تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

الوفيّات

(ع) بلال بن رباح الحبشيّ (١)

مولى أبي بكر الصّدّيق ، وأمّه حمامة.

كان من السّابقين الأوّلين الذين عذّبوا في الله.

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٣ / ٢٣٢ ـ ٢٣٩ ، نسب قريش ٢٠٨ ، تاريخ خليفة ٥٦ و ٩٩ و ١٤٩ ٤٢٣ ، طبقات خليفة ١٩ و ٢٩٨ ، مقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٨٦ رقم ٧٣ ، المغازي للواقدي (انظر فهرس الأعلام ٣ / ١١٤٥) ، أخبار مكة للأزرقي ١ / ٢٦٦ و ٢٦٨ و ٢٧٤ و ٢ / ١٥٤ و ١٥٧ ، المحبّر ٧١ و ٧٣ و ٩١ و ١٨٣ و ٢٨٨ ، المعارف ١٧٦ و ١٧٧ و ١٨٦ و ٢٦٤ و ٢٩٠ ، سيرة ابن هشام ٢ / ٦٧ ، ٦٨ و ٢٤٣ و ٢٥٣ و ٤ / ٤٥ ، تهذيب السيرة ١٢٧ و ١٢٩ و ١٨٥ و ٢٣٤ ، ٢٣٥ و ٢٥٨ ، تاريخ أبي زرعة ١ / ٥٩٤ ، أنساب الأشراف ١ / ١٣٨ و ١٥٦ و ١٥٨ و ١٦٠ و ١٧٨ و ١٨٤ و ١٩٣ و ١٩٥ و ٢٥٩ و ٢٧٠ و ٢٧٣ و ٢٩٨ و ٣٠٠ و ٣٠٢ و ٤٤٣ و ٤٥٥ و ٤٨٢ و ٤٨٨ و ٥٢٤ و ٥٢٨ ، ٥٣٠ و ٥٥٧ و ٥٥٨ ، العقد الفريد ٣ / ٤٠٧ و ٤ / ٢٥٦ و ٥ / ٢٨٢ و ٦ / ٩١ ، الخراج وصناعة الكتابة ٢٠٦ ، السير والمغازي ١٣٠ و ١٩٠ و ٢٦٤ و ٢٨٧ و ٢٩٨ ، و ٢٩٩ ، فتوح الشام للأزدي ٦ و ٣٦ و ٣٧ ، عيون الأخبار ٤ / ٧٣ ، البرصان والعرجان ١٥٦ ، تاريخ الطبري ٢ / ٢٧٩ و ٣١٥ و ٤٥٢ و ٤٥٣ و ٥٩٩ و ٣ / ١٤ و ١٧ و ٤٣٧ ، ٦٠٠ و ٤ / ٦٦ و ٦٧ و ١١٢ ، جمهرة أنساب العرب ٢٦٤ ، مشاهير علماء الأمصار ٥٠ رقم ٣٢٣ ، مسند أحمد ٦ / ١٢ ـ ١٥ ، التاريخ الكبير ٢ / ١٠٦ رقم ١٨٥١ ، التاريخ الصغير ١ / ٥٣ ، الجرح والتعديل ٢ / ٣٩٥ ، رقم ١٥٤٣ ، الأغاني ٣ / ١٢٠ ، ١٢١ حلية الأولياء ١ / ١٤٧ ـ ١٥١ رقم ٢٤ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٢٤٣ و ٢٦٠ و ٢٨١ و ٤٤٦ و ٤٤٨ و ٤٥٢ و ٤٥٣ و ٤٥٥ و ٦٩١ و ٢ / ٢٢٢ و ٣٠٣ و ٣٦٣ و ٤٩٦ و ٦٢٥ و ٦٢٨ و ٣ / ٣٠ ، تاريخ واسط لبحشل ٤٨ و ٥٧ و ٦٦ و ٧٧ و ٢٢٣ و ٢٣٦ و ٢٣٧ و ٢٥١ =

٢٠١

شهد بدرا ، وكان مؤذّن النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

روى عنه ابن عمر ، وأبو عثمان النّهدي ، والأسود بن يزيد ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى ، وجماعة.

كنيته أبو عبد الكريم ، وقيل أبو عبد الله ، ويقال أبو عمرو (١).

قال ابن مسعود في حديث المعذّبين في الله قال : فأمّا بلال فهانت عليه نفسه في الله ، وهان على قومه ، فأعطوه الولدان يطوفون به في شعاب مكة ، وهو يقول «أحد أحد» (٢).

__________________

= و ٢٧٤ ، الثقات لابن حبّان ٣ / ٢٨ ، المعجم الكبير للطبراني ١ / ٣٣٦ ـ ٣٧٢ رقم ٩٧ ، الاستيعاب ١ / ١٤١ ـ ١٤٤ ، المستدرك ٣ / ٢٨٢ ـ ٢٨٥ ، تاريخ دمشق ١٠ / ٣٥٣ ، تهذيب تاريخ دمشق ٣ / ٣٠٤ ـ ٣١٨ ، صفة الصفوة ١ / ٤٣٤ ـ ٤٤٠ رقم ٢٤ ، الكامل في التاريخ ٢ / ٥٩ و ٦٦ و ٦٩ و ٧٢ و ١٢٧ و ١٢٨ و ١٩١ و ٢٢٠ و ٢٥٤ و ٣٢٢ و ٤٢١ و ٥٣٦ و ٥٦٢ و ٥٦٩ و ١٠ / ٦٣٠ ، أسد الغابة ١ / ٢٠٦ ـ ٢٠٩ ، تهذيب الأسماء واللغات ق ١ أ١ / ١٣٦ ، ١٣٧ رقم ٨٨ تحفة الأشراف ٢ / ١٠٤ ـ ١١٤ رقم ٤٥ ، تهذيب الكمال ٤ / ٢٨٨ ـ ٢٩١ رقم ٧٨٢ ، التذكرة الحمدونية ١ / ١٣٩ ، الجمع بين رجال الصحيحن ١ / ٦٠ ، الكاشف ١ / ١١١ رقم ٦٦٤ المعين في طبقات المحدّثين ١٩ رقم ١٧ سير أعلام النبلاء ١ / ٣٤٧ ـ ٣٦٠ رقم ٧٦ ، العبر ١ / ٢٤ ، تلخيص المستدرك ٣ / ٢٨٢ ـ ٢٨٥ ، دول الإسلام ١ / ١٦ ، مجمع الزوائد ٩ / ٢٩٩ ، ٣٠٠ ، العقد الثمين ٣ / ٣٧٨ ـ ٣٨٠ ، شفاء الغرام ١ / ١٣٦ و ٢٠٧ و ٢١٢ و ٢٢٥ و ٢٢٦ و ٢٢٧ و ٢٢٨ و ٢٢٩ ٢٣٠ و ٢٣٢ و ٢٣٣ و ٢٣٥ و ٢٣٦ و ٢٣٧ و ٢٣٨ و ٢٣٩ و ٢٤٠ و ٢٤١ و ٢٤٣ و ٢٤٤ و ٢٤٦ و ٢٤٧ و ٢٤٨ و ٢٤٩ و ٢٥٠ و ٢٥٢ و ٢٦١ و ٦٠٢ و ٢ / ٢٣٥ و ٢٣٦ و ٢٣٧ و ٢٣٨ و ٢٣٩ و ٢٤٣ و ٢٤٤ و ٢٤٥ و ٢٤٦ والوفيات لابن قنفذ ٤٨ ، رقم ٢٠ ، مرآة الجنان ١ / ٧٥ ، ٧٦ ، البداية والنهاية ٧ / ١٠٢ ، ١٠٣ ، تهذيب التهذيب ١ / ٥٠٢ و ٥٠٣ رقم ٩٣١ تقريب التهذيب ١ / ١١٠ رقم ١٥٧ الإصابة ١ / ١٦٥ رقم ٧٣٦ ، النكت الظراف ٢ / ١٠٧ ـ ١١٤ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٥٣ ، تاريخ الخميس ٢ / ٢٤٥ ، كنز العمال ١٣ / ٣٠٥ ـ ٣٠٨ ، شذرات الذهب ١ / ٣١ ، البدء والتاريخ ٥ / ١٠١.

(١) في الأصل «أبو عمر» والتصحيح من الإستيعاب ، وتاريخ دمشق ، وتهذيب الكمال.

(٢) أخرجه ابن سعد في الطبقات ٣ / ٢٣٣ وابن عبد البرّ في الإستيعاب ١ / ١٤١ من طريق جرير بن عبد الحميد ، عن منصور ، عن مجاهد ، وهذا سند صحيح لكنّه مرسل ، صحّحه الحاكم في المستدرك ٣ / ٢٨٤ ووافقه الذهبيّ. وأخرجه أبو نعيم في الحلية ١ / ١٤٩ من طريق عثمان بن أبي شيبة ، وأبي بكر بن أبي شيبة ، عن ابن أبي بكير ، عن زائدة ، عن عاصم ، عن زر ، عن عبد الله ... ، وانظر : صفة الصفوة ١ / ٤٣٤ ، ٤٣٥ ، والإصابة ١ / ٦٥ ، وأنساب الأشراف

٢٠٢

وقال هشام بن عروة ، عن أبيه قال : مرّ ورقة بن نوفل ببلال وهو يعذّب على الإسلام ، يلصق ظهره برمضاء البطحاء وهو يقول : «أحد أحد» فقال ورقة : «أحد أحد ، يا بلال صبرا» ، والّذي نفسي بيده لئن قتلتموه لأتّخذنّه حنانا (١).

