تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ج ٥

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

عساكره على برذون أشهب ، معه جاريتان تظلّان عليه بريش الطوّاويس ، بينه وبين جيشه أرض بيضاء ، فأتيت ابن أبي سرح ، فندب لي الناس ، فاخترت (١) ثلاثين فارسا ، وقلت لسائرهم : البثوا على مصافّكم ، وحملت وقلت للثلاثين : احموا لي ظهري ، فخرقت الصّفّ إليه ، فخرجت صامدا ، وما يحسب هو ولا أصحابه إلّا أنّي رسول إليه ، حتّى دنوت منه ، فعرف الشّرّ ، فتبادر برذونه مولّيا ، فأدركته فطعنته ، فسقط ، ثمّ احتززت رأسه ، فنصبته على رمحي ، وكبّرت ، وحمل المسلمون ، فارفضّ العدوّ ومنح الله أكتافهم (٢).

وقال معمر ، عن هشام بن عروة قال : أخذ عبد الله بن الزّبير من وسط القتلى يوم الجمل ، وبه بضع وأربعون ضربة وطعنة (٣).

وعن عبد الله بن عبيد بن عمير قال : أعطت عائشة للذي بشّرها أنّ ابن الزّبير لم يقتل عشرة آلاف درهم (٤).

وعن عروة قال : لم يكن أحد أحبّ إلى عائشة بعد رسول الله وبعد أبي بكر من عبد الله بن الزّبير (٥).

وقال الواقديّ : ثنا ربيعة بن عثمان ، وابن أبي ميسرة وغيرهما قالوا : لمّا جاء نعي يزيد في ربيع الآخر سنة أربع وستّين قام ابن الزّبير فدعا إلى نفسه ، وبايعه الناس ، ودعا ابن عباس ومحمد بن الحنفيّة إلى البيعة فأبيا حتّى يجتمع الناس له ، فبقي يداريهما سنين ، ثم أغلظ عليهما ودعاهما فأبيا (٦).

قال مصعب بن عبد الله وغيره : كان يقال لابن الزّبير عائذ بيت الله.

وقال ابن سعد : أنا محمد بن عمر ، حدّثني عبد الله بن جعفر ، عن

__________________

(١) في الأصل «فأخبرت».

(٢) نسب قريش ٢٣٨ ، وتاريخ دمشق ٤٢٠ ، ٤٢١ ، والعقد الثمين ٥ / ١٥٥.

(٣) تاريخ دمشق ٤٢٧.

(٤) تاريخ دمشق ٤٢٨.

(٥) تاريخ دمشق ٤٢٩.

(٦) تاريخ دمشق ٤٤٥.

٤٤١

عمّته أمّ بكر ، وحدّثني شرحبيل بن أبي عون ، عن أبيه ، وحدّثني ابن أبي الزّناد ، وغيرهم أيضا قد حدّثني بطائفة من هذا الحديث ، قالوا : لم يزل عبد الله بن الزّبير بالمدينة في خلافة معاوية. فذكر الحديث إلى أن قال : فخرج ابن الزّبير إلى مكة ، ولزم الحجر ولبس المغافر (١) ، وجعل يحرّض على بني أميّة ، ومشى إلى يحيى بن حكيم الجمحيّ والي مكة ، فبايعه ليزيد ، فقال : لا أقبل هذا حتّى يؤتى به في جامعة ووثاق ، فقال له ابنه معاوية بن يزيد : يا أمير المؤمنين ادفع الشّرّ عنك ما اندفع ، فإنّ ابن الزّبير رجل لجوج ولا يطيع لهذا أبدا ، وإن تكفّر عن يمينك فهو خير ، فغضب وقال : إنّ في أمرك لعجبا ، قال : فادع عبد الله بن جعفر فسله عمّا أقول ، فدعاه فذكر له قولهما ، فقال عبد الله : أصاب أبو ليلى ووفّق ، فأبى أن يقبل ، وامتنع ابن الزّبير أن يذلّ نفسه وقال : اللهمّ إنّي عائذ ببيتك ، فمن يومئذ سمّي العائذ.

وأقام بمكّة لا يعرض له أحد ، فكتب يزيد إلى والي المدينة عمرو بن سعيد أن يوجّه إليه جندا ، فبعث لقتاله أخاه عمرا في ألف ، فظفر ابن الزّبير بأخيه وعاقبه ، ونحّى ابن الزّبير الحارث بن يزيد عن الصلاة بمكّة ، وجعل مصعب بن عبد الرحمن بن عوف يصلّي بالناس ، وكان لا يقطع أمرا دون المسور بن مخرمة ، ومصعب بن عبد الرحمن ، وجبير بن شيبة ، وعبد الله بن صفوان بن أميّة يشاورهم في الأمور ولا يستبدّ بشيء ، ويصلّي بهم الجمعة ، ويحجّ بهم ، وكانت الخوارج وأهل الأهواء كلّهم قد أتت ابن الزّبير ، وقالوا : عائذ بيت الله ، وكان شعاره لا حكم إلّا لله. فلم يزل على ذلك ، وحجّ عشر سنين بالناس آخرها سنة إحدى وسبعين ودعا إلى نفسه فبايعوه ، وفارقته الخوارج ، فولّى على المدينة أخاه مصعبا ، وعلى البصرة الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة ، وعلى الكوفة عبد الله بن مطيع ، وعلى مصر عبد الرحمن بن جحدم الفهريّ ، وعلى اليمن آخر ، وعلى خراسان آخر ، وأمر على الشام الضّحّاك بن قيس ، فبايع له عامّة الشام ، وأطاعه النّاس ، إلّا

__________________

(١) كذا في الأصل بالغين المعجمة ، والمغفر هو خوذة يضعها المقاتل على رأسه في القتال.

وفي تاريخ دمشق «ولبس المعافري» بالعين المهملة ، وياء النسبة.

٤٤٢

طائفة من أهل الشام مع مروان (١).

قلت : ثم قوي أمر مروان ، وقتل الضّحّاك ، وبايعه (٢) أهل الشام ، وسار في جيوشه إلى مصر فأخذها ، واستعمل عليها ولده عبد العزيز. وعاجلته المنيّة ، فقام بعده ابنه عبد الملك ، فلم يزل حتّى أخذ البلاد ، ودانت له العباد.

وقال شعيب بن إسحاق : ثنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، أنّ يزيد كتب إلى ابن الزّبير : إنّي قد بعثت إليك بسلسلة فضّة ، وقيد من ذهب ، وجامعة من فضّة ، وحلفت لتأتينّي في ذلك ، قال فألقى الكتاب وقال :

ولا ألين لغير الحقّ أسأله

حتّى يلين لضرس الماضغ الحجر (٣)

قال خليفة (٤) : ثمّ حضر ابن الزّبير الموسم سنة ثنتين وسبعين ، فحجّ بالناس ، ولم يقفوا الموقف ، وحجّ الحجّاج بن يوسف بأهل الشام ، ولم يطوفوا بالبيت.

وروى الدراوَرْديّ ، عن هشام بن عروة قال : أوّل من كسا الكعبة الدّيباج عبد الله بن الزّبير ، وإن كان ليطيّبها حتّى يجد ريحها من دخل الحرم (٥).

زاد غيره : كانت كسوتها الأنطاع (٦).

وقال عبد الله بن شعيب الحجبيّ (٧) : إنّ المهديّ لمّا جرّد الكعبة كان فيما نزع عنها كسوة من ديباج ، مكتوب عليها لعبد الله أبي بكر أمير المؤمنين (٨).

__________________

(١) الخبر بطوله في تاريخ دمشق ٤٤٨ ـ ٤٥١.

(٢) في الأصل «وبايعوه».

(٣) تاريخ دمشق ٤٥١.

