تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

قال الشّعبيّ : قال عمر لعمّار : أساءك عزلنا إيّاك؟ قال : لئن قلت ذاك ، لقد ساءني حين استعملتني ، وساءني حين عزلتني (١).

وقال نوفل بن أبي عقرب : كان عمّار قليل الكلام ، طويل السّكوت ، وكان عامّة أن يقول (٢) : عائذ بالرحمن من فتنة ، عائذ بالرحمن من فتنة ، قال : فعرضت له فتنة عظيمة (٣). يعني مبالغته في القيام في أمر عثمان وبعده.

وعن ابن عمر قال : [ما أعلم أحدا خرج في الفتنة يريد الله إلّا عمّار ابن ياسر ، وما أدري (٤)] ما صنع (٥).

وعن عمّار أنّه قال وهو يسير إلى صفّين : اللهمّ لو أعلم أنّه أرضى لك عنّي أن أرمي بنفسي من هذا الجبل لفعلت ، وإنّي لا أقاتل إلّا أريد وجهك (٦).

وقال حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي البختريّ قال : قال عمّار يوم صفّين : ائتوني بشربة لبن ، قال : فشرب ، ثمّ قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : إنّ آخر شربة تشربها من الدّنيا شربة لبن ، ثمّ تقدّم فقاتل حتّى قتل (٧).

__________________

(١) ابن سعد ٣ / ٢٥٦.

(٢) في المنتقى لابن الملا ، وسير أعلام النبلاء ١ / ٤٢٤ «عامّة قوله».

(٣) ابن سعد ٣ / ٢٥٦ ، وأبو نعيم في الحلية ١ / ١٤٥ ، وابن الجوزي في صفة الصفوة ١ / ٤٤٤ وقال : رواه أحمد.

(٤) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة دار الكتب ، والاستدراك من بقيّة النسخ.

(٥) أخرجه أبو نعيم في الحلية ١ / ١٤٢ من طريق سفيان ، عن السّدّيّ ، عن عبد الله البهيّ ، عن ابن عمر ...

(٦) أخرجه أبو نعيم في الحلية ١ / ١٤٣ من طريق سلمة عن ذر ، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى ، عن عبد الرحمن بن أبزى ، عن عمّار أنه قال .. ، وابن الجوزي في صفة الصفوة ١ / ٤٤٥.

(٧) أخرجه أحمد في المسند ٤ / ٣١٩ ، وابن سعد في الطبقات ٣ / ٢٥٧ ، والحاكم في المستدرك ٣ / ٣٨٩.

٥٨١

وقال سعد بن إبراهيم ، عن رجل ، سمع عمّارا بصفّين ينادي : أزفت الجنان ، وزوّجت الحور العين ، اليوم نلقى حبيبنا صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

وقال حمّاد بن سلمة : ثنا أبو حفص كلثوم بن جبر ، عن أبي غادية الجهنيّ. قال : سمعت عمّار بن ياسر يقع في عثمان يشتمه بالمدينة ، فتوعّدته بالقتل ، فلمّا كان يوم صفّين جعل يحمل على النّاس ، فحملت عليه وطعنته في ركبته فوقع ، فقتلته. تمام الحديث. فقيل : قتل عمّار.

وأخبر عمرو بن العاص فقال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «قاتل عمّار وسالبه في النّار (١)».

وقال أيّوب ، عن مجاهد ، عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم «قاتل عمّار وسالبه في النّار» (٢).

وقال الواقديّ وغيره : استلحمت الحرب بصفّين ، وكادوا يتفانون ، فقال معاوية : هذا يوم تفانى فيه العرب إلّا أن تدركهم خفّة العبد ، يعني عمّارا ، وكان القتال الشديد ثلاثة أيام ولياليهنّ آخرهنّ ليلة الهرير ، فلمّا كان اليوم الثالث ، قال عمّار لهاشم بن عتبة ومعه اللّواء : احمل فداك أبي وأمي ، فقال هاشم : يا عمّار إنّك رجل تستخفّك الحرب ، وإنّي إنّما أزحف باللواء رجاء أن أبلغ بذلك بعض ما أريد (٣).

وقال قيس بن أبي حازم : قال عمار : ادفنوني في ثيابي ، فإنّي رجل مخاصم (٤).

قال أبو عاصم النّبيل : توفي عن ثلاث وتسعين سنة. وكان لا يركب

__________________

(١) إسناده حسن ، وأخرجه أحمد ٤ / ١٩٨ ، وابن سعد ٣ / ٣٦٠ ، ٣٦١.

(٢) ذكره الهيثمي في «مجمع الزوائد» ٩ / ٢٩٧ وقال : رواه الطبراني.

(٣) ابن سعد ٣ / ٢٦١.

(٤) أخرجه ابن سعد في الطبقات ٣ / ٢٦٢ من طريق : وكيع ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن يحيى بن عابس ، قال : عمّار ..

٥٨٢

على سرج ، وكان يركب راحلته من الكبر.

* * *

وفيها غزا الحارث بن مرّة العبديّ (١) أرض الهند ، إلى أن جاوز مكران (٢) ، وبلاد قندابيل (٣) ، ووغل في جبل القيقان (٤) ، فآب بسبي وغنائم ، فأخذوا عليه بمضيق فقتل هو وعامّة من معه في سبيل الله تعالى (٥).

(قيس بن المكشوح (٦)) أبو شدّاد (٧) المرادي ، أحد شجعان العرب ، أدرك النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم باليمن ولم يره. وهو أحد من أعان على قتل الأسود العنسيّ ، وشهد اليرموك ، وأصيبت عينه يومئذ (٨).

__________________

(١) في نسخة دار الكتب «الفهري» ، والتصحيح من : فتوح البلدان ٥٣١ ، وتاريخ الطبري ٥ / ٨٢ ، والخراج وصناعة الكتابة ٤١٤ ، والكامل في التاريخ ٣ / ٣٤٣ و ٣٨١ وغيره.

(٢) مكران : يضم الميم ثم سكون الكاف. اسم لسيف البحر. (معجم البلدان ٥ / ١٧٩).

(٣) قندابيل : هي مدينة بالسند وقصبة الولاية. (معجم البلدان ٤ / ٤٠٢) ..

(٤) القيقان : بلاد قرب طبرستان. (معجم البلدان ٤ / ٤٢٣).

(٥) تاريخ خليفة ١٩١ ، فتوح البلدان ٥٣١ ، تاريخ الطبري ٥ / ٨٢ ، الخراج وصناعة الكتابة ٤١٤ ، معجم البلدان ٤ / ٤٢٣ ، الكامل في التاريخ ٣ / ٣٤٣ و ٣٨١.

