تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ج ٥

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

شهد أحدا والخندق ، واستصغر يوم بدر.

ويقال : أصابه سهم يوم أحد فنزعه وبقي النّصل إلى أن مات. وقال له النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أنا أشهد لك يوم القيامة» (١).

وشهد رافع صفّين مع عليّ ، وله عن النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم أحاديث.

روى عنه : بشير بن يسار ، وحنظلة بن قيس الزّرقيّ ، والسّائب بن يزيد ، وعطاء بن أبي رباح ، ومجاهد ، ونافع ، وابنه رفاعة بن رافع ، وحفيدة عباية بن رفاعة ، وآخرون.

شعبة : عن أبي بشر ، عن يوسف بن ماهك : رأيت ابن عمر أخذ بعمودي جنازة رافع بن خديج ، فجعله على منكبيه يمشي بين يدي السرير ، حتى انتهى إلى القبر ، وقال : إنّ الميّت يعذّب ببكاء الحيّ (٢).

توفّي في أول سنة أربع وسبعين ، وصلّى عليه ابن عمر (٣) ، وعاش ستّا وثمانين سنة ، رحمه‌الله.

وكان يتعانى المزارع ويفلحها.

قال خالد بن يزيد الهدّاديّ ـ وهو ثقة ـ : ثنا بشر بن حرب قال : كنت في جنازة رافع بن خديج ونسوة يبكين ويولولن على رافع ، فقال ابن عمر : إنّ رافعا شيخ كبير لا طاقة له بعذاب الله ، وإنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «الميّت يعذّب ببكاء أهله عليه» (٤).

__________________

= رقم ٢٥٢٦ ، والمطالب العالية ٤ / ١١٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٩٧ ، وشذرات الذهب ١ / ٨٢ ، والأخبار الطوال ١٩٦ ، وتاريخ العظيمي ٢١٢ ، والوفيات لابن قنفذ ٨٢.

(١) أخرجه أحمد في المسند ٦ / ٣٧٨ ، والطبراني في المعجم الكبير ٤ / ٢٨٢. ٢٨٣ رقم (٤٢٤٢) ، والحاكم في المستدرك ٣ / ٥٦١ ، والهيثمي في مجمع الزوائد ٩ / ٣٤٦.

(٢) المستدرك ٣ / ٥٦٢.

(٣) يقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب عمر عبد السلام تدمري : لقد أثبت المؤلّف ـ رحمه‌الله ـ قوله هذا هنا ، ولكنه نقضه في : تلخيص المستدرك ٣ / ٥٦١ ، ٥٦٢ حيث قال : «هذا لا يصح ولا يستقيم معناه لأن ابن عمر كان في التاريخ بمكة مريضا أو قد مات ، والظاهر موت رافع قبل هذا فإن شعبة روى عن أبي بشر عن يوسف بن ماهك قال : رأيت ابن عمر قائما بين قائمتي سرير رافع بن خديج».

(٤) أخرج الطبراني حديثا بنحوه ، رقم (٤٢٤٤) وهو متّفق عليه.

٤٠١

١٦٧ ـ الرّبيّع بنت معوّذ (١) ـ ع ـ بن عفراء الأنصاريّة النّجّاريّة.

لها صحبة ، دخل عليها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم صبيحة بنى بها.

روت عدّة أحاديث ، وطال عمرها.

روى عنها : خالد بن ذكوان ، وعبادة بن الوليد بن عبادة بن الصّامت ، وسليمان بن يسار ، وأبو سلمة ، ونافع ، وعمرو بن شعيب ، وعبد الله بن محمد بن عقيل ، وآخرون.

١٦٨ ـ ربيعة بن عبد الله (٢) ـ خ د ـ بن الهدير القرشيّ التّيميّ عمّ محمد بن المنكدر.

روى عن : عمر ، وطلحة بن عبيد الله.

روى عنه : ابن المنكدر ، ومحمد بن إبراهيم التّيميّ ، وربيعة الرأي ، وغيرهم.

وتوفّي سنة ثلاث وسبعين أو بعدها.

__________________

(١) انظر عن (الرّبيّع بنت معوّذ) في :

طبقات ابن سعد ٨ / ٤٤٧ ، والمحبّر ٤٣٠ ، ومسند أحمد ٦ / ٣٥٨ ، وطبقات خليفة ٣٣٩ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٩٠ رقم ١٢٢ ، والمعرفة والتاريخ ٣ / ٢٨٣ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٣٤٣ ، ٣٤٤ رقم ٧٣٦ ، وتهذيب الكمال (المصوّرة) ٣ / ١٦٨٣ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٩ رقم ١٦٢ ، والكاشف ٣ / ٤٢٥ رقم ٥٢ ، والاستيعاب ٤ / ٣٠٨ ، ٣٠٩ ، والوافي بالوفيات ١٤ / ٨٦ ، ٨٧ رقم ١٠٣ ، والأغاني ١ / ٦٥ في (خبر عمر بن أبي ربيعة) ، والإصابة ٤ / ٣٠٠ ، ٣٠١ رقم ٤١٥ ، وأسد الغابة ٥ / ٤٥١ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ١٩٨ ، ١٩٩ رقم ٤١ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤٢٣.

(٢) انظر عن (ربيعة بن عبد الله) في :

طبقات ابن سعد ٥ / ٢٧ ، وطبقات خليفة ٢٣٣ ، والتاريخ الكبير ٣ / ٢٨١ رقم ٩٦٥ ، وتاريخ الثقات ١٥٨ رقم ٤٣٠ ، والثقات لابن حبّان ٤ / ٢٢٨ ، وأنساب الأشراف ١ / ٤٣٦ ، والجرح والتعديل ٣ / ٤٧٣ رقم ٢١١٨ ، والاستيعاب ١ / ٥١٤ ، ٥١٥ ، ومشاهير علماء الأمصار ، رقم ٤٨٤ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ١٣٦ ، والتبيين في أنساب القرشيّين ٣٠٥ ، وأسد الغابة ٢ / ١٧٠ ، وتهذيب الكمال ٩ / ١٢٠ ، ١٢١ رقم ١٨٧٩ ، والعبر ١ / ٨١ ، والكاشف ١ / ٢٣٧ رقم ١٥٦١ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ٥١٦ رقم ١٢٣ ، وتجريد أسماء الصحابة ١ / ١٨٠ ، والعقد الثمين ٤ / ٣٩٧ ، والوافي بالوفيات ١٤ / ٩٥ رقم ١١٩ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٢٥٧ رقم ٤٨٩ ، والإصابة ١ / ٥٢٣ رقم ٢٧١١ ، وتقريب التهذيب ١ / ٢٤٧ رقم ٥٨ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٩٩ ، وشذرات الذهب ١ / ٧٩ ، ومرآة الجنان ١ / ١٤٨.

٤٠٢

[حرف الزاي]

١٦٩ ـ زفر بن الحارث (١) بن عبد عمرو بن معاز (٢) ، أبو الهذيل الكلابيّ. من أمراء العرب.

سمع : عائشة ، ومعاوية.

روى عنه : ثابت بن الحجّاج ، وغيره.

سكن البصرة ، ثم الشام ، وكان أميرا على أهل قنّسرين يوم صفّين ، وشهد يوم راهط مع الضّحّاك بن قيس ، وهرب فتحصّن بقرقيسياء.

وله شعر.

توفّي في خلافة عبد الملك.

