تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

ولما نزع عثمان عمرا عن مصر غضب وحقد على عثمان ، فوجّه عبد الله بن سعد فأمره أن يمضي إلى إفريقية ، وندب عثمان النّاس معه إلى إفريقية ، فخرج إليها في عشرة آلاف ، وصالح ابن سعد أهل إفريقية على ألفي ألف دينار وخمسمائة ألف دينار (١). وبعث ملك الروم من قسطنطينية أن يؤخذ من أهل إفريقية ثلاثمائة قنطار ذهبا ، كما أخذ منهم عبد الله بن سعد ، فقالوا : ما عندنا مال نعطيه ، وما كان بأيدينا فقد افتدينا به (٢) ، فأمّا الملك فإنّه سيّدنا فليأخذ ما كان له عندنا من جائزة كما كنّا نعطيه كلّ عام ، فلمّا رأى ذلك منهم الرسول أمر بحبسهم ، فبعثوا إلى قوم من أصحابهم فقدموا عليهم فكسروا السّجن وخرجوا (٣).

وعن يزيد بن أبي حبيب قال : كتب عبد الله بن سعد إلى عثمان يقول : إنّ عمرو بن العاص كسر الخراج ، وكتب عمرو : إنّ عبد الله بن سعد أفسد (٤) عليّ مكيدة الحرب. فكتب عثمان إلى عمرو : انصرف وولّى عبد الله الخراج والجند ، فقدم عمرو مغضبا ، فدخل على عثمان وعليه جبّة له يمانيّة محشوّة قطنا ، فقال له عثمان : ما حشو جبّتك؟ قال : عمرو ، قال (٥) : قد علمت أنّ حشوها عمرو ، ولم أر هذا ، إنّما سألتك أقطن هو أم غيره (٦)؟

وبعث عبد الله بن سعد إلى عثمان مالا من مصر وحشد فيه ، فدخل

__________________

(١) زاد الطبري ٤ / ٢٥٦ «وعشرين ألف دينار».

(٢) هكذا في الأصل ، ومنتقى أحمد الثالث ، والنسختين : (ع) و (ح) ، وفي تاريخ الطبري (افتدينا به أنفسنا».

(٣) تاريخ الطبري ٤ / ٢٥٦.

(٤) هكذا في الأصل ومنتقى ابن الملا ، ع ، ح. وفي تاريخ الطبري (كسر) عوض (أفسد) وكذلك في نهاية الأرب (١٩ / ٤١٢) وسقطت هذه الكلمة من نسخة دار الكتب.

(٥) أي عثمان. كما في تاريخ الطبري.

(٦) تاريخ الطبري ٤ / ٢٥٦.

٣٢١

عمرو ، فقال عثمان : هل تعلم أنّ تلك اللّقاح درّت بعدك؟ قال عمرو : إنّ فصالها هلكت (١).

وفيها حجّ عثمان بالنّاس (٢).

__________________

(١) تاريخ الطبري ٤ / ٢٥٧.

(٢) الطبري ٤ / ٢٥٧.

٣٢٢

سنة ثمان وعشرين

قيل في أوّلها (١) غزوة قبرس ، وقد مرّت. فروى سيف ، عن رجاله قالوا : ألحّ معاوية في إمارة عمر عليه في غزو البحر وقرب الرّوم من حمص ، فقال عمر : (٢) إنّ قرية من قرى حمص يسمع أهلها نباح كلابهم وصياح ديوكهم [قالوا : كتب عمر إلى معاوية : إنّا سمعنا أنّ بحر الشام يشرف على أطول شيء على الأرض ، يستأذن الله في كل يوم وليلة في أن يقبض على الأرض فيغرقها ، فكيف أحمل الجنود في هذا البحر الكافر المستعصب ، وتالله لمسلم] (٣) أحبّ إليّ من كلّ ما في البحر ، فلم يزل بعمر حتّى كاد أن يأخذ بقلبه. فكتب عمر إلى عمرو بن العاص أن صف لي البحر وراكبه ، فكتب إليه : إنّي رأيت خلقا كبيرا يركبه خلق صغير ، إن ركد حرّق (٤) القلوب ، وإن تحرّك أزاغ العقول ، يزداد فيه اليقين قلّة ، والشّكّ كثرة ، وهم

__________________

(١) في نسخة دار الكتب ومنتقى أحمد الثالث (أوائلها).

(٢) هكذا في الأصل ، وطبعة القدسي ٣ / ١٨٧ والعبارة مضطربة فيها نقص والصحيح ، «فقال معاوية» ، كما في تاريخ الطبري ٤ / ٢٥٨ و ٢٥٩.

(٣) ما بين الحاصرتين إضافة من الطبري.

(٤) في تاريخ الطبري ٤ / ٢٥٨ «إن ركن خرّق».

٣٢٣

فيه كدود على عود ، إن مال غرق ، وإن نجا برق (١). فلمّا قرأ عمر الكتاب كتب إلى معاوية : والله لا أحمل فيه مسلما أبدا (٢).

وقال أبو جعفر الطّبريّ (٣) : غزا معاوية قبرس فصالح أهلها على الجزية.

* * *

وقال الواقديّ : في هذه السنة غزا حبيب بن مسلمة سورية من أرض الروم (٤).

* * *

وفيها تزوّج عثمان نائلة بنت الفرافصة فأسلمت قبل أن يدخل بها (٥).

* * *

وفيها غزا الوليد بن عقبة أذربيجان فصالحهم مثل صلح حذيفة (٦).

* * *

وقلّ من مات وضبط موته في هذه السنوات كما ترى.

* * *

__________________

(١) البرق : الحيرة والدهش. انظر : لسان العرب ، مادّة «برق».

(٢) تاريخ الطبري ٤ / ٢٥٩.

(٣) في تاريخه ٤ / ٢٥٨ و ٢٦٢.

(٤) تاريخ الطبري ٤ / ٢٦٣.

(٥) تاريخ الطبري ٤ / ٢٦٣ وفيه : «وكانت نصرانيّة ، فتحنّثت».

(٦) تاريخ خليفة ١٦٠.

٣٢٤

سنة تسع وعشرين

فيها عزل عثمان أبا موسى عن البصرة بعبد الله بن عامر بن كريز ، وأضاف إليه فارس (١).

