تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ج ٥

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

حوادث

[سنة ثمانين]

فيها توفّي : عبد الله بن جعفر بن أبي طالب.

وأسلم مولى عمر.

وأبو إدريس الخولانيّ الفقيه.

وعبد الرحمن بن عبد القاريّ (١).

وناعم (بن أجيل) (٢) المصري ، وعبد الله بن زرير الغافقيّ.

وجنادة بن أبي أميّة.

وجبير بن نفير ، بخلف فيهما.

* * *

وفيها صلب عبد الملك معبدا الجهنيّ على إنكاره القدر (٣). قاله سعيد بن عفير.

* * *

__________________

(١) بتشديد الياء.

(٢) ما بين القوسين ساقطة من نسخة دار الكتب ، وما أثبتناه من نسختي : أياصوفيا ، وحيدرآباد.

(٣) هو أول من تكلم في القدر ، سمع من يتعلّل في المعصية بالقدر ، فقام بالردّ عليه بنفي كون القدر سالبا للاختيار في أفعال العباد ، وهو يريد الدفاع عن شرعية التكاليف ، فضاقت عبارته وقال : (لا قدر والأمر أنف). فلما بلغ ذلك ابن عمر تبرّأ منه ، فسمّي جماعة معبد (القدرية) ودام مذهبه بين دهماء الرواة من أهل البصرة قرونا. من (مقدمة الأستاذ الكوثري لكتاب تبيين كذب المفتري ـ ص ١١).

٣٤١

وفيها توفّي :

سويد بن غفلة ـ قاله أبو نعيم ـ

وعبيد الله بن أبي بكرة. قاله ابن معين.

وشريح القاضي. قاله ابن نمير.

والسّائب بن يزيد. قاله بعضهم.

وحسّان بن النّعمان الغسّاني بالروم.

* * *

وفيها كان سيل الجحاف ، وهو سيل عظيم جاء بمكّة حتى بلغ الحجر الأسود ، فهلك خلق كثير من الحجّاج (١).

قال مصعب الزبيريّ : سمعت محمد بن نافع الخزاعي قال : كان من قصّة الجحاف أنّ أهل مكة قحطوا ، ثم طلع في يوم قطعة غيم ، فجعل الجحاف يضرط به ويقول : إن جاءنا شيء فمن هذا ، فما برح من مكانه حتى جاء سيل فحمل الجمال وغرّق الجحاف (٢).

* * *

وفيها غزا البحر من الإسكندرية عبد الواحد بن أبي الكنود حتى بلغ قبرس.

* * *

وفيها هلك أليون الملك عظيم الروم لا رحمه‌الله.

وفيها سار يزيد بن أبي كبشة فالتقى هو والرّيّان النّكري بالبحرين ، ومع الرّيّان امرأة من الأزد تقاتل ، اسمها جيداء ، فقتل هو وهي وعامّة أصحابهما ، وصلب هو (٣).

* * *

__________________

(١) تاريخ الطبري ٦ / ٣٢٥ ، الكامل في التاريخ ٤ / ٤٥٣ ، تاريخ اليعقوبي ٢ / ٣٧٧.

(٢) انظر : أخبار مكة للأزرقي ٢ / ١٦٨.

(٣) تاريخ خليفة ٢٧٩.

٣٤٢

وفيها أول فتنة ابن الأشعث : وذلك أنّ الحجّاج كان شديد البغض لعبد الرحمن بن محمد بن الأشعث الكندي ، يقول : ما رأيته قطّ إلا أردت قتله (١).

ثم إنّه أبعده عنه وأمّره على سجستان في هذا العام بعد موت عبيد الله بن أبي بكرة ، فسار إليها ففتح فتوحا ، وسار ينهب بلاد رتبيل ويأسر ويخرّب ، ثم بعث إليه الحجّاج مع هذا كتبا يأمره بالوغول في تلك البلاد ويضعف همّته ويعجّزه ، فغضب ابن الأشعث وخطب الناس ، وكان معه رءوس أهل العراق فقال : إنّ أميركم كتب إليّ بتعجيل الوغول بكم في أرض العدوّ ، وهي البلاد التي هلك فيها إخوانكم بالأمس ، وإنّما أنا رجل منكم ، أمضي إذا مضيتم وآبى إن أبيتم ، فثار إليه الناس فقالوا : لا بل تأبى على عدوّ الله ولا نسمع له ولا نطيع (٢).

وقال عامر بن واثلة الكنانيّ : إنّ الحجّاج ما يرى بكم إلّا ما رأى القائل الأول : (احمل عبدك على الفرس ، فإن هلك هلك ، وإن نجا فلك) إنّ الحجّاج ما يبالي ، إن ظفرتم أكل البلاد وحاز المال ، وإن ظفر عدوّكم كنتم أنتم الأعداء البغضاء ، اخلعوا عدوّ الله الحجّاج وبايعوا عبد الرحمن بن محمد ابن الأشعث ، فنادوا : فعلنا فعلنا ، ثم أقبلوا كالسّيل المنحدر ، وانضمّ إلى ابن الأشعث جيش عظيم ، فعجز عنهم الحجّاج ، واستصرخ بأمير المؤمنين ، فجزع لذلك عبد الملك بن مروان ، وجهّز العساكر الشامية في الحال (٣) ، كما سيأتي في سنة إحدى وثمانين إن شاء الله تعالى.

والحمد لله وحده.

__________________

(١) تاريخ الطبري ٦ / ٣٢٧ ، الكامل في التاريخ ٤ / ٤٥٤ ، الأخبار الطوال ٣١٧.

(٢) تاريخ الطبري ٦ / ٣٣٥ ، الكامل في التاريخ ٤ / ٤٦١ ، ٤٦٢ ، الفتوح ٧ / ١١٧.

(٣) انظر : تاريخ خليفة ٢٨٠ ، وتاريخ الطبري ٦ / ٣٣٦ ، والكامل في التاريخ ٤ / ٤٦٢ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٧٧ ، ومروج الذهب ٣ / ١٣٨ ، والأخبار الطوال ٣١٧.

٣٤٣

تراجم أهل هذه الطبقة

[حرف الألف]

١٣٥ ـ إبراهيم بن الأشتر (١) واسم الأشتر مالك بن الحارث النّخعيّ الكوفيّ.

كان أبوه من كبار أمراء عليّ.

وكان إبراهيم من الأمراء المشهورين بالشجاعة والرأي ، وله شرف وسيادة ، وهو الّذي قتل عبيد الله بن زياد يوم الخازر (٢) ، ثم كان مع مصعب ابن الزّبير ، فكان من أكبر أمرائه ، وقتل معه سنة اثنتين وسبعين.

