تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

قال سليمان بن بلال ، عن يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيّب ، إنّ زيد بن خارجة توفّي زمن عثمان ، فسجّي بثوب ثمّ إنّهم سمعوا جلجلة في صدره ، ثمّ تكلّم فقال : أحمد أحمد في الكتاب الأوّل ، صدق صدق أبو بكر الضّعيف في نفسه القويّ في أمر الله في الكتاب الأوّل ، صدق صدق عمر القويّ الأمين في الكتاب الأوّل ، صدق صدق عثمان على منهاجهم ، مضت أربع سنين وبقيت سنتان ، أتت الفتن وأكل الشّديد الضّعيف ، وقامت السّاعة ، وسيأتيكم خبر بئر أريس وما بئر أريس (١).

قال ابن المسيّب : ثمّ هلك رجل من بني خطمة ، فسجّي بثوب فسمعوا جلجلة في صدره ، ثمّ تكلّم فقال : إنّ أخا بني الحارث بن الخزرج صدق صدق.

قال ابن عبد البرّ (٢) : هذا هو الّذي تكلّم بعد الموت لا يختلفون في ذلك ، وذلك أنّه غشي عليه وأسري بروحه ، ثمّ راجعته نفسه فتكلّم بكلام في أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، ثمّ مات لوقته.

رواه ثقات الشّامين عن النّعمان بن بشير.

م (٣) (سلمان بن ربيعة الباهليّ) (٤) يقال له صحبة ، وقد سمع من عمر.

__________________

(١) رواه ابن عبد البر في الاستيعاب ١ / ٥٦١ ، ٥٦٢ وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير ٥ / ٢٤٩ و ٢٥٠ من طريق داود بن أبي هند ، عن زيد أو يزيد بن نافع ، عن حبيب بن سالم ، عن النعمان بن بشير. رقم ٥١٤٤ و ٥١٤٥ وفيهما زيادة عمّا هنا ببعض الألفاظ.

(٢) في الاستيعاب ١ / ٥٦١.

(٣) الرمز ساقط من نسخة الدار ، فاستدركته في منتقى أحمد الثالث والسياق وخلاصة الخزرجي.

(٤) طبقات ابن سعد ٦ / ١٣١ ، طبقات خليفة ١٤٢ ، تاريخ خليفة ١٥٥ و ١٥٨ و ١٦٣ و ١٦٥ ، البرصان والعرجان للجاحظ ٢٠٩ ، ٢١٠ ، التاريخ الكبير ٤ / ١٣٦ ، ١٣٧ رقم ٢٢٣٧ ، عيون الأخبار ١ / ٦١ و ١٥٥ ، المعارف ٤٣٣ و ٥٥٨ ، فتوح البلدان ١ / ١٧٧ و ٢٣٤ و ٢٣٥ و ٢٤٠

٣٤١

روى عنه أبو وائل ، والصّبيّ (١) بن معبد ، وعمرو بن ميمون.

وكان بطلا شجاعا فاضلا عابدا ، ولّاه عمر قضاء الكوفة ، ثمّ ولي زمن عثمان غزو أرمينية فقتل ببلنجر (٢) ، وقيل بل الّذي قتل بها أخوه عبد الرحمن ، وقيل إنّ التّرك إذا قحطوا يستسقون بقبر سلمان ، وهو مدفون عندهم ، وقد جعلوا عظامه في تابوت.

روى له مسلم.

م (٣) (عبد الله بن حذافة بن قيس (٤) القرشيّ السّهميّ) أبو حذافة ، من المهاجرين الأوّلين.

__________________

= و ٢٤١ و ٢ / ٣١٨ ، العقد الفريد ١ / ١٥٤ ، ١٥٥ ، ربيع الأبرار ٤ / ٣٩٤ ، تاريخ الطبري ٣ / ٤٨٩ ٥٦٩ و ٥٧٠ و ٤ / ٢٠ و ٢٢ و ٢٩ و ٥٢ و ١٣٩ و ١٥٦ ـ ١٥٩ و ٢٤٦ ـ ٢٤٨ و ٣٠٤ ـ ٣٠٦ و ٣٣٠ و ٥ / ٢١٦ و ٢١٧ و ٣٩٦ و ٩ / ٢٨٢ ، الجرح والتعديل ٤ / ٢٩٧ رقم ١٢٩٠ ، الخراج وصناعة الكتابة ٣٢٥ و ٣٢٦ و ٣٢٨ و ٣٦٠ ، الاستيعاب ٢ / ٦١ ، مشاهير علماء الأمصار ١٠١ رقم ٧٤٧ ، جمهرة أنساب العرب ٢٤٧ و ٣٢٧ ، تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٢١٢ ، ٢١٣ ، الكامل في التاريخ ٢ / ٤٥٢ و ٤٨٣ و ٤٩٦ و ٥١٥ و ٥٢٢ و ٥٣٠ و ٣ / ٢٨ ـ ٣٠ و ٨٣ ـ ٨٥ و ١٣٢ و ١٣٣ و ١٤٧ ، أسد الغابة ٢ / ٣٢٧ ، تهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٢٢٨ رقم ٢٢٠ ، تحفة الأشراف ٤ / ٢٣ رقم ١٩٨ ، تهذيب الكمال ١ / ٥٢٠ ، الكاشف ١ / ٣٠٤ رقم ٢٠٣٦ ، الوافي بالوفيات ١٥ / ٣١٠ ، ٣١١ رقم ٤٣٤ ، تهذيب التهذيب ٤ / ١٣٦ ، ١٣٧ رقم ٢٢٩ ، تقريب التهذيب ١ / ٣١٤ رقم ٣٤٢ ، خلاصة تذهيب التهذيب ١٤٧ ، البداية والنهاية ٧ / ٢٢٠ ، ٢٢١.

(١) الصّبيّ : بالتصغير. وفي منتقى أحمد الثالث «الضبي» وهو تصحيف ، والتصحيح من تهذيب التهذيب ٤ / ٤٠٩ رقم ٧٠٤.

(٢) بلنجر : بفتحتين ، وسكون النون ، وجيم مفتوحة. مدينة ببلاد الخزر خلف باب الأبواب. (معجم البلدان ١ / ٤٨٩).

(٣) الرمز ساقط من الأصل ، والاستدراك من خلاصة تذهيب التهذيب.

(٤) مسند أحمد ٣ / ٤٥٠ ، ٤٥١ ، المغازي للواقدي ٦٠٣ و ٩٨٣ و ١١٠٩ ، طبقات ابن سعد ٤ / ٧١٩ ، ١٩٠ ، طبقات خليفة ٢٦ ، تاريخ خليفة ٧٩ و ٩٨ و ١٤٢ ، المحبّر لابن حبيب ٧٧ ، تهذيب سيرة ابن هشام ٣٢٨ ، الأسامي والكنى للحاكم الورقة ١٦٣ ، أنساب الأشراف ١ / ٢١٥ و ٥٣١ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٢٥٢ ، المعارف ١٣٥ ، فتوح البلدان ٢٥٣ و ٢٦٠ =

٣٤٢

هاجر مع أخيه قيس إلى الحبشة ، وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعثه إلى كسرى (١) ، وكانت فيه دعابة (٢) ، وقد أسره الروم زمن عمر فأرادوه على الكفر فأبى عليهم ، فقال له ملكهم : قبّل رأسي حتّى أطلقك ومن معك ، ففعل فأطلقه وثمانين أسيرا ، فلمّا قدم قال له عمر : حقّ على كلّ مسلم أن يقبّل رأسك وأنا أبدأ ، فقام فقبّل رأسه.

له حديث.

روى عنه أبو وائل ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن ، وسليمان بن يسار ، ولم يدركاه.

(عبد الله بن سراقة) (٣) بن المعتمر العدويّ ، له صحبة ورواية ، شهد أحدا وغيرها ، وقال الزّهريّ إنّه شهد بدرا. روى عنه عبد الله بن شقيق ، وعقبة بن وساج ، وغيرهما.

__________________

= و ٣٥٨ ، تاريخ الطبري ٢ / ٦٤٤ و ٦٥٤ و ٣ / ٦٨ ، المستدرك ٣ / ٣٦٠ ، ٣٦١ ، الخراج وصناعة الكتابة ١٦٨ و ٣٢٨ ، الكامل في التاريخ ١ / ٤٨١ و ٢ / ٢١٠ و ٢١٣ و ٢٥٦ و ٣ / ٢٠٠ ، أسد الغابة ٣ / ١٤٢ ـ ١٤٤ ، مشاهير علماء الأمصار ٣٦ رقم ٢٠٥ ، جمهرة أنساب العرب ١٦٥ ، تحفة الأشراف ٤ / ٣١٠ ـ ٣١٢ رقم ٢٨٣ ، تهذيب الكمال ٢ / ٦٧٤ ، تلخيص المستدرك ٣ / ٦٣٠ ، ٦٣١ ، ٦٣١ ، سير أعلام النبلاء ٢ / ١١ ـ ١٦ رقم ٢ ، تهذيب التهذيب ٥ / ١٨٥ رقم ٣١٩ ، تقريب التهذيب ١ / ٤٠٩ رقم ٢٥٢ ، النكت الظراف ٤ / ٣١١ ، ٣١٢ ، الإصابة ١ / ٢٩٦ ، ٢٩٧ رقم ٤٦٢٢ ، الوافي بالوفيات ١٧ / ١٢٥ ، ١٢٦ رقم ١٠٩ ، حسن المحاضرة ١ / ٢١٢ ، خلاصة تذهيب التهذيب ١٩٤ ، البداية والنهاية ٧ / ٢٢١.

