تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ج ٥

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

إلى أرض العراق ، فخرج أبو عبيد إليها فقتل ، وبقي المختار بالمدينة ، وكان غلاما يعرف بالانقطاع إلى بني هاشم ، ثم خرج في آخر خلافة معاوية إلى البصرة ، فأقام بها يظهر ذكر الحسين ، فأخبر بذلك عبيد الله بن زياد ، فأخذه وجلده مائة ، وبعث به إلى الطائف ، فلم يزل بها حتى قام ابن الزبير ، فقدم عليه.

وقال الطبري في تاريخه (١) : كانت الشيعة تكره المختار ، لما كان منه في أمر الحسن بن علي يوم طعن ، ولما قدم مسلم بن عقيل الكوفة بين يدي الحسين نزل دار المختار ، فبايعه وناصحه ، فخرج ابن عقيل يوم خرج والمختار في قرية له ، فجاءه خبر ابن عقيل أنه ظهر بالكوفة ، ولم يكن خروجه على ميعاد من أصحابه ، إنما خرج لما بلغه أنّ هانئ بن عروة قد ضرب وحبس ، فأقبل المختار في مواليه وقت المغرب ، فلما رأى الوهن نزل تحت راية عبيد الله بن زياد فقال : إنما جئت لتنصر مسلم بن عقيل ، قال : كلا ، فلم يقبل منه ، وضربه بقضيب شتر عينيه ، وسجنه.

ثم إنّ عبد الله بن عمر كتب فيه إلى يزيد ، لما بكت صفية أخت المختار على زوجها ابن عمر ، فكتب : إنّ ابن زياد حبس المختار ، وهو صهري ، وأنا أحبّ أن يعافى ويصلح ، قال : فكتب يزيد إلى عبيد الله فأخرجه ، وقال : إن أقمت بالكوفة بعد ثلاث برئت منك الذمّة ، فأتى الحجاز ، واجتمع بابن الزبير ، فحضّه على أن يبايع الناس ، فلم يسمع منه ، فغاب عنه بالطائف نحو سنة ، ثم قدم عليه فرحّب به ، وتحادثا ، ثم إنّ المختار خطب وقال : إني جئت لأبايعك على أن لا تقضي الأمور دوني ، وإذا ظهرت استعنت بي على أفضل عملك ، فقال ابن الزبير : أبايعك على كتاب الله وسنّة نبيّه ، فبايعه ابن الزبير على ما طلب ، وشهد معه حصار حصين بن نمير له ، وأبلى بلاء حسنا ، وأنكى في عسكر الشام (٢).

__________________

(١) تاريخ الطبري ٥ / ٥٦٩.

(٢) تاريخ الطبري ٦ / ٥٦٩ ـ ٥٧٦.

٦١

ثم بعد ذلك جاءته الأخبار أنّ الكوفة كغنم بلا راع ، وكان رأي ابن الزبير أن لا يستعمله ، فمضى بلا أمر إلى الكوفة ، ودخلها متجمّلا في الزينة والثياب الفاخرة ، وجعل كلّما مرّ على أحد من الشيعة الأشراف قال : أبشر بالنصر واليسر ، ثم يعدهم أن يجتمع بهم في داره ، قال : ثم أظهر لهم أنّ المهديّ محمد بن الوصيّ ، يعني ابن الحنفيّة ، بعثني إليكم أمينا ووزيرا وأميرا ، وأمرني بقتال قتلة الحسين ، والطلب بدماء أهل البيت ، فهويته طائفة ، ثم حبسه متولّي الكوفة عبد الله بن يزيد ، ثم إنه قويت أنصاره ، واستفحل شرّه ، وأباد طائفة من قتلة الحسين ، واقتصّ الله من الظلمة بالفجرة ، ثم سلّط على المختار مصعبا ، ثم سلّط على مصعب عبد الملك : (أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ) (١).

واستعمل مصعب على أذربيجان والجزيرة المهلّب بن أبي صفرة الأزديّ (٢).

__________________

(١) سورة الأعراف / ٥٤.

(٢) تاريخ الطبري ٦ / ١١٦.

٦٢

[حوادث]

سنة ثمان وستين

توفي فيها : عبد الله بن عباس ، وأبو شريح الخزاعي ، وأبو واقد الليثي (١) ، وملك الروم قسطنطين بن قسطنطين ، لعنه الله.

وتوفي فيها في قول : زيد بن خالد الجهنيّ ، وزيد بن أرقم.

* * *

وفيها عزل ابن الزبير أخاه مصعبا عن العراق ، وأمّر عليها ولده حمزة بن عبد الله (٢) ، واستعمل على المدينة جابر بن الأسود الزهري ، فأراد من سعيد ابن المسيّب أن يبايع لابن الزبير ، فامتنع ، فضربه ستّين سوطا (٣). كذا قال خليفة (٤).

وقال المسبّحي : عزل ابن الزبير عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث بن قيس من المدينة ، لكونه ضرب سعيد بن المسيّب ستين سوطا في بيعة ابن الزبير ، فلامه ابن الزبير على ذلك وعزله.

* * *

وفيها كان مرجع الأزارقة من نواحي فارس إلى العراق ، حتى قاربوا

__________________

(١) تاريخ خليفة ٢٦٥.

(٢) تاريخ الطبري ٦ / ١١٧.

(٣) في (النجوم الزاهرة ١ / ١٨١) : «سبعين سوطا».

(٤) تاريخ خليفة ٢٦٥.

