّ أن أخاه كفاه (٤).

وروي عن أبي حصين أنّ الحجّاج استعمل ابن أبي ليلى على القضاء ، ثمّ عزله ، ثمّ ضرب ليسبّ عليّا رضي‌الله‌عنه ، وكان قد شهد النّهروان مع عليّ.

وعن عبد الله بن الحارث ، أنّه اجتمع بابن أبي ليلى فقال : ما شعرت أنّ النّساء ولدن مثل هذا (٥).

قلت : وكان ابن أبي ليلى قد خرج على الحجّاج ، فيمن خرج من

__________________

(١) في الأصل «سنن».

(٢) في الأصل «عيينة».

(٣) التاريخ الكبير ٥ / ٣٦٨.

(٤) طبقات ابن سعد ٦ / ١١٠.

(٥) تاريخ بغداد ١٠ / ٢٠٠.

١٢٨

العلماء والصّلحاء مع ابن الأشعث ، فغرق ليلة دجيل ، وقيل قتل في وقعة الجماجم (١) ، واسمه عبد الرحمن بن يسار ، وقيل : ابن بلال ، وقيل ابن داود بن أحيحة بن الجلاح بن الحريش بن جحجبا بن كلفة (٢).

وقال ابنه محمد بن عبد الرحمن : وفد أبي على معاوية.

وقال شعبة بن عمرو بن مرّة ، عن ابن أبي ليلى قال : صحبت عليّا في الحضر والسّفر ، وأكثر ما يحدّثون عنه باطل (٣).

وقال الأعمش : رأيت ابن أبي ليلى وقد ضربه الحجّاج ، وكأنّ ظهره مسح ، وهو متّكئ على ابنه ، وهم يقولون له : العن الكذّابين ، فيقول : لعن الله الكذّابين ثمّ يقول : الله الله ، عليّ بن أبي طالب ، عبد الله بن الزّبير ، المختار بن أبي عبيد. قال : وأهل الشام كأنّهم حمير لا يدرون ما يقول ، وهو يخرجهم من اللّعن (٤).

وقال عمرو بن مرّة : افتقد عبد الرحمن بمسكن.

وقال شعبة : قدم عبد الله بن شدّاد وابن أبي ليلى ، فاقتحم بهما فرساهما الفرات ، فذهبا.

وقال أبو نعيم : قتل بوقعة الجماجم.

٩٤ ـ عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث (٥)

ابن قيس الكنديّ ، أمير سجستان.

__________________

(١) تاريخ بغداد ١٠ / ٢٠١.

(٢) قال ابن الأثير في (المرصّع ـ ص ٦٣) : «إذا أطلق المحدّثون «ابن أبي ليلى» فإنّما يعنون عبد الرحمن ، وإذا أطلق الفقهاء «ابن أبي ليلى» فإنّما يعنون محمدا ابنه ، وهو إمام مشهور في الفقه ، صاحب مذهب وقول».

(٣) انظر نحوه في طبقات ابن سعد ٦ / ١١٣.

(٤) المعرفة والتاريخ ٢ / ٦١٨ ، وابن سعد ٦ / ١١٢ ، ١١٣ ، وحلية الأولياء ٤ / ٣٥١.

(٥) انظر عن (عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث) في :

المعارف ١٢٧ و ٢٤٤ و ٣٣٤ و ٣٣٧ و ٣٤٥ و ٤٠٤ و ٤١١ و ٤١٤ و ٤٤٥ ، و ٤٤٦ ، و ٤٦٩ و ٤٨٤ و ٥٣٦ ، وأنساب الأشراف ٣ / ٢٨٩ ، و ٤ ق ١ / ٣٥٣ و ٣٧٣ و ٤ / ٦٠ و ٧٧ و ١٥٣ و ٥ / ١٥٢ و ٢٢٩ و ٢٦٠ و ٢٦٢ و ٢٦٣ و ٢٧٦ ، والأخبار الموفقيّات ٣٤٨ و ٤٧٨ ، وفتوح البلدان ٨٠ =

١٢٩

قد ذكرنا حروبه للحجّاج ، وآخر الأمر أنّه رجع إلى الملك رتبيل ، فقال له علقمة بن عمرو : لا أدخل معك لأنّي أتخوّف عليك ، وكأنّي بكتاب الحجّاج قد جاء إلى رتبيل يرغّبه ويرهبه ، فإذا هو قد بعث بك سلما أو قتلك ، ولكن هاهنا خمسمائة قد تبايعنا على أن ندخل مدينة ونتحصّن فيها ، ونقاتل حتّى نعطي أمانا أو نموت كراما ، فقال : أما لو دخلت معي لواسيتك وأكرمتك. فأبى عليه ، فدخل عبد الرحمن إلى رتبيل ، وأقام الخمسمائة حتّى قدم عمارة بن تميم ، فقاتلوا حتّى أمّنهم ووفى لهم. وتتابعت كتب الحجّاج إلى رتبيل في شأن ابن الأشعث ، إلى أن بعث به إليه ، وترك له الحمل (١) الّذي كان يؤدّيه سبع سنين (٢).

ويروى أنّ عبد الرحمن أصابه سلّ ومات ، فقطعوا رأسه ، وبعثوا به إلى الحجّاج.