__________________

(١) انظر عن (زفر بن الحارث) في :

المحبّر ٢٥٥ ، وأنساب لأشراف ٤ ق ١ / ٣٠٨ و ٣٥٠ و ٣٥٢ و ٣٦٤ و ٤٥٠ و ٤٦٤ و ٥٦١ و ٥٧٩ وج ٥ (انظر فهرس الأعلام) ٣٩٦ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٥١ و ٢٥٥ و ٢٥٦ و ٢٦١ ، وتاريخ الطبري ٤ / ٥٠٥ و ٥٢٦ و ٥٢٧ و ٥٣٣ و ٥ / ٥٣١ و ٥٣٥ و ٥٣٩ و ٥٤١ و ٥٤٣ و ٥٩٣ ـ ٥٩٦ و ٦٠٥ و ٦ / ١٣٧ و ١٤٠ ، وتاريخ خليفة ١٩٥ و ٢٥٤ و ٢٦٠ ، والأخبار الطوال ١٧٢ و ١٨٥ ، والولاة والقضاة ٤٢ ، والحلّة السيراء ١ / ١١٠ و ٢ / ٣٤٩ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ١٩٦٧ و ١٣٧٩ و ١٩٩٨ و ٢٠٠٤ ، والعقد الفريد ١ / ٢١٤ و ٢ / ١٨٠ و ٤ / ٣٣ و ١١٥ و ٤٠٢ ، والفتوح لابن أعثم الكوفي ٦ / ٢٦ ، والوزراء والكتّاب ٣٥ ، وحماسة البحتري ٤١ ، وربيع الأبرار ١ / ٣٣٨ ، وشرح نهج البلاغة ٦ / ١٦٤ ، والتذكرة السعدية ٢ / ٥١ و ٤٤٣ ، ومحاضرات الأدباء ٢ / ١٨٤ ، والوافي بالوفيات ١٤ / ١٩٩ ، ٢٠٠ رقم ٢٧٣ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٥ / ٣٧٩ ، ٣٨٠ ، وفوات الوفيات ٢ / ٣٨٩ ، والمؤتلف والمختلف للآمدي ٧٤ و ١٢٩.

(٢) بالزاي.

٤٠٣

١٧٠ ـ زهير بن قيس (١) البلويّ المصريّ. شهد فتح مصر وسكنها. ويقال له صحبة.

قتلته الروم ببرقة ، وذلك أنّ الصريخ أتاهم بمصر أنّ الروم نزلوا على برقة ، فأمره عبد العزيز بن مروان بالنّهوض ، وكان واجدا عليه لأنّه قاتله بناحية أيلة ، إذ دخل مروان مصر ، وسيّر ابنه عبد العزيز إلى مصر على طريق أيلة ، فخرج زهير على البريد مغاضبا في أربعين رجلا ، فلقي الروم ، فأراد أن يكفّ حتّى يلحقه الناس ، فقال فتى معه : جبنت أبا شدّاد : فقال : قتلتنا فقتلت نفسك ، ثمّ لاقى العدوّ ، فقتل هو وأصحابه ، وذلك في سنة ستّ وسبعين (٢).

له حديث تفرّد به عنه سويد بن قيس ، مجهول.

١٧١ ـ زياد (٣) بن حدير (٤) أبو المغيرة الأسدي الكوفيّ.

سمع : عليّا ، وعمر.

وعنه : الشّعبيّ ، وإبراهيم بن مهاجر ، وحفص بن حميد.

قال أبو حاتم (٥) : ثقة.

وقال حفص بن حميد : يكنّى أبا عبد الرحمن.

__________________

(١) انظر عن (زهير بن قيس) في :

تاريخ خليفة ٢٥١ و ٢٥٣ ، وفتوح البلدان ٣٧٠ ، والولاة والقضاة ٤٣ ، والحلّة السيراء ٢ / ٣٢٧ ـ ٣٣١ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٥١٢ ، والوافي بالوفيات ١٤ / ٢٢٦ رقم ٣٠٥ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٥ / ٣٩٦ ، والإصابة ١ / ٥٥٥ رقم ٢٨٤١.

(٢) تهذيب تاريخ دمشق ٥ / ٣٩٦.

(٣) انظر عن (زياد بن حدير) في : طبقات ابن سعد ٦ / ١٣٠ ، وطبقات خليفة ١٥٥ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ١٧٧ ، والعلل لأحمد ١ / ٢٣٠ و ٢٨١ ، والتاريخ الكبير ٣ / ٣٤٨ ، ٣٤٩ رقم ١١٨٠ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٦٤٢ ، وتاريخ واسط ٤٢ ، و ٢٥٢ ، والزهد لابن المبارك ٧٠ رقم ٢١٣ ، والكنى والأسماء ٢ / ٦٦ ، والجرح والتعديل ٣ / ٥٢٩ رقم ٢٣٩٠ ، والثقات لابن حبّان ٤ / ٢٥١ ، وتهذيب الكمال ٩ / ٤٤٩ ـ ٤٥١ رقم ٢٠٣٣ ، والكاشف ١ / ٢٥٨ رقم ١٦٩٤ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٣٦١ رقم ٦٦٢ ، وتقريب التهذيب ١ / ٢٦٦ رقم ٩٦ ، والإصابة ١ / ٥٨٠ ، ٥٨١ رقم ٢٩٨٨ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٢٤.

(٤) مهملة في الأصل.

(٥) في الجرح والتعديل ٣ / ٥٢٩.

٤٠٤

١٧٢ ـ زيد بن خالد الجهنيّ (١) ـ ع ـ أبو عبد الرحمن ، ويقال : أبو طلحة.

صحابيّ مشهور ، نزل الكوفة بعد المدينة.

وحدّث عن : النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وعن عثمان ، وأبي طلحة الأنصاريّ.

روى عنه : ابنه خالد ، وبسر بن سعيد ، وعطاء بن يسار ، وأبو سلمة ، وعطاء بن أبي رباح ، وسعيد بن يسار ، وجماعة.

توفّي بالكوفة فيما قيل (٢) ولم أر للكوفيّين عنه رواية. وتوفّي سنة ثمان وسبعين.

١٧٣ ـ زينب بنت أبي سلمة (٣) ع

عبد الله بن عبد الأسد بن هلال المخزوميّة ، ربيبة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ،

__________________

(١) انظر عن (زيد بن خالد) في :

المغازي للواقدي ٥٨٩ و ٦٨١ ، وطبقات ابن سعد ٤ / ٣٤٤ ، والعلل لابن المديني ٦٦ ، وتاريخ خليفة ٢٦٥ و ٢٧٧ ، وطبقات خليفة ١٢٠ ، ومسند أحمد ٤ / ١١٤ و ٥ / ١٩٢ ، والعلل له ١ / ٨٠ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٨٣ رقم ٤١ ، والتاريخ الكبير ٣ / ٣٨٤ ، ٣٨٥ رقم ١٢٨٢ ، والمعارف ٢٧٩ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٤٢٢ و ٤٣٢ ، ٤٣٣ ، و ٢ / ٢٨ و ٢٧١ ، والكنى والأسماء ١ / ٧٩ ، والجرح والتعديل ٣ / ٥٦٣ رقم ٢٥٤٠ ، والمعجم الكبير ٥ / ٢٥٩ ، ٢٦٠ رقم ٥٠٠ ، والاستيعاب ١ / ٥٥٨ ، ٥٥٩ ، ومشاهير علماء الأمصار ، رقم ٥٤ ، وأخبار القضاة ١ / ١٢٥ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ١٤٢ ، والتبيين في أنساب القرشيين ٢٠٦ ، وأسد الغابة ٢ / ٢٢٨ ، والكامل في التاريخ ٣ / ٤٧١ و ٤ / ٤٤٩ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٢٠٣ رقم ١٨٨ ، وتهذيب الكمال ١٠ / ٦٣ ، ٦٤ رقم ٢١٠٤ ، وتحفة الأشراف ٣ / ٢٢٩ ـ ٢٤٤ رقم ١٦٧ ، والكاشف ١ / ٢٦٥ رقم ١٧٥١ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢١ رقم ٤٣ ، والعبر ١ / ٧٦ و ٨٩ ، ودول الإسلام ١ / ٥٦ ، ومرآة الجنان ١ / ١٧٨ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٤١٠ ، ٤١١ رقم ٧٤٨ ، وتقريب التهذيب ١ / ٢٧٤ رقم ١٧٧ ، والإصابة ١ / ٥٦٥ رقم ٢٨٩٥ ، والوافي بالوفيات ١٥ / ٤١ رقم ٤٢ ، والنكت الظراف ٣ / ٢٣٤ ـ ٢٤٣ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٢٨.

(٢) وقيل توفي بالمدينة.

