تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ج ٤

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

[حرف الخاء]

خالد بن عرفطة العذري (١) ـ ت ق ـ.

يقال له صحبة ورواية.

روى عنه : مولاه مسلم ، وأبو عثمان النهدي ، وعبد الله بن يسار.

وكان أحد الأبطال المذكورين.

توفي بالكوفة سنة ستين.

قال ابن سعد (٢) : وكان سعد ولّى خالدا القتال يوم القادسية ، وهو الّذي

__________________

(١) انظر عن (خالد بن عرفطة) في :

الطبقات الكبرى ٤ / ٣٥٥ و ٦ / ٢١ ، وطبقات خليفة ١٢٢ و ١٢٦ و ١٣٩ ، وتاريخ خليفة ٢٠٣ ، ومسند أحمد ٥ / ٢٩٢ ، والمحبّر ٣٨١ ، والتاريخ الكبير ٣ / ١٣٨ رقم ٤٦٣ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٦٥٨ ، والأخبار الطوال ١٢١ ، ١٢٢ ، وفتوح البلدان ٣١٦ و ٣١٨ و ٣٢٣ ، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام) ١٠ / ٢٣٦ ، والجرح والتعديل ٣ / ٣٣٧ ، ٣٣٨ رقم ١٥٢٢ ، والاستيعاب ١ / ٤١٣ ، ٤١٤ ، والمعجم الكبير ٤ / ٢٤١ ـ ٢٤٤ رقم ٣٧٣ ، والمستدرك ٣ / ٢٨٠ ، ٢٨١ ، والثقات لابن حبّان ٣ / ١٠٤ ، وتاريخ بغداد ١ / ٢٠٠ رقم ٣٩ ، وأسد الغابة ٢ / ٨٧ ، ٨٨ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٤٥٢ و ٤٧٠ و ٥٣٣ و ٣ / ٤١٢ و ٤٨٣ و ٤ / ١٠١ ، والاشتقاق ٥٤٧ ، وتحفة الأشراف ٣ / ١١٠ رقم ١٢٢ ، وتهذيب الكمال ٨ / ١٢٨ ـ ١٣٠ رقم ١٦٣٣ ، وتجريد أسماء الصحابة ١ / ١٥٢ ، والكاشف ١ / ٢٠٦ رقم ١٣٥٠ ، والوافي بالوفيات ١٣ / ٢٧٣ ، ٢٧٤ رقم ٣٢٩ ، ومعجم البلدان (مادّة : النخيلة) ، والتذكرة الحمدونية ٢ / ٤٥٠ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ١٠٦ ، ١٠٧ رقم ١٩٨ ، وتقريب التهذيب ١ / ٢١٦ رقم ٥٦ ، والإصابة ١ / ٤٠٩ ، ٤١٠ رقم ٢١٨٢ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٠٢ ، وقاموس الرجال ٣ / ٤٨٣ ، ٤٨٤.

(٢) في الطبقات الكبرى ٦ / ٢١.

٢٠١

قتل الخوارج يوم النخيلة (١) ، وله بالكوفة دار وعقب.

خراش بن أميّة (٢) ، الكعبي الخزاعي.

له دار بالمدينة بسوق الدجاج.

شهد بيعة الرضوان وحلق رأس النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يومئذ (٣) ، وتوفي آخر أيام معاوية (٤).

قال ابن سعد : لم يرو شيئا.

__________________

(١) مهملة في الأصل ، والتصحيح من السياق.

(٢) انظر عن (خراش بن أميّة) في :

الطبقات لابن سعد ٢ / ٩٦ ـ ٩٨ و ٤ / ١٣٩ ، وسيرة ابن هشام ٤ / ٥٧ ، والمغازي للواقدي ٦٠٠ و ٦١٦ و ٧٣٧ و ٨٤٣ ـ ٨٤٥ و ٩٥٩ ، والجرح والتعديل ٣ / ٣٩٢ رقم ١٨٠١ ، وتاريخ الطبري ٢ / ٦٣١ و ٦٣٧ و ٣ / ٦٢ ، ٦٣ ، وتاريخ خليفة ٢٢٧ ، وجمهرة أنساب العرب ٢٣٧ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٢٠٣ ، وأسد الغابة ٢ / ١٠٨ ، والوافي بالوفيات ١٣ / ٣٠١ رقم ٣٦٧ ، وجامع التحصيل ٢٠٧ رقم ١٧٢ ، والاستيعاب ١ / ٤٢٧ ، والإصابة ١ / ٤٢١ ، ٤٢٢ رقم ٢٢٣٣.

(٣) طبقات ابن سعد ٢ / ٩٨ ، الاستيعاب ١ / ٤٢٨.

(٤) الاستيعاب ١ / ٤٢٨.

٢٠٢

[حرف الدال]

دغفل بن حنظلة (١) ، الشيبانيّ ، الذّهليّ ، النسّابة.

مختلف في صحبته.

وقال أحمد بن حنبل (٢) : لا أرى له صحبة ، توفي في دهر معاوية.

__________________

(١) عن (دغفل بن حنظلة) انظر :

الأخبار الموفقيات ٢٧٢ ، وجمهرة أنساب العرب ٣١٩ ، والطبقات لابن سعد ٧ / ١٤٠ ، وطبقات خليفة ١٩٨ ، والعلل لأحمد ١ / ٢٥٨ ، والتاريخ الكبير ٣ / ٢٥٤ ، ٢٥٥ رقم ٨٨٠ ، والتاريخ الصغير ١٩ ، والمحبّر لابن حبيب ٤٧٨ ، والجامع الصحيح للترمذي ٥ / ٦٠٥ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ١٥١ ، والمعارف ٩٩ و ٥٣٤ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٤٩ رقم ٧٧٦ ، وتاريخ الطبري ٣ / ٢١٦ ، وربيع الأبرار ٤ / ٢٦٨ ، والمعجم الكبير ٤ / ٢٦٧ ـ ٢٦٩ رقم ٤٠٨ ، والجرح والتعديل ٣ / ٤٤١ رقم ٢٠٠٤ ، والاستيعاب ١ / ٤٧٧ ـ ٤٧٩ ، والبرصان والعرجان ٦٤ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ١٤٨٠ و ١٥٠٠ ، والفهرست ١٣١ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٥ / ٢٤٢ ـ ٢٤٧ ، والهفوات النادرة للصابي ١٧٢ ، ورجال الطوسي رقم ٨٧٥ ، والمراسيل ٥٦ رقم ٧٩ ، والعقد الفريد ١ / ٧٨ و ٣ / ٣٢٧ و ٣٢٩ ، والثقات لابن حبان ٣ / ١١٨ ، ومعجم البلدان ٢ / ٤٠٩ و ٤ / ٨٩٩ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٣٣٣ ، و ٤ / ١٩٥ ، وأسد الغابة ٢ / ١٣٠ ، ووفيات الأعيان ٤ / ٨٥ ، ٨٦ ، وعيون الأخبار ٢ / ٧٤ و ٣ / ١٨ ، وتحفة الأشراف ٣ / ١٣٢ رقم ١٣٢ ، وتهذيب الكمال ٨ / ٤٨٦ ـ ٤٩١ رقم ١٧٩٩ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٢٢٢ رقم ٢٠٤٥ ، وميزان الاعتدال ٢ / ٢٧ رقم ٢٦٧٥ ، وتجريد أسماء الصحابة ١ / ١٦٦ ، والوافي بالوفيات ١٤ / ١٨ ، ١٩ ، رقم ١٥ ، وجامع التحصيل ٢٠٩ رقم ١٧٨ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٢١٠ ، ٢١١ رقم ٣٩٩ ، وتقريب التهذيب ١ / ٢٣٦ رقم ٥٦ ، والإصابة ١ / ٤٧٥ رقم ٢٣٩٩ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١١٢.