ويروى أنّ الحجّاج بعث إلى رتبيل : إنّي قد بعثت إليك عمارة في ثلاثين ألفا يطلبون ابن الأشعث ، فأبى أن يسلّمه ، وكان مع ابن الأشعث عبيد بن أبي سبيع ، فأرسله مرّة إلى رتبيل ، فخفّ على رتبيل ، واختصّ به ، فقال القاسم بن محمد بن الأشعث لأخيه : إنّي لا آمن غدر هذا ، فأقتله ، فهمّ

__________________

= و ٣٦٦ و ٣٩٧ و ٤٢٦ و ٤٦٠ و ٤٨١ و ٥٠٤ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٧٧ و ٢٧٩ و ٣١٠ ، والكامل في الأدب للمبرّد ١ / ١٥٩ و ١٦١ و ٣ / ٣٥٢ ، ٣٥٣ ، والأخبار الطوال ٢٤٠ و ٣١٦ و ٣١٨ و ٣٢٠ ، وتاريخ الطبري ٦ / ٢٦٤ ـ ٢٦٦ و ٣٢٦ ـ ٣٢٨ و ٣٣٧ ـ ٣٤١ و ٣٤٤ ـ ٣٤٦ و ٣٦٨ ـ ٣٧٠ و ٣٨٠ ـ ٣٨٢ و ٣٨٩ ـ ٣٩١ وانظر فهرس الأعلام ١٠ / ٣٢١ ، والمعرفة والتاريخ ٣ / ٣٨١ ، وتاريخ خليفة ٢٧٥ و ٢٩٥ ، وجمهرة أنساب العرب ٤٢٥ وانظر فهرس الأعلام ٥٩٤ ، ومقاتل الطالبيّين ١٠٣ ، والخراج وصناعة الكتابة ٣٩٨ ، والبدء والتاريخ ٦ / ٣٥ ، ومروج الذهب ٢٠٦٣ ـ ٢٠٦٥ و ٢٠٨١ و ٢٠٩٥ و ٢١٠٩ و ٢١١١ و ٢٣١٧ و ٢١١٩ و ٢٢٨٨ و ٢٤٢٨ ، ولطف التدبير ٢٢٦ ، ونشوار المحاضرة ٥ / ٥٥ ، والمرصّع لابن الأثير ٦٨ ، والكامل في التاريخ (انظر فهرس الأعلام) ١٣ / ٢١٧ ، والعقد الفريد ١ / ١٤٢ و ٢ / ٤٦٤ ، وعيون الأخبار ١ / ١٢٢ ، وتاريخ حلب للعظيميّ ٨٩ و ١٠٤ ، ونهاية الأرب ٢١ / ٢٣٣ وما بعدها ، وثمار القلوب ٤٧٤ و ٤٨١ ، ووفيات الأعيان ٧ / ١١٤ ، والعبر ١ / ٩٠ و ٩٧ ، وسير أعلام النبلاء ٤ / ١٨٣ ، ١٨٤ رقم ٧٤ ، والبداية والنهاية ٩ / ٥٣ ، وفوات الوفيات ٢ / ١٩٢ ، والتذكرة الحمدونية ٢ / ٦٢ و ٤٥٤ وتخليص الشواهد ٣٠٥.

(١) كذا في الأصل ، ولعله «الجعل». وفي تاريخ الطبري : «ترك له الصلح».

(٢) تاريخ الطبري ٦ / ٣٩٠.

١٣٠

به ، وبلغه ذلك ، فخاف ، فوشى به إلى رتبيل ، وخوّفه الحجّاج ، وهرب سرّا إلى عمارة ، فاستجعل في ابن الأشعث ألف ألف ، وكتب بذلك عمارة إلى الحجّاج ، فكتب إليه : أن أعط عبيدا ورتبيل ما طلبا ، فاشترط أشياء فأعطيها ، وأرسل إلى ابن الأشعث وإلى ثلاثين من أهل بيته ، وقد أعدّ لهم الجوامع والقيود فقيّدهم ، وأرسلهم جميعا إلى عمارة ، فلمّا قرب ابن الأشعث ألقى نفسه من قصر فمات ، وذلك في سنة أربع وثمانين (١).

٩٥ ـ (عبد الرحمن بن عمرو بن سهل الأنصاريّ) (٢) ـ خ ت ـ وهو عبد الرحمن بن سهل.

سمع : سعيد بن زيد ، وسعد بن أبي وقّاص ، وقيل لقي عثمان.

وعنه : طلحة بن عبد الله بن عوف ، وابنه عمرو بن عبد الرحمن ، والحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب.

ويقال : قتل يوم الحرّة ، فيقدّم.

٩٦ ـ (عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة) (٣) ـ م ـ بن نوفل الزّهريّ المدنيّ ، أبو المسور الفقيه.

__________________

(١) تاريخ الطبري ٦ / ٣٩٠ ، ٣٩١ ، الكامل في التاريخ ٥٠١ ، ٥٠٢.

(٢) انظر عن (عبد الرحمن بن عمرو بن سهل) في :

التاريخ الكبير ٥ / ٣٢٦ ، ٣٢٧ رقم ١٠٣٥ ، والجرح والتعديل ٥ / ٢٦٦ رقم ١٢٥٦ ، والثقات لابن حبّان ٥ / ٩٠ ، ٩١ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٨٠٦ ، والكاشف ٢ / ١٥٨ رقم ٣٣١٨ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ٢٣٥ ، ٢٣٦ رقم ٤٨١ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٩٣ رقم ١٠٦١ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٢٨ ، وأخبار القضاة لوكيع ١ / ٢٣٣ ، ورجال البخاري ١ / ٤٥٠ رقم ٦٦٩.