__________________

(١) انظر عن (إبراهيم بن الأشتر) في :

تاريخ خليفة ٢٦٣ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٥٨ و ٢٦٩ ، والأخبار الموفقيات ٥٢٧ ، ٥٢٩ ، ٥٣٢ ، ٥٣٥ ، ٥٣٨ ، ٥٥٧ ، ٥٥٨ ، والأخبار الطوال ٢٨٩ و ٢٩١ و ٢٩٣ و ٢٩٤ و ٢٩٥ و ٢٩٦ و ٣٠٩ و ٣١٢ و ٣١٣ ، والمعارف ٣٤٧ و ٣٥٥ و ٤٠١ و ٦٢٢ ، وأنساب الأشراف ٥ / ١٥٠ و ١٨٥ و ١٨٦ و ٢٢٢ و ٢٢٣ و ٢٢٤ و ٢٢٧ و ٢٢٩ و ٢٣٠ و ٢٣١ و ٢٣٥ و ٢٤٧ و ٢٥١ و ٢٦٥ و ٢٦٧ و ٢٧٦ و ٢٨٤ و ٢٩٢ و ٢٩٣ و ٢٩٩ و ٣١٣ و ٣٣١ و ٣٣٢ و ٣٣٦ و ٣٤٦ و ٣٥٠ و ٣٥١ ، وجمهرة أنساب العرب ٤١٥ ، وثمار القلوب ٩٢ ، وتاريخ الطبري ٦ / ١٥ ـ ٢٢ و ٤٥ ـ ٤٧ و ٨٦ ـ ٩٢ و ٩٥ و ٩٦ و ١١٦ و ١٢٣ و ١٢٤ و ١٢٧ و ١٥٨ و ٧ / ٤٤٢ ، والعقد الفريد ٢ / ٤٠٨ و ٤ / ٤٠٣ ـ ٤٠٥ و ٤١٠ و ٤٦٨ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ١٩٨٤ و ١٩٨٥ و ١٩٨٩ و ٢٠٠٦ ـ ٢٠٠٨ و ٢٠٤١ ، والهفوات النادرة ٩٧ ، وسير أعلام النبلاء ٤ / ٣٥ رقم ٧ ، والبداية والنهاية ٨ / ٣٢٣ ، ومرآة الجنان ١ / ١٤٨ ، والوافي بالوفيات ٦ / ٩٩ رقم ٢٥٢٨ ، ونهاية الأرب ٢١ / ٤١ ـ ٤٣ و ٤٩ و ٥٠ و ١٢٢ ، والتذكرة الحمدونية ٢ / ٤٠٤ و ٤٥٦ و ٤٨٠ ، والأغاني ١٩ / ١٢٣ ـ ١٢٦ ، والفتوح لابن أعثم ٦ / ٩٤ ـ ١١٢ و ١٤٨ ـ ١٥٠ و ١٥٨ ـ ١٦٠ و ١٧٣ ـ ١٨٢ و ٢٦١ وشذرات الذهب ١ / ٧٤ ، وتاريخ العظيمي ٨٧ / و ١٨٨ و ١٨٩ ، والوفيات لابن منقذ ٩٦ ، والتعليقات والنوادر ٢ / ٢٦٩ ، والمحبّر ٤٩١ ، ٤٩٢ ، وأخبار القضاة ٣ / ٤٢ و ٥٠ و ٥٥ ـ ٥٧ و ٦٣ و ٦٥ و ٦٧ و ٧٢ و ٧٣ و ١٨٢. والفرج بعد الشدة ٢ / ٣٠٢ ، ١٠٣.

(٢) في الأصل «الحازر» والتصحيح من الطبري وغيره.

٣٤٤

١٣٦ ـ الأحنف بن قيس (١) ع

ابن معاوية بن حصين ، أبو بحر التميميّ الّذي يضرب به المثل في

__________________

(١) انظر عن (الأحنف بن قيس) في :

فتوح البلدان ٣٨٣ و ٣٨٤ و ٤٣٧ و ٤٦١ و ٤٩٩ و ٥٠٢ و ٥٠٣ و ٥٠٤ ، وطبقات ابن سعد ٧ / ٩٣ ، والأخبار الطوال ١٤٨ و ١٦٥ و ١٧١ و ١٩٣ و ١٩٤ و ٢٣١ و ٢٧١ و ٢٨٧ و ٣٠٦ ، والأخبار الموفقيات ١٥٧ و ١٧٠ و ٣٠٣ ، وربيع الأبرار ٤ / ٢٨ و ٦٣ و ١٤٠ و ١٤٦ و ١٦٨ و ٢٥٨ و ٢٦٩ و ٢٨٥ و ٣٥٤ و ٣٥٥ و ٣٦٦ ، و ١ / ١٧١ ، وثمار القلوب ٤ و ٨٥ و ٨٩ و ٩٢ و ١٦٢ و ٣٤١ و ٣٥٨ و ٣٧٧ و ٤٣٢ و ٦٦٨ ، ومرآة الجنان ١ / ١٤٥ ـ ١٤٨ ، والمعارف ٣١٠ و ٤٢٣ و ٤٢٥ و ٥٧٨ و ٦١٥ و ٦٢٢ ، ومروج الذهب ١٨٢٨ و ٢٤٨١ ، والبدء والتاريخ ٥ / ٢٠٦ و ٢٢١ و ٢٢٦ ، والعقد الفريد (راجع فهرس الأعلام) ٧ / ٩٦ ، والبداية والنهاية ٨ / ٣٢٦ ـ ٣٢٨ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ١٦٧ و ١٨٣ و ٢٤٠ و ٢٦٤ ، وتاريخ خليفة ١٦٤ و ١٦٥ و ١٩٤ و ٢١١ و ٢٥٨ و ٢٥٩ و ٢٦٤ ، والتذكرة الحمدونية ١ / ٦٩ و ٢٥٩ و ٢٨٢ و ٣٦٥ و ٣٦٦ و ٣٩٤ و ٤٠٦ و ٢ / ١٨ ـ ٢٠ و ٢٣ و ٢٧ و ٢٨ و ٩٩ ـ ١٠١ و ١٠٦ و ١٢٢ و ١٢٣ و ١٢٦ و ١٢٧ و ١٤٠ و ١٨٣ و ١٩٠ و ٢١٥ و ٢٢٤ و ٢٢٦ و ٢٢٨ و ٢٤٥ ، ونثر الدر ١ / ٣٠٤ و ٣ / ١٠ و ٥ / ١٧ و ١٨ / ٢٠ ، وبهجة المجالس ١ / ٤٨ و ٣٣٩ و ٦٠٤ و ٦١٦ ، والإيجاز والإعجاز ١٥ ، والتمثيل والمحاضرة ٤٢٢ و ٤٣٤ ، ومحاضرات الأدباء ١ / ٢٤٢ و ٢٥١ ، والبيان والتبيين ٢ / ٥٦ و ١٧ / ٨٨ و ١٣٢ و ٣ / ٢١٩ و ٣٣٦ و ٤ / ٧٠ ، وشرح نهج البلاغة ١٧ / ٩٤ ، ٩٥ و ١٨ / ١١٠ و ١٩ / ٢٢١ ، والبصائر ١ / ٢٨٣ ، والخصائص ١٩ ، والكامل للمبرّد ١ / ١٤٠ ـ ١٤٣ ، والريحان والريعان ١ / ٦٣ ، والأغاني ٢٣ / ٤٧٨ ، ٤٧٩ ، والحيوان للجاحظ ٣ / ٨٠ ، وأدب الدنيا ٢٤٦ ، ٢٤٧ ، وسراج الملوك ١٤١ ـ ١٤٣ ، ومسائل ابن أبي الدنيا ٢٤ ، والشهب اللامعة ١٦ ، وعين الأدب والسياسة ١٢٤ ، والشريشي ٢ / ٢٤٢ و ٤ / ٢٧١ ، ومختار الحكم ٢٩٨ ، ولباب الآداب ١٧ و ٨٠ و ٣٤١ ، وبدائع البدائه ٢٩١ ، ودول الإسلام ١ / ٥٣ ، وتاريخ إربل ١ / ٢٥٤ ، وأنساب الأشراف ٣ / ١٧ ، و ٤ ق ١ / ١٩ و ٢٠ و ٢٦ و ٣٠ و ٤٨ و ٦٢ و ٩٣ و ١٥٩ و ١٩٨ و ٢٠٦ و ٢٠٩ و ٣٧٦ و ٣٧٨ و ٣٧٩ و ٣٩٧ و ٣٩٨ و ٤٠١ و ٤٠٢ و ٤٠٦ و ٤١١ و ٤١٤ و ٤١٦ و ٤٢٣ ـ ٤٢٦ و ٤٦٣ و ٤٨٥ و ٤٨٧ ، و ٥ / ١٩٢ و ٢٤٤ و ٢٤٦ و ٢٥٢ و ٢٥٣ و ٢٥٦ و ٢٥٨ و ٢٦٣ و ٢٨٢ و ٢٨٧ ـ ٢٨٩ و ٢٩٥ و ٣٣٢ ـ ٣٣٤ و ٣٣٦ و ٣٣٧ ، وأمالي المرتضى ١ / ١١٢ و ٢٢٥ و ٢٧٣ و ٢٧٥ و ٢٩٢ و ٢٩٨ و ٣٨٨ ، وأمالي القالي ١ / ٥٩ و ٦٠ و ٢٣١ و ٢٣٢ و ٢٤١ و ٢٦٩ و ٢ / ٢٠ و ٤١ و ١٦٧ و ٢٢٧ و ٢٢٨ و ٣٠٦ و ٣ / ١٤ و ٢٧ و ١١٨ و ١٨٦ و ٢١٢ و ٢١٥ ، والشعر والشعراء ٢ / ٥٣٩ ، والتذكرة السعدية ٢٣٦ ، ومعجم الشعراء في لسان العرب ٣٨ رقم ١٢ ، والمحبّر ٢٥٤ و ٣٠٣ ، والخراج لقدامة ٣٧٤ و ٤٠٠ و ٤٠٢ ، وتاريخ العظيمي ١٧٢ ، وأخبار القضاة لوكيع ٢ / ٤٩ و ٣ / ٥٩. والمغازي للزهري ١٥٤ ، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام) ١٠ / ١٧٣ ، وتاريخ خليفة ١٦٤ و ١٦٥ و ١٩٤ و ٢١١ و ٢٥٨ و ٢٥٩ و ٢٦٤ ، والزهد لأحمد بن حنبل ٢٨٦ ـ ٢٨٩ ، وطبقات خليفة ١٩٥ ، =