ورواه بعضهم عن هشام ، عن أبيه ، عن أسماء. وهذا مشكل ، لم يثبت أنّ ورقة أدرك المبعث ولا عدّ صحابيّا.

وقال غيره : فلمّا رأى أبو بكر بلالا يعذّبه قومه اشتراه منهم بسبع أواقيّ وأعتقه (٢). وعن أبي أمامة ، وأنس يرفعانه قال : «بلال سابق الحبشة» (٣).

وقال أبو حيّان التّيميّ ، عن أبي زرعة ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لبلال : «حدّثني بأرجى عمل عملته في الإسلام ، فإنّي

__________________

= / ١٨٥ ، وسيرة ابن هشام ٢ / ٦٧ ، والأوائل لابن أبي عاصم ٥٦ رقم ٩٩.

(١) ذكر الحافظ ابن حجر في الإصابة ٣ / ٦٣٤ في ترجمة «ورقة بن نوفل» نقلا عن الزبير بن بكار قال : حدّثنا عثمان ، عن الضّحّاك بن عثمان ، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد ، عن عروة بن الزبير قال : كان بلال لجارية من بني جمح ، وكانوا يعذّبونه برمضاء مكة يلصقون ظهره بالرمضاء لكي يشرك ، فيقول : «أحد أحد» فيمرّ به ورقة وهو على تلك الحال فيقول : أحد أحد يا بلال ، والله لئن قتلتموه لأتّخذنّه حنانا». قال ابن حجر : وهذا مرسل جيّد يدلّ على أنّ ورقة عاش إلى أن دعا النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى الإسلام حتى أسلم بلال.

وانظر : نسب قريش ٢٠٨ ففيه أبيات لورقة بن نوفل قالها حين رأى بلالا ، والخبر والأبيات أيضا في الأغاني ٣ / ١٢٠ ، ١٢١ ، وانظر : سيرة ابن هشام ٢ / ٦٧ ، وحلية الأولياء ١ / ١٤٨ ، وأسد الغابة ١ / ٢٠٦ ، ٢٠٧ ، وصفة الصفوة ١ / ٤٣٦ وقوله : لأتّخذنّ قبره حنانا» بفتح الحاء المهملة ، يريد به : لأجعلنّ قبره موضع حنان أي مظنّة من رحمة الله. (النهاية لابن الأثير ١ / ٢٦٦).

(٢) طبقات ابن سعد ٣ / ٢٣٢ ، أنساب الأشراف ١ / ١٨٦ ، صفة الصفوة ١ / ٤٣٦.

(٣) أخرجه ابن سعد في الطبقات ٣ / ٢٣٢ ، والبلاذري في أنساب الأشراف ١ / ١٨٦ رقم ٤٧٨ من طريق إسماعيل بن إبراهيم ، عن يونس ، عن الحسن. وأخرجه ابو نعيم في حلية الأولياء ١ / ١٤٩ و ١٨٥ من طريق عمارة بن زاذان ، عن ثابت ، عن أنس ، وكذلك الحاكم في المستدرك ٣ / ٢٨٥ وقال : تفرّد به عمارة بن زاذان. وأقرّه الذهبي. والسند ضعيف لسوء حفظ عمارة.

٢٠٣

سمعت اللّيلة خشفة نعليك (١) في الجنّة». قال : ما تطهّرت إلّا صلّيت ما كتب لي (٢).

ويروى عن زيد بن أرقم قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «نعم المرء بلال سيّد المؤذّنين يوم القيامة (٣)».

وقال عروة : أمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بلالا عام الفتح فأذّن فوق الكعبة (٤).

وقال عليّ بن زيد ، وغيره ، عن سعيد بن المسيّب : إنّ أبا بكر لما قعد على المنبر يوم الجمعة قال له بلال : أعتقتني لله أو لنفسك؟ قال : لله ، قال : فأذن لي حتّى أغزو في سبيل الله ، فأذن له ، فذهب إلى الشام ، فمات هناك (٥).

وقال زيد بن أسلم ، عن أبيه قال ، قدمنا الشّام مع عمر فأذّن بلال ، فذكر النّاس النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فلم أر باكيا أكثر من يومئذ.

وروى سليمان [بن بلال بن أبي الدّرداء ، عن أمّ الدّرداء ، عن أبي الدّرداء ، قال : لما دخل عمر الشّام سأل بلال عمر] (٦) أن يقرّه بالشّام ففعل ، قال : وأخي أبو رويحة الّذي آخى النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم بينه وبيني ، قال : فنزلا داريّا في خولان ، فأقبل هو وأخوه إلى قوم من خولان ، فقالا : إنّا قد

__________________

(١) الخشفة : الحركة وزنا ومعنى. قال أبو عبيد هي الصوت ليس بالشديد.

(٢) أخرجه البخاري في التهجّد ٢ / ٤٨ باب فضل الطهور بالليل والنهار ، بلفظ «دفّ» بدل «خشفة» ومسلم في الفضائل (٢٤٢٨) باب فضائل بلال.

(٣) رواه أبو نعيم في «حلية الأولياء ١ / ١٤٧» من طريق حسام بن مصك ، عن قتادة ، عن قاسم بن ربيعة ، عن زيد بن أرقم ، وصحّحه الحاكم في «المستدرك ٣ / ٢٨٥» وقال : تفرّد به حسام ، ونسبه صاحب «كنز العمّال ٣٣١٦٤» إلى ابن عديّ ، والطبراني.

(٤) أخرجه ابن سعد في الطبقات ٣ / ٢٣٤ من طريق حمّاد بن زيد ، عن أيّوب عن ابن أبي مليكة.

(٥) أخرجه ابن سعد ٣ / ٢٣٧ وسنده منقطع ، وعلي بن زيد ضعيف وانظر : حلية الأولياء ١ / ١٥٠ ١٥١.

(٦) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة دار الكتب.

٢٠٤

أتيناكم خاطبين ، وقد كنّا كافرين فهدانا الله ومملوكين فأعتقنا الله ، وفقيرين فأغنانا الله ، فإن تزوّجونا فالحمد لله ، وإن تردّونا فلا حول ولا قوّة إلّا بالله ، فزوّجوهما.

ثم رأى النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول له : «ما هذه الجفوة أما آن لك أن تزورني»؟ فانتبه وركب راحلته حتّى أتى المدينة ، فذكر أنه أذّن بها فارتجّت المدينة ، فما رئي يوم أكثر باكيا بالمدينة من ذلك اليوم (١).

وقال ابن المنكدر ، عن جابر : كان عمر يقول : أبو بكر سيّدنا ، وأعتق سيّدنا ، يعني بلالا (٢).

وقال إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس قال : بلغ بلالا أنّ ناسا يفضّلونه على أبي بكر ، فقال : كيف وإنما أنا حسنة من حسناته!.

وقال مكحول : حدّثني من رأى بلالا رجلا (٣) آدم شديد الأدمة ، نحيفا ، طوالا ، أجنى (٤) له شعر كثير ، خفيف العارضين به شمط (٥) كثير (٦).

قال يحيى بن بكير : توفّي بلال بدمشق في الطّاعون سنة ثماني عشرة.

وقال محمد بن إبراهيم التّيميّ ، وابن إسحاق ، وأبو عمر الضّرير ، وجماعة : توفّي سنة عشرين بدمشق.

وقال الواقديّ : دفن بباب الصغير وله بضع وستّون سنة.

__________________

(١) الحديث بطوله في «أسد الغابة» لابن الأثير ١ / ٢٠٨ بدون سند.

(٢) أخرجه البخاري في المناقب ٤ / ٢١٧ باب مناقب بلال بن رباح ، وابن سعد ٣ / ٢٣٣ ، وأبو نعيم في حلية الأولياء ١ / ١٤٧ ، والطبراني في المعجم الكبير ١ / ٣٣٨ رقم ١٠١٥ ، وصحّحه الحاكم في المستدرك ٣ / ٢٨٤ ووافقه الذهبي في تلخيصه.

(٣) في الأصل والمنتقى «رجل» والتصحيح من بقية النّسخ وسير أعلام النبلاء ١ / ٣٥٩.

(٤) أجنى وأجنأ من الجنأ وهو ميل في الظهر ، وقيل في العنق. (النهاية لابن الأثير).

(٥) الشمط : بياض في الرأس يخالط سواده. (القاموس المحيط).

(٦) ابن سعد ٣ / ٢٣٨ ، ٢٣٩.

٢٠٥

وقال عليّ بن عبد الله التميميّ : دفن بباب كيسان (١)

وقال ابن زبر (٢) : توفّي بداريّا ، ودفن بباب كيسان ، وقال غيره : دفن بداريّا ، وروي أنّه مات بحلب. رواه عثمان بن خرّزاذ عن شيخ له.

