تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ج ٤

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

وروى عن علي ، وغيره.

وروى عنه : الشعبي ، وأبو إسحاق ، وابن بريدة ، والمنهال بن عمرو.

وقال ابن سعد (١) هو ثقة.

وفد على معاوية فخطب ، فقال معاوية : إن كنت لأبغض أن أراك خطيبا ، قال : وأنا إن كنت لأبغض أن أراك خليفة (٢).

وقال ابن سعد (٣) : توفي في خلافة معاوية ، وكنيته أبو عمر ، له حكايات.

صفوان بن المعطّل (٤) ، السّلمي ، الّذي له ذكر في حديث الإفك (٥).

قد مرّ في سنة تسع عشرة.

وقال الواقدي : توفي سنة ستين بسميساط (٦).

صيفي بن قشيل (٧) ، أو فشيل الربعي.

كوفي من شيعة علي. قتل صبرا بعذراء مع حجر بن عديّ (٨) ، وكان من رءوس أصحابه.

__________________

(١) في الطبقات الكبرى ٦ / ٢٢١.

(٢) انظر : تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٤٢٨ بأطوال مما هنا.

(٣) في الطبقات البكري ٦ / ٢٢١.

(٤) انظر ترجمته ومصادرها في الجزء الخاص بعهد الخلفاء الراشدين من هذا الكتاب ـ ص ١٨٨ ، ١٨٩.

(٥) راجع الحاشية رقم (١) من الصفحة ١٨٩ من ، عهد الخلفاء الراشدين ، من هذا الكتاب ، حيث أخرجنا حديث الإفك.

(٦) سميساط : بضم أوّله وفتح ثانيه ثم ياء مثنّاة من تحت ساكنة. مدينة على شاطئ الفرات في طرف بلاد الروم على غربي الفرات. (معجم البلدان ٣ / ٢٥٨).

(٧) انظر عن (صيفي بن قشيل) في :

أنساب الأشراف ج ١ ق ٤ / ٢٥١ و ٢٥٣ و ٢٦٢ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٣١ ، وتاريخ الطبري ٥ / ٨٠ و ٢٦٦ و ٢٧١ و ٢٧٧ و ٢٨٠ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٤٦٠ ، ٤٦١ ، والكامل في التاريخ ٣ / ٣٤١ و ٤٧٧ و ٤٨٦ ، والوافي بالوفيات ١٦ / ٣٤٣ رقم ٣٧٣.

(٨) أنساب الأشراف ق ٤ ج ١ / ٢٦٢ ، تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٤٦١.

٢٤١

[حرف الطاء]

طارق بن عبد الله المحاربي (١) ـ ت ـ له صحبة ورواية.

روى عنه : ربعيّ بن حراش (٢) وأبو صخرة جامع بن شدّاد.

وله حديثان إسنادهما صحيح (٣).

__________________

(١) انظر عن (طارق بن عبد الله المحاربي) في :

طبقات خليفة ٤٩ و ١٣٠ ، والطبقات الكبرى ٦ / ٤٢ ، ٤٣ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٠٩ رقم ٣٤٢ و ١٣٦ رقم ٦١٧ ، والجرح والتعديل ٤ / ٤٨٥ رقم ٢١٢٩ ، والتاريخ الكبير ٤ / ٣٥٢ رقم ٣١١٢ ، وترتيب الثقات ٢٣٣ رقم ٧١٦ ، والثقات لابن حبان ٣ / ٢٠٢ ، ومشاهير علماء الأمصار ٤٨ رقم ٣١٨ ، والاستيعاب ٢ / ٢٣٦ ، والكاشف ٢ / ٣٦ رقم ٢٤٧٦ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٦٢٢ ، والكاشف ٣ / ٤٩ ، والوافي بالوفيات ١٦ / ٣٨٠ رقم ٤١٠ ، والمعجم الكبير للطبراني ٨ / ٣٧٤ ـ ٣٧٧ رقم ٧٥١ ، وتحفة الأشراف ٤ / ٢٠٨ ، ٢٠٩ رقم ٢٤٩ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٤ رقم ٦ ، وتقريب التهذيب ١ / ٣٧٦ رقم ٦ ، والإصابة ٢ / ٢٢٠ رقم ٤٢٢٧.

(٢) بالحاء المهملة.

(٣) أحدهما : رواه أبو داود في الصلاة (٤٧٨) باب في كراهية البزاق في المسجد ، قال : حدثنا هناد بن السريّ ، عن أبي الأحوص ، عن منصور ، عن ربعي ، عن طارق بن عبد الله المحاربي ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «إذا قام الرجل إلى الصلاة ، أو إذا صلّى أحدكم ، فلا يبزق أمامه ولا عن يمينه ، ولكن عن تلقاء يساره إن كان فارغا ، أو تحت قدمه اليسرى ثم ليقل به».

وأخرجه الترمذي في الصلاة ١ / ٢٨٤ عن بندار ، والنسائي ١ / ١٥٤ عن عبيد الله بن سعيد ، وكلاهما عن يحيى بن سعيد ، وابن ماجة في الصلاة ١ / ١٠٠ عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن وكيع ، كلاهما عن سفيان ، عن منصور ، به. وقال الترمذي : حسن صحيح. وانظر : المعجم الكبير ٨ / ٣٧٤ رقم ٨١٦٥ و ٨١٦٦ و ٨١٦٧ و ١٦٨ و ٨١٦٩ و ٨١٧٠ و ٨١٧١ و ٨١٧٢ ، =

٢٤٢

وهو في عداد أهل الكوفة.

__________________

= والمصنّف (٢١٨٨) والسنن الكبرى ٢ / ٢٩٢ ، ومسند أحمد ٦ / ٣٩٦ ، وصحيح ابن خزيمة ٨٧٦ و ٨٧٧.

والآخر : أخرجه الطبراني (٨١٧٣) قال : حدّثنا سعيد بن عبد الرحمن التستري ، ثنا سعدان بن زيد ، ثنا الهيثم بن جميل ، ثنا شريك ، عن منصور ، عن ربعي ، عن طارق بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «إذا استجمرتم فأوتروا وإذا توضّأتم فاستنثروا». وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ١ / ٢١١ : ورجاله موثّقون.

٢٤٣

[حرف العين]

عائشة أم المؤمنين (١)

بنت أبي بكر الصّدّيق ، التّيميّة أم عبد الله ، فقيهة نساء الأمة.

__________________

(١) انظر عن (عائشة أم المؤمنين) في :

