تراثنا ـ العددان [ 75 و 76 ]

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم

تراثنا ـ العددان [ 75 و 76 ]

المؤلف:

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم


الموضوع : مجلّة تراثنا
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٤٦

[٢٦] باب : الحلم

عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن عليّ ابن الحكم ، عن أبي جميلة ، عن جابر ، عن أبي جعفر (عليه السلام) ، قال : «إنّ الله يحبّ الحييّ الحليم» (١).

وفي رواية : «قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : ما أعزّ الله بجهل قط ، ولا أذلّ بحلم قط» (٢).

وعن أبي عبد الله (عليه السلام) أنّه قال : «كفى بالحلم ناصراً» ، وقال : «إذا لم تكن حليماً فتحلّم» (٣).

[استدراكات المؤلّف]

عن محمّد بن عبيد الله ، قال : «سمعت الرضا (عليه السلام) يقول : لا يكون الرجل عابداً حتّى يكون حليماً ، وإنّ الرجل كان إذا تعبّد في بني إسرائيل لم يُعدّ عابداً حتّى يصمت قبل ذلك عشر سنين» (٤).

وعن أبي جعفر (عليه السلام) ، قال : «كان عليّ بن الحسين يقول : إنّه ليعجبني

____________

(١) الكافي ٢ / ٩١ ح ٤ ، مشكاة الأنوار ٢ / ٧٤ ح ١ ، وسائل الشيعة ١٥ / ٢٦٦ ح ٥ ، بحار الأنوار ٧١ / ٤٠٤ ح ١٤.

(٢) الكافي ٢ / ٩١ ح ٥ ، مشكاة الأنوار ٢ / ٧٤ ح ٢ ، وسائل الشيعة ١٥ / ٢٦٦ ح ٦ ، بحار الأنوار ٧١ / ٤٠٤ ح ١٥ ; وفي الكافي : عن محمّد بن عبد الله.

(٣) الكافي ٢ / ٩١ ح ٦ ، وسائل الشيعة ١٥ / ٢٦٦ ح ٧ ، بحار الأنوار ٧١ / ٤٠٤ ح ١٦.

(٤) الكافي ٢ / ٩١ ح ١ ، وسائل الشيعة ١٥ / ٢٦٥ ح ١ ، بحار الأنوار ٧١ / ٤٠٣ ح ١٢.

٣٤١

الرجل أن يدركه حلمه عند غضبه» (١).

وعن أبي عبد الله (عليه السلام) ، قال : «قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : ما أعزّ الله بجهل قط ، ولا أذلّ بحلم قط».

وعن [محمّد بن يحيى] ، قال : «بعث أبو عبد الله (عليه السلام) غلاماً له في حاجة ، فأبطأ ، فخرج أبو عبد الله على أثره لمّا ابطأ ، فوجده نائماً ، فجلس عند رأسه يروّحه حتّى انتبه ، فلمّا انتبه ، قال أبو عبد الله (عليه السلام) : يا فلان! والله ما ذلك لك ، تنام الليل والنهار؟ لك الليل ولنا منك النهار» (٢).

وعن أبي جعفر (عليه السلام) ، قال : «قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : «إنّ الله يحبّ الحييّ الحليم العفيف المتعفّف» (٣).

وعنه (عليه السلام) ، قال : «إذا وقع بين رجلين منازعة نزل ملكان فيقولان للسفيه منهما : قلتَ وقلت ، وأنت أهل لما قلت ، ستجزى بما قلت. ويقولان للحليم منهما : صبرتَ وحلمت ، سيغفر الله لك إن أتممت ذلك ، قال : فإنّ ردّ الحليم عليه ارتفع الملكان» (٤).

عن أبي عبد الله (عليه السلام) ، قال : «كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول : نبّه بالتفكّر قلبك ، وجافِ عن الليل جنبك ، واتّق الله ربّك» (٥).

____________

(١) الكافي ٢ / ٩١ ح ٣ ، مشكاة الأنوار ٢ / ٧٥ ح ١٢٥٦ ، وسائل الشيعة ١٥ / ٢٦٥ ح ٢ ، بحار الأنوار ٧١ / ٤٠٤ ح ١٣.

(٢) الكافي ٢ / ٩٢ ح ٧ ، وسائل الشيعة ١٥ / ٢٦٦ ح ٤ ، بحار الأنوار ٧١ / ٤٠٥ ح ١٧ ; وما بين المعقوفين أضفناه من الكافي ، وفي المخطوطة : «وعنه (عليه السلام)»

(٣) الكافي ٢ / ٩٢ ح ٨ ، وسائل الشيعة ١٥ / ٢٦٦ ح ٣ ، بحار الأنوار ٧١ / ٤٠٥ ح ١٨.

