تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

كذا وكذا ، فقال : لا والله لا أدعو الله ولكن شقي عمر إن لم يغفر الله له (١) ، قال : وجاء صهيب فقال : وا صفيّاه وا خليلاه وا عمراه ، فقال : مهلا يا صهيب أو ما بلغك أنّ المعوّل عليه يعذّب ببعض بكاء أهله عليه (٢).

[وعن ابن عبّاس قال : كان أبو لؤلؤة مجوسيّا (٣).

وعن زيد بن أسلم ، عن أبيه] (٤) قال : قال ابن عمر : يا أمير المؤمنين ما عليك لو أجهدت نفسك ثمّ أمّرت عليهم رجلا؟ فقال عمر : أقعدوني. قال عبد الله : فتمنّيت أنّ بيني وبينه عرض المدينة فرقا منه حين قال : أقعدوني ، ثمّ قال : من أمّرتم بأفواهكم؟ قلت : فلانا ، قال : إن تؤمّروه فإنّه ذو شيبتكم ، ثمّ أقبل على عبد الله فقال : ثكلتك أمّك أرأيت الوليد ينشأ مع الوليد وليدا وينشأ معه كهلا ، أتراه يعرف من خلقه؟ فقال : نعم يا أمير المؤمنين ، قال : فما أنا قائل لله إذا سألني عمّن أمّرت عليهم فقلت : فلانا ، وأنا أعلم منه ما أعلم! فلا والّذي نفسي بيده لأردنها إلى الّذي دفعها إليّ أوّل مرّة ، ولوددت أنّ عليها من هو خير منّي لا ينقصني ذلك ممّا اعطاني الله شيئا.

وقال سالم بن عبد الله ، عن أبيه قال : دخل على عمر عثمان ، وعلي ، والزّبير ، وابن عوف ، وسعد ـ وكان طلحة غائبا ـ فنظر إليهم ثمّ قال : إنّي قد نظرت لكم في أمر النّاس فلم أجد عند النّاس شقاقا إلّا أن يكون فيكم ، ثمّ قال : إنّ قومكم إمّا يؤمّروا أحدكم أيّها الثلاثة ، فإن كنت على شيء من أمر النّاس يا عثمان فلا تحملن بني أبي معيط على رقاب النّاس ، وإن كنت على شيء من أمر الناس يا عبد الرحمن فلا تحملنّ أقاربك

__________________

(١) انظر ابن سعد ٣ / ٣٦١ ، ومناقب عمر لابن الجوزي ٢١١.

(٢) انظر ابن سعد ٣ / ٣٤٦ و ٣٦٢ ومناقب عمر ٢١٦ خ ـ

(٣) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ١ / ٧١ رقم ٧٧.

(٤) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة دار الكتب.

٢٨١

على رقاب الناس. وإن كنت على شيء من أمر النّاس يا عليّ فلا تحملنّ بني هاشم على رقاب النّاس ، قوموا فتشاوروا وامّروا أحدكم ، فقاموا يتشاورون (١).

قال ابن عمر : فدعاني عثمان مرّة أو مرّتين ليدخلني في الأمر ولم يسمّني عمر ، ولا والله ما أحبّ أني كنت معهم علما منه بأنّه سيكون من أمرهم ما قال أبي ، والله لقلّما سمعته حوّل شفتيه بشيء قطّ إلّا كان حقا ، فلمّا أكثر عثمان دعائي قلت : ألا تعقلون! تؤمّرون وأمير المؤمنين حيّ! فو الله لكأنّما أيقظتهم ، فقال عمر : أمهلوا فإن حدث بي حدث فليصلّ للنّاس صهيب ثلاثا ثمّ اجتمعوا في اليوم الثالث أشراف النّاس وأمراء الأجناد فأمّروا أحدكم ، فمن تأمّر عن غير مشورة فاضربوا عنقه (٢).

وقال ابن عمر : كان رأس عمر في حجري فقال : ضع خدي على الأرض ، فوضعته فقال : ويل لي وويل أمّي إن لم يرحمني ربّي (٣).

وعن أبي الحويرث قال : لمّا مات عمر ووضع ليصلّي عليه اقتتل عليّ وعثمان (٤) أيّهما يصلّي عليه ، فقال عبد الرحمن : إنّ هذا لهو الحرص على الإمارة ، لقد علمتما ما هذا إليكما ولقد أمّر به غيركما ، تقدّم يا صهيب فصلّ عليه. فصلّى عليه (٥).

وقال أبو معشر ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : وضع عمر بين القبر والمنبر ، فجاء عليّ حتّى قام بين الصّفوف فقال : رحمة الله عليك ما من خلق أحبّ إليّ من أن ألقى الله بصحيفته بعد صحيفة النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم من هذا

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٣ / ٣٤٤.

(٢) ابن سعد ٣ / ٣٤٤.

(٣) ابن سعد ٣ / ٣٦٠ و ٣٦١.

(٤) أي اختلفا أو تدافعا ، وليس قتالا بمعنى القتل ، كما في (النهاية).

(٥) ابن سعد ٣ / ٣٦٧ ، المستدرك للحاكم ٣ / ٩٢.

٢٨٢

المسجّى عليه ثوبه. وقد روي نحوه من عدّة وجوده عن عليّ (١).

وقال معدان بن أبي طلحة : أصيب عمر يوم الأربعاء لأربع بقين من ذي الحجّة ، وكذا قال زيد بن أسلم وغير واحد.

وقال إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص : إنّه دفن يوم الأحد مستهلّ المحرّم (٢).

وقال سعيد بن المسيّب : توفّي عمر وهو ابن أربع أو خمس وخمسين سنة ، كذا رواه الزّهريّ عنه (٣).

وقال أيّوب ، وعبيد الله ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : مات عمر وهو ابن خمس وخمسين سنة (٤). وكذا قال سالم بن عبد الله ، وأبو الأسود يتيم عروة وابن شهاب.

وروى أبو عاصم ، عن حنظلة ، عن سالم ، عن أبيه : سمعت عمر قبل أن يموت بعامين أو نحوهما يقول : أنا ابن سبع أو ثمان وخمسين. تفرّد به أبو عاصم.

وقال الواقديّ : نا هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه : توفّي عمر وله ستّون سنة (٥).

قال الواقديّ : هذا اثبت الأقاويل ، وكذا قال مالك (٦).

__________________

(١) ابن سعد ٣ / ٣٦٩ و ٣٧٠ ، المستدرك ٣ / ٩٤.

(٢) ابن سعد ٣ / ٣٦٥.

(٣) ابن سعد ٣ / ٣٦٥.

(٤) ابن سعد ٣ / ٣٦٥ ، المعجم الكبير للطبراني ١ / ٦٩ رقم (٧٠) و (٧١).

(٥) تاريخ الطبري ٤ / ١٩٨.

(٦) ابن سعد ٣ / ٣٦٥.

٢٨٣

وقال قتادة : قتل عمر وهو ابن إحدى وستّين سنة (١).

وقال عامر بن سعد البجليّ ، عن جرير بن عبد الله سمع معاوية يخطب ويقول : ات رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو ابن ثلاث وستّين ، وأبو بكر وعمر وهما ابنا ثلاث وستين (٢).

وقال يحيى بن سعيد : سمعت سعيد بن المسيّب قال : قبض عمر وقد استكمل ثلاثا وستين. وقد تقدّم لابن المسيّب قول آخر.

وقال الشّعبي مثل قول معاوية (٣).

وأكثر ما قيل قول ابن جريج ، عن أبي الحويرث ، عن ابن عبّاس : قبض عمر وهو ابن ست وستّين سنة (٤) والله تعالى أعلم (٥).

__________________

(١) تاريخ الطبري ٤ / ١٩٨ ، المعجم الكبير للطبراني ١ / ٦٩ رقم (٦٧).

(٢) ابن سعد ٣ / ٣٦٥ ، المعجم الكبير ١ / ٦٩ رقم (٦٦).

(٣) المعجم الكبير للطبراني ١ / ٦٨ رقم (٦٥).

(٤) المعجم الكبير للطبراني ١ / ٦٨ رقم (٦٤).

