تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

التّزعفر ، وفي لفظ : (نهى أن يتزعفر الرجل) ولعلّ ذلك كان جائزا ، ثمّ نهى عنه.

وقال حمّاد بن سلمة عن عليّ بن زيد بن جدعان ـ وهو ضعيف ـ عن أنس بن مالك قال : أهدى ملك الروم إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مستقة (١) من سندس ، فلبسها ، فكأنّي انظر إلى يديها تذبذبان من طولهما ، فجعل القوم يقولون : يا رسول الله أنزلت عليك من السّماء! فقال : «وما تعجبون منها ، فو الّذي نفسي بيده إنّ منديلا من مناديل سعد بن معاذ في الجنّة خير منها» ، ثمّ بعث بها إلى جعفر بن أبي طالب فلبسها ، فقال النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : إنّي لم أعطكها لتلبسها ، قال : فما أصنع بها؟ قال : ابعث بها إلى أخيك النّجاشيّ (٢).

وقال اللّيث بن سعد : حدّثني يزيد بن أبي حبيب ، عن أبي الخير ، عن عقبة بن عامر أنّه قال : أهدي إلى النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فرّوج ـ يعني قباء حرير ـ فلبسه ، ثمّ صلّى فيه ، ثمّ انصرف فنزعه نزعا شديدا كالكاره له ، ثمّ قال : «لا ينبغي هذا للمتّقين» (٣).

وقال مالك ، عن علقمة بن أبي علقمة ، عن أمّه ، عن عائشة : أهدى أبو الجهم بن حذيفة لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم خميصة (٤) شاميّة لها علم (٥) ، فشهد فيها الصّلاة ، فلمّا انصرف قال : «ردّوا هذه الخميصة على أبي جهم ، فإنّي

__________________

(١) قال ابن الأثير في النهاية : «مستقة : بضم التاء وفتحها. فرو طويل الكمّين» وقوله من «سندس» يشبه أنها كانت مكفّفة بالسندس ، وهو الرفيع من الحرير الديباج ، لأنّ نفس الفرو لا يكون سندسا.

(٢) رواه ابن سعد في الطبقات ١ / ٤٥٦ ، ٤٥٧.

(٣) ابن سعد ١ / ٤٥٧.

(٤) الخميصة : ثوب خزّ أو صوف معلّم.

(٥) أي معلمة بالصّور.

٥٠١

نظرت إلى علمها في الصّلاة فكاد يفتنني (١).

وقال هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عمر بن أبي سلمة : رأى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يصلّي في بيت أمّ سلمة مشتملا في ثوب واحد (٢).

وصحّ مثله عن أنس رفعه.

وعن ابن عبّاس أنّه رأى النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم يصلّي في ثوب واحد يتّقي بفضوله حرّ الأرض وبردها (٣).

وقال عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن جابر : إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم صلّى في إزار واحد مؤتزرا به ، ليس عليه غيره (٤).

وقال يونس بن الحارث الثّقفيّ ، عن أبي عون محمد بن عبيد الله بن سعيد الثقفيّ ، عن أبيه ، عن المغيرة بن شعبة : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يصلّي على الحصير والفروة المدبوغة. أخرجه أبو داود (٥).

وقال شعبة ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن أنس ، أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يلبس الصّوف (٦).

وقال حميد بن هلال ، عن أبي بردة قال : دخلت على عائشة ، فأخرجت إلينا إزارا غليظا مما يصنع باليمن ، وكساء من هذه الملبّدة (٧) ،

__________________

(١) ابن سعد ١ / ٤٥٧.

(٢) انظر ابن سعد ١ / ٤٦٢ و ٤٦٣ وفيه «ملتحفا».

(٣) رواه ابن سعد ١ / ٤٦٢.

(٤) ابن سعد ١ / ٤٦٣.

(٥) في الصلاة (٦٥٩) باب الصلاة على الحصير ، ورواه أحمد في المسند ٤ / ٢٥٤.

(٦) ابن سعد ١ / ٤٥٤.

(٧) أي المرقّعة.

٥٠٢

فأقسمت أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قبض فيهما. أخرجه مسلم (١).

وقال هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : كان ضجاع النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم من أدم محشوّا ليفا (٢).

وقد تقدّم أحاديث في هذا المعنى في زهده عليه‌السلام.

وقال غير واحد ، عن أبي هريرة ، قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا يصلّي أحدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقه منه شيء». أخرجه البخاري (٣).

وعند مسلم (٤) «على عاتقيه» (٥).

وقال عطاء بن أبي رباح ، عن عبد الله مولى أسماء ، عن أسماء بنت أبي بكر ، أنّها أخرجت جبّة طيالسة كسروانية لها لبنة (٦) ديباج وفرجيها مكفوفين بالديباج ، فقالت : هذه جبّة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وكان صلى‌الله‌عليه‌وسلم يلبسها فنحن نغسلها للمريض يستشفي بها. أخرجه مسلم (٧).

__________________

(١) في اللباس والزينة (٢٠٨٠) باب التواضع في اللباس ، والاقتصار على الغليظ منه واليسير .. ، والترمذي في اللباس (١٧٨٧) باب ما جاء في لبس الصوف ، وأحمد في المسند ٦ / ٣٢.

(٢) رواه ابن سعد في الطبقات ١ / ٤٦٤.

(٣) في الصلاة ١ / ٩٥ باب إذا صلّى في الثوب الواحد فليجعل على عاتقيه.

(٤) في الصلاة (٥١٦) باب الصلاة في ثوب واحد وصفة لبسه.

(٥) وهو كذلك عند البخاري. وعند أبي داود في الصلاة (٦٢٦) باب جماع أثواب ما يصلّي فيه : «ليس على منكبيه» ، وأخرجه النسائي في الصلاة ٢ / ٧١ باب صلاة الرجل في الثوب الواحد ليس على عاتقه منه شيء ، وابن ماجة في إقامة الصلاة (١٠٤٩) باب الصلاة في الثوب الواحد ، وأحمد في المسند ٢ / ٢٥٥ و ٢٦٦ و ٣١٩ و ٤٢٧ و ٤٩١ و ٥٢٠ و ٣ / ١٠ و ١٥ و ٥٥ و ٤ / ٢٦ و ٢٧ و ٦ / ٣٤٢.

(٦) لبنة : بكسر اللام ، رقعة في جيب القميص.

(٧) في اللباس والزينة (٢٠٦٩) باب تحريم استعمال إناء الذهب والفضة على الرجال والنساء.

٥٠٣

ورواه أحمد في «مسندة» (١) وفيه : جبّة طيالسة عليها لبنة شبر من ديباج كسروانيّ.