(٤) الكافي ٢ / ٩٢ ح ٩ ، وسائل الشيعة ١٥ / ٢٦٧ ح ٨ ، بحار الأنوار ٧١ / ٤٠٦ ح ١٩.

(٥) الكافي ٢ / ٤٥ ح ١ ، الأمالي ـ للشيخ المفيد ـ : ٢٠٨ ح ٤٢ ، وسائل الشيعة ١٥ /

٣٤٢

وعنه (عليه السلام) : «إنّ الله عزّ وجلّ خصّ رسله بمكارم الأخلاق» (١).

وعنه (عليه السلام) ، قال : «أعلم الناس بالله أرضاهم بقضاء الله عزّ وجلّ» (٢).

وعنه (عليه السلام) : «مَن خاف الله أخافَ الله عنه كلّ شيء ، ومَن لم يخفِ الله أخافه الله من كلّ شيء» (٣).

وقال : «حُسْن الظنّ بالله : أن لا ترجو إلاّ الله ، ولا تخاف إلاّ ذنبك» (٤).

وقال : «لا تخرجنّ نفسك عن حدّ التقصير في عبادة الله وطاعته ; فإنّ الله لا يُعبد حقّ عبادته» (٥).

وقال : «ما شيعتنا إلاّ من أطاع الله عزّ وجلّ» (٦).

وقال : «اتّقوا الله وصونوا دينكم بالورع» (٧).

____________

١٩٥ ح ١ ، بحار الأنوار ٧١ / ٣٢٧ ح ٢٣.

(١) الكافي ٢ / ٤٦ ح ٣ ، وسائل الشيعة ١٥ / ١٩٨ ح ١ ، بحار الأنوار ٧٠ / ٣٧١ ح ١٨.

(٢) الكافي ٢ / ٤٩ ح ٢ ، وسائل الشيعة ٣ / ٢٥١ ح ٣ ، بحار الأنوار ٧١ / ١٤٤ ح ٤٢.

(٣) الكافي ٢ / ٥٥ ح ٣ ، الفقيه ٤ / ٢٥٨ ح ٨٢٤ ، الأمالي ـ للشيخ الطوسي ـ : ١٤٠ ح ٢٢٨ ، وسائل الشيعة ١٥ / ٢١٩ ح ٤ ، بحار الأنوار ٧٠ / ٣٨١ ح ٣٢.

(٤) الكافي ٢ / ٨٥ ح ٤ ، وسائل الشيعة ١٥ / ٢٣٠ ح ٤ ، بحار الأنوار ٧٠ / ٣٦٧ ح ١٦.

(٥) الكافي ٢ / ٥٩ ح ١ ، الفقيه ٤ / ٢٩٢ ح ٨٨٢ ، وسائل الشيعة ١ / ٩٥ ح ١ ، بحار الأنوار ٧١ / ٢٣٥ ح ١٦.

(٦) الكافي ٢ / ٥٩ ح ٥ ، الأمالي ـ للشيخ الطوسي ـ : ٢٧٣ ح ٥١٦ ، وسائل الشيعة ١٥ / ٢٣٣ ح ١ ، بحار الأنوار ٧١ / ١٥٣ ح ٧.

(٧) الكافي ٢ / ٦٢ ح ٢ ، وسائل الشيعة ١٥ / ٢٤٤ ح ٧ ، بحار الأنوار ٧٠ / ٢٩٧ ح ٢.

٣٤٣

وعن أبي جعفر (عليه السلام) : «إنّ أفضل العبادة عفّة البطن والفرج» (١).

وعنه (عليه السلام) ، قال : «قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : مَن ترك معصية الله مخافة من الله أرضاه الله يوم القيامة» (٢).

وعنه (عليه السلام) : في قوله تعالى : (اصبروا وصابروا) (٣) قال : «اصبروا على الفرائض» (٤).

وقال (عليه السلام) : «الصبر رأس الإيمان» (٥).

وقال أبو الحسن (عليه السلام) : «من علامات الفقه : الحلم والعلم والصمت ، إنّ الصمت بابٌ من أبواب الحكمة» (٦).

وقال أيضاً (عليه السلام) : «إنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : أمرني ربّي بمداراة الناس ، كما أمرني بأداء الفرائض» (٧).

وعن أبي جعفر (عليه السلام) : «إنّ لكلّ شيء قفلاً ، وقفل الإيمان : الرفق» (٨).

____________

(١) الكافي ٢ / ٦٤ ح ٢ ، وسائل الشيعة ١٥ / ٢٤٩ ح ٢ ، بحار الأنوار ٧١ / ٢٦٨ ح ٢.