(٣) انظر عن (زينب بنت أبي سلمة) في : الأخبار الموفقيات ١٣١ ، وطبقات ابن سعد ٨ / ٤٦١ ، والمحبّر ٨٤ و ٤٠٢ ، والمعارف ١٣٦ ، وأنساب الأشراف ١ / ٢٠٧ و ٤٣٠ و ٤٦٢ و ٤ ق ١ / ٣٢٨ ، والاستيعاب ٤ / ٣١٩ ، ٣٢٠ ، وأسد الغابة ٥ / ٤٦٨ ، وتاريخ الثقات ٥٢٠ رقم ٢٠٩٨ ، والثقات لابن حبّان ٣ / ١٤٥ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٠٢ رقم ٢٥٣ ، وتاريخ الطبري ٣ / ١٦٤ و ٥ / ١٣٩ و ١٥٠ =

٤٠٥

وأخت عمر ، ولدتهما أمّ سلمة بالحبشة.

روت عن النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وعن أمّهات المؤمنين الأربعة : أمّها ، وزينب بنت جحش ، وعائشة ، وأمّ حبيبة.

روى عنها : حميد بن نافع ، وعراك بن مالك ، وعروة ، وعليّ بن الحسين ، والقاسم بن محمد ، وعبيد الله بن عبد الله ، وأبو قلابة الجرميّ ، وكليب بن وائل ، وعمرو بن شعيب ، ومحمد بن عمرو بن عطاء ، وابنها أبو عبيدة بن عبد الله بن زمعة ، وآخرون.

روى عبد الله بن لهيعة ، عن عمرو بن شعيب قال : حدّثتني زينب بنت أبي سلمة أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان عند أمّ سلمة ، فجعل الحسن في شقّ ، والحسين في شقّ ، وفاطمة في حجره فقال : (رَحْمَتُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ) (١) وأنا وأمّ سلمة جالستان ، فبكت أمّ سلمة ، فقال : ما يبكيك؟ قالت : خصصتهم وتركتني وبنتي ، قال : «أنت وابنتك من أهل البيت».

هذا حديث جيّد السّند.

توفّيت قريبا من سنة أربع وسبعين.

__________________

= وسيرة ابن هشام (بتحقيقنا) ٣ / ٣١٤ ، ٣١٥ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٦٨٣ ، وتحفة الأشراف ١١ / ٣٢٤ ، ٣٢٥ رقم ٨٨٦ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ٢٠٠ ، ٢٠١ رقم ٤٢ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٩ رقم ١٦٥ ، والكاشف ٣ / ٤٢٦ رقم ٦٠ ، والبداية والنهاية ٨ / ٣٤٧ ، والوافي بالوفيات ١٥ / ٦١ رقم ٧١ ، والعقد الثمين ٨ / ٢٢٩ ، وتهذيب التهذيب ١٢ / ٤٢١ رقم ٢٨٠٢ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٦٠٠ رقم ٢ ، والإصابة ٤ / ٣١٧ رقم ٤٨٤ ، والنكت الظراف ١١ / ٣٢٥ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤٢٣ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢٢٦ و ٢ / ٢٨٤ و ٧٢٢.

(١) سورة هود ، الآية ٧٣.

٤٠٦

[حرف السين]

١٧٤ ـ سراقة (١) بن مرداس (٢) الأزدي البارقيّ (٣) ، شاعر مشهور. هرب من المختار ابن أبي عبيد إلى دمشق ، وكان قد هجاه. وكان مع بشر بن مروان بالعراق.

وكانت بينه وبين جرير مهاجاة (٤).

__________________

(١) هو سراقة الأصغر ، كما في المؤتلف والمختلف للآمدي.

(٢) انظر عن (سراقة بن مرداس) في :

المحبّر ٤٥٦ ، والمؤتلف والمختلف للآمدي ١٣٤ ، وأنساب الأشراف ٥ / ١٦٩ و ١٧٠ و ١٧٤ و ١٧٥ و ٢٣٤ و ٢٣٥ و ٢٦٧ ، والعقد الفريد ٢ / ١٧٠ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٧١ ـ ٧٣ ، والأخبار الطوال ٣٠٢ ، والوافي بالوفيات ١٥ / ١٣٢ ، ١٣٣ رقم ١٩٠ ، واللباب ١ / ١٠٧ ، وتاريخ الطبري ٦ / ٥١ و ٥٤ و ٥٥ و ٩٢ و ١٢٢ و ٢١٤.

(٣) البارقي : بفتح الباء المعجمة بواحدة وكسر الراء وفي آخرها قاف ، هذه النسبة إلى بارق. قال ابن السمعاني في الأنساب ٢ / ٣١ «هذه النسبة إلى بارق وهو جبل ينزله الأزد فيما أظن ببلاد اليمن».

وقد خطّأه ابن الأثير في (اللباب ١ / ١٠٧) فقال : «قوله إن بارقا جبل نزله الأزد غير صحيح ، فإن أهل النسب قد اختلفوا في ذلك ، فقال ابن الكلبي : ولد عديّ بن حارثة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد سعدا ، وهو بارق ، بطن منهم : سراقة بن مرداس البارقي. ومثله قال خليفة بن خياط. وقال ابن البرقي : هو بارق بن عوف بن عديّ بن حارثة فجعلوه اسم رجل أو لقبه. وقال غير من ذكرنا إن بارقا جبل باليمن نزله بنو عديّ بن حارثة بن عمرو فسمّوا به ، وجماع بارق سعد بن عديّ. فعلى كل تقدير ، إن كان بارق لقب رجل أو اسمه أو جبلا فقد أخطأ السمعاني ، لأنه إن كان رجلا فلا كلام ، وإن كان جبلا كما ذكره فلم ينزله الأزد كلهم ، وإنما نزله بطن منهم ، فقوله الأزد مطلقا يوهم أن كل أزديّ يجوز أن يقال له بارقي ، وليس كذلك».

(٤) ذكرها الآمدي في كتابه المؤتلف والمختلف ص ١٣٤ وابن عساكر في (تهذيب تاريخ دمشق) =

٤٠٧

وذكرنا له بيتين في «المختار».

* ـ (سعد بن مالك) ـ ع ـ هو أبو سعيد. يأتي بكنيته.

١٧٥ ـ سعيد بن وهب (١) ـ م ن ـ الهمدانيّ الخيواني (٢) الكوفي.

قال ابن سعد في «الطبقات» (٣) : سمع سعيد بن وهب من معاذ بن جبل باليمن في حياة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكان لزوما لعليّ ، كان يقال له القراد (٤) للزومه إيّاه.

أنبأ أبو نعيم : ثنا يونس بن أبي إسحاق قال : رأيت سعيد بن وهب ، وكان عرّيف قومه.

وقال يونس : ورأيته مخضوبا بالصّفرة.

قال ابن سعد : توفّي سنة ستّ وثمانين. كذا قال.

وروى عن : سلمان الفارسيّ ، وخبّاب بن الأرتّ.

وعنه : ابنه عبد الرحمن ، وأبو إسحاق السبيعيّ ، وغيرهما.

وثّقه يحيى بن معين (٥).

وتوفّي سنة ستّ وسبعين.

__________________

= ٦ / ٧٢.

(١) انظر عن (سعيد بن وهب) في :

طبقات ابن سعد ٦ / ١٧٠ ، وطبقات خليفة ١٤٩ ، وتاريخ خليفة ٢٧٥ ، والتاريخ الكبير ٣ / ٥١٧ ، ٥١٨ رقم ١٧٣١ ، وتاريخ الثقات ١٨٩ رقم ٥٦٧ ، والثقات لابن حبان ٤ / ٢٩١ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٦٢٦ ، والجرح والتعديل ٤ / ٦٩ ، ٧٠ رقم ٢٩٤ ، وأسد الغابة ٢ / ٣١٦ ، والكاشف ١ / ٢٩٧ رقم ١٩٩٠ ، وسير أعلام النبلاء ٤ / ١٨٠ ، ١٨١ رقم ٧٠ ، وتهذيب الكمال ١١ / ٩٧ ـ ١٠٠ رقم ٢٣٧٣ ، وتجريد أسماء الصحابة ١ ، رقم ٢٣٤٦ ، والوافي بالوفيات ١٥ / ٢٧٢ رقم ٣٧٩ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٩٥ ، ٩٦ رقم ١٦٠ ، وتقريب التهذيب ١ / ٣٠٧ رقم ٢٧٥ ، والإصابة ٢ / ١١٣ رقم ٣٦٨٥ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٤٣ ، ومشاهير علماء الأمصار رقم ٧٧٠ ، وأنساب الأشراف ٥ / ٢٦٦.