باب خواتيم النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم

قال عبيد الله وغيره ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : اتّخذ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم خاتما من ذهب ، فكان يجعل فصّه في بطن كفّه إذا لبسه في يده اليمنى ، فصنع النّاس خواتيم من ذهب ، فجلس على المنبر ، ونزعه ورمى به وقال : والله لا ألبسه أبدا. فنبذ النّاس خواتيمهم (٢). وروي نحوه عن مجاهد ، وعن محمد بن عليّ مرسلين. وكان هذا قبل تحريم الذّهب.

وفي «الصّحيح» أنّ النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم نهى عن خاتم الذّهب (٣).

وصحّ عن أنس قال : كتب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى قيصر ولم يختمه ، فقيل له : إنّ كتابك لا يقرأ إلّا أن يكون مختوما ، فاتّخذ النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم خاتما من فضّة ، فنقشه «محمد رسول الله» ، فكأنّي انظر إلى بياضه في يد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكان من فضّة ، ونهى أن ينقش النّاس على خواتيمهم نقشته ، وقال :

__________________

(١) ج ٦ / ٣٤٨.

(٢) رواه البخاري في اللباس ٧ / ٥١ باب خاتم الفضّة ، وباب من جعل فصّ الخاتم في بطن كفّه ٧ / ٥٣ ، وأبو داود في الخاتم (٤٢١٨) باب ما جاء في اتخاذ الخاتم ، وأحمد في المسند ٢ / ٣٩ و ٣ / ٦٩ و ١٦١ و ١٨١ و ١٨٢ و ١٨٧ و ١٨٩.

(٣) انظر صحيح البخاري في اللباس ٧ / ٥١ باب خواتم الذهب ، ومسلم (٢٠٦٩) باب تحريم استعمال إناء الذهب والفضّة على الرجال والنساء ، وخاتم الذهب والحرير على الرجل .. ، و (٢٠٧٨) باب النهي عن لبس الرجل الثوب المعصفر ، وأبو داود (٤٠٤٤) في اللباس ، باب من كرهه ، والترمذي في الاستئذان والآداب (٢٩٦٠) باب ما جاء في كراهية لبس المعصفر للرجال ، والنسائي في الجنائز ٤ / ٥٤ باب الأمر باتباع الجنائز ، وابن ماجة في اللباس (٣٦٤٢) باب النهي عن خاتم الذهب ، و (٢٦٥٤) باب المياثر الحمر ، وأحمد في المسند ١ / ٨١ و ٩٤ و ١٠٤ و ١٠٥ و ١١٦ و ١٢١ و ١٢٣ و ١٢٦ و ١٣٢ و ١٣٣ و ١٣٧ و ١٣٨ و ٣٩٢ و ٤٠١ و ٤٢٤ و ٤٣٩ و ٢ / ٤٦٨ و ٤ / ٢٨٤ و ٢٩٤ و ٢٩٩ و ٤٢٨ و ٤٤٣.

٥٠٤

«كان من فضّة ، فصّه منه (١)».

وصحّ عنه قال : اتّخذ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم خاتما من ورق ، فصّه حبشيّ (٢) ، ونقشه «محمد رسول الله» (٣).

وصحّ عن ابن عمر قال : اتّخذ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم خاتما من ورق ، فكان في يده ، ثمّ كان في يد أبي بكر ، ثمّ كان في يد عمر ، ثمّ كان في يد عثمان ، حتى وقع في بئر أريس ، نقشه «محمد رسول الله» (٤).

وفي رواية عن ابن عمر : فجعل فصّه في بطن كفّه (٥).

وعن مكحول ، وإبراهيم النّخعيّ من وجهين عنهما أنّ خاتم النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان حديدا ملويّا عليه فضّة.

وروى مثله أبو نعيم ، عن إسحاق ، عن سعيد ، عن خالد بن سعيد ، ولم يدرك سعيد خالدا.

__________________

(١) أخرجه البخاري في اللباس ٧ / ٥٢ ، ٥٣ باب نقش الخاتم ، وباب قول النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : لا ينقش على نقش خاتمه ، وابن ماجة في اللباس (٣٦٤١) باب نقش الخاتم ، وأحمد في المسند ٢ / ٣٤ و ٦٠ و ٩٦ و ١٦٩ و ١٢٧ ، وابن سعد في الطبقات ١ / ٤٧١ ، والترمذي في اللباس (١٧٩٤) باب ما جاء ما يستحبّ من فصّ الخاتم.

(٢) يعني أنّ فضّه حجر حبشي. وقيل : صنعه رجل حبشيّ.

(٣) رواه أبو داود في الخاتم (٤٢١٦) باب ما جاء في اتخاذ الخاتم ، وابن ماجة في اللباس (٣٦٤١) باب نقش الخاتم ، وأحمد في المسند ٢ / ٦٨ و ٤ / ١٧١ و ٥ / ٢٧٢ و ٦ / ١١٩ ، والترمذي في اللباس (١٧٩٣) باب ما جاء في خاتم الفضة ، وابن سعد في الطبقات ١ / ٤٧٢.

(٤) أخرجه البخاري في اللباس ٧ / ٥١ باب خاتم الفضّة ، و ٧ / ٥٤ باب هل يجعل نقش الخاتم ثلاثة أسطر ، ومسلم (٢٠٩١ / ٥٤) في اللباس والزينة ، باب لبس النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم خاتما من ورق نقشه محمد رسول الله ، ولبس الخلفاء له من بعده ، وأحمد في المسند ٩٤ و ١٤١ وابن سعد في الطبقات ١ / ٤٧٢.

(٥) رواه أبو داود في الخاتم (٤٢٢٤) باب ما جاء في خاتم الحديد ، وأحمد في المسند ١ / ٢١ ، وابن سعد في الطبقات ١ / ٤٧٣.

٥٠٥

وقال أحمد بن محمد الأزرقيّ : ثنا عمرو بن يحيى بن سعيد القرشيّ ، عن جدّه قال : دخل عمرو بن سعيد بن العاص ، حين قدم من الحبشة على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «ما هذا الخاتم في يدك يا عمرو»؟ قال : هذه حلقة ، قال : «فما نقشها»؟ قال «محمد رسول الله» ، فأخذه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فتختّمه ، فكان في يده حتى قبض ، ثمّ في يد أبي بكر ، ثمّ في يد عمر ، ثمّ عثمان ، فبينا هو يحفر بئرا لأهل المدينة ، يقال لها بئر أريس ، وهو جالس على شفتها ، يأمر بحفرها ، سقط الخاتم في البئر ، وكان عثمان يخرج خاتمه من يده كثيرا ، فالتمسوه فلم يقدروا عليه (١).

