تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ج ٥

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

[حرف الميم]

٢٤٤ ـ مالك بن أبي عامر (١) ـ ع ـ الأصبحيّ المدنيّ ، جدّ مالك بن أنس.

روى عن : عمر ، وعثمان ، وطلحة بن عبيد الله ، وعائشة ، وأبي هريرة ، وكعب الحبر.

روى عنه : ابناه أنس ، وأبو سهل نافع ، وسالم أبو النّضر ، ومحمد بن إبراهيم التّيميّ ، وسليمان بن يسار ، وغيرهم.

وكان ثقة فاضلا.

توفّي سنة أربع وسبعين.

٢٤٥ ـ مالك بن مسمع (٢) أبو غسّان الربعيّ (٣) البصريّ.

__________________

(١) انظر عن (مالك بن أبي عامر) في :

طبقات ابن سعد ٥ / ٦٣ ، ٦٤ ، وطبقات خليفة ٢٥٤ ، والتاريخ الكبير ٧ / ٣٠٥ رقم ١٢٩٧ ، والتاريخ الصغير ٨٦ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٤١٨ رقم ١٥٢٥ ، والثقات لابن حبان ٥ / ٣٨٣ ، وأنساب الأشراف ٤ ق ١ / ٥٨٩ ، والجرح والتعديل ٨ / ٢١٤ رقم ٩٥١ ، وتاريخ الطبري ٤ / ٤١٤ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٢٩٩ ، والكاشف ٣ / ١٠١ رقم ٥٣٤٩ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٣٥ رقم ٢٣١ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ١٩ رقم ٢٥ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢٢٥ رقم ٨٧٩ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٦٧ ، ومرآة الجنان ١ / ٥٥ ، والبداية والنهاية ٩ / ٦ ، ورجال البخاري ٢ / ٦٩٢ ، ٦٩٣ رقم ١١٣٦ ، ورجال مسلم ٢ / ٢٢٣ رقم ١٥٤٨.

(٢) انظر عن (مالك بن مسمع) في :

الأخبار الموفقيات ١٥٨ ، والمحبّر ٢٦١ و ٣٠٢ ، والمعارف ٤١٩ ، و ٥٨٧ ، والبيان والتبيين ١ / ٣٢٥ ، ٣٢٦ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٦٤ و ٢٧٣ ، وأنساب الأشراف ٤ ق ١ / ٤٠٦ ـ ٤٠٨ و ٤١١ ـ ٤١٤ و ٤٦٣ ـ ٤٧٠ ، و ٥ / ٢٠٢ و ٢٤٤ و ٢٤ و ٢٥٣ و ٢٥٧ و ٢٦٠ و ٢٦٥ و ٢٨٢ ، =

٥٢١

كان سيّد ربيعة في زمانه ، وكان رئيسا حليما ، يذكر في نظراء الأحنف بن قيس في الشّرف.

ولد في حياة النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وله وفادة على معاوية.

قال خليفة (١) : مات سنة ثلاث وسبعين.

٢٤٦ ـ محمد بن إياس (٢) ـ د ـ بن البكير.

عن : أبي هريرة ، وعبد الله بن عمرو.

وعنه : أبو سلمة بن عبد الرحمن ، ونافع مولى ابن عمر ، ومحمد بن عبد الرحمن بن ثوبان ، وغيرهم.

٢٤٧ ـ محمد بن حاطب (٣) ـ ت ن ق ـ بن الحارث القرشيّ الجمحيّ ، أخو

__________________

= ومشاهير علماء الأمصار ، رقم ٣٠١ ، والعقد الفريد ٢ / ٣٧٤ و ٤ / ٣٠٥ ، ومروج الذهب ١٩٥٨ و ٢٠٠٣ ، والحيوان ١ / ٢٧٠ ، والبداية والنهاية ٨ / ٣٤٧ ، ومرآة الجنان ١ / ١٥٥ ، والإصابة ٣ / ٤٨٥ رقم ٨٣٥٩ ، وجمهرة أنساب العرب ٣٢٠ ، ٣٢١ ، وتاريخ خليفة ٢٥٨ و ٢٥٩ و ٣٢٦ ، وتاريخ الطبري ٤ / ٥٠٥ و ٥٣٦ و ٥ / ١١٠ و ٣٥٧ و ٥٠٥ و ٥١٢ و ٥١٤ و ٥١٥ و ٥١٦ و ٦ / ٦٨ و ٦٩ و ٩٥ و ٩٩ و ١١٨ و ١٢٨ و ١٥٢ و ١٥٥ و ٥٨٠ و ٥٩١ و ٦٠٠ ، والكامل في التاريخ ٣ / ٢٤١ و ٢٥٩ و ٣٦١ و ٤ / ٢٣ و ١٣٧ ـ ١٣٩ و ١٤٢ و ٢٦٨ و ٢٧٩ و ٢٨١ و ٢٨٧ و ٣٠٧ و ٣٠٨ و ٣٦٣ و ٥ / ٨٥ ، والأخبار الطوال ٢٣١.

(٣) في الأصل «الزيعي».

__________________

(١) قوله ليس في تاريخه.

(٢) انظر عن (محمد بن إياس) في :

التاريخ الكبير ١ / ٢٠ ، ٢١ رقم ١٤ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٤٢٠ ، والجرح والتعديل ٧ / ٢٠٥ رقم ١١٣٤ ، والثقات لابن حبان ٥ / ٣٧٩ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١١٧٦ ، وأسد الغابة ٤ / ٣١٢ ، والكاشف ٣ / ٢١ رقم ٤٨٠٩ ، وتهذيب التهذيب ٩ / ٦٨ رقم ٨١ ، وتقريب التهذيب ٢ / ١٤٦ رقم ٦٨ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٢٨.

(٣) انظر عن (محمد بن حاطب) في :

طبقات خليفة ٢٥ و ٢٧٨ والتاريخ لابن معين ٢ / ٥١٠ ، ومسند أحمد ٣ / ٤١٨ و ٤ / ٢٥٩ ، والمحبّر ١٥٣ و ٣٧٩ ، والتاريخ الكبير ١ / ١٧ رقم ٨ ، وأنساب الأشراف ١ / ٥٣٨ و ٤ ق ١ / ٤٩١ و ٤٩٣ و ٥ / ٨ و ١٠ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١١٩ رقم ٤٤٦ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٣٠٦ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٥٦١ و ٥٧٧ و ٥٧٨ ، والجرح والتعديل ٧ / ٢٢٤ ، ٢٢٥ رقم ١٢٤٣ ، والاستيعاب ٣ / ٣٤٠ وفيه (محمد بن حطاب) ، وجمهرة أنساب العرب ١٦٢ ، وأسد الغابة ٤ / ٣١٤ ، ٣١٥ ، الكامل في التاريخ ٤ / ٣٧٣ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١١٨٢ ، وتحفة الأشراف ٨ / ٣٥٥ رقم ٤٩١ ، والكاشف ٣ / ٢٨ رقم ٤٨٥٥ ، =

٥٢٢

الحارث بن حاطب.