المحبّر ٥٤ و ٨٠ و ٨٩ و ٩٠ و ٩٢ و ٩٤ و ٩٥ و ٩٨ ـ ١٠٠ و ١٠٩ و ٢٦١ و ٢٨٩ و ٣٠٢ و ٣٧٧ و ٤٠٩ و ٤٤٩ و ٤٧٧ ، وطبقات خليفة ١٨٩ و ٣٣٣ ، وتاريخ خليفة ٦٥ و ٦٧ و ٨٠ و ١٧٥ و ١٧٦ و ١٨٠ و ١٨٢ ـ ١٨٤ و ١٩٠ و ٢٢٥ و ٢٤٢ و ٢٨٧ ، والمعارف ١٣٤ و ١٧٦ و ٢٠٨ و ٥٥٠ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٧٣ و ٧٣٨ ، والمعرفة والتاريخ ٣ / ٢٦٨ ، والطبقات الكبرى ٢ / ٣٧٤ ـ ٣٧٨ و ٨ / ٥٨ ـ ٨١ ، والبدء والتاريخ ٥ / ١١ ، ١٢ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٧٩ رقم ٤ ، والفصل لابن حزم ٤ / ١٥٢ ، والتدريب للسيوطي ٢ / ٢١٧ ، والعقد الفريد (انظر فهرس الأعلام) ٧ / ١٢١ ، ١٢٢ ، وعيون الأخبار (انظر فهرس الأخبار) ٤ / ٢٠٤ ، ٢٠٥ ، ونسب قريش ٢٣٢ و ٢٣٧ و ٢٥٢ و ٢٦٢ و ٢٧٦ و ٢٧٨ و ٢٩٥ ، وتاريخ أبي زرعة (انظر فهرس الأعلام) ٢ / ٨٩٨ ، ٩٩. ، وأنساب الأشراف ١ / ٦٥٦ (الفهرس) ، وق ٣ / ١٠ و ٤٠ و ١ ط و ٤٤ وق ٤ ج ١ (انظر فهرس الأعلام) ٦٤٨ ، والزاهر للأنباري ١ / ٣٣٠ و ٤١٩ و ٥٤٣ و ٦١١ و ٢ / ٤٧ و ١٦١ و ٢٦١ و ٣٩٣ ، ٣٩٤ ، وسيرة ابن هشام ١ / ٧١ و ٩٩ و ١٠٠ و ١٥٥ و ١٦٨ و ١٨٨ و ٢٦٤ و ٢٧٧ و ٢٨٨ و ٣٦٤ و ٢ / ١٧ و ٢٤ ، ٢٥ و ٤٧ و ٥٠ و ١٢٢ و ١٢٦ و ١٢٨ و ٢٢٩ و ٢٣٠ و ٢٣٥ و ٢٨٠ و ٢٩٤ و ٣ / ٤٤ و ١٧٧ و ١٩١ ـ و ٢٠٠ و ٠١ : ٢ و ٢٤٠ و ٢٤٢ و ٢٤٣ و ٢٤٨ و ٢٤٩ و ٢٥٢ و ٢٥٣ و ٢٩٩ و ٤ / ٢١ و ٣٨ و ٢٤٥ و ٢٤٦ و ٢٥٠ و ٢٦٨ و ٢٩٠ و ٢٩١ و ٢٩٨ و ٣٠١ و ٣٠٥ ـ ٣٠٧ و ٣١٣ و ٣١٥ ـ ٣١٧ ، والأخبار الموفقيّات ١٣١ و ٤٦٢ و ٤٧٣ ، والمغازي للواقدي (انظر فهرس الأعلام) ٣ / ١١٨٩ ، وجمهرة أنساب العرب ٧ و ٧٤ و ١١٨ و ١٢١ و ١٨٨ و ٢٠٣ و ٢٠٥ و ٢٣٢ و ٣٨٣ ، والسير والمغازي ٦٥ و ٩٧ و ٩٩ و ١٢٠ و ١٣٢ و ١٣٦ و ١٤٢ و ١٤٣ و ١٤٦ و ١٩٥ و ٢٠٦ و ٢١٦ و ٢١٩ و ٢٣٥ و ٢٤٣ و ٢٤٤ و ٢٥٥ ـ ٢٥٧ و ٢٦٣ و ٢٦٩ و ٢٧٠ و ٢٧٢ و ٢٩٥ و ٢٩٧ ، وفتوح البلدان ٢٣ و ٤٩ و ٥٤ و ١٠٦ و ٤٤٣ و ٥٤٨ ، وربيع الأبرار ٤ / ٢٤ و ٤٣ و ٨٤ و ١٢٣ و ١٦٠ و ١٨٧ و ١٨٨ و ٢٠٤ و ٢٦٩ و ٢٧٤ =

٢٤٤

دخل بها النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في شوّال بعد بدر ، ولها من العمر تسع سنين.

روى عنها : جماعة من الصحابة ، والأسود ، ومسروق ، وابن المسيّب ، وعروة ، والقاسم ، والشعبي ، ومجاهد ، وعكرمة ، وعطاء بن أبي رباح ، وابن أبي مليكة ، ومعاذة العدوية ، وعمرة الأنصارية ، ونافع مولى ابن عمر ، وخلق كثير.

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «فضل عائشة على النساء ، كفضل الثريد على سائر الطعام»(١).

__________________

= و ٣١٩ و ٣٥٨ و ٣٦٧ ، وثمار القلوب ٢٥٦ و ٢٩٤ و ٢٩٧ و ٣٤٩ ، ومقاتل الطالبيين ٤٢ و ٤٣ و ٧٥ و ٨١ ، والاستيعاب ٤ / ٣٥٦ ، والأخبار الطوال ١٤١ و ١٤٦ و ١٥١ ، وترتيب الثقات ٥٢١ رقم ٢١٠٣ ، ومسند أحمد ٦ / ٢٩ ، والمنتخب من ذيل المذيّل ٦٠١ و ٦١٦ ، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام) ١٠ / ٣٠٠ ، ومروج الذهب ٣ / ١١٠ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٥٣ و ٨٤ و ٨٧ و ١٥٣ و ١٧٠ و ١٧٥ و ١٨٠ ـ ١٨٣ و ١٨٧ و ٢١٠ و ٢٢٥ و ٢٣١ و ٢٣٨ و ٢٦٠ ، والخراج وصناعة الكتابة ٢٥٦ و ٤١٥ ، وحلية الأولياء ٢ / ٤٣ ـ ٥٠ رقم ١٣٤ ، وصفة الصفوة ٢ / ٦ ، والجمع بين رجال الصحيحين ٢ / ٦٠٩ ، وجامع الأصول ٩ / ٣٢ ، وأسد الغابة ٥ / ٥٠١ ـ ٥٠٤ ، والكامل في التاريخ (انظر فهرس الأعلام) ١٣ / ١٩٣ ، ١٩٤ ، وتحفة الأشراف ١١ / ٣٤٨ ـ ٤٨٨ رقم ٩٠٣ و ١٢ / من أول الجزء حتى ٤٤٨ ، وتهذيب الكمال ٣ / ١٦٨٩ ، ١٦٩٠ ، والتذكرة الحمدونية ١ / ١٤٠ و ٤٩ و ٥٠ و ٥٢ و ٥٣ و ١٣٦ و ١٤٢ و ٢٦٠ و ٢ / ١٧٠ و ١٧٣ و ١٧٥ و ٣٠٣ ، وتسمية أزواج النبي ٥٤ ، والروض الأنف ٢ / ٣٦٦ ، والسمط الثمين ٢٩ ، والسيرة النبويّة من (تاريخ الإسلام) انظر فهرس الأعلام ٦٦٦ ، والمغازي (منه) انظر فهرس الأعلام) ٨٠٧ ، وعهد الخلفاء الراشدين (٧٦١) ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ١٣٥ ـ ٢٠١ رقم ١٩ ، وتذكرة الحفّاظ ١ / ٢٧ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٣٠ رقم ١٧١ ، والكاشف ٣ / ٤٣٠ رقم ٩٧ ، وأمالي المرتضى ٢ / ٢٠١ ، ٢٠٢ ، والمستدرك ٤ / ٣ ـ ١٤ ، وتلخيص المستدرك ٤ / ٣ ـ ١٤ ، والزهد لابن المبارك ٢٢ و ٦٠ و ٦٣ و ٦٦ و ٨٠ و ١٣٢ و ٢١٦ و ٢٦٠ و ٤٢٢ و ٤٦٦ ، والزهد لأحمد ٢٠٥ ـ ٢٠٧ ، والمعجم الكبير ٢٣ / ١٦ ـ ١٨٥ ، والكامل للمبرّد ١ / ١٥٦ ، ومجمع الزوائد ٩ / ٢٢٥ ، والوافي بالوفيات ١٦ / ٥٩٦ ـ ٥٩٩ رقم ٦٤٥ ، وبلاغات النساء وطرائف كلامهنّ وملح نوادرهنّ ـ لأحمد بن أبي طاهر طيفور ـ باعتناء محمد الألفي ـ طبعة مدرسة والدة عباس الأول ، بالقاهرة ١٣٢٦ ه‍. / ١٩٠٨ م ـ ص ٣ ، ووفيات الأعيان ٣ / ١٦ ، والبداية والنهاية ٨ / ٩١ ، ومرآة الجنان ١ / ١٢٩ ، والإصابة ٤ / ٣٥٩ رقم ٧٠٤ ، وتهذيب التهذيب ١٢ / ٤٣٣ ـ ٤٣٦ رقم ٢٨٤ ، والتقريب ٢ / ٦٠٦ رقم ٢ ، والنكت الظراف ١١ / ٣٥٧ حتى آخر الجزء و ١٢ من أوله حتى ٤٤٧ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٣٥٠ ـ ٣٥٢ رقم ٧٥٢ ، والوفيات لابن قنفذ ٣٦ رقم ٥٧ ، والدر المنثور للسيوطي ٢٨٠ ، ومنهاج السنة ٢ / ١٨٢ ـ ١٨٦ و ١٩٢ ـ ١٩٨ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤١٣ ، وشذرات الذهب ١ / ٦١ ، وكنز العمال ١٣ / ٦٨٣.