(٥) في حاشية الأصل : «بلغت قراءة خليل بن أيبك على مؤلّفه ، فسح الله في مدّته في الميعاد السابع عشر ، وسمعه القاضي شرف الدين عبد الرحيم الزريراني الحنبلي».

٢٨٤

ذكر من توفّي في خلافة عمر رضي‌الله‌عنه

«مجملا»

(الأقرع بن حابس)(١) التميمي المجاشعي ، أحد المؤلّفة قلوبهم وأحد الأشراف ، أقطعه أبو بكر له ولعيينة بن بدر (٢) ، فعطّل عليهما عمر ومحا الكتاب الّذي كتب لهما أبو بكر (٣) ، وكانا من كبار قومهما ، وشهد الأقرع مع خالد حرب أهل العراق وكان على المقدّمة (٤).

__________________

(١) المغازي للواقدي ٨٠٣ ، ٨٠٤ ، ٩١٩ ، ٩٤٦ ، ٩٤٨ ، ٩٥١ ، ٩٥٤ ، ٩٧٥ ، تهذيب سيرة ابن هشام ٢٧٥ ، ٢٧٧ ، ٣٠٠ ، طبقات خليفة ٤١ و ١٧٨ ، تاريخ خليفة ٩٠ ، المحبّر ١٣٤ و ١٨٣ ، ٢٤٧ و ٤٧٤ ، نسب قريش ٧ ، المعارف لابن قتيبة ٣٤٢ و ٥٧٩ و ٦٢١ ، عيون الأخبار ١ / ٨٥ ، البرصان والعرجان ٥٩ و ١١٦ و ١١٨ و ١١٩ و ١٢٠ و ٢٠٥ و ٣٢٦ و ٣٢٧ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٣٣٨ و ٣ / ٢٩٣ ، العقد الفريد ١ / ٢٧٦ و ٢ / ١٩٦ ، أنساب الأشراف ١ / ٢٤ و ٣٨٥ و ٥٣٠ ، وج ١ ق ٤ / ١٢ و ٥ / ١٩٣ ، فتوح البلدان ١ / ٧٨ ، تاريخ الطبري ٣ / ٣٧٨ ـ ٣٨٠ ، الاستيعاب ١ / ٩٦ ، ثمار القلوب ٢٩٥ ، المعجم الكبير ١ / ٣٠٠ رقم ٨٠ ، الخراج وصناعة الكتابة ٤٠٣ ، تهذيب دمشق ٣ / ٨٩ ـ ٩٤ ، الكامل في التاريخ ٢ / ٢٦٩ ، ٢٧٠ و ٢٨٧ و ٢٨٩ و ٣٩٤ و ٣ / ١٢٦ ، أسد الغابة ١ / ١٠٧ ـ ١١٠ ، التذكرة الحمدونية ١ / ٥٦ و ١٢٣ ، البداية والنهاية ٧ / ١٤١ ، ١٤٢ ، تهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ١٢٤ رقم ٦٣ ، الوافي بالوفيات ٩ / ٣٠٧ ، ٣٠٨ رقم ٤٢٣٩ ، الإصابة ١ / ٥٨ ، ٥٩ رقم ٢٣١ ، تعجيل المنفعة ٣٩ ، ٤٠ رقم ٦١.

(٢) عند ابن عساكر «ابن حصن» بدل «بدر».

(٣) تهذيب تاريخ دمشق ٣ / ٩٣.

(٤) أسد الغابة ١ / ١٠٩.

٢٨٥

وقيل إنّ عبد الله بن عامر استعمله على جيش سيّره إلى خراسان فأصيب هو والجيش بالجوزجان وذلك في خلافة عثمان (١).

وقال ابن دريد : اسمه فراس (٢) بن حابس بن عقال ، ولقّب الأقرع لقرع برأسه (٣).

(الحباب بن المنذر) (٤) بن الجموح أبو عمرو الأنصاريّ ، أحد بني سلمة بن سعد ، وقيل كنيته أبو عمر ، وكان يقال له ذو الرأي.

أشار يوم بدر على النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن ينزل على آخر ماء ببدر ليبقى المشركون على غير ماء ، وهو الّذي قال يوم سقيفة بني ساعدة : أنا جذيلها المحكّك وعذيقها المرجّب منّا أمير ومنكم أمير (٥). والجذل : هو عود ينصب للإبل الجربي لتحتكّ به. والعذق : النّخلة ، والمرجّب : أن تدعّم النّخلة الكريمة ببناء من حجارة أو خشب إذا خيف عليها لكثرة حملها أن تقع ، يقال : رجّبتها فهي مرجّبة.

__________________

(١) أسد الغابة ١ / ١١٠.

(٢) في المنتقى «فراش» وهو تصحيف.

(٣) أسد الغابة ١ / ١٠٩.

(٤) المغازي للواقدي ٥٣ ، ٥٤ ، ٥٨ ، ٨٣ ـ ٨٥ ، ١٤٢ ، ١٥٠ ، ١٦٩ ، ٢٠٧ ، ٢١٥ ، ٢٣٤ ، ٢٤٠ ، ٢٥٦ ، ٢٥٧ ، ٣٣٤ ، ٣٨٧ ، ٤٠٥ ، ٤٩٨ ، ٥١٥ ، ٥٧٤ ، ٦٤٣ ، ٦٤٩ ، ٦٥٩ ، ٦٦٢ ، ٦٦٣ ، ٦٦٧ ، ٧١٠ ، ٨٩٥ ، ٩٢٥ ، ٩٢٦ ، ٩٨٥ ، ٩٩٦ ، تهذيب سيرة ابن هشام ١٤٣ ، طبقات ابن سعد ٣ / ٥٦٧ ، ٥٦٨ ، التاريخ الكبير ٣ / ١٠٩ رقم ٣٦٨ ، أنساب الأشراف ١ / ١٣٨ و ١٩١ و ٢٩٣ و ٢٩٩ و ٣٠٣ و ٣١٧ و ٣١٨ و ٥٨٠ و ٥٨١ ـ ٥٨٤ ، الجرح والتعديل ٣ / ٣٠١ رقم ١٣٤٠ ، العقد الفريد ٤ / ١٨٦ و ٤ / ٢٥٧ ، جمهرة أنساب العرب ٣٥٩ ، الاستيعاب ١ / ٣٥٤ ، مشاهير علماء الأمصار ٢٥ رقم ١١٢ ، تاريخ الطبري ٢ / ٤٤٠ و ٣ / ٢٢٠ و ٢٢١ و ٢٢٣ ، ثمار القلوب ٢٨٨ ، المستدرك على الصحيحين ٣ / ٤٢٦ ، ٤٢٧ ، الكامل في التاريخ ٢ / ١٢٢ و ٣٢٩ ، ٣٣٠ و ٣ / ٧٧ ، أسد الغابة ١ / ٣٦٤ ، ٣٦٥ ، تلخيص المستدرك ٣ / ٤٢٦ ـ ٤٢٨ ، البداية والنهاية ٧ / ١٤٢ ، الوافي بالوفيات ١١ / ٢٨٢ ، ٢٨٣ رقم ٤١٣ ، الإكمال ٢ / ١٤٠ ، الإصابة ١ / ٣٠٢ ، ٣٠٣ رقم ١٥٥٢.

(٥) طبقات ابن سعد ٣ / ٥٦٨.

٢٨٦

روى عنه أبو الطّفيل. توفّي بالمدينة في خلافة عمر (١).

ت ن (٢) (ربيعة بن الحارث) (٣) بن عبد المطّلب بن هاشم الهاشميّ أبو أروى. وأمّه غزيّة بنت قيس الفهريّة.

له صحبة ، وهو من مسلمة الفتح.

روى عنه ابنه عبد المطّلب ، وله أيضا صحبة.

(خ د ن (٤)) سودة بنت زمعة بن قيس (٥)

أمّ المؤمنين القريشية العامريّة ، أوّل من تزوّج بها النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعد موت

__________________

(١) ابن سعد ٣ / ٥٦٨.

(٢) الرمز ساقط من الأصول والاستدراك من تقريب التهذيب.