(٦) تاريخ خليفة ١١٧ و ١٣٢ ، تهذيب سيرة ابن هشام ٣١٣ ، ٣١٤ ، المحبّر لابن حبيب ٩٥ و ٢٦١ و ٣٠٣ ، البرصان والعرجان للجاحظ ٥٥ و ٣٦٣ ، فتوح الشام ١٠ و ١٦ و ٢٦ و ٢٧ و ١٢٨ و ١٣٢ و ١٣٣ و ١٣٥ و ١٧٣ و ١٧٨ و ١٨٨ و ٢٠٩ و ٢٢٩ ، الأخبار الطوال ١٢٠ و ١٢١ و ١٢٢ و ١٢٣ و ١٢٥ و ١٢٨ ، المعارف ٥٨٧ و ٦٠٠ ، فتوح البلدان ١٢٦ ، و ١٢٧ و ١٦٠ و ٣١٤ و ٣١٥ و ٣١٧ و ٣٢٠ ، أنساب الأشراف ١ / ٤٥٦ ، تاريخ الطبري ٣ / ٥١١ و ٥١٣ ـ ٥١٥ و ٥٣٣ و ٥٥٩ ، المنتخب من ذيل المذيّل ٥٤٥ ، ٥٤٦ ، الخراج وصناعة الكتابة ٣٦٠ ، الاستيعاب ٣ / ٢٤٤ ـ ٢٤٧ ، العقد الفريد ١ / ١٢١ ، جمهرة أنساب العرب ٤٠٧ ، الأمالي للقالي ١ / ١٤ و ٢٣ ، لباب الآداب لابن منقذ ٢٠٥ ، الكامل في التاريخ ٢ / ٣٣٧ ـ ٣٤٠ و ٣٤٦ و ٣٧٤ ـ ٣٧٧ و ٤٧٧ ـ ٤٨٠ و ٥١٧ و ٣ / ١٠٢ و ٣٠٤ و ٣٥١ ، أسد الغابة ٤ / ٢٢٧ ، ٢٢٨ ، تهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٦٤ رقم ٨١ ، وفيات الأعيان ٦ / ٣٦ ، مرآة الجنان ١ / ١٠١ ، ١٠٢ ، الإصابة ٣ / ٢٦٠ رقم ٧٢٣٩ / و ٣ / ٢٧٤ رقم ٧٤١٣ ، طبقات ابن سعد ٥ / ٥٢٦ ، معجم الشعراء ١٩٨ ، شذرات الذهب ١ / ٤٦ ، سير أعلام النبلاء ٣ / ٥٢٠ رقم ١٢٧.

(٧) في النسخ «أبو حسان» ، والتصحيح من مصادر الترجمة.

(٨) البرصان والعرجان للجاحظ ٣٦٣.

٥٨٣

وقد ارتدّ بعد موت النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فيما قيل ، وقتل دادويه الأبناوي. ثمّ حمل عليه المهاجر بن أبي أميّة فأوثقه ، وبعث به إلى أبي بكر رضي‌الله‌عنه ، فهمّ بقتله وقال : قتلت الرجل الصالح ، فأنكر وحلف خمسين يمينا قسامة أنّه ما قتله ، فقال : يا خليفة رسول الله استبقني لحربك ، فإنّ عندي بصرا بالحرب ومكيدة للعدوّ ، فخلّاه ، ثمّ إنّه كان من أعوان عليّ ، وقتل يوم صفّين رحمه‌الله تعالى.

(هاشم بن عتبة بن أبي وقّاص الزّهريّ)(١) ابن أخي سعد ، ويعرف بالمرقال (٢). ولد في حياة النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ولم تثبت له صحبة ، وشهد اليرموك (٣) وأصيبت عينه يومئذ ، وشهد فتح دمشق ، وكان أحد الأشراف ، كانت معه راية عليّ يوم صفّين فيما ذكر حبيب بن أبي ثابت (٤).

__________________

(١) المحبّر لابن حبيب ٦٩ و ٢٦١ و ٢٩١ و ٣٠٢ ، فتوح الشام للأزدي ٢٧ و ٣٣ و ٩٦ و ١٢٣ و ١٨٩ و ٢١٧ ، تاريخ خليفة ١٣٧ ، و ١٤٠ و ١٩٣ ، ١٩٤ ، طبقات خليفة ١٢٦ ، نسب قريش ٢٦٣ ، ٢٦٤ ، الأخبار الطوال ١٢٠ و ١٢١ و ١٤٤ و ١٧١ و ١٧٤ و ١٨٣ ، المعرفة والتاريخ ٢ / ٨١١ و ٣ / ٣٠٧ و ٣١٤ ، أنساب الأشراف ١ / ١٧١ و ١٧٢ و ١٧٤ ، فتوح البلدان ١٦٠ و ٣٢٤ و ٣٢٥ و ٣٧٠ ، تاريخ الطبري ٣ / ٣٩٦ و ٤٠٠ و ٤٩٧ و ٥٤٣ و ٥٤٩ و ٥٥١ و ٥٥٤ و ٥٧٨ و ٦١٩ و ٦٢٠ و ٦٢٢ و ٤ / ٢٤ و ٢٥ و ٢٨ و ٣٣ و ٣٤ و ٣٧ و ٥٣ و ٢٥٢ و ٤٩٩ و ٥٩٧ و ٥ / ١١ و ١٢ و ٤٠ و ٤٢ و ٤٤ و ١١٠ ، المنتخب من ذيل المذيّل ٥١١ ، ٥١٢ ، الخراج وصناعة الكتابة ٣٦٠ و ٣٦١ و ٣٧٠ ، مشاهير علماء الأمصار ١٤ رقم ٤٠ ، التذكرة الحمدونية ٢ / ٤٥١ و ٤٧٨ ، لباب الآداب ١٧٩ ، الكامل في التاريخ ٢ / ٤٢٩ و ٤٧٣ و ٤٧٦ ـ ٤٧٨ و ٥٠٦ و ٥٠٨ و ٥٢٠ و ٥٢١ و ٥٢٥ و ٥٣٣ و ٣ / ٨٢ و ٢٦٠ و ٢٨٢ و ٢٩٤ و ٣٠٩ و ٣١٣ و ٣١٤ ، أسد الغابة ٥ / ٤٩ ، ٥٠ ، مروج الذهب ٣ / ١٣٠ ، الاستيعاب ٣ / ٦١٩ ـ ٦٢٢ ، المستدرك ٣ / ٣٩٥ ، ٣٩٦ ، تاريخ بغداد ١ / ١٩٦ رقم ٣٤ ، العبر ١ / ٣٩ ، سير أعلام النبلاء ٣ / ٤٨٦ رقم ١٠٨ ـ تلخيص المستدرك ٣ / ٣٩٥ ، ٣٩٦ ، العقد الثمين ٧ / ٣٥٩ ، مرآة الجنان ١ / ١٠١ ، الإصابة ٣ / ٥٩٣ رقم ٨٩١٢ ، شذرات الذهب ١ / ٤٦.

(٢) لقّب بالمرقال لأنه كان يرقل في الحرب ، أي : يسرع ، من الإرقال ، وهو ضرب من العدو.

(الإصابة ٣ / ٥٩٣).

(٣) فتوح الشام للأزدي ٢١٧.

(٤) انظر روايته في «الإصابة ٣ / ٥٩٣» من طريق يعقوب بن شيبة ، عنه ، ومن طريق يعقوب بن سفيان ، عن الزهري ، وانظر المستدرك ٣ / ٣٩٥ ، والتذكرة الحمدونية ٢ / ٤٧٨.

