تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

الذين ساروا إلى حصار عثمان كما قدّمنا ، ثمّ انضمّ إلى عليّ ، فكان من أعيان أمرائه ، فبعثه على إمارة مصر في رمضان سنة سبع وثلاثين ، وجمع له صلاتها وخراجها ، فسار إليها في جيش من العراق.

وسيّر معاوية من الشام معاوية بن حديج على مصر أيضا ، وعلى حرب محمد. فالتقى الجمعان ، فكسره ابن حديج ، وانهزم عسكر محمد ، واختفى هو بمصر في بيت امرأة ، فدلّت عليه فقال : احفظوني لأبي بكر ، فقال معاوية بن حديج : قتلت ثمانين رجلا من قومي في دم عثمان ، وأتركك وأنت صاحبه ، فقتله ثمّ جعله في بطن حمار وأحرقه (١).

وقال عمرو بن دينار : أتي عمرو بن العاص بمحمد بن أبي بكر أسيرا ، فقال : هل معك عقد من أحد؟ قال : لا. فأمر به فقتل (٢).

روى محمد عن أبيه مرسلا. وعنه ابنه القاسم بن محمد ، ولم يسمع منه.

(محمد بن أبي حذيفة)(٣) بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس القرشيّ

__________________

= / ١٤٧ ، الزيارات للهروي ٣٨ و ٥٥ و ٨١ ، أسد الغابة ٤ / ٣٢٤ ، ٣٢٥ ، الكامل في التاريخ ٣ / ٣٥٢ ، تهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٨٥ ، ٨٦ رقم ١٥ ، وفيات الأعيان ٣ / ١٨ و ٦٩ و ٧٠ و ٢٦٧ و ٤ / ١٧٠ تهذيب الكمال ٣ / ١١٧٨ ، دول الإسلام ١ / ٣٢ ، سير أعلام النبلاء ٣ / ٤٨١ ، ٤٨٢ رقم ١٠٤ العبر ١ / ٤٤ ، الكاشف ٣ / ٢٣ رقم ٤٨٢٣ ، البداية والنهاية ٧ / ٣١٨ ، مرآة الجنان ١ / ١٠٥ ، الوفيات لابن قنفذ ٥٨ رقم ٣٨ ، المغرب في حليّ المغرب ١ / ٦٩ ، العقد الثمين ٢ / ٦٨ ، تهذيب التهذيب ٩ / ٨٠ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٤٨ رقم ٨٢ ، الإصابة ٣ / ٤٧٢ ، ٤٧٣ رقم ٨٢٩٤ ، النجوم الزاهرة ١ / ١٠٦ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٢٨٠ ، شذرات الذهب ١ / ٤٨.

(١) كتاب الولاة والقضاة للكندي ٢٨ ، ٢٩.

(٢) انظر كتاب الولاة والقضاة ٢٩ ، ٣٠.

(٣) المحبّر لابن حبيب ١٠٤ و ٢٧٤ ، السير والمغازي لابن إسحاق ١٧٦ و ٢٢٣ ، الأخبار الموفقيّات للزبير ٣٠٠ ، تاريخ خليفة ٢٠١ و ٢٥٠ ، التاريخ الصغير ١ / ٨١ ، الأخبار الطوال ١٥٧ ، المعارف ١٩٥ و ٢٧٢ ، المعرفة والتاريخ ٢ / ٥٠٨ ، فتوح البلدان ٢٦٩ ، أنساب الأشراف ق ٤

٦٠١

العبشميّ أبو القاسم. كان أبوه من السابقين إلى الإسلام ، وهاجر إلى الحبشة فولد له هذا بها. واستشهد يوم اليمامة ، فنشأ محمد في حجر عثمان ، ثمّ إنّه غضب على عثمان لكونه لم يستعمله أو لغير ذلك ، فصار إلبا على عثمان (١). فلمّا وفد أمير مصر عبد الله بن سعد بن أبي سرح إلى عثمان ، وكان محمد بمصر ، فتوثّب على مصر ، وأخرج عنها نائب ابن أبي سرح عقبة بن مالك ، وخلع عثمان واستولى على مصر ، فلم يتمّ أمره ، وكان يسمّى مشئوم قريش.

وقيل : إنّه كان مع عليّ ، فسيّره على مصر ، فقتلته شيعة عثمان بفلسطين. وقيل : قتلوه سنة ستّ وثلاثين ، وقيل بعدها.

(أبو قتادة الأنصاريّ) (٢) فارس رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فارس شجاع ، له شأن مذكور في سنة أربع وخمسين.

__________________

= ج ١ / ٥٣٩ ـ ٥٤١ ، ٥٥٠ ، ٥ / ٤٩ ـ ٥١ و ٦١ ، تاريخ الطبري ٤ / ٢٩١ ، ٢٩٢ و ٣٥٣ و ٣٥٧ و ٣٥٨ و ٣٧٨ و ٣٩٩ و ٤٢١ و ٥٤٦ و ٥٤٧ و ٥ / ١٠٥ ، ١٠٦ ، الولاة والقضاة ١٤ ، مشاهير علماء الأمصار ٥٦ رقم ٣٩١ ، الاستيعاب ٣ / ٣٤١ ، ٣٤٢ ، جمهرة أنساب العرب ٧٧ ، أسد الغابة ٤ / ٣١٥ ، ٣١٦ ، الكامل في التاريخ ٣ / ١١٨ و ١٥٨ و ١٦١ و ١٨١ و ٢٦٥ ـ ٢٦٧ ، الوافي بالوفيات ٢ / ٣٢٨ ، سير أعلام النبلاء ٣ / ٤٧٩ ـ ٤٨١ رقم ١٠٣ ، العقد الثمين ١ / ٤٥٤ ، الإصابة ٣ / ٣٧٣ ، ٣٧٤ رقم ٧٧٦٧.

(١) انظر الولاة والقضاة للكندي ١٧.

(٢) فتوح الشام للأزدي ٢٠ ، طبقات خليفة ١٣٩ ، تاريخ خليفة ٩٩ و ١٠٥ و ٢٠١ و ٢٢٣ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٢١٤ ، ٢١٥ فتوح البلدان ١١٧ ، تاريخ الطبري ٢ / ٢٩٣ و ٤٩٥ و ٤٩٦ و ٤٩٨ و ٥٩٨ و ٦٠٠ و ٦٠٣ و ٣ / ٣٤ و ٣٥ و ٤٠ و ٢٤٧ و ٢٦٣ و ٢٧٨ و ٢٨٠ و ٤ / ٤٠١ و ٥ / ٨٥ ، الاستيعاب ٤ / ١٦١ ١٦٢ ، مشاهير علماء الأمصار ١٤ رقم ٣٩ ، جمهرة أنساب العرب ٢٥٧ ، أسد الغابة ٥ / ٢٧٤ ، ٢٧٥ ، المستدرك ٣ / ٤٨٠ ، الكامل في التاريخ ٢ / ١٤٦ و ١٩٠ و ١٩١ و ٢٣٣ و ٢٦٥ و ٣٥٨ و ٣ / ٢٢١ و ٣٤٥ و ٥٠٠ ، صفة الصفوة ١ / ٦٤٧ ، ٦٤٨ رقم ٧٨ الإصابة ٤ / ١٥٨ ، ١٥٩ رقم ٩٢١ ، تلخيص المستدرك ٣ / ٤٨٠.

