تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ج ٤

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

قال الواقدي ، وابن المديني ، وجماعة كثيرة : توفي سنة خمس وخمسين.

وقال قعنب بن المحرّر : سنة ثمان وخمسين ، وقيل سنة سبع ، وليس بشيء.

وقال ابن سعد (١) : توفي في قصره بالعقيق ، على سبعة أميال من المدينة ، وحمل إلى المدينة ، وصلّى عليه مروان ، وله أربع وسبعون سنة.

سعيد بن زيد (٢)

ـ ع ـ ابن عمرو بن نفيل بن عبد العزّى ، القرشي العدوي ، أبو الأعور.

__________________

(١) في طبقاته ٣ / ١٤٧.

(٢) عن (سعيد بن زيد) انظر :

طبقات ابن سعد ٣ / ٣٧٩ ـ ٣٨٥ و ٦ / ١٣ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ١٩٩ ، ونسب قريش ٤٣٣ ، وطبقات خليفة ٢٢ و ١٢٧ ، وتاريخ خليفة ٢١٨ ، ومسند أحمد ١ / ١٨٧ و ٤ / ٧٠ و ٥ / ٣٨١ و ٦ / ٣٨٢ ، والعلل له ١ / ٢٢٤ و ٢٩٠ د وسيرة ابن هشام ١ / ١٥٤ و ٢٥٥ و ٢٨٨ و ٣٧٠ ، و ٢ / ١١٧ و ١٤٧ و ٣٢٧ ، والتاريخ الصغير ٦٠ ، والتاريخ الكبير ٣ / ٤٥٢ ، ٤٥٣ رقم ١٥٠٩ ، وتاريخ الطبري ٢ / ٤٧٨ و ٣ / ٢٠٤ و ٢٠٧ و ٤ / ٢٢٨ و ٢٣٢ و ٣٥٩ و ٣٦١ و ٣٧٣ و ٣٩٧ و ٤٤٧ ، والمحبّر ٦٦ و ٧٠ و ٧١ و ٧٤ و ٢٥٧ و ٤٠٢ ، والسير والمغازي ١١٩ و ٤٣ و ١٨٢ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ١٦٠ ، والمعارف ٢٤٥ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢١٣ و ٢١٦ و ٢٩١ و ٢٩٢ و ٣ / ١٦٣ و ١٦٦ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٢٢٢ ، ٢٢٣ و ٥٩٤ و ٦٨٢ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ١١ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ١٣٨ و ١٥٣٤ و ١٦٣٦ ، وفتوح البلدان ٢٥٥ ، والبدء والتاريخ ٥ / ٨٥ ، ٨٦ ، وتاريخ علماء إفريقية ٣٩ ، والاستيعاب ٢ / ٢ ـ ٨ ، والمنتخب من ذيل المذيل ٥١٣ ، ومشاهير علماء الأمصار ٨ رقم ١١ ، والجرح والتعديل ٤ / ٢١ رقم ٨٥ ، والمغازي للواقدي (انظر فهرس الأعلام) ٣ / ١١٧٦ ، والعقد الفريد ٤ / ٢٧٥ و ٦ / ٣٧٠ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٥. رقم ٦٦ ، وأنساب الأشراف ١ / ١١٦ و ١٢٣ و ٢٧٠ و ٢٧١ و ٤٤٦ ، وحلية الأولياء ١ / ٩٥ ـ ٩٧ رقم ٨ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ورقة ٤٩ ، ٥٠ ، والمعجم الكبير للطبراني ١ / ١٤٨ ـ ١٥٤ رقم ٩ ، وجمهرة أنساب العرب ١٥١ و ١٧٠ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ١٦٢ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٦ / ١٢٩ ـ ١٣١ ، والمستدرك ٣ / ٤٣٧ ـ ٤٤٠ ، وصفة الصفوة ١ / ٣٦٢ ، ٣٦٣ رقم ١٠ ، والزيارات ٩٤ ، والكامل في التاريخ ١ / ٥٩٣ و ٢ / ٨٥ و ١٣٧ و ٣٣١ و ٣ / ١٦٢ و ١٦٩ و ١٩٢ و ٢٢١ ، وأسد الغابة ٢ / ٣٠٦ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٢١٧ ، ٢١٨ رقم ٢٠٩ ، وتحفة الأشراف ٣ / ٧ ـ ١٤ رقم ١٩١ ، وتهذيب الكمال ١٠ / ٤٤٦ ـ ٤٥٤ رقم ٢٢٧٨ ، وسير أعلام النبلاء ١ / ١٢٤ ـ ١٤٣ رقم ٦ ، وتلخيص المستدرك ٣ / ٤٣٧ ـ ٤٤٠ ، وتجريد أسماء الصحابة ١ رقم ٢٣١٦ ، ودول الإسلام ١ / ٣٨ ، والكاشف ١ / ٢٨٦ رقم ١٩١٠ ، والمغازي (من تاريخ الإسلام) ١٢٤ ، وعهد الخلفاء الراشدين ١١٦ و ٣٦٧ و ٥٠٣ و ٦٣٦ ، ومرآة الجنان ١ / ١٢٤ ، والبداية والنهاية ٨ / ٥٧ ، والوافي بالوفيات ١٥ / ٢٢٠ ـ ٢٢٢ رقم ٣٠٥ ، والعقد =

٢٢١

أحد العشرة المشهود لهم بالجنة ، وكان أميرا على ربع المهاجرين ، وولي دمشق نيابة لأبي عبيدة ، وشهد فتحها (١).

روى عنه : ابن عمر ، وأبو الطّفيل ، وعمرو بن حريث ، وزرّ بن حبيش ، وحميد بن عبد الرحمن ، وقيس بن أبي حازم ، وعروة بن الزبير ، وجماعة.

وقال أهل المغازي : إنّ سعيد بن زيد قدم من الشام بعيد بدر ، فكلّم النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فضرب له بسهمه وأجره (٢).

أسلم سعيد قبل دخول دار الأرقم (٣) ، وكان مزوّجا بفاطمة أخت عمر ، وهي بنت عم أبيه.

وقال سعيد : ولقد رأيتني وإنّ عمر لموثقي على الإسلام ، فلم يكن عمر أسلم بعد (٤).

وعن ابن مكيث (٥) أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بعث سعيدا وطلحة يتجسّسان (٦) خبر عير قريش ، فلهذا غابا عن وقعة بدر ، فرجعا إلى المدينة وقدماها في يوم الوقعة ، فخرجا يؤمّانه ، وشهد سعيد أحدا وما بعدها (٧).

وقال عبد الله بن ظالم المازني ، عن سعيد بن زيد قال : أشهد على التسعة أنهم في الجنة ، ولو شهدت على العاشر لم آثم ، يعني نفسه (٨).

__________________

= الثمين ٤ / ٥٥٥٩ ، والوفيات لابن قنفذ ٢٩ رقم ٥٠ ، والرياض النضرة ٢ / ٣٠٢ ـ ٣٠٦ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٣٤ ، ٣٥ رقم ٥٣ ، وتقريب التهذيب ١ / ٢٩٦ رقم ١٧١ ، والإصابة ٢ / ٤٦ رقم ٣٢٦١ ، والنكت الظراف ٤ / ٥ و ١١ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٣٨ ، وشذرات الذهب ١ / ٥٧ ، وفتوح الشام للأزدي (انظر فهرس الأعلام) ٢٩٠.

(١) فتوح الشام للأزدي ٢٤٢ ، وأمراء دمشق للصفدي ٣٨ رقم ١٢٣.

(٢) الطبقات الكبرى ٣ / ٣٨٣ ، وسيرة ابن هشام ٢ / ٣٢٧ ، والاستيعاب ٢ / ٢ ، والمعجم الكبير ١ / ١٤٩ رقم ٣٣٩ ، والمستدرك ٣ / ٤٣٨ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٦ / ١٢٩ ، وتهذيب الكمال ١٠ / ٤٤٨.

(٣) طبقات ابن سعد ٣ / ٣٨٢ ، المستدرك ٣ / ٤٣٨.