(٣) انظر عن (عبد الرحمن بن المسور) في :

طبقات ابن سعد ٦ / ١١٤ ، وطبقات خليفة ٢٤٣ ، وتاريخ خليفة ٣٠٣ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٣٥٧ ، والتاريخ الكبير ٥ / ٣٤٧ ـ ٣٤٩ رقم ١١٠٣ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٣٦٩ و ٢ / ١٠٦ ، والجرح والتعديل ٥ / ٢٨٣ رقم ١٣٤٩ ، ومشاهير علماء الأمصار ، رقم ٥١١ ، والمعارف ٤٢٩ ، والثقات لابن حبّان ٥ / ١٠١ ، ورجال صحيح مسلم ١ / ٤٢١ رقم ٩٤٥ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٢٩٩ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٨١٦ ، والكاشف ٢ / ١٦٤ رقم ٣٣٥٦ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ٢٦٩ ، ٢٧٠ رقم ٥٣٣ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٩٨ رقم ١١١٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٣٤ ، ومرآة الجنان ١ / ١٨٠.

١٣١

سمع : أباه ، وسعد بن أبي وقّاص ، وأبا رافع.

روى عنه : ابن جعفر ، وحبيب بن أبي ثابت ، والزّهريّ.

وكان ثقة قليل الحديث.

توفّي سنة تسعين.

٩٧ ـ (عبد الرحمن بن يزيد بن قيس النّخعيّ) (١) ـ ع ـ أبو بكر الفقيه ، أخو الأسود وابن أخي علقمة.

روى عن : عثمان ، وسلمان ، وابن مسعود ، وحذيفة ، وجماعة.

وعنه : إبراهيم النّخعيّ ، وأبو صخرة جامع بن شدّاد ، وعمارة بن عمير ، وأبو إسحاق السّبيعيّ ، ومنصور ، وابنه محمد بن عبد الرحمن.

وثّقه يحيى بن معين (٢) ، وغيره.

وتوفّي في حدود سنة اثنتين وثمانين.

٩٨ ـ عبد العزيز بن مروان (٣) د

أبو الأصبغ الأمويّ ، أمير مصر ، ووليّ عهد المؤمنين بعد أخيه

__________________

(١) انظر عن (عبد الرحمن بن يزيد بن قيس) في :

طبقات ابن سعد ٦ / ١٢١ ، ١٢٢ ، وطبقات خليفة ١٤٨ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٣٦٢ ، والتاريخ الكبير ٥ / ٣٦٣ رقم ١١٥٢ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٣٠١ رقم ٩٩٣ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٥٣٦ و ٦١٧ و ٦٢٤ و ٣ / ٧٤ و ٢١٦ و ٢١٧ و ٢٢١ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٤٥٨ و ٦٣٨ و ٦٥١ و ٦٥٢ ، والمعارف ٣٥١ و ٤٣٢ ، والجرح والتعديل ٥ / ٢٩٩ رقم ١٤١٦ ، والثقات لابن حبّان ٥ / ٨٦ ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي ١ / ٤٥٨ رقم ٦٨٦ ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ١ / ٤٢٥ ، ٤٢٦ رقم ٩٥٦ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ورقة ٥٨ ب ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٢٨٩ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٨٢٦ ، والكاشف ٢ / ١٦٨ ، ١٦٩ رقم ٣٣٩٠ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ٢٩٩ رقم ٥٨٠ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٠٢ رقم ١١٥٥ ، والنجوم الزاهرة ١ / ٢٠٤ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٣٦ ، وسير أعلام النبلاء ٤ / ٧٨ رقم ٢٤ ، والعلل لأحمد ، ٤٣٥.

(٢) التاريخ ٢ / ٣٦٢.

(٣) انظر عن (عبد العزيز بن مروان) في :

طبقات ابن سعد ٥ / ٢٣٦ ، والمحبّر لابن حبيب ٤٧٧ ، وطبقات خليفة ٢٤٠ ، وتاريخ خليفة ٢٣٠ و ٢٦١ و ٢٧٠ و ٢٧١ و ٢٧٧ و ٢٨٦ و ٢٩٧ و ٢٩٨ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٣٦٧ ، ومعرفة التاريخ له ٢ / ٦٧ رقم ١٣٣ ، والتاريخ الكبير ٦ / ٨ رقم ١٥١٤ ، وأنساب الأشراف ٣ / ٧٣ و ٤ ق ١ / ٣٠٥ و ٤٤٢ و ٤٤٤ و ٤٤٦ ـ ٤٤٨ و ٤٥٠ و ٤ / ١٧ و ١٣٧ ـ ١٣٩ و ١٤٠ ـ ١٤٤ وانظر =

١٣٢

عبد الملك بعهد من مروان ، إن صحّحنا خلافة مروان ، فإنّه خارج على ابن الزّبير باغ ، فلا يصحّ عهده إلى ولديه ، إنّما تصحّ إمامة عبد الملك من يوم قتل ابن الزّبير.