(١) طبقات ابن سعد ٤ / ١٨٩.

(٢) ابن سعد ٤ / ١٩٠.

(٣) طبقات ابن سعد ٤ / ١٤١ ، طبقات خليفة ٢٢ ، المحبّر ١٠٢ و ٢٧٨ ، التاريخ الكبير ٥ / ٩٧ رقم ٢٧٩ ، الجرح والتعديل ٥ / ٦٨ رقم ٣٢٠ ، الاستيعاب ٢ / ٣٧٥ ، الكاشف ٢ / ٨١ رقم ٢٧٧٢ ، الوفيات لابن قنفذ ٥٦ ، ميزان الاعتدال ٢ / ٤٢٧ رقم ٤٣٤٦ ، تهذيب التهذيب ٥ / ٢٣١ ، ٢٣٢ رقم ٣٩٩ ، تقريب التهذيب ١ / ٤١٨ رقم ٣٣٠ ، الإصابة ٢ / ٣١٥ رقم ٤٧٠٤ ، خلاصة تذهيب التهذيب ١٩٩ ، تهذيب الكمال ٢ / ٦٨٦ ، ٦٨٧ ، البداية والنهاية ٧ / ٢٢١.

٣٤٣

وروى أيضا عن أبي عبيدة ، وهو أخو عمرو.

[وقيل إنّ الّذي روى عن أبي عبيدة وروى عنه عبد الله بن شقيق في الدّجّال (١). أزديّ شريف من أهل دمشق. قاله الغلابيّ وغيره] (٢).

(عبد الله بن قيس) (٣) بن خالد الأنصاريّ النّجّاريّ المالكي ، شهد بدرا.

قال الواقديّ : لم يبق له عقب ، وتوفّي في زمن عثمان.

(عبد الرحمن بن سهل) (٤) بن زيد الأنصاريّ الحارثيّ.

قال ابن عبد البرّ (٥) : شهد بدرا.

وقال أبو نعيم : شهد أحدا ، والخندق ، وهو الّذي نهش فرقاه عمارة بن حزم (٦). استعمله عمر على البصرة بعد موت عتبة بن غزوان.

وعن القاسم بن محمد قال : جاءت جدّتان إلى أبي بكر فأعطى السّدس أمّ الأمّ دون أمّ الأب ، فقال له عبد الرحمن بن سهل ، رجل من بني حارثة قد شهد بدرا : أعطيت التي لو ماتت لم يرثها ، وتركت التي لو ماتت

__________________

(١) في النسخ : «الرجال» والتصحيح من الإصابة وغيرها.

(٢) ما بين الحاصرتين ساقط من منتقى أحمد الثالث ونسخة دار الكتب فقط. ولزيادة التحقيق انظر (تهذيب التهذيب).

(٣) طبقات ابن سعد ٣ / ٤٩٤ ، ٤٩٥ ، المحبّر ٢٨٠ ، المغازي للواقدي ١٦٢ و ٩١٦ ، أنساب الأشراف ١ / ٣٣٣ ، الاستيعاب ٢ / ٣٧٠ ، الكامل في التاريخ ٣ / ١٩٩ ، الإصابة ٢ / ٣٥٩ رقم ٤٨٩٦ ، البداية والنهاية ٧ / ٢٢١.

(٤) طبقات خليفة ٥٣ ، المعرفة والتاريخ ٢ / ٧٧٣ ، تاريخ الطبري ذ / ٨١ ، الاستيعاب ٢ / ٤٢٠ ، تهذيب الأسماء واللغات ق ١ / ج ١ / ٢٩٧ رقم ٣٥١ ، الإصابة ٢ / ٤٠١ ، ٤٠٢ رقم ٥١٣٦ ، البداية والنهاية ٧ / ٢٢١.

(٥) في الاستيعاب ٢ / ٤٢٠.

(٦) في المنتقى لابن الملا «أخرم» بدل «حزم» ، وفي المنتقى ، نسخة أحمد الثالث «حزام» ، وهما تصحيف ، والتصويب من نسخة دار الكتب وغيرها.

٣٤٤

لورثها ، فجعله أبو بكر بينهما (١). وقد ورد أنّ هذا غزا في خلافة عثمان.

(عمرو بن سراقة) (٢) بن المعتمر بن أنس القرشيّ العدويّ. بدريّ كبير ، وهو أخو عبد الله.

روى عامر بن ربيعة قال : بعثنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في سريّة ومعنا عمرو بن سراقة ـ وكان لطيف البطن طويلا ـ فجاع ، فانثنى صلبه (٣) فأخذنا صفيحة من حجارة فربطناها على بطنه ، فمشى يوما ، فجئنا قوما فضيّفونا ، فقال عمرو :كنت أحسب الرّجلين تحملان البطن فإذا البطن يحمل الرّجلين.

ت ن (٤) (عمير بن سعد) (٥) بن شهيد (٦) بن قيس الأنصاريّ

__________________

(١) إنّما قسم السّدس بينهما لاتحادهما في قرب الدرجة من الميت ، مع إدلاء كلّ منهما بوارث ، فالأولى أدلت للميت بالأم ، والثانية أدلت للميت بالأب.

(٢) طبقات ابن سعد ٣ / ٣٨٥ ، ٣٨٦ ، المغازي للواقدي ٩ و ١٥٦ و ٧٢١ ، طبقات خليفة ٢٢ ، الاستيعاب ٢ / ٥٠٧ ، أسد الغابة ٤ / ١٠٦ ، الإصابة ٢ / ٥٣٧ رقم ٥٨٣٧.

(٣) هذا الخبر فيه سقط ، وإهمال الحروف ، والتصويب من الأصل ، والإصابة.

(٤) الرمز ساقط فاستدركته من (الخلاصة).

(٥) فتوح الشام للأزدي ٥٨ و ٧٠ ، طبقات ابن سعد ٤ / ٣٧٤ ، ٣٧٥ ، تاريخ خليفة ١٥٥ ، التاريخ الكبير ٦ / ٥٣١ رقم ٣٢٢٥ ، تاريخ أبي زرعة ١ / ٦٩ و ١٨٣ ، فتوح البلدان ١٦١ و ١٨٢ و ١٨٥ و ١٩٤ و ٢٠٩ و ٢١٠ و ٢١١ و ٢١٢ و ٢١٦ و ٢١٩ ، أنساب الأشراف ١ / ٢٨٠ ، الجرح والتعديل ٦ / ٣٧٦ رقم ٢٠٧٩ ، حلية الأولياء ١ / ٢٤٧ ـ ٢٥٠ رقم ٣٨ ، طبقات خليفة ١٥٧ ، الاستبصار ٢٨١ ، الاستيعاب ٣ / ٢١٥ ، أسد الغابة ٤ / ١٤٣ ـ ١٤٥ الكامل في التاريخ ٢ / ٥٣٥ و ٥٦٢ و ٣ / ٢٠ و ٧٧ ، صفة الصفوة ١ / ٦٩٧ ـ ٧٠١ رقم ٩٩ ، التذكرة الحمدونية ١ / ١٣٣ ـ ١٣٥ ، تحفة الأشراف ٨ / ٢٠٥ ، ٢٠٦ رقم ٤١٨ ، تهذيب الكمال ٢ / ١٠٦١ ، الكاشف ٢ / ٣٠٢ رقم ٤٣٥٢ ، سير أعلام النبلاء ٢ / ١٠٣ ـ ١٠٥ رقم ١٢ و ٥٥٧ ـ ٥٦٢ رقم ١١٨ ، مجمع الزوائد ٩ / ٣٨٢ ـ ٣٨٤ ، تهذيب التهذيب ٨ / ١٤٤ ، ١٤٥ رقم ٢٥٨ ، تقريب التهذيب ٢ / ٨٦ رقم ٧٥٧ ، تعجيل المنفعة ٣٢٢ رقم ٨٢١ ، الإصابة ٣ / ٣٢ رقم ٦٠٣٦ و ٣ / ١٨١ رقم ٦٧٨٢ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٢٩٦ ، كنز العمال ١٣ / ٥٥٦ ، البداية والنهاية ٧ / ٢٢١.

(٦) في نسخة دار الكتب «سهيل» بدل «شهيد» ، وعند ابن عبد البرّ وغيره «عبيد» ، والصحيح ما أثبتناه عن المصادر الأخرى لترجمته المذكورة.