(٤) أخرجه البخاري في مناقب الأنصار (٣٨٦٢) باب إسلام سعيد بن زيد ، و (٣٨٦٧) ، وفي الإكراه (٦٩٤٢) باب من اختار الضرب ، والقتل ، والهوان على الكفر ، وأخرجه الحاكم في المستدرك ٣ / ٤٤٠ وصحّحه الذهبي ووافقه في تلخيصه.

(٥) في الأصل «ابن مليث» ، والتصويب من (طبقات ابن سعد).

(٦) كذا في الأصل ، وفي طبقات ابن سعد «يتحسّبان».

(٧) الحديث مطوّلا في طبقات ابن سعد ٣ / ٣٨٢ ، ٣٨٣.

(٨) أخرج أحمد في المسند ١ / ١٨٨ من طريق شعبة ، عن حصين بن هلال ، عن عبد الله بن =

٢٢٢

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سألت أبي عن الشهادة لأبي بكر وعمر بالجنة ، فقال : نعم ، اذهب إلى حديث سعيد بن زيد.

وقال هشام بن عروة ، عن أبيه ، إنّ أروى بنت أويس (١) ادّعت على سعيد بن زيد أنه أخذ من أرضها شيئا ، فخاصمته إلى مروان ، فقال : أنا آخذ من أرضها شيئا بعد ما سمعت من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، سمعته يقول : «من أخذ شيئا من الأرض طوّقه من سبع أرضين» ، فقال مروان : لا أسألك بيّنة بعد هذا ، فقال سعيد : اللهمّ إن كانت كاذبة فأعم بصرها ، واقتلها في أرضها ، فما ماتت حتى ذهب بصرها ، وبينا هي تمشي في أرضها إذ وقعت في حفرة فماتت.

رواه مسلم (٢).

وقال عطاء بن السائب ، عن محارب بن دثار إنّ معاوية كتب إلى مروان بالمدينة يبايع لابنه يزيد ، فقال رجل من أهل الشام : ما يحبسك (٣)؟ قال : حتى يجيء سعيد بن زيد فيبايع ، فإنّه سيّد أهل البلد ، إذا بايع بايع الناس (٤).

__________________

= ظالم قال : خطب المغيرة بن شعبة فنال من علي ، فخرج سعيد بن زيد فقال : ألا تعجب من هذا يسبّ عليّا رضي‌الله‌عنه ، أشهد على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنّا كنّا على حراء أو أحد فإنما عليك صدّيق أو شهيد» فسمّى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم العشرة. فسمّى : أبا بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعليّا ، وطلحة ، والزبير ، وسعدا ، وعبد الرحمن بن عوف ، وسمّى نفسه سعيدا.

وأخرجه من طريق : حصين بن عبد الرحمن ، عن هلال بن يساف ، عن عبد الله بن ظالم التيمي ، عن سعيد بن زيد (١ / ١٨٩).

وانظر نحوه في طبقات ابن سعد ٣ / ٣٨٣ من طريق عبيدة بن معتّب ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن سعيد بن زيد.

(١) في الأصل «أوس» والتصحيح من (الاستيعاب).

(٢) أخرجه مسلم في المساقاة (١٣٩ / ١٦٠) باب تحريم الظلم وغصب الأرض. والبخاري في بدء الخلق (٣١٩٨) باب ما جاء في سبع أرضين وفيه «شبرا» بدل «شيئا» ، وأخرجه في المظالم مختصرا (٢٤٥٢) من طريق آخر ، باب إثم من ظلم شيئا من الأرض. وأخرجه أحمد في المسند ١ / ١٨٨ و ١٨٩ و ١٩٠ ، وأبو نعيم في الحلية ١ / ٩٦ ، ٩٧ بعدّة روايات ، وابن عبد البر في الاستيعاب ٢ / ٥ ، ٦ ، وهو غير موجود في «مجابي الدعوة» وهو من شرطه!.

(٣) في طبعة القدسي «يجلسك» ، والتصحيح من (المستدرك) وغيره.

(٤) أخرجه البخاري في تاريخه الصغير ٦٠ من طريق آخر ، والحاكم في المستدرك ٣ / ٤٣٩ ، والطبراني في المعجم الكبير ١ / ١٥٠ رقم ٣٤٥.

٢٢٣

وقال نافع : إنّ ابن عمر لما سمع بموت سعيد بالعقيق ، ذهب إليه ، وترك الجمعة (١).

وقالت عائشة بنت سعد بن أبي وقّاص : مات سعيد بن زيد بالعقيق ، فغسّله سعد وكفّنه ، وخرج معه (٢).

قال مالك : كلاهما مات بالعقيق.

وقال الواقدي : توفي سنة إحدى وخمسين ، وهو ابن بضع وسبعين سنة ، وقبر بالمدينة ، ونزل في قبره سعد وابن عمر. وكان رجلا آدم ، طويلا ، أشعر (٣).

وكذا ورّخ موته ابن بكير وجماعة ، وشذّ عبيد الله بن سعد الزّهري فقال : سنة اثنتين وخمسين ، وغلط الهيثم بن عديّ فقال : توفي بالكوفة رضي‌الله‌عنه.

وقال عبد الله بن ظالم المازني ، عن سعيد بن زيد قال : أشهد على التسعة أنهم في الجنة ، فقال : نعم ، أذهب إلى حديث سعيد بن زيد (٤).

سعيد بن العاص (٥) ـ م ن ـ

بن سعيد بن العاص بن أميّة الأموي ، والد عمرو ، ويحيى.

__________________

(١) أخرجه البخاري في المغازي (٣٩٩٠) وعبد الرزاق في المصنّف (٥٤٩٧) ، والبيهقي في السنن الكبرى ٣ / ١٨٥ ، وهو في الطبقات الكبرى ٣ / ٣٨٣ ، ٣٨٤ و ٣٨٥.

(٢) الطبقات الكبرى ٣ / ٢٧٩.

(٣) طبقات ابن سعد ٣ / ٣٨٥ ، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير ١ / ١٤٨ رقم ٣٣٦.

(٤) سبق تخريج نحوه قبل قليل.

(٥) انظر عن (سعيد بن العاص) في :

التاريخ لابن معين ٢ / ٢٠١ ، ٢٠٢ ، وسيرة ابن هشام ١ / ١٩١ و ٢ / ٢٧٨ و ٣٤٧ و ٣ / ٢٦٢ و ٣٠٨ و ٤ / ٥٧ و ١٢٤ و ٢٢٥ و ٢٩٣ ، ونسب قريش ١٧٦ ـ ١٧٨ ، والمحبّر ٥٥ و ١٥٠ و ١٧٤ ، والتاريخ ٣ / ٥٠٢ رقم ١٦٧٢ ، وأنساب الأشراف ١ / ٢٢ و ٢٠٠ و ٣٥٢ و ٤٤٤ ، وفتوح البلدان ١٤٢ و ٢٣٤ و ٣٩٥ و ٤٠٣ و ٤١١ و ٤١٢ ، والطبقات الكبرى ٥ / ٣٠ ، والمصنّف لابن أبي شيبة ١٣ رقم (١٥٧٨٢) ، وتاريخ خليفة ١٦٢ و ١٦٥ و ١٦٦ و ١٦٨ و ١٧٨ و ٢٠٣ و ٢٠٨ و ٢٠٩ و ٢١٨ ، و ٢٢٢ ، و ٢٢٦ ، و ٢٢٨ ، ومسند أحمد ٤ / ٧٧ ، ٧٨ ، =

٢٢٤

قتل أبوه يوم بدر مشركا وخلّف سعيدا طفلا.

وقال أبو حاتم (١) : له صحبة.

روى عن : عمر ، وعائشة.

وعنه : ابناه ، وعروة بن الزبير ، وسالم بن عبد الله.

وكان أحد الأشراف الأجواد الممدّحين ، والحلماء العقلاء.