له صحبة ، وحديثان ، واحد في الضّرب بالدّفّ في النّكاح (١).

وروى عنه : عليّ أيضا.

روى عنه : بنوه الحارث ، وعمر ، وإبراهيم ، وحفيده عثمان بن إبراهيم بن محمد ، وسعد بن إبراهيم الزّهريّ ، وسماك بن حرب ، وأبو بلج (٢). يحيى بن سليم ، وهو رضيع عبد الله بن جعفر بن أبي طالب.

وقيل : هو أول من سمّي في الإسلام محمدا.

ولد بمكّة ، وقيل : ولد بالحبشة.

وفي الصحابة محمد بن مسلمة كبير مشهور لكنّه سمّي محمدا قبل الإسلام.

توفّي ابن حاطب هذا في سنة أربع وسبعين.

٢٤٨ ـ مسروح بن سندر (٣) الجذاميّ (٤) ، مولى روح بن زنباع ، كنيته أبو الأسود.

قدم مصر بعد فتحها بكتاب من عمر.

روى عنه : مرثد بن عبد الله اليزنيّ ، وربيعة بن لقيط.

وهو قليل الحديث.

__________________

= وسير أعلام النبلاء ٣ / ٤٣٥ ، ٤٣٦ رقم ٧٩ ، والوافي بالوفيات ٢ / ٣١٧ رقم ٧٦٦ ، ومجمع الزوائد ٩ / ٤١٥ ، ومرآة الجنان ١ / ١٥٥ ، والعقد الثمين ١ / ٤٥٠ ، والإصابة ٣ / ٣٧٢ رقم ٧٧٦٥ ، وتهذيب التهذيب ٩ / ١٠٦ رقم ١٤٣ ، وتقريب التهذيب ٢ / ١٥٢ رقم ١٢٢ ، وشذرات الذهب ١ / ٨٢ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٨٢.

(١) أخرجه أحمد في المسند ٣ / ٤١٨ و ٤ / ٢٥٩ ، والترمذي (١٠٨٨) ، والنسائي ٦ / ١٢٧ باب إعلان النكاح بالصوت وضرب الدف ، وابن ماجة في النكاح (١٨٩٦) باب إعلان النكاح.

(٢) بلج : بفتح أوله وسكون ثانيه.

(٣) انظر عن (مسروح بن سندر) في : الإصابة ٣ / ٤٠٧ ، ٤٠٨ رقم ٧٩٣١

(٤) بضم الجيم ، نسبة إلى جذام قبيلة من اليمن ... (اللباب ١ (٢١٥).

٥٢٣

٢٤٩ ـ مصعب بن الزّبير (١) ابن العوّام بن خويلد بن أسد ، أبو عيسى ، ويقال أبو عبد الله القرشيّ الأسديّ المدنيّ.

حكى عن أبيه.

روى عنه : الحكم بن عيينة.

ووفد على معاوية ، واستعمله أخوه على البصرة ، وقتل المختار بن أبي عبيد ، ثمّ عزله أخوه ، واستعمله بعد ذلك على العراق ، فأقام بها يقاوم عبد الملك بن مروان ويحاربه إلى أن قتل.

وأمّه الرّباب بنت أنيف الكلبيّ.

__________________

(١) انظر عن (مصعب بن الزبير) في :

طبقات ابن سعد ٥ / ١٨٢ ، ١٨٣ ، والأخبار الموفقيات ١٥ و ٢٢ و ٦٨ ، والمحبّر (انظر فهرس الأعلام) ٧١٩ ، ونسب قريش (انظر فهرس الأعلام) ٤٦٤ ، وطبقات خليفة ٢٤١ ، وتاريخ خليفة ٢٦٤ و ٢٦٧ و ٢٦٨ و ٢٦٩ و ٢٩٣ و ٢٩٤ و ٢٩٦ و ٤٠٤ و ٤٠٨ ، والتاريخ الكبير ٧ / ٣٥٠ رقم ١٥١٠ ، والتاريخ الصغير ٧٥ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢١٤ و ٢٢٣ و ٦٢٧ و ٢ / ٤٧٩ و ٧٥٨ و ٣ / ٩١ و ٣٣١ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ١٩٢ و ٢٣٥ و ٢٣٦ و ٥١١ و ٥١٢ و ٥٨٣ و ٥٨٤ ، والمعارف ٢٢٤ ، وانظر فهرس الأعلام ٧٦٦ ، والأخبار الطوال (انظر فهرس الأعلام) ١٤٢ ، ١٤٣ ، وفتوح البلدان ٤٧١ ، ٤٧٢ ، وأنساب الأشراف ٣ / ٦٠ و ١٥٩ و ٢١٣ و ٤ ق ١ (انظر فهرس الأعلام) ٦٦٦ ، و ٥ (انظر فهرس الأعلام) ٤٢٢ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٦٣ ـ ٢٦٦ ، ومشاهير علماء الأمصار ، رقم ٤٥٧ ، وربيع الأبرار ١ / ١٩٨ و (انظر فهرس الأعلام) ٤ / ٥٥٠ ، وثمار القلوب ٥٠٨ ، ٥٠٩ ، والعقد الفريد (انظر فهرس الأعلام) ٧ / ١٥١ ، ومروج الذهب ٢٠٠٣ ـ ٢٠١٥ ، وأمالي القالي ١ / ١١ و ١٣ و ٣ / ٢٧ و ١٢٧ و ١٨٩ ، والأغاني ١٩ / ١٢٢ ـ ١٣٣ ، وتاريخ بغداد ١٣ / ١٠٥ ـ ١٠٨ رقم ٧٠٩٣ ، وجمهرة أنساب العرب ١٢٤ ، ١٢٥ ، والجرح والتعديل ٨ / ٣٣ رقم ١٤٠١ ، وسيرة ابن هشام ١ / ١١٢ ، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام) ١٠ / ٤١٦ ، و ٤١٧ ، والثقات لابن حبّان ٥ / ٤١٠ ، ٤١١ ، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) ١٦ / ٢٦٣ أ ، وتاريخ العظيمي ١٨٨ ، ١٨٩ ، وسير أعلام النبلاء ٤ / ١٤٠ ـ ١٤٥ رقم ٤٨ ، والعبر ١ / ٨٠ ، ٨١ ، ومختصر التاريخ لابن الكازروني ٨٦ و ٨٩ ، وفوات الوفيات ٤ / ١٤٣ ، والبداية والنهاية ٨ / ٣١٧ ـ ٣٢٣ وتعجيل المنفعة ٤٠٣ ، ٤٠٤ رقم ١٠٤٢ ، ولباب الآداب ٨٧ و ٨٨ و ٢٠٨ و ٢٥٧ و ٣٤٧ ـ ٣٤٩ ، والتذكرة الحمدونية ١ / ٤٢٤ وانظر فهرس الأعلام) ٢ / ٥١١ ، ونهاية الأرب ٢١ / ٨٠ ، والنجوم الزاهرة ١ / ١٨٧ ، والكامل في التاريخ (انظر فهرس الأعلام) ١٣ / ٣٤٥ ، والفتوح لابن أعثم ٦ / ٢٦٠.