(٢) الخيواني : بفتح الخاء وسكون الياء المعجمة باثنتين من تحتها وفي آخرها نون. هذه النسبة إلى خيوان بن زيد بن مالك بن جشم ... (الأنساب ٥ / ٢٣٦ ، واللباب ١ / ٤٧٩).

(٣) ٦ / ١٧٠.

(٤) بضم القاف.

(٥) لم يذكره في تاريخه ، ولا في : معرفة الرجال.

٤٠٨

١٧٦ ـ سلمة بن أبي سلمة (١) عبد الله بن عبد الأسد المخزوميّ ، ربيب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ابن أمّ سلمة ، له رؤية ولا يحفظ له رواية.

قال ابن سعد (٢) : زوّج النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم سلمة بن أبي سلمة أمامة بنت حمزة بن المطّلب ، وقال : «هل جزيت سلمة»؟ يقول ذلك لأنّ سلمة هو ابن زوج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أمّ سلمة ، فرأى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنّه قد جزاه بما صنع.

ثم قال : توفّي سلمة بالمدينة في خلافة عبد الملك بن مروان.

١٧٧ ـ سليم بن عتر (٣)

أبو سلمة التّجيبيّ المصريّ ، قاضي مصر وقاصّها ومذكّرها ، وكان يسمّى النّاسك لشدّة عبادته.

حضر خطبة عمر بالجابية.

وحدّث عن : عمر ، وعليّ ، وأبي الدرداء ، وأمّ المؤمنين حفصة.

روى عنه : عليّ بن رباح ، وأبو قبيل ، ومشرح (٤) بن عاهان ، وعقبة بن مسلم ، والحسن بن ثوبان ، وابن عمّه الهيثم بن خالد.

قال الدارقطنيّ : وكان سليم بن عتر يقصّ وهو قائم ، وكان رجلا صالحا ، قال وروي أنّه كان يختم كلّ ليلة ثلاث ختمات ، ويأتي امرأته

__________________

(١) انظر عن (سلمة بن أبي سلمة) في :

طبقات ابن سعد ٣ / ٢٣٤ ، وطبقات خليفة ٢٦٢ ، وأنساب الأشراف ١ / ٢٥٨ و ٤١١ و ٤٣٢ ، وتاريخ الطبري ٣ / ١٦٤ ، والاستيعاب ٢ / ٨٧ ، والوافي بالوفيات ١٥ / ٣١٨ رقم ٤٤٤ ، ومختصر التاريخ لابن الكازروني ٥١.

(٢) في الطبقات ٣ / ٢٣٤.

(٣) انظر عن (سليم بن عتر) في :

الولاة والقضاة ٣٠٣ و ٣٠٤ و ٣٠٧ ـ ٣١١ ، ومرآة الجنان ١ / ١٥٦ ، وتاريخ الطبري ٤ / ١٢٥ ، والجرح والتعديل ٣ / ٢١١ ، ٢١٢ رقم ٩١١ ، والعبر ١ / ٨٦ ، وسير أعلام النبلاء ٤ / ١٣١ ـ ١٣٣ رقم ٣٩ ، والوافي بالوفيات ١٥ / ٣٣٥ ، ٣٣٦ رقم ٤٧٨ ، والنجوم الزاهرة ١ / ١٩٤ ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٥٥ و ٢٩٥ ، وشذرات الذهب ١ / ٨٣ وفيه (سليم بن عنزة) وهو تحريف ، وكذا في تاريخ الثقات ٢٠٠ رقم ٦٠٢ ، والثقات لابن حبان ٤ / ٣٢٩.

(٤) في الأصل «مسرح» والتصحيح من الخلاصة حيث قيّده بكسر الميم وسكون المعجمة.

٤٠٩

ويغتسل ثلاث مرّات ، وأنّ امرأته قالت بعد موته : رحمك الله ، لقد كنت ترضي ربّك وترضي أهلك (١).

وعن عبد الله بن عبد الرحمن بن حجيرة قال : اختصم إلى سليم بن عتر في ميراث ، فقضى بين الورثة ، ثم تناكروا فعادوا إليه ، فقضى بينهم ، وكتب كتابا بقضائه ، وأشهد فيه شيوخ الجند ، فكان أول من سجّل لقضائه.

وقال ابن وهب ، عن ابن لهيعة ، عن الحارث بن يزيد ، أنّ سليم بن عتر كان يقرأ القرآن كلّ ليلة ثلاث مرّات.

وقال ضمام بن إسماعيل ، عن الحسن بن ثوبان ، عن سليم بن عتر قال : لما قفلت من البحر تعبّدت في غار بالإسكندريّة سبعة أيام ، ما أكلت ولا شربت ، ولو لا أنّي خشيت أن أضعف لزدت (٢).

وقال ابن بكير : ثنا ابن لهيعة ، حدّثني أبو قبيل قال : لما استخلف يزيد كره عبد الله بن عمرو بيعته ، وكان مسلمة بن مخلّد بالإسكندرية ، فبعث إليه مسلمة كريب بن أبرهة. وعابس بن سعيد ، ومعهما سليم بن عتر ، وهو يومئذ قاصّ أهل الشام وقاضيهم ، فوعظوا عبد الله في بيعة يزيد ، فقال : والله لأنا أعلم بأمر يزيد منكم ، وأنا لأوّل النّاس أخبر به معاوية أنّه سيستخلف ، ولكنّي أردت أن يلي هو بيعتي. وقال لكريب : أتدري ما مثلك يا كريب كقصر في صحراء غشيه النّاس ، قد أصابهم الحرّ ، فدخلوا يستظلّون فيه ، فإذا هو ملآن من مجالس النّاس ، وإنّ صوتك في العرب كريب بن أبرهة ، وليس عندك شيء. وأمّا أنت يا عابس ، فبعت آخرتك بدنياك. وأما أنت يا سليم كنت قاصّا ، فكان معك ملكان يعينانك (٣) ويذكّرانك ، ثم صرت قاضيا ومعك شيطانان يزيغانك ويفتنانك (٤).

قال ابن يونس : توفّي بدمياط سنة خمس وسبعين.

__________________

(١) انظر الولاة والقضاة ٣٠٣ و ٣٠٧ و ٣٠٨ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٢٠٠.

(٢) في (ولاة مصر) للكندي ٣٠٧ «ولو لا أني خشيت أن أضعفه لأتممتها عشرا».

(٣) في الولاة والقضاة «يفتيانك».

(٤) الولاة والقضاة ٣١٠ ، ٣١١.

٤١٠

وثّقه أحمد العجليّ (١).

١٧٨ ـ سفينة مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٢) م ٤

أبو عبد الرحمن ، كان عبدا لأمّ سلمة فأعتقته ، وشرطت عليه أن يخدم النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ما عاش.

له صحبة ورواية.

روى عنه : ابناه عبد الرحمن ، وعمر ، وسعيد بن جمهان ، والحسن البصريّ ، ومحمد بن المنكدر ، وسالم بن عبد الله ، وصالح أبو الخليل (٣) ، وأبو ريحانة عبد الله بن مطر ، وقتادة ، وغيرهم.

واسمه مهران ، وقيل : رومان ، وقيل : قيس ، وقيل غير ذلك (٤).

__________________

(١) في تاريخ الثقات ٢٠٠ رقم ٦٠٢ وفيه «سليم بن عنز».