ولي إمرة المدينة غير مرة لمعاوية ، وولي الكوفة لعثمان ، واعتزل عليّا

__________________

= وتاريخ اليعقوبي ٢ / ١٣٥ و ١٦٥ و ١٦٦ و ١٧٨ و ٢٢٥ و ٢٣٨ و ٢٣٩ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ١٨٣ ، ١٨٤ و ٥٩٠ و ٥٩٣ ، والأخبار الموفقيّات ٧٢ و ١٧٦ و ١٧٨ و ١١٨ و ١٩٣ و ٢٥٨ و ٢٦١ و ٣٨٩ ، والمغازي للواقدي ٢٧ و ٩٢ و ٨٢٦ و ٨٣١ و ٩٢٥ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ١٥٨٨ ـ ١٥٩٠ و ٣٦٣٣ ، ٣٦٣٤ ، والهفوات النادرة ٣٨٧ ، والبخلاء للجاحظ ٣٧٩ ، والفهرست ٣٧ ، والأغاني ١ / ٨ ـ ١١ و ١٦ / ٣٩ ، وربيع الأبرار ٤ / ٤٢ و ٢٤٩ و ٣٢٣ و ٣٦٧ ، والجرح والتعديل ٤ / ٤٨ رقم ٢٠٤ ، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام) ١٠ / ٢٦٦ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢٩٢ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ٦٣ ، ومشاهير علماء الأمصار ٦٦ رقم ٤٤٦ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٣٥ رقم ٦٠٨ ، والعقد الفريد (انظر فهرس الأعلام) ٧ / ١١٥ ، ١١٦ ، والمعارف ١٤٢ و ١٤٦ و ٢١٢ و ٢٩٦ و ٦١٤ و ٦١٥ ، والخراج وصناعة الكتابة ٣٢٥ و ٣٧٧ و ٣٧٩ ، وجمهرة أنساب العرب ٨٠ ، وثمار القلوب ٢٩ و ٢٨٩ و ٣٧١ ، والمعجم الكبير ٦ / ٧٣ ـ ٧٦ رقم ٥٦٤ ، والاستيعاب ٢ / ٨ ـ ١١ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ١٧٤ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٦ / ١٣٣ ـ ١٤٧ ، وأسد الغابة ٢ / ٣٩١ ، والكامل في التاريخ (انظر فهرس الأعلام) ١٣ / ١٥١ ، ووفيات الأعيان ٢ / ٦٦ و ٤٧٢ و ٥٣٥ و ٥ / ٢٨١ و ٦ / ٩٣ و ١٠٨ ، والتذكرة الحمدونية ١ / ٢٥٤ ، و ٢ / ١٨ و ٤٢ ـ ٤٤ و ٥٧ و ٥٨ و ٢٦٠ و ٢٦٧ و ٢٦٨ و ٢٨٦ و ٢٨٧ و ٣٥٣ و ٣٦١ ، وتهذيب الكمال ١٠ / ٥٠١ ـ ٥١٠ رقم ٢٢٩٩ ، وتحفة الأشراف ٤ / ١٦ ، ١٧ رقم ١٩٣ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٢١٨ رقم ٢١٠ ، والوفيات لابن قنفذ ٧٠ رقم ٥٩ ، والتبيين في أنساب القرشيين ١٠٦ و ١٦٤ و ١٦٧ و ١٩٩ و ٣٤٥ ، ومعجم البلدان ١ / ٢١٦ ، و ٢ / ٦٢ و ٦٠٩ و ٦١٤ و ٨٧٣ و ٣ / ٥٠٥ ، والعبر ١ / ٧٦٤ وسير أعلام النبلاء ٣ / ٤٤٤ ـ ٤٤٩ رقم ٨٧ ، والكاشف ١ / ٢٨٨ رقم ١٩٢٨ ، ودول الإسلام ١ / ٤٤ ، والمغازي (من تاريخ الإسلام) ٤٣٢ ، ٤٣٣ ، وعهد الخلفاء الراشدين ٣٢٦ و ٣٢٩ و ٣٦٤ و ٤٢٠ و ٤٣١ و ٤٧٦ و ٤٧٧ ، وتجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٢٣ رقم ٢٣٢٤ ، والوافي بالوفيات ١٥ / ٢٢٧ ـ ٢٣٠ رقم ٣١٩ ، وجامع التحصيل ٢٢٠ رقم ٢٣٤ ، والبداية والنهاية ٨ / ٨٣ ، ومرآة الجنان ١ / ١٣١ ، والعقد الثمين ٤ / ٥٧١ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٤٨ ـ ٥٠ رقم ٧٨ ، وتقريب التهذيب ١ / ٢٩٩ رقم ١٩٦ ، والنكت الظراف ٤ / ١٦ ، ١٧ ، والإصابة ٢ / ٤٧ ، ٤٨ رقم ٣٢٦٨ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١١٨ ، وشذرات الذهب ١ / ٦٥.

(١) في الجرح والتعديل ٤ / ٤٨.

٢٢٥

ومعاوية من عقله ، فلما صفا الأمر لمعاوية وفد إليه. فأمر له بجائزة عظيمة (١) ، وقد غزا سعيد طبرستان في إمرته على الكوفة ، فافتتحها ، وفيه يقول الفرزدق :

ترى الغرّ الجحاجح (٢) من قريش

إذ ما الأمر دون الحدثان عالا

قياما ينظرون إلى سعيد

كأنّهم يرون به هلالا (٣)

وقال ابن سعد (٤) : توفي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ولسعيد بن العاص أبي أحيحة (٥) تسع (٦) سنين أو نحوها.

ولم يزل في ناحية عثمان لقرابته منه ، فاستعمله على الكوفة لما عزل عنها الوليد بن عتبة ، فقدمها سعيد شابا مترفا ، فأضرّ بأهلها إضرارا شديدا ، وعمل عليها خمس سنين إلا شهرا ، ثم قام عليه أهل الكوفة وطردوه ، وأمّروا عليهم أبا موسى ، فأبى عليهم ، وجدّد البيعة في رقابهم لعثمان ، وكتب إليه فاستعمله عليهم.

وكان سعيد بن العاص يوم الدار مع عثمان يقاتل عنه ، ولما خرج طلحة والزبير نحو البصرة خرج معهم سعيد ، ومروان ، والمغيرة بن شعبة ، فلما نزلوا مرّ الظهران قام سعيد خطيبا ، فحمد الله ، وأثنى عليه ، ثم قال : أما بعد ، فإن عثمان عاش حميدا ، وخرج شهيدا ، فضاعف الله له حسناته ، وقد زعمتم أنكم خرجتم تطلبون بدمه ، فإن كنتم تريدون ذلك ، فإنّ قتلة عثمان على صدور هذه المطيّ وأعجازها ، فميلوا عليهم بأسيافكم ، فقال مروان : لا بل

__________________

(١) انظر تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ١٣٦.

(٢) الجحاجح ، مفردها جحجاح : السيد الكريم. وفي الأصل «الحجاحج» والتصحيح مما يأتي.

والغرّ : جمع أغرّ ، وهو الأبيض الغرّة.

(٣) البيتان في ديوان الفرزدق ٦١٥ ، ٦١٦ ، وطبقات الشعراء لابن سلام ٣٢١ ، والأغاني ٢١ / ٣٢١ ، ومعجم الأدباء ٧ / ٢٥٨ ، وسيرة ابن هشام ١ / ٢٧٧ وأنساب الأشراف ٤ / ٤٣٨ ، ونسب قريش ١٧٦ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٦ / ١٣٦ ، وأمالي المرتضى ١ / ٢٩٦ ، وخزانة الأدب ٣ / ٧٤ ، والوافي بالوفيات ١٥ / ٢٢٨ ، والاستيعاب ٢ / ١٠ ، وتهذيب الكمال ١٠ / ٥٠٤.

(٤) الطبقات الكبرى ٥ / ٣١.

(٥) في الأصل «بن أبي أحيحة» ، والتصويب من (المحبّر).

(٦) في طبعة القدسي «سبع» وهو غلط.

٢٢٦

نضرب بعضهم ببعض ، فمن قتل ظفرنا منه ، ويبقى الباقي فنطلبه وقد وهن ، وقام المغيرة فقال : الرأي ما رأى سعيد ، وذهب إلى الطائف ، ورجع سعيد ابن العاص بمن اتّبعه ، فلم يزل بمكة حتى مضت الجمل وصفّين (١).