٦٣

الكوفة ودخلوا المدائن ، فقتلوا الرجال والنساء ، وعليهم الزبير بن الماحوز ، وقد كان قاتلهم عمر بن عبد الله التيمي أمير البصرة بسابور. وصاح أهل الكوفة بأميرهم الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة (١) ، الملقّب بالقباع (٢) ، وقالوا : انهض ، فهذا عدوّ ليست له تقية ، فنزل بالنّخيلة ، فقام إليه إبراهيم بن الأشتر فقال : قد سار إلينا عدوّ يقتل المرأة والمولود ، ويخرّب البلاد ، فانهض بنا إليه ، فرحل بهم ، ونزل دير عبد الرحمن ، فأقام أياما حتى دخل شبث بن ربعيّ ، فكلّمه بنحو كلام إبراهيم ، فارتحل ولم يكد ، فلما رأى الناس بطء سيره رجزوا فقالوا :

سار بنا القباع سيرا نكرا

يسير يوما ويقيم شهرا

فأتى الصّراة (٣) ، وقد انتهى إليها العدوّ ، فلما رأوا أنّ أهل الكوفة قد ساروا إليهم ، قطعوا الجسر ، فقال ابن الأشتر للحارث القباع : أندب معي الناس حتى أعبر إلى هؤلاء الكلاب ، فأجيئك برءوسهم الساعة ، فقال شبث ابن ربعي ، وأسماء بن خارجة : دعهم فليذهبوا ، لا تبدءوهم بقتال ، وكأنهم حسدوا ابن الأشتر.

قال : ثم إنّ الحارث عمل الجسر ، وعبر الناس إليهم فطاروا حتى أتوا المدائن ، فجهّز خلفهم عسكرا ، فذهبوا إلى أصبهان ، وحاصروها شهرا ، حتى أجهدوا أهلها ، فدعاهم متولّيها عتّاب بن ورقاء ، وخطبهم وحضّهم على مناجزة الأزارقة ، فأجابوه ، فجمع الناس وعشّاهم وأشبعهم ، وخرج بهم سحرا ، فصبّحوا الأزارقة بغتة ، وحملوا حتى وصلوا إلى الزبير بن الماحوز ، فقاتل حتى قتل في جماعة من عصابته ، فانحازت الأزارقة إلى قطريّ بن الفجاءة ، فبايعوه بالخلافة ، فرحل بهم ، وأتى ناحية كرمان ، وجمع الأموال والرجال ، ثم نزل إلى الأهواز ، فسيّر مصعب لقتالهم ، لما أكلبوا الناس ،

__________________

(١) في الأصل : «الحارث بن أبي ربيعة» ، وكذا في تاريخ الطبري ٦ / ١٢٢.

(٢) بضم أوله وتخفيف الموحدة ، كما في (تاريخ الطبري ٦ / ١٢٣).

(٣) بفتح الصاد ، نهر ببغداد يصبّ في دجلة. (معجم البلدان ٣ / ٣٩٩).

٦٤

المهلّب بن أبي صفرة ، فالتقوا بسولاف (١) غير مرة ، ودام القتال ثمانية أشهر (٢).

* * *

وفيها كان مقتل عبيد الله بن الحرّ ، وكان صالحا عابدا كوفيا ، فخرج إلى الشام فقاتل مع معاوية ، فلما استشهد علي ، رضي‌الله‌عنه ، رجع إلى الكوفة ، وخرج عن الطاعة ، وتبعه طائفة ، فلما مات معاوية قوي وصار معه سبعمائة رجل ، وعاث في مال الخراج بالمدائن ، وأفسد بالسواد في أيام المختار ، فلما كان مصعب ظفر به وسجنه ، ثم شفعوا فيه فأخرجوه ، فعاد إلى الفساد والخروج ، فندم مصعب ووجّه عسكرا لحربه ، فكسرهم ، ثم في الآخر قتل (٣).

__________________

(١) بضم أوله وسكون ثانيه ، آخره فاء ، قرية في غربي دجيل من أرض خوزستان (عربستان). (معجم البلدان ٣ / ٢٨٥).

(٢) انظر رواية الطبري ٦ / ١١٩ وما بعدها.

(٣) تاريخ الطبري ٦ / ١٢٨ وما بعدها.

٦٥

[حوادث]

سنة تسع وستين

توفي فيها قبيصة بن جابر الكوفي ، وأبو الأسود الدؤلي صاحب النحو (١).

* * *

وكان في أولها طاعون الجارف بالبصرة (٢) ، فقال المدائني : حدّثني من أدرك الجارف قال : كان ثلاثة أيام ، فمات فيها في كل يوم نحو من سبعين ألفا.

قال خليفة (٣) : قال أبو اليقظان : مات لأنس بن مالك في طاعون الجارف ثمانون ولدا ، ويقال : سبعون.

وقيل : مات لعبد الرحمن بن أبي بكرة أربعون ولدا ، وقلّ الناس جدّا بالبصرة ، وعجزوا عن الموتى ، حتى كانت الوحوش تدخل البيوت فتصيب منهم.

وماتت أم أمير البصرة ، فلم يجدوا من يحملها إلا أربعة.

ومات لصدقة بن عامر المازني في يوم واحد سبعة بنين ، فقال : اللهمّ إني مسلم مسلم ، ولما كان يوم الجمعة خطب الخطيب بن عامر ، وليس في

__________________

(١) الكامل في التاريخ ٤ / ٣٠٥.

(٢) تاريخ خليفة ٢٦٥.

(٣) تاريخ خليفة ٢٦٥ ، النجوم الزاهرة ١ / ١٨٢.

٦٦

المسجد إلا سبعة أنفس وامرأة ، فقال : ما فعلت الوجوه؟ فقالت المرأة : تحت التراب.

