تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ج ٤

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

قال : انزل فخذه ، قال : فنزلت فمسحت يدي على الكفن ، ثم خرجت (١).

وقال زيد بن أسلم ، عن أبيه ، أنّ عمر استعمل المغيرة بن شعبة على البحرين ، فأبغضوه ، فعزله ، فخافوا أن يردّه ، فقال دهقانهم (٢) : إن فعلتم ما آمركم لم يردّه علينا ، قالوا : مرنا ، قال : تجمعون مائة ألف درهم ، فأذهب بها إلى عمر فأقول : هذا اختان هذا المال فدفعه إليّ (٣) ، فجمعوا له مائة ألف وأتى بها عمر ، فدعا المغيرة فقال : ما هذا؟ قال : كذب ، أصلحك الله إنما كانت مائتي ألف ، قال : فما حملك على ذلك؟ قال : العيال والحاجة ، فقال عمر للدّهقان : ما تقول؟ قال : لا والله لأصدقنّك : والله ما دفع إليّ شيئا ، وقصّ له أمره (٤).

قد ذكرنا أنّ المغيرة ولي البصرة وغيرها لعمر ، وكان ممّن قعد عن عليّ ومعاوية.

وقال ابن أبي عروبة ، عن قتادة : إنّ أبا بكرة ، وشبل بن معبد ، وزيادا ، ونافع بن عبد الحارث شهدوا على المغيرة ، سوى زياد ، أنهم رأوه يولجه ويخرجه ، يعني يزني بامرأة ، فقال عمر ـ وأشار إلى زياد ـ : إني أرى غلاما لسنا لا يقول إلا حقا ، ولم يكن ليكتمني شيئا ، فقال زياد : لم أر ما قال هؤلاء ، ولكني قد رأيت ريبة وسمعت نفسا عاليا ، قال : فجلد عمر الثلاثة (٥).

وعن ابن سيرين قال : كان يقول الرجل للرجل : غضب عليك الله كما غضب عمر على المغيرة ، عزله عن البصرة فولّاه الكوفة.

__________________

(١) رواه ابن إسحاق ـ وهو منقطع ـ في سيرة ابن هشام ٤ / ٣١٥ ، ٣١٦ ، وطبقات ابن سعد ٢ / ٣٠٢ و ٣٠٣ ، وأنساب الأشراف ١ / ٥٧٧ ، وفي السيرة النبويّة من تاريخ الإسلام ـ بتحقيقنا ٥٨٢.

(٢) الدّهقان : معرّب عن الفارسية «دهكان» ، وهو القويّ على التصرّف ، وزعيم فلّاحي العجم.

وقيل إنّ أصل دهكان : ده خان أي رئيس القرية. وقالوا فيه : دهقن وتدهقن. (معجم الألفاظ الفارسية المعرّبة ـ السيد ادّي شير ص ٦٨).

(٣) أي وديعة كما في : الإصابة.

(٤) تاريخ دمشق ١٧ / ٣٨ أ ، الإصابة ٣ / ٤٥٣.

(٥) تاريخ دمشق ١٧ / ٣٨ ب. وانظر : الأغاني ١٦ / ٩٥ و ٩٨ ، والمستدرك ٣ / ٤٤٨ ، ٤٤٩.

١٢١

قلت : وقد غزا المغيرة بالجيوش غير مرة في إمرته ، وحجّ بالناس سنة أربعين (١).

وقال جرير ، عن مغيرة قال : قال المغيرة بن شعبة لعلي : ابعث إلى معاوية عهده ، ثم بعد ذلك اخلعه ، فلم يفعل فاعتزله المغيرة بالطائف (٢) ، فلما اشتغل علي ومعاوية ، فلم يبعثوا إلى الموسم أحدا ، جاء المغيرة فصلّى بالناس ودعا لمعاوية.

قال الليث بن سعد : حجّ سنة أربعين ، لأنه كان منعزلا بالطائف ، فافتعل كتابا عام الجماعة بإمرة الموسم ، فقدم الحجّ يوما خشية أن يجيء أمير ، فتخلّف عنه ابن عمر ، وصار معظم الناس مع ابن عمر (٣).

قال الليث : قال نافع : لقد رأيتنا ونحن غادون من منى ، واستقبلونا مفيضين من جمع ، فأقمنا بعدهم ليلة.

وقال الزّهري : دعا معاوية عمرو بن العاص ، وهما بالكوفة ، فقال : يا أبا عبد الله أعنّي على الكوفة ، قال : فكيف بمصر؟ قال : استعمل عليها ابنك عبد الله ، قال : فنعم إذن ، فبينا هم على ذلك طوّقهم المغيرة بن شعبة ، وكان معتزلا بالطائف ، فناجاه معاوية ، فقال المغيرة له : تؤمّر عمرا على الكوفة وابنه على مصر ، وتكون كقاعدة بين لحيي الأسد! قال : فما ترى؟ قال : أنا أكفيك الكوفة ، قال : فافعل ، فقال معاوية لعمرو حين أصبح : يا أبا عبد الله إني قد رأيت أن أفعل بك ونستوحش إليك ، ففهمها عمرو فقال : ألا أدلّك على أمير الكوفة؟ قال : بلى ، قال : المغيرة بن شعبة ، واستعن برأيه وقوّته على المكيدة ، واعزل عنه المال ، كان من قبلك عمر وعثمان قد فعلا ذلك ، قال : نعم ما رأيت ، فدخل عليه المغيرة فقال : إني كنت أمّرتك على الجند

__________________

(١) تاريخ الطبري ٥ / ١٦٠ ، ومروج الذهب ٤ / ٣٩٨ ، والكامل في التاريخ ٣ / ٤٠٢ ، وشفاء الغرام بأخبار البلد الحرام ـ بتحقيقنا ـ ج ٢ / ٣٣٩ ، والأغاني ١٦ / ٨٧.

(٢) في الأصل «باليمن» والتصحيح من (طبقات ابن سعد) وغيره.

(٣) انظر : تاريخ الطبري ٥ / ١٦٠ ، والكامل في التاريخ ٣ / ٤٠٢ ، وشفاء الغرام ٢ / ٣٣٩.

١٢٢

والأرض ، ثم ذكرت سنّة عمر وعثمان قبلي ، قال : قد قبلت ، فلما خرج قال : قد عزلت الأرض عن صاحبكم (١).

وقال عبد الله بن شوذب : إنّ المغيرة أحصن أربعة من بنات أبي سفيان بن حرب (٢).

وعن الشعبي قال : دهاة العرب : معاوية ، والمغيرة ، وعمرو بن العاص ، وزياد.

وقال المغيرة : تزوّجت سبعين امرأة.

وقال مالك : كان المغيرة بن شعبة نكّاحا للنساء ، ويقول : صاحب المرأة إن مرضت مرض ، وإن حاضت حاض ، وصاحب المرأتين بين نارين تشتعلان ، وكان ينكح أربعا ، ثم يطلّقهن جميعا.

وقال ابن المبارك : كان تحت المغيرة أربع نسوة ، فصفّهنّ بين يديه وقال : أنتنّ حسان الأخلاق ، طويلات الأعناق ، ولكني رجل مطلاق ، فأنتنّ الطلّاق (٣).

المحاربي : حدّثني عبد الملك بن عمير قال : رأيت المغيرة بن شعبة يخطب في العيد على بعير ، ورأيته يخضب بالصفرة (٤).

محمد بن معاوية النيسابورىّ : ثنا داود بن خلد ، عن عباس بن عبد الله بن معبد بن عباس قال : أول من خضب بالسواد المغيرة بن شعبة.

__________________

(١) تاريخ دمشق ١٧ / ٤١ أ.