وقال قبيصة بن جابر : إنهم سألوا معاوية : من ترى لهذا الأمر بعدك؟ قال : أما كريمة قريش فسعيد بن العاص وأما فلان ، وذكر جماعة (٢).

ابن سعد : ثنا علي بن محمد ، عن يزيد بن عياض بن جعدبة ، عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم قال : خطب سعيد بن العاص أمّ كلثوم بنت عليّ بعد عمر بن الخطاب ، وبعث إليها بمائة ألف ، فدخل عليها أخوها الحسين فقال : لا تزوّجيه ، فأرسلت إلى الحسن فقال : أنا أزوّجه ، واتّعدوا لذلك ، وحضر الحسن ، وأتاهم سعيد بن العاص ومن معه ، فقال سعيد : أين أبو عبد الله؟ قال الحسن : سأكفيك ، قال : فلعلّ أبا عبد الله كره هذا؟ قال : نعم ، قال : لا أدخل في شيء يكرهه ، ورجع ولم يعرض للمال ، ولم يأخذ منه شيئا (٣).

وقال الوليد بن مزيد (٤) : ثنا سعيد بن عبد العزيز قال : عربية القرآن أقيمت على لسان سعيد بن العاص بن سعيد لأنه كان أشبههم لهجة برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٥).

وروى الواقدي ، عن رجاله ، أنّ سعيد بن العاص خرج من الدار ، فقاتل حتى أمّ (٦) ، ضربه رجل ضربة مأمومة ، قال الّذي رآه : فلقد رأيته ،

__________________

(١) الخبر أيضا في تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ١٣٨.

(٢) تاريخ أبي زرعة ١ / ٥٩٢ ، ٥٩٣ ، تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ١٣٩.

(٣) تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ١٤٤.

(٤) في طبعة القدسي «الوليد بن يزيد» والتصويب من مصادر ترجمته التي جمعناها في (موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان ـ ج ٥ / ١٧٦ ـ ١٨٠ رقم ١٧٩٥).

(٥) أخرجه ابن أبي داود في (المصاحف) ٢٤ من طريق العباس بن الوليد (البيروتي) ، عن أبيه الوليد ، عن سعيد بن عبد العزيز ، (وهو التنوخي). وانظر : تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ١٣٩.

(٦) حتى أمّ : أي أصيب بأمّ رأسه.

٢٢٧

ليسمع صوت الرعد ، فيغشى عليه (١).

وقال هشيم : قدم الزبير الكوفة زمن عثمان ، وعليها سعيد بن العاص ، وبعث إلى الزبير بسبعمائة فقبلها.

وعن صالح بن كيسان قال : كان سعيد بن العاص حليما وقورا ، ولقد كانت المأمومة التي أصابت رأسه يوم الدار ، قد كاد أن يخفّ منها بعض الخفّة وهو على ذلك من أوقر الرجال وأحلمهم.

وقال ابن عون ، عن عمير بن إسحاق قال : كان مروان أميرا علينا بالمدينة ستّ سنين ، فكان يسب عليا في الجمع ، ثم عزل ، فاستعمل عليها سعيد بن العاص ، فكان لا يسبّ عليا.

وقال ابن عيينة : كان سعيد بن العاص إذا سأله سائل ، فلم يكن عنده شيء قال : اكتب عليّ بمسألتكم سجلا إلى أيام ميسرتي.

وروى الأصمعيّ أنّ سعيد بن العاص كان يدعو إخوانه وجيرانه كل جمعة ، فيصنع لهم الطعام ، ويخلع عليهم الثياب الفاخرة ، ويأمرهم بالجوائز الواسعة (٢).

وروى عبد الأعلى بن حمّاد قال : استسقى سعيد بن العاص من دار بالمدينة ، فسقوه ، ثم حضر صاحب الدار في الوقت مع جماعة يعرض الدار للبيع ، وكان عليه أربعة آلاف دينار ، فبلغ ذلك سعيدا فقال : إنّ له عليه ذماما لسقيه ، فأدّاها عنه (٣).

وعن يحيى بن سعيد الأموي : أنّ سعيد بن العاص أطعم الناس في سنة جدبة ، حتى أنفق ما في بيت المال وأدان ، فعزله معاوية لذلك (٤).

__________________

(١) تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ١٤٠ ، طبقات ابن سعد ٥ / ٣٤.

(٢) تهذيب الكمال ١٠ / ٥٠٦.

(٣) تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ١٤٤.

(٤) تهذيب : تاريخ دمشق ٦ / ١٤٥.

٢٢٨

ويروى : أنه توفي وعليه ثمانون ألف دينار (١).

الواقدي : حدّثني موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي ، عن أبيه قال : لما مات الحسن بعث سعيد بن العاص بريدا يخبر معاوية ، وبعث مروان أيضا بريدا ، وأنّ الحسن أوصى أن يدفن مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وأن ذلك لا يكون وأنا حيّ ، فلما دفن الحسن بالبقيع ، أرسل مروان بذلك وبقيامه مع بني أميّة ومواليهم ، وأني يا أمير المؤمنين عقدت لوائي ، ولبسنا السلاح في ألفي رجل ، فدرأ الله ، أن يكون مع أبي بكر وعمر ثالث أبدا ، حيث لم يكن أمير المؤمنين عثمان [المظلوم] وكانوا هم الذين فعلوا بعثمان ما فعلوا ، وكتب معاوية إلى مروان يشكر له ، وولّاه المدينة ، وعزل سعيد بن العاص ، وكتب إلى مروان أن لا تدع لسعيد مالا إلا أخذته ، فلما جاء مروان الكتاب بعث به مع ابنه عبد الملك إلى سعيد ، فلما قرأه أخرج كتابين ، وقال لعبد الملك : اقرأهما ، فإذا فيهما : من معاوية إلى سعيد ، يأمره حين عزل مروان أن يقبض أمواله ، ولا يدع له عذقا ، فجزاه عبد الملك خيرا وقال : والله لو لا أنك جئتني بهذا الكتاب ، ما ذكرت ممّا ترى حرفا واحدا ، فجاء عبد الملك بن مروان بالكتاب إلى أبيه ، قال مروان : هو كان أوصل لنا منّا له (٢).

وعن صالح بن كيسان قال : كان سعيد بن العاص أوقر الرجال وأحلمهم ، وكان مروان حديد اللسان ، سريع الجواب ، ذلق اللسان ، قلّما صبر إن كان في صدره حبّ أحد أو بغضه إلا ذكره ، وكان سعيد خلاف ذلك ويقول : إنّ الأمور تغير ، والقلوب تتغير ، فلا ينبغي للمرء أن يكون مادحا اليوم ، عائبا غدا (٣).

قال الزبير : مات سعيد في قصره بالعرصة ، على ثلاثة أميال من المدينة ، وحمل إلى البقيع ، وركب ابنه عمرو بن سعيد إلى معاوية ، فباعه

__________________

(١) المصدر نفسه.

(٢) تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ١٤٢ ، ١٤٣.

(٣) تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ١٤٣ ، ١٤٤.

٢٢٩

منزله وبستانه بالعرصة بثلاثمائة ألف درهم (١). قاله الزبير بن بكار.

وفي ذلك المكان يقول عمرو بن الوليد بن عقبة :

القصر ذو النخل والجمّار (٢) فوقهما

أشهى إلى النفس من أبواب جيرون (٣)

قال خليفة (٤) وغيره : توفي سنة تسع وخمسين.

وقال مسدّد : مات سعيد بن العاص ، وعائشة ، وأبو هريرة ، وعبد الله بن عامر : سنة سبع أو ثمان وخمسين.

وقال أبو معشر : سنة ثمان وخمسين.

سعيد بن يربوع (٥) المخزومي.

من مسلمة الفتح ، وشهد حنينا.

كان ممّن يجدّد أنصاب الحرم لخبرته بحدود الحرم.