٣٤٥

الحلم. من كبار التابعين وأشرافهم.

اسمه الضّحّاك ، ويقال : صخر ، وغلب عليه الأحنف لاعوجاج رجليه. وكان سيّدا مطاعا في قومه. أسلم في حياة النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ووفد على عمر.

وحدّث عن : عمر ، وعثمان ، وعليّ ، وأبي ذرّ ، والعبّاس ، وابن مسعود.

روى عنه : الحسن البصريّ ، وعمرو بن جاوان (١) ، وعروة بن الزبير ، وطلق بن حبيب ، وعبد الله بن عميرة ، ويزيد بن عبد الله بن الشّخّير ، وخليد العصريّ (٢).

وكان من أمراء عليّ يوم صفّين.

قال ابن سعد (٣) : كان الأحنف ثقة مأمونا قليل الحديث ، وكان صديقا لمصعب بن الزبير ، فوفد عليه إلى الكوفة ، فتوفّي عنده.

قال سليمان بن أبي شيخ : كان أحنف الرجلين جميعا ، ولم يكن له إلّا بيضة واحدة.

__________________

= والزهد لابن المبارك ٤٧٧ و ٤٩٢ ، وتاريخ الثقات ٥٧ رقم ٤٩ ، وجمهرة أنساب العرب ٢١٢ و ٢١٥ و ٢١٧ ، وذكر أخبار أصبهان ١ / ٢٢٤ ، والفرج بعد الشدة ٣ / ٢٠٩ ، ومقاتل الطالبيين ٦٩٠ و ٧٠٨ ، والتاريخ الكبير ٢ / ٥٠ رقم ١٦٤٩ ، والتاريخ الصغير ٨٠ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٢٠ ، والجرح والتعديل ٢ / ٣٢٢ رقم ١٢٢٦ ، والثقات لابن حبّان ٤ / ٥٥ ، ٥٦ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٣٠ ـ ٣٢ ، وتاريخ أبي زرعة ٥٩١ و ٦٣٩ و ٦٦٩ ، ٦٧٠ ، والاستيعاب ١ / ١٢٦ ـ ١٣٤ ، والمستدرك ٣ / ٦١٤ ، وأسد الغابة ١ / ٥٥ ، ووفيات الأعيان ٢ / ٤٩٩ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٢٨٢ ـ ٢٨٧ رقم ٢٨٥ ، والعبر ١ / ٨٠ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٣٢ رقم ١٨٢ ، والكاشف ١ / ٥٣ رقم ٢٣٦ ، وسير أعلام النبلاء ٤ / ٨٦ ـ ٩٧ رقم ٢٩ ، وتهذيب التهذيب ١ / ١٩١ رقم ٣٥٦ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٩ رقم ٣٢٦ ، والنجوم الزاهرة ١ / ١٨٤ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤٤ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٧ / ١٣ ـ ٢٧ ، وشذرات الذهب ١ / ٧٨ ، والأسامي والكنى (ورقة ٨٤ أ) ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٢٥ ، والإصابة ١ / ١٠٠ ، ١٠١ رقم ٤٢٩ ، والبرصان والعرجان ٢٠٢ ـ ٢٠٤ و ٢٠٦ و ٢٠٧ و ٢٦٣ و ٣٤٣ و ٣٥١ و ٣٦٣.

(١) في الأصل «حابان» ، والتصحيح من المصادر.

(٢) في الأصل «العصوي» ، والتصحيح من : اللباب ٢ / ١٤٠.

(٣) في الطبقات ٧ / ٩٣ و ٩٧.

٣٤٦

قال : وكان اسمه صخر بن قيس أحد بني سعد ، وأمّه امرأة من باهلة ، فكانت ترقّصه وتقول :

والله لو لا حنف برجله

وقلّة أخافها من نسله

ما كان في فتيانكم من مثله

وقال المرزبانيّ : قيل إنّ اسمه الحارث ، وقيل : حصين.

وقال أبو أحمد الحاكم (١) : هو افتتح مروالرّوذ ، وكان الحسن ، وابن سيرين في جيشه ذلك (٢).

وقال عليّ بن زيد ، عن الحسن ، عن الأحنف قال : بينا أنا أطوف في زمن عثمان إذ لقيني رجل من بني ليث ، فقال : ألا أبشّرك؟ قلت : بلى.

قال : أما تذكر إذ بعثني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى قومك بني سعد أدعوهم إلى الإسلام ، فجعلت أخبرهم وأعرض عليهم ، فقلت : إنّه يدعو إلى خير ، وما أسمع إلّا حسنا ، فذكرت ذلك للنّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «اللهمّ اغفر للأحنف». وكان الأحنف يقول : فما شيء أرجى عندي من ذلك.

رواه أحمد في «مسندة» (٣). والبخاري في تاريخه (٤).

وقال عليّ بن زيد ، عن الحسن ، عن الأحنف قال : قدمت على عمر فاحتبسني عنده حولا ، فقال : يا أحنف ، إنّي قد بلوتك وخبرتك فرأيت علانيتك حسنة ، وأنا أرجو أن تكون سريرتك مثل علانيتك ، وإنّا كنّا نتحدّث إنّما يهلك هذه الأمّة كلّ منافق عليم (٥).