* * *

وفيها افتتح عبد الله بن عامر إصطخر عنوة فقتل وسبى ، وكان على مقدّمة عبيد الله بن عمر بن عثمان التّيميّ أحد الأجواد (٢) وكلّ منهما رأى النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

وكان على إصطخر قتال عظيم قتل فيه عبيد الله (٣) بن معمر ، وكان من كبار الأمراء ، افتتح سابور عنوة وقلعة شيراز ، وقتل وهو شاب ، فأقسم ابن عامر لئن ظفر بالبلد ليقتلنّ حتّى يسيل الدّم من باب المدينة (٤) ، وكان بها يزدجرد بن شهريار بن كسرى فخرج منها في مائة ألف وسار فنزل مرو ،

__________________

(١) تاريخ خليفة ١٦١ ، تاريخ اليعقوبي ٢ / ٦٦ ، تاريخ الطبري ٤ / ٢٦٤.

(٢) تاريخ خليفة ١٦١ ، ١٦٢.

(٣) في النسخة (ح) : «عبد الله» وهو خطأ ، والتصحيح من الأصل وغيره.

(٤) إلى هنا تنتهي رواية خليفة ١٦٢.

٣٢٥

وخلّف على إصطخر أميرا من أمرائه في جيش يحفظونها. فنقّب المسلمون المدينة فما دروا إلّا والمسلمون معهم في المدينة ، فأسرف ابن عامر في قتلهم وجعل الدّم لا يجري من الباب ، فقيل له : أفنيت الخلق ، فأمر بالماء فصبّ على الدّم حتّى خرج من الباب ، ورجع إلى حلوان فافتتحها ثانيا (١) فأكثر فيه القتل لكونهم نقضوا الصّلح (٢).

* * *

وفيها انتقضت أذربيجان فغزاهم سعيد بن العاص فافتتحها (٣).

* * *

وفيها غزا ابن عامر وعلى مقدّمته عبد الله بن بديل الخزاعيّ فأتى أصبهان ، ويقال افتتح أصبهان سارية بن زنيم عنوة وصلحا.

وقال أبو عبيدة : لما قدم ابن عامر البصرة قدم عبيد الله بن معمر إلى فارس ، فأتى أرّجان فأغلقوا في وجهه ، وكان عن يمين البلد وشماله الجبال والأسياف. وكانت الجبال لا تسلكها الخيل ولا تحمل الأسياف ـ يعني السواحل ـ الجيش ، فصالحهم أن يفتحوا له باب المدينة فيمرّ فيها مارّا ففعلوا ، ومضى حتّى انتهى إلى النّوبندجان فافتتحها ، ثم نقضوا الصّلح ، ثم سار فافتتح قلعة شيراز ، ثم سار إلى جور فصالحهم وخلّف فيهم رجلا من تميم ، ثم انصرف إلى إصطخر فحاصرها مدّة ، فبينما هم في الحصار إذ قتل أهل جور عاملهم ، فسار ابن عامر إلى جور فناهضهم فافتتحها عنوة فقتل منها أربعين ألفا يعدّون بالقصب ، ثمّ خلّف عليهم مروان بن الحكم أو غيره ، وردّ

__________________

(١) إلى هنا ينتهي الأصل الّذي بخطّ المؤلّف ، ولعلّه مسوّدة ، لوقوع أخطاء فيه نبّهنا إليها في مواضعها. وفي آخر هذا الأصل صفحة من ترجمة «عيينة بن حصن» المقبلة.

(٢) تاريخ خليفة ١٦٢.

(٣) تاريخ خليفة ١٦٣.

٣٢٦

إلى إصطخر وقد قتلوا عبيد الله بن معمر فافتتحها عنوة. ثمّ مضى إلى فسا فافتتحها. وافتتح رساتيق من كرمان. ثمّ إنّه توجه نحو خراسان على المفازة فأصابهم الرّمق فأهلك خلقا.

وقال ابن جرير (١) : كتب ابن عامر (٢) إلى عثمان بفتح فارس ، فكتب عثمان يأمره أن يولّي هرم بن حسان (٣) اليشكريّ ، وهرم بن حيّان العبديّ ، والخرّيت (٤) بن راشد على كور فارس. وفرّق خراسان بين ستّة نفر : الأحنف ابن قيس على المروين (٥) ، وحبيب بن قرّة اليربوعيّ على بلخ ، وخالد بن زهير على هراة ، وأمين (٦) بن أحمد (٧) اليشكريّ على طوس ، وقيس بن هبيرة (٨) السلمي على نيسابور.

* * *

وفيها زاد عثمان في مسجد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فوسّعه وبناه بالحجارة المنقوشة وجعل عمده من حجارة وسقفه بالسّاج ، وجعل (٩) طوله ستّين ومائة ذراع ، وعرضه خمسين ومائة ذراع ، وجعل أبوابه كما كانت زمن عمر ستّة أبواب (١٠).

__________________

(١) في تاريخ ٤ / ٢٦٦.

(٢) في ع (ابن عمر) وهو سهو.

(٣) في نسخة دار الكتب ، ح (حيان) عوض (حسان) والتصحيح من (تاريخ الطبري ٤ / ٢٦٦).

(٤) في نسخة دار الكتب والمنتقى لابن الملا ، ح (حريث) والتصحيح من تاريخ الطبري.

(٥) في نسخة الدار (المرزين) وفي المنتقى لابن الملا ومنتقى أحمد الثالث ، ح (المروزيين) والتصحيح من تاريخ الطبري.

(٦) في نسخة الدار ، ح (أمير) والتصحيح من تاريخ الطبري.

(٧) في طبعة القدسي ٣ / ٩٠ «أحمر» وهو تحريف.

(٨) في تاريخ الطبري : «الهيثم» بدل «هبيرة» وهما واحد.

(٩) (وجعل) ساقطة من نسخة الدار ، فاستدركتها من المنتقى لابن الملا ومنتقى أحمد الثالث ، ع ، ح.

(١٠) تاريخ الطبري ٤ / ٢٦٧.

٣٢٧

وحجّ عثمان بالنّاس وضرب له بمنى فسطاط ، وأتمّ الصّلاة بها وبعرفة ، فعابوا عليه ذلك ، فجاءة عليّ فقال : والله ما حدث أمر ولا قدم عهد ، ولقد عهدت نبيّك صلى‌الله‌عليه‌وسلم يصلّي ركعتين ، ثم أبا بكر ، ثمّ عمر ، ثم أنت صدرا من ولايتك ، فقال : رأي رأيته (١).

وكلّمه عبد الرحمن بن عوف فقال : إنّي أخبرت عن جفاة النّاس قد قالوا : إنّ الصّلاة للمقيم ركعتان وقالوا : هذا عثمان يصلّي ركعتين فصليت أربعا لهذا ، وإنّي قد اتّخذت بمكّة زوجة ، فقال عبد الرحمن : ليس هذا بعذر ، قال : هذا رأي رأيته (٢).

* * *

__________________

(١) الطبري ٤ / ٢٦٨.