٦٠٢

وأمّا أهل الكوفة فيقولون : توفّي بالكوفة ، وصلّى عليه عليّ رضي‌الله‌عنهما (١).

قال غسّان بن الربيع : توفّي سنة ثمان وثلاثين (٢).

__________________

(١) المستدرك للحاكم ٣ / ٤٨٠.

(٢) هنا ينتهي السقط من نسخة دار الكتب.

٦٠٣
٦٠٤

سنة تسع وثلاثين

فيها كانت وقعة الخوارج بحروراء بالنّخيلة ، قاتلهم عليّ فكسرهم ، وقتل رءوسهم وسجد شكرا لله تعالى لمّا أتي بالمخدّج (١) إليه مقتولا ، وكان رءوس الخوارج زيد بن حصن الطّائيّ ، وشريح بن أوفى العبسيّ ، وكانا على المجنّبتين ، وكان رأسهم عبد الله بن وهب السّبئيّ ، وكان على رجّالتهم حرقوص بن زهير (٢).

* * *

وفيها بعث معاوية يزيد بن شجرة (٣) الرّهاويّ ليقيم الحجّ ، فنازعه قثم ابن العبّاس ومانعه ، وكان من جهة عليّ ، فتوسّط بينهما أبو سعيد الخدريّ وغيره ، فاصطلحا ، على أن يقيم الموسم شيبة (٤) بن عثمان العبدريّ حاجب الكعبة (٥).

* * *

__________________

(١) اسمه نافع. (انظر تاريخ الطبري ٥ / ٩١) وهو ذو الثديّة (مروج الذهب ٢ / ٤١٧).

(٢) الأخبار الطوال ٢٠٤ وفيه «يزيد بن حصين» وهو خطأ. مروج الذهب ٢ / ٤١٧.

(٣) في المنتقى لابن الملّا و (ع) (سخبرة) وهو تحريف صحّحته من نسخة الدار ، و (تاريخ الطبري ٥ / ١٣٦) ومنتقى الأحمدية.

(٤) في نسخة الدار (شيبان) ، وفي منتقى الأحمدية (سنان) وكلاهما تحريف ، والتصويب من المنتقى لابن الملا وتاريخ الطبري ٥ / ١٣٦.

(٥) تاريخ الطبري ٥ / ١٣٦ ، تاريخ خليفة ١٩٨.

٦٠٥

وقيل توفّي فيها (أمّ المؤمنين ميمونة) ، وحسّان بن ثابت الأنصاري ، وسيأتيان.

* * *

وكان عليّ قد تجهّز يريد معاوية ، فردّ من عانات ، واشتغل بحرب الخوارج الحروريّة ، وهمّ العبّاد والقرّاء من أصحاب عليّ الذين مرقوا من الإسلام ، وأوقعهم الغلوّ في الدّين إلى تكفير العصاة بالذّنوب ، وإلى قتل النّساء والرجال ، إلّا من اعترف لهم بالكفر وجدّد إسلامه.

ابن سعد : أنا محمد بن عمر ، ثنا عبد الرحمن بن أبي الموالي ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، سمع محمد بن الحنفيّة يقول : كان أبي يريد الشّام ، فجعل يعقد لواءه ، ثمّ يحلف لا يحلّه حتّى يسير ، فيأبى عليه النّاس ، وينتشر عليه رأيهم ، ويجبنون (١) فيحله ويكفّر عن يمينه ، فعل ذلك أربع مرّات ، وكنت أرى حالهم فأرى ما لا يسرّني. فكلّمت المسور بن مخرمة يومئذ ، وقلت : ألا تكلّمه أين يسير بقوم لا والله ما أرى عندهم طائلا ، قال : يا أبا القاسم يسير الأمر قد حمّ ، قد كلّمته فرأيته يأبى إلّا المسير.

قال ابن الحنفيّة : فلمّا رأى منهم ما رأى قال : اللهمّ إنّي قد مللتهم وقد ملّوني ، وأبغضتهم وأبغضوني ، فأبدلني خيرا منهم ، وأبدلهم شرّا (٢) منّي.

__________________

(١) في نسخة الدار هنا تصحيفات ، صحّحتها من (طبقات ابن سعد ٥ / ٩٣).

(٢) في نسخة الدار (خيرا) عوض (شرا) وهو تحريف صحّحته من منتقى الاحمدية ، و (ع) وطبقات ابن سعد ٣ / ٩٣.

٦٠٦

سنة أربعين

فيها بعث معاوية إلى اليمن بسر بن أبي أرطاة القرشيّ العامريّ في جنود ، فتنحّى عنها عامل عليّ عبيد الله بن عبّاس ، وبلغ عليّا فجهّز إلى اليمن جارية (١) بن قدامة السّعديّ فوثب بسر على ولدي عبيد الله بن عبّاس صبيّين ، فذبحهما بالسّكين وهرب ، ثمّ رجع عبيد الله على اليمن (٢).

قال ابن سعد : قالوا انتدب ثلاثة من الخوارج ، وهم : عبد الرحمن ابن ملجم المراديّ ، والبرك بن عبد الله التميميّ ، وعمرو بن بكر (٣) التميميّ ، فاجتمعوا بمكّة ، فتعاهدوا وتعاقدوا ليقتلنّ هؤلاء الثّلاثة عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه ، ومعاوية بن أبي سفيان ، وعمرو بن العاص ، ويريحوا العباد منهم (٤).

فقال ابن ملجم : أنا لعليّ ، وقال البرك : أنا لمعاوية ، وقال الآخر :

__________________

(١) في نسخة الدار (حارثة) والتصويب من تاريخ خليفة.

(٢) تاريخ خليفة ١٩٨.

(٣) في نسخة الدار (بكير) والتصويب من (مجمع الزوائد ٩ / ١٣٩) وتاريخ الطبري ٥ / ١٤٣ ومنتقى الأحمدية و (ع).

(٤) تاريخ الطبري ٥ / ١٤٣ وما بعدها.

٦٠٧

أنا أكفيكم عمرا ، فتواثقوا أن لا ينكصوا ، واتّعدوا بينهم أن يقع ذلك ليلة سبع عشرة من رمضان ، ثمّ توجّه كلّ رجل منهم إلى بلد بها صاحبه ، فقدم ابن ملجم الكوفة ، فاجتمع بأصحابه من الخوارج ، فأسرّ إليهم ، وكان يزورهم ويزورونه. فرأى قطام بنت شجنة من بني تيم الرّباب ، وكان عليّ قتل أباها وأخاها يوم النّهروان ، فأعجبته ، فقالت : لا أتزوّجك حتّى تعطيني ثلاثة آلاف درهم ، وتقتل عليّا ، فقال : لك ذلك ، ولقي شبيب بن بجرة الأشجعيّ ، فأعلمه ودعاه إلى أن يكون معه فأجابه.

وبقي ابن ملجم في اللّيلة التي عزم فيها على قتل عليّ يناجي الأشعث [بن قيس في مسجده] (١) حتّى طلع الفجر ، فقال له الأشعث : فضحك الصّبح ، فقام هو وشبيب ، فأخذا أسيافهما ، ثمّ جاءا حتّى جلسا مقابل السّدّة التي يخرج منها عليّ ، فذكر مقتل عليّ رضي‌الله‌عنه ، فلمّا قتل أخذوا عبد الرحمن بن ملجم ، وعذّبوه وقتلوه (٢).

