تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ج ٥

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

[حرف الميم]

٨٩ ـ محمد (١) بن الأشعث (٢) ـ د ن ـ بن قيس بن معديكرب ، أبو القاسم الكندي الكوفي ، ابن أمّ فروة أخت أبي بكر الصّدّيق لأبيه ، تزوّج بها الأشعث في أيام أبي بكر.

حدّث عن : عمر ، وعثمان ، وعائشة.

روى عنه : الشعبيّ ، ومجاهد ، وسليمان بن يسار ، وابنه قيس بن محمد ، وغيرهم.

__________________

(١) في طبعة القدسي ٦٨ «محمد بن محمد بن الأشعث».

(٢) انظر عن (محمد بن الأشعث) في :

طبقات ابن سعد ٥ / ٦٥ ، والكنى والأسماء ٢ / ٨٤ ، ونسب قريش ٤٤ و ١٥٠ و ٢٧٣ ، والأخبار الموفقيّات ١٩٥ ، وتاريخ خليفة ٢٦٤ ، وطبقات خليفة ١٤٦ ، والتاريخ الكبير ١ / ٢٢ رقم ١٦ ، والأخبار الطوال ٢٢٣ و ٢٣٦ و ٢٣٩ و ٢٤٠ و ٢٤٧ و ٢٩٨ و ٣٠٦ و ٣٨٧ ، والمعارف ٤٠١ ، وفتوح البلدان ٢٢٠ و ٤١٢ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ١٢٠ ، والجرح والتعديل ٧ / ٢٠٦ رقم ١١٤٣ ، ومشاهير علماء الأمصار ١٠٣ رقم ٧٦٩ ، ومروج الذهب ١٨٩٢ و ١٨٩٤ ، ١٨٩٥ و ٩٩٠ و ٢١٠٩ و ٣٤٤٥ ، والبيان والتبيين ٤ / ٧٦ ، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام) ١٠ / ٣٩٣ ، والعقد الفريد ١ / ٦٨ و ٣ / ٦٨ والمحبّر ٢٤٤ و ٢٤٥ و ٤٥٢ و ٤٨١ ، وأنساب الأشراف ق ٤ ج ١ / ٤٨ و ٤٩ و ٢٥٠ و ٢٥١ و ٢٥٤ و ٢٧١ و ٣٨٠ ، وأسد الغابة ٤ / ٣١١ ، والكامل في التاريخ (انظر فهرس الأعلام) ١٣ / ٣١٣ ، والكاشف ٣ / ٢٠ رقم ٤٨٠٣ ، ونثر الدر ٣ / ١٠ ، وشرح نهج البلاغة ١٧ / ٩٤ ، ٩٥ ، والتذكرة الحمدونية ١ / ٤٠٦ و ٢ / ٣٥ ، وتهذيب التهذيب ٩ / ٦٤ ، ٦٥ رقم ٦٩ ، وتقريب التهذيب ٢ / ١٤٦ رقم ٥٩ ، والإصابة ٣ / ٥٠٩ رقم ٨٥٠٢.

٢٢١

ووفد على معاوية. ومولده في حدود سنة ثلاث عشرة ، وكان شريفا مطاعا في قومه ، قتل مع مصعب في سنة سبع وستّين ، فأقام ابنه مقامه.

٩٠ ـ محمد بن أبيّ بن كعب (١) أبو معاذ الأنصاري.

ولد في حياة النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وحدّث عن : أبيه ، وعمر.

روى عنه : الحضرميّ بن لاحق ، وبسر بن سعيد.

وكان ثقة ، قتل بالحرّة.

٩١ ـ محمد بن ثابت (٢) بن قيس بن شماس الأنصاري الخزرجي.

حنّكه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم بريقه.

وروى عن : رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأبيه ، وسالم مولى أبي حذيفة.

__________________

(١) انظر عن (محمد بن أبيّ بن كعب) في :

التاريخ الكبير ١ / ٧٢٧ ٢٨ رقم ٣٣ ، وتاريخ خليفة ٢٤٨ ، وطبقات ابن سعد ٥ / ٧٦ ، والجرح والتعديل ٧ / ٢٠٨ رقم ١١٥٣ ، والاستيعاب ٣ / ٣٢٥ ، وجامع التحصيل ٣٢١ رقم ٦٦٥ ، والمعارف ٢٦١ ، ومسند أحمد ٥ / ١٣٩ ، وطبقات خليفة ٢٣٦ ، وأسد الغابة ٤ / ٣١٠ ، وتهذيب الكمال ١١٦٠ ، وتهذيب التهذيب ٩ / ٧١٩ ٢٠ رقم ٢٧ ، وتقريب التهذيب ٢ / ١٤٢ رقم ٢١ (باسم محمد بن كعب) ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٢٥ ، والإصابة ٣ / ٤٧١ ، ٤٧٢ رقم ٨٢٩١.

(٢) انظر عن (محمد بن ثابت) في :

طبقات ابن سعد ٥ / ٧٨١ وتاريخ خليفة ٢٤٧ و ٢٤٩ ، وطبقات خليفة ٢٣٨ ، والتاريخ الكبير ١ / ٥١ ، ٥٢ رقم ١٠٧ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ١٢٧ ، والمغازي للواقدي ٢٧٣ ، وجامع التحصيل ٣٢٢ رقم ٦٧١ ، والاستيعاب ٣ / ٣٢١ ، وأنساب الأشراف ق ٤ ج ١ / ٣٢٦ ، والمحبّر ٢٧٥ و ٤٢٤ ، والكامل في التاريخ ٤ / ١١٧ ، وأسد الغابة ٤ / ٣١٣ ، والكاشف ٣ / ٢٤ رقم ٤٨٢٧ ، وتهذيب التهذيب ٩ / ٨٤ رقم ١٠٧ ، وتقريب التهذيب ٢ / ١٤٩ رقم ٨٨ ، والإصابة ٣ / ٤٧٣ رقم ٨٢٩٥ ، وتهذيب الكمال ١١٨٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٢٩.

٢٢٢

روى عنه : ابناه إسماعيل ، ويوسف ، وعاضم بن عمه بن قتادة ، وأرسل عنه الزهري.

قتل يوم الحرّة.

٩٢ ـ محمد بن عمرو بن حزم (١) ن

ابن زيد الأنصاري النّجّاري. ولد في حياة النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وقيل : إنّه هو الّذي كناه أبا عبد الملك.

روى عن : أبيه ، وعمر ، وعمرو بن العاص.

روى عنه : ابنه أبو بكر ، وعمر بن كثير بن أفلح.

أصيب يوم الحرّة.

الواقدي ، عن ملك ، عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، عن أبيه ، عن جدّه أنّه اشترى مطرف خزّ بسبعمائة ، فكان يلبسه (٢).

وعن محمد بن أبي بكر بن حزم قال : صلّى محمد بن عمرو بن حزم

__________________

(١) انظر عن (محمد بن عمرو بن حزم) في :

المغازي ١ و ١٤٣ و ٣٨٤ ، والمحبّر ٢٧٥ ، وطبقات خليفة ٢٣٧ ، وتاريخ خليفة ٢٣٧ ، ٢٤٧ ، وطبقات ابن سعد ٥ / ٦٩ ، وأنساب الأشراف ١ / ٥٣٨ ، والتاريخ الكبير ١ / ١٨٩ رقم ٥٧٦ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٣٧٩ ، وأنساب الأشراف ق ٤ ج ١ / ٣٢٦ و ٣٣٤ ، وتاريخ خليفة ٢٣٧ و ٢٤٧ ، وطبقات خليفة ٢٣٧ ، والمحبّر ٢٧٥ ، والسير والمغازي ٢٨٤ و ٣٢٨ ، وسيرة ابن هشام ١ / ٩٤ و ٢ / ٨٣ و ١٤٩ و ١٦٠ و ٣ / ١٣ و ١٣٧ ، والجرح والتعديل ٨ / ٢٩ رقم ١٣٢ ، والكامل في التاريخ ٣ / ٥٠٧ و ٤ / ١١٧ و ١٢١ ، وأسد الغابة ٤ / ٣٢٧ ، وجامع التحصيل ٣٢٨ رقم ٧٠٢ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٨٩ رقم ٢١ ، وتهذيب الكمال ٣ / ١٢٥١ ، والعقد الفريد ٤ / ٣٦٩ ، والكاشف ٣ / ٧٤ رقم ٦٣ / ٥ ، وتاريخ الطبري ٥ / ٤٩٠ ، والمغازي (من تاريخ الإسلام) ٧٠٠ ، وتهذيب التهذيب ٩ / ٣٧٠ ، ٣٧١ رقم ٦١٠ ، وتقريب التهذيب ٢ / ١٩٥ رقم ٥٧٥ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٥٣ ، والاستيعاب ٣ / ٣٥٣ ، والوثائق السياسية ١٧٨ رقم ١٠٦ أ ، ب ، والمحاسن والمساوئ ٦٣ ، ٦٤.