ولما ملك مروان الشام وغلب عليها سار إلى مصر ، فاستولى عليها ،

__________________

= فهرس الأعلام ٤٠٨ ، والمعارف ١٨٨ و ٣٥٤ و ٥٨٢ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٤٦٤ و ٤٦٥ و ٥٥١ و ٥٦٨ و ٥٦٩ و ٥٨٧ و ٢ / ٤٨٥ و ٥١١ و ٥٩٦ و ٥٩٧ و ٣ / ٢١٤ و ٣٣٤ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٥١٩ ، وفتوح البلدان ٢٧٠ و ٢٧٢ ، ولاة مصر وقضاتها ٤٢ و ٤٣ و ٤٦ ـ ٥٨ و ٦٠ و ٦٥ و ١٢١ و ٣١٣ ـ ٣١٥ و ٢٢٠ ـ ٢٢٦ ، وأخبار القضاة لوكيع ١ / ٧٩ و ٢ / ٤٢٣ و ٣ / ٢٢٤ ـ ٢٢٨ ، والجرح والتعديل ٥ / ٣٩٣ رقم ١٨٢٧ ، وتاريخ الطبري ١ / ٤١٩ و ٥ / ٤٧٦ و ٥٣٩ و ٦١٠ و ٦ / ١٤٤ ـ ٣٩١ و ٤١٢ ـ ٤١٦ ، ورسائل الجاحظ ٢ / ٤٠ ، وعيون الأخبار ١ / ٤٤ و ٣٣٣ و ٢ / ١٨٥ و ٣ / ١٤٦ و ٤ / ٦٦ ، والخراج وصناعة الكتابة ٢٦٠ و ٣٤٥ و ٣٤٦ و ٣٤٩ ، والحلّة السيراء ٢ / ٣٣٠ و ٣٣٢ ، ومشاهير علماء الأمصار ، رقم ٩٢٣ ، والثقات لابن حبّان ٥ / ١٢٢ ، وجمهرة أنساب العرب ١٠٥ ، والتنبيه والإشراف ٢٦٩ ، ومروج الذهب ٨٢٣ و ٨٢٤ و ١٩٦٩ ـ ١٩٧١ و ٢٠٠١ و ٢٤٢٩ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٥٧ و ٢٧٢ و ٢٧٧ و ٢٧٩ و ٣٠٦ ، والمحاسن والمساوئ ١٨٦ ، والهفوات النادرة ٢٣ ، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) ١٠ / ١٩٤ ب ، وتاريخ حلب للعظيميّ ١٨٧ و ١٩٥ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٣٠٦ ، ٣٠٧ رقم ٣٦٧ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٨٤٣ ، والعقد الفريد ١ / ٤٢ و ٢٣٠ و ٢ / ١٣١ و ٤٤٨ و ٣ / ٨ و ٤٦ و ٢٨٦ و ٤ / ٣٩٤ و ٣٩٧ و ٤٠٨ و ٤٠٩ و ٤٣٥ و ٥ / ٣٢٦ و ٦ / ٣٣٩ و ٣٤٩ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ١١٠ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٢٢٥ و ٤ / ٩٩ و ١٩٠ ـ ١٩٢ و ٣٠٠ و ٣٠١ و ٣٣٢ و ٣٤٢ و ٥٠٢ و ٥١٣ ـ ٥١٥ و ٥٤٠ و ٥ / ٥٩ و ٦٢ ، ونهاية الأرب ٢١ / ٢٧٥ و ٢٧٦ ، ووفيات الأعيان ١ / ٢٤٠ و ٣٧٠ و ٢ / ٣٥ و ٤٢٥ و ٣ / ٧٢ و ٤ / ٣١٠ و ١١٣ و ٥ / ٢٩٨ و ٦ / ٨٩ و ٣٠٢ ، والعبر ١ / ٩٩ ، والكاشف ٢ / ١٧٨ رقم ٣٤٥٦ ، وسير أعلام النبلاء ٤ / ٢٤٩ ـ ٢٥١ رقم ٩٠ ، ومختصر التاريخ لابن الكازروني ٨. و ٩٠ ، ومرآة الجنان ١ / ١٧٥ ، والبداية والنهاية ٩ / ٥٧ ـ ٦٠ ، والمواعظ والاعتبار للمقريزي ١ / ٢٠٩ ، ومآثر الإنافة للقلقشندي ١ / ١٣٠ ، والتذكرة الحمدونية ١ / ٣٠٢ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ٣٥٦ رقم ٦٧١ ، وتقريب التهذيب ١ / ٥١٢ رقم ١٢٥٠ ، والنجوم الزاهرة ١ / ١٧١ وما بعدها ، وحسن المحاضرة للسيوطي ١ / ٢٦ و ٥٨٦ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٧٢٤١ ، وشذرات الذهب ١ / ٩٥ ، وخزانة الأدب للبغدادي ٣ / ٥٨٣ ، وآثار البلاد وأخبار العباد ١٤٦ ، ونثر الدرّ ٣ / ١٥ ، ومحاضرات الأدباء ١ / ٢٠٥ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٥٧ و ٢٧٢ و ٢٧٧ و ٢٧٩ و ٣٠٦ ، ومروج الذهب ٨٢٣ و ١٩٦٩ ـ ١٩٧١ و ٢٠٠١ و ٢٤٣٩ ، ونشوار المحاضرة ٥ / ١٢٠ ، والبصائر والذخائر ٢ / ٧٠٩ ، وربيع الأبرار ٢ / ٧٥١ ، وفوات الوفيات ٣ / ١٣٣ و ٤ / ١٩٧ ، ١٩٨ ، والتذكرة الحمدونية ٢ / ١٩٥ و ٣٥٢ ، والفخري في الآداب السلطانية ٦٤ و ١٢٦ و ١٢٩ ، وتخليص الشواهد ٢٠١ ، والمستطرف ١ / ١٦٧ ، ومعجم بني أميّة ١٠٥ ، ١٠٦.

١٣٣

واستخلف عليها عبد العزيز ولده ، فبقي عليها إلى أن مات.

روى عن : أبيه ، وأبي هريرة ، وعقبة بن عامر ، وابن الزّبير.

وشهد بقتل عمرو بن سعيد الأشدق بدمشق. وكانت داره الخانقاه السّميساطيّة (١) ، وانتقلت من بعده إلى ابنه عمر بن عبد العزيز.

روى عنه : ابنه ، والزّهريّ ، وكثير بن مرّة ، وعليّ بن رباح ، وابن أبي مليكة ، وبحير بن ذاخر (٢).