(٤) في التاريخ ٢٦٨ بغير هذه العبارة ، والخبر بنصّه كما هنا في تاريخ دمشق ٤٥٥ عن خليفة.

(٥) تاريخ دمشق ٤٥٦.

(٦) تاريخ دمشق ٤٥٦.

(٧) في الأصل «الحجي».

(٨) تاريخ دمشق ٤٥٦ ، العقد الثمين ٥ / ١٧٤.

٤٤٣

وروى أبو عاصم ، عن عمر بن قيس قال : كان لابن الزّبير مائة غلام ، يتكلّم كلّ غلام منهم بلغة ، وكان ابن الزّبير يكلّم كلّ واحد منهم بلغته ، وكنت إذا نظرت إليه في أمر الدنيا قلت هذا رجل لم يرد الله طرفة عين ، وإذا نظرت إليه في أمر آخرته قلت هذا رجل لم يرد الدنيا طرفة عين (١).

وروى الأعمش ، عن أبي الضّحى (٢) قال : رأيت على رأس ابن الزّبير من المسك ما لو كان لي كان رأس مال (٣).

قلت : وكان في ابن الزّبير بخل ظاهر ، مع ما أوتي من الشجاعة.

قال الثّوريّ ، عن عبد الملك بن أبي بشير ، عن عبد الله بن مساور قال : سمعت ابن عبّاس يعاتب ابن الزّبير في البخل ويقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ليس المؤمن الّذي يبيت وجاره جائع» (٤).

وقال عبيد الله بن عمرو الرّقّيّ (٥) ، عن ليث بن أبي سليم قال : كان ابن عبّاس يكثر أن يعنّف ابن الزّبير بالبخل ، فقال : لم تعيّرني؟ فقال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إنّ المؤمن لا يشبع وجاره وابن عمّه جائع (٦)».

وقال يعقوب القمّيّ ، عن جعفر بن أبي المغيرة ، عن ابن أبزى ، عن عثمان : أنّ ابن الزّبير قال له حيث حصر : إنّ عندي نجائب قد أعددتها لك ، فهل لك أن تحوّل إلى مكة فيأتيك من أراد أن يأتيك؟ قال : لا ، إنّي سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «يلحد بمكّة كبش من قريش اسمه عبد الله ، عليه مثل نصف أوزار الناس». رواه أحمد في «مسندة» (٧) عن إسماعيل بن أبان ، عن القمّي.

__________________

(١) انظر حلية الأولياء ١ / ٣٣٤ ، تاريخ دمشق ٤٥٧.

(٢) هو مسلم بن صبيح القرشي الكوفي ، مولى آل سعيد بن العاص.

(٣) تاريخ دمشق ٤٥٧.

(٤) الحديث في تاريخ دمشق ٤٥٨ ، ويقوّيه حديث «لا يشبع الرجل دون جاره» في مسند أحمد ١ / ٥٥.

(٥) مهملة في الأصل.

(٦) تاريخ دمشق ٤٦٠.

(٧) ج ١ / ٦٤.

٤٤٤

وقال عبّاس التّرقفيّ» (١) : ثنا محمد بن كثير ، عن الأوزاعيّ ، عن يحيى ، عن أبي سلمة ، عن عبد الله بن عمرو : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «يلحد بمكّة رجل من قريش يقال له عبد الله ، عليه نصف عذاب العالم» ، فو الله لا أكونه ، فتحوّل منها ، فسكن الطائف (٢).

قلت : محمد هو المصّيصيّ ، ضعيف ، احتجّ به أبو داود ، والنّسائيّ. وللحديث شاهد. قال الإمام أحمد : ثنا أبو النّضر ، ثنا إسحاق بن سعيد ، ثنا سعيد بن عمرو قال : أتى عبد الله بن عمرو عبد الله بن الزّبير وهو في الحجر فقال : يا ابن الزّبير إيّاك والإلحاد في حرم الله ، فإنّي أشهد لسمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «يلحد بها رجل من قريش ، لو وزنت ذنوبه بذنوب الثّقلين لوزنتها» ، قال : فانظر أن لا تكونه يا بن عمرو ، فإنّك قد قرأت الكتب وصحبت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : فإنّي أشهدك أنّ هذا وجهي إلى الشام مجاهدا (٣).

وقال الزّبير بن بكّار : حدّثني خالد بن وضّاح ، حدّثني أبو الخصيب نافع مولى آل الزّبير ، عن هشام بن عروة قال : رأيت الحجر من المنجنيق يهوي حتّى أقول : لقد كاد أن يأخذ لحية ابن الزّبير ، وسمعته يقول : والله إن أبالي إذا وجدت ثلاثمائة يصبرون صبري لو أجلب عليّ أهل الأرض (٤).

وقال الواقديّ : ثنا إسحاق بن عبد الله عن المنذر بن الجهيم الأسلميّ قال : رأيت ابن الزّبير يوم قتل وقد خذله من كان معه خذلانا شديدا ، وجعلوا يخرجون إلى الحجّاج ، وجعل الحجّاج يصيح : أيّها الناس علام تقتلون أنفسكم ، من خرج إلينا فهو آمن لكم عهد الله وميثاقه ، وفي حرم الله وأمنه ، وربّ هذه النيّة لا أغدر بكم ، ولا لنا حاجة في دمائكم ، فيسلك إليه نحو من

__________________

(١) مهملة في الأصل ، والتصويب من (اللباب في الأنساب لابن الأثير ، ج ١ ص ١٧٣) ومعجم البلدان وغيرهما. وهي بضم التاء وسكون الراء وضم القاف.

(٢) تاريخ دمشق ٤٦٢.

(٣) انظر مسند أحمد ١ / ٦٧ ، وهو في تاريخ دمشق ٤٦٣.

(٤) تاريخ دمشق ٤٦٨.

٤٤٥

عشرة آلاف ، فلقد رأيت ابن الزّبير وما معه أحد (١).

وعن إسحاق بن أبي إسحاق قال : حضرت قتل ابن الزّبير ، جعلت الجيوش تدخل عليه من أبواب المسجد ، فكلّما دخل قوم من باب حمل عليهم وحده حتّى يخرجهم ، فبينا هو على تلك الحال إذا جاءت شرفة من شرفات المسجد فوقعت على رأسه فصرعته ، وهو يتمثّل :

أسماء يا أسماء لا تبكيني

لم يبق إلّا حسبي وديني

وصارم لاثت به يميني (٢)

وقال الواقديّ : ثنا فروة بن زبيد ، عن عباس بن سهل بن سعد ، قال : سمعت ابن الزّبير يقول : ما أراني اليوم إلّا مقتولا ، لقد رأيت في ليلتي كأنّ السماء فرجت لي فدخلتها ، فقد والله مللت الحياة وما فيها ، ولقد قرأ في الصّبح يومئذ متمكّنا (ن والقلم) حرفا حرفا ، وإنّ سيفه لمسلول إلى جنبه ، وإنّه ليتمّ الرّكوع والسّجود كهيئته قبل ذلك (٣).

وقال الواقديّ : حدّثني عبد الله بن نافع ، عن أبيه قال : سمع ابن عمر التكبير فيما بين المسجد إلى الحجون حين قتل ابن الزّبير ، فقال. ابن عمر : لمن كان كبّر حين ولد ابن الزّبير أكثر (٤) وخير ممّن كبّر على قتله (٥).

وقال عبد الرّزّاق : أنبأ معمر ، عن أيّوب ، عن ابن سيرين قال : قال ابن الزّبير : ما شيء كان يحدّثنا به كعب إلّا قد أتى على ما قال ، إلّا قوله : ثقيف يقتلني ، وهذا رأسه بين يديّ ، يعني المختار.

وقال عبد الوهاب ، عن عطاء ، عن زياد بن أبي زياد الجصّاص (٦) ، عن

__________________

(١) تاريخ دمشق ٤٦٨ ، ٤٦٩.