(٢) قال أبو الفرج الأصبهاني : أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال : حدّثنا عيسى بن إسماعيل العتكيّ ، قال : حدّثنا محمد بن سلام الجمحيّ قال :

أحصن المغيرة بن شعبة إلى أن مات ثمانين امرأة ، فيهنّ ثلاث بنات لأبي سفيان بن حرب ، وفيهنّ حفصة بنت سعد بن أبي وقّاص ، وهي أم ابنه حمزة بن المغيرة ، وعائشة بنت جرير بن عبد الله.

(٣) راجع : الأغاني ١٦ / ٨٧ ، وتاريخ دمشق ١٧ / ٤٤ ، والبداية والنهاية ٨ / ٤٩.

(٤) الطبقات الكبرى ٦ / ٢٠.

١٢٣

أبو عوانة ، ومسعر ، عن زياد بن علاقة : سمعت جرير بن عبد الله حين مات المغيرة يقول : استغفروا لأميركم ، فإنه كان يحب العافية (١).

وقال عبد الملك بن عمير : رأيت زيادا واقفا على قبر المغيرة ، وهو يقول (٢) :

إنّ تحت الأحجار حزما وعزما

وخصيما ألدّ (٣) ذا معلاق (٤)

حيّة في الوجار أربد لا ينفع

منه السليم نفثة راق (٥)

قالوا : توفي المغيرة بالكوفة أميرا عليها سنة خمسين ، زاد بعضهم : في شعبان (٦).

المغيرة بن نوفل (٧) ، بن الحارث بن عبد المطّلب الهاشمي.

ولد على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قبل الهجرة أو بعدها ، كنيته أبو يحيى.

تزوّج بعد مقتل عليّ رضي‌الله‌عنه بأمامة بنت أبي العاص بن الربيع ، فأولدها يحيى ، وكان قد ولي القضاء في خلافة عثمان ، وشهد صفّين مع علي.

وكان شديد القوّة ، وهو الّذي ألقى على عبد الرحمن بن ملجم بساطا

__________________

(١) الطبقات الكبرى ٦ / ٢١ وفيه «استعفوا لأميركم».

(٢) في الاستيعاب ، وأسد الغابة : وقف على قبره مصقلة بن هبيرة الشيبانيّ ، فقال. وذكر البيتين.

(٣) في الأصل «وخضيما ألذ» ، والتصحيح من : الاستيعاب ، وغيره.

(٤) ذو معلاق : رجل خصم شديد الخصومة يتعلّق بالحجج ويستدركها. والمعلاق : اللسان البليغ.

(٥) البيتان لمهلهل في رثاء أخيه كليب. وهما في : الأغاني ١٦ / ٩٢ ، وأسد الغابة ٤ / ٤٠٧.

(٦) المنتخب من ذيل المذيّل ٥١٤.

(٧) انظر عن (المغيرة بن نوفل) في :

الطبقات الكبرى ٥ / ٢٢ ، ٢٣ ، وطبقات خليفة ٢٣١ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٣١٥ و ٣ / ٢٧٠ ، والتاريخ الكبير ٧ / ٣١٨ رقم ١٣٥٤ ، والمعارف ١٢٧ و ١٤٢ ، والسير والمغازي ٢٤٦ ، وأنساب الأشراف ١ / ٤٠٠ ، ، والجرح والتعديل ٨ / ٢٣١ رقم ١٠٤٠ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ١٧٣٢ ، والبدء والتاريخ ٥ / ٢١ ، ٢٢ ، ومعجم الشعراء للمرزباني ٣٦٩ ، والاستيعاب ٣ / ٣٨٦ ، ومقاتل الطالبيين ٦٢ ، والمعجم الكبير ٢٠ / ٣٦٦ ، وجمهرة أنساب العرب ١٦ و ٧٠ ، وأسد الغابة ٤ / ٤٠٧ ، ٤٠٨ ، وتاريخ الإسلام (عهد الخلفاء الراشدين) ٤٤ ، وجامع التحصيل ٣٥١ رقم ٧٩٤ ، والإصابة ٣ / ٤٥٣ ، ٤٥٤ رقم ٤٠٨.

١٢٤

لما رآه يحمل على الناس ، ثم احتمله وضرب به الأرض ، وأخذ منه السيف (١).

له حديث عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رواه أولاده عنه (٢).

وذكره أبو نعيم في الصحابة.

__________________

(١) الاستيعاب ٣ / ٣٨٦ ، أسد الغابة ٤ / ٤٠٨.

(٢) ولفظه : «قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من لم يحمد عدلا ولم يذمّ جورا فقد بارز الله تعالى بالمحاربة». رواه عبد الملك بن نوفل ، عن أبيه ، عن جدّه ، عنه.

وقيل إنّ حديثه مرسل.

١٢٥

[حرف النون]

ناجية بن جندب (١) ، ـ ٤ ـ بن كعب الأسلمي.

صاحب بدن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، له رواية أحاديث يسيرة ، وشهد الحديبيّة.

روى عنه عروة بن الزبير ، وغيره ، وبقي إلى زمن معاوية ، ويقال إنه خزاعيّ ، وليس بشيء.

نعيمان بن عمرو (٢) ، بن رفاعة الأنصاري ، من بني مالك بن النّجّار.

__________________

(١) انظر عن (ناجية بن جندب) في :

السير والمغازي ٢٣٩ ، والمغازي للواقدي ٥٧٤ ، ٥٧٣ ، ٥٧٥ و ٥٧٨ و ٥٨٧ و ٥٨٨ و ٧٠١ و ٧٣٢ و ١٠٧٧ و ١٠٩٠ و ١٠٩١ ، والطبقات الكبرى ٤ / ٣١٤ ، والسيرة النبويّة لابن هشام (بتحقيقنا) ٣ / ٢٥٨ ، وطبقات خليفة ١١٢ ، والتاريخ الكبير ٨ / ١٠٦ ، ١٠٧ رقم ٢٣٦٢ ، وتاريخ الطبري ٢ / ٦٢٤ ، ٦٢٥ ، والجرح والتعديل ٨ / ٤٨٦ رقم ٢٢٢١ ، وأنساب الأشراف ١ / ٣٥٣ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ١٢١ رقم ١٨٠ ، والكامل في التاريخ ٤ / ٤٤ ، وأسد الغابة ٥ / ٤ ، ٥ ، وتحفة الأشراف ٩ / ٣ رقم ٥٤٤ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٤٠١ ، والكاشف ٣ / ١٧٢ رقم ٥٨٧٤ ، والاستيعاب ٣ / ٥٧١ ، ٥٧٢ ، والإصابة ٣ / ٥٤١ ، ٥٤٢ رقم ٨٦٤٢ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٣٩٩ رقم ٧١٨ ، والتقريب ٢ / ٢٩٤ رقم ٣.

(٢) انظر عن (نعيمان بن عمرو) في :

سيرة ابن هشام ٢ / ١٥٦ و ٣٤٢ ، والمغازي للواقدي ١٦٢ ، وطبقات خليفة ٨٧ ، والتاريخ الكبير ٨ / ١٢٨ رقم ٢٤٤٦ ، والاستيعاب ٣ / ٥٧٣ ـ ٥٧٨ ، وجمهرة أنساب العرب ١٢٦ و ٣٤٩ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ١٣٠ رقم ١٩٥ ، وأسد الغابة ٥ / ٢٦ د ٣٧ ، والكامل في التاريخ ٤ / ٤٤ ، والإصابة ٣ / ٥٦٩ ـ ٥٧١ رقم ٨٧٨٨.

١٢٦

هو صاحب الحكايات الظريفة والمزاح ، شهد بدرا.

يقال : إنه توفي زمن معاوية اسمه : النعمان.

نعيم بن همّار (١) ، ـ د ن ـ ويقال بن هبّار ، وقيل في أبيه غير ذلك ، الغطفانيّ.

شامي له صحبة ورواية.

روى عنه : كثير بن مرّة ، وأبو إدريس الخولانيّ ، وقيس الحذامي ، وقد روى عنه عقبة بن عامر ، فلهذا وهم بعضهم وقال : هو تابعيّ.