(١) أخرجه البخاري في فضائل أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ٧ / ٧٣ باب فضل عائشة ، وفي الأطعمة ، باب =

٢٤٥

وعن عائشة : أنّ جبريل جاء بصورتها في خرقة حرير خضراء إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال : «هذه زوجتك في الدنيا والآخرة». رواه الترمذي وحسّنه (١).

وقال عبد العزيز بن المختار : ثنا خالد الحذّاء ، عن أبي عثمان النهدي (٢) ، عن عمرو بن العاص قلت : يا رسول الله أيّ الناس أحبّ إليك؟ قال : «عائشة» ، قلت : ومن الرجال؟ قال : «أبوها». وهذا صحيح صحّحه الترمذي (٣). وروي بإسناد صحيح من حديث أنس نحوه (٤).

وقال زياد بن أيوب : ثنا مصعب بن سلام ، ثنا محمد بن سوقة ، عن عاصم بن كليب ، عن أبيه قال : انتهينا إلى عليّ ، فذكر عائشة فقال : حليلة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

قلت : هذا حديث حسن ، فإنّ مصعبا لا بأس به إن شاء الله.

ومن عجيب ما ورد أنّ أبا محمد بن حزم ، مع كونه أعلم أهل زمانه ، ذهب إلى أنّ عائشة أفضل من أبيها ، وهذا ممّا خرق به الإجماع.

قال ابن عليّة ، عن أبي سفيان بن العلاء المازني ، عن ابن أبي عتيق قال : قالت عائشة : إذا مرّ ابن عمر فأرونيه ، فلما مرّ قيل لها : هذا ابن عمر ، قالت : يا أبا عبد الرحمن ما منعك أن تنهاني عن مسيري؟ قال : رأيت رجلا قد غلب عليك وظننت أنّك لا تخالفينه ـ يعني ابن الزبير ـ قالت : أما إنك لو نهيتني ما خرجت ـ تعني مسيرها في فتنة يوم الجمل.

أخبرنا عبد الخالق بن عبد السلام الشافعيّ ، أنبأ ابن قدامة سنة إحدى

__________________

= الثريد ، وباب ذكر الطعام. ومسلم في فضائل الصحابة (٢٤٤٦) باب فضل عائشة رضي‌الله‌عنها. والترمذي (٣٩٧٤) والطبراني ٢٣ / ٤٢ رقم ١٠٧ ـ ١١٢.

(١) في الجامع الصحيح ، كتاب المناقب (٣٩٦٧) باب فضل عائشة رضي‌الله‌عنها.

(٢) في الأصل «الهندي».

(٣) في المناقب (٣٩٧٣) باب فضل عائشة رضي‌الله‌عنها ، وقال : هذا حديث حسن غريب من حديث إسماعيل ، عن قيس.

(٤) أخرجه البخاري في فضائل أصحاب النبي ، ٧ / ١٩ باب قول النبي «لو كنت متّخذا خليلا» ، وفي المغازي ٨ / ٥٩ باب غزوة ذات السلاسل ، ومسلم في فضائل الصحابة (٢٣٨٤) باب من فضائل أبي بكر ، والطبراني ٢٣ / ٤٣ رقم ١١٣ ، وابن سعد ٨ / ٦٧ ، والحاكم ٤ / ١٢.

٢٤٦

عشرة وستمائة ، أنبأ محمد هو ابن البطّي ، أنبأ أحمد بن الحسن ، أنبأ أبو القاسم بن بشران ، ثنا أبو مسعود ، أنبأ أبو الفضل بن خزيمة ، ثنا محمد بن أبي العوّام ، ثنا موسى بن داود ، ثنا أبو مسعود الجرّار (١) ، عن عليّ بن الأقمر قال : كان مسروق إذا حدّث عن عائشة رضي‌الله‌عنها قال : حدّثتني الصّدّيقة بنت الصّديق ، حبيبة حبيب الله ، المبرّأة من فوق سبع سماوات ، فلم أكذّبها (٢).

وقال أبو بردة بن أبي موسى ، عن أبيه قال : ما أشكل علينا أصحاب محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حديث قطّ ، فسألنا عنه عائشة ، إلّا وجدنا عندها منه علما (٣).

وقال مسروق : رأيت مشيخة الصحابة يسألونها عن الفرائض (٤).

وقال عطاء بن أبي رباح : كانت عائشة أفقه الناس ، وأحسن الناس رأيا في العامّة.

وقال الزهري : لو جمع علم عائشة إلى علم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل (٥).

وقال أبو إسحاق السبيعي ، عن عمرو بن غالب : إنّ رجلا نال من عائشة رضي‌الله‌عنها ، عند عمّار بن ياسر فقال : أغرب مقبوحا منبوحا ، أتؤذي حبيبة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

صحّحه الترمذي (٦).

وقال عمّار أيضا : هي زوجته في الدنيا والآخرة.

__________________

(١) في الأصل «الحراز» ، والتصويب من (اللباب ١ / ٢٦٩).

(٢) أخرجه ابن سعد من طريق الشعبيّ يحدّث عن مسروق قال : كان إذا حدّث عن عائشة أمّ المؤمنين يقول : حدّثتني الصادقة بنت الصدّيق المبرّأة كذا وكذا ، وقال غيره في هذا الحديث : حبيبة حبيب الله. (الطبقات ٨ / ٦٤) و (٨ / ٦٦) والطبراني ٢٣ / ١٨١ رقم ٣٨٩.

وأبو نعيم في الحلية ٢ / ٤٤.

(٣) أخرجه الترمذي (٣٩٧٠) وقال : هذا حديث حسن صحيح غريب.

(٤) أخرجه الدارميّ ٢ / ٣٤٢ ، ٣٤٣ ، وابن سعد ٨ / ٦٦ ، والحاكم ٤ / ١١ ، والطبراني ٢٣ / ١٨٢ رقم (٢٩١) وابن سعد أيضا ٢ / ٣٧٥.

(٥) مجمع الزوائد ٩ / ٢٤٣ ، والطبراني في المعجم الكبير ٢٣ / ١٨٤ رقم (٢٩٩).

(٦) في المناقب (٣٩٧٥) ، وأخرجه ابن سعد في الطبقات ٨ / ٦٥ ، وأبو نعيم في الحلية ٢ / ٤٤.

٢٤٧

قال الترمذي : حسن صحيح (١).

وقال عروة : كان الناس يتحرّون بهداياهم يوم عائشة.

وقال الزّهري ، عن القاسم بن محمد : إنّ معاوية لما قدم المدينة حاجّا ، دخل على عائشة ، فلم يشهد كلامهما إلا ذكوان مولى عائشة فقالت له : أمنت أن أخبّئ لك رجلا يقتلك بأخي محمد! قال : صدقت ، ثم إنها وعظته وحضّته على الاتّباع ، فلما خرج اتّكأ على ذكوان وقال : والله ما سمعت خطيبا ليس رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أبلغ من عائشة.

