تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ج ٤

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

[حرف الباء]

بلال بن الحارث (١) ـ ٤ ـ المزني أبو عبد الرحمن.

عداده في أهل المدينة.

صحابي معروف عاش ثمانين سنة ، وكان ينزل جبل مزينة المعروف بالأجرد ، ويتردّد إلى المدينة.

روى عنه : ابنه الحارث ، وعلقمة بن وقّاص.

وحديثه في السنن.

__________________

(١) عن (بلال بن الحارث) انظر :

المغازي للواقدي ٢٧٦ و ٤٢٥ و ٤٢٦ و ٥٧١ و ٧٩٩ و ٨٠٠ و ٨٢٠ و ٨٩٦ و ١٠١٤ و ١٠٢٩. ومسند أحمد ٣ / ٤٦٩ ، وطبقات خليفة ٣٨ و ١٧٧ ، والتاريخ الكبير ٢ / ١٠٦ ، ١٠٧ رقم ١٨٥٢ ، والمحبّر ١٢٠ و ١٢٤ ، والمعارف ٢٩٨ ، وجمهرة أنساب العرب ٢٠١ ، والمعرفة والتاريخ ٣ / ٣٢٤ ، والتاريخ الصغير ١٣٨ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٩٩ رقم ٢٢٠ والكنى والأسماء ١ / ٧٩ ، والجرح والتعديل ٢ / ٣٩٥ ، ٣٩٦ رقم ١٥٤٤ ، وتاريخ الطبري ٣ / ٤١٠ و ٤ / ٩٨ ، ٩٩ ، ومشاهير علماء الأمصار ٣٤ رقم ١٨٢ ، والمعجم الكبير ١ / ٣٦٧ ـ ٣٧٢ رقم ٩٨ ، وفتوح البلدان ١٣ ، ١٤ ، وتاريخ خليفة ٢٢٧ و ٢٣١ ، والاستيعاب ١ / ١٤٥ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٣ / ٣٠١ ـ ٣٠٣ ، والكامل في التاريخ ٣ / ٥٥٦ و ٤ / ٤٥ ، وأسد الغابة ١ / ٢٠٥ ، ٢٠٦ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ١٣٥ ، ١٣٦ رقم ٨٧ ، وتهذيب الكمال ٤ / ٢٨٣ ـ ٢٨٤ رقم ٧٨٠ ، وتحفة الأشراف ٢ / ١٠٣ ، ١٠٤ رقم ٤٤ ، والمستدرك ٣ / ٥١٧ ، والكاشف ١ / ١١١ رقم ٦٦٢ ، والثقات لابن حبّان ٣ / ٢٨ ، ٢٩ ، والوافي بالوفيات ١٠ / ٢٧٧ ، ٢٧٨ رقم ٤٧٧٨ ، والإصابة ١ / ١٦٤ رقم ٧٣٤ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٥٠١ ، ٥٠٢ رقم ٩٢٩ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٠٩ رقم ١٥٥ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٥٣.

١٨١

[حرف الثاء]

ثوبان (١) ـ م ٤ ـ مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

سبي من نواحي الحجاز ، فاشتراه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فكان يخدمه حضرا وسفرا ، وحفظ عنه كثيرا ، وسكن حمص (٢).

__________________

(١) انظر عن (ثوبان مولى رسول الله) في :

تاريخ اليعقوبي ٢ / ٨٧ ، وتاريخ خليفة ٢٢٣ ، وطبقات خليفة ٧ و ٢٩١ ، ومسند أحمد ٥ / ٢٧٥ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٣٧٤ ، ٣٧٥ ، والمحبّر ١٢٨ ، والمعارف ١٤٧ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٣٥٥ و ٤٣٣ و ٣ / ٢٢ و ٢٣٦ ، والجرح والتعديل ٢ / ٤٦٩ ، ٤٧٠ رقم ١٩٠٧ ، والمغازي للواقدي ٤١١ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٧١ ، والتاريخ الكبير ٢ / ١٨١ رقم ٢١٢٨ ، وربيع الأبرار ٤ / ١٨٩ و ٢٠٣ ، وأنساب الأشراف ١ / ٤٨٠ و ٤٨١ و ٥٤٥ ، والمعجم الكبير ٢ / ١٠٣ ، ١٠٤ رقم ١٧٣ ، والمستدرك ٣ / ٤٨٠ ـ ٤٨٢ ، والبداية والنهاية ٨ / ٦٧ ، والزيارات ٩ ، والطبقات الكبرى ٧ / ٤٠٠ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٨٣ رقم ٣٤ ، والاستيعاب ١ / ٢٠٩ ، ٢١٠ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٣ / ٣٨١ ـ ٣٨٣ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٣١١ و ٣ / ٥٠٠ ، وأسد الغابة ١ / ٢٤٩ ، ٢٥٠ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ١٤٠ ، ١٤١ رقم ٩٦ ، وتحفة الأشراف ٢ / ١٢٨ ـ ١٤٣ رقم ٥٨ ، وتهذيب الكمال ٤ / ٤١٣ ـ ٤١٦ رقم ٨٥٩ ، وصفة الصفوة ١ / ٦٧٠ ، ٦٧١ رقم ٨٦ ، والعلل لأحمد ١ / ١٠٠ و ١٠٤ و ٣٥٦ ، والثقات لابن حبّان ٣ / ٤٨ ، والإكمال لابن ماكولا ١ / ٢١٠ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٦٨ ، والكاشف ١ / ١١٩ رقم ٧٢٨ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٩ رقم ٢٠ ، وتلخيص المستدرك ٣ / ٤٨٠ ـ ٤٨٢ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ١٥ ـ ١٨ رقم ٥ ، والوافي بالوفيات ١١ / ٢١ ، ٢٢ رقم ٣٦ ، وتاريخ الطبري ٣ / ١٦٩ ، وحلية الأولياء ١ / ١٨٠ ، والعبر ١ / ٥٩ ، والنكت الظراف ٢ / ١٤٠ ، والإصابة ١ / ٢٠٤ رقم ٩٦٧ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٣١ رقم ٥٤ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٢٠ رقم ٥٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٥٨ ، والنجوم الزاهرة ١ / ١٤٥ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٨٠.

(٢) الطبقات لابن سعد ٧ / ٤٠٠ ، تهذيب تاريخ دمشق ٣ / ٣٨٢.

١٨٢

روى عنه : جبير بن نفير ، وخالد بن معدان ، وأبو أسماء الرحبيّ ، وراشد بن سعد ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن ، وجماعة كثيرة.

توفي سنة أربع وخمسين.

١٨٣

[حرف الجيم]

جبير بن الحويرث (١) ، بن نقيد القرشي.

أهدر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم دم أبيه يوم الفتح ، لكونه كان مؤذيا لله ورسوله (٢).

ولجبير رؤية.

روى عن : أبي بكر ، وعمر ، وشهد اليرموك.

روى عنه : عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع ، وعروة ، وسعيد بن المسيّب.

جبير بن مطعم (٣) ـ ع ـ بن عديّ بن نوفل بن عبد مناف بن قصيّ

__________________

(١) عن (جبير بن الحويرث) انظر :

طبقات خليفة ٢٣٢ ، والجرح والتعديل ٢ / ٥١٢ رقم ٢١١٥ ، والاستيعاب ١ / ٢٣٢ ، وتاريخ الطبري ٤ / ٢٠٩ ، وأسد الغابة ١ / ٢٧٠ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ٤٣٩ رقم ٧٨١ والعقد الثمين ٣ / ٤١٠ وفيه (ابن الحويرث بن نفيل) ، وجامع التحصيل ١٨٢ رقم ٨٧ ، وتعجيل المنفعة ٦٦ ، ٦٧ رقم ١٢٥ ، والإصابة ١ / ٢٢٥ رقم ١٠٨٩.

(٢) سيرة ابن هشام (بتحقيقنا) ٤ / ٥٢.

(٣) عن (جبير بن مطعم) انظر :

نسب قريش ٢٠١ ، وطبقات خليفة ٩ ، وتاريخ خليفة ٦٨ و ١٥٤ و ١٧٧ و ٢٢٦ ، وسيرة ابن هشام ١ / ٢٧ و ١٥١ و ١٥٦ و ٢٣٠ و ٢٧٨ و ٣ / ٣٤ و ٥٤ ، والمحبّر ٦٧ و ٦٩ و ٨١ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ١٨٧ ، والتاريخ الكبير ٢ / ٢٢٣ رقم ٢٢٧٤ ، والمعارف ٧١ و ١٩٧ و ٢٨٥ و ٣٣٠ و ٣٤٢ و ٥٥٤ و ٦٤٦ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ١٥٣ و ١٥٥ و ١٧٦ ، وثمار القلوب ٥١٩ ، وجمهرة أنساب العرب ٥ و ١١٤ و ١١٦ و ١٥٦ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٣٦٤ و ٣٦٨ و ٢ / ٢٠٦ ، وأنساب الأشراف ١ / ٢٣ و ١٥٣ و ٣٠٢ و ٣١٢ و ٤٠٩ و ٥١٧ ، والجرح والتعديل ٢ / ٥١٢ رقم =

١٨٤

النوفلي أبو محمد ، ويقال أبو عديّ.