النواس بن سمعان (٢) ، ـ م ٤ ـ الكلابي العامري.

سكن الشام ، له صحبة ورواية.

روى عنه : جبير بن نفير ، وأبو إدريس الخولانيّ ، وجماعة.

__________________

(١) انظر عن (نعيم بن همّار أو هبّار) في :

التاريخ الكبير ٨ / ٩٣ ـ ٩٥ رقم ٢٣٠٨ ، مسند أحمد ٥ / ٢٨٦ ، وترتيب الثقات للعجلي ٤٥٢ رقم ١٧٠١ ، والثقات لابن حبّان ٣ / ٤١٣ ، ومشاهير علماء الأمصار ، له ٥٣ رقم ٣٥٥ (دون أن يترجم له) ، والجرح والتعديل ٨ / ٤٥٩ ، ٤٦٠ رقم ٢١٠٤ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٩٧ رقم ١٩٣ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٣٣٩ ، والاستيعاب ٣ / ٥٥٨ ، ٤٤٩ ، وتحفة الأشراف ٩٩ / ٣٤ ، ٣٥ رقم ٥٥٦ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٤٢٢ ، ١٤٢٣ ، وتلقيح فهوم أهل الأثر ٣٦٩ ، والكاشف ٣ / ١٨٣ رقم ٥٩٧٠ ، وأسد الغابة ٥ / ٣٥ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٤٦٧ ، ٤٦٨ رقم ٨٤٣ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٣٠٦ رقم ١٣٦ ، والإصابة ٣ / ٥٦٩ رقم ٨٧٨٤ ، والنكت الظراف ٩ / ٣٤.

(٢) انظر عن (النوّاس بن سمعان) في :

مسند أحمد ٤ / ١٨١ ، وطبقات خليفة ٥٩ و ٣٠٢ ، والتاريخ الكبير ٨ / ١٢٦ رقم ٣٤٤٣ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٩٢ رقم ١٣٨ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٣٣٩ و ٣ / ٤١٤ ، والجرح والتعديل ٨ / ٥٠٧ رقم ٢٣١٧ ، ومشاهير علماء الأمصار ٥٣ رقم ٣٥٤ ، والاستيعاب ٣ / ٥٦٩ ، وجمهرة أنساب العرب ٢٨٣ ، وأسد الغابة ٥ / ٤٥ ، وتحفة الأشراف ٩ / ٥٩ ـ ٦١ رقم ٥٦١ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٤٢٥ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٧ رقم ١٣٢ ، والكاشف ٣ / ١٩٦ رقم ٥٩٨٩ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٤٨٠ ، ٤٨١ رقم ٨٦٧ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٣٠٨ رقم ١٦٠ ، والإصابة ٣ / ٥٧٦ رقم ٨٨٢٢ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤٠٦.

١٢٧

[حرف الواو]

وائل بن حجر (١) ، ـ م ٤ ـ بن سعد ، أبو هنيدة (٢) الحضرميّ.

له صحبة ورواية ، وكان سيد قومه ، وفد على معاوية لما دخل الكوفة.

روى عنه : ابناه علقمة ، وعبد الجبّار ، ووائل بن علقمة ، وكليب بن شهاب ، وآخرون.

وقيل إنه كان على راية حضرموت بصفّين مع علي.

وروى سماك بن حرب ، عن علقمة بن وائل ، عن أبيه ، أنه وفد على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فأقطعه أرضا ، وأرسل معه معاوية بن أبي سفيان ليعرّفه بها.

__________________

(١) انظر عن (وائل بن حجر) في :

مسند أحمد ٤ / ٣١٥ و ٦ / ٣٩٨ ، وطبقات خليفة ٧٣ و ١٣٣ ، وتاريخ الطبري ٤ / ١٢٩ و ٥ / ٢١٦ و ٢٦٩ ـ ٢٧٢ ، والتاريخ الكبير ٨ / ١٧٥ ، ١٧٦ رقم ٢٦٠٧ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٨٤ رقم ٤٧ ، والجرح والتعديل ٩ / ٤٢ ، ٤٣ رقم ١٧٩ ، والعقد الفريد ٢ / ٤٨ ، والاستيعاب ٣ / ٦٤٦ ، والمعجم الكبير ٢٢ / ٩ ، وجمهرة أنساب العرب ٤٦٠ ، ومشاهير علماء الأمصار ٤٤ رقم ٢٧٦ ، وأسد الغابة ٥ / ٨١ ، ٨٢ ، والكامل في التاريخ ٣ / ١٠ و ٤٨٣ ، ٤٨٤ و ٤ / ٤٥ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ١٤٣ رقم ٢٢٥ ، وتحفة الأشراف ٩ / ٨٢ ـ ٩٣ رقم ٥٧٧ ، وتهذيب الكمال ٣ / ١٤٥٨ ، والكاشف ٣ / ٢٠٥ رقم ٦١٤٤ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٧ رقم ١٣٧ ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٥٧٢ ـ ٥٧٤ رقم ١٢٢ د ومجمع الزوائد ٩ / ٢٧٣ ، وتهذيب التهذيب ١١ / ١٠٨ ، ١٠٩ رقم ١٨٩ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٣٢٩ رقم ١٨ ، والنكت الظراف ٩ / ٨٨ ، والإصابة ٣ / ٦٢٨ ، ٦٢٩ رقم ٩١٠٠ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٤١٥ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٧٩.

(٢) في الأصل «أبو هند» والتصحيح من مصادر ترجمته.

١٢٨

قال : فقال لي معاوية : أردفني خلفك.

فقلت : إنك لا تكون من أرداف الملوك.

قال : أعطني نعلك.

فقلت : انتعل ظلّ الناقة.

فلما استخلف أتيته ، فأقعدني معه على السرير فذكّرني الحديث ، فقلت في نفسي : ليتني كنت حملته بين يدي (١).

وحشي بن حرب (٢) ، ـ خ د ق ـ الحبشي العبد ، مولى جبير بن مطعم ، وقيل مولى ابنه الحارث بن نوفل.

هو قاتل حمزة ، وقاتل مسيلمة الكذّاب.

لما أسلم قال له النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : هل تستطيع أن تغيّب وجهك عنّي» (٣).

روى عنه : ابنه حرب ، وعبيد الله بن عديّ بن الخيار ، وجعفر بن عمرو بن أمية.

وسكن حمص.

__________________

(١) أخرجه أحمد في المسند ٦ / ٣٩٩ من طريق : حجّاج ، عن شعبة ، عن سماك بن حرب ، به ، وإسناده حسن.

(٢) انظر عن (وحشي بن حرب) في :

مسند أحمد ٣ / ٥٠٠ ، والتاريخ الكبير ٨ / ١٨٠ رقم ٢٦٢٤ ، وتاريخ الطبري ٢ / ٥٠١ ، و ٥٠٢ و ٥١٧ و ٥٢٤ و ٣ / ٢٨٨ و ٢٩٠ و ٢٩٤ ، وتاريخ خليفة ٦٨ ، وطبقات خليفة ٩ و ٢٩٨ ، والمعارف ١٢٥ ، والسير والمغازي ٣٢٣ و ٣٢٤ و ٣٢٩ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٠٧ رقم ٣٢٠ ، والجرح والتعديل ٩ / ٤٥ رقم ١٩٤ ، والمعجم الكبير ٢٢ / ١٣٦ ـ ١٣٩ ، ومشاهير علماء الأمصار ٥٣ رقم ٣٥٦ ، وترتيب الثقات للعجلي ٤٦٤ رقم ١٧٦٧ ، والثقات لابن حيّان ٧ / ٥٦٤ ، وأنساب الأشراف ١ / ٣٢٢ و ٣٢٨ و ٣٦٣ ، وفتوح البلدان ١٠٧ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٤٧ و ١٣٠ ، وثمار القلوب ١٤٩ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ١٤٤ رقم ٢٢٦ ، وأسد الغابة ٥ / ٨٣ ، ٨٤ ، والكامل في التاريخ ٢ / ١٤٩ و ١٥٦ و ١٥٩ و ٢٥٠ و ٣٦٤ ، وتحفة الأشراف ٩ / ٩٣ ، ٩٤ رقم ٥٧٨ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٤٦٠ ، والكاشف ٣ / ٢٠٦ رقم ٦١٥٢ ، وتاريخ الإسلام (المغازي) ١٦٩ و ١٨١ و ١٨٢ و ١٨٧ ، و (عهد الخلفاء الراشدين) ٣٢ و ٣٩ و ٢٣٤ ، والتذكرة الحمدونية ٢ / ٤٧٥ ، والاستيعاب ٣ / ٦٤٤ ـ ٤٦٧ ، وتهذيب التهذيب ١١ / ١١٢ رقم ١٩٧ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٣٣٠ رقم ٢٦ ، والنكت الظراف ٩ / ٩٣ ، والإصابة ٣ / ٦٣١ رقم ٩١٨ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤١٥.