٣٤٥

الأوسيّ ، له صحبة ورواية.

روى عنه أبو طلحة الخولانيّ ، وحبيب بن عبيد ، وغيرهما ، وكان من زهّاد الصّحابة. يقال له (نسيج وحده).

روى عبد الرحمن بن عمير بن سعد قال : قال لي ابن عمر : ما كان بالشّام (١) من المسلمين رجل من أصحاب النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم أفضل من أبيك.

وشهد عمير فتح الشّام مع أبي عبيدة ، وولّي إمرة حمص ودمشق لعمر ، فلمّا ولي الخلافة عثمان عزله عن حمص واستعمل معاوية على جميع الشام. وله أخبار في «الحلية» (٢).

(عروة بن حزام) (٣) أبو سعيد ، شابّ عذريّ (٤) قتله الغرام (٥) ، وهو الّذي كان يشبّب بابنة عمّه عفراء بنت مهاصر (٦) ، خرج أهلها من الحجاز إلى الشّام فتبعهم عروة وامتنع عمّه من تزويجه بها لفقره وزوّجها بابن عمّ آخر غنيّ فهلك في محبّتها عروة.

ومن قوله فيها :

وما هو إلّا أن أراها فجاءة

فأبهت حتّى ما أكاد أجيب

__________________

(١) في نسخة دار الكتب نقص واضطراب ، والتصويب من (ع) و (ح).

(٢) انظر ج ١ / ٢٤٧ ـ ٢٥٠ رقم ٣٨.

(٣) الشعر والشعراء ٢ / ٥١٩ ـ ٥٢٣ رقم ١١٥ ، الأغاني ٢٤ / ١٤٣ ـ ١٦٦ وانظر : ٢٠ / ٩٣ و ٢٣ / ١٧٢ ، ذيل الأمالي ١٥٧ ، سمط اللآلئ ٣ / ٣٧ ، أمالي المرتضى ١ / ٤٥٩ ، أنساب الأشراف ٣٥ / ٥٠ ، جمهرة أنساب العرب ٤٤٩ ، العقد الفريد ٢ / ٩٥ ، وفيات الأعيان ٤ / ٣٥٢ ، معجم الشعراء في لسان العرب ٢٨٤ رقم ٧٠٦ ، التذكرة السعدية ٣٥٣ ، خزانة الأدب للبغدادي ١ / ٥٣٣ ، ومواضع متفرّقة من مصارع العشّاق لابن السرّاج والبداية والنهاية ٧ / ٢٢١.

(٤) في نسخة دار الكتب «عدوي» وهو خطأ.

(٥) في نسخة دار الكتب «العوام» بدل «الغرام» وهو خطأ.

(٦) في «المنتقى» نسخة أحمد الثالث «تماصر» وهو وهم.

٣٤٦

وأصرف عن رأيي الّذي كنت أرتئي (١)

وأنسى الّذي أعددت حين تغيب

 (قطبة بن عامر أبو زيد) (٢) الأنصاريّ السّلميّ. شهد بدرا والعقبتين (٣).

عيينة بن حصن (٤)

ابن حذيفة بن بدر بن عمرو بن جوية (٥) بن لوذان بن ثعلبة بن عديّ بن

__________________

(١) في نسختي : (ع) و (ح) والمنتقى لابن الملّا :

«وأصرف عن أشياء كنت رأيتها».

(٢) المغازي ٧ و ٩ و ٢٤ و ١٤٠ و ١٧٠ و ٢٤٣ و ٣٣٥ و ٤٩٨ و ٧٥٤ و ٧٥٥ و ٧٦٣ و ٨٠٠ و ٩٨١ ، طبقات ابن سعد ٣ / ٥٧٨ ، ٥٧٩ ، أنساب الأشراف ١ / ٢٣٩ و ٢٤٧ و ٣٠٢ و ٣٢٣ و ٣٨٠ ، تاريخ الطبري ٢ / ٣٥٥ ، ٣٥٦ ، الأسامي والكنى للحاكم (ورقة ١ / ٢٠٣) ، الجرح والتعديل ٧ / ١٤١ رقم ٧٨٨ ، الاستيعاب ٣ / ٢٥٦ ، ٢٥٧ ، المستدرك ٣ / ٢٢٥ ، الكامل في التاريخ ٢ / ٩٦ و ٣ / ١٩٩ ، أسد الغابة ٤ / ٢٠٥ ، ٢٠٦ ، الإصابة ٣ / ٢٣٧ رقم ٧١١٨ ، البداية والنهاية ٧ / ٢٢١.

(٣) هذه الترجمة ساقطة من النسخة (ح).

(٤) المغازي للواقدي (انظر فهرس الأعلام ٣ / ١٢١٩) ، تهذيب سيرة ابن هشام ١٨٩ و ١٩٢ و ٢٠٨ و ٢٧٢ و ٢٧٥ و ٢٧٧ و ٣٠٠ ، تاريخ خليفة ٧٧ و ٩٠ و ٩٨ و ١٠٣ ، المحبّر ٩٧ و ١٢٥ و ٢٤٩ و ٣٨٠ و ٤٧٣ ، البرصان والعرجان ١٥٣ و ٢٧٦ ، المعارف ٨٣ و ١٤٩ و ٣٠٢ و ٣٠٣ و ٣٠٤ و ٣٤٢ و ٦٠٢ ، عيون الأخبار ١ / ٨٥ و ٣ / ٧٣ ، المعرفة والتاريخ ٢ / ٢٩٣ و ٤٠٨ و ٣ / ١٣٠ ، تاريخ الطبري ٢ / ٥٦٤ و ٥٦٦ و ٥٧٣ و ٥٩٥ ـ ٥٩٧ و ٣ / ٢٣ ، أنساب الأشراف ١ / ٣٤٣ و ٣٤٤ و ٣٤٦ و ٣٤٨ و ٣٧٩ و ٣٨٢ و ٣٨٥ و ٤٨٧ و ٤٩٤ و ٥٣٠ ، وق ٤ / ج ١ / ١٢ و ٤٩٨ و ٥٩٤ و ٦٠١ ، و ٥ / ١٠٠ و ١٠٦ فتوح البلدان ١١٥ ، العقد الفريد ١ / ٢٧٦ و ٢ / ٣٥٣ و ٤ / ٢٧٠ و ٦ / ١٥٧ ، ثمار القلوب ٤٩٤ جمهرة أنساب العرب ٢٥٦ ، الكامل في التاريخ ١ / ٦٧٢ و ٢ / ١٧٨ و ١٨٠ و ١٨٨ و ٢٢٦ و ٢٤٢ و ٢٦٧ ـ ٢٧١ و ٢٧٣ و ٢٨٧ و ٣٤٢ و ٣٤٧ و ٣٤٨ ، أسد الغابة ٤ / ١٦٦ ، التذكرة الحمدونية ١ / ٥٦ و ١٢٣ و ٤٥٥ و ٢ / ١٣٧ ، تهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ط / ٤٨ ، ٤٩ رقم ٥٠ ، الإصابة ٣ / ٥٤ ، ٥٥ رقم ٦١٥١ ، الاستيعاب ٣ / ١٦٧ ـ ١٦٨.

(٥) في المنتقى نسخة أحمد الثالث و (ح) «هوية» ، والتصويب من الأصل ومصادر الترجمة.

٣٤٧

فزارة الفزاريّ ، من قيس عيلان ، واسم عيينة حذيفة ، فأصابته لقوة (١) فجحظت عيناه فسمّي عيينة. ويكنّى أبا مالك [وهو سيّد بني فزارة وفارسهم.

قال الواقديّ : حدّثني إبراهيم] (٢) بن جعفر ، عن أبيه : أجديت بلاد آل بدر ، فسار عيينة في نحو مائة بيت من آله حتّى أشرف على بطن نخل فهاب النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فورد المدينة ولم يسلم ولم يبعد ، وقال : أريد أدنو من جوارك فوادعني. فوادعه النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثلاثة أشهر ، فلمّا فرغت انصرف عيينة إلى بلادهم فأغار على لقاح النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٣) بالغابة ، فقال له الحارث بن عوف : عاهدت (٤) محمدا في بلاده ثمّ غزوته؟!.

وقال الواقديّ : حدّثني عبد العزيز بن عقبة بن سلمة ، عن عمّه إياس بن سلمة ، عن أبيه قال : أغار عيينة في أربعين رجلا على لقاح رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وكانت عشرين لقحة فساقها وقتل ابنا لأبي ذرّ كان فيها ، فخرج النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم في طلبهم إلى ذي قرد فاستنقذ عشر لقاح وأفلت القوم بالباقي ، وقتلوا حبيب بن عيينة ، وابن عمّه مسعدة ، وجماعة (٥).

