تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ج ٥

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

وروى الواقديّ بإسناده أنّ جابرا دخل على عبد الملك لما حجّ ، فرحّب به ، فكلّمه في أهل المدينة أن يصل رحابهم ، فلما خرج أمر له بخمسة آلاف درهم ، فقبلها (١).

وقال محمد بن عبّاد المكّي : ثنا حنظلة بن عمرو الأنصاريّ ، عن أبي الحويرث قال : هلك جابر بن عبد الله ، فحضرنا في بني سلمة ، فلمّا خرج سريره من حجرته إذا حسن بن حسن بن عليّ بن أبي طالب بين عمودي السّرير ، فأمر به الحجّاج أن يخرج من بين العمودين ، فيأبى عليهم ، فسأله بنو جابر إلّا خرج فخرج ، وجاء الحجّاج حتّى وقف بين العمودين حتّى وضع ، فصلّى عليه ، ثم جاء إلى القبر ، فإذا حسن بن حسن قد نزل في القبر ، فأمر به الحجّاج أن يخرج فأبى ، فسأله بنو جابر بالله ، فخرج ، فاقتحم الحجّاج الحفرة حتّى فرغ منه (٢).

هذا حديث منكر ، فإنّ جابرا توفّي والحجّاج على إمرة العراق.

قال يحيى بن بكير ، والواقديّ ، وغير واحد : توفّي سنة ثمان وسبعين.

وقال أبو نعيم : توفّي سنة سبع وسبعين ، وقيل : إنّه عاش أربعا وتسعين سنة.

١٤٩ ـ جبير بن نفير (٣) م ٤

ابن مالك بن عامر ، أبو عبد الرحمن الحضرميّ الحمصيّ.

__________________

(١) تهذيب تاريخ دمشق ٣ / ٣٩٤.

(٢) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ٢ / ١٨١ رقم (١٧٣٨) ، والهيثمي في مجمع الزوائد ٣ / ٣١ وقال : «أبو الحويرث وثّقه ابن حبّان وضعّفه مالك وغيره».

(٣) انظر عن (جبير بن نفير) في : طبقات ابن سعد ٧ / ٤٤٠ ، وتاريخ خليفة ٢٨٠ ، وطبقات خليفة ٣٠٨ ، والتاريخ الكبير ٢ / ٢٢٣ ، ٢٢٤ رقم ٢٢٧٥ ، والعلل لأحمد ١ / ٣٦٤ ، وتاريخ الثقات ٩٥ رقم ٢٠١ ، والثقات لابن حبان ٤ / ١١١ ، ومشاهير علماء الأمصار ، رقم ٨٥٤ ، وأنساب الأشراف ١ / ١٠ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٢٢٠ و ٣٥٤ و ٥٠٠ و ٥٨٥ و ٥٩٧ و ٦٠٦ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٣٢٨ و ٣٣٦ و ٢ / ٢٨٨ و ٢٩٠ ، ٢٩٨ و ٣٠٣ و ٣٠٧ و ٣١٢ و ٣١٣ و ٣٤٨ و ٤٢٦ و ٤٣٠ ، وتاريخ الطبري ١ / ١٦ و ٢ / ٣١٥ و ٤ / ٢٦٢ ، وحلية الأولياء ٥ / ١٣٣ ـ ١٣٨ رقم ٣٠٥ ، =

٣٨١

أدرك زمان النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وروى عن : أبي بكر ، وعمر ، وأبي ذرّ ، وأبي الدرداء ، وعبادة بن الصّامت ، وأبي هريرة ، وعائشة ، وجماعة.

وروى عنه : ابنه عبد الرحمن ، وسليم بن عامر ، وأبو الزّاهريّة حدير (١) بن كريب ، ومكحول ، وخالد بن معدان ، وشرحبيل بن مسلم ، وربيعة بن يزيد ، وآخرون.

قال سليم بن عامر ، عن جبير بن نفير قال : استقبلت الإسلام من أوله ، فلم أزل أرى في الناس صالحا وطالحا (٢).

وكان جبير من علماء أهل الشام.

قال بقيّة (٣). ثنا عليّ بن زبيد الخولانيّ ، عن مرثد بن سميّ ، عن جبير بن نفير ، أنّ يزيد بن معاوية كتب إلى أبيه أنّ جبير بن نفير قد نشر في مصري حديثا ، فقد تركوا القرآن ، قال : فبعث إلى جبير ، فجاء فقرأ عليه كتاب يزيد ، فعرف بعضه وأنكر بعضه ، فقال معاوية : لأضربنّك ضربا أدعك لمن بعدك نكالا ، قال : يا معاوية ، لا تطغ فيّ ، إنّ الدنيا قد انكسر عمادها ، وانخسفت أوتادها ، وأحبّها أصحابها ، قال : فجاء أبو الدرداء فأخذ بيد جبير وقال : لئن كان تكلّم به جبير لقد تكلّم به أبو الدرداء ، ولو شاء جبير أن يخبر أنّ ما سمعه منّي لفعل (٤).

__________________

= والاستيعاب ١ / ٢٣٤ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٧٧ ، والجرح والتعديل ٢ / ٥١٢ ، ٥١٣ رقم ٢١١٦ ، وأسد الغابة ١ / ٢٧٢ ، وتهذيب الكمال ٤ / ٥٠٩ ـ ٥١٢ رقم ٩٠٥ ، والكاشف ١ / ١٢٥ رقم ٧٧٠ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٣٢ رقم ١٨٨ ، وسير أعلام النبلاء ٤ / ٧٦ ـ ٧٨ رقم ٢٣ ، ومرآة الجنان ١ / ١٦٢ ، والبداية والنهاية ٩ / ٣٣ ، ودول الإسلام ١ / ٥٧ ، والولاة والقضاة ٤٢٥ ، وفتوح البلدان ١٨٢ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٦٤ ، ٦٥ رقم ١٠٣ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٤ ، والإصابة ١ / ٢٥٩ رقم ١٢٧٤ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٦١ ، وشذرات الذهب ١ / ٨٨ ، والوافي بالوفيات ١١ / ٥٩ رقم ١٠٨ ، وتاريخ داريا ١١١ ، والكامل في التاريخ ٤ / ٤٥٦ ، والعبر ١ / ٩١ ، وتذكرة الحفاظ ١ / ٤٩ ، والنجوم الزاهرة ١ / ٢٠٠.

(١) في الأصل «حديد» ، والتصحيح من الخلاصة.

(٢) طبقات ابن سعد ٣ / ١٤٥ و ٧ / ٤٤٠.

(٣) مهمل في الأصل.

(٤) في سير أعلام النبلاء ٤ / ٧٧ تكملة : «ولو ضربتموه ، لضربكم الله بقارعة تترك دياركم =

٣٨٢

هذا حديث منكر ، جبير لم يكن له ذكر في أيّام أبي الدرداء ، بل كان شابّا لم يؤخذ عنه بعد ، وأخرى ، فيزيد كان صغيرا بمرّة في أيام أبي الدرداء ، ولعلّ بعضه قد جرى.

وقد روى جبير أيضا ، عن أبي مسلم الخولانيّ ، وأمّ الدرداء ، ومالك بن يخامر.

قال أبو عبيد ، وأبو حسّان الزياديّ : توفّي جبير بن نفير سنة خمس وسبعين.

وقال ابن سعد ، وخليفة ، وعليّ بن عبد الله التميميّ : توفّي سنة ثمانين.