(٢) طبقات ابن سعد ٥ / ٦٩.

٢٢٣

يوم الحرّة وجراحة تثعب (١) دما ، وما قتل إلّا نظما بالرماح (٢).

وعن محمد بن عمرو أنّه كان يرفع صوته : يا معشر الأنصار اصدقوهم الضّرب ، فإنّهم يقاتلون على طمع دنياهم ، وأنتم تقاتلون على الآخرة ، ثم جعل يحمل على الكتيبة منهم فيفضّها حتى قتل (٣).

وعن عبد الله بن أبي بكر قال : وأكثر محمد بن عمرو في أهل الشام القتل يوم الحرّة ، كان يحمل على الكردوس منهم فيفضّه ، وكان فارسا ، ثم حملوا عليه حتى نظموه بالرماح ، فلما وقع انهزم الناس (٤).

٩٣ ـ مالك بن عياض المدني (٥) يعرف بمالك الدار.

سمع : أبا بكر ، وعمر ، ومعاذ بن جبل.

روى عنه : ابناه عون ، وعبد الله ، وأبو صالح السّمّان ، وعبد الرحمن بن سعيد بن يربوع.

وكان خازنا لعمر رضي‌الله‌عنه.

٩٤ ـ مالك بن هبيرة (٦) السّكوني.

__________________

(١) مهملة في الأصل.

(٢) طبقات ابن سعد ٥ / ٧٠.

(٣) طبقات ابن سعد ٥ / ٧٠.

(٤) طبقات ابن سعد ٥ / ٧٠.

(٥) انظر عن (مالك بن عياض) في :

التاريخ الكبير ٧ / ٣٠٤ ، ٣٠٥ رقم ١٢٩٥ ، والجرح والتعديل ٨ / ٢١٣ رقم ٩٤٤.

(٦) انظر عن (مالك بن هبيرة) في : طبقات ابن سعد ٧ / ٤٢٠ ، وتاريخ خليفة ٢٠٨ و ٢٠٩ ، وطبقات خليفة ٧٢ و ٢٩٢ ، وأنساب الأشراف ق ٤ ج ١ / ١٦ و ٤١ و ٢٥٧ و ٢٦١ و ٣٠٨ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٢٣٣ و ٥٩٥ و ٥٩٦ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٤٠ ، والتاريخ الكبير ٧ / ٣٠٢ ، ٣٠٣ رقم ١٢٨٨ ، وتاريخ الطبري ٥ / ٢٢٧ و ٢٢٩ و ٢٣١ و ٢٧٤ و ٢٧٨ و ٥٣٥ و ٥٣٦ و ٥٣٩ و ٥٤٤ ، والكامل في التاريخ ٣ / ٤٥٣ و ٤٥٥ و ٤٥٧ و ٤٨٤ و ٤٨٦ و ٤٨٧ و ٤ / ١٤٧ و ١٥٤ ، وأسد الغابة ٤ / ٢٩٦ ، والاستيعاب ٣ / ٣٧٧ ، والجرح والتعديل ٨ / ٢١٧ رقم ٩٦٨ ، والمعجم الكبير ١٩ / ٢٩٩ ، وجمهرة أنساب العرب ٤٣٠ ، ومشاهير علماء الأمصار ٥٣ رقم ٣٥٧ ، والأخبار الطوال ٢٢٤ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٨٢ رقم ١١٢ ، وتحفة الأشراف ٨ / ٣٤٨ ، ٣٤٩ =

٢٢٤

له صحبة ورواية حديث واحد.

روى عنه : أبو الخير مرثد (١) بن عبد الله اليزنيّ (٢) ، وأبو الأزهر المغيرة بن فروة.

وولي لمعاوية حمص ، وكان على الرّجّالة يوم مرج راهط مع مروان.

٩٥ ـ مالك بن يخامر السّكسكي (٣) ـ خ ٤ ـ الحمصي ، يقال له صحبة ، وكان ثقة كبير القدر متألّها.

روى عن : معاذ ، وعبد الرحمن بن عوف.

حدّث عنه : معاوية على المنبر ، وجبير بن نفير ، وعمير بن هانئ ، ومكحول ، وسليمان بن موسى ، وخالد بن معدان ، وآخرون.

قال أبو مسهر : أكبر أصحاب معاذ : مالك بن يخامر ، كان رأس القوم.

وقال أحمد بن عبد الله العجليّ (٤) : تابعيّ ثقة.

قال أبو عبيد : توفّي سنة تسع وستين.

__________________

= رقم ٤٨١ ، وتهذيب الكمال ٣ / ١٣٠٠ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٠٨ رقم ٣٢٢ ، ومسند أحمد ٤ / ٧٩ ، ومروج الذهب ١٩٦٤ ، والكاشف ٣ / ١٠٣ رقم ٥٣٦٢ ، والإصابة ٣ / ٣٥٧ ، ٣٥٨ رقم ٧٦٩٧ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٢٤ رقم ٣٩ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢٢٧ رقم ٨٩٤ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٦٨.

(١) مهمل في الأصل.

(٢) مهمل في الأصل.

(٣) انظر عن (مالك بن يخامر) في : طبقات ابن سعد ٧ / ٤٤١ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٤٩٩ ، وتاريخ الثقات ٤١٩ رقم ١٥٣١ ، والثقات لابن حبان ٥ / ٣٨٣ ، ومشاهير علماء الأمصار ١١٩ رقم ٩١٨ ، وأنساب الأشراف ١ / ٤ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٢٩٧ و ٣١٢ ، وأسد الغابة ٤ / ٢٩٧ ، والكاشف ٣ / ١٠٣ رقم ٥٣٦٣ ، وجامع التحصيل ٣٣٥ رقم ٧٣٣ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٢٤ ، ٢٥ رقم ٤٠ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢٢٧ رقم ٨٩٥ ، والإصابة ٣ / ٣٥٨ ، ٣٥٩ رقم ٧٧٠١ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٦٨ ، وتهذيب الكمال ١٣٠١.

(٤) في تاريخ الثقات ٤١٩ رقم ١٥٣١.

٢٢٥

٩٦ ـ المختار بن أبي عبيد (١)

الثقفي الكذّاب ، الّذي خرج بالكوفة ، وتتبّع قتلة الحسين يقتلهم.

قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يكون في ثقيف كذّاب ومبير» (٢) فكان أحدهما المختار ، كذّب على الله وادّعى أنّ الوحي يأتيه ، والآخر : الحجّاج.

قال أحمد في «مسندة» : ثنا ابن نمير ، ثنا عيسى بن عمر ، ثنا السّدّي ، عن رفاعة الفتياني (٣) قال : دخلت على المختار ، فألقى لي وسادة وقال : لو لا أنّ جبريل قام عن هذه لألقيتها لك ، فأردت أن أضرب عنقه ، فذكرت حديثا حدّثنيه عمرو بن الحمق قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أيّما مؤمن أمّن مؤمنا على

__________________

(١) انظر عن (المختار بن أبي عبيد) في :