(٢) حلية الأولياء ١ / ٣٣٣ ، تاريخ دمشق ٤٦٩ وفيهما «لانت» بالنون ، والبداية والنهاية ٨ / ٣٤٣.

(٣) تاريخ دمشق ٤٦٩ ، ٤٧٠.

(٤) في تاريخ دمشق «أكبر».

(٥) تاريخ دمشق ٤٧٢.

(٦) مهمل في الأصل.

٤٤٦

عليّ بن زيد ، عن مجاهد ، أنّ ابن عمر قال لغلامه : لا تمرّ بي على ابن الزّبير ، يعني وهو مصلوب (١). قال : فغفل الغلام فمرّ به ، فرفع رأسه ، فرآه ، فقال : رحمك الله ، ما علمتك إلّا صوّاما قوّاما وصولا للرّحم ، أما والله إنّي لأرجو مع مساوئ ما قد عملت من الذّنوب أن لا يعذّبك الله. قال : ثمّ التفت إليّ فقال : حدّثني أبو بكر الصّدّيق : أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من يعمل سواء يجز به في الدنيا» (٢).

وقال ابن أبي الدنيا في كتاب «الخلفاء» : وصلب ابن الزّبير منكّسا ، وكان آدم نحيفا ، ليس بالطّويل ، بين عينيه أثر السّجود ، يكنّى : أبا بكر ، وأبا خبيب ، وبعث عمّاله على الحجاز والمشرق كلّه (٣).

وقال ابن المبارك ، عن جويرية بن أسماء ، عن جدّته ، أنّ أسماء بنت أبي بكر غسّلت ابن الزّبير بعد ما تقطّعت أوصاله ، وجاء الأذن من عبد الملك بن مروان إلى الحجّاج أن يأذن لها ، وحنّطته وكفّنته وصلّت عليه ، وجعلت فيه شيئا حين رأته يتفسخ إذا مسّته (٤).

قال مصعب بن عبد الله : حملته فدفنته في المدينة في دار صفيّة بنت حييّ ، ثم زيدت دار صفيّة في المسجد ، فهو مدفون مع النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأبي بكر ، وعمر رضي‌الله‌عنهما (٥).

قال ابن إسحاق وجماعة كثيرة : قتل في جمادى الآخرة سنة ثلاث وسبعين ، وله نيّف وسبعون سنة.

وقال ضمرة ، وأبو نعيم ، وعثمان بن أبي شيبة : قتل سنة اثنتين وسبعين.

والصحيح ما تقدّم.

__________________

(١) في الأصل «مسلوب».

(٢) أخرج نحوه مسلم (٢٥٤٥) ، واختصره الهيثمي في مجمع الزوائد ٧ / ١٢ ، وهو في تفسير ابن كثير ١ / ٥٥٧ ، وتاريخ دمشق ٤٨٦.

(٣) تاريخ دمشق ٤٩٢.

(٤) تاريخ دمشق ٥٠٢.

(٥) تاريخ دمشق ٥٠٢.

٤٤٧

١٩٢ ـ عبد الله بن زرير (١) الغافقي (٢) المصريّ ، من شيعة عليّ ومحبّيه.

وفد على عليّ من مصر.

يروي عنه : مرثد اليزنيّ ، وعيّاش القتبانيّ (٣) ، وعبد الله بن هبيرة السّبائيّ.

توفّي سنة ثمانين.

١٩٣ ـ عبد الله بن سعد (٤) بن خيثمة (٥) الأنصاريّ الأوسيّ. له صحبة ، شهد الجابية وخيبر ، فشهدها وله فيما قال الواقديّ سبع عشرة سنة.

وتوفّي بعد مقتل ابن الزّبير بالمدينة. واستشهد أبوه يوم بدر ، وجدّه يوم أحد.

وقد تفرّد رباح بن أبي معروف ، عن المغيرة بن حكيم ، وكلّ منهما ثقة ، قال : سألت عبد الله بن سعد بن خيثمة (٦) : أشهدت بدرا؟ قال : نعم ، والعقبة مع أبي رديفا. رواه عاصم ، وأبو داود ، وأبو أحمد الزّبيريّ ، عن رباح.

__________________

(١) انظر عن (عبد الله بن زرير) في :

طبقات ابن سعد ٧ / ٥١٠ ، وطبقات خليفة ٢٩٣ ، والعلل لأحمد ١ / ٤١١ ، وتاريخ الثقات ٢٥٧ رقم ٨١١ ، والثقات لابن حبّان ٥ / ٢٤ ، والجرح والتعديل ٥ / ٦٢ رقم ٢٨١ ، والتاريخ الكبير ٥ / ٩٥ رقم ٢٦٧ ، والإكمال لابن ماكولا ٤ / ١٨٥ ، وتهذيب الكمال ١٤ / ٥١٧ ، ٥١٨ رقم ٣٢٧٢ ، والعبر ١ / ٩٣ ، والكاشف ٢ / ٧٧ ، ٧٨ رقم ٢٧٥١ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٢١٦ ، ٢١٧ رقم ٣٧٤ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤١٥ رقم ٣٠٧ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٩٧.

(٢) في الأصل «الخافقي».

(٣) بكسر القاف وسكون التاء ، نسبة إلى بطن من رعين نزلوا مصر .. (اللباب ٢ / ٢٤٢).

(٤) انظر عن (عبد الله بن سعد) في :

طبقات ابن سعد ٧ / ٥٠١ ، والأخبار الموفقيات ١١٧ ، والمحبّر ٣ ، ومسند أحمد ٤ / ٣٤٢ و ٥ / ٢٩٣ ، وطبقات خليفة ٨٣ ، وتاريخ خليفة ٢٧١ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٦١ رقم ٩٢١ ، والتاريخ الكبير ٥ / ١٣ رقم ٢٢ ، والاستيعاب ٢ / ٣٧٤ ، ٣٧٥ ، وأسد الغابة ٣ / ١٧٢ ، ١٧٣ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٢٦٩ رقم ٣٠١ ، والوافي بالوفيات ١٧ / ١٩٤ رقم ١٧٧ ، والعقد الفريد ٤ / ٣٧٨ ، ومشاهير علماء الأمصار ، رقم ١٢٣ ، والإصابة ٢ / ٣١٦ رقم ٤٧٠٩ ، وتجريد أسماء الصحابة ١ / ٣١٤.

(٥) مهملة في الأصل.

(٦) محرفة ومهملة في الأصل.

٤٤٨

١٩٤ ـ عبد الله بن سلمة المراديّ (١) ـ ٤ ـ عن عليّ ، وابن مسعود ، وصفوان بن عسّال ، وجماعة.

وعنه : عمرو بن مرّة ، وأبو إسحاق ، وأبو الزّبير المكّي.

وثّقه العجليّ (٢).

وقال البخاريّ (٣) : لا يتابع في حديثه.

وقال عمرو بن مرّة : كان قد كبر ، فكان يحدّثنا فنعرف وننكر.

ويقال : لقي عمر.

١٩٥ ـ عبد الله بن شهاب (٤) أبو الجزل.

روى : عن : عمر ، وعائشة.