(٢) جمهور الفقهاء يرون عدم وجوب قصر الصلاة للمسافر ، والإتمام عزيمة. ثم رجع عبد الرحمن بن عوف إلى ما فعل عثمان بعد لقائه لابن مسعود. كما في (كتاب الخليفة المفترى عليه للأستاذ عرجون).

٣٢٨

سنة ثلاثين

فيها عزل الوليد بن عقبة عن الكوفة بسعيد بن العاص ، فغزا سعيد طبرستان ، فحاصرهم ، فسألوه الأمان ، على ألا يقتل منهم رجلا واحدا ، فقتلهم كلّهم إلّا رجلا واحدا ، يعني نفسه بذلك (١).

وفيها فتحت جور (٢) من أرض فارس على يد ابن عامر فغنم شيئا كثيرا. وافتتح ابن عامر في هذا القرب بلادا كثيرة من أرض خراسان (٣).

قال داود بن أبي هند : لمّا افتتح ابن عامر أرض فارس سنة ثلاثين هرب يزدجرد بن كسرى فاتبعه ابن عامر ، ومجاشع بن مسعود السّلمي ، ووجّه ابن عامر ، فيما ذكر خليفة (٤) زياد بن الربيع الحارثيّ الى سجستان

__________________

(١) تاريخ الطبري ٤ / ٢٦٩ و ٢٧٠ ، الكامل في التاريخ ٣ / ١٠٥.

(٢) في تاريخ خليفة تحقيق الأستاذ زكار (خوز) وهو سهو. وفي ح (جوز) تصحيف والتصويب من الأصل وتاريخ خليفة بتحقيق د. أكرم العمري ١٦٣.

(٣) تاريخ خليفة ١٦٣ ، ١٦٤.

(٤) (خليفة) ساقطة من (ع) وهو خليفة بن خياط ـ ص ١٦٤.

٣٢٩

فافتتح زالق (١) وشرواذ وناشروذ (٢) ، ثمّ صالح أهل مدينة زرنج (٣) على ألف وصيف مع كلّ وصيف جام من ذهب. ثمّ توجّه ابن عامر إلى خراسان وعلى مقدّمته الأحنف بن قيس ، فلقي أهل هراة فهزمهم.

ثم افتتح ابن عامر أبرشهر ـ وهي نيسابور ـ صلحا ويقال عنوة (٤). وكان بها فيما ذكر غير خليفة بنتا كسرى بن هرمز (٥). وبعث جيشا فتحوا طوس وأعمالها صلحا. ثمّ صالح من جاءه من أهل سرخس على مائة وخمسين ألفا. وبعث الأسود بن كلثوم العدويّ الى بيهق. وبعث أهل مرو يطلبون الصّلح ، فصالحهم ابن عامر على ألفي ألف ومائتي ألف (٦).

وسار الأحنف بن قيس في أربعة آلاف ، فجمع له أهل طخارستان وأهل الجوزجان والفارياب ، وعليهم طوقان شاه ، فاقتتلوا قتالا شديدا ، ثم هزم الله المشركين ، وكان النّصر (٧).

ثم سار الأحنف على بلخ ، فصالحوه على اربعمائة ألف. ثمّ أتى خوارزم فلم يطقها ورجع. وفتحت هراة ثمّ نكّسوا (٨).

__________________

(١) في طبعة القدسي ٣ / ١٩١ «ذالق» بالذال ، والتصويب من معجم البلدان ٣ / ١٢٧ وقال : من نواحي سجستان وهو رستاق كبير فيه قصور وحصون.

(٢) في طبعة القدسي ٣ / ١٩١ «ناشور وناس» ، وفي نسخة المنتقى «باس» وفي النسختين (ع) و (ح) «باش» وكذا في منتقى أحمد الثالث ، والتصحيح من تاريخ خليفة ١٦٤ ، ومعجم البلدان لياقوت ٥ / ٢٥١ حيث قال ناشروذ وشرواذ ناحيتان بسجستان لهما ذكر في الفتوح.

(٣) زرنج : هي قصبة سجستان ـ (معجم البلدان ٣ / ١٣٨).

(٤) تاريخ خليفة ١٦٤ ، تاريخ الطبري ٤ / ٢٦٩ و ٣٠١.

(٥) تاريخ الطبري ٤ / ٣٠٢.

(٦) تاريخ خليفة ١٦٤ ، ١٦٥.

(٧) تاريخ خليفة ١٦٥.

(٨) تاريخ خليفة ١٦٥.

٣٣٠

وقال ابن إسحاق : بعث ابن عامر جيشا إلى مرو فصالحوا وفتحت صلحا (١).

ثم خرج ابن عامر من نيسابور معتمرا وقد أحرم منها (٢) ، واستخلف على خراسان الأحنف بن قيس ، فلمّا قضى عمرته أتى عثمان رضي‌الله‌عنه واجتمع به ، ثمّ إنّ أهل خراسان نقضوا وجمعوا جمعا كثيرا وعسكروا بمرو ، فنهض لقتالهم الأحنف وقاتلهم فهزمهم ، وكانت وقعة مشهورة.

ثمّ قدم ابن عامر من المدينة إلى البصرة ، فلم يزل عليها إلى أن قتل عثمان وكذا معاوية على الشام.

ولما فتح ابن عامر هذه البلاد الواسعة كثر الخراج على عثمان وأتاه المال من كلّ وجه اتّخذ له الخزائن وأدرّ الأرزاق ، وكان يأمر للرجل بمائة ألف بدرة في كل بدرة أربعة آلاف وافية.

وقال أبو يوسف القاضي : أخرجوا من خزائن كسرى مائتي ألف بدرة في كلّ بدرة أربعة آلاف.

__________________

(١) تاريخ الطبري ٤ / ٣٠٣.

(٢) تاريخ خليفة ١٦٦ (حوادث سنة ٣١ ه‍.) وكذا في تاريخ الطبري ٤ / ٣٠٢ ، ٣٠٣ ، تاريخ اليعقوبي ٢ / ١٦٧.

٣٣١
٣٣٢

ذكر من توفّى في سنة ثلاثين

أبيّ بن كعب ، وقال الواقديّ : هو أثبت الأقاويل عندنا.

(جبّار بن صخر) (١) بن أميّة بن خنساء أبو عبد الله (٢) الأنصاريّ السّلمي.

شهد بدرا والعقبة ، وبعثه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم خارصا إلى خيبر.

توفّي بالمدينة ، وله ستّون سنة.

(حاطب بن أبي بلتعة) (٣) اللّخميّ حليف بني أسد بن عبد العزّى.