وقال العلاء بن الفضل بن أبي سويّة : ثنا العلاء بن حريز قال : حدّثني

__________________

(١) في : الأسامي والكنى ـ مخطوط بدار الكتب المصرية ، ج ١ ورقة ٨٤ أ.

(٢) قال المؤلف : الذهبي ـ رحمه‌الله ـ : «هذا فيه نظر. هما يصغران عن ذلك». (سير أعلام النبلاء ٤ / ٨٧).

(٣) ج ٥ / ٣٧٢ وعلي بن زيد ضعيف.

(٤) التاريخ الكبير ٢ / ٥٠ ، والحديث في : المستدرك على الصحيحين ٣ / ٦١٤ ، وطبقات ابن سعد ٧ / ٩٣ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢٣٠ ، والتاريخ الصغير ٨٠ ، وأسد الغابة ١ / ٥٥.

(٥) سيأتي تخريجه في الحديث التالي.

٣٤٧

عمر بن مصعب بن الزبير ، عن عمّه عروة ، حدّثني الأحنف بن قيس أنّه قدم على عمر بفتح تستر ، فقال : يا أمير المؤمنين ، قد فتح الله عليك تستر ، وهي من أرض البصرة ، فقال رجل من المهاجرين : يا أمير المؤمنين ، إنّ هذا ، يعني الأحنف ، الّذي كفّ عنّا بني مرّة حين بعثنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في صدقاتهم ، وقد كانوا همّوا بنا ، قال الأحنف : فحبسني عمر عنده بالمدينة سنة ، يأتيني في كلّ يوم وليلة ، فلا يأتيه عنّي إلّا ما يحبّ ، فلما كان رأس السنة دعاني فقال : يا أحنف هل تدري لم حبستك؟ قلت : لا. قال : إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حذّرنا (١) كلّ منافق عليم (٢) ، فخشيت أن تكون منهم ، فاحمد الله يا أحنف.

قلت : وكان الأحنف فصيحا مفوّها.

قال احمد العجليّ (٣) : هو بصريّ ثقة ، وكان سيّد قومه ، وكان أعور أحنف ، دميما (٤) قصيرا كوسجا (٥) ، له بيضة واحدة (٦) ، حبسه عمر عنده سنة يختبره ، فقال عمر : هذا والله السيّد.

قلت : ذهبت عينه بسمرقند. ذكره الهيثم (٧).

وقال معمر ، عن قتادة قال : خطب الأحنف عند عمر ، فأعجبه منطقه ، فقال : كنت أخشى أن تكون منافقا عالما ، وأرجو أن تكون مؤمنا ، فانحدر إلى مصرك.

__________________

(١) في الأصل «حدّثنا» وهو تحريف.

(٢) أخرج أحمد في مسندة ١ / ٢٢ و ٤٤ حديثا من طريق : ديلم بن غزوان العبديّ ، حدثنا ميمون الكردي ، عن أبي عثمان النهدي ، قال : اني لجالس تحت منبر عمر ، وهو يخطب الناس ، فقال في خطبته : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إني أخوف ما أخاف على هذه الأمة ، كل منافق عليم اللسان».

سنده قويّ. والحديث في تهذيب تاريخ دمشق ٧ / ١٣ ، ١٤.

(٣) تاريخ الثقات ٥٧ رقم ٤٩.

(٤) في تاريخ الثقات «دهما» بدل «دميما».

(٥) الكوسج : الّذي لا شعر على عارضيه.

(٦) قال ابن حبّان في الثقات ٤ / ٥٦ إن الأحنف ولد ملتصق الأليتين حتى شقّ.

(٧) تهذيب الكمال ٢ / ٢٨٦ ، وهو في تهذيب تاريخ دمشق ٧ / ٢٦.

٣٤٨

قلت : مصره هي البصرة.

وعن الأحنف قال : ما كذبت منذ أسلمت إلّا مرّة ، سألني عمر عن ثوب بكم أخذته؟ فأسقطت ثلثي الثمن (١).

وقال خليفة (٢) : توجّه ابن عامر إلى خراسان وعلى مقدّمته الأحنف.

وقال ابن سيرين : كان الأحنف يحمل ، يعني في قتال أهل خراسان ، ويقول :

إنّ على كلّ رئيس حقّا

أن يخضب الصّعدة أو يندقّا (٣)

قال : وسار الأحنف إلى مروالرّوذ ، ومنها إلى بلخ ، فصالحوه على أربعمائة ألف ، ثم أتى الأحنف خوارزم ، فلم يطقها ، فرجع (٤).

وقال ابن إسحاق : خرج ابن عامر من خراسان قد أحرم من نيسابور بعمرة ، وخرج على خراسان الأحنف فجمع أهل خراسان جمعا كبيرا ، واجتمعوا بمرو ، فقاتلهم الأحنف وهزمهم وقتلهم ، وكان جمعا لم يجتمع مثله قطّ.

وقال أيّوب السّختيانيّ ، عن محمد قال : نبّئت أنّ عمرا ذكر بني تميم فذمّهم فقام الأحنف فقال : إنّك ذكرت بني تميم فعمّمتهم بالذّمّ ، وإنّما هم من الناس ، فيهم الصّالح والطّالح ، فقال : صدقت. فقام الحتات ـ وكان يناوئه ـ فقال : يا أمير المؤمنين ائذن لي فلأتكلّم ، قال : اجلس ، فقد كفاكم سيّدكم الأحنف (٥).

__________________

(١) تهذيب تاريخ دمشق ٧ / ١٤ وذكر ابن عساكر في ذلك حكاية.

(٢) في تاريخه ـ ص ١٦٤ (حوادث سنة ٣٠ ه‍.).

(٣) في : تاريخ خليفة ١٦٥ وسير أعلام النبلاء ٤ / ٩٠.

«أن يخضب القناة أو تندّقا».

وزاد الطبري في تاريخه ٤ / ١٦٩ :

إن لنا شيخا بها ملقّى

سيف أبى حفص الّذي تبقّى

والمثبت يتفق مع ابن عساكر في التهذيب ٧ / ١٧.

(٤) تاريخ خليفة ١٦٥.

(٥) تهذيب تاريخ دمشق ٧ / ١٥.

٣٤٩

وقال عليّ بن زيد ، عن الحسن قال : وكتب عمر إلى أبي موسى : ائذن للأحنف ، وشاوره ، واسمع منه (١).

وقال الحسن البصريّ : ما رأيت شريف قوم كان أفضل من الأحنف (٢).

وقال خالد بن صفوان : كان الأحنف يفرّ من الشرف والشرف يتبعه (٣).

وقال والد حمّاد بن زيد : قيل للأحنف : إنّك شيخ كبير ، وإنّ الصيام يضعفك قال : إنّي أعدّه لسفر طويل (٤).

وقال حمّاد بن زيد : حدّثني زريق بن رديح ، عن سلمة بن منصور ، عن رجل قال : كان الأحنف عامّة صلاته بالليل ، وكان يضع إصبعه على السّراج فيقول : حسّ. ثم يقول : يا أحنف ما حملك على أن صنعت كذا وكذا يوم كذا وكذا (٥).

غيره يقول : ابن ذريح.

وقال أبو كعب صاحب الحرير (٦) : ثنا أبو الأصفر ، أنّ الأحنف أصابته جنابة في ليلة باردة ، فلم يوقظ غلمانه ، وذهب يطلب الماء ، فوجد ثلجا ، فكسره واغتسل (٧).