__________________

(١) انظر عن (عبد الله بن سلمة) في :

مصنّف ابن أبي شيبة ١٣ / ١٥٧٨٢ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٣١١ ، ٣١٢ ، والعلل لأحمد ١ / ٩٠ و ٩١ و ١٦٧ و ٢٧٠ و ٣٧٣ و ٣٨١ ، وطبقات خليفة ١٤٧ ، والتاريخ الصغير ١ / ٢١٠ و ٢١٢ ، والتاريخ الكبير ٥ / ٩٩ رقم ٢٨٥ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٢٥٨ رقم ٨١٩ ، والثقات لابن حبّان ٥ / ١٢ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٦٥٨ و ٨٦١ ، وتاريخ واسط ١٢٠ ، والضعفاء والمتروكين للنسائي ٢٩٥ رقم ٣٤٧ ، والكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٢٠ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٢ / ٢٦٠ ٢٦١ رقم ٨١٣ ، وسنن الدارقطنيّ ٢ / ١٢١ ، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ ١١٣ رقم ٣١٣ ، والجرح والتعديل ٥ / ٧٣ رقم ٣٤٥ ، والعقد الفريد ٤ / ٣٢٧ و ٣٤١ ، والكامل في ضعفاء الرجال ٤ / ١٤٨٦ ، ١٤٨٧ ، وتاريخ بغداد ٩ / ٤٦٠ رقم ٥٠٩١ ، وموضح أوهام الجمع والتفريق ١ / ٣٣٠ ـ ٣٣٢ ، والإكمال لابن ماكولا ٤ / ٣٣٦ ، وتهذيب الكمال ١٥ / ٥٠ ـ ٥٥ رقم ٣٣١٣ ، والكاشف ٢ / ٨٣ رقم ٢٧٨٩ ، وميزان الاعتدال ٢ / ٤٣٠ ، ٤٣١ رقم ٤٣٦٠ ، والوافي بالوفيات ١٧ / ٢٠٠ رقم ١٨٥ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٢٤١ ـ ٢٤٣ رقم ٤٢٠ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٢٠ رقم ٣٥٢ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٠٠.

(٢) في تاريخه ٢٥٨ رقم ٨١٩.

(٣) في تاريخه ٥ / ٩٩ رقم ٢٨٥.

(٤) انظر عن (عبد الله بن شهاب) في :

طبقات ابن سعد ٦ / ١٥٣ ، والتاريخ الكبير ٥ / ١١٦ رقم ٣٤٤ ، و ٩ / ٨٥ رقم ٨٤٨ ، والمعارف ٤٧٢ ، وأنساب الأشراف ٥ / ١٧٢ ، والجرح والتعديل ٥ / ٨٢ رقم ٣٧٨ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ج ١ ورقة ١١٨ أ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٢٧٤ ، والتبيين في أنساب القرشيين ٢٦٧ ، وتهذيب الكمال ١٥ / ٩٣ ، ٩٤ رقم ٣٣٣٤ ، والكاشف ٢ / ٨٦ رقم ٢٨٠٨ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٢٥٤ ، ٢٥٥ رقم ٤٤٦ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٢٣ رقم ٣٧٩ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٠١.

٤٤٩

وعنه : الشّعبيّ ، وخيثمة (١) بن عبد الرحمن ، وشبيب بن غرقدة.

ذكره ابن أبي حاتم (٢).

١٩٦ ـ عبد الله بن الصّامت (٣) ـ م ٤ ـ الغفاريّ البصريّ ، من جلّة التابعين.

روى عن : عمّه أبي ذرّ الغفاريّ ، وعمر بن الخطّاب ، وجماعة.

وقد تأخّرت وفاته عن هذه الطبقة ، فسيعاد إن شاء الله تعالى.

١٩٧ ـ عبد الله بن صفوان (٤) م ن ق

ابن أميّة بن خلف بن وهب ، أبو صفوان الجمحيّ المكّيّ.

__________________

(١) مهملة في الأصل.

(٢) في الجرح والتعديل ٥ / ٨٢ رقم ٣٧٨.

(٣) انظر عن (عبد الله بن الصامت) في :

طبقات ابن سعد ٧ / ٢١٢ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٣١٣ ، وطبقات خليفة ١٩١ ، وتاريخ خليفة ٢٨٦ ، والتاريخ الكبير ٥ / ١١٨ رقم ٣٥٢ ، والتاريخ الصغير ١ / ١٣٧ ، والأخبار الطوال ١٨ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٢٦٢ رقم ٨٢٦ ، والمعارف ٢٥٣ ، وعيون الأخبار ٣ / ١٥٨ ، والجرح والتعديل ٥ / ٨٤ رقم ٣٨٨ ، والثقات لابن حبّان ٥ / ٣٠ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٢٧٤ ، وتهذيب الكمال ١٥ / ١٢٠ ، ١٢١ رقم ٣٣٣٩ ، والكاشف ٢ / ٨٧ رقم ٢٨١٣ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٣٤٣ رقم ٣٢١٩ ، وميزان الاعتدال ٢ / ٤٤٧ رقم ٤٣٨٦ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٢٦٤ رقم ٤٥١ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٢٣ رقم ٣٨٤ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٠١.

(٤) انظر عن (عبد الله بن صفوان) في :

طبقات ابن سعد ٥ / ٤٦٥ ، والأخبار الموفقيات ٦٢٣ ، ونسب قريش ٣٥٦ ، والسير والمغازي لابن إسحاق ١٠٤ ، والمغازي للواقدي ٢٠٢ ، والمحبّر ١٤٢ و ٤٠٠ و ٤١٠ ، وتاريخ خليفة ٢١٤ و ٢١٥ و ٢٦٩ و ٢٧٠ ، وطبقات خليفة ٢٣٥ و ٢٨٠ ، والعلل لأحمد ٧٧ ، والتاريخ الكبير ٥ / ١١٨ ـ ١٢٠ رقم ٣٥٣ ، والتاريخ الصغير ١ / ١٤٢ و ١٤٣ و ١٥٣ و ١٦٢ و ١٦٣ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٥٣٣ و ٥٥٣ و ٢ / ٢١٠ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٣٨٩ ، وأنساب الأشراف ١ / ٥٦ و ٤ ق ١ / ١٩ و ٨٨ و ١٥٩ و ٢٩٣ و ٣١٣ و ٣١٤ و ٣٣٩ و ٣٤٤ و ٣٥٠ و ٣٥١ و ٥ / ١٤٠ و ٣٧٢ و ٣٧٣ و ٣٧٧ ، وفتوح البلدان ٥٨ ، والجرح والتعديل ٥ / ٨٤ رقم ٣٨٩ ، والثقات لابن حبان ٣ / ٢٣١ و ٥ / ٣٣ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٢٧٤ ، والاستيعاب ٢ / ٣٣٣ ، ٣٣٤ ، ومشاهير علماء الأمصار ، رقم ٥٩٩ ، والعقد الفريد ٤ / ٥ و ٢٢ و ٤٥ و ٤٣٥ ـ ٤٣٩ ، والتبيين في أنساب القرشيين ١ / ١٣٣ و ٣٣٨ و ٤٠٦ و ٤٠٧ ، وأسد الغابة ٣ / ١٨٥ ، والكامل في التاريخ ٢ / ١٤٩ و ٤ / ١٩ و ٣٥٥ و ٣٥٧ و ٦ / ٤١ و ٤٨ ، وتاريخ الطبري ٢ / ٢٨٧ و ٣٩٩ و ٥٠١ و ٣ / ٢٦٨ و ٤ / ٤٥٤ و ٥ / ٣٤٤ و ٣٤٥ و ٥٧٧ و ٦ / ١٥٠ =

٤٥٠

ولد في حياة النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وحدّث عن : أبيه ، وعمر ، وأبي الدرداء ، وحفصة ، وصفيّة بنت أبي عبيد ، وغيرهم.

روى عنه : حفيدة أميّة بن صفوان بن عبد الله ، وابن أبي مليكة ، وسالم بن أبي الجعد ، وعمرو بن دينار ، والزّهريّ.

وكان من سادات قريش وأشرافهم ، وله دار بدمشق.

قال الزّبير بن بكّار : حدّثني محمد بن سلّام ، حدّثني يزيد بن عياض بن جعدبة قال : لما قدم معاوية مكّة لقيه عبد الله بن صفوان على بعير ، فسايره ، فقال أهل الشام : من هذا الأعرابيّ الّذي ساير أمير المؤمنين! فلما انتهى إلى مكّة إذا الجبل أبيض من غنم عليه ، فقال : يا أمير المؤمنين هذه ألفا شاة أجزرتكها (١) ، فقسّمها معاوية في جنده ، فقالوا : ما رأينا أسخى من ابن عمّ أمير المؤمنين هذا الأعرابيّ (٢).