(٣) أخرجه أحمد في المسند ٣ / ٥٠١ في حديث طويل ، من طريق عبد الله بن الفضل ، عن سليمان بن يسار ، عن جعفر بن عمرو الضمريّ.

١٢٩

[الكنى]

أبو الأعور السلميّ (١) ، اسمه عمرو بن سفيان ، وقيل : عمرو بن عبد الله ابن سفيان ، ويقال غير ذلك.

له صحبة ، وكان يوم اليرموك أميرا على كردوس ، وكان أمير الميسرة يوم صفّين مع معاوية.

روى عنه : قيس بن أبي حازم ، وأبو عبد الرحمن السلمي ، وعمرو البكالي.

وقال الوليد بن مسلم : ثنا عثمان بن حصن ، عن يزيد ، عن عبيدة قال : غزا أبو الأعور السلمي قبرس ثانيا سنة سبع وعشرين (٢).

__________________

(١) انظر عن (أبي الأعور السلمي) في :

طبقات خليفة ٥١ و ٣٠٨ ، وتاريخ خليفة ١٩٣ و ١٩٥ ، ونسب قريش ٢٥٢ ، والمغازي للواقدي ٢٦٦ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ١٨٧ و ١٨٩ و ١٩٤ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٤٤٤ ، والتاريخ الكبير ٦ / ٣٣٦ رقم ٢٥٦٦ (دون ترجمته) ، وتاريخ الطبري ٣ / ٣٩٦ و ٤٣٨ و ٤٤٠ و ٤٤٢ ـ ٤٤٤ و ٦٠٥ و ٤ / ٣٦٧ و ٤٢١ و ٥٦٦ ـ ٥٧٢ ، و ٥٧٤ و ٥ / ١٢ و ٤١ و ٤٥ و ٥٤ و ٧١ و ٩٨ و ١٠٥ و ٢٧٤ ، والمعرفة والتاريخ ٣ / ١٣٥ و ٣٠٧ ، والجرح والتعديل ٦ / ٢٣٤ رقم ١٢٩٦ ، وجمهرة أنساب العرب ٢٦٤ ، والعقد الفريد ٤ / ١٤٠ ، والمراسيل ١٤٣ رقم ٢٦١ ، والاستيعاب ٢ / ٥٣٢ ، وأسد الغابة ٥ / ١٣٨ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٤٩٨ و ٣ / ١٦٨ و ١٨٦ و ٢٨٢ و ٢٨٤ و ٢٨٧ و ٣١١ و ٣٢١ و ٣٣٣ و ٣٥٤ و ٤٨٤ ، وجامع التحصيل ٢٩٨ رقم ٥٦٦ ، والإصابة ٢ / ٥٤٠ ، ٥٤١ رقم ٥٨٥١١ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٦ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ١٨٤.

(٢) تاريخ أبي زرعة ١ / ١٨٤.

١٣٠

وعن سنان بن مالك أنه قال لأبي الأعور : إنّ الأشتر يدعوك إلى مبارزته ، فسكت طويلا ثم قال : إنّ الأشتر ، خفّته وسوء رأيه ، حملاه على إجلاء عمّال عثمان من العراق ، ثم سار إلى عثمان ، فأعان على قتله ، لا حاجة لي بمبارزته.

توفي أبو الأعور في خلافة معاوية لأني وجدت جرير بن عثمان روى عن عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي قال : لما بايع الحسن معاوية قال له عمرو بن العاص وأبو الأعور عمرو بن سفيان السلمي : لو أمرت الحسن فتكلّم على الناس على المنبر عيى عن المنطق ، فيزهد فيه الناس ، فقال معاوية : لا تفعلوا ، فو الله لقد رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يمصّ لسانه وشفته ، فأبوا على معاوية.

وذكر الحديث ، تقدّم (١).

أبو بردة بن نيار (٢) ، ـ ع ـ بن عمرو بن عبيد.

اسمه هانئ حليف الأنصار ، وهو بدريّ شهد بدرا والمشاهد بعدها.

__________________

(١) انظر ترجمة الحسن بن علي.

(٢) انظر عن (أبي بردة بن نيار) في :

مسند أحمد ٣ / ٤٦٦ و ٤ / ٤٤ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٦٩٤ ، والطبقات الكبرى ٣ / ٤٥١ ، وطبقات خليفة ٨٠ ، وتاريخ خليفة ٢٠٥ ، والتاريخ الكبير ٨ / ٢٢٧ رقم ٢٨١٧ ، والمعارف ١٤٩ و ٣٢٦ ، والجرح والتعديل ٩ / ٩٩ ، ١٠٠ رقم ٤١٣ ، والمغازي للواقدي ١٨ و ٧٨ و ١٠٣ و ١٠٥ و ١٥١ و ١٥٨ و ٢١٨ و ٢٣٢ و ٢٣٣ و ٢٩٤ و ٥٥١ و ٨٠٠ و ٨٩١ و ٨٩٢ و ٨٩٦ ، وأنساب العرب ٤٤٣ ، والزاهر ١ / ٤٩١ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد رقم ٧١ ، ومشاهير علماء الأمصار ٢٦ رقم ٦١٨ ، والاستيعاب ٤ / ١٧ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٧ و ١٨ و ٦٥ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ورقة ٦٨ ، والمستدرك ٣ / ٦٣١ ، وتاريخ الطبري ٢ / ٥٠٥ و ٣ / ٧٩ و ١٧٣ ، وتحفة الأشراف ٩ / ٦٥ ـ ٦٨ رقم ٥٦٥ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٥٧٨ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ١٧٨ رقم ٢٨٣ ، وأسد الغابة ٥ / ١٤٦ ، والكامل في التاريخ ٢ / ١٥١ و ٣١٤ و ٥٦٥ و ٣ / ٤٢٤ و ٤ / ٤٥ ، وتلقيح فهوم أهل الأثر ٣٦٦ ، وتلخيص المستدرك ٣ / ٦٣١ ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٣٥ ، ٣٦ رقم ٦ ، والكاشف ٣ / ٢٧٣ رقم ٣٢ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٨ رقم ١٤٢ ، وتاريخ الإسلام (المغازي) ١٦٥ و ٤٣٠ ـ ٤٣٢ و ٥٨٨ و ٦٢٩ ، والوفيات لابن قنفذ ٧١ ، وتهذيب التهذيب ١٢ / ١٩ رقم ٩٦ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢٩٤ رقم ٨ ، والنكت الظراف ٩ / ٦٧ ، والإصابة ٤ / ١٨ ، ١٩ رقم ١١٧ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤٤٣.

١٣١

روى عنه : ابن أخته البراء (١) بن عازب ، وجابر بن عبد الله ، وبشير بن يسار ، وغيرهم.

توفي بعد سنة اثنتين وأربعين.