وقال مروان الأصغر : سمعت الأحنف يقول : اللهمّ إن تغفر لي فأنت أهل لذلك. وإن تعذّبني فأنا أهل لذلك.

وقال جرير ، عن مغيرة : قال الأحنف : ذهبت عيني من أربعين (٨) سنة ، ما شكوتها إلى أحد.

__________________

(١) تهذيب تاريخ دمشق ٧ / ١٥.

(٢) تهذيب تاريخ دمشق ٧ / ١٥.

(٣) تهذيب تاريخ دمشق ٧ / ١٦.

(٤) تهذيب تاريخ دمشق ٧ / ١٩.

(٥) المصدر نفسه.

(٦) في الأصل «الجزير» ، والتحرير من تهذيب التهذيب وتقريب التهذيب.

(٧) تهذيب تاريخ دمشق ٧ / ١٩.

(٨) في تهذيب تاريخ دمشق ٧ / ١٩ «ثلاثين سنة».

٣٥٠

ويروى أنّه وفد على معاوية فقال : أنت الشاهر علينا سيفك يوم صفّين والمخذّل عن عائشة أمّ المؤمنين! فقال : لا تؤنّبنا بما مضى منّا ، ولا تردّ الأمور على أدبارها ، فإنّ القلوب التي أبغضناك بها بين جوانحنا ، والسيوف التي قاتلناك بها على عواتقنا ، في كلام غيره ، فقيل : إنّه لما خرج قالت أخت معاوية : من هذا الّذي يتهدّد؟ قال : هذا الّذي إن غضب غضب لغضبه مائة ألف من تميم ، لا يدرون فيم غضب (١).

وقال ابن عون ، عن الحسن قال : ذكروا عند معاوية شيئا ، والأحنف ساكت : فقال معاوية : يا أبا بحر ، مالك لا تتكلّم : قال : أخشى الله إن كذبت وأخشاكم إن صدقت (٢).

وعن الأحنف قال : عجبت لمن يجري في مجرى البول مرّتين ، كيف يتكبّر.

وقال سليمان التّيميّ : قال الأحنف : ما أتيت باب هؤلاء إلّا أن أدعى ، ولا دخلت بين اثنين حتّى يدخلاني بينهما ، ولا ذكرت أحدا بعد أن يقوم من عندي إلّا بخير (٣).

وعن الأحنف قال : ما نازعني أحد فكان فوقي إلّا عرفت له قدره ، ولا كان دوني إلّا رفعت قدري عنه ، ولا كان مثلي إلّا تفضّلت عليه (٤).

وقال ابن عون ، عن الحسن ، قال الأحنف : لست بحليم ، ولكنّي أتحالم (٥).

وبلغنا أنّ رجلا قال للأحنف : لئن قلت واحدة لتسمعنّ عشرا ، فقال له : لكنّك لئن قلت عشرا لم تسمع واحدة.

__________________

(١) تهذيب تاريخ دمشق ٧ / ٢٠.

(٢) التهذيب ٧ / ٢٠.

(٣) التهذيب ٧ / ٢٠.

(٤) التهذيب ٧ / ٢٠.

(٥) التهذيب ٧ / ٢٠.

٣٥١

وإنّ رجلا قال له : بم سدت قومك؟ قال : بتركي من أمرك ما لا يعنيني كما عندك من أمري ما لا يعنيك (١).

وعنه قال : ما ينبغي للأمير أن يغضب ، لأنّ الغضب في القدرة لقاح السّيف والنّدامة.

وقال الأصمعيّ : قال عبد الملك بن عمير : قدم علينا الأحنف الكوفة مع مصعب ، فما رأيت خصلة تذمّ إلّا رأيتها فيه ، كان ضئيلا ، صغير الرأس ، متراكب الأسنان ، مائل الذّقن ، ناتئ الوجه ، باخق العينين ، خفيف العارضين ، أحنف الرجل ، فكان إذا تكلّم جلا عن نفسه (٢).

باخق : منخسف العين.

وقال ابن الأعرابيّ : الأحنف الّذي يمشي على ظهر قدميه (٣).

وقال غيره : هو أن تقبل كلّ رجل على صاحبتها.

وللأحنف أشياء مفيدة أورد الحافظ ابن عساكر جملة منها (٤).

وكان زياد ابن أبيه كثير الرّعاية للأحنف ، فلما ولي بعده ابنه عبيد الله تغيّرت حال الأحنف عند عبيد الله ، وصار يقدّم عليه من دونه ، ثمّ إنّه وفد على معاوية بأشراف أهل العراق ، فقال لعبيد الله : أدخلهم على قدر مراتبهم ، فكان في آخرهم الأحنف ، فلما رآه معاوية أكرمه لمكان سيادته ، وقال له : يا أبا بحر إليّ ، وأجلسه معه ، وأقبل عليه ، وأعرض عنهم ، فأخذوا في شكر عبيد الله ، وسكت الأحنف ، فقال معاوية له : لم لا تتكلّم؟ قال : إن تكلّمت خالفتهم ، فقال : اشهدوا أنّي قد عزلت عبيد الله ، فلما خرجوا كان فيهم من يروم الإمارة ، ثم أتوا معاوية بعد ثلاث ، وذكر كلّ واحد شخصا ، وتنازعوا ، فقال معاوية : ما تقول يا أبا بحر؟ قال : إن ولّيت أحدا من أهل بيتك لم تجد من يسدّ مسدّ عبيد الله ، قال : قد أعدته ، فلما خرجوا خلا

__________________

(١) التهذيب ٧ / ٢١.

(٢) تهذيب تاريخ دمشق ٧ / ٢٦.

(٣) المصدر نفسه ٧ / ٢٦.

(٤) أكثر هذه الترجمة نقلها المؤلّف عن ابن عساكر ، رحمهما‌الله.

٣٥٢

معاوية بعبيد الله وقال : كيف ضيّعت مثل هذا الّذي عزلك وأعادك وهو ساكت؟! فلما عاد عبيد الله إلى العراق ، جعل الأحنف خاصّته وصاحب سرّه (١).

وقال عبد الرحمن بن القاسم صاحب مالك ، عن أبي شريح المعافريّ ، عن عبد الرحمن بن عمارة بن عقبة قال : حضرت جنازة الأحنف بالكوفة ، فكنت فيمن نزل قبره ، فلمّا سوّيته رأيته قد فسح له مدّ بصري ، فأخبرت بذلك أصحابي ، فلم يروا ما رأيت (٢).

رواها ابن يونس في «تاريخ مصر».

توفّي الأحنف سنة سبع وستّين في قول يعقوب الفسويّ (٣).

وقال غيره : توفّي سنة إحدى وسبعين.

وقال غير واحد : توفّي في إمرة مصعب على العراق. ولم يعيّنوا سنة ، رحمه‌الله.

١٣٧ ـ أسماء بنت أبي بكر الصّدّيق (٤) ع

أمّ عبد الله ذات النّطاقين ، آخر المهاجرين والمهاجرات وفاة. وأمّها

__________________

(١) وفيات الأعيان ٢ / ٥٠٣.

(٢) تهذيب تاريخ دمشق ٧ / ٢٧.

(٣) المعرفة والتاريخ ٣ / ٣٣٠.