وروى ابن أبي مليكة : أنّ عمر بن عبد العزيز قال له : ما بلغ ابن صفوان ما بلغ؟ قلت : سأخبرك ، والله لو أنّ عبدا وقف عليه يسبّه ما استنكف عنه ، إنّه لم يكن يأتيه أحد قطّ إلّا كان أوّل خلق الله تسرّعا إليه بالرجال ، ولم يسمع بمفازة إلّا حفرها ، ولا ثنيّة إلّا سهّلها (٣).

وعن مجاهد ، أنّه وصف ابن صفوان بالحلم والاحتمال.

وقال الزّبير : حدّثني محمد بن سلّام ، عن أبي عبد الله الأزديّ قال :

__________________

= و ١٩٠ و ١٩٢ ، وتهذيب الكمال ١٥ / ١٢٥ ـ ١٢٧ رقم ٣٣٤٣ ، وتجريد أسماء الصحابة ١ رقم ٣٣٦٠ ، وسير أعلام النبلاء ٤ / ١٥٠ ، ١٥١ رقم ٥٢ ، والعبر ١ / ٨٢ ، والكاشف ٢ / ٨٧ رقم ٢٨١٧ ، وجامع التحصيل رقم ٣٧٢ ، والوافي بالوفيات ١٧ / ٢١٥ رقم ٢٠٢ ، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية ، ٣٣٨) ورقة ١٣٤ ب ، والبداية والنهاية ١ / ٣٤٥ ، ومرآة الجنان ١ / ١٥١ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٢٦٥ ، ٢٦٦ رقم ٤٥٥ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٢٣ ، ٤٢٤ رقم ٣٨٨ ، والإصابة ٣ / ٦٠ رقم ٦١٧٧ ، والعقد الثمين ٥ / ١٧٨ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٠٢ ، وشذرات الذهب ١ / ٨٠.

(١) في تهذيب الكمال «أحزرتكها» بالحاء المهملة.

(٢) تاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) ورقة ١٣٥ أ ، وتهذيب الكمال ١٥ / ١٢٦.

(٣) تاريخ دمشق ١٣٥ أ.

٤٥١

وفد المهلّب بن أبي صفرة الأزديّ على ابن الزّبير ، فأطال الخلوة معه ، فجاء ابن صفوان فقال : من هذا الّذي قد شغلك منذ اليوم؟ قال : هذا سيّد العرب بالعراق ، قال : ينبغي أن يكون المهلّب ، فقال المهلّب : من هذا الّذي يسأل عنّي يا أمير المؤمنين؟ قال : هذا سيّد قريش بمكة. قال : ينبغي أن يكون عبد الله بن صفوان (١).

وقال يحيى بن سعيد : رأيت رأس ابن الزّبير ، ورأس عبد الله بن مطيع ، ورأس عبد الله بن صفوان أتي بها إلينا المدينة.

رواه ابن عيينة ، عن يحيى (٢).

وقال خليفة (٣) : قتل وهو متعلّق بأستار الكعبة مع ابن الزّبير سنة ثلاث وسبعين.

١٩٨ ـ عبد الله بن عتبة (٤) ـ غير : ت ـ بن مسعود الهذليّ المدني.

__________________

(١) تاريخ دمشق ١٣٥ ب.

(٢) تاريخ دمشق ١٣٥ ب.

(٣) في التاريخ ٢٨٩ ، وفي الطبقات ٢٣٥ و ٢٨٠.

(٤) انظر عن (عبد الله بن عتبة) في :

طبقات ابن سعد ٥ / ٥٨ و ٦ / ١٢٠ ، والمحبر ٣٧٨ ، وطبقات خليفة ١٤١ و ١٤٣ و ٢٣٦ ، وتاريخ خليفة ٢٦٩ و ٢٧٣ ، والعلل لأحمد ٢ / ٦ و ٨ ، ٢٨٧ ، والتاريخ الكبير ٥ / ١٥٧ رقم ٤٨٥ ، والتاريخ الصغير ١ / ٦٨ و ٢١٢ و ٢١٣ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٢٦٨ رقم ٨٤٩ ، والثقات لابن حبّان ٥ / ١٧ ، ومشاهير علماء الأمصار رقم ٧٦٥ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٦١٨ ، والمعارف ٢٥٠ و ٤٤٥ ، والبيان والتبيين ٣ / ١٤٦ ، وأنساب الأشراف ٥ / ٢٢٩ ، والجرح والتعديل ٥ / ١٢٤ رقم ٥٦٩ ، والسابق واللاحق ١١٧ ، والاستيعاب ٢ / ٣٦٦ ، ومروج الذهب ١٥٧٨ و ٢١٢٩ ، والعقد الفريد ٥ / ١٦٧ و ١٦٨ ، والبدء والتاريخ ٦ / ٣٩ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٢٥٦ ، والكامل في التاريخ ٤ / ٢٢٨ و ٢٧٩ و ٢٩٦ و ٣٧٣ ، وأسد الغابة ٣ / ٢٠٢ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٢٧٨ رقم ٣١٩ ، وتهذيب الكمال ١٥ / ٢٦٩ ـ ٢٧١ رقم ٣٤١٢ ، وتحفة الأشراف ٥ / ٢٨٢ ، ٢٨٣ رقم ٣٠٥ ، والعبر ١ / ٨٥ و ١١٦ ، وتجريد أسماء الصحابة ١ رقم ٣٤٠٥ ، والكاشف ٢ / ٩٦ رقم ٢٨٧٦ ، وجامع التحصيل ، رقم ٣٨٢ ، ومرآة الجنان ١ / ١٥٦ ، والوافي بالوفيات ١٧ / ٣٠٥ رقم ٢٦٣ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٣١١ ، ٣١٢ رقم ٥٣١ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٣٢ رقم ٤٦٠ ، والإصابة ٢ / ٣٤٠ رقم ٤٨١٣ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٠٦ ، وشذرات الذهب ١ / ٨٦ ، والتذكرة الحمدونية ١ / ١٧٩.

٤٥٢

رأى النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم وروى عنه حديثا أخرجه النّسائيّ.

وروى أيضا عن : عمّه عبد الله بن مسعود ، وعمر بن الخطّاب ، وعمّار ، وأبي هريرة.

روى عنه : ابناه الفقيه عبيد الله ، وعون الزّاهد ، ومحمد بن سيرين ، وأبو إسحاق السّبيعيّ.

قال ابن سعد (١) : كان ثقة ، رفيعا ، كثير الحديث والفتيا.

توفّي سنة أربع وسبعين.

١٩٩ ـ عبد الله بن عمر بن الخطّاب (٢) ع

أبو عبد الرحمن القرشيّ العدويّ ، صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وابن وزيره.

__________________

(١) في الطبقات ٦ / ١٢٠.