(٢) انظر عن (سفينة مولى رسول الله) في :

التاريخ لابن معين ٢ / ٧١٤ ، وطبقات خليفة ١٩٠ ، ومسند أحمد ٥ / ٢٢٠ ، والعلل له ١ / ٦٦ و ٢٦٠ ، والمحبّر ١٢٨ ، والتاريخ الكبير ٤ / ٢٠٩ رقم ٢٥٢٤ ، والتاريخ الصغير ٩٤ و ٩٨ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٨٧ ، وأنساب الأشراف ١ / ٤٩٠ و ٤ / ق ١ / ١٢٩ ، والمعارف ١٤٦ و ١٤٧ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٤٥٦ ، ٤٥٧ ، والجرح والتعديل ٤ / ٣٢٠ رقم ١٣٩٢ ، والثقات لابن حبّان ٤ / ٣٤٨ ، والمعجم الكبير ٧ / ٩٤ رقم ٦٣٢ ، والمستدرك على الصحيحين ٣ / ٦٠٦ ، وحلية الأولياء ١ / ٣٦٨ ، رقم ٧٤ ، والاستيعاب ٢ / ١٢٩ ، ١٣٠ والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٢٠٦ ، ومشاهير علماء الأمصار ، رقم ٢٥٠ ، وتلقيح فهوم أهل الأثر ١٥٠ ، وأسد الغابة ٢ / ٣٢٤ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٢٢٥ ، وتهذيب الكمال ١١ / ٢٠٤ ـ ٢٠٦ رقم ٢٤٢٠ ، وتحفة الأشراف ٤ / ٢١ ـ ٢٣ رقم ١٩٨ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ١٧٢ ، ١٧٣ رقم ٢٩ ، وتجريد أسماء الصحابة ١ رقم ٢٣٨٠ ، والكاشف ١ / ٣٠٢ رقم ٢٠٢٥ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢١ رقم ٤٨ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ١٢٥ رقم ٢١٢ ، وتقريب التهذيب ١ / ٣١٢ رقم ٣٢٥ ، والوافي بالوفيات ١٥ / ٢٨٥ ، ٢٨٦ رقم ٥٠٥ ، والإصابة ٢ / ٥٨ رقم ٣٣٣٥ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٦٢ ، والبداية والنهاية ٨ / ٣٢٣ ، ومختصر التاريخ لابن الكازروني ٥٤ و ٥٠.

(٣) مهمل في الأصل.

(٤) وقيل : نجران ، قاله ابن سعد ، وقيل : رباح ، وقيل : قيس ، قاله ابن البرقي. ويقال شنبه بن مارفنّة ، ويقال : عمير ، ويقال : عبس ، ويقال : سليمان ، ويقال : أيمن ، ويقال : طهمان ، وغير ذلك.

٤١١

وقد حمل مرّة متاع القوم ، فقال له النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما أنت إلّا سفينة» ، فلزمه (١).

وروى أسامة بن زيد ، عن ابن المنكدر ، عنه أنّه ركب البحر ، فانكسر بهم المركب ، فألقاه البحر إلى الساحل ، فلقي الأسد فقال له : أنا سفينة مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فدلّه الأسد على الطريق ، وذكر الحديث (٢).

١٧٩ ـ سلمة بن الأكوع (٣) ع

هو سلمة بن عمرو بن سنان بن عبد الله بن قشير الأسلميّ المدنيّ ،

__________________

(١) أخرجه أحمد في المسند ٥ / ١٢١ و ٢٢٢ وأبو نعيم في حلية الأولياء ١ / ٣٦٩ ، وابن قتيبة في المعارف ١٤٦ ، ١٤٧ ، والطبراني في المعجم الكبير ٧ / رقم (٦٤٣٩) من طريق : حشرج بن نباتة ، عن سعيد بن جمهان. وقد صحّحه الحاكم في المستدرك ٣ / ٦٠٦ ووافقه الذهبي في تلخيصه.

(٢) أخرجه الطبراني (٦٤٣٢) من طريق : ابن وهب ، عن أسامة بن زيد ، عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان ، عن محمد بن المنكدر. وصحّحه الحاكم ٣ / ٦٠٦.

(٣) انظر عن (سلمة بن الأكوع) في :

سيرة ابن هشام ٣ / ٢٢٩ و ٢٧٤ و ٢٨٤ و ٤ / ٢٦٤ ، والمغازي للواقدي (انظر فهرس الأعلام) ٣ / ١١٧٩ ، والمحبّر ١١٩ و ٢٨٩ ، وطبقات ابن سعد ٤ / ٣٠٥ ، وتاريخ يحيى بن معين ٢ / ٢٢٥ ، وتاريخ خليفة ٢٧١ ، وطبقات خليفة ١١١ ، والعلل لأحمد ١ / ٢١٢ ، والمسند له ٤ / ٤٥ و ٥٠ ، والتاريخ الكبير ٤ / ٦٩ رقم ١٩٨٧ ، والتاريخ الصغير ٩٢ ، ٩٣ ، وتاريخ الثقات ١٩٦ رقم ٥٨٤ ، والمعارف ٣٢٣ ، ٣٢٤ ، وأنساب الأشراف ١ / ٣٥١ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٣٣٦ ، و ٤٣٧ و ٤٣٨ ، وتاريخ الطبري ٢ / ٥٩٦ و ٥٩٨ و ٦٠١ و ٦٠٣ و ٦٢٩ و ٦٣٢ و ٦٣٣ و ٦٤٣ و ٣ / ٢٢ و ٤ / ٢٢٤ ، والجرح والتعديل ٤ / ١٦٦ رقم ٧٢٩ ، ومشاهير علماء الأمصار رقم ٨٠ ، والمعجم الكبير ٧ / ٥ ـ ٤١ رقم ٦٠١ ، والمستدرك على الصحيحين ٣ / ٥٦٢ ، وجمهرة أنساب العرب ٢٤٠ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ١٩٠ ، ومقدمة مسند بقيّ بن مخلد ٨٤ رقم ٤٥ ، والاستيعاب ٢ / ٨٧ ، ٨٨ ، وتهذيب تاريخ دمشق ١ / ٢٣٢ ـ ٢٣٤ ، ومعجم البلدان ٤ / ٥٥ ، والكامل في التاريخ ٢ / ١٨٨ و ١٩١ و ٢٠٩ ، وأسد الغابة ٢ / ٣٣٣ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٢٢٩ رقم ٢٢٢ ، وتهذيب الكمال ١١ / ٣٠١ ، ٣٠٢ رقم ٢٤٦٢ ، وتحفة الأشراف ٤ / ٣٥ ـ ٤٨ رقم ٢٠١ ، والعبر ١ / ٨٤ ، والكاشف ١ / ٣٠٧ رقم ٢٠٦١ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢١ رقم ٥٠ ، وتجريد أسماء الصحابة ١ رقم ٢٤٠٤ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ٣٢٦ ـ ٣٣١ رقم ٥٠ ، وتلخيص المستدرك ٣ / ٥٦٢ ، والبداية والنهاية ٩ / ٦ ، ومرآة الجنان ١ / ١٥٥ ، ودول الإسلام ١ / ٥٤ ، والوافي بالوفيات ١٥ / ٣٢١ رقم ٤٥١ ، ومجمع الزوائد ٩ / ٣٦٣ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ١٥٠ ـ ١٥٢ =

٤١٢

صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، أحد من بايع تحت الشجرة.

والأكوع لقب سنان.

روى عنه : ابنه إياس ، ومولاه يزيد بن أبي عبيد ، ويزيد بن خصيفة (١) ، وعبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن ، والحسن بن محمد بن الحنفيّة.

كنيته : أبو مسلم ، ويقال : أبو عامر ، ويقال : أبو إياس (٢).

قال يزيد بن أبي عبيد : رأيت أبا سلمة يصفّر لحيته.

وقال عكرمة بن عمّار ، عن إياس بن سلمة ، عن أبيه قال : كان شعارنا ليلة بيّتنا هوازن مع أبي بكر ، أمّره علينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أمت أمت (٣) ، وقتلت بيدي ليلتئذ سبعة أهل أبيات (٤).

وقال عطّاف بن خالد ، عن عبد الرحمن بن رزين : أتينا سلمة بن الأكوع بالرّبذة ، فأخرج إلينا يدا ضخمة كأنّها خفّ البعير ، فقال : بايعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : بيدي هذه ، فأخذنا بيده فقبّلناها (٥).

وقال الحميديّ : ثنا عليّ بن يزيد الأسلميّ : ثنا إياس بن سلمة ، عن أبيه قال : أردفني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مرارا ، ومسح على وجهي ، مرارا ، واستغفر لي مرارا ، عدد ما في يديّ من الأصابع (٦).

