تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ج ٤

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

قال : شيطان ابن قرط ، قال : «أنت عبد الله».

وعن جنادة بن مروان : أنّ عبد الله بن قرط والي حمص خرج يحرس ليلة على شاطئ البحر. فلقيه فاثور الروم ، فقتله بين بلنياس ومرقية (١).

يقال إنه استشهد سنة ست وخمسين.

عبد الله بن مالك (٢) ـ ع ـ بن بحينة (٣) ـ وهي أمّه ـ ، أبو محمد الأزدي.

له عدّة أحاديث.

نزل بطن ريم ، على مرحلة من المدينة ، وكان يصوم الدهر.

روى عنه : حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب ، والأعرج ، ومحمد ابن يحيى بن حبّان (٤).

توفي في أواخر أيام معاوية.

عبد الله بن مغفّل (٥) ، ابن عبد نهم بن عفيف المزني ، أبو عبد الرحمن ،

__________________

(١) من حصون ساحل الشام ، بعد أنطرطوس ، وبلنياس هي بلدة المرقب ، (تقويم البلدان لأبي الفداء ٢٩).

(٢) انظر عن (عبد الله بن مالك) في :

المحبّر ٤٠٧ ، والكامل في التاريخ ٤ / ٤٤ ، والجرح والتعديل ٥ / ١٥٠ رقم ٦٨٨ ، والتاريخ الكبير ٥ / ١٠ ، ١١ رقم ١٧ ، ومشاهير علماء الأمصار ١٥ رقم ٤٧ ، والكاشف ٢ / ١٠٩ رقم ٢٩٧٣ ، والاستيعاب ٢ / ٣٢٦ ، ٣٢٧ ، وتحفة الأشراف ٦ / ٤٧٥ ـ ٤٧٨ رقم ٣١٦ ، والمستدرك ٣ / ٤٢٩ ، ٤٣٠ ، وتلخيص المستدرك ٣ / ٤٢٩ ، ٤٣٠ ، ومسند أحمد ٥ / ٣٤٤ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٩. رقم ١٠١ ، و ١١٤ رقم ٣٩٥ ، و ١٤٥ رقم ٧١٥ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢٤١ و ٢ / ٢١٣ ، ٢١٤ ، وأسد الغابة ٣ / ٢٥٠ ، والبداية والنهاية ٨ / ٩٩ ، والوافي بالوفيات ١٧ / ٤١٧ رقم ٣٥٥ ، والنكت الظراف ٦ / ٤٧٧ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٣٨١ رقم ٦٥٣ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٤٤ رقم ٥٧٩ ، والإصابة ٢ / ٣٦٤ رقم ٤٩١٨ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢١١.

(٣) في الأصل مهملة ، والتصحيح من مصادر الترجمة.

(٤) بفتح الحاء المهملة وتشديد الباء الموحّدة. (تهذيب التهذيب ٩ / ٥٠٧).

(٥) انظر عن (عبد الله بن مغفّل) في :

طبقات ابن سعد ٧ / ١٣ ، ١٤ ، والمعارف ٢٩٧ ، ومسند أحمد ٤ / ٨٥ و ٥ / ٤٥ و ٢٧٢ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٣٣٣ ، وطبقات خليفة ٣٧ و ٧٦ ، وتاريخ خليفة ١٤٦ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢٥٦ ، وطبقات الفقهاء للشيرازي ٥١ ، والاستيعاب ٢ / ٣٢٥ ، ٣٢٦ ، والتاريخ =

٢٦١

ويقال : أبو سعيد ، ويقال : أبو زياد.

صحابي مشهور ، شهد بيعة الشجرة ، ونزل المدينة ، ثم سكن البصرة (١).

قال الحسن البصري : كان عبد الله بن مغفّل أحد العشرة الذين بعثهم إلينا عمر بن الخطاب ، يفقّهون الناس (٢).

مات والد عبد الله بن مغفّل بطريق مكة مع الناس ، قبل فتح مكة.

وكان عبد الله من البكّاءين الذين نزلت فيهم (لَيْسَ عَلَى الضُّعَفاءِ) (٣) وقال : إني لممّن رفع أغصان الشجرة يوم الحديبيّة عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٤).

عوف الأعرابي ، عن خزاعيّ بن زياد المزني قال : أري عبد الله بن مغفّل المزني أنّ الساعة قد قامت وأنّ الناس حصروا ، وثمّ مكان ، من جازه فقد نجا ، وعليه عارض ، فقيل له : أتريد أن تنجو وعندك ما عندك! فاستيقظت فزعا ، قال : فأيقظه أهله ، وعنده عيبة مملوءة دنانير ، ففرّقها كلها.

__________________

= الصغير ٦٧ ، والتاريخ الكبير ٥ / ٢٣ رقم ٣٦ ، والجرح والتعديل ٥ / ١٤٩ ، ١٥٠ رقم ٦٨٧ ، وصفة الصفوة ١ / ٦٨٠ ، ٦٨١ رقم ٩٣ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢١٦ و ٢١٨ ، ٢١٩ ، وسيرة ابن هشام ٣ / ٢٨٨ ، والزيارات ٨٢ ، والمحبّر ١٢٤ و ٢٨١ ، وجمهرة أنساب العرب ٢٠٢ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٨٦ رقم ٧٥ ، وتحفة الأشراف ٧ / ١٧٢ ـ ١٨١ رقم ٣٢٠ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٧٤٥ ، والمستدرك ٣ / ٥٧٨ ، ومشاهير علماء الأمصار ٣٨ رقم ٢٢١ ، وتاريخ الطبري ٣ / ١٠٢ ، والمغازي للواقدي ٩٩٤ و ١٠٣٦ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٢٩٠ ، ٢٩١ رقم ٣٣٤ ، والزاهر للأنباري ١ / ١٥١ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٢٧٨ و ٤ / ٤٤ ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٤٨٣ ـ ٤٨٥ رقم ٩٩ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٤ رقم ٨٣ ، والكاشف ٢ / ١١٩ رقم ٣٠٤٠ ، والمغازي (من تاريخ الإسلام) ٤٢٨ و ٥٤٨ و ٦٢١ و ٦٣٠ ، والوافي بالوفيات ١٧ / ٦٣٢ رقم ٥٣٥ ، وأسد الغابة ٣ / ٢٦٤ ، ٢٦٥ ، ومرآة الجنان ١ / ١٣١ ، والبداية والنهاية ٨ / ٦٠ ، والإصابة ٢ / ٣٧٢ رقم ٤٩٧٢ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ٤٢ رقم ٧٤ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٥٣ رقم ٦٦١ ، والنكت الظراف ٧ / ١٧٣ و ١٧٧ ـ ١٨٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢١٥ ، وشذرات الذهب ١ / ٦٥.

(١) طبقات ابن سعد ٧ / ١٣.

(٢) أسد الغابة ٣ / ٣٩٩.

(٣) سورة التوبة ـ الآية ٩١.

(٤) انظر مسند أحمد ٥ / ٢٥ و ٥٤ ، وصحيح مسلم (٧٨٥٨).

٢٦٢

روى عنه : الحسن ، ومعاوية بن قرّة ، وحميد بن هلال ، ومطرّف بن عبد الله بن الشّخّير ، وابن بريدة ، وثابت البناني ، وغيرهم.

وما أدرى هل سمع منه ثابت أو أرسل عنه.

توفي سنة ستين ، وستأتي له قصة في ترجمة عبيد الله (١) بن زياد.

عبد الله بن نوفل (٢) ، بن الحارث بن عبد المطّلب بن هاشم الهاشمي ، أبو محمد ، وهو أخو الحارث.

ولّي القضاء بالمدينة زمن معاوية ، فيما قيل :

وكان يشبه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ولا يحفظ له سماع من النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٣).

توفي في خلافة معاوية (٤).

وقيل : قتل يوم الحرّة ، سنة ثلاث وستين (٥).

__________________

(١) في الأصل «عبد الله».

(٢) انظر عن (عبد الله بن نوفل) في :

تاريخ خليفة ٢٢٨ و ٢٤٤٠ ، وطبقات ابن سعد ٥ / ٢١ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٤١٨ ، والمعارف ٥٥٨ ، وجمهرة أنساب العرب ٧٠ ، والمحبّر ٤٦ ، والاستيعاب ٢ / ٣٣٢ ، ٣٣٣ ، وأنساب الأشراف ٣ / ٢٩٨ ، ومشاهير علماء الأمصار ٦٩ رقم ٤٧٢ ، والكامل في التاريخ ٤ / ١٢١ ، وأسد الغابة ٣ / ٢٦٩ ، والوافي بالوفيات ١٧ / ٦٥٤ رقم ٥٥٥ ، والإصابة ٢ / ٣٧٧ رقم ٥٠٠٣ ، وأخبار القضاة لوكيع ٢ / ٥٤ ، والمنتخب من ذيل المذيل ٦٢٨ ، ٦٢٩.