وقال سعيد بن عبد العزيز : قضى معاوية عن عائشة ثمانية عشر ألف دينار.

وقال عروة بن الزبير : بعث معاوية مرّة إلى عائشة بمائة ألف ، فو الله ما أمست حتى فرّقتها ، فقالت لها مولاتها : لو اشتريت لنا من هذه الدراهم بدرهم لحما! فقالت : ألا قلت لي (٢).

وقال عروة : ما رأيت أعلم بالطّبّ من عائشة ، فقال : يا خالة من أين تعلّمت الطّبّ؟ قالت : كنت أسمع الناس ينعت بعضهم لبعض (٣).

وعن عروة قال : ما رأيت أعلم بالشعر منها (٤).

وقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «يا أمّ سلمة لا تؤذيني ، والله ما نزل عليّ الوحي ، وأنا في لحاف امرأة منكنّ غيرها» (٥).

__________________

(١) في المناقب (٣٩٧٦) وأخرجه البخاري في الفتن ٣ / ٤٧.

(٢) أخرجه أبو نعيم في الحلية ٢ / ٤٧ ، وابن سعد ٨ / ٦٧.

(٣) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ٢٣ / ١٨٣ رقم (٢٩٥).

(٤) أخرجه الطبراني برقم (٢٩٤) و (٢٩٥) ، وأبو نعيم في الحلية ٢ / ٤٩ ، ٥٠.

(٥) أخرجه البخاري في فضائل النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ٧ / ٨٤ باب فضل عائشة ، وفي الهبة ، باب من أهدى إلى صاحبه وتحرّى بعض نسائه دون بعض ، من طريق : حمّاد بن زيد ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، وأخرجه مختصرا مسلم في فضائل الصحابة (٢٤٤١) ، من طريق عبدة ، عن هشام ، عن أبيه ، عن عائشة ، وأخرجه مطوّلا (٢٤٤٢) من طريق يعقوب بن =

٢٤٨

وقال القاسم بن محمد : اشتكت عائشة ، فجاء ابن عباس فقال : يا أمّ المؤمنين تقدمين على فرط صدق (١) على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وعلى أبي بكر رضي‌الله‌عنه. ولو لم يكن إلا ما في القرآن من البراءة لكفى بذلك شرفا (٢).

ولهذا حظّ وافر من الفصاحة والبلاغة ، مع ما لها من المناقب رضي‌الله‌عنها.

توفّيت على الصحيح سنة سبع وخمسين بالمدينة. قاله هشام بن عروة ، وأحمد بن حنبل ، وشباب (٣).

وقال أبو عبيدة ، وغيره : في رمضان سنة ثمان.

وقال الواقدي : في ليلة سابع عشر رمضان. ودفنت بالبقيع ليلا ، فاجتمع الناس وحضروا ، فلم تر ليلة أكثر ناسا منها ، وصلّى عليها أبو هريرة ، ولها ستّ وستون سنة ، وذلك في سنة ثمان (٤).

ابن سعد (٥) : أنبأ محمد بن عمر حدّثني ابن أبي سبرة عن عثمان بن أبي عتيق ، عن أبيه قال : رأيت ليلة ماتت عائشة رضي‌الله‌عنها حمل معها جريد في الخرق والزيت ، فيه نار ليلا ، ورأيت النساء بالبقيع كأنه عيد (٦).

قال محمد بن عمر : حدّثني ابن جريج ، عن نافع : شهدت أبا هريرة

__________________

= إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن صالح ، عن ابن شهاب ، عن محمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، عن عائشة.

(١) من هنا إلى قوله «وعلى» ساقط من الأصل ، فاستدركته من صحيح البخاري ، وغيره.

(٢) أخرجه البخاري في المناقب ٧ / ٨٣ باب فضل عائشة ، والفرط : هو المتقدّم على القوم في المسير ، وفي طلب الماء.

(٣) شباب : بتخفيف الموحّدة الأولى ، وهو خليفة بن خياط.

وفي الأصل «شاب».

(٤) طبقات ابن سعد ٨ / ٧٦ ، ٧٧ ، والمستدرك ٤ / ٦ ، وانظر : المعجم الكبير ٢٣ / ٢٩ رقم (٧٢).

(٥) في الطبقات الكبرى ٨ / ٧٧.

(٦) طبقات ابن سعد ٨ / ٧٧.

٢٤٩

صلى على عائشة بالبقيع ، وكان خليفة مروان على المدينة ، وقد اعتمر تلك الأيام (١).

وقال هشام بن عروة ، عن أبيه : إنّ عائشة دفنت ليلا (٢).

قال حفص بن غياث : ثنا إسماعيل ، عن أبي إسحاق قال : قال مسروق : لو لا بعض الأمر ، لأقمت المناحة على أمّ المؤمنين (٣).

وعن عبد الله بن عبيد الله قال : أما إنه لا يحزن عليها إلا من كانت أمّه (٤).

وخرّج «البخاري» (٥) في تفسير «النور» من حديث ابن أبي مليكة : أنّ ابن عباس استأذن عليها وهي مغلوبة ، فقالت : أخشى أن يثني عليّ ، فقيل ابن عمّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ومن وجوه المسلمين ، قالت : ائذنوا له ، فقال : كيف تجدينك؟ قالت : بخير إن اتّقيت ، قال : فأنت بخير إن شاء الله ، زوجة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ولم يتزوج بكرا غيرك ، ونزل عذرك من السماء ، فلما جاء ابن الزبير قالت : جاء ابن عباس ، وأثنى عليّ ، ووددت أني كنت نسيا منسيّا (٦).

أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن تميم بن سلمة ، عن عروة ، عن عائشة ، رأيتها تصدّق بسبعين ألفا ، وإنها لترقّع (٧) جانب درعها (٨).

أبو معاوية : ثنا هشام بن عروة ، عن ابن المنكدر عن أمّ ذرّة قالت : بعث ابن الزبير إلى عائشة بمال في غرارتين ، يكون مائة ألف ، فدعت بطبق ،

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٨ / ٧٧.

(٢) طبقات ابن سعد ٨ / ٧٧ و ٧٨.

(٣) طبقات ابن سعد ٨ / ٧٨.

(٤) طبقات ابن سعد ٨ / ٧٨.

(٥) في تفسير سورة النور ٨ / ٣٧١ ، ٣٧٢ باب «ولو لا إذ سمعتموه قلتم ..».

(٦) وأخرجه أحمد في المسند ١ / ٢٧٦ و ٣٤٩ ، وابن سعد ٨ / ٧٥ ، وأبو نعيم في الحلية ٢ / ٤٥ ، وصحّحه الحاكم ٤ / ٨ ، ٩ ووافقه الذهبي في تلخيصه.

(٧) في الأصل «لترفع».

(٨) حلية الأولياء.

٢٥٠

فجعلت تقسم في الناس ، فلما أمست قالت : يا جارية هاتي فطري ، فقالت أم ذرّة : يا أم المؤمنين ، أما استطعت أن تشتري بدرهم لحما ممّا أنفقت! فقالت : لا تعنّفيني ، لو أذكرتيني لفعلت (١).

القاسم بن عبد الواحد بن أيمن : ثنا عمر بن عبد الله بن عروة عن جدّه عن عائشة قالت : فخرت بمال أبي في الجاهلية ، وكان ألف ألف أوقية ، فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «يا عائشة كنت لك كأبي زرع لأمّ زرع».

أخرجه س (٢).

مطرّف بن طريف ، عن أبي إسحاق ، عن مصعب بن سعد قال : فرض عمر لأمّهات المؤمنين عشرة آلاف ، عشرة آلاف ، وزاد عائشة ألفين ، وقال :

إنها حبيبة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٣).

شعبة : أنبأ عبد الرحمن بن القاسم ، عن أبيه : أنّ عائشة كانت تصوم الدهر (٤).