(٢) في العلل ١ / ٢٥٨.

٢٠٣

[حرف الذال]

ذو مخمر (١) ـ د ق ـ ويقال : ذو مخبر الحبشي ، ابن أخي النجاشي.

هاجر ، وخدم النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وروى عنه.

روى عنه : جبير بن نفير ، وخالد بن معدان ، وأبو الزاهرية حدير (٢) بن كريب ، ويزيد بن صلح.

توفي بالشام.

__________________

(١) انظر عن (ذو مخمر) في :

الطبقات الكبرى ٧ / ٤٢٥ ، ومسند أحمد ٤ / ٩٠ و ٥ / ٤٠٩ ، وطبقات خليفة ٣٠٧ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٠٣ رقم ٢٦٦ ، والجرح والتعديل ٣ / ٤٤٧ رقم ٢٠٢٦ ، والتاريخ الكبير ٣ / ٢٦٤ رقم ٩٠٦ ، والمعجم الكبير ٤ / ٢٧٧ ـ ٢٨٠ رقم ٤١٨ ، والاستيعاب ١ / ٤٨٣ ، ٤٨٤ ، والإكمال ٧ / ٢٠٩ ، وأسد الغابة ٢ / ١٤٤ ، ١٤٥ ، وتهذيب الكمال ٨ / ٥٣١ ، ٥٣٢ رقم ١٨٢٢ ، وتحفة الأشراف ٣ / ١٣٨ ، ١٣٩ رقم ١٣٩ ، وتجريد أسماء الصحابة ١ / ١٧٠ ، والكاشف ١ / ٢٣٠ رقم ١٥٠٩ ، والوافي بالوفيات ١٤ / ٤٩ رقم ٤٥ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٢٢٤ رقم ٤٢٧ ، وتقريب التهذيب ١ / ٢٣٩ رقم ١١ ، والإصابة ١ / ٤٨٨ رقم ٢٤٦٩ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١١٣.

(٢) في الأصل «هرير» ، والتصويب من (تهذيب التهذيب ٢ / ٢١٨) وغيره.

٢٠٤

[حرف الراء]

الربيع بن زياد (١) ، الحارثي الأمير ، يكنى أبا عبد الرحمن.

روى عن : أبيّ بن كعب ، وكعب الأحبار.

وعنه : أبو مخلد لاحق ، ومطرّف بن الشّخّير ، وحفصة بنت سيرين ، وأرسل عنه قتادة.

ولي خراسان لمعاوية ، وكان الحسن البصري كاتبا له.

__________________

(١) انظر عن (الربيع بن زياد) في :

المعارف ٤٤١ ، وتاريخ الطبري ٤ / ١٨٣ ـ ١٨٥ و ٥ / ٢٢٦ و ٢٨٥ و ٢٨٦ و ٢٩١ ، وطبقات خليفة ٢٠٢ ، والتاريخ الكبير ٣ / ٢٦٨ ، ٢٦٩ رقم ٩١٦ ، والخراج وصناعة الكتابة ٣٨٤ ، ٣٨٥ و ٣٩١ ، ٣٩٢ و ٣٩٥ و ٤٠٥ ، وربيع الأبرار ٤ / ٩٥ ، والعقد الفريد ١ / ١٤ و ١٥ و ٢ / ٣٧٣ و ٣٧٤ و ٤٦٢ و ٤ / ١٦٧ و ١٦٩ و ٦ / ٢٢٤ و ٢٢٥ ، والجرح والتعديل ٣ / ٤٦١ ، و ٤٦٢ رقم ٢٠٧٣ ، ومشاهير علماء الأمصار ١٢٥ رقم ٩٨٤ ، والمحبّر ٣٤٤ و ٣٧٨ ، والأخبار الموفقيات ٤٨٠ ، وتاريخ خليفة ١٣٦ و ١٦٤ و ١٨٠ و ٢٠٨ و ٢١٠ و ٢١١ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٢٢ و ٣٨٤ ، وفتوح البلدان ٤٦٠ و ٤٦٥ و ٤٧٠ و ٤٨٢ ـ ٤٨٥ و ٤٨٩ و ٥٠٧ ، والأخبار الطوال ١٤٧ ، وعيون الأخبار ١ / ١٦ و ٣٣٥ و ٢ / ١١ ، وجمهرة أنساب العرب ٤١٧ ، وأسد الغابة ٢ / ١٦٤ ، والاستيعاب ١ / ٥١٦ ، والكامل في التاريخ ١ / ٥٦٦ ـ ٥٨٢ و ٣ / ٤٦ و ١٢٤ و ١٢٨ و ١٢٩ و ٤١٧ و ٤٥٢ و ٤٨٩ و ٤٩٥ ، وتحفة الأشراف ٣ / ١٦٧ رقم ١٤٧ ، وتهذيب الكمال ٩ / ٨٠ ـ ٨٢ رقم ١٨٦١ ، وتجريد أسماء الصحابة ١ / ١٧٧ ، والكاشف ١ / ٢٣٥ رقم ١٥٤٤ ، والوافي بالوفيات ١٤ / ٧٩ ، ٨٠ رقم ٩١ ، والعقد الثمين ٤ / ٣٨٩ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٢٤٣ و ٢٤٤ رقم ٤٦٩ و ٤٧٠ ، وتقريب التهذيب ١ / ٢٤٤ رقم ٣٩ ، والإصابة ١ / ٥٠٤ ، ٥٠٥ رقم ٢٥٧٧.

٢٠٥

روى الهيثم ، عن مجالد ، عن الشعبي قال : قال عمر : دلّوني على رجل أستعمله ، فذكروا له جماعة ، فلم يردهم ، قالوا : من تريد؟ قال : من إذا كان أميرهم كان كأنه رجل منهم ، وإذا لم يكن أميرهم كان كأنه أميرهم ، قالوا : ما نعلمه إلا الربيع بن زياد الحارثي ، قال : صدقتم (١).

قال أبو أحمد الحاكم في «الكنى» : لما بلغ الربيع بن زياد مقتل حجر بن عديّ ، دعا فقال : اللهمّ إن كان للربيع عندك خير ، فأقبضه إليك وعجّل ، فزعموا أنه لم يبرح من مجلسه حتى مات ، رحمه‌الله.

رويفع بن ثابت (٢) ـ د ت ن ـ الأنصاري أمير المغرب.

يقال : توفي سنة اثنتين وخمسين ، وقد ذكر في الطبقة الماضية.

وأما ابن يونس فقال : توفي سنة ستّ وخمسين.

__________________

(١) أسد الغابة ٢ / ١٦٤ ، الإصابة ١ / ٥٠٤.

(٢) مرّت ترجمته في الطبقة الماضية ، وقد حشدنا هناك مصادر ترجمته ، فلتراجع.