__________________

(١) مسند أحمد ٣ / ٤٢١ ، المغازي للواقدي ٩١ و ٩٢ و ١٣٨ و ١٧٠ و ٢٣٤ و ٣٧٥ و ٦٩١ و ٧٢٠ و ٧٢١ و ٩٨٥ و ٩٩٣ ، الطبقات لخليفة ١٠٢ ، طبقات ابن سعد ٣ / ٥٧٦ ، تاريخ الطبري ٣ / ٢٠ ، المحبّر ٧٣ ، أنساب الأشراف ١ / ٢٠٥ و ٢٤٦ و ٣٠١ ، الجرح والتعديل ٣ / ٥٤٢ ، ٥٤٣ رقم ٢٢٥٣ ، المعجم الكبير ٢ / ٢٧٠ رقم ٢٠٦ ، مشاهير علماء الأمصار ٢٥ رقم ١٠٩ ، الاستيعاب ١ / ٢٢٧ ، ٢٢٨ ، المستدرك ٣ / ٢٢٢ ، ٢٢٣ ، الإكمال ٢ / ٣٧ ، الكامل في التاريخ ٣ / ١١٦ أسد الغابة ١ / ٢٦٥ ، تهذيب الأسماء واللغات ق ١ / ج ١ / ١٤٣ رقم ١٠١ ، تلخيص المستدرك ٣ / ٢٢٢ ، ٢٢٣ ، البداية والنهاية ٧ / ١٥٦ ، الوافي بالوفيات ١١ / ٤٢ رقم ٧٩ ، الإصابة ١ / ٢٢٠ رقم ١٠٥٦ ، تعجيل المنفعة ٦٦ رقم ١٢٤.

(٢) هكذا في الأصل ، ومصادر ترجمته ، وفي نسخة دار الكتب و (ع) و (ح) والمنتقى : «عبد الرحمن».

(٣) المغازي للواقدي ١٠٥ و ١٤٠ و ١٥٤ و ٢٤٣ و ٤٢٥ و ٦٠٣ و ٧٩٧ و ٧٩٨ و ٩٠٩ ، تهذيب سيرة

٣٣٣

شهد بدرا والمشاهد ، وهو الّذي كتب إلى المشركين قبل الفتح يخبرهم ببعض أمر النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، والقصّة مشهورة ، فعفا عنه النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم واعتذر فقبل عذره ، ثمّ كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى المقوقس ملك الإسكندرية.

واسم أبي بلتعة : عمرو بن عمير.

(الطّفيل بن الحارث) (١) بن المطّلب المطّلبيّ ـ فيما قاله سعيد بن عفير ـ وهو أخو عبيدة بن الحارث والحصين بن الحارث.

كان من السّابقين الأوّلين ، شهد بدرا.

__________________

= ابن هشام ٢٤٨ ٢٤٩ ، ٣٢٨ ، الطبقات لابن سعد ٣ / ١١٤ ، ١١٥ ، الطبقات لخليفة ٧٠ ، تاريخ خليفة ٧٩ و ٨٦ و ٩٨ و ١٤٣ و ١٦٦ المعارف ٣١٧ و ٣١٨ ، تاريخ أبي زرعة ١ / ٥٧٥ ، المحبّر ٧٢ و ٧٦ و ٢٧٦ و ٢٨٨ ، تاريخ الطبري ٢ / ٦٤٤ و ٦٤٥ و ٣ / ٢١ و ٤٨ و ٤٩ ، أنساب الأشراف ١ / ٢٠٢ و ٣٠٢ و ٣٢٣ و ٣٢٨ و ٣٥٤ و ٣٦٠ و ٤٣١ و ٤٤٨ و ٤٤٩ و ٤٧٩ و ٥٣١ ، الجرح والتعديل ٣ / ٣٠٣ رقم ١٣٥٢ ، جمهرة أنساب العرب ١٤ و ٩٤ و ٤٢٣ ، المعجم الكبير ٣ / ٢٠٥ ، ٢٠٦ رقم ٢٤١ ، الاستيعاب ١ / ٣٤٨ ـ ٣٥١ ، مشاهير علماء الأمصار ٢١ رقم ٨٢ ، المستدرك على الصحيحين ٣ / ٣٠٠ ـ ٣٠٢ ، أسد الغابة ١ / ٣٦٠ ـ ٣٦٢ ، الكامل في التاريخ ٢ / ٢١٠ و ٢٢٥ و ٢٤٢ و ٢٥١ و ٣ / ١١٦ ، جامع الأصول ٩ / ٧٩ ، الزيارات للهروي ٩٤ ، تهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ١٥١ ، ١٥٢ رقم ١١٠ ، سير أعلام النبلاء ٢ / ٤٣ ـ ٤٥ رقم ٩ ، تلخيص المستدرك ٣ / ٣٠٠ ـ ٣٠٢ ، البداية والنهاية ٧ / ١٥٦ ، معجم البلدان ٢ / ٣٨٥ ، الوافي بالوفيات ١١ / ٢٧٢ ، ٢٧٣ رقم ٤٠٢ ، مرآة الجنان ١ / ٨٤ ، مجمع الزوائد ٩ / ٣٠٣ ، تهذيب التهذيب ٢ / ١٦٨ ، الإصابة ١ / ٣٠٠ رقم ١٥٣٨ ، شفاء الغرام ١ / ١٣٨ و ٢ / ١٧٩ و ١٨٠ و ٢٠٠ و ٢٠٢ و ٢٠٣ و ٢٠٤ و ٢٠٥ و ٢٢٧ و ٢٣٢ ، النجوم الزاهرة ١ / ٨٧ ، حسن المحاضرة ١ / ١٨٩ ، شذرات الذهب ١ / ٣٧ ، تاج العروس ٢ / ٢٩٢.

(١) السير والمغازي لابن إسحاق ٢٥٨ ، المغازي للواقدي ٢٤ و ١٥٣ ، طبقات ابن سعد ٣ / ٥٢ ، نسب قريش ٩٣ و ٩٥ ، طبقات خليفة ١١٥ و ١٣٨ ، المحبّر ٧١ و ٨٣ و ١٠٨ و ٤٥٩ ، تاريخ الطبري ٢ / ٥٤٥ و ٣ / ١٦٧ ، أنساب الأشراف ١ / ٢٨٩ و ٣٠٨ و ٤٢٩ و ٤٤٧ ، حذف من نسب قريش ١٥ ، مشاهير علماء الأمصار ١٤ رقم ٤٢ ، الاستيعاب ٢ / ٢٢٨ ، الجرح والتعديل ٤ / ٤٨٨ ، ٤٨٩ رقم ٢١٤٧ ، الكامل في التاريخ ٢ / ١٧٠ و ٣٠٨ و ٣ / ١٣٠ و ١٤٦ ، البداية والنهاية ٧ / ١٥٦ ، الوافي بالوفيات ١٦ / ٤٥٨ ، ٤٥٩ ، رقم ٤٩٥ ، أسد الغابة ٣ / ٥٢ ، العقد الثمين ٥ / ٦٦ ، الإصابة ٢ / ٢٢٤ رقم ٤٢٤٧ ، تعجيل المنفعة ١٩٧ ، ١٩٨ رقم ٤٨٨.