(٢) الكافي ٢ / ٦٦ ح ٦ ، الاختصاص : ٢٤٩ ، وسائل الشيعة ١٥ / ٢٥٣ ح ٤ ، مستدرك وسائل الشيعة ١١ / ٣٣٦ ح ٥ ، بحار الأنوار ٧١ / ٢٠٥ ح ١٠.

(٣) سورة آل عمران ٣ : ٢٠٠.

(٤) الكافي ٢ / ٦٦ ح ٣ ، وسائل الشيعة ١٥ / ٢٥٩ ح ٢ ، بحار الأنوار ٧١ / ١٩٥ ح ٢.

(٥) الكافي ٢ / ٧١ ح ١ ، وسائل الشيعة ٣ / ٢٥٧ ح ٩ ، بحار الأنوار ٧١ / ٦٧ ح ٢.

(٦) الكافي ١ / ٢٨ ح ٤ ، وسائل الشيعة ١٢ / ١٨٢ ح ٢ ، بحار الأنوار ٧١ / ٢٩٤ ح ٦٥.

(٧) الكافي ٢ / ٩٦ ح ٤ ، وسائل الشيعة ١٢ / ٢٠٠ ح ١ ، بحار الأنوار ٧٥ / ٤٤٠ ح ١٠٧.

(٨) الكافي ٢ / ٩٦ ح ١ ، مشكاة الأنوار ١ / ٤٠٩ ح ٩٩٤ ، وسائل الشيعة ١٥ / ٢٦٩ ح ٣ ، بحار الأنوار ٧٥ / ٥٥ ح ٢٠.

٣٤٤

وقال أيضاً (عليه السلام) : «[إنّ في السماء ملكين موكلين بالعباد ، فـ] ـمَـن تواضع لله رفعاه ، ومَن تكبّر وضعاه» (١).

وقال : «مَن أحبّ لله ، وأبغض لله ، وأعطى لله ، فهو ممّن كمل إيمانه» (٢).

وعنه (عليه السلام) : «قال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) : طوبـى لمَن أسلم وكان عيشه كفافاً» (٣).

وعنه (عليه السلام) : «مَن أنصف الناس من نفسه ، رُضي به حكماً لغيره» (٤).

وقال : «شرف المؤمن : قيام الليل ، وعزّه : استغناؤه عن الناس» (٥).

و [عنه (عليه السلام) :] «إنّ صلة الأرحام تحسّن الخُلق ، وتسمح الكفّ ، وتطيّب النفس ، وتزيد في الرزق ، وتنسئ في الأجل» (٦).

وعنه (عليه السلام) : «المؤمن أعزّ من المؤمن ، والمؤمن أعزّ من الكبريت الأحمر ; فمَن رأى منكم الكبريت الأحمر؟» (٧).

____________

(١) الكافي ٢ / ٩٩ ح ٢ ، وسائل الشيعة ١٥ / ٢٧٢ ح ١ ، بحار الأنوار ٧٥ / ١٢٦ ح ٢٤ ; وما بين المعقوفين أثبتناه من المصادر.

(٢) الكافي ٢ / ١٠١ ح ١ ، المحاسن : ٢٦٣ ح ٣٣٠ ، وسائل الشيعة ١٦ / ١٦٥ ح ١ ، بحار الأنوار ٦٩ / ٢٣٩ ح ١٢.

(٣) الكافي ٢ / ١١٣ ح ٢ ، وسائل الشيعة ٢١ / ٥٣٣ ح ٢ ، بحار الأنوار ٧٢ / ٥٩ ح ٢.

(٤) الكافي ٢ / ١١٨ ح ١٢ ، وسائل الشيعة ١٥ / ٢٨٣ ح ١ ، مستدرك وسائل الشيعة ١١ / ٣٠٩ ح ٤ ، بحار الأنوار ٧٥ / ٣٧ ح ٣٤.

(٥) الكافي ٢ / ١١٩ ح ١ ، وسائل الشيعة ٩ / ٤٤٨ ح ١ ، مستدرك وسائل الشيعة ٧ / ٢٣١ ح ٦ ، بحار الأنوار ٧٥ / ١٠٩ ح ١٤.

(٦) الكافي ٢ / ١٢٢ ح ١٢ ، وسائل الشيعة ٢١ / ٥٣٥ ح ٩ ، بحار الأنوار ٧٤ / ١١٤ ح ٧٤.

(٧) الكافي ٢ / ١٨٩ ح ١ ، بحار الأنوار ٦٧ / ١٥٩ ح ٣.

٣٤٥

وعنه (عليه السلام) : «إنّ المؤمن ليسكن إلى المؤمن ، كما يسكن الظمآن إلى الماء البارد» (١).

