تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ج ٥

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

أبا سفيان ابن الحارث أن يزوّج بنته عبد المطّلب بن ربيعة ، ففعل وسكن الشام في أيّام عمر.

وقال خليفة (١). توفّي عبد المطّلب في دولة يزيد.

وقال الطبراني : توفّي سنة إحدى وستين.

٦٨ ـ عبيد الله بن علي (٢) بن أبي طالب الهاشمي ، وأمّه ليلى بنت مسعود بن خالد التميمي ، أخت نعيم بن مسعود.

قدم على مصعب بن الزبير ، فوصله بمائة ألف درهم ، ثم قتل معه في محاربة المختار سنة سبع وستّين.

٦٩ ـ عديّ بن حاتم (٣) ع

ابن عبد الله بن سعد بن الحشرج بن امرئ القيس بن عديّ ، أبو

__________________

(١) في تاريخه ٢٥١.

(٢) انظر عن (عبيد الله بن علي) في :

تاريخ خليفة ٢٣٤ ، ونسب قريش ٤٣ ، ٤٤ ، وطبقات ابن سعد ٥ / ١١٧ ، وجمهرة أنساب العرب ٢٣٠ ، والمعارف ١٢٤ و ٢١٠ و ٣٧٤ و ٤٠١ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ١٩٠٨ و ١٩٩٠ والبدء والتاريخ ٥ / ٧٦ و ٦ / ٢٣ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٢١٣ و ٢٦٣ ، ومرآة الجنان ١ / ١٤٢ ، وتاريخ الطبري ٥ / ١٥٤ و ٦ / ١٠٤ و ١١٥ ، والكامل في التاريخ ٣ / ٣٩٧ و ٤ / ٢٧٢ و ٢٧٧.

(٣) انظر عن (عديّ بن حاتم) في :

طبقات ابن سعد ٦ / ٢٢ ، وطبقات خليفة ٤٦٣ و ٩٠٤ ، وتاريخ خليفة ٩٣ و ٩٨ و ١٩٥ و ٢٦٤ ، والبرصان والعرجان ٣٦٣ ، والأخبار الموفقيات ٤٠٩ ، ٤١٠ ، والمحبّر ١٢٦ و ١٥٦ و ٢٣٣ و ٢٤١ و ٢٦١ ، والمعارف ٣١٣ ، والتاريخ الكبير ٧ / ٤٣ رقم ١٨٩ ، والجرح والتعديل ٧ / ٢ رقم ١ ، والسير والمغازي ٢٨٧ ، ٢٨٨ ، وأنساب الأشراف ١ / ٥٢٢ و ٥٢٨ و ٥٣٠ ، وق ٤ ج ١ / ٥٠ و ٥١ و ٩٢ و ١١٩ و ٢٤٧ و ٢٤٨ و ٢٥٠ و ٢٥٢ و ٥٢٩ و ٥٦٩ ، وتاريخ الطبري ٣ / ١١٢ ـ ١١٥ و ١٤٠ و ١٤٧ و ٢٤٧ و ٢٥٣ و ٢٥٤ و ٣٤٨ و ٣٦٦ و ٣٨٢ و ٤٨٦ و ٤ / ٤٨٥ و ٤٨٨ و ٤٩٣ و ٥٢١ و ٥٢٣ و ٥٢٥ و ٥ / ٥ و ٩ / ١٠ و ٧٥ و ٧٩ و ٨٨ و ٨٩ و ١٨٨ و ٢٦٧ و ٢٨١ و ٢٨٤ و ٦ / ٦٣ و ٦٤ ، والزاهر للأنباري ٢ / ٢٤٢ ، وإمتاع الأسماع للمقريزي ١ / ٥٠٩ ، وجمهرة أنساب العرب ٤٠٢ ، ومشاهير علماء الأمصار ٤٤ رقم ٢٧١ ، وربيع الأبرار ٤ / ٣٤٢ و ٣٩٣ ، وفتوح البلدان ٣٣٦ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٨٤ رقم ٥١ ، والعقد الفريد ١ / ٢٨٨ و ٢٨٩ و ٣٠٩ و ٢ / ٢٨٦ و ٣ / ٣٩٩ و ٤٣٤ و ٤ / ٢٨ و ٣٥ و ٥٢ و ٧٣ و ٥ / ٢٩٤ و ٦ / ٣٣٨ ، وعيون الأخبار ١ / ٢٢٥ و ٣٣٥ و ٣٣٧ و ٣٣٨ ، والأخبار الطوال ٢١ و ١١٤ و ١٤٦ =

١٨١

طريف الطّائي ، ويكنّى أبا واهب ، ولد حاتم الجود.

وفد على النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم في شعبان سنة سبع ، فأكرمه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكان سيّد قومه.

له عن النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وعن عمر.

__________________

= و ١٤٩ و ١٥٠ و ١٧٢ و ١٧٧ و ١٨٦ و ٢٠٥ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٧٦ و ٧٩ و ١٢٢ و ١٦٥ و ١٩٥ و ٢٣٣ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ١٢١٤ و ١٥١٧ و ١٥٢٥ و ١٦٧٨ و ١٧٧٥ والاستيعاب ٣ / ١٤١ ـ ١٤٣ ، والبدء والتاريخ ٥ / ١١٢ و ١٧٨ ، وسيرة ابن هشام ٤ / ٢٢٠ و ٢٢٢ و ٢٤٣ ، ومسند أحمد ٤ / ٢٥٥ و ٣٧٧ ، وتاريخ بغداد ١ / ١٨٩ ـ ١٩١ رقم ٢٩ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٣٩٨ ، وثمار القلوب ٩٨ و ٣٧٩ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٤٢٩ و ٨١٣ و ٣ / ٨٠ و ٣١٣ و ٣١٥ ، ووفيات الأعيان ٦ / ١٠٥ ، وأسد الغابة ٣ / ٣٩٢ ، والكامل في التاريخ ١ / ٦٣٦ و ٢ / ٢٨٥ و ٢٨٦ و ٣٠١ و ٣٤٥ ـ ٣٤٧ و ٣٨٥ و ٣٨٦ و ٣ / ٣٢٠ و ٢٣٢ و ٢٣٥ و ٢٥٠ و ٢٨٩ و ٢٩٢ و ٢٩٣ و ٣٣٦ و ٣٤٠ و ٣٤٨ و ٤٢٩ و ٤٧٨ و ٤٨١ ـ ٤٨٣ و ٤ / ٢٤٢ و ٢٩٦ ، وتحفة الأشراف ٧ / ٢٧١ ـ ٢٨٤ رقم ٣٦٤ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٩٢٥ ، ولباب الآداب ٢٣٩ و ٢٤٣ و ٢٩٨ و ٣٤١ ، والأمالي للقالي ٣ / ٢٢ و ٢٧ و ١٥٥ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٣٢٧ ، ٣٢٨ رقم ٣٩٨ ، والمغازي للواقدي ٩٨٧ ـ ٩٨٩ ، والمعجم الكبير ١٧ / ٦٨ ـ ١٠٦ ، والزهد لابن المبارك ٢٢٧ و ٤٦٠. وأمالي المرتضى ١ / ٢٩٧ ، ٢٩٨ ، ومرآة الجنان ١ / ١٤٢ ، والعبر ١ / ٧٤ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٤ رقم ٨. ، والكاشف ٢ / ٢٢٦ ، ٢٢٧ رقم ٣٨١٤ ، والمغازي (من تاريخ الإسلام) ٦٨٧ ، ٦٨٨ ، والسيرة النبويّة ٣٧٧ ، وعهد الخلفاء الراشدين ٥٤١ و ٥٤٥ ، ودول الإسلام ١ / ٥١ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ١٦٢ ـ ١٦٥ رقم ٢٦ ، وجامع الأصول ٩ / ١١١ ، والتذكرة الحمدونية ٢ / ١٩ و ٢٨٦ و ٢٨٩ ، وأخلاق الوزيرين لأبي حيّان التوحيدي ـ تحقيق محمد بن تاويت الطنجي ـ دمشق ١٩٦٥ ـ ص ٩٢ ، وعين الأدب والسياسة لابن هذيل ـ طبعة مصر ١٣٠٢ ه‍. ـ ص ١٠١ ، وتخليص الشواهد ٤٩٠ ، ٤٩١ ، والفاخر للمفضّل بن سلمة ـ تحقيق عبد العليم الطحاوي ـ مصر ١٣٨٠ ه‍. ـ ص ٢٣٠ ، والجمل للزجّاجي ـ طبعة الجزائر ـ الثانية ـ باريس ١٣٧٦ / ١٩٥٧ ـ ص ١٣١ ، والخصائص لابن جني ـ تحقيق محمد على النجّار ـ طبعة دار الكتب ١٣٧٦ ه‍. ج ١ / ٢٩٤ ، والعمدة لابن رشيق ـ مصر ١٣٤٤ ه‍. ـ ج ١ / ٩٤ ، وأمالي ابن الشجري ـ طبعة حيدرآباد ١٣٤٩ ه‍. ـ ج ١ / ١٠٢ ، وشرح المفصّل لابن يعيش ـ مصر ١٩٢٨ ـ ج ١ / ٧٦ ، وشذور الذهب لابن هشام ١٣٧ ، وشرح شواهد العيني (على هامش خزانة ـ الأدب) ٢ / ٤٨٧ ، والتصريح بمضمون التوضيح ـ للشيخ خالد ـ مصر ١٣٤٤ ه‍. ـ ج ١ / ٢٨٣ ، وهمع الهوامع ١ / ٦٦ ، والدرر اللوامع ١ / ٤٤ ، والنكت الظراف ٧ / ٢٧٢ ـ ٢٨٣ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ١٦٦ ، ١٦٧ رقم ٣٣٠ ، وتقريب التهذيب ٢ / ١٦ رقم ١٣٦ ، والإصابة ٢ / ٤٦٨ ، ٤٦٩ رقم ٥٤٧٥ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٢٣ ، وشذرات الذهب ١ / ٧٤ ، والمنتخب من ذيل المذيل ٥٤٨.