(٣) الاستيعاب ٢ / ٣٣٢ ، ٣٣٣.

(٤) طبقات ابن سعد ٥ / ٢٢.

(٥) الاستيعاب ٢ / ٣٣٢.

وروى بن سعد من طريق : عثمان بن عمر ، عن أبي الغيث قال : سمعت أبا هريرة : لما ولي مروان بن الحكم المدينة لمعاوية بن أبي سفيان سنة اثنتين وأربعين في الإمرة الأولى ، استقضى عبد الله بن نوفل بن الحارث بن عبد المطّلب بالمدينة ، فسمعت أبا هريرة يقول : هذا أول قاض رأيته في الإسلام.

قال محمد بن عمر : وأجمع أصحابنا على أنّ عبد الله بن نوفل بن الحارث أول من قضى بالمدينة لمروان بن الحكم ، وأهل بيته ينكرون أن يكون ولي القضاء بالمدينة هو ولا أحد من بني هاشم. وقال أهل بيته : توفي في خلافة معاوية بن أبي سفيان.

قال محمد بن عمر : ونحن نقول إنّه بقي بعد معاوية دهرا ، وتوفي سنة أربع وثمانين في خلافة عبد الملك بن مروان. (وانظر : المنتخب من ذيل المذيل ٦٢٩).

٢٦٣

عبد الله بن الحارث (١) ـ خ ٤ ـ بن هشام بن المغيرة المخزومي ، أبو محمد ، والد أبي بكر الفقيه وإخوته ، وأحد الذين عيّنهم عثمان لكتابة مصاحف الأمصار.

سمع : أباه ، وعمر ، وعثمان ، وعليّا ، وحفصة أم المؤمنين ، وجماعة.

وعنه : ابنه أبو بكر ، والشعبي ، وأبو قلابة الجرمي (٢) ، وهشام بن عمرو الفزاري ، ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب.

رأى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ولم يحفظ عنه. وأرسلته عائشة إلى معاوية يكلّمه في حجر بن الأدبر ، فوجده قد قتله.

قال ابن سعد قالت عائشة : لأن أكون قعدت عن مسيري إلى البصرة أحب إليّ من أن يكون لي عشرة من الولد من النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مثل عبد الرحمن ابن الحارث بن هشام.

قلت : وكان من سادة بني مخزوم بالمدينة ، وهو ابن أخي أبي جهل ، توفي في أيام معاوية في آخرها ، وتوفي أبوه في طاعون عمواس.

عبد الرحمن بن شبل (٣) ـ د ن ق ـ بن عمرو الأنصاري الأوسي.

__________________

(١) انظر عن (عبد الله بن الحارث) في : نسب قريش ١١١ ، ١١٢ و ٣٠٣ و ٣٠٨ ، والجرح والتعديل ٥ / ٣٢ رقم ١٤٢ ، والتاريخ الكبير ٥ / ٦٥ رقم ١٦١ ، والاستيعاب ٢ / ٢٨١ ، وأسد الغابة ٣ / ١٤٠ ، والوافي بالوفيات ١٧ / ١١٧ ، رقم ١٠٤ ، والإصابة ٣ / ٥٨ ، ٥٩ رقم ٦١٧٠.

(٢) الجرمي : بفتح الجيم وسكون الراء وفي آخرها ميم. هذه النسبة إلى جرم. وهي قبيلة جرم بن ريان بن عمران بن الحاف بن قضاعة .. (اللباب ١ / ٢٧٣).

(٣) عن (عبد الرحمن بن شبل) انظر :

طبقات خليفة ٨٦ و ٣٠٤ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢٩٠١ و ٣١٨ و ٤٤٧ ، والجرح والتعديل ٥ / ٢٤٣ رقم ١١٥٥ ، والاستيعاب ٢ / ٤١٩ ، ومقدمة مسند بقيّ بن مخلد ٩٣ رقم ١٤٨ ، وطبقات ابن سعد ٤ / ٣٧٤ ، ٧ / ٤٠٢ ، وتحفة الأشراف ٧ / ٢٠٠ ، ٢٠١ رقم ٣٣٤ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٧٩٣ ، والكاشف ٢ / ١٤٩ رقم ٣٢٥٨ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ١٩٣ رقم ٣٩٠ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٨٣ رقم ٩٧٠ ، والإصابة ٢ / ٤٠٣ رقم ٥١٣٩.

٢٦٤

أحد كتّاب الأنصار ، كان فقيها فاضلا نزل حمص ، وله أحاديث عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

روى عنه : أبو راشد الخيراني ، وأبو سلام الأسود ، وتميم بن محمود ، وغيرهم.

توفي زمن معاوية.

عبد الرحمن بن أبي بكر الصدّيق (١) ـ د ن ق ـ

عبد الله بن عثمان ، أبو محمد التيمي ، ويقال أبو عثمان ، شقيق أم المؤمنين عائشة.

__________________

(١) انظر عن (عبد الرحمن بن أبي بكر الصّدّيق) في :

مسند أحمد ١ / ١٩٧ ، وتاريخ أبي زرعة ٢٢٨ و ٢٢٩ و ٥٥٨ و ٥٩١ ـ ٥٩٣ ، والأخبار الطوال ٢٢٦ ، وطبقات خليفة ١٨ و ١٨٩ ، وتاريخ خليفة ٣١٩ ، وجمهرة أنساب العرب ١٣٧ ، والعقد الفريد ٢ / ٢٣١ و ٣ / ٣٠٣ و ٣٠٩ و ٤٣٢ و ٤ / ٣٧١ و ٣٧٢ و ٦ / ١٣٣ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٩٩ رقم ٢١٩ ، وعيون الأخبار ٤ / ١١٤ ، ١١٥ ، وتاريخ الطبري ٢ / ٣٧٦ و ٣ / ١٤٨ و ٢٨٨ و ٢٩٠ و ٢٩٢ و ٢٩٦ و ٤٢١ و ٤٢٢ و ٤٢٦ و ٤ / ١٩٩ و ٢٤٠ و ٤٧٤ و ٥ / ١٠٤ و ٢٢٩ و ٣٠٣ و ٣٠٤ و ٣٢٢ ، وفتوح البلدان ٤٤٣ ، ونسب قريش ٢٧٦ ، والبدء والتاريخ ٥ / ١٣ و ٨٠ و ٦ / ٧ ، والاستيعاب ٢ / ٣٩٩ ـ ٤٠٢ ، والزيارات ٨. ، والأخبار الموفقيات ٤٧٣ ، والمعارف ١٧٣ و ١٧٤ و ٢٣٣ و ٥٩٢ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢١٢ و ٢٨٥ ، وأنساب الأشراف ١ / ٣٢١ و ٤٣٢ و ٥٤١ و ٥٤٢ و ٥٤٩ ، ق ٤ ج ١ / ١٠٠ و ١٤٤ ـ ١٤٦ و ٥٣٥ و ٥٧٥ و ٥٧٧ ، والمستدرك ٣ / ٤٧٣ ـ ٤٧٧ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ١٣٨ و ٣٢٨ ، والوفيات لابن قنفذ ٧٢ رقم ٦٠ ، والمحبّر ١٠٢ و ٤٤٩ ، وسيرة ابن هشام ١ / ١٥٣ و ١٥٥ ، و ٢ / ٢٨٠ ، و ٣ / ٣٠٠ ، و ٤ / ٢٤٦ ، والمغازي للواقدي ٢٥٧ و ٦٩٥ ، ومشاهير علماء الأمصار ١٥ رقم ٤٥ ، والخراج وصناعة الكتابة ٣٤٣ ، وترتيب الثقات للعجلي ٢٨٨ رقم ٩٣٣ ، والثقات لابن حبان ٣ / ٢٤٩ ، وأسد الغابة ٣ / ٤٦٦ ، والكامل في التاريخ ٣ / ٥٠٦ ـ ٥٠٨ ، ومرآة الجنان ١ / ١٢٦ ، والبداية والنهاية ٨ / ٨٨ ، ٨٩ ، وتحفة الأشراف ٧ / ١٩٤ ـ ١٩٦ رقم ٣٢٩ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٧٧٨ ، والتاريخ الكبير ٥ / ٢٤٢ رقم ٧٩٥ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٢٩٤ ، ٢٩٥ رقم ٣٤٤ ، ووفيات الأعيان ٣ / ٦٩ ، ٧٠ ، والعبر ١ / ٥٨ ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٤٧١ ـ ٤٧٣ رقم ٩٢ ، والكاشف ٢ / ١٤٠ رقم ٣١٩٣ ، وعهد الخلفاء الراشدين (من تاريخ الإسلام) ٤٠ و ٤٩ و ١٢٠ و ٢٩٦ و ٣٠٧ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ١٤٦ ، ١٤٧ رقم ٢٩٨ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٧٤ رقم ٨٨٠ ، والإصابة ٢ / ٤٠٧ ، ٤٠٨ رقم ٥١٥١ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٢٤ ، وشذرات الذهب ١ / ٥٩ ، والأغاني ١٧ / ٣٥٦.