١٥٠ ـ جنادة بن أبي أميّة (١) خ

الأزديّ الدّوسيّ ، واسم أبيه كبير ، وله صحبة.

__________________

= بلاقع».

(١) انظر عن (جنادة بن أبي أميّة) في : طبقات ابن سعد ٧ / ٤٣٩ ، ومسند أحمد ٤ / ٦٢ ، وطبقات خليفة ١١٦ و ٣٠٥ و ٣٠٩ ، وتاريخ خليفة ١٨٠ و ٢٢٤ و ٢٢٧ و ٢٨٠ ، ومقدمة مسند بقيّ بن مخلد ١١٢ رقم ٣٧١ ، والتاريخ الكبير ٢ / ٢٣٢ رقم ٢٢٩٧ ، والتاريخ الصغير ٧٢ ، والجرح والتعديل ٢ / ٥١٥ رقم ٢١٢٩ ، وفتوح البلدان ٢٧٨ و ٢٧٩ ، والاستيعاب ١ / ٢٤٢ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٩٩ رقم ٢١٩ ، والثقات لابن حبّان ٤ / ١٠٣ ، ١٠٤ ، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد ٢٠٨ ، وتاريخ الطبري ٤ / ٢٥٩ و ٥ / ٢٨٨ و ٢٩٣ و ٣٠١ و ٣٠٩ و ٣١٥ و ٣٢٢ ، وجمهرة أنساب العرب ٣٨٦ ، والمنتخب من تاريخ المنبجي (بتحقيقنا) ٧١ ، والخراج وصناعة الكتابة ٣٥١ ، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٨ / ٥٠ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٣ / ٤٠٩ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٤٠ ، وسنن سعيد بن منصور ق ٢ مجلد ٣ / ٢٤٤ رقم ٢٦٤٧ ، والأنساب للسمعاني ٧ / ٧٩ ، والبدء والتاريخ ٦ / ٤ ، وتاريخ العظيمي ١٨١ ، ومشاهير علماء الأمصار ، رقم ٨٥٣ ، وأنساب الأشراف ٤ ق ١ / ٦٣ ، وأسد الغابة ١ / ٢٩٨ ، والكامل في التاريخ ٤ / ٢٨٠ ، وتهذيب الكمال ٥ / ١٣٣ ـ ١٣٥ رقم ٩٧١ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٣١٦ و ٤٦٥ ، والمعجم الكبير للطبراني ٢ / ٣١٥ ، وأسماء التابعين للدارقطنيّ ، رقم ١٧٦ ، والإكمال لابن ماكولا ٢ / ١٥١ ، والجمع بين رجال الصحيحين ج ١ رقم ٢٩٨ ، وتلقيح فهوم أهل الأثر ١٧٤ ، ومعجم البلدان ١ / ٢٢٤ و ٣٣٦ ، والكاشف ١ / ١٣٢ رقم ٨٢٤ ، وسير أعلام النبلاء ٤ / ٦٢ ، ٦٣ رقم ١٦ ، والعبر ١ / ٩١ ، والبداية والنهاية ٩ / ٢٦ ، والوافي بالوفيات ١١ / ١٩٢ رقم ٢٨٣ ، وتاريخ داريا (انظر فهرس الأعلام) ، =

٣٨٣

روى جنادة عن : معاذ ، وأبي الدرداء ، وعبادة بن الصّامت ، وعمر بن الخطّاب ، وبسر بن أرطاة.

روى عنه : ابنه سليمان ، وبسر بن سعيد ، ومجاهد ، ورجاء بن حيوة ، والصّنابحيّ مع تقدّمه ، وأبو الخير مرثد اليزنيّ ، وعليّ (١) بن رباح ، وقيس بن هانئ ، وعبادة بن نسيّ ، وآخرون.

وولي البحر لمعاوية ، وشهد فتح مصر ، وقد أدرك الجاهلية.

قال إبراهيم بن الجنيد : سمعت يحيى بن معين ، وقيل له : جنادة بن أبي أميّة الّذي روى عنه مجاهد له صحبة؟ قال : نعم ، قلت : هو الّذي يروي عن عبادة بن الصّامت؟ قال : هو هو.

وعدّ ابن سعد (٢) ، وأحمد بن عبد الله العجليّ (٣) ، وطائفة في تابعي أهل الشام ، وهو الحقّ.

وله حديث عن النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فإن صحّ فيكون مرسلا.

قال أبو سعيد بن يونس : توفّي سنة ثمانين.

وقال المدائنيّ : توفّي سنة خمس وسبعين ، وتابعه يحيى بن معين.

وقال الهيثم بن عديّ : توفّي سنة سبع وسبعين.

وقال عليّ بن عبد الله التميميّ : توفّي سنة ستّ وثمانين.

١٥١ ـ جهيم العنزيّ (٤) عن : عثمان ، وعبد الرحمن بن عوف ، وعمّار بن

__________________

= تحفة الأشراف ٢ / ٤٣٨ رقم ٧٥ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ١١٥ ، ١١٦ رقم ١٨٤ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٣٤ رقم ١١٦ ، والإصابة ١ / ٢٤٥ ، ٢٤٦ رقم ١٢٠١ ، والنجوم الزاهرة ١ / ٢٠٠ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٨٨ ، وبغية الوعاة ١ / ٤٨٨ ، وشذرات الذهب ١ / ٨٨ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٦٤ ، وتاج العروس ٧ / ٥٢٥ ، وأعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء للطاخي ١ / ١١٢ ، والأعلام للزركلي ٢ / ١٣٦ ، وانظر عنه في دراسة لنا بعنوان : (غزاة بحر الشام وأمراؤه في العصر الأموي في العدد ٣٨ من مجلّة (تاريخ العرب والعالم) بيروت ١٩٨١.

(١) في الأصل «علاء» والتصحيح من مصادر الترجمة.

(٢) في الطبقات ٧ / ٤٣٩.

(٣) في تاريخ الثقات ٩٩ رقم ٢١٩.

(٤) انظر عن (جهيم العنزي) في :

 

٣٨٤

ياسر ، وسعد.

وعنه : أبو عون الثقفي (١) ، وحصين بن عبد الرحمن.

ذكره ابن أبي حاتم.

وقيل : اسمه جهم.

__________________

= التاريخ الكبير ٢ / ٢٥١ ، ٢٥٢ رقم ٢٣٦٤ ، وفيه (جهيم الفهري) ، والجرح والتعديل ٢ / ٥٤٠ رقم ٢٢٤٢.

(١) في الأصل «التنقي».

٣٨٥

[حرف الحاء]

١٥٢ ـ الحارث بن الأزمع (١) العبديّ ، ويقال الوادعي.

عن : عمر ، وابن مسعود ، وعمرو ابن العاص.

وعنه الشّعبيّ ، وأبو إسحاق السّبيعيّ.

قاله أبو حاتم.

١٥٣ ـ الحارث بن سعيد الكذّاب (٢)

الّذي ادّعى النّبوّة بالشام. دمشقيّ ، يقال إنّه مولى مروان بن الحكم.