__________________

= رقم ٢٦٢ ، وتقريب التهذيب ١ / ٣١٨ رقم ٣٧٥ ، والإصابة ٢ / ٦٦ ، ٦٧ رقم ٣٣٨٩ ، والنكت الظراف ٤ / ٣٦ ـ ٤٦ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٢٦ ، وشذرات الذهب ١ / ٨١ ، والوفيات لابن قنفذ ٨٢.

(١) مهملة في الأصل.

(٢) وهو الأكثر.

(٣) أمت أمت : أي أمر بالموت.

(٤) أخرجه أحمد ٤ / ٤٦ ، وأبو داود (٢٦٣٨) وابن ماجة (٢٨٤٠) ، وابن سعد في الطبقات ٤ / ٣٠٥ وسنده حسن.

(٥) أخرجه ابن سعد في الطبقات ٤ / ٣٠٦ من طريق سعيد بن منصور بهذا الإسناد ، وفيه «عكاف» بدل «عطاف» وهو تحريف.

(٦) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (٦٢٦٧) من طريق الحميدي ، والهيثمي في مجمع الزوائد ٩ / ٣٦٣.

٤١٣

وقال حمّاد بن مسعدة : ثنا يزيد ، عن سلمة أنّه استأذن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في البدو ، فأذن له (١).

وقال حمّاد بن مسعدة ، عن يزيد بن أبي عبيدة قال : لما ظهر نجدة (٢) وجبى الصّدقات ، قيل لسلمة : ألا تباعد منهم؟ فقال : والله لا أتباعد ولا أبايعه ، قال : ودفع صدقته إليهم ، قال : وأجاز الحجّاج سلمة بجائزة فقبلها (٣).

ابن عجلان ، عن عثمان بن عبيد الله بن أبي رافع قال : رأيت سلمة بن الأكوع يحفي شاربه أخيّ الحلق (٤).

وقال ابن سعد : ثنا محمد بن عمر ، ثنا عبد الحميد بن جعفر ، عن أبيه ، عن زياد بن مينا (٥) قال : كان ابن عباس ، وابن عمر ، وأبو سعيد ، وأبو هريرة ، وجابر ، ورافع بن خديج ، وسلمة بن الأكوع ، وأبو واقد اللّيثيّ ، وعبد الله بن بحينة ، مع أشباه لهم من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يفتون بالمدينة ، ويحدّثون عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، من لدن توفّي عثمان ، إلى أن توفّوا.

وقال سلمة : غزوت مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم سبع غزوات (٦).

وقال إياس بن سلمة ، ما كذب أبي قطّ ، رضي‌الله‌عنه (٧).

وفي البخاري ، من حديث يزيد بن أبي عبيد قال : لما قتل عثمان خرج سلمة بن الأكوع إلى الرّبذة وتزوّج هناك ، وجاءه أولاد ، فلم يزل بها إلى قبل أن يموت بليال ، فنزل المدينة (٨).

__________________

(١) أخرجه البخاري في الفتن ١٣ / ٣٠ باب التغرّب في الفتنة ، ومسلم (١٨٦٢) وأحمد ٤ / ٤٧ و ٥٤ ، والنسائي ٧ / ١٥١ ، ١٥٢ ، والطبراني (٦٢٩٨).

(٢) أي نجدة الحروريّ.

(٣) طبقات ابن سعد ٤ / ٣٠٧ و ٣٠٨.

(٤) طبقات ابن سعد ٤ / ٣٠٨.

(٥) في الأصل «سينا».

(٦) طبقات ابن سعد ٤ / ٣٠٥.

(٧) تاريخ البخاري ٤ / ٦٩.

(٨) الموجود في تاريخ البخاري ٤ / ٦٩ «سكن الرَّبَذَة» فقط ، وبقية الخبر ليس فيه.

٤١٤

قال الواقديّ ، وجماعة : توفّي سنة أربع وسبعين (١).

وأوردنا من أخباره في «المغازي» (٢).

١٨٠ ـ سويد بن منجوف (٣) بن ثور بن عفير السّدوسيّ البصريّ.

رأى عليّا وسمع أبا هريرة ، ووفد على معاوية.

وهو والد عليّ بن سويد.

روى عنه المسيّب بن رافع.

قال خليفة (٤) : توفّي سنة اثنتين وسبعين.

__________________

(١) وهو ابن ثمانين سنة. (طبقات ابن سعد ٤ / ٣٠٨).

(٢) انظر الجزء الخاص بالمغازي ٣٣٤ و ٣٣٥ و ٣٣٧ و ٣٣٩ ـ ٣٤١ و ٣٦٥ و ٣٨٥ و ٣٨٦ و ٤٠٧ و ٤٠٩ و ٤٣٣ و ٤٤٦ و ٤٩٤ و ٥٨٧.

(٣) انظر عن (سويد بن منجوف) في : التاريخ الكبير ٤ / ١٤٣ رقم ٢٢٥٩ ، وأنساب الأشراف ٤ ق ١ / ٣٩١ و ٥ / ١٧١ و ٢٨٧ و ٣٤٣ ، والمعارف ١١٣ ، والجرح والتعديل ٤ / ٢٣٤ ، ٢٣٥ رقم ١٠٠٥ ، والثقات لابن حبّان ٤ / ٣٢٣ ، وتاريخ خليفة ٢٥٨ و ٢٦٨ ، وجمهرة أنساب العرب ٣١٨ ، والعقد الفريد ٣ / ٤٩٠ و ٤٩٣ و ٤ / ٣٢ ، والوافي بالوفيات ١٦ / ٤٦ رقم ٥٩ ، والأخبار الموفقيات ٥٣٤.

(٤) في تاريخه ـ ص ٢٦٨.

٤١٥

[حرف الشين]

١٨١ ـ شبث بن ربعيّ (١) بن حصين التميميّ اليربوعيّ ، أحد الأشراف ، كان ممّن خرج على عليّ ، ثم أناب ورجع.

قال حفص بن غياث : سمعت الأعمش يقول : شهدت جنازة شبث ، فأقاموا العبيد على حدة ، والجواري على حدة ، والخيل على حدة ، والجمال

__________________

(١) انظر عن (شبث بن ربعيّ) في :

طبقات ابن سعد ٦ / ٢١٦ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٢٤٧ ، وتاريخ خليفة ١٩٢ و ١٩٥ ، وطبقات خليفة ١٥٣ ، والعلل لأحمد ١ / ١٨٧ ، والتاريخ الكبير ٤ / ٢٦٦ ، ٢٦٧ رقم ٢٧٥٥ ، والضعفاء الصغير ٢٦٣ رقم ١٦٣ ، والأخبار الطوال ١٧٢ و ٢١٠ و ٢٢٩ و ٢٣٩ و ٢٥٦ و ٣٠١ ، والمعارف ٤٠٥ ، وأنساب الأشراف ٤ ق ١ / ١٦٦ و ٢٣٧ و ٢٥٤ و ٢٥٦ و ٥ / ٣٩٩ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ١٩١ ، وأحوال الرجال ٣٤ رقم ٣ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٦٢٦ ، وفتوح البلدان ١١٩ ، والجرح والتعديل ٤ / ٣٨٨ ، ٣٨٩ رقم ١٦٩٥ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٢١٤ رقم ٦٥٢ ، والثقات لابن حبّان ٤ / ٣٧١ ، وتاريخ الطبري ٣ / ٢٧٤ و ٤٦٤ و ٤ / ٤٨٣ و ٥٦٩ و ٥٧٣ و ٥٧٤ و ٥ / ٥ و ٦ و ٦٣ و ٨٥ و ٩١ و ١٧٩ و ٢٤٧ و ٢٦٩ و ٣٥٣ و ٣٦٩ و ٣٧٠ و ٣٨١ و ٤٢٢ و ٤٢٥ و ٤٣٦ و ٤٣٨ و ٥٨٠ و ٦ / ١٩ و ٢٢ ـ ٢٥ و ٢٧ و ٢٩ ـ ٣١ و ٤٣ ـ ٤٥ و ٤٧ و ٤٩ و ٨٣ و ٩٢ و ٩٤ و ١٢٣ و ١٢٤ ، وجمهرة أنساب العرب ٢٢٧ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٣٥٦ و ٣ / ٢٢٨ و ٢٨٤ و ٢٨٩ و ٣٢٦ و ٣٤٥ ، والمنتخب من ذيل المذيل ٦٦٥ ، وربيع الأبرار ٤ / ٤٦٩ ، والتنبيه والإشراف ٢٤٨ ، ومروج الذهب ١٧٠٤ ، ومقاتل الطالبيين ١١٤ ، وتاريخ الردّة ٦٣ ، والعقد الفريد ٢ / ٣٩٠ ، والبدء والتاريخ ٥ / ١٤٣ و ١٧٥ و ٢٢٧ ، وتهذيب الكمال ١٢ / ٣٥١ ـ ٣٥٣ رقم ٢٦٨٦ ، وسير أعلام النبلاء ٤ / ١٥٠ رقم ٥١ ، و ٢ / ٣ رقم ٢٢٥٢ ، والعبر ١ / ٤٤ ، وميزان الاعتدال ٢ / ٢٦١ رقم ٣٦٥٤ ، والوافي بالوفيات ١٦ / ١٠٢ رقم ١١٥ ، والإصابة ٢ / ١٦٣ رقم ٣٩٥٥ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٣٠٣ ، ٣٠٤ رقم ٥٢٠ ، وتقريب التهذيب ١ / ٣٤٥ رقم ٨ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٦٨ ، وتاج العروس (مادة : شبث).