٢٦٥

حضر بدرا مشركا ، ثم أسلم قبل الفتح وهاجر ، وكان أسنّ ولد أبي بكر ، وكان شجاعا راميا ، قتل يوم اليمامة سبعة.

روى عن : النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وعن أبيه.

وعنه : ابناه عبد الله ، وحفصة ، وابن أخيه القاسم بن محمد ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى ، وأبو عثمان النهدي ، وعمرو بن أوس الثقفي ، وابن أبي مليكة ، وجماعة.

وكان يتّجر إلى الشام.

قال مصعب الزبيري (١) : ذهب إلى الشام قبل الإسلام ، فرأى هناك امرأة يقال لها ابنة الجوديّ الغسّاني ، فكان يذكرها في شعره ويهذي بها.

وقال ابن سعد : إنه أسلم في هدنة الحديبيّة وهاجر ، وأطعمه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بخيبر أربعين وسقا (٢) ، وكان يكنّى أبا عبد الله. ومات سنة ثلاث وخمسين.

وقال هشام بن عروة ، عن أبيه ، إنّ عبد الرحمن قدم الشام ، فرأى ابنة الجودي على طنفسة ، وحولها ولائد ، فأعجبته ، فقال فيها :

تذكرت (٣) ليلى والسماوة دونها

فما لابنة الجوديّ ليلى وما ليا

وأنّى تعاطي قلبه (٤) حارثيّة

تدمّن بصرى أو تحلّ الجوابيا

فو أنّي يلاقيها (٥)؟ بلى ولعلّها (٦)

إنّ الناس حجّوا قابلا أن توافيا

قال : فلما بعث عمر جيشه إلى الشام قال لمقدّمهم : إن ظفرت بليلى بنت الجوديّ عنوة فادفعها إلى عبد الرحمن ، فظفر بها ، فدفعها إليه ، فأعجب بها ، وآثرها على نسائه ، حتى شكونه إلى أخته عائشة ، فقالت له : لقد

__________________

(١) نسب قريش ـ ص ٢٧٦.

(٢) سيرة ابن هشام ٣ / ٣٠٠.

(٣) كذا في الأصل وفي الأغاني ١٧ / ٣٥٨ ، وفي نسب قريش : «تذكّر».

(٤) كذا في الأصل وفي الأغاني ، وفي نسب قريش : ذكرها».

(٥) في نسب قريش : «تلاقيها».

(٦) في الأغاني ونسب قريش : «إذا».

٢٦٦

أفرطت ، فقال : والله إني أرشف بأنيابها حبّ الرمان ، قال : فأصابها وجع سقطت له قواها ، فجفاها حتى شكته إلى عائشة ، فقالت : يا عبد الرحمن لقد أحببت ليلى فأفرطت ، وأبغضتها فأفرطت ، فإما أن تنصفها ، وإما أن تجهّزها إلى أهلها ، فجهّزها إلى أهلها ، قال : وكانت بنت ملك يعني من ملوك العرب.

قال ابن أبي مليكة : إنّ عبد الرحمن توفي بالصّفاح (١) ، فحمل فدفن بمكة ـ والصّفاح على أميال من مكة ـ فقدمت أخته عائشة فقالت : أين قبر أخي؟ فأتته فصلّت عليه : رواه أيوب السختياني ، عنه.

قال الواقدي ، والمدائني ، وغيرهما : توفي سنة ثلاث.

وقال يحيى بن بكير : سنة أربع وخمسين.

وقد صحّ في الوضوء من «صحيح مسلم» عن سالم سبلان (٢) مولى المهري قال : خرجت أنا وعبد الرحمن بن أبي بكر إلى جنازة سعد بن أبي وقّاص (٣).

وصحّ أنّ سعدا مات سنة خمس وخمسين.

عبيد الله بن العباس (٤) ـ د ن ـ بن عبد المطّلب ، أبو محمد.

__________________

(١) بكسر أوله ، وبالحاء المهملة في آخره ، على وزن فعال. موضع بالروحاء. وفي كتاب الأطعمة لأبي داود هو مكان بمكة. (معجم ما استعجم ٣ / ٨٣٤ ، ٨٣٥).

(٢) هو لقب له ، كما في (نزهة الألباب في الألقاب للحافظ ابن حجر).

(٣) أخرجه مسلم في الطهارة ، (٣ / ٢٤٠) باب وجوب غسل الرجلين بكمالهما.

(٤) انظر عن (عبيد الله بن العباس) في :

المحبّر ١٧ و ١٠٧ و ١٤٦ و ٢٩٢ و ٤٥٣ و ٤٥٥ و ٤٥٦ ، وترتيب الثقات للعجلي ٣١٧ رقم ١٠٥٨ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٣١٢ رقم ٣٧٩ ، وعيون الأخبار ١ / ٣٣٤ ، وتاريخ الطبري ٤ / ٤٤٢ ، ٤٤٣ و ٤٩٢ و ٥ / ٩٢ و ١٣٦ و ١٣٩ و ١٤٠ و ١٤٣ و ١٥٥ و ١٥٨ و ١٦٣ و ١٦٧ و ١٧٠ ، والاستيعاب ٢ / ٤٢٩ ـ ٤٣١ ، والعقد الفريد ١ / ٢٩٣ ـ ٢٩٦ و ٢ / ١٠٣ ، والمعرفة والتاريخ ٣ / ٣٢٢ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ١٧٩ و ١٩٨ و ٢١٤ ، والمراسيل ١١٦ رقم ١٩٥ ، والتاريخ الصغير ٤٨ و ٧٣ ، ونسب قريش ٢٧ ، وجمهرة أنساب العرب ١٨ ، ١٩ و ٢١ ، ومسند أحمد ١ / ٢١٤ ، وأنساب الأشراف ١ / ٤٤٧ و ٣ / ٢٢ ـ ٢٤ و ٣٦ و ٥٥ ـ ٦٠ =

٢٦٧

ابن عم النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، له صحبة ورواية ، وهو أصغر من عبد الله بسنة ، وأمّهما واحدة.

روى عنه : محمد بن سيرين ، وسليمان بن يسار ، وعطاء بن أبي رباح.

وأردفه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خلفه.

توفي بالمدينة سنة ثمان وخمسين ، وكان جوادا ممدّحا ، وكان يتعانى التجارة.

ولي اليمن لعليّ ابن عمّه ، وبعث معاوية بسر بن أبي أرطاة على اليمن ، فهرب منه عبيد الله ، فأصاب بسر لعبيد الله ولدين صغيرين ، فذبحهما ، ثم وفد فيما بعد عبيد الله على معاوية ، وقد هلك بسر ، فذكر ولديه لمعاوية ، فقال : ما عزلته إلا لقتلهما.

وكان يقال بالمدينة : من أراد العلم والجمال والسخاء فليأت دار ابن عباس ، أما عبد الله فكان أعلم الناس ، وأما عبيد الله فكان أكرم الناس ، وأما الفضل فكان أجمل الناس (١).

وروي أنّ عبيد الله كان ينحر في كل يوم جزورا ، وكان يسمّى «تيار الفرات» (٢).