وعن أبي جعفر (عليه السلام) ، قال : «لا يصيب قرية عذاب وفيها سبعة من المؤمنين» (٢).

وعن أبي عبد الله (عليه السلام) ، قال : «إنّ المؤمن مؤمنان : [فمؤمن] صدق (بعهد الله ، ووفى) (٣) بعهد الله ، ووفى شرطه ، وذلك قوله تعالى : (رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه) (٤) ، فذلك الذي لا تصيبه أهوال الدنيا ولا [أهوال] الآخرة ، وذلك ممّن يُشفّع ولا يُشفع له ، ومؤمن كخامة الزرع تعوج أحياناً وتقوم أحياناً ، [فذلك ممّن تصيبه أهوال الدنيا وأهوال الآخرة] ، وذلك [ممّن] يُشفع له ولا يُشفّع» (٥).

«منه» (قدس سره)

قد تمّت هذه الأخبار الصحيحة المعتبرة ، التي كانت من جملة ما أُجزتُ بها ، بيد مصنّفها وجامعها : سليمان بن محمّد الجيلاني ، في أواخر شهر ذي الحجّة الحرامّ سنة ١٠٩٨.

* * *

____________

(١) الكافي ٢ / ١٩٢ ح ١ ، مستدرك وسائل الشيعة ٩ / ١٥٦ ح ١٠ ، بحار الأنوار ٦٧ / ١٦٥ ح ١٠.

(٢) الكافي ٢ / ١٩٣ ح ٢ ، بحار الأنوار ٦٧ / ١٤٣ ح ٢.

(٣) العبارة غير موجودة في الكافي.

(٤) سورة الأحزاب ٣٣ : ٢٣.

(٥) الكافي ٢ / ١٩٣ ح ١ ; وما بين كلّ معقوفين أثبتناه منه ، بحار الأنوار ٦٧ / ١٨٩ ح ١.

٣٤٦

المصادر

القرآن الكريم ..

١ ـ الاختصاص ، للشيخ المفيد محمّد بن محمّد بن النعمان العكبري ، (ت ٤١٣ هـ) ، نشر مؤسّـسة النشر الإسلامي / قم ١٤٠٢ هـ.

٢ ـ الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد ، للشيخ المفيد ، تحقيق ونشر مؤسّـسة آل البيت (عليهم السلام) لإحياء التراث / قم ١٤١٣ هـ ، الطبعة الأُولى.

٣ ـ الأمالي ، للشيخ الصدوق أبي جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه القمّي ، (ت ٣٨١ هـ) ، تحقيق ونشر قسم الدراسات الإسلاميّة في مؤسّـسة البعثة / قم ١٤١٤ هـ ، الطبعة الأُولى.

٤ ـ الأمالي ، لشيخ الطائفة أبي جعفر محمّد بن الحسن الطوسي ، (ت ٤٦٠ هـ) ، تحقيق ونشر قسم الدراسات الإسلاميّة في مؤسّـسة البعثة / قم ١٤١٤ هـ ، الطبعة الأُولى.

٥ ـ الأمالي ، للشيخ المفيد ، (ت ٤١٣ هـ) ، تحقيق حسين استاد ولي والشيخ علي أكبر الغفاري ، نشر مؤسّـسة النشر الإسلامي / قم ١٤٠٣ هـ.

٦ ـ بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمّة الأطهار ، للشيخ محمّد باقر ابن محمّد تقي المجلسي ، (ت ١١١٠ هـ) ، نشر مؤسّـسة الوفاء / بيروت ١٤٠٣ هـ ، الطبعة الأُولى.

٧ ـ بشارة المصطفى ، لمحمّد بن أبي القاسم الطبري ، من أعلام ق ٦ ، تحقيق جواد القيومي ، نشر مؤسّسة النشر الإسلامي / قم ١٤٢٠ هـ ، الطبعة الأُولى.

٨ ـ تحف العقول عن آل الرسول (عليهم السلام) ، للشيخ الحسن بن علي بن الحسين بن شعبة الحرّاني (ت ٣١٨ هـ) ، تحقيق علي أكبر الغفاري ، نشر مؤسّـسة النشر الإسلامي / قم ١٤٠٤ هـ ، الطبعة الثانية.

٩ ـ تراجم الرجال ، للسيّد أحمد الأشكوري ، نشر دليل / قم ١٤٢٢ هـ ، الطبعة الأُولى.

٣٤٧

١٠ ـ تفسير العيّاشي ، لمحمّد بن مسعود العياشي (ت ٣٢٠ هـ) ، تحقيق ونشر قسم الدراسات في مؤسّـسة البعثة / قم ١٤٢١ هـ ، الطبعة الأُولى.