وقال (٣) حجّاج بن أبي منيع : نبأ جدّي ، عن الزّهري ، عن أنس قال : تعاهد ثلاثة من أهل العراق على قتل معاوية ، وعمرو بن العاص ، وحبيب بن مسلمة (٤) ، وذكره.

__________________

(١) ما بين الحاصرتين سقط من نسخة الدار ، فاستدركته من منتقى الأحمدية ومنتقى ابن الملا.

وسقط منها أيضا من (الأشعث) الى (الأشعث) فاستدركته من بقية النسخ وأسد الغابة.

(٢) تاريخ الطبري ٥ / ١٤٤ ، ١٤٥ ، مروج الذهب ٢ / ٤٢٤ وانظر : الأخبار الطوال ٢١٣ ، ٢١٤.

(٣) من هنا إلى ترجمة (تميم الداريّ) ساقط من نسخة دار الكتب ، فاستدركته من ح ، ع والمنتقى لابن الملّا.

(٤) في ح (سلمة) وهو تحريف صحّحته من تاريخ الطبري ٥ / ٢٧٤ ، ع.

٦٠٨

من توفي فيها

(الأشعث (١) بن قيس)(٢) أبو محمد الكنديّ نزيل الكوفة. له صحبة

__________________

(١) لقّب بهذا لشعث رأسه ، على ما في (تهذيب التهذيب ١ / ٣٥٩).

(٢) طبقات ابن سعد ٦ / ٢٢ ، ٢٣ ، المحبّر لابن حبيب ٦٤ و ٩٥ و ٢٤٤ و ٢٤٥ و ٢٥١ و ٢٦١ و ٢٩١ و ٣٠٢ و ٤٥٢ طبقات خليفة ٧١ و ١٣٣ ، البرصان والعرجان للجاحظ ٣٦٢ ، تهذيب سيرة ابن هشام ٣١٥ ، التاريخ الكبير ١ / ٤٣٤ رقم ١٣٩٦ ، التعليقات والنوادر رقم ١٠٦٣ ، مقدمة مسند بقيّ بن مخلد ٩٨ رقم ٢٠٨ ، المعارف ١٦٨ و ١٨٩ و ٣٣٣ و ٥٥١ و ٥٥٥ و ٥٨٦ والأخبار الطوال ٥٢ و ١٢٠ و ١٢٢ و ١٣٤ و ١٥٦ و ١٦٩ و ١٧١ و ١٧٤ و ١٨٨ و ١٩٠ و ١٩٥ و ١٩٦ و ٢١١ و ٢٢٤ ، المسند لأحمد ٥ / ٢١١ ـ ٢١٣ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٢٢٦ و ٦٦٨ ، فتوح البلدان ١٢٠ و ١٢١ و ١٢٣ و ١٢٤ و ١٦٠ و ٣١٥ و ٣٢٥ و ٣٣٦ و ٣٧١ و ٣٧٤ و ٣٧٨ و ٤٠١ و ٤٠٣ و ٤٠٦ ، أنساب الأشراف ١ / ١٦٤ و ٤٥٦ و ٤٥٨ و ٥ / ٢٦٢ ، الجرح والتعديل ٢ / ٢٧٦ ، ٢٧٧ رقم ٩٩٤ ، أخبار القضاة لوكيع ٢ / ٢٠١ و ٢١٦ و ٢٣٣ و ٢٥٦ و ٢٥٨ و ٣٠٢ ، و ٣ / ٣٨ ، تاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام) ١٠ / ١٨٣ ، الكنى والأسماء للدولابي ١ / ٥٢ ، الخراج وصناعة الكتابة ٣٢٩ و ٣٧٩ و ٣٨٠ ، مشاهير علماء الأمصار ٤٥ رقم ٢٨٢ ، ثمار القلوب للثعالبي ٧٨ و ٨٥ و ٨٩ و ٩١ ، الثقات لابن حبّان ٣ / ١٣ ، ١٤ ، المعجم الكبير للطبراني ١ / ٢٣٢ ـ ٢٣٨ رقم ٤٠ ، الاستيعاب ١ / ١٠٩ ـ ١١١ ، العقد الفريد (انظر فهرس الأعلام) ٧ / ٩٨ ، ربيع الأبرار للزمخشري ٤ / ٣٠١ ، أمالي المرتضى ١ / ٢٩٥ ، جمهرة أنساب العرب ٤٢٥ ، تاريخ بغداد ١ / ١٩٦ ، ١٩٧ رقم ٣٥ ، أمالي القالي ٣ / ١٤٥ ، المستدرك ٣ / ٥٢٢ ، ٥٢٣ ، التذكرة الحمدونية ٢ / ١٩ ، تهذيب تاريخ دمشق ٣ / ٦٧ ـ ٧٨ ، لباب الآداب لابن منقذ ١٠٤ ، الزيارات للهروي ٧٩ ، الكامل في التاريخ ٣ / ٣١٨ ـ ٣٢١ ، تهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ١٢٣ ، ١٢٤ رقم ٦١ ، وفيات الأعيان ٤ / ٩٠ و ٦ / ٣٣٤ ، تحفة الأشراف للمزّي ١ / ٧٦ ـ ٧٨ رقم ١٧ ، تهذيب الكمال ٣ / ٢٨٦ ـ ٢٩٥ رقم ٥٣٢ ، أسد الغابة ١ / ١١٨ ، سير أعلام =

٦٠٩

ورواية ، وقد ارتدّ أيام الردة ، فحوصر وأخذ بالأمان له ولسبعين من قومه ، وقيل لم يأخذ لنفسه أمانا ، فأتي به أبو بكر ، فقال أبو بكر : إنّا قاتلوك. لا أمان لك. فقال : أتمنّ عليّ وأسلم؟ قال : نعم. فمنّ عليه وزوّجه بأخته فروة بنت أبي قحافة (١).

وكان سيّد كندة ، وأصيبت عينه يوم اليرموك.

روى عنه قيس بن أبي حازم ، وأبو وائل ، وجماعة ، وكان على ميمنة عليّ (يوم صفّين). وقد استعمله معاوية على أذربيجان (٢). وكان سيّدا جوادا. وهو أوّل من مشت الرجال في خدمته وهو راكب (٣) وتوفّي بعد عليّ بأربعين ليلة ، وصلّى عليه الحسن رضي‌الله‌عنه (٤).

تميم الدّاريّ (٥)

ابن أوس بن خارجة بن سود بن جذيمة ، أبو رقيّة اللّخميّ الدّاري.

صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم واختلف في نسبه إلى الدّار بن هانئ أحد بني لخم ،

__________________

= النبلاء ٢ / ٣٧ ـ ٤٣ رقم ٨ ، تلخيص المستدرك ٣ / ٥٢٢ ، دول الإسلام ١ / ٣٤ ، العبر ١ / ٤٢ و ٤٦ ، الكاشف ١ / ٨٤ رقم ٤٥١ ، مرآة الجنان ١ / ١٠٧ ، ١٠٨ ، الوافي بالوفيات ٩ / ٢٧٤ ، ٢٧٥ رقم ٤١٩٣ ، تهذيب التهذيب ١ / ٣٥٩ ، تقريب التهذيب ١ / ٨٠ رقم ٦٠٨ ، النكت الظراف ١ / ٧٦ ، ٧٧ ، الإصابة ١ / ٥١ ، ٥٢ رقم ٢٠٥ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٣٩ ، البدء والتاريخ ٥ / ١٠٩.