وقال أنس : كان نقش خاتم النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثلاثة أسطر : «محمد» سطر ، و «رسول» سطر ، و «الله» سطر (٢).

قال : فكان في يد عثمان ستّ سنين ، فكنّا معه على بئر أريس ، وهو يحوّل الخاتم في يده ، فوقع في البئر ، فطلبناه مع عثمان ثلاثة أيام ، فلم نقدر عليه (٣).

وعن عبد الله بن جعفر أنّ النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يتختّم في يمينه (٤).

وعن أبي سعيد أنّ النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يلبس خاتمه في يساره (٥). وعن ابن عمر مثله.

__________________

(١) رواه ابن سعد في الطبقات ١ / ٤٧٤.

(٢) رواه ابن سعد في الطبقات ١ / ٤٧٥.

(٣) رواه ابن سعد في الطبقات ١ / ٤٧٦ ، ٤٧٧.

(٤) رواه أبو داود في الخاتم (٤٢٢٦) باب ما جاء في التختّم في اليمين أو اليسار ، والترمذي في اللباس (١٧٩٦) باب ما جاء في لبس الخاتم في اليمين ، وابن ماجة في اللباس (٣٦٤٧) باب التختّم باليمين ، وأحمد في المسند ١ / ٢٠٤ و ٢٠٥ ، وابن سعد في الطبقات ١ / ٤٧٧.

(٥) رواه ابن سعد من طريق ابن أبي سبرة ، عن عبد الملك بن مسلم ، عن يعلى بن شدّاد ١ / ٤٧٧.

٥٠٦

وصحّ أنّ ابن عمر كان يتختّم في يساره (١).

باب نعل النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وخفه

قال همّام ، عن قتادة ، عن أنس : كان لنعل النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قبالان (٢) صحيح (٣).

وعن عبد الله بن الحارث قال : كانت نعل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لها زمامان شراكهما مثنيّ في العقد (٤).

وقال هشام بن عروة : رأيت نعل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مخصّرة معقّبة ملسّنة (٥) لها قبالان (٦).

وقال أبو عوانة ، عن أبي سلمة سعيد بن يزيد ، سألت أنسا : أكان النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم يصلّي في نعليه؟ قال : نعم (٧).

وروى مثله من غير وجه (٨).

وقال حمّاد بن سلمة ، عن أبي نعامة السّعديّ ، عن أبي نضرة (٩) ،

__________________

(١) رواه أبو داود في الخاتم (٤٢٢٨) باب ما جاء في التختّم في اليمين أو اليسار.

(٢) القبال : زمام النّعل ، وهو السّير الّذي يكون بين الإصبعين الوسطى ، والتي تليها ، على ما في (حاشية البيجوري على الشمائل) و (النهاية لابن الأثير).

(٣) رواه البخاري في اللباس ٧ / ٤٩ باب قبالان في نعل ومن رأى قبالا واحدا واسعا ، وابن ماجة في اللباس (٣٦١٥) باب صفة النعال ، وابن سعد في الطبقات ١ / ٤٧٨.

(٤) أخرجه ابن ماجة من طريق خالد الحذّاء ، عن عبد الله بن الحارث ، عن عبد الله بن العباس ، ولفظه : «كان لنعل النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قبالان ، مثنيّ شراكهما» ، وابن سعد في الطبقات ١ / ٤٧٨.

(٥) مخصّرة : قطع خصراها حتى صارا مستدقّين ، وقيل : المخصّرة : التي لها خصران.

والمعقّبة : التي لها عقب. والملسّنة : الدقيقة على شكل اللسان ، وقيل هي التي جعل لها لسان ، وهو الهنة الناتئة في مقدّمها. (النهاية لابن الأثير).

(٦) رواه ابن سعد في الطبقات ١ / ٤٧٨.

(٧) رواه ابن سعد ١ / ٤٨٠.

(٨) انظر ابن سعد أيضا ١ / ٤٨٠.

(٩) في نسخة دار الكتب «نصرة» والتصحيح من طبقات ابن سعد.

٥٠٧

عن أبي سعيد الخدريّ قال : بينما رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يصلّي إذ وضع نعله على يساره ، فألقى النّاس نعالهم ، فلمّا قضى صلاته قال : «ما حملكم على إلقاء نعالكم»؟ قالوا : رأيناك ألقيت فألقينا ، فقال : «إنّ جبريل أخبرني أنّ فيهما قذرا ـ أو أذى ـ فمن رأى ذلك فليمسحهما ، ثمّ ليصلّ فيهما (١).

وعن عبيد بن جريج ، قلت لابن عمر : أراك تستحبّ هذه النّعال السّبتيّة ، قال : إنّي رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يلبسها ويتوضّأ فيها (٢).

السّبت : بالكسر ، جلود البقر المدبوغة بالقرظ.

وعن عبد الله بن بريدة أنّ النّجاشيّ أهدى لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم خفّين أسودين ساذجين ، فلبسهما ومسح عليهما (٣).

باب مشطه ومكحلته صلى‌الله‌عليه‌وسلم

ومرآته وقدحه وغير ذلك

قال أبو نعيم : ثنا مندل ، عن ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان قال : كان النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم يسافر بالمشط ، والمرآة ، والمدهن (٤) ، والسّواك ، والكحل. مرسل (٥).

وعن ابن عبّاس قال : كانت لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مكحلة يكتحل بها عند النّوم ثلاثا في كلّ عين (٦).

__________________

(١) رواه ابن سعد في الطبقات ١ / ٤٨٠.

(٢) ابن سعد ١ / ٤٨٢.

(٣) ابن سعد ١ / ٤٨٢.

(٤) في طبقات ابن سعد : «الدهن».

(٥) رواه ابن سعد في الطبقات ١ / ٤٨٤.

(٦) ابن سعد ١ / ٤٨٤.

٥٠٨

وقال حبّان بن عليّ ، عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع ، عن أبيه ، عن جدّه ، أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يكتحل بالإثمد وهو صائم (١). إسناده ليّن.

وقال الزّهريّ ، عن عبيد الله بن عبد الله ، أنّ المقوقس أهدى إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قدح زجاج كان يشرب فيه (٢).

وقال حميد : رأيت قدح النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم عند أنس ، فيه فضّة قد شدّة بها. حديث صحيح (٣).

وقال عاصم الأحول : رأيت قدح النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم عند أنس ، وكان قد انصدع ، فسلسله بفضّة.