٥٨٤

وقال : كان أعور (١) فجعل عليّ يقول له : أقدم يا أعور ، لا خير في أعور لا يأتي الفرج. فيستحي فيتقدّم.

قال عمرو بن العاص : إنّي لأرى لصاحب الرّاية السّوداء عملا ، لئن دام على ما أرى لتقتلنّ العرب اليوم ، قال : فما زال أبو اليقظان حتّى لفّ بينهم.

وعن الشّعبيّ أنّ عليّا صلّى على عمّار بن ياسر ، وهاشم بن عتبة ، فجعل عمّارا ممّا يليه ، فلمّا قبرهما جعل عمارا أمام هاشم.

(أبو فضالة الأنصاري)(٢) بدريّ. قتل مع عليّ يوم صفّين. انفرد بهذا القول محمد بن راشد ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، وليسا بحجّة.

(أبو عمرة الأنصاري)(٣) س ـ بشير بن عمرو بن محصن الخزرجيّ النّجّاريّ. وقيل اسم أبي عمرة : بشير ، وقيل : ثعلبة ، وقيل : عمرو. بدريّ كبير. له رواية في النّسائيّ.

روى عنه ابنه عبد الرحمن بن أبي عمرة ، ومحمد بن الحنفيّة. وقتل يوم صفّين مع عليّ. قاله ابن سعد.

__________________

(١) البرصان والعرجان ٣٥٣.

(٢) المنتخب من ذيل المذيّل ٥١٢ ، الاستيعاب ٤ / ١٥٣ ، ١٥٤ ، أسد الغابة ٥ / ٢٧٣ ، الإصابة ٤ / ١٥٥ رقم ٩٠٤.

(٣) المحبّر لابن حبيب ٦٤ و ٢٩٢ ، التاريخ الكبير ٩ / ٦١ رقم ٥٣٥ ، تاريخ الطبري ٤ / ٥٧٣ و ٥ / ١٦ ، المنتخب من ذيل المذيّل ٥١١ ، الجرح والتعديل ٩ / ٤١٥ رقم ٢٠٢٧ ، الاستيعاب ٤ / ١٣٢ ، الكامل في التاريخ ٣ / ٢٨٥ ، أسد الغابة ٥ / ٢٦٤ ، الإصابة ٤ / ١٤١ رقم ٨١٤.

٥٨٥
٥٨٦

سنة ثمان وثلاثين

فيها وجّه معاوية من الشام عبد الله بن الحضرميّ في جيش إلى البصرة ليأخذها ، وبها زياد ابن أبيه من جهة عليّ ، فنزل ابن الحضرميّ في بني تميم وتحوّل زياد إلى الأزد ، فنزل على صبرة بن شيمان الحدّانيّ (١). وكتب إلى عليّ فوجّه عليّ أعين بن ضبيعة المجاشعيّ ، فقتل أعين غيلة على فراشه. فندب عليّ جارية بن قدامة السّعديّ ، فحاصر ابن الحضرميّ في الدّار التي هو فيها ، ثمّ حرّقها عليه (٢).

وفي شعبان ثارت (الخوارج) وخرجوا على عليّ ، وأنكروا عليه كونه حكّم الحكمين ، وقالوا : حكّمت في دين الله الرجال ، والله يقول : (إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ) (٣) ، فناظرهم ، ثمّ أرسل إليهم عبد الله بن عبّاس ، فبيّن لهم فساد شبهتهم ، وفسر لهم ، واحتجّ بقوله تعالى : (يَحْكُمُ بِهِ ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ) (٤) ، وبقوله (فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِنْ أَهْلِها) (٥) ، فرجع إلى

__________________

(١) في نسخة دار الكتب «الجدادي» ، والتصحيح من بقية النسخ ، وتاريخ الطبري ٥ / ١١٠.

(٢) انظر هذه الأخبار مطوّلة في تاريخ الطبري ٥ / ١١٠ ـ ١١٢ ، وتاريخ خليفة ١٩٧.

(٣) سورة الأنعام ـ الآية ٥٧.

(٤) سورة المائدة ـ الآية ٤٥.

(٥) سورة المائدة ـ الآية ٩٥.

٥٨٧

الصّواب منهم خلق ، وسار الآخرون ، فلقوا عبد الله بن خبّاب بن الأرتّ ، ومعه امرأته فقالوا : من أنت؟ فانتسب لهم ، فسألوه عن أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعليّ ، فأثنى عليهم كلّهم ، فذبحوه وقتلوا امرأته ، وكانت حبلى ، فبقروا بطنها ، وكان من سادات أبناء الصّحابة (١).

وفيها سارت الخوارج لحرب عليّ ، فكانت بينهم (وقعة النّهروان) ، وكان على الخوارج عبد الله بن وهب السبائي ، فهزمهم عليّ وقتل أكثرهم ، وقتل ابن وهب. وقتل من أصحاب عليّ اثنا عشر رجلا (٢).

وقيل في تسميتهم (الحروريّة) لأنّهم خرجوا على عليّ من الكوفة ، وعسكروا بقرية قريبة (٣) من الكوفة يقال لها (حروراء) ، واستحلّ عليّ قتلهم لما فعلوا بابن خبّاب وزوجته.

وكانت الوقعة في شعبان سنة ثمان ، وقيل : في صفر.

قال عكرمة بن عمّار : حدّثني أبو زميل أنّ ابن عبّاس قال : لمّا اجتمعت الخوارج في دارها ، وهم ستّة آلاف أو نحوها ، قلت لعليّ : يا أمير المؤمنين أبرد بالصّلاة لعلّي ألقى هؤلاء ، فإنّي أخافهم عليك ، قلت : كلّا ، قال : فلبس ابن عبّاس حلّتين من أحسن الحلل ، وكان جهيرا جميلا ، قال : فأتيت القوم ، فلمّا رأوني قالوا : مرحبا بابن عبّاس وما هذه الحلّة؟ قلت : وما تنكرون من ذلك؟ لقد رأيت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حلّة من أحسن الحلل ، قال : ثم تلوت عليهم : (قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ) (٤).

__________________

(١) الأخبار الطوال ٢٠٧ ، ابن سعد ٣ / ٣٢ ، تاريخ الطبري ٥ / ٢.

(٢) تاريخ خليفة ١٩٧.

(٣) (قريبة) سقطت من نسخة الدار فاستدركتها من منتقى الأحمدية ، ح.

(٤) سورة الأعراف ، الآية ٣٢.

٥٨٨

قالوا : فما جاء بك؟ قلت : جئتكم من عند أمير المؤمنين ، ومن عند أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ولا أرى فيكم أحدا منهم ، ولأبلغنّكم ما قالوا ، ولأبلغنّهم ما تقولون : فما تنقمون من ابن عمّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وصهره؟ فأقبل بعضهم على بعض ، فقالوا : لا تكلّموه فإنّ الله يقول : (بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ) (١) وقال بعضهم : ما يمنعنا من كلامه ، ابن عمّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ويدعونا إلى كتاب الله ، قال : فقالوا : ننقم عليه ثلاث خلال : إحداهنّ أنّه حكّم الرّجال في دين الله ، وما للرّجال ولحكم الله ، والثانية : أنّه قاتل فلم يسب ولم يغنم ، فإن كان قد حلّ قتالهم فقد حلّ سبيهم ، وإلّا فلا ، والثالثة ، محا نفسه من (أمير المؤمنين) ، فإن لم يكن أمير المؤمنين ، فهو أمير المشركين. قلت : هل غير هذا؟ قالوا : حسبنا هذا.