١١ ـ تقريب التهذيب ، لابن حجر العسقلاني (ت ٨٥٢ هـ) ، دار الكتب العلمية / بيروت ١٤١٥ هـ.

١٢ ـ التهذيب ، للشيخ الطوسي (ت ٤٦٠) ، تحقيق السيّد حسن الموسوي الخرسان ، نشر دار الكتب الإسلاميّة / قم ١٣٦٤ هـ. ش ، الطبعة الثانية.

١٣ ـ ثواب الأعمال وعقاب الأعمال ، للشيخ الصدوق (ت ٣٨١ هـ) ، تحقيق علي أكبر الغفاري ، نشر مكتبة صدوق / طهران.

١٤ ـ الجعفريّات ، لأبي العبّاس عبد الله بن جعفر الحميري ، تصحيح الشيخ أحمد الصادقي الأردستاني ، نشر مؤسّـسة الثقافة الإسلاميّة لكوشانپور / قم ١٤١٧ هـ ، الطبعة الأُولى.

١٥ ـ الجواهر السنيّة ، للشيخ محمّد بن الحسن بن علي الحرّ العاملي ، (ت ١١٠٤ هـ) ، نشر يس / قم ١٤٠٢ هـ ، الطبعة الأُولى.

١٦ ـ الخصال ، للشيخ الصدوق (ت ٣٨١ هـ) ، تحقيق علي أكبر الغفاري ، نشر جماعة المدرّسـين / قم ١٤٠٣ هـ.

١٧ ـ دعائم الإسلام ، للقاضي التميمي المغربي (ت ٣٦٣ هـ) ، تحقيق آصف بن علي أصغر فيض ، أُوفسيت مؤسّـسة آل البيت (عليهم السلام) لإحياء التراث / قم.

١٨ ـ أنوار العقول من أشعار وصيّ الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ، لقطب الدين محمّد ابن الحسين البيهقي الكيدري (ت ٥٧٦ هـ) ، تحقيق كامل سلمان الجبوري ، نشر دار المحجّة البيضاء ودار الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) / بيروت ١٩٩٩ م ، الطبعة الأُولى.

١٩ ـ الذريعة إلى تصانيف الشيعة ، للعلاّمة الشيخ آقا بزرگ الطهراني (ت ١٣٨٩ هـ) ، دار الأضواء / بيروت.

٢٠ ـ روضة الواعظين ، للشيخ محمّد بن الفتّال النيسابوري ، (ت ٥٠٨ هـ) ، تقديم السيّد مهدي الخرسان ، منشورات الرضي / قم.

٢١ ـ الزهد ، لحسين بن سعيد الكوفي الأهوازي ، تحقيق ميرزا غلام رضا عرفانيان ، صدر في قم سنة ١٣٩٩ هـ.

٣٤٨

٢٢ ـ شرح الأخبار ، للقاضي أبي حنيفة النعمان بن محمّد التميمي المغربي (ت ٣٦٣ هـ) ، تحقيق السيّد محمّد رضا الجلالي ، نشر مؤسّسة النشر الإسلامي / قم ١٤٠٩ هـ ، الطبعة الأُولى.

٢٣ ـ الصحاح ، لإسماعيل بن حمّاد الجوهري (ت ٣٩٣ هـ) ، تحقيق أحمد عبد الغفور عطّار ، نشر دار العلم للملايين / بيروت ١٣٧٦ هـ ، الطبعة الأُولى ، وسنة ١٤٠٧ هـ الطبعة الرابعة.

٢٤ ـ علماء تنكابن ، للشيخ محمّد السمامي ، نسخة عليها حواشي للمؤلّف ، لم تطبع.

٢٥ ـ عوالي اللآلئ ، لابن أبي الجمهور (ت ٩٤٠ هـ) ، تحقيق الشيخ مجتبى العراقي ، الطبعة الأُولى ١٤٠٣ هـ.

٢٦ ـ قرب الأسناد ، لعبد الله بن جعفر الحميري ، من أعلام ق ٧ ، تحقيق ونشر مؤسّـسة آل البيت (عليهم السلام) لإحياء التراث / قم ١٤١٣ هـ ، الطبعة الأُولى.

٢٧ ـ فقه الرضا (عليه السلام) ، تحقيق مؤسّـسة آل البيت (عليهم السلام) لإحياء التراث / قم ، نشر المؤتمر العالمي للإمام الرضا (عليه السلام) / مشهد ١٤٠٦ هـ ، الطبعة الأُولى.

٢٨ ـ القاموس المحيط ، لمجد الدين محمّد بن يعقوب الفيروزآبادي ، أُوفسيت دار الفكر / بيروت ١٤٠٢ هـ.