(٤) انظر عن (أسماء بنت أبي بكر) في : المحبّر ٢٢ و ٥٤ و ١٠٠ و ٤٠٤ ، ونسب قريش ٢٣٦ ، وتاريخ خليفة ٢٦٩ ، وطبقات خليفة ٣٣٣ ، والزهد لابن المبارك ٣٥٩ رقم ١٠١٦ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٨٥ رقم ٦٠ ، والمغازي للوقدي ٨٢٤ و ١٩٣ و ١٠٩٤ و ١١٠٢ ، والمغازي للزهري ٩٩. ومسند أحمد ٦ / ٣٤٤ ، وسيرة ابن هشام (بتحقيقنا) ٣٤ و ٣٥ و ٤٢ و ٢ / ١٢٦ ـ ١٣٠ ، و ٤ / ٤٦ ، والمعارف ١٧٢ و ١٧٣ و ٢٠٠ و ٢٢١ ، وفتوح البلدان ٥٥٨ ، والعقد الفريد ٤ / ١٦ و ٤١٥ ـ ٤١٩ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٥٥ و ٢٦٧ ، والسير والمغازي ١١٦ و ١٤٣ ، وأنساب الأشراف ٣ / ٤٠ وج ٤ ق ١ / ٦٧ و ٧٣ و ٦٠٥ وج ٥ (راجع فهرس الأعلام) ٣٨٣ ، وثمار القلوب ٢٩٤ و ٣٠٠ ، وربيع الأبرار ٤ / ٣٨ ، ومروج الذهب ١٥١٩ و ٦٣٤ و ١٦٤١ و ١٩٥٣ و ٢٠٢٣ و ٢٠٢٤ و ٢٠٢٩ ، والبداية والنهاية ٨ / ٣٤٦ ، ومرآة الجنان ١ / ١٥١ ، والمرصع ٤٣ و ٤٤ و ٣٣٥ ، وطبقات ابن سعد ٨ / ٢٤٩ ـ ٢٥٥ ، وتاريخ دمشق (تراجم النساء) ٣ ـ ٣٠ ، وجمهرة أنساب العرب ١٢٢ و ١٣٧ ، وحلية الأولياء ٢ / ٥٥ ـ ٥٧ رقم =

٣٥٣

قتيلة (١) بنت عبد العزّى العامريّة.

لها عدّة أحاديث.

روى عنها : عبد الله ، وعروة ابنا الزّبير ، وابناهما عبادة ، وعبد الله ، ومولاها عبد الله ، وابن عبّاس ، وأبو واقد اللّيثيّ ، وتوفّيا قبلها ، وفاطمة بنت المنذر بن الزبير ، وعبّاد بن حمزة بن عبد الله بن الزّبير ، وابن أبي مليكة ، وأبو نوفل معاوية بن أبي عقرب ، ووهب بن كيسان ، والمطّلب بن عبد الله ، ومحمد بن المنذر ، وصفيّة بنت شيبة.

وشهدت اليرموك مع ابنها عبد الله وزوجها (٢).

وهي وابنها وأبوها وجدّها صحابيّون.

روى شعبة ، عن مسلم القرّيّ (٣) قال : دخلنا على أمّ ابن الزّبير ، فإذا هي امرأة ضخمة عمياء ، نسألها عن متعة الحجّ ، فقالت : قد رخّص رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فيها (٤).

قال ابن أبي الزّناد : كانت أكبر من عائشة بعشر سنين (٥).

قلت : فعمرها على هذا إحدى وتسعون سنة.

__________________

= ١٣٨ ، والاستيعاب ٤ / ٢٣٢ ـ ٢٣٤ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٣٢٨ ـ ٣٣٠ رقم ٧١٣ ، وأسد الغابة ٥ / ٢٩٢ ، وتحفة الأشراف ١١ / ٢٤٢ ـ ٢٥٩ رقم ٨٦٠ ، وتهذيب الكمال ٣ / ١٦٧٧ ، ١٦٧٨ ، والوافي بالوفيات ٩ / ٥٧ ، ٥٨ رقم ٣٩٧٠ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٤٩٦ ، ٤٩٧ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢٢٤ و ٢ / ٨٠٨ ، والكاشف ٣ / ٤٢٠ ، والمنتخب من ذيل المذيّل ٦١٦ ، والزيارات ١٤ و ٨٨ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٩ رقم ١٥٤ ، وتهذيب التهذيب ١٢ / ٣٩٧٧ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٥٨٩ ، والإصابة ٤ / ٢٢٩ ، ٢٣٠ رقم ٤٦ ، والنكت الظراف ١١ / ٢٤٣ و ٢٤٦ و ٢٥٠ و ٢٥٣ ، والعقد الثمين ٨ / ١٧٧ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤٨٨ ، والأخبار الطوال ٢٦٤ ، ومختصر التاريخ لابن الكازروني ٦٤ و ٨٦ ، وفوات الوفيات ٢ / ١٧١ ـ ١٧٣ و ١٧٥ ، والوفيات لابن قنفذ ٨٠ ، وشذرات الذهب ١ / ٤٤.

(١) أو قيلة كما في أسد الغابة ، والاستيعاب.

(٢) تاريخ دمشق (تراجم النساء) ص ٣.

(٣) في طبعة القدسي ٣ / ١٣٤ «العرني» ، وهو غلط ، والتصحيح من : تهذيب التهذيب ١٠ / ١٣٦ و ١٣٧ وهو مسلم بن مخراق العبديّ القرّي مولى بني قرّة.

(٤) أخرجه أحمد في المسند ٦ / ٣٤٨ ، وابن عساكر في تاريخ دمشق (تراجم النساء) ـ ص ٥.

(٥) تاريخ دمشق ـ ص ١٠.

٣٥٤

وأما هشام بن عروة فقال : عاشت مائة سنة ولم يسقط لها سنّ (١).

وقال ابن أبي مليكة : كانت أسماء تصدّع فتضع يدها على رأسها فتقول : بذنبي (٢) وما يغفره الله أكثر (٣).

وقال هشام بن عروة : أخبرني أبي ، عن أسماء قالت : تزوّجني الزّبير ، وما له شيء غير فرسه ، فكنت أعلفه وأسوسه ، وأدقّ النّوى لناضحه ، وأعلفه ، وأستقي ، وأعجن ، ولم أكن أحسن أخبز ، فكان يخبز لي جارات من الأنصار ، وكنّ نسوة صدق ، وكنت أنقل النّوى من أرض الزّبير التي أقطعه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على رأسي ، وهي على ثلثي فرسخ ، فجئت يوما والنّوى على رأسي ، فلقيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ومعه جماعة ، فدعاني فقال : «إخ إخ» (٤). ليحملني خلفه ، فاستحييت أن أسير مع الرجال ، وذكرت الزّبير وغيرته ، فمضى ، فلمّا أتيت أخبرت الزّبير ، فقال : والله لحملك النّوى كان أشدّ عليّ من ركوبك معه ، قالت : حتى أرسل إليّ أبو بكر بعد ذلك بخادم ، فكفتني سياسة الفرس ، فكأنّما أعتقني (٥).

وقال إبراهيم بن المنذر : ثنا عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة ، عن هشام بن عروة قال : ضرب الزّبير أسماء ، فصاحت لعبد الله بن الزّبير ، فأقبل ، فلمّا رآه قال : أمّك طالق إن دخلت! قال : أتجعل أمّي عرضة ليمينك ، فاقتحم عليه وخلّصها ، فبانت منه (٦).