٢٠٦

[حرف الزاي]

زياد بن عبيد (١) ، الأمير الّذي ادّعى معاوية أنه أخوه والتحق به ، وجمع

__________________

(١) انظر عن (زياد بن عبيد) في :

الطبقات الكبرى ٧ / ٩٩ ، ونسب قريش ١٨٨ و ٢٤٤ و ٢٤٥ ، والمحبّر ١٨٤ و ٢٩٥ و ٣٠٣ و ٣٤٦ و ٣٧٨ و ٤٧٩ ، والبرصان والعرجان ٣٦٤ ، وثمار القلوب ٤٤٠ ، والعقد الفريد (انظر فهرس الأعلام) ٧ / ١١٣ ، وربيع الأبرار ٤ / ٦٢ و ١٦١ و ١٩٠ و ٢١٤ و ٢١٩ و ٢٣٦ و ٢٤٥ و ٢٤٧ و ٢٥٣ و ٢٦٢ و ٢٦٧ و ٣١٩ ، والتاريخ الكبير ٣ / ٣٥٧ رقم ١٢٠١ ، والتاريخ الصغير ٦١ ، وطبقات خليفة ١٩١ ، والجرح والتعديل ٣ / ٥٣٩ رقم ٢٤٣١ ، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام) ١٠ / ٢٥٦ ، والمعارف ٣٤٦ ، ومروج الذهب ٣ / ١٩٢ و ٢١٥ ، والزاهر للأنباري ٢ / ٢٣٤ ، والاستيعاب ١ / ٥٦٧ ـ ٥٧٥ ، وأنساب الأشراف ١ / ٤٨٩ ـ ٤٩٢ ، وعيون الأخبار (انظر فهرس الأعلام) ٤ / ١٩٩ ، والأخبار الطوال ٢١٩ و ٢٢٣ و ٤٢٤ و ٢٨٣ ، وفتوح البلدان ٣٣٩ و ٤٢٣ و ٤٢٤ و ٤٢٦ و ٤٢٧ و ٤٢٩ و ٤٣٤ و ٣٣٨ و ٤٣٩ و ٤٤٠ و ٤٤٧ و ٤٩١ و ٤٩٩ و ٥٠٦ و ٥٠٧ و ٥٣٣ و ٥٦٩ ، وتاريخ خليفة ١٣٥ و ١٣٦ و ١٥٤ و ١٧٨ و ١٧٩ و ١٩٢ و ١٩٧ و ٢٠٢ و ٢٠٧ و ٢٠٩ ـ ٢١٢ و ٢١٩ و ٢٢١ و ٢٢٢ و ٢٢٧ و ٢٢٨ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ١٤٦ و ٢٠٤ و ٢١٨ ـ ٢٢٠ و ٢٢٩ و ٢٣٢ و ٢٣٤ ـ ٢٣٦ و ٣٨٧ ، والخراج وصناعة الكتابة ٥٤ و ٣٩٥ و ٤٠٠ و ٤٠٤ و ٤٠٥ و ٤١٤ و ٤١٥ و ٤٦٨ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢١٤ و ٣٢٦ و ٤٥٨ و ٢ / ٦٩ ، و ٧٢ و ٢١٢ و ٢٤٤ و ٥٨٧ و ٦١١ و ٦٣٢ و ٣ / ٢٥ ، و ٧٢ و ٣٢٠ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٥ / ٤٠٩ ـ ٤٢٦ ، وأسد الغابة ٢ / ٢١٥ ، ٢١٦ ، والكامل في التاريخ (انظر فهرس الأعلام) ١٣ / ١٣٩ ، ودول الإسلام ١ / ٣٩ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ٤٩٤ ـ ٤٩٧ رقم ١١٢ ، والعبر ١ / ٥٨ ، وجمهرة أنساب العرب ٢٢٦ و ٢٣٣ و ٣٨٦ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ١٩٨ ، ١٩٩ رقم ١٨٢ ، ووفيات الأعيان ٦ / ٣٥٥ ـ ٣٦٧ ، والوافي بالوفيات ١٥ / ١٠ ـ ١٣ رقم ١٠ ، وفوات الوفيات ٢ / ٢٦ رقم ١٥٨ ، ومرآة الجنان ١ / ١٢٦ ، والتذكرة الحمدونية ١ / ٢٩٥ و ٣٠٢ و ٣٠٨ و ٣٢٢ و ٣٣٣ و ٣٤٣ و ٣٤٥ و ٤٠٠ و ٤٠٥ و ٤٠٧ و ٤٣١ و ٤٣٨ و ٤٣٩ و ٤٥٤ و ٢ / ٢٧ و ٤٥ و ١١٥ و ١٢٧ و ١٥٠ ، والوفيات لابن قنفذ ٦٦ رقم ٥٣ ، وميزان الاعتدال ٢ / ٨٦ رقم ٢٩٢٣ ، وشذرات الذهب ١ / ٥٩ ، وخزانة الأدب ٢ / ٥١٧.

٢٠٧

له إمرة العراق ، كنيته أبو المغيرة ، أسلم في عهد أبي بكر ، وكان كاتب أبي موسى في إمرته على البصرة.

سمع من عمر.

روى عنه : محمد بن سيرين ، وعبد الملك بن عمير ، وجماعة.

وولد سنة الهجرة ، وأمه سميّة جارية الحارث بن كلدة الثقفي.

قال البخاري (١) : هو أخو أبي بكرة الثقفي لأمّه.

وكان زياد لبيبا فاضلا ، حازما ، من دهاة العرب ، بحيث يضرب به المثل.

يقال أنه كتب لأبي موسى ، وللمغيرة بن شعبة ، ولعبد الله بن عامر ، وكتب بالبصرة لابن عباس.

وذكر الشعبي : أنّ عبد الله بن عباس لما سار من البصرة مع عليّ إلى صفّين استخلف زيادا على بيت المال.

وذكر عوانة بن الحكم أنّ أبا سفيان بن حرب صار إلى الطائف فسكر ، فالتمس بغيّا ، فأحضرت له سميّة ، فواقعها ، وكانت مزوّجة بعبيد مولى الحارث بن كلدة ، قال : فولدت زيادا ، فادّعاه معاوية في خلافته ، وأنه من ظهر أبي سفيان (٢).

ولما توفي علي كان زياد عامله على فارس ، فتحصّن في قلعة ، ثم كاتب معاوية أن يصالحه على ألفي ألف درهم ، ثم أقبل زياد من فارس (٣).

وقال محمد بن سيرين : إنّ زيادا قال لأبي بكرة ، وهو أخوه لأمّه : ألم تر أنّ أمير المؤمنين أرادني على كذا وكذا ، وقد ولدت على فراش عبيد وأشبهته ، وقد علمت أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «من ادّعى إلى غير أبيه ، فليتبوَّأ

__________________

(١) في التاريخ الكبير ٣ / ٣٥٧.

(٢) تهذيب تاريخ دمشق ٥ / ٤١٢.

(٣) انظر تهذيب تاريخ دمشق ٥ / ٤١١.

٢٠٨

مقعده من النار» (١).

ثم جاء العام المقبل ، وقد ادّعاه.

قال الشعبي : ما رأيت أحدا أخطب من زياد.

وقال قبيصة بن جابر : ما رأيت أخصب ناديا ، ولا أكرم جليسا ، ولا أشبه سريرة بعلانية من زياد ، ما كان إلا عروسا.

وقال الفقيه الوزير أبو محمد بن حزم في كتاب «الفضل» (٢) : ولقد امتنع زياد وهو فقعة القاع (٣) لا عشيرة له ولا نسب ، ولا سابقة ، ولا قدم ، فما أطاقه معاوية إلا بالمداراة ، حتى أرضاه وولّاه.

وقال أبو الشعثاء جابر بن زيد : كان زياد أقتل لأهل دينه ممّن يخالف هواه من الحجّاج ، وكان الحجّاج أعلم بالقتل.

وقال ابن شوذب : بلغ ابن عمر أنّ زيادا كتب إلى معاوية : إني قد

__________________

(١) تهذيب تاريخ دمشق ٥ / ٤١٢.