__________________

= و ٦٢ و ٦٦ و ٧١ و ٢٨٢ ، والمعارف ١٢١ ، ١٢٢ و ٢٦٧ ، وفتوح الشام للأزدي ٢٣٤ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ١٦٣١ و ١٨١٢ و ٢١٢٥ ، و ٢١٢٧ و ٣٤٩٤ و ٣٤٩٥ ، والبدء والتاريخ ٥ / ٨ و ١٠٨ و ٢١٧ ، والأغاني ١٦ / ٢٠٥ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٨٧٩ ، وتحفة الأشراف ٧ / ٢٢٠ رقم ٣٤٤ ، ووفيات الأعيان ٣ / ٦٤ و ٤٢٧ و ٤٢٨ و ٧ / ٦٠ ، والكامل في التاريخ ٣ / ٢٠١ و ٢٠٢ و ٣٥٠ و ٣٧٤ و ٣٧٧ و ٣٨٣ ـ ٣٨٥ و ٣٩٨ و ٤٠٨ و ٤ / ٥٣٠ ، وجامع التحصيل ٢٨٢ ، ٢٨٣ رقم ٤٨٤ ، والكاشف ٢ / ١٩٩ رقم ٣٦٠٥ ، ومرآة الجنان ١ / ١٣٠ ، والبداية والنهاية ٨ / ٩٠ ، والتذكرة الحمدونية ٢ / ٢٨٢ ـ ٢٨٤ و ٣٣٥ ، وعهد الخلفاء الراشدين من (تاريخ الإسلام) ٦٠٧ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ١٩ ، ٢٠ رقم ٤١ ، وتقريب التهذيب ١ / ٥٣٤ رقم ١٤٦٠ ، والإصابة ٢ / ٤٣٧ ، ٤٣٨ رقم ٥٣٠٣ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٥١ ، وشذرات الذهب ١ / ٦٤ ، والمنتخب من ذيل المذيل ٥٣٦.

(١) انظر الاستيعاب ٢ / ٤٣٠.

(٢) وصار لقبا له ، كما في (نزهة الألباب في الألقاب ، لابن حجر).

٢٦٨

قال خليفة (١) وغيره : توفي سنة ثمان وخمسين.

وقال أبو عبيد ، ويعقوب بن شيبة وغيرهما : توفي سنة سبع وثمانين ، وأنا أستبعد أنه بقي إلى هذا الوقت.

وقيل : إنه مات باليمن.

عتبان بن مالك (٢) ـ خ م ن ق ـ بن عمرو بن العجلان الأنصاري الخزرجي.

بدريّ كبير القدر ، أضرّ بأخرة ، له أحاديث.

روى عنه أنس ، ومحمود بن الربيع ، والحصين بن محمد السالمي.

وتوفي في وسط خلافة معاوية.

عثمان بن أبي العاص (٣) ـ م ـ الثقفي ، أبو عبد الله الطائفي.

__________________

(١) تاريخ خليفة ٢٢٥.

(٢) انظر عن (عتبان بن مالك) في :

طبقات ابن سعد ٣ / ٥٥٠ ، والاستيعاب ٣ / ١٥٩ ، ١٦٠ ، والمستدرك ٣ / ٥٨٩ ، ٥٩٠ ، ومسند أحمد ٤ / ٤٣ و ٣٤٢ و ٥ / ٤٤٩ ، وطبقات خليفة ٩٩ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٣٥٥ ، والمعين في طبقات المحدثين ٢٤ رقم ٨٥ ، والتاريخ الصغير ٧٤ ، والتاريخ الكبير ٧ / ٨٠ ، ٨١ رقم ٣٦٨ ، والجرح والتعديل ٧ / ٣٦ رقم ١٩٢ ، والبرصان والعرجان ٣٦٢ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٩٧ رقم ١٩٠ ، وترتيب الثقات للعجلي ٣٢٦ رقم ١٠٩٦ ، والثقات لابن حبان ٣ / ٣١٨ ، ومشاهير علماء الأمصار ٢٢ رقم ٩٠ ، والمحبّر ٨٣ و ٢٩٨ و ٣٠٤ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٩٠١ ، وتحفة الأشراف ٧ / ٢٢٨ ـ ٢٣١ ، والكاشف ٢ / ٢١٣ رقم ٢٧١٣ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ١٩٨ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٣ رقم ٨ ، والإصابة ٢ / ٤٥٢ رقم ٥٣٩٦ ، والنكت الظراف ٧ / ٢٢٨ ـ ٢٣٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٠٥.

(٣) انظر عن (عثمان بن أبي العاص) في :

تاريخ خليفة ٩٧ و ١٢٣ و ١٣٤ و ١٤٢ و ١٤٩ و ١٥٠ و ١٥٢ و ١٥٤ و ١٥٥ و ١٥٨ و ١٥٩ و ١٦١ و ١٦٤ ، وطبقات خليفة ٥٣ و ١٨٢ و ١٩٧ ، والبدء والتاريخ ٥ / ١٠٣ ، ١٠٤ ، والمعرفة والتاريخ ٣ / ٢٠٠ ، ٢٠١ ، والتاريخ الكبير ٥ / ٢١٢ رقم ٢١٩٥ ، ومسند أحمد ٤ / ٢١ و ٢١٦ ، وتاريخ الطبري ٢ / ١٥٧ و ٣ / ٩٨ ، ٩٩ و ٣١٨ ـ ٣٢٠ و ٣٢٢ و ٤٢٧ و ٤٧٩ و ٥٩٧ و ٦٢٣ و ٤ / ٣٩ و ٥٣ و ٩٤ و ١٧٥ و ١٧٦ و ٢٤١ و ٢٥٦ و ٢٦٥ و ٢٦٦ ، وأنساب الأشراف ١ / ٣٦٦ و ٥٢٩ ، والجرح والتعديل ٦ / ١٦٣ رقم ٨٩٥ ، والمغازي للواقدي ٩٦٣ و ٩٦٦ و ٩٦٨ و ٩٧٠ ، وترتيب الثقات ٣٢٨ رقم ١١٠٦ ، والثقات لابن حبان ٣ / ٢٦١ ، وأنساب =

٢٦٩

أخو الحكم ، ولهما صحبة.

قدم عثمان على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في وفد ثقيف ، فأسلم ، واستعمله على الطائف لما رأى من فضله وحرصه على الخير والدين ، وكان أصغر الوفد سنا (١).

وأقرّه أبو بكر ، ثم عمر على الطائف ، ثم استعمله عمر على عمان والبحرين ، وهو الّذي افتتح توّج (٢) ومصّرها ، وسكن البصرة (٣).

ذكره الحسن البصري قال : ما رأيت أفضل منه.

روى عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وقد شهدت أمّه ميلاد النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

روى عنه : سعيد بن المسيّب ، ونافع بن جبير بن مطعم ، ومطرّف ابنا عبد الله بن الشّخّير ، وموسى بن طلحة بن عبيد الله.

توفي سنة إحدى وخمسين.

__________________

= الأشراف ق ٤ ج ١ / ٥٦٤ ، والطبقات لابن سعد ٥ / ٥٠٨ و ٧ / ٤٠ ، والمعارف ٢٦٨ و ٥٥٥ ، والمعجم الكبير للطبراني ٩ / ٣٠ و ٥٣ ، والمستدرك ٣ / ٦١٨ ، والاستيعاب ٣ / ٩١ ، ٩٢ ، والمحبّر ٦٥ و ١٢٧ و ٤٦٠ ، ومشاهير علماء الأمصار ٢٢٤ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٣٢١ رقم ٣٩٣ ، والكامل في التاريخ ١ / ٤٥٩ و ٢ / ٢٨٤ و ٣٧٤ و ٤٢١ و ٤٤٩ و ٤٨٩ و ٥٠٨ و ٥٣٣ و ٣ / ٥٥ و ٣ / ٢١ و ٤٠ و ٤١ و ٧٧ و ٩٤ و ١٠٠ و ٤٧١ و ٤ / ٤٤ و ٥ / ٨٢ ، وأسد الغابة ٣ / ٥٧٩ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٨٨ رقم ٩٧ ، والبرصان والعرجان ٨ و ٢٥٢ و ٣٥٦ ، وفتوح البلدان ٧٠ و ٩٩ و ١٠٠ و ٣١٥ و ٣٨٧ و ٤٣٢ ، والكنى والأسماء ١ / ٧٧ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ورقة ٤٠٧ ، وتحفة الأشراف ٧ / ٢٣٧ ـ ٢٤٢ رقم ٣٦١ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٩١١ ، ٩١٢ ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٣٧٤ ، ٣٧٥ رقم ٧٨ ، والمغازي (من تاريخ الإسلام) ٦٦٨ ـ ٦٧٠ و ٦٧٢ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٤ رقم ٨٧ ، ودول الإسلام ١ / ٣٨ ، والكاشف ٢ / ٢٢٠ رقم ٣٧٦٣ ، وجمهرة أنساب العرب ٢٦٦ ، والأخبار الطوال ١٣٣ و ١٣٩ ، والخراج وصناعة الكتابة ٢١٧ و ٣٨٦ ـ ٣٩٠ و ٤١٣ ، والتذكرة الحمدونية ١ / ٣٧٨ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ١٢٨ ، ١٢٩ رقم ٢٧٠ ، وتقريب التهذيب ٢ / ١٠ رقم ٧٨ ، والنكت الظراف ٧ / ٢٤٠ ، ٢٤١ ، والإصابة ٢ / ٤٦٠ رقم ٥٤٤١ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٦٠ ، ومجمع الزوائد ٩ / ٣٧٠ ، وشذرات الذهب ١ / ٣٦.