الواقديّ ، عن محمد بن عبد الله ، عن الزّهريّ ، عن ابن المسيّب ، قال : كان عيينة بن حصن أحد رءوس الأحزاب ، فأرسل النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم إليه وإلى الحارث بن عوف : أرأيتما إن جعلت لكم ثلث تمر المدينة ، أترجعان بمن معكما؟ فرضيا بذلك ، فبينا النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم يريد أن يكتب لهم الصّلح جاء أسيد بن حضير ، وعيينة مادّ رجليه بين يدي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : يا عين

__________________

(١) مرض يعرض للوجه فيميله إلى أحد جانبيه. وفي «الإصابة» (شجّة) بدل (لقوة).

(٢) ما بين الحاصرتين مستدرك من منتقى أحمد الثالث ، والنسخة (ح).

(٣) هنا نقص ورقة في النسخة (ح) حتى ترجمة المسيّب بن حزن.

(٤) في النسخة (ح) : «ناجزت» بدل «عاهدت» ، وفي منتقى أحمد الثالث والمنتقى لابن الملّا و (ع) : «ما جزيت محمدا ، سمنت في بلاده ثم غزوته».

(٥) انظر المغازي ٥٣٨ ـ ٥٤٧.

٣٤٨

الهجرس (١) اقبض رجليك ، والله لو لا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم خضبتك بالرّمح (٢) ، ثم أقبل على النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقال : إن كان أمر من السماء فامض له ، وإن كان غير ذلك فو الله لا نعطيهم إلّا السّيف ، متى طمعتم بهذا منّا. وقال السّعدان كذلك (٣).

فقال النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : شقّ الكتاب ، فشقّه ، فقال عيينة : أما والله للّتي تركتم خير لكم من الحطّة التي أخذتم ، وما لكم بالقوم طاقة ، فقال عبّاد بن بشر (٤) : يا عيينة ، أبالسّيف تخوّفنا! ستعلم أيّنا أجزع ، والله لو لا مكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ما وصلتم إلى قومكم ، فرجعا وهما يقولان : والله ما نرى أنّا ندرك منهم شيئا (٥).

قال الواقديّ (٦) : فلما انكشف الأحزاب ردّ عيينة إلى بلاده ، ثمّ أسلم قبل الفتح بيسير (٧).

ابن سعد : أنا عليّ بن محمد ، عن عليّ بن سليم ، عن الزّبير بن خبيب (٨) قال : أقبل عيينة بن حصن ، فتلقّاه ركب خارجين من المدينة ، فسألهم فقالوا : النّاس ثلاثة : رجل أسلم فهو مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقاتل

__________________

(١) هكذا في منتقى أحمد الثالث ، والمنتقى لابن الملّا ، ع ، ح وفي نسخة دار الكتب (يا عيين) فحسب. والهجرس : ولد الثعلب ، والهجرس أيضا : القرد ، على ما في (النهاية لابن الأثير ٤ / ٢٤٠).

(٢) في المنتقى لابن الملا ، ع : (لأنفذت حضنيك) والحضن الجنب. انظر النهاية لابن الأثير ، وفي المغازي «لأنفذت خصيتيك».

(٣) أي : سعد بن معاذ ، وسعد بن عبادة.

(٤) في طبعة القدسي ٣ / ٢٠٠ «بشير» وهو خطأ ، والتصويب من مغازي الواقدي.

(٥) انظر : المغازي للواقدي ٢ / ٤٧٨ ، ٤٧٩ ففيه تفصيل.

(٦) انظر : المغازي ٢ / ٤٨٧.

(٧) ورد في الورقة التي فيها هذه الترجمة من الأصل : «بلغت قراءة خليل بن أيبك»

(٨) في النسخ «حبيب» والتصويب من الأصل.

٣٤٩

العرب ، ورجل لم يسلم فهو يقاتله ، ورجل يظهر الإسلام ويظهر لقريش أنّه معهم ، قال : ما يسمّى هؤلاء؟ قال : يسمّون المنافقين ، قال : ما في من وصفتم أحزم (١) من هؤلاء ، اشهدوا أنّني منهم (٢).

ثم ساق ابن سعد قصة طويلة بلا إسناد في نفاق عيينة يوم الطّائف (٣) ، وفي أسره عجوزا يوم هوازن يلتمس بها الفداء ، فجاء ابنها فبذل فيها مائة من الإبل ، فتقاعد عيينة ، ثمّ غاب عنه ، ونزّله إلى خمسين ، فامتنع ثمّ لم يزل به (٤) إلى أن بذل فيها عشرة من الإبل ، فغضب وامتنع ، ثمّ جاءه وقال : يا عمّ أطلقها وأشكرك ، قال : لا حاجة لي بمدحك ، ثمّ قال : ما رأيت كاليوم أمرا أنكد ، وأقبل يلوم نفسه ، فقال الفتى : أنت صنعت هذا : عمدت إلى عجوز والله ما ثديها بناهد ، ولا بطنها بوالد ، ولا فوها ببارد ، ولا صاحبها بواجد (٥) فأخذتها من بين من ترى ، فقال : خذها لا بارك الله لك فيها. قال الفتى : إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قد كسا السّبي فأخطأها من بينهم الكسوة ، فهلّا كسوتها؟ قال : لا والله. فما فارقه حتّى أخذ منه سمل ثوب ، ثمّ ولّى الفتى وهو يقول : إنّك لغير بصير بالفرص.

وأعطى النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم عيينة من الغنائم مائة من الإبل (٦).

الواقديّ : حدّثنا موسى بن محمد بن إبراهيم التّيميّ ، عن أبيه ، عن أبي سلمة ، عن عائشة قالت : دخل عيينة بن حصن على النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأنا عنده ، فقال : من هذه الحميراء؟ قال : «هذه عائشة بنت أبي بكر» ،

__________________

(١) في نسخة الدار ، ح (أجرم) بدل (أحزم) التي في الأصل.

(٢) عيون الأخبار ٣ / ٧٣ ، التذكرة الحمدونية ١ / ٤٥٥ رقم ١١٩٠.

(٣) طبقات ابن سعد ٢ / ١٥٤.

(٤) هكذا في الأصل ، ومنتقى ابن الملّا ، وفي منتقى أحمد الثالث : «ثم نزل به».

(٥) واجد : من الوجد. أي غير حزين على فراقها.

(٦) طبقات ابن سعد ٢ / ١٥٣.

٣٥٠

فقال : ألا أنزل لك عن أحسن النّاس : ابنة جمرة (١)؟ قال : لا ، فلمّا خرج ، قلت : يا رسول الله من هذا؟ قال : «هذا الحمق المطاع» (٢).

قال ابن سعد : قالوا وارتدّ عيينة حين ارتدّت العرب ، ولحق بطليحة الأسديّ (٣) حين تنبّأ فآمن به ، فلمّا هزم طليحة أخذ خالد بن الوليد عيينة فأوثقه وبعث به إلى الصّدّيق ، قال ابن عبّاس ، فنظرت إليه والغلمان ينخسونه بالجريد ويضربونه ويقولون : أيّ عدوّ الله كفرت بعد إيمانك! فيقول : والله ما كنت آمنت ، فلمّا كلّمه أبو بكر رجع إلى الإسلام فأمّنه (٤).

المدائنيّ ، عن عامر بن أبي محمد قال : قال عيينة لعمر : احترس أو أخرج العجم من المدينة فإنّي لا آمن أن يطعنك رجل منهم.

المدائنيّ عن عبد الله بن فائد قال : كانت أمّ البنين بنت عيينة عند عثمان ، فدخل عيينة على عثمان بلا إذن فعتبه عثمان ، فقال : ما كنت أرى أنّني أحجب عن رجل من مضر (٥) ، فقال عثمان (٦) : أذن (٧) فأصب من العشاء ، قال : إنّي صائم ، قال : تصوم اللّيل! قال : إنّي وجدت صوم اللّيل أيسر عليّ.

__________________

(١) في الأصل «حمرة» وفي بقية النسخ «حمزة».

(٢) أخرجه ابن حجر من طريق سعيد بن منصور ، عن أبي معاوية ، عن الأعمش ، عن إبراهيم النخعي مرسلا ، وقال : رجاله ثقات ، وأخرجه الطبراني موصولا من وجه آخر ، عن جرير (الإصابة ٣ / ٥٤ ، ٥٥) الاستيعاب ٣ / ١٦٧.

(٣) هكذا في الأصل والمنتقى لابن الملّا ، ع ، وفي نسخة دار الكتب (الأزدي) ، انظر كتب الأنساب.

(٤) تاريخ الطبري ٣ / ٢٦٠.

(٥) وفي الاستيعاب ٣ / ١٦٧ أن عيينة دخل على الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

(٦) هكذا في الأصل والمنتقى لابن الملا ، ع ، ومنتقى أحمد الثالث. وفي نسخة دار الكتب ، ح (عمر) عوض (عثمان) وهو وهم.

(٧) هكذا في الأصل والمنتقى لابن الملّا ، وفي نسخة الدار ، ع (إذن) ولعلّه تصحيف.

٣٥١

قال المدائنيّ : ثمّ عمي عيينة في إمرة عثمان.