(١) طبقات ابن سعد ٦ / ٢٢ ، تهذيب تاريخ دمشق ٣ / ٧١.

(٢) في نسخة (ع) «أرذبيحان» وهو تحريف. وفي تهذيب تاريخ دمشق ٣ / ٧٧ أنّ الأشعث كان عاملا لعثمان على أذربيجان.

(٣) تهذيب تاريخ دمشق ٣ / ٧٧.

(٤) طبقات ابن سعد ٦ / ٢٢ ، تهذيب تاريخ دمشق ٣ / ٧٨.

(٥) المغازي للواقدي ٦٩٥ ، طبقات ابن سعد ٧ / ٤٠٨ ، ٤٠٩ ، التاريخ لابن معين ٢ / ٦٦ ، المحبّر لابن حبيب ٤٥٢ ، المسند لأحمد ٤ / ١٠٢ ، ١٠٣ ، الزهد لابن المبارك ٣١ و ٤٥٢ و ٤٧١ و ٥٠٨ ، الطبقات لخليفة ٧٠ و ٣٠٥ ، مقدمة مسند بقي بن مخلد ٩١ رقم ١٣٢ ، المعرفة والتاريخ ٢ / ٤٣٩ ، ٤٤٠ ، المعارف ١٠٢ و ١٦٨ ، فتوح البلدان ١٥٣ ، أنساب الأشراف ١ / ٥١٠ ، ق ٣ / ٣٠٢ ، تاريخ أبي زرعة ١ / ٥٦٩ ، ٥٧٠ ، عيون الأخبار ١ / ٢٩٧ ، تاريخ

٦١٠

ولخم من يعرب بن قحطان.

وفد تميم الدّاريّ سنة تسع فأسلم ، وحدّث النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم على المنبر بقصّة (الجسّاسة) (١) في أمر الدّجّال عن تميم الدّاريّ.

ولتميم عدّة أحاديث ، روى عنه أنس ، وابن عبّاس ، وكثير بن مرّة ، وعطاء بن يزيد اللّيثي ، وعبد الله بن موهب (٢) ، وزرارة بن أوفى ، وشهر بن حوشب ، وطائفة.

قال ابن سعد (٣) : لم يزل بالمدينة حتّى تحوّل بعد قتل عثمان إلى الشام.

وقال البخاريّ (٤) : هو أخو أبي هند الدّاريّ.

__________________

= الطبري ٣ / ١٧٤ ، الكنى والأسماء للدولابي ١ / ٣٠ ، العقد الفريد ٢ / ٣٧٢ ، الجرح والتعديل ٢ / ٤٤٠ رقم ١٧٥٤ ، التاريخ الكبير ٢ / ١٥٠ ، ١٥١ رقم ٢٠١٦ ، مشاهير علماء الأمصار ٥٢ رقم ٣٥٣ ، تاريخ واسط لبحشل ١٦٧ و ٢٥٨ و ٢٥٩ ، الثقات لابن حبّان ٣ / ٣٩ ، ٤٠ ، الاستيعاب ١ / ١٨٤ ، المعجم الكبير ٢ / ٤٩ ـ ٥٩ رقم ١٢٩ ، ربيع الأبرار ٤ / ١٢ ، الأسامي والكنى للحاكم (مخطوط دار الكتب) ١ ورقة ٢٠٠ ، جمهرة أنساب العرب ٤٢٢ ، الجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٦٤ ، التذكرة الحمدونية ١ / ١٤٣ ، صفة الصفوة ١ / ٧٣٧ ـ ٧٣٩ رقم ١١٥ ، تهذيب تاريخ دمشق ٣ / ٣٤٧ ـ ٣٦٠ ، الكامل في التاريخ ٢ / ٣١٤ ، أسد الغابة ١ / ٢١٥ ، تهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ١٣٨ ، ١٣٩ رقم ٩٠ ، تحفة الأشراف للمزّي ٢ / ١١٥ ـ ١١٩ رقم ٤٧ ، تهذيب الكمال ٤ / ٣٢٦ ـ ٣٢٨ رقم ٨٠٠ ، وفيات الأعيان ٣ / ٤١ و ٥ / ٣١٨ ، المعين في طبقات المحدّثين ١٩ رقم ١٨ ، الكاشف ١ / ١١٣ رقم ٦٧٩ ، سير أعلام النبلاء ٢ / ٤٤٢ ـ ٤٤٨ رقم ٨٦ ، الوافي بالوفيات ١٠ / ٤٠٧ ، ٤٠٨ رقم ٤٩١ ، تهذيب التهذيب ١ / ٥١١ ، ٥١٢ ، تقريب التهذيب ١ / ١١٣ رقم ٩ ، النكت الظراف ٢ / ١١٥ ـ ١١٧ ، الاصابة ١ / ١٨٣ ، ١٨٤ رقم ٨٣٧ ، مجمع الزوائد ٩ / ٣٩٢ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٥٥.

(١) الجسّاسة : هي الدّابّة التي رآها في جزيرة بالبحر ، وإنّما سمّيت بذلك لأنها تجسسّ الأخبار للدجّال. (النهاية في غريب الحديث لابن الأثير) ، وتفصيل الخبر في تاريخ دمشق تحقيق دهمان ١٠ / ٤٤٦ وأخرجه مسلم في الفتن وأشراط الساعة (٢٩٤٢) باب قصة الجسّاسة ، وأحمد في المسند ٦ / ٣٧٣ ، ٣٧٤ ، والطبراني في المعجم الكبير ٢ / ٥٤ ـ ٥٦ رقم ١٢٧٠.

(٢) وفي روايته عنه كلام ، انظر تقريب التهذيب ، وتهذيب التهذيب و (تاريخ البخاري ٥ / ١٩٩).

(٣) في الطبقات ٧ / ٤٠٩.

(٤) في التاريخ ٢ / ١٥١.

٦١١

وروى ابن سعد (١) بإسنادين أنّ وفد الدّاريّين قدموا على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم منصرفه من تبوك ، وهم عشرة ، فيهم تميم.

وقال ابن جريج : قال عكرمة : لمّا أسلم تميم قال : يا رسول الله ، إنّ الله مظهرك على الأرض كلّها ، فهب لي قريتي من بيت لحم ، قال : «هي لك» وكتب له بها ، قال : ثمّ جاء (٢) تميم بالكتاب (٣) إلى عمر فقال : أنا شاهد ذلك ، وأعطاه إيّاه (٤).

وذكر اللّيث بن سعد ، أنّ عمر قال لتميم : ليس لك أن تبيع ، فهي في أيدي أهل بيته إلى اليوم (٥).

وقال الواقديّ : ليس لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالشام قطيعة غير حبرى (٦) وبيت عينون ، أقطعهما تميما الدّاريّ وأخاه نعيما (٧).