فروى الوليد بن مسلم ، عن عبد الرحمن بن حسّان قال : كان الحارث الكذّاب دمشقيا ، وكان مولى لأبي الجلاس ، وكان له أب بالحولة. وكان متعبّدا زاهدا ، لو لبس جبّة من ذهب لرؤيت عليه زهادة (٣) ، وكان إذا أخذ في التحميد لم يسمع السامعون إلى كلام أحسن من كلامه ، فكتب إلى أبيه وهو بالحولة : يا أبتاه أعجل عليّ ، فقد رأيت أشياء أتخوّف أن يكون الشيطان قد

__________________

(١) انظر عن (الحارث بن الأزمع) في :

أنساب الأشراف ٤ ق ١ / ٢٥٥ ، وطبقات ابن سعد ٦ / ١١٩ ، والتاريخ الكبير ٢ / ٢٦٤ رقم ٢٤٠٤ ، والجرح والتعديل ٣ / ٦٩ رقم ٣١٥ ، والثقات لابن حبان ٤ / ١٢٦ ، ومشاهير علماء الأمصار ، رقم ٧٨٣ ، وتاريخ الثقات للعجلي ١٠٢ رقم ٢٢٩ ، والاستيعاب ١ / ٢٨٨.

(٢) انظر عن (الحارث بن سعيد الكذّاب) في :

تهذيب تاريخ دمشق ٣ / ٤٤٥ ـ ٤٤٨ ، والوافي بالوفيات ١١ / ٢٥٤ رقم ٣٧٣ ، ولسان الميزان ٢ / ١٥١ ، ١٥٢ رقم ٦٦٩ ، والأعلام ٢ / ١٥٦.

(٣) في تهذيب تاريخ دمشق ٣ / ٤٤٦ «لرأيتها عليه زاهدة».

٣٨٦

عرض لي ، قال : فزاده أبوه غيّا (١) فكتب إليه : أقبل على ما أمرت به إنّ الله يقول : في (٢) الشياطين (تَنَزَّلُ عَلى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ) (٣) ولست بأفّاك ولا أثيم (٤).

وكان يجيء إلى أهل المسجد رجلا فيذاكرهم أمره ، ويأخذ عليهم العهد والميثاق إن رأى ما يرضى قبل ، وإلّا كتم عليه ، وكان يريهم الأعاجيب ، يأتي رخامة في المسجد فينقرها بيده فتسبّح ، ويطعمهم فاكهة الصّيف في الشتاء ، ويقول : اخرجوا حتّى أريكم الملائكة ، فيخرجهم إلى دير مرّان (٥) فيريهم رجالا على خيل. فتبعه بشر ، كثير ، وفشا الأمر في المسجد ، وكثر أصحابه ، فوصل الأمر إلى القاسم بن مخيمرة ، قال : فعرض على القاسم وأخذ عليه العهد والميثاق ، ثم قال : إنّي نبيّ. قال : كذبت يا عدوّ الله ، ولا عهد لك عندي ، قال : فقال له أبو إدريس الخولانيّ : بئس ما صنعت إذ لم تلن حتّى تأخذه ، الآن يفرّ ، قال : وقام من مجلسه فدخل على عبد الملك بن مروان ، فأعلمه بالأمر ، وطلب فلم يقدروا عليه ، وخرج عبد الملك فنزل الصّنّبرة (٦) واتّهم عامّة عسكره بالحارث أن يكونوا يرون رأيه.

وأتى الحارث بيت المقدس مختفيا ، وكان أصحابه يخرجون يلتمسون الرجال يدخلونهم عليه ، وكان رجل من أهل البصرة قد أتى بيت المقدس ، فأدخل عليه ، فأخذ في التحميد ، فسمع البصريّ كلاما حسنا ، ثم أخبره بأمره وأنّه نبيّ ، فقال : إنّ كلامك حسن ، ولكن في هذا نظر ، ثم خرج ، ثم عاد إليه ، فأعاد عليه كلامه ، فقال : قد وقع في قلبي كلامك ، وقد آمنت بك ، هذا الدّين المستقيم ، فأمر أن لا يحجب ، فأقبل البصريّ يتردّد إليه ويعرف

__________________

(١) في التهذيب «عناء».

(٢) في طبعة القدسي ٣ / ١٤٧ «تنزّل الشياطين» ، والتحرير من التهذيب.

(٣) سورة الشعراء ، الآية ٢٢٢.

(٤) تهذيب تاريخ دمشق ٣ / ٤٤٦.

(٥) دير مرّان : بضم الميم وتشديد الراء ، بالقرب من دمشق. (معجم البلدان).

(٦) الصّنّبرة : بالكسر ثم الفتح والتشديد ثم سكون الباء الموحّدة وراء. موضع بالأردن بينه وبين طبرية ثلاثة أميال ، كان معاوية يشتو بها.

٣٨٧

مداخلة وحيله (١) وأين يهرب ، حتّى اختصّ به ، ثم قال : ائذن لي ، قال : إلى أين؟ قال : إلى البصرة أكون داعيا لك بها ، فأذن له ، فأسرع إلى عبد الملك وهو بالصّنّبرة ، ثمّ صاح : النّصيحة النّصيحة ، فأدخل وأخلي ، فقال له : ما عندك؟ قال : الحارث ، فلمّا ذكر الحارث طرح نفسه من سريره وقال : أين هو؟ قال : ببيت المقدس يا أمير المؤمنين ، وقصّ شأنه ، قال : أنت صاحبه ، وأنت أمير بيت المقدس ، وأمير ما ها هنا ، فمرني بما شئت ، قال : ابعث معي أقواما لا يفقهون الكلام ، فأمر أربعين رجلا من أهل فرغانة ، فقال : انطلقوا مع هذا فأطيعوه ، وكتب إلى عامل بيت المقدس : إنّ فلانا أمير عليك فأطعه ، فلمّا قدم أعطاه الكتاب فقال : مرني بما شئت ، فقال : اجمع لي إن قدرت كلّ شمعة ببيت المقدس ، وادفع كلّ شمعة إلى رجل ، ورتّبهم على أزقّة البلد ، فإذا قلت أسرجوا ، فأسرجوا جميعا ، ففعل ذلك ، وتقدّم البصريّ وحده إلى منزل الحارث ، فأتى الباب ، فقال للحاجب : استأذن لي على نبيّ الله ، فقال : في هذه الساعة ما نؤذن عليه حتّى نصبح ، قال : أعلمه أنّي إنّما رجعت شوقا إليه قبل أن أصل ، فدخل فأعلمه كلامه وأمره ، قال : ففتح الباب ، ثم صاح البصريّ أسرجوا ، فأسرجت الشموع حتّى كأنّه النهار ، ثم قال : من مرّ بكم فاضبطوه ، ودخل كما هو إلى الموضع الّذي يعرفه ، فنظر فإذا هو لا يجده ، فطلبه فلم يجده ، فقال أصحابه : هيهات ، تريدون أن تقتلوا نبيّ الله ، قد رفع إلى السماء ، قال : فطلبه في شقّ كان قد هيّأه سربا (٢) ، قال : فأدخل يده في ذلك الشّقّ ، فإذا بثوبه ، فاجترّه فأخرجه ، ثم قال للفرغانيّين : اربطوا ، فربطوه ، قال : فبينا هم يسيرون به إذ قال : (أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللهُ وَقَدْ جاءَكُمْ بِالْبَيِّناتِ مِنْ رَبِّكُمْ) (٣). الآية. فقال أهل فرغانة : هذا كرآننا فهات كرآنك (٤) ، فسار به حتّى أتى به عبد الملك ، فأمر بخشبة فنصبت ، وصلبه ، وأمر رجلا بحربة فطعنه ، فأصاب ضلعا من أضلاعه ،

__________________

(١) بالأصل «خيله».