قال عاصم : وهو قدح جيّد عريض من نضار (٤) ، فقال أنس : قد سقيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في هذا القدح أكثر من كذا وكذا ، قال : وقال ابن سيرين : إنّه كان فيه حلقة من حديد ، فأراد أن يجعل مكانها أنس حلقة من فضّة أو ذهب ، فقال له أبو طلحة : لا تغيّرن شيئا صنعه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فتركه. أخرجه البخاري (٥).

باب سلاح النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ودوابّه وعدّته

أخبرنا عمر بن عبد المنعم قراءة ، عن أبي القاسم عبد الصّمد بن محمد القاضي ، وعن أبي القاسم إسماعيل بن محمد الحافظ ، أنا سليمان بن إبراهيم الحافظ ، وعبد الله بن محمد النّيليّ قالا : أنبأ عليّ بن القاسم

__________________

(١) ابن سعد ١ / ٤٨٤.

(٢) ابن سعد ١ / ٤٨٥.

(٣) ابن سعد ١ / ٤٨٥.

(٤) النّضار : خشب ، قيل هو من أثل يكون بالغور. (جامع الأصول لابن الأثير ٩ / ٦٤٤).

(٥) في الأشربة ٦ / ٢٥٢ باب الشرب من قدح النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم وآنيته.

٥٠٩

المقري ، أنا أبو الحسين أحمد بن فارس اللّغويّ (١) قال : كان سلاح رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ذا الفقار ، وكان سيفا أصابه يوم بدر. وكان له سيف ورثه من أبيه. وأعطاه سعد بن عبادة سيفا يقال له العضب. وأصاب من سلاح بني قينقاع سيفا قلعيّا (٢) ، وفي رواية يقال له البتّار والحتف (٣) ، وكان له المخذم (٤) ،

__________________

(١) هو الإمام العلّامة اللّغوي المحدّث ، القزويني المعروف بالرازي ، المالكي ، نزيل همذان ، صاحب كتاب «المجمل» ، توفي سنة ٣٩٥ ه‍ ـ.

انظر عنه : يتيمة الدهر للثعالبيّ ٣ / ٣٩٧ ـ ٤٠٤ ، ودمية القصر للباخرزيّ ٣ / ١٤٧٩ ، ١٤٨٠ ، وترتيب المدارك للقاضي عياض ٤ / ٦١٠ ، ٦١١ ، ونزهة الألبّاء في طبقات الأدباء للأنباري ٣٢٠ ـ ٣٢٢ ، والمنتظم لابن الجوزي ٧ / ١٠٣ (وفيات ٣٦٩ ه‍.) ، ومعجم الأدباء لياقوت ٤ / ٨٠ ـ ٩٨ ، وإنباه الرّواة للقفطي ١ / ٩٢ ـ ٩٥ رقم ٤٤ ، والكامل في التاريخ لابن الأثير ٨ / ٧١١ ، ووفيات الأعيان لابن خلكان ١ / ١١٨ ـ ١٢٠ ، والمختصر في أخبار البشر لأبي الفداء ٢ / ١٤٢ ، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد للدمياطي ١٨ / ٦٥ ـ ٦٧ ، والوافي بالوفيات للصفدي ٧ / ٢٧٨ ـ ٢٨٠ ، والفهرست لابن النديم ٨٠ ، ومرآة الجنان لليافعي ٢ / ٤٢٢ ، وسير أعلام النبلاء للذهبي ١٧ / ١٠٣ ـ ١٠٦ رقم ٦٥ ، والبداية والنهاية لابن كثير ١١ / ٣٣٥ ، والديباج المذهّب لابن فرحون ١ / ١٦٣ ـ ١٦٥ ، والفلاكة والمفلوكون للمدلجي ١٠٨ ـ ١١٠ ، وطبقات ابن قاضي شهبة ١ / ٢٣٠ ـ ٢٣٢ ، والنجوم الزاهرة لابن تغري بردي ٤ / ٢١٢ ، ٢١٣ ، وبغية الوعاة للسيوطي ١ / ٣٥٢ ، ٣٥٣ ، وطبقات المفسّرين له ١٥ ، ١٦ رقم ٦ ، ومفتاح السعادة لطاش كبرى زاده ١ / ٩٦ ، وشذرات الذهب لابن العماد الحنبلي ٣ / ١٣٢ ، ١٣٣ ، وروضات الجنات للخوانساري ٦٤ ، ٦٥ ، وكشف الظنون لحاجي خليفة ١٠٦٤ ، وإيضاح المكنون للبغدادي ١ / ٤٢١ ، وهدية العارفين ١ / ٦٨ ، ٦٩.

(٢) ينسب إلى قلع : قلعة بالبادية قريب من حلوان بطريق همذان.

(٣) في الأصل ، وطبعة القدسي ٢ / ٣٥٥ «اللّخيف» ، وهو وهم من المؤلّف أو الناسخ ، ومن القدسي رحمهم‌الله.

ويقول خادم العلم عمر بن عبد السلام التدمريّ الأطرابلسيّ : إن «اللّخيف» أو «اللّحيف» هو اسم لفرس من أفراس الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم. انظر : صحيح البخاري في الجهاد ٣ / ٢١٩ باب اسم الفرس والحمار. وقد وهم «المقدسيّ» ـ رحمه‌الله ـ فوضع حاشية رقم (١) ص ٣٥٥ عن «اللّخيف» ولم يتنبّه أنه اسم فرس ، بينما الحديث عن السّيوف. وما أثبتناه عن طبقات ابن سعد ١ / ٤٨٦ ، ونهاية الأرب للنويري ١٨ / ٢٩٧ ، وعيون الأثر لابن سيّد الناس ٢ / ٣١٨ وقيّده المزّي في تهذيب الكمال ١ / ٢١٢ «الحنيف» بالنون والياء ، أي من الحنف ، وهو الاعوجاج. (انظر التهذيب بتحقيق د. بشّار عوّاد معروف) ، وسيأتي بهذا الاسم بعد قليل.

(٤) المخذم : السريع القطع. (النهاية لابن الأثير ٢ / ١٦).

٥١٠

والرّسوب (١) ، وكانت ثمانية أسياف (٢).

وقال شيخنا شرف الدين الدّمياطيّ : أوّل سيف ملكه يقال له : المأثور ، وهو الّذي يقال إنّه من عمل الجنّ ، ورثه من أبيه ، فقدم به في هجرته إلى المدينة (٣).

وأرسل إليه سعد بن عبادة بسيف يدعى «العضب» (٤) حين سار إلى بدر (٥).