(٣) المغازي للواقدي ٥٠٦ و ٦٩٤ و ٦٩٦ و ٩٠٠ ، تهذيب سيرة ابن هشام ٣١٦ ، طبقات ابن سعد ٤ / ٤٧ ، ٤٨ ، تاريخ خليفة ١٥٣ و ٣٤٨ ، طبقات خليفة ٥ ، السير والمغازي لابن إسحاق ١٠٨ ، المحبّر ٦٤ و ٤٤٥ ، التاريخ الكبير ٣ / ٢٨٣ ، ٢٨٤ رقم ٩٧٢ ، المعارف ١٢٠ و ١٢٦ ، ١٢٧ ، ١٢٨ و ١٦٤ ، أنساب الأشراف ١ / ٧٩ ، وق ٣ / ٢٠ و ٢٥ و ٢٩٥ و ٢٩٦ و ٣٠١ ، ق ٤ ج ١ / ٥٢٨ ، تاريخ الطبري ٣ / ٧٤ و ١٣٩ و ١٥٠ و ٤ / ٤٠٤ ، المنتخب من ذيل المذيّل ٥٥٠ ، الاستيعاب ١ / ٥٠٥ ، ٥٠٦ ، مشاهير علماء الأمصار ٣٢ رقم ١٦٣ ، جمهرة أنساب العرب ٧٠ ، الكامل في التاريخ ٢ / ٢٦٣ و ٣٠٢ و ٣ / ٧٧ ، أسد الغابة ٢ / ١٦٦ ، ١٦٧ ، تهذيب الكمال ١ / ٤٠٩ ، الكاشف ١ / ٢٣٧ رقم ١٥٥٦ ، سير أعلام النبلاء ١ / ٢٥٧ ـ ٢٥٩ رقم ٤٦ ، المعجم الكبير ٥ / ٤٧ ـ ٥٠ رقم ٤٤٤ ، البداية والنهاية ٧ / ١٤٢ ، الوافي بالوفيات ١٤ / ٨٧ ، ٨٨ رقم ١٠٦ ، شفاء الغرام ١ / ١٥٦ ، تهذيب التهذيب ٣ / ٢٥٣ ، ٢٥٤ رقم ٤٨٣ ، تقريب التهذيب ١ / ٢٤٦ رقم ٥٢ ، الإصابة ١ / ٥٠٦ رقم ٢٥٩٢ ، خلاصة تذهيب التهذيب ١١٧.

(٤) في الأصول «س» بدل «ن» ، وهو رمز ك «سنن النّسائي» كما في مقدّمة المؤلّف.

(٥) السير والمغازي لابن إسحاق ١٧٧ و ٢٢٥ و ٢٥٤ و ٢٥٥ و ٢٦٩ ، المغازي للواقدي ١١٨ و ١١٠٦ ١١١٥ ، تهذيب سيرة ابن هشام ٣٣١ و ٣٣٢ و ٣٣٥ ، طبقات ابن سعد ٨ / ٥٢ ـ ٥٧ ، طبقات خليفة ٣٣٥ ، المحبّر ٧٩ و ٩٢ و ٩٨ و ٩٩ و ١٠١ ، المعارف ٢٨ و ٤٢ و ٦٩ و ١٢٣ ، أنساب الأشراف ١ / ٢١٩ و ٢٦٩ و ٣٠٣ و ٤٠٠ و ٤٠٧ و ٤٠٩ و ٤١٠ و ٤١٤ و ٤٢٥ و ٤٣٦ و ٤٤٨ و ٤٦٥ و ٤٦٦ و ٤٦٧ و ٥١٤ ، تاريخ الطبري ٢ / ٤٠٠ و ٤٦٠ و ٣ / ١٦١ ـ ١٦٣ ، المنتخب من ذيل المذيّل ٦٠٠ ، ٦٠١ ، تاريخ أبي زرعة ١ / ٤٩٠ و ٤٩٢ ، ٤٩٣ ، الاستيعاب ٤ / ٣٢٣ ، ٣٢٤ ، المعجم الكبير ٢٤ / ٢٩ ـ ٣٧ ، جمهرة أنساب العرب ١٦٦ ، ١٦٧ ، الكامل في التاريخ ٢ / ١١٠ =

٢٨٧

خديجة (١) وكانت قبله عند السّكران أخي سهيل بن عمرو العامري ، ولمّا تكهّلت وهبت يومها لعائشة لتكون من زوجات النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم في الجنّة (٢).

روى عنها ابن عبّاس ، ويحيى بن عبد الله الأنصاري.

وتوفّيت في آخر خلافة عمر ، وقد انفردت بصحبة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أربع سنين لا تشاركها فيه امرأة ولا سريّة ، ثم بنى بعائشة بعد ، ولها تسع سنين ، وكانت سودة من سادات النّساء.

قال هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : ما رأيت امرأة أحبّ إليّ أن أكون في مسلاخها (٣) من سودة من امرأة فيها حدّة ، فلمّا كبرت جعلت يومها من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعائشة (٤).

وقال الواقديّ : ثنا محمد بن عبد الله بن مسلم ، ثنا أبي قال : تزوّج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم سودة في رمضان سنة عشر من النّبوة بعد وفاة خديجة ، وهاجر بها. وتوفّيت بالمدينة في شوّال سنة أربع وخمسين (٥).

قال الواقديّ : وهذا الثّبت عندنا.

__________________

= و ١٣١ و ٣٠٧ ، أسد الغابة ٥ / ٤٨٤ ، ٤٨٥ ، الجمع بين رجال الصحيحين ٢ / ٦٠٧ ، تهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٣٤٨ رقم ٧٤٧ ، جامع الأصول ٩ / ١٤٥ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٦٨٥ ، تحفة الأشراف ١١ / ٣٣٤ رقم ٨٩٣ ، سير أعلام النبلاء ٢ / ٢٦٥ ـ ٢٦٩ رقم ٤٠ ، الكاشف ٣ / ٤٢٨ رقم ٧٧ ، البداية والنهاية ٧ / ١٤٤ ، مجمع الزوائد ٩ / ٢٤٦ ، الوافي بالوفيات ١٦ / ٤١ رقم ٥٣ ، الوفيات لابن قنفذ ٣٣ رقم ٢٣ ، الإصابة ٤ / ٣٣٨ ، ٣٣٩ رقم ٦٠٦ ، تهذيب التهذيب ١٢ / ٤٢٦ ، ٤٢٧ رقم ٢٨٢٠ ، تقريب التهذيب ٢ / ٦٠١ رقم ١١ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٤٩٢ ، شذرات الذهب ١ / ٣٤ و ٦٠.

(١) طبقات ابن سعد ٨ / ٥٣ ، المنتخب من ذيل المذيّل ٦٠٠.

(٢) طبقات ابن سعد ٨ / ٥٢ و ٥٣ ، المنتخب من ذيل المذيّل ٦٠٠.

(٣) كأنّها تمنّت أن تكون في مثل هديها وطريقتها. (النهاية).

(٤) أخرجه مسلم في الرضاع (١٤٦٣) باب جواز هبتها نوبتها لضرّتها.

(٥) طبقات ابن سعد ٨ / ٥٣ و ٥٥ ، المنتخب من ذيل المذيّل ٦٠٠.

٢٨٨

وروى عمرو بن الحارث عن سعيد بن أبي هلال قال : توفّيت سودة زمن عمر (١).

(عتبة بن مسعود الهذليّ) (٢) أخو عبد الله لأبويه ، وهو جدّ الفقيه عبيد الله بن عبد الله شيخ الزّهري.

أسلم بمكّة وهاجر إلى الحبشة مع أخيه ، وشهد أحدا (٣) وكان فقيها فاضلا.

توفّي في إمرة عمر على الصّحيح ، ويقال زمن معاوية.

(علقمة بن علاثة) (٤) بن عوف العامري الكلابيّ ، من المؤلّفة قلوبهم.

__________________

(١) أخرجه البخاري في التاريخ ١ / ٤٩ ، ٥٠ من طريق يحيى بن سليمان ، عن ابن وهب ، عن عمرو بن الحارث ، عن سعيد بن أبي هلال. ورجاله ثقات.