وقد أخرج البخاري في الفرائض ١٢ / ٤٦ : بأب من ادّعى إلى غير أبيه ، من طريق مسدّد ، عن خالد بن عبد الله الواسطي ، عن خالد بن مهران الحذّاء ، عن أبي عثمان النهدي ، عن سعد رضي‌الله‌عنه قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «من ادّعى إلى غير أبيه ، وهو يعلم أنه غير أبيه ، فالجنة عليه حرام». فذكرته (أي ذكره أبو عثمان النهدي) لأبي بكرة ، فقال : وأنا سمعته أذناي ، ووعاه قلبي من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

وأخرجه مسلم (٦٣) من طريق : عمرو الناقد ، حدّثنا هشيم بن بشير ، أخبرنا خالد عن أبي عثمان قال : لما ادّعي زياد لقيت أبا بكرة ، فقلت له : ما هذا الّذي صنعتم؟ إني سمعت سعد بن أبي وقّاص يقول : سمع أذناي من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو يقول : «من ادّعى أبا في الإسلام غير أبيه ، يعلم أنه غير أبيه ، فالجنة عليه حرام» فقال أبو بكرة : وأنا سمعته من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

قال ابن حجر في (فتح الباري ١٢ / ٤٦) : وكان كثير من الصحابة والتابعين ينكرون ذلك على معاوية محتجّين بحديث : «الولد للفراش» ، وإنما خصّ أبو عثمان النهدي : أبا بكرة بالإنكار ، لأنّ زيادا كان أخاه من أمّه.

(٢) الفصل في الملل والنّحل ـ ج ٤ / ١٧٢ (باب الكلام في الإمامة والمفاضلة) ـ تحقيق د. محمد إبراهيم نصرود. عبد الرحمن عميرة ـ طبعة دار الجيل ، بيروت ١٩٨٥.

(٣) الفقعة : جمع فقع ، وهو نوع من الكمأة البيضاء التي تظهر على وجه الأرض ، فتوطأ ، ومنها الكمأة السوداء التي تستتر في الأرض ، ويقال للذي لا أصل له : فقع. أما القاع : فهي الأرض الواسعة السهلة.

٢٠٩

ضبطت العراق بيميني ، وشمالي فارغة ، فسأله أن يولّيه الحجاز ، فقال ابن عمر :

اللهمّ إنك تجعل في القتل كفّارة ، فموتا لابن سميّة لا قتلا ، فخرج في إصبع زياد الطاعون ، فمات.

وقال الحسن البصري : بلغ الحسن بن عليّ أنّ زيادا يتتّبع شيعة عليّ بالبصرة فيقتلهم ، فدعا عليه.

وروى ابن الكلبي : أنّ زيادا جمع أهل الكوفة ليعرضهم على البراءة من علي ، فخرج خارج من القصر فقال : إنّ الأمير مشغول ، فانصرفوا ، وإذا الطاعون قد ضربه.

توفي سنة ثلاث وخمسين. وله أخبار تطول.

زيد بن ثابت (١) ـ ع ـ رضي‌الله‌عنه ، قد ذكر في الماضية.

وقال أحمد بن حنبل ، والفلّاس : توفي سنة إحدى وخمسين.

وقال المدائني ، وغيره : توفي سنة خمس وخمسين.

__________________

(١) مرّت ترجمته في الطبقة الماضية ، وقد حشدت له هناك مصادر ترجمته ، فلتراجع.

٢١٠

[حرف السين]

السّائب بن خلّاد (١) ـ ٤ ـ بن سويد بن ثعلبة ، أبو سهلة الأنصاري الخزرجي.

له صحبة ، وأحاديث قليلة.

روى عنه : ابنه خلّاد ، وعطاء بن يسار ، ومحمد بن كعب القرظيّ ، وصالح بن حيوان (٢) السبائي ، وعبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمان بن أبي صعصعة.

وقيل : هما اثنان ، وأنّ والد خلّاد ما روى عنه إلّا ولده.

السائب بن أبي وداعة (٣) ، القرشي السهمي.

__________________

(١) انظر عن (السائب بن خلّاد) في :

مسند أحمد ٤ / ٥٥ ، والعلل له ١ / ٢٩٨ ، وطبقات خليفة ٩٤ ، والتاريخ الكبير ٤ / ١٥٠ رقم ٢٢٨٥ ، والجرح والتعديل ٤ / ٢٤٠ رقم ١٠٢٧ ، وأنساب الأشراف ١ / ٢٤٥ ، وجمهرة أنساب العرب ٢٦٣ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٩٠ رقم ١٢٠ و ١٣٧ رقم ٦٢٤ ، والاستيعاب ٢ / ١٠٣ ، ١٠٤ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٧٠٧ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ٧٢ ، وحلية الأولياء ١ / ٣٧٢ ، وأسد الغابة ٢ / ٢٥١ ، ٢٥٢ ، وتهذيب الكمال ١٠ / ١٨٦ ، ١٨٧ رقم ٢١٦٨ ، وتحفة الأشراف ٣ / ٢٥٥ ، ٢٥٧ رقم ١٧٣ ، والكاشف ١ / ٢٧٣ رقم ١٨٠٨ ، والوافي بالوفيات ١٥ / ٩٨ ، ٩٩ رقم ١٣٥ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٤٤٧ ، ٤٤٨ رقم ٨٣٣ ، وتقريب التهذيب ١ / ٢٨٢ رقم ٣٩ والإصابة ٢ / ١٠ رقم ٣٠٦٢ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٣٢ ، ترتيب الثقات ١٧٥ رقم ٦ ، والثقات ٣ / ١٧٣.

(٢) المشهور «صالح بن خيوان» بالخاء المعجمة ، ويقال بالمهملة. (تهذيب التهذيب ٤ / ٣٨٨).

(٣) انظر عن (السائب بن أبي وداعة) في :

مشاهير علماء الأمصار ٣٥ رقم ١٩٨ ، والتاريخ الصغير ٥٥ ، والتاريخ الكبير ٤ / ١٤٩ ، =

٢١١

أسر يوم بدر ، فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «تمسّكوا به فإنّ له ابنا كيّسا بمكة». فخرج ابنه المطّلب سرّا حتى قدم ، ففدى أباه بأربعة آلاف درهم ، ثم أسلم السائب ، وتوفي سنة سبع وخمسين (١).

سبرة بن معبد (٢) ـ م ـ ويقال سبرة (٣) بن عوسجة بن حرملة الجهنيّ.

له صحبة ورواية.

روى عنه : ابنه الربيع أحاديث.

أخرج له مسلم وغيره ، وكان رسول عليّ إلى معاوية من المدينة ، بعد مقتل عثمان.

وكنيته : أبو ثرية.

سعد بن أبي وقّاص (٤)

ـ ع ـ مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرّة ، أبو إسحاق الزهري.

__________________

=١٥٠ رقم ٢٢٨٤ ، والجرح والتعديل ٤ / ٢٤٠ رقم ١٠٢٩ ، والاستيعاب ٢ / ١٠٢ ، وفتوح البلدان ٥٩ ، والكامل في التاريخ ٤ / ٥٤٤ ، وأسد الغابة ٢ / ٢٥٧ ، والوافي بالوفيات ١٥ / ٩٩ رقم ١٣٦ ، والإصابة ٢ / ٨ رقم ٣٠٥٧ (باسم : السائب بن الحارث بن صبرة).

(١) الوافي بالوفيات ١٥ / ٩٩.

(٢) انظر عن (سبرة بن معبد) في :

مسند أحمد ٣ / ٤٠٤ ، وطبقات ابن سعد ٤ / ٣٤٨ ، وجمهرة أنساب العرب ٤٤٥ (سبرة بن عوسجة) ، ومشاهير علماء الأمصار ٣٥ رقم ٢٠٢ ، والاستيعاب ٢ / ٧٥ ، ٧٦ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٢٠٩ رقم ١٩٩ ، والجرح والتعديل ٤ / ٢٩٥ رقم ١٢٨١ ، والمغازي للواقدي ١ / ١٨٠ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ١٩٥٢ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٩١ رقم ١٣١ ، وأسد الغابة ٢ / ٢٦٠ ، ٢٦١ ، وطبقات خليفة ١٢١ ، والتاريخ الكبير ٤ / رقم ٢٤٣٠ ، والجامع الصحيح ٢ / ٢٦٠ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٢١٠ ، تهذيب الكمال ١٠ / ٢٠٣ ، ٢٠٤ رقم ٢١٨١ ، وتحفة الأشراف ٣ / ٢٦٥ ـ ٢٦٨ رقم ١٧٧ ، والكاشف ١ / ٢٧٤ رقم ١٨١٩ ، والوافي بالوفيات ١٥ / ١١١ رقم ١٥٨ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٦٣ ، والإصابة ٢ / ١٤ رقم ٣٠٨٧ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٤٥٣ رقم ٨٤٧ ، وتقريب التهذيب ١ / ٢٨٣ ، ٢٨٤ رقم ٥٣ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٣٣.