(ع) أسيد بن الحضير (٣)

ابن سماك الأوسي الأشهليّ الأنصاريّ ، أبو يحيى ، وقيل أبو عتيك ، وقيل غير ذلك.

__________________

(١) منسوب إلى «كيسان بن معاوية» ، وهو بالقرب من الباب الشرقي. (انظر : تاريخ دمشق ١ / ١٨٥).

(٢) مهمل في نسخة دار الكتب ، والتصويب من الخلاصة.

(٣) مسند أحمد ٤ / ٢٢٦ و ٣٥١ ، ٣٥٢ ، طبقات ابن سعد ٣ / ٦٠٣ ـ ٦٠٧ ، طبقات خليفة ٧٧ ، تاريخ خليفة ١٤٩ ، المحبّر ٧١ و ٢٦٨ ، المغازي للواقدي (انظر فهرس الأعلام ٣ / ١١٣٧ ، ١١٣٨) مقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٩٢ رقم ١٣٦ ، تهذيب سيرة ابن هشام ١٧٠ و ٢١١ و ٢١٧ و ٣٤٣ ، تاريخ أبي زرعة ١ / ٤٤٣ و ٥٧٥ ، فتوح البلدان ١ / ١٨ ، الزهد لابن المبارك ٢٨٠ ، الأخبار الموفقيّات ٥٧٨ ، التاريخ الكبير ٢ / ٤٧ رقم ١٦٤٠ ، التاريخ الصغير ١ / ٤٦ ، مشاهير علماء الأمصار ١٣ ، رقم ٣٦ ، الاستيعاب ١ / ٥٣ ـ ٥٥ ، الإستبصار ٢١٣ ـ ٢١٦ ، المعرفة والتاريخ ٣ / ٧٤ ، أنساب الأشراف ١ / ٢٤٠ و ٢٥٢ و ٢٥٤ و ٢٧٠ و ٢٨٨ و ٣١٤ و ٣١٥ و ٣١٧ و ٣١٨ و ٣٢٢ و ٣٣٩ و ٤٧٢ و ٥٨٢ و ٥٨٣ ، المستدرك ٣ / ٢٨٧ ـ ٢٨٩ ، تاريخ الطبري ٢ / ٣٥٧ ـ ٣٥٩ و ٥٣٢ و ٥٥١ و ٦٠٦ و ٦١٤ و ٣ / ٢٢١ و ٤ / ١١٣ ، الجرح والتعديل ٢ / ٣١٠ رقم ١١٦٣ ، جمهرة أنساب العرب ٣٣٩ و ٣٤٦ ، المعجم الكبير للطبراني ١ / ٢٠٣ ـ ٢٠٩ رقم ١٨ ، تهذيب تاريخ دمشق ٣ / ٥٣ ـ ٦١ ، أسد الغابة ١ / ٩٢ ، ٩٣ ، الكامل في التاريخ ١ / ٦٦٢ و ٦٧٥ و ٦٨١ و ٢ / ٩٧ و ١٣٧ و ١٥١ و ١٩٣ و ١٩٧ و ٣٣١ و ٥٦٩ ، صفة الصفوة ١ / ٥٠٢ ، ٥٠٣ رقم ٥٢ ، تهذيب الكمال (تحقيق د. بشّار) ٣ / ٢٤٦ ـ ٢٥٤ رقم ـ ٥١٧ ، تحفة الأشراف ١ / ٧٠ ـ ٧٤ رقم ١٥ ، العبر ١ / ٢٤ ، الكاشف ١ / ٨٢ رقم ٤٣٧ ، سير أعلام النبلاء ١ / ٣٤٠ ـ ٣٤٣ رقم ٧٤ ، تلخيص المستدرك ٣ / ٢٨٧ ـ ٢٨٩ ، مرآة الجنان ١ / ٧٦ ، البداية والنهاية ٧ / ١٠١ ، ١٠٢ ، الوافي بالوفيات ٩ / ٢٥٨ ، ٢٥٩ رقم ٤١٧٤ ، الوفيات لابن قنفذ ٤٨ رقم ٢٠ ، مجمع الزوائد ٩ / ٣١٠ ، تهذيب التهذيب ١ / ٣٤٧ ، ٣٤٨ رقم ٦٣٣ ، تقريب التهذيب ١ / ٧٨ رقم ٥٨٧ ، الإصابة ١ / ٤٩ رقم ١٨٥ ، النكت الظراف ١ / ٧١ ـ ٧٣ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٣٨ ، كنز العمال ١٣ / ٢٧٧ ـ ٢٨٠ ، شذرات الذهب ١ / ٣١ ، الجامع ١ / ١٨٨.

٢٠٦

أحد النقباء ليلة العقبة ، وكان أبوه رئيس الأوس يوم بعاث ، فقتل يومئذ ، وذلك قبل الهجرة بستّ سنين ، وكان يدعى حضير الكتائب (١) وكان أسيد بعد أبيه شريفا في قومه وفي الإسلام ، يعدّ من عقلائهم وذوي رأيهم.

قال ابن سعد (٢) : وآخى النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم بينه وبين زيد بن حارثة ، ولم يشهد بدرا.

روى عن النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم عدّة أحاديث.

روى عنه كعب بن مالك ، وعائشة ، وأنس ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى (٣).

وذكر الواقديّ أنّه قدم الجابية مع عمر ، وأنّه جعله على ربع الأنصار ، وروى الواقديّ وغيره أنّه أسلم على يد مصعب بن عمير هو وسعد بن معاذ في يوم.

وقال أبو هريرة : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «نعم الرجل أبو بكر ، نعم الرجل عمر ، نعم الرجل أسيد بن الحضير» وذكر جماعة». أخرجه التّرمذيّ بإسناد صحيح (٤).

وورد أنّه كان من أحسن النّاس صوتا بالقرآن.

وروى ابن إسحاق ، عن يحيى بن عبّاد بن عبد الله ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : ثلاثة من الأنصار من بني عبد الأشهل لم يكن أحد يعتد عليهم فضلا بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : سعد بن معاذ ، وأسيد بن حضير ، وعبّاد بن بشر (٥).

__________________

(١) في نسخة دار الكتب «حضيرا الكاتب» وهو وهم ، والمثبت عن الأصل وسير أعلام النبلاء ١ / ٣٤١ وغيره.

(٢) في الطبقات ٣ / ٦٠٥.

(٣) هنا سقط سطر من النسخة (ع) وزاد في «سير أعلام النبلاء ١ / ٣٤١» : «ولم يلحقه».

(٤) في المناقب (٣٧٩٧) باب مناقب معاذ وزيد ، وصحّحه الحاكم في المستدرك ٣ / ٢٨٩ ووافقه الذهبيّ في التلخيص ، وانظر طبقات ابن سعد ٣ / ٦٠٥ ، والإصابة ١ / ٤٩.

(٥) أخرجه الحاكم في المستدرك ٣ / ٢٢٩ ووافقه الذهبي في التلخيص ، وذكره ابن حجر في «الإصابة ١ / ٤٩».

٢٠٧

وقال يحيى بن بكير : إنّه مات سنة عشرين ، وحمله عمر بن عمودي السّرير ، حتى وضعه بالبقيع ثم صلّى عليه (١) ، وكذا ورّخ موته الواقدي ، وأبو عبيد (٢) ، وجماعة.

(أنيس بن مرثد) (٣) بن أبي مرثد الغنويّ أبو يزيد.

كان عين النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم في غزوة حنين (٤) ، وهو وأبوه وجدّه صحابيّون.

قال إبراهيم بن المنذر الحزاميّ وغيره : إنّه توفي في ربيع الأول سنة عشرين (٥) ، وقيل : إنّ اسمه أنس (٦) ، وقيل : إنّه المذكور في الرجم (٧) في قوله عليه‌السلام : «أغد يا أنيس على امرأة هذا فإن اعترفت فارجمها» (٨).

__________________

(١) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ١ / ٢٠٣ رقم ٥٤٨ من طريق أبي الزنباع ، روح بن الفرج المصري ، عن يحيى بن بكير ، وأخرجه ابن سعد في الطبقات ٣ / ٦٠٦ وفي سنده الواقدي وهو متروك ، وذكره الهيثمي في «مجمع الزوائد ٩ / ٣٣٠» ، وانظر أسد الغابة ١ / ١١١.

(٢) في النسخة (ح) : أبو عبيدة ، وهو وهم.

(٣) المغازي للواقدي ٨٩٤ مقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٥١ رقم ٨٠٠ ، التاريخ الكبير ٢ / ٣٠ رقم ١٥٨٤ (واسمه : أنس) مشاهير علماء الأمصار ١٧ رقم ٥٩ ، الجرح والتعديل ٢ / ٢٨٧ ، رقم ١٠٤٣ (واسمه أنس) ، الاستيعاب ١ / ٦١ ، ٦٢ ، المستدرك ٣ / ٢٨٧ ، المعجم الكبير للطبراني ١ / ٢٦٥ (واسمه : أنس) ، أسد الغابة ١ / ١٣٥ ، ١٣٦ ، الكامل في التاريخ ٢ / ٥٦٩ ، تهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ١٢٨ ، ١٢٩ ، رقم ٧٣ ، البداية والنهاية ٧ / ١٠٢ الوافي بالوفيات ٩ / ٤٣٤ ، ٤٣٥ رقم ٤٣٧٠ ، الإصابة ١ / ٧٣.