وقال ابن سعد (٣) : كان ثقة قليل الحديث.

وقال النّسائيّ : ثقة.

وقال ابن وهب : ثنا يحيى بن أيّوب ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن سويد بن قيس ، قال : بعثني عبد العزيز بن مروان بألف دينار إلى ابن عمر ، فجئته فدفعت إليه الكتاب ، فقال : أين المال؟ فقلت : حتّى أصبح. فقال : لا والله ، لا أبيت الليلة ولي ألف دينار ، فجئته بها ففرّقها (٤).

وقال ابن أبي مليكة : شهدت عبد العزيز بن مروان يقول عند الموت : يا ليتني لم أكن شيئا ، يا ليتني كهذا الماء الجاري (٥).

وقال داود بن المغيرة : لما حضرت عبد العزيز الوفاة قال : ائتوني بكفني ، فلمّا وضع بين يديه ولّاهم ظهره ، فسمعوه وهو يقول : أفّ لك أفّ لك ما أقصر طويلك وأقلّ كثيرك (٦).

__________________

(١) السّميساطيّة : بسينين وطاء مهملات. وهي مهملة في الأصل.

والخانقاه معروفة مشهورة عند باب الجامع الأموي الشمالي الّذي كان يسمّى بباب الناطفيّين.

وتنسب إلى أبي القاسم علي بن محمد بن يحيى السلمي الحبيشي السميساطي الّذي نزل دمشق فكان من أكابر رؤسائها ، وقد اشتراها ووقفها على الفقراء الصوفية ، ووقف علوّها على الجامع الأموي. وتوفي سنة ٤٢٣ ه‍.

وسميساط قلعة على الفرات بين قلعة الروم وملطية. (انظر : الدارس في تاريخ المدارس للنعيمي ٢ / ١٥١ ، ومنادمة الأطلال لعبد القادر بدران ٢٧٦ ، ٢٧٧).

(٢) مهمل في الأصل. والتحرير من المشتبه للذهبي.

(٣) في الطبقات الكبرى ٥ / ٢٣٦.

(٤) تاريخ دمشق ١٠ / ١٩٧ أ.

(٥) تاريخ دمشق ١٠ / ١٩٨ أ.

(٦) تاريخ دمشق ١٠ / ١٩٨ أ.

١٣٤

وعن حمّاد بن موسى قال : لمّا احتضر أتاه بشير يبشّره بماله الّذي كان بمصر حين كان عاملا عليها عامه ، فقال : هذا مالك ، هذه ثلاثمائة مدي (١) من ذهب ، فقال : ما لي وله ، والله لوددت أنّه كان بعرا حائلا بنجد (٢).

قال خليفة (٣) : مات سنة أربع وثمانين.

قلت : وهو غلط.

وقال سعيد بن عفير ، ومحمد بن سعد ، وأبو حسّان الزياديّ (٤) وغيرهم : توفّي سنة خمس وثمانين ، زاد الزياديّ فقال : في جمادى الأولى.

وقال ابن سعد (٥) : قبل أخيه بسنة.

وقال أبو سعيد بن يونس : قال اللّيث بن سعد : توفّي في جمادى الآخرة سنة ستّ وثمانين.

قلت : وكأنّ هذا أيضا وهم ، والصّحيح قول الجماعة.

وقد كان مات بمصر قبله بستّة عشر يوما ابنه الأصبغ فحزن عليه ، ومرض ، ومات بحلوان ، وهي المدينة التي بناها على مرحلة من مصر وحمل إلى مصر في النّيل.

ولما بلغ عبد الملك بن مروان موته بايع بولاية العهد لابنيه الوليد ثمّ سليمان ، بعد أن كان همّ بخلع أخيه.

٩٩ ـ عبد الملك بن مروان (٦)

ابن الحكم بن أبي العاص بن أميّة بن عبد شمس بن عبد مناف بن

__________________

(١) في طبعة القدسي ٣ / ٢٧٥ «مد» والتصحيح من : تاريخ دمشق.

(٢) تاريخ دمشق ١٠ / ١٩٨ أ.

(٣) في طبقاته ٢٤٠.

(٤) مهمل في الأصل.

(٥) قول ابن سعد ليس في ترجمة عبد العزيز بن مروان.

(٦) انظر عن (عبد الملك بن مروان) في :

طبقات ابن سعد ٥ / ٢٢٣ ـ ٢٣٥ ، والمحبّر لابن حبيب ٢٣ ـ ٢٥ ، ونسب قريش ١٦٠ ـ ١٦٨ ، والأخبار الموفقيّات (انظر فهرس الأعلام) ٦٧٣ ، ٦٧٤ ، وطبقات خليفة ٢٤٠ ، وتاريخ خليفة (انظر فهرس الأعلام) ٥٦٢ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٣٧٥ ، والتاريخ الكبير =