__________________

(١) تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ١٤٦ ، ونسب قريش ١٧٦ ، ومعجم البلدان ٢ / ١٥٩.

(٢) الجمّار : شحم النخل.

(٣) البيت : باختلاف في ألفاظه في : الأغاني ١ / ٨ و ١١ ، ونسب قريش ١٧٧ ، ومعجم البلدان.

(٤) تاريخ خليفة ٢٢٦.

(٥) انظر عن (سعيد بن يربوع) في :

المغازي للواقدي ٨٤٢ و ٩٤٦ ، والمعارف ٣١٣ ، وسيرة ابن هشام ٣ / ١٢٢ و ٤ / ١٢٣ و ١٣٥ ، والمحبّر ٢٩٧ و ٤٧٣ ، ٤٧٤ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٢٠٩ ، وطبقات خليفة ٢٧٨ ، وتاريخ خليفة ٩٠ و ٢٢٣ ، والتاريخ الكبير ٣ / ٤٥٣ ، ٤٥٤ رقم ١٥١١ ، والتاريخ الصغير ٢٦ ، وتاريخ الطبري ٣ / ٩٠ و ٤ / ٦٩ ، والجرح والتعديل ٤ / ٧٢ رقم ٣٠٤ ، وجمهرة أنساب العرب ١٤٢ ، والاستيعاب ٢ / ١٤ ـ ١٦ ، ومشاهير علماء الأمصار ٣٣ رقم ١٧٩ ، والمعجم الكبير ٦ / ٧٩ ـ ٨١ رقم ٥٦٨ ، والمستدرك ٣ / ٥٩٠ ، ٥٩١ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٦ / ١٨٠ ، ١٨١ ، والتبيين في أنساب القرشيين ٢٦٦ و ٣٥٧ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٢٧٠ و ٥٣٧ و ٣ / ٥٠٠ ، وأسد الغابة ٢ / ٣١٦ ، والعبر ١ / ٥٩ ، وتجريد أسماء الصحابة ١ رقم ٢٣٤٧ ، والمغازي (من تاريخ الإسلام) ٦٠٢ ، والكاشف ١ / ٢٩٨ رقم ١٩٩٦ ، وتلخيص المستدرك ٣ / ٤٩٠ ، ٤٩١ ، وتهذيب الكمال ١١ / ١١١ ـ ١١٤ رقم ٢٣٨٠ ، وتحفة الأشراف ٤ / ١٨ رقم ١٩٤ ، والوافي بالوفيات ١٥ / ٢٧٣ رقم ٣٨٢ ، والبداية والنهاية ٨ / ٧٠ ، والعقد الثمين ٤ / ٥٨٨ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٩٩ ، ١٠٠ رقم ١٦٧ ، وتقريب التهذيب ١ / ٣٠٨ رقم ٢٨٢ ، والإصابة ٢ / ٥١ ، ٥٢ رقم ٣٢٩١ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٤٤ ، وشذرات الذهب ١ / ٦٠ ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٥٤٢ رقم ١١٢.

٢٣٠

روى ابنه عبد الرحمن ، عنه ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حديثا (١).

توفي سنة أربع وخمسين ، وعاش مائة وعشرين سنة ، وهو من أقران حكيم بن حزام.

سفيان بن عوف (٢) ، الأزدي الغامدي الأمير.

شهد فتح دمشق ، وولي غزو الرّصافة لمعاوية ، وتوفي مرابطا بأرض الروم سنة اثنتين وخمسين ، ولا صحبة له.

سمرة بن جندب (٣) ـ ع ـ

ابن هلال الفزاري.

__________________

(١) أخرجه أبو داود في الجهاد (٢٦٨٤) باب قتل الأسير ولا يعرض عليه الإسلام ، من طريق : محمد بن العلاء ، حدّثنا زيد بن حبان ، أخبرنا عمر بن عثمان بن عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع المخزومي ، حدّثني جدّي ، عن أبيه أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال يوم فتح مكة : «أربعة لا أؤمنهم في حلّ ولا حرم» فسمّاهم ، قال : وقينتين كانتا لمقيس ، فقتلت إحداهما ، وأفلتت الأخرى ، فأسلمت.

(٢) انظر عن (سفيان بن عوف) في :

فتوح الشام للأزدي ١٥٦ و ١٨٤ ، ١٨٥ ، والعقد الفريد ١ / ١٣٢ و ٣ / ١٤ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٥١٧ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ١٦٦٨ و ١٨١٨ ، ١٨١٩ ، وفتوح البلدان ٢٢٤ ، وتاريخ الطبري ٤ / ٢٦١ و ٥ / ١٣٤ و ٢٣٤ و ٢٨٧ و ٢٩٩ ، وجمهرة أنساب العرب ٢٥٦ و ٢٧٨ ، والمستدرك ٣ / ٤٤٦ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٦ / ١٨٣ ـ ١٨٥ ، والكامل في التاريخ ٣ / ٩٧ و ٣٧٦ و ٤٥٨ و ٤٦١ و ٤٩١ و ٥٠١ ، والوافي بالوفيات ١٥ / ٢٨٣ رقم ٣٩٤ ، والإصابة ٢ / ٥٦ رقم ٣٣٢٣ ، وتعجيل المنفعة ١٥٥ رقم ٣٨٣.

(٣) انظر عن (سمرة بن جندب) في :

الطبقات الكبرى ٦ / ٣٤ و ٧ / ٤٩ ، ٥٠ ، والمحبّر ٢٩٥ ، وسيرة ابن هشام ٣ / ٢٩ و ٥٩ ، ومسند أحمد ٥ / ٧ ، والتاريخ الكبير ٤ / ١٧٦ ، ١٧٧ رقم ٢٤٠٠ ، والتاريخ الصغير ٥٧ ، والمعارف ٣٠٥ ، وتاريخ الطبري ١ / ١٤٨ و ١٩٢ و ٢٠٩ و ٢ / ٥٠٥ و ٥ / ٢٢٤ و ٢٣٤ و ٢٣٦ و ٢٣٨ و ٢٨٨ و ٢٩١ و ٢٩٢ و ٢٩٥ ، والجرح والتعديل ٤ / ١٥٤ رقم ٦٧٧ ، ومشاهير علماء الأمصار ٣٨ رقم ٢٢٣ ، ومقدمة مسند بقيّ بن مخلد ٨٣ رقم ٣٥ ، وجمهرة أنساب العرب ٢٥٩ ، وفتوح البلدان ١١٩ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٥٤٢ و ٢ / ٥٢ و ١٢٤ و ١٢٩ و ٢٢٨ و ٣ / ١١ و ١٢٧ و ٣٥٦ ، وأنساب العرب ٢٥٩ ، وفتوح البلدان ١١٩ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٥٤٢ و ٢ / ٥٢ و ١٢٤ و ١٢٩ و ٢٢٨ و ٤ / ١١ و ١٢٧ و ٢٥٦ ، وأنساب الأشراف ٢٤٩ و ٤١٦ و ٤٩٦ و ٥٢٧ ، والأخبار الطوال ٢٢٥ و ٣٠٩ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٥٥٤ و ٧١٨ ، والسير =

٢٣١

له صحبة ورواية وشرف ، ولي إمرة الكوفة والبصرة خلافة لزياد.

روى عنه : ابنه سليمان ، وأبو قلابة الجرمي ، وأبو رجاء العطاردي ، وأبو نضرة العبديّ ، وعبد الله بن بريدة ، ومحمد بن سيرين ، والحسن بن أبي الحسن ، وسماعه منه ثابت ، فالصحيح لزوم الاحتجاج بروايته عنه ، ولا عبرة بقول من قال من الأئمة : لم يسمع الحسن من سمرة ، لأنّ عندهم علما زائدا على ما عندهم من نفي سماعه منه (١).

وكان سمرة شديدا على الخوارج ، فقتل منهم جماعة ، وكان الحسن وابن سيرين يثنيان عليه.