(٤) الاستيعاب ١ / ٦١.

(٥) الاستيعاب ١ / ٦٢.

(٦) هكذا في التاريخ الكبير للبخاريّ ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم ، والمعجم الكبير للطبراني.

(٧) الصحيح غيره ، وذاك هو : أنيس بن الضّحّاك السلمي. ورجّع صحّة هذا ابن الأثير في «أسد الغابة ١ / ١٣٦» فقال : وقيل إنّ الّذي أمره النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم برجم الامرأة الأسلمية أنيس بن الضّحّاك الأسلميّ وما أشبه ذلك بالصّحّة لكثرة الناقلين له ، ولأنّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يقصد إلّا يأمر في قبيلة بأمر إلّا لرجل منها لنفور طباع العرب من أن يحكم في القبيلة أحد من غيرها فكان يتألّفهم بذلك».

(٨) أخرجه البخاري في المحاربين ، باب الاعتراف بالزنا ، وباب البكران يجلدان وينفيان ، وباب

٢٠٨

روى عنه الحكم (١) بن مسعود حديثا في الفتنة.

البراء بن مالك (٢)

أخو أنس بن مالك الأنصاري النّجّاري.

كان أحد الأبطال الأفراد الذين يضرب بهم المثل في الفروسيّة والشّدّة ، وكان من فضلاء الأنصار وأحد السّادة الأبرار ، قتل من المشركين مائة مبارزة.

__________________

= من أمر غير الإمام بإقامة الحدّ غائبا عنه ، وباب إذا رمى امرأته أو امرأة غيره بالزنى عند الحاكم ، وباب هل يأمر الإمام رجلا فيضرب الحدّ غائبا عنه ، وفي الوكالة ، باب الوكالة في الحدود ، وفي الشهادات ، باب شهادة القاذف والسارق والزاني ، وفي الصلح ، باب إذا اصطلحوا على صلح جور فالصلح مردود ، وفي الشروط ، باب التي لا تحلّ في الحدود ، وفي الأيمان والنذور ، باب كيف كانت يمين النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وفي الأحكام ، باب هل يجوز للحاكم أن يبعث رجلا وحده للنظر في الأمور ، وفي خبر الواحد ، باب ما جاء في إجازة خبر الواحد ، وفي الاعتصام ، باب الاقتداء بسنن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ومسلم في الحدود (١٦٩٧ و ١٦٩٨) باب من اعترف على نفسه بالزنى ، ومالك في الموطأ ٢ / ٨٢٢ في الحدود ، باب ما جاء في الرجم ، والترمذي في الحدود (١٤٣٣) باب ما جاء في الرجم على الثيب ، وأبو داود في الحدود (٤٤٤٥) ، باب المرأة التي أمر النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم برجمها من جهينة ، والنسائي ٨ / ٢٤٠ ، ٢٤١ في القضاة ، باب صون النساء عن مجلس الحكم ، وأخرجه ابن ماجة في الحدود (٢٥٤٩) باب حدّ الزّنا ، والدارميّ في الحدود ٢ / ١٧٧ باب الاعتراف بالزّنا. وانظر : جامع الأصول لابن الأثير ٣ / ٥٣٦ ـ ٥٣٨ رقم ١٨٤٧ ، والفتح الباري للحافظ ابن حجر ١٢ / ١٢٤.

(١) في نسخة دار الكتب «الحاكم» وهو خطأ ، والمثبت عن الأصل ، والإصابة لابن حجر.

(٢) الطبقات الكبرى ٧ / ١٦ ، ١٧ ، تاريخ خليفة ١٠٨ و ١٠٩ و ١٢٥ و ١٤٦ و ١٤٧ ، التاريخ الكبير ٢ / ١١٧ رقم ١٨٨٧ ، المعارف ٣٠٨ فتوح البلدان ١ / ١٠٤ و ٤٢٣ ، أنساب الأشراف ١ / ٤٩١ ، تاريخ الطبري ٣ / ٢٩٠ و ٢٩٤ و ٤ / ٨٤ ـ ٨٦ ، ٨٨ ، جمهرة أنساب العرب ٣٥١ و ٤٤٣ ، الجرح والتعديل ٢ / ٣٩٩ رقم ١٥٦٧ ، الخراج وصناعة الكتابة ٢٨٠ ، حلية الأولياء ١ / ٣٥٠ ٣٥١ رقم ٥٠ ، التاريخ الصغير ١ / ٥٥ ، المعجم الكبير ٢ / ٢٦ ـ ٢٨ رقم ١٠١ ، مشاهير علماء الأمصار ١٣ رقم ٣٧ ، الإستبصار ٣٤ ـ ٣٦ ، الاستيعاب ١ / ١٣٧ ، ١٣٨ العقد الفريد ٦ / ٨ ، المستدرك ٣ / ٢٩١ ، ٢٩٢ ، أسد الغابة ١ / ١٧٢ ، ١٧٣ ، الكامل في التاريخ ٢ / ٣٦٤ و ٥٤٦ ـ ٥٤٩ ، الزيارات ٦٩ ، سير أعلام النبلاء ١ / ١٩٥ ـ ١٩٨ ، تلخيص المستدرك ٣ / ٢٩١ ، ٢٩٢ ، الوافي بالوفيات ١٠ / ١٠٥ رقم ٤٥٦١ ، مجمع الزوائد ٩ / ٣٢٤ ، الإصابة ١ / ٦٣٥ رقم ٦٢٠ ، كنز العمال ١٣ / ٢٩٤ ، الجامع ٢٢١ ، ٢٢٢.

٢٠٩

روى ابن سيرين ، عن أنس قال : دخلت على البراء وهو يتغنّى بالشّعر فقلت : يا أخي تتغنّى بالشّعر وقد أبدلك الله به القرآن! فقال : أتخاف عليّ أن أموت على فراشي وقد تفرّدت بقتل مائة سوى من شاركت في قتله ، إنّي لأرجو أن لا يفعل الله ذلك (١) بي. وقد روى مثله ثمامة بن أنس ، عن أبيه.

شهد البراء أحدا وما بعدها (٢).

وعن ابن سيرين قال : كتب عمر أن لا تستعملوا البراء بن مالك على جيش ، فإنّه مهلكة من المهالك تقدم بهم (٣).

قال ابن عبد البرّ (٤) : استشهد البراء بتستر.

السّريّ بن يحيى ، عن ابن سيرين ، أنّ المسلمين انتهوا إلى حائط فيه رجال من المشركين ، فقعد البراء على ترس وقال : ارفعوني برماحكم فألقوني إليهم ، فألقوه وراء الحائط ، قال : فأدركوه وقد قتل منهم عشرة (٥).

ابن عون ، عن ابن سيرين قال : بارز البراء مرزبان الزّارة (٦) فطعنه

__________________

(١) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ٢ / ٢٦ و ٢٧ رقم ١١٧٨ و ١١٧٩ ، والحاكم في المستدرك ٣ / ٢٩١ من طريق عبد الله بن عوف ، عن ثمامة بن أنس ، عن أنس ، وصحّحه على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي في التلخيص ، وأخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء ١ / ٣٥٠ من طريق عبد الرزاق ، عن معمر ، عن أيوب ، عن ابن سيرين ، عن أنس بن مالك ، وابن سعد في الطبقات ٧ / ١٧ من طريق عفّان بن مسلم ، عن حمّاد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس ، وانظر الاستيعاب ١ / ١٣٧ ، والإصابة ١ / ١٤٣ عن البغوي وقال : بإسناد صحيح.

(٢) انظر ابن سعد ٧ / ١٦.

(٣) انظر طبقات ابن سعد ٧ / ١٦ ، والمستدرك للحاكم ٣ / ٢٩١ ، وتلخيصه للذهبي ، وكذلك في سير أعلام النبلاء ١ / ١٩٦ ، وأسد الغابة ١ / ١٧٢ ، والاستيعاب ١ / ٣٨ وكلهم بلفظ «يقدم».

(٤) في الإستيعاب ١ / ١٣٩ نقلا عن تاريخ خليفة ١٤٦.

(٥) كان هذا يوم حرب مسيلمة الكذّاب. انظر : تاريخ خليفة ١٠٩ عن بكر بن سليمان ، عن ابن إسحاق ، والاستيعاب لابن عبد البرّ ١ / ١٣٨ ، و ١٣٩ ، والإصابة لابن حجر ١ / ١٤٣ وقد تحرّف فيهما «ابن إسحاق» إلى «أبي إسحاق» وانظر : سير أعلام النبلاء ١ / ١٩٦.

(٦) الزّرارة : قال ياقوت : بلفظ المرة من الزار ، وعين الزارة بالبحرين معروفة ، والزارة : قرية كبيرة

٢١٠

فصرعه وأخذ سلبه فباعه بنيّف وثلاثين ألفا (١).