وقد ورد أنه مات في الطاعون عشرون ألف عروس ، وأصبح الناس في رابع يوم ولم يبق حيّا إلا القليل ، فسبحان من بيده الأمر.

وممّن قيل إنه توفي فيها : يعقوب بن بجير بن أسيد ، وقيس بن السكن ، ومالك بن يخامر السّكسكي ، والأحنف بن قيس ، وحسّان بن فائد العبسيّ ، ومالك بن عامر الوادعي ، وحريث بن قبيصة.

قال الواقدي : ثنا عبد الله بن جعفر ، عن حبيب بن فليح قال : ركبني دين ، فجلست يوما إلى سعيد بن المسيّب ، فجاءه رجل فقال : إني رأيت كأني أخذت عبد الملك بن مروان ، فوتدت في ظهره أربعة أوتاد ، قال : ما رأيت ذا ، فأخبرني من رآها؟ قال : أرسلني إليك ابن الزبير بها ، قال : يقتله عبد الملك ، ويخرج من صلب عبد الملك أربعة ، كلّهم يكون خليفة ، فركبت إلى عبد الملك ، فسرّ بذلك ، وأمر لي بخمسمائة دينار وثياب.

* * *

وفيها أعاد ابن الزبير أخاه مصعبا إلى إمرة العراق ، لضعف حمزة بن عبد الله عن الأمور وتخليطه ، فقدمها مصعب ، فتجهّز وسار يريد الشام في جيش كبير ، وسار إلى حربه عبد الملك ، فسار كل منهما إلى آخر ولايته ، وهجم عليهما الشتاء فرجعا (١).

قال خليفة (٢) : كانا يفعلان ذلك في كل عام ، حتى قتل مصعب ، واستناب مصعب على عمله إبراهيم بن الأشتر.

* * *

وفيها عقد عبد العزيز بن مروان أمير مصر لحسّان الغسّاني على غزو

__________________

(١) انظر تاريخ الطبري ٦ / ١٤٠.

(٢) العبارة التالية ليست واردة في (تاريخ خليفة ، المطبوع ـ ص ٢٦٥).

٦٧

إفريقية ، فسار إليها في عدد كثير ، فافتتح قرطاجنّة (١) ، وأهلها إذ ذاك روم عبّاد صليب.

وفيها قتل نجدة الحروريّ (٢) ، مال عليه أصحاب ابن الزبير ، وقيل اختلف عليه أصحابه فقتلوه.

__________________

(١) المدينة القديمة التي بنيت على أنقاضها مدينة تونس العاصمة.

(٢) في تاريخ الطبري ٦ / ١٧٤ كان مقتل نجدة سنة ٧٢ ه‍.

٦٨

[حوادث]

سنة سبعين

توفي فيها : عاصم بن عمر بن الخطاب ، ومالك بن يخامر ، وبشير بن النضر قاضي مصر ، وعمرو بن سعيد الأشدق ، وبخلف (١) الحارث الأعور. وفيها أم كلثوم بنت سهل بن الأبرد الأنصاري ، وعمير بن الحباب ، وبشير بن عقربة ، ويقال : بشر الجهنيّ صحابيّ له حديثان ، وأبو الجلد.

* * *

ويقال : إنّ طاعون الجارف المذكور كان فيها.

وفيها كان الوباء بمصر ، فهرب منه عبد العزيز بن مروان إلى الشرقية ، فنزل حلوان واتّخذها منزلا ، واشتراها من القبط بعشرة آلاف دينار ، وبنى بها دار الإمارة والجامع ، وأنزلها الجند والحرس (٢).

وفيها سارت (٣) الروم واستجاشوا على أهل الشام ، وعجز عبد الملك بن مروان عنهم ، لاشتغاله بخصمه ابن الزبير ، فصالح ملك الروم ، على أن يؤدّي إليه في كل جمعة ألف دينار (٤).

وفيها وفد مصعب بن الزبير من العراق إلى مكة على أخيه أمير المؤمنين عبد الله بأموال عظيمة ، وتحف وأشياء فاخرة (٥).

__________________

(١) في الأصل : «متخلف».

(٢) كتاب الولاة والقضاة ٤٩.

(٣) هذا الخبر في تاريخ الطبري ٦ / ١٥٠ وفيه «ثارت الروم».

(٤) الخبر أيضا في : تاريخ اليعقوبي ٢ ، ٢٦٩ ، وفتوح البلدان ١ / ١٨٩ ، وأنساب الأشراف ٥ / ٣٠٠ و ٣٣٥.

(٥) تاريخ الطبري ٦ / ١٥٠.

٦٩
٧٠

ذكر أهل هذه الطبقة

[حرف الألف]

١ ـ الأحنف بن قيس (١) ، ـ ع ـ التميمي السعدي.

أدرك الجاهلية. ورّخه في سنة سبع وستين يعقوب الفسوي (٢) ، والأصحّ وفاته سنة اثنتين وسبعين.

٢ ـ أسامة بن شريك (٣) ، ـ الذبيانيّ الثعلبي.

له صحبة ورواية.

روى عنه : زيادة بن علاقة ، وعلي بن الأقمر ، وغيرهما.

حديثه في السنن الأربعة ، وعداده في الكوفيين.

__________________

(١) انظر ترجمة (الأحنف بن قيس) ومصادرها في الطبقة التالية ، من هذا الكتاب في وفيات سنة ٧٢ ه‍.

(٢) المعرفة والتاريخ ٣ / ٣٣٠.