(٢) بالأصل «سرابا».

(٣) سورة غافر ، الآية ٢٨.

(٤) في تهذيب تاريخ دمشق : «هذه كرامتنا فهات كرامتك».

٣٨٨

فكفّت (١) الحربة ، فجعل الناس يصيحون : الأنبياء لا يجوز فيهم السلاح. فلما رأى ذلك رجل من المسلمين تناول الحربة ومشى إليه فطعنه فأنفذه.

قال الوليد بن مسلم : فبلغني أنّ خالد بن يزيد بن معاوية دخل على عبد الملك فقال : لو حضرتك ما أمرتك بقتله ، قال : ولم! قال : كان به المذهّب (٢) ، فلو جوّعته ذهب ذلك عنه (٣).

قال الوليد ، عن المنذر بن نافع أنّه سمع خالد بن اللّجلاج يقول لغيلان : ويحك يا غيلان ، ألم نأخذك في شبيبتك ترامي النساء في شهر رمضان بالتّفّاح ، ثم صرت حارثيّا تحجب امرأته ، وتزعم أنّها أمّ المؤمنين ، ثم صرت قدريّا زنديقا (٤)؟.

وقال موسى بن عامر : ثنا الوليد بن مسلم ، ثنا ابن جابر قال : دخل القاسم بن مخيمرة على أبي إدريس فقال : إنّ حارثا لقيني فأخذ عهدي لأسمعنّ منه ، فإن قبلته قبلته وإن سخطته كتمت عليّ. فزعم أنّه رسول الله ، قلت : إنّه أحد الدّجّالين الذين أخبر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنّ الساعة لا تقوم حتّى يخرج ثلاثون دجّالا ، كلّهم يزعم أنّه نبيّ ، وهو أحدهم (٥) ، فارفع شأنه إلى عبد الملك ، فقال أبو إدريس : أسأت ، لو أدنيته إلينا حتّى نأخذه ، قال : ورفع أمره إلى عبد الملك فطلبه وتغيّب ، فأخذه عبد الملك فصلبه ، فحدّثني من سمع عتبة الأعور يقول : سمعت العلاء بن زياد يقول : ما غبطت عبد الملك بشيء من ولايته إلّا بقتله حارثا.

وقال ضمرة بن ربيعة : ثنا عليّ بن أبي حملة قال : لما ظهر الحارث أتاه مكحول ، وعبد الله بن أبي زكريا ، وجعلا له الأمان ، وسألاه عن أمره ، فأخبرهما ، فكذّباه وردّا عليه ، وقالا : لا أمان لك ، ثم أتيا عبد الملك

__________________

(١) في تهذيب تاريخ دمشق «فكعب الحربة».

(٢) في التهذيب : «قال إن معه شيطانا يقال له المذهب».

(٣) تهذيب تاريخ دمشق ٣ / ٤٤٧ ، ٤٤٨.

(٤) التهذيب ٣ / ٤٤٨.

(٥) التهذيب (حتى هنا) ٣ / ٤٤٥.

٣٨٩

فأخبراه ، قال : وهرب الحارث حتّى أتى بيت المقدس ، فبعث في طلبه حتى أتي به فقتله (١).

وقال عبد الوهاب بن الضّحّاك العرضيّ (٢) : ثنا شيخ يكنّى أبا الربيع ، وقد أدرك ناسا من القدماء قال : لما أخذ الحارث ببيت المقدس حمل على البريد ، وجعلت في عنقه جامعة من حديد ، فأشرف على عقبة بيت المقدس ، فتلا : (قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّما أَضِلُّ عَلى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِما يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي) (٣) قال : فتقلقلت الجامعة ثم سقطت من يده ورقبته إلى الأرض ، فوثب إليه الحرس فأعادوها ، فلما أشرف على عقبة أخرى قرأ آية أخرى ، فسقطت من رقبته ويده ، فأعادوها عليه ، فلمّا قدموا على عبد الملك حبسه ، وأمر رجالا كانوا معه في السجن من أهل الفقه والعلم أن يعطوه ويخوّفوه بالله ، ويعلّموه أنّ هذا من الشيطان ، فأبى أن يقبل منهم ، فأمر به فصلب ، وطعنه رجل بحربة ، فانثنت الحربة ، فقال الناس : ما ينبغي لمثل هذا أن يقتل ، ثم أتاه حرسيّ برمح فطعنه بين ضلعين من أضلاعه ، ثم هزّه فأنفذه ، قال : وسمعت غير واحد ولا اثنين يقولون : إنّ الّذي طعنه بالحربة فانثنت قال له عبد الملك : أذكرت الله حين طعنته؟ قال : نسيت ، أو قال : لا ، قال : فاذكر الله ثم اطعنه ، قال : فطعنه فأنفذها (٤).

قيل : كان ذلك سنة تسع وسبعين.

١٥٤ ـ الحارث بن سويد (٥) ـ ع ـ التّيميّ الكوفي.

__________________

(١) التهذيب ٣ / ٤٤٥.

(٢) العرضي : بضم العين وسكون الراء وفي آخرها ضاد معجمة. نسبة إلى عرض وهي مدينة صغيرة بين الفرات ودمشق. (اللباب ٢ / ١٣٢).

(٣) سورة سبإ ، الآية ٥٠.

(٤) تهذيب تاريخ دمشق ٣ / ٤٤٨.

(٥) انظر عن : الحارث بن سويد) في : طبقات ابن سعد ٦ / ١٦٧ ، وطبقات خليفة ١٤١ و ١٤٤ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٩٣ ، والعلل لأحمد ١ / ٥٥ و ٨٢ و ١٩٧ و ٢٨٥ و ٣٥٧ ، والمحبّر ٤٦٧ ، والتاريخ الكبير ٢ / ٢٦٩ رقم ٢٤٤٦ ، والتاريخ الصغير ٧٦ ، وتاريخ الثقات للعجلي ١٠٢ رقم ٢٣١ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ١٩٦ و ٥٤٨ و ٥٤٩ و ٣ / ١٩ ، والجرح والتعديل ٣ / ٧٥ رقم ٣٥٠ ، والثقات لابن حبّان

٣٩٠

روى عن : عمر ، وعليّ ، وعبد الله بن مسعود ، وغيرهم.

وكان كبير القدر ، رفيعا ، ثقة نبيلا.

روى عنه : إبراهيم التّيميّ ، وعمارة بن عمير ، وغيرهما.

كنيته أبو عائشة.

١٥٥ ـ حبّة بن جوين العرنيّ (١) الكوفي ، أبو قدامة.

روى عن : عليّ ، وابن مسعود ، وحذيفة.

وعنه : مسلم الملائي ، وسلمة بن كهيل ، والحكم بن عتبة.

وكان من شيعة عليّ ، شهد معه النهروان.