(٣) في الأصل «شبرة» والتصحيح من مصادر ترجمته.

(٤) انظر عن (سعد بن أبي وقّاص) في :

الطبقات الكبرى ٣ / ١٣٧ ، ١٣٨ و ٦ / ١٢ ، ١٣ ، ومسند أحمد ١ / ١٦٨ ، وفضائل الصحابة =

٢١٢

أحد العشرة المشهود لهم بالجنة ، وأحد السابقين الأوّلين ، كان يقال له

__________________

= ٢ / ٧٤٨ ، ونسب قريش ٩٤ و ٢٥١ و ٢٦٣ و ٢٦٩ ، و ٣٩٣ و ٤٢١ ، وطبقات خليفة ١٥ و ١٢٦ ، ، وتاريخ خليفة ٢٢٣ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ١٩٣ ، والمصنّف لابن أبي شيبة ١٣ رقم ١٥٧٥٧ ، وتاريخ اليعقوبي ١ / ١٧٤ و ٢ / ٢٣ و ٦٩ و ١٠٩ و ١٣٠ ، و ١٤٣ ـ ١٤٥ و ١٥١ و ١٥٥ و ١٥٧ و ١٦٠ و ١٨٧ و ٢٣٧ ، والسير والمغازي لابن إسحاق ١٤٠ و ١٤٧ و ١٩٣ و ١٩٤ و ٣٢٨ و ٣٣٢ ، والمحبّر لابن حبيب ٦٥ و ٦٦ و ٦٨ و ٧١ و ٧٢ و ١١٦ و ٢٧٦ و ٤٥٣ و ٤٧٤ ، والبرصان والعرجان ٢٠٧ و ٢١٠ ، والأخبار الطوال ١١٩ و ١٢٨ و ١٤١ و ١٤٢ و ١٩٨ ، وترتيب الثقات للعجلي ١٨٠ رقم ٥٢٦ ، والتاريخ الكبير ٤ / ٤٣ رقم ١٩٠٨ ، والتاريخ الصغير ١٦ و ٥٤ و ٦١ ، وسيرة ابن هشام ٢ / ٢٤٤ و ٢٥٩ و ٣٢٤ و ٣٤٦ و ٣ / ٤٥ و ٤٩ و ٦٣ و ٩٠ و ٢٦٥ و ٤ / ١٦٠ و ٢٥٦ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٨١ رقم ١٦ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ١٥٣٨ ـ ١٥٤١ و ١٥٤٤ ـ ١٥٤٦ و ١٥٥٠ ـ ١٥٥٢ و ١٧٩٤ ـ ١٧٩٧ ، وطبقات علماء إفريقية ٢٩ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٢ / ٧٠ ، والزاهر للأنباري ١ / ٣٦٧ ، والمعارف ١٠٠ و ١٥٧ و ١٦٠ و ١٦٨ و ١٨٢ و ٢٢٨ و ٢٣٧ و ٢٤١ ـ ٢٤٣ و ٢٤٦ ، ٢٤٧ و ٥٥٠ و ٥٥٨ و ٥٧٥ و ٥٧٦ و ٥٨٨ و ٦٦٧ ، والمغازي للواقدي (انظر فهرس الأعلام) ٣ / ١١٧٥ ، ١١٧٦ ، والجرح والتعديل ٤ / ٩٣ رقم ٤٠٥ ، ومشاهير علماء الأمصار ٨ رقم ٩ ، وجمهرة أنساب العرب ٧٩ و ١٢٩ و ١٦٧ و ١٧٣ و ٣٦٥ ، والمعرفة والتاريخ (انظر فهرس الأعلام) ٣ / ٥٤٨ ، ٥٤٩ ، وفتوح البلدان (انظر فهرس الأعلام ٢٦٤ ، والفتوح لابن أعثم الكوفي ١ / ١٩٥ ـ ٢١٤ ، وفتوح الشام للأزدي ١٠ و ٣٥ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ٩٣ ، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام) ١٠ / ٢٦٣ ، ٢٦٤ ، وعيون الأخبار ١ / ٢١٨ و ٣١٢ و ٢ / ١٦ و ٣ / ١١١ و ١٨٥ ، والخراج وصناعة الكتابة ٢٨٦ و ٢٨٩ و ٣٥٩ ـ ٣٦٢ و ٣٧٠ ، والبدء والتاريخ ٥ / ٨٤ ، ٨٥ ، والأسامي والكنى ، للحاكم ، ورقة ١٠ ، وحلية الأولياء ١ / ٩٢ ـ ٩٥ رقم ٧ ، وتاريخ بغداد ١ / ١٤٤ ـ ١٤٦ رقم ٤ ، والمنتخب من ذيل المذيّل ٥٥٦ ، وثمار القلوب ٣٤٦ و ٤٤٩ ، والعقد الفريد (انظر فهرس الأعلام) ٧ / ١١٥ ، وربيع الأبرار ٤ / ٢٥٠ ، وأنساب الأشراف ١ / ٥٤ و ١٣٠ و ١٦٣ و ١٧٩ و ٢٢٤ و ٢٢٥ و ٢٢٨ و ٢٥٩ و ٢٧٠ و ٢٧١ و ٢٨٨ و ٣٠١ و ٣٠٤ و ٣١٨ ـ ٣٢٠ و ٣٢٣ و ٣٣٤ و ٣٥٠ و ٣٦٩ و ٣٧١ و ٤٠٤ و ٤٠٨ ، والأمالي للقالي ٢ / ٣١٩ ، والمستدرك ٣ / ٤٩٥ ـ ٥٠٢ ، والاستيعاب ٢ / ١٨ ـ ٢٧ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ١٥٧ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٩٥ ـ ١١٠ ، وتلقيح فهوم أهل الأثر ٤٨ و ١١٨ ، والبيان والتبيين ١٢٧ و ١٥٨ و ١٨٢ و ٢٠٢ و ٢٢٣ و ٢٥٣ و ٢٥٤ و ٢٦٩ و ٢٧٠ و ٢٨٣ و ٢٤٨ و ٣٩٧ و ٤٥٢ و ٤٥٩ ، ووفيات الأعيان ١ / ٢٠٧ و ٢ / ٣٧٥ و ٦ / ٣٦٢ ، والمعجم الكبير ١ / ١٣٦ ـ ١٤٨ رقم ٨ ، والزيارات ٨١ و ٨٤ و ٩٤ ، والكامل في التاريخ (انظر فهرس الأعلام) ١٣ / ١٤٩ ، ١٥٠ ، وأسد الغابة ٢ / ٢٩٠ ـ ٢٩٣ ، وتهذيب الكمال ١٠ / ٣٠٩ ـ ٣١٤ رقم ٢٢٢٩ ، وتحفة الأشراف ٣ / ٢٧٧ ـ ٣٢٦ رقم ١٨٥ ، والكاشف ١ / ٢٨٠ رقم ١٨٦٣ ، وسير أعلام النبلاء ١ / ٩٢ ـ ١٢٤ رقم ٤٩٥ ـ ٥٠٢ ، والعبر ١ / ٦٠ ، وتجريد أسماء الصحابة ١ رقم ٢٢٧٢ ، وتذكرة الحفاظ ١ / ٢٢ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج / ٢١٣ ، ٢١٤ رقم ٢٠٥ ، والوفيات لابن قنفذ ٣١ رقم ٥٥ ، والرياض النضرة ٢ / ٢٩٢ ، ونكت الهميان ١٥٥ ، ١٥٦ ، والوافي بالوفيات ١٥ / ١٤٤ ـ ١٤٧ رقم ١٩٩ ، والتذكرة الحمدونية ١ / ١٣٩ و ١٤٣ =

٢١٣

«فارس الإسلام» ، وهو أول من رمى بسهم في سبيل الله (١).