(ع) زينب بنت جحش (٢)

ابن رئاب الأسديّ أسد خزيمة ، أمّ المؤمنين أخت أبي أحمد

__________________

= بها ، ومنها مرزبان الزارة ، وله ذكر في الفتوح ، وقد فتحت سنة ١٢ ه‍. وصولح أهلها.

(معجم البلدان ٣ / ١٢٦).

(١) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ٢ / ٢٧ رقم ١١٨٠ من طريق عبد الرزاق عن معمر ، عن أيوب عن ابن سيرين قال : «بارز البراء بن مالك أخو أنس بن مالك مرزبان الزارة فقتله ، ثم أخذ سلبه فبلغ سلبه ثلاثين ألفا ، فبلغ ذلك عمر بن الخطّاب ، فقال لأبي طلحة : إنّا كنّا لا نخمّس السّلب وإن سلب البراء قد بلغ مالا كثيرا فما أرانا إلّا خامسيه» قال الهيثمي في مجمع الزوائد ٥ / ٣٣١ ورجاله رجال الصحيح.

أقول : محمد بن سيرين لم يدرك البراء بن مالك. وقد رواه أيضا عبد الرزاق في المصنّف (٩٤٦٨) ، والبيهقي في السنن الكبرى ٩ / ٣١٠ و ٣١١ ، والطحاوي في مشكل الآثار ٢ / ١٣٢ و ١٣٣.

(٢) مسند أحمد ٦ / ٣٢٤ ، طبقات ابن سعد ٨ / ١٠١ ـ ١١٥ ، تسمية أزواج النبيّ لأبي عبيدة ٦١ ، طبقات خليفة ، ٣٣٢ و ٣٣٦ ، تاريخ خليفة ١٤٩ ، المغازي للواقدي. ٤٣٠ و ٥٥٤ و ٦٩٦ و ٦٩٨ و ٦٩٩ و ٩٢٦ و ١١١٥ ، المحبّر ٨٥ و ٨٦ و ٨٨ و ٩٢ و ٩٨ و ١٠١ و ١٠٣ و ٤٠٨ المعارف ٢١٥ و ٤٥٧ و ٥٥٥ ، المعرفة والتاريخ ٢ / ٧٢٢ و ٣ / ٢٣٣ ، مقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٩٦ رقم ١٨١ ، الأخبار الموفّقيّات ٣٢١ ، جمهرة أنساب العرب ١٩١ ، أنساب الأشراف ١ / ٨٨ و ١٩٩ و ٤١٤ و ٤١٥ و ٤١٧ و ٤٢٤ ـ ٤٢٧ و ٤٣٣ ـ ٤٣٧ و ٤٤٤ و ٤٤٨ و ٤٦٥ و ـ ٤٦٧ و ٤٦٩ و ٥٤٦ ، فتوح البلدان ٣ / ٥٥٥ ، تاريخ الطبري ٢ / ٥٦٢ و ٥٦٣ و ٦١٤ و ٣ / ٨٣ و ١٦٥ و ١٨٧ و ٤ / ١١٣ و ١٩٦ ، المنتخب من ذيل المذيّل ٦٠٤ ـ ٦٠٨ ، السير والمغازي ٢٦٢ ، ٢٦٣ و ٢٦٩ و ٢٧٠ ، تاريخ أبي زرعة ١ / ٤٩٢ ـ ٤٩٥ ، تهذيب سيرة ابن هشام ٢١٧ و ٣٣١ و ٣٣٢ و ٣٣٤ و ٣٣٥ ، الاستيعاب ٤ / ٣١٣ ـ ٣١٧ ، المستدرك ٤ / ٢٣ ـ ٢٥ ، المعجم الكبير ٢٤ / ٣٧ ـ ٥٧ ، أسد الغابة ٥ / ٤٦٣ ـ ٤٦٥ ، الكامل في التاريخ ٢ / ١٧٧ و ١٩٧ و ٣٠٩ و ٣١٧ و ٥٦٩ ، الزيارات ١٤ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٦٨٣ ، تحفة الأشراف ١١ / ٣٢١ ـ ٣٢٤ رقم ٨٨٥ ، تهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٣٤٤ ـ ٣٤٦ رقم ٧٣٩ ، دول الإسلام ١ / ١٦ ، العبر ١ / ٥ و ٢٤ ، سير أعلام النبلاء ٢ / ٢١١ ـ ٢١٨ رقم ٢١ ، الكاشف ٣ / ٤٢٦ رقم ٥٩ تلخيص المستدرك ٤ / ٢٣ ـ ٢٥ ، البداية والنهاية ٧ / ١٠٤ ، حلية الأولياء ٢ / ٥١ ، صفة الصفوة ٢ / ٢٤ ، الوفيات لابن قنفذ ٣٣ رقم ٢٠ ، مرآة الجنان ١ / ٧٦ ، السمط الثمين ١٠٥ ، الوافي بالوفيات ١٥ / ٦١ ، ٦٢ رقم ٧٢ ، تهذيب التهذيب ١٢ / ٤٢٠ ، ٤٢١ رقم ٢٨٠١ ، تقريب التهذيب ٢ / ٦٠٠ رقم ١ ، النكت الظراف ١١ / ٣٢٣ ، الإصابة ٤ / ٣١٣ ، ٣١٤ ، خلاصة تهذيب التهذيب ٤٩١ ، كنز العمال ١٣ / ٧٠٠ ، شذرات الذهب ١ / ١٠ و ٣١.

٢١١

وحمنة (١) ، وأمّها أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم ، تزوّجها النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم سنة ثلاث ، وقيل : سنة خمس ، وقيل : سنة أربع وهو أصحّ ، وكانت قبله عند مولاه زيد بن حارثة ، قال الله تعالى : (فَلَمَّا قَضى زَيْدٌ مِنْها وَطَراً زَوَّجْناكَها) (٢) ، فكانت زينب تفخر على نساء النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم وتقول زوّجكنّ أهليكنّ وزوّجني الله من فوق عرشه (٣).

وكانت ديّنة ورعة كثيرة البرّ والصّدقة ، وكانت أوّل نسائه صلى‌الله‌عليه‌وسلم لحوقا به ، فصلّى عليها عمر.

أخرج مسلم من حديث عائشة أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال يوما لنسائه : «أسرعكن لحوقا بي أطولكنّ يدا». قالت : فكنّ يتطوّلن أيّتهنّ أطول يدا ، فكانت زينب أطولنا يدا لأنّها كانت تعمل وتتصدّق (٤).

__________________

(١) في نسخة دار الكتب «حبه» والتصويب من الأصل وغيره.

(٢) سورة الأحزاب ، الآية ٣٧.

(٣) أخرجه البخاري في التوحيد ٨ / ١٧٥ باب : (وَكانَ عَرْشُهُ عَلَى الْماءِ) ، من طريق : أنس ، قال : جاء زيد بن حارثة يشكو فجعل النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «اتّق الله وأمسك عليك زوجك». قالت عائشة : لو كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كاتما شيئا لكتم هذه ، قال : فكانت زينب تفخر على أزواج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم تقول : زوّجكن أهاليكنّ وزوّجني الله تعالى من فوق سبع سماوات. ومسلم في كتاب النكاح ، باب زواج النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم بزينب بنت جحش ، وأخرجه أبو عبيدة في تسمية أزواج النبيّ ٦٢ ، والطبراني في المعجم الكبير ٢٤ / ٣٩ رقم ١٠٧ من طريق أبي قتيبة ، عن عيسى بن طهمان ، عن أنس بن مالك ، وابن سعد في الطبقات ٨ / ١٠٣ من طريق : عارم بن الفضل ، عن حمّاد بن زيد ، عن ثابت ، عن أنس ، قال : نزلت في زينب بنت جحش : (فَلَمَّا قَضى زَيْدٌ مِنْها وَطَراً زَوَّجْناكَها). قال : فكانت تفخر على نساء النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم تقول : زوّجكن أهلكنّ وزوّجني الله من فوق سبع سماوات. وانظر : المستدرك ٤ / ٢٥.

(٤) أخرجه مسلم في فضائل الصحابة (٢٤٥٣) باب من فضائل زينب أمّ المؤمنين ، من طريق عائشة بنت طلحة ، عن عائشة أمّ المؤمنين قالت : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أسرعكنّ لحاقا بي أطولكنّ يدا» قالت : فكنّ يتطاولن أيّتهنّ أطول يدا. فكانت أطول يدا زينب ، لأنها كانت تعمل بيدها وتصدّق. وأخرج البخاري من حديث عائشة رضي‌الله‌عنها أنّ بعض أزواج النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قلن للنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم أيّنا أسرع بك لحوقا؟ قال : «أطولكن يدا» ، فأخذوا قصبة يذرعونها ،

٢١٢

[ابن عبد البرّ (١) قال : روينا من وجوه عن عائشة قالت : كانت زينب بنت جحش تساميني في المنزلة عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وما رأيت امرأة قطّ خيرا في الدّين من زينب وأتقى لله ، وأصدق ، حديثا ، وأوصل للرّحم ، وأعظم صدقة. رضي‌الله‌عنها.] (٢)

لها أحاديث. روى عنها أمّ حبيبة بنت أبي سفيان ، وزينب بنت أبي سلمة ، وابن أخيها محمد بن عبد الله بن جحش ، وأرسل عنها القاسم بن محمد.