حجّاج الأعور ، عن ابن جريج ، عن عطاء : كنت آتي عائشة أنا وعبيد بن عمير ، وهي مجاورة في جوف ثبير ، في قبّة لها تركية ، عليها غشاؤها ، ولكن قد رأيت عليها درعا معصفرا ، وأنا صبيّ (٥).

ابن أبي الزناد ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «ما يخفى عليّ حين ترضين وحين تغضبين ، في الرضا تحلفين : لا وربّ محمد ، وفي الغضب تحلفين : لا وربّ إبراهيم» ، فقلت : صدقت يا رسول الله.

__________________

(١) حلية الأولياء ٢ / ٤٧ ، طبقات ابن سعد ٨ / ٦٧.

(٢) أخرجه البخاري في النكاح ٩ / ٢٢٠ و ٢٤٠ باب : حسن المعاشرة مع الأهل ، ومسلم في فضائل الصحابة (٢٤٤٨) باب ذكر حديث أم زرع مطوّلا ، وانظر طرق حديث أم زرع في : المعجم الكبير للطبراني ٢٣ / ١٦٤ رقم (٢٦٥).

(٣) أخرجه ابن سعد ٨ / ٦٧ ، والحاكم في المستدرك ٤ / ٨.

(٤) طبقات ابن سعد ٨ / ٦٨ و ٧٥.

(٥) طبقات ابن سعد ٨ / ٦٨.

٢٥١

رواه أبو أسامة ، عن هشام ، وفي آخره فقلت : والله لا أهجر إلا اسمك (١).

الواقدي ، عن عبد الحكيم بن أبي فروة ، عن الأعرج قال : أطعم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عائشة بخيبر ثمانين وسقا وعشرين وسقا (٢).

سليمان بن بلال ، عن عمرو بن أبي عمرو : سمعت القاسم يقول : كانت عائشة تلبس الأحمرين الذهب والمعصفر وهي محرمة (٣).

وقال ابن أبي مليكة : رأيت عليها درعا (٤) مضرّجا (٥).

معلّى بن أسد : ثنا المعلّى بن زياد : حدّثتنا بكرة بنت عقبة ، أنها دخلت على عائشة وهي جالسة في معصفرة ، فسألتها عن الحنّاء فقالت : شجرة طيبة ، وماء طهور ، وسألتها عن الحفاف فقالت لها : إن كان لك زوج فاستطعت أن تنزعي مقلتيك ، فتضعينهما أحسن ممّا هما فافعلي (٦).

المعلّيان ثقتان.

وعن معاذة قالت : رأيت على عائشة ملحفة صفراء (٧).

الواقدي : قال ابن أبي الزناد ، عن هشام ، عن أبيه قال : ربّما روت عائشة القصيدة ستين بيتا وأكثر (٨).

__________________

(١) أخرجه البخاري في النكاح ٩ / ٢٨٥ باب غيرة النساء ووجدهنّ ، ومسلم في فضائل الصحابة (٢٤٣٩ : باب فضل عائشة ، والنسائي من حديث علي بن مسهر ، وابن سعد في الطبقات ٨ / ٦٩.

(٢) طبقات ابن سعد ٨ / ٦٩ ، وقد بيّنه فقال : «ثمانين وسقا تمرا ، وعشرين وسقا شعيرا».

(٣) طبقات ابن سعد ٨ / ٧٠ و ٧١ و ٧٦.

(٤) درع المرأة قميصها.

(٥) طبقات ابن سعد ٨ / ٧٠ وهو ليس صبغة.

(٦) طبقات ابن سعد ٨ / ٧٠ ، ٧١.

(٧) طبقات ابن سعد ٨ / ٧١.

(٨) طبقات ابن سعد ٨ / ٧٢ ، ٧٣.

٢٥٢

هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : وددت أنّي إذا متّ كنت نسيا منسيّا (١).

مسعر ، عن حمّاد بن إبراهيم ، قالت عائشة : يا ليتني كنت ورقة من هذه الشجرة (٢).

ابن أبي مليكة : إنّ ابن عباس دخل على عائشة ، وهي تموت ، فأثنى عليها ، فقالت : دعني منك ، فو الّذي نفسي بيده لوددت أنّي كنت نسيا منسيا (٣).

وعن عمارة بن عمير ، عمّن سمع عائشة إذا قرأت : (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَ) (٤) بكت حتى تبلّ خمارها رضي‌الله‌عنها (٥).

عبد الله بن الأرقم (٦) ، بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة ، الزّهري الكاتب.

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٨ / ٧٤ وهو أطول مما هنا ، وقد مرّ.

(٢) طبقات ابن سعد ٨ / ٧٤ ، ٧٥.

(٣) طبقات ابن سعد ٨ / ٧٤.

(٤) سورة الأحزاب ـ الآية ٣٣.

(٥) طبقات ابن سعد ٨ / ٨١.

(٦) انظر عن (عبد الله بن الأرقم) في :

مسند أحمد ٣ / ٤٨٣ و ٤ / ٣٥ ، وطبقات خليفة ١٦ ، وتاريخ خليفة ١٥٦ و ١٧٩ ، والمعارف ١٥١ ، والتاريخ الكبير ٥ / ٣٢ ، ٣٣ رقم ٥٦ ، والمحبّر ٢٩٨ ، والجرح والتعديل ٥ / ١ رقم ٤ ، وسيرة ابن هشام ٣ / ٣٠٥ ، والسير والمغازي ١٤٣ ، والبرصان والعرجان ٣٦٢ ، والمغازي للواقدي ٧٢١ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢٤٤ ، وأنساب الأشراف ق ٤ ج ١ / ٥٤٧ ، ٥٤٨ و ٥٨٠ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١١٩ رقم ٤٥٦ ، والعقد الفريد ٤ / ١٦١ و ١٦٣ و ١٦٤ و ٢٧٣ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٤١٩ ، والمستدرك ٣ / ٣٣٤ ، ٣٣٥ ، وتاريخ الطبري ٤ / ١٣٥ و ٦ / ١٧٩ ، والمنتخب من ذيل المذيل ٥٥٧ ، والاستيعاب ٢ / ٢٦٠ ـ ٢٦٢ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٥٢٢ ، وأسد الغابة ٣ / ١٧٢ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٦٦٥ ، وتحفة الأشراف ٤ / ٢٧١ ، ٢٧٢ رقم ٢٦٩ ، والوزراء والكتّاب للجهشياريّ ١٢ و ١٥ و ١٦ و ٢١ ، والكاشف ٢ / ٦٤ رقم ٢٦٥٤ ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٤٨٢ ، ٤٨٣ رقم ٩٨ ، والتذكرة الحمدونية ١ / ١٢٧ ، ونكت الهميان ١٧٨ ، والوافي بالوفيات ١٧ / ٦٤ رقم ٥٥ ، والبداية والنهاية ٧ / ٣١٠ ، ٣١١ ، والإصابة ٢ / ٢٧٣ ، ٢٧٤ رقم ٤٥٢٥ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ١٤٦ ، ١٤٧ رقم ٢٤٩ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٠١ رقم ١٨٢ ، ومجمع الزوائد ٩ / ٣٧٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٩١ ، وكنز العمال ١٣ / ٤٤٨ ، والنكت الظراف ٤ / ٢٧٢.

٢٥٣

وكان ممّن أسلم يوم الفتح ، وحسن إسلامه ، وكتب للنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ثم لأبي بكر ، وعمر (١).

ثم ولي بيت المال لعمر ، وعثمان مديدة (٢).

وكان من فضلاء الصحابة وصلحائهم.

قال مالك : بلغني أنه أجازه عثمان رضي‌الله‌عنه وهو على بيت المال بثلاثين ألف درهم ، فأبى أن يقبلها (٣).

وعن عمرو بن دينار : أنها كانت ثلاثمائة ألف درهم ، فلم يقبلها ، وقال : إنما عملت لله ، وإنما أجري على الله (٤).