وفي «البخاري» من حديث ابن عبّاس قال : خرج رجل من بني سهم مع تميم الدّاريّ وعديّ بن بدّا ، فمات السّهميّ بأرض ليس بها مسلم ، فلمّا قدما بتركته فقدوا جاما من فضّة ، فأحلفهما رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ثمّ وجدوا الجام بمكة ، فقيل : اشتريناه من تميم وعديّ ، فقام رجلان من أولياء السّهميّ ، فحلفا لشهادتنا أحقّ من شهادتهما ، وأنّ الجام لصاحبهم.

__________________

(١) في الطبقات ١ / ٣٤٣ ، تهذيب تاريخ دمشق ٣ / ٣٥٤.

(٢) في المنتقى لابن الملّا (فلما فتح الشام) عوض (قال ثم).

(٣) صورة الكتاب في (تاريخ دمشق لابن عساكر ١٠ / ٤٦٦) و (مجموعة الوثائق السياسية للدكتور محمد حميد الله ص ١٠٢) من الطبعة الثالثة.

(٤) أخرجه أبو عبيد في «الأموال» ٣٤٩ من طريق حجاج بن محمد المصّيصي ، عن ابن جريج ، وهو منقطع.

(٥) أخرجه أبو عبيد في «الأموال» ٣٥٠ من طريق عبد الله بن صالح كاتب الليث ، عن الليث.

(٦) حبرى : هي حبرون كما في تاريخ دمشق ، ومعجم البلدان ٢ / ٢١٢ اسم القرية التي فيها قبر إبراهيم الخليل عليه‌السلام ، ببيت المقدس ، وقد غلب على اسمها «الخليل». وقد رسمت مصحّفة في النسخة (ع) ومنتقى الأحمدية.

(٧) طبقات ابن سعد ١ / ٣٦٧ و ٧ / ٤٠٨ ، والأموال لابن عبيد ٣٤٩ ، ٣٥٠.

٦١٢

وفيهم نزلت هذه الآية (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهادَةُ بَيْنِكُمْ) (١).

وقال قتادة في قوله : (وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ) (٢) قال : سلمان ، وابن سلّام ، وتميم الدّاريّ (٣). وقال قرّة بن خالد ، عن ابن سيرين : جمع القرآن على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أبيّ ، وعثمان ، وزيد ، وتميم الدّاريّ (٤).

أيّوب ، عن أبي قلابة ، عن أبي المهلّب قال : كان تميم الدّاريّ يختم القرآن في سبع (٥).

وقال عاصم بن سليمان ، عن ابن سيرين : إنّ تميما الدّاريّ كان يقرأ القرآن في ركعة (٦).

وقال عمرو بن مرّة ، عن أبي الضّحى ، عن مسروق قال : قال لي رجل من أهل مكة : هذا مقام أخيكم تميم الدّاريّ ، صلّى ليلة حتّى أصبح

__________________

(١) سورة المائدة ، الآية ١٠٦ ، والحديث أخرجه البخاري في الوصايا ٥ / ٣٠٨ باب قول الله عزوجل : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهادَةُ بَيْنِكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ) ، والترمذي (٣٠٦٢) ، وأبو داود (٣٦٠٦).

(٢) سورة الرعد ، الآية ٤٣.

(٣) أخرجه ابن جرير في التفسير ١٣ / ١٧٧ من طريق محمد بن عبد الأعلى ، عن محمد بن ثور ، عن قتادة. وقال ابن كثير في تفسيره ٢ / ٥٢١ : والصحيح في هذا أن (ومن عنده) اسم جنس يشمل علماء أهل الكتاب الذين يجدون صفة محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم ونعته في كتبهم المتقدّمة من بشارات الأنبياء به ، كما قال تعالى : (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُها لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآياتِنا يُؤْمِنُونَ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ). وقال تعالى : (أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَماءُ بَنِي إِسْرائِيلَ) وأمثال ذلك مما فيه الإخبار عن علماء بني إسرائيل أنهم يعلمون ذلك من كتبهم المنزلة.

(٤) أخرجه ابن سعد ٢ / ٣٥٥ من طريق مسلم بن إبراهيم ، عن قرّة بن خالد ، عن ابن سيرين ورجاله ثقات.

(٥) أخرجه ابن سعد ٣ / ٥٠٠ من طريق عفان بن مسلم ، أخبرنا وهيب ، أخبرنا أيوب ، عن أبي قلابة ، عن أبي المهلّب ، وإسناده صحيح ، وابن الجوزي في صفة الصفوة ١ / ٧٣٨.

(٦) تهذيب تاريخ دمشق ٣ / ٣٥٩ الزهد لابن المبارك ٤٥٢ ، ٤٥٣ رقم ١٢٧٧ ، صفة الصفوة ١ / ٧٣٨.

٦١٣

أو كاد ، يقرأ آية يردّدها ويبكي : (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ) (١) الآية (٢).

وقال أبو نباتة يونس بن يحيى ، عن المنكدر بن محمد ، عن أبيه ، إنّ تميما الدّاريّ نام ليلة لم يقم بتهجّد ، فقام سنة لم ينم فيها ، عقوبة للذي صنع (٣).

الجريريّ ، عن أبي العلاء ، عن رجل قال : أتيت تميما الدّاريّ فتحدثنا حتّى استأنست إليه ، فقلت : كم جزؤك؟ قال : لعلّك من الذين يقرأ أحدهم القرآن ثمّ يصبح فيقول : قد قرأت القرآن في هذه اللّيلة ، فو الّذي نفسي بيده لأن أصلّي ثلاث ركعات نافلة أحبّ إليّ من أن أقرأ في ليلة ، فأصبح فأقول : قرأت القرآن اللّيلة ، فلمّا أغضبني قلت : والله إنّكم معاشر صحابة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من بقي منكم لجدير أن تسكتوا ، فلا تعلموا وتعنوا من سألكم (٤) ، فلمّا رآني قد غضبت لان وقال : ألا أحدّثك يا بن أخي ، أرأيت إن كنت أنا مؤمنا قويّا ، وأنت مؤمن ضعيف ، فتحمل قوّتي على ضعفك ، فلا تستطيع فتنبتّ ، أو رأيت إن كنت مؤمنا قويا وأنا مؤمن ضعيف [أتيتك بنشاطي حتى] (٥) أحمل قوّتك على ضعفي ، فلا أستطيع ،

__________________

(١) سورة الجاثية ، الآية ٢١.

(٢) أخرجه الطبراني برقم (١٢٥٠) من طريق أبي بكر بن أبي شيبة ، عن غندر ، عن شعبة ، عن عمرو بن قرة بهذا الإسناد ، ورجاله ثقات. ونسبه ابن حجر في الإصابة ١ / ١٨٤ الى البغوي في «الجعديات» ، ورواه ابن المبارك في الزهد ٣١ رقم ٩٤ ، وأحمد في الزهد ١٨٢ ، وابن نصر في قيام الليل ٦٠ ، الصفوة ١ / ٧٣٨.

(٣) نسبه ابن عساكر لابن أبي الدنيا. (تهذيب تاريخ دمشق ٣ / ٣٥٩) ، صفة الصفوة ١ / ٧٣٩.

(٤) في تهذيب تاريخ دمشق ٣ / ٣٥٩ «وأن تضعوا من سألكم» ، وفي سير أعلام النبلاء ٢ / ٤٤٦ «وأن تعنّفوا من سألكم».