(١) طبقات ابن سعد ٥ / ٥٠٨.

(٢) توّج : بفتح التاء وتشديد الواو ، وهي توّز ، بالزاي ، مدينة بفارس قريبة من كازرون. (معجم البلدان ٢ / ٥٦).

(٣) طبقات ابن سعد ٥ / ٥٠٩ ، الإصابة ٢ / ٤٦٠.

٢٧٠

روي عن عثمان بن أبي العاص قال : الناكح مغترس ، فلينظر أين يضع غرسه (١) ، فإنّ عرق السوء لا بد أن ينزع ولو بعد حين.

(فائدة)

سالم بن نوح ، عن الجريريّ ، عن أبي العلاء ، عن عثمان بن أبي العاص أنه بعث غلمانا له تجّارا ، فجاءوا ، قال : ما جئتم به؟ قالوا : جئنا بتجارة (٢) يربح الدرهم عشرة ، قال : ما هي؟ قالوا : خمر. قال : خمر ، وقد نهينا عن شرابها وبيعها!! فجعل يفتح أفواه الزقاق (٣) ويصبّها.

عديّ بن عميرة الكندي (٤) ـ م د م ق ـ أبو زرارة.

وفد على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وروى عنه.

روى عنه : ابنه عديّ ، وأخوه العرس بن عميرة ، وقيس بن أبي حازم ، ورجاء بن حيّوة.

وسكن الجزيرة ، وكان من وجوه كندة ، رضي‌الله‌عنه.

عقبة بن عامر (٥) ـ ع ـ

ابن عبس الجهنيّ ، أبو حمّاد.

__________________

(١) انظر : البيان والتّبيين ٣ / ٢٦٧ ، وبهجة المجالس ٢ / ٣٤ ، ومحاضرات الأدباء ٢ / ٢٠٢ ، والتذكرة الحمدونية ، وفيه «يضع نفسه».

(٢) في الأسامي والكنى ، للحاكم ، ورقة ٤٠٧ «جئنا بتجارة ما جئنا بمثلها قطّ ، الدرهم يربح عشرة».

(٣) الزقاق : مفردها زقّ. وهو وعاء الخمر ، أو الدّنان.

(٤) انظر عن (عديّ بن عميرة) في :

طبقات ابن سعد ٦ / ٥٥ و ٧ / ٤٧٦ ، والجرح والتعديل ٧ / ٢ رقم ٢ ، والاستيعاب ٣ / ١٤٣ ، والتاريخ الكبير ٧ / ٤٣ ، ٤٤ رقم ١٩٠ ، وترتيب الثقات للعجلي ٣٣٠ رقم ١١١٧ ، والثقات لابن حبان ٣ / ٣١٧ ، وتاريخ الطبري ٦ / ٢٢٠ و ٢٢٧ و ٢٢٨ و ٢٤٣ ، ومسند أحمد ٤ / ١٩١ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٩٧ رقم ١٩٦ ، وطبقات خليفة ٧١ و ١٣٣ و ٣١٨ ، والمحبّر ٢٩٥ ، والكامل في التاريخ ٤ / ٣٩٩ ، والمعجم الكبير ١٧ / ١٠٦ ـ ١٠٩ ، وتحفة الأشراف ٧ / ٢٨٥ ، ٢٨٦ رقم ٣٦٦ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٩٢٤ ، ٩٢٥ ، والكاشف ٢ / ٢٢٧ رقم ٣٨١٨ ، والإصابة ٢ / ٤٧٠ ، ٤٧١ رقم ٥٤٨٧ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ١٦٩ رقم ٣٣٤ ، وتقريب التهذيب ٢ / ١٧ رقم ١٤٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٦٤.

(٥) انظر عن (عقبة بن عامر) في :

٢٧١

صحابيّ مشهور ، له رواية وفضل.

روى عنه : جبير بن نفير ، وأبو عشّانة حيّ بن يؤمن ، وأبو قبيل (١) حييّ ابن هانئ المعافري ، وبعجة الجهنيّ ، وسعيد المقبري ، وعليّ بن رباح ، وأبو الخير مرثد اليزني ، وطائفة سواهم.

وقد ولي إمرة مصر لمعاوية ، وليها بعد عتبة بن أبي سفيان ، ثم عزله معاوية ، وأغزاه البحر في سنة سبع وأربعين ، وكان يخضب بالسواد.

له معرفة بالقرآن والفرائض ، وكان فصيحا شاعرا.

قال أبو سعيد بن يونس : مصحفه الآن موجود بخطّه ، رأيته عند علي ابن الحسين بن قديد ، على غير التأليف الّذي في مصحف عثمان ، وكان في آخره :

«وكتب عقبة بن عامر بيده». ولم أزل اسمع شيوخنا يقولون : إنه

__________________

= المحبّر ٢٩٤ ، ومسند أحمد ٤ / ١٤٣ و ٢٠١ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٤٠٩ ، وطبقات ابن سعد ٤ / ٣٤٣ ، وطبقات خليفة ١٢١ و ١٩٢ ، وتاريخ خليفة ١٩٧ و ٢٢٥ ، والتاريخ الكبير ٦ / ٤٣٠ رقم ٢٨٨٥ ، والجرح والتعديل ٦ / ٣١٣ رقم ١٧٤١ ، والمعارف ٢٧٩ ، وكتاب الولاة والقضاة ٣٦ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٤٩٩ ـ ٥١١ ، ومقدمة مسند بقيّ بن مخلد ٨٥ رقم ٦٢ ، وربيع الأبرار ٤ / ١٩٦ ، وتاريخ الطبري ١ / ٦٢ و ٥ / ٢٣١ ، والخراج وصناعة الكتابة ٣٣٩ ، وأنساب الأشراف ١ / ١٧٠ ، ١٧١ ، وق ٤ ج ١ / ٥١ ، والأخبار الطوال ١٩٦ ، والاستيعاب ٣ / ١٠٦ ، والمعجم الكبير ١٧ / ٢٦٧ ـ ٣٥١ ، والمستدرك ٣ / ٤٦٧ ـ ٤٧٠ ، وجمهرة أنساب العرب ٤٤٤ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٢٢٨ و ٥٠٠ و ٥٤٢ و ٦٩١ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ٦٨ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ورقة ١٦٠ ، ومشاهير علماء الأمصار ٥٥ رقم ٣٧٨ ، وثمار القلوب ١٦٤ ، والزيارات ٣٧ ، وأسد الغابة ٤ / ٥٣ ، والكامل في التاريخ ٣ / ١٠ و ١٦٠ و ١٨٧ و ٤٥٧ و ٥٢٠ ، ووفيات الأعيان ١ / ٥٥ ، وتهذيب الكمال ٩٤٥ ، وتحفة الأشراف ٧ / ٣٠٢ ـ ٣٢٥ رقم ٣٧٩ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٣٣٦ رقم ٤١٤ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٤ رقم ٩٠ ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٤٦٧ ـ ٤٦٩ رقم ٩٠ ، والعبر ١ / ٦٢ ، وعهد الخلفاء الراشدين (من تاريخ الإسلام) ٧١ و ٢٦١ ، والكاشف ٢ / ٢٣٧ رقم ٣٨٩٦ ، وتلخيص المستدرك ٣ / ٤٦٧ ، والإصابة ٢ / ٤٨٩ رقم ٥٦٠١ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ٢٤٢ ـ ٢٤٤ رقم ٤٣٩ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢٧ رقم ٢٤٢ ، والنكت الظراف ٧ / ٣٠٦ ـ ٣٢٤ ، والنجوم الزاهرة ١ / ١٢٦ ـ ١٣٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٦٩ ، وكنز العمال ١٣ / ٤٩٥ ، وشذرات الذهب ١ / ٦٤.