(٣) انظر عن (أسامة بن شريك) في : طبقات ابن سعد ٦ / ٢٧ ، والتاريخ الكبير ٢ / ٢٠ رقم ١٥٥٣ ، والجرح والتعديل ٢ / ٢٨٣ رقم ١٠٢١ ، والاستيعاب ١ / ٦٠ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٣٠٤ ، ومشاهير علماء الأمصار ٤٦ رقم ٢٩٣ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٩٩ رقم ٢١٥ ، وطبقات خليفة ٤٨ و ١٣٠ ، ومسند أحمد ٤ / ٢٧٨ ، وأسد الغابة ١ / ٦٦ ، ٦٧ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٣٥١ ، ٣٥٢ رقم ٣١٨ ، وتحفة الأشراف ١ / ٦٢ ، ٦٣ رقم ١٠ ، والكاشف ١ / ٥٧ رقم ٢٦٤ ، والوافي بالوفيات ٨ / ٣٧٥ رقم ٣٨١١ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٢١٠ رقم ٣٩٣ ، وتقريب التهذيب ١ / ٥٣ رقم ٣٥٩ ، والإصابة ١ / ٣١ رقم ٩٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٦ ، والمعجم الكبير ١ / ١٧٩ ـ ١٨٨ رقم ١٢.

٧١

٣ ـ أسماء بن خارجة (١) ، بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري ، أبو حسّان ، ويقال : أبو محمد ، ويقال : أبو هند.

من أشراف الكوفة.

روى عن : علي ، وابن مسعود.

وعنه : ابنه مالك ، وعلي بن ربيعة.

وله وفادة على عبد الملك بن مروان ، وفيه يقول القطاميّ (٢) :

إذا مات ابن خارجة بن حصن

فلا مطرت على الأرض السماء

ولا رجع البريد بغنم جيش

ولا حملت على الطهر النساء (٣)

 __________________

(١) انظر عن (أسماء بن خارجة) في :

المحبّر ١٥٤ ، والعقد الفريد ١ / ١٣٥ و ٢٣١ و ٢٩٤ و ٣ / ٢٩٠ ، ومشاهير علماء الأمصار ٧٥ رقم ٥٣٢ ، ومقاتل الطالبيين ٩٩ و ١٠٨ ، والأخبار الطوال ٢٣٦ و ٣٠٣ ، وعيون الأخبار ١ / ٢٢٦ و ٢ / ١١٢ و ٣ / ٥٦ و ١٣٩ و ١٦٩ و ٢٦٥ و ٤ / ٨٧ ، ٩٨ ، وربيع الأبرار ٤ / ٢٩٢ ، وجمهرة أنساب العرب ٢٥٧ ، وأنساب الأشراف ق ٤ ج ١ / ٢٥٤ و ٣٨١ و ٣٨٥ ، وتاريخ خليفة ٢٦٤ ، وثمار القلوب ٩١ ، والتاريخ الكبير ٢ / ٥٥ رقم ١٦٦٤ ، والجرح والتعديل ٢ / ٣٢٥ رقم ١٢٤٣ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ٢٠٨٩ ، والشعر والشعراء ٧٠٢ ، والبخلاء للجاحظ ٣٨٠ ، ٣٨١ ، والأمالي للقالي ٣ / ٢٠ ، والفرق بين الفرق للبغدادي ٣٤ ، ٣٥ ، والأغاني ٢٠ / ٣٣٣ ـ ٣٤٥ ، والكامل في التاريخ ٤ / ٢١ ـ ٢٤ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٣ / ٤٤ ـ ٥٩ (وورد فيه : إسماعيل بن خارجة بن حفص بن حذيفة)! ، وتاريخ الطبري ٤ / ٤٠٤ و ٥ / ٢٧٠ و ٣٥١ و ٣٦٤ و ٣٦٥ و ٣٦٧ و ٣٨٠ و ٦ / ٣١ و ١٢٤ ، والتذكرة الحمدونية ٢ / ٧١ و ٩٧ و ١١٥ و ٣٠٣ و ٣٧٣ ، والوافي بالوفيات ٩ / ٥٩ ـ ٦١ رقم ٣٩٧٣ ، وفوات الوفيات ١ / ١٦٨ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ٥٣٥ ـ ٥٣٧ رقم ١٤١ ، والبداية والنهاية ٩ / ٤٣ ، والإصابة ١ / ١٠٤ رقم ٤٥٠ ، والنجوم الزاهرة ١ / ١٧٩ ، وأمالي المرتضى ٢ / ٢٠٧ ـ ٢١٠ ،

(٢) هو : عمير بن شييم ، من بني تغلب. ترجمته في (الأغاني ٢٠ / ١١٨ ، خزانة الأدب ١ / ٣٩١ ، و ٣ / ١٨٨ و ٤٤٢ ، المؤتلف ١٦٦ ، معجم المرزباني ٢٤٤ ، طبقات ابن سلام ٤٥٢ ـ ٤٥٧ ، الشعر والشعراء ٢ / ٦٠٩).

(٣) البيتان ليسا في ديوان القطامي ، ولا في زيادته ، وهما في : طبقات الشعراء لابن سلام ٥٣٩ ، والحماسة لابن الشجري ١٠٨ ، ١٠٩ ، والوحشيات رقم ٩٠٤ وقد نسبا لعبد الله بن الزبير الأسدي ، والأغاني ٤ / ٢٤٦ ، والعقد الفريد ٣ / ٢٩٠ وهما غير منسوبين ، وتهذيب تاريخ دمشق ٣ / ٤٢ ، والوافي بالوفيات ٩ / ٦٠ ، وعين الأدب والسياسة ١٠٠ وهما منسوبان لعبد الله بن الزبير الأسدي ، ووردا في الأغاني أيضا ١٩ / ١٣٣ منسوبين لعويف القوافي ، وهما في التذكرة الحمدونية ٢ / ١١٥ وفيه :

 

٧٢

قال شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص قال : فاخر أسماء بن خارجة رجلا فقال : أنا ابن الأشياخ الكرام ، فقال عبد الله : ذاك يوسف بن يعقوب بن إسحاق (١) ـ ذبيح الله ـ بن إبراهيم الخليل.