(٥) ما بين الحاصرتين نقلته عن «الزهد» لابن المبارك ٤٧١ رقم ١٣٣٩ ، وفي تهذيب تاريخ دمشق ٣ / ٣٥٩ «ثم أتيتك ببساطي حتى» ، وفي طبعة القدسي ٣ / ٣٧٢ «إنك لشاطي حين» ، وهي عبارة لا معنى لها. وقد سقطت أيضا من سير أعلام النبلاء ٢ / ٤٤٦.

٦١٤

فأنبتّ ، ولكن خذ من نفسك لدينك ، ومن دينك لنفسك ، حتّى يستقيم بك الأمر على عبادة تطيقها. رواه ابن المبارك في «كتاب الزهد» ، عن الجريريّ (١).

وروى حمّاد بن سلمة ، عن الجريريّ ، عن أبي العلاء ، عن معاوية بن حرمل قال : قدمت المدينة فلبثت في المسجد ثلاثا لا أطعم ، فأتيت عمر ، فقلت : يا أمير المؤمنين تائب من قبل أن يقدر عليّ ، قال : من أنت؟ قلت : معاوية بن حرمل ، قال : اذهب إلى خير المؤمنين فانزل عليه.

قال : وكان تميم الدّاريّ إذا صلّى ضرب بيده عن يمينه وشماله ، فأخذ رجلين فذهب بهما ، فصلّيت إلى جنبه ، فأخذني ، فأتينا بطعام ، فأكلت أكلا شديدا ، وما شبعت من شدة الجوع. فبينا نحن ذات ليلة إذ خرجت نار بالحرّة ، فجاء عمر إلى تميم فقال : قم إلى هذه النّار. فقال : يا أمير المؤمنين ، ومن أنا ، وما أنا ، فلم يزل به حتّى قام معه ، وتبعتهما ، فانطلق إلى النّار ، فجعل تميم يحوشها بيده ، حتّى دخلت الشّعب ، ودخل تميم خلفها ، فجعل عمر يقول : ليس من رأى كمن لم ير ، قالها ثلاثا (٢). رواه عفّان عنه. ومعاوية هذا لا يعرف (٣).

قتادة ، عن ابن سيرين ، أنّ تميما الدّاريّ اشترى رداء بألف درهم يخرج فيه إلى الصّلاة (٤).

__________________

(١) الزهد لابن المبارك ٤٧١ ، ٤٧٢ رقم ١٣٣٩ من طريق سعيد الجريريّ ، عن أبي العلاء ، عن رجل قال : ... ، وتهذيب تاريخ دمشق ٣ / ٣٥٩ ، وصفة الصفوة ١ / ٧٣٩.

(٢) تهذيب تاريخ دمشق ٣ / ٣٦٠.

(٣) قال ابن حجر في الإصابة ٣ / ٤٩٧ رقم (٨٤٣٤) : «معاوية بن حرمل الحنفي صهر مسيلمة الكذاب. له إدراك ، وكان مع مسيلمة في الردّة ، ثم قدم على عمر تائبا» ثم أخرج الخبر عن :

البغوي ، من طريق الجريريّ ، عن أبي العلاء عن معاوية بن حرمل.

(٤) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ٢ / ٤٩ رقم (١٢٤٨) من طريق أبي كريب ، عن وكيع ، عن همام ، عن قتادة ، عن ابن سيرين ، قال الهيثمي في «مجمع الزوائد» ٥ / ١٣٥ : ورجاله رجال الصحيح. صفة الصفوة ١ / ٧٣٨.

٦١٥

الأصح همّام ، عن قتادة ، عن أنس ، فذكره ، فقال حمّاد بن سلمة ، عن ثابت ، أنّ تميما الدّاريّ اشترى حلّة بألف ، كان يلبسها في اللّيلة التي ترى فيها ليلة القدر (١).

الزّبيديّ ، عن الزّهريّ ، عن السّائب بن يزيد قال : أوّل من قصّ تميم الداريّ ، استأذن عمر فأذن له فقصّ قائما (٢).

وعن سهيل بن مالك ، عن أبيه ، أنّ تميما استأذن عمر في القصص فأذن له ، ثمّ مرّ عليه بعد فضربه بالدّرّة ، ثمّ قال له : بكرة وعشيّة (٣)! عبد الله بن نافع ، عن أسامة ، عن الزّهريّ ، عن حميد بن عبد الرحمن ، أنّ تميما استأذن عمر في القصص سنين ، ويأبى عليه. فلما أكثر عليه قال : ما تقول؟ قال : أقرأ عليهم القرآن وآمرهم بالخير ، وأنهاهم عن الشّرّ ، قال عمر : ذلك الذّبح ، ثمّ قال : عظ قبل أن أخرج للجمعة ، فكان يفعل ذلك ، فلما كان عثمان استزاده فزاده يوما آخر (٤).

وقال عبد العزيز بن أبي رواد ، عن نافع ، أنّ تميما الدّاريّ استأذن عمر في القصص ، فقال له : على مثل الذّبح ، قال : إنّي أرجو العاقبة ، فأذن له.

وقال خالد بن عبد الله ، عن بيان ، عن وبرة قال : رأى عمر تميما

__________________

(١) تهذيب تاريخ دمشق ٣ / ٣٦٠ ، صفة الصفوة ١ / ٧٣٨.

(٢) تهذيب تاريخ دمشق ٣ / ٣٦٠.

(٣) انظر تهذيب تاريخ دمشق ٣ / ٣٦٠.

(٤) تهذيب تاريخ دمشق ٣ / ٣٦٠ ، وانظر المعجم الكبير للطبراني ٢ / ٤٩ ، ٥٠ رقم ١٢٤٩ ، وفي تاريخ أبي زرعة (١٩١٥) من طريق حيوة بن شريح ، عن بقية بن الوليد ، عن الزبيدي ، عن الزهري ، عن السائب بن يزيد ، أنه لم يكن يقص على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ولا أبي بكر ، وكان أول من قصّ تميم الداريّ ، استأذن عمر بن الخطاب أن يقصّ على الناس قائما ، فأذن له عمر ، رحمة الله عليه.

٦١٦

الدّاريّ يصلّي بعد العصر ، فضربه بدرّته على رأسه ، فقال له تميم : يا عمر تضربني على صلاة صلّيتها مع رسول الله (١)! قال : يا تميم ليس كلّ النّاس يعلم ما تعلم (٢). خالد بن إياس ، وهو واه ، عن يحيى بن عبد الرحمن ، عن أبي سعيد الخدريّ قال : أوّل من أسرج المسجد تميم الدّاريّ. أخرجه ابن ماجة (٣).

قيل : وجد على نصيبة قبر تميم أنّه مات سنة أربعين.

(الحارث بن خزمة)(٤) بن عديّ أبو بشير الأنصاريّ الأشهليّ. شهد بدرا والمشاهد كلّها. وهو من حلفاء بني عبد الأشهل. توفّي بالمدينة سنة أربعين وله سبع وستّون سنة.

وخزمة بفتحتين. قيّده ابن ماكولا (٥).

(خارجة بن حذافة)(٦) د ت ق ـ بن غانم. قال ابن ماكولا : له

__________________

(١) لعلّ هذا كان قبل النّهي.