وكان له ذو الفقار (٦) ، لأنّه كان في وسطه مثل فقرات الظّهر ، صار إليه يوم بدر ، وكان للعاص بن منبّه (٧) أخي نبيه بن الحجّاج بن عامر السّهميّ ـ قتل العاص ، وأبوه ، وعمّه كفّارا يوم بدر ـ وكانت قبيعته ، وقائمته وحلقته ، وذؤابته ، وبكراته ، ونصله ، من فضّة ، والقائمة هي الخشبة التي

__________________

(١) الرّسوب : بفتح الراء المشدّدة ، من الرّسب ، وهو الذّهاب إلى أسفل لأنّ ضربته تغوص في المضروب به. (نهاية الأرب للنويري ١٨ / ٢٩٧).

وقد أصاب المخذم والرّسوب من الفلس ، وهو صنم لطيّئ. (انظر : النهاية لابن الأثير ٣ / ٤٧٠ ، وتهذيب الكمال للمزّي ١ / ٢١٢ ، ونهاية الأرب للنويري ١٨ / ٢٩٧) ، وقيّده محقّق الطبقات لابن سعد ١ / ٤٨٦ «الفلس» بضم اللّام.

(٢) انظر طبقات ابن سعد ١ / ٤٨٦ من طرق مختلفة ، وتهذيب الكمال للمزّي ١ / ٢١١ ، ٢١٢ ، ونهاية الأرب للنويري ١٨ / ٢٩٦ ، ٢٩٧ ، وعيون الأثر لابن سيّد الناس ٢ / ٣١٨ ، وأنساب الأشراف ١ / ٥٢٢.

(٣) أخرجه ابن سعد في الطبقات ١ / ٤٨٥ من طريق ابن أبي سبرة ، عن عبد المجيد بن سهيل ، وقال إن السيف كان لأبي مأثور ، يعني أباه.

(٤) أي القاطع.

(٥) رواه النويري في نهاية الأرب ١٨ / ٢٩٧ ، وابن سيّد الناس في عيون الأثر ٢ / ٣١٨.

(٦) كتب فوقها في الأصل : «معا» أي بفتح الفاء وكسرها.

(٧) هكذا في الأصل ، وعيون الأثر لابن سيّد الناس ٢ / ٣١٨ ، وفي طبقات ابن سعد ١ / ٤٨٦ ، وتهذيب الكمال للمزّي ١ / ٢١١ ، ونهاية الأرب للنويري ١٨ / ٢٩٦ : «كان لمنبّه بن الحجّاج».

٥١١

يمسك بها ، وهي القبضة (١).

وروى التّرمذيّ من حديث هود بن عبد الله بن سعد بن مزيدة ، عن جدّه مزيدة قال : دخل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم الفتح ، وعلى سيفه ذهب وفضّة (٢). وهو ذو الفقار ـ بالكسر ، جمع فقرة وبالفتح ، جمع فقارة ـ سمّي بذلك لفقرات كانت فيه ، وهي حفر كانت في متنه حسنة.

ويقال : كان أصله من حديدة وجدت مدفونة عند الكعبة من دفن جرهم ، فصنع منها ذو الفقار وصمصامة عمرو بن معديكرب الزّبيديّ ، التي وهبها لخالد بن سعيد بن العاص.

وأخذ من سلاح بني قينقاع ثلاثة أسياف : سيفا قلعيّا ، منسوب إلى مرج القلعة ـ بالفتح ـ موضع بالبادية ، و «البتّار» ، و «الحنيف» ، وكان عنده بعد ذلك «الرّسوب» ـ من رسب في الماء إذا سفل (٣) ـ والمخذم وهو القاطع ، أصابهما من الفلس : صنم كان لطيّئ ، وسيف يقال له «القضيب» ، وهو فعيل بمعنى فاعل ، والقضب : القطع.

وذكر التّرمذيّ (٤) ، عن ابن سيرين قال : صنعت سيفي على سيف سمرة ، وزعم سمرة أنّه صنعه على سيف رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكان حنفيّا.

__________________

(١) انظر طبقات ابن سعد ١ / ٤٨٦ ، ٤٨٧ بروايات مختلفة.

(٢) زاد الترمذي في الجهاد (١٧٤١) باب ما جاء في السيوف وحليلتها : «قال طالب : فسألته عن الفضّة فقال : كانت قبيعة السيف فضّة».

وطالب هو : ابن حجير.

وقال الترمذيّ : وفي الباب عن أنس. هذا حديث غريب. وجدّ هو اسمه مزيدة العصري.

(٣ / ١١٨).

(٣) أي يرسب ويستقرّ في الضّربة. (إنسان العيون لبرهان الدين الحلبي).

(٤) في كتاب الجهاد (١٧٣٤) باب ما جاء في صفة سيف رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وقال : هنا حديث غريب لا نعرفه إلّا من هذا الوجه. وقد تكلّم يحيى بن سعيد القطّان في عثمان بن سعد الكاتب وضعّفه من قبل حفظه.

٥١٢

رواه عثمان بن سعد ، عن ابن سيرين ، وليس بالقويّ ، وهو الّذي روى عن أنس أنّ قبيعة سيف النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم كانت من فضّة.

والحنف : الاعوجاج.

قال شيخنا (١) : وكانت له صلى‌الله‌عليه‌وسلم درع يقال لها «ذات الفضول» ، لطولها ، أرسل بها إليه سعد بن عبادة حين سار إلى بدر (٢).

و «ذات الوشاح» وهي المتوشّحة ، و «ذات الحواشي» ، ودرعان من بني قينقاع ، وهما «السّغديّة» (٣) و «فضّة» ، وكانت السّغدية درع عكير (٤) القينقاعي ، وهي درع داود عليه‌السلام التي لبسها حين قتل جالوت (٥).

ودرع يقال لها «البتراء» (٦) ، ودرع يقال لها «الخرنق» ، والخرنق ولد الأرنب. ولبس يوم أحد درعين «ذات الفضول» و «فضّة». وكان عليه يوم خيبر : «ذات الفضول» و «السّغديّة» (٧).

وقد توفّي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ودرعه مرهونة بثلاثين صاعا من شعير ، أخذها قوتا لأهله. (٨).

وقال عبيس بن مرحوم العطّار : ثنا حاتم بن إسماعيل ، عن جعفر بن

__________________

(١) هو شرف الدين الدمياطيّ ، الّذي ذكره قبل قليل.

(٢) انظر طبقات ابن سعد ١ / ٤٨٧.

(٣) ويقال : «الصّغديّة» بالصاد ، نسبة إلى الصّغد ، أو «السّغد» بضم الصاد أو السين المهملتين. (انظر : تهذيب الكمال ١ / ٢١٢ ، وعيون الأثر ٢ / ٣١٨).