وروي عن عمر أنه قال لعبد الله بن الأرقم : لو كانت لك سابقة ما قدمت عليك أحدا. وكان يقول ما رأيت أخشى لله من عبد الله بن الأرقم (٥).

وروى عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن أبيه قال : والله ما رأيت رجلا قطّ ، أراه كان أخشى من عبد الله بن الأرقم.

قلت : روى عنه عروة ، وغيره.

عبد الله بن أنيس الجهنيّ (٦) ـ م ٤ ـ.

__________________

(١) تاريخ خليفة ١٥٦ ، المستدرك ٣ / ٣٣٥ ، الاستيعاب ٢ / ٢٦١.

(٢) تاريخ خليفة ١٧٩ والمستدرك ٣ / ٣٣٥ ، أسد الغابة ٣ / ١٧٣ ، الاستيعاب ٢ / ٢٦١.

(٣) أسد الغابة ٣ / ١٧٣ ، الإصابة ٢ / ٢٧٣ ، الاستيعاب ٢ / ٢٦٢.

(٤) الاستيعاب ٢ / ٢٦٢.

(٥) الاستيعاب ٢ / ٢٦٢.

(٦) انظر عن (عبد الله بن أنيس الجهنيّ) في :

سيرة ابن هشام ٢ / ١٠٥ و ٣٤٠ و ٣ / ٢١٩ و ٤ / ٢٦٥ ـ ٢٦٧ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٩٠ رقم ١١٣ ، والتاريخ الصغير ٥٦ ، والتاريخ الكبير ٥ / ١٤ ـ ١٧ رقم ٢٦ ، وأنساب الأشراف ١ / ٢٤٩ و ٢٨٨ و ٣٧٦ و ٣٧٨ ، والجرح والتعديل ٥ / ١ رقم ١ ، والمحبّر ١١٧ و ١١٩ و ٢٨٢ ، والسير الكبير للشيباني ١ / ٢٦٦ ، والمعارف ٢٨٠ ، وتاريخ خليفة ٧٧ و ١١٥ ، وطبقات خليفة ١١٨ ، ومشاهير علماء الأمصار ٥٦ رقم ٣٨١ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢٦٨ ، ٢٦٩ ، وربيع الأبرار ٤ / ٨٩ ، وتاريخ الطبري ٢ / ٤٩٥ ـ ٤٩٨ و ٣ / ١٥٥ ، ١٥٦ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٧٤ ، والمغازي للواقدي (انظر فهرس الأعلام) ٣ / ١١٩٣ ، وجمهرة أنساب العرب ٤٥٢ ، وحلية الأولياء ٢ / ٥ ، ٦ رقم ٩٠ ، والكامل في التاريخ ٢ / ١٤٦ ، ٤٧ و ٣ / ٥٠٠ ، والعقد ٢ / ٣٤ ، =

٢٥٤

شذّ خليفة بن خياط فقال : شهد بدرا (١).

والمشهور أنه شهد العقبة وأحدا.

قد ذكرنا من أخباره في الطبقة الماضية ، وبلغنا أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بعثه وحده سرية إلى خالد بن نبيح العنزي ، فقتله (٢).

روى عنه : جابر بن عبد الله ورحل إليه ، وبسر بن سعيد ، وضمرة ابنه ، وابنا كعب بن مالك : عبد الله ، وعبد الرحمن ، وآخرون.

توفي سنة أربع وخمسين.

عبد الله بن السعدي (٣) ـ خ م د ت ـ.

__________________

= وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٢٦٠ ، ٢٦١ رقم ٢٨٦ ، وتحفة الأشراف ٤ / ٢٧٣ ـ ٢٧٥ رقم ٢٧١ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٦٦٦ ، والاستيعاب ٢ / ٢٥٨ ، والكاشف ٢ / ٦٥ رقم ٢٦٦١ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٣ رقم ٦٩ ، والبداية والنهاية ٨ / ٥٧ ، والوافي بالوفيات ١٧ / ٧٦ ـ ٧٨ رقم ٦٥ ، وأسد الغابة ٣ / ١١٩ ، ١٢٠ ، والعبر ١ / ٥٩ ، ٦٠ ، والإصابة ٢ / ٢٧٨ ، ٢٧٩ رقم ٤٥٥٠ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ١٤٩ ـ ١٥١ رقم ٢٥٧ ، والنكت الظراف ٤ / ٢٧٤ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٠٢ و ١٩٠ ، وحسن المحاضرة ١ / ٢١١ رقم ١٤٧ ، وشذرات الذهب ١ / ٦٠ ، ومعالم الإيمان للدبّاغ ١ / ٧٧ ـ ٧٩ تحقيق إبراهيم شبوح ـ طبعة القاهرة ١٩٦٨ في جزءين.

(١) طبقات خليفة ١١٨.

(٢) سيرة ابن هشام ٤ / ٢٦٥ ، والمغازي للواقدي ٢ / ٥٣١ ، وشرح السير الكبير ١ / ٢٦٦ ، والمحبّر ١١٩ ، وتاريخ خليفة ٧٧ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٧٤ ، وأنساب الأشراف ١ / ٣٧٦ رقم ٧٨٠ ، وتاريخ الطبري ٣ / ١٥٦ ، والبدء والتاريخ ٤ / ٢٢٢.

(٣) انظر عن (عبد الله بن السعدي) في :

طبقات ابن سعد ٥ / ٤٥٤ و ٧ / ٤٠٧ ، ومسند أحمد ٥ / ٢٧٠ ، وجمهرة أنساب العرب ١٦٧ ، والمغازي للواقدي ١ / ١٩٨ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢٥٥ و ٢ / ٦٩٣ ، وأنساب الأشراف ١ / ٢١٩ ، والتاريخ الكبير ٥ / ٢٧ ، ٢٨ رقم ٤٧ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١١٣ رقم ٣٨٦ ، وطبقات خليفة ٢٧ و ٣٠٠ ، والجرح والتعديل ٥ / ١٨٧ رقم ٨٧٠ ، والاستيعاب ٢ / ٣٨٤ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٦٨٨ ، وتحفة الأشراف ٦ / ٤٠١ ـ ٤٠٣ رقم ٣١٢ ، والكامل في التاريخ ٣ / ٥١٤ ، وأسد الغابة ٣ / ١٧٥ ، والوافي بالوفيات ١٧ / ٣٨٢ رقم ٣١٢ ، ومرآة الجنان ١ / ١٢٩ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٢٧٠ رقم ٣٠٣ ، والكاشف ٢ / ٨٢ رقم ٢٧٧٨ ، والإصابة ٢ / ٣١٨ ، ٣١٩ رقم ٤٧١٨ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٢٣٥ ، ٢٣٦ رقم ٤٠٨ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤١٩ رقم ٣٤٠ ، وشذرات الذهب ١ / ٦١ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٩٩.

٢٥٥

اسم أبيه عمرو بن وقدان على الصحيح ، أبو محمد القرشي العامري.

ولقّب عمرو بالسعدي لأنه كان مسترضعا في بني سعد.

لعبد الله صحبة ورواية ، نزل الأردن.

وروى عن عمر بن الخطاب.

روى عنه : حويطب بن عبد العزّى ، وعبد الله بن محيريز ، وبسر بن سعيد ، وأبو إدريس الخولانيّ ، وغيرهم.

قال الواقدي : توفي سنة سبع وخمسين.

عبد الله بن حوالة (١) ـ د ـ الأزدي.

له صحبة ورواية ، نزل الشام.

روى عنه جبير بن نفير ، وكثير بن مرّة ، وربيعة بن يزيد القصير ، وجماعة.

كنيته أبو حوالة ، ويقال : أبو محمد.

قال ابن سعد (٢) : توفي سنة ثمان وخمسين وله اثنتان وسبعون.