(٢) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ٢ / ٥٨ ، ٥٩ رقم (١٢٨١) من طريق : مطلب بن شعيب الأزدي ، عن عبد الله بن صالح ، عن الليث ، عن أبي الأسود ، عن عروة بن الزبير ، وهو سند ضعيف لضعف عبد الله بن صالح.

(٣) في المساجد (٧٦٠) ، وأخرجه الطبراني ٢ / ٤٩ رقم (١٢٤٧) من حديث أبي هريرة. وفي سنده عندهما خالد بن إياس. متّفق على ضعفه.

(٤) في النسخ (خزيمة) والتصويب من السياق ومن (تبصير المنتبه ١ / ٤٣٦) والمشتبه في الرجال للمؤلف ١ / ٢٣٢.

وانظر ترجمته في المغازي للواقدي ٢٤ و ١٥٨ و ٤٠٥ و ٤٣٢ ، و ٥٣٤ و ١٠١٠ ، طبقات ابن سعد ٣ / ٤٤٧ ، طبقات خليفة ٩٩ ، المحبّر لابن حبيب ٧٤ ، مقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٣١ رقم ٥٦٣ ، أنساب الأشراف ١ / ٢٤٢ ، المعجم الكبير ٣ / ٣١٢ رقم ٢٩٨ ، الإستيعاب ١ / ٢٩٣ ، ٢٩٤ ، الكامل في التاريخ ٣ / ٤٠٣ ، أسد الغابة ١ / ٢٢٦ ، ٢٢٧ ، الوافي بالوفيات ١١ / ٢٤٤ رقم ٣٥٢ (وفيه : بسكون الزاي) ، وتعجيل المنفعة لابن حجر ٧٦ رقم ١٥٧ ، الإصابة ١ / ٢٧٧ رقم ٣٩٩ ، الأسامي والكنى للحاكم (مخطوطة دار الكتب) ورقة ٩٠.

(٥) في الإكمال ٢ / ٤٤٥.

(٦) نسب قريش ٣٧٤ ، ٣٧٥ ، طبقات ابن سعد ٧ / ٤٩٦ ، طبقات خليفة ٢٣ و ٢٩١ ، المحبّر

٦١٧

صحبة ، وشهد فتح مصر ، وكان أمير ربع المدد الذين أمدّ بهم عمر بن الخطّاب عمرو بن العاص ، وكان على شرطة مصر في خلافة عمر ، وفي خلافة معاوية ، قتله عمرو بن بكير الخارجيّ بمصر ، وهو يعتقد أنّه عمرو بن العاص (١).

روى عنه عبد الله بن أبي مرّة حديثا.

خوّات بن جبير (٢) م

ابن النّعمان الأنصاريّ. شهد بدرا والمشاهد بعدها.

__________________

= لابن حبيب ٢٩٤ ، مقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١١٥ رقم ٤٠٩ ، أنساب الاشراف ١ / ٦٦ ، فتوح البلدان ١١٤ و ١١٦ ، تاريخ الطبري ٣ / ١٢٢ و ٢٤٢ ، مشاهير علماء الأمصار ٥٦ رقم ٣٨٣ ، الولاة والقضاة ١٠ و ١٥ و ٣١ و ٣٣ ، الخراج وصناعة الكتابة ٣٣٨ و ٣٤٠ ، الاستيعاب ١ / ٤٢٠ ، ٤٢١ ، جمهرة أنساب العرب ١٣٥ و ١٥٦ ، المعجم الكبير ٤ / ٢٣٧ ، ٢٣٨ رقم ٣٨٨ ، أسد الغابة ٢ / ٧١ ، الكامل في التاريخ ٢ / ٢٩٠ ، تحفة الأشراف ٣ / ٨٦ ، ٨٧ رقم ١٢٠ ، تهذيب الكمال ١ / ٣٤٨ ، المعين في طبقات المحدّثين ٢٠ رقم ٣١ ، الكاشف ١ / ٢٠٠ رقم ١٣٠٨ ، مرآة الجنان ١ / ١١٣ ، الوافي بالوفيات ١٣ / ٢٣٩ رقم ٢٨٨ ، التاريخ الكبير ٢ / ٣٠٣ رقم ٦٩٥ ، الجرح والتعديل ٣ / ٣٧٣ رقم ١٧٠٠ ، مروج الذهب ٢ / ٤١٧ ، الإصابة ١ / ٣٩٩ رقم ٢١٣٢ ، تهذيب التهذيب ٣ / ٧٤ رقم ١٤٢ ، تقريب التهذيب ١ / ٢١٠ رقم ٢ ، حسن المحاضرة ١ / ١٩٣ ، شذرات الذهب ١ / ٤٩.

(١) ابن سعد ٧ / ٤٩٦ ، الولاة والقضاة ، ٣٢.

(٢) المغازي للواقدي ١٠١ و ١٣١ و ١٦٠ و ٢٣٢ و ٢٨٤ و ٣٠٣ و ٤٥٩ ـ ٤٦١ و ٥٥٤ ، تهذيب سيرة ابن هشام ١٩١ ، طبقات ابن سعد ٣ / ٤٧٧ ، ٤٧٨ ، التاريخ الكبير ٣ / ٢١٦ ، ٢١٧ رقم ٧٣٦ ، المعارف ١٥٩ و ٣٢٧ ، أنساب الأشراف ١ / ٢٤١ و ٢٨٩ و ٣١٧ و ٣٣١ ، الجرح والتعديل ٣ / ٣٩٢ رقم ١٧٩٩ ، تاريخ الطبري ٢ / ٤٧٨ و ٥٠٩ و ٥٧١ ، مشاهير علماء الأمصار ١٨ رقم ٦٨ ، المعجم الكبير ٤ / ٢٤٠ ، ٢٤١ رقم ٣٩٢ ، الاستيعاب ١ / ٤٤٢ ـ ٤٤٨ ، ثمار القلوب للثعالبي ١٤١ و ٢٩٣ ، ربيع الأبرار ٤ / ٣٣٣ ، فتوح البلدان ١٢ ، الاستبصار ٣٢٣ ، ٣٢٤ ، البدء والتاريخ ٥ / ١١٩ ، المستدرك ٣ / ٤١٢ ، ٤١٣ ، جمهرة أنساب العرب ٣٣٦ ، المرصّع لابن الأثير ٣٣٤ و ٣٣٩ ، أسد الغابة ٢ / ١٢٥ ، ١٢٦ ، الكامل في التاريخ ٢ / ١٣٧ و ١٥٢ و ٣ / ٤٠٣ ، تهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ١٧٨ ، ١٧٩ رقم ١٥٠ ، تهذيب الكمال ٦ / ٣٨١ ، الأسامي والكنى للحاكم (مخطوطة دار الكتب) ١ / ورقة ٢٨٠ ، مرآة الجنان ١ / ١٠٧ ، الوافي بالوفيات ١٣ / ٤٢٥ ـ ٤٢٧ رقم ٥١٥ ، الاشتقاق لابن دريد ٤٤٢ ، الأغاني ١٤ / ٣١٦ ـ ٣١٨ و ٣ / ٢٧١ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٦٣ رقم ١٦٩٠ ، تهذيب التهذيب =

٦١٨

(فائدة) لم يشهد خوّات بن جبير بدرا. قال عبد الرحمن بن أبي ليلى وغيره : أصابه في ساقه حجر بالصّفراء ، فرجع فضرب له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بسهمه (١).