٥٢٤

وكان يسمّى آنية النّحل (١) من كرمه وجوده.

وفيه يقول عبيد الله بن قيس الرّقيّات :

إنّما مصعب شهاب من الله

تجلّت عن وجهه الظّلماء

ملكه ملك عزّة (٢) ليس فيه

جبروت منه (٣) ولا كبرياء

يتّقي الله في الأمور وقد أفلح

من كان همّه الاتّقاء (٤)

وفيه يقول أيضا :

لو لا الإله ولو لا مصعب لكم

بالطّفّ قد ضاعت الأحساب والذّمم

أنت الّذي جئتنا والدّين مختلس

والحرّ معتبد والمال مقتسم

ففرّج الله عمياها وأنقذنا

بسيف أروع في عرنينه شمم

مقلّد بنجاد السّيف فضله

فعل الملوك ولا عيب ولا قرم

في حكم لقمان يهدي مع نقيبته

يرمي به الله أعداء وينتقم

وبيته الشرف الأعلى سوابغها

في الدّارعين إذا ما سألت الخدم

قال مصعب الزّبيريّ : ومصعب يكنّى أبا عبد الله ، ولم يكن له ولد اسمه عبد الله (٥).

وقال إسماعيل بن أبي خالد : ما رأيت أميرا قطّ أحسن من مصعب (٦).

وقال عمر بن أبي زائدة : قال الشّعبيّ : ما رأيت أميرا قطّ على منبر أحسن من مصعب.

وقال المدائنيّ : كان مصعب يحسد على الجمال ، فنظر يوما وهو يخطب إلى أبي خيران الحمّانيّ ، فصرف وجهه عنه ، ثمّ دخل ابن جودان

__________________

(١) قال بعض الأشراف في قتله :

عماد بني العاص الرفيع عماده

وقرم بني العوّام آنية النّحل

(ثمار القلوب ٥٠٨ رقم ٨٢٩) وقد وردت في الأصل «ابنه».

(٢) في الشعر والشعراء «رحمة».

(٣) في الشعر والشعراء «جبروت يخشى».

(٤) الأبيات في : الشعر والشعراء ٢ / ٤٥٠ والكامل في الأدب ٢ / ٢٦٩ ، والأغاني ٥ / ٧٩ ، وديوان مصعب بن الزبير ٩١ ، والعقد الفريد ٢ / ١٧٣.

(٥) الطبقات لابن سعد ٥ / ١٨٣.

(٦) الطبقات.

٥٢٥

الجهضميّ ، فسكت وجلس ، ودخل الحسن فنزل عن المنبر.

وقال عبد الرحمن بن أبي الزناد ، عن أبيه قال : اجتمع في الحجر عبد الله ، ومصعب ، وعروة بنو الزّبير ، وعبد الله بن عمر ، فقالوا : تمنّوا ، فقال عبد الله بن الزّبير : أمّا أنا فأتمنّى الخلافة ، وقال عروة : أمّا أنا فأتمنّى أن يؤخذ عنّي العلم ، وقال مصعب : أمّا أنا فأتمنّى إمرة العراق ، والجمع بين عائشة بنت طلحة ، وسكينة بنت الحسين ، وقال ابن عمر : أمّا أنا فأتمنّى المغفرة ، فنالوا ما تمنّوا ، ولعلّ ابن عمر قد غفر له (١).

قال خليفة (٢) : في سنة تسع وستّين جمع ابن الزّبير العراق لأخيه مصعب.

وقال محمد بن عبد العزيز الزّهريّ ، عن أبيه قال : ما رأيت الملك بأحد قطّ أليط منه بمصعب بن الزّبير.

وقال عليّ بن زيد بن جدعان قال : بلغ مصعبا عن عرّيف الأنصار شيء فهمّ به ، فدخل عليه أنس بن مالك فقال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «استوصوا بالأنصار خيرا ، اقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم» ، فألقى مصعب نفسه عن السرير ، وألزق خدّه بالبساط ، وقال : أمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على الرأس والعين ، وتركه. رواه الإمام أحمد (٣).

وقال مصعب بن عبد الله : أهديت لمصعب نخلة من ذهب عثاكلها (٤) من صنوف الجوهر ، فقوّمت بألفي ألف دينار ، وكانت من متاع الفرس ، فدفعها إلى عبد الله بن أبي فروة (٥).

وقال أبو عاصم النبيل : كان ابن الزّبير إذا كتب للرجل بجائزة ألف درهم جعلها مصعب مائة ألف.

__________________

(١) حلية الأولياء ٢ / ١٧١ ، وانظر عيون الأخبار ٣ / ٢٥٨.

(٢) قوله ليس في تاريخه أو طبقاته.

(٣) في المسند ٣ / ٢٤٠ و ٢٤١.

(٤) العثاكل : مفردها : عثكول وعثكال ، وهو العذق من أعذاق النخل الّذي يكون فيه الرطب.

(٥) ابن أبي فروة هو كاتب مصعب بن الزبير. والخبر في تاريخ دمشق ١٦ / ٢٦٧ أ.

٥٢٦

وسئل سالم بن عبد الله : أيّ ابني الزّبير أشجع؟ قال : كلاهما جاء الموت وهو ينظر إليه.

وعن الكلبيّ قال : قال عبد الملك يوما لجلسائه : من أشجع العرب؟ قيل : شبيب ، قطريّ ، فلان ، فلان ، فقال : إنّ أشجع العرب لرجل ولي العراقين خمس سنين ، فأصاب ألف ألف ، وألف ألف ، وألف ألف ، وتزوّج سكينة بنت الحسين ، وعائشة بنت طلحة ، وأمة الحميد بنت عبد الله بن عامر بن كريز ، وأمّه رباب بنت أنيف الكلبيّ ، وأعطي الأمان ، فأبى ومشى بسيفه حتّى مات ، ذاك مصعب بن الزّبير (١).

وروى أبو بكر بن عيّاش ، عن عبد الملك بن عمير قال : دخلت القصر بالكوفة ، فإذا رأس الحسين بين يدي عبيد الله بن زياد ، ثمّ دخلت القصر بالكوفة ، فإذا رأس عبيد الله بين يدي المختار ، ثمّ دخلت القصر ، فإذا رأس المختار بين يدي مصعب بن الزّبير ، ثمّ دخلت بعد ، فرأيت رأس مصعب بين يدي عبد الملك بن مروان. وعن عامر بن عبد الله بن الزّبير ، قال : قتل مصعب يوم الخميس ، النصف من جمادى الأولى سنة اثنتين وسبعين.

وقال غيره : قتل وله أربعون سنة.