١٨٢

روى عنه : الشّعبيّ ، ومحلّ (١) بن خليفة الطّائي ، وسعيد بن جبير ، وخيثمة بن عبد الرحمن ، وعبد الله بن مغفّل المزني ، وتميم بن طرفة ، وهمّام بن الحارث ، ومصعب بن سعد ، وأبو إسحاق السبيعي ، وآخرون.

قدم الشام مع خالد من العراق ، ثم وجّهه خالد بالأخماس إلى أبي بكر ، وسكن الكوفة مرّة ، ثمّ قرقيسياء.

وقال أيّوب السختيانيّ ، عن ابن سيرين ، عن أبي عبيدة بن حذيفة قال : كنت أسأل الناس عن حديث عديّ بن حاتم ، وهو إلى جنبي لا آتيه ، فأتيته فسألته ، فقال : بعث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حيث بعث فكرهته أشدّ ما كرهت شيئا قطّ ، حتى كنت في أقصى أرض ممّا يلي الروم ، فكرهت مكاني ذلك ، فقلت : لو أتيت هذا الرجل ، فإن كان كاذبا لم يخف عليّ ، وإن كان صادقا اتّبعته فأقبلت ، فلمّا قدمت المدينة استشرفني الناس ، وقالوا : جاء عديّ بن حاتم ، جاء عديّ بن حاتم ، فأتيته ، فقال لي : «يا عديّ ، أسلم تسلم ، قلت : بلى. قال : «ألست ركوسيا (٢) تأكل المرباع؟» (٣)؟ قلت : بلى ، قال : «فإنّ ذلك لا يحلّ لك في دينك». فتضعضعت لذلك ، ثم قال : «يا عديّ أسلم تسلم ، فأظنّ ممّا يمنعك أن تسلم خصاصة تراها بمن حولي ، وأنّك ترى الناس علينا إلبا واحدا ، هل أتيت الحيرة؟ قلت : لم آتها وقد علمت مكانها ، قال : «توشك الظّعينة أن ترتحل من الحيرة بغير جوار حتى تطوف بالبيت ، ولتفتحنّ علينا كنوز كسرى بن هرمز» ، قلت : كسرى بن هرمز؟! قال : «كسرى بن هرمز» مرّتين أو ثلاثا ، «وليفيضنّ المال حتى يهمّ الرجل من يقبل منه ماله صدقة».

قال عديّ : فلقد رأيت اثنتين ، وأحلف بالله لتجيئنّ الثالثة ، يعني فيض المال (٤).

__________________

(١) بضم أوّله وكسر المهملة.

(٢) الركوسية : دين بين النصارى والصّابئين ، كما في النهاية.

(٣) أي يأخذ الربع من الغنيمة دون أصحابه.

(٤) إسناده قويّ ، وهو في مسند أحمد ٤ / ٣٧٧ ، ٣٧٨ من طريق : محمد بن أبي عديّ ، عن ابن =

١٨٣

وقال قيس بن أبي حازم ، وغيره ، إنّ عديّ بن حاتم جاء إلى عمر فقال : أما تعرفني؟ قال (١) : أعرفك ، آمنت إذا كفروا (٢) ، ووفيت إذا غدروا ، وأقبلت إذا أدبروا. رواه جماعة عن الشعبيّ ، وكان قد أتى عمر يسأله من المال (٣).

وقال الواقديّ : حدّثني أسامة بن زيد ، عن نافع مولى بن أسيد ، عن نائل مولى عثمان قال : جاء عديّ بن حاتم إلى باب عثمان وأنا عليه ، فمنعته ، فلما خرج عثمان إلى الظهر عرض له ، فلمّا رآه عثمان رحّب به وانبسط له ، فقال عديّ : انتهيت إلى بابك وقد عمّ إذنك الناس ، فحجبني هذا ، فالتفت عثمان إليّ فانتهرني وقال : لا تحجبه واجعله أول من يدخل ، فلعمري إنّا لنعرف حقّه وفضله ورأي الخليفتين فيه وفي قومه ، فقد جاءنا بالصدقة يسوقها ، والبلاد كأنّها شعل النار ، من أهل الرّدّة ، فحمده المسلمون على ما رأوا منه.

وقال ابن عيينة : حدّثت عن الشعبيّ ، عن عديّ قال : ما دخل وقت صلاة حتى أشتاق إليها.

وعن عديّ قال : ما أقيمت الصلاة منذ أسلمت إلّا وأنا على وضوء.

وقال أبو عبيدة : كان عديّ بن حاتم على طيِّئ يوم صفّين مع عليّ رضي‌الله‌عنه.

وقال سعيد بن عبد الرحمن ، عن ابن سيرين قال : لما قتل عثمان قال عديّ بن حاتم : لا تنتطح فيها عنزان ، ففقئت عينه يوم صفّين ، فقيل له :

__________________

= عون ، عن محمد بن سيرين ، عن أبي عبيدة بن حذيفة ، عن عديّ. وذكره ابن الأثير في : أسد الغابة ٤ / ٨ من طريق حماد بن زيد ، عن أيوب ، عن ابن سيرين ، به. وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير ١٧ / ٦٩ رقم ١٣٨.

(١) زاد ابن عبد البر في الاستيعاب ٣ / ١٤١ هنا : «كيف لا أعرفك ، وأول صدقة بيّضت وجه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم صدقة طيِّئ».

(٢) زاد في الإصابة ٢ / ٤٦٨ : «وعرفت إذ أنكروا».

(٣) تاريخ دمشق (الظاهرية) ١١ / ٢٣٩ أ.

١٨٤

أليس قلت : لا تنتطح فيها عنزان؟ فقال : بلى ، وتفقأ عيون كثيرة (١).

وروي أنّ ابنه قتل يومئذ.

وقال أبو إسحاق : رأيت عديّا رجلا جسيما أعور ، فرأيته يسجد على جدار ارتفاعه من الأرض ذراع أو نحو ذراع.

وقال أبو حاتم السجستاني : قالوا : وعاش عديّ بن حاتم مائة وثمانين سنة ، فلما أسنّ استأذن قومه في وطاء يجلس فيه في ناديهم ، وقال : أكره أن يظنّ أحدكم أنّي أرى أنّ لي عليه فضلا ، ولكنّي قد كبرت ورقّ عظمي.

وروى جرير بن عبد الحميد ، عن مغيرة قال : خرج عديّ بن حاتم ، وجرير بن عبد الله البجليّ ، وحنظلة الكاتب ، من الكوفة ، فنزلوا قرقيسياء وقالوا : لا نقيم ببلد يشتم فيه عثمان (٢).