١٣٥

__________________

= / ٤٢٩ ، ٤٣٠ رقم ١٣٩٧ ، والتاريخ الصغير ٩١ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٣١٢ رقم ١٠٣٩ ، والمعارف ٣٥٥ وانظر فهرس الأعلام ٧٤٥ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٥٦٣ وانظر فهرس الأعلام ٣ / ٦٦٠ ، ٦٦١ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ١٩١ ـ ١٩٣ و ٢٣٥ ـ ٢٣٧ و ٣٣١ ـ ٣٣٣ و ٣٣٧ ـ ٣٣٩ و ٤٠٨ ـ ٤١٠ و ٥٨٣ ـ ٥٨٥ و ٥٩٥ ـ ٥٩٧ و ٦٠٢ ـ ٦٠٤ وانظر فهرس الأعلام ٢ / ٩٢٨ ، ٩٢٩ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٦٥ ـ ٢٩١ ، وانظر فهرس الأعلام ١ / ٣١٣ ، وأنساب الأشراف ١ / ٢٢ و ٣١٨ و ٤٣٠ و ٤٩٩ و ٥٠٠ و ٥٠٣ و ٥٠٥ و ٣ / ٤٠ و ٥٣ و ٧٤ و ٧٦ و ٨٥ و ١٠٤ و ١١٢ و ١٩٢ و ٢٨٣ و ٢٨٧ و ٣٠٢ و ٤ ق ١ / ٣٨ و ٥٣ و ٦٠ و ٨٢ و ٨٣ و ١٢٣ و ١٢٤ و ١٥٨ و ١٦٠ و ٢٨٥ و ٣٢١ و ٣٢٣ و ٣٢٤ و ٣٢٩ و ٣٤٩ و ٣٥٥ و ٣٥٦ و ٣٦٢ و ٣٦٤ و ٣٧٢ و ٤٤١ و ٤٥٣ و ٤٥٥ و ٤٥٩ ـ ٤٦٨ و ٤٧٠ ـ ٤٧٢ و ٤٧٥ و ٤٧٦ و ٤٧٨ ـ ٤٨٠ و ٥٧٠ و ٦١٤ و ٦١٨ والجزء الرابع (انظر فهرس الأعلام) ص ١٨ ، والجزء الخامس (انظر فهرس الأعلام) ـ ص ٤٠٨ ، وفتوح البلدان (انظر فهرس الأعلام) ٦٣٩ ، والسير والمغازي لابن إسحاق ٢٥١ ، والفتوح لابن أعثم الكوفي ٧ / ٢٠٤ ، وأخبار القضاة لوكيع ـ الجزء الأول ـ انظر فهرس الأعلام ٣٤ ، و ٢ / ٣٩٧ و ٤١٧ و ٤١٨ و ٤٢١ و ٣ / ١٢٦ و ٢٠٢ و ٢١٠ و ٢٢٧ و ٢٤٧ ، والحلّة السيراء ١ / ١٧ و ٢٥ و ٢٩ ـ ٣٢ و ٣٤ و ٢ / ٣٢ و ٣٢٣ و ٣٣١ و ٣٣٢ ، والخراج وصناعة الكتابة (انظر فهرس الأعلام) ٥٨٢ ، والمنتخب من تاريخ المنبجي (بتحقيقنا) ـ انظر فهرس الأعلام ١٤٠ ، ومروج الذهب ١٩٧٣ ـ ٢١١٢ و ٢١٢١ ـ ٢١٢٤ ، وانظر فهرس الأعلام ٢ / ٤٨٥ ، ٤٨٦ ، والبدء والتاريخ ٦ / ٢٦ ، والتنبيه والإشراف ٢٧٣ ، ونشوار المحاضرة ٥ / ٩٨ ـ ١٠٠ ، والفرج بعد الشدّة للتنوخي (انظر فهرس الأعلام) ٥ / ١٨٦ ، وأخبار مكة للأزرقي ١ / ٢١٤ ـ ٢٢٤ والولاة والقضاة ٤٨ و ٤٩ و ٥١ و ٥٤ و ٥٨ و ٦٠ و ٦١ و ٢٢٢ ، وثمار القلوب (انظر فهرس الأعلام) ٧٨٥ ، وخاصّ الخاص ٥٠ و ٨٧ ، ومقاتل الطالبيين ٢٣٥ و ٦٧٢ ، وطبقات الفقهاء للشيرازي ٦٢ و ٦٣ و ٧٤ و ٧٥ ، والجليس الصالح ١ / ٥٨٨ و ٢ / ٣٦ ، ٣٧ و ٣٠٦ و ٣ / ١٢ ، والهفوات النادرة (انظر فهرس الأعلام ٤٢١) ، وتاريخ بغداد ١٠ / ٣٨٨ ـ ٣٩١ رقم ٥٥٦٨ ، والعقد الفريد (انظر فهرس الأعلام) ٧ / ١٢٨ ، ١٢٩ ، وعيون الأخبار (انظر فهرس الأعلام) ٤ / ٢٠٧ ، ٢٠٨ ، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) ١٠ / ٢٥٢ أ ، وتاريخ حلب للعظيميّ (انظر فهرس الأعلام) ٤٥٧ ، والفخري في الآداب السلطانية (انظر فهرس الأعلام) ٣٥٢ ، والكامل في التاريخ ٤ / ٥١٧ ، وما بعدها ، والمرصّع ٢٧ و ١٦٣ و ١٧٧ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٣٠٩ ، ٣١٠ رقم ٣٧٣ ، وجمهرة أنساب العرب ٨٩ ، والثقات لابن حبّان ٥ / ١١٩ ، ١٢٠ ، ووفيات الأعيان ٢ / ٢٩ ـ ٣٣ ، وانظر فهرس الأعلام ٨ / ١٥٥ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٨٦٢ ، والعبر ١ / ١٠٢ ، وسير أعلام النبلاء ٤ / ٢٤٦ ـ ٢٤٩ رقم ٨٩ ، وميزان الاعتدال ٢ / ٦٦٤ رقم ٥٢٤٨ ، والبداية والنهاية ٩ / ٦١ ـ ٦٩ ، ومرآة الجنان ١ / ١٧٨ ، ودول الإسلام ١ / ٦٠ ، ونهاية الأرب للنويري ٢١ / ٢٧٧ ـ ٢٨١ ، ومختصر التاريخ لابن الكازروني (انظر فهرس الأعلام) ٣٢٥ ، وفوات الوفيات ١ / ٤٠٢ ـ ٤٠٤ ، والتذكرة الحمدونية (انظر فهرس الأعلام) ١ / ٤٧٩ و ٢ / ٥٠٦ ، ومآثر الإنافة ١ / ١٢٦ ، والوفيات لابن قنفذ ٩٥ رقم ٨٦ ، والعقد الثمين ٥ / ٥١٢ ، وتهذيب =

١٣٦

قصيّ بن كلاب الخليفة ، أبو الوليد القرشيّ الأمويّ.