أبو الأشهب ، عن الحسن قال : عاتب عثمان عيينة فقال : ألم أفعل وكنت تأتي عمر ولا تأتينا ، فقال : كان عمر خيرا لنا منك ، أعطانا فأغنانا ، وأخشانا فأتقانا (١).

(قيس بن قهد) (٢) بن قيس بن ثعلبة الأنصاريّ ، أحد بني مالك بن النّجّار ، قال مصعب (٣) الزّبيريّ : هو جدّ يحيى بن سعيد الأنصاريّ. وخالفه الأكثر (٤) وقيل : هو جدّ أبي مريم عبد الغفّار بن القاسم الكوفيّ.

وقال ابن ماكولا (٥) : إنّه شهد بدرا ، روى عنه ابنه سليمان ، وقيس بن أبي حازم.

وله حديث في الرّكعتين بعد الفجر (٦).

__________________

(١) هكذا في الأصل والاستيعاب ٣ / ١٦٨ ، ع ، وفي نسخة الدار (فأبقانا) وهو تصحيف.

(٢) في النسخ (فهد) بالفاء ، وهو تصحيف صحّحته من تبصير المنتبه ، والتاريخ الكبير ٧ / ١٤٢ رقم ٦٣٨ ، وأنساب الأشراف ق ٤ ج ١ / ٢٣٣ ، جمهرة أنساب العرب ٤٣٩ ، الاستيعاب ٣ / ٢٣٦ ، ٢٣٧ ، أسد الغابة ٤ / ٢٢٤ ، تهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٦٣ ، ٦٤ رقم ٧٩ ، المشتبه في الرجال ٢ / ٥١١ ، الإصابة ٣ / ٢٥٧ ، ٢٥٨ رقم ٧٢٢٣ ، البداية والنهاية ٧ / ٢٢١ ، ٢٢٢ وفيه : «قيس بن مهدي».

(٣) (مصعب) سقطت من نسخة الدار ، فاستدركتها من الاستيعاب ٣ / ٢٣٦ والمنتقى لابن الملّا ، ع.

(٤) في نسخة الدار ومنتقى أحمد الثالث (وحذيفة الأكبر) عوض (وخالفه الأكثر) والتصحيح من الاستيعاب ٣ / ٢٣٦ والمنتقى لابن الملّا ، ع.

(٥) في الإكمال ٧ / ٧٧ : «روى عنه قيس بن أبي حازم. وابنه سليم بن قيس شهد بدرا وما بعدها».

(٦) أخرج حديثه البخاري في تاريخه بسند جيد ، قال شهاب بن عبّاد ، عن إبراهيم بن حميد ، عن إسماعيل بن قيس قال : أخبرني قيس بن قهد أنّ إماما لهم اشتكى ، قال : فصلّينا بصلاته جلوسا. (التاريخ الكبير ٧ / ١٤٢) قال ابن حجر : أخرجه البغوي من هذا الوجه وقال : لا

٣٥٢

(لبيد بن ربيعة) (١) العامريّ الشاعر المشهور الّذي قال فيه النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أصدق كلمة قالتها العرب كلمة لبيد.

* ألا كلّ شيء ما خلا الله باطل (٢) *

__________________

= أعلم روى عن قيس بن قهد غيره ولم يسنده ، يعني لم يرفعه إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم. (الإصابة ٣ / ٢٥٨).

(١) السير والمغازي لابن إسحاق ١٧٩ ، المغازي للواقدي ٣٥٠ ، ٣٥١ ، أخبار مكة للأزرقي ١ / ١٨٠ ، تهذيب سيرة ابن هشام ٣٠٦ ، التاريخ لابن معين ٢ / ٥٠٠ ، المحبّر ١٧٨ و ٢٩٩ و ٣٦٥ و ٤٧٣ و ٤٧٤ ، البرصان والعرجان للجاحظ ١٤ و ٥٧ و ٩٤ و ٢٥٧ ، التاريخ الكبير ٧ / ٢٤٩ رقم ١٠٦٤ ، الشعر والشعراء ١ / ١٩٤ ـ ٢٠٤ رقم ٢٥ ، المعارف ٣٣٢ و ٦٤٢ ، أنساب الأشراف ١ / ٢٢٨ و ٤١٦ ق ٤ ج ١ / ٢٦٤ ، و ٥ / ٢٣٤ و ٢٧٥ ، العقد الفريد ٥ / ٢٧٠ ، تاريخ الطبري ٣ / ١٤٥ و ٦ / ١٨٥ ، طبقات ابن سلام ١١٣ ، الجرح والتعديل ٧ / ١٨١ رقم ١٠٢٥ ، الأغاني ١٥ / ٣٦١ ـ ٣٨٩ ، معجم الشيوخ لابن جميع الصّيداوي ٢٩٤ (بتحقيقنا) طبعة مؤسّسة الرسالة ببيروت ودار الإيمان بطرابلس ١٤٠٥ ه‍ / ١٩٨٥ م. أمالي المرتضى ١ / ٢١ و ٢٥ و ١١٧ و ١٨٩ و ١٩٠ و ١٩١ و ١٩٢ و ١٩٤ و ٣١٩ و ٤٥٣ و ٤٥٧ و ٥٤٧ و ٦١٨ و ٢ / ٥٥ ، جمهرة أنساب العرب ١٩٥ و ٢٨٥ ، أمالي القالي ١ / ٥ و ٧٥ و ٩٥ و ١٠٣ و ١٠٤ و ١٥٥ و ١٥٨ و ٢٣٥ و ٢٨٦ و ٢ / ١٦ و ٦٦ و ٦٩ و ١٣٩ و ٢١٣ و ٢٦٣ و ٣٠٥ و ٣٠٦ و ٣١٥ و ٣١٦ و ٣ / ١٤٠ ، ثمار القلوب للثعالبي ٤٢ و ١٠٢ و ١٨٤ و ٢١٥ و ٢١٦ و ٢٣٤ و ٢٣٧ و ٤٧٦ ، الاستيعاب ٣ / ٣٢٤ ـ ٣٢٨ ، ربيع الأبرار ٤ / ٣٢ ، الزاهر للأنباري (انظر فهرس الشعراء ٢ / ٦٥١) ، الكامل في التاريخ ١ / ٦٣٦ و ٦٤٠ و ٦٤١ و ٦٤٢ و ٢ / ٧٧ و ٢٩٩ و ٣ / ٤١٩ و ٦ / ١٨٣ ، أسد الغابة ٤ / ٢٦٠ ـ ٢٦٣ ، لباب الآداب ٩٣ و ٩٤ و ٤٢٤ ، المنازل والديار ١ / ٤٥ و ٣٣٤ ، الزيارات للهروي ٧٩ ، التذكرة الحمدونية ٢ / ٦٥ و ٢٦٦ و ٢٦٧ ، شرح شواهد المغني ٥٦ ، تهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٧٠ ، ٧١ رقم ٩٤ ، صفة الصفوة ١ / ٧٣٦ ، ٧٣٧ رقم ١١٤ ، المعمّرين للسجستاني ٦٢ ، وفيات الأعيان ٢ / ٢١٤ و ٤ / ١٦٧ و ٦ / ٤٨ و ٤٩ و ٧ / ٩٣ و ٢٤٦ ، الوفيات لابن قنفذ ٥٨ ، ٥٩ ، فوات الوفيات ٣ / ٣٤٠ و ٤ / ٢١١ ، شفاء الغرام (بتحقيقنا ١٤٠٥ ه‍. / ١٩٨٥ م.) ٢ / ١٤٨ ، شذرات الذهب ١ / ١٠ و ٥٢ ، معجم الشعراء في لسان العرب (د. ياسين الأيوبي) ٣٥٦ رقم ٩٠٥ ، مقدّمة ديوان لبيد (نشره د. إحسان عباس) الكويت ١٩٦٢ ، البداية والنهاية ٧ / ٢٢٢.

(٢) أخرجه البخاري ١٠ / ٤٤٨ في الأدب ، باب ما يجوز من الشعر والرجز والحداء ، وفي فضائل أصحاب النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، باب أيام الجاهلية ، وفي الرقاق ، باب الجنّة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله ، ومسلم في الشعر رقم (٢٢٥٦) ، وأبو داود في الأدب (٥٠١١) باب ما جاء في الشعر ، والترمذي في الأدب (٢٨٤٨) باب ما جاء إن من الشعر حكمة ، وفي روايته : «أشعر

٣٥٣

قال مالك : بلغني أنّ لبيدا عمّر مائة وأربعين سنة ، ويكنّى أبا عقيل.

قال ابن أبي حاتم (١) : بعث الوليد بن عقبة إلى منزل لبيد عشرين جزورا فنحرت.

وقيل : إنّه توفّي سنة إحدى وأربعين. فسأعيده (٢).

خ م د س (٣)

(المسيّب بن حزن) (٤) بن أبي وهب المخزوميّ. ممّن بايع تحت الشّجرة.

روى عنه ابنه سعيد بن المسيّب

(معاذ بن عمرو) (٥) بن الجموح الأنصاريّ ، شهد بدرا وغيرها.