توفّيت سنة عشرين ، وكان عمر قد قسّم لأمّهات المؤمنين في السنة اثني عشر ألف درهم ، لكلّ واحدة إلّا جويرية وصفيّة فقسّم لهما ستّة آلاف ، لكلّ واحدة ، لكونهما سبيتا. قاله الزّهري.

وقال الواقديّ : حدّثني عمر بن عثمان الجحشي ، عن أبيه قال : تزوّج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم زينب بنت جحش لهلال ذي القعدة سنة خمس (٣) وهي بنت خمس وثلاثين سنة (٤) ، قال : وكانت امرأة صالحة صوّامة قوّامة صنعا (٥)

__________________

= فكانت سودة أطولهنّ يدا ، فعلمنا بعد إنّما كانت طول يدها الصّدقة ، وكانت أسرعنا لحوقا به ، وكانت تحبّ الصدقة.

قال ابن الجوزي : هذا الحديث غلط من بعض الرواة ، والعجب من البخاري كيف لم ينبّه عليه ، ولا أصحاب التعاليق ، ولا علم بفساد ذلك الخطابيّ ، فإنّه فسّره ، وقال : لحوق سودة به من أعلام النّبوّة. وكل ذلك وهم ، وإنّما هي زينب ، فإنّها كانت أطولهنّ يدا بالعطاء كما رواه مسلم من طريق عائشة ، وأخرجه ابن سعد في الطبقات ٨ / ١٠٨ من طريق الواقدي ، عن محمد بن عبد الله ، عن الزهري ، عن سالم ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوما وهو جالس مع نسائه : اطولكنّ باعا أسرعكنّ لحوقا بي. فكنّ يتطاولن إلى الشيء ، وإنّما عنى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بذلك الصدقة. وكانت زينب امرأة صنعا فكانت تتصدّق به فكانت أسرع نسائه لحوقا به. وانظر الاستيعاب ٤ / ٣١٥ ، والمستدرك ٤ / ٢٥.

(١) في الاستيعاب ٤ / ٣١٦.

(٢) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة دار الكتب.

(٣) طبقات ابن سعد ٨ / ١١٤.

(٤) ابن سعد ٨ / ١١٤.

(٥) هكذا في الأصل ونسختي (ع) و (ح) وابن سعد وغيره. وفي نسخة دار الكتب «صناعا».

٢١٣

تتصدّق بذلك كلّه على المساكين (١).

قال الواقديّ : وحدّثني موسى بن محمد بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن أمّه عمرة ، عن عائشة قالت : يرحم الله زينب لقد نالت شرف الدنيا الّذي لا يبلغه شرف ، إنّ الله زوّجها نبيّه ونطق به القرآن ، وإنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لنا ونحن حوله : «أطولكن يدا أسرعكنّ لحوقا بي» فبشّرها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بسرعة لحوقها به وهي زوجته في الجنّة (٢).

وقال خليفة (٣) وحده : توفّيت سنة إحدى وعشرين.

سعيد بن عامر بن حذيم الجمحيّ (٤)

من أشراف بني جمح ، له صحبة ورواية.

روى عنه عبد الرحمن بن سابط ، وشهر بن حوشب وحسّان بن عطيّة مرسلا.

ذكر ابن سعد (٥) أنّه شهد خيبر.

__________________

(١) ابن سعد ٨ / ١٠٣.

(٢) فيه الواقديّ ، وهو متروك.

(٣) في التاريخ ١٤٩.

(٤) طبقات ابن سعد ٤ / ٢٦٩ ، تاريخ خليفة ١٣٠ و ١٤١ و ١٥٥ و ١٥٦ ، طبقات خليفة ٢٥ و ٢٩٩ ، المغازي للواقدي ٣٥٩ ، فتوح الشام للأزدي ٣٣ و ٣٥ و ١٥٨ و ١٨٤ ـ ١٨٧ ، تهذيب سيرة ابن هشام ١٨٦ ، نسب قريش ٣٩٩ ، تاريخ أبي زرعة ١ / ٥٠٧ ، الزهد لابن المبارك ٧٧ رقم ٢٢٦ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٢٩٣ ، مقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٦٤ رقم ٩٥١ ، مشاهير علماء الأمصار ٢٧ رقم ١٢٨ ، العقد الفريد ٢ / ٣٨٠ ، فتوح البلدان ٢٠٥ و ٢١١ ، الخراج وصناعة الكتابة ٣١٤ ، جمهرة أنساب العرب ١٦٣ ، حلية الأولياء ٢٤٤ ـ ٢٤٧ رقم ٣٧ ، الجرح والتعديل ٤ / ٤٨ رقم ٢٠٥ ، الإستيعاب ٢ / ١٢ ، ١٣ ، المعجم الكبير ٦ / ٧٠ ـ ٧٣ رقم ٥٦٣ ، المستدرك ٣ / ٢٨٦ ، تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ١٤٧ ـ ١٤٩ ، الكامل في التاريخ ٢ / ٥٣٤ ، ٥٣٥ و ٥٦٩ ، صفة الصفوة ١ / ٦٦٠ ـ ٦٦٧ رقم ٨٣ ، التذكرة الحمدونية ١ / ١٣٢ رقم ٢٨٢ ، مرآة الجنان ١ / ٧٦ ، الوافي بالوفيات ١٥ / ٢٣٠ رقم ٣٢٠ ، البداية والنهاية ٧ / ١٠٣ ، تهذيب التهذيب ٤ / ٥١ رقم ٨٠ ، الإصابة ٢ / ٤٨ ، ٤٩ رقم ٣٢٧٠.

(٥) في الطبقات ٤ / ٢٦٩.

٢١٤

وقال حسّان بن عطيّة : بلغ عمر أنّ سعيد بن عامر ـ وكان قد استعمله على بعض الشّام يعني حمص ـ أصابته حاجة فأرسل اليه ألف دينار ، فقال لزوجته : ألا نعطي هذا المال لمن يتّجر لنا فيه؟ قالت : نعم ، فخرج فتصدّق به ، وذكر الحديث (١).

وروى يزيد بن أبي زياد ، عن عبد الرحمن بن سابط قال : أرسل عمر إلى سعيد بن عامر : إنّا مستعملوك على هؤلاء تسير بهم إلى أرض العدو فتجاهد بهم ، فقال : يا عمر لا تفتنّي. قال : والله لا أدعكم ، جعلتموها في عنقي ثمّ تخلّيتم عنّي ، إنّما أبعثك على قوم لست بأفضلهم (٢).

__________________

(١) أخرجه أبو نعيم بطوله في حلية الأولياء ١ / ٢٤٤ ، ٢٤٥ عن محمد بن معمر ، عن أبي شعيب الحرّاني ، عن يحيى بن عبد الله الحرّاني ، عن الأوزاعي ، عن حسّان بن عطيّة قال : لما عزل عمر بن الخطّاب رضي الله تعالى عنه معاوية عن الشام ، بعث سعيد بن عامر بن حذيم الجمحيّ قال : فخرج معه بجارية من قريش نضيرة الوجه ، فما لبث يسيرا حتى أصابته حاجة شديدة ، قال : فبلغ ذلك عمر ، فبعث إليه بألف دينار ، قال : فدخل بها على امرأته فقال : إنّ عمر بعث إلينا بما ترين. فقالت : لو أنك اشتريت لنا أدما وطعاما وادّخرت سائرها. فقال لها : أو لا أدلّك على أفضل من ذلك ، نعطي هذا المال من يتّجر لنا فيه فنأكل من ربحها وضمانها عليه؟ قالت : فنعم! إذا ، فاشتري أدما وطعاما واشتري بعيرين وغلامين يمتاران عليهما حوائجهم وفرّقها في المساكين وأهل الحاجة ، قال : فما لبث إلّا يسيرا حتى قالت له امرأته إنّه نفذ كذا وكذا فلو أتيت ذلك الرجل فأخذت لنا من الربح فاشتريت لنا مكانه ، قال : فسكت عنها ، قال : ثم عاودته ، قال : فسكت عنها حتى آذته ولم يكن يدخل بيته إلّا من ليل إلى ليل ، قال : وكان رجل من أهل بيته ممن يدخل بدخول ، فقال لها : ما تصنعين إنّك قد آذيتيه وإنّه قد تصدّق بذلك المال ، قال : فبكت أسفا على ذلك المال ، ثم إنّه دخل عليها يوما فقال : على رسلك ، إنّه كان لي أصحاب فارقوني منذ قريب ما أحبّ أنّي صددت عنهم وأنّ لي الدنيا وما فيها ، ولو أنّ خيرة من خيرات الحسان اطّلعت من السماء لأضاءت لأهل الأرض ولقهر ضوء وجهها الشمس والقمر ولنصيف تكسى خير من الدنيا وما فيها. فلأنت أحرى في نفسي أن أدعك لهنّ من أن أدعهنّ لك ، قال : فسمحت ورضيت. وانظر : صفة الصفوة ١ / ٦٦٢ ، ٦٦٣ والنصيف الخمار. وانظر : تهذيب تاريخ دمشق ١ / ١٤٧.