قال أبو عبيد : توفّي عديّ سنة ستّ وستّين.

وقال ابن سعد : توفّي سنة ثمان وستين.

وقال هشام بن الكلبي : توفّي سنة سبع وستّين ، وله مائة وعشرون سنة.

٧٠ ـ عروة بن الجعد (٣) ـ ع ـ ويقال ابن أبي الجعد ، البارقي (٤)

__________________

(١) تاريخ دمشق ١١ / ٢٤١ ب. المعجم الكبير ١٧ / ٧٠ رقم ١٣٩.

(٢) تاريخ بغداد ١ / ١٩١ ، تاريخ دمشق ١١ / ٢٤٣ أ.

(٣) انظر عن (عروة بن الجعد) في :

طبقات ابن سعد ٦ / ٣٤ ، وطبقات خليفة ١١٢ و ١٣٧ ، والتاريخ الكبير ٧ / ٣١ رقم ١٣٧ ، وتاريخ الطبري ٣ / ٣٧٩ و ٣٨١ ، ومشاهير علماء الأمصار ٤٨ رقم ٣١٦ ، والمعجم الكبير ١٧ / ١٥٤ ـ ١٦٠ ، وأخبار القضاة ١ / ٢٩٩ و ٢ / ١٨٤ و ١٨٦ و ١٨٧ و ٢٨٢ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٣٣١ رقم ٤٠٤ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٩٢٧ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٣٩٧ و ٣ / ١٤٤ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٧٠٧ ، وتحفة الأشراف ٧ / ٢٩٣ ـ ٢٩٥ رقم ٣٧١ ، وعيون الأخبار ١ / ١٥٣ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٩٥ رقم ١٦٤ ، والجرح والتعديل ٦ / ٣٩٥ رقم ٢٢٠٣ ، والكاشف ٢ / ٢٢٨ رقم ٣٨٢٧ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ١٧٨ رقم ٣٤٨ ، وتقريب التهذيب ٢ / ١٨ رقم ١٥٤ ، والإصابة ٣ / ٤٧٦ رقم ٥٥١٨ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٦٤.

(٤) انظر عن البارقي في : اللباب ١ / ٨٦.

١٨٥

الأسدي ، وبارق جبل نزله قومه.

له صحبة ورواية ثلاثة أحاديث.

استعمله عمر على قضاء الكوفة مع عثمان بن ربيعة (قبل شريح) (١). قاله الشعبي.

روى عنه : الشعبي ، ولمازة بن زبار ، والعيزار بن حريث ، وشبيب بن غرقدة (٢) ، وأبو إسحاق السبيعي ، وغيرهم.

وقد أعطاه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم دينارا ليشتري له أضحية ، فاشترى له شاتين ، فباع إحداهما بدينار ، وأتى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم بشاة ودينار ، فدعا له النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فكان لو اشترى التراب ريح فيه (٣).

وقال شبيب بن غرقدة : رأيت في دار عروة يعني البارقي سبعين فرسا مربوطة.

قال ابن سعد (٤) : كان عروة مرابطا ، وله أفراس ، فيها فرس أخذه بعشرين ألف درهم.

٧١ ـ عطيّة القرظيّ (٥) ـ ٤ ـ له صحبة ورواية قليلة.

__________________

(١) الكلمتان مهملتان في الأصل.

(٢) في الأصل «عروة».

(٣) أخرجه البخاري (٣٦٤٢) ، وأحمد في المسند ٤ / ٣٧٥ و ٣٧٦ ، والحميدي في المسند (٨٤٣) ، والطبراني في : المعجم الكبير ١٧ / ١٥٨ رقم ٤١٢.

(٤) في الطبقات ٦ / ٣٤.

(٥) انظر عن (عطية القرظي) في :

طبقات خليفة ١٢٣ ، والتاريخ الكبير ٧ / ٨ رقم ٣٤ ، والجرح والتعديل ٦ / ٣٨٤ رقم ٢١٣٢ ، والاستيعاب ٣ / ١٤٦ ، وسيرة ابن هشام ٣ / ١٩٣ ، وتحفة الأشراف ٧ / ٢٩٨ رقم ٣٧٧ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٩٤١ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٣٣٥ رقم ٤١٢ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١١٦ رقم ٤٢٥ ، والمغازي (من تاريخ الإسلام) ٣١٤ ، وعهد الخلفاء الراشدين ٣٨٨ و ٤٣٣ و ٤٧٠ ، والكاشف ٢ / ٢٣٥ رقم ٣٨٨٢ ، والمعجم الكبير ١٧ / ١٦٣ ـ ١٦٥ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ٢٢٩ رقم ٤٢١ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢٥ رقم ٢٢٤ ، والإصابة ٢ / ٤٨٥ رقم ٥٥٧٩ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٦٨ ، ومسند أحمد ٤ / ٣١٠ و ٣٨٣ و ٥ / ٣١١.

١٨٦

روى عنه : مجاهد ، وكثير بن السّائب ، وعبد الملك بن عمير.

وقال : كنت من سبي بني قريظة ، فكان من أنبت قتل ، فكتبت فيمن لم ينبت ، فتركت (١).

٧٢ ـ عقبة بن الحارث (٢) خ د ت ن (٣)

ابن عامر بن نوفل بن عبد مناف بن قصيّ أبو سروعة القرشيّ النّوفليّ المكّي.

أسلم يوم الفتح ، وروى عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأبي بكر.

روى عنه : إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ، وعبيد بن أبي مريم المكّي ، وابن أبي مليكة ، وغيرهم.

وهو قاتل خبيب (٤).

وأما أبو حاتم الرازيّ فقال : ليس هو الّذي روى عنه ابن أبي مليكة ، فإنّ أبا سروعة قديم الوفاة (٥).

__________________

(١) أخرجه عبد الرزاق في المصنّف (١٨٧٤٢) و (١٨٧٤٣) ، وأحمد في المسند ٤ / ٣١٠ ، والحميدي في المسند (٨٨٨) و (٨٨٩) ، والترمذي (١٦٣٤) ، وأبو داود (٤٣٨١) ، والنسائي (٦ / ١٥٥) ، وابن ماجة (٢٥٤١) ، والطبراني في المعجم الكبير ١٧ / ١٦٣ رقم ١٢٨ و ٤٣٥.

(٢) انظر عن (عقبة بن الحارث) في :

مسند أحمد ٤ / ٧ و ٣٨٣ ، ونسب قريش ٢٠٤ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٠١ رقم ٢٤١ و ١٢٣ رقم ٥٠٦ ، وتجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٤٨ ، وطبقات خليفة ٩ ، ومشاهير علماء الأمصار ٣٦ رقم ٢١٠ ، وجمهرة أنساب العرب ١١٦ ، والمستدرك ٣ / ٤٣٢ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٩٤٤ ، وتحفة الأشراف ٧ / ٢٩٩ ـ ٣٠١ رقم ٣٧٨ ، والتاريخ الكبير ٦ / ٣٠٩ رقم ٢٨٨٦ ، وطبقات ابن سعد ٥ / ٤٤٧ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٣٤٥ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٣٣٦ رقم ٤١٣ ، وتاريخ الطبري ٢ / ٥٣٩ ، والجرح والتعديل ٦ / ٣٠٩ رقم ١٧٢٢ ، وسيرة ابن هشام ٣ / ١٢٦ و ١٢٨ ، والاستيعاب ٣ / ١٠٧ ، والمعجم الكبير ١٧ / ٣٥١ ـ ٣٥٥ ، والمغازي (من تاريخ الإسلام) ٢٣٢ و ٢٣٤ ، والكاشف ٢ / ٢٣٧ رقم ٣٨٩١ ، والنكت الظراف ٧ / ٣٠١ ، والإصابة ٢ / ٤٨٨ رقم ٥٥٩٢ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ٢٣٨ ، ٢٣٩ رقم ٤٣١ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢٦ رقم ٢٣٥ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٦٨ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ٧١.

(٣) في الأصل «س» بدل «ن».

(٤) أي «خبيب بن عديّ».

(٥) عبارة أبي حاتم ليست في : الجرح والتعديل ٦ / ٣٠٩.