__________________

= كلمة تكلّمت بها العرب ، كلمة لبيد : ألا كلّ شيء ما خلا الله باطل. (٢٨٥٣) في الأدب ، باب ما جاء في إنشاد الشعر ، وابن جميع الصيداوي ٢٩٤ رقم (٢٥٥).

وراجع المناسبة لهذا البيت في : الأغاني ١٥ / ٣٧٥ ، وحلية الأولياء ٧ / ٢٦٩ و ٨ / ٣٠٩ وتاريخ بغداد ٣ / ٩٨ و ٤ / ٢٥٤ و ٨ / ١٨ ، وديوان لبيد ٢٥٤ ، والمعمّرين للسجستاني ٦٢ ، وشرح شواهد المغني ٥٦ ، وطبقات ابن سلام ١١٣ ، وخزانة الأدب للبغدادي ١ / ٣٣٧ ، الإصابة ٣ / ٣٢٦ ، ٣٢٧ رقم ٧٥٤١.

(١) في الجرح والتعديل ٧ / ١٨١.

(٢) «فسأعيده» ساقطة من نسخة دار الكتب.

(٣) الرموز ليست في الأصل ، والاستدراك من منتقى أحمد الثالث ، وفيه «س» بدل «ن» المذكورة في مقدّمة المؤلّف على أنّها رمز للنسائي.

(٤) التاريخ الكبير ٧ / ٤٠٦ ، ٤٠٧ رقم ١٧٨٢ ، المعارف ٤٣٧ و ٥٧٧ ، طبقات خليفة ٢٠ ، التاريخ لابن معين ٢ / ٥٦٦ ، مقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٠١ رقم ٢٤٦ ، المعرفة والتاريخ ٣ / ٣٠٠ ، الجرح والتعديل ٨ / ٢٩٢ ، ٢٩٣ رقم ١٣٤٥ ، جمهرة أنساب العرب ١٤١ ، الاستيعاب ٣ / ٤٤١ ، ٤٤٢ ، أسد الغابة ٤ / ٣٦٦ ، ٣٦٧ ، تهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٩٥ رقم ١٣٦ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٣٣٠ ، المعين في طبقات المحدّثين ٢٦ رقم ١١٩ ، الكاشف ٣ / ١٢٩ رقم ٥٥٤٨ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ١٥٢ رقم ٢٩٠ ، تقريب التهذيب ٢ / ٢٥٠ رقم ١١٣٨ ، الإصابة ٣ / ٤٢٠ رقم ٧٩٩٦ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٣٧٧ ، البداية والنهاية ٧ / ٢٢٢.

(٥) طبقات خليفة ١٠٤ ، التاريخ الكبير ٧ / ٣٦٠ رقم ١٥٥٦ ، المعارف ١٥٧ ، أنساب الأشراف

٣٥٤

وروى عنه ابن عبّاس ، وهو الّذي قال : جعلت يوم بدر أبا جهل من شأني ، فلمّا أمكنني حملت عليه فضربته فقطعت قدمه بنصف ساقه ، وضربني ابنه عكرمة على عاتقي فطرح يدي ، فبقيت معلّقة بجلدة بجنبي ، وأجهضني عنه القتال (١) ، فقاتلت عامّة يومي ، وإنّي لأسحبها خلقي ، فلمّا آذتني وضعت قدمي عليها ، ثمّ تمطّيت عليها حتّى طرحتها (٢).

محمد بن جعفر (٣)

ابن أبي طالب ، أبو القاسم الهاشميّ. ولدته أسماء بنت عميس بالحبشة في أيّام هجرة أبويه إليها ، وتوفّي شابّا (٤).

قال أبو أحمد الحاكم : إنّه تزوّج بأمّ كلثوم بنت عليّ بعد عمر بن الخطّاب.

وقال ابن عبد البرّ (٥) : إنّه استشهد بتستر ، والله أعلم.

__________________

= / ١٣٠ و ٢٤٩ و ٢٩٨ ، المعجم الكبير للطبراني ٢٠ / ١٧٧ ، ١٧٨ ، المستدرك ٣ / ٤٢٤ ـ ٤٢٦ ، تاريخ الطبري ٢ / ٣٦٨ و ٤٥٤ ، الجرح والتعديل ٨ / ٢٤٥ رقم ١١١ ، جمهرة أنساب العرب ٣٥٩ ، الكامل في التاريخ ٢ / ١٢٦ ، أسد الغابة ٤ / ٣٨١ ، ٣٨٢ ، الاستيعاب ٣ / ٣٦١ ، ٣٦٢ ، تلخيص المستدرك ٣ / ٤٢٤ ـ ٤٢٦ ، الإصابة ٣ / ٤٢٩ ، ٤٣٠ رقم ٨٠٥١ ، البداية والنهاية ٧ / ٢٢٢.

(١) في نسخة الدار (وأجهدتني عند القتال) والمثبت من (ح) والاستيعاب.

(٢) الاستيعاب ٣ / ٣٦٢ وانظر المعجم الكبير للطبراني ٢٠ / ١٧٧ رقم ٣٨٠ والمستدرك للحاكم ٣ / ٤٢٤.

(٣) المحبّر ٤٦ و ٥٦ و ١٠٧ و ٢٧٤ و ٤٣٧ ، المعارف ٢٠٥ و ٢٠٦ و ٣٨٩ و ٣٩٣ ، تاريخ الطبري ٤ / ٣٨٧ و ٤٧٨ و ٤٨٧ و ٥٥٢ ، الاستيعاب ٣ / ٣٤٦ ، ٣٤٧ ، جمهرة أنساب العرب ٣٨ و ٦٨ ، العقد الفريد ١ / ١٣٧ ، مقاتل الطالبيين ١٩ ـ ٢٢ ، أسد الغابة ٤ / ٣١٣ ، الكامل في التاريخ ٢ / ٥٥٠ و ٣ / ٢٢٣ و ٢٢٦ و ٢٧١ و ٥ / ٤٠٧ ، الوافي بالوفيات ٢ / ٢٨٧ رقم ٧٢١ ، الإصابة ٣ / ٣٧٢ رقم ٧٧٦٤ ، التنبيه والاشراف ٢٥٩ ، البداية والنهاية ٧ / ٢٢٢.

(٤) الاستيعاب ٣ / ٣٤٧.

(٥) في الاستيعاب ٣ / ٣٤٧.

٣٥٥

قال جرير بن حازم : ثنا محمد بن أبي يعقوب ، عن الحسن بن سعد ، عن عبد الله بن جعفر ، أنّ النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لمّا نعى أباه جعفرا أمهل ثلاثا لا يأتيهم ، ثمّ أتاهم ، فقال : «لا تبكوا على أخي بعد اليوم» ، ثمّ قال : «ادعوا لي بني أخي» ، فجيء بنا كأنّنا أفرخ ، فأمر بحلّاق فحلق رءوسنا ، ثمّ قال : «أمّا محمد فيشبه عمّنا أبا طالب ، وأمّا عبد الله فيشبه خلقي وخلقي» ، ثمّ أخذ بيدي فأشالها وقال : «اللهمّ اخلف جعفرا في أهله وبارك لعبد الله في صفقة يمينه ، ثلاثا ، ثمّ جاءت أمّنا أسماء ، فذكرت يتمنا ، فقال : «العيلة تخافين عليهم ، وأنا وليهم في الدّنيا والآخرة» (١)!

(معبد بن العبّاس بن عبد المطّلب) (٢) أبو العبّاس الهاشميّ. قتل شابّا بالمغرب في وقعة إفريقية.

ع (٣) (معيقيب) (٤) بن أبي فاطمة الدّوسيّ حليف بني عبد شمس.

__________________

(١) رواه أحمد في المسند ١ / ٢٠٤ و ٣٧٦.

(٢) طبقات خليفة ٢٣٠ و ٢٩١ ، المحبّر ١٠٧ و ٤٠٩ و ٤٥٥ ، المعارف ١٢١ ، ١٢٢ ، أنساب الأشراف ١ / ٤٤٧ ، ق ٣ / ٢٢ و ٢٣ و ٦٦ و ١٤٣ ، فتوح البلدان ٢٦٧ و ٢٦٩ ، الخراج وصناعة الكتابة ٣٤٣ و ٣٥٦ ، الاستيعاب ٣ / ٤٥٦ ، ٤٥٧ ، مقاتل الطالبيين ٢٠ ، جمهرة أنساب العرب ١٨ و ٤٣٥ ، أسد الغابة ٤ / ٣٩٢ ، الكامل في التاريخ ٣ / ١٩٩ ، الإصابة ٣ / ٤٧٩ رقم ٨٣٢٨ ، البداية والنهاية ٧ / ٢٢٢.

(٣) الرمز ساقط من النسخ ، والاستدراك من مصادر الترجمة.