(٢) حلية الأولياء ١ / ٢٤٧ ، صفة الصفوة ١ / ٦٦٠ ، ٦٦١ ، تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ١٤٧ ، الإصابة ٢ / ٤٩.

٢١٥

وقال خليفة (١) : فتحت قيسارية وأميرها سعيد بن عامر بن حذيم ، ومعاوية بن أبي سفيان ، كلّ واحد أمير على جنده ، فهزم الله المشركين وقتلوا منهم مقتلة عظيمة ، وولي سعيد بن عامر حمص.

وذكر ابن سعد (٢) أنّه شهد خيبر. وكان سعيد من سادة الصحابة.

(عياض بن غنم الفهريّ) (٣) أبو سعد.

من المهاجرين الأولين ، شهد بدرا وغيرها ، واستخلفه أبو عبيدة عند وفاته على الشام (٤) ، وكان رجلا صالحا زاهدا سمحا جوادا ، فأقرّه عمر على الشام ، وهو الّذي افتتح الجزيرة صلحا ، وعاش ستّين سنة (٥).

وهو عياض بن غنم بن زهير (٦) بن أبي شدّاد بن ربيعة.

__________________

(١) في التاريخ ١٤١.

(٢) نقل ذلك المؤلّف قبل الآن في أول الترجمة.

(٣) المغازي للواقدي ٦٣٣ ، طبقات خليفة ٢٨ و ٣٠٠ ، تاريخ خليفة ١٤٧ ، المحبّر ١٠ و ٤٣٢ ، التاريخ الكبير ٧ / ١٨ ، ١٩ رقم ٨٤ ، أنساب الأشراف ١ / ٣٩ و ٢٢٦ و ٤٤١ ، فتوح البلدان ١٦٥ و ١٦٦ و ١٧٤ و ١٧٦ و ١٧٧ و ٢٠٤ و ٢٠٥ و ٢٠٦ و ٢٠٧ و ٢٠٨ و ٢٠٩ و ٢١٠ و ٢٢١ و ٢٢٥ ٢٣٦ و ٤٠٩ ، الخراج وصناعة الكتابة ٣٠٠ و ٣٠٤ و ٣٠٥ و ٣١٢ و ٣١٣ و ٣١٧ و ٣٢٠ و ٣٢٦ و ٣٨٣ جمهرة أنساب العرب ١٧٧ ، مشاهير علماء الأمصار ٥١ رقم ٣٣٣ ، تاريخ الطبري ٣ / ٣٤٦ ، ٣٤٧ و ٣٧٢ و ٣٧٣ و ٣٧٧ و ٣٧٨ و ٣٨٠ و ٣٩٦ و ٤٢٧ و ٤٣٨ و ٤٤٢ و ٥٧٢ و ٥٧٧ و ٥٧٨ و ٦٠٢ و ٤ / ٥١ و ٥٣ ـ ٥٥ و ٦٦ و ٦٧ و ١٠١ و ١٦٣ و ٢٠٧ و ٢٨٨ و ٢٨٩ ، المعرفة والتاريخ ٣ / ٣٠٧ ، المستدرك ٣ / ٢٨٩ ، ٢٩٠ ، الاستبصار ٣ / ٢٨٩ ـ ٢٩١ ، الاستيعاب ٣ / ١٢٨ ، ١٢٩ ، الزيارات ٨ ، صفة الصفوة ١ / ٦٦٨ ـ ٦٧٠ رقم ٨٥ ، أسد الغابة ٤ / ٣٢٧ ، العبر ١ / ٢٤ ، سير أعلام النبلاء ٢ / ٢٥٤ ، ٢٥٥ رقم ٦٩ ، تلخيص المستدرك ٣ / ٢٨٩ ، ٢٩٠ ، مرآة الجنان ١ / ٧٦ ، تهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ ٤٣ رقم ٤٤ ، البداية والنهاية ٧ / ١٠٣ ، مجمع الزوائد ٩ / ٤٠٤ ، الإصابة ٢ / ٥٠ رقم ٦١٤١ ، شذرات الذهب ١ / ٣١.

(٤) طبقات ابن سعد ٧ / ٣٩٨ ، المستدرك للحاكم ٣ / ٢٩٠ ، مجمع الزوائد ٩ / ٤٠٤ ، سير أعلام النبلاء ٢ / ٣٥٤.

(٥) طبقات ابن سعد ٧ / ٣٩٨ ، المستدرك ٣ / ٢٩٠ ، سير أعلام النبلاء ٢ / ٣٥٤.

(٦) في نسخة دار الكتب «إبراهيم» بدل «زهير» وهو وهم.

٢١٦

وأمّا ابن سعد (١) فقال : شهد الحديبيّة وما بعدها ، وكان أحد الأمراء الخمسة يوم اليرموك.

يروي عنه عياض بن عمرو الأشعريّ.

أبو سفيان بن الحارث (٢)

ابن عبد المطلب ابن عمّ النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، اسمه المغيرة ، وهو الّذي كان آخذا يوم حنين بلجام بغلة النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وثبت يومئذ معه ، وهو أخو نوفل بن الحارث ، وربيعة بن الحارث.

وقال أبو إسحاق السّبيعيّ : لمّا حضر أبا سفيان بن الحارث بن عبد المطلب الموت قال : «لا تبكوا عليّ فإنّي لم أنتطف (٣) بخطيئة منذ أسلمت (٤)».

وقد روى عنه ابنه عبد الملك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا بني هاشم إيّاكم والصّدقة».

__________________

(١) في الطبقات ٧ / ٣٩٨.

(٢) المغازي للواقدي ٣٠١ ، تهذيب سيرة ابن هشام ٢٥٠ و ٢٦٧ ، طبقات ابن سعد ٤ / ٤٩ ـ ٥٤ ، طبقات خليفة ٦ ، تاريخ خليفة ٧٠ و ٨٤ ، التاريخ لابن معين ٢ / ٧٠٧ ، المحبّر ٤٦ و ٦٤ و ١٧٧ و ٤٣٩ و ٤٧٣ ، المعارف ١٢٦ و ١٦٤ ٥٨٧ ، تاريخ أبي زرعة ١ / ٦٤٥ ، فتوح البلدان ٢٠ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٣٢٧ و ٢ / ٦٢٩ و ٣ / ٢٦١ ، تاريخ الطبري ٢ / ٤٦٢ و ٣ / ٥٠ و ٧٤ و ٧٥ و ٧ / ٦٢٢ ، مشاهير علماء الأمصار ٢٢ رقم ٩١ ، الاستيعاب ٤ / ٨٣ ـ ٨٥ ، المستدرك ٣ / ٢٥٤ ـ ٢٥٧ ، الزيارات ٩٤ ، أسد الغابة ٥ / ٢١٥ ، صفة الصفوة ١ / ٥١٩ ـ ٥٢١ رقم ٥٧ ، تهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٢٣٩ رقم ٣٥٧ ، العبر ١ / ٢٤ ، سير أعلام النبلاء ١ / ٢٠٢ ـ ٢٠٥ رقم ٣٢ ، تلخيص المستدرك ٣ / ٢٥٤ ـ ٢٥٦ ، مرآة الجنان ١ / ٧٦ ، البداية والنهاية ٧ / ١٠٣ ، ١٠٤ ، مجمع الزوائد ٩ / ٢٧٤ ، العقد الثمين ٧ / ٢٥٣ ، الإصابة ٤ / ٩٠ ، ٩١ رقم ٥٣٨.

(٣) هكذا في الأصل وغيره ، وفي سير أعلام النبلاء ١ / ٢٠٤ «أتنطّف» يقال نطف ينطف إذا قطر قليلا ومنه النطفة. انظر : ذخائر العقبي ٢٤٣ والتنطّف : التلطّخ. وانظر طبقات ابن سعد ، وصفة الصفوة.

(٤) طبقات ابن سعد ٤ / ٥٣ ، الاستيعاب ٤ / ٨٤ ، تهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٢٣٩ ، صفة الصفوة ١ / ٥٢٠ وفيه «لم أتنطّق بخطيئة». وقد قال المحقّق في الحاشية : انتطق الرجل : شدّ النطاق على وسطه. وهو هنا مجاز ، أي لم يرتكب فاحشة.

٢١٧

وقيل : إنّ نوفلا أخاه توفّي في هذه السنة ، وقد مرّ.

وكان أبو سفيان أخا النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم من الرّضاعة ، أرضعتهما حليمة السّعديّة ، سمّاه «المغيرة» ابن الكلبيّ (١) والزّبير ، وقال آخرون : اسمه كنيته وأخوه المغيرة. وبلغنا أنّ الذين كانوا يشبهون رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : جعفر بن أبي طالب ، والحسن بن عليّ ، وقثم بن العبّاس ، وأبو سفيان بن الحارث.