(٢) انظر عن (عبد الله بن عمر) في : سيرة ابن هشام ٤ / ٦ و ٥٥ و ٥٦ و ١٢٩ و ٢٤٦ و ٢٧٧ ، والسير والمغازي لابن إسحاق ٩٧ و ١٨٤ و ٢١٩ و ٢٢٠ و ٢٥٧ و ٢٩١ و ٢٩٦ ، والمغازي للواقدي (انظر فهرس الأعلام) ٣ / ١١٩٧ ، ١١٩٨ ، والمحبّر لابن حبيب ٢٤ و ٤٤٢ ، وطبقات ابن سعد ٢ / ٣٧٣ و ٤ / ١٤٢ ـ ١٨٨ ، ومصنف ابن أبي شيبة ١٣ / ١٥٧٠٧ و ١٥٧١١٢ و ١٥٧٢٠ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٣٢١ ، وتاريخ خليفة (انظر فهرس الأعلام) ٥٦٠ ، وطبقات خليفة ٢٢ و ١٩٠ ، ومسند أحمد ٢ / ٢ ، والعلل له (انظر فهرس الأعلام) ٣ / ١١٩٧ ، ١١٩٨ ، والمحبّر لابن حبيب ٢٤ و ٤٤٢ ، وطبقات ابن سعد ٢ / ٣٧٣ و ٤ / ١٤٢ ـ ١٨٨ ، والعلل لابن المديني ٤٧ و ٦٣ و ٦٥ و ٦٦ و ٦٧ و ٧٤ و ٧٥ و ٧٦ و ٩٠ ، والتاريخ الكبير ٥ / ٢ ، ٣ رقم ٤ ، والتاريخ الصغير ١ / ١٥٤ و ١٥٥ و ١٥٧ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٢٦٩ رقم ٨٥٥ ، والمعرفة والتاريخ (انظر فهرس الأعلام ٣ / ٦٤٥ ، ٦٤٦ ، وتاريخ أبي زرعة (انظر فهرس الأعلام) ٢ / ٩٢٢ ، ومقدّمة مسند بقيّ ابن مخلد ٧٩ رقم ٢ ، والزهد لابن المبارك ٥ و ٤٧ و ٥٤ و ٦٢ و ١٤٤ و ٢٥٥ و ٤٢٣ و ٥٢٠ و ٥٤٣ ، وأنساب الأشراف (انظر فهرس الأعلام) ١ / ٦٦٠ و ٤ ق ١ (الفهرس) ٦٥٢ و ٥ (الفهرس) ٤٠٥ ، وعيون الأخبار (انظر فهرس الأعلام) ٤ / ١٦١ ، والشعر والشعراء ٢ / ٤٥٨ ، والأخبار الطوال (انظر فهرس الأعلام) ٤٣٢ ، وفتوح البلدان ٢٦٧ ، وتاريخ واسط ٧٧ و ١٣٦ و ١٨٠ و ١٨٣ و ٢٢٢ و ٢٢٣ و ٢٢٦ و ٢٦١ و ٢٨٢ ، والجرح والتعديل ٥ / ١٠٧ =

٤٥٣

هاجر به أبوه قبل أن يحتلم ، واستصغر عن أحد ، وشهد الخندق وما

__________________

= رقم ٤٩٢ ، والثقات لابن حبّان ٣ / ٢٠٩ ، ومشاهير علماء الأمصار ، رقم ٥٥ ، والمعارف (انظر فهرس الأعلام) ٧٤٣ ، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام) ١٠ / ٣١٢ ، وتاريخ اليعقوبي (انظر فهرس الأعلام) ٢ / ٣١٢ ، والمثلّث للبطليوسي ٢ / ٢٢٨ ، ومروج الذهب ١٧٠٧ ـ ١٧٠٩ ، وأخبار القضاة لوكيع ٣ / ٩ و ٣١ و ٣٤ و ٣٥ و ٤١ و ٥٠ و ٢٥٤ و ٣٠٥ ، والمعجم الكبير للطبراني ١٢ / ٢٥٧ ـ ٤٥٧ ، والولاة والقضاة للكندي ٤٠٧ ، وجمهرة أنساب العرب ١٥٢ و ١٥٧ و ٢٦٨ و ٣٤١ ، والعقد الفريد (انظر فهرس الأعلام) ٧ / ١٢٧ ، والأمالي للقالي ٢ / ٥٥ و ٣ / ١١٢ و ١٧٥ و ١٧٦ والذيل ٢٧ ، وربيع الأبرار (انظر فهرس الأعلام) ٤ / ٥٣٢ ، وثمار القلوب ٢١٨ ، ٢١٩ ، وتاريخ بغداد ١ / ١٧١ ـ ١٧٣ رقم ١٣ ، والاستيعاب ٢ / ٣٤١ ـ ٣٤٦ ، والوزراء والكتّاب ٢٥٤ ، والبدء والتاريخ ٥ / ٩١ ، ٩٢ ، والخراج وصناعة الكتابة ٣٤٣ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٢٣٨ ، والتبيين في أنساب القرشيين ٥٥ و ٥٦ و ١٥١ و ٣٣٥ و ٣٥٤ و ٣٦٢ و ٣٦٤ و ٣٦٦ و ٣٧١ و ٣٨٧ ، ومعجم البلدان ١ / ٢٠٣ و ٣٢٦ و ٧٥٧ و ٢ / ١٢ و ٤ / ٢٤ ، والكامل في التاريخ (انظر فهرس الأعلام ـ ج ١٣) ، وأسد الغابة ٣ / ٢٢٧ ، وتاريخ العظيمي ٩٤ و ١٧٥ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٢٧٨ ـ ٢٨١ رقم ٣٢١ ، ولباب الآداب (انظر فهرس الأعلام / ٤٩٠ ، ٤٩١ ، ووفيات الأعيان ٣ / ٢٨ ـ ٣١ رقم ٣٢١ ، وتهذيب الكمال ١٥ / ٣٣٢ ـ ٣٤١ رقم ٣٤٤١ ، وتحفة الأشراف ٥ / ٣١٨ ـ ٤٨١ و ٦ / ٣ ـ ٢٧٨ ، وتاريخ دمشق (مصوّرة مجمع اللغة العربية بدمشق عن نسخة لينينغراد) ١١ ـ ١٦٥ رقم ٤ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ٢٠٣ ـ ٢٣٩ رقم ٤٥ ، والعبر ١ / ٢٧ و ٣٧ و ٧٩ و ٨٣ و ٨٤ و ١١٨ و ١٢٠ و ١٢٤ و ٢٠٦ و ٢٥٠ ، وتجريد أسماء الصحابة ١ / رقم ٣٤٢٨ ، وتذكرة الحفاظ ١ / ٣٧ ، والكاشف ٢ / ١٠٠ رقم ٢٩٠٤ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٣ رقم ٧٩ ، وعهد الخلفاء الراشدين (من تاريخ الإسلام ـ بتحقيقنا) ٢٥٥ و ٢٥٩ و ٢٧٠ و ٢٧٤ و ٢٩٦ و ٢٩٨ و ٣٠٦ و ٣٠٧ و ٥٤٢ و ٥٤٦ و ٥٦٨ ، والبداية والنهاية ٩ / ٤ ، ومرآة الجنان ١ / ١٥٤ ، ١٥٥ ، ودول الإسلام ١ / ٥٤ ، وفوات الوفيات ١ / ٢٠١ و ٢ / ٣٣ و ١٧٤ و ٤٠٢ و ٤٥١ و ٤ / ١٤٣ ، والوافي بالوفيات ١٧ / ٣٦٢ ـ ٣٦٤ رقم ٢٩٧ ، وطبقات الفقهاء للشيرازي ٤٩ ، ٥٠ ، وحلية الأولياء ١ / ٢٩٢ ـ ٣١٤ رقم ٤٤ و ٢ / ٧ ، وصفة الصفوة ١ / ٢٢٨ ـ ٢٣٧ ، ورياض النفوس للمالكي ١ / ٤١ ، ٤٢ رقم ٢ ، ومعالم الإيمان للدبّاغ ١ / ٧٩ ـ ٨٤ ، ونكت الهميان ١٨٣ ، ١٨٤ ، وغاية النهاية ١ / ٤٣٧ ، ٤٣٨ رقم ١٨٢٧ ، وجامع الأصول ٩ / ٦٤ ، والإصابة ٢ / ٣٤٧ ـ ٣٥٠ رقم ٤٨٣٤ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٣٢٨ ـ ٣٣٠ رقم ٥٦٥ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٣٥ رقم ٤٩١ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ٨٠ ، والمستدرك على الصحيحين ٣ / ٥٥٦ ـ ٥٦١ ، وتلخيص المستدرك ٣ / ٥٥٦ ـ ٥٦١ ، ومجمع الزوائد ٩ / ٣٤٦ ، والعقد الثمين ٥ / ٢١٥ ، والنجوم الزاهرة ١ / ١٩٢ ، وحسن المحاضرة ١ / ٢١٤ رقم ١٦٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٧٥ ، وشذرات الذهب ١ / ١٥ و ٢٠ و ٢٢ و ٣٣ و ٤٢ و ٤٥ و ٤٦ و ٦٢ و ٦٣ و ٨١ ، والتذكرة الحمدونية ١ / ٤٩ و ١٢٣ و ١٣١ و ١٤٥ و ٢٧١ و ٢ / ١٧٤ و ٢٣٥ و ٢٧٢ ، ومختصر التاريخ لابن الكازروني ٦٩ ، ٧٠.