__________________

= ٤ / ١٢٧ ، ١٢٨ ، وتاريخ الطبري ٤ / ٣٠٩ ، ومشاهير علماء الأمصار ، رقم ٧٧٩ ، وحلية الأولياء ٤ / ١٢٦ ، والاستيعاب ١ / ٣٠٠ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ رقم ٣٦٨ ، والكامل في التاريخ ٣ / ١٣٤ ، وأسد الغابة ١ / ٣٣١ ، ٣٣٢ ، وتهذيب الكمال ٥ / ٢٣٥ ـ ٢٣٧ رقم ١٠٢٢ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٨٢ ، وعيون الأخبار ١ / ٣٢٤ ، والعقد الفريد ٤ / ٣٢٧ ، والكاشف ١ / ١٣٨ رقم ٨٦٥ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٣٢ رقم ١٨٩ ، وسير أعلام النبلاء ٤ / ١٥٦ رقم ٥٥ ، والعقد الثمين ٤ / ١٦ ، والوافي بالوفيات ١١ / ٢٥٤ رقم ٣٧٢ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ١٤٣ رقم ٢٤٤ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٤١ رقم ٣٥ ، والإصابة ١ / ٣٦٩ رقم ١٩٢٠ و ١ / ٣٨٦ رقم ٢٠٣٨ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٦٧.

(١) انظر عن (حبّة بن جوين) في :

طبقات ابن سعد ٦ / ١٧٧ ، وطبقات خليفة ١٥٢ ، وتاريخ خليفة ٢٧٩ ، والتاريخ الكبير ٣ / ٩٣ رقم ٣٢٢ ، وتاريخ الثقات للعجلي ١٠٥ رقم ٢٤٣ ، والمعارف ٦٢٤ ، والمعرفة والتاريخ ٣ / ٧٤ و ١٩٠ و ٢٢٧ ، وأخبار القضاة ٢ / ١٨٨ ، وأحوال الرجال للجوزجانيّ ٤٧ رقم ١٨ ، وتاريخ الطبري ٦ / ٨٩ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٢١٤ ، والجرح والتعديل ٣ / ٢٥٣ رقم ١١٣٠ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ١ / ٢٩٥ رقم ٣٦٦ ، والمجروحين لابن حبّان ١ / ٢٦٧ ، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ ٨٠ رقم ١٧٨ ، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ ٢ / ٨٣٥ ، ٨٣٦ ، والمعجم الكبير للطبراني ٤ / ٨ رقم ٣١٣ ، وجمهرة أنساب العرب ٣٨٨ ، وتاريخ بغداد ٨ / ٢٧٤ ـ ٢٧٧ رقم ٤٣٧٥ ، والإكمال ٢ / ٣٢٠ ، ومعجم البلدان ٤ / ٣٢٥ ، وأسد الغابة ١ / ٣٦٧ ، ٣٦٨ ، والكامل في التاريخ ٣ / ٣١٠ و ٤ / ٤١٨ ، وتهذيب الكمال ٥ / ٣٥١ ـ ٣٥٤ رقم ١٠٧٦ ، وميزان الاعتدال ١ / ٤٥٠ رقم ١٦٨٨ ، والمغني في الضعفاء ١ / ١٤٦ رقم ١٢٨٢ ، والمشتبه في أسماء الرجال ١ / ١٤٤ ، وتجريد أسماء الصحابة ، رقم ١٠٩٤ ، والوافي بالوفيات ١١ / ٢٨٩ رقم ٤٢٧ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ١٧٦ ، ١٧٧ رقم ٣١٩ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٤٨ رقم ١٠٣ ، والنجوم الزاهرة ١ / ١٩٥ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٧٠.

٣٩١

ضعّفه يحيى بن معين.

وقال النّسائيّ : ليس بالقويّ.

قال ابن سعد : توفّي سنة ستّ وسبعين.

وهو ضعيف له أحاديث.

١٥٦ ـ حسّان بن كريب (١) الرّعيني ، أبو كريب مصريّ ، شهد فتح مصر.

وحدّث عن : عمر ، وعليّ ، وأبي ذرّ ، وأبي مسعود البدريّ.

وعنه : مرثد اليزنيّ ، وواهب بن عبد الله المعافريّ ، وكعب بن علقمة ، وعبد الله بن هبيرة السّبائي ، وآخرون.

روى يزيد بن أبي حبيب ، عن مرثد ، عنه ، عن عليّ قال : القائل الفاحشة والّذي سمع (٢) في الإثم سواء.

قاله البخاريّ في تاريخه (٣) ، عن أبي موسى الزّمن ، عن وهب بن جرير ، عن أبيه ، عن يحيى بن أيّوب عن يزيد.

١٥٧ ـ حسّان بن النّعمان الغسّانيّ (٤)

من أمراء عرب الشام ، يقال إنّه ابن النّعمان بن المنذر.

روى عن عمر.

__________________

(١) انظر عن (حسّان بن كريب) في :

التاريخ الكبير ٣ / ٣١ رقم ١٢٦ ، والجرح والتعديل ٣ / ٢٣٤ رقم ١٠٣٢ ، ومشاهير علماء الأمصار ، رقم ٩٣٢ ، والثقات لابن حبّان ٤ / ١٦٤ ، وتهذيب الكمال ٦ / ٤٠ ـ ٤٢ رقم ١١٩٥ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٤ / ١٤٧ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٢٥٢ رقم ٤٦٢ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٦٢ رقم ٢٣٨ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٧٦.

(٢) في تهذيب الكمال ٦ / ٤١ «والّذي يسمع».

(٣) الحديث ليس في التاريخ.

(٤) انظر عن (حسّان بن النعمان) في :

الحلّة السيراء ١ / ١٦٤ و ٢ / ٣٣١ ، ٣٣٢ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٧٥ و ٢٨٢ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٤ / ١٤٩ ، ١٥٠ ، وسير أعلام النبلاء ٤ / ١٤٠ رقم ٤٧ و ٤ / ٢٩٤ رقم ١١٢ ، والعبر ١ / ٩٢ ، ومرآة الجنان ١ / ١٦٢ ، والولاة والقضاة ٥٢ ، والبيان المغرب ١ / ٢٢٢ ، والوافي بالوفيات ١١ / ٣٦٠ رقم ٥٢١ ، والنجوم الزاهرة ١ / ٢٠٠ ، وشذرات الذهب ١ / ٨٨ ، والأعلام ٢ / ١٩٠ ، والخراج وصناعة الكتابة ٣٤٦.

٣٩٢

ولّاه عبد الملك بن مروان غزو المغرب في سنة بضع وسبعين.

روى عنه من المصريّين أبو قبيل حيّ بن يؤمن.

وكان غازيا مجاهدا ، وكان له بدمشق دار.

قال خليفة في سنة سبع وخمسين : وجّهه معاوية إلى إفريقية ، فصالحه من يليه من البربر ، ووضع عليهم الخراج (١).

وفي سنة ثمان وسبعين قفل حسّان من القيروان (واستخلف سفيان بن ملك الثّقفيّ) (٢) وقدم على عبد الملك ، فردّه على إفريقية ، وزاده أطرابلس.

وفي سنة ثمانين غزا حسّان بأهل الشام البحر (٣).

وقيل في سنة أربع وسبعين أغزى عبد الملك حسّان بن النّعمان المغرب ، فبلغ القيروان ، فبعثت الكاهنة ابنها ، فطلب حسّان ، فهزمه وحصره حتى أكلوا الدّوابّ ، ثمّ حمل حسّان والمسلمون فأفرجوا لهم ، ونزل العسكر بقصور حسّان. وكتب حسّان إلى عبد العزيز بن مروان يستمدّه ، فأمدّه بجيش عظيم ، فسار إلى الكاهنة ، وجرت بينهم حروب. ثمّ قتلت الكاهنة وابنها.

وافتتح حسّان عدّة حصون ، وصالح أهل إفريقية والبربر ، وافتتح فاس ، ومصّر القيروان (٤).

قال أبو سعيد بن يونس : توفّي حسّان بأرض الروم سنة ثمانين.