وفي طبقات ابن سعد ١ / ٤٨٧ ، ونهاية الأرب للنويري ١٨ / ٢٩٨ : «السعدية» بالعين المهملة. قال في شرح نهاية الأرب حاشية رقم (٧) : السعدية : نسبة إلى جبال السّعد.

(٤) في أنساب الأشراف ١ / ٥٢٣ «عكين».

(٥) نهاية الأرب للنويري ١٨ / ٢٩٨.

(٦) سمّيت بذلك لقصرها.

(٧) انظر طبقات ابن سعد ١ / ٤٨٧.

(٨) ابن سعد ١ / ٤٨٨.

٥١٣

محمد ، عن أبيه قال : كان في درع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حلقتان من فضّة في موضع الصّدر ، وحلقتان من خلف ظهره ، قال محمد بن عليّ : فلبستها فجعلت أخطّها في الأرض (١).

قال شيخنا : وكان له خمس أقواس : ثلاث من سلاح بني قينقاع ، وقوس تدعى «الزّوراء» ، وقوس تدعى «الكتوم» (٢) ، وكانت جعبته تدعى «الكافور» (٣).

وكانت له منطقة من أديم مبشور (٤) ، فيها ثلاث حلق من فضّة ، وترس يقال له «الزّلوق» ، يزلق عنه السّلاح ، وترس يقال له «العنق» ، وأهدي له ترس فيه تمثال عقاب أو كبش ، فوضع يده عليه فأذهب الله ذلك التمثال (٥).

وأصاب ثلاثة أرماح من سلاح بني قينقاع. وكان له رمح يقال له «المثوي» ، وآخر يقال له «المتثنّي» (٦) ، وحربة اسمها «البيضاء» ، وأخرى صغيرة كالعكّاز (٧).

وكان له مغفر من سلاح بني قينقاع (٨) ، وآخر يقال له «السّبوغ» (٩).

__________________

(١) رواه ابن سعد في الطبقات ١ / ٤٨٨.

(٢) لانخفاض صوتها إذا رمى عنها. (عيون الأثر ٢ / ٣١٨) ، وقد كسرت يوم بدر.

(٣) نهاية الأرب للنويري ١٨ / ٢٩٨.

(٤) مبشور ، مقشور. وهذه الصفة لا توجد في «شرح المواهب». (نهاية الأرب ١٨ / ٢٩٨).

(٥) ابن سعد في الطبقات ١ / ٤٨٩ ، والمزّي في تهذيب الكمال ١ / ٢١١ ، والنويري في نهاية الأرب ١٨ / ٢٩٨ ، ٢٩٩ ، وابن سيّد الناس في عيون الأثر ٢ / ٣١٨.

(٦) وفي نهاية الأرب ١٨ / ٢٩٧ «المثنيّ» ، وكذلك في عيون الأثر ٢ / ٣١٨.

(٧) يقال لها «العنزة» ، وهي حربة دون الرمح يمشي بها في يده ، وتحمل بين يديه في العيدين ، حتى تركّز أمامه فيتّخذها سترة يصلّي إليها. (نهاية الأرب ١٨ / ٢٩٨ ، وعيون الأثر ٢ / ٣١٨).

(٨) يقال له «الموشح». (عيون الأثر ٢ / ٣١٨).

(٩) في عيون الأثر ٢ / ٣١٨ «المسبوغ» أو «ذو السبوغ» ، والسّبوغ بالفتح والضم ، بمعنى السابغ ، وهو الطويل. (نهاية الأرب ١٨ / ٢٩٨).

٥١٤

وكانت له راية سوداء مربّعة من نمرة مخملة ، تدعى «العقاب» (١).

وأخرج أبو داود (٢) ، من حديث سماك بن حرب ، عن رجل من قومه ، عن آخر قال : رأيت راية رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم صفراء ، وكانت ألويته بيضا.

وربّما جعل فيها الأسود ، وربّما كانت من خمر بعض أزواجه (٣).

وكان فسطاطه يسمّى «الكنّ» (٤).

وكان له محجن (٥) قدر ذراع أو أكثر ، يمشي ويركب به ، ويعلّقه بين يديه على بعيره (٦).

وكانت له مخصرة (٧) تسمّى «العرجون» (٨) ، وقضيب يسمّى «الممشوق» (٩).

واسم قدحه «الرّيّان». وكان له قدح مضبّب غير «الرّيّان» ، يقدّر أكثر من نصف المدّ (١٠).

__________________

(١) نهاية الأرب ١٨ / ٢٩٩ ، وعيون الأثر ٢ / ٣١٨ ، وفي شرح سنن أبي داود : هي بردة من صوف يلبسها الأعراب ، فيها خطوط من بياض وسواد. (٣ / ٣٢ رقم ٢٥٩١) ، ورواه الترمذي في الجهاد (١٦٧٩) باب ما جاء في الألوية.

(٢) في الجهاد (٢٥٩٢ و ٢٥٩٣) باب في الرايات والألوية ، وعيون الأثر ٢ / ٣١٨.

(٣) نهاية الأرب ١٨ / ٢٩٩.

(٤) عيون الأثر ٢ / ٣١٩.

(٥) المحجن : عصا معقفة الرأس ، على ما في (النهاية).

(٦) نهاية الأرب ١٨ / ٢٩٨ ، وعيون الأثر ٢ / ٣١٩.

(٧) مخصرة : ما يختصره بيده ، فيمسكه من عصا أو عكّازة أو مقرعة أو قضيب ، قد يتوكّأ عليه.

(٨) نهاية الأرب ١٨ / ٢٩٨ ، عيون الأثر ٢ / ٣١٩.

(٩) عيون الأثر ٢ / ٣١٩.

(١٠) عيون الأثر ٢ / ٣١٩.

٥١٥

وقال ابن سيرين ، عن أنس : إنّ قدح النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم انكسر ، واتّخذ مكان الشّعب سلسلة من فضّة. أخرجه البخاري (١).

وكان له قدح من زجاج ، وتور (٢) من حجارة ، يتوضّأ منه كثيرا ، ومخضب من شبه (٣).

وركوة (٤) تسمّى «الصّادرة» ، ومغسل من صفر (٥) ، وربعة أهداها له المقوقس ، يجعل فيها المرآة ومشطا من عاج ، والمكحلة ، والمقصّ ، والسّواك (٦).

وكانت له نعلان سبتيّتان ، وقصعة ، وسرير ، وقطيفة. وكان يتبخّر بالعود والكافور (٧).