ولابن قيس الرّقيّات يرثيه :

إنّ الرّزيّة يوم مسكن

والمصيبة والفجيعة

بابن الحواريّ الّذي

لم يعده (٢) يوم الوقيعة

غدرت به مضر العراق

وأمكنت منه ربيعه

فأصبت (٣) وترك يا ربيع

وكنت سامعة مطيعة

يا لهف لو كانت له

بالدّير يوم الدّير شيعه

أو لم تخونوا عهده

أهل العراق بنو (٤) اللكيعه

 __________________

(١) الأغاني ١٩ / ١٣١ ، ١٣٢.

(٢) في طبعة القدسي ٣ / ٢١٠ «نفده» ، والتصحيح من الكامل للمبرّد.

(٣) في طبعة القدسي ٣ / ٢١٠ «فأصيب» ، والتصحيح من الكامل للمبرّد.

(٤) في طبعة القدسي ٣ / ٢١٠ «بني» والتصحيح من الكامل للمبرّد.

٥٢٧

لوجدتموه حين يحـ

ـدِرُ لا يعرّس بالمضيعه (١)

٢٥١ ـ معبد بن خالد الجهنيّ (٢) أبو زرعة. له صحبة ورواية.

كان صاحب لواء جهينة يوم الفتح ، وكان ألزمهم للبادية.

أخذ عن أبي بكر الصّدّيق أيضا.

روى عنه : عمرو بن دينار ، وغيره.

ولا رواية له في شيء من الكتب السّنّة.

وعاش ثمانين سنة. توفّي سنة اثنتين وسبعين.

فأمّا معبد الجهنيّ صاحب القدر فسيأتي.

٢٥٢ ـ معدان بن أبي طلحة (٣) ـ م ٤ ـ اليعمريّ (٤) الشاميّ.

__________________

(١) الأبيات في الكامل للمبرّد ١ / ٥٩ وفيه البيت الأخير :

لوجدتموه حين يغضب

لا يعرّج بالمضيعة

وهي أيضا في : الفتوح لابن أعثم ٦ / ٢٦٩ ، والأخبار الموفقيات ٥٣٣ ، والأغاني ١٩ / ١٢٨ ، وديوان ابن الرقيات ١٨٤ ، ومعجم البلدان ٥ / ١٢٧ (مادّة مسكن : وهو موضع قريب من أوانا على نهر دجيل عند دير الجاثليق ، وبه كانت الوقعة بين عبد الملك بن مروان ومصعب بن الزبير في سنة ٧٢ فقتل مصعب وقبره هناك معروف). ومنها ثلاثة أبيات في التنبيه والإشراف ٢٧١.

(٢) انظر عن (معبد بن خالد) في :

طبقات ابن سعد ٤ / ٣٣٨ ، وطبقات خليفة ٢١١ ، والتاريخ الكبير ٧ / ٣٩٩ رقم ١٧٤٥ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٢٨٠ ، والجرح والتعديل ٨ / ٢٧٩ رقم ١٢٧٦ ، والاستيعاب ٣ / ٤٥٧ ، ٤٥٨ ، وأنساب الأشراف ٤ ق ١ / ٣٨٠ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٢٢٢ رقم ٤٠٥ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢٦٢ رقم ١٢٥١ ، والإصابة ٣ / ٤٣٩ رقم ٨٠٩٢ ، وأسد الغابة ٤ / ٣٩٠.

(٣) انظر عن (معدان بن أبي طلحة) في :

طبقات ابن سعد ٧ / ٤٤٤ ، وطبقات خليفة ٣٠٨ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٥٧٥ ، ٥٧٦ ، والتاريخ الكبير ٨ / ٣٨ رقم ٢٠٧٠ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٤٣٣ ، ٤٣٤ رقم ١٦٠٣ ، والثقات لابن حبّان ٥ / ٤٥٧ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٣٢٨ و ٤٦٥ و ٦٦٤ ، والجرح والتعديل ٨ / ٤٠٤ رقم ١٨٥٤ ، وتاريخ الطبري ٤ / ٢٠٤ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ١٣٥١ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٢٢٨ رقم ٤١٧ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢٦٣ رقم ١٢٦٢ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٨٣ ، ورجال مسلم ٢ / ٢٦٩ رقم ١٦٦٥.

(٤) بفتح الميم ، كما في الأنساب ١٢ / ٤١٥.

٥٢٨

قال ابن معين (١) : أهل الشام يقولون : معدان بن طلحة ، وهم أثبت فيه.

وثّقه أحمد العجليّ (٢) وغيره.

روى عن : عمر ، وأبي الدرداء ، وثوبان.

روى عنه : الوليد بن هشام المعيطيّ (٣) والسّائب بن حبيش الكلاعيّ ، وسالم بن أبي الجعد ، ويعيش بن الوليد ، وغيرهم.

ذكره أبو زرعة (٤) في الطبقة التي تلي الصّحابة.

٢٥٢ ـ المنذر بن الجارود العبديّ (٥) من وجوه أهل البصرة.

ولّي إمرة إصطخر لعليّ رضي‌الله‌عنه ، ووفد على معاوية ، ثم ولّي السّند من قبل عبيد الله بن زياد.

يقال إنّه قتل في زمن الحجّاج.

وقال ابن إسحاق : قدم الجارود بن عمرو بن حنش العبديّ على النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم وكان نصرانيّا.

وقال غيره : للجارود صحبة.

وقتل في خلافة عمر بفارس.

كنية المنذر أبو الأشعث ، ويقال أبو عتّاب.

__________________

(١) في التاريخ ٢ / ٥٧٦.

(٢) في تاريخ الثقات ٤٣٣ ، ٤٣٤.

(٣) مهملة في الأصل ، والتحرير من الخلاصة.

(٤) في تاريخ دمشق ١ / ٣٧٠.

(٥) انظر عن (المنذر بن الجارود) في : تاريخ خليفة ٢٣٦ ، والمعرفة والتاريخ ٣ / ٣١٣ ، والأخبار الموفقيات ٤٢٨ ، والمعارف ٣٣٩ ، والشعر والشعراء ١٢١ ، وفتوح البلدان ٣٥٨ و ٤٣٩ ، والأخبار الطوال ٢٣١ ، ٢٣٢ و ٣٠٥ ، والتعليقات والنوادر ج ١ رقم ١١٠ ، وأنساب الأشراف ١ / ٥٠٠ و ٤ ق ١ / ٣٠ و ٣٧٥ و ٣٧٦ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٠٤ و ٢٦٤ ، وتاريخ الطبري ٤ / ٨٠ و ٥٠٥ و ٥ / ٣١٨ و ٣١٩ و ٣٥٧ ، والعقد الفريد ٣ / ٤٠٥ و ٤ / ٣٩ ، ومروج الذهب ١٦٣١ ، وربيع الأبرار ٤ / ١٩٧ ، وشرح نهج البلاغة ٤ / ٢٣٠ ، ٢٣١ ، ولباب الآداب ٢٢٩ ، والبداية والنهاية ٩ / ١٧ ، والإصابة ٣ / ٤٨٠ رقم ٨٣٣٤ ، والكامل في التاريخ ٣ / ٥٢٣ و ٤ / ٢٣ و ١٠١ و ٣٤٢.