(٢) السير والمغازي لابن إسحاق ٢٢٥ و ٢٢٨ ، المغازي للواقدي ٢٣٣ و ٣٠١ ، تهذيب سيرة ابن هشام ٢٣٦ ، طبقات ابن سعد ٤ / ١٢٦ ، ١٢٧ ، المحبّر ٢٩٨ ، التاريخ الكبير ٦ / ٥٢٢ رقم ٣١٨٨ ، تاريخ أبي زرعة ١ / ٤١٩ ، المعارف ٢٥٠ ، ٢٥١ ، عيون الأخبار ٣ / ٥٧ ، المعرفة والتاريخ ٢ / ٥٥١ ، أنساب الأشراف ١ / ٢٠٤ و ٣٢٢ و ٣٢٩ ، الجرح والتعديل ٦ / ٣٧٣ رقم ٢٠٦٣ ، جمهرة أنساب العرب ١٩٧ ، مشاهير علماء الأمصار ٤٨ رقم ٣٠٧ ، التاريخ الصغير ١ / ٤٧ و ٢١٣ ، الاستيعاب ٣ / ١٢٠ ، ١٢١ ، المستدرك ٣ / ٢٥٧ ـ ٢٥٩ ، تهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٣١٩ ، ٣٢٠ رقم ٣٨٩ ، الزيارات للهروي ٥١ ، الكامل في التاريخ ٣ / ٧٧ و ٨ / ٣١٣ ، أسد الغابة ٣ / ٥٦٩ ، سير أعلام النبلاء ١ / ٥٠٠ رقم ٨٨ ، مجمع الزوائد ٩ / ٢٩١ ، العقد الثمين ٦ / ١٣ ، ١٤ ، تلخيص المستدرك ٣ / ٢٥٧ ـ ٢٥٩ ، الإصابة ٢ / ٤٥٦ رقم ٥٤١٤.

(٣) طبقات ابن سعد ٤ / ١٢٦.

(٤) المغازي للواقدي ٧٤٩ و ٧٥٠ و ٩٠٧ ، البرصان والعرجان ٢٦٣ ، الأخبار الموفقيّات ٤٩ ، المحبّر ١٣٥ و ٤٧٤ ، عيون الأخبار ٣ / ٢٦١ ، المعارف ٨٣ و ٨٨ و ٣٣١ ، المعرفة والتاريخ ٢ / ٣٦ ، ٣٧ ، أنساب الأشراف ١ / ٢٨٢ ، تاريخ الطبري ٣ / ١٤٠ و ٢٦٢ ، العقد الفريد ٢ / ٩ و ١٥ ، ثمار القلوب ٣٥٢ ، الاستيعاب ٣ / ١٢٦ ، جمهرة أنساب العرب ٢٥٨ و ٢٨٢ و ٢٨٤ ، المعجم الكبير ١٨ / ٩ ، ١٠ ، أسد الغابة ٤ / ١٣ ، الكامل في التاريخ ٢ / ٣٤٩ ، تهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٣٤٢ رقم ٤٢٤ ، البداية والنهاية ٧ / ١٤٢ ، الإصابة ٢ / ٥٠٣ ـ ٥٠٥ رقم

٢٨٩

أسلم على يد النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكان من أشراف قومه ، وكان يكون بتهامة ، وقد قدم دمشق قبل فتحها في طلب ميراث له ، ووفد على عمر في خلافته.

روى عنه أنس.

(علقمة (١) بن مجزّز) (٢) بن الأعور المدلجيّ.

استعمله النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم على بعض جيوشه ، وولّاه الصّدّيق حرب فلسطين ، وحضر الجابية مع عمر ، ثم سيّره عمر في جيش إلى الحبشة في ثلاثمائة ، فغرقوا كلّهم ، وقيل كان ذلك في أيام عثمان بن عفّان. وأبوه مجزّز هو المعروف بالقيافة (٣).

خ م ت ن ق (٤) (عمرو بن عوف)(٥) حليف بني عامر من لؤيّ ، من مولّدي مكة ، سمّاه ابن إسحاق عمرا ، وسمّاه موسى بن عقبة عميرا.

شهد بدرا وأحدا. وروى عنه المسور بن مخرمة حديث قدوم أبي عبيدة بمال من البحرين ، أخرجه البخاريّ ، وصلّى عليه عمر.

__________________

= ٥٦٧٥ ، ربيع الأبرار ٤ / ٣٠٧.

(١) المغازي للواقدي ٧ و ٩٨٣ ، تاريخ الطبري ٣ / ٣٩٤ و ٦٠٤ و ٦١٠ و ٤ / ٦٧ و ١١٢ و ٢٨٩ ، أنساب الأشراف ١ / ٣٨٢ ، جمهرة أنساب العرب ١٨٧ ، الاستيعاب ٣ / ١٢٧ ، أسد الغابة ٤ / ١٤ ، الكامل في التاريخ ٢ / ٤٩٧ و ٥٠١ و ٥٣٦ و ٥٦٩ ، البداية والنهاية ٧ / ١٤٣ ، الإصابة ٢ / ٥٠٥ ، ٥٠٦ رقم ٥٦٧٧.

(٢) في بعض النسخ «مخرمة» ، وفي بعض المصادر «محرز» ، وفي أسد الغابة : بجيم وزايين الأولى مشدّدة مكسورة.

(٣) أي علم اقتفاء الأثر.

(٤) الرموز ساقطة من الأصول ، والاستدراك من خلاصة تذهيب التهذيب.

(٥) طبقات ابن سعد ٤ / ٣٦٣ ، الجرح والتعديل ٦ / ٢٤١ رقم ١٣٤٠ ، مقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٨٥ رقم ٥٥ ، الاستيعاب ٢ / ٥٠٧ ، أسد الغابة ٤ / ١٢٤ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٨٥ ، ٨٦ رقم ١٢٨ ، تقريب التهذيب ٢ / ٧٦ رقم ٦٤٦ ، الإصابة ٣ / ٩ رقم ٥٩٢٥ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٢٩٢.

٢٩٠

ق (١) (عويم (٢) بن ساعدة (٣) بن عائش (٤) أبو عبد الرحمن الأنصاريّ ، أحد بني عمرو بن عوف.

بدريّ مشهور ، وقيل هو من بليّ ، له حلف في بني أميّة بن زيد ، وقد شهد العقبة أيضا (٥). وله حديث في «مسند أحمد» من رواية شرحبيل بن سعد عنه ، ولم يدركه (٦).

__________________

(١) الرمز ساقط من النسخ ، والاستدراك من الخلاصة.

(٢) في «المنتقى» نسخة أحمد الثالث «عويمر» ، وكذلك في جمهرة أنساب العرب ٣٣٤ وهو تحريف.

(٣) مسند أحمد ٣ / ٤٢٢ ، المغازي للواقدي ١٠٢ و ١٥٩ و ١٧٨ و ٣٠٥ و ٤٠٥ و ٤٩٨ و ٥١٦ و ١٠٤٨ و ١٠٧٣ ، تهذيب سيرة ابن هشام ١٢٧ و ٣٤٧ ، طبقات ابن سعد ٣ / ٤٥٩ ، ٤٦٠ ، الأخبار الموفقيّات ٥٨٧ و ٥٨٩ ، التاريخ الصغير ١ / ٤٤ و ٧٤ ، المحبّر ٨٣ و ٤١٩ ، مقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٠٠ رقم ٢٢٨ ، تاريخ الطبري ٢ / ٣٥٦ و ٣ / ٢٠٦ و ٢١٩ ، أنساب الأشراف ١ / ٢٣٩ و ٢٤١ و ٢٥٣ و ٢٧١ و ٢٧٥ و ٣٣٣ و ٣٨١ و ٤٤٨ ، العقد الفريد ٤ / ٢٥٧ ، مشاهير علماء الأمصار ٢٤ رقم ١٠٧ ، حلية الأولياء ٢ / ١١ ، ١٢ رقم ١٠٠ ، جمهرة أنساب العرب ٣٣٤ ، الاستيعاب ٣ / ١٧١ ـ ١٧٣ ، أسد الغابة ٤ / ١٥٨ ، الكامل في التاريخ ٢ / ٩٦ و ٣٢٧ و ٣ / ٧٧ ، تهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٤١ رقم ٣٩ ، تهذيب الكمال ٢ / ١٠٦٨ ، سير أعلام النبلاء ١ / ٥٠٣ ، ٥٠٤ رقم ٩٠ ، الكاشف ٢ / ٣٠٨ رقم ٤٣٨٩ ، البداية والنهاية ٧ / ١٤٣ ، الاصابة ٣ / ٤٤ ، ٤٥ رقم ٦١١٢ ، تهذيب التهذيب ٨ / ١٧٤ ، ١٧٥ رقم ٢١٣ ، تقريب التهذيب ٢ / ٩٠ رقم ٨٠٤ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٣٠٦ ، المستدرك ٣ / ٦٣١ ، ٦٣٢ ، تلخيص المستدرك ٣ / ٦٣١ ، ٦٣٢.