قلت : أرأيتم إن خرجت لكم من كتاب الله وسنّة رسوله أراجعون أنتم؟ قالوا : وما يمنعنا ، قلت : أمّا قولكم إنّه حكّم الرّجال في أمر الله ، فإنّي سمعت الله يقول في كتابه : (يَحْكُمُ بِهِ ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ) وذلك في ثمن صيد أرنب أو نحوه قيمته ربع درهم فوّض الله الحكم فيه إلى الرجال ، ولو شاء أن يحكّم لحكّم. وقال : (وَإِنْ خِفْتُمْ شِقاقَ بَيْنِهِما فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ) (٢) الآية. أخرجت من هذه؟ قالوا : نعم.

قلت : وأمّا قولكم : قاتل فلم يسب ، فإنّه قاتل أمّكم ، لأنّ الله يقول : (وَأَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ) (٣) فإن زعمتم أنّها ليست بأمّكم فقد كفرتم ، وإن زعمتم أنّها أمّكم فما حلّ سباؤها ، فأنتم بين ضلالتين ، أخرجت من هذه؟ قالوا : نعم.

__________________

(١) سورة الزخرف ، الآية ٥٨ سورة النساء ، الآية ٣٥.

(٢) سورة النساء ، الآية ٣٥.

(٣) سورة الأحزاب ، الآية ٦.

٥٨٩

قلت : وأمّا قولكم إنّه محا اسمه من أمير المؤمنين ، فإنّي أنبئكم عن ذلك : أما تعلمون أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم الحديبيّة جرى الكتاب بينه وبين سهيل بن عمرو ، فقال يا عليّ اكتب : هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله فقالوا : لو علمنا أنّك رسول الله ما قاتلناك ، ولكن اكتب اسمك واسم أبيك ، فقال اللهمّ إنّك تعلم أنّي رسولك ، ثمّ أخذ الصّحيفة فمحاها بيده ، ثمّ قال : يا عليّ اكتب : هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله ، فو الله ما أخرجه ذلك من النّبوّة ، أخرجت من هذه؟ قالوا : نعم.

قال : فرجع ثلثهم ، وانصرف ثلثهم ، وقتل سائرهم على ضلالة (١).

قال عوف : ثنا أبو نضرة (٢) ، عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «تفترق أمّتي فرقتين ، تمرق بينهما مارقة تقتلهم ، أولى الطّائفتين بالحقّ» (٣). وكذا رواه قتادة (٤) وسليمان التّيميّ ، عن أبي نضرة.

وقال ابن وهب : أنبأ عمرو بن الحارث ، عن بكير بن الأشجّ ، عن بسر (٥) بن سعيد ، عن عبيد الله بن أبي رافع ، أنّ الحروريّة لمّا خرجت على عليّ قالوا : لا حكم إلّا لله ، فقال عليّ : كلمة حقّ أريد بها باطل ، إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وصف ناسا إنّي لأعرف صفتهم في هؤلاء الذين يقولون الحقّ بألسنتهم لا يجاوز حناجرهم ـ وأشار إلى حلقه ـ من أبغض خلق الله إليه ،

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٣ / ٣٢ وهو بطوله في مجمع الزوائد ٦ / ٢٣٩ ـ ٢٤١ وقال : رواه الطبراني وأحمد ببغضه ، ورجالهما رجال الصحيح. وانظر تاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٩٢.

(٢) في ح (نصرة) وهو تصحيف.

(٣) أخرجه مسلم في الزكاة (١٠٦٤ / ١٥٠ و ١٥١ و ١٥٢ و ١٥٣) باب ذكر الخوارج وصفاتهم ، وأبو داود بنحوه في السّنّة (٤٧٦٤) باب في قتال الخوارج ، وأحمد في المسند ٣ / ٣٢ و ٤٨.

(٤) في النسخة (ع) «جنادة» وهو تحريف ، والتصحيح من تهذيب التهذيب ١٠ / ٣٠٣.

(٥) في منتقى الأحمدية ، ونسخة دار الكتب ، و (ح) «بشر» وهو تصحيف. والتصحيح من النسخة (ع) وتهذيب التهذيب ١ / ٤٣٧.

٥٩٠

منهم أسود إحدى يديه طبي شاة أو حلمة ثدي (١) ، فلمّا قاتلهم عليّ قال : انظروا ، فنظروا فلم يجدوا شيئا ، قال : ارجعوا ، فو الله ما كذبت ولا كذبت ، ثمّ وجدوه في خربة ، فأتوا به حتّى وضعوه بين يديه ،

قال عبيد الله : أنا حاضر ذلك من أمرهم وقول عليّ فيهم (٢) .. وقال يحيى بن سليم ، عن ابن خثيم (٣) ، عن عبيد الله بن عياض ، أنّ عبد الله بن شدّاد بن الهاد دخل على عائشة ونحن عندها ليالي قتل عليّ ، فقالت : حدّثني عن هؤلاء الذين قاتلهم عليّ ، قال : إنّ عليا لمّا كاتب معاوية وحكّم الحكمين خرج عليه ثمانية آلاف من قرّاء النّاس ـ يعني عبّادهم ـ فنزلوا بأرض حروراء من جانب الكوفة وقالوا : انسلخت من قميص ألبسك الله وحكّمت في دين الله الرّجال ، ولا حكم إلّا لله.

فلمّا بلغ عليّا ما عتبوا (٤) عليه ، جمع أهل القرآن ، ثمّ دعا بالمصحف إماما عظيما ، فوضع بين يديه ، فطفق يحرّكه بيده ويقول : أيّها المصحف حدّث النّاس ، فناداه النّاس ، ما تسأل؟ إنّما هو مداد وورق ، ونحن نتكلّم بما روينا (٥) منه ، فما ذا تريد؟ فقال : أصحابكم الذين خرجوا ، بيني وبينهم كتاب الله تعالى : يقول الله في كتابه : (فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِنْ أَهْلِها) (٦) ، فأمّة محمد أعظم حقّا وحرمة من رجل وامرأة ، وذكر الحديث شبه ما تقدّم ، قال : فرجع منهم أربعة آلاف ، فيهم ابن الكوّاء ، ومضى

__________________

(١) في نسخة دار الكتب هنا تصحيف وتحريف ، والتصحيح من مروج الذهب ٢ / ٤١٧ ومجمع الزوائد ٦ / ٢٤٢ ، والنسخة (ح) ، وتاريخ الطبري ٥ / ٨٨.

(٢) انظر مجمع الزوائد ٦ / ٢٤٢ ، ومسند أحمد ١ / ١٣٩ و ١٤٠.

(٣) في مجمع الزوائد ٦ / ٢٣٦ «عيّبوا».

(٤) في المجمع «ما رأينا» بدل «ما روينا».