١٥٨ ـ حارثة بن مضرّب (٥) ـ ٤ ـ العبديّ الكوفي.

__________________

(١) تاريخ خليفة ٢٢٤.

(٢) ما بين القوسين ليس في تاريخ خليفة ـ ص ٢٧٧.

(٣) الخبر ليس في تاريخ خليفة ـ ص ٢٧٩.

(٤) انظر أخباره في : البيان المغرب ١ / ٣٤ ـ ٤١.

(٥) انظر عن (حارثة بن مضرّب) في : طبقات ابن سعد ٦ / ٨٦ ، والعلل لأحمد ١ / ٨١ و ٨٥ و ٢١٥ ، والتاريخ الكبير ٣ / ٩٤ رقم ٣٢٦ ، وتاريخ الثقات للعجلي ١٠٣ رقم ٢٣٦ ، والثقات ٤ / ١٣٧ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٥٠٤ و ٢ / ٥٣٣ و ٥٤٢ ، وأنساب الأشراف ٤ ق ١ / ٤٩٤ و ٥ / ١١ ، والجرح والتعديل ٣ / ٢٥٥ رقم ١١٣٧ ، وأخبار القضاة ١ / ٨٥ ، وتاريخ الطبري ١ / ٢٥٢ و ٢ / ٤٢٤ و ٤٢٦ و ٣ / ٥٩٦ ، وأسد الغابة ١ / ٣٥٨ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ١٥١ رقم ١٠٩ ، =

٣٩٣

عن : عليّ ، وعمّار ، وابن مسعود ، وسلمان.

وعنه : أبو إسحاق السّبيعيّ.

قال أحمد بن حنبل : حسن الحديث.

١٥٩ ـ حارثة بن وهب (١) ـ ع ـ الخزاعيّ ، أخو عبيد الله بن عمر بن الخطّاب لأمّه ، وأمّهما أمّ كلثوم بنت جرول الخزاعيّة.

له صحبة ورواية ، نزل الكوفة.

وروى أيضا عن حفصة عمّة أخيه.

وعنه : معبد بن خالد ، وأبو إسحاق ، والمسيّب بن رافع.

١٦٠ ـ حطّان بن عبد الله الرّقاشيّ (٢) ـ م ٤ ـ البصريّ. ثقة مشهور.

__________________

= وتهذيب الكمال ٥ / ٣١٧ ، ٣١٨ رقم ١٠٥٨ ، والكاشف ١ / ١٤٢ رقم ٨٩٦ ، وتجريد أسماء الصحابة ١ / رقم ١٠٦٢ ، والمغني في الضعفاء ١ / ١٤٤ رقم ١٢٦٣ ، وميزان الاعتدال ١ / ٤٤٦ رقم ١٦٦٢ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ١٦٦ ، ١٦٧ رقم ٢٩٧ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٤٥ رقم ٨٤ ، والإصابة ١ / ٣٧٢ رقم ١٩٤٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٦٩.

(١) انظر عن (حارثة بن وهب) في :

طبقات ابن سعد ٦ / ٢٦ ، ومسند أحمد ٤ / ٣٠٦ ، وطبقات خليفة ١٠٨ و ١٣٧ ، والتاريخ الكبير ٣ / ٩٣ رقم ٣٢٤ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٠٣ رقم ٢٦٩ وص ١١٧ رقم ٤٢٦ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٦٣٠ و ٣ / ٨٩ ، والجرح والتعديل ٣ / ٢٥٥ رقم ١١٣٦ ، ومشاهير علماء الأمصار ، رقم ٢٨٧ ، والمعجم الكبير ٣ / ٢٦٢ ـ ٢٦٥ رقم ٢٦٧ ، والاستيعاب ١ / ٣٠٨ ، والإكمال ٢ / ٧ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / رقم ٤٤٥ ، وتلقيح فهوم أهل الأثر ١٧٨ ، وأسد الغابة ١ / ٣٥٩ ، ٣٦٠ ، وتهذيب الكمال ٥ / ٣١٨ رقم ١٠٥٩ ، وتجريد أسماء الصحابة ١ / ١١٣ رقم ١٠٦٦ ، وتحفة الأشراف ٣ / ١٠ ـ ١٢ رقم ٩١ ، والكاشف ١ / ١٤٢ رقم ٨٩٧ ، والمشتبه في أسماء الرجال ١ / ١٢٧ ، والوافي بالوفيات ١١ / ٢٦٩ رقم ٣٩٠ ، والعقد الثمين ٤ / ٤٠ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ١٦٧ رقم ٢٩٨ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٤٦ رقم ٨٥ ، والنكت الظراف ٣ / ١٢ ، والإصابة ١ / ٢٩٩ رقم ١٥٣٣ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٦٩.

(٢) انظر عن (حطّان بن عبد الله) في :

طبقات ابن سعد ٧ / ١٢٨ ، وطبقات خليفة ٢٠٠ ، وتاريخ خليفة ٢٧٩ ، والعلل لابن المديني ٥٧ و ٧٠ ، والتاريخ الكبير ٣ / ١١٨ رقم ٣٩٤ ، وتاريخ الثقات للعجلي ١٢٤ رقم ٣٠٥ ، والثقات لابن حبّان ٤ / ١٨٩ ، ومشاهير علماء الأمصار ، رقم ٧٢٦ ، والجرح والتعديل ٣ / ٣٠٣ رقم ١٣٥٤ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ١١٢ ، وتهذيب الكمال ٦ / ٥٦١ ، ٥٦٢ رقم ١٣٨٤ ، والكاشف ١ / ١٧٧ رقم ١٥١١ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٣٩٦ رقم ٦٩٢ ، =

٣٩٤

روى عن : عليّ بن أبي طالب ، وأبي موسى ، وأبي الدرداء ، وعبادة.

وعنه : أبو مجلز لاحق ، ويونس بن جبير ، والحسن البصريّ ، وغيرهم.

وقد قرأ القرآن على أبي موسى (١).

قرأ عليه : الحسن (٢).

وثّقه ابن المدينيّ.

١٦١ ـ حمران بن أبان (٣) ع

من سبي عين التمر (٤).

كان للمسيّب بن نجبة ، فابتاعه منه عثمان رضي‌الله‌عنه وأعتقه (٤).

سكن البصرة ، وحدّث عن : عثمان ، وابن عمر ، ومعاوية.

__________________

= وتقريب التهذيب ١ / ١٨٥ رقم ٤٣٦ ، والوافي بالوفيات ١٣ / ٩٥ ، ٩٦ رقم ٩٣ ، وغاية النهاية ١ / ٢٥٣ رقم ١١٥٧ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٨٧.

(١) أي الأشعريّ : عرضا ، كما في النهاية لابن الجزري ١ / ٢٥٣.