(٤) في النسخة «ح» : «عباس» ، وفي طبعة القدسي ٣ / ١٧٠ «عابس» ، وهو تحريف.

والتصويب من المصادر السابقة.

(٥) طبقات ابن سعد ٣ / ٤٥٩.

(٦) الحديث في المسند ٣ / ٤٢٢ من طريق : حسين بن محمد ، عن أبي أويس ، عن شرحبيل ، عن عويم بن ساعدة ، أنّه حدّثه ، أنّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أتاهم في مسجد قباء ، فقال : «إن الله تبارك وتعالى قد أحسن عليكم الثناء في الطهور ، في قصة مسجدكم ، فما الطهور الّذي تطهّرون به؟ قالوا : الغائط. فغسلنا كما غسلوا». وصحّحه ابن خزيمة في مسندة ١ / ٤٥ مع العلم أنّ شرحبيل بن سعد ضعّفه مالك ، وابن معين ، وأبو زرعة ، ولم يوثّقه غير ابن حبّان.

وأخرج الحاكم في المستدرك على الصحيحين ١ / ١٥٥ من طريق محمد بن شعيب بن شابور ، عن عتبة بن أبي حكيم ، عن طلحة بن نافع ، أنّه حدّث قال : حدّثني أبو أيّوب ، وجابر بن عبد الله ، وأنس بن مالك الأنصاريّون ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، في الآية (فِيهِ رِجالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ) فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا معشر الأنصار إنّ الله قد أثنى عليكم =

٢٩١

وقال ابن عبد البرّ : توفي في حياة النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وقيل مات في خلافة عمر فقال وهو واقف على قبره : لا يستطيع أحد أن يقول : أنا خير من صاحب هذا القبر ، ما نصبت لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم راية إلّا وعويم تحتها (١).

(عمارة بن الوليد) (٢) أخو خالد بن الوليد المخزوميّ.

قال الواقديّ : حدثني عبد الله بن جعفر ، عن ابن أبي عون قال : لمّا كان من أمر عمرو بن العاص ما كان بالحبشة ، وصنع النّجاشيّ بعمارة بن الوليد ما صنع ، وأمر السواحر فنفخن في إحليله ، فهام مع الوحش (٣) ، فخرج إليه في خلافة عمر عبد الله بن أبي ربيعة ابن عمّه فرصده على ماء بأرض الحبشة كان يرده فأقبل في حمر الوحش ، فلمّا وجد ريح الإنس هرب حتّى إذا جهده العطش ورد فشرب ، قال عبد الله : فالتزمته فجعل يقول : يا بحير (٤) أرسلني إنّي أموت إن أمسكوني. وكان عبد الله يسمّى بحيرا ، قال :

__________________

= خيرا في الطهور. فما طهوركم هذا؟ قالوا : يا رسول الله ، نتوضّأ للصلاة ، والغسل من الجنابة. فقال رسول الله : هل مع ذلك غيره؟ قالوا : لا ، غير أنّ أحدنا إذا خرج من الغائط أحبّ أن يستنجي بالماء. قال : «هو ذاك». وصحّحه ، ووافقه الذهبي في تلخيصه. وانظر : الدّرّ المنثور ٣ ، ٢٧٨ ، وابن سعد ٣ / ٤٥٩ ، ومجمع الزوائد للهيثمي ١ / ٢١٢ ، وأسد الغابة لابن الأثير ٤ / ١٥٨.

(١) أخرجه ابن الأثير في أسد الغابة ٤ / ١٥٨ وقال : أخرجه الثلاثة ، وقد أخرجه ابن مندة في موضعين من كتابه. وقال ابن حجر في الإصابة ٣ / ٤٥ أخرجه البخاري في التاريخ من طريق عاصم بن سويد ، سمعت الصفراء بنت عثمان بن عتبة بن عويم بن ساعدة قالت : حدّثني جدّتي ، قالت : دعا عمر إلى جنازة عويم بن ساعدة. وكان النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم آخى بينه وبين عمر فقال عمر : ما نصبت راية للنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلّا وتحت ظلها عويم.

(٢) السير والمغازي لابن إسحاق ١٥٢ و ١٦٧ و ١٦٨ و ٢١١ ، تهذيب سيرة ابن هشام ٥٩ ، المحبّر ١٧٦ ، الأخبار الموفقيّات ٥٩٢ ، عيون الأخبار ١ / ٣٧ ، تاريخ الطبري ٢ / ٣٢٦ ، أنساب الأشراف ١ / ٢٣١ و ٢٣٢ ، العقد الفريد ، / ٢٩ ، جمهرة أنساب العرب ١٤٨ ، الإصابة ٣ / ١٧١ رقم ٦٨١٧.

(٣) الإصابة ٣ / ١٧١ وانظر : أنساب الأشراف ١ / ٢٣٢ ، ٢٣٣.

(٤) ورد مصحّفا في الأصل وبقيّة النّسخ ، وفي طبعة القدسي ٣ / ١٧١ «بجير» بالجيم. والتصويب من أنساب الأشراف ١ / ٢٣٣.

٢٩٢

فصككته (١) فمات في يدي مكانه ، فواريته ثمّ انصرفت ، وكان شعره قد غطّى كلّ شيء منه.

(غيلان بن سلمة الثقفي) (٢) له صحبة ورواية ، وهو الّذي أسلم وتحته عشر نسوة (٣).

وكان شاعرا محسنا.

وفد قبل الإسلام على كسرى فسأله أن يبني له حصنا بالطائف (٤).

أسلم زمن الفتح.

روى عنه ابنه عروة ، وبشر بن عاصم.

(معمر بن الحارث) (٥) بن معمر بن حبيب بن وهب الجمحيّ ، أخو

__________________

(١) وردت محرّفة في الأصل.

(٢) المغازي للواقدي ٩٢٤ و ٩٣١ ، تهذيب سيرة ابن هشام ٢٧١ ، المحبّر ٣٥ و ٣٥٧ و ٤٧٥ ، تاريخ الطبري ٣ / ٨١ و ٦ / ١٠٧ ، فتوح البلدان ٥٧٩ ، العقد الفريد ٢ / ٣٧٧ و ٣٧٩ ، ٣٨٠ و ٣ / ٤١٨ ، جمهرة أنساب العرب ٢٦٨ ، المعجم الكبير ١٨ / ٢٦٣ ، ٢٦٤ ، الاستيعاب ٣ / ١٨٩ ـ ١٩٢ ، ربيع الأبرار ٤ / ٢٩٥ ، ثمار القلوب ١٣٦ ، مشاهير علماء الأمصار ٣٥ رقم ١٩٤ ، الكامل في التاريخ ٣ / ٧٨ ، أسد الغابة ٤ / ١٧٢ ، ١٧٣ ، تهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٤٩ رقم ، البداية والنهاية ٧ / ١٤٣ ، الإصابة ٣ / ١٨٩ ـ ١٩٢ رقم ٦٩٢٤.

(٣) أخرجه الترمذي في النكاح ٢ / ٢٩٨ رقم ١٣٨ باب (٣١) ما جاء في الرجل يسلم وعنده عشر نسوة. قال : حدّثنا هنّاد ، أخبرنا عبدة ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن معمر ، عن الزهري ، عن سالم بن عبد الله ، عن ابن عمر ، أنّ غيلان بن سلمة الثقفي أسلم وله عشر نسوة في الجاهلية ، فأسلمن معه. فأمره النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن يتخيّر منهنّ أربعا. هكذا رواه معمر ، عن الزهري ، عن سالم ، عن أبيه ، وسمعت محمد بن إسماعيل يقول : هذا حديث غير محفوظ ، والصحيح ما روى شعيب بن أبي حمزة وغيره ، عن الزهري ، وحمزة ، قال : حدّثت عن محمد بن سويد الثقفي ، أنّ غيلان بن سلمة أسلم وعنده عشر نسوة. قال : محمد : وإنّما حديث الزهري عن سالم ، عن أبيه : أنّ رجلا من ثقيف طلّق نساءه. فقال له عمر : لتراجعنّ نساءك ، أو لأرجمنّ قبرك ، كما رجم قبر أبي رغال. والعمل على حديث غيلان بن سلمة عند أصحابنا ، منهم الشافعيّ ، وأحمد ، وإسحاق. وانظر : أسد الغابة ٤ / ١٧٢ ، والاستيعاب ٣ / ١٨٩ ، ١٩٠ ، والإصابة ٣ / ١٩٠.