أم حبيبة أم المؤمنين (٢)

بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أميّة الأموية ، اسمها رملة.

روى عنها : أخواها معاوية ، وعنبسة ، وابن أخيها عبد الله بن عتبة ، وعروة ، وأبو صالح السّمّان ، وصفيّة بنت شيبة ، وجماعة.

__________________

(١) في الأصل «البر».

(٢) انظر عن (أم حبيبة) في :

المغازي للواقدي ٧٤٢ و ٧٩٢ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٨٤ و ١٥٣ و ١٦٩ و ٢٣٠ ، ومسند أحمد ٦ / ٣٢٥ و ٤٢٥ ، والطبقات الكبرى ٨ / ٩٦ ـ ١٠٠ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٧٣٦ ، وطبقات خليفة ٣٣٢ ، وتاريخ خليفة ٧٩ و ٨٦ ، والمعارف ١٣٦ و ٣٤٤ ، والمعرفة والتاريخ ٣ / ٣١٨ ، وربيع الأبرار ٤ / ٣٠٥ ، والمعجم الكبير ٢٣ / ٢١٨ ـ ٢٤٦ ، والعقد الفريد ٥ / ١٢ ، والأخبار الطوال ١٩٩ ، والمحبّر ٧٦ و ٨٨ و ٨٩ و ٩٢ و ٩٨ و ٩٩ و ١٠٤ ، و ١٠٥ و ٤٠٨ ، وتسمية أزواج النبي ٦٤ ـ ٦٦ ، والاستيعاب ٤ / ٤٣٩ ، والسير والمغازي ٢٥٩ و ٢٦٠ و ٢٦٩ و ٢٧٠ ، وتاريخ الطبري ٢ / ٦٥٣ و ٦٥٤ و ٣ / ٤٦ و ١٦٥ و ٤ / ٣٨٥ و ٣٨٦ و ٥ / ٥٦ و ٦٨ و ١٠ / ٦٠ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٤٥ و ٧٦ و ١٢٣ و ٣٨٨ و ٣٩٦ و ٤٥٦ و ٤٩٠ ، والجرح والتعديل ٩ / ٤٦١ رقم ٢٣٦٦ ، والمنتخب من ذيل المذيل ٦٠٤ ـ ٦٠٧ ، وجمهرة أنساب العرب ١١١ و ١٩١ ، وأنساب الأشراف ١ / ٩٦ و ٢٠٠ و ٢٢٩ و ٤٣٨ ـ ٤٤١ و ٤٤٨ و ٤٦٢ و ٤٦٥ و ٤٦٧ و ٤٩٣ و ٥٣٢ ، وسيرة ابن هشام ٣ / ٣١٠ و ٣١٤ ، و ٤ / ٣٦ و ٢٩١ و ٢٩٣ و ٢٩٦ ، والمعارف ١٣٦ و ٣٤٤ ، وفتوح البلدان ١٦٠ ، والمستدرك ٣ / ٢٠ ـ ٢٣ ، وتاريخ دمشق (تراجم النساء) ٧٠ ـ ٩٩ ، ونسب قريش ١٢٣ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٣٥٨ ، ٣٥٩ رقم ٧٦٦ ، والزيارات ١٤ ، وأسد الغابة ٥ / ٥٧٣ ، ٥٧٤ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٢١٣ و ٢٤١ و ٣٠٨ و ٣ / ١٧٣ و ١٧٤ و ٣١٢ و ٣٣١ و ٤٤٥ و ٤٤٦ ، وتحفة الأشراف ١١ / ٣٠٦ ـ ٣٢٠ رقم ٨٨٢ ، وتهذيب الكمال ٣ / ١٦٨٢ ، وتاريخ الإسلام (المغازي) ٣٠٤ و ٤٧٠ و ٥٢٤ ، والسيرة النبويّة) ٤٥ و ٥٩٣ ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٢١٨ ـ ٢٢٣ رقم ٢٣ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٩ رقم ١٦٣ ، والكاشف ٣ / ٤٢٦ رقم ٥٤ ، ومرآة الجنان ١ / ١٢١ ، والوفيات لابن قنفذ ٣٤ رقم ١٤ ، والجمع بين رجال الصحيحين ٦٠٥ ، والوافي بالوفيات ١٤ / ١٤٥ ، ١٤٦ رقم ١٩٢ ، ومجمع الزوائد ٩ / ٢٤٩ ، وتهذيب التهذيب ١٢ / ٤١٩ رقم ٢٧٩٤ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٥٩٨ رقم ٨ ، والنكت الظراف ١١ / ٣٠٨ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤٩١ ، وشذرات الذهب ١ / ٥٤.

١٣٢

وقد تزوّجها أولا عبيد الله بن جحش بن رباب الأسدي ، حليف بني عبد شمس ، فولدت منه حبيبة بأرض الحبشة في الهجرة ، ثم توفي عبيد الله وقد تنصّر بالحبشة ، فكاتب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم النجاشي ، فزوّجها بالنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وأصدق عنه أربعمائة دينار في سنة ستّ ، وكان الّذي ولي عقد النكاح خالد بن سعيد بن العاص بن أميّة ، ودخل بها النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سنة سبع ، وعمرها يومئذ بضع وثلاثون سنة (١).

قال عروة ، عن أم حبيبة : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم تزوّجها وهي بالحبشة ، زوّجها إيّاه النجاشي ، ومهرها أربعة آلاف درهم من عنده ، وبعث بها مع شرحبيل بن حسنة إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وجهازها كله من عند النجاشي (٢).

وقال حسين بن واقد ، عن يزيد النحويّ ، عن عكرمة ، عن ابن عباس : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ) (٣) قال : نزلت في أزواج النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خاصة (٤).

قال الواقدي والفسوي وأبو القاسم : توفيت أم حبيبة سنة أربع وأربعين (٥).

وقال المفضّل الغلابيّ : توفيت سنة اثنتين وأربعين (٦).

__________________

(١) تاريخ دمشق ٧٥ ، الطبقات الكبرى ٩ / ٩٩ ، المستدرك ٤ / ٢٢ ، والمعجم الكبير ٢٣ / ٢١٩.

(٢) إسناده صحيح ، أخرجه أبو داود في النكاح (٢١٠٧) باب الصداق ، والنسائي في النكاح ٦ / ١١٩ ، باب القسط في الأصدقة ، وأحمد في المسند ٦ / ٤٢٧ ، وابن عساكر في تاريخ دمشق (تراجم النساء) ٧٩.

(٣) سورة الأحزاب ـ الآية ٣٣.

(٤) إسناده حسن. ذكره ابن كثير في التفسير ٣ / ٤٨٣ من طريق : زيد بن الحباب ، به ، علّق ابن كثير على قول عكرمة فقال : «فإن كان المراد أنهنّ كنّ سبب النزول دون غيرهنّ ، فصحيح ، وإن أريد أنهنّ المراد فقط دون غيرهنّ ، ففي هذا نظر ، فإنه قد وردت أحاديث تدلّ على أنّ المراد أعمّ من ذلك».

وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء ٢ / ٢٢١ : «إسناده صالح ، وسياق الآيات دالّ عليه».

(٥) تاريخ دمشق ٩٢.

(٦) تاريخ دمشق ٩٢.

١٣٣

ووهم من قال : توفيت قبل معاوية بسنة ، إنما تلك أم سلمة (١).

توفيت أم حبيبة رضي‌الله‌عنها بالمدينة على الصحيح ، وقيل توفيت بدمشق ، وكانت قد أتتها تزور أخاها.

أبو حثمة (٢) ، والد سهل بن أبي حثمة الأنصاري الحارثي ، اسمه عامر ابن ساعدة.

شهد الخندق وما بعدها ، وبعثه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأبو بكر وعمر خارصا إلى خيبر غير مرة.

توفي في أول خلافة معاوية.