(٤) مسند أحمد ٣ / ٤٢٦ و ٥ / ٤٢٥ ، ٤٢٦ ، السير والمغازي لابن إسحاق ٢٢٧ ، المغازي للواقدي ٧٢١ ، طبقات ابن سعد ٤ / ١١٦ ـ ١١٨ ، التاريخ لابن معين ٢ / ٥٧٨ ، تاريخ خليفة ٩٩ و ١٥٦ و ١٩٩ و ٢٠٢ ، طبقات خليفة ١٣ و ١٢٣ ، المحبّر لابن حبيب ١٢٧ ، مقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٢٣٨ ، المعارف ٣١٦ و ٥٨٤ ، التاريخ الكبير ٨ / ٥٢ ، ٥٣ رقم ٢١٢٣ ، تهذيب سيرة ابن هشام ٢٣٦ ، المعرفة والتاريخ ٢ / ٤٦٧ ، أنساب الأشراف ١ / ٢٠٠ وق ٤ ج ١ / ٤٥٥ و ٥٤٨ ، و ٥ / ٥٨ ، الجرح والتعديل ٨ / ٤٢٦ رقم ١٩٣٨ ، فتوح البلدان ٦ و ٤٣١ ، الاستيعاب ٣ / ٤٧٦ ، ٤٧٧ ، المعجم الكبير للطبراني ٢٠ / ٣٤٩ ـ ٣٥٢ ، مشاهير علماء الأمصار ٢٨ رقم ١٣٥ ، العقد الفريد ٤ / ١٦١ و ٢٧٣ ، أسد الغابة ٤ / ٤٠٢ ، ٤٠٣ ، الكامل في التاريخ ٣ / ١٩٩ و ٤٠٣ ، تهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ١٠٨ رقم ١٥٧ ، التذكرة الحمدونية =

٣٥٦

قديم الإسلام ، له هجرة إلى الحبشة ، شهد خيبر وما بعدها ، وقيل : شهد بدرا. [انفرد به ابن مندة ، وكان على خاتم النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

واستعمله أبو بكر ، وعمر على بيت المال] (١) وسيأتي في سنة أربعين.

(منقذ بن عمرو الأنصاري) (٢) أحد بني مازن بن النّجّار ، كان قد أصابته آمة (٣) في رأسه فكسرت لسانه (٤) ونازعت عقله.

وهو الّذي كان يغبن في البيوع فقال له النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا بعت فقل لا خلابة» (٥).

__________________

= / ١٤١ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٣٥٨ ، تحفة الأشراف ٨ / ٤٦٨ ، ٤٦٩ رقم ٥٣٧ ، الكاشف ٣ / ١٤٧ رقم ٥٦٧٩ ، العبر ١ / ٤٧ ، سير أعلام النبلاء ٢ / ٤٩١ ـ ٤٩٣ رقم ١٠٢ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ٢٥٤ رقم ٤٥٦ ، تقريب التهذيب ٢ / ٢٦٨ رقم ١٣٠٢ ، الإصابة ٣ / ٤٥١ رقم ٨١٦٤ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٣٩٧ ، شذرات الذهب ١ / ٤٨ ، البداية والنهاية ٧ / ٢٢٢.

(١) ما بين الحاصرتين زيادة من «المنتقى» لابن الملّا.

(٢) التاريخ لابن معين ٢ / ٥٨٩ ، التاريخ الكبير ٨ / ١٧ ، ١٨ رقم ١٩٩٠ ، مقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٥٩ رقم ٨٩٠ ، الجرح والتعديل ٨ / ٣٦٦ ، ٣٦٧ رقم ١٦٧٤ ، جمهرة أنساب العرب ١٧١ ، الاستيعاب ٣ / ٤٤٤ ، ٤٤٥ ، أسد الغابة ٤ / ٤٢٠ ، ٤٢١ ، تهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ١١٥ ، ١١٦ رقم ١٦٩ ، الإصابة ٣ / ٤٦٤ رقم ٨٢٤٠ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٩٦ ، البداية والنهاية ٧ / ٢٢٢.

(٣) في نسخة دار الكتب «أمه» والتصحيح من الأصل.

(٤) هكذا في النسخة (ح) والتاريخ الكبير ٨ / ١٧ ، وفي نسخة دار الكتب «أسنانه» ، وانظر «الإصابة» ١ / ٣٠٣ في ترجمة «حبّان بن منقذ» رقم (١٥٥٤) حيث قال : «وكان قد ثقل لسانه».

(٥) أخرجه البخاري في البيوع ٣ / ١٩ باب ما يكره من الخداع في البيع ، وفي الاستقراض ٣ / ٨٧ باب ما ينهى عن إضاعة المال وقول الله تعالى والله لا يحب الفساد ، وفي الخصومة ٣ / ٨٩ باب من ردّ أمر السفيه والضعيف العقل ، ومسلم في البيوع ٣ / ١١٦٥ رقم (٤٨ / ١٥٣٣) باب من يخدع في البيع ، والترمذي في البيوع ٢ / ٣٦١ رقم (١٢٦٨) باب ما جاء فيمن يخدع في البيع ، وأبو داود في البيوع (٣٥٠٠) و (٣٥٠١) باب في الرجل يقول في البيع لا خلابة ، والنسائي في البيوع ٧ / ٢٥٢ باب الخديعة في البيع ، والموطأ في البيوع ص ٤٧٧ رقم (١٣٨١) باب جامع =

٣٥٧

د (١) (نعيم بن مسعود) (٢) أبو سلمة الغطفانيّ الأشجعي ، أسلم زمن الخندق ، وهو الّذي خذل بين الأحزاب و [بين بني قريظة] (٣) ، وكان يسكن المدينة. وله عقب.

روى عنه ابنه سلمة.

(أبو خزيمة) (٤) بن أوس بن زيد أحد بني النّجّار ، شهد بدرا والمشاهد ، وهو الّذي وجد زيد بن ثابت معه الآيتين من آخر سورة براءة.

توفّي زمن عثمان.

(أبو ذؤيب الهذليّ) (٥) خويلد بن خالد الشاعر المشهور ، أدرك

__________________

= البيوع ، وأحمد في المسند ٢ / ٨٠ و ١٢٩ و ١٣٠ ، وعبد الرزاق في المصنّف ٨ / ٣١٢ كتاب البيوع (١٥٣٣٧) باب الخلابة والمواربة.

(١) الرمز ساقط من نسخة دار الكتب ، والاستدراك من النسخة (ح) والخلاصة.

(٢) المغازي للواقدي ١٩٨ و ٣٢٧ و ٣٧٥ و ٣٨٦ و ٣٨٧ و ٣٨٩ و ٤٨٠ و ٤٨٢ و ٤٨٣ و ٤٨٤ و ٤٨٦ و ٤٨٧ و ٥٣٠ و ٧٩٩ و ٨٢٠ و ٨٩٦ و ٩٩٠ ، تهذيب سيرة ابن هشام ١٩٤ ـ ١٩٦ و ٣٢٥ ، طبقات ابن سعد ٤ / ٢٧٧ ـ ٢٧٩ ، تاريخ خليفة ١٨٢ ، طبقات خليفة ٤٧ و ١٢٩ ، تاريخ الطبري ٢ / ٥٦٠ و ٥٧٨ و ٥٧٩ و ٣ / ١٤٦ و ١٨٧ و ٤ / ٧٢ ـ ٧٤ ، الجرح والتعديل ٨ / ٤٥٩ رقم ٢١٠٣ ، الاستيعاب ٣ / ٥٥٧ ، ٥٥٨ ، أنساب الأشراف ١ / ٣٤٠ و ٣٤٥ و ٥٣٠ ، التاريخ الكبير ٨ / ٩٢ رقم ٢٣٠٦ ، جمهرة أنساب العرب ٢٥٠ ، الكامل في التاريخ ٢ / ١٨٢ ، ١٨٣ و ٥٤٢ و ٣ / ٢٠٠ ، أسد الغابة ٥ / ٣٣ ، ٣٤ ، تهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ١٣١ رقم ١٩٨ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٤٢٢ ، الكاشف ٣ / ١٨٣ رقم ٥٩٦٧ ، الإصابة ٣ / ٥٦٨ رقم ٨٧٧٩ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ٤٦٦ رقم ٨٣٩ ، تقريب التهذيب ٢ / ٣٠٥ رقم ١٣٣ ، البداية والنهاية ٧ / ٢٢٢.

(٣) ما بين الحاصرتين ساقط من النسخة (ح).

(٤) طبقات ابن سعد ٣ / ٤٩٠ ، الاستيعاب ٤ / ٥٠ ، ٥١ ، الإصابة ٤ / ٥٢ رقم ٣٤٤ ، أسد الغابة ٥ / ١٨٠ ، ١٨١.