(٤) انظر الاغاني ١٣ / ٢٠٧.

(٥) السير والمغازي ١٤٣ و ٢٢٦ ، المغازي للواقدي ١٥٦ ، تهذيب سيرة ابن هشام ٥٦ ، طبقات

٢٩٣

حاطب وخطّاب ، وأمّهم قتيلة أخت عثمان بن مظعون.

أسلم معمر قبل دخول دار الأرقم ، وهاجر ، وآخى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بينه وبين معاذ بن عفراء ، وشهد بدرا (١).

(ميسرة بن مسروق (٢) العبسيّ (٣) شيخ صالح ، يقال : له صحبة شهد اليرموك.

وروى عن أبي عبيدة.

وعنه أسلم مولى عمر.

ودخل الروم أميرا على ستّة آلاف ، فوغل فيها وقتل وسبى وغنم فجمعت له الروم ، وذلك في سنة عشرين ، فواقعهم ونصره الله عليهم ، وكانت وقعة عظيمة (٤).

الهرمزان صاحب تستر

قد مرّ من شأنه في سنة عشرين ، وهو من جملة الملوك الذين تحت يد يزدجرد.

قال ابن سعد : بعثه أبو موسى الأشعريّ إلى عمر ومعه اثنا عشر نفسا من العجم ، عليهم ثياب الدّيباج ومناطق الذّهب وأساورة الذّهب ، فقدموا بهم المدينة ، فعجب النّاس من هيئتهم ، فدخلوا فوجدوا عمر في المسجد

__________________

= ابن سعد ٣ / ٤٠٢ ، طبقات خليفة ٢٥ ، المحبّر ٧٤ و ٤٠١ ، أنساب الأشراف ١ / ٢١٣ ، الاستيعاب ٣ / ٤٤٠ ، أسد الغابة ٤ / ٣٩٩ ، ٤٠٠ ، البداية والنهاية ٧ / ١٤٣ ، الإصابة ٣ / ٤٤٨ رقم ٨١٤٥.

(١) طبقات ابن سعد ٣ / ٤٠٢.

(٢) فتوح الشام للأزدي ١٦ و ١٢٨ و ١٢٩ و ١٣٢ و ١٣٥ و ١٤٨ و ١٤٩ و ١٥٥ و ١٧٢ و ١٩٣ و ١٩٩ و ٢٣٧ ، تاريخ الطبري ٤ / ١١٢ ، فتوح البلدان ١٩٤ و ٢٠٤ ، الكامل في التاريخ ٢ / ٤٩٦ و ٥٦٨ ، أسد الغابة ٤ / ٤٢٦ ، ٤٢٧ ، البداية والنهاية ٧ / ١٤٣ ، الإصابة ٣ / ٤٦٩ ، ٤٧٠ رقم ٨٣٨١.

(٣) في طبعة القدسي ٣ / ١٧١ «العنسيّ» وهو تصحيف ، والتصويب من مصادر ترجمته.

(٤) فتوح البلدان ١ / ١٩٤ ، تاريخ الطبري ٤ / ١١٢.

٢٩٤

نائما متوسّدا رداءه ، فقال الهرمزان : هذا ملككم؟ قالوا : نعم ، قال : أما له حاجب ولا حارس؟! قالوا : الله حارسه حتّى يأتيه أجله ، قال : هذا الملك الهنيّ.

فقال عمر : الحمد لله الّذي أذلّ هذا وشيعته بالإسلام ، ثمّ قال للوفد : تكلّموا ، فقال أنس بن مالك : الحمد لله الّذي أنجز وعده وأعزّ دينه وخذل من حادّه ، وأورثنا أرضهم وديارهم ، وأفاء علينا أبناءهم وأموالهم ، فبكى عمر ثم قال للهرمزان : كيف رأيت صنيع الله بكم؟ فلم يجبه ، قال : مالك لا تتكلّم؟ قال : أكلام حيّ أم كلام ميّت؟ قال : أولست حيّا! فاستسقى الهرمزان ، فقال عمر : لا يجمع عليك القتل والعطش ، فأتوه بماء فأمسكه ، فقال عمر : اشرب لا بأس عليك ، فرمى بالإناء وقال : يا معشر العرب كنتم وأنتم على غير دين نستعبدكم (١) ونقتلكم وكنتم أسوأ الأمم عندنا حالا ، فلمّا كان الله معكم لم يكن لأحد بالله طاقة ، فأمر عمر بقتله ، فقال : أو لم تؤمّنّي! قال : وكيف؟ قال : قلت لي : تكلّم لا بأس عليك ، وقلت : وقلت : اشرب لا أقتلك حتّى تشربه ، فقال الزّبير وأنس : صدق ، فقال عمر : قاتله الله أخذ أمانا وأنا لا أشعر ، فنزع ما كان عليه ، فقال عمر لسراقة بن مالك بن جعشم وكان أسود نحيفا : البس سواريّ الهرمزان ، فلبسهما ولبس كسوته.

فقال عمر : الحمد لله الّذي سلب كسرى وقومه حليّهم وكسوتهم وألبسها سراقة ، ثمّ دعا الهرمزان إلى الإسلام فأبى ، فقال عليّ بن أبي طالب : يا أمير المؤمنين فرّق بين هؤلاء ، فحمل عمر الهرمزان وجفينة وغيرهما في البحر وقال : اللهمّ اكسر بهم ، وأراد أن يسير بهم إلى الشام فكسر بهم ولم يغرقوا فرجعوا فأسلموا ، وفرض لهم عمر ألفين ألفين ، وسمّى الهرمزان عرفطة. (٢).

__________________

(١) في الأصل وغيره من النّسخ (نتعبّدكم) ، وفي الإصابة : (نستعبدكم).

(٢) انظر : تاريخ الطبري ٤ / ٨٧ ، ٨٨ ، تهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ١٣٥ ، ١٣٦.

٢٩٥

قال المسور بن مخرمة : رأيت الهرمزان بالرّوحاء مهلّا بالحجّ مع عمر.

[وروى إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن جدّه قال : رأيت الهرمزان مهلّا بالحجّ مع عمر ، وعليه حلّة حبرة] (١).

وقال عليّ بن زيد بن جدعان ، عن أنس قال : ما رأيت رجلا أخمص بطنا ولا أبعد ما بين المنكبين من الهرمزان.

عبد الرّزّاق ، عن معمر ، عن الزّهريّ : أخبرني سعيد بن المسيّب ، أنّ عبد الرحمن بن أبي بكر ـ ولم تجرّب عليه كذبة قطّ ـ قال : انتهيت إلى الهرمزان وجفينة وأبي لؤلؤة وهم نجي فتبعتهم ، وسقط من بينهم خنجر له رأسان نصابه في وسطه ، فقال عبد الرحمن : فانظروا بم قتل عمر ، فنظروا فوجدوه خنجرا على تلك الصّفة ، فخرج عبيد الله بن عمر بن الخطّاب مشتملا على السّيف حتّى أتى الهرمزان فقال : اصحبني ننظر فرسا لي ـ وكان بصيرا بالخيل ـ فخرج يمشي بين يديه فعلاه عبيد الله بالسيف ، فلما وجد حدّ السّيف قال : لا إله إلّا الله فقتله. ثمّ أتى جفينة وكان نصرانيا ، فلمّا أشرف له علاه بالسّيف فصلّب بين عينيه (٢). ثمّ أتى بنت أبي لؤلؤة جارية صغيرة تدّعي الإسلام فقتلها ، وأظلمت الأرض يومئذ على أهلها ، ثم أقبل بالسّيف صلتا في يده وهو يقول : والله لا أترك في المدينة سبيا إلّا قتلته وغيرهم ، كأنّه يعرّض بناس من المهاجرين ، فجعلوا يقولون له : ألق السّيف ، فأبى ، ويهابونه أن يقربوا منه ، حتّى أتاه عمرو بن العاص فقال : أعطني السّيف يا بن أخي. فأعطاه إيّاه. ثم ثار إليه عثمان فأخذ برأسه فتناصيا (٣) حتّى حجز النّاس بينهما. فلمّا ولّي عثمان قال : أشيروا عليّ في هذا الّذي فتق في الإسلام ما فتق ، فأشار المهاجرون بقتله ، وقال جماعة النّاس : قتل عمر

__________________

(١) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة دار الكتب.