أبو رفاعة (٣) ، ـ م ن ـ العدوي.

له صحبة ورواية ، عداده في البصريّين.

روى عنه : حميد بن هلال ، ومحمد بن سيرين ، وصلة بن أشيم ، وغيرهم.

__________________

(١) تاريخ دمشق ٩٣ وهذا قول ابن أبي خيثمة.

(٢) انظر عن (أبي حثمة) في :

المغازي للواقدي ٢١٨ ، وتاريخ الطبري ٢ / ٥٠٦ و ٣ / ٤٠١ ، وجمهرة أنساب العرب ٣٤٢ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ٢٤ ، والأسامي والكنى ، للحاكم ، ورقة ١٦٥ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٢١١ رقم ٣٢٠ ، والاستيعاب ٤ / ٤١ ، وأسد الغابة ٥ / ١٦٩ ، والكامل في التاريخ ٤ / ٤٥ ، والإصابة ٤ / ٤٢.

(٣) انظر عن (أبي رفاعة العدوي) في :

مسند أحمد ٥ / ٨٠ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٧٠٥ ، وطبقات خليفة ٢٥٨ و ١٣٧٥ ، وتاريخ خليفة ٢٠٦ ، والتاريخ الكبير ٢ / ١٥١ رقم ٢٠١٧ ، والطبقات الكبرى ٧ / ٦٨ ـ ٧٠ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٢١ رقم ٤٨١ وص ١٦١ رقم ٩٢٤ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٤٨٢ ، والمعرفة والتاريخ ٣ / ٦٩ و ١٧٥ و ٢٠٠ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ٢٩ ، والأسامي والكنى ، للحاكم ، ورقة ١٩٥ ، ومشاهير علماء الأمصار ٥ / ٣٩ رقم ٢٢٨ ، والجرح والتعديل ٢ / ٤٤٠ رقم ١٧٥٠ ، والاستيعاب ٤ / ٦٧ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٦٤ ، وأسد الغابة ٥ / ١٩٣ ، والكاشف ٣ / ٢٩٥ رقم ١٥٨ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ١٤ ، ١٥ رقم ٤ ، والوافي بالوفيات ١٠ / ٤٠٧ رقم ٤٩٠٨ ، والإصابة ١ / ٣٠٤ رقم ٨٣١ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٤٢٢ رقم ٢٩ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٧٩ ، وتحفة الأشراف ٩ / ٢٠٧ ، ٢٠٨ رقم ٦٢٠.

١٣٤

قال خليفة (١) : وهو من فضلاء الصحابة ، اسمه عبد الله بن الحارث بن أسد ، من بني عديّ الرباب ، وقيل اسمه تميم بن أسيد ، أخباره في الطبقات ، علّقتها في منتقى الاستيعاب.

وكان صاحب ليل وعبادة وغزو ، استشهد في سرية عليهم عبد الرحمن بن سمرة ، تهجّد فنام على الطريق فذبح غيلة (٢).

أبو الغادية (٣) الجهنيّ ، وجهينة قبيلة من قضاعة ، اسمه يسار بن أزهر ـ وقيل ابن سبع ـ المزني ، وقيل اسمه مسلم.

وفد على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وبايعه.

وروى عنه : ابنه سعد ، وكلثوم بن جبر ، وخالد بن معدان ، والقاسم أبو عبد الرحمن ، وغيرهم.

وقال ابن عبد البر (٤) : أدرك النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو غلام.

وقال الدار الدّارقطنيّ وغيره : هو قاتل عمّار بن ياسر يوم صفّين.

وقال حمّاد بن سلمة : ثنا كلثوم بن جبر ، عن أبي غادية قال : سمعت عمّار بن ياسر يشتم عثمان ، فتوعّدته بالقتل ، فلما كان يوم صفّين طعنته ، فوقع ، فقتلته (٥).

__________________

(١) في الطبقات الكبرى ٧ / ٢٥٨.

(٢) الطبقات الكبرى ٧ / ٦٩.

(٣) انظر عن (أبي الغادية الجهنيّ) في :

مسند أحمد ٤ / ٧٦ و ٥ / ٦٨ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٧١٩ ، وطبقات خليفة ١٢٠ ، والتاريخ الصغير ٨٢ ، والمحبّر ٢٩٥ و ٢٩٦ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٥٤ رقم ٨٤٠ ، وأنساب الأشراف ١ / ١٧٠ ـ ١٧٤ ، والمعرفة والتاريخ ٣ / ١٩٨ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٣٨٩ ، والجرح والتعديل ٩ / ٣٠٦ رقم ١٣١٧ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ٤٠ ، وتلقيح فهوم أهل الأثر ٢ / ١٩١ ، وأسد الغابة ٥ / ٢٦٧ ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٥٤٤ ، وتاريخ الإسلام (عهد الخلفاء الراشدين) ١٦٢ و ٢٦٩ ، والإصابة ٤ / ١٥٠ ، وتعجيل المنفعة ٠٩ : ٥ ـ ٥١١ رقم ١٣٦٤ و ١٣٦٥ ، وكنز العمال ١٣ / ٦١٧.

(٤) الاستيعاب ٤ / ١٥١.

(٥) مسند أحمد ٤ / ٧٦ و ١٩٨.

١٣٥

أمّ كلثوم (١) ، بنت أبي بكر الصّدّيق.

تزوّجها طلحة بن عبيد الله ، وهي أم عائشة بنت طلحة.

مولدها بعد موت أبي بكر ، وتزوّجت بعد طلحة برجل مخزومي ، وهو عبد الرحمن ولد عبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة ، فولدت له أربعة أولاد.

أم كلثوم (٢) ، بنت عقبة بن أبي معيط.

لها حديث في الصحيحين (٣).

وهي أخت عثمان رضي‌الله‌عنه لأمّه ، من المهاجرات الأوّل.

لها ترجمة أيضا في «الطبقات» لابن سعد (٤).

__________________

(١) انظر عن (أم كلثوم بنت أبي بكر) في :

المحبّر ٥٤ و ١٠١ ، والسير والمغازي ٢٣٠ ، وسيرة ابن هشام ١ / ٣٢٥ ، والمعارف ١٧٤ و ٢٣٣ ، وأنساب الأشراف ١ / ٢٤٤ و ٤٢١ ، والعقد الفريد ٦ / ٨٩ ، ٩٠ ، وتاريخ الطبري ٣ / ٤٢٦ و ٤ / ١٩٩ ، وجمهرة أنساب العرب ١٣٨ و ١٤٧ و ٣٦٤ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٤٢٠ و ٤٢٣ و ٣ / ٥٤ ، وأسد الغابة ٥ / ٦١١ ، ٦١٢ ، والكاشف ٣ / ٤٤٣ رقم ٢٠٢ ، والطبقات الكبرى ٨ / ٤٦٢ ، والإصابة ٤ / ٤٩٣ رقم ١٤٨٣ ، وتهذيب التهذيب ١٢ / ٤٧٧ رقم ٢٩٧٨ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٦٢٤ رقم ٧٢.

(٢) انظر عن (أم كلثوم بنت عقبة) في :

مسند أحمد ٦ / ٤٠٣ ، وطبقات خليفة ٣٣٢ ، وتاريخ خليفة ٨٦ ، والطبقات الكبرى ٨ / ٢٣٠ ، والمعارف ٢٣٧ ، والمحبّر ٤٠٧ ، والمغازي ٦٢٩ و ٦٣١ و ١١٢٦ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ١٥٣ ، وسيرة ابن هشام ٣ / ٢٧١ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٩٦ رقم ١٨٧ ، وأنساب الأشراف ١ / ٤٧١ ، وجمهرة أنساب العرب ١٣١ ، وتاريخ الطبري ٢ / ٦٤٠ ، و ٤ / ٣٥٧ ، والمستدرك ٤ / ٦٦ ، والاستيعاب ٤ / ٤٨٨ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٣٦٥ ، ٣٦٦ رقم ٧٧٨ ، وأسد الغابة ٥ / ٦١١ ، ٦١٢ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٢٠٦ و ٣ / ٧٢ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٣٦٧ ، وتهذيب التهذيب ١٢ / ٤٧٧ ، ٤٧٨ رقم ٢٩٨٠ ، وتقريب التهذيب ١٢ / ٦٢٤ رقم ٧٤ ، والإصابة ٤ / ٤٩١ رقم ١٤٧٥ ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٢٧٦ ، ٢٧٧ رقم ٤٩ ، والكاشف ٣ / ٤٤٤ رقم ٢٠٣ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤٩٩ ، وكنز العمال ١٣ / ٦٢٦.