بويع بعهد من أبيه في خلافة ابن الزّبير ، وبقي على مصر والشام ، وابن الزّبير على باقي البلاد مدّة سبع سنين ، ثمّ غلب عبد الملك على العراق ، وما والاها في سنة اثنتين وسبعين ، وبعد سنة قتل ابن الزّبير ، واستوسق (١) ، الأمر لعبد الملك.

ولد سنة ستّ وعشرين.

قال ابن سعد (٢) : وكان عابدا ناسكا بالمدينة قبل الخلافة ، وشهد يوم الدّار مع أبيه ، وهو ابن عشر سنين ، وحفظ أمرهم : قال : واستعمله معاوية على المدينة وهو ابن ستّ عشرة سنة (٣).

قلت : هذا لا يتابع ابن سعد عليه أحد من استعمال معاوية له على المدينة (٤).

وقال صالح بن وجيه : قرأت في كتاب «صفة الخلفاء» في خزانة المأمون : كان عبد الملك رجلا طويلا ، أبيض ، مقرون الحاجبين ، كبير العينين ، مشرف الأنف ، رقيق الوجه ، حسن الجسم ، ليس بالقضيف (٥) ولا البادن ، أبيض الرأس واللّحية (٦).

قلت : سمع عثمان ، وأبا هريرة ، وأبا سعيد ، وأمّ سلمة ، وبريرة مولاة عائشة ، وابن عمر ، ومعاوية.

روى عنه : عروة ، وخالد بن معدان ، وإسماعيل بن عبيد الله ،

__________________

= التهذيب ٦ / ٤٢٢ ، ٤٢٣ ، رقم ٨٧٨ ، وتقريب التهذيب ١ / ٥٢٣ رقم ١٣٤٧ ، والنجوم الزاهرة ١ / ٢١٢ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٤٦ ، وشذرات الذهب ١ / ٩٧ ، وآثار البلاد (انظر فهرس الأعلام) ٦٣٦.

(١) استوسق : اجتمع الأمر.

(٢) في الطبقات ٥ / ٢٢٤.

(٣) وفيه تكملة : «فركب عبد الملك بالناس البحر».

(٤) زاد المؤلّف ـ رحمه‌الله ـ في سير أعلام النبلاء ٤ / ٢٤٧ : «وإنما استعمل أباه».

(٥) القضافة : النحافة ، على ما في القاموس المحيط.

(٦) تاريخ بغداد ١٠ / ٣٩١.

١٣٧

ورجاء بن حيوة ، وربيعة بن يزيد ، ويونس بن ميسرة ، والزّهريّ ، وحريز (١) بن عثمان ، وطائفة.

قال عبد الله بن العلاء بن زبر ، عن يونس بن ميسرة ، عن عبد الملك ، أنّه قال وهو على المنبر : سمعت أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما من امرئ مسلم لا يغزو في سبيل الله أو يجهّز غازيا ، أو يخلفه بخير إلّا أصابه الله بقارعة قبل الموت» (٢).

قال مصعب بن عبد الله : أول من سمّي في الإسلام عبد الملك : عبد الملك بن مروان (٣).

وقال يعقوب بن إبراهيم بن سعد : أمّه هي عائشة بنت معاوية بن أبي العاص (٤).

وقال ضمرة ، عن رجاء بن أبي سلمة ، عن عبادة بن نسيّ قال : قيل لابن عمر : إنّكم معشر أشياخ قريش يوشك أن تنقرضوا ، فمن نسأل بعدكم؟ فقال : إنّ لمروان ابنا فقيها فسلوه (٥).

وقال النّضّر بن محمد ، عن عكرمة بن عمّار ، عن محمد بن أيّوب اليماميّ ، عن سحيم مولى أبي هريرة : أنّ عبد الملك بن مروان دخل عليهم وهو غلام شابّ ، فقال : هذا يملك العرب.

محمد بن أيّوب مجهول.

وقال جرير بن حازم ، عن نافع قال : لقد رأيت المدينة وما بها شابّ

__________________

(١) في الأصل «حزيز» والتصويب من مصادر الترجمة.

(٢) أخرجه أبو داود في كتاب الجهاد (٢٥٠٣) باب كراهية ترك الغزو ، من طريق ابن المبارك ، أخبرنا وهيب ـ يعني ابن الورد ـ أخبرني عمر بن محمد بن المنكدر ، عن سميّ ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، وابن ماجة في الجهاد (٢٧٦٢) باب التغليظ في ترك الجهاد ، والدارميّ ٢ / ٢٠٩.

(٣) تاريخ بغداد ١٠ / ٣٨٩ ، ٣٩٠.

(٤) هي عائشة بنت معاوية بن المغيرة بن أبي العاص ، (نسب قريش ١٦٠).

(٥) المعرفة والتاريخ ١ / ٥٦٣ ، وتاريخ بغداد ١٠ / ٣٨٩.