(٢) انظر عن (حمران بن أبان) في : طبقات ابن سعد ٥ / ٢٨٣ و ٧ / ١٤٨ ، والعلل لابن المديني ٩٦ ، وتاريخ خليفة ١٧٩ و ٢٦٩ ، وطبقات خليفة ٢٠٠ و ٢٠٤ ، والعلل لأحمد ١ / ٨٠ ، والتاريخ الكبير ٣ / ٨٠ رقم ٢٨٧ ، والمعارف ٤٣٥ ، ٤٣٦ ، والأخبار الطوال ١١٢ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ١٦٩ و ١٧٣ ، وأنساب الأشراف ٤ ق ١ / ٤٦٨ و ٤٧٠ و ٤٧٢ و ٥٤٧ و ٥٥٥ و ٥ / ٢٨٦ ، وتاريخ الطبري ٣ / ٣٧٧ و ٤١٥ و ٤ / ٣٢٧ و ٤٠٠ و ٥ / ١٦٧ و ٦ / ١٥٣ و ١٥٤ و ١٦٥ و ١٨٠ ، والجرح والتعديل ٣ / ٢٦٥ رقم ١١٨٢ ، والثقات لابن حبّان ٤ / ١٧٩ ، وأسماء التابعين للدارقطنيّ ، رقم ٢٥٨ ، وجمهرة أنساب العرب ٣٠١ ، وأمالي القالي ٢ / ١٨٢ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ١١٤ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٤٣٨ ، ٤٣٩ ، والخراج وصناعة الكتابة ٣٥٦ ، ومعجم البلدان ١ / ٦٤٤ ، ٦٤٥ و ٣ / ٥٩٧ و ٧٥٩ و ٤ / ٨٠٨ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٣٩٥ و ٣ / ١٤٥ و ٤١٤ و ٤ / ٣٠٧ و ٣٣٦ ، وتهذيب الكمال ٧ / ٣٠١ ـ ٣٠٦ رقم ١٤٩٦ ، والعبر ١ / ٢٠٦ ، وميزان الاعتدال ١ / ٦٠٤ رقم ٢٢٩١ ، وسير أعلام النبلاء ٤ / ١٨٢ ، ١٨٣ رقم ٧٣ ، والمغني في الضعفاء ١ / ١٩١ رقم ١٧٤٣ ، والكاشف ١ / ١٨٩ رقم ١٢٣٨ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٣٢ رقم ١٩١ ، والبداية والنهاية ٩ / ١٢ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٢٤ ، ٢٥ رقم ٣١ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٩٨ ، رقم ٥٥٩ ، والوافي بالوفيات ١٣ / ١٦٨ ، ١٦٩ رقم ١٩٣ ، والإصابة ١ / ٣٧٩ رقم ١٩٩٨ ، والوزراء والكتّاب ٢١ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٩٣.

(٣) عين التمر : بلدة قريبة من الأنبار غربيّ الكوفة. (معجم البلدان ٤ / ١٧٦).

(٤) تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٤٣٨.

٣٩٥

روى عنه : عروة ، وأبو سلمة ، وجامع بن راشد ، والحسن البصريّ ، ونافع مولى ابن عمر ، ومحمد بن المنكدر ، وزيد بن أسلم ، وبكر بن عبد الله بن الأشجّ ، وبيان بن بشر ، وآخرون.

وكانت له بدمشق دار.

وعن قتادة قال : كان عثمان يصلّي بالنّاس ، فإذا أخطأ فتح عليه حمران (١).

وقال الأصمعيّ : قال أبو عاصم : حدّثني رجل من ولد عبد الله بن عامر قال : حدّثني أبي ، أنّ حمران بن أبان مدّ رجله ، فابتدره معاوية وعبد الله بن عامر لكي يغمزانه ، وكان الحجّاج قد أغرم حمران مائة ألف ، فبلغ ذلك عبد الملك بن مروان ، فكتب إليه : إنّ حمران أخو من مضى وعمّ من بقي ، فاردد عليه ما أخذت منه ، فدعا بحمران ، فقال : كم أغرمناك؟ قال : مائة ألف ، فبعث بها إليه مع غلمان ، فقال : هي لك مع الغلمان ، وقسّمها حمران بين أصحابه ، وأعتق الغلمان (٢).

وإنّما أغرمه الحجّاج لأنّه كان ولي بعض نيسابور (٣).

وعن الزّهريّ قال : كان عثمان يأذن عليه مولاه حمران (٤).

وقال يحيى بن بكير : ثنا اللّيث أنّ عثمان اشتكى شكاة ، فخاف فأوصى ، واستخلف عبد الرحمن بن عوف ، وكان عبد الرحمن في الحجّ ، وكان الّذي ولي كتابه حمران ، فاستكتمه وعوفي ، وقدم عبد الرحمن ، فلقيه حمران فأخبره ، فقال : أيش فعلت لا بدّ أن أخبره ، قال : إذا والله يهلكني. فقال : والله ما يسعني فأترك ذلك لئلّا يأمنك على مثلها ، ولكن لا أفعل حتى أستأمنه لك فأخبره ، فدعا به عثمان فقال : إن شئت جلدتك مائة ، وإن شئت

__________________

(١) تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٤٣٩.

(٢) تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٤٣٩.

(٣) في تهذيب الكمال ٧ / ٣٠٥ «سابور» ، وكذلك في : الوافي بالوفيات.

(٤) تهذيب الكمال ٧ / ٣٠٤.

٣٩٦

فاخرج عنّي ، فاختار الخروج ، فخرج إلى الكوفة (١).

وقال خليفة (٢). مات بعد سنة خمس وسبعين.

١٦٢ ـ حفصة بنت عبد الرحمن (٣) ـ م د ت ق ـ بن أبي بكر الصّدّيق عبد الله بن أبي قحافة التّيميّ.

روت عن : أبيها ، وعمّتها عائشة ، وأمّ سلمة.

روى عنها : عراك بن مالك ، ويوسف بن ماهك ، وعبد الرحمن بن سابط.

١٦٣ ـ حنظلة أبو خلدة (٤) بصريّ قديم.

روى عن : عمر ، وعليّ ، وابن مسعود ، وعمّار.

وعنه : سوادة بن أبي الأسود ، وجويريّة بن بشير ، وأبو ثمامة محمد بن مسلم.

ذكره ابن أبي حاتم ، وغيره.

١٦٤ ـ حيّان بن حصين (٥) أبو الهيّاج الأسديّ والد منصور.

__________________

(١) تهذيب الكمال ٧ / ٣٠٤.

(٢) في الطبقات ٢٠٤.

(٣) انظر عن (حفصة بنت عبد الرحمن) في :

طبقات ابن سعد ٨ / ٤٦٨ ، ٤٦٩ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٥١٨ رقم ٢٠٩٠ ، والثقات لابن حبّان ٤ / ١٩٤ ، والمعارف ١٧٤ ، والجمع بين رجال الصحيحين ٢ / ٦٠٤ رقم ٢٣٥٩ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٦٨١ ، وتهذيب التهذيب ١٢ / ٤١٠ رقم ٢٧٦٣ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٥٩٤ رقم ٨ ، والوافي بالوفيات ١٣ / ١٠٦ رقم ١١١ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤٩٠ ، وأعلام النساء ١ / ٢٧٤.

(٤) انظر عن (حنظلة) في :

التاريخ الكبير ٣ / ٤٢ رقم ١٦١ ، والجرح والتعديل ٣ / ٢٤٠ رقم ١٠٦٥ ، و.

(٥) انظر عن (حيّان بن حصين) في :

التاريخ الكبير ٣ / ٥٣ ، ٥٤ رقم ٢٠٣ ، والجرح والتعديل ٣ / ٢٤٣ رقم ١٠٨١ ، وتاريخ الثقات للعجلي ١٣٨ رقم ٣٥٤ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ١٤١ ، والثقات لابن حبّان ٤ / ١٧٠ ، والكنى والأسماء للدولابي ٢ / ١٥٨ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ١١٣ رقم ٤٣٩ ، وتهذيب الكمال ٧ / ٤٧١ ، ٤٧٢ رقم ١٥٧٥ ، وطبقات ابن سعد ٦ / ٢٢٣ ، وطبقات =

٣٩٧

سمع : عليّا ، وعمّارا.