قدم المدينة مشركا في فداء أسارى بدر ، ثم أسلم بعد ذلك وحسن إسلامه ، وكان من حلماء قريش وأشرافهم.

وأبوه هو الّذي قام في نقض الصحيفة (١) ، وأجار رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حتى طاف بالبيت لما رجع من الطائف. ومات مشركا.

لجبير أحاديث ، روى عنه : ابناه محمد ، ونافع ، وسليمان بن صرد ، وسعيد بن المسيّب ، وآخرون.

جرير بن عبد الله (٢) ـ ع ـ أبو عمرو البجلي ، الأحمسي ، اليمني.

__________________

= ٢١١٣ ، وفتوح البلدان ٥٨ ، والتاريخ الصغير ٥ ، وربيع الأبرار ٤ / ٢٤٩ ، والزيارات ٩٤ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ١٦٠٧ ، والبدء والتاريخ ٤ / ١٨٨ و ٥ / ١١١ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٨٥ رقم ٥٩ ، والاستيعاب ١ / ٢٣٠ ، ٢٣١ ، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام) ١٠ / ٢٠٦ ، والمغازي للواقدي (انظر فهرس الأعلام) ٣ / ١١٤٩ ، والمنتخب من ذيل المذيل ٥٥٣ ، والسير والمغازي ٩٨ و ٣٢٣ ، والمعجم الكبير ٢ / ١١٢ ـ ١٤٥ رقم ١٧٧ ، والعقد الفريد ٤ / ٢٨٦ و ٢٨٧ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٤٧ و ١٤٩ و ٥١٩ و ٣ / ٢٠ و ١٠٧ و ١٦٢ و ١٨٠ و ٥١٤ ، وأسد الغابة ١ / ٢٧١ ، ٢٧٢ ، ومشاهير علماء الأمصار ١٣ رقم ٣٥ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ١٤٦ ، ١٤٧ رقم ١٠٣ ، وتهذيب الكمال ٤ / ٥٠٦ ـ ٥٠٩ رقم ٩٠٤ ، وتحفة الأشراف ٢ / ٤٠٨ ـ ٤١٨ رقم ٦٨ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٧٦ ، والبيان والتبيين ١ / ٣٠٣ و ٣٦٨ و ٣٥٦ ، ومرآة الجنان ١ / ١٣٠ ، وتاريخ ابن خلدون ٢ / ١١ و ٩١ و ٣٩٥ و ٤١٠٠ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ٥٢ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ٩٥ ـ ٩٩ رقم ١٨ ، والمغازي (من تاريخ الإسلام ـ بتحقيقنا) ١٦٩ و ١٨١ و ٤٢٨ و ٥٥٥ ، ودول الإسلام ١ / ٤٠ ، والكاشف ١ / ١٢٥ رقم ٧٦٩ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٩ رقم ٢٢ ، والبداية والنهاية ٨ / ٤٦ ، ٤٧ ، والوافي بالوفيات ١١ / ٥٨ ، رقم ١٠٥ ، والتذكرة الحمدونية ٢ / ٤٧٥ ، والوفيات لابن قنفذ ٧٠ رقم ٥٩ ، والنكت الظراف ٢ / ٤٠٨ ـ ٤١٧ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٦٣ ، ٦٤ رقم ١٠٢ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٢٦ رقم ٤٢ ، والإصابة ١ / ٢٢٥ ، ٢٢٦ رقم ١٠٩١ ، والنجوم الزاهرة ١ / ١٤٥ ، وشذرات الذهب ١ / ٦٤ ، وتاج العروس ١٠ / ٣٦٦ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٥٢.

(١) انظر سيرة ابن هشام ـ بتحقيقنا ٢ / ٢٩ ، وابن سعد ١ / ٢٠٨ ، ٢٠٩ ، والسير والمغازي ١٦٥ ـ ١٦٧ ، وتاريخ الطبري ٢ / ٣٤١ ـ ٣٤٣ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٨٨ ، ٨٩ ، ونهاية الأرب ١٦ / ٢٦٠ ـ ٢٦٢ ، وعيون التواريخ ١ / ٧٩ ، ٨٠.

(٢) عن (جرير بن عبد الله) انظر :

سيرة ابن هشام ١ / ١٠٢ ، ١٠٣ ، وتاريخ خليفة ٩٨ و ١٢٥ و ١٢٩ و ١٣٩ و ١٤٠ و ١٤٤ =

١٨٥

وفد على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سنة عشر ، فأسلم في رمضان ، فأكرم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مقدمه.

وكان بديع الجمال ، مليح الصورة إلى الغاية ، طويلا ، يصل إلى سنام البعير ، وكان نعله ذراعا (١).

__________________

= و ١٤٨ و ١٥١ و ١٥٧ و ٢١٠ و ٢١٨ ، وطبقات خليفة ١١٦ و ١٣٨ و ٣١٨ ، والمحبّر لابن حبيب ٧٥ و ٢٣٢ و ٢٦١ و ٣٠٣ ، وفتوح البلدان ١٢٥ و ٢٩٩ و ٣٠١ و ٣١١ و ٣٢٤ و ٣٢٨ و ٣٢٩ و ٣٣٦ و ٣٧٠ و ٣٧١ و ٣٨٠ و ٣٩٤ و ٤٠٣ ، والأخبار الطوال ١١٤ و ١١٩ و ١٢٢ و ١٢٣ و ١٢٩ و ١٣٥ و ١٥٦ و ١٦١ و ٢٢٣ ، والجرح والتعديل ٢ / ٥٠٢ رقم ٢٠٦٤ ، وأنساب الأشراف ١ / ٢٤ و ٣٨٤ و ٥٧٩ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ١٤٩ و ٥٩٦ و ٦٦٢ و ٦٦٨ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٥٤٣ و ٦١٩ و ٣ / ١٢٣ و ٢١٨ و ٢٣٣ و ٤١٠ ، وجمهرة أنساب العرب ٨١ و ١٣٩ و ٢٦٧ و ٣٨٧ و ٣٨٨ و ٤٣٥ ، وثمار القلوب ٦٥ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٧٨ و ١٤٢ و ١٤٥ و ١٧٦ و ١٨٤ و ٣٦٧ ، والمعارف ١٢٧ و ٢٥٣ و ٢٥٦ ، والتاريخ الكبير ٢ / ٢١١ رقم ٢٢٢٥ ، والبدء والتاريخ ٥ / ١٠٣ ، والخراج وصناعة الكتابة ٣٥٨ و ٣٦١ و ٣٦٤ و ٣٧٠ و ٣٧١ و ٣٧٣ و ٣٧٦ و ٣٧٩ ، وربيع الأبرار للزمخشري ٤ / ١٩٥ و ٢٤٣ و ٣٠٦ و ٣٠٩ و ٣٩١ ، والبرصان والعرجان ١٢٠ و ١٢١ و ١٧٤ و ٣٦٢ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٨٣ رقم ٣٨ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ١٥٣٥ ـ ١٥٣٧ و ١٦٥٢ ـ ١٦٥٥ ، والأصنام للكلبي ٢٩ ، ٣٠ ، والأغاني ٢٢ / ١٠ ، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام) ١٠ / ٢٠٧ ، والسير والمغازي لابن إسحاق ٢٩١ ، والعقد الفريد ٢ / ١٤٤ و ٤٢٦ و ٤ / ٣٣٢ و ٦ / ٢٢٩ ، والمعجم الكبير ٢ / ٢٩٠ ـ ٣٦٠ رقم ٢٣٣ ، والزيارات ٦٦ ، ومشاهير علماء الأمصار ٤٤ رقم ٣٧٥ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ٨٤ ، والمستدرك ٣ / ٤٦٤ ، والأمالي للقالي ١٠٢ ، وعيون الأخبار ١ / ١٦١ و ٢٥١ و ٣٣٥ و ٤ / ٥٥ ، والوافي بالوفيات ١١ / ٧٥ ، ٧٦ رقم ١٢٤ ، والطبقات الكبرى ٦ / ٢٢٢ ، والاستيعاب ١ / ٢٣٦ ، وتلخيص المستدرك ٣ / ٤٦٤ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ١٤٧ ، ١٤٨ رقم ١٠٤ ، ومرآة الجنان ١ / ١٢٥ ، وأسد الغابة ١ / ٢٧٩ ، ٢٨٠ ، والكامل في التاريخ (انظر فهرس الأعلام ، ١٣ / ٧٥) ، ومسند أحمد ٤ / ٣٥٧ ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٥٣٠ ـ ٥٣٧ رقم ١٠٨ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٠ رقم ٢٣ ، والكاشف ١ / ١٢٦ رقم ٧٧٩ ، ودول الإسلام ١ / ٣٧ ، وتهذيب الكمال ٤ / ٥٣٣ ـ ٥٤٠ رقم ٩١٧ ، وتحفة الأشراف ٢ / ٤٢٠ ـ ٤٣٦ رقم ٧١ ، والثقات لابن حبّان ٣ / ٥٤ ، ٥٥ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٧٣ ، ٧٤ ، وصفة الصفوة ١ / ٧٤٠ رقم ١١٦ ، والنكت الظراف ٢ / ٤٢٢ ـ ٤٣٥ ، والبداية والنهاية ٨ / ٥٥ ، ٥٦ ، واللباب ١ / ٩٨ ، والعبر ١ / ٥٧ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٧٣ ـ ٧٥ رقم ١١٥ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٢٧ رقم ٥٥ ، والإصابة ١ / ٢٣٢ رقم ١١٣٦ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٦١ ، وتاج العروس ١٠ / ٤٠٨ ، وغاية الأماني ١ / ٧٢ ، وجامع الأصول ٩ / ٨٥ ، وشذرات الذهب ١ / ٥٧ ، والأنساب ٢ / ٨٥ ، ٨٦.