تاريخ خليفة ٢٦٢ ـ ٢٦٤ و ٢٦٨ ، والبرصان والعرجان ١٤ و ٨١ و ١٣٤ و ٢٣٠ و ٣١٢ و ٣٢٦ و ٣٦٣ ، والأخبار الطوال ٢٠٥ و ٢٣١ و ٢٨٨ و ٢٩٣ و ٢٩٥ و ٢٩٧ و ٢٩٩ ـ ٣٠٣ و ٣٠٥ ـ ٣٠٧ ، والمحبّر ٧٠ و ٣٠٢ و ٤٩١ ، والمعارف ٤٠٠ ، وتاريخ الطبري ٥ / ٥٦٩ و ٦ / ٧ و ٣٨ وما بعدها و ٩٣ ، ومروج الذهب ٣٠ و ١٩٣٠ و ١٩٣٥ ـ ١٩٣٨ و ١٩٤٢ و ١٩٥٤ و ١٩٦١ و ١٩٧٦ و ١٩٨٤ و ١٩٨٩ ـ ١٩٩١ و ٢٠٠٣ و ٢٠٠٤ و ٢٠١٥ و ٢٩٢٩ ، وفتوح البلدان ٣٠٧ و ٣٨٧ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٥٨ و ٢٥٩ و ٢٦١ و ٢٦٣ و ٢٦٥ و ٢٦٧ ، والأخبار الموفقيّات ٥٣١ ، وعيون الأخبار ١ / ١٠٣ و ٢٠١ و ٢٠٣ و ٢ / ٢٠٧ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢١٩ و ٢٣٣ و ٥٣٧ و ٢ / ٣١ و ٣٢ و ٥٥ ، و ١١٢ و ٢٥٥ و ٦١٧ و ٦١٨ و ٧٧١ و ٧٧٢ و ٧٧٥ و ٨٠٢ ، وأنساب الأشراف ق ٤ ج ١ / ٢٥٥ و ٣١٧ و ٣٤٠ و ٣٤١ و ٣٤٣ و ٣٥٢ و ٣٨٤ و ٣٨٥ و ٤٦٣ و ٦٠٢ ، ونسب قريش ٤٣ و ٤٤ و ١٨٩ و ٢٦٤ و ٢٦٥ و ٢٦٩ ، وجمهرة أنساب العرب ٢٦٨ ، وثمار القلوب ٨٥ و ٩٠ ـ ٩٢ ، والعقد الفريد (انظر فهرس الأعلام) ٧ / ١٤٩ ، وربيع الأبرار ٤ / ٣٣٥ و ٣٩٣ ، والاستيعاب ٣ / ٥٣٣ ـ ٥٣٦ ، وأسد الغابة ٤ / ٣٣٦ ، والكامل في التاريخ ٤ / ٢١١ و ٢٦٧ ، وتاريخ العظيمي ١٠٤ و ١٨١ و ١٨٣ ، ووفيات الأعيان ٣ / ٧١ و ١٦٥ و ٤ / ١٧٢ ، ١٧٣ ، ومختصر التاريخ ٨٦ ، وعهد الخلفاء الراشدين (من تاريخ الإسلام) ١٣٧ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ٥٣٨ ـ ٥٤٤ رقم ١٤٤ ، والبداية والنهاية ٨ / ٢٨٩ ، والتذكرة الحمدونية ٢ / ٣٤ و ٣٥ و ٤٥٦ ، ومحاضرات الأدباء ١ / ٤٤٥ ، والبصائر والذخائر ٢ / ٦٤ ، والإصابة ٣ / ٥١٨ ، ٥١٩ رقم ٨٥٤٥ ، وشذرات الذهب ١ / ٧٤ ، ٧٥. والمثلّث للبطليوسي ٢ / ١٥٥ ، والمختصر لأبي الفداء ١ / ١٩٤ و ١٩٥ ، وابن الوردي ١ / ١٧٦.

(٢) أخرجه مسلم في فضائل الصحابة (٢٥٤٥) من حديث أسماء بنت أبي بكر. وأخرجه أحمد في المسند ٢ / ٢٦ ، والترمذي في الجامع الصحيح (٢٢٢٠) و (٣٩٤٤) من حديث ابن عمر ، والحميدي في المسند ١ / ١٥٦ ، ١٥٧ رقم ٣٢٦.

(٣) في الأصل «القتباني» والتصحيح من : اللباب ٢ / ١٩٦.

٢٢٦

ذمّة فقتله ، فأنا من القاتل بريء» (١).

مجالد ، عن الشّعبيّ قال : أقرأني الأحنف كتاب المختار إليه ، يزعم فيه أنّه نبيّ.

قلت : قتل في رمضان سنة سبع وستّين مقبلا غير مدبر في هوى نفسه ، كما قدّمنا.

٩٧ ـ مروان بن الحكم (٢) خ ٤

ابن أبي العاص بن أميّة بن عبد شمس أبو عبد الملك القرشي

__________________

(١) المسند ٥ / ٢٢٣ ، وأخرجه ابن ماجة من طريقين (٢٦٨٨) عن عبد الملك بن عمير ، عن رفاعة بن شدّاد الفتياني قال كنت أقوم على رأس المختار ، فلما تبيّنت كذابته ، هممت وايم الله أن أسلّ سيفي ، فأضرب عنقه ، حتى ذكرت حديثا

حدّثنيه عمرو بن الحمق قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من أمّن رجلا على نفسه ، فقتله ، أعطي لواء الغدر يوم القيامة».

إسناده صحيح.

(٢) انظر عن (مروان بن الحكم) في :

طبقات ابن سعد ٥ / ٣٥ ، ونسب قريش ١٥٩ ، ١٦٠ ، والمحبّر ٢٢ و ٥٥ و ٢٢٨ و ٣٧٧ ، وطبقات خليفة ٢٣١ ، وتاريخ خليفة (انظر فهرس الأعلام) ٥٨٣ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ١٦٦ و ١٧٢ و ١٧٨ و ١٨٢ و ١٨٦ و ٢٢٣ و ٢٢٥ و ٢٣٨ و ٢٣٩ و ٢٤١ و ٢٤٧ و ٢٥٠ و ٢٥٣ و ٢٥٥ ـ ٢٥٧ و ٢٦٤ و ٢٦٩ و ٣٠٥ و ٣١٠ ، وسيرة ابن هشام ١٥٨ و ٢٥٦ و ٤ / ٣٠ ، والمعارف ٣٥٣ ، والمغازي للواقدي ٩٥ و ١٩٢ و ١٩٣ و ٧٢٠ ، والمعرفة والتاريخ (انظر فهرس الأعلام) ٣ / ٧٦٩ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ١٩١ ـ ١٩٣ و ٢٣٣ ـ ٢٣٦ و ٣٥٤ و ١٩٠ و ٣٩١ و ٣٠٨ و ٣١٢ ـ ٣١٤ و ٤١٣ و ٤٩٣ و ٤٩٤ و ٥٨٤ و ٥٩١ ـ ٥٩٣ و ٥٩٥ و ٦١٤ و ٦٤٥ و ٢ / ٦٩٢ ، والأخبار الموفقيّات ١١٧ و ١٧٥ و ٢٠٠ و ٢٥٧ و ٢٥٨ و ٢٦١ و ٣٨٩ و ٣٩٠ و ٤٧٠ و ٥٠١ ـ ٥٠٣ و ٥٦٤ ، والسير والمغازي ٢٥١ ، والتاريخ الكبير ٧ / ٣٦٨ ، ٣٦٩ رقم ١٥٧٩ ، وأنساب الأشراف ١ / ٢٢ ، و ٢٤ و ١٥١ و ٣٦٢ و ٤٠٠ و ٤٠٤ و ٤٢٠ و ٤٢٧ و ٤٢٨ و ٤٣٦ و ٤٤٠ و ٤٤٢ ، و ٣ / ٢٩٧ وق ٤ ج ١ / ١٤١ ـ ١٤٤ و ٣٠٢ ـ ٣٠٥ و ٤٤١ ـ ٤٤٣ و ٥٥٧ ـ ٥٦٠ وانظر فهرس الأعلام ٦٦٥ ، والمراسيل ١٩٨ رقم ٣٦٠ ، والجرح والتعديل ٨ / ٢٧١ رقم ١٢٣٨ ، وعيون الأخبار ١ / ٣٦ و ٧٣ و ٩٤ و ٩٩ و ١٣٨ و ١٨٣ و ١٩٧ و ٢٤٦ و ٢٧٧ و ٣١٥ و ٢ / ٥٣ و ٥٤ و ٢٤٩ و ٤ / ١٦ و ١٢٤ ، والأخبار الطوال ١٤٨ و ٢٢٢ و ٢٢٤ و ٢٢٧ و ٢٢٨ و ٢٨٥ و ٢٨٦ ، وفتوح البلدان ٥ و ٣٧ و ٥٩ و ٦٣ و ١٤٢ و ١٨٩ و ٢٦٧ و ٢٧٠ ، وتاريخ الطبري ٥ / ٥٣٠ وما بعدها ، ومروج الذهب ١٩٦١ ـ ١٩٧١ وانظر فهرس الأعلام ٧ / ٦٧٧ ، وجمهرة أنساب العرب ٨٧ ، والبرصان والعرجان ٢٣ و ٣٠ و ٤٧ و ٢٠٨ و ٢٧٤ و ٢٩٠ و ٣٥٠ ، والاستيعاب ٣ / ٤٢٥ ـ ٤٢٩ ، والجمع بين رجال الصحيحين ٢ / ٥٠١ ، وتاريخ دمشق ١٦ / ١٧٠ أ ، والكامل في =