٤٥٤

بعدها مع النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم. وهو شقيق حفصة أم المؤمنين ، أمّهما زينب بنت مظعون.

روى علما كثيرا عن : النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وعن أبي بكر ، وعمر ، والسّابقين.

روى عنه : بنوه حمزة ، وسالم ، وبلال ، وزيد ، وعبد الله ، وعبيد الله ، ومولاه نافع ، ومولاه عبد الله بن دينار ، وسعيد بن المسيّب ، وعروة ، وسعيد بن جبير ، وطاوس ، ومجاهد ، وعطاء ، وعكرمة ، والشّعبيّ ، وأبو سلمة ، وزيد ابن أسلم ، وأبوه أسلم ، وآدم بن عليّ ، وبشر بن حرب ، وجبلة بن سحيم (١) ، وثابت البنانيّ ، وعمرو بن دينار ، وثوير (٢) بن أبي فاختة ، وأبو الزّبير المكّي ، وخلق كثير.

قال أبو بكر بن البرقيّ : كان ربعة ، وكان يخضب بالصّفرة ، وتوفّي بمكّة سنة أربع وسبعين (٣).

وقال ابن يونس : شهد فتح مصر.

وقال غيره : شهد الغزو بفارس.

وقال أبو إسحاق : رأيت ابن عمر آدم جسيما ضخما له إزار إلى نصف السّاقين يطوف (٤).

وقال أبو معاوية : ثنا هشام بن عروة قال : رأيت ابن عمر له جمّة (٥).

وروى حمّاد بن سلمة ، عن عليّ بن زيد ، عن أنس ، وسعيد بن

__________________

(١) العلمان في الأصل مهملان.

(٢) مهمل في الأصل.

(٣) تاريخ دمشق (مصوّرة المجمع) ـ ص ١٨ برواية ابن البرقي : قال : عبد الله بن عمر بن الخطّاب بن نفيل أمّه زينب بنت مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح ، يكنى أبا عبد الرحمن ، وكان ربعة يخضب بالصفرة ، وتوفي بمكة ، وذكر بذي طوى ، ويقال دفن بفخ مقبرة المهاجرين. توفي سنة أربع وسبعين ، وقيل سنة خمس وكان ابن عمر يوم مات ابن أربع وثمانين. وهو في المستدرك ٣ / ٥٥٧.

(٤) تاريخ دمشق ٢٦.

(٥) الطبقات الكبرى ٤ / ١٨١ ، تاريخ دمشق ٢٧.

٤٥٥

المسيّب قالا : شهد ابن عمر بدرا ، قال الواقديّ : وهذا غلط بيّن (١).

وقال نافع ، عن ابن عمر قال : عرضت على النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم أحد وأنا ابن أربع عشرة ، فلم يجزني ، وأجازني يوم الخندق (٢).

وقال أبو إسحاق ، عن البراء قال : عرضت أنا وابن عمر يوم بدر ، فاستصغرنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٣).

وروى سالم ، وغيره ، عن ابن عمر قال : كنت غلاما ، عزبا ، شابّا ، وكنت أنام في المسجد ، فرأيت كأنّ ملكين أتياني فذهبا بي إلى النّار ، فإذا هي مطويّة كطيّ البئر ، لها قرون كقرون البقر ، فرأيت فيها ناسا قد عرفتهم ، فجعلت أقول : أعوذ بالله من النّار ، فلقينا ملك فقال : لن ترع ، فقصّتها حفصة على النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : «نعم الرجل عبد الله لو كان يصلّي من الليل». قال : فكان عبد الله لا ينام بعد من اللّيل إلّا قليلا (٤).

وفي رواية صحيحة قال : «إنّ عبد الله رجل صالح» (٥).

وقال الأعمش ، عن إبراهيم قال : قال عبد الله بن مسعود : إنّ من أملك شباب قريش لنفسه عن الدنيا (٦) عبد الله بن عمر (٧).

وقال ابن عون ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عبد الله قال : لقد رأيتنا

__________________

(١) تاريخ دمشق ٢٨.

(٢) أخرجه البخاري في المغازي ٧ / ٣٠٢ باب غزوة الخندق ، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٢٩ ، وطبقات ابن سعد ٤ / ١٤٣.

(٣) أخرجه البخاري في المغازي ٧ / ٢٢٦ باب عدّة أصحاب بدر ، وتاريخ دمشق ٣٢ ، والمستدرك ٣ / ٥٥٨.

(٤) أخرجه البخاري في التهجّد ، باب فضل قيام الليل ، وباب : من تعارّ من الليل فصلّى ، وفي فضائل أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، باب : مناقب عبد الله بن عمر ، وفي التعبير ، باب الإستبرق ودخول الجنة في المنام ، وباب الأمن وذهاب الروع ، وباب الأخذ على اليمين في النوم ، وأخرجه مسلم في فضائل الصحابة (١٤٧٩) باب فضائل عبد الله بن عمر ، والترمذي في المناقب (٣٨٢٥) ، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٣٤.

(٥) تاريخ دمشق ٣٧.

(٦) في طبعة القدسي ٣ / ١٧٨ «النساء» وهو غلط.

(٧) طبقات ابن سعد ٤ / ١٤٤ ، وحلية الأولياء ١ / ٢٩٤ ، وتاريخ دمشق ٤٢ ، ٤٣.

٤٥٦

ونحن متوافرون ، وما فينا شابّ هو أملك لنفسه من عبد الله بن عمر (١).

وقال أبو سعد البقّال : ثنا أبو حصين ، عن شقيق ، عن حذيفة قال : ما منّا أحد لو فتّش إلّا فتّش عن جائفة أو منقّلة (٢) ، إلّا عمر وابنه (٣).

وقال سالم بن أبي الجعد ، عن جابر قال : ما منّا أحد أدرك الدنيا إلّا وقد مالت به ، إلّا ابن عمر (٤).

وعن عائشة قالت : ما رأيت أحدا ألزم للأمر الأول من ابن عمر (٥).

وقال أبو سفيان بن العلاء أخو أبي عمرو ، وعن ابن أبي عتيق قال : قالت عائشة لابن عمر : ما منعك أن تنهاني عن مسيري؟ قال : رأيت رجلا قد استولى عليك وظننتك لن تخالفيه ، يعني ابن الزّبير (٦).

وقال شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن أبي سلمة قال : مات ابن عمر وهو في الفضل مثل أبيه (٧).

وقال قتادة ، وغيره ، عن سعيد بن المسيّب قال : لو شهدت لأحد أنّه من أهل الجنّة لشهدت لعبد الله بن عمر (٨) ، وكان يوم مات خير من بقي (٩).

وعن طاوس قال : ما رأيت أورع من ابن عمر (١٠).

__________________

(١) تاريخ دمشق ٤٤.

(٢) استعار الجائفة والمنقّلة للدلالة على العيب العظيم ، بمعنى ليس منا أحد إلا وفيه عيب عظيم. (النهاية في غريب الحديث).