__________________

(١) انظر عن (عبد الله بن حوالة) في :

مسند أحمد ٤ / ١٠٥ و ١٠٩ و ٥ / ٣٣ و ٣٣٨ ، والجرح والتعديل ٥ / ٢٨ ، ٢٩ رقم ١٢٦ ، وطبقات خليفة ١١٥ و ٣٠٥ ، ومشاهير علماء الأمصار ٥١ رقم ٣٣٨ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٩٢ رقم ١٣٥ ، والمستدرك ٣ / ٤٩١ ، والتاريخ الكبير ٥ / ٣٣ رقم ٥٧ ، وحلية الأولياء ٢ / ٣ ، ٤ رقم ٨٧ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٦٧٦ ، وتحفة الأشراف ٤ / ٣١٥ رقم ٢٨٧ ، والاستيعاب ٢ / ٢٩٠ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢٦٦ و ٢ / ٢٨٨ ، ٢٨٩ و ٣٠٢ و ٤٣٠ ، وتاريخ دمشق (عبد الله بن جابر ـ عبد الله بن زيد) ٢١٦ ـ ٢٢٠ رقم ٢٦٣ ، وطبقات ابن سعد ٧ / ٤١٤ ، وأسد الغابة ٣ / ١٤٨ ، والعبر ١ / ٦٢ ، والكاشف ٢ / ٧٣ رقم ٢٧٢٤ ، والوافي بالوفيات ١٧ / ١٥٦ رقم ١٤١ ، وتلخيص المستدرك ٣ / ٤٩١ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ١٩٤ رقم ٣٣٤ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤١١ رقم ٢٦٨ ، والإصابة ٢ / ٣٠٠ ، ٣٠١ رقم ٤٦٣٩ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٩٥.

(٢) في الطبقات الكبرى ٧ / ٤١٤.

٢٥٦

عبد الله بن عامر (١)

ابن كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس القرشي ، العبشمي ، أبو عبد الرحمن.

رأى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وله حديث وهو : «من قتل دون ماله فهو شهيد» (٢).

__________________

(١) انظر عن (عبد الله بن عامر) في :

طبقات ابن سعد ٥ / ٩ و ٤٤ ـ ٤٩ ، والتاريخ الصغير ٨٤ ، وفتوح البلدان (انظر فهرس الأعلام) ٦٣٦ ، وجمهرة أنساب العرب ٧٤ ، ٧٥ و ٣١١ ، والمحبّر ٤٧ و ٥٧ و ١٥٠ و ٣٤٦ و ٣٦٣ و ٣٧٨ و ٤٤٠ و ٤٥٠ ، وأنساب الأشراف ٣ / ٢٢٦ و ٢٩٧ ، و ٤ / ٦ و ٤٢ ـ ٤٤ و ٦٥ و ٧٣ و ٩١ و ١٣١ و ١٤١ و ١٧٠ و ١٧٢ و ١٧٣ و ١٨٠ و ١٩٧ و ٢٢٤ و ٢٨٥ و ٤٠٦ و ٤٧٢ و ٥١٧ و ٥٢٨ و ٥٣٣ و ٥٤٧ و ٥٦١ و ٥٦٢ و ٥٧٨ و ٥٨١ و ٥٨٥ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ١٦٦ ـ ١٦٨ و ١٧٠ و ١٧٦ و ٢١٥ و ٢١٧ و ٢١٩ ، والأخبار الطوال ١٣٩ ، ١٤٠ و ١٤٧ و ١٩٦ و ٢١٦ ـ ٢١٨ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ١٨٣ و ٥٩٣ ، والخراج وصناعة الكتابة ٣٨٥ و ٣٨٤ و ٣٨٩ و ٣٩٢ ـ ٣٩٤ و ٤٠٠ و ٤٠١ و ٤٠٤ و ٤١٣ و ٤١٤ ، والأخبار الموفقيّات ٢٠٣ و ٢٠٥ ، والمعارف ٣٢٠ ، والبيان والتبيين ٢ / ٩٤ ، ونسب قريش ١٤٧ ، والوزراء والكتّاب ١٤٨ ، وتاريخ الطبري ٥ / ١٧٠ ، والاستيعاب ٢ / ٣٥٩ ـ ٣٦١ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٧٤ و ١٠٢ و ٢٠٨ و ٢٧٤ و ٧٠٣ و ٣ / ٧١ و ٣٠٩ ، وسيرة ابن هشام ٣ / ١٩٠ ، والكامل في التاريخ (انظر فهرس الأعلام) ١٣ / ٢٠٤ ، وأسد الغابة ٣ / ١٠١ ، ومقاتل الطالبيين ٦٩٠ و ٧٠٨ ، وتاريخ خليفة ١٦١ و ١٦٢ و ١٦٤ ـ ١٦٧ و ١٧٠ و ١٧٤ و ١٧٨ ـ ١٨٠ و ١٨٤ و ٢٠٤ ـ ٢٠٧ و ٢١١ و ٢٢٦ ، ٢٢٧ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ١٥٨٤ و ١٥٨٨ و ١٥٨٩ و ١٦٢٥ و ١٦٢٨ و ١٦٤٤ و ١٦٩٠ و ١٧٧٦ ، والزيارات ٨٤ و ١٩٤ ، والتذكرة الحمدونية ٢ / ٩٨ و ١٠٨ و ٢٦٨ و ٣٠٩ و ٣٥٢ و ٣٥٣ ، وربيع الأبرار ٣ / ١٨٩ و ٧٠٢ ، والبصائر ٣ / ١ ـ ٥٨ رقم ١١٠ (البصائر والذخائر لأبي حيّان التوحيدي ـ تحقيق د. إبراهيم الكيلاني ، دمشق ١٩٦٤ ـ ١٩٦٨) ، وبهجة المجالس ١ / ٧٥ لابن عبد البر ـ تحقيق محمد مرسي الخولي ـ طبعة دار الكتاب العربيّ بالقاهرة ، ومحاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء للراغب الأصفهاني ١ / ١٣٨ طبعة بيروت ، وشرح نهج البلاغة ١٣ / ١٦ ، والمستطرف للأبشيهي ١ / ١٦٥ ، والعقد الفريد ١ / ٢٩٣ و ٣ / ٤١٤ و ٤ / ٣١ و ٤٥ و ١٤٩ و ١٦٧ و ١٦٩ و ٢٠٦ و ٥ / ٨ ، ٩ ، والبدء والتاريخ ٥ / ١٠٩ ، ١١٠ ، والمستدرك ٣ / ٦٣٩ ، ٦٤٠ ، وعيون الأخبار ٢ / ٤١ و ٢٥٧ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ١٨ ـ ٢١ رقم ٦ ، وجامع التحصيل ٢٥٩ ، ٢٦٠ رقم ٣٧٥ ، والعبر ١ / ٣٠ و ٣١ و ٧٦٤ والوافي بالوفيات ١٧ / ٢٢٩ ، ٢٣٠ رقم ٢١٤ ، والبداية والنهاية ٨ / ٨٨ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٢٧٢ ـ ٢٧٤ رقم ٤٦٨ ، والإصابة ٣ / ٦٠ ، ٦١ رقم ٦١٧٩ ، والعقد الثمين ٥ / ١٨٥ ، وشذرات الذهب ١ / ٢٥.

(٢) أخرجه الحاكم في المستدرك ٣ / ٦٣٩ ، وابن عبد البر في الاستيعاب ٢ / ٣٦٠.

٢٥٧

روى عنه : حنظلة بن قيس ، وأسلم والده يوم الفتح ، وبقي إلى زمن عثمان ، وقدم البصرة على ابنه عبد الله في ولايته عليها.

وهو خال عثمان بن عفان ، وابن عمّة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

ولي عبد الله البصرة وغيرها ، وافتتح خراسان ، وأحرم من نيسابور شكرا لله ، وكان سخيّا كريما جوادا (١).

وفد على معاوية ، فزوّجه بابنته هند ، وكان له بدمشق دار بالجويرة ، تعرف اليوم ببيت ابن الحرستانيّ.