٢٩ ـ الكافي ، للشيخ الكليني (ت ٣٢٩ هـ) ، تصحيح الشيخ نجم الدين الآملي ، نشر المكتبة الإسلاميّة / طهران ١٣٨٨ هـ.

٣٠ ـ كتاب جعفر بن محمّد بن شريح الحضرمي ، ضمن كتاب الأُصول السـتّة عشر ، نشر دار الشبستري / قم ١٤٠٥ هـ. ، ضمن كتاب الأُصول السـتّة عشر ، نشر دار الشبستري / قم ١٤٠٥ هـ.

٣١ ـ المحاسن ، لأحمد بن محمّد بن خالد البرقي ، تعليق السيّد جلال الدين الحسيني ، نشر دار الكتب الإسلاميّة / قم ، الطبعة الثانية.

٣٢ ـ مسائل علي بن جعفر ، جمع وتحقيق ونشر مؤسّـسة آل البيت (عليهم السلام) لإحياء التراث / قم ١٤٠٩ هـ ، الطبعة الأُولى.

٣٣ ـ مستدركات أعيان الشيعة ، للسيّد حسن الأمين ، نشر دار التعارف / بيروت ١٤١٨ هـ ، الطبعة الأُولى.

٣٤٩

٣٤ ـ مستدرك وسائل الشيعة ، للميرزا حسين النوري (ت ١٣٢٠ هـ) ، تحقيق ونشر مؤسّـسة آل البيت (عليهم السلام) لإحياء التراث / قم ١٤٠٧ هـ ، الطبعة الأُولى.

٣٥ ـ مستطرفات السرائر ، لمحمّد بن أحمد بن إدريس الحلّي (ت ٥٨٩ هـ) ، تحقيق ونشر مدرسة الإمام المهدي (عليه السلام) / قم ١٤٠٨ هـ ، الطبعة الأُولى.

٣٦ ـ مشكاة الأنوار ، لعلي بن الحسين الطبرسي ، من أعلام ق ٧ ، تحقيق ونشر مؤسّـسة آل البيت (عليهم السلام) لإحياء التراث / قم ١٤٢٣ هـ ، الطبعة الأُولى.

٣٧ ـ مصادقة الإخوان ، للشيخ الصدوق (ت ٣٨١ هـ) ، تحقيق السيّد علي الخراساني ، نشر مكتبة الإمام صاحب الزمان (عليه السلام) / الكاظميّة المقدّسة ١٤٠٢ هـ.

٣٨ ـ المصباح المنير ، لأحمد بن محمّد بن علي الفيومي (ت ٧٧ هـ) ، نشر المكتبة العصريّة / بيروت ١٤١٨ هـ ، الطبعة الثانية.

٣٩ ـ معاني الأخبار ، للشيخ الصدوق (ت ٣٨١ هـ) ، تحقيق الشيخ علي أكبر الغفاري ، نشر جامعة المدرّسين / قم ١٣٦١ هـ. ش.

٤٠ ـ معجم رجال الحديث ، للسيّد أبو القاسـم الموسوي الخوئي (ت ١٤١٣ هـ) ، الطبعة الخامسة ١٤١٣ هـ.٤١ ـ من لا يحضره الفقيه ، للشيخ الصدوق (ت ٣٨١ هـ) ، تحقيق السيّد حسن الموسوي الخرسان ، نشر دار صعب / بيروت ١٤٠١ هـ.

٤٢ ـ المؤمن ، للحسين بن سعيد الكوفي الأهوازي ، نشر دار المرتضى / قم ١٤١١ هـ ، الطبعة الأُولى.

٤٣ ـ النهاية في غريب الحديث ، لابن الأثير مجد الدين أبي السعادات المبارك بن محمّد الجزري (ت ٦٠٦ هـ) ، تحقيق طاهر أحمد الزاوي ، نشر مؤسّـسة إسماعيليان / قم ١٣٦٤ هـ.

٤٤ ـ وسائل الشيعة ، للحرّ العاملي (ت ١١٠٤ هـ) ، تحقيق ونشر مؤسّـسة آل البيت (عليهم السلام) لإحياء التراث / قم ١٤٠٩ هـ ، الطبعة الأُولى.

* * *

٣٥٠

٣٥١
٣٥٢

مقـدّمة التحقيق :

الحمد لله الذي أضاء لنا طرق الحياة وسبل المعالي ، ومنّ علينا بالدُرر الغوالي ، والصلاة والسلام على سيّدنا محمّد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وعلى آله الطيّبين الطاهرين ، ولعنة الله على أعدائهم أعداء الدين.

وبعد ..