وقال حمّاد بن سلمة ، عن هشام بن عروة ، إنّ الزّبير طلّق أسماء ، فأخذ

__________________

(١) تاريخ دمشق ـ ص ٢٨ من طريق : علي بن مسهر ، عن هشام.

(٢) في طبقات ابن سعد «بدني» بدل «بذنبي» وهو غلط على الأرجح ، وما أثبتناه يتّفق مع المعنى والسياق ، وتاريخ دمشق.

(٣) الطبقات الكبرى ٨ / ٢٥١ ، تاريخ دمشق ـ ص ١٤.

(٤) يقال للبعير «إخ» إذا زجر ليبرك. انظر : لسان العرب ، مادّة «أضخ».

(٥) الحديث في : مسند أحمد ٦ / ٣٤٧ ، وطبقات ابن سعد ٨ / ٢٥١ ، وتاريخ دمشق ـ ص ١٥ ، والإصابة ٤ / ٢٢٩.

(٦) أخرجه ابن عساكر بسنده ـ ص ١٨.

وقيل في سبب طلاقها غير ذلك. انظر : أسد الغابة.

٣٥٥

عروة وهو يومئذ صغير (١).

وقال أسامة بن زيد ، عن ابن المنكدر قال : كانت أسماء سخيّة النفس (٢).

وقال أبو معاوية : ثنا هشام ، عن فاطمة بنت المنذر قالت : قالت أسماء : يا بناتي تصدّقن ولا تنتظرن الفضل فإنّكنّ إن انتظرتنّ الفضل لن تجدنه ، وإن تصدّقن لم تجدن فقده (٣).

وقال عليّ بن مسهر ، عن هشام بن عروة ، عن القاسم بن محمد قال : سمعت ابن الزّبير يقول : ما رأيت امرأتين قطّ أجود من عائشة وأسماء ، وجودهما يختلف ، أمّا عائشة فكانت تجمع الشيء إلى الشيء ، حتّى إذا اجتمع عندها وضعته مواضعه ، وأمّا أسماء فكانت لا تدّخر شيئا لغد (٤).

قال ميمون بن مهران : كانت أمّ كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط تحت الزّبير ، وكانت فيه شدّة على النّساء ، وكانت له كارهة تسأله الطّلاق ، فطلّقها واحدة ، وقال : لا ترجع إليّ أبدا (٥).

وقال أيّوب ، عن نافع ، وسعد بن إبراهيم ، إنّ عبد الرحمن بن عوف طلّقها ثلاثا ، يعني لتماضر ، فورثها عثمان منه بعد انقضاء العدّة ، ثمّ قال سعد : وكان أبو سلمة أمّه تماضر بنت الأصبغ (٦).

وروى عمر بن أبي سلمة ، عن أبيه ، عن تماضر ، حين طلّقها الزّبير بن العوّام ، وكان أقام عندها سبعا ، ثم لم ينشب أن طلّقها (٧).

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٨ / ٢٥٣ ، تاريخ دمشق ـ ص ١٨.

(٢) طبقات ابن سعد ٨ / ٢٥٢ ، تاريخ دمشق ١٨.

(٣) الطبقات ٨ / ٢٥٢ ، تاريخ دمشق ١٩.

(٤) تاريخ دمشق ـ ص ٢٠.

(٥) طبقات ابن سعد ٨ / ٢٣٠ ، ٢٣١.

(٦) الإصابة ٤ / ٢٥٥ رقم ٢٠٠.

(٧) الإصابة ٤ / ٢٥٥.

٣٥٦

وقال مصعب بن سعد : فرض عمر ألفا ألفا للمهاجرات ، منهنّ أمّ عبد ، وأسماء (١).

وقالت فاطمة بنت المنذر : إنّ جدّتها أسماء كانت تمرض المرضة ، فتعتق كلّ مملوك لها (٢).

وقال الواقديّ : كان سعيد بن المسيّب من أعبر النّاس للرؤيا ، أخذ ذلك عن أسماء بنت أبي بكر ، وأخذت عن أبيها (٣).

وقال الواقديّ : ثنا موسى بن يعقوب ، عن إبراهيم بن عبد الرحمن ، عن عبد الله بن أبي ربيعة ، عن أمّه : إنّ أسماء كانت تقول وابن الزبير يقاتل الحجّاج : لمن كانت الدولة اليوم؟ فيقال لها : للحجّاج. فتقول : ربّما أمر الباطل. فإذا قيل لها : كانت لعبد الله ، تقول : اللهمّ انصر أهل طاعتك ومن غضب لك (٤).

وقال هشام بن عروة ، عن أبيه قال : دخلت على أسماء أنا وعبد الله ، قبل أن يقتل بعشر ليال ، وإنّها لوجعة ، فقال لها عبد الله : كيف تجدينك؟ قالت : وجعة. قال : إنّ في الموت لعافية. قالت : لعلّك تشتهي موتي ، فلا تفعل ، وضحكت ، وقالت : والله ما أشتهي أن أموت حتّى يأتي عليّ أحد طرفيك ، إمّا أن تقتل فأحتسبك ، وإمّا أن تظفر فتقرّ عيني ، وإيّاك أن تعرض عليّ خطّة لا توافق ، فتقبلها كراهية الموت (٥).

إسحاق الأزرق ، عن عوف الأعرابيّ ، عن أبي الصّدّيق النّاجي ، أنّ الحجّاج دخل على أسماء فقال : إنّ ابنك ألحد في هذا البيت ، وإنّ الله أذاقه من عذاب أليم. قالت : كذب ، كان برّا بوالديه ، صوّاما قوّاما ، ولكن قد

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٨ / ٢٥٣ ، تاريخ دمشق ـ ص ٢٠.

(٢) طبقات ابن سعد ٨ / ٢٥٢ ، تاريخ دمشق ـ ص ٢١.

(٣) طبقات ابن سعد ٥ / ١٢٤ ، تاريخ دمشق ـ ص ٢١.

(٤) تاريخ دمشق ـ ص ٢٢.

(٥) حلية الأولياء ٢ / ٥٦ ، تاريخ دمشق ـ ص ٢٢ ، ٢٣.

٣٥٧

أخبرنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنّه سيخرج من ثقيف كذّابان ، الآخر منهما شرّ من الأول ، وهو مبير (١).

إسناده قويّ.

وقال ابن عيينة : ثنا أبو المحياة ، عن أمّه قالت : لما قتل الحجّاج ابن الزّبير دخل على أمّه أسماء وقال لها : يا أمّه ، إنّ أمير المؤمنين أوصاني بك فهل لك من حاجة؟ فقالت : لست لك بأمّ ، ولكنّي أمّ المصلوب على رأس البنيّة (٢) ، وما لي من حاجة ، ولكن أحدّثك : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «يخرج في ثقيف كذّاب ومبير» فأمّا الكذّاب ، فقد رأيناه ـ تعني المختار بن أبي عبيد ـ وأمّا المبير فأنت : فقال لها : مبير المنافقين (٣).

أبو المحياة هو يحيى بن يعلى التّيميّ.

وقال يزيد بن هارون : أنبأ الأسود بن شيبان ، عن أبي نوفل ، عن أبي عقرب ، أنّ الحجّاج لما قتل ابن الزّبير صلبه ، وأرسل إلى أمّه أن تأتيه ، فأبت ، فأرسل إليها لتأتينّ أو لأبعثنّ من يسحبك بقرونك ، فأرسلت إليه : والله لا آتيك حتّى تبعث إليّ من يسحبني بقروني. فلمّا رأى ذلك أتى إليها فقال : كيف رأيتني صنعت بعبد الله؟ قالت : رأيتك أفسدت عليه دنياه ، وأفسد عليك آخرتك ، وقد بلغني أنّك كنت تعيّره بابن ذات النّطاقين ، وذكرت الحديث ، فانصرف ولم يراجعها (٤).