(٣) تاريخ دمشق ٤٤.

(٤) فضائل الصحابة للإمام أحمد ٢ / ٨٩٤ ، والاستيعاب ٢ / ٣٤٣ ، وحلية الأولياء ١ / ٢٩٤ ، وتاريخ دمشق ٤٦.

(٥) تاريخ دمشق ٤٧.

(٦) وتمام الحديث في تاريخ دمشق ٤٨ «قالت : أما إنّك لو نهيتني ما خرجت ، قال : وكانت تقول إذا مرّ ابن عمر : أرونيه ، فإذا مرّ قيل لها هذا ابن عمر ، فلا تزال تنظر إليه».

(٧) تاريخ دمشق ٥٠.

(٨) تاريخ دمشق ٥١.

(٩) تاريخ دمشق ٥١.

(١٠) تاريخ دمشق ٥٤.

٤٥٧

وقال جويرية ، عن نافع : إنّ ابن عمر كان ربّما لبس المطرف الخزّ ثمنه خمسمائة درهم (١).

أبو أسامة : ثنا عمر بن حمزة ، أخبرني سالم ، عن ابن عمر قال : لأظنّ قسم لي منه ما لم يقسم لأحد إلّا النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم. يعني الجماع. تفرّد به عمر ، وهو ثقة.

عبد الرحمن بن مهدي : ثنا عثمان بن موسى ، عن نافع ، أنّ ابن عمر تقلّد سيف عمر يوم قتل عثمان ، وكان محلّى ، قلت : كم كانت حليته؟ قال : أربعمائة.

وقال محمد بن سوقة (٢) : سمعت أبا جعفر محمد بن عليّ يقول : كان ابن عمر إذا سمع من النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم حديثا لا يزيد ولا ينقص ، لم يكن أحد من الصّحابة في ذلك مثله (٣).

وقال ابن وهب : أخبرني مالك ، عمّن حدّثه : أنّ ابن عمر كان يتّبع أمر النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم وآثاره وحاله ويهتمّ به حتّى كان قد خيف على عقله من اهتمامه بذلك (٤).

وقال خارجة بن مصعب ، عن موسى بن عقبة ، عن نافع قال : لو نظرت إلى ابن عمر إذا اتّبع أثر رسول الله لقلت هذا مجنون (٥).

وقال عبد العزيز الماجشون ، عن عبد الله بن عمر ، عن نافع : أنّ ابن عمر كان يتّبع آثار رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في كلّ مكان صلّى فيه ، حتّى أنّ النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم نزل تحت شجرة ، فكان ابن عمر يتعاهدها فيصبّ في أصلها الماء لكيلا تيبس (٦).

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٤ / ١٧٢ ، تاريخ دمشق ٥٦.

(٢) مهملة في الأصل.

(٣) تاريخ دمشق ٥٧.

(٤) تاريخ دمشق ٦٢.

(٥) تاريخ دمشق ٦١ ، حلية الأولياء ١ / ٢١٠.

(٦) تاريخ دمشق ٦٢ ، أسد الغابة ٣ / ٣٤١.

٤٥٨

وعن نافع ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لو تركنا هذا الباب للنساء». قال : فلم يدخل منه ابن عمر حتى مات (١).

متّفق على صحّته.

وقال عاصم بن محمد العمريّ ، عن أبي قال : ما سمعت ابن عمر ذكر النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلّا بكى.

وقال يوسف بن ماهك : رأيت ابن عمر عند عبيد بن عمير وهو يقصّ ، فرأيت ابن عمر وعيناه تهراقان دمعا (٢).

وقال أبو شهاب : ثنا حبيب بن الشّهيد قال : قيل لنافع : ما كان يصنع ابن عمر في منزله؟ قال : لا تطيقونه ، الوضوء لكلّ صلاة ، والمصحف فيما بينهما (٣).

وقال عبد العزيز بن أبي رواد ، عن نافع ، إنّ ابن عمر كان إذا فاتته العشاء في جماعة أحياء بقيّة ليلته (٤).

وقال ابن المبارك : أنبأ عمر بن محمد بن زيد : أخبرني أبي أنّ عبد الله بن عمر كان يصلّي ما قدّر (له) (٥) ، ثمّ يصير إلى الفراش ، فيغفى إغفاءة الطّائر ، ثمّ يقوم فيتوضّأ ويصلّي ، يفعل ذلك في الليل أربع مرّات أو خمسة (٦).

وقال نافع : كان ابن عمر لا يصوم في السّفر ، ولا يكاد يفطر في الحضر (٧).

__________________

(١) تاريخ دمشق ٦٢.

(٢) طبقات ابن سعد ٤ / ١٦٢ ، تاريخ دمشق ٧٠.

(٣) تاريخ دمشق ٧٢ ، طبقات ابن سعد ٤ / ١٧٠.

(٤) حلية الأولياء ١ / ٣٠٣ ، تاريخ دمشق ٧٣.

(٥) «له» : مستدركة على الأصل.

(٦) تاريخ دمشق ٧٣.

(٧) وتمامه في تاريخ دمشق ٧٤ : «إلا أن يمرض أو أيام يقدم ، فإنه كان رجلا كريما يحب أن يؤكل عنده. قال : وكان يقول : ولأن أفطر في السفر وآخذ برخصة الله أحبّ إليّ من أن أصوم».

٤٥٩

وقال سالم : ما لعن ابن عمر خادما ، له إلّا مرّة ، فأعتقه (١).

وقال محمد بن مطرّف ، عن أبي حازم ، عن عبد الله بن دينار قال : خرجت مع ابن عمر إلى مكّة فعرّسنا ، فانحدر علينا راع من جبل ، فقال له ابن عمر : أراع أنت؟ قال : نعم. قال : بعني شاة من الغنم؟ قال : إنّي مملوك. قال : قل لسيّدك أكلها الذئب. قال : فأين الله عزوجل؟ قال ابن عمر : فأين الله ، ثم بكى ، واشتراه بعد فأعتقه (٢).

وروى أسامة بن زيد ، عن نافع ، عن ابن عمر نحوا منه (٣).

وقال عبيد الله ، عن نافع قال : ما أعجب ابن عمر شيء إلا قدّمه (٤).

وقال يزيد بن هارون : أنبأ محمد بن عمرو بن حماس ، عن حمزة بن عبد الله بن عمر ، عن أبيه قال : خطرت هذه الآية (لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ) (٥) ، فما وجدت شيئا أحبّ إليّ من جاريتي رميثة ، فعتقتها ، فلو لا أنّي لا أعود في شيء جعلته لله لنكحتها ، فأنكحتها نافعا ، فهي أمّ ولده (٦).

وقال قتيبة : ثنا محمد بن يزيد بن خنيس ، ثنا عبد العزيز بن أبي رواد ، عن نافع قال : كان رقيق عبد الله ربّما شمّر أحدهم فيلزم المسجد فيعتقه ، فيقولون له : إنّهم يخدعونك ، فيقول : من خدعنا بالله انخدعنا له ، وما مات حتّى أعتق ألف إنسان أو زاد ، وكان يحيي الليل صلاة (٧).

الفضل بن موسى الشّيبانيّ ، وغيره ، عن أبي حمزة السّكّريّ ، عن إبراهيم الصّائغ ، عن نافع ، عن ابن عمر أنّه كان له كتب ينظر فيها قبل أن يخرج إلى الناس.

__________________

(١) تاريخ دمشق ٧٥.

(٢) تاريخ دمشق ٧٧ ، ٧٨.

(٣) انظر تاريخ دمشق ٧٨ وأسد الغابة ٣ / ٣٤١.

(٤) تاريخ دمشق ٨٠.

(٥) سورة آل عمران ـ الآية ٩٢.

(٦) تاريخ دمشق ٨٤.

(٧) تاريخ دمشق ٧٩.

٤٦٠