٢٢٧

الأموي ، وقيل : أبو القاسم ، ويقال : أبو الحكم. ولد بمكّة بعد ابن الزبير

__________________

= التاريخ (انظر فهرس الأعلام) ١٣ / ٣٣٨ ، وربيع الأبرار ٤ / ١٧٦ و ٢٠٩ و ٢٤٢ ، والعقد الفريد (انظر فهرس الأعلام) ٧ / ١٥٠ ، ومسند أحمد ٤ / ٣٢٢ ، والحلّة السيراء ١ / ٢٨ ، ٢٩ رقم ٥ ، وأخبار مكة ٢ / ٢٢٥ و ٢٣٩ ، والولاة والقضاة ٤٢ ـ ٤٨ و ٣١١ و ٣١٢ ، والمنتخب من تاريخ المنبجي (بتحقيقنا) ٦٨ و ٧٥ ـ ٧٧ ، وأخبار القضاة ١ / ١١٣ و ١١٤ و ١١٦ و ١١٨ و ١٢٠ و ١٢٧ ، والزاهر ١ / ١٨٨ و ٢ / ٣٨٠ ، وتهذيب الكمال ٣ / ١٣١٦ ، وتحفة الأشراف ٨ / ٣٧١ ـ ٣٧٤ رقم ٥٠٩ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٨٧ ، ٨٨ رقم ١٢٦ ، والتذكرة الحمدونية ١ / ٤٢٤ و ٢ / ٤٣ و ٤٤ و ١٤٩ و ٣٠٩ ، وبلاغات النساء لابن أبي طاهر طيفور ـ صحّحه أحمد الألفي ـ طبعة القاهرة ١٩٠٨ ـ ص ١٢٩ ، وشرح نهج البلاغة ٦ / ١٦٥ ، ومحاضرات الأدباء ٢ / ٢١٣ ، وأسد الغابة ٤ / ٣٤٨ ، ٣٤٩ ، والوفيات لابن قنفذ ٧٦ رقم ٦٥ ، والبدء والتاريخ ٦ / ١٩ ، ٢٠ ، ومعجم الشعراء ٣٩٦ ، وثمار القلوب ١٥ و ٧٦ و ٩٠ و ١١١ و ٢٤٣ ، وجامع التحصيل ٣٤٠ رقم ٧٤٨ ، والبداية والنهاية ٨ / ٢٣٩ و ٢٥٧ ، ودول الإسلام ١ / ٤٨ ، والكاشف ٣ / ١١٦ رقم ٥٤٦٠ ، والمغازي (من تاريخ الإسلام) ١٢٧ و ٣٦٦ و ٣٦٧ و ٣٧٥ و ٣٨٩ و ٣٩٢ و ٣٩٧ و ٤٠٠ و ٥٦٤ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ٤٧٦ ـ ٤٧٩ رقم ١٠٢ ، وعهد الخلفاء الراشدين ٣٢٦ و ٤٣٠ و ٤٣٢ و ٤٥٢ و ٤٥٣ و ٤٥٩ و ٤٦٠ و ٤٨١ و ٤٨٥ ـ ٤٨٨ و ٥٢٧ و ٥٢٨ ، وتاريخ العظيمي ٤٦ و ٨٨ و ٩٧ و ١٢٩ و ١٣٠ و ١٧٧ ـ ١٧٩ و ١٨٢ و ١٨٣ و ١٨٧ ، ومختصر التاريخ ٧٣ و ٨٥ و ٨٦ و ٨٨ و ٩٨ و ١٠٥ و ١١١ ، ووفيات الأعيان ١ / ٤٣٧ و ٢ / ٦٦ ـ ٦٨ و ١٧٨ و ٤١٥ و ٤٥٦ و ٣ / ١٨ و ٧١ و ٢٧٥ و ٥ / ١٨٩ و ٢٢١ و ٦ / ٩١ و ٩٢ و ٩٤ و ٣٧٤ و ٣٤٣ و ٣٥٩ ، وتخليص الشواهد ٣٤٧ و ٤١٣ ، والكتاب لسيبويه ١ / ٣٤٩ ، والمقتضب للمبرّد ـ تحقيق محمد عبد الخالق عضيمة ـ مصر ١٣٨٨ ه‍. ـ ج ٤ / ٣٧٢ ، وشرح المفصّل لابن يعيش ـ طبعة مصر ١٩٢٨ ـ ج ٢ / ١٠١ و ١١٠ ، وهمع الهوامع ٢ / ١٤٣ ، وشرح الشواهد للعيني ٢ / ٣٥٥ ، والتصريح بمضمون التوضيح ـ للشيخ خالد ـ مصر ١٣٤٤ ه‍. ـ ج ١ / ٢٤٣ ، وخزانة الأدب ٢ / ١٠٢ ، وشفاء الغرام ٢ / ١٧٤ و ٢٥٩ ، والعقد الثمين ٧ / ١٦٥ ـ ١٦٨ ، ومرآة الجنان ١ / ١٤١ ، والإصابة ٣ / ٤٧٧ ، ٤٧٨ رقم ٨٣١٨ ، والنكت الظراف ٨ / ٣٧١ ـ ٣٧٤ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٩١ ، ٩٢ رقم ١٦٦ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢٣٨ ، ٢٣٩ رقم ١٠١٦ ، ومعجم بني أميّة ١٥٨ ، ١٥٩ رقم ٣٣٠ ، والنجوم الزاهرة ١ / ١٦٤ ـ ١٦٩ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٧٣ ، وشذرات الذهب ١ / ٧٣ ، وخاص الخاص ٨٦ ، ونهاية الأرب ٢١ / ٩٦ ، ٩٧ ، والتنبيه والإشراف ٢٦٦ ـ ٢٧٠ ، ومختصر تاريخ الدول لابن العبري ١١١ ، ومآثر الإنافة للقلقشندي ١ / ١٢٤ ـ ١٢٦ ، وفوات الوفيات ٤ / ١٢٥ ، ١٢٦ رقم ٥١٨ ، والفخري لابن طباطبا ١٠٩ ، وتاريخ الخميس ٢ / ٣٠٦ ، وبلغة الظرفاء في ذكر تواريخ الخلفاء ، لعلي بن محمد بن أبي السرور الرّوحي ـ طبعة القاهرة ١٣٢٧ ه‍. ـ ص ٢١ ، والفرج بعد الشدّة ٤ / ٣٨٩ ، ونشوار المحاضرة ٥ / ١٠٨ ـ ١١٠ و ٢٨٨ ، ٢٨٩ ، وبدائع البدائه ١٩٢ ، ١٩٣ ، وأخبار الدول للقرماني ١٣٢ ، ١٣٣ ، وتاريخ الخلفاء للسيوطي ٢١٢ ، والكامل للمبرّد ٢ / ١٥٤ ، ١٥٥ والمعجم الكبير =

٢٢٨

بأربعة أشهر ، ولم يصحّ له سماع من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، لكن له رواية إن شاء الله.

وقد روى عن النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم حديث الحديبيّة بطوله ، وفيه إرسال ، لكن أخرجه البخاري (١).

وروى أيضا عن : عمر ، وعثمان ، وعليّ ، وزيد بن ثابت.

روى عنه : سهل بن سعد صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وسعيد بن المسيّب ، وعليّ بن الحسين ، وعروة بن الزبير ، وأبو بكر بن عبد الرحمن ، وعبيد الله بن عبد الله ، وابنه عبد الملك ، ومجاهد.

وكان كاتب ابن عمّه عثمان ، وولي إمرة المدينة والموسم لمعاوية غير مرّة ، وبايعوه بالخلافة بعد معاوية بن يزيد ، وحارب الضّحّاك بن قيس ، فقتل الضّحّاك في المصافّ ، وسار إلى مصر ، فاستولى عليها وعلى الشام ، وكان ابن الزبير مستوليا على الحجاز كلّه وخراسان وغير ذلك في ذلك الوقت.