(١) في الأصل «أبو فتيل» والتصويب من (تهذيب التهذيب ٣ / ٧٢).

٢٧٢

مصحف عقبة ، لا يشكّون فيه. وكان عقبة كاتبا قارئا ، له هجرة وسابقة.

وقال عبد الله : سمعت حييّ بن عبد الله يحدّث ، عن أبي عبد الرحمن الحبلي ، أن عقبة بن عامر كان من أحسن الناس صوتا بالقرآن ، فقال له عمر :

أعرض عليّ ، فعرض عليه سورة براءة ، فبكى عمر ، ثم قال : ما كنت أظنّ أنها نزلت.

قلت : معناه ما كأني كنت سمعت ، لحسن ما حبّرها عقبة بتلاوته ، أو يكون الضمير في (نزلت) عائدا إلى آيات من السورة استغربها عمر ، والله أعلم.

عمران بن حصين (١) ـ ع ـ

ابن عبيد بن خلف ، أبو نجيد الخزاعي.

__________________

(١) انظر عن (عمران بن حصين) في :

مسند أحمد ٤ / ٤٢٦ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٤٣٦ ، وطبقات ابن سعد ٤ / ٢٨٧ ، وطبقات خليفة ٦ و ١٠ و ١٨٧ ، وتاريخ خليفة ٢١٨ ، والتاريخ الكبير ٦ / ٤٠٨ رقم ٢٨٠٤ والجرح والتعديل ٦ / ٢٩٦ رقم ١٦٤١ ، والمغازي للواقدي ٤١٢ و ٨٤٥ ، وأنساب الأشراف ١ / ٤٩١ ، وجمهرة أنساب العرب ٢٣٧ ، وترتيب الثقات للعجلي ٣٧٣ رقم ١٢٩٩ ، والثقات لابن حبان ٣ / ١ / ٢٩٦ ، وأخبار القضاة لوكيع ١ / ٢٩١ ، وتاريخ الطبري ١ / ٣٨ و ٢٠٩ و ٤ / ٧١ و ٢٠٨ و ٣٥٢ و ٤٦١ و ٤٦٣ و ٤٦٦ و ٥٠٢ ، وفتوح البلدان ٤٢٣ و ٤٣١ و ٤٤٣ و ٤٦٤ و ٤٧٢ و ٤٨٠ ، والمعارف ٣٠٩ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٦٩١ و ٢ / ٥٢ و ٢٤٤ و ٣ / ١٩٥ ، والعقد الفريد ٤ / ٢٨١ و ٣١٩ ، والمحبّر ٨٩ ، والزاهر للأنباري ١ / ٥٠٤ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٨١ رقم ٢٠ ، والمستدرك ٣ / ٤٧٠ ـ ٤٧٣ ، ومشاهير علماء الأمصار ٣٧ رقم ٢١٨ رقم ٢١٨ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٥٥٥ ، ووفيات الأعيان ٢ / ٣٠٠ و ٤ / ١٨٤ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٤١ و ٣ / ١٠١ و ١٦٠ و ٢١١ و ٢١٢ و ٢٤١ و ٤٥١ و ٤٩٢ ، وأسد الغابة ٤ / ١٣٧ ، ١٣٨ ومرآة الجنان ١ / ١٢٥ ، والاستيعاب ٣ / ٢٢ ، وتحفة الأشراف ٨ / ١٧٢ ـ ٢٠٥ رقم ٤١٧ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ٥٨ ، ٥٩ ، والزيارات ٨١ ، والبداية والنهاية ٨ / ٦٠ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٣٥ ، ٣٦ رقم ٢٨ ، وتهذيب الكمال ٢ / ١٠٥٦ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٥ رقم ٩٩ ، والكاشف ٢ / ٢٩٩ ، ٣٠٠ رقم ٤٣٢٩ ، ودول الإسلام ١ / ٣٨ ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٥٠٨ ـ ٥١٢ رقم ١٠٥ ، وتلخيص المستدرك ٣ / ٤٧٠ ـ ٤٧٣ ، والمغازي (من تاريخ الإسلام) ٤٤٣ و ٥٦٢ ، وعهد الخلفاء الراشدين ٤٥ و ١٦٦ و ٦٢٨ و ٦٣٠ ، والنكت الظراف ٨ / ١٧٢ ـ ٢٠٤ ، والعبر ١ / ٥٧ ، والإصابة ٣ / ٢٦ ، ٢٧ رقم ٦٠١٠ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ١٢٦ ، ١٢٧ رقم ٢٢٠ ، وتقريب =

٢٧٣

صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، أسلم (١) هو وأبوه ، وأبو هريرة معا ، ولعمران أحاديث.

ولي قضاء البصرة ، وكان عمر بن الخطّاب بعثه إليهم ليفقّههم ، وكان الحسن البصري يحلف ما قدم عليهم البصرة بخير لهم من عمران بن حصين.

روى عنه : الحسن ، ومحمد بن سيرين ، ومطرّف بن عبد الله بن الشّخّير ، وزرارة بن أوفى ، وزهدم الجرمي ، والشعبيّ ، وأبو رجاء العطاردي ، وعبد الله بن بريدة ، وطائفة سواهم.

قال زرارة بن أوفى : رأيت عمران بن حصين يلبس الخزّ (٢).

وقال مطرّف بن الشّخّير : قال لي عمران بن حصين : أنا أحدّثك حديثا عسى الله أن ينفعك به ، إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم جمع بين الحج والعمرة ، ولم ينه عنه حتى مات ، ولم ينزل فيه قرآن يحرّمه ، وإنه كان يسلّم علي ، يعني الملائكة ، فلما اكتويت ، أمسك ، فلما تركته عاد إليّ (٣).

متّفق عليه ، ولعمران غزوات مع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وكان ببلاد قومه ويتردد إلى المدينة.

أبو خشينة (٤) حاجب بن عمر (٥) ، عن الحكم بن الأعرج ، عن عمران بن حصين قال : ما مسست ذكري بيميني منذ بايعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٦).

__________________

= التهذيب ٢ / ٨٢ رقم ٧٢٠ ، ومجمع الزوائد ٩ / ٣٨١ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٩٥ ، وشذرات الذهب ١ / ٦٢.

(١) «أسلم» غير موجود في الأصل ، والاستدراك من (البداية والنهاية ٨ / ٦٠).

(٢) طبقات ابن سعد ٤ / ٢٩١.

(٣) أخرجه مسلم في الحج (١٦٧ / ١٢٢٦) باب جواز التمتّع ، وأحمد في المسند ٤ / ٤٢٧ ، وابن سعد في الطبقات ٤ / ٢٩٠.

(٤) في الأصل «أبو خسعة» ، والتصويب من خلاصة التذهيب ٦٦.

(٥) كذا في الأصل وفي (تهذيب التهذيب ٢ / ١٣٣) وفي (خلاصة التذهيب ٦٦) : «عمرو).

(٦) رجاله ثقات ، وهو في مسند أحمد ٤ / ٤٣٩ ، والطبقات الكبرى ٤ / ٢٨٧ ، والمستدرك ٣ / ٤٧٢ ، وكذلك في تلخيصه ، ومجمع الزوائد ٩ / ٣٨١.

٢٧٤

هشام ، عن ابن سيرين قال : ما قدم البصرة أحد يفضّل على عمران بن حصين (١).

هشام الدّستوائي ، عن قتادة : بلغني أنّ عمران بن حصين قال : وددت أني رماد تذروني (٢).

قلت : وكان ممّن اعتزل الفتنة وذمّها.

قال أيوب ، عن حميد بن هلال ، عن أبي قتادة قال : قال لي عمران بن حصين : الزم مسجدك. قلت : فإن دخل عليّ؟ قال : الزم بيتك ، قلت : فإن دخل بيتي؟ فقال : لو دخل عليّ رجل يريد نفسي ومالي ، لرأيت أن قد حلّ لي قتاله (٣).

ثابت ، عن مطرّف ، عن عمران قال : قد اكتوينا ، فما أفلحن ولا انجحن (٤) يعني المكاوي (٥).