٥٢٩

[حرف النون]

٢٥٣ ـ ناعم (١) بن أُجَيْل (٢) ـ م ـ الهمدانيّ المصريّ ، مولى أمّ سلمة.

سبي في الجاهلية فاشترته أمّ سلمة فأعتقته (٣) فروى عنها ، وعن : عليّ ، وابن عباس ، وعبد الله بن عمرو.

روى عنه : عبيد الله بن المغيرة ، والأعرج ، ويزيد بن أبي حبيب ، وآخرون.

وكان أحد الفقهاء بمصر.

توفّي سنة ثمانين.

٢٥٤ ـ نافع مولى أمّ سلمة (٤) ـ ن ـ أيضا من القدماء.

روى عن أمّ سلمة في صحّة صوم الجنب حديثا تفرّد به عنه عبد الرحمن بن الحارث بن هشام (٥).

__________________

(١) انظر عن (ناعم بن أجيل) في :

طبقات ابن سعد ٥ / ٢٩٨ ، والتاريخ الكبير ٨ / ١٢٥ رقم ٢٤٤١ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٥٢٠ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٤٣١ و ٦٣٠ ، والجرح والتعديل ٨ / ٥٠٨ رقم ٢٣٢٣ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٤٠٢ ، ١٤٠٣ ، وأسد الغابة ٥ / ٧ ، والكاشف ٣ / ١٧٢ رقم ٥٨٧٨ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٤٠٣ ، ٤٠٤ رقم ٧٢٤ ، وتقريب التهذيب ٢ / ١٩٥ رقم ١٢ ، والإصابة ٣ / ٥٤٣ رقم ٨٦٤٩ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤٠٥ ، والثقات لابن حبّان ٥ / ٤٧٠.

(٢) كزبير ، بضم أوله وفتح ثانيه وسكون ثالثه.

(٣) التاريخ الكبير ٨ / ١٢٥.

(٤) انظر عن (نافع مولى أم سلمة) في : تهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٤٠٥.

(٥) أخرج أحمد في المسند ٦ / ٣٤ حديثا من طريق : عبد الأعلى ، عن معمر ، عن الزهري ، عن =

٥٣٠

٢٥٥ ـ نبيط بن شريط الأشجعيّ (١) ـ د ن ق ـ له صحبة ورواية.

زوّجه النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فريعة بنت أسعد بن زرارة ، وعاش دهرا (٢).

روى عنه : ابنه سلمة ، ونعيم بن أبي هند ، وأبو مالك الأشجعيّ سعد بن طارق.

٢٥٦ ـ النّزال بن سبرة (٣) ـ خ د ن ق ـ الهلاليّ الكوفيّ.

__________________

= أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام قال : دخلت أنا وأبي على عائشة وأم سلمة فقالتا إن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يصبح جنبا ثم يصوم.

وأخرج أيضا ٦ / ٣٦ من طريق : مالك ، عن سميّ ، وعبد ربه بن سعيد ، عن أبي بكر بن عبد الرحم ، عن عائشة وأم سلمة أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يصبح جنبا من جماع غير احتلام ثم يصوم. وقالت في حديث عبد ربه في رمضان.

وأخرج ٦ / ٣٨ من طريق : سفيان ، عن سميّ ، عن أبي بكر بن عبد الرحمن ، عن عائشة أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يدركه الصبح وهو جنب فيغتسل ويصوم.

(١) انظر عن (نبيط بن شريط) في :

طبقات ابن سعد ٦ / ٢٩ ، ٣٠ ، وطبقات خليفة ٤٧ و ١٢٩ ، ومسند أحمد ٤ / ٣٠٥ ، والتاريخ الكبير ٨ / ١٣٧ رقم ٢٤٧٦ ، والتاريخ الصغير ١ / ٢ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٤٤٨ رقم ١٦٨٣ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٤٤٦ و ٤٥٥ و ٢ / ٢٧٠ ، والجرح والتعديل ٨ / ٥٠٥ رقم ٢٣١٢ ، والاستيعاب ٣ / ٥٦٤ ، وأسد الغابة ٥ / ١٤ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٤٠٧ ، وأنساب الأشراف ١ / ٢٧٢ ، ومشاهير علماء الأمصار ، رقم ٣١٣ ، وتحفة الأشراف ٩ / ٧ رقم ٥٤٨ ، والنكت الظراف ٩ / ٥٤٨ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٤١٧ ، ٤١٨ رقم ٧٥٢ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢٩٧ رقم ٤٠ ، والإصابة ٣ / ٥٥١ رقم ٨٦٧٣.

(٢) ذكر الدكتور عبد المعطي قلعجي في تعليقه على كتاب تاريخ الثقات للعجلي ٤٤٨ حاشية رقم ١٦٩ إنه اطّلع على ١٣ ورقة ضمن مخطوط بدار الكتب المصرية حديث ١٥٨٨ على حديث نبيط بن شريط منسوب له بخط جد رديء يكاد لا يقرأ. قال فؤاد سزكين ١ / ١٢ : إذا صحّت نسبة الحديث له يعدّ أقدم صحيفة مشهورة وصلت إلينا في أقوال الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

(٣) انظر عن (النزّال بن سبرة) في :

طبقات ابن سعد ٦ / ٨٤ ، ٨٥ ، وطبقات خليفة ١٤٣ ، والتاريخ الكبير ٨ / ١١٧ رقم ٢٤١٠ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٤٤٨ رقم ١٦٨٦ ، والثقات لابن حبّان ٥ / ٤٨٢ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٧٦٠ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٦٣٠ و ٦٣٢ و ٦٣٣ ، والجرح والتعديل ٨ / ٤٩٨ رقم ٢٢٧٩ ، والاستيعاب ٣ / ٥٧٨ ، ٥٧٩ ، وأسد الغابة ٥ / ١٥ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٤٠٨ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٤٢٣ ، ٤٢٤ رقم ٧٦٣ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢٩٨ رقم ٥١ ، والإصابة ٣ / ٥٥٣ رقم ٨٦٩٤ و ٣ / ٥٨٣ ، ٥٨٤ رقم ٨٨٥٦ ، وأنساب الأشراف ٤ ق ١ / ٥١٠ ، و ٥ / ٢٣ ، ولباب الآداب ٣٢٠ ، ورجال البخاري ٢ / ٧٥٤ ، ٧٥٥ رقم ١٢٦٥.

٥٣١

روى عن : عثمان ، وعليّ ، وابن مسعود.

روى عنه : الشّعبيّ ، والضّحّاك بن مزاحم ، وعبد الملك بن ميسرة ، وإسماعيل بن رجاء الزّبيديّ.