٣٣٤

(عبد الله بن كعب) (١) بن عمرو المازنيّ (٢) الأنصاريّ البدريّ.

كان على الخمس يوم بدر. يكنى أبا الحارث ، وقيل أبا يحيى ، وصلّى عليه عثمان ، وهو أخو أبي ليلى المازنيّ.

(عبد الله بن مظعون) (٣) بن حبيب الجمحيّ القرشيّ أخو عثمان وقدامة.

كان أحد من شهد بدرا وممّن هاجروا إلى الحبشة.

(عياض بن زهير) (٤) بن أبي شدّاد بن ربيعة بن هلال ، أبو سعد القرشيّ الفهريّ.

شهد بدرا والمشاهد بعدها. هكذا ذكره ابن سعد ، وفرّق بينه وبين ابن أخيه عياض بن غنم بن زهير الفهري أمير الشام المتوفّى سنة عشرين.

(معمر بن أبي سرح) (٥) ربيعة بن هلال القرشي أبو سعد الفهريّ ،

__________________

(١) السير والمغازي لابن إسحاق ٣٣٠ ، المغازي للواقدي ٢٤ و ٥٠ و ١٠٠ و ١١٢ و ١٦٤ و ٢٥١ و ٢٧٠ ، طبقات ابن سعد ٣ / ٥١٨ ، المحبّر ٢٨٠ ، تهذيب سيرة ابن هشام ١٠١ و ١٤٩ ، جمهرة أنساب العرب ٣٥٢ ، الاستيعاب ٢ / ٣١٤ ، الكامل في التاريخ ٣ / ١١٦ ، البداية والنهاية ٧ / ١٥٦ ، الوافي بالوفيات ١٧ / ٤١٢ رقم ٣٥٠ ، الإصابة ٢ / ٣٦٢ رقم ٤٩١٥.

(٢) في نسخة دار الكتب «المازري» ، والتصحيح من بقيّة النسخ ومصادر ترجمته.

(٣) طبقات ابن سعد ٣ / ٤٠٠ ، المحبّر ٧٤ و ٢٧٨ ، تهذيب سيرة ابن هشام ٥٦ ، البداية والنهاية ٧ / ١٥٦ ، طبقات خليفة ٢٥ ، أنساب الأشراف ١ / ٢١٣ ، الاستيعاب ٣ / ٩٩٥ ، أسد الغابة ٣ / ٢٦٢ ، سير أعلام النبلاء ١ / ١١٧ رقم ١٣ ، الوافي بالوفيات ١٧ / ٦٢٢ رقم ٥٢٦ ، الإصابة ٢ / ٣٧١ رقم ٤٩٦٤ ، المغازي للواقدي ٢٤ و ١٥٦ ، السير والمغازي ١٤٣ ، نسب قريش ٣٩٣ العقد الثمين ٥ / ٢٨٩.

(٤) المغازي للواقدي ١٥٧ ، السير والمغازي لابن إسحاق ٢٢٦ ، طبقات ابن سعد ٣ / ٤١٧ ، ٤١٨ ، طبقات خليفة ٢٨ و ٣٠٠ ، أنساب الأشراف ١ / ٢٢٦ ، جمهرة أنساب العرب ١٧٧ ، الاستيعاب ٣ / ١٢٨ ، البداية والنهاية ٧ / ١٥٦ ، تقريب التهذيب ٢ / ٩٥ ، الإصابة ٣ / ٤٨ رقم ٦١٣١ ، مشاهير علماء الأمصار رقم ١٢٥ ، المستدرك ٣ / ٦٣٠ ، تهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٤٣ رقم ٤٤.

(٥) المغازي للواقدي ١٥٧ ، الطبقات الكبرى لابن سعد ٣ / ٤١٧ ، أنساب الأشراف ١ / ٢٢٦ ، الاستيعاب ٣ / ٤٤٠ ، أسد الغابة ٤ / ٤٠٠ ، البداية والنهاية ٧ / ١٥٦ ، الإصابة ٣ / ٤٤٨ رقم ٨١٤٩.

٣٣٥

وقيل اسمه عمرو ، كذا سمّاه ابن إسحاق وغيره ، وهو بدريّ قديم الصّحبة.

(مسعود بن ربيعة) (١) وقيل ابن الربيع ، أبو عمير القاريّ ، والقارة حلفاء بني زهرة.

شهد بدرا وغيرها ، وعاش نيّفا وستّين سنة ، تقدّم.

(أبو أسيد)(٢) مالك بن ربيعة السّاعديّ ، والأصحّ سنة أربعين ، وهذا قول أبي حفص الفلّاس وأوردنا أنّه سنة ستّين ، فالله أعلم.

__________________

(١) المغازي للواقدي ٢٤ و ١٥٥ ، طبقات ابن سعد ٣ / ١٦٨ ، ١٦٩ ، المحبّر ٧٢ ، جمهرة أنساب العرب ١٩٠ ، الاستيعاب ٣ / ٤٤٨ ، أسد الغابة ٤ / ٣٥٧ ، البداية والنهاية ٧ / ١٥٦ ، الإصابة ٣ / ٤١٠ رقم ٧٩٤٢.