إسناده ثابت.

وقال مروان بن معاوية بن الحرث بن عثمان بن أسماء بن خارجة الفزاري : أتيت الأعمش ، فانتسبت له فقال : لقد قسّم جدّك أسماء بن خارجة قسما ، فنسي جارا له ، فاستحيا أن يعطيه ، وقد بدأ بآخر قبله ، فدخل عليه ، وصبّ عليه المال صبّا ، أفتفعل أنت شيئا من ذلك؟.

قال خليفة (٢) : توفي سنة ست وستين.

٤ ـ أسماء بنت يزيد (٣) ، ـ ٤ ـ (٤) ـ بن السكن ، أم عامر ، ويقال : أم سلمة الأنصارية الأشهليّة.

بايعت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وروت جملة أحاديث ، وقتلت بعمود خبائها يوم

__________________

=

«ولا رجع البشير بخير غنم»

رقم ٢٢٧ ، ونسبا لعويف أيضا في التذكرة ٢ / ٢٩٩ رقم ٢٨٧ ، ولباب الآداب لابن منقذ ٩٥ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ٥٣٦ ، وفوات الوفيات ١ / ١٦٨.

(١) المعروف عن الصحابة والتابعين أن الذبيح هو إسماعيل عليه‌السلام وليس إسحاق.

(٢) تاريخ خليفة ٢٦٤.

(٣) انظر عن (أسماء بنت يزيد) في : طبقات ابن سعد ٨ / ٣١٩. ومسند أحمد ٦ / ٤٥٢ ، وطبقات خليفة ٣٤٠ ، ومقدمة مسند بقي بن مخلد ٨٣ رقم ٤٢ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٤٤٧ ، والعقد الفريد ٣ / ٢٢٣ ، والاستيعاب ٤ / ٢٣٧ وفيه «بنت زيد» ، والاستبصار ٢١٨ ، والمعجم الكبير ٢٤ / ١٥٧ ـ ١٨٦ ، وحلية الأولياء ٢ / ٧٦ ، وتحفة الأشراف ١١ / ٢٦٣ ـ ٢٦٨ رقم ٨٦٢ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٦٧٧ ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٢٩٦ ، ٢٩٧ رقم ٥٣ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٩ رقم ١٥٦ ، والكاشف ٣ / ٤٢٠ رقم ٦ ، وتاريخ الإسلام (المغازي) ٣٢٧ ، و (السيرة النبويّة) ٤٧٥ ، و (عهد الخلفاء الراشدين) ٤٠٩ ، وأسد الغابة ٥ / ٣٩٨ ، والوافي بالوفيات ٩ / ٥٤ رقم ٩٦٣ ، ومجمع الزوائد ٩ / ٢٦٠ ، وتهذيب التهذيب ١٢ / ٣٩٩ ، ٤٠٠ رقم ٢٧٢٧ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٥٨٩ رقم ٨ ، والنكت الظراف ١١ / ٢٦٥ ـ ٢٦٧ ، والإصابة ٤ / ٢٣٤ ، ٢٣٥ رقم ٥٨ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤٨٨ ، وتاريخ دمشق (تراجم النساء) ٣٣ ـ ٣٩ رقم ٤.

(٤) في (خلاصة تذهيب التهذيب ٤٨٨) : «خ ٤».

٧٣

اليرموك تسعة من الروم (١) ، وسكنت دمشق.

روى عنها : شهر بن حوشب ، ومجاهد ، ومولاها مهاجر ، وابن أخيها محمود بن عمرو ، وإسحاق بن راشد.

قال عبد بن حميد : أسماء بنت يزيد هي : أم سلمة الأنصارية.

قلت : وقبر أم سلمة بباب الصغير ، وهي إن شاء الله هذه ، وقد روي أنها شهدت الحديبيّة ، وبايعت يومئذ.

وروى محمد بن مهاجر ، وأخوه عمرو ، عن أبيهما ، عن أسماء بنت يزيد بنت عمّ معاذ بن جبل ، قالت : قتلت يوم اليرموك تسعة (٢).

٥ ـ أسيد بن ظهير (٣) ، ـ ٤ ـ بن رافع الأنصاري الأوسي.

ابن عم رافع بن خديج ، وقيل ابن أخيه ، وأخو عبّاد بن بشير لأمّه.

شهد الخندق وغيرها ، وأبوه عقبيّ.

لأسيد أحاديث ، روى عنه : ابنه رافع ، ومجاهد ، وعكرمة بن خالد ، وغيرهم.

عداده في أهل المدينة ، وروى عن رافع بن خديج.

توفي سنة خمس وستين.

٦ ـ أفلح مولى أبي أيوب الأنصاري (٤) ، ـ م ـ.

__________________

(١) تاريخ دمشق ٣٤.

(٢) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٣٤.