(١) تهذيب الكمال ٤ / ٥٣٩.

١٨٦

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «على وجهه مسحة ملك» (١).

وروي عن عمر رضي‌الله‌عنه قال : جرير يوسف هذه الأمة (٢).

اعتزل عليّا ومعاوية ، وأقام بنواحي الجزيرة.

روى عنه : حفيده أبو زرعة بن عمرو بن جرير ، والشعبي ، وزياد بن علاقة ، وأبو إسحاق السبيعي ، وجماعة.

توفي سنة إحدى وخمسين على الصحيح.

وقيل : توفي سنة أربع وخمسين.

قال مغيرة : عن الشعبي ، إنّ عمر كان في بيت ، فوجد ريحا ، فقال : عزمت على صاحب الريح لما قام فتوضّأ ، فقال جرير : يا أمير المؤمنين أو نتوضّأ جميعا؟ فقال عمر : نعم السيد كنت في الجاهلية ، ونعم السيد أنت في الإسلام (٣).

[من الرجز]

قال ابن إسحاق : وفيه يقول الشاعر :

لو لا جرير هلكت بجيلة

نعم الفتى وبئست القبيلة (٤)

 __________________

(١)ذكره المؤلّف رحمه‌الله بطوله في «سير أعلام النبلاء» ٢ / ٥٣١ وهو عن أحمد ، حدّثنا إسحاق الأزرق ، حدّثنا يونس ، عن المغيرة بن شبل ، قال : قال جرير : لما دنوت من المدينة ، أنخت راحلتي ، وحللت عيبتي ، ولبست حلّتي ، ثم دخلت المسجد ، فإذا برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يخطب ، فرماني الناس بالحدق ، فقلت لجليسي : يا عبد الله ، هل ذكر رسول الله من أمري شيئا؟ قال :نعم ، ذكرك بأحسن الذكر ، بينما هو يخطب ، إذ عرض له في خطبته ، فقال : «إنه سيدخل عليكم من هذا الفجّ من خير ذي يمن» ألا وإنّ على وجهه مسحة ملك». قال : فحمدت الله.

الحديث ، إسناده قويّ ، وهو في مسند أحمد ٤ / ٣٦٤ وأخرجه أيضا من طريق : أبي قطن ، عن يونس ، (٤ / ٣٥٩ ، ٣٦٠) ، وأخرجه الطبراني ٢ / ٢٩١ رقم ٢٢١٠ من طريق : سفيان ، ابن عباس. وأخرجه الحميدي في المسند (٨٠٠) من طريق آخر ، والبخاري (٧ / ٩٩) ، ومسلم (٢٤٧٥) ، والترمذي (٣٨٢١).

(٢) تهذيب الكمال ٤ / ٥٣٨.

(٣) انظر : الاستيعاب ٢ / ١٤٢ ، ١٤٣ ، وصفة الصفوة.

(٤) الاستيعاب ١ / ٢٣٣ ، الوافي بالوفيات ١١ / ٧٦.

١٨٧

يونس بن أبي إسحاق ، عن المغيرة بن شبيل ، قال جرير : لما دنوت من المدينة حللت عيبتي (١) ، ولبست حلّتي ، ثم دخلت المسجد ، وإذ برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يخطب ، فرماني الناس بالحدق ، فقلت لجليسي : هل ذكر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من أمري شيئا؟ قال : نعم ذكرك بأحسن الذكر (٢).

وقال جرير : ما رآني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلا تبسّم في وجهي (٣).

وروي أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ألقى إليه وسادة وقال : إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه».

وقيل : رمى إليه بردة ليجلس عليها (٤).

جعفر بن أبي سفيان (٥)

بن الحارث بن عبد المطّلب الهاشمي.

__________________

(١) العيبة : ما يجعل فيه الثياب ، وفي الأصل : «عيبتي».

(٢) مرّ تخريج الحديث قبل قليل.

(٣) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ٢ / ٢٩٣ برقم ٢٢٢٠ من طريق : سفيان ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم ، وأخرجه من طرق أخرى (٢٢١٩) و (٢٢٢١) و (٢٢٢٢) و (٢٢٢٣).

(٤) رواه المؤلّف ـ رحمه‌الله ـ مطوّلا في «سير أعلام النبلاء» ٢ / ٥٣٢ ، ٥٣٣ عن أبي العباس السرّاج ، حدّثنا أبو بكر بن خلف ، حدّثنا يزيد بن نصر ـ بصريّ ثقة ـ حدّثنا حفص بن غياث ، عن معبد بن خالد بن أنس بن مالك ، عن أبيه ، عن جدّه ، كنّا عند النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فأقبل جرير بن عبد الله ، فضنّ الناس بمجالسهم ، فلم يوسع له أحد ، فرمى إليه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ببردة كانت معه حباه بها ، وقال : «دونكها يا أبا عمرو ، فاجلس عليها». فتلقّاها بصدره ونحره ، وقال : أكرمك الله يا رسول الله كما أكرمتني ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه».

والحديث ضعيف الإسناد لجهالة معبد بن خالد وأبيه.

(٥) عن (جعفر بن أبي سفيان) انظر :

الجرح والتعديل ٢ / ٤٨٠ رقم ١٩٥٣ ، وطبقات ابن سعد ٤ / ٥٥ ، ٥٦ ، والاستيعاب ١ / ٢١٣ والمنتخب من ذيل المذيّل ٥٢٩ ، والمغازي للواقدي ٨٠٧ و ٨٠٩ و ٨١١ ، وجمهرة أنساب العرب ٧٠ ، وأسد الغابة ١ / ٢٨٦ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٢٤٣ ، والبداية والنهاية ٨ / ٥٦ ، وسير أعلام النبلاء ١ / ٢٠٥ رقم ٣٣ ، والوافي بالوفيات ١١ / ١٠٦ ، ١٠٧ رقم ١٧٨ ، وجامع التحصيل ١٨٥ رقم ٩٧ ، والإصابة ١ / ٢٣٧ رقم ١١٦٥ ، والعقد الثمين ٤ / ٤٢٣.

١٨٨

شهد مع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حنينا ، وبقي إلى زمن معاوية ، وهو وأبوه من مسلمة الفتح (١).

جويرية أم المؤمنين (٢) ـ ع ـ بنت الحارث بن أبي ضرار المصطلقي.

سباها النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوم المريسيع (٣) في السنة الخامسة (٤).

وكان اسمها برّة ، فغيّره النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٥).

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٤ / ٥٦ ، المنتخب من ذيل المذيل ٥٢٩.