(٢) في نسخة دار الكتب «أسد» ، والتصحيح من الأصل ومصادر ترجمته ، وهي :

مسند أحمد ٣ / ٤٩٦ ـ ٤٩٨ ، المغازي للواقدي ٧٦ و ٩٩ و ١٠٣ و ١٠٤ و ١٥٠ و ١٥١ و ١٦٨ و ٢٧٤ و ٢٩٥ و ٤٢٦ و ٨٠٠ و ٨٧٧ و ٨٩٦ ، السير والمغازي لابن إسحاق ٢٢٥ ، تهذيب سيرة ابن هشام ٢٣٦ ، طبقات ابن سعد ٣ / ٥٥٧ ، ٥٥٨ ، طبقات خليفة ٩٧ ، تاريخ خليفة ١٦٦ ، المحبّر لابن حبيب ٩٥ و ٢٩٨ ، التاريخ لابن معين ٢ / ٥٤٧ رقم ٦١٤ ، البرصان والعرجان للجاحظ ٣٦٢ ، مقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٨٩ رقم ١٠٠ ، المعارف لابن قتيبة ٢٧٢ و ٥٨٨ ، المعرفة والتاريخ للفسوي ١ / ٣٤٤ و ٤٤٢ و ٢ / ٤٦٧ ، فتوح البلدان للبلاذري ١ / ١١٠ ، أنساب الأشراف للبلاذري ١ / ٥١٠ وق ٤ ج ١ / ٥٤٩ و ٥٥١ و ٥٨٥ و ٥٨٩ ، وج ٥ / ٦٠ ، ٦١ ، تاريخ أبي زرعة ١ / ٤٧٧ و ٤٩١ ، الكنى والأسماء للدولابي ١ / ١١٥ ، تاريخ الطبري ٣ / ١٦٧ و ٤ / ٣٣٧ و ٣٥٩ ، مشاهير علماء الأمصار لابن حبّان ٢٢ رقم ٩٤ ، العقد الفريد لابن عبد ربّه ٢ / ٤٠٩ ، الاستيعاب لابن عبد البرّ ٢ / ٨ ، ٩ ، جمهرة أنساب العرب لابن حزم ٣٦٦ ، المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابورىّ ٣ / ٥١٥ ، ٥١٦ ، الكامل في التاريخ لابن الأثير ٢ / ٣١٠ و ٣ / ١٣٠ و ١٥١ و ١٦٣ و ٤ / ٤٤ ، أسد الغابة لابن الأثير ٥ / ١٣٧ ، تحفة الأشراف للمزّي ٨ / ٣٤٠ ـ ٣٤٥ رقم ٤٧٦ ، تهذيب الكمال للمزّي ٣ / ١٢٩٩ ، تلخيص المستدرك للذهبي ٣ / ٥١٥ ، ٥١٦ ، سير أعلام النبلاء للذهبي ٢ / ٥٣٨ ـ ٥٤٠ رقم ١١٠ ، المعين في طبقات المحدّثين للذهبي ٢٦ رقم ١١٦ ، الكاشف للذهبي ٣ / ١٠٠ رقم ٥٣٤٣ ، التاريخ الكبير للبخاريّ ٧ / ٢٩٩ رقم ١٢٧٩ ، الاستبصار ١٠٦ ، العبر للذهبي ١ / ٤٦ ، البداية والنهاية لابن كثير ٧ / ١٥٧ ، تهذيب التهذيب لابن حجر ١٠ / ١٥ ، ١٦ رقم ١٦ ، وتقريبه ٢ / ٢٢٥ رقم ٨٧٢ ، النكت الظراف لابن حجر ٨ / ٣٤٠ ـ ٣٤٤ ، الإصابة لابن حجر ٣ / ٣٤٤ رقم ٧٦٢٨ ، خلاصة تذهيب التهذيب للخزرجي ٣٦٧.

٣٣٦

فصل

فيه ذكر من توفى في خلافة عثمان «تقريبا» (١)

(أوس بن الصّامت) (٢) بن قيس بن أصرم الأنصاريّ أخو عبادة ، وكلاهما قد شهد بدرا ، وأوس هو زوج المجادلة في زوجها خولة ـ ويقال لها خويلة ـ بنت ثعلبة ، وقد آخى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بينه وبين مرثد بن أبي مرثد الغنويّ.

(أنس بن معاذ) (٣) بن أنس بن قيس الأنصاريّ النّجّاريّ ، ويقال : اسمه أنيس ، ربّما صغّر.

شهد بدرا والمشاهد ، وتوفّي في خلافة عثمان.

__________________

(١) لعلّ سبب هذا هو قول المؤلّف في مقدّمة هذا التاريخ : ولم يعتن القدماء بضبط الوفيات كما ينبغي ...

(٢) المغازي للواقدي ١٦٧ ، طبقات ابن سعد ٣ / ٥٤٧ ، ٥٤٨ ، طبقات خليفة ٩٩ ، المحبّر ٧١ و ٤٢٤ ، مقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١١٨ رقم ٤٤٠ ، المعارف ٢٥٥ ، أنساب الأشراف ١ / ٢٥١ ، الاستيعاب ١ / ٧٨ ، مشاهير علماء الأمصار ١٨ رقم ٦٢ ، المعجم الكبير للطبراني ١ / ٢٢٤ ـ ٢٢٦ رقم ٢٨ ، أسد الغابة ١ / ١٤٦ ، ١٤٧ ، تهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ١٢٩ ، ١٣٠ رقم ٧٥ ، تحفة الأشراف ٢ / ٧ رقم ٢٦ ، تهذيب الكمال ١ / ١٢٦ ، الكاشف ١ / ٨٩ رقم ٤٩٣ ، الوافي بالوفيات ٩ / ٤٤٧ ، ٤٤٨ رقم ٤٣٩٦ ، تفسير الطبري ٢٨ / ١ ، تهذيب التهذيب ١ / ٣٨٣ رقم ٧٠٠ ، تقريب التهذيب ١ / ٨٥ رقم ٦٥٤ ، شذرات الذهب ١ / ١٧ ، ١٨ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٤١ ، الإصابة ١ / ٨٥ ، ٨٦ رقم ٣٤٢.

البداية والنهاية ٧ / ٢٢٠.

(٣) المغازي للواقدي ١٦٣ و ٣٥٣ ، طبقات ابن سعد ٣ / ٥٠٢ ، ٥٠٣ ، الاستيعاب ١ / ٧٠ ،

٣٣٧

(أوس بن خولي) (١) من بني الحبلى (٢) ، أنصاريّ شهد بدرا. وهو الّذي حضر غسل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ونزل في قبره (٣).

توفي قبل مقتل عثمان.

(الجدّ بن قيس) (٤) يقال إنه تاب من النّفاق وحسن أمره.

(الحارث بن نوفل) (٥) بن الحارث بن عبد المطّلب بن هاشم الهاشميّ.

__________________

= المعجم الكبير ١ / ٢٦٥ رقم ٤٤ ، أسد الغابة ١ / ١٢٦ ، الوافي بالوفيات ٩ / ٤١٨ رقم ٧٣٤٧ ، الإصابة ١ / ٧٤ رقم ٢٨٢ ، البداية والنهاية ٧ / ٢٢٠.