١٨٧

حمّاد بن زيد : ثنا أيّوب ، عن ابن أبي مليكة : سمعت عقبة بن الحارث ، وحدّثني صاحب لي ، وأن لحديث صاحبي أحفظ ، قال عقبة : تزوّجت أمّ يحيى بنت أبي أهاب ، فدخلت علينا امرأة سوداء ، فزعمت أنها أرضعتنا جميعا ، فذكرت ذلك للنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأعرض عنّي ، ثمّ قلت : إنّها كاذبة ، قال : «وما يدريك أنّها كاذبة! وقد قالت ما قالت ، دعها عنك» (١).

قلت : فيه دليل على ترك الشبهات ، وفيه الرجوع من اليقين إلى الظنّ احتياطا وورعا ، واستبراء للعرض والدّين.

٧٣ ـ عقبة بن نافع (٢)

ابن عبد قيس بن لقيط القرشيّ الفهريّ الأمير.

قال أبو سعيد بن يونس : يقال إنّ له صحبة ، ولم يصحّ ، شهد فتح مصر واختطّ بها ، وولي المغرب لمعاوية ويزيد بن معاوية ، وهو الّذي بنى قيروان إفريقية وأنزلها المسلمين ، قتلته البربر بهوذة من أرض المغرب سنة ثلاث وستّين ، وولده بمصر والمغرب.

وقال ابن عساكر (٣) : وفد على معاوية ويزيد ، وحكى عن معاوية ، روى

__________________

(١) أخرجه الطبراني ١٧ / ٣٥٣ رقم (٩٧٤).

(٢) انظر عن (عقبة بن نافع) في :

تاريخ خليفة ٢٠٤ ـ ٢٠٦ و ٢١٠ و ٢٥١ و ٢٧٩ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ١٦٢ ، وجمهرة أنساب العرب ١٦٣ و ١٨٧ ، وفتوح البلدان ٢٦٤ و ٢٦٨ ـ ٢٧١ و ٢٧٤ و ٢٨٠ ، والوفيات لابن قنفذ ٥٩ رقم ٤١ ، والبيان المغرب ١ / ١٩ ، والاستقصاء ١ / ٣٦ ، والخراج وصناعة الكتابة ٣٤٤ و ٣٤٥ و ٣٤٧ و ٣٥٢ ، والتاريخ الكبير ٦ / ٤٣٥ رقم ٢٩٠١ ، وفتوح مصر ١٩٤ و ١٩٧ ، وتاريخ الطبري ٥ / ٢٤٠ ، ورياض النفوس ١ / ٦٢ ، والولاة والقضاة ٢٢ و ١٩٠ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ١٥٦ و ٢٢٩ ، وأنساب الأشراف ١ / ٣٩٧ ، والكامل في التاريخ ٣ / ٢٠ و ٨٩ و ٤١٩ و ٤٥٨ و ٤٦٥ ـ ٤٦٧ و ٤ / ١٠٥ و ١٠٧ ، والاستيعاب ٣ / ١٠٨ ، وتاريخ دمشق (الظاهرية) ١١ / ٣٥٨ ب ، وأسد الغابة ٤ / ٧٥٩ ومعالم الإيمان ١ / ١٦٤ و ١٦٧ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ٥٣٢ ـ ٥٣٤ رقم ١٣٨ ، والبداية والنهاية ٨ / ٢١٧ ، والعقد الثمين ٦ / ١١١ ، وحسن المحاضرة ٢ / ٢٢٠.

(٣) تاريخ دمشق ١١ / ٣٥٨ ب.

١٨٨

عنه قوله : ابنه أبو عبيدة مرّة وعبد الله بن هبيرة ، وعليّ بن رباح ، وعمّار بن سعد ، وغيرهم.

وقال الواقدي : ثنا الوليد بن كثير ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن أبي الخير قال : لما فتح المسلمون مصر بعث عمرو بن العاص إلى القرى التي حولها الخيل يطئوهم ، فبعث عقبة بن نافع بن عبد قيس ، وكان نافع أخا العاص بن وائل السهميّ لأمّه ، فدخلت خيولهم أرض النّوبة غزاة غزوا كصوائف الروم ، فلقي المسلمون من النّوبة قتالا شديدا ، رشقوهم بالنّبل ، فلقد جرح عامّتهم ، وانصرفوا بحدق مفقّأة.

قال الواقدي : لما ولّي معاوية وجّه عقبة بن نافع على عشرة آلاف إلى إفريقية ، فافتتحها واختطّ قيروانها ، وقد كان موضعه غيضة لا ترام من السباع والحيّات ، فدعا عليها ، فلم يبق منها شيء إلّا خرج هاربا بإذن الله ، حتى إن كانت السباع وغيرها لتحمل أولادها ، فحدّثني موسى بن عليّ ، عن أبيه قال : نادى عقبة : «إنّا نازلون فأظعنوا» فخرجن من جحورهنّ هوارب (١).

وقال محمد بن عمرو : عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب قال : لما افتتح عقبة بن نافع إفريقية وقف وقال : يا أهل الوادي إنّا حالّون إن شاء الله ، فأظعنوا ، ثلاث مرّات ، قال : فما رأينا حجرا ولا شجرا إلّا يخرج من تحته دابّة ، حتى هبطن بطن الوادي ، ثم قال للناس : انزلوا باسم الله (٢).

وعن مفضّل بن فضالة ، وغيره قالوا : كان عقبة بن نافع مجاب الدعوة.

وعن عليّ بن رباح قال : قدم عقبة بن نافع على يزيد ، فردّه واليا على إفريقية سنة اثنتين وستين ، فخرج سريعا لحينه على أبي المهاجر دينار ـ هو مولى مسلمة بن مخلد ـ فأوثق أبا المهاجر في الحديد ، ثم غزا إلى السّوس الأدنى ، وأبو المهاجر معه مقيّد ، ثم رجع وقد سبقه أكثر الجيش ، فعرض له

__________________

(١) تاريخ الطبري ٥ / ٢٤٠ وتاريخ دمشق ١١ / ٣٥٩ أ ، و ٣٦٠ ب.

(٢) تاريخ دمشق ١١ / ٣٦٠ أب ، ورياض النفوس ١ / ٩ ، وطبقات علماء إفريقية ٨ ، ومعالم الإيمان ١ / ٩ ، ومعجم ما استعجم ٣ / ١١٠٥ ، وحسن المحاضرة ٢ / ٢٢٠ ، ٢٢١.

١٨٩

كسيلة في جمع من البربر والروم ، فالتقوا ، فقتل عقبة وأصحابه وأبو المهاجر.

٧٤ ـ علقمة بن قيس (١) ع

ابن عبد الله بن مالك ، أبو شبل النّخعيّ الكوفي ، الفقيه المشهور ، خال إبراهيم النّخعيّ ، وشيخه ، وعمّ الأسود بن يزيد.

أدرك الجاهليّة ، وسمع : عمر ، وعثمان ، وعليّا ، وابن مسعود ، وأبا الدرداء ، وسعد بن أبي وقّاص ، وعائشة ، وأبا موسى ، وحذيفة ، وتفقّه بابن مسعود وقرأ عليه القرآن.