وقال معاذ بن معاذ : ثنا شعبة ، عن أبي سلمة ، عن أبي نضرة ، عن أبي هريرة ، أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال لعشرة من أصحابه في بيت : «آخركم موتا في النار». فيهم سمرة بن جندب ، قال أبو نضرة : فكان سمرة آخرهم موتا.

أبو نضرة لم يسمع من أبي هريرة ، لكن للحديث مع غرابته شاهد من حديث أبي هريرة ، وهو ما رواه إسماعيل بن حكيم ـ ولم يذكره أحد بجرح ـ

__________________

= والمغازي ٣٣٥ ، وعيون الأخبار ٣ / ٢١٤ و ٤ / ٧٧ ، والعقد الفريد ٣ / ٤١٣ و ٦ / ٩٠ ، وطبقات خليفة ٤٨ و ١٨١ ، وتاريخ خليفة ٢١٩ و ٢٢١ ـ ٢٢٣ ، والاستيعاب ٢ / ٧٧ ـ ٧٩ ، وتحفة الأشراف ٤ / ٦٠ ـ ٨٧ رقم ٢١١ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٢٠٢ ، وأسد الغابة ٢ / ٣٥٤ ، ٣٥٥ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٣٥٧ و ٣ / ٤٥١ و ٤٦١ ـ ٤٦٣ و ٤٩٥ و ٤٩٨ و ٥٢٠ ، والكاشف ١ / ٣٢٢ رقم ٢١٦٧ ، ودول الإسلام ١ / ٤٥ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ١٨٣ ـ ١٨٦ رقم ٣٥ ، والعبر ١ / ٦٥ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ١ / ٥٥٣ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٢٣٥ ، ٢٣٦ رقم ٢٣٤ ، والمغازي للواقدي ٢١٦ ، والوفيات لابن قنفذ ٦٨ ، ٦٩ رقم ٥٨ ، ومرآة الجنان ١ / ١٣١ ، والوافي بالوفيات ١٥ / ٤٥٤ ، ٤٥٥ رقم ٦١١ ، والتذكرة الحمدونية ١ / ٤٠٦ ، والزيارات ٧٩ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٢ رقم ٥١ ، والزاهر للأنباري ١ / ٦١٤ و ٢ / ٣١٨ ، والإصابة ٢ / ٧٨ ، ٧٩ رقم ٣٤٧٥ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٢٣٦ ، ٢٣٧ رقم ٤٠١ ، وتقريب التهذيب ١ / ٣٣٣ رقم ٥٢٥ ، والنكت الظراف ٤ / ٦٠ ـ ٨٧ ، والمعجم الكبير ٧ / ٢١١ ـ ٣٢٥ رقم ٦٨١ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٣٢ ، وشذرات الذهب ١ / ٦٥.

(١) قال المؤلّف ـ رحمه‌الله ـ في سير أعلام النبلاء ٣ / ١٨٤ : وقد ثبت سماع الحسن بن سمرة ، ولقيه بلا ريب ، صرّح بذلك في حديثين.

وانظر التعليق في الحاشية رقم (١).

٢٣٢

قال : ثنا يونس بن عبيد ، عن الحسن ، عن أنس بن حكيم الضّبّي قال : كنت أمرّ بالمدينة ، فألقى أبا هريرة ، فلا يبدأ بشيء حتى يسألني عن سمرة ، فإذا أخبرته بحياته فرح ، فقال : إنّا كنا عشرة في بيت ، وإنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قام ونظر في وجوهنا ، وأخذ بعضادتي الباب ، ثم قال : «آخركم موتا في النار». فقد مات منّا ثمانية ، ولم يبق غيري وغير سمرة ، فليس شيء أحبّ إليّ من أن أكون قد ذقت الموت.

وروى مثله حمّاد بن سلمة ، عن علي بن زيد بن جدعان ، عن أوس بن خالد قال : كنت إذا قدمت على أبي محذورة سألني عن سمرة ، وإذا قدمت على سمرة سألني عن أبي محذورة ، فسألته ، فقال : إني كنت أنا وسمرة ، وأبو هريرة في بيت ، فجاء النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال : «آخركم موتا في النار» ، فمات أبو هريرة ، ثم مات أبو محذورة.

وقال معمر : ثنا عبد الله بن طاوس وغيره : أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال لسمرة بن جندب ، ولأبي هريرة ، ولآخر : «آخركم موتا في النار». فمات الرجل ، فكان الرجل إذا أراد أن يغيظ أبا هريرة يقول : مات سمرة ، فإذا سمعه غشي عليه وصعق ، ثم مات أبو هريرة قبل سمرة.

وقتل سمرة بشرا كثيرا.

وقال سليمان بن حرب : ثنا عامر بن أبي عامر قال : كنّا في مجلس يونس بن عبيد في أصحاب الخزّ ، فقالوا : ما في الأرض بقعة نشفت من الدم ما نشفت هذه البقعة ـ يعنون دار الإمارة ـ قتل بها سبعون ألفا ، فجاء يونس بن عبيد ، فقلت : إنهم يقولون كذا وكذا ، فقال : نعم من بين قتيل وقطيع ، قيل له : ومن فعل ذلك يا أبا عبد الله؟ قال : زياد وابنه عبيد الله وسمرة.

قال البيهقي : نرجو لسمرة بصحبته رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

وروى عبد الله بن معاوية الجمحيّ ، عن رجل : أنّ سمرة استجمر ، فغفل عن نفسه ، وغفلوا عنه حتى أخذته (١).

__________________

(١) الطبقات الكبرى ٦ / ٣٤ و ٧ / ٥٠.

٢٣٣

وهب بن جرير ، عن أبيه ، سمع أبا يزيد المديني يقول : لما مرض سمرة أصابه برد شديد ، فأوقدت له نار في كانون بين يديه ، وكانون خلفه ، وكانون عن يمينه ، وآخر عن شماله ، فجعل لا ينتفع بذلك ، وكان يقول : كيف أصنع بما في جوفي ، فلم يزل كذلك حتى مات.

وإن صحّ هذا فيكون إن شاء الله قوله عليه‌السلام «آخركم موتا في النار» متعلّقا بموته في النار ، لا بذاته.

قال عبد الله بن صبيح ، عن ابن سيرين : كان سمرة ـ فيما علمت ـ عظيم الأمانة ، صدوقا ، يحبّ الإسلام وأهله.

توفّي سمرة سنة تسع وخمسين ، ويقال : في أول سنة ستين.

سودة أم المؤمنين (١)

مرّت في خلافة عمر.

قال الواقدي : الثابت عندنا أنها توفيت سنة أربع وخمسين فيما حدّثنا به محمد بن عبد الله بن مسلم ، عن أبيه.

__________________

(١) مرّت ترجمتها في الطبقة الماضية ، وقد حشدنا مصادر ترجمتها هناك ، فلتراجع.

٢٣٤

[حرف الشين]

شدّاد بن أوس (١) ـ ع ـ

ابن ثابت ، أبو يعلى ، ويقال : أبو عبد الرحمن الأنصاري النجاري ، ابن أخي حسّان بن ثابت.