وثّقه أحمد العجليّ (١) وغيره.

__________________

(١) في تاريخ الثقات ٤٤٨.

٥٣٢

[حرف الهاء]

٢٥٧ ـ هرم بن حيّان (١)

العبديّ الربعيّ ـ ويقال الأزديّ ـ البصريّ.

روى عن : عمر.

روى عنه : الحسن البصري ، وغيره.

وكان من سادة العبّاد ، ولّي بعض الحروب في أيام عمر وعثمان بأرض فارس.

قال ابن سعد (٢) : كان عاملا لعمر ، وكان ثقة له فضل وعبادة.

وقيل ، سمّي هرما لأنّه بقي في بطن أمّه سنتين حتّى طلعت ثنيّتاه.

__________________

(١) انظر عن (هرم بن حيّان) في :

طبقات ابن سعد ٧ / ١٣١ ـ ١٣٤ ، وطبقات خليفة ١٩٨ ، وتاريخ خليفة ١٤١ و ١٥٩ و ١٦٤ ، والتاريخ الكبير ٨ / ٢٤٣ رقم ٢٨٦٩ ، والزهد لأحمد ٢٨٢ ـ ٢٨٥ ، وأنساب الأشراف ٤ ق ١ / ١٢٢ ، والمعارف ٤٢١ و ٤٣٠ و ٥٩٥ ، والجرح والتعديل ٩ / ١١٠ رقم ٤٦٣ ، وفتوح البلدان ٣٨٧ و ٤٧٨ ، وجمهرة أنساب العرب ٢٩٥ ، وتاريخ الطبري ٤ / ٧٤ و ٢٦٦ و ٢٨٦ و ٣٥٢ ، والثقات لابن حبّان ٥ / ٥١٣ ، ومشاهير علماء الأمصار ، رقم ١١٨٢ ، والخراج وصناعة الكتابة ٣٨٨ ، ٣٨٩ ، والعقد الفريد ٢ / ٤٧٢ و ٣ / ١٧١ ، وربيع الأبرار ٤ / ١٩٨ و ٣٨٥ ، وحلية الأولياء ٢ / ١١٩ ـ ١٢٢ رقم ١٦٧ ، والاستيعاب ٣ / ٦١١ ، ٦١٢ ، وأسد الغابة ٥ / ٥٧ ، والكامل في التاريخ ٣ / ١٠١ و ١١٩ ، وسير أعلام النبلاء ٤ / ٤٨ ـ ٥٠ رقم ١٢ ، والإصابة ٣ / ٦٠١ رقم ٨٩٤٦ ، والنجوم الزاهرة ١ / ١٣٢ ، والتذكرة الحمدونية ١ / ١٣٦ و ١٤٠ ، والغدير للأميني ١١ / ١١٧ ، ومشتبه النسبة ، ورقة ٣٠ ب ، رقم ٧٥٧ (حسب تحقيقنا لنسخة المتحف البريطاني).

(٢) في الطبقات الكبرى ٧ / ١٣١ و ١٣٢.

٥٣٣

قال أبو عمران الجوني ، عن هرم بن حيّان أنه قال : إيّاكم والعالم الفاسق ، فبلغ عمر ، فكتب إليه وأشفق منها : ما العالم الفاسق؟ فكتب : يا أمير المؤمنين ما أردت إلّا الخير ، يكون إمام يتكلّم بالعلم ، ويعمل بالفسق ، ويشبّه على الناس فيضلّوا (١).

قلت : إنّما أنكر عليه عمر لأنّهم لم يكونوا يعدّون العالم إلّا من عمل بعلمه.

وروى الوليد بن هشام القحذميّ (٢) ، عن أبيه ، عن جدّه ، أنّ عثمان بن العاص وجّه هرم بن حيّان إلى قلعة فافتتحها عنوة (٣).

وقال الحسن البصريّ : خرج هرم وعبد الله بن عامر بن كريز ، فبينما رواحلهما ترعى إذ قال هرم : أيسرّك أنّك كنت هذه الشجرة؟ قال : لا والله ، لقد رزقني الله الإسلام ، وإنّي لأرجو من ربّي ، فقال هرم : لكنّي والله لوددت أنّي كنت هذه الشّجرة ، فأكلتني هذه الناقة ، ثمّ بعرتني ، فاتخذت جلّة ، ولم أكابد الحساب ، ويحك يا ابن عامر إنّي أخاف الدّاهية الكبرى (٤).

قال الحسن : كان والله أفقههما وأعلمهما بالله.

وقال قتادة : كان هرم بن حيّان يقول : ما أقبل عبد بقلبه إلى الله إلّا أقبل الله بقلوب المؤمنين إليه حتّى يرزقه مودّتهم ورحمتهم.

وقال صالح المرّيّ : قال هرم : صاحب الكلام على إحدى منزلتين ، إن قصّر فيه خصم ، وإن أغرق فيه أثم.

وقال قتادة : قال هرم : ما رأيت كالنار نام هاربها ، ولا كالجنّة نام طالبها (٥).

__________________

(١) الطبقات لابن سعد ٧ / ١٣٣.

(٢) في الأصل «القحدمي» بالدال المهملة ، والتحرير من اللباب.

(٣) تاريخ خليفة ١٥٩.

(٤) رواه أبو نعيم في الحلية ٢ / ١١٩ ، ١٢٠ ، من طريق : عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبي همام الوليد بن شجاع ، قال : حدّثنا مخلد ـ يعني ابن حسين ـ عن هشام ، وعن الحسن.

ورواه جرير ، عن جابر ، عن حميد بن هلال ، نحوه.

(٥) حلية الأولياء ٢ / ١١٩ ، طبقات ابن سعد ٧ / ١٣٢.

٥٣٤

وقال الحسن : مات هرم بن حيّان في يوم صائف ، فلمّا دفن جاءت سحابة قدر قبره فرشّته ثمّ انصرفت (١).

وقال حميد بن هلال ، وغيره : قيل لهرم : ألا توصي؟ قال : قد صدقتني نفسي في الحياة وما لي شيء أوصي ، ولكن أوصيكم بخواتيم سورة النّحل (٢).

قال ابن عساكر : قدم هرم بن حيّان دمشق في طلب أويس القرنيّ.

٢٥٨ ـ همّام بن الحارث النّخعيّ (٣) ـ ع ـ يروي عن ، عمر : وعمار ، والمقداد بن الأسود ، وحذيفة وجماعة ، روى عنه : إبراهيم النخعي ، وسليمان بن يسار ، ووبرة بن عبد الرحمن.

وثّقه يحيى بن معين.

وقال ابن سعد (٤) : توفّي زمن الحجّاج.

وقال حصين ، عن إبراهيم النّخعيّ : إنّ همّام بن الحارث كان يدعو :

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٧ / ١٣٣ و ١٣٤ ، وحلية الأولياء ٢ / ١٢٢.