(٣) انظر عن (أسيد بن ظهير) في : سيرة ابن هشام ٣ / ٢٩ و ٢٢٨ ـ ٢٣٠ ، وطبقات ابن سعد ٤ / ٣٦٩ ، والتاريخ الكبير ٢ / ٤٧ رقم ١٦٤١ ، والجرح والتعديل ٢ / ٣١٠ رقم ١١٦٤ ، والمغازي للواقدي ٢١ و ٢١٦ ، وتاريخ الطبري ٢ / ٤٧٧ و ٥٠٥ و ٦٠١ ، والمعجم الكبير ١ / ٢٠٩ ، ٢١٠ رقم ١٩ ، وجمهرة أنساب العرب ٣٤٠ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١١٩ رقم ٤٤٨ ، والمعارف ٣٠٧ ، وأنساب الأشراف ١ / ٢٤٢ و ٢٨٨ و ٣١٦ ، وأسد الغابة ١ / ٩٤ ، ٩٥ ، والكامل في التاريخ ٤ / ٥٢٤ ، وتهذيب الكمال ٣ / ٢٥٥ ، ٢٥٦ رقم ٥١٩ ، وتحفة الأشراف ١ / ٧٤ ، ٧٥ رقم ١٦ ، والثقات لابن حبّان ٣ / ٧ ، والإكمال ١ / ٦٧ ، و (المغازي) من تاريخ الإسلام ٣٣٤ ، والكاشف ١ / ٨٢ رقم ٤٣٩ ، والوافي بالوفيات ٩ / ٢٦١ رقم ٤١٨١ ، والنكت الظراف ١ / ٧٥ ، والإصابة ١ / ١٢٣ رقم ٥٣٩ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٣٤٩ رقم ٦٣٥ ، وتقريب التهذيب ١ / ٧٨ رقم ٥٨٩ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٨ ، والاستيعاب ١ / ٥٦.

(٤) انظر عن (أفلح مولى أبي أيوب الأنصاري) في :

٧٤

روى عن : أبي أيوب ، وعمر ، وزيد بن ثابت.

روى عنه : محمد بن سيرين ، وعبد الله بن الحارث ، وأبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم.

وثّقه أحمد بن عبد الله العجليّ (١) ، وقتل يوم الحرّة هو وابنه كثير بن أفلح.

قال الواقدي : هو من سبي عين التمر ، في خلافة أبي بكر.

قال هشام بن حسّان ، عن محمد بن سيرين ، إنّ أبا أيوب كاتب أفلح على أربعين ألفا ، فجعلوا يهنّئونه ، فندم أبو أيوب وقال : أحبّ أن تردّ الكتاب وترجع كما كنت ، فجاءه بمكاتبته ، فكسرها ، ثم مكث ما شاء الله ، فقال له أبو أيوب : أنت حرّ ، وما كان لك من مال فهو لك.

قال ابن سعد (٢) : كان ثقة ، يكنى أبا كثير (٣).

٧ ـ إياس بن قتادة (٤) العبشمي (٥).

ابن أخت الأحنف بن قيس ، بصريّ نبيل ، ولي قضاء الريّ.

__________________

= طبقات ابن سعد ٥ / ٨٦ ، ٨٧ ، وطبقات خليفة ٢٣٨ ، والتاريخ الكبير ٢ / ٥٢ رقم ١٦٥٣ ، وترتيب الثقات للعجلي ٧١ ، ٧٢ رقم ١١٢ ، والثقات لابن حبان ٤ / ٥٨ ، وتاريخ الطبري ٣ / ٤١٥ ، وتهذيب الكمال ٣ / ٣٢٥ ، ٣٢٦ رقم ٥٤٩ ، والتاريخ الصغير ٦٥ ، والمغازي للواقدي ٤٣٤ ، والجرح والتعديل ٢ / ٣٢٣ رقم ١٢٣١ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٣١٩ ، والكاشف ١ / ٨٦ رقم ٤٦٧ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٣٦٨ ، ٣٦٩ رقم ٦٧١ ، وتقريب التهذيب ١ / ٨٣ رقم ٦٢٦ ، والإصابة ١ / ١١٠ رقم ٤٨١ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤٠.

(١) في الأصل «البجاني» ، وانظر له : ترتيب الثقات ٧١ ، ٧٢ رقم ١١٢.

(٢) الطبقات الكبرى ٥ / ٨٦.

(٣) الكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٩٠.

(٤) انظر عن (إياس بن قتادة) في : طبقات خليفة ١٩٥ ، وطبقات ابن سعد ٧ / ١٢٨ ، وأنساب الأشراف ق ٤ ج ١ / ٣٩٨ و ٤١٦ و ٤١٧ و ٤١٥ و ٤٢٦ ، والوافي بالوفيات ٩ / ٤٦٣ رقم ٤٤٢٤ ، وجاء في الإصابة ١ / ٩٠ في ترجمة «إياس بن قتادة التميمي العنبري». رقم ٢٨٦ : «وفي بني تميم آخر يقال له : إياس بن قتادة لكنه مجاشعي لا صحبة له ذكر المبرّد في (الكامل) أنّ الأحنف دفعه إلى الأزدي رهينة من أجل الديات التي تحمّل بها في الفتنة الواقعة بين الأزد وتميم بعد عبيد الله بن زياد سنة بضع وستين».

(٥) العبشمي : هو اختصار لنسبة «العبشمسي» أي «العبد شمسي». انظر ابن سعد ٧ / ١٢٨.

٧٥

[حرف الباء]

٨ ـ بريدة بن الحصيب (١) ، ـ ع ـ بن عبد الله بن الحارث ، أبو عبد الله الأسلمي.

نزيل البصرة ، أسلم قبل غزوة بدر ، وله عدّة مشاهد مع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وعدّة أحاديث ، سكن مرو في آخر عمره ، وبها قبره.