روى عنه : إبراهيم النّخعيّ ، والشّعبيّ ، وإبراهيم بن سويد النّخعيّ ، وهنيّ بن نويرة ، وأبو الضّحى مسلم ، وعبد الرحمن بن يزيد النّخعيّ أخو

__________________

(١) انظر عن (علقمة بن قيس) في :

أخبار القضاة ٣ / ٤٢ ، وتاريخ الطبري ١ / ١١٥ و ٣٤٣ و ٢ / ٤١٩ و ٥٧٥ و ٥٨٣ و ٥٨٧ و ٥٩٢ و ٥٩٣ ، و ٤ / ٣٠٥ و ٣٠٦ و ٣٠٩ و ٣٢٣ و ٥٢٠ و ٥ / ٣٢ ، والولاة والقضاة ٢٤ ، والوفيات لابن قنفذ ٩٥ رقم ٦٢ ، وتاريخ بغداد ١٢ / ٣٩٦ ـ ٣٠٠ رقم ٦٧٤٣ ، وحلية الأولياء ٢ / ٩٨ ـ ١٠٢ رقم ١٦٤ ، وجامع التحصيل ٢٩٣ رقم ٥٣٤ ، وطبقات ابن سعد ٦ / ٨٦ ، والتاريخ الكبير ٧ / ٤١ رقم ١٧٧ ، والجرح والتعديل ٦ / ٤٠٤ رقم ٢٢٥٨ ، والعقد الفريد ٢ / ٢٣٣ و ٤٣٧ و ٣ / ١٦٨ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٦١٦ و ٦٥١ و ٦٥٢ و ٦٥٤ و ٦٥٥ و ٦٦٥ و ٦٦٧ ، والزاهر ١ / ١٨٦ و ٤١٤ ، وأنساب الأشراف ق ٤ ج ١ / ٢٣٥ و ٣٨٠ و ٥١٧ و ٥١٨ و ٥٣٤ و ٥٣٦ و ٥٤٥ ، والكامل في التاريخ ٣ / ١٣٢ و ١٣٤ و ١٣٨ و ٣٠٧ و ٤ / ١٠١ و ٣٩٢ ، وجمهرة أنساب العرب ٤١٦ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٥٥٢ ، وطبقات الفقهاء ٧٩ ، وتاريخ دمشق (الظاهرية) ١١ / ٤٠٤ ب ، والمعارف ٤٣١ و ٢١٣ و ٥٨٢ ، وتاريخ خليفة ١٩٦ و ٢٣٦ ، وطبقات خليفة ١٤٧ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٣٤٢ ، ٣٤٣ رقم ٤٢٥ ، ومشاهير علماء الأمصار ١٠٠ رقم ٧٤١ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٤١٥ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٣٣٩ ـ ٣٤١ رقم ١١٦١ ، والزيارات ٧٩ ، وتهذيب الكمال ٩٥٧ ، وتذكرة الحفاظ ١ / ٤٥ ، والعبر ١ / ٦٦ ، ٦٧ ، ودول الإسلام ١ / ٤٧ ، والكاشف ٢ / ٢٤٢ رقم ٣٩٣٠ ، وسير أعلام النبلاء ١ / ٥١٦ ٤ / ٥٣ ـ ٦١ رقم ١٤ ، ومرآة الجنان ١ / ١٣٧ ، والبداية والنهاية ٨ / ٢١٨ ، وغاية النهاية ١ / ٥١٦ رقم ٢١٣٥ ، والإصابة ٣ / ١١٠ رقم ٦٤٥٤ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ٢٧٦ ـ ٢٧٨ ، والنجوم الزاهرة ١ / ١٥٧ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ورقة ٣٧٧ أ ، وطبقات الحفاظ ١٢ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٧١ ، وشذرات الذهب ١ / ٧٠ ، والكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٧.

١٩٠

الأسود ، والقاسم بن مخيمرة (١) والمسيّب بن رافع ، وأبو ظبيان. وقرأ عليه القرآن : يحيى بن وثّاب ، وعبيد بن نضلة (٢) ، وأبو إسحاق ، وغيرهم.

وكان فقيها إماما مقرئا ، طيّب الصوت بالقرآن ، ثبتا حجّة ، وكان أعرج (٣) ، دخل دمشق واجتمع بأبي الدرداء بالجامع ، وكان الأسود أكبر منه ، فإنّ أبا نعيم قال : قال الأسود : إنّي لأذكر ليلة بنى بأمّ علقمة.

وقال خليفة (٤) وغيره : إنه شهد صفّين مع عليّ.

وقال مغيرة ، عن إبراهيم إنّ عبد الله كنّى علقمة أبا شبل ، وكان علقمة عقيما لا يولد له (٥).

وقال حمّاد بن أبي سليمان الفقيه ، عن إبراهيم ، عن علقمة قال : صلّيت خلف عمر سنتين.

وقال مغيرة ، عن إبراهيم إنّ الأسود وعلقمة كانا يسافران مع أبي بكر وعمر.

وقال أحمد بن حنبل : ثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن إبراهيم قال : كان علقمة يشبّه بعبد الله بن مسعود في هديه ودلّه وسمته (٦).

وقال الأعمش : ثنا عمارة بن عمير ، عن أبي معمر ، وهو عبد الله بن سخبرة قال : كنّا عند عمرو بن شرحبيل فقال : اذهبوا بنا إلى أشبه الناس هديا ودلّا وأمرا بعبد الله ، فقمنا معه لم ندر من هو ، حتى دخل بنا على علقمة (٧).

وقال داود الأودي : قلت للشعبيّ : أخبرني عن أصحاب عبد الله كأنّي

__________________

(١) مهمل في الأصل ، والتحرير من «الخلاصة».

(٢) في الأصل «فضلة» ، والتصحيح من طبقات القراء لابن الجزري. ويقال له «ابن نضيلة» كما في طبقات ابن سعد ٦ / ١١٧ وأسد الغابة ٣ / ٣٥٤.

(٣) لم يذكره الجاحظ في : البرصان والعرجان.

(٤) في تاريخه ١٩٦ ، وانظر طبقات ابن سعد ٦ / ٩١.

(٥) طبقات ابن سعد ٦ / ٨٦.

(٦) طبقات ابن سعد ٦ / ٨٦.

(٧) طبقات ابن سعد ٦ / ٨٦ ، حلية الأولياء ٢ / ٩٨.

١٩١

انظر إليهم ، قال : كان علقمة أبطن (١) القوم به ، وكان مسروق قد خلط منه ومن غيره ، وكان الربيع بن خثيم أسدّهم اجتهادا ، وكان عبيدة يوازي شريحا في العلم والقضاء.

وقال إبراهيم : كان أصحاب عبد الله الذين يقرءون ويفتون : علقمة ، ومسروق ، والأسود ، وعبيدة ، والحارث بن قيس ، وعمرو بن شرحبيل.

وقال مرّة بن شراحبيل : كان علقمة من الربّانيّين (٢).

وقال زائدة ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة : قال عبد الله : ما أقرأ شيئا إلّا وعلقمة يقرأ (٣).

وقال ابن عون : سألت الشّعبيّ عن علقمة والأسود ، أيّهما أفضل؟ فقال : كان علقمة مع البطيء ويدرك السريع (٤).

وقال أبو قابوس بن أبي ظبيان : قلت لأبي : كيف تأتي علقمة ، وتدع أصحاب محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ قال : يا بنيّ إنّ أصحاب محمد كانوا يسألونه (٥).

وقال إبراهيم : كان علقمة يقرأ القرآن في خمس ، والأسود في ستّ ، وعبد الرحمن بن يزيد في سبع.

وقال الشعبيّ : إن كان أهل بيت خلقوا للجنّة فهم أهل هذا البيت : علقمة ، والأسود.

وقال الأعمش ، عن مالك بن الحارث ، عن عبد الرحمن بن يزيد قال : قلنا لعلقمة : لو صلّيت في هذا المسجد ونجلس معك فتسأل ، قال : أكره أن يقال هذا علقمة ، قالوا : لو دخلت على الأمراء فعرفوا لك شرفك ، قال :

__________________

(١) في طبعة القدسي ٣ / ٥١ «أبطن انظر القوم» ، وما أثبتناه هو الصحيح. وأبطن : يقال بطن من فلان وبه إذا صار من خواصّه ، واستبطن أمره إذا وقف على دخيلته ، فهو أبطن.

(٢) انظر حلية الأولياء ٢ / ٩٨ ، وطبقات ابن سعد ٦ / ٩١.

(٣) حلية الأولياء ٢ / ٩٩.

(٤) طبقات ابن سعد ٩ / ٨٩.

(٥) حلية الأولياء ٢ / ٩٨.

١٩٢

أخاف أن ينتقصوا منّي أكثر ممّا أنتقص منهم (١).

وقال علقمة لأبي وائل وقد دخل على ابن زياد : إنّك لم تصب من دنياهم شيئا إلّا أصابوا من دينك ما هو أفضل منه ، ما أحبّ أنّ لي مع ألفي ألفين ، وإنّي من أكرم الجند عليه (٢)

وقال إبراهيم : إنّ أبا بردة كتب علقمة في الوفد إلى معاوية ، فقال علقمة : امحني امحني (٣).

وقال علقمة : ما حفظت وأنا شابّ ، فكأني انظر إليه في قرطاس (٤).

قال الهيثم : توفّي علقمة في خلافة يزيد.

وقال أبو نعيم : توفّي سنة إحدى وستّين.