(٢) تاريخ الطبري ٤ / ٢٤٠.

(٣) أي تؤاخذا بالنواصي.

٢٩٦

بالأمس ويتبعونه ابنه اليوم! أبعد الله الهرمزان وجفينة ، فقال عمرو : إنّ الله قد أعفاك أن يكون هذا الأمر في ولايتك فاصفح عنه ، فتفرّق النّاس على قول عمرو ، وودى عثمان الرّجلين والجارية.

رواه ابن سعد (١) عن الواقدي عن معمر ، وزاد فيه : كان جفينة من نصارى الحيرة وكان ظئرا لسعد بن أبي وقّاص يعلّم النّاس الخطّ بالمدينة ، وقال فيه : وما أحسب عمرا كان يومئذ بالمدينة بل بمصر إلّا أن يكون قد حجّ ، قال : وأظلمت الأرض (٢) فعظم ذلك في النّفوس وأشفقوا أن تكون عقوبة.

وعن أبي وجزة (٣) ، عن أبيه قال : رأيت عبيد الله يومئذ وإنّه ليناصي عثمان ، وعثمان يقول له : قاتلك الله قتلت رجلا يصلّي وصبيّة صغيرة وآخر له ذمّة ، ما في الحقّ تركك (٤). وبقي عبيد الله بن عمر وقتل يوم صفين مع معاوية.

معمر ، عن الزّهري : أخبرني حمزة بن عبد الله بن عمر ، أنّ أباه قال : يرحم الله حفصة إن كانت لمن شيّع عبيد الله على قتل الهرمزان وجفينة (٥).

قال معمر : بلغنا أنّ عثمان (٦) قال : أنا وليّ الهرمزان وجفينة والجارية ، وإنّي قد جعلتها دية.

وذكر محمد بن جرير الطّبريّ بإسناد له أنّ عثمان أقاد ولد الهرمزان من

__________________

(١) في الطبقات الكبرى ٣ / ٣٥٥ ، ٣٥٦.

(٢) في «المنتقى» نسخة أحمد الثالث «المدينة» بدل «الأرض».

(٣) في الأصل مهملة.

(٤) طبقات ابن سعد ٣ / ٣٥٧.

(٥) هكذا في الأصل ، وفي طبقات ابن سعد «شجّع».

(٦) ابن سعد ٣ / ٣٥٦.

٢٩٧

عبيد الله ، فعفا ولد الهرمزان عنه (١).

(هند بنت عتبة) (٢) بن ربيعة بن عبد شمس العبشميّة أمّ معاوية بن أبي سفيان. أسلمت يوم الفتح وشهدت اليرموك. وهي القائلة للنّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم إنّ أبا سفيان رجل شحيح لا يعطيني ما يكفيني وولدي ، قال : «خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف» (٣).

وكان زوجها قبل أبي سفيان حفص بن المغيرة عمّ خالد بن الوليد ، وكان من الجاهليّة. وكانت هند من أحسن نساء قريش وأعقلهنّ ، ثمّ إنّ أبا

__________________

(١) تاريخ الطبري ٤ / ٢٣٩ ـ ٢٤٣.

(٢) السير والمغازي لابن إسحاق ٢٢٨ و ٣٢٣ و ٣٢٧ و ٣٣٣ ، المغازي للواقدي ٢٩ و ٦٦ و ٦٨ و ٦٩ و ٧١ و ٧٣ و ١٠٠ و ١٤٨ ، تهذيب سيرة ابن هشام ١٥٧ و ١٦٠ و ١٦٢ و ١٦٦ و ٢٥٤ ، طبقات ابن سعد ٨ / ٢٣٥ ـ ٢٣٧ ، البرصان والعرجان للجاحظ ٥٣ ، أخبار مكة ١ / ١٢٣ و ٢ / ٢٧٢ ، تاريخ خليفة ٦٨ و ٢٠٣ ، المحبّر ١٩ و ١٠٥ و ٤٠٨ و ٤٣٧ ، المعارف ٧٢ و ٣٤٤ ، عيون الأخبار ١ / ٢٢٤ و ٢٨٣ و ٤ / ١٠١ ، تاريخ الطبري ٢ / ٤٦٩ و ٥٠١ و ٥٠٢ و ٥١٢ و ٥١٣ و ٥٢٤ و ٥٢٥ و ٣ / ٦٠ ، ٦١ و ٤ / ٢٢١ و ٥ / ٢١٤ و ٣٢٨ و ٣٣٣ ، أنساب الأشراف ١ / ١٢٢ و ١٣٥ و ٢٣٠ و ٣١٢ و ٣١٨ و ٣٢٢ و ٣٥٥ و ٣٥٧ و ٣٦٠ و ٤٤١ و ٤٧٥ ق ٣ / ٢٨٦ و ٢٨٧ و ٢٩٢ و ٣٩٣ ، ق ٤ ج ١ / ٦ ـ ٩ ، ١١ و ٣٥ و ٣٩ ، ٤٠ و ٤٤ و ٦١ و ٦٩ و ٧٣ و ٨٢ و ١٠٦ و ١١١ و ١٥٠ و ٢٠٤ و ٢٦٤ و ٦٠١ ، فتوح البلدان ١٦٠ ، جمهرة أنساب العرب ٧٦ و ١١١ العقد الفريد ١ / ٤٩ و ٥٣ و ٢ / ١٠٥ و ١١٤ و ٢٨٧ و ٣ / ١٤ و ٤ / ١٦ و ١٧ و ١٩ و ٣٦٢ و ٣٦٥ و ٦ / ٨٦ ، ٨٧ ، ٨٨ ، ٨٩ ، الاستيعاب ٤ / ٤٢٤ ـ ٤٢٧ ، ثمار القلوب ٢٩٧ ، ٢٩٨ ، المعجم الكبير للطبراني ٢٥ / ٦٩ ـ ٧٣ ، الكامل في التاريخ ٢ / ٨٧ و ١٤٩ و ١٥٣ و ١٥٩ و ٢٤٦ و ٢٥١ ـ ٢٥٣ و ٤٨٩ و ٣ / ٦٢ و ٤٤١ أسد الغابة ٥ / ٥٦٢ ، ٥٦٣ ، التذكرة الحمدونية ١ / ٣٧٨ و ٢ / ٣٦ و ٣٧ و ٤٧٥ ، تهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٣٥٧ رقم ٧٦٤ ، الإصابة ٤ / ٤٢٥ ، ٤٢٦ رقم ١١٠٣ ، شفاء الغرام ٢ / ٤٤٨ ، تاريخ دمشق (النساء) ٤٣٧ ـ ٤٥٩.

(٣) أخرجه البخاري في البيوع ٣ / ٣٦ باب من أجرى أمر الأمصار على ما يتعارفون بينهم في البيوع والإجارة والمكيال والوزن ... ، وفي الأحكام ٨ / ١١٥ ، ١١٦ باب القضاء على الغائب ، ومسلم في الأقضية (١٧١٤) باب قضية هند ، وأبو داود في البيوع (٣٥٣٢) باب في الرجل يأخذ حقه من تحت يده ، والنسائي في آداب القضاة ٨ / ٢٤٦ ، ٢٤٧ باب قضاء الحاكم على الغائب إذا عرفه ، والدارميّ في النكاح ، باب ٥٤ ، وأحمد في المسند ٦ / ٣٩ و ٥٠ و ٢٠٦ ، وابن سعد ٨ / ٢٣٧.