(٢) انظر عن (جويرية أم المؤمنين) في :

المحبّر لابن حبيب ٨٩ و ٩٠ و ٩٢ و ٩٨ و ٩٩ ، ومسند أحمد ٦ / ٣٢٤ و ٤٤٩ ، وطبقات ابن سعد ٨ / ١١٦ ، وطبقات خليفة ٣٤٢ ، وتاريخ خليفة ٢٢٤ ، والمعارف ١٣٨ ، والمعرفة والتاريخ ٣ / ٣٢٢ ، وفتوح البلدان ٥٥١ و ٥٥٦ و ٥٥٧ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٤٩١ و ٤٩٣ ، وسيرة ابن هشام ٣ / ٢٣٥ و ٢٤٠ و ٢٤١ ، و ٤ / ٢٩١ و ٢٩٣ و ٢٩٤ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٠٢ رقم ٢٥٤ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ١٤٩١ ، والاستيعاب ٤ / ٢٥٨ ـ ٢٦١ ، وتاريخ الطبري ٢ / ٦١٠ و ٣ / ١٦٥ ، والسير والمغازي ٢٦٣ ، ٢٦٤ ، والمغازي للواقدي ٤٠٦ و ٤٠٨ و ٤١٠ ـ ٤١٢ ، والمنتخب من ذيل المذيل ٦٠٨ ـ ٦١٠ ، والمستدرك ٤ / ٢٥ ، والإكمال ٢ / ٥٦٨ ، والأنساب ٥٣٢ أ ، واللباب ٣ / ٤٦ ، وأسد الغابة ٥ / ٤١٩ ، والاستيعاب ٤ / ٢٥٨ ، والمعجم الكبير ٢٤ / ٥٨ ـ ٦٦ ، وتحفة الأشراف ١١ / ٢٧٥ ـ ٢٧٧ رقم ٨٧٠ ، وأنساب الأشراف ١ / ٣٤١ و ٤٤١ و ٤٤٢ و ٤٤٤ و ٤٤٨ و ٤٦٧ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٦٨٠ ، وجمهرة أنساب العرب ٢٣٩ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٥٣ و ٨٤ و ١٥٣ ، والبدء والتاريخ ٥ / ١٤ ، ١٥ ، والكامل في التاريخ ٢ / ١٩٢ و ٣٠٨ و ٣ / ٥١٣ ، ومرآة الجنان ١ / ١٢٩ ، والبداية والنهاية ٨ / ٤٩ ، والوفيات لابن قنفذ ٣٥ رقم ٥٦ ، وتسمية أزواج النبي ٦٣ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٣٣٦ ، ٣٣٧ رقم ٧٢٦ ، والسمط الثمين ١١٦ ، وتلقيح فهوم أهل الأثر ٢٢ ، ودول الإسلام ١ / ٤١ ، والمغازي (من تاريخ الإسلام) ٢٥٩ و ٢٦٠ و ٢٦٣ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٩ رقم ١٥٧ ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٢٦١ ـ ٢٦٥ رقم ٣٩ ، والعبر ١ / ٧ و ٦١ ، والكاشف ٣ / ٤٢٢ رقم ٢٥ ، والوافي بالوفيات ١١ / ٢٢٦ ، ٢٢٧ رقم ٣٢٢ ، والنكت الظراف ١١ / ٢٧٥ ، والإصابة ٤ / ٢٦٥ ، ٢٦٦ رقم ٢٥١ ، وتهذيب التهذيب ١٢ / ٤٠٧ رقم ٢٧٥٥ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٥٩٣ رقم ٨ ، ومجمع الزوائد ٩ / ٢٥٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤٨٩ ، وكنز العمال ١٣ / ٧٠٦ ، وشذرات الذهب ١ / ٦١ ، والنجوم الزاهرة ١ / ١٤٨ ، وعنوان النجابة ١٥٧ ، والأعلام ٢ / ١٤٦ ، وأعلام النساء ١ / ١٩٠.

(٣) المريسيع : ماء لخزاعة ، وهو من قولهم : رسعت عين الرجل ، إذا دمعت من فساد.

(٤) انظر : سيرة ابن هشام ـ بتحقيقنا ـ ٣ / ٢٤٠ والروض الأنف ٤ / ١٩.

(٥) جاء في (الإصابة) : «كره أن يقال : خرج من عند برّة» وهو في طبقات ابن سعد ٨ / ١١٩.

١٨٩

وكانت قبله عند ابن عمّها [مسافع بن] صفوان بن ذي الشفر (١) ، فتزوّجها ، وجعل صداقها عتق جماعة من قومها (٢).

ثم قدم أبوها الحارث بن أبي ضرار على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأسلم (٣).

وعن جويرية قالت : تزوّجني النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأنا بنت عشرين سنة.

زكريا بن أبي زائدة ، عن الشعبي قال : أعتق رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم جويرية واستنكحها ، وجعل صداقها عتق كل مملوك من بني المصطلق. وكانت في ملك اليمين ، فأعتقها وتزوّجها (٤).

قال ابن سعد (٥) وغيره : وبنو المصطلق من خزاعة.

لها أحاديث ، روى عنها : ابن عباس ، وعبيد بن السّبّاق ، وكريب ، ومجاهد ، وأبو أيوب الأزدي يحيى بن مالك ، وغيرهم.

توفّيت بالمدينة سنة ستّ وخمسين ، وصلّى عليها مروان (٦).

وعن عائشة قالت : كانت جويرية امرأة حلوة ملّاحة (٧) ، لا يراها أحد إلّا أخذت بنفسه (٨).

__________________

(١) في الأصل «أبي السفر». والتصحيح من : نزهة الألباب في الألقاب لابن حجر ، وانظر : المحبّر لابن حبيب ، وابن سعد ٨ / ١١٦ ، والمستدرك ٤ / ٢٦ ، والإصابة ٤ / ٢٦٥.

(٢) طبقات ابن سعد ٨ / ١١٧ ، ١١٨ ، والمصنّف لعبد الرزاق (١٣١١٨) ، ومجمع الزوائد ٩ / ٢٥٠ ، والطبراني ٤ ف / ٥٩ رقم ١٥٤.

(٣) أسد الغابة ، الإصابة.

(٤) أخرجه ابن سعد ٨ / ١١٧ من طريق الواقدي.

(٥) الطبقات الكبرى ٨ / ١١٦.

(٦) هو مروان بن الحكم. (طبقات ابن سعد ٨ / ١٢٠).

(٧) الملّاحة : الشديدة الملاحة.

(٨) أخرجه أحمد في المسند ٦ / ٢٧٧ من طريق ابن إسحاق. وقد أخرج ابن هشام في السيرة رواية ابن إسحاق (٣ / ٢٤٠ ، ٢٤١ بتحقيقنا).

قال ابن إسحاق : وحدّثني محمد بن جعفر بن الزبير ، عن عروة بن الزبير ، عن عائشة ، قالت : لما قسّم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سبايا بني المصطلق ، وقعت جويرية بنت الحارث في السهم لثابت بن قيس بن الشمّاس ، أو لابن عمّ له ، فكاتبته على نفسها ، وكانت امرأة حلوة ملّاحة ، لا يراها أحد إلّا أخذت بنفسه فأتت رسول الله تستعينه في كتابها ، قالت عائشة : فو الله ما هو =

١٩٠

والحديث قد مرّ في سنة خمس (١).

__________________

= إلّا أن رأيتها على باب حجرتي فكرهتها : وعرفت أنه سيرى منها صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ما رأيت ، فدخلت عليه ، فقالت : يا رسول الله ، أنا جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار سيّد قومه ، وقد أصابني من البلاء ، ما لم يخف عليك ، فوقعت في السهم لثابت بن قيس بن الشمّاس ، أو لابن عمّ له ، فكاتبته على نفسي ، فجئتك أستعينك على كتابتي ، قال : «فهل لك في خير من ذلك»؟ قالت : وما هو يا رسول الله؟ قال : «أقضي عنك كتابتك وأ تزوّجك»؟ قالت : نعم يا رسول الله. قال : «قد فعلت».

قالت : وخرج الخبر إلى الناس أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قد تزوّج جويرية ابنة الحارث بن أبي ضرار ، فقال الناس : أصهار رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وأرسلوا ما بأيديهم قالت : فلقد أعتق بتزويجه إيّاها مائة أهل بيت من بني المصطلق ، فما أعلم امرأة كانت أعظم على قومها بركة منها.

وانظر : الروض الأنف للسهيلي ٤ / ١٩.

(١) راجع الجزء الخاص بالمغازي من هذا الكتاب ـ بتحقيقنا ـ ص ٢٦٣.

١٩١

[حرف الحاء]

الحارث بن كلدة (١) ، الثقفي الطائفي ، طبيب العرب.

سافر البلاد ، وتعلّم الطّب بناحية فارس ، وتعلّم أيضا ضرب العود بفارس وباليمن.

ويقال : إنه بقي إلى أيام معاوية ، وهو بعيد ، فإن ابنه النضر بن الحارث ابن خالة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أسر يوم بدر ، وقتله عليّ بالصفراء (٢).