وكان مقدّم الجيوش في فتح العراق ، مجاب الدعوة ، كثير المناقب ، هاجر إلى المدينة قبل مقدم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وشهد بدرا.

روى عنه : بنوه عامر ، ومصعب ، وإبراهيم ، وعمر ، ومحمد ، وعائشة بنو سعد ، وبسر بن سعيد ، وسعيد بن المسيّب ، وأبو عثمان النهدي ، وعلقمة بن قيس ، وعروة بن الزبير ، وأبو صالح السّمّان ، وآخرون.

وأمّه حمنة بنت سفيان بن أميّة بن عبد شمس.

أسلم وهو ابن تسع عشرة سنة ، وكان قصيرا دحداحا غليظا ، ذا هامة ، شثن الأصابع ، جعد الشعر ، أشعر الجسد ، آدم ، أفطس (٢).

قال سعيد بن المسيّب : سمعت سعدا يقول : مكثت سبع ليال ، وإني لثلث الإسلام (٣).

__________________

= و ٢ / ٤٥٠ و ٤٥٢ و ٤٧٧ ، والعقد الثمين ٤ / ٥٣٧ ، وغاية النهاية ١ / ٣٠٤ ، والنكت الظراف ٣ / ٢٧٧ ـ ٣٢٣ ، والإصابة ٢ / ٣٣ ، ٣٤ رقم ٣١٩٤ ، والسيرة النبويّة (من تاريخ الإسلام) ٣٨ و ١٤١ و ١٤٧ و ١٤٨ و ٣١٥ ، والمغازي (منه) ٤١ و ٤٦ و ٤٨ و ٥٢ و ٦٥ و ١٢٤ و ١٧٥ و ١٨١ و ١٨٣ و ١٨٧ و ١٩٢ و ٣٠٩ و ٣٠٤ ـ ٣١٦ و ٣٢٩ ، وعهد الخلفاء الراشدين (منه) انظر فهرس الأعلام ٧٣٢ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٤٨٣ ، ٤٨٤ رقم ٩٠١ ، وتقريب التهذيب ١ / ٢٩٠ رقم ١٠٨ ، ومرآة الجنان ١ / ١٢٨ ، والبداية والنهاية ٨ / ٧٢ ـ ٧٨ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٣٥ ، والنجوم الزاهرة ١ / ١٤٧ ، وتاريخ الخلفاء ٢٥٠ ، وكنز العمال ١٣ / ٢١٢ ، وشذرات الذهب ١ / ٦١ ، ومجمع الزوائد ٩ / ١٥٣ ، وجامع الأصول ٩ / ١٠.

(١) أخرج الطبراني في المعجم الكبير ١ / ١٤٢ رقم ٣١٤ من طريق : زائدة ، عن إسماعيل ، عن قيس قال : سمعت سعد بن أبي وقاص يقول : إني لأول رجل مسلم رمى بسهم في سبيل الله عزوجل.

وأخرج الحاكم في المستدرك ٣ / ٤٩٨ من طريق : الأعمش ، عن أبي خالد الوالبي ، عن جابر بن سمرة قال : أول من رمى بسهم في سبيل الله سعد بن أبي وقاص.

قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه.

(٢) طبقات ابن سعد ٣ / ١٣٧ ، والمستدرك ٣ / ٤٩٦ ، والمعجم الكبير ١ / ١٣٧ ، ١٣٨ رقم ٢٩٤ ، وتاريخ بغداد ١ / ١٤٥.

(٣) أخرجه البخاري في الفضائل (٣٧٢٦ و ٣٧٢٧) باب : مناقب سعد ، وفي مناقب الأنصار (٣٨٥٨) باب : إسلام سعد ، وابن ماجة في المقدّمة (١٣٢) باب : فضل سعد ، وذكره =

٢١٤

وقال قيس بن أبي حازم : قال سعيد : ما جمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أبويه لأحد قبلي ، قال لي : «يا سعد فداك أبي وأمّي» (١). وإني لأول من رمى المشركين بسهم ، ولقد رأيتني مع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سابع سبعة ، ما لنا طعام إلا ورق السمر (٢) ، حتى إنّ أحدنا ليضع مثل ما تضع الشاة ، ثم أصبحت بنو أسد تعزّرني على الإسلام ، لقد خبت إذن وضلّ سعيي (٣).

وقال بكير بن مسمار ، عن عامر بن سعد ، عن أبيه إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم جمع له أبويه قال : كان رجل من المشركين قد أحرق المسلمين ، فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «إرم فداك أبي وأمي» ، قال : فنزعت بسهم ليس فيه نصل ، فأصبت جبهته ، فوقع ، فانكشفت عورته ، فضحك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، حتى بدت نواجذه (٤).

وعن الزّهري قال : قتل سعد يوم أحد بسهم رمي به ثلاثة : رموا به ، فأخذه سعد ، فرمى به فقتل ، فرموا به ، فأخذه سعد الثانية ، فقتل ، فرموا به فرمى به ، سعد ثالثا ، فقتل ثالثا ، فعجب الناس من فعله (٥).

__________________

= الحاكم في المستدرك ٣ / ٤٩٨ ، وأبو نعيم في حلية الأولياء ١ / ٩٢ ، وابن سعد في الطبقات ٣ / ١٣٨ ، والطبراني في المعجم الكبير ١ / ١٣٨ رقم (٢٩٨) و ١٤٢ رقم (٣١٣) ، والخطيب في تاريخ بغداد ١ / ١٤٥.

(١) أخرجه البخاري في المغازي (٥ / ١٢٤) باب : إذ همّت طائفتان منكم ، وابن إسحاق في السير والمغازي ٣٢٨ ، وابن هشام في السيرة النبويّة (بتحقيقنا) ٣ / ٤٥ والمقدسي في البدء والتاريخ ٤ / ٢٠٢ ، ٣٠٣.

(٢) بضم الميم : ضرب من شجر الموز.

(٣) أخرجه أحمد في المسند ١ / ١٧٤ و ١٨١ و ١٨٦ ، والبخاري في الفضائل (٣٧٢٨) باب مناقب سعد ، وفي الأطعمة (٥٤١٢) باب ما كان النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأصحابه يأكلون ، وفي الرقاق (٦٤٥٣) باب : كيف كان عيش النبي وأصحابه. ومسلم في الزهد (٢٩٦٦) في صدره ، والترمذي في الزهد (٢٣٦٧) باب ما جاء في معيشة النبي ، و (٢٣٦٦) من طريق آخر ، وابن سعد في الطبقات ٣ / ١٣٨ ، وأبو نعيم في الحلية ١ / ٩٢.

(٤) أخرجه مسلم في الفضائل (١٤١٢) باب مناقب سعد ، والطبراني رقم ٣١٥.

(٥) ذكره المؤلّف ـ رحمه‌الله ـ في سير أعلام النبلاء ١ / ٩٩ من طريق عبد الله بن مصعب ، حدّثنا موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب. وقال : إسناده منقطع.

٢١٥

قال ابن المسيّب : كان سعد جيّد الرمي.

وقال علي رضي‌الله‌عنه : ما سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يجمع أبويه لأحد غير سعد (١).

وقال ابن مسعود : لقد رأيت سعدا يقاتل يوم بدر قتال الفارس في الرجال.