__________________

(١) عن (بريدة بن الحصيب) انظر :

مسند أحمد ٥ / ٣٤٦ ، وطبقات ابن سعد ٤ / ٢٤١ و ٧ / ٣٦٥ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٥٧ ، وطبقات خليفة ١٠٩ ، وتاريخ خليفة ٢٥١ ، والتاريخ الكبير ٢ / ١٤١ رقم ١٩٧٧ ، والمعارف ٣٠٠ ، والجرح والتعديل ٢ / ٤٢٤ رقم ١٦٨٤ ، وأنساب الأشراف ١ / ٢٦٢ و ٥٣١ ، والمغازي للواقدي (انظر فهرس الأعلام) ٣ / ١١٤٢ ، والتاريخ الصغير ٧٢ ، وترتيب الثقات للعجلي ٧٩ رقم ١٤٢ ، والثقات لابن حبان ٣ / ٢٩ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٨٢ رقم ٢٣ ، وفتوح البلدان ٥٠٧ ، والمعجم الكبير ٢ / ١٩ ـ ٢٣ رقم ٩٩ ، والمعرفة والتاريخ ٣ / ٣٦٢ ، والاستيعاب ٢ / ١٧٣ ـ ١٧٦ ، وأخبار القضاة ١ / ١٥ ، والمنتخب من ذيل المذيل ٥٣٣ ، ٥٣٤ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٧٩ ، وعيون الأخبار ١ / ٢١٥ ، ومشاهير علماء الأمصار ٦٠ رقم ٤١٤ ، وربيع الأبرار ٤ / ٨٤ ، وتاريخ الطبري ١ / ١٥ و ٣ / ١١ ، وجمهرة أنساب العرب ٢٤٠ ، والكامل في التاريخ ٣ / ٤٨٩ ، وأسد الغابة ١ / ١٧٥ ، ١٧٦ ، وتهذيب الكمال ٤ / ٥٣ ـ ٥٥ رقم ٦٦١ ، وتحفة الأشراف ٢ / ٦٩ ـ ٩٥ رقم ٣٣ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٦١ ، ٦٢ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ / ج ١ / ١٣٣ رقم ٨١ ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٤٦٩ ـ ٤٧١ رقم ٩١ ، والعبر ١ / ٦٦ ، والكاشف ١ / ٩٩ رقم ٥٦١ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٩ رقم ١٦ ، والوافي بالوفيات ١٠ / ١٢٤ ، ١٢٥ رقم ٤٥٨٤ ، ومرآة الجنان ١ / ١٣٧ ، والإصابة ١ / ١٤٦ رقم ٦٣٢ ، والنكت الظراف ٢ / ٦٩ ـ ٩٣ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٤٣٣ ، ٤٣٣ رقم ٧٩٧ ، وتقريب التهذيب ١ / ٩٦ رقم ٢٨ ، ومجمع الزوائد ٩ / ٣٩٨ ، وشذرات الذهب ١ / ٧٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤٧.

٧٦

روى عنه : ابناه عبد الله ، وسليمان ، والشعبي ، وأبو المليح بن أسامة ، وجماعة.

توفي في سنة اثنتين وستّين على الأصحّ.

قال ابن سعد (١) : غزا خراسان زمن عثمان.

أنبأ أبو النصر : ثنا شعبة ، ثنا محمد بن أبي يعقوب ، حدّثني من سمع بريدة الأسلمي وراء نهر بلخ وهو يقول :

لا عيش إلا طراد الخيل بالخيل (٢)

وقال بكير بن معروف ، عن مقاتل بن حيّان ، عن ابن بريدة ، عن أبيه قال : شهدت خيبر ، فكنت فيمن شهد الثّلمة ، فقاتلت حتى رئي مكاني ، وعليّ ثوب أحمر ، فما أعلم أني ركبت في الإسلام ذنبا أعظم عليّ منه للشهرة (٣).

قلت : روي له أكثر من مائة وخمسين حديثا.

٩ ـ بشير بن عقربة (٤) ، ويقال بشر ، أبو اليمان الجهنيّ.

صحابيّ له حديثان.

__________________

(١) في الطبقات ٧ / ٨.

(٢) طبقات ابن سعد ٤ / ٢٤٣ و ٧ / ٢٦٥.

(٣) قال المؤلّف ـ رحمه‌الله ـ في (سير أعلام النبلاء ٢ / ٤٧٠) بعد أن ذكر الحديث :

«بلى ، جهّال زماننا يعدّون اليوم مثل هذا الفعل من أعظم الجهاد ، وبكلّ حال فالأعمال «بلى ، جهال زماننا يعدّون اليوم مثل هذا الفعل من أعظم الجهاد ، وبكلّ حال فالأعمال بالنّيّات ، ولعلّ بريدة رضي‌الله‌عنه بإزرائه على نفسه ، يصير له عمله ذلك طاعة وجهادا! وكذلك يقع في العمل الصالح ، ربّما افتخر به الغرّ ونوّه به ، فيتحوّل إلى ديوان الرياء. قال الله تعالى : (وَقَدِمْنا إِلى ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً) (سورة الفرقان ـ الآية ٢٣).

(٤) انظر عن (بشير بن عقربة) في :

مسند أحمد ٣ / ٥٠٠ ، وطبقات خليفة ١٢٢ ، وطبقات ابن سعد ٧ / ٤٢٩ ، والجرح والتعديل ٢ / ٣٧٦ رقم ١٤٥٨ ، والمعرفة والتاريخ ٣ / ٣٣٠ ، والمعجم الكبير ٢ / ٤٢ رقم ١١٦ ، والاستيعاب ١ / ١٥٢ ، وأسد الغابة ١ / ١٩٧ ، والوافي بالوفيات ١٠ / ١٦٤ ، ١٦٥ رقم ٤٦٣٩.