٢٩٨

سفيان طلّقها في آخر الأمر ، فاستقرضت من عمر من بيت المال أربعة آلاف درهم ، فخرجت إلى بلاد كلب فاشترت وباعت. وأتت ابنها معاوية وهو أمير على الشام لعمر فقالت : أي بنيّ إنّه عمر وإنّما يعمل الله (١).

ولها شعر جيّد (٢).

(واقد بن عبد الله) (٣) بن عبد مناف بن عزيز الحنظليّ اليربوعيّ حليف بني عديّ ، من السّابقين الأوّلين.

أسلم قبل دار الأرقم ، وشهد بدرا والمشاهد كلّها ، وآخى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بينه وبين بشر بن البراء بن معرور ، وكان واقد في سريّة عبد الله بن جحش إلى نخلة فقتل واقد عمرو بن الحضرميّ ، فكانا أوّل قاتل ومقتول في الإسلام. وتوفّي واقد في خلافة عمر (٤).

(أبو خراش الهذليّ الشّاعر) (٥) اسمه خويلد بن مرّة ، من بني قرد بن

__________________

(١) تاريخ دمشق (تراجم النساء) ٤٥٧.

(٢) انظر شعرها في تاريخ دمشق (تراجم النساء).

(٣) طبقات خليفة ٢٣ ، المغازي للواقدي ١٤ و ١٦ و ١٩ و ١٤٠ و ١٥٦ ، تهذيب سيرة ابن هشام ٥٦ و ١٣٤ ، المحبّر ٧٣ ، تاريخ الطبري ٢ / ٤١٢ ، ٤١٤ و ٤٢٠ و ٤٢١ ، أنساب الأشراف ١ / ٣٠٢ و ٣٧٢ ، جمهرة أنساب العرب ٢٢٤ ، الاستيعاب ٣ / ٦٣٨ ، ٣٦٩ ، أسد الغابة ٥ / ٨٠ ، الكامل في التاريخ ٢ / ١١٤ و ٣ / ٧٨ ، البداية والنهاية ٧ / ١٤٣ ، ١٤٤ ، الإصابة ٣ / ٦٢٨ رقم ٩٠٩٧ ، تعجيل المنفعة ٤٣٥ ، ٤٣٦ رقم ١١٤٩.

(٤) الاستيعاب ٣ / ٦٣٨ ، ٦٣٩ ، تعجيل المنفعة ٤٣٥ ، ٤٣٦.

(٥) طبقات خليفة ٥٢ ، الأخبار الموفقيّات ١٦٢ و ٣٨٦ ، البرصان والعرجان ١٣٩ و ٢٢٤ ، المعارف ٦١٨ ، الشعر والشعراء ٥٥٤ ، ٥٥٥ ، الكامل في الأدب للمبرّد ٢ / ٥٠ و ١٨٢ ، أمالي القالي ١ / ٢٧١ ، تاريخ الطبري ١ / ٦١٧ ، شرح ديوان الحماسة للتبريزي ٢ / ١٤٣ ـ ١٤٥ ، شرح أشعار هذيل للسكري ٣ / ١١٨٩ ـ ١٢٤٥ ، ديوان الهذليين ٢ / ١١٦ ـ ١٧٢ طبعة دار الكتب ، جمهرة أنساب العرب ١٩٨ ، الاستيعاب ٤ / ٥٦ ـ ٥٨ ، ثمار القلوب ٣٧٣ و ٤٢٤ ، زهر الآداب ٢ / ٧٣٩ ـ ٧٤١ ، شعر الهذليين ٣٦١ ـ ٣٨٠ ، الأغاني ٢١ / ٢٠٥ ـ ٢٢٨ ، أمالي المرتضى ١ / ١٩٨ ، ١٩٩ ، أسد الغابة ٥ / ١٧٨ ، ١٧٩ ، الكامل في التاريخ ٣ / ٧٨ ، البداية والنهاية ٧ / ١٤٤ ، سمط اللآلئ ١ / ٦٠١ ، الإصابة ١ / ٤٦٤ ، ٤٦٥ رقم ٢٣٤٥ ، الوافي بالوفيات

٢٩٩

عمرو الهذليّ ، وكان أبو خراش ممّن يعدو على قدميه فيسبق الخيل ، وكان في الجاهلية من فتّاك العرب ثم أسلم.

قال ابن عبد البرّ : لم يبق عربيّ بعد حنين والطّائف إلّا أسلم ، فمنهم من قدم ومنهم من لم يقدم (١) ، وأسلم أبو خراش وحسن إسلامه. وتوفّي في زمن عمر ، أتاه حجّاج فمشى إلى الماء ليملأ لهم فنهشته حيّة ، فأقبل مسرعا فأعطاهم الماء وشاة وقدرا ولم يعلمهم بما تمّ له ، ثمّ أصبح وهو في الموت ، فلم يبرحوا حتّى دفنوه.

(أبو ليلى المازنيّ) (٢) واسمه عبد الرحمن بن كعب بن عمرو ، شهد أحدا وما بعدها ، وكان أحد البكّاءين الذين نزل فيهم (تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً أَلَّا يَجِدُوا ما يُنْفِقُونَ) (٣).

أبو محجن الثّقفي (٤)

في اسمه أقوال (٥) ، قدم مع وفد ثقيف فأسلم ، ولا رواية له ، وكان

__________________

= ١٣ / ٤٣٩ ، ٤٤٠ رقم ٥٣٣ ، خزانة الأدب للبغدادي ١ / ٢١١ ـ ٢١٣.

(١) على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

(٢) المغازي للواقدي ٣٧٢ و ٣٨١ و ١٠٢٤ و ١٠٧١ ، تهذيب سيرة ابن هشام ٢٨٧ ، المحبّر ٢٨١ ، تاريخ الطبري ٣ / ١٠٢ و ٢٤٨ و ٢٥٠ و ٢٦١ و ٤ / ٩٨ ، جمهرة أنساب العرب ٣٥٢ ، الاستيعاب ٢ / ٣٩٨ ، ٣٩٩ ، أسد الغابة ٥ / ٢٨٧ ، البداية والنهاية ٧ / ١٤٤ ، الكامل في التاريخ ٢ / ٢٧٧ و ٣ / ٨٠ ، الإصابة ٢ / ٤٢٠ رقم ٥١٨٩.

(٣) سورة التوبة ـ الآية ٩٢.

(٤) المغازي للواقدي ٩٢٦ و ٩٣٠ و ٩٣١ و ٩٣٢ و ٩٣٥ و ٩٥٥ ، تهذيب سيرة ابن هشام ٢٧٦ ، تاريخ خليفة ١٢٤ ، تاريخ الطبري ٣ / ٨٩ و ٢٤١ و ٤٦٠ و ٥٣١ و ٥٤٨ و ٥٤٩ و ٥٧٣ و ٥٧٥ و ٥٩٧ و ٤ / ٣٨ ، فتوح البلدان ٨ ـ ٣٠ و ٣٠٩ و ٣١٦ و ٣١٧ و ٣١٧ و ٣١٩ ، جمهرة أنساب العرب ٢٦٨ ، الاستيعاب ٤ / ١٨٢ ـ ١٨٧ ، الكنى والأسماء للدولابي ١ / ٥٢ ، الخراج وصناعة الكتابة ٣٥٩ و ٣٦٠ ، أسد الغابة ٥ / ٢٩٠ ـ ٢٩٢ ، الكامل في التاريخ ٢ / ٣٤١ و ٤٣٩ و ٤٤١ و ٤٧٠ و ٤٧٥ و ٤٧٦ و ٤٨٩ و ٥٢٦ و ٤ / ١٠٧ ، الإصابة ٤ / ١٧٣ ـ ١٧٥ ، طبقات ابن سعد ٥ / ٥١٥ ، الأغاني ١٩ / ١ ـ ١٣ ، الشعر والشعراء ٣٣٦ ، ٣٣٧ ، المؤتلف ٩٥ ، خزانة الأدب ٣ / ٥٥٠ ، طبقات ابن سلام ٢٢٥ ، ديوان أبي محجن ـ طبعة القاهرة؟.

(٥) قيل : عمرو بن حبيب بن عمرو بن عمير بن عوف بن عقدة بن غيرة بن عوف بن ثقيف

٣٠٠