٤١٦

على حدة ، وذكر الأصناف ، ورأيتهم ينوحون عليه يلتدمون ، ذكره ابن سعد (١).

وقد روى عن : عليّ ، وحذيفة.

وعنه محمد بن كعب القرظيّ ، وسليمان التّيميّ.

له حديث واحد في سنن د (٢).

١٨٢ ـ شبيب بن يزيد (٣)

ابن نعيم (٤) بن قيس بن عمرو بن الصّلت (٥) الشيبانيّ الخارجيّ ، خرج بالموصل ، فبعث إليه الحجّاج خمسة قوّاد ، فقتلهم واحدا بعد واحد. ثمّ سار إلى الكوفة وقاتل الحجّاج وحاصره ، كما ذكرنا.

وكانت امرأته غزالة من الشجاعة والفروسية بالوضع العظيم مثله ، هرب الحجّاج منها ومنه ، فعيّره بعض الناس بقوله :

أسد عليّ وفي الحروب نعامة

فتخاء تنفر من صفير الصّافر

هلّا برزت إلى غزالة في الوغى

بل كان قلبك في جناحي طائر (٦)

 __________________

(١) في الطبقات ٦ / ٢١٦.

ويلتدمون : أي يضربون صدورهم ووجوههم وهم ينوحون.

(٢) أي سنن أبي داود.

(٣) انظر عن (شبيب بن يزيد) في : نسب قريش ٢٨٦ ، وأنساب الأشراف ٤ ق ١ / ١٦٧ و ٥ / ٣٤٥ ، والمعارف ٤١٠ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٧٤ ، وتاريخ خليفة ٢٧٤ ـ ٢٧٦ و ٢٩٥ ، والبيان والتبيين ١ / ١٢٦ ، والحيوان ٣ / ٤١ ، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام) ١٠ / ٢٨٢ ، ومروج الذهب ٢٠٧٩ و ٢٠٨٠ و ٢٠٩١ ، وجمهرة أنساب العرب ٣٢٧ ، والكامل في التاريخ (انظر فهرس الأعلام ـ ج ١٣) ، وشرح نهج البلاغة ١ / ٤١٩ ، ووفيات الأعيان ٢ / ٤٥٤ ـ ٤٥٨ ، ونهاية الأرب ٢١ / ١٩٠ ، والبدء والتاريخ ٦ / ٣٣ ، ٣٤ ، وسير أعلام النبلاء ٤ / ١٤٦ ـ ١٤٩ رقم ٥٠ ، والبداية والنهاية ٩ / ١٧ ـ ٢١ ، ومرآة الجنان ١ / ١٥٠ ، وخطط المقريزي ٢ / ٣٥٥ ، والوافي بالوفيات ١٦ / ١٠٣ ـ ١٠٥ رقم ١١٨ ، والنجوم الزاهرة ١ / ١٩٦ ، وشذرات الذهب ١ / ٨٣ ، والتذكرة الحمدونية ٢ / ٤٤٥ و ٤٥٧ و ٤٨٢.

(٤) في سير أعلام النبلاء ٤ / ١٤٦ للمؤلّف «ابن أبي نعيم» ، والصحيح ما أثبتناه ، كما هو في جمهرة أنساب العرب ووفيات الأعيان وغيره. ولم يتتبّه المحقّق إليه.

(٥) في وفيات الأعيان ٢ / ٤٥٤ «الصلب» وهو تحريف لم يتنبّه إليه محقّق الكتاب.

(٦) الشعر لعمران بن حطّان ، كما في الأغاني ١٨ / ١١٦ ، وديوان شعر الخوارج ٢٥.

٤١٧

وكانت أمّه «جهيزة» تشهد الحروب.

وقال بعضهم : رأيت شبيبا وقد دخل المسجد وعليه جبّة طيالسة ، عليها نقط من أثر المطر ، وهو طويل ، أسمط ، جعد ، آدم ، فبقي المسجد يرتجّ له (١).

ولد سنة ستّ وعشرين ، وغرق بدجيل سنة سبع وسبعين.

ويقال : إنّه أحضر إلى عبد الملك بن مروان رجل وهو عتبان الحروريّ ، فقال له عبد الملك ألست القائل :

فإن يك منكم كان مروان وابنه

وعمرو ومنكم هاشم وحبيب

فمنّا حصين والبطين وقعنب

ومنّا أمير المؤمنين شبيب (٢).

فقال : يا أمير المؤمنين ، إنّما قلت ومنّا أمير المؤمنين ، ونصبه على النّداء ، فاستحسن قوله وأطلقه (٣).

وجهيزة (٤) هي الّتي يضرب بها المثل في الحمق ، لأنّها لما حملت قالت : في بطني شيء ينقز ، فقيل : «أحمق من جهيزة» (٥).

ويروى عنها ما يدلّ على عدم الحمق ، فإنّ عمر بن شبّة قال : حدّثني خلّاد بن يزيد الأرقط قال : كان شبيب ينعى لأمّه ، فيقال لها : قتل ، فلا تقبل ،

__________________

(١) وفيات الأعيان ٢ / ٤٥٥.

(٢) البيتان في معجم الشعراء للمرزباني ١٠٩ ووفيات الأعيان ٢ / ٤٥٦ ، والوافي بالوفيات ١٦ / ١٠٥ ، وشعر الخوارج ٦٣ وفيه (فمنا سويد والبطين) وهو سويد بن سليم أحد قادة جند شبيب.

(٣) قال ابن خلكان ٢ / ٤٥٦ : «وهذا الجواب في نهاية الحسن ، فإنه إذا كان «أمير» مرفوعا كان مبتدأ فيكون شبيب أمير المؤمنين ، وإذا كان منصوبا فقد حذف منه حرف النداء ومعناه يا أمير المؤمنين منا شبيب ، فلا يكون شبيب أمير المؤمنين ، بل يكون منهم».

(٤) جهيزة : بفتح الجيم وكسر الهاء وسكون الياء المثناة من تحتها وفتح الزاي وبعدها هاء ساكنة.

(٥) جمهرة أنساب العرب ٣٢٧ ، وإصلاح المنطق لابن السّكّيت ٣٢٤ باب : ما تضعه العامّة في غير موضعه.

وينقز : يثب. وهو في الجمهرة لابن حزم «ينقر» بالراء المهملة.

٤١٨

فلمّا قيل لها : إنّه غرق ، قبلت ، وقالت : إنّي رأيت حين ولدته أنّه خرج منّي شهاب نار ، فعلمت أنّه لا يطفئه إلّا الماء (١).