١٣٨

أشدّ تشميرا ، ولا أفقه ، ولا أنسك ، ولا أقرأ لكتاب الله من عبد الملك بن مروان (١).

وقال أبو الزّناد : فقهاء المدينة : سعيد بن المسيّب ، وعبد الملك بن مروان ، وعروة بن الزّبير ، وقبيصة بن ذؤيب (٢).

وعن ابن عمر قال : ولد الناس أبناء ، وولد مروان أبا.

وعن عبدة بن رياح الغسّانيّ ، أنّ أمّ الدرداء قالت : يا أمير المؤمنين ـ تعني عبد الملك ـ ما زلت أتخيّل هذا الأمر فيك منذ رأيتك. قال : وكيف ذاك؟ قالت : ما رأيت أحسن منك محدّثا ، ولا أحلم منك مستمعا.

وقال سعيد بن داود : قال مالك : سمعت يحيى بن سعيد يقول : أول من صلّى في المسجد ما بين الظّهر والعصر عبد الملك بن مروان وفتيان معه ، كانوا إذا صلّى الإمام الظّهر قاموا فصلّوا إلى العصر ، فقيل لسعيد بن المسيّب : لو قمنا فصلّينا كما يصلّي هؤلاء ، فقال سعيد : ليست العبادة بكثرة الصّلاة ولا الصّوم ، إنّما العبادة التفكّر في أمر الله ، والورع عن محارم الله.

وروى إسماعيل بن أبي خالد ، عن الشّعبيّ قال : ما جالست أحدا إلّا وجدت لي عليه الفضل ، إلّا عبد الملك بن مروان ، فإنّي ما فإنّي ما ذاكرته حديثا إلّا زادني فيه ، ولا شعرا إلّا زادني فيه.

وقال خليفة : قال لي أبو خالد : أغزى مسلمة بن مخلد معاوية بن حديج (٣) سنة خمسين ، وكتب معاوية إلى مروان ، أن ابعث عبد الملك على بعث المدينة إلى المغرب ، فقدم عبد الملك ، فدخل إفريقية مع معاوية بن حديج ، فبعثه ابن حديج إلى حصن ، فحصر أهله ، ونصب عليه المنجنيق (٤).

وقال حمّاد بن سلمة : أنبأ حميد عن بكر بن عبد الله المزنيّ ، أنّ يهوديّا

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٥ / ٢٣٤ ، تاريخ دمشق ١٠ / ٢٥٤ أ ، تاريخ بغداد ١٠ / ٣٨٩.

(٢) المعرفة والتاريخ ١ / ٥٦٣ ، تاريخ بغداد ١٠ / ٣٨٩.

(٣) في الأصل «خديج» وهو تحريف.

(٤) تاريخ خليفة ٢١٠ ، ٢١١ وفيه : «فبعثه معاوية بن حديج على خيل إلى جلولاء بأرض المغرب ، فحصر أهلها ونصب عليها المجانيق». وانظر : الحلّة السيراء ١ / ٢٩ ، ٣٠.

١٣٩

أسلم ، وكان اسمه يوسف ، قد قرأ الكتب ، فمرّ بدار مروان ، فقال : ويل لأمّة محمد من أهل هذه الدّار. فقلت له : إلى متى؟ قال : حتّى تجيء رايات سود من قبل خراسان. وكان صديقا لعبد الملك بن مروان ، فضرب يوما على منكبه وقال : اتّق الله في أمّة محمد ، إذا ملكتهم. فقال : دعني ويحك ، ودفعه ، ما شأني وشأن ذلك؟ فقال : اتّق الله في أمرهم.

قال : وجهّز يزيد جيشا إلى أهل مكة ، فقال عبد الملك : أعوذ بالله ، أيبعث إلى حرم الله! فضرب يوسف بمنكبه وقال : جيشك إليهم أعظم.

وقال أحمد بن إبراهيم بن هشام بن يحيى الغسّانيّ : ثنا أبي ، عن أبيه قال : لما نزل مسلم بن عقبة المدينة دخلت مسجد النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فجلست إلى جنب عبد الملك ، فقال لي عبد الملك : أمن هذا الجيش أنت؟ قلت : نعم. قال : ثكلتك أمّك ، أتدري إلى من تسير؟ إلى أول مولود ولد في الإسلام ، وإلى ابن حواريّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وإلى ابن ذات النّطاقين ، وإلى من حنّكه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، أما والله إن جئته نهارا وجدته صائما ، ولئن جئته ليلا لتجدنّه قائما ، فلو أنّ أهل الأرض أطبقوا على قتله لأكبّهم الله جميعا في النار. فلمّا صارت الخلافة إلى عبد الملك ، وجّهنا مع الحجّاج حتّى قتلناه.

وقال ابن عائشة : أفضى الأمر إلى عبد الملك والمصحف في حجره ، فأطبقه وقال : هذا آخر العهد بك (١).

وقال الأصمعيّ : ثنا عبّاد بن مسلم بن زياد ، عن أبيه قال : ركب عبد الملك بن مروان بكرا ، فأنشأ قائده يقول :

يا أيّها البكر الّذي أراكا

عليك سهل الأرض في ممشاكا

ويحك هل تعلم من علاكا

خليفة الله الّذي امتطاكا

لم يحب بكرا مثل ما حباكا

فلما سمعه عبد الملك قال : إيها يا هناه ، قد أمرت لك بعشرة آلاف درهم (٢).

__________________

(١) تاريخ بغداد ١٠ / ٣٩٠.

(٢) البداية والنهاية ٩ / ٦٤ وهو في الأغاني ١٦ / ١٨٣ باختلاف الألفاظ في الأبيات.

١٤٠