__________________

(١) انظر عن (شدّاد بن أوس) في :

تاريخ خليفة ٢٢٧ ، وطبقات خليفة ٨٨ و ٣٠٣ ، ومسند أحمد ٤ / ١٢٢ ، وطبقات ابن سعد ٧ / ٤٠١ ، والمعارف ٣١٢ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٣٥٦ و ٢ / ٣٢٠ و ٣١ ، وأنساب الأشراف ١ / ٢٤٣ ، وفتوح البلدان ١٨٢ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٨٥ رقم ٦٣ ، ومشاهير علماء الأمصار ٥٠ رقم ٣٢٥ ، والمعجم الكبير ٧ / ٣٢٩ ـ ٣٥٦ رقم ٦٨٧ ، والجرح والتعديل ٤ / ٣٢٨ رقم ١٤٣٤ ، وتاريخ الطبري ٢ / ١٦٠ و ٣ / ٤٣٤ و ٤ / ٢٤١ و ٢٥٨ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ١٣٩ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٦٦٤ ، والتاريخ الصغير ٤٩ ، والتاريخ الكبير ٤ / ٢٢٤ رقم ٢٥٩١ ، والمستدرك ٣ / ٥٠٦ ، وصفة الصفوة ١ / ٧٠٨ ـ ٧١٠ رقم ١٠٣ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٥٧٣ ، ٥٧٤ ، وتحفة الأشراف ٤ / ١٣٩ ـ ١٤٨ رقم ٢٢٥ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٢٩٠ ـ ٢٩٣ ، وفتوح الشام للأزدي ١٠١ و ٢٣٠ و ٢٧٥ ، والعقد الفريد ٣ / ٢٢٣ و ٤ / ١٣٥ ، وربيع الأبرار ٤ / ٣٣٣ ، وحلية الأولياء ١ / ٢٦٤ ـ ٢٧٠ رقم ٤١ ، وأسد الغابة ٢ / ٣٨٧ ، ٣٨٨ ، والكامل في التاريخ ١ / ٤٦٢ و ٣ / ٧٧ و ٩٥ و ٤ / ١٧٤ ، والكاشف ٢ / ٥ رقم ٢٢٦٨ ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٤٦٠ ـ ٤٦٧ رقم ٨٩ ، والعبر ١ / ٦٢ ، وتلخيص المستدرك ٣ / ٥٠٦ ، والاستبصار ٥٤ ، والوافي بالوفيات ١٦ / ١٢٣ ، ١٢٤ رقم ١٣٥ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٢١١ ، والزيارات ٢٣ و ٢٨ ، ومرآة الجنان ١ / ١٣٠ ، والبداية والنهاية ٨ / ٨٧ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٢٤٢ رقم ٢٤٧ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٢ رقم ٥٥ ، والاستيعاب ٢ / ١٣٥ ، ودول الإسلام ١ / ٤٢ ، والمغازي (من تاريخ الإسلام) ٢٠٢ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٣١٥ رقم ٥٣٨ ، وتقريب التهذيب ١ / ٣٤٧ رقم ٢٦ ، والإصابة ٢ / ١٣٩ رقم ٣٨٤٧ ، والنكت الظراف ٤ / ١٤٢ ـ ١٤٥ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٦٤ ، وشذرات الذهب ١ / ٦٤.

٢٣٥

له صحبة ورواية ، أحد سادة الصحابة.

روى عنه : بشير بن كعب ، وخالد بن معدان ، وأبو الأشعث الصنعاني شراحيل ، وأبو إدريس الخولانيّ ، وأبو أسماء الرحبيّ ، وجماعة ، ومحمد ، ويعلى ابناه.

فعن عبادة بن الصامت قال : شدّاد ممن أوتي العلم والحلم.

ابن جوصا : ثنا محمد بن عبد الوهاب بن محمد بن عمرو بن محمد بن شدّاد بن أوس : حدّثني أبي ، حدّثنا أبي ، عن أبيه ، عن جدّه ، قال : كان لأبي يعلى شدّاد بن أوس خمسة أولاد ، منهم بنته أسماء لها نسل إلى سنة ثلاثين ومائة (١).

ذكرت باقي الحديث في تلك السنة.

قال البخاري (٢) : شدّاد بن أوس ، قيل إنه بدري ، ولم يصح.

وقال محمد بن سنان القزّاز (٣) ـ وليس بحجّة ـ : ثنا عمر بن يونس اليماني ، أنبأ علي بن محمد بن عمارة ، سمعت شدّاد أنبأ عمّار يحدث ، عن شدّاد بن أوس ، وكان بدريا.

وقال محمد بن سعد (٤) : لشدّاد بقية وعقب ببيت المقدس ، وبهامات سنة ثمان وخمسين ، وله خمس وسبعون سنة.

وعن خالد بن معدان قال : لم يبق من الصحابة بالشام أحد كان أوثق ولا أفقه ولا أرضى من عبادة بن الصامت ، وشدّاد بن أوس ، وعمير بن سعد الّذي ولّاه عمر حمص (٥).

وذكر غير واحد وفاة شداد سنة ثمان وخمسين ، إلا ما رواه ابن جوصا

__________________

(١) تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٢٩٠.

(٢) التاريخ الكبير ٤ / ٢٢٥.

(٣) في الأصل : «الفزار» ، والتصويب من (تهذيب التهذيب ٩ / ٢٠٦).

(٤) في الطبقات ٧ / ٤٠١.

(٥) تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٢٩١.

٢٣٦

عن محمد بن عبد الوهاب بن محمد المذكور ، عن آبائه ، أنه توفي سنة أربع وستين (١).

وقال سعيد بن عبد العزيز : فضل شدّاد بن أوس الأنصار بخصلتين : ببيان إذا نطق ، وبكظم إذا غضب (٢).

وقال ابن سعد (٣) : كان عابدا مجتهدا ، قيل إنّ أباه استشهد يوم أحد ، وقال غيره : لما قتل عثمان اعتزل شدّاد الفتنة وتعبّد.

وقال فرج بن فضالة ، عن أسد بن وداعة ، عن شدّاد بن أوس : أنه كان إذا دخل الفراش يتقلّب على فراشه ، لا يأتيه النوم ، فيقول : اللهمّ إنّ النّار أذهبت منّي النوم ، فيقوم فيصلّي حتى يصبح (٤).

نزل شدّاد بيت المقدس ، وأخباره في تاريخ دمشق (٥).

شريك بن شدّاد (٦) ، الحضرميّ التّنعي (٧).

أحد العشرة الذين قتلوا مع حجر بعذراء صبرا ، في سنة إحدى وخمسين.

وهو من التابعين.

شيبة بن عثمان (٨) ـ خ د ق ـ بن أبي طلحة عبد الله بن عبد العزّى

__________________

(١) المصدر نفسه ٢٩٠.

(٢) نفسه ٢٩١.

(٣) الطبقات الكبرى ٧ / ٤٠١.

(٤) حلية الأولياء ١ / ٢٦٤ ، أسد الغابة ٢ / ٥٠٧ ، تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٢٩٣.

(٥) تهذيب ابن عساكر ٦ / ٢٩٠.

(٦) انظر عن (شريك بن شدّاد) في :

المحبّر ١٨٨ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٣١ ، وتاريخ الطبري ٥ / ٢٧١ و ٢٧٧ ، والكامل في التاريخ ٣ / ٤٨٣ و ٤٨٦ ، والوافي بالوفيات ١٦ / ١٤٨ رقم ١٧٠.

(٧) التّنعي : بكسر التاء وسكون النون وبعدها العين ، نسبة إلى بني تنع ، وهم بطن من همذان .. إلخ. (اللباب ١ / ٢٢٤).

(٨) انظر عن (شيبة بن عثمان) في :

الطبقات الكبرى ٥ / ٣٣١ ، والمحبّر ١٧ ، وطبقات خليفة ٣٢ ، وتاريخ خليفة ١٩٨ و ٢٢٦ و ٢٥١ ، ونسب قريش ٢٥٢ ، وحذف من نسب قريش ٤٥ ، والمعارف ٧٠ ، والمنتخب من =

٢٣٧

العبدري المكّي الحجبي ، أبو صفية (١) ، ويقال أبو عثمان.

حاجب الكعبة ابن أخت مصعب بن عمير العبدري ، وإليه ينسب بنو شيبة حجبة الكعبة.

وأبوه قتله عليّ رضي‌الله‌عنه يوم أحد ، فلما كان عام الفتح خرج شيبة مع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كافرا إلى حنين ، ومن نيّته اغتيال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ثم هداه الله ، ومنّ عليه بالإسلام ، فأسلم ، وقاتل يومئذ وثبت ولم يولّ (٢).

وروى عن : النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وعن أبي بكر ، وعمر.

وعنه : ابناه مصعب بن شيبة ، وصفية بنت شيبة ، وأبو وائل ، وعكرمة ، وحفيده مسافع بن عبد الله.

توفي سنة تسع وخمسين ، وقيل سنة ثمان وخمسين.