فإنّ كتاب أضواء الدرر الغوالي لإيضاح غصب فدك والعوالي ، لبعض قدماء علماء الشيعة وسلفنا الصالح (١) ، الّذين كانوا أوعية العلم والمعرفة ، ومظهراً للإخلاص والجهد والدقّة والأمانة ، كما قال العلاّمة المجلسي (رحمه الله) ; إذ جعله من مصادر كتابه بحار الأنوار ، وأشار في مقدّمة الكتاب قائلا : وكتاب أضواء الدرر الغوالي لإيضاح غصب فدك والعوالي ، لبعض الأعلام (٢).

والشيخ المجلسي (رحمه الله) وإن لم يصرّح في كتابه بالنقل عن هذه

____________

(١) سيأتي البحث عن المؤلّف في هذه المقدّمة ; فانتظر ..

(٢) انظر : مقدّمة بحار الأنوار ١ / ٢١ من الطبعة الحديثة.

٣٥٣

الرسالة ، إلاّ أنّها مع صغرها تضمّ طائفة من الحقائق ، العزيزة على نفس كلّ شائق ورائد ; ففيها لطلبة الحقّ وروّاد السعادة ما يوصلهم إلى الحقائق ، وبها قد أوقدوا مشاعل الإيمان بهمّة شامخة يتقاعس عن إدراكها الزمن.

ومن المؤسـف أنّ مؤلّف هذه الرسالة لم يفصح عن نفسه فيها ; لتقية أو لغرض آخر ، لا يعلمه إلاّ الله سبحانه وتعالى ، ولم نجد ـ في ما تتبّعنا ـ من العلماء والأعلام والخبراء من ينسبها إلى مؤلّف بعينه ; حتّى المجلسي (رحمه الله) ـ الذي نقل عنها ـ لم يذكر مؤلّفها ولا ترجمة له.

نعم ، وجدنا في ما بعد نسخة مخطوطة أُخرى للرسالة ، محفوظة في مكتبة مدرسة أمير المؤمنين (عليه السلام) ، برقم ٩٥ ، وتقع هذه المدرسة في بلدة «بُشْـرويَة» ، من توابع مدينة «فردوس» من نواحي خراسان ، في إحدى عشرة صفحة ، آخرها هكذا : «تمّت الرسالة بحمد الله تعالى» ولم يكتب الكاتب اسمه ، ولم يكتب أيّ تاريخ للكتابة ، لكن مكتوب على ظهر الورقة الأُولى من النسخة ما يلي : «أضواء الدُرر الغوالي لإيضاح غصب فدك والعوالي ، تأليف : الفقير إلى الله الغني الشيخ حسن بن محمّد بن علي المهلّبي ، الشهير بـ : الصوفي».

والنسخة جيّدة الخطّ ، لكن تعرّضت ـ مع الأسف ـ الكلمات في أعلى كلّ الصفحات للمحو ، من أثر الرطوبة ، أو علّة أُخرى ..

واستناداً لما وجدناه في ظهر الورقة الأُولى من هذه النسخة ، ومقارنة بعض الكلمات ، نسبنا هذه الرسالة إلى الشيخ المذكور ، ونحن نأخذ الرسالة ومحتواها بعين الاعتبار ; إذ قيل : «انظر إلى ما قيل ولا تنظر إلى مَن قال» ..

وللشيخ (رحمه الله) ترجمة في كتب تراجم الرجال نقوم بسردها بالمقدار اللازم وقدر الحاجة.

٣٥٤

ترجـمة المؤلّف

ترجم للشيخ المؤلّف (١) عدّة من الأعلام في مؤلّفاتهم :

١ ـ تعرّض لترجمته العلاّمة السيّد محسن الأمين (رحمه الله) في أعيان الشيعة ٥ / ٢٦٥ ، قائلاً :

الشيخ عزّ الدين الحسن بن شمس الدين محمّد بن علي المهلّبي الحلّي ، توفّي سنة ٨٤٠.

قال الأمين : (المهلّبي) في رياض العلماء نسبة إلى المهلّب بن أبي صفرة ، (والحلّي) نسبة إلى الحّلة السّيفية ، انتهى.

وما في بعض نسخ أمل الآمل من إبدال الحلّي بالحلبي تصحيف.

في أمل الآمل : فاضل ، عالم ، محقّق ، له كتاب الأنوار البدرية في ردّ شبه القدرية ، رأيته في الخزانة الموقوفة الرضوية (٢). انتهى.

وفي الرياض : إنّ الموجود في نسخ الكتاب أنّ اسمه : الأنوار البدرية لكشف شبه القدرية ..