وقال ابن سعد (٢) : توفّي النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ولمروان ثمان سنين ، ولم يحفظ عنه شيئا. وأمه آمنة بنت علقمة الكنانية.

وقال الواقدي : أسلم الحكم في الفتح وقدم المدينة ، فطرده النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فنزل الطّائف ، فلما قبض النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قدم المدينة ، ومات زمن عثمان ، فصلّى عليه ، وضرب على قبره فسطاطا.

وقد ذكرنا أنّ مروان كان من أكبر الأسباب التي دخل بها الداخل على عثمان ، لأنّه زوّر على لسانه كتابا في شأن محمد بن أبي بكر (٣).

__________________

= ٢٠ / ٣٥٩ ، ومسند الحميدي ١ / ١٧١ و ١٩٩ و ٢ / ٣٢٦ وأدب القاضي للماوردي ١ / ٤٣٦ و ٤٦١ و ٥٠٠ ، والمختصر في أخبار البشر ١ / ١٩٤ ، وتاريخ ابن الوردي ١ / ١٧٥ ، ١٧٦ ، والكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٧١ ، والمحاسن والمساوئ ٥٨.

(١) في كتاب المغازي ٥ / ٦٤ باب عروة ، عن مروان والمسور بن مخرمة.

(٢) في الطبقات ٥ / ٣٦.

(٣) راجع الجزء الخاص بعهد الخلفاء الراشدين من هذا الكتاب ـ ص ٤٥٨ ، ٤٥٩.

٢٢٩

وقال ابن أبي السّريّ : كان مروان قصيرا ، أحمر الوجه ، أوقص العنق (١) ، كبير الرأس واللحية ، وكان يلقب «خيط باطل» (٢) لدقّة عنقه.

وقال محمد بن عبد الله بن عبد الحكم سمعت الشافعيّ يقول لما انهزم الناس يوم الجمل : كان عليّ يسأل عن مروان ، فقال له رجل : يا أمير المؤمنين إنك لتسأل عنه! قال : تعطفني عليه رحم ماسّة ، وهو مع ذلك سيّد من شباب قريش (٣).

وقال عبد الملك بن عمير ، عن قبيصة بن جابر قال : بعثني زياد إلى معاوية في حوائج ، فقلت : من ترى لهذا الأمر من بعدك؟ فسمّى جماعة ، ثمّ قال : وأمّا القارئ لكتاب الله ، الفقيه في دين الله ، الشديد في حدود الله : مروان.

وقال أحمد بن حنبل : يقال : كان عند مروان قضاء ، وكان يتبع قضاء عمر.

وقال يونس ، عن ابن شهاب ، عن قبيصة بن ذؤيب : أنّ امرأة نذرت أن تنحر ابنها عند الكعبة ، وقدمت المدينة تستفتي ، فجاءت ابن عمر ، فقال : لا أعلم في النّذر إلّا الوفاء ، قالت : أفأنحر ابني؟ قال : قد نهى الله عن ذلك ، فجاءت ابن عباس فقال : أمر الله بوفاء النّذر ، ونهاكم أن تقتلوا أنفسكم ، وقد كان عبد المطّلب نذر إن توافي له عشرة رهط أن ينحر أحدهم ، فلما توافوا أقرع بينهم ، فصارت القرعة على عبد الله ، وكان أحبّهم إليه ، فقال : اللهمّ ، أهو أو مائة من الإبل ، ثم أقرع بين المائة وبينه ، فصارت القرعة على الإبل ، فأرى أن تنحري مائة من الإبل مكان ابنك ، فبلغ الحديث مروان وهو أمير المدينة فقال : ما أراهما أصابا ، إنّه لا نذر في معصية الله ، فاستغفري الله

__________________

(١) أي قصيره.

(٢) كان مروان يقال له «خيط باطل» لأنه كان طويلا مضطربا ، قال الشاعر :

لحا الله قوما أمّروا خيط باطل

على الناس يعطي من يشاء ويمنع

انظر : لطائف المعارف ٣٦ ، وثمار القلوب ٧٦ رقم ١٠٣ ، ومروج الذهب ٣ / ٧٢ ، وراجع ترجمة : عمرو بن سعيد الأشدق قبل قليل من هذا الجزء.

(٣) تاريخ دمشق ١٦ / ١٧٣ أ.

٢٣٠

تعالى وتوبي إليه ، واعملي ما استطعت من الخير ، فسرّ النّاس بذلك وأعجبهم قوله ، ولم يزل الناس يفتون بأنّه لا نذر في معصية الله.

وقال الواقدي : حدّثني شرحبيل بن أبي عون ، عن عيّاش بن عباس (١) قال : حدّثني من حضر ابن النّبّاع اللّيثي يوم الدار يبادر مروان فكأنّي انظر إلى قبائه قد أدخل طرفيه في منطقته ، وتحت القباء الدّرع ، فضرب مروان على قفاه ضربة قطع علابيّ (٢) عنقه ، ووقع لوجهه ، فأرادوا أن يدفّفوا عليه ، فقيل : أتبضّعون اللحم ، فترك (٣).

قال الواقديّ : وحدّثني حفص بن عمر ، عن إبراهيم بن عبيد بن رفاعة ، عن أبيه ، وذكر مروان فقال : والله لقد ضربت كعبه ، فما أحسبه إلّا قد مات ، ولكنّ المرأة أحفظتني ، قالت : ما تصنع بلحمه أن تبضّعه ، فأخذني الحفاظ ، فتركته (٤).

وقال خليفة (٥) : إنّ مروان ولي المدينة سنة إحدى وأربعين.

وقال ابن عليّة ، عن ابن عون ، عن عمير بن إسحاق قال : كان مروان أميرا علينا ستّ سنين ، فكان يسبّ عليّا رضي‌الله‌عنه كلّ جمعة على المنبر ، ثم عزل بسعيد بن العاص ، فبقي سعيد سنتين ، فكان لا يسبّه ، ثم أعيد مروان ، فكان يسبّه ، فقيل للحسن : ألا تسمع ما يقول هذا! فجعل لا يردّ شيئا ، قال : وكان الحسن يجيء يوم الجمعة ، ويدخل في حجرة النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فيقعد فيها ، فإذا قضيت الخطبة خرج فصلّى ، فلم يرض بذلك حتى أهداه له في بيته ، قال : فإنّا لعنده إذ قيل : فلان بالباب ، قال : ائذن له ، فو الله إنّي

__________________

(١) هو القتباني بكسر القاف وسكون التاء ... نسبة إلى قتبان ، بطن من رعين نزلوا مصر ، كما في (اللباب في الأنساب لابن الأثير ج ٢ ص ٢٤٢).

(٢) مهملة في الأصل ، والتصحيح من «النهاية» حيث قال : العلابي : جمع علباء وهو عصب في العنق يأخذ إلى الكاهل وهما علباوان. انظر (جني الجنّتين في تمييز المثنيين للمحبّي ص ٨٠).

(٣) طبقات ابن سعد ٥ / ٣٧.

(٤) ابن سعد ٥ / ٣٧.

(٥) في تاريخه ٢٠٥.

٢٣١

لأظنّه قد جاء بشرّ ، فأذن له فدخل ، فقال : يا حسن ، إنّي جئتك من عند سلطان وجئتك بعزمه ، قال : تكلّم ، قال : أرسل مروان ويك بعليّ وبعليّ وبعليّ ، ويك ويك ويك ، وما وجدت مثلك إلّا مثل البغلة ، يقال لها : من أبوك ، فتقول : أمّي الفرس ، قال : ارجع إليه فقل له : إنّي والله لا أمحو عنك شيئا مما قلت ، فلن أسبّك ، ولكنّ موعدي وموعدك الله ، فإن كنت صادقا فجزاك الله بصدقك ، وإن كنت كاذبا فالله أشدّ نقمة ، وقد أكرم الله جدّي أن يكون مثله ـ أو قال مثلي ـ مثل البغلة ، فخرج الرجل ، فلما كان في الحجرة لقي الحسين ، فقال : ما جئت به؟ قال : رسالة. قال : والله لتخبرني أو لآمرنّ بضربك ، فقال : ارجع ، فرجع ، فلما رآه الحسن قال : أرسله ، قال : إنّي لا أستطيع ، قال : لم؟ قال : إنّي قد حلفت ، قال : قد لجّ فأخبره ، فقال : أكل فلان بظر أمّه إن لم يبلغه عنّي ما أقول له ، قل له : ويل لك ولأبيك وقومك ، وآية بيني وبينك أن يمسك منكبيك من لعنه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : فقال وزاد.