ويروى أنّ سعد بن أبي وقّاص لما مرض بمكة قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «أدعوا

__________________

(١) انظر عن (الحارث بن كلدة) في :

سيرة ابن هشام ١ / ٢٠٢ و ٢ / ١٢٢ و ٣٠٦ و ٣٤٨ و ٣ / ٣١١ و ٤ / ١٣٢ ، والأخبار الطوال ٢١٩ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ١٥١٨ و ١٧٧٨ و ١٧٨١ و ٢٠٥٢ و ٢٠٥٣ ، والمعارف ٢٨٨ ، وفتوح البلدان ٣٤٣ ، وطبقات صاعد ٩٩ ، ومعجم الشعراء للمرزباني ١٧٢ ، وطبقات الأطباء لابن جلجل ٥٤ ، وعيون الأنباء لابن أبي أصيبعة ١ / ١٠٩ ـ ١١٣ ، وأخبار الحكماء للقفطي ١١١ ، والطبقات الكبرى لابن سعد ٥ / ٥٠٧ ، والعقد الفريد ٤ / ج ٢٦٣ و ٥ / ٤ و ٦ / ١٨٤ و ٢٧٦ و ٣٠٤ و ٣٠٥ و ٣٧٣ ، وتاريخ الطبري ٣ / ٤١٩ ، والمغازي للواقدي ٩٣١ و ٩٣٢ و ١١١٦ ، والاستيعاب (في ترجمة ابنه) ٢٨٩ ، والجرح والتعديل ٣ / ٨٧ رقم ٤٠١ ، وأنساب الأشراف ١ / ١٥٧ و ٣٦٧ و ٤٨٩ و ٤٩٠ ، وجمهرة أنساب العرب ٢٦٨ ، وعيون الأخبار ٢ / ٦٥ و ٣ / ٢١٨ و ٢٧٢ و ٤ / ١٣٢ ، وأسد الغابة ١ / ٣٤٥ ، والمعارف ٩١ و ٢٥٦ و ٢٨٨ ، ووفيات الأعيان ٢ / ٢٩ و ٣٠ و ٦ / ٣٤٧ و ٣٥٦ و ٣٦٢ ـ ٣٦٤ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٤١٩ و ٣ / ٤٤٣ ، وربيع الأبرار ٤ / ١٠٢ و ٢١١ ، والوافي بالوفيات ١١ / ٢٤٥ ـ ٢٤٧ ، ومعجم البلدان ٢ / ٢٨٩ ، والإصابة ١ / ٢٨٨ رقم ١٤٧٥.

(٢) سيرة ابن هشام ٢ / ٣٤٨.

١٩٢

له الحارث بن كلدة» (١).

حجر بن عديّ (٢)

ويدعى حجر بن الأدبر بن جبلة الكندي الكوفي ، أبو عبد الرحمن.

وقيل لأبيه : الأدبر ، لأنه طعن مولّيا.

ولحجر صحبة ووفادة ، ما روى عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم شيئا.

سمع من : عليّ وعمّار ، وعنه : مولاه أبو ليلى ، وأبو البختري الطائي.

شهد صفّين أميرا مع علي.

وكان صالحا عابدا ، يلازم الوضوء ، ويكثر من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وكان يكذّب زياد ابن أبيه الأمير على المنبر ، وحصبه مرّة فكتب فيه إلى معاوية ، فسار حجر عن الكوفة في ثلاثة آلاف بالسلاح ، ثم تورّع وقعد عن الخروج ، فسيّره زياد إلى معاوية ، وجاء الشهود فشهدوا عند معاوية

__________________

(١) الجرح والتعديل ٢ / ٨٧ وفيه : قال أبو محمد : دلّ على أنّ الاستعانة بأهل الذمّة في الطبّ جائزة.

وانظر : عيون الأنباء ١ / ١٠٩.

(٢) عن (حجر بن عديّ) انظر في :

تاريخ اليعقوبي ٢ / ١٩٦ و ٢٣٠ ، وسيرة ابن هشام ٤ / ٦٤ ، والأخبار الطوال ٢٢٨ و ١٤٥ و ١٤٦ و ١٥٦ و ١٧٥ و ١٩٦ و ٢١٠ و ٢١٣ و ٢٢٠ و ٢٢٣ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ٧٣٢ و ٣٦٦ ، والتاريخ الصغير ٥٧ ، والتاريخ الكبير ٣ / ٧٢ رقم ٢٥٨ ، والجرح والتعديل ٣ / ٢٦٦ رقم ١١٨٩ ، والمعارف ٣٣٤ ، وطبقات ابن سعد ٦ / ٢١٧ ـ ٢٢٠ ، وجمهرة أنساب العرب ٤٢٦ ، والأغاني ١٧ / ١٣٣ ـ ١٥٥ ، ومشاهير علماء الأمصار ٨٩ رقم ٦٤٨ ، والزيارات ١٢ ، وعيون الأخبار ١ / ١٤٧ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٨٧ ـ ٩٠ ، وأسد الغابة ١ / ٣٨٥ ، ٣٨٦ ، والمستدرك ٣ / ٤٦٨ ـ ٤٧٠ ، والمعجم الكبير ٤ / ٣٩ رقم ٣٤٠ ، وتاريخ خليفة ١٩٤ و ١٩٧ و ٢١٣ ، وطبقات خليفة ١٤٦ ، ودول الإسلام ١ / ٣٨ ، وأنساب الأشراف ١ / ٨٩ ، والكامل في التاريخ (انظر فهرس الأعلام) ١٣ / ٨٩ ، والاستيعاب ١ / ٣٥٦ ، والعبر ١ / ٥٧ ، ومرآة الجنان ١ / ١٢٥ ، والبداية والنهاية ٨ / ٤٩ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ٤٦٢ ـ ٤٦٧ رقم ٩٥ ، وتلخيص المستدرك ٣ / ٤٦٨ ـ ٤٧٠ ، والمعرفة والتاريخ ٣ / ٣٢٠ ، والإصابة ١ / ٣١٤ ، ٣١٥ رقم ١٦٢٩ ، وشذرات الذهب ١ / ٥٧ ، والوافي بالوفيات ١١ / ١٦٢٩ ، وشذرات الذهب ١ / ٥٧ ، والوافي بالوفيات ١١ / ٣٢١ ـ ٣٢٣ رقم ٤٧١ ، والنجوم الزاهرة ١ / ١٤١ ، وتاج العروس (مادة : حجر) ، والأعلام ٢ / ١٧٦.

١٩٣

عليه ، وكان معه عشرون رجلا فهمّ معاوية بقتلهم ، فأخرجوا إلى عذراء (١).

وقيل : إنّ رسول معاوية جاء إليهم لما وصلوا إلى عذراء يعرض عليهم التوبة والبراءة من علي رضي‌الله‌عنه ، فأبى من ذلك عشرة ، وتبرّأ عشرة ، فقتل أولئك ، فلما انتهى القتل إلى حجر رضي‌الله‌عنه جعل يرعد ، فقيل له : مالك ترعد! فقال : قبر محفور ، وكفن منشور ، وسيف مشهور (٢).

ولما بلغ عبد الله بن عمر قتله حجر قام من مجلسه مولّيا يبكي.

ولما حجّ معاوية استأذن على أم المؤمنين عائشة فقالت له : أقتلت حجرا! فقال : وجدت في قتله صلاح الناس ، وخفت من فسادهم (٣).

وقيل : إنّ معاوية ندم كل الندم على قتلهم ، وكان قتلهم في سنة إحدى وخمسين (٤).

ابن عوف ، عن نافع قال : كان ابن عمر في السوق ، فنعي إليه حجر ، فأطلق حبوته وقام ، وقد غلبه النحيب (٥).

هشام ، عن ابن سيرين قال : لما أتي معاوية بحجر قال : السلام عليك يا أمير المؤمنين ، قال : وأمير المؤمنين أنا! اضربوا عنقه ، فصلّى ركعتين ، وقال لمن حضر من أهله : لا تطلقوا عنّي حديدا ، ولا تغسلوا عنّي دما ، فإنّي ملاق معاوية على الجادّة.

حسّان بن ثابت (٦) ـ سوى ت ـ بن المنذر بن حرام الأنصاري النّجّاري ،

__________________

(١) عذراء : بالفتح ثم السكون ، قرية بغوطة دمشق من إقليم خولان معروفة ، وإليها ينسب مرج.

(معجم البلدان ٤ / ٩١).

(٢) طبقات ابن سعد ٦ / ٢١٩ ، الأغاني ١٧ / ١٥١.

(٣) البداية والنهاية ٨ / ٥٥.

(٤) تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٨٩.

(٥) البداية والنهاية ٨ / ٥٥.