(١) المغازي للواقدي ٩ و ١٦٦ و ٣٣٤ و ٤١٧ و ٤٢٠ و ٥٨٨ و ٥٨٩ و ٦٠٢ و ٦١٠ و ٧٣٥ و ١٠٥٩ ، تهذيب سيرة ابن هشام ٣٤٩ ، طبقات ابن سعد ٣ / ٥٤٢ ، ٥٤٣ ، المحبّر ٧٢ و ٤٢٤ ، تاريخ الطبري ٣ / ٢١١ ـ ٢١٣ ، أنساب الأشراف ١ / ٤٤٥ و ٥٦٩ و ٥٧٧ ، المعجم الكبير ١ / ٢٢٩ ، ٢٣٠ رقم ٣٤ ، الكامل في التاريخ ٢ / ٣٣٢ و ٣ / ١٩٩ ، أسد الغابة ١ / ١٤٤ ، ١٤٥ ، الاستيعاب ١ / ٧٧ ، ٧٨ ، الوافي بالوفيات ٩ / ٤٤٦ رقم ٤٣٩٣ ، الإصابة ١ / ٨٤ رقم ٣٣٤ ، البداية والنهاية ٧ / ٢٢٠.

(٢) لقّب بذلك لكبر بطنه.

(٣) المعجم الكبير للطبراني ١ / ٢٢٩ رقم ٦٢٧ و ٦٢٨ وقال ابن سعد : لما قبض النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأرادوا غسله جاءت الأنصار فنادت على الباب : الله الله ، فإنّا أخواله فليحضره بعضنا ، فقيل لهم :

أجمعوا على رجل منكم ، فأجمعوا على أوس بن خوليّ ، فدخل فحضر غسل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكفّنه ودفنه مع أهل بيته. (الطبقات ١ / ٥٤٢ ، ٥٤٣).

(٤) المغازي للواقدي ٥٨٨ ، ٥٩٠ و ٥٩١ و ٩٩٢ و ١٠٢٣ و ١٠٢٤ و ١٠٦٢ و ١٠٦٣ و ١٠٦٤ و ١٠٦٩ و ١٠٧٠ و ١٠٧١ ، تهذيب سيرة ابن هشام ٢٣٦ ، المحبّر لابن حبيب ٤٦٩ ، تاريخ الطبري ٢ / ٦٣٢ ، ٦٣٣ و ٣ / ١٠١ ، أنساب الأشراف ١ / ٢٤٦ و ٢٧٤ و ٢٧٦ ، المعرفة والتاريخ ٣ / ٣٥٨ ، أسد الغابة ١ / ٢٧٤ ، الاستيعاب ١ / ٢٥٠ ، ٢٥١ ، الإصابة ١ / ٢٢٨ ، ٢٢٩ رقم ١١١٠ ، الوافي بالوفيات ١١ / ٦٣ ، ٦٤ رقم ١١٢ ، البداية والنهاية ٧ / ٢٢٠ وفيه «الحر».

(٥) طبقات ابن سعد ٤ / ٥٦ ، ٥٧ و ٧ / ١٤ ، المحبّر ١٠٤ ، التاريخ الكبير ٢ / ٢٦٤ رقم ٢٤٠٢ و ٢ / ٢٨٣ رقم ٢٤٧٧ ، تاريخ خليفة ١٩٥ و ٤٠١ ، أنساب الأشراف ١ / ٤٤٠ ، ق ٣ / ٢٩٧ ، ق ٤ ج ١ / ٦ و ١٦ ، مقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٤٧ رقم ٧٤٣ ، المعجم الكبير ٣ / ٢٦٨ ، ٢٦٩ رقم ٢٦٨ ، العقد الفريد ٤ / ١٣٣ ، الاستيعاب ١ / ٢٩٧ ، مشاهير علماء الأمصار ٣٥ رقم ٢٠٠ ، الجرح والتعديل ٣ / ٩١ رقم ٤٢٣ ، جمهرة أنساب العرب ٧٠ ، أسد الغابة ١ / ٣٥٠ ، ٣٥١ ، الكامل في التاريخ ٣ / ١٩٩ ، الزيارات للهروي ٨١ ، تهذيب الكمال =

٣٣٨

استعمله النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ثمّ إنّه نزل البصرة واختطّ بها دارا ، وهو والد عبد الله بن الحارث الّذي يقال له ببّة (١).

(الحطيئة الشاعر) (٢) أبو مليكة العبسيّ ، قيل اسمه جرول.

عاش دهرا في الجاهلية وصدرا في الإسلام ، ودخل على عمر وأنشده :

من يفعل الخير لا يعدم جوازيه (٣) لا يذهب العرف بين الله والنّاس

__________________

= / ٢٩٢ ـ ٢٩٤ رقم ١٠٤٩ ، تلقيح فهوم الأثر ١٧٨ و ٣٧٩ ، الكاشف ١ / ١٤١ رقم ٨٨٨ ، سير أعلام النبلاء ١ / ١٩٩ رقم ٢٨ ، تجريد أسماء الصحابة ، رقم ١٠٣٩ ، الوافي بالوفيات ١١ / ٢٤٢ ، ٢٤٣ رقم ٣٤٨ ، العقد الثمين ٤ / ٢٩ ، تهذيب التهذيب ٢ / ١٦٠ ، ١٦١ رقم ٢٧٩ ، تقريب التهذيب ١ / ١٤٤ رقم ٧٢ ، الإصابة ١ / ٢٩٢ ، ٢٩٣ رقم ١٥٠٠ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٦٩.

(١) بتشديد الباء الثانية.