وقال المدائني ، وأبو عبيد ، وخليفة ، وابن معين ، ومحمد بن سعد ، وابن نمير ، وأبو حفص الفلّاس : توفّي سنة اثنتين وستّين.

وعن عثمان بن أبي شيبة وغيره : توفّي سنة اثنتين وسبعين ، وهو غلط.

٧٥ ـ عمر بن سعد (٥) ن

ابن أبي وقّاص القرشيّ الزّهريّ ، أبو حفص المدني نزيل الكوفة.

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٦ / ٨٨ ، وانظر بعضه في حلية الأولياء ٢ / ١٠٠.

(٢) تاريخ دمشق ١١ / ٤١٢ ب.

(٣) طبقات ابن سعد ٦ / ٨٩.

(٤) طبقات ابن سعد ٦ / ٨٧ بلفظ «ورقة» بدل «قرطاس».

(٥) انظر عن (عمر بن سعد) في :

طبقات ابن سعد ٥ / ١٦٨ ، وتاريخ خليفة ٢٦٣ و ٢٦٤ ، وطبقات خليفة ٢٤٣ ، والتاريخ الكبير ٦ / ١٥٨ رقم ٢٠١٦ ، والبرصان والعرجان ٨٢ ، والمعارف ٢٤٣ ، وفتوح البلدان ٣٤٥ و ٣٤٩ ، والجرح والتعديل ٦ / ١١١ رقم ٥٩٢ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ١٩٠١ و ١٩٠٦ و ١٩٣٨ و ١٩٦٠ و ٢٣٠٠ ، ونسب قريش ٢٦٤ ، والبدء والتاريخ ٥ / ٨٨ و ٦ / ١١ و ١٢ و ٢٥ ، وتاريخ الطبري ٣ / ٣٤١ و ٤ / ٥٣ و ٥ / ٦٦ و ٦٧ و ٢٦٩ و ٣٥٦ و ٣٧٦ و ٣٩٣ و ٤٠٩ ـ ٤١٢ ، و ٤١٤ و ٤١٥ و ٤١٧ و ٤٢٢ و ٤٢٧ ـ ٤٢٩ و ٤٣٤ ـ ٤٣٨ و ٤٤١ و ٤٤٤ و ٤٤٥ و ٤٥٢ و ٤٥٤ و ٤٥٥ و ٤٦٧ و ٥٢٤ و ٥٨٠ و ٥٨٦ و ٥٨٧ و ٦ / ٤٧ و ٢٣٦ و ٧ / ١٨٤ و ٤١٧ ، والعقد الفريد ٤ / ٣٧٩ و ٣٨٠ و ٥ / ٤٠٥ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٤٣ و ٢٥٩ ، وتاريخ العظيمي ١٧٠ ، ومختصر التاريخ لابن الكازروني ١٠٩ ، وأنساب الأشراف ق ٤ ج ١ / ٣٥ =

١٩٣

روى عن : أبيه.

وروى عنه : ابنه إبراهيم ، وابن ابنه أبو بكر بن حفص ، والعيزار بن حريث ، وأبو إسحاق السبيعيّ ، وأرسل عنه قتادة ، والزّهريّ ، ويزيد بن أبي حبيب.

ولعمر بن سعد جماعة إخوة : عمرو بن سعد ، أحد من قتل يوم الحرّة.

وعمير بن سعد : قتل أيضا يوم الحرّة.

ومصعب بن سعد ، وعامر بن سعد : ماتا بعد المائة.

وإبراهيم بن سعد : وله رواية.

وإسماعيل ، وعبد الرحمن ، ويحيى : ذكر تراجمهم ابن سعد (١).

وقد مرّ أنّه الّذي قاتل الحسين رضي‌الله‌عنه ، وشهد دومة الجندل مع أبيه.

وقال بكير بن مسمار : سمعت عامر بن سعد يقول : كان سعد في إبله أو غنمه ، فأتاه ابنه عمر ، فلمّا لاح قال : أعوذ بالله من شرّ هذا الراكب ، فلما انتهى إليه قال : يا أبت أرضيت أن تكون أعرابيّا في إبلك والناس يتنازعون

__________________

= و ١٣٦ و ١٣٧ و ٢٥٤ و ٢٨٠ و ٣٨٤ ، والأخبار الطوال ٢٤١ و ٢٤٧ و ٢٥٣ ـ ٢٥٦ و ٢٥٩ و ٢٩٨ و ٣٠٠ و ٣٠١ ، وعيون الأخبار ٣ / ١٨٥ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٥٣٣ و ٣ / ٣٣٠ و ٤ / ٣٤ و ٥٢ ـ ٥٧ و ٥٩ و ٦٠ و ٦٤ ـ ٦٩ و ٧١ ـ ٧٣ و ٧٨ ـ ٨١ و ١٤٣ و ١٧٢ و ١٧٧ و ٥ / ٢٤٥ ، والمعرفة والتاريخ ٣ / ٣٣٠ ، وجمهرة أنساب العرب ١٢٩ و ٣٦٥ ، وتهذيب الكمال ٢ / ١٠١٠ ، والكاشف ٢ / ٢٧٠ رقم ٤١٢١ ، وتاريخ الثقات ٣٥٧ رقم ١٢٣٠ ، والعبر ١ / ٧٣ وسير أعلام النبلاء ٣ / ٣٤٩ ، ٣٥٠ رقم ١٢٣ ، والبداية والنهاية ٨ / ٢٧٣ ، والإصابة ٣ / ١٧٢ رقم ٦٨٢٧ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ٤٥٠ ـ ٤٥٢ رقم ٧٤٦ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٥٦ رقم ٤٣٣ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٨٣ ، والأسامي والكنى ، للحاكم ، ورقة ١٢١ أوب ، والمثلّث ٢ / ١٥٥ ، والفائق في غريب الحديث ، لجار الله الزمخشريّ ـ تحقيق محمد البجاوي ومحمد أبو الفضل إبراهيم ـ دار إحياء الكتب العربية ، القاهرة ٣ / ٤٩ ، والنهاية في غريب الحديث ٤ / ١٠٦ والمحاسن ٦١ ، ١٢.

(١) في طبقاته ـ ج ٥ / ١٦٨.

١٩٤

في الملك! فضرب صدره بيده وقال : اسكت ، سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إنّ الله يحبّ العبد التّقيّ الخفيّ الغنيّ» (١).

وروى ابن عيينة ، عمّن حدّثه ، عن سالم ، إن شاء الله ، قال : قال عمر ابن سعد للحسين : إنّ قوما من السفهاء يزعمون أنّي قاتلك ، قال : ليسوا بسفهاء ولكنّهم حلماء ، ثم قال : والله إنّه ليقرّ عيني (٢) أنك لا تأكل برّ العراق بعدي إلّا قليلا.

وروى هشام بن حسّان ، عن ابن سيرين ، عن بعض أصحابه قال : قال عليّ لعمر بن سعد : كيف أنت إذا قمت مقاما تخيّر فيه بين الجنّة والنار ، فتختار النّار.

ويروى عن عقبة بن سمعان قال : كان عبيد الله قد جهّز عمر بن سعد في أربعة آلاف لقتال الدّيلم ، وكتب له عهده على الرّيّ ، فلما أقبل الحسين طالبا للكوفة دعا عبيد الله عمرا وقال : سر إلى الحسين ، قال : إن تعفيني ، قال : فردّ إلينا عهدنا ، قال : فأمهلني اليوم انظر في أمري ، فانصرف يستشير أصحابه ، فنهوه (٣).

وقال أبو مخنف (٤) ـ وليس بثقة لكن له اعتناء بالأخبار ـ : حدّثني مجالد ، والصّقعب بن زهير أنّهما التقيا مرارا ـ الحسين ، وعمر بن سعد ـ قال : فكتب عمر إلى عبيد الله : أمّا بعد ، فإنّ الله قد أطفأ الثائرة ، وجمع الكلمة ، وأصلح أمر الأمّة ، فهذا حسين قد أعطاني أن يرجع إلى المكان الّذي منه أتى ، أو أن يأتي أمير المؤمنين فيضع يده في يده ، أو أن يسير إلى ثغر من الثغور ، فيكون رجلا من المسلمين ، له ما لهم وعليه ، وفي هذا لكم رضاً ، وللأمّة صلاح. فلما قرأ عبيد الله الكتاب قال : هذا كتاب ناصح

__________________

(١) أخرجه مسلم في الزهد (١١ / ٢٩٦٥).