وروى عثمان بن عبد الرحمن ، عن الزّهري قال : بعث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سريّة فيها سعد بن أبي وقاص على رابغ (٢) ، وهو من جانب الجحفة (٣) ، فانكفأ المشركون على المسلمين ، فحماهم سعد يومئذ بسهامه ، وهذا أول قتال كان في الإسلام ، فقال سعد :

ألا أتى رسول الله أنّي

حميت صحابتي بصدور نبلي

فما يعتدّ رام في عدو

بسهم يا رسول الله قبلي (٤)

وقال ابن مسعود : اشتركت أنا ، وسعد ، وعمّار ، يوم بدر فيما نغنم ، فجاء سعد بأسيرين ، ولم أجيء أنا ولا عمّار بشيء (٥).

وعن أبي إسحاق قال : كان أشدّ الصحابة أربعة : عمر ، وعلي والزبير ، وسعد (٦).

__________________

(١) أخرجه الترمذي (٣٧٥٣) وقال : هذا حديث حسن ، وأخرجه أحمد في المسند ١ / ١٨٠ ، والبخاري في المغازي (٤٠٥٦) و (٤٠٥٧) باب : إذ همّت طائفتان منكم أن تفشلا ، ومسلم في الفضائل (٢٤١٢) ، والترمذي (٣٧٥٤) وابن ماجة في المقدّمة (١٣٠) وكلهم من طريق : يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيّب ، عن سعد بن أبي وقاص.

(٢) رابغ : على عشرة أميال من الجحفة.

(٣) الجحفة : قرية جامعة ، بها منبر ، كان اسمها مهيعة ، فجاءها السيل فاجتحفها فسمّيت الجحفة. وهي مهلّ أهل الشام ، وغدير خمّ على ثلاثة أميال منها. (معجم ما استعجم ١ / ٣٦٧ ـ ٣٧٠).

(٤) الخبر والبيتان من جملة أبيات في : سيرة ابن هشام (بتحقيقنا) ٢ / ٢٣٧ ، والمستدرك ٣ / ٤٩٨ ، وطبقات ابن سعد ٢ / ٧ ، والاستيعاب ، والإصابة.

(٥) أخرجه أبو داود في البيوع (٢٣٨٨) باب في الشركة على غير رأس مال ، والنسائي ٧ / ٥٧ باب شركة الأبدان ، و (٣١٩) باب الشركة بغير مال ، وابن ماجة في التجارات (٢٢٨٨) باب الشركة والمضاربة ، والطبراني (٢٩٧) من طرق عدّة.

(٦) الإصابة ٤ / ١٦٣.

٢١٦

وجاء عن ابن عمر ، وأنس ، وعبد الله بن عمرو ، من وجوه ضعيفة أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «أول من يدخل من هذا الباب عليكم رجل من أهل الجنة» ، فدخل سعد بن أبي وقّاص (١).

وقال سعد : (وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِ) (٢). نزلت في ستة ، وأنا وابن مسعود منهم.

أخرجه مسلم (٣).

وقال مجالد ، عن الشعبي ، عن جابر قال : أقبل سعد بن أبي وقّاص ، فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «هذا خالي ، فليرني امرؤ خاله» (٤).

وقال قيس بن أبي حازم : حدّثني سعد أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «اللهمّ استجب لسعد إذا دعاك» (٥).

وقال عبد الملك بن عمير ، عن جابر بن سمرة قال : شكا أهل الكوفة سعدا ـ يعني لما كان أميرا عليهم ـ إلى عمر فقالوا : إنه لا يحسن يصلّي ، فقال سعد : أما إني كنت أصلّي بهم صلاة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، صلاتي العشاء ، لا أخرم منها ، أركد في الأوليين واحذف في الأخريين ، فقال : ذاك الظن بك يا أبا إسحاق ، ثم بعث رجالا يسألون عنه ، فكانوا لا يأتون مسجدا من مساجد الكوفة إلا قالوا خيرا ، حتى أتوا مسجدا من مساجد بني عبس ، فقال رجل يقال له أبو سعدة : أما إذ نشدتمونا بالله ، فإنه كان لا يعدل في القضية ، ولا يقسم بالسويّة ، ولا يغزو في السرية ، فقال سعد : اللهمّ إن كان كاذبا ، فأعم بصره ، وأطل عمره ، وعرّضه للفتن ، قال عبد الملك : أنا رأيته بعد يتعرّض للإماء في السكك ، فإذا سئل كيف أنت؟ يقول : شيخ كبير فقير

__________________

(١) رواه المؤلف من طريق رشدين بن سعد ، عن الحجّاج بن شدّاد ، عن أبي صالح الغفاريّ ، عن عبد الله بن عمرو. وإسناده ضعيف لضعف رشدين بن سعد.

(٢) سورة الأنعام ـ الآية ٥٢.

(٣) في الفضائل (٢٤١٣) باب فضائل سعد. وابن ماجة في الزهد (٤١٢٨) باب : مجالسة الفقراء ، والسيوطي في الدرّ المنثور ٣ / ١٣ ، وابن كثير في التفسير ٣ / ٢٧.

(٤) أخرجه الترمذي في المناقب (٣٧٥٣) باب مناقب سعد ، والطبراني في المعجم الكبير ١ رقم ٣٢٣ ، وابن سعد في الطبقات ٣ / ٩٧ ، والحاكم في المستدرك ٣ / ٤٩٨.

(٥) أخرجه الترمذي في المناقب (٣٧٥٢) باب مناقب سعد بن أبي وقاص ، وابن حبّان في صحيحه (٢٢١٥) ، والحاكم في المستدرك ٣ / ٤٩٩ ، والهيثمي في مجمع الزوائد ٩ / ١٥٣.

٢١٧

مفتون ، أصابتني دعوة سعد (١).

وقال الزبير بن عديّ ، عن مصعب ، إنّ سعدا خطبهم بالكوفة ، ثم قال : يا أهل الكوفة ، أي أمير كنت لكم؟ فقام رجل فقال : إن كنت ما علمتك لا تعدل في الرعية ، ولا تقسم بالسوية ، ولا تغزو في السرية؟ فقال : اللهمّ إن كان كاذبا فأعم بصره ، وعجّل فقره ، وأطل عمره ، وعرّضه للفتن ، قال : فما مات حتى عمّر وافتقر وسأل ، وأدرك فتنة المختار فقتل فيها (٢).

وقال شعبة ، عن سعد بن إبراهيم ، عن سعيد بن المسيّب قال : خرجت جارية لسعد ، وعليها قميص جديد ، فكشفها الريح ، فشدّ عمر عليها بالدّرة ، وجاء سعد ليمنعه فتناوله بالدّرة ، فذهب سعد ليدعو على عمر ، فناوله الدرة وقال : اقتصّ ، فعفا عن عمر (٣).

وقال زياد البكّائي (٤) عن عبد الملك بن عمير ، عن قبيصة بن جابر قال : قال ابن عمر لنا يوم القادسية :

ألم تر أنّ الله أنزل نصره

وسعد بباب القادسية معصم

فأبنا وقد آمت نساء كثيرة

ونسوة سعد ليس فيهنّ أيّم

فبلغ سعدا فقال : اللهمّ اقطع عنّي لسانه ، فجاءت نشّابة ، فأصابت فاه ، فخرس ، ثم قطعت يده في القتال. وكان في جسد سعد قروح ، فأخبر الناس بعذره عن القتال (٥).