(٥) : زاد في المجمع «في امرأة ورجل».

(٦) سورة النساء ، الآية ٣٥.

٥٩١

الآخرون ، قالت عائشة فلم قتلهم؟ قال : قطعوا السّبيل ، واستحلّوا أهل الذّمّة ، وسفكوا الدّم (١).

__________________

(١) مجمع الزوائد ٦ / ٢٣٥ ـ ٢٣٧ وقال : رواه أبو يعلى ورجاله ثقات.

٥٩٢

الوفيّات

(١) الأشتر النّخعيّ (٢) س

واسمه مالك بن الحارث ، شريف كبير القدر في النّخع.

روى عن عمر ، وخالد بن الوليد. وشهد اليرموك ، وقلعت عينه

__________________

(١) من هنا حتى ترجمة «صهيب بن سنان» القادمة ، ساقط من نسخة دار الكتب ، والاستدراك من بقيّة النسخ.

(٢) الأخبار الموفقيّات ١٩٤ ، الطبقات الكبرى لابن سعد ٦ / ٢١٣ ، تاريخ خليفة ١٦٨ ، و ١٧٠ و ١٩٢ و ١٩٥ و ٢٠٠ و ٢٠١ و ٣٠٨ ، طبقات خليفة ١٤٨ ، التاريخ لابن معين ٢ / ٥٤٦ ، فتوح الشام للأزدي ٢٣٢ ، التعليقات والنوادر للهجري ٢ / ١٠٦٣ ، المحبّر لابن حبيب ٢٣٣ ، ٢٣٤ و ٢٦١ ، البرصان والعرجان للجاحظ ٣١٣ ، التاريخ الكبير ٧ / ٣١١ رقم ١٣٢٥ ، عيون الأخبار ١ / ١٨٦ و ٢٠١ الأخبار الطوال ١٢٠ و ١٤٣ و ١٤٧ و ١٤٩ و ١٥٠ و ١٥٦ و ١٦١ و ١٦٤ و ١٦٧ و ١٧٢ و ١٧٧ و ١٨٢ و ١٩٠ و ١٩٥ ، المعارف ١٩٦ و ٢٣١ و ٥٨٦ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٤٤٥ و ٢ / ٥٤١ و ٥٤٤ و ٥٥٥ و ٥٨٥ و ٦١٨ ، أنساب الأشراف ١ / ٢٦٤ ، ق ٤ ج ١ / ٣٥ و ٢٥٠ و ٥١٧ و ٥٢٨ و ٥٣٢ ـ ٥٣٥ و ٥٤٥ و ٥٤٩ و ٥٧٢ و ٥٨٤ و ٥٨٩ و ٥٩٠ ، و ٥ / ٣٠ و ٤٠ و ٤١ و ٤٣ و ٤٤ ـ ٤٦ و ٥٥ و ٥٦ و ٥٩ و ٨١ و ٩٢ و ٩٦ و ٩٧ و ١٠٢ ، تاريخ الطبري ٥ / ١٩ ـ ٢٤ و ٤٩ ـ ٥٢ و ٩٥ ـ ٩٧ ، الجرح والتعديل ٨ / ٢٠٧ ، ٢٠٨ رقم ٩١٠ ، الولاة والقضاة للكندي ٢٣ ، المؤتلف والمختلف للآمدي ٢٨ ، معجم الشعراء للمرزباني ٢٦٢ ، ربيع الأبرار ٤ / ١٣٩ ، التذكرة الحمدونية ١ / ٣٠٩ و ٤٠٨ و ٢ / ٤٧٨ ، سمط اللآلئ ٢٧٧ ، شرح الحماسة للتبريزي ١ / ٧٥ ، الزيارات للهروي ٩ و ٩٦ ، لباب الآداب لابن منقذ ١٨٧ و ١٨٨ و ٢٠٥ ، العقد الفريد ١ / ١١٩ و ١٢٠ و ٤ / ٢٠٦ و ٢٨٦ و ٢٩٢ و ٢٩٣ و ٢٩٥ ، و ٣١٩ و ٣٢٥ و ٣٢٦ ، =

٥٩٣

يومئذ. وكان ممّن ألّب على عثمان ، وسار إليه وأبلى شرّا. وكان خطيبا بليغا فارسا. حضر صفّين وبين يومئذ ، وكاد أن يظهر على معاوية ، فحلّ عليه أصحاب عليّ لمّا رأوا المصاحف على الأسنّة ، فوبّخهم الأشتر ، وما أمكنه مخالفة عليّ ، وكفّ بقومه عن القتال (١).

قال عبد الله بن سلمة المراديّ : نظر عمر بن الخطّاب إلى الأشتر ، وأنا عنده فصعّد فيه عمر النّظر ، ثمّ صوّبه ، ثمّ قال : إنّ للمسلمين من هذا يوما عصيبا. ثمّ إنّ عليّا لما انصرف من صفّين أو بعدها ، بعث الأشتر على مصر ، فمات في الطّريق مسموما ، وكان عليّ يتبرّم به ويكرهه ، لأنّه كان صعب المراس ، فلمّا بلغه موته قال : للمنخرين والفم.

وقيل : إنّ عبدا لعثمان لقيه فسمّ له عسلا وسقاه ، فبلغ عمرو بن العاص فقال : إنّ لله جنودا من عسل (٢).

وقال عوانة بن الحكم وغيره : لمّا جاء نعي الأشتر إلى عليّ رضي‌الله‌عنه قال : إنّا لله : مالك ، وما مالك وكلّ هالك ، وهل موجود مثل ذلك ، لو كان من حديد لكان قيدا ، أو كان من حجر لكان صلدا ، على مثل مالك فلتبك البواكي (٣).

__________________

= الكامل في التاريخ ٣ / ٣١٥ ـ ٣١٩ و ٣٥٢ ـ ٣٥٤ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٢٩٩ ، وفيات الأعيان ٣ / ١٨ و ٧ / ١٩٥ ، ١٩٦ ، الأمالي للقالي ١ / ٨٥ ، الكاشف ٣ / ٩٩ رقم ٥٣٣٧ ، العبر ١ / ٤٥ ، سير أعلام النبلاء ٤ / ٣٤ ، ٣٥ رقم ٦ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ١١ ، ١٢ رقم ٨ ، تقريب التهذيب ٢ / ٢٢٤ رقم ٨٦٤ ، الإصابة ٣ / ٤٨٢ رقم ٨٣٤١ ، النجوم الزاهرة ١ / ١٠٢ ، وما بعدها ، خلاصة تذهيب التهذيب ٣٦٦.

(١) انظر تاريخ الطبري ٥ / ٤٨ وما بعدها.

(٢) انظر : أسماء المغتالين لابن حبيب ٢ / ٥٩ تحقيق عبد السلام هارون.

(٣) ولاة مصر وقضاتها للكندي ٢٤.

٥٩٤

سهل بن حنيف (١) ع

ابن واهب بن عكيم الأنصاريّ الأوسيّ ، والد أبي أمامة ، وأخو عثمان. شهد بدرا والمشاهد ، وله رواية.