(٦) عن (حسّان بن ثابت) انظر :

مسند أحمد ٣ / ٤٢٢ و ٥ / ٢٢٢ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ١٠٧ ، والأخبار الموفقيات (انظر فهرس الأعلام) ٦٦١ ، والتاريخ الصغير ٤٣ ، والتاريخ الكبير ٣ / ٢٩ رقم ١٢٠ ، وتاريخ خليفة ٢٠٢ ، وطبقات خليفة ٨ ، وفتوح البلدان ١٩ و ٢٠ و ١٤٥ و ١٦٨ و ١٨٢ ، والمنتخب =

١٩٤

أبو عبد الرحمن ، شاعر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

__________________

= من ذيل المذيّل ٥٣٥ ، والجرح والتعديل ٣ / ٢٣٣ رقم ١٠٣٦ ، وتاريخ أبي زرعة ١٤٦ و ٥٨٦ ، وتاريخ اليعقوبي ١ / ٢٠٢ و ٢٠٧ و ٢ / ٤٨ و ٥٣ و ١٢٨ و ١٢٩ ، وترتيب الثقات للعجلي ١١٢ رقم ٢٦٨ ، والأغاني ٤ / ١٣٤ ـ ١٧٠ و ٥ / ١٥٧ ـ ١٧٣ ، وتخليص الشواهد ٨٨ و ١١٧ و ٢٢٦ و ٢٢٧ و ٤٠٤ و ٤١٤ و ٤١٦ و ٣١٧ و ٤٨٩ و ٤٩٣ ، وشرح الشواهد للعيني ٢ / ٢ ، وهمع الهوامع ١ / ٨ ، والدرر اللوامع ١ / ٤ ، وأمالي ابن الشجري ٢ / ٢٣٣ ، وشرح الشواهد للعيني ٤ / ٥٥٤ ، والتصريح ٣٥٤٢ ، وشرح الأشموني ٤ / ٢١٦ ، والكتاب لسيبويه ١ / ٣٥٨ ، والجمل للزجّاجي ٢٤٤ ، والسير والمغازي ٨٤ و ١٠٨ و ٣٣١ ، والتذكرة السعدية ١٢٥ و ١٩٠ و ٢٤١ ، وأمالى المرتضى ١ / ٣٥ و ٢٤٧ و ٢٦٦ و ٢٦٩ و ٣٣٢ و ٣٤٢ و ٥٨٩ و ٦٣٢ ـ ٦٣٤ و ٢ / ٧٦ و ١١٢ و ١٨٨ ، ومعاهد التنصيص ١ / ٢٠٩ ، والشعر والشعراء ١ / ٢٢٣ ـ ٢٢٦ ، والمغازي للواقدي (انظر فهرس الأعلام) ٣ / ١١٥٧ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٥٣ رقم ٨٢٠ ، وتجريد أسماء الصحابة ١ / ١٢٩ ، والمحبّر ٩٨ و ١٠٩ و ١١٠ و ٢٩٢ و ٢٩٨ و ٤٢٢ و ٤٣٠ و ٤٣١ و ٥٠١ ، وسيرة ابن هشام ١ / ٣٥ و ٤٣ و ٤٥ و ٢ (انظر فهرس الأعلام) ٤٠٩ و ٣ / (انظر فهرس الأعلام) ٣٣٤ ، و ٤ / انظر فهرس الأعلام ٣٣٧ ، والمعارف ٢ و ١٢٨ و ١٤٣ و ١٩٧ و ١٣٢ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢٣٥ ، ومعجم الشعراء لابن سلام ٤٥ ، ورسالة الغفران ١٢٨ ، والاستيعاب ١ / ٣٣٥ ـ ٣٤٣ ، ومروج الذهب و ١٦٠٨ ـ ١٦٠٩ و ١٦٢١ و ١٦٢٣ و ٢٢٦٨ ، وربيع الأبرار ٤ / ٢٧ و ١١٧ و ١٨٧ و ٢٠٧ و ٢٧٢ و ٢٧٤ و ٣٤٥ و ٤٥٥ ، ومرآة الجنان ١ / ١٢٧ ، والعقد الفريد (انظر فهرس الأعلام) ٧ / ١٠٦ ، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام) ١٠ / ٢٢١ ، ونسب قريش ٢١ و ٢٦ و ٨٨ ، والمعجم الكبير ٤ / ٤٤ ـ ٥٠ رقم ٣٤٨ ، والخراج وصناعة الكتابة ٢٩٣ و ٣٠١ ، ومشاهير علماء الأمصار ١٢ ، ١٣ رقم ٣٤ ، وجمهرة أنساب العرب ٥ و ١٣٦ و ١٧٩ و ١٨٨ و ٣٤٧ ، والبرصان والعرجان ١٢ و ٣٢ و ٦٩ و ٧١ و ١٥٥ و ٢٦٥ و ٢٩٤ و ٣٤٤ و ٣٤٩ و ٣٦٢ ، وثمار القلوب ٦٤ و ٦٥ و ٧٠ و ١٤٥ و ٢٠٦ و ٢١٩ و ٤٦١ و ٤٩٠ و ٦٠٨ و ٦٢٩ ، والوافي بالوفيات ١١ / ٣٥٠ ـ ٣٥٨ رقم ٥١٦ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٤ / ١٢٥ ، والمستدرك ٣ / ٤٨٦ ـ ٤٨٩ ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٥١٢ ـ ٥٢٣ رقم ١٠٦ ، والعبر ١ / ٥٩ ، والكاشف ١ / ١٥٧ رقم ١٠٠٦ ، والبدء والتاريخ ٥ / ١١٩ ، وتهذيب الكمال ٥ / ١٦ ـ ٢٥ رقم ١١٨٨ ، والعلل لأحمد ١ / ١٦٦ و ٤٠١ ، وتاريخ واسط ٢١٩ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ٧٩ و ٩٢ ، والاستبصار ٥١ ـ ٥٣ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / رقم ٣٥٩ ، وتلقيح فهوم أهل الأثر ١٤٢ و ١٨١ و ٣٧٩ ، والبيان والتبيين ٦٦ و ٨٤ و ١٤٠ و ١٥٢ و ٣٠٢ و ٤٣٤ ، وأهل المائة فصاعدا ١١٥ ، واللباب ٢ / ١٣٧ ، وأسد الغابة ٢ / ٤ ـ ٧ ، والكامل في التاريخ (انظر فهرس الأعلام) ١٣ / ٩٢ ، وأنساب الأشراف ١ / ٤٤ و ٨٩ و ١٩٥ و ٢٤٣ و ٢٨٤ و ٣٢٤ و ٣٤٣ و ٣٤٧ و ٣٧٤ و ٤٥٢ ، وتحفة الأشراف ٣ / ٦٠ ـ ٦٢ رقم ١٠٤ ، والمغازي (من تاريخ الإسلام) انظر فهرس الأعلام ٧٧٥ ، وعيون الأخبار ١ / ٣٢١ و ٣ / ١٣٣ و ١٩٧ ، والأمالي للقالي ١ / ٤١ و ٣ / ١٥ و ١١٢ والذيل ٦٧ و ٧٦ ، ووفيات الأعيان ٦ / ٣٥٠ ، ٣٥١ ، والوفيات لابن قنفذ ٦٣ رقم ٥٠ ، ونكت الهميان ١٣٤ ، وخزانة الأدب ١ / ١١١ ، ومجمع الزوائد ٩ / ٣٧٧ ، والتذكرة الحمدونية ٩٧ و ٤٣٥ و ٤٤١ ، وتهذيب الأسماء واللغات =

١٩٥

دعا له النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «اللهمّ أيّده بروح القدس» (١).

روى عنه : ابنه عبد الرحمن ، وسعيد بن المسيّب ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن ، وغيرهم.

بلغنا أنّ حسّان ، وأباه ، وجدّه ، وجدّ أبيه ، عاش كلّ منهم مائة وعشرين سنة.

وكان في حسّان جبن (٢) ، وأضرّ بآخره.

__________________

= ق ١ ج ١ / ١٥٦ ـ ١٥٨ رقم ١١٧ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٢٤٧ ، ٢٤٨ رقم ٤٥٠ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٦١ رقم ٢٢٩ ، والإصابة ١ / ٣٢٦ رقم ١٧٠٤ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٧٥ ، وشذرات الذهب ١٠ / ٤١ و ٦٠ ، والنجوم الزاهرة ١ / ١٤٥ ، ودول الإسلام ١ / ٤٠ ، ومعجم المؤلفين ٣ / ٢٩١.

(١) ذكر المؤلّف ـ رحمه‌الله ـ في سير أعلام النبلاء ٢ / ٥١٣ حديثا من طريق الزهري عن ابن المسيّب قال : كان حسّان في حلقة فيهم أبو هريرة : فقال : أنشدك الله يا أبا هريرة ، هل سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «أجب عني ، أيّدك الله بروح القدس»؟ فقال : اللهمّ نعم.

(انظر تخريج الحديث هناك ، حاشية رقم ١).