وكان أبو سفيان من شعراء بني هاشم ، أسلم يوم الفتح ، وكان قد وقع منه كلام في النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وإيّاه عنى حسّان بقوله :

ألا أبلغ أبا سفيان عنّي

مغلغلة فقد برح الخفاء

 هجوت محمّدا فأجبت عنه

وعند الله في ذاك الجزاء (٢)

 ثمّ أسلم وحسن إسلامه ، وحضر فتح مكة مسلما ، وأبلى يوم حنين بلاء حسنا (٣).

فروى ابن إسحاق ، عن عاصم بن عمر ، عمّن حدّثه قال : وتراجع الناس يوم حنين ، [وثبت أبو سفيان مع النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم مع من ثبت] (٤) ، ثمّ إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أحبّ أبا سفيان وشهد له بالجنّة وقال : «أرجو أن يكون خلفا من حمزة» (٥).

__________________

(١) في نسخة دار الكتب «بن الكلدي» والتصحيح من الأصل و «أسد الغابة» وفيه أنّ ممّن سمّاه كذلك : إبراهيم بن المنذر.

(٢) البيتان من قصيدة طويلة لحسّان قالها يوم فتح مكة ، أوّلها :

عفت ذات الأصابع فالجواء

إلى عذراء منزلها خلاء

 وهي في : ديوان حسّان بن ثابت ١١ ـ ١٤ طبعة دار احياء التراث العربيّ ، وسيرة ابن هشام ٤ / ١٠٦ ، ١٠٧ ، والبيتان أيضا في الاستيعاب ٤ / ٨٤ ، وفي الإصابة ٤ / ٩٠ البيت الثاني فقط.

(٣) المستدرك ٣ / ٢٥٤ ، الاستيعاب ٤ / ٨٤.

(٤) ما بين الحاصرتين ساقط من الأصل والنسخة (ع) ، والاستدراك من : ذخائر العقبي في مناقب ذوي القربى للمحبّ الطبري ٢٤٢.

(٥) ابن سعد ٤ / ٥٠ ، الاستيعاب ٤ / ٨٤ ، المستدرك ٣ / ٢٥٥ وليس في هذه المصادر شيء عن «حمزة» كما ورد هنا.

٢١٨

قال ابن إسحاق : وقال يبكي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أرقت فبات ليلي لا يزول

وليل أخي المصيبة فيه طول

 وأسعدني البكاء وذاك فيما

أصيب المسلمون به قليل

 فقد عظمت مصيبتنا وجلّت

عشيّة قيل قد قبض الرسول (١)

 فقدنا الوحي والتنزيل فينا

يروح به ويغدو جبرئيل

 وذاك أحقّ ما سالت عليه

نفوس النّاس (٢) أو كادت تسيل

 نبيّ كان يجلو الشّكّ عنّا

بما يوحى إليه وما يقول

 ويهدينا فلا نخشى ضلالا

علينا والرسول لنا دليل

 فلم نر مثله في النّاس حيّا

وليس له من الموتى عديل (٣)

 أفاطم إن جزعت فذاك عذر

وإن لم تجزعي فهو (٤) السّبيل

 فعوذي بالعزاء فإنّ فيه

ثواب (٥) الله والفضل الجزيل

 وقولي في أبيك ولا تملّي

وهل يجزي بفعل (٦) أبيك قيل (٧)

 فقبر أبيك سيّد كلّ قبر

وفيه سيّد النّاس الرسول

 قيل : إنّ أبا سفيان حجّ فحلق رأسه ، فقطع الحلّاق ثؤلولا كان في

__________________

(١) زاد ابن عبد البرّ بعده بيتا في الاستيعاب ٤ / ٨٥ :

وأضحت أرضنا ممّا عراها

تكاد بنا جوانبها تميل

 وقال القدسي في طبعته لهذا الكتاب ـ ٣ / ١٢٣ في الحاشية رقم (٣) : في أسد الغابة زيادة هذا البيت .. وأقول : ليس في أسد الغابة أيّ بيت من الأبيات من شعر أبي سفيان بن الحارث.

(راجع ترجمته في الجزء الرابع منه ـ ص ٤٠٦ والجزء الخامس ـ ص ٢١٥).

(٢) في السير «الخلق».

(٣) هذا البيت ليس في الإستيعاب.

(٤) في الاستيعاب «ذاك» بدل «فهو».

(٥) بالرفع ، بناء «على أنّ اسم «إنّ» محذوف ، والتقدير «فإنّه ثواب الله والفضل الجزيل».

(٦) هكذا في الأصل. وفي النسخة (ح) وسير أعلام النبلاء ١ / ٢٠٥ : «بفضل».

(٧) هكذا البيت والّذي قبله لم يردا في الإستيعاب.

٢١٩

رأسه ، فمرض منه ومات بعد مقدمه من الحجّ بالمدينة ، وصلّى عليه عمر (١).

توفّي بعد أخيه نوفل بأربعة أشهر ، في قول (٢).

(صفيّة عمّة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم) (٣) وشقيقة حمزة ، وحجل ، والمقوّم ، وأمّهم زهرية (٤) تزوّجها الحارث بن حرب بن أميّة فتوفّي عنها ، وتزوّجها العوّام بن خويلد (٥) فولدت له الزّبير حواريّ رسول الله ، [والسائب] (٦) وعبد الكعبة.

والصّحيح أنّه لم يسلم من عمّات رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم سواها.

ووجدت على أخيها حمزة وجدا شديدا ، وصبرت واحتسبت.

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٤ / ٥٣ ، المستدرك ٣ / ٢٥٥ ، الاستيعاب ٤ / ٨٥.

(٢) المستدرك ٣ / ٢٥٤ ، ٢٥٥ ، طبقات ابن سعد ٤ / ٥٣ ، الاستيعاب ٤ / ٨٥.

(٣) المغازي للواقدي ٢٨٨ ، ٢٨٩ ، ٢٩٠ ، ٤٦٢ ، ٥٠٤ ، ٥٢٢ ، ٦٥٧ ، ٦٨٥ ، ٦٩٤ ، ٦٩٨ ، ٩١٧ ، تهذيب سيرة ابن هشام ١٦٨ ، ١٦٩ ، السير والمغازي لابن إسحاق ٦٧ و ١٤٧ و ١٥٦ و ٣٣٥ ، طبقات ابن سعد ٨ / ٤١ ، ٤٢ ، نسب قريش ٢٠ و ٢٣٠ و ٢٣٦ ، طبقات خليفة ٣٣١ ، تاريخ خليفة ١٤٧ ، المعارف ١٢٨ و ٢١٩ و ٢٢٠ ، أخبار مكة ٢ / ٢٩٦ ، المحبّر ٦٣ و ١٧٢ و ١٧٣ و ٤٠٦ ، أنساب الأشراف ١ / ٩٠ و ١١٩ و ٢٠٢ و ٣٢٤ و ٥٥٩ والقسم ٣ / ٤٠ و ٤١ و ٢٨٤ و ٢٨٥ و ٢٨٧ و ٢٨٨ و ٢٩١ و ٢٩٣ و ٣١٣ ، والقسم ٤ ج ١ / ٧٢ و ٧٨ و ٣٦١ و ٣٨٢ و ٤٨٨ ، فتوح البلدان ١ / ٥٧ ، تاريخ الطبري ٢ / ٥٢٨ و ٥٢٩ و ٥٧٧ و ٣ / ١١ و ١٢٤ و ٦ / ١٩٠ ، المنتخب من ذيل المذيّل ٥٩٩ ، العقد الفريد ٣ / ٢٢٥ و ٤ / ١٦ و ١٧ و ٤٧ ، المعجم الكبير ٢٤ / ٣١٩ ـ ٣٢٢ ، المستدرك ٤ / ٥٠ ، ٥١ ، ثمار القلوب ٣٠١ ، جمهرة أنساب العرب ١٥ و ١١١ ، الإستيعاب ٤ / ٣٤٥ ، الزيارات ٩٢ ، ٩٣ ، أسد الغابة ٥ / ٤٩٢ ، ٤٩٣ ، الكامل في التاريخ ٢ / ١٦١ و ١٨٢ و ٢٩١ و ٥٦٩ و ٤ / ٣٥٤ التذكرة الحمدونية ٢ / ٤٤١ رقم ١١٣٨ ، تهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٣٤٩ رقم ٧٥٠ ، سير أعلام النبلاء ٢ / ٢٦٩ ـ ٢٧١ رقم ٤١ ، تلخيص المستدرك ٤ / ٥٠ ، ٥١ ، الوافي بالوفيات ١٦ / ٣٢٦ ، ٣٢٧ رقم ٣٥٧ ، البداية والنهاية ٧ / ١٠٤ ، ١٠٥ مجمع الزوائد ٩ / ٢٦٦ ، الإصابة ٤ / ٣٤٨ ، ٣٤٩ رقم ٦٥٤ ، كنز العمال ١٣ / ٦٣١.

(٤) هي : هالة بنت وهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب. (المنتخب من ذيل المذيّل ٥٩٩).

(٥) هو أخو خديجة بنت خويلد زوج النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

(٦) «السائب» ليس في الأصل ، أضفناه من : المنتخب من ذيل المذيّل ٥٩٩.

٢٢٠