٧٧

قال سعيد بن منصور : ثنا ابن الحارث الرمليّ ، عن عبد الله بن عوف الكناني ، عامل الرملة لعمر بن عبد العزيز قال : شهدت عبد الملك بن مروان قال لبشر بن عقربة يوم قتل عمرو بن سعيد : قد احتجت يا أبا اليمان إلى كلامك اليوم فقم ، فقال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من قام بخطبة لا يلتمس إلا رياء وسمعة وقفه الله يوم القيامة موقف رياء وسمعة» (١).

١٠ ـ بشير بن النّضر (٢) ، بن بشير بن عمرو.

قاضي مصر ، توفي في أول سنة سبعين ، وولي القضاء بعده عبد الرحمن الخولانيّ ، وكان رزقه في العام ألف دينار.

__________________

(١) أخرجه أحمد في المسند ٣ / ٥٠٠.

(٢) انظر عن (بشير بن النضر) في :

أخبار القضاة لوكيع ٣ / ٢٢٤ ، وكتاب الولاة والقضاة ٣١٣ و ٣١٤.

٧٨

[حرف التاء]

١١ ـ تميم بن حذلم (١) ، أبو سلمة الضبّي الكوفي المقرئ.

عرض القرآن على ابن مسعود.

وروى عنه : عثمان بن يسار ، وإبراهيم النخعي.

قال جرير ، عن مغيرة عن إبراهيم ، عن تميم بن حذلم قال : قرأت القرآن على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٢).

__________________

(١) انظر عن (تميم بن حذلم) في :

التاريخ لابن معين ٢ / ٦٧ ، والتاريخ الكبير ٢ / ١٥٢ رقم ٢٠٢٠ ، وطبقات ابن سعد ٦ / ٢٠٦ ، وطبقات خليفة ١٤٣ ، والجرح والتعديل ٢ / ٤٤٢ رقم ١٧٦٦ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٥٤٧ و ٥٤٩ و ٥٩٠ ـ ٥٩٢ و ٣ / ١١٣ و ١١٦ ، وتهذيب الكمال ٤ / ٣٢٨ ، ٣٢٩ رقم ٨٠١ ، والإكمال لابن ماكولا ٢ / ١٦ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٥١٢ رقم ٩٥٢ ، وتقريب التهذيب ١ / ١١٣ رقم ١٠ ، والإصابة ١ / ١٨٧ رقم ٨٦١ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٥٥.

(٢) جاء في (تاريخ البخاري ٢ / ١٥٢ ، ١٥٣ رقم ٢٠٢١) ترجمة لتميم بن حذيم أبي حذيم ، كوفي ، وفي الترجمة أن تميم بن حذيم قرأ على عبد الله. وقال البخاري : قال لنا أحمد بن يونس ، قال : ثنا محمد بن عبد العزيز ، عن مغيرة ، عن إبراهيم قال : قرأ تميم بن حذيم على عبد الله فقرأ السجدة. وقال ابن طهمان ، عن المغيرة ، عن الزهري ، عن تميم بن حذيم ، قرأت على عبد الله.

هكذا أفرده البخاري ، وغيره يقول إنه هو الأول اختلف في اسم أبيه ، وفي كنيته. قال ابن أبي حاتم «تميم بن حذلم ... روى عن عبد الله بن مسعود ، روى عنه إبراهيم النخعي ، والركين ، وأبو الخير ابنه».

وفي (الثقات) لابن حبّان : «تميم بن حذلم الضبّي ، كنيته أبو سلمة ... وقد قيل كنيته أبو حذلم».

وقال ابن ماكولا في (الإكمال) : «تميم بن حذلم ... سمع أبا بكر ، وعمر بن الخطاب ، قرأ =

٧٩

وقال هشيم ، عن مغيرة ، عن إبراهيم ، أن تميم بن حذلم الضبّي قرأ على ابن مسعود ، فلم يغيّر عليه إلا قوله : (وَكُلٌّ أَتَوْهُ) (١) مدّه تميم ، وقصره ابن مسعود ، (وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا) (٢) قرأها ابن مسعود مخفّفة.

وقد أدرك تميم أبا بكر ، وعمر.

روى عنه أيضا : العلاء بن بدر ، والرّكين بن عبد الأعلى ، وابنه أبو الخير (٣) ابن تميم ، وغيرهم.

__________________

= على عبد الله بن مسعود. روى عنه أبو الخير ، وإبراهيم النخعي ... وقد يقال فيه ابن حذيم».

وقال البخاري في «صحيحه» في أبواب سجود القرآن «باب من سجد لسجود القارئ ، وقال ابن مسعود لتميم بن حذلم وهو غلام فقرأ عليه سجدة ...».

وقال ابن حجر في (فتح الباري) : «حذلم بفتح المهملة واللام بينهما معجمة ساكنة ، ولم يذكر نسخة أخرى ، لكن بهامش المتن المطبوع الإشارة إلى أنه وقع في بعض النسخ «حذيم».

«أقول» : يتبيّن مما سبق أن «تميم بن حذلم» و «تميم بن حذيم» واحد ، لاتفاقهما بعدّة أمور وقواسم. والله أعلم.

(١) سورة النحل ـ الآية ٨٧.

(٢) سورة يوسف ـ الآية ١١٠.

(٣) في : الكنى والأسماء ١ / ١٣٧ ، والجرح والتعديل ، والإكمال : «أبو الجبر» وهو خطأ ، والصحيح ما أثبتناه ، واسمه «عبد الرحمن».

٨٠