وقال حمّاد بن سلمة ، عن عطاء بن السّائب ، عن أبي يحيى قال : كنت بين الحسن والحسين ومروان ، والحسين يسابّ مروان ، فجعل الحسن ينهاه ، فقال مروان : إنّكم أهل بيت ملعونون ، فغضب الحسين وقال : ويلك ، قلت هذا ، فو الله لقد لعن الله أباك على لسان نبيّه وأنت في صلبه.

رواه جرير ، عن عطاء ، عن أبي يحيى النّخعي (١).

وقال حاتم بن إسماعيل ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، أنّ الحسن والحسين كانا يصلّيان خلف مروان ، فقيل : أما كانا يصلّيان إذا رجعا إلى منازلهما؟ قال : لا والله (٢).

وقال الأعمش ، عن عطيّة ، عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

__________________

(١) تقدّم هذا الخبر في ترجمة الحكم بن مروان ، وفيه زيادة : أبو يحيى مجهول. وهو في تاريخ دمشق ١٦ / ١٧٤ ب.

(٢) تاريخ دمشق ١٦ / ١٧٥ أ ، البداية والنهاية ٨ / ٣٥٨.

٢٣٢

«إذا بلغ بنو أبي العاص ثلاثين رجلا اتّخذوا مال الله دولا ، ودين الله دغلا ، وعباد الله خولا» (١).

سنده ضعيف ، وكان عطيّة (٢) مع ضعفه شيعيّا غاليا ، لكنّ الحديث من قول أبي هريرة رواه العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عنه.

وقد روى أبو المغيرة ، عن أبي بكر بن أبي مريم ، عن راشد بن سعد قال : قال أبو ذرّ : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إذا بلغت بنو أميّة أربعين رجلا اتّخذوا عباد الله خولا ، ومال الله دولا ، وكتاب الله دغلا». إسناده منقطع.

وذكر عوانة بن الحكم ، أنّ مروان قدم ببني أميّة على حسّان بن مالك بن بحدل وهو بالجابية فقال : أتيتني بنفسك إذ أبيت أن آتيك ، والله لأجادلنّ عنك في قبائل اليمن ، أو أسلّمها إليك ، فبايع حسّان أهل الأردن لمروان ، على أن يبايع مروان لخالد بن يزيد ، وله إمرة حمص ، ولعمرو بن سعيد إمرة دمشق ، وذلك في نصف ذي القعدة.

وقال أبو مسهر : بايع مروان أهل الأردن وطائفة من أهل دمشق ، وسائر الناس زبيريّون ، ثم اقتتل مروان وشيعة ابن الزبير يوم راهط فظفر مروان وغلب على الشام ومصر ، وبقي تسعة أشهر ، ومات.

قال الليث : توفّي في أول رمضان.

وقال ابن وهب : سمعت مالكا يذكر مروان يوما ، فقال : قرأت كتاب الله منذ أربعين سنة ، ثم أصبحت فيما أنا فيه من هرق الدماء ، وهذا الشأن (٣).

وقال ابن سعد (٤) : كانوا ينقمون على عثمان تقريب مروان وتصرّفه ، وكان كاتبه ، وسار مع طلحة والزبير يطلبون بدم عثمان ، فقاتل يوم الجمل

__________________

(١) تاريخ دمشق ١٦ / ١٧٦ ب.

(٢) هو : عطيّة العوفيّ.

(٣) تاريخ دمشق ١٦ / ١٧٩ أ.

(٤) في الطبقات ٥ / ٣٦.

٢٣٣

أشدّ قتال ، فلما رأى الهزيمة رمى طلحة بسهم فقتله ، وقد أصابته جراح يومئذ ، وحمل إلى بيت امرأة ، فداووه واختفى ، فأمّنه عليّ ، فبايعه وانصرف إلى المدينة ، وأقام بها حتى استخلف معاوية ، وقد كان يوم الحرّة مع مسلم بن عقبة ، وحرّضه على أهل المدينة ، قال : وكان قد أطمع خالد بن يزيد ، ثم بدا له ، وعقد لولديه عبد الملك وعبد العزيز ، فأخذ يضع منه ويزهّد الناس فيه ، وكان يجلس معه ، فدخل يوما فزبره وقال : تنحّ يا ابن رطبة الاست ، والله مالك عقل ، فأضمرت أمّه السوء لمروان ، فدخل عليها فقال : هل قال لك خالد شيئا؟ فأنكرت ، وكان قد تزوّج بها ، فقام ، فوثبت هي وجواريها فعمدت إلى وسادة فوضعتها على وجهه ، وغمرته هي والجواري حتى مات ، ثم صرخن وقلن : مات فجأة (١).

وقال الهيثم بن مروان : مات مطعونا بدمشق.

٩٨ ـ مسلم بن عقبة (٢)

ـ الّذي يقال له : مسرف بن عقبة ـ بن رباح بن أسعد ، أبو عقبة المرّي. أدرك النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وشهد صفّين على الرّجّالة مع معاوية ، وهو صاحب وقعة الحرّة ، وداره بدمشق موضع فندق الخشب الكبير قبليّ دار البطّيخ ،

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٥ / ٤٢ ، ٤٣.

(٢) انظر عن (مسلم بن عقبة) في :

تاريخ خليفة ١٩٥ و ٢٣٧ ـ ٢٣٩ و ٢٥٤ ، ٢٥٥ ، وتاريخ الطبري ٥ / ١٢ و ٣٢٣ و ٤٨٣ ـ ٤٩٦ و ٤٩٨ ، وأنساب الأشراف ٣ / ٧٩ وق ٤ ج ١ / ١٤٦ و ١٧٥ و ٢٩٩ و ٣٠٨ و ٣٢٢ ـ ٣٢٨ و ٣٣٠ ـ ٣٣٧ و ٣٤٨ و ٦٠٢ ، والأخبار الطوال ١٧٢ و ٢٢٦ و ٢٦٣ ـ ٢٦٥ ، والمعارف ٣٥١ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٥٠ ، ٢٥١ ، وجمهرة أنساب العرب ١١٩ و ١٥٧ و ٢٤٩ و ٢٥٤ ، ومروج الذهب ١٩٢٣ و ١٩٢٥ و ١٩٢٧ ـ ١٩٢٩ ، والزيارات ٥١ ، ووفيات الأعيان ٣ / ٤٣٨ و ٦ / ٢٧٦ ، وتاريخ العظيمي ١٨٦ ، وعيون الأخبار ١ / ١٩٧ ، ومختصر التاريخ ٨٣ ، والكامل في التاريخ ٣ / ٢٩٤ و ٣٨١ و ٤ / ٦ و ١١٢ ـ ١٢٣ ، والمعرفة والتاريخ ٣ / ٣٢٥ ، ونسب قريش ١٢٧ و ٢٢٢ و ٢٨٣ و ٣٧١ و ٣٧٣ و ٣٩٠ ، والعقد الفريد ١ / ١٤٩ و ٢٩٧ و ٢٩٨ و ٢ / ٣٩١ و ٤ / ٨٧ و ٢٠٧ و ٢٩٩ و ٣٧٢ و ٣٨٧ ـ ٣٩٢ و ٥ / ٤٠٣ ، والتذكرة الحمدونية ٢ / ٢٧٢ و ٢٨٦ و ٢٨٧ ، والبصائر والذخائر ٨ / ٢٤٤ ، ونثر الدر ١ / ٣٤٠ ، وعهد الخلفاء الراشدين (من تاريخ الإسلام) ٤٥٠ ، وأخبار القضاة ١ / ١٢٣ ، والمحبّر ٣٠٣ ، والمحاسن والمساوئ ٦٤ ـ ٦٧.

٢٣٤

هلك بالمشلّل بين مكة والمدينة ، وهو قاصد إلى قتال ابن الزبير ، لسبع بقين من المحرّم سنة أربع وستّين.

وروى المدائني ، عن محمد بن عمر ، أظنّه الواقدي قال : قال ذكوان مولى مروان : شرب مسلم دواء بعد ما نهب المدينة ، ودعا بالغداء ، فقال له الطبيب : لا تعجل ، قال : ويحك إنّما كنت أحبّ البقاء حتى أشفي نفسي من قتلة أمير المؤمنين عثمان ، فقد أدركت ما أردت ، فليس شيء أحبّ إليّ من الموت على طهارتي ، فإنّي لا أشكّ أنّ الله قد طهّرني من ذنوبي بقتل هؤلاء الأرجاس.