١٨٣ ـ شريح بن الحارث (٢) ن

ابن قيس بن الجهم بن معاوية بن عامر القاضي : أبو أميّة الكندي

__________________

(١) إصلاح المنطق ٣٢٤ ، تاريخ الطبري ٦ / ٢٨٢ ، وفيات الأعيان ٢ / ٤٥٧.

(٢) انظر عن (شريح بن الحارث) في :

طبقات ابن سعد ٦ / ١٣١ ـ ١٤٥ ، والأخبار الموفقيات ٤٤ و ٨٨ ، والطبقات لخليفة ١٤٥ ، وتاريخ خليفة ١٥٥ و ١٧٩ و ٢٠٠ و ٢٥٦ و ٢٦٩ و ٢٩٦ و ٣٠١ ، والمحبّر ٣٠٥ و ٣٨٧ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٢٥٠ ، ٢٥١ ، والمصنف لابن أبي شيبة ١٣ / ١٥٧٨١ ، والعلل لابن المديني ٤٣ ، والعلل لأحمد ١ / ٩٨ و ١٠٥ و ١٧٧ و ١٨٣ و ٢١٢ و ٢١٧ و ٢٤١ و ٢٥٤ و ٣١٦ و ٣١٨ و ٣٣٦ و ٣٣٧ و ٣٩٥ و ٤٠٥ ، والتاريخ الكبير ٤ / ٢٢٨ ، ٢٢٩ رقم ٢٦١١ ، والتاريخ الصغير ٧٩ و ٨٥ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٢١٦ ، ٢١٧ رقم ٦٦٠ ، والثقات لابن حبّان ٤ / ٣٥٢ ، والجامع الصحيح للترمذي ٤ / ٨٧ رقم ١٤٩٨ ، والمعارف ٤٣٣ و ٤٣٤ و ٥٨٥ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٤٠ و ٢٨٢ ، وأنساب الأشراف ٤ ق ١ / ٢١٦ و ٢٣٤ ـ ٢٣٦ و ٢٥٥ و ٢٥٦ و ٢٧٦ ـ ٢٧٨ و ٥٧٩ و ٥ / ٨٧ و ١٧٢ و ٢٢٩ ، والشعر والشعراء ١ / ١٧ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢١٧ و ٢١٨ و ٧١٥ و ٢ / ١٨ و ٥٥٧ و ٥٨٦ و ٥٨٩ و ٦٠٣ و ٦٠٤ و ٦٥٢ و ٦٧٠ و ٧٧٦ و ٨٣٢ و ٣ / ٧٩ و ١٨٣ و ١٩٠ و ٢١٧ و ٣٦٥ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٢٠٥ و ٥٤٨ و ٦٥٣ و ٦٥٥ و ٦٥٨ و ٦٦٦ و ٦٦٨ ، ومشاهير علماء الأمصار ، رقم ٧٣٦ ، ومروج الذهب ١٨٢٦ و ١٨٩٣ ، وأخبار القضاة لوكيع ٢ / ١٨٧ ـ ٤٠٢ و ٤٠٨ و ٤١٢ ، والمثلّث للبطليوسي ٢ / ٣٧٠ ، والجرح والتعديل ٤ / ٣٣٢ ، ٣٣٣ رقم ١٤٥٨ ، وثمار القلوب ١٧٣ ، والثقات لابن شاهين ، رقم ٥٣٣ ، وحلية الأولياء ٤ / ١٣٢ ـ ١٤١ رقم ٢٥٦ ، وجمهرة أنساب العرب ٤٢٥ ، والهفوات النادرة ٨٣ ، وربيع الأبرار ١ / ٢٣٣ و ٤ / ١٠٣ ، والاستيعاب ٢ / ١٤٨ ، ١٤٩ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ١١٣ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ج ١ ورقة ٣٧ أ ، والإكمال لابن ماكولا ٤ / ٢٧٧ ، و ٢٧٩ ، والعقد الفريد (انظر فهرس الأعلام) ٧ / ١١٩ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٣٠٥ ـ ٣١٧ ، ومعجم البلدان ٢ / ٤٩٣ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٥٦٢ و ٣ / ٢١ و ٧٧ و ٤٠١ و ٤٢٠ و ٤٨٣ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٢٤٣ ، ٢٤٤ رقم ٢٤٩ ، ووفيات الأعيان ٢ / ٤٦٠ ـ ٤٦٣ ، وتاريخ العظيمي ١٩٢ ، ونهاية الأرب ٢١ / ٢٢٨ ، وتهذيب الكمال ١٢ / ٤٣٥ ـ ٤٤٥ رقم ٢٧٢٥ ، والعبر ١ / ٨٩ ، وتذكرة الحفاظ ١ / ٥٩ ، وتجريد أسماء الصحابة ١ رقم ٢٦٩٦ ، وسير أعلام النبلاء ٤ / ١٠٠ ـ ١٠٦ رقم ٣٢ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٣٣ رقم ٢٠٦ ، والكاشف ٢ / ٨ رقم ٢٢٨٧ ، ودول الإسلام ١ / ٥٦ ، وطبقات الفقهاء للشيرازي ٨٠ ، وأسد الغابة ٢ / ٣٩٤ ، والبداية والنهاية ٩ / ٢٢ ـ ٢٦ ، ومرآة الجنان ١ / ١٥٨ ـ ١٦٠ ، وجامع التحصيل ٢٨٢ ، والوافي بالوفيات =

٤١٩

الكوفيّ قاضيها.

ويقال : شريح بن شراحيل ، ويقال : ابن شرحبيل ، ويقال : إنّه من أولاد الفرس الذين كانوا باليمن.

وقد أدرك الجاهلية ، ووفد من اليمن بعد النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وولي قضاء الكوفة لعمر.

وروى عنه ، وعن : عليّ ، وعبد الرحمن بن أبي بكر.

روى عنه : الشّعبيّ ، وإبراهيم النّخعيّ ، ومحمد بن سيرين ، وقيس بن أبي حازم ، ومرّة الطّيّب (١) ، وتميم بن سلمة (٢).

وهو مع فضله وجلالته قليل الحديث. وثّقه يحيى بن معين.

وعن ابن سيرين قال : سئل شريح : ممّن أنت؟ قال : ممّن أنعم الله عليه بالإسلام ، وعدادي في كندة (٣).

وقال : كان شريح شاعرا ، راجزا ، قائفا ، وكان كَوْسَجاً (٤).

وقال الشّعبيّ : كان شريح أعلمهم بالقضاء ، وكان عبيدة (٥) يوازيه في علم القضاء ، وأمّا علقمة (٦) فانتهى إلى قول عبد الله (٧) لم يجاوزه ، وأمّا

__________________

= ١٦ / ١٤٠ ـ ١٤٢ رقم ١٦٠ ، والأغاني ١٧ / ١٤٤ ، والزيارات للهروي ٧٩ ، والتذكرة الحمدونية ١ / ٤٠٣ و ٤٠٤ و ٢ / ٧٣ ، ٧٤ ، ومختصر التاريخ لابن الكازروني ٧٧ ، والإصابة ٢ / ١٤٦ رقم ٣٨٨٠ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٣٢٨ ، ٣٢٩ رقم ٥٦٥ ، وتقريب التهذيب ١ / ٣٤٩ رقم ٥١ ، والنجوم الزاهرة ١ / ١٩٤ ، وطبقات الحفاظ للسيوطي ٢٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٦٥ ، وشذرات الذهب ١ / ٨٥.

(١) مهملان في الأصل ، والتحرير من الخلاصة.

(٢) في طبعة القدسي ٣ / ١٦١ «مسلمة» وهو تحريف.

(٣) طبقات ابن سعد ٦ / ١٣٢.

(٤) طبقات ابن سعد ٦ / ١٣٢. والكوسج : الّذي لم ينبت الشعر في وجهه.

(٥) هو عبيدة بن عمرو السلماني الفقيه المرادي الكوفي ، وستأتي ترجمته في حرف العين من هذه الطبقة.

(٦) هو : علقمة بن قيس بن عبد الله بن مالك بن علقمة بن سلامان بن كهل النخعي الكوفي.

وستأتي ترجمته في موضعها من هذه الطبقة.

(٧) أي عبد الله بن مسعود ، كما في تهذيب تاريخ دمشق.

٤٢٠