(٥) البرصان والعرجان ٢٣٢ ، الشعر والشعراء ٢ / ٥٤٧ ـ ٥٥١ رقم ١٣٢ ، عيون الأخبار ١ / ١٨٠ و ٢ / ١٩١ و ٣ / ١٨٥ و ٤ / ١٠٩ ، التعليقات والنوادر لأبي علي هارون الهجريّ ٢ / ٢٦٥ رقم ١٠٦٢ ، المفضّليّات ٢ / ١٩ ، ديوان الهذليين ١ / ١ (الملاحق ٩٣) ، الزاهر للأنباري ١ / ١١٤ و ١٥٦ و ٢٤١ و ٢٩٦ و ٣٠٧ و ٣٧٦ و ٤٠٧ و ٤٤١ و ٤٥٩ و ٤٦٩ و ٥٣٠ و ٥٧٥ و ٥٨٣ و ٦٠٥ و ٦٠٧ و ٢ / ٣٥ و ٥٣ و ٨٧ و ١٦٢ و ١٧٤ و ٢٣٨ و ٢٦٨ و ٣٤٤ ، الأغاني ٦ / ٢٦٤ ـ ٢٧٩ ، ثمار

٣٥٨

الجاهلية وأسلم في خلافة الصّدّيق ، وكان أشعر هذيل ، وكانت هذيل أشعر العرب. ومن شعره :

وإذا المنيّة أنشبت أظفارها

ألفيت كلّ تميمة لا تنفع

 وتجلّدي للشّامتين أريهم

أنّي لريب الدّهر لا أتضعضع

 توفّي غازيا بإفريقية في خلافة عثمان وقد شهد سقيفة بني ساعدة وصلّى على النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

(أبو رهم (١)) سبرة بن أبي بن عبد العزّى القرشيّ العامريّ (٢).

ذكره ابن سعد وحده (٣).

(أبو زيد الطّائيّ) (٤) الشاعر ، اسمه حرملة بن المنذر النّصرانيّ.

__________________

= القلوب ٥٦ و ٥٦١ ، الأمالي للقالي ١ / ٧٦ و ١٠٣ و ١٦٨ و ١٨٢ و ٢٣٣ و ٢ / ٢٣ و ١١٤ و ١٨٦ و ٢١٧ و ٢٥٥ و ٣١٠ و ٣٢٠ وذيل الأمالي ٨ و ١٢٩ ، أمالي المرتضى ١ / ٢١٧ و ٢٥٩ و ٢٩٣ و ٤٩٢ و ٦١٦ ، لباب الآداب ٢٠٠ و ٤٢٥ ، المنازل والديار ٢ / ٢٤١ و ٢٦٨ و ٢٧٠ ، الكامل في التاريخ ٣ / ٩١ و ٩٤ ، أسد الغابة ٥ / ١٨٨ ـ ١٩٠ ، معجم الأدباء ١١ / ٨٣ ـ ٨٩ رقم ٢٠ ، وفيات الأعيان ٦ / ١٥٥ ، ١٥٦ ، الاستيعاب ٤ / ٦٥ ـ ٦٧ ، طبقات ابن سلام ١١٠ ، الحيوان للدميري ٢ / ٤٧ ، المؤتلف ١١٩ ، سمط اللآلئ ٩٨ ، شرح الشواهد للعيني ١ / ٩٥ ـ ٢٩٨ ، شرح شواهد المغني ٢ / ١٦٥ ، معاهد التنصيص ٢ / ١٦٥ ـ ١٧٠ ، خزانة الأدب للبغدادي ١ / ٢٠٣ و ٢ / ٣٢٠ و ٣ / ٥٩٧ ، الإصابة ٤ / ٦٥ ـ ٦٧ رقم ٣٨٨ ، معجم الشعراء في لسان العرب ١٦٣ ، شرح المفضّليات رقم ١٢٦ ، البداية والنهاية ٧ / ٢٢٢.

(١) في النسخة (ح) «أبو زهم» وهو تصحيف.

(٢) الأرجح هو «أبو سبرة» الّذي ستأتي ترجمته ، والبداية والنهاية ٧ / ٢٢٢ ، ٢٢٣.

(٣) انظر : الطبقات ٣ / ٤٠٣.

(٤) نسب قريش ١١٠ و ١٣٩ ، المحبّر ٢٣٣ ، البرصان والعرجان ١٤١ و ٢٣٣ و ٢٣٦ ، الشعر والشعراء ١ / ٢١٩ ـ ٢٢٢ رقم ٣٠ ، طبقات ابن سلام ٥٠٥ ـ ٥٠٧ ، فتوح البلدان ٢١٤ و ٣٠٨ ، أنساب الأشراف ٤ ج ١ / ٥١٨ ، ٥١٩ و ٦١٣ ، و ٥ / ٣١ و ١١٦ ، الزاهر للأنباري ١ / ١٩١ و ٢٩٧ و ٣٢٧ و ٣٣١ و ٣٦١ و ٤١٥ و ٤٤٤ و ٤٦٤ و ٦٠٧ و ٦١٧ و ٢ / ٧٠ و ٢٥٢ و ٢٥٨ ، الأغاني ١٢ / ١٢٧ ـ ١٣٩ ، أمالي المرتضى ٢ / ٢٨٥ ، جمهرة أنساب العرب ٤٠١ ، الأمالي للقالي ١ / ٢٦ و ٢٨ و ٦١ و ١٧٦ و ٢٣٢ و ٢ / ٢٣ و ٦١ و ٣ / ١٦٨ و ١٨٠ و ١٨١ ، سمط اللآلئ ١١٨ ، =

٣٥٩

أنشد عثمان قصيدة في الأسد بديعة فقال له : تفتأ تذكر الأسد ما حييت إنّي لأحسبك جبانا ، وكان أبو زبيد يجالس الوليد بن عقبة.

(أبو سبرة) (١) بن أبي رهم بن عبد العزّى بن أبي قيس بن عبد ودّ القرشيّ العامريّ ، قديم الإسلام ، يقال إنّه هاجر إلى الحبشة. وقد شهد بدرا والمشاهد بعدها. وهو أخو أبي سلمة بن عبد الأسد ، وأمّهما برّة بنت عبد المطّلب عمّة النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

آخى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بين أبي سبرة وبين سلمة بن سلامة بن وقش (٢).

قال الزّبير بن بكّار : ولا نعلم أحدا من أهل بدر رجع إلى مكة فنزلها ، غير أبي سبرة فإنّه سكنها بعد وفاة النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وولده ينكرون ذلك (٣).

وتوفّي في خلافة عثمان.

__________________

= المعمّرين للسجستاني ٩٨ (طبعة جولدتسيهر تسيهر) ، تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ١١١ ـ ١١٤ ، الكامل في التاريخ ٢ / ٤٣٩ و ٣ / ١٠٥ ، لباب الآداب ٣٨٤ ، المنازل والديار ١ / ٩٢ و ٢ / ٢٧٨ ، الوافي بالوفيات ١١ / ٣٣٥ ـ ٣٤٠ رقم ٤٩٧ ، طبقات فحول الشعراء ٢ / ٥٩٣ ، الاشتقاق لابن دريد ٢٣١ ، الحماسة البصرية ٢ / ٩١٣ ، شرح شواهد المغني ٢١٩ ، الإصابة ٤ / ٨٠ ، ٨١ رقم ٣٨٠ ، خزانة الأدب للبغدادي ٢ / ١٥٥ ، ١٥٦ ، الطرائف الأدبية ٩٨ ـ ١٠١ ، شعراء النصرانية بعد الإسلام ٦٥ ـ ٩١ ، معجم المؤلفين ١٠ / ١٩١ ، معجم الأدباء ١٠ / ١٩١ ، معجم الشعراء في لسان العرب ١٨٥ ، ١٨٦ رقم ٤١١ ، تاريخ الأدب العربيّ ١ / ١٧٣ ، الأعلام ٨ / ٢٢٨ ، البداية والنهاية ٧ / ٢٢٣.

(١) طبقات ابن سعد ٣ / ٤٠٣ ، المحبّر لابن حبيب ٧٤ و ١٧٣ ، السير والمغازي لابن إسحاق ٢٢٤ ، ٢٢٥ ، المغازي للواقدي ١٥٦ و ٣٤١ ، تهذيب سيرة ابن هشام ٧٢ ، طبقات خليفة ٢٦ ، المعارف ١٢٨ و ١٣٧ ، أنساب الأشراف ق ٣ / ٣١٢ ، الكنى والأسماء للدولابي ١ / ٣٦ ، تاريخ الطبري ٢ / ٣٣٠ ، ٣٣١ و ٤ / ٥٠ و ٨١ و ٨٢ و ٨٤ و ٨٦ و ٩١ ـ ٩٣ ، الاستيعاب ٤ / ٨٢ ، ٨٣ ، الأسامي والكنى للحاكم (ورقة ٢٦٣ ـ جزءا) ، جمهرة أنساب العرب ١٦٩ ، أسد الغابة ٥ / ٢٠٧ ، الإصابة ٤ / ٨٤ رقم ٥٠٠ ، البداية والنهاية ٧ / ٢٢٣.

(٢) طبقات ابن سعد ٣ / ٤٠٣.

(٣) ابن سعد ٣ / ٤٠٣ ، الأسامي والكنى ١ / ورقة ٢٦٣.

٣٦٠