وقال الواقديّ : حدّثني الضّحّاك بن عثمان ، عن جعفر بن خارجة قال : خرج مسرف بن عقبة يريد مكة وتبعته أمّ ولد ليزيد بن عبد الله بن زمعة تسير وراءهم ، ومات مسرف فدفن بثنيّة المشلّل ، فنبشته ثمّ صلبته على المشلّل.

قال الزبير بن بكّار : وكان قد قتل مولاها أبا ولدها.

وقيل : إنّها نبشته ، فوجدت ثعبانا يمصّ أنفه ، وأنّها أحرقته ، فرضي‌الله‌عنها وشكر سعيها.

٩٩ ـ مسروق بن الأجدع (١) ع

ـ واسم الأجدع عبد الرحمن ـ بن مالك بن أميّة ، أبو عائشة الهمدانيّ ، ثم الوادعيّ الكوفي.

__________________

(١) في الأصل «الأجرع» والتصحيح من مصادر ترجمته ، وهي : الكنى والأسماء ٢ / ٢٠ ، وأخبار القضاة لوكيع ١ / ١٩ و ٤٠ و ٥١ ـ ٥٣ و ١٠٩ و ٢ / ٢١٣ و ٢١٧ و ٢٢٨ و ٢٢٩ و ٢٣٤ و ٢٣٦ و ٢٣٧ و ٢٤٧ و ٢٥١ و ٢٥٥ و ٢٦٢ و ٢٧٢ و ٢٧٤ و ٢٧٦ و ٢٩٢ و ٢٩٧ و ٢٩٨ ، والتاريخ لابن معين ٥٦٠ ، وجمهرة أنساب العرب ٣٩٤ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٣٢٩ و ٤٩٤ و ٦٤٧ ـ ٦٤٩ و ٦٥١ ـ ٦٥٥ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٤٢٦ رقم ١٥٦١ ، وطبقات خليفة ١٤٩ ، وتاريخ خليفة ١٧٦ و ٢٢٨ و ٢٥١ ، والتاريخ الكبير ٨ / ٧٣٥ ٣٦ رقم ٢٠٦٥ ، والتاريخ الصغير ٦٥ ، وطبقات ابن سعد ٦ / ٧٦ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٤١ ، والمعارف ١٠٥ و ٤٣٢ و ٤٩٠ و ٥٣٧ و ٥٧٨ ، وتاريخ الطبري ١ / ١٤٤ و ٢٦٧ و ٣ / ٣٢٦ و ٤ / ٣٥٢ و ٤٨٢ ، وأنساب الأشراف ١ / ١٧٦ و ٢٦٤ و ٤١٨ و ٤١٩ و ٤٢٧ و ٥٥٠ =

٢٣٥

مخضرم ، سمع : أبا بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعليّا ، وابن مسعود ، ومعاذا ، وأبيّ بن كعب ، وخبّاب بن الأرتّ ، وعائشة ، وطائفة.

روى عنه : أبو وائل ، وسعيد بن جبير ، وأبو الضّحى ، وإبراهيم النّخعيّ ، ويحيى بن وثّاب ، وأبو إسحاق السبيعيّ ، وعبد الله بن مرّة ، وآخرون.

وقدم الشام في طلب العلم ، وشهد الحكمين ، فقال روح بن عبادة : حدّثني المثنّى القصير ، عن محمد بن المنتشر ، عن مسروق قال : كنت مع أبي موسى أيّام الحكمين ، وفسطاطي إلى جنب فسطاطه ، فيصبح الناس ذات يوم قد لحقوا بمعاوية من الليل ، فلما أصبح أبو موسى رفع رفرف فسطاطه ، فقال : يا مسروق بن الأجدع ، قلت : لبّيك أبا موسى ، قال : إنّ الإمارة ما اؤتمر فيها ، وإنّ الملك ما غلب عليه بالسيف.

وقال ابن سعد (١) : كان مسروق ثقة ، له أحاديث صالحة ، وقد روى عن : عمر ، وعليّ ، وأبيّ ، وعبد الله ، ولم يرو عن عثمان شيئا.

__________________

= و ٥٥٢ و ٥٥٥ ، و ٣ / ٣٠ وق ٤ ج ١ / ١٣٠ و ١٩٩ و ٢٣٨ و ٢٦٣ و ٢٧٧ و ٥٢١ و ٥٣٦ و ٥٩٧ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٨٨ رقم ٧١٢٨ والزيارات ٧٩ ، ٨٠ ، وأسد الغابة ٤ / ٣٥٤ ، والوفيات لابن قنفذ ٩٦ رقم ٦٣ ، والكامل في التاريخ ١ / ١٠٩ و ٢ / ٢٩٦ و ٣ / ١٦٠ و ٢٢٨ و ٢٧٩ و ٤ / ١١٠ و ٥ / ٢٨٤ ، والجرح والتعديل ٨ / ٣٩٦ ، ٣٩٧ رقم ١٨٢٠ ، وعيون الأخبار ١ / ٦١ و ٢ / ١٩٩ ، وربيع ٤ / ١٤٩ و ٣٦٣ ، والعقد الفريد ٢ / ٣٠١ و ٢ / ٤٦٧ و ٣ / ١٦٨ و ١٧١ ، والمعرفة والتاريخ (انظر فهرس الأعلام) ٣ / ٧٧١ ، وحلية الأولياء ٢ / ٩٥ ـ ٩٨ رقم ١٦٣ ، وطبقات الفقهاء ٧٩ ، وتاريخ بغداد ١٣ / ٢٣٢ ـ ٢٣٥ رقم ٧٣٠٢ ، وتهذيب الكمال ١٣٢٠ ، ١٣٢١ ، والعبر ١ / ٦٨ ، وتذكرة الحفاظ ١ / ٤٩ رقم ٢٦ ، وسير أعلام النبلاء ٤ / ٦٣ ـ ٦٩ رقم ١٧ ، والكاشف ٣ / ١٢٠ رقم ٥٤٨٨ ، ودول الإسلام ١ / ٤٧ ، ومرآة الجنان ١ / ١٣٩ ، وغاية النهاية ٢ / ٢٩٤ رقم ٣٥٩١ ، والإصابة ٣ / ٤٩٢ ، ٤٩٣ رقم ٨٤٠٦ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ١٠٩ ـ ١١١ رقم ٢٠٥ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢٤٢ رقم ١٠٥٥ ، والنجوم الزاهرة ١ / ١٦١ ، وطبقات الحفاظ ١٤ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٧٤ ، وشذرات الذهب ١ / ٧١ ، والزهد لابن المبارك ٣٢ و ٩٢ و ٣٤٧ و ٣٨٢ والملحق رقم ١٠٢ ، ومسند الحميدي ١ / ١١ ، وأدب القاضي ١ / ١٢٠ و ١٤٩ ، وتهذيب الآثار للطبري ١ / ١٩٠.

(١) في الطبقات ٦ / ٨٤.

٢٣٦

وقال البخاري (١) : رأى أبا بكر. وقال أبو حاتم الرازيّ (٢) : روى عن : أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعليّ.

وقال مجالد ، عن الشّعبيّ ، عن مسروق : قدمت على عمر فقال : ما اسمك؟ قلت : مسروق بن الأجدع ، قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «الأجدع شيطان» (٣). أنت مسروق بن عبد الرحمن (٤).

وقال أبو داود السجستاني : كان الأجدع أفرس فارس باليمن. وابنه مسروق ابن أخت عمرو بن معديكرب.

وقال ابن عيينة : ثنا أيّوب بن عائذ الطّائي قال : قلت للشّعبيّ : رجل نذر أن ينحر ابنه ، قال : لعلّك من القيّاسين ، ما علمت أحدا من الناس كان أطلب للعلم في أفق من الآفاق من مسروق (٥) ، قال : لا نذر في معصية.

وقال عليّ بن المديني : ما أقدّم على مسروق أحدا من أصحاب عبد الله ، صلّى خلف أبي بكر ، ولقي عمر ، وعليّا ، ولم يرو عن عثمان شيئا (٦).