وقال حميد بن زنجويه : ثنا ابن أبي عبّاد ، ثنا سفيان بن أبي عيينة ، عن منصور بن عبد الرحمن ، عن أمّه قالت : قيل لابن عمر إنّ أسماء في ناحية المسجد ، وذلك حين قتل ابن الزّبير وهو مصلوب ، فمال إليها ، فقال : إنّ هذه الجثث ليست بشيء ، وإنما الأرواح عند الله ، فاتّقي الله ، وعليك بالصبر. فقالت : وما يمنعني وقد أهدي رأس يحيى بن زكريّا إلى بغيّ من

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٨ / ٢٥٤ ، مسند أحمد ٦ / ٣٥١.

(٢) في تاريخ دمشق «الثنية».

(٣) تاريخ دمشق ـ ص ٢٣.

(٤) تاريخ دمشق ـ ص ٢٤.

٣٥٨

بغايا بني إسرائيل (١).

رواه حرملة بن يحيى ، عن سفيان بن المبارك.

أنا مصعب بن ثابت ، عن عامر بن عبد الله بن الزبير ، عن أبيه قال : قدمت قتيلة بنت عبد العزّى على بنتها أسماء بنت أبي بكر ـ وكان أبو بكر طلّقها في الجاهلية ـ بهدايا ، زبيب وسمن وقرظ ، فأبت أن تقبل هديّتها ، وأرسلت إلى عائشة : سلي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : لتدخلها ولتقبل هديّتها. ونزلت (لا يَنْهاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ) (٢). الآية.

شريك ، عن الرّكين بن الربيع قال : دخلت على أسماء بنت أبي بكر وهي كبيرة عمياء ، فوجدتها تصلّي ، وعندها إنسان يلقّنها : قومي اقعدي افعلي (٣).

وقال ابن أبي مليكة : دخلت على أسماء ، فقالت : بلغني أنّ هذا صلب ابن الزّبير ، اللهمّ لا تمتني حتّى أوتي به فأحنّطه وأكفّنه ، فأتيت به بعد ذلك قبل موتها ، فجعلت تحنّطه بيدها وتكفّنه بعد ما ذهب بصرها (٤).

قال ابن سعد (٥) : ماتت أسماء بعد وفاة ابنها بليال.

ويروى عن ابن أبي مليكة قال : كفّنته وصلّيت عليه ، وما أتت عليها جمعة حتّى ماتت (٦).

١٣٨ ـ الأسود بن يزيد (٧) ع

ابن قيس النّخعيّ ، الفقيه أبو عمرو ، ويقال أبو عبد الرحمن ، أخو

__________________

(١) تاريخ دمشق ـ ص ٢٧.

(٢) سورة الممتحنة ـ الآية ٦٠ ، والحديث في : طبقات ابن سعد ٨ / ٢٥٢.

(٣) طبقات ابن سعد ٨ / ٢٥٢.

(٤) تاريخ دمشق (تراجم النساء) ص ٢٧.

(٥) في الطبقات ٨ / ٢٥٥.

(٦) تاريخ دمشق ـ ص ٢٧.

(٧) انظر عن (الأسود بن يزيد) في : طبقات ابن سعد ٦ / ٧٠ ، وتاريخ الثقات ٦٧ رقم ١٠٠ ، والثقات لابن حبّان ٤ / ٣١ ، والتاريخ =

٣٥٩

عبد الرحمن ، ووالد عبد الرحمن ، وابن أخي علقمة بن قيس ، وخال إبراهيم بن يزيد النّخعيّ. وكان أسنّ من علقمة.

روى عن : معاذ بن جبل ، وعبد الله بن مسعود ، وبلال ، وحذيفة ، وأبي موسى الأشعريّ ، وعائشة ، وقرأ القرآن على عبد الله.

روى عنه : ابنه ، وأخوه ، وابن أخيه إبراهيم ، وعمارة بن عمير ، وأبو إسحاق السّبيعيّ وخلق ، وقرأ عليه القرآن : يحيى بن وثّاب ، وإبراهيم النّخعيّ ، وأبو إسحاق.

وكان من العبادة والحجّ على أمر كبير.

فروى شعبة ، عن أبي إسحاق قال : حجّ الأسود ثمانين من بين حجّة وعمرة (١).

وقال ابن عون : سئل الشّعبيّ ، عن الأسود بن يزيد فقال : كان صوّاما قوّاما حجّاجا (٢).

__________________

= الكبير ١ / ٤٤٩ رقم ١٤٣٧ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٣٨ ، ٣٩ ، وتاريخ خليفة ٢٧٥ ، وطبقات خليفة ١٤٨ ، والمعارف ١٣٤ و ٤٣٢ و ٤٦٣ و ٥٨٧ ، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام) ١٠ / ١٨٢ ، وأنساب الأشراف ٤ / ق ١ / ٥١٧ و ٥٤٥ و ٥٩٦ و ٥ / ٣٠ و ٣٥ ، وأخبار القضاة ١ / ٩٩ و ٢ / ١٩٤ و ٢٧٥ و ٢٨٣ ، ومشاهير علماء الأمصار ١٠٠ رقم ٧٤٢ ، والعقد الفريد ٢ / ٤٣٣ و ٣ / ١٦٨ و ١٧١ ، والجرح والتعديل ٢ / ٢٩١ ، ٢٩٢ رقم ١٠٦١ ، والكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٤٣ ، وحلية الأولياء ٢ / ١٠٢ ـ ١٠٥ رقم ١٦٥ ، والاستيعاب ١ / ٩٤ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٥٥٣ و ٥٥٥ و ٥٥٨ ـ ٥٦٠ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٥١١ و ٥٥٢ و ٦٥٠ ـ ٦٥٢ ، وأسد الغابة ١ / ٨٨ وتهذيب الكمال ٣ / ٢٣٣ ـ ٢٣٥ رقم ٥٠٩ ، وتهذيب الأسماء واللغات ج ١ ق ١ / ١٢٢ رقم ٥٨ ، وطبقات الفقهاء ٧٩ ، وسير أعلام النبلاء ٤ / ٥٠ ـ ٥٣ رقم ١٣ ، والعبر ١ / ٨٦ ، وتذكرة الحفاظ ١ / ٤٨ ، والكاشف ٨٠ ، ٨١ رقم ٤٣٠ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٣٢ رقم ١٨٥ ، ودول الإسلام ١ / ٥٥ ، ومرآة الجنان ١ / ١٥٦ ، والبداية والنهاية ٩ / ١٢ ، ولباب الآداب ٢٥٢ ، والوفيات لابن قنفذ ٩٦ ، وغاية النهاية ، رقم ٧٩٦ ، والإصابة ١ / ١٠٦ رقم ٤٦٠ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٣٤٢ ، ٣٤٣ رقم ٦٢٥ ، وتقريب التهذيب ١ / ٧٧ رقم ٥٧٩ ، وطبقات الحفّاظ ١٥ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٧ ، وشذرات الذهب ١ / ٨٢.

(١) طبقات ابن سعد ٨ / ٧١ ، حلية الأولياء ٢ / ١٠٣.

(٢) حلية الأولياء ٢ / ١٠٣ (باختصار).

٣٦٠