روى عنه ابناه أبو أمامة ، وعبد الله ، وأبو وائل ، وعبيد بن السّبّاق ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى ، ويسير بن عمرو.

__________________

(١) المغازي للواقدي ١٥٩ و ٢٤٠ و ٢٤٩ و ٢٥٣ و ٣٠٣ و ٣٧٢ و ٣٧٩ و ٣٨٠ و ٧١٠ و ٩٨٥ ، تهذيب سيرة ابن هشام ١٧٠ و ١٨٢ ، طبقات ابن سعد ٣ / ٤٧١ ـ ٤٧٣ و ٦ / ١٥ ، المحبّر لابن حبيب ٧١ و ٢٩٠ ، تاريخ خليفة ١٨١ و ١٩٢ و ١٩٨ و ٢٠١ ، طبقات خليفة ٨٥ و ١٣٥ و ١٩٠ ، التاريخ الكبير ٤ / ٩٧ رقم ٢٠٩٠ ، ترتيب الثقات للعجلي ٢٠٩ رقم ٦٣٣ ، المسند لأحمد ٣ / ٤٨٥ ـ ٤٨٧ ، المعارف ٢٩١ ، عيون الأخبار ١ / ٢٥١ ، الأخبار الطوال ١٤١ و ١٨٢ و ١٩٦ ، مقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٨٦ رقم ٧٨ و ١٦٠ رقم ٩٠٣ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٢١٦ و ٢٢٠ و ٣٣٧ و ٢ / ٨١٤ ، فتوح البلدان ١٩ و ٢٢ ، أنساب الأشراف ١ / ٢٤٣ و ٢٦٥ و ٢٧٠ و ٢٧٧ و ٣١٨ و ٥١٨ و ٣ / ٢٨٧ ، ق ٤ ج ١ / ٥٥٣ و ٥٦٩ ، و ٥ / ٦٤ و ٧٨ ، تاريخ الطبري ٢ / ٣٨٣ و ٥٢٠ و ٥٣٣ و ٣ / ١١١ و ٤ / ٤٢٣ و ٤٤٢ و ٤٥٢ و ٤٦٧ و ٤٧٤ و ٥٥٥ و ٥ / ١١ و ١٨ و ٩٣ و ١٢٢ و ١٣٧ و ١٥٦ ، المنتخب من ذيل المذيّل ٥١٢ ، الكنى والأسماء للدولابي ١ / ٦٥ ، الجرح والتعديل ٤ / ١٩٥ رقم ٨٤٠ ، مشاهير علماء الأمصار ٤٧ رقم ٢٩٨ ، الثقات لابن حبّان ٣ / ١٦٩ ، الاستيعاب ٢ / ٩٢ ، المعجم الكبير للطبراني ٦ / ٨٦ ـ ١١٣ رقم ٥٧٩ ، جمهرة أنساب العرب ٣٣٦ ، الأسامي والكنى للحاكم (مخطوط دار الكتب) ١ ورقة ٩٤ ، المستدرك له ٣ / ٤٠٨ ـ ٤١٢ ، الاستبصار ٣٢٠ ، الجمع بين رجال الصحيحين ١ / ١٨٦ ، لباب الآداب لابن منقذ ١٦٢ ، الزيارات للهروي ٨٨ ، أسد الغابة ٢ / ٣٦٤ ، ٣٦٥ ، الكامل في التاريخ ٢ / ١٠٧ و ١٢٩ و ١٧٤ و ٣ / ١٨٧ و ٢٠١ و ٢٠٢ و ٢١٥ و ٢١٩ و ٢٢٢ و ٢٧٣ و ٢٩٤ و ٢٩٨ و ٣٥١ و ٣٦٧ و ٣٨١ و ٣٩٨ ، تهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٢٣٧ رقم ٢٣٧ ، تحفة الأشراف للمزّي ٤ / ٩٦ ـ ١٠٢ رقم ٢١٧ ، تهذيب الكمال ٢ / ٥٥٧ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٤٣ ، تلخيص المستدرك ٣ / ٤٠٨ ـ ٤١٢ ، الكاشف ١ / ٣٢٥ رقم ٢١٩٠ ، العبر ١ / ٤١ ، سير أعلام النبلاء ٢ / ٣٢٥ ـ ٣٢٩ رقم ٦٣ ، المعين في طبقات المحدّثين ٢٢ رقم ٥٢ ، البداية والنهاية ٧ / ٣١٨ ، مرآة الجنان ١ / ١٠٥ ، الوافي بالوفيات ١٦ / ٧ ، ٨ رقم ٥ ، النكت الظراف لابن حجر ٤ / ٩٧ ـ ٩٩ ، الإصابة ٢ / ٨٧ رقم ٣٥٢٧ ، تهذيب التهذيب ٤ / ٢٥١ رقم ٤٢٨ ، تقريب التهذيب ١ / ٣٣٦ رقم ٥٥٣ ، خلاصة تذهيب التهذيب ١٥٧ ، كنز العمال ١٣ / ٣٤٠ ، شذرات الذهب ١ / ٤٨ ، مجمع الرجال ٣ / ١٧٨.

٥٩٥

وقال ابن سعد (١) : قالوا : آخى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بين سهل بن حنيف ، وعليّ بن أبي طالب.

وثبت مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم أحد ، وبايعه على الموت ، وجعل ينضح يومئذ بالنّبل عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : «نبّلوا سهلا فإنّه سهل» (٢).

وقال الزّهريّ لم يعط رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من أموال بني النّضير أحدا من الأنصار ، إلّا سهل بن حنيف ، وأبا دجانة. وكانا فقيرين (٣).

وقال أبو وائل : قال سهل بن حنيف يوم صفّين : أيّها النّاس اتّهموا رأيكم ، فإنّا والله ما وضعنا سيوفنا على عواتقنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لأمر يفظعنا إلّا أسهل (٤) بنا إلى أمر نعرفه ، إلّا أمرنا هذا (٥).

وعن أبي أمامة قال : مات أبي بالكوفة سنة ثمان وثلاثين ، وصلّى عليه عليّ رضي‌الله‌عنه (٦).

وقال الشّعبيّ ، عن عبد الله بن معقل قال : صلّيت مع عليّ على سهل ، فكبّر عليه ستّا (٧).

وروى نحوه عن حنش بن المعتمر ، وزاد : فكأنّ بعضهم أنكر ذاك ، فقال عليّ : إنّه رضي‌الله‌عنه (٨).

__________________

(١) في الطبقات ٣ / ٤٧١.

(٢) طبقات ابن سعد ٣ / ٤٧١ وينضح : يرمي ويرشق. ونبلو : أي ناولوه النبل ليرمي.

(٣) سير أعلام النبلاء ٢ / ٣٢٨.

(٤) في النسخ «أسهلن» ، والتصويب من طبقات ابن سعد.

(٥) طبقات ابن سعد ٣ / ٤٧٢.

(٦) ابن سعد ٣ / ٤٧٢.

(٧) ابن سعد ٣ / ٤٧٢.

(٨) ابن سعد ٣ / ٤٧٣.

٥٩٦

(صفوان بن بيضاء) (١) وهي أمّه ، وأبوه وهب بن ربيعة بن هلال القرشيّ الفهريّ ، أبو عمرو ، أخو سهل وسهيل.