وعن مسروق قال : اختلفت إلى عبد الله من رمضان إلى رمضان ، ما أغبّه يوما.

وقال مجالد ، عن الشّعبيّ ، عن مسروق قال : قالت عائشة : يا مسروق إنّك من ولدي ، وإنّك لمن أحبّهم إليّ ، فهل عندك علم بالمخدج. فذكر الحديث (٧).

__________________

(١) في التاريخ الكبير ٨ / ٣٥.

(٢) في الجرح والتعديل ٨ / ٣٩٦.

(٣) أخرجه أحمد في المسند ١ / ٣١ ، وأبو داود في الأدب (٤٩٥٧) باب : تغيير الاسم القبيح.

(٤) طبقات ابن سعد ٦ / ٧٦ ، تاريخ بغداد ١٣ / ٢٣٢.

(٥) حلية الأولياء ٢ / ٩٥ ، تاريخ بغداد ٣ / ٢٣٣.

(٦) طبقات ابن سعد ٦ / ٧٧ ، تاريخ بغداد ١٣ / ٢٣٣.

(٧) هو في صحيح مسلم ١٥٥ / ١٠٦٦ ، وتاريخ دمشق ١٦ / ٢١٠ أ.

٢٣٧

وقال مالك بن مغول : سمعت أبا السّفر يقول : ما ولدت همدانية مثل مسروق (١).

وقال منصور ، عن إبراهيم قال : كان أصحاب عبد الله الذين يقرئون الناس ويعلّمونهم السّنّة : علقمة ، والأسود ، وعبيدة ، ومسروق ، والحارث بن قيس ، وعمرو بن شرحبيل (٢).

وقال عبد الملك بن أبجر ، عن الشّعبيّ قال : كان مسروق أعلم بالفتوى من شريح ، وشريح أعلم منه بالقضاء ، وكان شريح يستشير مسروقا (٣) ، وكان مسروق لا يستشير شريحا.

وقال سفيان الثّوريّ : بقي مسروق بعد علقمة لا يفضّل عليه أحد (٤).

وقال عاصم ، عن الشّعبيّ : إنّ عبيد الله بن زياد حين قدم الكوفة قال : أيّ أهل الكوفة أفضل؟ قالوا : مسروق.

وعن الشعبيّ قال : إن كان أهل بيت خلقوا للجنّة فهؤلاء : الأسود ، وعلقمة ، ومسروق.

وقال خليفة (٥) : لم يزل شريح على قضاء الكوفة ، فأحدره معه زياد إلى البصرة ، فقضى مسروق حتى رجع شريح ، وذكر أنّ شريحا غاب سنة.

وقال الأعمش ، عن القاسم قال : كان مسروق لا يأخذ على القضاء رزقا (٦).

عارم : ثنا حمّاد ، عن مجالد : أنّ مسروقا قال : لأن أقضي بقضيّة

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٦ / ٧٩ ، تاريخ الثقات ٤٢٦ ، تاريخ بغداد ١٣ / ٢٣٣.

(٢) تاريخ بغداد ١٣ / ٢٣٣ ، أخبار القضاة ٢ / ٢٢٨.

(٣) حتى هنا في طبقات ابن سعد ٦ / ٨٢ ، وهو بتمامه في تاريخ بغداد ١٣ / ٢٣٣ ، ٢٣٤.

(٤) في طبعة القدسي ٧٦ «أحدا». والخبر في طبقات ابن سعد ٦ / ٨٤ ، وتاريخ بغداد ١٣ / ٢٣٤.

(٥) في تاريخه ٢٢٨.

(٦) حلية الأولياء ٢ / ٩٦ وفيه «أجرا». وفي طبقات ابن سعد ٦ / ٨٢ «جزاء».

٢٣٨

فأوافق الحقّ أحبّ إليّ من رباط سنة في سبيل الله عزوجل (١).

وقال مجالد ، عن الشّعبيّ ، عن مسروق : لأن أفتي يوما بعدل وحقّ ، أحبّ إليّ من أن أغزو في سبيل الله سنة.

وقال شعبة ، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر ابن أخي مسروق : إنّ خالد بن عبد الله بن أسيد عامل البصرة أهدى إلى مسروق ثلاثين ألفا ، وهو يومئذ محتاج ، فلم يقبلها (٢).

وقال يونس بن أبي إسحاق ، عن أبيه قال : أصبح مسروق يوما وليس لعياله رزق ، فجاءته امرأته قمير فقالت : يا أبا عائشة ، إنّه ما أصبح لعيالك اليوم رزق ، فتبسّم وقال : والله ليأتينّهم الله برزق (٣).

وقال سالم بن أبي الجعد : كلّم مسروق زيادا لرجل في حاجة ، فبعث إليه بوصيف ، فردّه ، وحلف أن لا يكلّم له في حاجة أبدا.

وقال الأصمعيّ : سمعت أشياخنا يقولون : انتهى الزّهد إلى ثمانية من التابعين : عامر بن عبد قيس ، وهرم بن حيّان ، وأويس القرنيّ ، وأبي (٤) مسلم الخولانيّ ، والأسود ، ومسروق ، والحسن البصريّ ، والربيع بن خثيم (٥).

وقال إسرائيل : ثنا أبو إسحاق أنّ مسروقا زوّج بنته بالسّائب بن الأقرع على عشرة آلاف اشترطها لنفسه ، وقال : جهّز أنت امرأتك من عندك ، وجعلها مسروق في المجاهدين والمساكين (٦).

وقال الأعمش ، عن أبي الضّحى قال : غاب مسروق في السلسلة

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٦ / ٨٢.

(٢) طبقات ابن سعد ٦ / ٧٩.

(٣) طبقات ابن سعد ٦ / ٧٩.

(٤) في الأصل «أبو».

(٥) مهمل في الأصل.

(٦) طبقات ابن سعد ٦ / ٨٢.

٢٣٩

سنتين (١) ـ يعني عاملا عليها ـ فلما قدم نظر أهله في خرجه فأصابوا فأسا بغير عود ، فقالوا : غبت سنتين ، ثم جئتنا بفأس بغير عود! قال : إنّا لله ، تلك فأس استعرناها ، نسينا نردّها.

وقال الشعبيّ : بعثه ابن زياد إلى السلسلة ، فانطلق ، فمات بها.

وقال الأعمش ، عن أبي وائل ، عن مسروق قال : والله ما عملت عملا أخوف عندي أن يدخلني النار من عملكم هذا ، وما بي أن أكون ظلمت فيه مسلما ولا معاهدا دينارا ولا درهما ، ولكن ما أدري ما هذا الجعل (٢) الّذي لم يسنّه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ولا أبو بكر ، ولا عمر ، قيل : فما حملك؟ قال : لم يدعني زياد ، ولا شريح ، ولا الشّيطان ، حتى دخلت فيه (٣).

وقال سعيد بن جبير : قال لي مسروق : ما بقي شيء يرغب فيه إلّا أن نعفّر وجوهنا في التّراب (٤) وما آسى على شيء إلّا السجود لله تعالى.

وقال إسحاق : حجّ مسروق ، فما نام إلّا ساجدا حتى رجع (٥).

وقال هشام بن حسّان ، عن محمد ، عن امرأة مسروق قالت : ما كان مسروق يوجد إلّا وساقاه قد انتفختا من طول القيام ، وإن كنت لأجلس خلفه ، فأبكي رحمة له (٦).

ورواه أنس بن سيرين ، عن امرأة مسروق.

وقال أبو الضّحى ، عن مسروق : إنّه سئل عن بيت شعر فقال : أكره أن أجد في صحيفتي شعرا (٧).

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٦ / ٨٣.

(٢) في الطبقات : «الحبل».

(٣) طبقات ابن سعد ٦ / ٨٣.

(٤) تاريخ الثقات للعجلي ٤٢٦ ، طبقات ابن سعد ٦ / ٨٠ ، حلية الأولياء ٢ / ٩٦ ، وتتمة الخبر في الزهد لابن المبارك ٣٤٧ رقم ٩٧٤.

(٥) طبقات ابن سعد ٦ / ٧٩ وفيه : «إلا ساجدا على وجهه» ، الزهد لابن المبارك ٣٤٧ رقم ٩٧٥.

(٦) طبقات ابن سعد ٦ / ٨١ ، الزهد لابن المبارك ٣٢.

(٧) طبقات ابن سعد ٦ / ٨٠.

٢٤٠