__________________

= ذيل المذيّل ٥٥٦ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ٣٦٣٢ ، ومشاهير علماء الأمصار ٣١ رقم ١٥٨ ، والمعرفة والتاريخ ٣ / ٣١٦ ، وجمهرة أنساب العرب ١١٤ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٤٢ رقم ٦٨٤ ، والمغازي للواقدي ٧٨٧ و ٩٠٩ و ٩١٠ ، والسير والمغازي ٦٢ ، والتاريخ الكبير ٤ / ٢٤١ رقم ٢٦٦١ ، وأنساب الأشراف ١ / ٥٣ ، ٥٤ و ٣٦٦ ، والاستيعاب ٢ / ١٥٨ ـ ١٦٠ ، والعقد الفريد ٣ / ٣١٣ ، وتاريخ الطبري ٣ / ٧٥ و ٥ / ١٣٦ ، والمعجم الكبير ٧ / ٣٥٦ ـ ٣٦٠ رقم ٦٨٨ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٦٢ و ٢١٣ ، والجرح والتعديل ٤ / ٣٣٥ رقم ٧١٤٧٠ وسيرة ابن هشام ٤ / ٨٨ و ١٣٤ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٣٤٩ ـ ٣٥٢ ، وأخبار مكة ١ / ١١١ و ٢٠٧ و ٢٤٥ ـ ٢٤٧ و ٢٥٣ و ٢٦٠ و ٢٦٥ و ٢٦٩ و ٣١٣ و ٢ / ١١٠ ، وشفاء الغرام (بتحقيقنا) ١ / ٣٦ و ٢٢٧ و ٢٢٩ و ٢٣٠ و ٢٣٩ و ٢٦٠ ، و ٢ / ١٩٥ و ٢٦٠ ، ٢٦١ و ٣٣٩ ، وتحفة الأشراف ٤ / ١٥٧ رقم ٢٣٢ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٥٩٢ ، ٥٩٣ ، وأسد الغابة ٣ / ٧ ، والكامل في التاريخ ١ / ٤٥٣ ، ٤٥٤ و ٢ / ١٨ و ١٩ و ٢١ و ٢٣ و ٥ / ٥٤١ ، والوافي بالوفيات ١٦ / ٢٠١ ، ٢٠٢ رقم ٢٣٦ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٢١٩ ، وصفة الصفوة ١ / ٣٠٥ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ١٢ ، ١٣ رقم ٣ ، والعبر ١ / ٦٤ ، وتجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٦١ ، والكاشف ٢ / ١٥ رقم ٢٣٤١ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٢ رقم ٧٥٧ والمغازي (من تاريخ الإسلام) ١٧٧ و ٥٥١ و ٥٧٧ و ٥٨٣ ، ومرآة الجنان ١ / ١٣١ ، والبداية والنهاية ٨ / ٢١٣ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٣٧٦ رقم ٦٣٣ ، وتقريب التهذيب ١ / ٣٥٧ رقم ١٢٠ ، والإصابة ٢ / ١٦١ ، ١٦٢ رقم ٣٩٤٥ ، والعقد الثمين ٥ / ١٩ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٤٢ ، وشذرات الذهب ١ / ٦٥.

(١) في الأصل «أبو صنينة» والتصحيح من (الاستيعاب).

(٢) انظر : سيرة ابن هشام (بتحقيقنا) ٤ / ٨٨ ، وتاريخ الطبري ٣ / ٧٥ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٢٦٣ ، والمغازي من تاريخ الإسلام ٧٧ / ٥.

٢٣٨

وحديثه في «البخاري» عن عمر (١).

__________________

(١) أخرجه البخاري في الحج ٣ / ٣٦٣ باب كسوة الكعبة من طريق : عبد الله بن عبد الوهاب ، حدّثنا خالد بن الحارث ، حدثنا سفيان ، حدّثنا واصل الأحدب ، عن أبي وائل قال : جلست مع شيبة على الكرسي في الكعبة ، فقال : لقد جلس هذا المجلس عمر رضي‌الله‌عنه ، فقال : لقد هممت أن لا أدع فيها صفراء ولا بيضاء إلا قسمتها ، قلت : إن صاحبيك لم يفعلا ، قال : هما المرءان أقتدي بهما.

ورواه ابن ماجة (٣١١٦) بلفظ : لقد جلس عمر بن الخطاب مجلسك الّذي جلست فيه ، فقال : لا أخرج حتى أقسم مال الكعبة بين فقراء المسلمين ، قلت : ما أنت فاعل. قال : لأفعلنّ ، قال : ولم ذاك؟ قلت : لأن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قد رأى مكانه ، وأبو بكر وهما أحوج منك إلى المال ، فلم يحرّكاه ، فقام كما هو ، فخرج.

٢٣٩

[حرف الصاد]

صعصعة بن صوحان (١) ـ ن ـ بن حجر العبديّ (٢) الكوفي.

أحد شيعة علي ، أمّره على بعض الكراديس يوم صفّين.

وكان شريفا ، مطاعا ، خطيبا ، بليغا ، مفوّها ، واجه عثمان بشيء فأبعده إلى الشام.

__________________

(١) انظر عن (صعصعة بن صوحان) في :

طبقات ابن سعد ٦ / ٢٢١ ، والتاريخ الكبير ٤ / ٣١٩ رقم ٢٩٧٩ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٥٣ و ٩٢ و ٥٨١ و ٥٨٢ ، وجمهرة أنساب العرب ٢٩٧ ، وربيع الأبرار ٤ / ١٣٣ و ١٧٢ ، وطبقات خليفة ١٤٤ ، وتاريخ خليفة ١٧١ و ١٩٥ و ٣٧٤ ، ومروج الذهب ٣ / ٢٢٨ د وحياة الحيوان ٥ / ٥٨٨ ، والمعارف ٢ / ٤ و ٦٢٤ ، والشعر والشعراء ٦٢١ ، والبدء والتاريخ ٥ / ٢٢٧ ، والزيارات ٦٣ و ٧٩ ، والفهرست ١٨١ ، والصبح المنبي ١ / ٢٥٥ ، والاستيعاب ٢ / ١٩٦ ، وعيون الأخبار ٢ / ١٧٣ و ٣ / ٢١ و ٤ / ١٠ ، والعقد الفريد ١ / ١٥٤ و ٢٣٩ و ١٧١ و ٢ / ٤٦٦ و ٣ / ٣٢ و ٣٦٦ و ٤ / ٢٠٦ و ٣٥٣ و ٣٦٦ و ٦ / ١٠٦ ، والأخبار الموفقيات ١٥٥ ، والأخبار الطوال ١٦٨ ، والجرح والتعديل ٤ / ٤٤٦ رقم ١٩٦٠ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ١٧٩ و ٢٠٤ ، وأسد الغابة ٣ / ٢١ ، والكامل في التاريخ ٣ / ١٣٨ ـ ١٤٤ و ٢٤٥ و ٢٤٨ و ٢٨٣ و ٢٨٤ و ٤٢٧ ـ ٤٢٩ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٦٠٧ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٤٢٥ ـ ٤٢٩ ، والكاشف ٢ / ٢٦ رقم ٢٤١٥ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ٥٢٨ ، ٥٢٩ رقم ٧٣٤ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٣٠٧ ، وميزان الاعتدال ٢ / ٣١٥ ، والوافي بالوفيات ١٦ / ٣٠٩ رقم ٣٣٧ ، والإصابة ٢ / ١٨٦ رقم ٤٠٦٩ ، ومجمع الرجال لعناية الله القهبائي ـ ٣ / ٢١٢ طبعة أصبهان ١٣٨٤ ـ ١٣٨٧ ه‍. وعهد الخلفاء الراشدين من (تاريخ الإسلام) ٤٣٠ و ٥٠٨ و ٦٤٦ ، والتذكرة الحمدونية ٢ / ٦٤ و ٣٢٥ و ٤٨٩ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٤٢٢ رقم ٧٢٨ ، وتقريب التهذيب ١ / ٣٦٧ رقم ٩٧ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٤٧ ، ومقاتل الطالبيين ٣٧.

(٢) في الأصل «الكعبري» والتصحيح من مصادر ترجمته.

٢٤٠