(٢) وصف حسّان بالجبن إثر حادثة رواها ابن إسحاق ، قال : حدّثني يحيى بن عبّاد بن عبد الله بن الزبير ، عن أبيه عبّاد ، قال : كانت صفية بنت عبد المطلب في فارع ، حصن حسّان بن ثابت ، قالت : وكان حسّان بن ثابت معنا فيه ، مع النساء والصبيان ، قالت صفية ، فمرّ بنا رجل من يهود ، فجعل يطيف بالحصن ، وقد حاربت بنو قريظة ، وقطعت ما بينها وبين رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وليس بيننا وبينهم أحد يدفع عنّا ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم والمسلمون في نحور عدوّهم ، لا يستطيعون أن ينصرفوا عنهم إلينا إن أتانا آت. قالت : فقلت : يا حسّان ، إنّ هذا اليهوديّ كما ترى يطيف بالحصن ، وإني والله ما آمنه أن يدلّ على عورتنا من وراءنا من يهود ، وقد شغل عنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأصحابه ، فانزل إليه فأقتله ، قال : يغفر الله لك يا بنت عبد المطّلب ، والله لقد عرفت ما أنا بصاحب هذا. قالت : فلما قال لي ذلك ، ولم أر عنده شيئا ، احتجزت ، ثم أخذت عمودا ، ثم نزلت من الحصن إليه فضربته بالعمود حتى قتلته ، قالت : فلما فرغت منه ، رجعت إلى الحصن ، فقلت : يا حسّان ، انزل إليه فاسلبه ، فإنه لم يمنعني من سلبه إلّا أنه رجل ، قال : ما لي بسلبه من حاجة يا بنت عبد المطّلب. (سيرة ابن هشام ٣ / ١٧٨ ، ١٧٩).

وقد علّق السهيليّ ـ رحمه‌الله ـ على هذا الأمر ، فقال : «محمل هذا الحديث عند الناس على أنّ حسّانا كان جبانا شديد الجبن ، وقد دفع هذا بعض العلماء ، وأنكره ، وذلك أنه حديث منقطع الإسناد ، ولو صحّ هذا لهجي به حسّان ، فإنه كان يهاجي الشعراء كضرار وابن الزبعري ، وغيرهما ، وكانوا يناقضونه ويردّون عليه ، فما عيّره أحد منهم بجبن ، ولا وسمه به. فدلّ هذا على ضعف حديث ابن إسحاق ، وإنّ صحّ فربّما كان حسّان معتلا في ذلك اليوم بعلّة منعته من شهود القتال ، وهذا أولى ما تأوّل. (الروض الأنف ٣ / ٢٨١).

١٩٦

وله شعر فائق في الفصاحة.

توفي سنة أربع وخمسين.

حكيم بن حزام (١) ـ ع ـ ابن خويلد بن أسد بن عبد العزّى بن قصيّ بن كلاب القرشي الأسدي أبو خالد ، وعمّته خديجة رضي‌الله‌عنها.

__________________

(١) عن (حكيم بن حزام) انظر :

المسند ٤ / ٤٠١ ، ونسب قريش ٢٣١ ، والمحبّر ١٧٦ و ٤٧٣ ، وجمهرة نسب قريش ١ / ٣٥٣ ، والمعارف ٣١١ ، وسيرة ابن هشام ١ / ١٤٣ و ١٤٤ و ٢١١ و ٢٨٣ و ٢ / ٨ و ١٢٣ و ٢٦٠ والتاريخ الكبير ٣ / ١١ رقم ٤٢ ، والأخبار الموفقيات ٣١٨ ، وطبقات خليفة ١٣ ، وتاريخ خليفة ٩٠ و ١٧٧ و ٢٢٣ ، وترتيب الثقات للعجلي ١٢٨ رقم ٣٢٠ ، والثقات لابن حبّان ٣ / ٧٠ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٤٥ و ٥٨ و ٦٣ / ١٠٦ و ١٧٦ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٥١٠ و ٢ / ٧١٦ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ١٦٠٧ ، والبيان والتبيين ٣ / ١٩٦ ، والجرح والتعديل ٣ / ٢٠٢ رقم ٨٧٦ ، والمنتخب من ذيل المذيل ٥١٥ ، ٥١٦ ، وتاريخ الطبري ٢ / ٤٤١ ـ ٤٤٤ ، والعقد الفريد ٤ / ٢٨٦ ـ ٢٨٧ ، وربيع الأبرار ٤ / ٢٠٨ و ٣٠٣ ، والتاريخ الصغير ٥٥ و ٦٣ ، والسير والمغازي ١٦١ ، والمغازي للواقدي (انظر فهرس الأعلام) ٣ / ١١٥٩ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٨٧ رقم ٧٩ ، وثمار القلوب ٥١٨ ، ٥١٩ ، وجمهرة أنساب العرب ١٢١ ، ومشاهير علماء الأمصار ١٢ رقم ٣٠ ، والاستيعاب ١ / ٣٢٠ ، ٣٢١ ، وصفة الصفوة ٧٢٥ رقم ١٠٩ ، والزيارات ٦٣ و ٩٤ ، والكامل في التاريخ (انظر فهرس الأعلام) ١٣ / ١٠٥ ، وأسد الغابة ٢ / ٤٠ ـ ٤٢ ، وأنساب الأشراف ١ / ٩٩ و ٢٣٥ و ٢٩٢ و ٤٦٧ و ٤٧٦ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٤١٢ و ٤١٣ و ٤١٥ ، والمستدرك ٣ / ٤٨٢ ـ ٤٨٥ ، وعيون الأخبار ٣ / ١٤٣ ، وتهذيب الكمال ٧ / ١٧٠ ـ ١٩٢ رقم ١٤٥٤ ، وتحفة الأشراف ٣ / ٧٣ ـ ٨٠ رقم ١١٤ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٤١٦ ـ ٤٢٥ ، والعلل لأحمد ١ / ٥٠ و ٨٣ و ١٨٩ ، وأخبار القضاة ١ / ٣١٨ و ٢ / ٢٠١ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ٦٨ ، والمعجم الكبير للطبراني ٣ / ٢٤٤ ، والإكمال ٤ / ٢٧١ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ١٠٥ ، وتلقيح فهوم أهل الأثر ١٥٧ ، والتبيين في أنساب القرشيين ١٧٣ و ٢١٥ و ٢٣٨ و ٢٤٠ و ٣٩١ ، ومعجم البلدان ٢ / ٥٢٤ و ٥٤٠ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ١٦٦ ، ١٦٧ رقم ١٢٧ ، والأسامي والكنى ، للحاكم ، ورقة ١٦٩ ، والبداية والنهاية ٨ / ٦٨ ، ومرآة الجنان ١ / ١٢٧ ، والعبر ١ / ٦٠ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ٤٤ ـ ٥١ رقم ١٢ ، والكاشف ١ / ١٨٥ رقم ١٢٠٨ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٠ رقم ٢٩ ، وتجريد أسماء الصحابة ١ / ١٣٧ ، وتلخيص المستدرك ٣ / ٤٨٢ ـ ٤٨٥ ، ودول الإسلام ١ / ٤٠ ، والوافي بالوفيات ١٣ / ١٣٠ ، ١٣١ رقم ١٤٣ ، ورجال الطوسي ١٨ ، والعقد الثمين ٤ / ٢٢١ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٤٤٧ رقم ٧٧٥ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٩٤ رقم ٥١٢ ، والنكت الظراف ٣ / ٧٤ ـ ٧٧ ، والإصابة / ٣٤٨ رقم ١٨٠٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٧٧ ، والتذكرة الحمدونية ٢ / ٩٧ و ١٠٦ ، والوفيات لابن قنفذ ٦٧ رقم ٥٤ ، وشذرات الذهب ١ / ٦٠.

١٩٧

وكان يوم الفيل مراهقا ، وهو والد هشام ، له صحبة ، ورواية ، وشرف في قومه ، وحشمة.

روى عنه : ابنه حزام ، وسعيد بن المسيّب ، وعبد الله بن الحارث بن نوفل ، وعروة بن الزبير ، وموسى بن طلحة ، ويوسف بن ماهك ، وغيرهم.

حضر بدرا مشركا ، وأسلم عام الفتح ، وكان إذا اجتهد في يمينه قال : لا والّذي نجّاني يوم بدر من القتل (١).

وله منقبة وهو أنه ولد في جوف الكعبة (٢). وأسلم (٣) وله ستون سنة أو أكثر ، وكان من المؤلّفة قلوبهم. أعطاه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوم حنين مائة من الإبل.

قاله ابن إسحاق (٤).

حصّل حكيم أموالا من التجارة ، وكان شديد الأدمة نحيفا (٥).

ولما ضيّقت قريش على بني هاشم بالشعب ، كان حكيم تأتيه العير ، تحمل الحنطة ، فيقبلها الشعب ، ثم يضرب أعجازها ، فتدخل عليهم (٦).

وقال عروة : قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوم الفتح : «من دخل دار حكيم فهو آمن ، ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن ، ومن دخل دار بديل بن ورقاء فهو آمن (٧).

__________________

(١) نسب قريش ٢٣١ وجمهرة نسب قريش ٣٦٣ ، وتاريخ الطبري ٢ / ٤٤١ ، وسيرة ابن هشام ٢ / ٢٦٥ (بتحقيقنا) ، والأغاني ٤ / ١٨٤ ، والكامل في التاريخ ٢ / ١٢٣ ، وعيون الأثر ١ / ٢٥٢.