(٢) طبقات ابن سعد ٧ / ١٣٢ وتحرّفت فيه «النحل» إلى «النخل» ، وذكر الآيات : (ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ) إلى آخر السورة (إِنَّ اللهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ).

(٣) انظر عن (همام بن الحارث) في : رجال البخاري ٢ / ٧٧٦ رقم ١٣٠٠ ، ورجال مسلم ٢ / ٣٢٠ ، وطبقات ابن سعد ٦ / ١١٨ ، ١١٩ ، وطبقات خليفة ٣٤٠ ، ورقم ١٧٨٦ وتاريخ خليفة ٢٥٧ ، والتاريخ الكبير ٨ / ٢٣٦ رقم ٢٨٤٨ ، وتاريخ الثقات ٤٦١ رقم ١٧٤٩ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٥٧٦ و ٣ / ٢١٧ و ٢٢١ ، والجرح والتعديل ٩ / ١٠٦ ، ١٠٧ رقم ٤٥٢ ، ومشاهير علماء الأمصار ، رقم ٨١٠ ، وأخبار القضاة ١ / ٣٩ ، ٤٠ ، والثقات لابن حبّان ٥ / ٥١٠ ، ٥١١ ، وصفة الصفوة ٣ / ٣٥ رقم ٩٠ ، والاستيعاب ٣ / ٦٢٣ ، وأسد الغابة ٥ / ٧٠ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٤٤٨ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٣٦ رقم ٢٤١ ، والكاشف ٣ / ١٩٨ رقم ٦٠٨٩ ، والإصابة ٣ / ٦٠٩ رقم ٨٩٩٤ ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٦٦ رقم ١٠٥ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٣٢١ رقم ١٠٩ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤١١ ، وحلية الأولياء ٤ / ١٧٨ ، ١٧٩ رقم ٢٦٥ ، وسير أعلام النبلاء ٤ / ٢٨٣ ، ٢٨٤ رقم ١٠٤.

(٤) في الطبقات ٦ / ١١٨.

٥٣٥

اللهمّ اشفني من النوم بالسير ، وارزقني سهرا في طاعتك. فكان لا ينام إلّا هنيهة وهو قاعد (١).

وقال ابن الجوزيّ : كان الناس يتعلّمون هديه وسمته ، وكان طويل السّهر ، رحمة الله عليه.

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٦ / ١١٨ ، حلية الأولياء ٤ / ١٧٨.

٥٣٦

[حرف الياء]

٢٥٩ ـ يحيى بن الحكم (١)

ابن أبي العاص بن أميّة الأمويّ.

روى عن : معاذ.

روى عنه : سلمة بن أسامة.

وولي المدينة لابن أخيه عبد الملك ، ثمّ ولي حمص.

قال الواقديّ : عن بعض أصحابه قال : كان يحيى بن الحكم على المدينة ، وكان فيه حمق (٢) فوفد على عبد الملك بلا إذن ، فعزله.

وذكر العتبيّ أنّ عبد الملك بن مروان قال : كيف لنا بمثل التي يقول فيها يحيى بن الحكم :

هيفاء مقبلة عجزاء مدبرة

لفّاء غامضة العينين معطار

خوذ من الخفرات البيض لم يرها

بساحة الدّار لا بعل ولا جار

 __________________

(١) انظر عن (يحيى بن الحكم) في :

الأخبار الموفقيات ٥٢٥ ، ونسب قريش ١٥٩ و ١٧٩ ، والمغازي للواقدي ٦٩٧ ، والمحبّر ٦٨ ، وأنساب الأشراف ٤ ق ١ / ٤٤٩ و ٥ (انظر فهرس الأعلام) ٤٢٩ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٨١ ، وتاريخ الطبري ٤ / ٥٣٥ و ٥ / ٤٦٠ و ٤٦٥ و ٦ / ٢٠٢ و ٢٠٩ و ٢٥٦ و ٣٢١ و ٣٥٥ و ٧ / ٦٧ ، و ١٠٩ ، ١١٠ ، والكامل في التاريخ ٣ / ٢٥٨ و ٤ / ٣٢٣ و ٤١٨ ، والعقد الفريد ٦٠٨ و ٢ / ١٢ و ٧٣ و ٤ / ٢١ و ٢٥ و ٦ / ٩٩ ، وفوات الوفيات ٣ / ١٦١ ، ومروج الذهب ١٤٢٨ ، ومعجم بني أميّة ١٩٦ ، ومختصر التاريخ لابن الكازروني ١٠١.

(٢) قيل إن عبد الملك بن مروان كان يقول : من أراد أمرا فليشاور يحيى ، فإذا أشار عليه بأمر فليعمل بخلافه. (الأخبار الموفقيات ٥٢٥).

٥٣٧

وعن جنادة بن مروان ، عن أبيه قال : قدم عبد الملك بن مروان حمص ، فأمر بإسحاق بن الأشعث ، فقتل صبرا ، فتكلّم أهل حمص فنودي : الصّلاة جامعة وصعد المنبر.

وقال : ما حديث بلغني عنكم يا أهل الكوفة؟ فقام إليه عبد الرحمن بن ذي الكلاع فقال : يا أمير المؤمنين لسنا بأهل الكوفة ، ولكنّا الذين قاتلنا معك مصعب بن الزّبير ، وأنت تقول يومئذ : والله يا أهل حمص لأوسينّكم ولو بما ترك مروان ، وعليك يومئذ قباؤك الأصفر ، فقال له رجل : اعزل عنّا سفيهك يحيى بن الحكم. فقال : أرحل عن جوار القوم.

٢٦٠ ـ يزيد بن الأسود (١) الجرشيّ (٢)

أسلم في حياة النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وقدم الشام ، وسكن بقرية زبدين في الغوطة ، وله دار بداخل باب شرقي (٣).

قال سعيد بن عبد العزيز ، عن يونس بن ميسرة قال : قلت ليزيد بن الأسود : يا أبا الأسود ، كم أتى عليك؟ قال : أدركت العزّى تعبد في قرية قومي (٤).

وقال أبو إسحاق الفزاريّ ، عن صفوان بن عمرو ، عن أبي اليمان ـ رجل تابعيّ ـ عن يزيد بن الأسود أنّه قال لقومه : اكتبوا في الغزو ، قالوا : قد

__________________

(١) انظر عن (يزيد بن الأسود) في :

طبقات ابن سعد ٧ / ٤٤٤ ، وطبقات خليفة ٢٨٥ ، والتاريخ الكبير ٨ / ٣١٨ رقم ٣١٥٨ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢٣٥ و ٢ / ٣١٦ و ٣٨٠ و ٣٨١ و ٣٨٣ و ٣٨٤ و ٣٨٥ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٥٦ و ٢٣٥ و ٦٠٢ ، ومشاهير علماء الأمصار ، رقم ٩١٥ ، واللباب ١ / ٢٧٢ ، والجرح والتعديل ٩ / ٢٥٠ رقم ١٠٤٧ ، والاستيعاب ٣ / ٦٦٠ ، وأسد الغابة ٥ / ١٠٣ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ١٦١ رقم ٢٥٢ ، وسير أعلام النبلاء ٤ / ١٣٦ ، ١٣٧ رقم ٤٣ ، والبداية والنهاية ٨ / ٣٢٤ ، والإصابة ٣ / ٦٧٣ رقم ٩٣٩٣ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان ـ ج ٥ / ٢٠٩ ، ٢١٠ رقم ١٨٣٨ ، وانظر لنا : دراسات في تاريخ الساحل الشامي ، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٤٦ / ٤٨٩.