(٢) في الأصل «بعيني».

(٣) تاريخ الطبري ٥ / ٤٠٩.

(٤) في الأصل «أبو فخرف» ، وهو لوط بن يحيى الأخباري المشهور.

١٩٥

لأميره ، مشفق على قومه ، نعم قد قبلت ، فقام إليه شمر بن ذي الجوشن فقال : أتقبل هذا منه وقد نزل بأرضك وإلى جنبك : والله لئن خرج من بلادك ولم يضع يده في يدك ليكوننّ أولى بالقوّة والعزّ ، ولتكوننّ أولى بالضّعف والعجز ، فلا تعطه هذه المنزلة فإنّها من الوهن ، ولكن لينزل على حكمك هو وأصحابه ، فإن عاقبت فأنت وليّ العقوبة ، وإن غفرت كان ذلك لك ، والله لقد بلغني أنّ حسينا وعمر بن سعد يجلسان بين العسكرين فيتحدّثان عامّة الليل ، فقال له : نعم ما رأيت الرأي رأيك (١).

وقال البخاري في «تاريخه» (٢) : ثنا موسى بن إسماعيل ، ثنا سليمان بن إسماعيل ، ثنا سليمان بن مسلم العجليّ قال : سمعت أبي يقول : أول من طعن في سرادق الحسين عمر بن سعد ، فرأيت عمر وولديه قد ضربت أعناقهم ، ثم علّقوا على الخشب ، ثم ألهب فيهم النار.

وعن أبي جعفر الباقر : إنّما أعطاه المختار أمانا بشرط ألا يحدث ـ ونوى بالحدث دخول الخلاء ـ ثم قتله (٣).

وقال عمران بن ميثم (٤) : أرسل المختار إلى دار عمر بن سعد من قتله وجاءه برأسه ، بعد أن كان أمّنه ، فقال ابنه حفص لما رأى ذلك : إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، فقال المختار : اضرب عنقه ، ثم قال : عمر بالحسين ، وحفص بعليّ بن الحسين ، ولا سواء (٥).

قلت : هذا عليّ الأكبر ليس هو زين العابدين.

قال خليفة : وسنة ستّ وستّين قتل عمر بن سعد على فراشه (٦).

__________________

(١) تاريخ الطبري ٥ / ٤١٤ ، الكامل في التاريخ ٤ / ٥٥.

(٢) لم أجد قول البخاري لا في ترجمة عمر بن سعد ، ولا في ترجمة الحسين بن علي.

(٣) البداية والنهاية ٨ / ٢٧٣.

(٤) في الأصل مهمل ، وهو بكسر الميم وفتح الثاء.

(٥) زاد ابن كثير في «البداية والنهاية» ٨ / ٢٧٤ : «والله لو قتلت به ثلاثة أرباع قريش ما وفوا أنملة من أنامله».

(٦) هذه العبارة ليست في طبقات خليفة ، ولا في تاريخه ، ففي الطبقات ٢٤٣ أنه قتل سنة ٦٥ ، وفي التاريخ ذكر مقتله في سنتي ٦٦ و ٦٧ ه‍.

١٩٦

وقال ابن معين : سنة سبع.

٧٦ ـ عمر بن عليّ (١) ـ ٤ ـ بن أبي طالب بن عبد المطّلب ، وهذا عمر الأكبر قتل مع المختار بن أبي عبيد ، وقد روى عن أبيه.

روى عنه : بنوه عليّ ، وعبيد الله ، ومحمد ، وأبو زرعة عمرو بن جابر الحضرميّ ، ولابنه محمد حديث عنه في السنن.

قتل إلى رحمة الله سنة سبع.

٧٧ ـ عمرو بن الحارث (٢) ـ ع ـ بن أبي ضرار الخزاعي المصطلقي ، أخو أمّ المؤمنين جويرية.

له صحبة ورواية ، نزل الكوفة ، وروى أيضا عن ابن مسعود ، وزوجته زينب.

روى عنه : مولاه دينار ، وأبو وائل ، وأبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود ،

__________________

(١) انظر عن (عمر بن عليّ) في :

طبقات خليفة ٢٣٠ ، وتاريخ خليفة ٢٦٤ ، والمعارف ٢٠٤ و ٢١٠ و ٢١٧ ، وتاريخ الطبري ٣ / ٣٨٣ و ٥ / ١٥٤ ، ١٥٥ ، وجمهرة أنساب العرب ٤٢ و ٦٦ ، والخراج وصناعة الكتابة ٢٨٦ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٣٦٠ رقم ١٢٤٣ ، وطبقات ابن سعد ٥ / ١١٧ ، والتاريخ الكبير ٦ / ١٧٩ رقم ٢٠٩٦ ، وفتوح البلدان ١٣١ ، والجرح والتعديل ٦ / ١٢٤ رقم ٦٧٦ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ٤١٨ و ١٩٠٨ و ١٩٠٩ ، ونسب قريش ٤٢ و ٤٣ ، والتنبيه والإشراف للمسعوديّ ٢٥٩ ، والبدء والتاريخ ٥ / ٧٦ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٢١٣ ، والأخبار الطوال ٣٠٦ ، ٣٠٧ ، والعقد الفريد ٤ / ٤٠١ ، وتهذيب الكمال ٢ / ١٠٢٠ ، وتاريخ دمشق ١٣ / ١٧٢ ، وسير أعلام النبلاء ٤ / ١٣٤ رقم ٤١ ، والكاشف ٢ / ٢٧٦ رقم ٤١٦٣ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٣٩٩ و ٤٠٨ و ٣ / ٣٩٧ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ٤٨٥ رقم ٨٠٦ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٦١ رقم ٤٩٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٨٥.

(٢) انظر عن (عمرو بن الحارث) في :

طبقات ابن سعد ٦ / ١٩٦ ، والتاريخ الكبير ٦ / ٣٠٨ رقم ٢٤٨٦ ، والجرح والتعديل ٦ / ٢٢٥ رقم ١٢٤٩ ، وطبقات خليفة ١٠٧ و ١٣٧ و ١٥٠ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٦٢١ ، ومسند أحمد ٤ / ٢٧٨ ، وأسد الغابة ٤ / ٩٦ ، ٩٧ ، والمعجم الكبير ١٧ / ٤٤ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٢٦ رقم ١٢ ، وتحفة الأشراف ٨ / ١٤١ ، ١٤٢ رقم ٤٠١ ، وتهذيب الكمال ٢ / ١٠٢٨ ، والكاشف ٢ / ٢٨١ رقم ٤٢٠٣ ، وأنساب الأشراف ١ / ٥١٩ ، والاستيعاب ٢ / ٥١٥ ، ٥١٦ ، والإصابة ٢ / ٥٣٠ ، ٥٣١ رقم ٥٨٠٠ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ١٤ رقم ٢١ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٦٧ رقم ٥٥٣ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٨٧.

١٩٧

وأبو إسحاق السبيعي.

وهو صهر ابن مسعود.

٧٨ ـ عمرو بن الزبير (١)

ابن العوّام بن خويلد الأسدي ، وأمّه أمّ خلد بنت خالد بن سعيد الأمويّة.

سمع : أباه وأخاه ، ولا نعلم له رواية ، وله وفادة على معاوية وابنه ، وكانت بينه وبين أخيه عبد الله خصومة.

قال الزبير بن بكار : حدّثني مصعب بن عثمان قال : إنّما سمّي عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفّان المطرف لأنّ الناس لما استشرفوا جماله قالوا : هذا حسن مطرف بعد عمرو بن الزبير (٢).

وكان عمرو بن الزبير منقطع الجمال ، وكان يقال : من يكلّم عمرو بن الزبير يندم ، كان شديد العارضة ، منيع الحوزة ، وكان يجلس بالبلاد ويطرح عصاه ، فلا يتخطّاها أحد إلّا بإذنه ، وكان قد اتّخذ من الرقيق مائتين.