__________________

(١) أخرجه أحمد في المسند ١ / ١٧٥ و ١٧٦ و ١٧٧ و ١٧٩ و ١٨٠ ، وأبو داود الطيالسي في مسندة (٢١٧) ، والبخاري في الأذان (٧٥٥) باب وجوب القراءة للإمام والمأموم في الصلوات كلها ، و (٧٥٨) و (٧٧٠) باب يطوّل في الأوليين ، ويحذف في الأخريين ، ومسلم في الصلاة (٤٥٤) باب القراءة في الظهر والعصر ، والنسائي ٢ / ٢١٧ باب الركود في الأوليين ، وأخرجه أبو داود في الصلاة (٨٠٣) باب تخفيف الأخريين ، والنسائي ٢ / ١٧٤ في الصلاة باب الركود في الركعتين الأوليين ، وأخرجه الطبراني مختصرا (٢٩٠) ومطوّلا (٣٠٨) ، وابن أبي الدنيا في «مجابي الدعوة» ٤٤ ، ٤٥ رقم ٣٢.

(٢) هي فتنة المختار الثقفي ، وستأتي في هذا الكتاب (حوادث سنتي ٦٥ و ٦٧ ه‍).

(٣) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ١ رقم ٣٠٩ ، والهيثمي في مجمع الزوائد ٩ / ١٥٣ ، ١٥٤.

(٤) في الأصل «البكالي» والتصحيح من (اللباب ١ / ٦٨) حيث قال : البكائي : بفتح الباء وتشديد الكاف .. نسبة إلى البكاء ، وهو ربيعة بن عامر بن ربعية. إلخ.

(٥) رواه الطبراني في المعجم الكبير ١ / (٣١٠) و (٣١١) ، والهيثمي في المجمع ٩ / ١٥٤.

٢١٨

وقال مصعب بن سعد ، وغيره : إنّ رجلا نال من علي ، فنهاه سعد ، فلم ينته ، فدعا عليه ، فما برح حتى جاء بعير نادّ ، فخبطه حتى مات.

لها طرق عن سعد (١).

وقال جرير بن مغيرة ، عن أمّه قالت : زرنا آل سعد بن أبي وقّاص ، فرأينا جارية كان طولها شبر ، قلت : من هذه؟ قالوا : ما تعرفينها ، هذه بنت سعد ، غمست يدها في طهوره فقال : قصع (٢) الله قرنك ، فما شبّت بعد (٣).

قد ذكرنا فيما مرّ أنّ سعدا جعله عمر أحد الستة أهل الشورى ، وقال : إن أصابت الخلافة سعدا ، وإلّا فليستعن به الخليفة بعدي ، فإنّي لم أعزله من ضعف ولا من خيانة (٤).

وسعد كان ممّن اعتزل عليّا ومعاوية.

قال أيوب ، عن ابن سيرين : نبّئت أنّ سعدا قال : ما أزعم أني بقميصي هذا أحقّ منّي الخلافة ، قد جاهدت إذ أنا أعرف الجهاد ، ولا أبخع نفسي إن كان رجل خيرا منّي ، لا أقاتل حتى تأتوني بسيف له عينان ولسان وشفتان ، فيقول هذا مؤمن وهذا كافر (٥).

__________________

(١) قال المؤلّف ـ رحمه‌الله ـ في سير أعلام النبلاء ١ / ١١٦ : ولهذه الواقعة طرق جمّة رواها ابن أبي الدنيا في «مجابي الدعوة» وروى نحوها : الزبير بن بكار ، عن إبراهيم بن حمزة ، عن أبي أسامة ، عن ابن عون ، عن محمد بن محمد الزهري ، عن عامر بن سعد. وحدّث بها أبو كريب ، عن أبي أسامة. ورواها ابن حميد ، عن ابن المبارك ، عن ابن عون ، عن محمد بن محمد بن الأسود. انظر «مجابي الدعوة» ـ ص ٤٨ رقم ٣٦.

(٢) في طبعة القدسي «قطع» ، والتصحيح من «مجابي الدعوة» ٤٦ ، وقال في لسان العرب : قصع الغلام قصعا ، ضربه ببسط كفّه على رأسه ، وقصع هامته كذلك ، قالوا : والّذي يفعل به ذلك لا يشبّ ولا يزداد. وغلام مقصوع وقصيع. كادي الشباب ، إذا كان قميئا لا يشبّ ولا يزداد ، وقصع الله شبابه : أكده.

(٣) كتاب مجابي الدعوة لابن أبي الدنيا ـ ص ٤٦ رقم ٣٣ طبعة مؤسسة الرسالة ، بيروت ١٩٨٥.

(٤) انظر الجزء الخاص بعهد الخلفاء الراشدين ، من هذا الكتاب (بتحقيقنا) ـ ص ٢٧٩ ، وطبقات ابن سعد ٣ / ٣٣٨ ، ٣٣٩ ، وتاريخ الخلفاء للسيوطي ١٣٥ ، والمعجم الكبير ١ رقم (٣٢٠) ، والإصابة ٤ / ١٦٣.

(٥) الطبقات الكبرى ٣ / ١ / ١٠١ ، حلية الأولياء ١ / ٩٤ ، المعجم الكبير ١ رقم (٣٢٢) ، مجمع الزوائد ٧ / ٢٩٩.

٢١٩

وقال محمد بن الضّحّاك الحزامي (١) ، عن أبيه ، أنّ عليّا رضي‌الله‌عنه خطب بعد الحكمين فقال : لله منزل نزله سعد بن مالك وعبد الله بن عمر ، والله لئن كان ذنبا ـ يعني اعتزالهما ـ إنه لصغير مغفور ، ولئن كان حسنا ، إنه لعظيم مشكور (٢).

وقال عمر بن الحكم ، عن عوانة : دخل سعد على معاوية ، فلم يسلّم عليه بالإمارة ، فقال معاوية : لو شئت أن تقول غيرها لقلت ، قال : فنحن المؤمنون ولم نؤمّرك ، فإنك معجب بما أنت فيه ، والله ما يسرّني أنّي على الّذي أنت عليه ، وإني هرقت محجمة دم.

وقال محمد بن سيرين : إنّ سعدا طاف على تسع جوار في ليلة ، ثم أيقظ العاشرة ، فغلبه النوم ، فاستحيت أن توقظه.

وقال الزهري : إنّ سعدا لما حضرته الوفاة ، دعا بخلق جبّة من صوف فقال : كفّنوني فيها ، فإنّي لقيت فيها المشركين يوم بدر ، وإنما خبأتها لهذا [اليوم] (٣).

وقال حمّاد بن سلمة ، عن سماك ، عن مصعب بن سعد قال : كان رأس أبي في حجري ، وهو يقضي ، فبكيت ، فرفع رأسه إليّ فقال : أي بني ما يبكيك؟ قلت : لمكانك وما أرى بك ، فقال : لا تبك ، فإنّ الله لا يعذّبني أبدا ، وإني من أهل الجنة (٤).

وعن عائشة بنت سعد ، أنّ أباها أرسل إلى مروان بزكاة عين ماله ، خمسة آلاف ، وخلّف يوم مات مائتين وخمسين ألف درهم.

قال الزبير بن بكار : كان سعد قد اعتزل في الآخر في قصر بناه بطرف حمراء الأسد (٥).

__________________

(١) الحزامي : بكسر الحاء نسبة إلى جدّه الأعلى .. (اللباب ١ / ٣٦٢).

(٢) مجمع الزوائد ٧ / ٢٤٦ وقال : رواه الطبراني.

(٣) أخرجه الحاكم في المستدرك ٣ / ٤٩٦ ، والطبراني ١ رقم (٣١٦) ، والهيثمي في المجمع ٣ / ٢٥ وقال : رجاله ثقات ، إلّا أن الزهري لم يدرك سعدا.

(٤) طبقات ابن سعد ٣ / ١ / ١٠٤.

(٥) حمراء الأسد : هي من المدينة على ثلاثة أميال. (طبقات ابن سعد ٢ / ٤٩).

٢٢٠