قتادة ، عن مطرّف قال : أرسل إليّ عمران بن حصين في مرضه ، فقال إنه كان يسلّم علي ـ يعني الملائكة ـ فإن عشت ، فأكتم عليّ ، وإن متّ ، فحدّث به إن شئت (٦).

حميد بن هلال ، عن مطرّف ، قلت لعمران : ما يمنعني من عيادتك إلا ما أرى من حالك ، قال : فلا تفعل ، فإنّ أحبّه إليّ أحبّه إلى الله (٧).

قال يزيد بن هارون : أنبأ إبراهيم بن عطاء مولى عمران بن حصين ،

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٤ / ٢٨٧ ، مجمع الزوائد ٩ / ٣٨١.

(٢) في العبارة اكتفاء ، وهي في طبقات ابن سعد ٤ / ٢٨٧ ، وفيه «تذروني الرياح».

(٣) طبقات ابن سعد ٤ / ٢٨٨ ورجاله ثقات.

(٤) في طبعة القدسي «أفلحنا» و «أنجحنا» ، والتصويب من طبقات ابن سعد وغيره.

(٥) إسناده صحيح ، أخرجه ابن سعد في الطبقات ٤ / ٢٨٨ ، ٢٨٩ ، وأبو داود (٣٨٦٥) ، والترمذي (٢٠٤٩) وابن ماجة (٣٤٩٠) ، وأخرجه أحمد في المسند ٤ / ٤٢٧ و ٤٤٦.

(٦) المستدرك ٣ / ٤٧٢.

(٧) طبقات ابن سعد ٤ / ٢٩٠.

٢٧٥

عن أبيه : أنّ عمران قضى على رجل بقضية ، فقال : والله لقد قضيت عليّ بجور ، وما ألوت ، قال : وكيف ذلك؟ قال : شهد عليّ بزور ، قال : ما قضيت عليك ، فهو في مالي ، وو الله لا أجلس مجلسي هذا أبدا (١).

وكان نقش خاتم عمران تمثال رجل ، متقلدا لسيف.

شعبة : ثنا فضيل بن فضالة رجل من قريش ، عن أبي رجاء العطاردي قال : خرج علينا عمران بن حصين في مطرف خزّ ، لم نره عليه قبل ولا بعد ، فقال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «إنّ الله إذا أنعم على عبد نعمة يحبّ أن يرى أثر نعمته على عبده» (٢).

وقال محمد بن سيرين : سقى بطن عمران بن حصين ثلاثين سنة ، كل ذلك يعرض عليه الكيّ فيأبى ، حتى كان قبل موته بسنتين ، فاكتوى. رواه يزيد ، عن إبراهيم ، عنه (٣).

وقال عمران بن حدير ، عن أبي مجلز قال : كان عمران ينهى عن الكيّ فابتلي ، فاكتوى ، فكان يعجّ (٤).

وقال حميد بن هلال ، عن مطرّف : قال لي عمران : لما اكتويت انقطع عنّي التسليم ، قلت : أمن قبل رأسك كان يأتيك التسليم؟ قال : نعم ، قلت : سيعود ، فلما كان بعد ذلك قال : أشعرت أنّ التسليم عاد إليّ ، ثم لم يلبث إلا يسيرا حتى مات (٥).

ابن عليّة ، عن سلمة بن علقمة ، عن الحسن : أنّ عمران بن حصين

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٤ / ٢٨٧.

(٢) أخرجه أحمد في المسند ٤ / ٤٣٨ ، وابن سعد في الطبقات ٤ / ٢٩١ و ٣١١ ، والترمذي (٢٨١٩).

(٣) طبقات ابن سعد ٤ / ٢٨٨.

(٤) في طبقات ابن سعد ٤ / ٢٨٩ : «ولقد اكتويت كيّة بنار ، ما أبرأت من ألم ، ولا شفت من سقم».

(٥) طبقات ابن سعد ٤ / ٢٨٩.

٢٧٦

أوصى لأمّهات أولاده بوصايا وقال : أيّما امرأة منهن صرخت عليّ ، فلا وصيّة لها. توفّي عمران سنة اثنتين وخمسين.

عمرو بن الأسود العنسيّ (١) ـ خ م د ن ق ـ

ويسمّى عميرا ، سكن داريّا ، وهو مخضرم أدرك الجاهلية.

وروى عن : عمر ، ومعاذ ، وابن مسعود ، وجماعة.

وعنه : خالد بن معدان ، وزياد بن فياض ، ومجاهد بن جبر ، وشرحبيل بن مسلم الخولانيّ ، وابنه حكيم بن عمير ، وجماعة.

وكان من عبّاد التابعين وأتقيائهم ، كنيته أبو عياض ، وقيل : أبو عبد الرحمن.

قال بقيّة ، عن صفوان بن عمرو (٢) ، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير قال : حجّ عمرو بن الأسود ، فلما انتهى إلى المدينة نظر إليه عبد الله بن عمر قائما يصلّي ، فسأل عنه ، فقيل : هذا رجل من أهل الشام يقال له عمرو بن الأسود ، فقال : ما رأيت أحدا أشبه صلاة ولا هديا ولا خشوعا ولا لبسة برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، من هذا الرجل.

هكذا رواه عيسى بن المنذر الحمصي ، عن بقيّة.

__________________

(١) انظر عن (عمرو بن الأسود) في : طبقات ابن سعد ٧ / ٤٤٢ ، وتاريخ أبي زرعة ، ١ / ٣٩٢ ، ومشاهير علماء الأمصار ١١٣ رقم ٨٦٠ ، وطبقات خليفة ٢٨٠ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ١٥٨ و ٣١٤ و ٣٤٨ و ٦٤٦ ، وترتيب الثقات للعجلي ٣٦٢ رقم ١٢٤٨ ، والثقات لابن حبان ٧ / ١٧١ ، والتاريخ الصغير ٥٩ و ٦٤ ، والتاريخ الكبير ٦ / ٣١٥ رقم ٢٥٠٤ ، والجرح والتعديل ٦ / ٢٢٠ ، ٢٢١ رقم ١٢٢٢ ، وأسد الغابة ٤ / ٨٤ ، ٨٥ ، والكاشف ٢ / ٢٨٠ رقم ٤١٩٢ ، وعهد الخلفاء الراشدين (من تاريخ الإسلام) ٣١٨ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ٥٢ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٤ ـ ٦ رقم ٥ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٦٥ رقم ٥٣٥ ، والإصابة ٢ / ٥٢٣ رقم ٥٧٦٢ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٨٧.

(٢) في الأصل : «صفوان عن عمرو» ، والتصويب من (خلاصة التذهيب ١٧٤).

٢٧٧

ورواه عنه عبد الوهاب بن نجدة ، عن أرطاة بن المنذر الحمصي ، عن بقيّة.

ورواه عنه عبد الوهاب بن نجدة ، عن أرطاة بن المنذر ، حدّثني رزيق أبو عبد الله الألهاني أن عمرو بن الأسود قدم المدينة ، فرآه ابن عمر يصلّي فقال : من سرّه أن ينظر إلى أشبه الناس صلاة برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (١) فلينظر إلى هذا. ثم بعث ابن عمر بقرى ونفقة وعلف إليه ، فقبل القرى والعلف ، وردّ النفقة.

وأما ما رواه أبو بكر بن أبي مريم الغسّاني ، عن ضمرة بن حبيب ، وحكيم بن عمير قالا : قال عمر بن الخطّاب : من سرّه أن ينظر إلى هدي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فلينظر إلى عمرو بن الأسود. فهذا منقطع.

وعن شرحبيل قال : كان عمرو بن الأسود يدع كثيرا من الشبع ، مخافة الأشر.

قرأت على أحمد بن إسحاق : أنبأ الفتح بن عبد السلام ، أنبأ ابن الداية وأبو الفضل الأرموي ، ومحمد بن أحمد قالوا : أنبأ ابن المسلمة ، أنبأ أبو الفضل الزّهري ، أنبأ جعفر الفريابي : ثنا إبراهيم بن العلاء الحمصي : ثنا إسماعيل بن عيّاش ، عن بحير (٢) بن سعيد ، عن خالد بن معدان ، عن عمرو بن الأسود العنسيّ : أنه كان إذا خرج إلى المسجد ، قبض بيمينه على شماله ، فسئل عن ذلك فقال : مخافة أن تنافق يدي ، يعني لئلّا يخطر بها في مشيته ، فيكون ذلك نفاقا.