وعنه : أبو وائل ، وعامر الشّعبيّ (١) ، وابنه جرير.

__________________

= خليفة ١٥٥ ، والعلل لأحمد ١ / ١١٨ ، والتاريخ الصغير ٩٧ ، والمعرفة والتاريخ ٣ / ٧٣ ، وتهذيب الكمال ٧ / ٤٧١ ، ٤٧٢ رقم ١٥٧٥ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٦٧ رقم ١٢٩ ، وتقريب التهذيب ١ / ٢٠٨ رقم ٦٥٣ ، والوافي بالوفيات ١٣ / ٢٢٣ رقم ٢٦٤ ، والكاشف ١ / ١٩٧ رقم ١٢٩٦ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٩٦.

(١) مهملة في الأصل.

٣٩٨

[حرف الخاء]

١٦٥ ـ خرشة بن الحرّ (١) ـ ع ـ الكوفيّ. كان يتيما في حجر عمر ، وأخته سلامة لها صحبة (٢).

يروي عن : عمر ، وأبي ذرّ ، وعبد الله بن سلام.

وعنه : ربعيّ بن خراش ، وأبو زرعة بن عمرو بن جرير ، والمسيّب بن رافع ، وسليمان بن مسهر ، وآخرون.

توفّي سنة أربع وسبعين.

__________________

(١) خرشة : بفتحات.

(٢) انظر عن : (خرشة بن الحرّ) في :

طبقات ابن سعد ٦ / ١٤٧ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ١٤٧ ، وطبقات خليفة ١٤٣ و ١٥٣ ، وتاريخ خليفة ٢٧٣ ، ومسند أحمد ٤ / ١٠٦ و ١١٠ ، والتاريخ الكبير ٣ / ٢١٣ ، ٢١٤ رقم ٧٢٦ ، وتاريخ الثقات للعجلي ١٤٣ رقم ٣٧٩ ، والثقات لابن حبّان ٤ / ٢١٢ ، ومشاهير علماء الأمصار ، رقم ٧٩٨ ، وأسماء التابعين للدار للدّارقطنيّ ، رقم ٢٩٠ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٣٣ رقم ٥٨٥ ، والاستيعاب ١ / ٤٣٩ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ١٢٧ ، وأسد الغابة ٢ / ١٠٩ ، ١١٠ ، وتهذيب الكمال ٨ / ٢٣٧ ، ٢٣٨ رقم ١٦٨٢ ، والعبر ١ / ٨٤ ، والكاشف ١ / ٢١٢ رقم ١٣٩٢ ، وتجريد أسماء الصحابة ١ / ١٥٨ ، وسير أعلام النبلاء ٤ / ١٠٩ رقم ٣٤ ، والوافي بالوفيات ١٣ / ٣٠٤ ، ٣٠٥ رقم ٣٧٢ ، والإصابة ١ / ٤٢٣ رقم ٢٢٤١ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ١٣٨ ، ١٣٩ رقم ٢٦٤ ، وتقريب التهذيب ١ / ٢٢٢ رقم ١١٥ ، والعبر ١ / ٨٤ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٩٤ رقم ٨٣ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٠٨ ، وقاموس الرجال ٤ / ١٠ ، ١١.

٣٩٩

[حرف الراء]

١٦٦ ـ رافع بن خديج (١) ع

ابن رافع (٢) بن عديّ بن يزيد الأنصاريّ الخزرجيّ.

__________________

(١) انظر عن (رافع بن خديج) في :

المغازي للواقدي ١٨ و ٢١ و ٧٨ و ٢١٦ و ٢٣٢ و ٢٣٣ و ٢٩٥ و ٤٢٠ و ٤٢٢ و ٧٧٥ و ١٠٣٥ و ١٠٣٦ ، والمحبّر لابن حبيب ٤١١ ، والتعليقات والنوادر للهجري ١ رقم ٤٦٧ ، وتاريخ خليفة ٢٧١ ، وطبقات خليفة ٧٩ ، ومسند أحمد ٣ / ٤٦٣ و ٤ / ١٤ ، والعلل له ١ / ١٣٨ و ٢٨٩ ، والتاريخ الكبير ٣ / ٢٩٩ ـ ٣٠٢ رقم ١٠٢٤ ، والتاريخ الصغير ٥٦ ، والمعارف ٣٠٦ ، ٣٠٧ ، وأنساب الأشراف ١ / ٢٨٨ و ٣١٦ و ٣١٨ و ٣ / ٥٥ و ٤ ق ١ / ٣٦٢ ، وتاريخ الطبري ٢ / ٤٧٧ و ٤٨١ و ٥٠٥ و ٥٠٦ و ٤ / ٢٨٥ و ٣٠٨ و ٤٢٠ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ١٦٢١ ، والجرح والتعديل ٣ / ٤٧٩ رقم ٢١٥٠ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٨٤ رقم ٤٤ ، والثقات لابن حبّان ٤ / ٢٣٥ ، ومشاهير علماء الأمصار ، رقم ٢٩ ، والمعجم الكبير ٤ / ٢٨٢ ـ ٣٤٣ رقم ٤٢١ ، والمستدرك على الصحيحين ٣ / ٥٦١ ، ٥٦٢ ، وجمهرة أنساب العرب ٣٤٠ ، والبدء والتاريخ ٦ / ٢١٢ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢٢٣ و ٢٢٦ و ٢ / ٦٠ و ٢١٨ و ٦٢٣ و ٧٧٢ و ٧٧٣ و ٨٠٨ ، والاستيعاب ١ / ٤٩٥ ، ٤٩١. والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ١٣٩ ، ومعجم البلدان ٢ / ٣٢٤ ، وأخبار القضاة ٣ / ٢٥٣ ، وأسد الغابة ٢ / ١٥١ ، والكامل في التاريخ ٢ / ١٣٦ و ١٥١ و ٣ / ١١٥ و ١٩١ و ٤ / ٣٦٤ ، وتهذيب الأسماء ق ١ ج ١ / ١٨٧ ، وتهذيب الكمال ٩ / ٢٢ ـ ٢٥ رقم ١٨٣٣ ، وتحفة الأشراف ٣ / ١٣٩ ـ ١٦٢ رقم ١٤٠ ، والعبر ١ / ٨٣ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ١٨١ ـ ١٨٣ رقم ٣٤ ، وتجريد أسماء الصحابة ١ / ١٧٢ ، والكاشف ١ / ٢٣٢ رقم ١٥١٨ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢١ رقم ٣٩ ، والوافي بالوفيات ١٤ / ٦٤ رقم ٦١ ، ومرآة الجنان ١ / ١٥٥ ، والبداية والنهاية ٩ / ٣ ، ومجمع الزوائد ٩ / ٣٤٥ ، ودول الإسلام ١ / ٥٤ ، وتلخيص المستدرك ٣ / ٥٦١ ، ٥٦٢ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٢٢٩ ، ٢٣٠ رقم ٤٤٠ ، وتقريب التهذيب ١ / ٢٤١ رقم ١٠ ، والنكت الظراف ٣ / ١٤٠ ـ ١٥٠ ، والإصابة ١ / ٤٩٥=

(٢) (ابن رافع) ساقطة من الأصل. والاستدراك من مصادر الترجمة.

٤٠٠