(٣) في صحيح البخاري ٥ / ٢٢٠ ، ومسلم في البر والصلة (٢٦٠٥).

(٤) ج ٨ / ٢٣٠.

١٣٦

أم كلثوم (١)

بنت علي بن أبي طالب الهاشمية.

ولدت في حياة جدّها صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وتزوّجها عمر وهي صغيرة ، قال : إني سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلّا سببي ونسبي» (٢).

فروى عبد الله بن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن جدّه أنّ عمر تزوّجها على أربعين ألف درهم.

وعبد الله ضعيف الحديث.

قال الزّهري وغيره : ولدت له زيدا.

وقال ابن إسحاق : توفي عنها عمر ، فتزوّجت بعون بن جعفر بن أبي

__________________

(١) انظر عن (أم كلثوم بنت علي) في :

نسب قريش ٣٤٩ ، والمحبّر ٥٣ و ١٠١ و ٤٣٧ ، والتاريخ الصغير ٥٥ ، والطبقات الكبرى ٨ / ٤٦٣ ، والسير والمغازي ٢٤٧ ـ ٢٥٠ ، والمعارف ١٤٣ و ١٨٥ و ٢١٠ و ٢١١ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ١٤٩ ، وربيع الأبرار ٤ / ٣٠٣ ، ٣٠٤ ، والمحبّر ٥٣ و ٥٤ و ٥٦ و ١٠١ و ٣٩٩ و ٤٣٧ ، والعقد الفريد ٤ / ٣٦٥ و ٦ / ٩٠ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢١٤ و ٣٦١ ، والاستيعاب ٤ / ٤٩٠ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٣٦٥ رقم ٧٧٧ ، وأسد الغابة ٥ / ٦١٤ ، ٦١٥ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٥٣٧ و ٣ / ٥٤ و ٥٥ و ٩٩ و ٢٠٦ و ٣٩١ و ٣٩٧ و ٣٩٨ و ٤٠٠ و ٤ / ١٢ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ٥٠٠ ـ ٥٠٢ رقم ١١٤ ، والتذكرة الحمدونية ١ / ١٤٤ ، و ٢ / ٤٢ ، والإصابة ٤ / ٤٩٢ رقم ١٤٨١.

(٢) حديث صحيح ، أخرجه الحاكم في المستدرك ٣ / ١٤٢ من طريق : السريّ بن خزيمة ، عن معلّى بن راشد ، حدّثنا وهيب بن خالد ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن علي بن الحسين ، عن عمر .. به. وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه ، وتعقّبه الذهبي في تلخيصه فقال : منقطع. وأخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٨ / ٤٦٣ من طريق أنس بن عياض الليثي ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، أن عمر .. وذكره السيوطي في «الدرّ المنثور» ٥ / ١٥ ، وزاد نسبة للبزّار ، والطبراني والبيهقي ، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد ٩ / ١٧٣ وقال : رواه الطبراني في الأوسط ، والكبير ، ورجالهما رجال الصحيح غير الحسن بن سهل وهو ثقة. وأخرجه ابن المغازلي في مناقب علي ـ ص ٨٥ رقم ١٥٠ و ١٥١ و ١٥٢ و ١٥٣ من أربعة طرق ، والطبراني في المعجم الكبير ١١ / ٢٤٣ رقم ١١٦٢١ من طريق عبد الرحمن بن بشر بن الحكم المروزي ، عن موسى بن عبد العزيز العدني ، عن الحكم بن أبان ، عن عكرمة ، عن ابن عباس.

١٣٧

طالب ، فحدّثني أبي قال : دخل الحسن والحسين عليها لما مات عمر فقالا : إن مكّنت أباك من ذمّتك (١) أنكحك بعض أيتامه ، ولئن أردت أن تصيبي بنفسك مالا عظيما لتصيبنّه ، فلم يزل بها علي رضي‌الله‌عنه حتى زوّجها بعون فأحبّته ، ثم مات عنها (٢).

قال ابن إسحاق : فزوّجها أبوها بمحمد بن جعفر ، فمات عنها ، ثم زوّجها بعبد الله بن جعفر ، فماتت عنده.

قلت : ولم يجئها ولد من الإخوة الثلاثة.

وقال الزهري : ولدت جارية من محمد بن جعفر اسمها نبتة (٣).

وقال غيره : ولدت لعمر زيدا ورقيّة ، وقد انقرضا.

وقال إسماعيل بن أبي خالد ، عن الشعبي قال : جئت وقد صلى عبد الله بن عمر على أخيه زيد بن عمر ، وأمه أم كلثوم بنت علي (٤).

وقال حمّاد بن سلمة ، عن عمّار بن أبي عمّار ، إنّ أم كلثوم وزيد بن عمر ماتا فكفّنا ، وصلّى عليهما سعيد بن العاص ، يعني إذ كان أمير المدينة (٥).

قال ابن عبد البر (٦) : إنّ عمر قال لعليّ : زوّجنيها أبا حسن ، فإنّي أرصد من كرامتها ما لا يرصده أحد ، قال : فأنا أبعثها إليك ، فإن رضيتها فقد زوّجتكها ، يعتلّ بصغرها ، قال : فبعثها إليه ببرده وقال لها : قولي له : هذا البرد الّذي قلت لك ، فقالت له ذلك ، فقال : قولي له : قد رضيت ، رضي الله عنك ، ووضع يده على ساقها فكشفها ، فقالت : أتفعل هذا ، لو لا أنك أمير

__________________

(١) في سير أعلام النبلاء ٣ / ٥٠١ «رمّتك» ، وفي الطبعة الأولى منه «رقبتك».

(٢) أسد الغابة ٧ / ٣٨٨ وهو أطول مما هنا.

(٣) في سير أعلام النبلاء ٣ / ٥٠٢ «بثنة».

(٤) التاريخ الصغير ٥٠٥ ، والطبقات الكبرى ٨ / ٤٦٤.

(٥) الطبقات الكبرى ٨ / ٤٦٤ ، ٤٦٥.

(٦) الاستيعاب ٤ / ٤٩٠.

١٣٨

المؤمنين لكسرت أنفك ، ثم مضت إلى أبيها فأخبرته وقالت : بعثتني إلى شيخ سوء ، قال : يا بنيّة إنه زوجك.

روى نحوا من هذا سفيان بن عيينة ، عن عمر بن دينار ، عن محمد بن علي.