وقال ابن فارس (٨) بإسنادي الماضي إليه : يقال ترك يوم توفّي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثوبي حبرة ، وإزارا عمانيا ، وثوبين صحاريّين (٩) ، وقميصا صحاريا وقميصا سحوليا (١٠) ، وجبّة يمنيّة ، وخميصة ، وكساء أبيض ، وقلانس صغارا ثلاثا أو أربعا ، وإزارا طوله خمسة أشبار ، وملحفة يمنية مورّسة (١١).

__________________

(١) في الأشربة ٦ / ٢٥٢ باب الشرب من قدح النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم وآنيته ، وفي الجهاد ، باب ما ذكر من درع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم وعصاه وسيفه وقدحه.

(٢) في عيون الأثر «ثور» بالثاء المثلّثة.

(٣) الشّبه : أرفع النحاس. (عيون الأثر ٢ / ٣١٩).

(٤) الركوة : إناء صغير من جلد ، يشرب فيه الماء.

(٥) الصفر : النحاس.

(٦) عيون الأثر ٢ / ٣١٩.

(٧) عيون الأثر ٢ / ٣١٩.

(٨) هو أحمد بن فارس اللّغوي ، الّذي مرّ ذكره قبل الآن.

(٩) نسبة إلى صحار ، قرية باليمن ، وقيل غير ذلك.

(١٠) نسبة إلى صحار ، قرية باليمن ، وقيل غير ذلك.

(١١) عيون الأثر ٢ / ٢١٩ ، وانظر : أنساب الأشراف ١ / ٥٠٧ رقم ١٠٢٣.

٥١٦

وأكثر هذا الباب كما ترى بلا إسناد ، نقله هكذا ابن فارس ، وشيخنا الدّمياطيّ ، والله أعلم هل هو صحيح أم لا؟.

(وأما دوابه) فروى البخاريّ من حديث عبّاس بن سهل بن سعد ، عن أبيه ، كان للنّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم في حائطنا فرس يقال له اللّحيف (١).

وروى عبد المهيمن بن عبّاس بن سهل بن سعد ـ وهو ضعيف (٢) ـ عن أبيه ، عن جده قال : كان لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثلاثة أفراس يعلفهنّ عند أبي سعد ابن سعد السّاعديّ ، فسمعت النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم يسمّيهنّ : «اللزاز» ، و «الظّرب» ، و «اللّحيف». رواه الواقديّ عنه. وزاد في الحديث بالسّند : فأمّا «اللزاز» أهداه له المقوقس ، وأمّا «اللّحيف» فأهداه له ربيعة بن أبي البراء ، فأثابه عليه فرائض من نعم بني كلاب ، وأمّا «الظّرب» فأهداه له فروة بن عمرو (٣) الجذامي (٤).

__________________

(١) قال ابن الأثير في «جامع الأصول ٩ / ٦٤٥» عن سهل بن سعد قال : كان للنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم في حائطنا فرس يقال له : اللّحيف ، قال البخاري : قال بعضهم : «اللّخيف» بالخاء.

وقد قيّد اللّخيف ، أو «اللّخيف» بفتح اللّام المشدّدة وكسر الحاء أو الخاء. وقال : «اللّحيف» بالحاء المهملة ، فعيل بمعنى فاعل ، كأنّه يلحف الأرض بذنبه لطوله ، أي يغطّيها ، ومن رواه بالخاء المعجمة فقليل ، والصحيح أنه بالحاء المهملة. وانظر نهاية الأرب ١٨ / ٣٠٠.

وقيّده في صحيح البخاري ٣ / ٢١٦ ، وتهذيب الكمال ١ / ٢١٠ ، «اللّحيف» بضم اللّام المشدّدة وفتح الحاء المهملة بالتصغير. وقيل : «النّحيف» بالنون. (نهاية الأرب ١٨ / ٢٩٩).

(٢) انظر عنه : التاريخ لابن معين ٢ / ٣٧٦ ، والتاريخ الصغير للبخاريّ ٢٠٦ ، والضعفاء الصغير له ٢٦٩ رقم ٢٣٣ ، والضعفاء والمتروكين للنسائي ٢٩٧ رقم ٣٨٦ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٣ / ١١٤ رقم ١٠٨٨ ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٦ / ٦٧ ، ٦٨ رقم ٣٥٤ ، والمغني في الضعفاء للذهبي ٢ / ٤٠٩ رقم ٣٨٦٣ ، وميزان الاعتدال له ٢ / ٦٧١ رقم ٥٢٧٩.

(٣) ويقال : «فروة بن عامر» ، و «فروة بن نفاثة» ، وقيل «ابن نباتة» ، وقيل : «ابن نعامة».

وكان عاملا للروم على من يليهم من العرب. (أسد الغابة ٤ / ١٧٨) وفي طبقات ابن سعد «فروة بن عمير».

(٤) ابن سعد في الطبقات ١ / ٤٩٠.

٥١٧

و «اللزاز» من قولهم : لاززته أي لاصقته ، والملزّز : المجتمع الخلق.

و «الظّرب» : واحد الظّراب ، وهي الروابي الصّغار ، سمّي به لكبره وسمنه ، وقيل لقوّته ، وقاله الواقديّ بطاء مهملة ، وقال : سمّي الطّرب لتشوّفه أو لحسن صهيله.

و «اللّحيف» : بمعنى لاحف ، كأنّه يلحف الأرض بذنبه لطوله ، وقيل : اللّحيف ، مصغّر (١).

وأوّل فرس ملكه : السّكب ، وكان اسمه عند الأعرابيّ : «الضّرس» (٢) ، فاشتراه منه بعشر أواقيّ ، أوّل ما غزا عليه أحد ، ليس مع المسلمين غيره ، وفرس لأبي بردة بن نيار (٣). وكان له فرس يدعى : «المرتجز» (٤) ، سمّي به لحسن صهيله ، وكان أبيض. والفرس إذا كان خفيف الجري فهو سكب وفيّض كانسكاب الماء.

وأهدى له تميم الدّاريّ فرسا يدعى الورد ، فأعطاه عمر (٥).

والورد : بين الكميت والأشقر.

وكانت له فرس تدعى «سبحة» (٦) ، من قولهم : طرف سابح ، إذا كان حسن مدّ اليدين في الجري.

__________________

(١) أنساب الأشراف ١ / ٥١٠.

(٢) الضّرس : الصعب ، السّيّئ الخلق. (عيون الأثر ٢ / ٣٢٠) وأنساب الأشراف ١ / ٥٠٩.

(٣) يسمّى «ملاوح» (طبقات ابن سعد ١ / ٤٨٩ ، وعيون الأثر ٢ / ٣٢٠ ، ونهاية الأرب ١٨ / ٣٠٠).