قال ابن سعد (٢) : قالوا ، آخى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بين صفوان ورافع بن المعلّى. وقتلا يوم بدر.

قال الواقديّ : قد روي لنا أنّ صفوان بن بيضاء لم يقتل يوم بدر ، وأنّه شهد المشاهد مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. وتوفّي في رمضان سنة ثمان وثلاثين (٣) ، والله أعلم.

صهيب بن سنان (٤) ع

الرّوميّ ، لأنّ الروم سبته من نينوى بالموصل ، وهو من النّمر بن قاسط ، كان أبوه أو عمّه عاملا بنينوى لكسرى ، ثمّ إنّه جلب إلى مكة ، فاشتراه عبد الله بن جدعان التّيميّ ، وقيل : بل هرب من الروم فقدم مكة ،

__________________

(١) المغازي للواقدي ١٤٦ و ١٥٧ ، طبقات ابن سعد ٣ / ٤١٦ ، تاريخ خليفة ٦٠ ، المحبّر لابن حبيب ٧٥ ، المعارف ١٥٧ ، أنساب الأشراف ١ / ٢٢٥ و ٢٩٦ ، الجرح والتعديل ٤ / ٤٢١ رقم ١٨٤٩ ، الاستيعاب ٢ / ١٨٢ ، ١٨٣ ، حلية الأولياء ١ / ٣٧٣ رقم ٨١ ، أسد الغابة ٣ / ٣١ ، الكامل في التاريخ ٣ / ٣٥١ ، تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٤٤٥ ، سير أعلام النبلاء ١ / ٣٨٤ رقم ٧٩ ، البداية والنهاية ٧ / ٣١٨ ، الوافي بالوفيات ١٦ / ٣٢١ رقم ٣٥٤ ، الإصابة ٢ / ١٨٨ رقم ٤٠٧٥ ، و ١٩١ رقم ٤٠٩٠ ، شذرات الذهب ١ / ٩ ، العقد الثمين ٥ / ٤٣.

(٢) في الطبقات ٣ / ٤١٦.

(٣) ابن سعد ٣ / ٤١٦.

(٤) المغازي ١٤٩ و ١٥٥ و ٣٧٩ و ٧٧٠ ، تهذيب سيرة ابن هشام ٥٧ ، طبقات ابن سعد ٣ / ٢٢٦ ـ ٢٣٠ ، السير والمغازي ١٤٤ و ٢٨٧ ، المحبّر لابن حبيب ١٤ و ٧٣ و ١٠٣ و ٢٨٨ ، تاريخ خليفة ١٥٣ و ١٩٨ ، طبقات خليفة ١٩ و ٦٢ ، المسند لأحمد ٤ / ٣٣٢ ، ٣٣٣ ، و ٦ / ١٥ ـ ١٨ ، التاريخ الكبير ٤ / ٣١٥ رقم ٣٩٦٣ ، مقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٨٨ رقم ٩٥ ، عيون الأخبار ١ / ٨٥ و ٣ / ٢٧٣ ، المعارف ٢٦٤ و ٢٦٥ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٥١١ و ٣ / ١٦٨ و ٣٨١ ، أنساب الأشراف ١ / ١٥٦ و ١٥٨ و ١٨٠ ـ ١٨٤ و ١٨٧ و ١٩٧ و ٢٧١ و ٢٨٩ و ٣٠٤ و ٤٣٣ و ٤٨٨ ، ق ٤ ج ١ / ١٠٨ و ٤٩٩ و ٥٠١ و ٥٠٣ و ٥٠٤ و ٥٠٧ و ٥١١ ، و ٥ / ١٦ و ١٨ و ٢١ =

٥٩٧

وحالف ابن جدعان.

كان صهيب من السّابقين الأوّلين ، شهد بدرا والمشاهد.

روى عنه من أولاده : حبيب ، وزياد ، وحمزة ، وسعيد بن المسيّب ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى ، وكعب الأحبار ، وغيرهم.

وكنيته أبو يحيى ، توفّي بالمدينة في شوّال ، ونشأ صهيب بالرّوم ، فبقيت فيه عجمة ، وكان رجلا أحمر شديد الحمرة ليس بالطّويل ولا بالقصير ، وكان كثير شعر الرأس ، ويخضب بالحنّاء (١).

صحّ من مراسيل الحسن أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «صهيب سابق الروم (٢)».

__________________

= و ٢٥ ، الجرح والتعديل ٤ / ٤٤٤ رقم ١٩٥٠ ، تاريخ الطبري ٤ / ١٩٢ و ١٩٤ و ٢٢٩ و ٢٣٠ و ٢٣٤ و ٢٣٧ و ٢٤١ و ٢٤٢ و ٤٣١ و ٤٦٧ ، مشاهير علماء الأمصار ٢٠ رقم ٧٦ ، العقد الفريد ٤ / ٢٧٢ و ٢٧٣ و ٢٧٧ و ٦ / ٣٠٣ ، ثمار القلوب للثعالبي ١٦٢ رقم ٢٣١ ، حلية الأولياء ١ / ١٥١ ـ ١٥٦ رقم ٢٥ ، جمهرة أنساب العرب ١٣٨ و ٣٠٠ ، المستدرك ٣ / ٣٩٧ ـ ٤٠٢ المعجم الكبير ٨ / ٣٢ ـ ٥٣ رقم ٧١٩ ، الاستيعاب ٢ / ١٧٤ ـ ١٨٢ ، البدء والتاريخ ٥ / ١٠٠ ، ١٠١ ، التذكرة الحمدونية ١ / ١٢٣ ، تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٤٤٨ ـ ٤٥٦ ، صفة الصفوة ٦ / ٤٣٠ ، ٤٣١ رقم ٢٢ ، الزيارات للهروي ١٣ ، الكامل في التاريخ ٢ / ٦٧ ، ٦٨ و ٣ / ٥٢ و ٦٦ ، ٦٧ و ٧٩ و ١٩١ و ٢١٥ و ٣٥١ و ٣٧٤ ، تحفة الأشراف ٤ / ١٩٥ ـ ٢٠١ رقم ٢٤٢ ، تهذيب الكمال ٢ / ٦١٣ ، أسد الغابة ٣ / ٣٦ ، الجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٢٢٧ ، المعين في طبقات المحدّثين ٢٢ رقم ٦١ ، الكاشف ٢ / ٢٩ رقم ٢٤٣٩ ، دول الإسلام ١ / ٣٢ ، سير أعلام النبلاء ٢ / ١٧ ـ ٢٦ رقم ٤ ، العبر ١ / ٤٤ ، تلخيص المستدرك ٣ / ٣٩٧ ـ ٤٠٢ ، مرآة الجنان ١ / ١٠٥ ، الوافي بالوفيات ١٦ / ٣٣٥ ـ ٣٣٨ رقم ٣٦٨ ، البداية والنهاية ٧ / ٣١٨ ، ٣١٩ ، الوفيات لابن قنفذ ٥٨ رقم ٣٨ ، مجمع الزوائد ٩ / ٣٠٥ ، ٣٠٦ ، النكت الظراف ٤ / ١٩٩ ، ٢٠٠ ، تهذيب التهذيب ٤ / ٤٣٨ ، ٤٣٩ رقم ٧٥٩ ، تقريب التهذيب ١ / ٣٧٠ رقم ١٢٤ ، الإصابة ٢ / ١٩٥ ، ١٩٦ رقم ٤١٠٤ ، خلاصة تذهيب التهذيب ١٧٥ ، كنز العمال ١٣ / ٤٣٧ ، شذرات الذهب ١ / ٤٧.