(٢) جمهرة نسب قريش ٣٥٣.

(٣) «أسلم» ساقطة من الأصل ، والتصحيح من (الاستيعاب ، والإصابة) حيث قالا : إنه عاش ستين سنة في الجاهلية وستين في الإسلام. وانظر التاريخ الكبير للبخاريّ.

(٤) سيرة ابن هشام ٤ / ١٣٢ (بتحقيقنا).

(٥) جمهرة نسب قريش ١ / ٣٧٦.

(٦) جمهرة نسب قريش ١ / ٣٥٥.

(٧) مرسل ، ورجاله ثقات. ذكره ابن حجر في فتح الباري ٨ / ١١ ونسبه إلى موسى بن عقبة في (المغازي) ، وأخرجه مسلم في الجهاد (١٧٨٠ / ٨٦) باب فتح مكة من حديث أبي هريرة ، وفيه قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «من دخل دار أبي سفيان فهو آمن ، ومن ألقى السلاح فهو آمن ، ومن أغلق بابه فهو آمن».

وانظر : سيرة ابن هشام ٤ / ٤٥ ، ٤٦ ، والمعجم الكبير ، ومجمع الزوائد ٣ / ١٦٥ ـ ١٦٧ ، والطبقات الكبرى ٢ / ١٣٥ ، وشرح السنّة للبغوي ١١ / ١٤٨ ، ١٤٩.

١٩٨

وقال له النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «أسلمت على ما سلف لك من خير» (١).

وكان سمحا جوادا كريما ، عالما بالنسب ، أعتق في الجاهلية مائة رقبة ، وفي الإسلام مائة رقبة ، وكان ذا رأي وعقل تامّ ، وهو أحد من دفن عثمان سرّا (٢).

وباع دارا لمعاوية بستين ألفا ، وتصدّق بها ، وقال : اشتريتها في الجاهلية بزقّ خمر (٣).

وروى أنّ الزبير لما توفي ، قال حكيم بن حزام لابن الزبير : كم على أخي من الدين؟ قال : ألف ألف درهم ، قال : عليّ منها خمسمائة ألف (٤).

ودخل على حكيم عند الموت وهو يقول : لا إله إلا الله ، قد كنت أخشاك ، وأنا اليوم أرجوك (٥).

توفي ـ رضي‌الله‌عنه ـ سنة أربع وخمسين.

حويطب بن عبد العزّى (٦) ـ خ م ن ـ العامري.

__________________

(١) أخرجه أحمد في المسند ٣ / ٤٣٤ والحميدي في مسندة (٥٥٤) ، والطبراني (٣٠٨٤) ، والبخاري في الزكاة ٣ / ٢٣٩ وفي الأدب ١٠ / ٣٥٥ ، ومسلم في الإيمان (١٢٣) و (١٩٦).

(٢) جمهرة نسب قريش ٣٧٦.

(٣) انظر : جمهرة نسب قريش ١ / ٣٥٤.

(٤) تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٤٢٤.

(٥) جمهرة نسب قريش ١ / ٣٧٧.

(٦) عن (حويطب بن عبد العزّى) انظر :

التاريخ لابن معين ٢ / ١٤٠ ، وطبقات خليفة ٢٧ ، وتاريخ خليفة ٩٠ و ٢٢٣ ، والمعارف ٣١١ و ٣١٢ و ٣٤٢ ، والاستيعاب ١ / ٣٨٤ ، ٣٨٥ ، وأنساب الأشراف ١ / ٢٢٠ و ٢٢٨ و ٢٩٢ و ٣١٢ و ٣٤٩ و ٣٥٠ و ٣٥٢ و ٣٦٢ و ٣٦٣ و ٤٠٩ و ٤٤١ و ٤٤٥ و ٤٤٦ ، والتاريخ الكبير ٣ / ١٢٧ رقم ٤٢٦ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٦٩٣ ، والمحبّر ٩١ و ١٠١ و ١٠٥ و ١٠٦ و ١١٠ و ٣٣٧ و ٤٤٧ و ٤٧٣ و ٤٧٤ ، وسيرة ابن هشام ٤ / ١٣٢ و ١٣٥ ، والمنتخب من ذيل المذيل ٥١٧ ـ ٥١٩ ، ونسب قريش ٤٢٥ ، ٤٢٦ ، وفتوح البلدان ٥٨ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٥٥ و ٦٣ و ١٧٦ ، والعقد الفريد ٤ / ٣٣ و ١٥٨ ، وتاريخ الطبري ٢ / ٦٢٩ و ٦٣٠ و ٣ / ٢٥ و ٩٠ و ٤ / ٦٩ و ٤١٣ ، والمغازي للواقدي (انظر فهرس الأعلام) ٣ / ١١٦٠ ، والجرح والتعديل ٣ / ٣١٤ رقم ١٣٩٨ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٤٩١ ، ومشاهير علماء الأمصار ٣٣ =

١٩٩

من مسلمة الفتح ، له صحبة ، وهو أحد من دفن عثمان ، وكان حميد الإسلام (١).

عمّر مائة وعشرين سنة.

ويروى أنه باع من معاوية دارا بالمدينة بأربعين ألف دينار (٢).

روى عن عبد الله بن السعدي ، حديث رزق العامل ، رواه عنه السائب بن يزيد ، وهو في الصحيحين (٣) ، قد اجتمع في إسناده أربعة من الصحابة (٤).

توفي حويطب سنة أربع ، ويقال سنة اثنتين وخمسين.

__________________

= رقم ١٧٧ ، وجمهرة أنساب العرب ١٦٧ ـ ١٦٩ ، وأسد الغابة ٢ / ٦٧ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٢٥١ و ٢٧٠ و ٥٣٨ و ٣ / ٥٠٠ ، والمستدرك ٣ / ٤٩٢ ، ٤٩٣ ، وطبقات ابن سعد ٥ / ٤٥٤ ، والمراسيل ٣٠ ، والثقات لابن حبّان ٣ / ٩٦ ، والمعجم الكبير ٣ / ٢٤٣ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ١١٤ ، والتبيين في أنساب القرشيين ٦٤ و ٩١ و ٢٦٦ و ٤٣٢ ، والبداية والنهاية ٨ / ٦٩ ، وتهذيب الكمال ٧ / ٤٦٥ ـ ٤٧٠ رقم ١٥٧٣ ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٥٤٠ ، ٥٤١ رقم ١١١ ، والكاشف ١ / ١٩٧ رقم ١٢٩٤ ، وتلخيص المستدرك ٣ / ٤٩٢ ، ٤٩٣ ، والمغازي (من تاريخ الإسلام) ١٠٤ و ٤٦٠ و ٤٦٥ و ٥٦٠ و ٦٠٢ ، وتجريد أسماء الصحابة ١ / ١٤٤ ، والعقد الثمين ٤ / ٢٥١ ، والوافي بالوفيات ١٣ / ٢٢١ ـ ٢٢٣ رقم ٢٦٣ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٦٦ رقم ١٢٦ ، والإصابة ١ / ٣٦٣ رقم ١٨٨٢ ، وتقريب التهذيب ١ / ٢٠٧ رقم ٦٥٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٩٩ ، والوفيات لابن قنفذ ٦٧ رقم ٥٤.

(١) المستدرك ٣ / ٤٩٣ ، الإصابة ١ / ٣٦٤.

(٢) تهذيب تاريخ دمشق ٥ / ٢٠ ، المنتخب من ذيل المذيل ٥١٨.

(٣) حديث العمالة أو رزق العامل ، أخرجه البخاري في الأحكام ١٣ / ١٣٣ باب رزق الحاكم والعاملين عليها ، من طريق : أبي اليمان ، عن شعيب ، عن الزهري ، أخبرني السائب بن يزيد ابن أخت نمر أن حويطب بن عبد العزّي ، أخبره أن عبد الله بن السعدي أخبره أنه قدم على عمر في خلافته ، فقال له عمر : ألم أحدّث أنك تلي من أعمال الناس أعمالا ، فإذا أعطيت العمالة كرهتها؟ فقلت : بلى ، فقال عمر : ما تريد إلى ذلك؟ فقلت : إنّ لي أفراسا وأعبدا ، وأنا بخير ، وأريد أن تكون عمالي صدقة على المسلمين ، قال عمر : لا تفعل ، فإنّي كنت أردت الّذي أردت ، وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يعطيني العطاء ، فأقول : أعطه أفقر إليه مني ، حتى أعطاني مرة مالا ، فقلت : أعطه أفقر إليه مني ، فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «خذه فتموّله وتصدّق به ، فما جاءك من هذا المال وأنت غير مشرف ولا سائل ، فخذ ، وإلّا فلا تتبعه نفسك».

(٤) رواه الزهري عن أربعة من الصحابة في نسق هم : السائب ، وحويطب ، وابن السعدي ، وعمر.

٢٠٠