(٢) البرصان والعرجان للجاحظ ١٥٨ و ١٩٣ ، المعارف ٥٩٤ ، الشعر والشعراء ١ / ٢٣٨ ـ ٢٤٥ رقم ٣٧ ، عيون الأخبار ١ / ٢٢٩ و ٢ / ٥٨ و ٦٠ و ٣ / ٢٤٢ ، الكامل في الأدب للمبرّد ١ / ٣٤٩ ـ ٣٥٣ ، طبقات ابن سلام ٩٣ ـ ٩٨ ، أنساب الأشراف ق ٣ / ١٧٣ وق ٤ ج ١ / ٢٣٣ و ٤٣٣ و ٥٢٠ ، تاريخ الطبري ٣ / ٢٤٥ و ٢٤٨ و ٥٣٣ و ٤ / ١٨٤ و ١٨٥ ، الزاهر للأنباري ١ / ١٥٦ و ٢٠١ و ٢٦٠ و ٢٨١ و ٣٠٢ و ٣٩٧ و ٤٣٧ و ٥١٤ و ٥١٩ و ٥٩٥ و ٦٠٠ و ٢ / ٢٢ و ٥٩ و ٦٨ و ٧٢ و ٣٢٤ ، أمالي القالي ١ / ١٧ و ٢٧ و ١١٦ و ١٤٤ و ٢ / ٥٥ و ٦٩ و ١١٢ و ١٥٧ و ١٨٦ و ٢٠٢ و ٣ / ١٥٢ ، ذيل الأمالي ١١٣ ، الأغاني ٢ / ١٥٧ ـ ٣٠٢ ، الفرج بعد الشدّة للتنوخي ٣ / ١٠٨ ، ثمار القلوب ١١٨ ، و ١٢٢ و ٢١٢ و ٣٥٤ و ٥٧٥ و ٦٧٦ ، ربيع الأبرار ٤ / ١٦٨ ، أمالي المرتضى ١ / ٤٩ و ١٨٥ و ٢٤١ و ٢٩٦ و ٦٣٩ ، الكامل في التاريخ ١ / ٦٢٧ و ٢ / ٤٧٠ و ٣ / ٤٧ و ١٠٧ ، التذكرة الحمدونية ١ / ١٥٣ و ٢ / ٦٣ و ٢٨٠ و ٣١٣ و ٣٦١ و ٤٣٥ ، المنازل والديار لابن منقذ ٢ / ١٢٦ ، لباب الآداب لابن منقذ ٢٢ و ١٣٤ و ١٣٥ و ٢٢٠ و ٢٢٢ و ٢٦٧ و ٣٦٣ و ٣٧٠ و ٤٢٤ ، ٤٢٥ ، تحسين القبيح للثعالبي ١١٨ ، العقد الفريد ١ / ٢٨٣ و ٣ / ٢٠ و ٥ / ٢٧١ و ٣٢٦ ، وفيات الأعيان ١ / ٢٢٤ و ٣٦٧ و ٥ / ١٩١ و ٦ / ٢٢٩ و ٧ / ٦٨ ، التذكرة الفخرية للأربلي ٣٣ ، ٣٤ ، فوات الوفيات ١ / ٢٧٦ ـ ٢٧٩ رقم ٩٦ ، الوافي بالوفيات ١١ / ٦٩ ـ ٧٤ رقم ١٢٢ ، تاريخ ابن خلدون ٢ / ١١١ ، سرح العيون ٤٤٨ ، شرح شواهد المغني ٢ / ٩١٦ ، خزانة الأدب ٢ / ٤٠٦ و ٣ / ٢٨٧ ، الإصابة ٢ / ٦٣ ، معجم الشعراء في لسان العرب ١٢٦ ، ١٢٧ رقم ٢٦٩ ، البداية والنهاية ٧ / ٢٢٠.

(٣) في المنتقى وغيره «جوائزه» ، وهو مخالف للرواية الصحيحة.

٣٣٩

وكان جوّالا في الآفاق يمتدح الكبار ويستجديهم ، وكان سئولا بخيلا ، ركب مرّة ليفد على الملوك فقال لأهله :

عدّي السّنين إذا خرجت لغيبة

ودعي الشّهور فإنّهنّ قصار

 (خبيب بن يساف) (١) بن عنبة (٢) الأنصاريّ الخزرجيّ.

شهد بدرا ، وهو جدّ شيخ شعبة خبيب بن عبد الرحمن بن خبيب.

زيد بن خارجة (٣)

ابن زيد بن أبي زهير الأنصاريّ الخزرجيّ المتكلّم بعد الموت.

له صحبة ورواية ، قتل أبوه يوم أحد.

__________________

(١) يساف ، بكسر الياء ، ويقال : «إساف» بكسر الهمزة. وترجمته في :

المغازي للواقدي ٣٦ و ٤٧ و ٨١ و ٨٣ و ٨٤ و ١٤٨ و ١٥١ و ١٦٦ و ٢٥١ و ٢٨٢ و ٣٠٤ و ٣٤١ ، طبقات ابن سعد ٣ / ٥٣٤ ، ٥٣٥ ، طبقات خليفة ٩٥ و ١٠٦ ، المحبّر لابن حبيب ٤٠٣ ، التاريخ الكبير ٣ / ٢٠٩ رقم ٧١٥ ، أنساب الأشراف ١ / ١٣٨ و ١٥٤ و ٢٨٨ و ٢٩٧ و ٣٠٠ و ٢٣٣ ، تاريخ الطبري ٣ / ٣٨٢ ، الجرح والتعديل ٣ / ٣٨٧ رقم ١٧٧٣ ، الاستيعاب ١ / ٤٣٢ ، ٤٣٣ ، المعجم الكبير للطبراني ٤ / ٢٦٤ ، ٢٦٥ رقم ٤٠٦ ، جمهرة أنساب العرب ٣٦١ ، الكامل في التاريخ ٢ / ٧٢ و ١٠٦ أسد الغابة ٢ / ١٠١ ، ١٠٢ التذكرة الحمدونية ١ / ١٣٢ ، المشتبه في الرجال ١ / ٢١٥ تعجيل المنفعة ١١٦ رقم ٢٦٨ ، الإصابة ١ / ٤١٨ ، البداية والنهاية ٧ / ٢٢٠.

(٢) في كل النّسخ «عتبة» ، وهو تصحيف.

(٣) مسند أحمد ١ / ١٩٩ ، التاريخ الكبير ٣ / ٣٨٣ ، ٣٨٤ رقم ١٢٨١ ، الأخبار الموفقيات ٤٨٥ و ٤٨٧ و ٤٨٨ ، مقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٤٩ رقم ٧٦٧ ، المعارف ١٧٣ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٣٠١ و ٣ / ٣٨٣ ، أنساب الأشراف ١ / ٢٤٤ ، الجرح والتعديل ٣ / ٥٦٢ رقم ٢٥٤١ ، المعجم الكبير ٥ / ٢٤٨ ـ ٢٥٠ رقم ٤٨٧ ، مشاهير علماء الأمصار ١٧ رقم ٥٨ ، جمهرة أنساب العرب ٣٦٤ ، الكامل في التاريخ ٣ / ١٩٩ ، أسد الغابة ٢ / ٢٢٧ ، الاستيعاب ١ / ٥٦١ ـ ٥٦٣ ، تحفة الأشراف ١ / ٢٢٩ رقم ٦٦٦ ، تهذيب الكمال ١ / ٤٥٢ ، ٤٥٣ ، الكاشف ١ / ٢٦٥ رقم ١٧٥٠ ، الوافي الوفيات ١٥ / ٤٢ ، ٤٣ رقم ٤٥ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٩٨ ، تهذيب التهذيب ٣ / ٤٠٩ ، ٤١٠ رقم ٧٤٧ ، تقريب التهذيب ١ / ٢٧٤ رقم ١٧٩ ، الإصابة ١ / ٥٦٥ رقم ٢٨٩٤ ، خلاصة تذهيب التهذيب ١٢٧ ، ١٢٨.

٣٤٠