عمرو بن حزم (٣) ـ ن ق ـ بن زيد بن لوذان بن حارثة (٤) ، أبو الضّحّاك ـ

__________________

(١) اختصره في أسد الغابة ٤ / ٨٥.

(٢) بكسر الحاء المهملة ، وفي الأصل غير منقوط ، والتصويب من تهذيب التهذيب ١ / ٤٣١.

(٣) انظر عن (عمرو بن حزم) في :

طبقات خليفة ٨٩ ، وفتوح البلدان ٨٣ ، ٨٤ ، والأخبار الطوال ١١٢ و ٢٦٥ ، والاستيعاب ٢ / ٥١٧ ، والتاريخ الكبير ٦ / ٣٠٥ رقم ٢٤٧٨ ، والتاريخ الصغير ٤٥ ، وتاريخ اليعقوبي

(٤) اختلف في نسبته ، كما في (أسد الغابة).

٢٧٨

وقيل أبو محمد ـ الأنصاري النّجّاري.

قال ابن سعد : شهد الخندق (١) ، واستعمله النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على نجران ، وهو ابن سبع عشرة سنة ، وبعثه أيضا بكتاب فيه فرائض إلى اليمن (٢).

روى عنه : ابنه محمد ، وحفيده أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، والنّضر بن عبد الله السّلميّ ، وزياد الحضرميّ ، وامرأته سودة.

توفي سنة ثلاث ، وقيل سنة أربع ، وقيل سنة إحدى وخمسين.

عمرو بن الحمق (٣).

يقال : قتل سنة إحدى وخمسين.

عمرو بن عوف (٤) ، بن زيد بن مليحة (٥) المزني ، أبو عبد الله.

__________________

= ٢ / ١٧٦ ، وأنساب الأشراف ١ / ٢٤٢ و ٥٢٩ ، وق ٤ ج ١ / ٥٩١ ، وسيرة ابن هشام ١ / ٩٢ ، و ٢ / ٨٣ و ١٤٩ و ١٦٠ و ٣ / ١٣ و ٢٩ و ١٣٧ و ٤ / ٢٣٧ ، وتاريخ الطبري ٣ / ١٠٦ و ١٢٨ و ١٣٠ و ١٨٥ و ٢٢٨ و ٢٣٠ و ٣١٨ و ٣١٩ و ٤ / ٣٧١ و ٣٧٩ و ٣٨٣ و ٣٨٥ و ٣٩٣ ، والجرح والتعديل ٦ / ٢٢٤ ، ٢٢٥ رقم ١٢٤٧ ، ومشاهير علماء الأمصار ٢٢ ، ٢٣ رقم ٩٦ ، والمحبّر ٤٣١ ، والخراج وصناعة الكتابة ٢٧٥ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٠٥ رقم ٢٩٧ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٤٥٥ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٣٣١ و ٣٧٩ و ٢ / ٢١٦ و ٣ / ١٧٩ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٢٩٣ و ٣٣٦ و ٣٣٧ و ٣٦٦ و ٣ / ١٧١ و ١٧٧ و ٤٩٦ و ٥ / ٢٣١ ، وتاريخ خليفة ٩٤ و ٩٧ و ٢١٨ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٤٤١ ، ٤٤٢ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٢٦ رقم ١٤ ، وتحفة الأشراف ٨ / ١٤٧ ـ ١٤٩ رقم ٤٠٣ ، وتهذيب الكمال ٢ / ١٠٢٩ ، ١٠٣٠ ، والمغازي (من تاريخ الإسلام) ٦٩٢ ، وعهد الخلفاء الراشدين ، منه ١٠٤ و ٤٥ و ٤٧٩ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٥ رقم ٩٧ ، والكاشف ٢ / ٢٨٢ رقم ٤٢٠٨ ، وأسد الغابة ٤ / ٩٨ ، ٩٩ ، والنكت الظراف ٨ / ١٤٨ ، والإصابة ٢ / ٥٣٢ رقم ٨٥١٠ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٢٠ ، ٢١ رقم ٣١ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٦٨ رقم ٥٦٢ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٨٨.

(١) سيرة ابن هشام ٣ / ٢٩.

(٢) انظر الخبر مطوّلا في سيرة ابن هشام (بتحقيقنا) ٤ / ٢٣٧ ـ ٢٣٩.

(٣) سبقت ترجمته في الطبقة الماضية ، وقد حشدت مصادر الترجمة هناك ، فلتراجع.

(٤) انظر عن (عمرو بن عوف المزني) في :

طبقات ابن سعد ٤ / ٣٦٣ ، ومسند أحمد ٤ / ١٣٧ ، والتاريخ الكبير ٦ / ٣٠٧ رقم ٢٤٨٤ ، وتاريخ خليفة ٢٢٦ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٣٢٥ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ١٦٢ و ٥٨٢ ، وتاريخ =

(٥) ويقال : «ملحة» بكسر الميم.

٢٧٩

قديم الصّحبة ، وكان أحد البكّاءين في غزوة تبوك ، شهد الخندق وسكن المدينة.

روى كثير بن عبد الله بن عمرو ، عن أبيه ، عن جدّه ، عدّة أحاديث ، وكثير واهي الحديث.

توفي عمرو في آخر زمن معاوية.

عمرو بن مرّة (١) ـ ت ـ بن عبس الجهنيّ.

له صحبة ورواية قليلة ، وكان قوّالا بالحقّ ، وقد وفد على معاوية ، وكان ينزل فلسطين ، وكان بطلا شجاعا ، أسلم وهو شيخ ، وكان معاوية يسمّيه أسد جهينة.

روى عنه : عيسى بن طلحة ، والقاسم بن مخيمرة ، وحجر بن مالك ، وغيرهم.

وهو والد طلحة ، صاحب درب طلحة بداخل باب توما بدمشق.

__________________

= الطبري ٢ / ٥٦٧ و ٤ / ٦٩ ، والجرح والتعديل ٦ / ٢٤٢ رقم ١٣٤١ ، والاستيعاب ٢ / ٥١٦ ، وجمهرة أنساب العرب ٢٠٢ ، وأسد الغابة ٤ / ١٢٤ ، ١٢٥ ، وتهذيب الكمال ٢ / ١٠٤٥ ، وتحفة الأشراف ٨ / ١٦٥ ـ ١٦٨ رقم ٤١٠ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٣٣ رقم ٢١ ، والنكت الظراف ٨ / ١٦٧ ، والإصابة ٣ / ٩ رقم ٥٩٢٤ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٨٥ رقم ١٢٧ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٧٥ رقم ٦٤٥ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٩٢.

(١) انظر عن (عمرو بن مرّة) في :

طبقات ابن سعد ٤ / ٣٤٧ ، والتاريخ الكبير ٦ / ٣٠٨ رقم ٢٤٨٧ ، والجرح والتعديل ٦ / ٢٥٧ رقم ١٤٢٠ ، وتاريخ الطبري ٤ / ٢٤ و ٥ / ٣١٥ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٤٦٥ ، ٤٦٦ و ٦٥٣ و ٦٦٣ و ٦٧١ و ٢ / ٦٧٩ ، وأنساب الأشراف ١ / ١٥ ، ١٦ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٣٤ رقم ٥٨٧ ، وطبقات خليفة ١٢٠ و ٣٠٦ ، ومشاهير علماء الأمصار ٥٢ رقم ٣٥٠ (دون ترجمة) ، وربيع الأبرار ٤ / ٢٤٦ ، وجمهرة أنساب العرب ٤٤٥ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٣٣٣ ، ومسند أحمد ٤ / ٢٣١ ، وسيرة ابن هشام ١ / ٢٦ ، والتاريخ الصغير ١٠٠ ، و ١٢٨ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٤٠ ، والاستيعاب ٢ / ٥١٩ ، وأنساب الأشراف ق ٤ ج ١ / ٤٩٩ ، والكامل في التاريخ ٣ / ٥٢١ ، وأسد الغابة ٤ / ١٣٠ ، ١٣١ ، وتحفة الأشراف ٨ / ١٧١ ، ١٧٢ رقم ٤١٥ ، وتجريد أسماء الصحابة ١ / ٤١٧ ، والكاشف ٢ / ٢٩٥ رقم ٤٢٩٨ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ١٠٣ ، ١٠٤ رقم ١٦٤ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٧٩ رقم ٦٧٨ ، والإصابة ٣ / ١٥ رقم ٥٩٦١ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٩٣ ، وتهذيب الكمال ٢ / ١٠٥٠.

٢٨٠