(٤) المرتجز : سمّي بذلك لحسن صهيله. مأخوذ من الرجز الّذي هو ضرب من الشعر. (نهاية الأرب ١٨ / ٢٩٩) وانظر : ابن سعد ١ / ٤٩٠ ، وأنساب الأشراف ١ / ٥٠٩.

(٥) ابن سعد ١ / ٤٩٠.

(٦) في طبقات ابن سعد ١ / ٤٩٠ «سيحة» بالياء المثنّاة.

٥١٨

قال الدّمياطيّ : فهذه سبعة أفراس متّفق عليها ، وذكر بعدها خمسة عشر فرسا مختلف فيها ، وقال : قد شرحناها في «كتاب الخيل».

قال : وكان سرجه دفّتاه من ليف (١).

وكانت له بغلة أهداها له المقوقس ، شهباء يقال لها : «دلدل».

مع حمار يقال له : «عفير» ، وبغلة يقال لها : «فضّة» ، أهداها له فروة الجذاميّ (٢) ، مع حمار يقال له «يعفور» ، فوهب البغلة لأبي بكر ، وبغلة أخرى (٣).

قال أبو حميد السّاعديّ : غزونا تبوك ، فجاء رسول ابن العلماء صاحب أيلة إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بكتاب ، وأهدى له بغلة بيضاء ، فكتب إليه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأهدى له بردة ، وكتب له ببحرهم (٤) ، والحديث في الصّحاح (٥).

__________________

(١) وانظر : طبقات ابن سعد ١ / ٤٩١.

(٢) طبقات ابن سعد ١ / ٤٩١ ، وأنساب الأشراف ١ / ٥١١.

(٣) طبقات ابن سعد ١ / ٤٩١ ، وأنساب الأشراف ١ / ٥١١.

(٤) في الأصل «بتجرهم» ، وفي (ع) «ببجرهم» ، وفي صحيح مسلم «ببحرهم» أي ببلدهم.

(٥) رواه البخاري في الهبة ٣ / ١٤١ باب قبول الهدية من المشركين ، وأحمد في المسند ٥ / ٤٢٤ ، ٤٢٥ في حديث طويل نصّه : «عن أبي حميد الساعدي قال : خرجنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عام تبوك حين جئنا وادي القرى ، فإذا امرأة في حديقة لها ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لأصحابه : «أخرصوا» فخرص القوم ، وخرص رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عشرة أوسق ، وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم للمرأة : «أحصي ما يخرج منها حتى أرجع إليك إن شاء الله» ، فخرج حتى قدم تبوك ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّها ستبيت عليكم الليلة ريح شديدة ، فلا يقوم منكم فيها رجل ، فمن كان له بعير فليوثق عقاله» قال : قال أبو حميد : فعقلناها ، فلمّا كان من اللّيل ، هبّت علينا ريح شديدة ، فقام فيها رجل فألقته في جبل طيِّئ ، ثم جاء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ملك أيلة فأهدى لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بغلة بيضاء ، فكساه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم برداء ، وكتب له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ببحره.

قال : ثم أقبل وأقبلنا معه حتى جئنا وادي القرى ، فقال للمرأة «كم حديقتك؟» قالت : عشرة أوسق : خرص رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، «إنّي متعجّل ، فمن أحبّ منكم أن يتعجّل فليفعل» ،

٥١٩

وقال ابن سعد : وبعث صاحب دومة الجندل إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ببغلة وجبّة سندس (١). وفي إسناده عبد الله بن ميمون القدّاح ، وهو ضعيف (٢).

ويقال إنّ كسرى أهدى له بغلة ، وهذا بعيد ، لأنّه ـ لعنه الله ـ مزّق كتاب النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

وكانت له النّاقة التي هاجر عليها من مكّة ، تسمّى «القصواء» (٣) ، و «العضباء» و «الجدعاء» ، وكانت شهباء (٤).

وقال أيمن بن نابل ، عن قدامة بن عبد الله قال : رأيت النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم على

__________________

قال : فخرج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وخرجنا معه ، حتى إذا أوفى على المدينة قال : «هي هذه طابة» فلمّا رأى أحدا قال : «هذا أحد يحبّنا ونحبّه ، لا أخبركم بخير دور الأنصار» قال : قلنا : بلى يا رسول الله ، قال : «خير دور الأنصار بنو النجار ، ثم دار بني عبد الأشهل ، ثم دار بني ساعدة ، ثم في كل دور الأنصار خير».

(١) عيون الأثر ٢ / ٣٢٢.

(٢) قال البخاري : ذاهب الحديث ، وقال النسائي : ضعيف ، وقال أبو حاتم : منكر الحديث ، وقال أبو زرعة : واهي الحديث ، وقال ابن حبّان : لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد ، وقال ابن عديّ : وعامّة ما يرويه لا يتابع لا عليه ، وقال الحاكم : روى عن عبد الله بن عمر أحاديث موضوعة ، وقال أبو نعيم الأصبهاني : روى المناكير ، وقال أبو حاتم ، يروي عن الأثبات الملزقات لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد.

انظر عنه :

التاريخ الكبير للبخاريّ ٥ / ٢٠٦ رقم ٦٥٣ ، والضعفاء والمتروكين للنسائي ٢٩٥ رقم ٣٣٦ ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٥ / ١٧٢ رقم ٧٩٩ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٢ / ٣٠٢ رقم ٨٧٧ ، والمجروحين لابن حبّان ٢ / ٢١ ، والكامل في الضعفاء لابن عديّ ٤ / ١٥٠٤ ـ ١٥٠٦ وميزان الاعتدال للذهبي ٢ / ٥١٢ رقم ٤٦٤٢ ، والمغني في الضعفاء له ١ / ٣٥٩ ، ٣٦٠ رقم ٣٣٩٢ ، والكاشف له ٢ / ١٢١ رقم ٣٠٥٢ ، وتهذيب التهذيب لابن حجر ٦ / ٤٩ ، رقم ٩١ ، وتقريب التهذيب له ١ / ٤٥٥ رقم ٦٧٩.

(٣) قال ابن الأثير في «جامع الأصول ٨ / ٦٦١» : «القصواء لقب ناقة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ولم تكن قصواء ، فإنّ القصواء هي المشقوقة الأذن».

(٤) عيون الأثر ٢ / ٣٢٢ ، وطبقات ابن سعد ١ / ٤٩٢ ، ونهاية الأرب للنويري ١٨ / ٣٠١ ، وأنساب الأشراف ١ / ٥١١ ، ٥١٢.

٥٢٠