(٢) في الأصل «الخرشي» والتصويب من (اللباب).

(٣) مشهور بهذا.

(٤) التاريخ الكبير ٨ / ٣١٨ ، تاريخ دمشق ٤٦ / ٤٨٩.

٥٣٨

كبّرت قال : سبحان الله ، اكتبوني فأين سوادي في المسلمين؟ قالوا : أمّا إذا فعلت فأفطر وتقوّ على العدوّ ، قال : ما كنت أراني أبقى حتّى أعاتب في نفسي. والله لا أشبعها من طعام ، ولا أوطئها من منام حتّى تلحق بالذي خلقها (١).

وقال أبو اليمان : ثنا صفوان ، عن سليم بن عامر ، إنّ السماء قحطت ، فخرج معاوية وأهل دمشق يستسقون ، فلمّا قعد معاوية على المنبر قال : أين يزيد بن الأسود الجرشيّ؟ فناداه الناس ، فأقبل يتخطّى الناس ، فأمره معاوية فصعد المنبر فقعد عند رجليه ، فقال معاوية : اللهمّ إنّا نستشفع إليك بخيرنا وأفضلنا ، اللهمّ إنّا نستشفع إليك اليوم بيزيد بن الأسود ، يا يزيد ارفع يديك إلى الله ، فرفع يزيد يديه ، ورفع الناس ، فما كان بأوشك أن ثارت سحابة كأنّها ترس ، وهبّت لها ريح فسقينا حتّى كاد الناس أن لا يبلغوا منازلهم (٢).

وقال سعيد بن عبد العزيز ، ويحيى بن أبي عمر السّيباني (٣) وغيرهما ، إنّ الضّحّاك بن قيس استسقى بيزيد بن الأسود ، فما برحوا حتّى سقوا (٤).

وقال سعيد بن عبد العزيز : إنّ عبد الملك لما خرج مصعب بن الزّبير رحل معه يزيد بن الأسود ، فلمّا التقوا قال : اللهمّ احجز بين هذين الجبلين ، وولّ الأمر أحبّهما إليك ، فظفر عبد الملك (٥).

روى الحسن بن محمد بن بكّار ، عن أبي بكر عبد الله بن يزيد القرشيّ قال : حدّثني بعض المشيخة (٦) أنّ يزيد بن الأسود الجرشيّ كان يسير هو

__________________

(١) تاريخ دمشق ٤٦ / ٤٩٠.

(٢) طبقات ابن سعد ٧ / ٤٤٤.

(٣) في طبعة القدسي ٣ / ٢١٤ «الشيبانيّ» بالشين المعجمة ، وهو تحريف ، والتصويب من الأنساب ٧ / ٢١٥ إذ قال : بفتح السين المهملة وسكون الياء المنقوطة بنقطتين .. النسبة إلى سيبان ، وهو بطن من حمير. وانظر اللباب ٢ / ١٦٣.

(٤) الخبر بأطول من ذلك في المعرفة والتاريخ ٢ / ٣٨١.

(٥) تاريخ دمشق ٤٦ / ٤٩١.

(٦) أقول إن لفظ المشيخة برد في المصادر التاريخية على الغالب للحديث عن مشيخة ساحل دمشق. وقد ورد ذلك في تاريخ الطبري ٤ / ٢٦٢ وانظر لنا : دراسات في تاريخ الساحل =

٥٣٩

ورجل في أرض الروم ، فسمع مناديا يقول : يا يزيد إنّك لمن المقرّبين ، وإنّ صاحبك لمن العابدين ، وما نحن بكاذبين (١).

قال عليّ بن الحسن بن عساكر الحافظ : بلغني أنّ يزيد بن الأسود كان يصلّي العشاء الآخرة بمسجد دمشق ، ويخرج إلى زبدين ، فتضيء إبهامه اليمنى ، فلا يزال يمشي في ضوئها حتى يبلغ زبدين (٢).

قلت : وقد حضره واثلة بن الأسقع عند الموت.

٢٦١ ـ يزيد بن شريك (٣) ـ ع ـ التّيميّ الكوفيّ ، من تيم الرّباب لا تيم قريش.

روى عن : عمر ، وعليّ ، وأبي ذرّ ، وحذيفة.

روى عنه : ابنه إبراهيم التّيميّ ، وإبراهيم النّخعيّ ، والحكم بن عتبة ، وغيرهم.

وثّقه يحيى بن معين.

محمد بن جحادة عن سليمان ، عن إبراهيم التّيميّ قال : كان على أبي قميص من قطن ، فقلت : يا أبه ، لو لبست! فقال : لقد قدمت البصرة ، فأصبت آلافا فما اكترثت بها فرحا ، ولا حدّثت نفسي بالكره أيضا ، ولوددت أنّ كلّ لقمة طيّبة أكلتها في فم أبغض الناس إليّ ، إنّي سمعت أبا الدّرداء

__________________

= الشامي (لبنان من الفتح الإسلامي حتى سقوط الدولة الأموية) ـ ، ص ١٤ و ٢٢٩ ـ طبعة جرّوس برس ـ طرابلس ١٩٩٠.

(١) تاريخ دمشق ٤٦ / ٤٩١.

(٢) تاريخ دمشق ٦ / ٤٩٢.

(٣) انظر عن (يزيد بن شريك) في : طبقات ابن سعد ٦ / ١٠٤ ، وطبقات خليفة ١٤٤ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٦٧٢ ، والتاريخ الكبير ٨ / ٣٤٠ رقم ٣٢٣٩ ، وتاريخ الثقات ٤٧٩ رقم ١٨٤٤ ، والثقات لابن حبّان ٥ / ٥٣٢ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٦٤٥ ، والجرح والتعديل ٩ / ٢٧١ رقم ١١٣٧ ، وأسد الغابة ٥ / ١١٥ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٥٣٥ ، ١٥٣٦ ، والكاشف ٣ / ٢٤٥ رقم ٦٤٢٩ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٣٦ رقم ٢٤٢ ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٣٣٧ رقم ٦٤٣ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٣٦٦ رقم ٢٦٨ ، والإصابة ٣ / ٦٧٤ رقم ٩٤٠٢ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤٣٣ ، ورجال البخاري ٢ / ٨٠٨ رقم ١٣٥٧ ، ورجال مسلم ٢ / ٣٥٩ ، ٣٦٠ رقم ٣٨٧٥.

٥٤٠