(١) طبقات ابن سعد ٣ / ٢٢٦.

(٢) رواه ابن سعد ٣ / ٢٢٦ من طريق إسماعيل بن إبراهيم ، عن يونس ، عن الحسن. وهو إسناد ضعيف لإرساله.

٥٩٨

وورد أيضا أنّ النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم كناه أبا يحيى (١).

وعن صيفيّ بن (٢) صهيب قال : إنّي صحبت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قبل أن يوحى إليه (٣).

وقال منصور ، عن مجاهد قال : أوّل من أظهر الإسلام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأبو بكر ، وبلال ، وخبّاب ، وصهيب (٤).

وعن عمر بن الحكم قال : كان صهيب يعذّب حتّى لا يدري ما يقول (٥).

وقال عوف الأعرابيّ ، عن أبي عثمان النّهديّ إنّ صهيبا حين أراد الهجرة إلى المدينة ، قال له أهل مكة : أتيتنا صعلوكا حقيرا فتنطلق بنفسك ومالك ، والله لا يكون هذا أبدا ، قال : أرأيتم إن تركت مالي ، أمخلّون أنتم سبيلي؟ قالوا : نعم ، فترك لهم ماله أجمع ، فبلغ ذلك النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : «ربح صهيب ربح صهيب» (٦).

وروي أنّهم أدركوه ، وقد سار عن مكّة ، فأطلق لهم ماله ، ولحق رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو بعد بقباء ، قال : فلما رآني قال : «ربح البيع أبا يحيى» قالها ثلاثا ، فقلت : يا رسول الله ما أخبرك إلّا جبريل (٧).

__________________

(١) ابن سعد ٣ / ٢٢٧.

(٢) في نسخة دار الكتب «صيفي عن صهيب» والتصويب من سير أعلام النبلاء ٣ / ١٩.

(٣) المستدرك ٣ / ٤٠٠.

(٤) أخرجه ابن سعد في الطبقات ٣ / ٢٢٧ ، وابن عساكر (تهذيب تاريخ دمشق) ٦ / ٤٥٠ ، وابن الأثير في أسد الغابة ٣ / ٣٨٠.

(٥) ابن سعد ٣ / ٢٢٧.

(٦) أخرجه ابن سعد ٣ / ٢٢٨ من طريق هوذة بن خليفة ، عن عوف ، عن أبي عثمان النهدي.

ورجاله ثقات.

(٧) ابن سعد ٣ / ٢٢٨ من طريق عفان بن مسلم ، وسليمان بن حرب ، وموسى بن إسماعيل ، عن حمّاد بن زيد ، عن علي بن زيد ، عن سعيد بن المسيّب.

٥٩٩

وعن محمد بن إبراهيم التّيمي قال : آخى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بين صهيب والحارث بن الصّمّة (١).

وقد ذكرنا أنّ صهيبا استخلفه عمر على الصلاة ، حتّى يتّفق أهل الشّورى على خليفة ، وأنّه الّذي صلّى على عمر (٢).

وقال الواقديّ : كان صهيب أحمر ، شديد الصّهبة ، تحتها حمرة ، وعاش سبعين سنة (٣).

وقال المدائنيّ : عاش ثلاثا وسبعين سنة.

محمد بن أبي بكر الصّدّيق (٤) س ق

خليفة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ووزيره ومؤنسه في الغار ، وصدّيق الأمّة أبي بكر عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر القرشيّ التّيميّ المدني.

الّذي ولدته أسماء بنت عميس في حجّة الوداع ، وكان أحد الرءوس

__________________

(١) ابن سعد ٣ / ٢٢٩.

(٢) ابن سعد ٣ / ٢٣٠.

(٣) ابن سعد ٣ / ٢٣٠.

(٤) الأخبار الموفقيّات ٣٤٧ ، ٣٤٨ ، نسب قريش ٢٧٧ ، المحبّر لابن حبيب ١٠٨ و ٢٧٥ و ٢٩٥ و ٤٣٧ ، تاريخ خليفة ١٧٤ و ١٧٥ و ١٨٤ و ١٩٠ و ١٩٢ و ٢٠١ ، التاريخ الكبير ١ / ١٢٤ رقم ٣٦٩ ، التاريخ الصغير ١ / ٢٥٣ ، ترتيب الثقات للعجلي ٤٠١ رقم ١٤٣٧ ، الأخبار الطوال ١٥٠ ، ١٥١ ، المعارف ١٧٣ و ١٧٥ و ١٩٦ ، عيون الأخبار ٤ / ٨ ، أنساب الأشراف ١ / ٣٦٩ و ٤٤٧ و ٥٣٨ ق ٤ ج ١ / ٤٠ و ٩٥ و ١١٣ و ٥٣٩ ـ ٥٤١ و ٥٥٠ و ٥٥٤ و ٥٥٦ ـ ٥٦٠ و ٥٧٤ و ٥٨٣ و ٥٨٥ و ٥٩١ و ٥٩٢ و ٥٩٦ و ٥٩٨ ، و ٥ / ٢٦ و ٤٩ و ٥٠ و ٥١ و ٦١ و ٦٥ و ٦٧ ـ ٧٠ و ٨٢ و ٨٣ و ٩١ ـ ٩٣ و ٩٧ ـ ٩٩ و ١٠٢ و ١٠٣ ، تاريخ الطبري ٣ / ٤٢١ و ٤٢٦ و ٤ / ٢٩٢ و ٣٤٦ و ٣٥٣ و ٣٥٧ و ٣٦٣ و ٣٧٢ و ٣٧٨ و ٣٧٩ و ٣٨٣ و ٣٨٦ و ٣٨٧ و ٣٩١ و ٣٩٣ و ٤٠٠ و ٤٧٧ و ٤٧٨ و ٤٨٧ و ٤٩٦ و ٤٩٩ و ٥٠٩ و ٥١٩ و ٥٣٣ و ٥٣٤ و ٥٣٦ و ٥٤٦ و ٥٥٣ ـ ٥٥٧ و ٥ / ٩٣ ـ ٩٦ و ٩٩ و ١٠١ ـ ١١٠ و ٢٢٩ ، الجرح والتعديل ٧ / ٣٠١ رقم ١٦٣٢ ، مشاهير علماء الأمصار ١٩ رقم ٧٣ ، الاستيعاب ٣ / ٣٤٨ ، ٣٤٩ ، مروج الذهب ٢ / ٤٢٠ ، الخراج وصناعة الكتابة ٣٢٥ ، جمهرة أنساب العرب ١٣٨ ، الولاة والقضاة ٢٦ ، العقد الفريد (انظر فهرس الأعلام)

٦٠٠