أبو موسى الأشعريّ (١)

هو عبد الله بن قيس بن سليم بن حضّار اليماني ، صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

__________________

(١) عن (أبي موسى الأشعري) انظر :

المغازي للواقدي ٩١٦ و ٩٥٩ ، ومسند أحمد ٤ / ٣٩١ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٣٢٦ ، وطبقات خليفة ٦٨ و ١٢٣ و ٢٨٢ ، وتاريخ خليفة ١٧٨ وما بعدها ، والطبقات الكبرى ٢ / ٣٤٤ و ٦ / ١٦ ، والتاريخ الكبير ٥ / ٢٢ ، والمعارف ٤٩ و ١٠٢ و ١٢١ و ١٨٢ و ١٩٤ و ٥٩٠ ، وأخبار القضاة لوكيع ١ / ٢٨٣ و ٢٨٧ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٢ و ١٤٦ و ١٥٠ و ١٥٢ و ١٥٧ و ١٦١ و ١٦٦ و ١٧٦ و ١٧٩ و ١٨١ و ١٨٩ و ١٩١ و ٢١٨ ، وسيرة ابن هشام ١ / ٨٤ ، و ٣ / ١٥٥ و ٢٣٦ و ٣٠٨ ، و ٤ / ٩٧ و ١٠٠ و ٢٣٣ ، والمحبّر ١٢٤ و ١٢٦ و ٣٠٥ و ٣٧٨ و ٤٣٩ ، والبرصان والعرجان ١٩٠ و ٢٥٢ و ٣١٤ ، وترتيب الثقات للعجلي ٢٧٢ رقم ٨٦٨ ، والثقات لابن حبّان ٣ / ٢٢١ ، وأنساب الأشراف ١ / ٢٠١ ، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام) ١٠ / ٤٢٩ ، والمنتخب من ذيل المذيّل ٦٦٩ ، والسير والمغازي ٩٦ و ١٤٢ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ١٨٣ و ٢٣١ و ٦٥٠ و ٦٧٠ ، والبدء والتاريخ ٥ / ١٠٢ ، ومشاهير علماء الأمصار ٣٧ رقم ٢١٦ ، وربيع الأبرار للزمخشري ٤ / ٣١٣ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢٦٧ ، والجرح والتعديل ٥ / ١٣٨ ، وطبقات الفقهاء للشيرازي ٤٤ ، وحلية الأولياء ١ / ٢٥٦ ، والخراج وصناعة الكتابة ٢٦٨ و ٣٦٥ و ٣٦٦ و ٣٧٠ و ٣٧٢ و ٣٧٣ و ٣٧٥ و ٣٨٤ و ٣٨٥ و ٣٨٨ و ٣٨٩ و ٣٩١ ، ونسب قريش ٢٦ و ٢٨ و ١٤٧ و ١٤٨ و ٢٤٤ و ٢٦٢ ، والأخبار الموفقيّات ٥٧٤ و ٦٢٥ ، والعقد الفريد (انظر فهرس الأعلام) ٧ / ٩٥ ، والأخبار الطوال ١١٨ و ١٣٩ و ١٤٥ و ١٩٢ و ١٩٣ و ١٩٩ ـ ٢٠١ ، وجمهرة أنساب العرب ٣٩٧ ، ٣٩٨ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ١٧٠٥ ـ ١٧١٠ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٩ رقم ١٣ ، وثمار القلوب ٣٥٣ ، وعيون الأخبار ١ / ١١ و ١٢ و ٦٦ و ٢١٤ و ٢٨٦ و ٣٢٩ و ٢ / ٢٩ و ٢٠٦ و ٣ / ٨٨ ، وفتوح البلدان (انظر فهرس الأعلام) ١٣ / ٣٦٦ ، وجامع الأصول ٩ / ٧٩ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٤ رقم ٨١ ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٣٨٠ ـ ٤٠٢ رقم ٨٢ ، والكاشف ٢ / ١٠٦ ، ١٠٧ رقم ٢٩٥٤ ، والعبر ١ / ٥٢ ، ومعرفة القراء الكبار ٣٧ ، وتاريخ الإسلام (المغازي ـ بتحقيقنا) ١٦٥ و ١٤٦ و ٤٣٠ و ٤٣٢ و ٥٨٧ ـ ٥٨٩ و ٦٢٩ و ٦٩١ و ٦٩٢ ، و (عهد الخلفاء الراشدين) انظر فهرس الأعلام ٧٢٠ ، والبداية والنهاية ٨ / ٤٥ ، والوافي بالوفيات ١٧ / ٤٠٧ ، ٤٠٨ رقم ٣٤٤ ، وصفة الصفوة ١ / ٢٢٥ ـ ٢٢٨ ، ومرآة الجنان ١ / ١٢٠ ، ١٢١ ، والوفيات لابن قنفذ ٦١ رقم ٤٤ ، =

١٣٩

قدم عليه مسلما سنة سبع ، مع أصحاب السفينتين من الحبشة ، وكان قدم مكة ، فحالف بها أبا أحيحة سعيد بن العاص ، ثم رجع إلى بلاده ، ثم خرج منها في خمسين من قومه قد أسلموا ، فألقتهم سفينتهم والرياح إلى أرض الحبشة ، فأقاموا عند جعفر بن أبي طالب ، ثم قدموا معه (١).

استعمل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أبا موسى على زبيد وعدن (٢) ، ثم ولي الكوفة والبصرة لعمر.

وحفظ عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الكثير ، وعن أبي بكر ، وعمر ، ومعاذ ، وأبيّ بن كعب ، وكان من أجلّاء الصحابة وفضلائهم.

روى عنه : أنس ، وربعيّ بن حراش ، وسعيد بن المسيّب ، وزهدم (٣).

الجرمي ، وخلق كثير ، وبنوه أبو بكر ، وأبو بردة ، وإبراهيم ، وموسى.

وفتحت أصبهان على يده وتستر (٤) وغير ذلك ، ولم يكن في الصحابة أطيب صوتا منه (٥).

__________________

= والتذكرة الحمدونية ١ / ١٢٣ و ١٤١ و ٣٤١ ، و ٢ / ٣٩٢ و ٤٦١ و ٤٦٢ د والإصابة ٢ / ٣٥٩ ، ٣٦٠ رقم ٤٨٩٨ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٣٦٢ ، ٣٦٣ رقم ٦٣٥ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٤١ رقم ٥٥١ ، وتذكرة الحفاظ ١ / ٢٣ ، ٢٤ ، وتحفة الأشراف ٦ / ٤٠٥ ـ ٤٧٤ رقم ٣١٥ ، والنكت الظراف ٦ / ٤٠٧ وبعدها ، وتلخيص المستدرك ٣ / ٤٦٤ ـ ٤٦٧ ، ومجمع الزوائد ٩ / ٣٥٨ ، وغاية النهاية ١ / ٤٤٢ ، ٤٤٣ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢١٠ ، وكنز العمال ١٣ / ٦٠٦ ، وشذرات الذهب ١ / ٢٩ و ٣٠ و ٣٥ و ٣٦ و ٤٠ و ٤٦ و ٤٧ و ٥٣ و ٦٢ و ٦٣ ، والزهد لابن المبارك ١١٨ و ١٣١ و ٣٤٨ و ٣٨٥ و ٣٩٦ وانظر الفهرس (ع).

(١) الطبقات الكبرى ٤ / ١٠٥ ، تاريخ دمشق ٤٤٦.

(٢) أخرج البخاري نحوه في الجهاد ٦ / ١١٣ باب : ما يكره من التنازع والاختلاف في الحرب ، و ٨ / ٥٠ في المغازي ، باب بعث أبي موسى ومعاذ إلى اليمن قبل حجّة الوداع ، و ١٠ / ٤٣٥ في الأدب باب قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «يسّروا ولا تعسّروا» ، و ١٣ / ١٤٣ في الأحكام ، باب أمر الوالي إذا وجّه أميرين إلى موضع أن يتطاوعا ، وأخرج نحوه مسلم في الجهاد (١٧٣٣) باب : في الأمر بالتيسير وترك التنفير من طرق ، عن شعبة ، عن سعيد بن أبي بردة ، عن أبيه ، عن جدّه : أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بعث معاذا وأبا موسى إلى اليمن ، فقال : «يسّرا ولا تعسّرا ، وبشّرا ولا تنفّرا ، وتطاوعا ولا تختلفا».

(٣) في الأصل «رهدم» والتصويب من : تهذيب التهذيب ٣ / ٣٤١.

(٤) فتوح البلدان ٤٦١ ، وتاريخ دمشق ٤٣٦.

(٥) تاريخ دمشق ٤٣٩.

١٤٠