قال الزبير بن بكار : هو الّذي دعا طلحة والزبير إلى البصرة ، في نوبة (٢) الجمل يعني وقال : إن لي بها صنائع ، فشخصا معه.

وقال ابن سعد (٣) : قالوا إنه ولد بعد الهجرة بأربع سنين ، وحنّكه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في عمرة القضاء ، وهو ابن ثلاث سنين ، فتلمّظ ، وولد له ابنه عبد الرحمن ، وعمره ثلاث عشرة سنة.

وقال غيره : هو خال عثمان رضي‌الله‌عنه.

وقال أبو عبيدة : إنّ عامر بن كريز أتى بابنه إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وهو ابن خمس سنين ، فتفل في فمه ، فجعل يردّد ريق النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ويتلمّظ ، فقال : «إنّ ابنك هذا لمسقى» ، قال : وكان يقال : لو أنّ عبد الله بن عامر قدح حجرا أمامه ، يعني يخرج الماء منه (٤).

قال مصعب بن الزبير : يقال إنه كان لا يعالج أرضا إلا ظهر له الماء (٥).

وقال الأصمعي : ارتجّ على ابن عامر بالبصرة في يوم أضحى ، فمكث

__________________

(١) الاستيعاب ٢ / ٣٦٠ ، وفتوح البلدان ٣٨٧ طبقات ابن سعد ٥ / ٤٥.

(٢) يقصد «وقعة» ويرى بعض اللغويين اليوم أن هذا الاستعمال جائز ، وهو استعمال شائع في مصادر عصر المماليك.

(٣) الطبقات الكبرى ٥ / ٤٤.

(٤) الاستيعاب ٢ / ٣٥٩ ، نسب قريش ١٤٨.

(٥) نسب قريش ١٤٨.

٢٥٨

ساعة ، ثم قال : والله لا أجمع عليكم عيّا ولؤما ، من أخذ شاة من السوق ، فثمنها عليّ (١).

وقد فتح الله على يدي عبد الله فتوحا عظيمة ، كما ذكرنا في حدود سنة ثلاثين (٢).

وكان سخيا ، شجاعا ، وصولا لرحمه ، فيه رفق بالرعيّة ، ربما غزا ، فيقع الحمل في العسكر ، فينزل بنفسه ، فيصلحه (٣).

قال ابن سعد (٤) : لما قتل عثمان حمل ابن عامر ما في بيت مال البصرة من الأموال ، ثم سار إلى مكة ، فوافى بها عائشة ، وطلحة ، والزبير ، وهم يريدون الشام فقال : لا ، بل ائتوا البصرة ، فإنّ لي بها صنائع ، وهي أرض الأموال ، وفيها عدد الرجال ، فلما كان من أمر وقعة الجمل ما كان ، لحق بالشام ، فنزل بدمشق ، وقد قتل ولده عبد الرحمن يوم الجمل ، ولم نسمع لعبد الله بذكر في يوم صفّين ، ثم لما بايع الناس معاوية ولّى على البصرة بسر بن أرطاة ، ثم عزله ، فقال له ابن عامر : إن لي بها ودائع ، فإن لم تولّينّها ذهبت ، فولّاه البصرة ثلاث سنين.

ومات قبل معاوية بعام ، فقال : يرحم الله أبا عبد الرحمن ، بمن نفاخر بعده ، وبمن نباهي (٥)!.

وقال أبو بكر الهذلي : قال عليّ رضي‌الله‌عنه يوم الجمل : أتدرون من حاربت ، حاربت أمجد الناس ، وأنجد الناس ـ يعني عبد الله بن عامر ـ ، وأشجع الناس ـ يعني الزبير ـ ، وأدهى الناس ، يعني طلحة.

__________________

(١) انظر : الأخبار الموفقيات ـ ص ٢٠٥ ، وجمهرة خطب العرب ٣ / ٣٥٣ لأحمد زكي صفوت طبعة مصر الثانية ، ومحاضرات الأدباء ١ / ١٣٨ ، وشرح نهج البلاغة ١٣ / ١٦ ، وبهجة المجالس ١ / ٧٥ ، والبصائر ٣ / ١ ـ ٥٨ ، والتذكرة الحمدونية ٢ / ٢٦٨.

(٢) انظر : عهد الخلفاء الراشدين من هذا الكتاب ـ ص ٣٢٩ ، وتاريخ خليفة ١٦٤ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ١٦٧ ، وتاريخ الطبري ٤ / ٣٠١ ـ ٣٠٣.

(٣) طبقات ابن سعد ٥ / ٤٥.

(٤) الطبقات ٥ / ٤٨.

(٥) طبقات ابن سعد ٥ / ٤٩.

٢٥٩

قال خليفة (١) ومحمد بن سعد : توفي سنة تسع وخمسين.

عبد الله بن قرط (٢) ـ د ن ـ الأزدي الثمالي.

ولي حمص لأبي عبيدة ، وقيل : بل وليها لمعاوية.

له صحبة.

روى عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في فضل يوم النحر (٣) ، وعن خالد بن الوليد.

وعنه : أبو عامر الهوزني عبد الله بن لحيّ ، وسليم بن عامر الخبائريّ (٤) ، وشريح بن عبيد ، وعمرو بن قيس السّكوني ، وغيرهم.

يقال : إنه أخو عبد الرحمن بن قرط.

قال إسماعيل بن عيّاش ، عن بكر بن زرعة ، عن مسلم بن عبد الله الأزدي قال : جاء ابن قرط الأزدي إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقال : «ما اسمك»؟

__________________

(١) تاريخ خليفة ٢٢٦.

(٢) انظر عن (عبد الله بن قرط) في :

طبقات ابن سعد ٧ / ٤١٥ ، وجمهرة أنساب العرب ١٥٠ ، وطبقات خليفة ١١٤ و ٣٠٥ ، وتاريخ خليفة ١٥٥ ، والجرح والتعديل ٥ / ١٤٠ رقم ٦٥٤ ، ومسند أحمد ٤ / ٣٥٠ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٧٢٤ ، وتحفة الأشراف ٦ / ٤٠٥ رقم ٣١٤ ، والاستيعاب ٢ / ٣٧٣ ، والكاشف ٢ / ١٠٦ رقم ٢٩٥٢ ، والمغازي (من تاريخ الإسلام) ٧٠٦ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٣٦١ رقم ٦٢٣ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٤١ رقم ٥٤٩ ، والإصابة ٢ / ٣٥٨ ، ٣٥٩ رقم ٤٨٩٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢١٠.

(٣) ولفظه عند أبي داود (١٧٦٥) في مناسك الحج ، باب في الهدي إذا عطب قبل أن يبلغ. من طريق : ثور ، عن راشد بن سعد ، عن عبد الله بن عامر بن لحيّ ، عن عبد الله بن قرط ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «إنّ أعظم الأيام عند الله تبارك وتعالى يوم النحر ، ثم يوم القرّ». قال عيسى : قال ثور : وهو اليوم الثاني ، قال : وقرّب لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بدنات خمس أو ست ، فطفقن يزدلفن إليه بأيّتهنّ يبدأ ، فلما وجبت جنوبها قال : فتكلّم بكلمة خفيّة لم أفهمها ، فقلت : ما قال؟ قال : «من شاء اقتطع».

وأخرجه أحمد في المسند ٤ / ٣٥٠ ، والنسائي في المناسك ٢ / ٢٤٢ عن أبي قدامة عبيد الله بن سعيد ويعقوب بن إبراهيم ، كلاهما عن يحيى بن سعيد ، عن ثور بن يزيد ، مختصرا.

(٤) في الأصل : «الجنائري» وهو خطأ ، وفي (اللباب) ١ / ٤١٨) : الخبائريّ ، بفتح الخاء المعجمة والباء الموحدة.

٢٦٠