يونس بن محمد : أنبأ فليح بن سليمان ، عن ضمرة بن سعيد ، عن قيس بن أبي حذيفة ، عن خوّات بن جبير قال : خرجنا حجّاجا مع عمر ، فسرنا في ركب ، فيهم أبو عبيدة ، وعبد الرحمن بن عوف ، فقال القوم : غنّنا (٢) فقال ، عمر : دعوا أبا عبد الله فليغنّ من شعره ، فما زلت أغنّيهم حتّى كان السّحر ، فقال عمر : ارفع لسانك يا خوّات ، فقد أسحرنا (٣).

وكان أحد الأبطال المشهورين. له أحاديث.

روى عنه عبد الرحمن بن أبي ليلى ، وعطاء بن يسار (٤) وابنه صالح بن خوّات ، وبسر بن سعيد.

روى له البخاري في كتاب «الأدب» ، خارج الصّحيح.

وقيل : هو صاحب ذات النّحيين (٥).

__________________

(٣) / ١٧١ رقم ٣٢٣ ، تقريب التهذيب ١ / ٢٢٩ رقم ١٧٠ ، الإصابة ١ / ٤٥٧ ، ٤٥٨ رقم ٢٢٩٨ ، تلخيص المستدرك ٣ / ٤١٢ ، ٤١٣ ، معجم رجال الطوسي ٤٠ ، العبر ١ / ٤٦ ، سير أعلام النبلاء ٢ / ٣٢٩ ـ ٣٣٠ ، رقم ٦٤ ، مجمع الزوائد ٩ / ٤٠١ ، خلاصة تذهيب التهذيب ١٠٨ ، شذرات الذهب ١ / ٤٨.

(١) طبقات ابن سعد ٣ / ٤٧٧.

(٢) قال ابن حجر في الإصابة ١ / ٤٥٧ : فقال القوم : غنّنا من شعر ضرار. فقال عمر أدعوا أبا عبد الله فليغنّ من بنيّات فؤاده.

(٣) الاستيعاب ١ / ٤٤٧ ، ٤٤٨ ، الإصابة ١ / ٤٥٧ ، الوافي بالوفيات ١٣ / ٤٢٧.

(٤) في ح (سيار) والتصويب من تقريب التهذيب ، ع.

(٥) ذات النّحيين : اسم امرأة تسمّى هداية أو هزليّة. جرى بها المثل في الشغل والشحّ ، فقيل :

أشغل من ذات النحيين ، ومن حديثها أنّ خوّات بين جبير الأنصاري في الجاهلية حضر سوق عكاظ ، فانتهى إلى هذه المرأة وهي تبيع السمن ، فأخذ نحيا من أنحائها ، ففتحه ثم ذاقه ودفع النّحي في إحدى يديها ، ثم فتح ، نحيا آخر ودفع فمه في يدها الأخرى ، ثم كشف ذيلها

٦١٩

قال زيد بن أسلم : قال خوّات نزلنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مرّ الظّهران ، فإذا بنسوة يتحدّثن ، فأعجبنني ، فرجعت ، فأخرجت حلّة لي فلبستها ، وجئت فجلست معهنّ ، وخرج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من قبّته فقال : «أبا عبد الله ما يجلسك معهنّ؟» وذكر الحديث (١).

توفّي خوّات بن جبير بن النّعمان سنة أربعين. وقيل سنة اثنتين وأربعين ، بعد أن كفّ بصره.

روى له «البخاري» في «الأدب» موقوفا «النّوم أوّل النّهار خرق ، وأوسطه خلق ، وآخره حمق» (٢).

(شرحبيل بن السّمط) (٣) م ٤ (٤) بن الأسود الكندي ، أبو يزيد ، ويقال

__________________

= وواقعها ، وهي غير ممانعته لحفظ فم النّحيين ، ولم تدفعه خوفا على السمن ، حتى قضى حاجته ، فضربت العرب بها المثل فقالوا : أنكح وأغلم من خوّات ، وأشغل وأشحّ من ذات النّحيين.

والنّحي : زقّ السمن.

انظر : مجمع الأمثال للميداني ١ / ٣٧٦ ، ثمار القلوب ٢٩٣ ، المرصّع ٣٣٤ ، ٣٣٥ و ٣٣٩ ، جمهرة الأمثال ٢ / ٣٢٢ ، الاستيعاب ١ / ٤٤٦ ، الإصابة ١ / ٤٥٧ ، ٤٥٨ ، أسد الغابة ٢ / ١٢٥.

(١) انظر الإصابة ١ / ٤٥٧ وفيه : رواه البغوي والطبراني من طريق جرير بن حازم ، عن زيد بن أسلم ، وانظر التاريخ الكبير ٣ / ٢١٧ ، وأسد الغابة ٢ / ١٢٦.

(٢) ربيع الأبرار للزمخشري ٤ / ٣٣٣.

(٣) طبقات ابن سعد ٧ / ٤٤٥ ، طبقات خليفة ٣٠٧ ، التاريخ الكبير ٤ / ٢٤٨ ، ٢٤٩ رقم ٢٦٩١ ، الأخبار الطوال ١٢١ و ١٢٢ و ١٥٩ و ١٦٠ و ١٧٠ و ١٧١ ، المعرفة والتاريخ ٢ / ٣١١ ، ٣١٢ ، فتوح البلدان ١٦٣ و ١٧٢ ، تاريخ الطبري ٣ / ٣٣٤ و ٤٨٨ و ٥١٥ و ٥٣٠ و ٥٦٥ و ٥٦٧ و ٥٧٠ و ٥٧٩ و ٦١٩ و ٦٢٠ و ٤ / ٩ و ٥٧٤ و ٥ / ٧ و ٩٨ ، الجرح والتعديل ٤ / ٣٣٨ رقم ١٤٨٤ ، مشاهير علماء الأمصار ٥١ رقم ٣٣٦ ، جمهرة أنساب العرب ٤٢٦ ، الاستيعاب ٢ / ١٤١ ـ ١٤٣ ، العقد الفريد ١ / ٢٩٧ و ٢٩٨ ، تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٢٩٩ ـ ٣٠١ ، التذكرة الحمدونية ٢ / ٢٨٦ ، ٢٨٧ ، الجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٢١٨ ، أسد الغابة ٢ / ٣٩١ ، ٣٩٢ ، الكامل في التاريخ ٢ / ٣٨٠ و ٤٥٢ و ٤٨٢ و ٤٩٨ و ٥٠١ و ٥٠٦ و ٣ / ٢٧٧ و ٢٧٨ و ٢٨٧ و ٢٩١ و ٣٥٤ و ٤٠٣ ، تهذيب الكمال ٢ / ٥٧٦ ، الكاشف ٢ / ٧ رقم ٢٢٧٩ ، الوافي بالوفيات ١٦ / ١٢٨ ، ١٢٩ رقم ١٤٧ ، تهذيب التهذيب ٤ / ٣٢٢ ، ٣٢٣ رقم ٥٥٤ ، تقريب التهذيب ١ / ٣٤٨ رقم ٤١ ، الإصابة ٢ / ١٤٣ رقم ٣٨٧٠.

(٤) الرموز في هذه الترجمة وما بعدها ساقطة من النسخ ، والاستدراك من تقريب التهذيب.

٦٢٠