وقال الواقديّ : حدّثني عبد الله بن جعفر ، عن عمّته أمّ بكر ، وحدّثني شرحبيل بن أبي عون ، عن أبيه ، وابن أبي الزناد قالوا : كتب يزيد إلى عمرو بن سعيد أن يوجّه إلى ابن الزبير جندا ، فسأل : من أعدى الناس له ،

__________________

(١) انظر عن (عمرو بن الزبير) في :

طبقات ابن سعد ٥ / ١٨٥ ، ١٨٦ ، ونسب قريش ١٧٨ و ٢١٤ و ٢١٥ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٦٤ ، وجمهرة نسب قريش ٣٤٤ ، والعقد الفريد ٤ / ٣٧٧ ، وتاريخ الطبري ٤ / ٤٦٠ و ٥ / ٣٣٠ و ٣٤٣ ـ ٣٤٦ ، وأنساب الأشراف ٣ / ١١٢ وق ٤ ج ١ / ٦٧ و ٨٩ و ٣١١ ـ ٣١٦ و ٣١٩ و ٣٨٢ ـ ٣٨٤ و ٧٦٠٤ والكامل في التاريخ ٤ / ١١ و ١٨ و ١٩ ، والتذكرة الحمدونية ٢ / ٢١١ ، والأغاني ١٤ / ٢٢٤ ، والعقد الثمين ٦ / ٣٨٣ ، وغرر الخصائص الواضحة ، للوطواط ـ طبعة بيروت؟ ـ ص ٤٠٢ ، وتاريخ دمشق ١٣ / ٢٢٠ أ ، والمحبر ٣٠٤ و ٤١٠ و ٤٨١ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية ١٩٤٠ ، ١٩٤١ ، والمعارف ٢٢٢ ، وفتوح البلدان ١٤ ، والبرصان والعرجان ٣٦٤ ، وجمهرة أنساب العرب ١٢٥ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ٤٧٢ ، ٤٧٣ رقم ٩٩.

(٢) أنساب الأشراف ق ٤ ج ١ / ٦٠٤ رقم ١٥٦٠.

١٩٨

فقيل : عمرو أخوه ، فولّاه شرطة المدينة ، فضرب ناسا من قريش والأنصار بالسّياط وقال : هؤلاء شيعة عبد الله بن الزبير ، ثم توجّه في ألف من أهل الشام إلى قتال أخيه عبد الله ، فنزل بذي طوى ، فأتاه الناس يسلّمون عليه ، فقال : جئت لأن يعطي أخي الطّاعة ليزيد ويبرّ قسمه ، فإن أبي قاتلته ، فقال له جبير بن شيبة : كان غيرك أولى بهذا منك ، تسير إلى حرم الله وأمنه ، وإلى أخيك في سنّه وفضله ، تجعله في جامعة! ما أرى الناس يدعونك وما تريد ، قال : إنّي أقاتل من حال دون ذلك ، ثم أقبل فنزل داره عند الصّفا ، وجعل يرسل إلى أخيه ، ويرسل إليه أخوه ، وكان عمرو يخرج يصلّي بالناس ، وعسكره بذي طوي ، وابن الزبير أخوه معه يشبك أصابعه ويكلّمه في الطّاعة ، ويلين له ، فقال عبد الله : ما بعد هذا شيء ، إنّي لسامع مطيع ، أنت عامل يزيد ، وأنا أصلّي خلفك ما عندي خلاف ، فأمّا أن تجعل في عنقي جامعة ، ثم أقاد إلى الشام ، فإنّي نظرت في ذلك ، فرأيت لا يحلّ لي أن أحلّه بنفسي ، فراجع صاحبك واكتب إليه ، قال : لا والله ، ما أقدر على ذلك ، فهيّأ عبد الله بن صفوان قوما وعقد لهم لواء ، وأخذ بهم من أسفل مكة ، فلم يشعر أنيس الأسلميّ إلّا بالقوم وهم على عسكر عمر ، فالتقوا ، فقتل أنيس ، وركب مصعب بن عبد الرحمن بن عوف في طائفة إلى عمرو ، فلقوه ، فانهزم أصحابه والعسكر أيضا ، وجاء عبيدة بن الزبير إليه ، فقال : يا أخي أنا أجيرك من عبد الله ، وجاء به أسيرا والدم يقطر على قدميه ، فقال : قد أجرته ، قال عبد الله : أمّا حقّي فنعم ، وأمّا حقّ الناس فلأقتصّنّ منه لمن آذاه بالمدينة ، وقال : من كان يطلبه بشيء فليأت ، فجعل الرجل يأتي فيقول : قد نتف شفاري ، فيقول : قم فانتف أشفاره ، وجعل الرجل يقول : قد نتف لحيتي ، فيقول : انتف لحيته ، فكان يقيمه كلّ يوم ، ويدعو الناس للقصاص منه ، فقام مصعب بن عبد الرحمن فقال : قد جلدني مائة جلدة ، فأمره فضربه مائة جلدة ، فمات ، وأمر به عبد المطّلب فصلب. رواه ابن سعد (١) ، عن الواقديّ وقال : بل صحّ من ذلك الضرب ، ثمّ مرّ به ابن الزبير بعد إخراجه من

__________________

(١) في الطبقات ٥ / ١٨٥ ، ١٨٦.

١٩٩

السجن ، فرآه جالسا بفناء منزله فقال : ألا أراه حيّا ، فأمر به فسحب إلى السجن ، فلم يبلغه حتى مات ، فأمر به عبد الله ، فطرح في شعب الخيف (١) ، وهو الموضع الّذي صلب فيه عبد الله بعد.

٧٩ ـ عمرو (٢) بن شرحبيل (٣) سوى ق

أبو ميسرة الهمدانيّ الكوفي.

روى عن : عمر ، وعليّ ، وابن مسعود. وكان سيّدا صالحا عابدا ، إذا جاءه عطاء تصدّق به رحمه‌الله.

روى عنه : أبو وائل ، والشعبيّ ، والقاسم بن مخيمرة ، وأبو إسحاق السّبيعيّ ، وجماعة.

الأعمش ، عن شقيق قال : ما رأيت همدانيا أحبّ إليّ من أن أكون في مسلاخه (٤) ، من عمرو بن شرحبيل (٥).

شريك ، عن عاصم ، عن أبي وائل : ما اشتملت همدانيّة على مثل أبي ميسرة ، قيل : ولا مسروق؟ فقال : ولا مسروق (٦).

أبو إسحاق ، عن أبي ميسرة ، وقيل له : ما يحبسك عند الإقامة؟ قال :

__________________

(١) في الطبقات ٥ / ١٨٦ «الجيف».

(٢) في الأصل «عمر» والتصحيح من مصادر ترجمته.

(٣) انظر عن (عمرو بن شرحبيل) في :

طبقات ابن سعد ٦ / ١٠٦ ـ ١٠٩ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٤١ ، والتاريخ الصغير ٨١ ، والتاريخ الكبير ٦ / ٣٤١ ، ٣٤٢ رقم ٢٥٧٦ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٦٥١ و ٦٥٣ ، والجرح والتعديل ٦ / ٢٣٧ ، ٢٣٨ رقم ١٣٢٠ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢١٧ و ٢٢٣ ـ ٢٢٥ و ٧١٤ ، وطبقات خليفة ١٤٩ ، وجامع التحصيل ٢٩٩ رقم ٥٧١ ، وحلية الأولياء ٤ / ١٤١ ـ ١٤٧ رقم ٢٥٧ ، وأنساب الأشراف ق ٤ ج ١ / ٥٣٤ ، والكاشف ٢ / ٢٨٦ رقم ٤٢٣٦ ، وتهذيب الكمال ٢ / ١٠٤٠ ، وسير أعلام النبلاء ٤ / ١٣٥ ، ١٣٦ رقم ٤٢ ، وغاية النهاية ١ / ٦٠١ رقم ٢٤٥٣ ، والإصابة ٣ / ١١٤ رقم ٦٤٨٨ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٤٧ رقم ٧٨ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٧٢ رقم ٦٠٥ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٩٠ ، والكنى والأسماء للدولابي ٢ / ١٣٥.

(٤) مسلاخه : أي هديه وطريقته.

(٥) طبقات ابن سعد ٦ / ١٠٦ ، حلية الأولياء ٤ / ١٤٢.

(٦) طبقات ابن سعد ٦ / ١٠٦ ، حلية الأولياء ٤ / ١٤٢.

٢٠٠