وفيه أيضاً : الشيخ الأجل عزّ الدين الحسن بن الشيخ شمس الدين محمّد بن علي المهلبي الحلّي ، الفاضل ، العالم ، المتكلّم ، الجليل ، الشاعر ، المحقّق ، المعروف بـ : المهلّبي ، وهو ليس بالمهلّبي الشاعر ولا بالمهلّبي الوزير ; لتقدّمهما وتأخّره ، كما ستعرف.

____________

(١) حسب استنادنا لنسخة بُشْـرويَة.

(٢) انظر : أمل الآمل ـ للحرّ العاملي ـ ٢ / ٧٨ ; وفيه : «الحسن بن محمّد بن علي المهلّبي الحلبي ... له كتاب : الأنوار البدرية في ردّ شبه القدرية ...».

٣٥٥

قال : وقد رأيت في آخر بعض نسخ كتابه الأنوار البدرية في وصفه هكذا : الشيخ العالم الفاضل الكامل ، الزاهد العابد ، المحقّق المدقّق ، أفضل العلماء المتبّحرين ، عماد الإسلام والمسلمين ، المتوّج بعون عناية ربّ العالمين ، عزّ الملّة والحق والدين ، حسن بن السعيد المرحوم شمس الدين محمّد بن علي المهلّبي. انتهى.

قال : وهو صاحب كتاب الأنوار البدرية لكشف الشبه القدرية ، وهو غير كتاب الأنوار المضيئة ، الذي هو من مؤلّفات الشيخ أبي علي محمّد بن همام ، من القدماء.

ثمّ ذكر أنّه رأى كتاب الأنوار البدرية في مواضع أُخر غير الخزانة الرضوية ، منها ببلاد سجستان ، وأنّ عنده منه نسخة (١) ..

قال : ورأيت في عدّة من نسخه أنّه ألّفه في داره بالحلّة السيفية سنة ٨٤٠ ، ضحوة يوم السبت ٦ جمادى الآخرة ، وكان الباعث على تأليفه ـ كما صرّح به في أوّله ـ أمر الشيخ الأجل الفاضل جمال الدين أبي العبّاس أحمد ، (ولعلّ المراد به : أحمد بن فهد الحلّي ، المتوفّى سنة ٨٤١).

قال : وموضوع هذا الكتاب ردّ على كتاب ليوسف بن مخزم المنصوري الأعور الواسطي ، الذي ردّ فيه على الإمامية ، وكان قريباً من السبعمائة للهجرة ، فردّ عليه أحسن ردّ ، وهو كتاب لطيف في الغاية ، وقد بالغ في تتبّع الكتب وإيراد الحجج ، والتزم في إيراد الأدلّة بما ثبت من طريق الخصم نقله عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم).

وقال الأُستاذ المجلسي في أوّل البحار : وكتاب الأنوار البدرية في ردّ

____________

(١) ورأينا منه نسخة في مكتبة السيّد المرعشي (رحمه الله) الكبرى في مدينة قم المقدّسـة ، نسأل الله تعالى التوفيق لإنجاز تحقيقه.

٣٥٦

شبه القدرية ، للفاضل المهلّبي.

ثمّ قال : وكتاب الأنوار البدرية مشتمل على بعض الفوائد الجليلة.

وقال : وقد ألّف الشيخ نجم الدين خضر بن الشيخ شمس الدين محمّد بن علي الرازي ، الحبلرودي نسبةً ، والنجفي مسكناً ، في ردّ كتاب يوسف الأعور المذكور ، كتاباً سمّاه : التوضيح الأنور بالحجج الواردة لدفع شبهة الأعور (١) ، ألّفه سنة ٨٣٩ ، بالحلّة السيفية أيضاً ، لكن كتابه أفْيَد وأحسن من كتاب المهلّبي ، كما لا يخفى على مَن طالعهما ووازنهما. انتهى.

وذكر في ترجمة الشيخ خضر المذكور : أنّ كتاب الأنوار البدرية في ردّ شبه القدماء ، ثمّ ذكر أنّه رأى كتاب الأنوار البدرية في ردّ شبه القدرية ، للشيخ الجليل عزّ الدين حسن بن شمس الدين محمّد بن علي المهلّبي الحلّي ، ألّفه سنة ٨٤٠ ، وهو كتاب لطيف نفيس ، ألّفه في الردّ على كتاب الشيخ يوسف بن مخزوم المنصوري العامّي ، الذي يردّ فيه على الشيعة. انتهى.

قال أحمد المحمودي :

إلى هنا انتهى كلام العلاّمة الأمين (رحمه الله) في أعيان الشيعة بشأن الشيخ المهلّبي ، وهو بتفاصيله كان مناسباً للنقل ; لِما فيه من الشواهد لنسبة رسالة أضواء الدّرر إليه.

٢ ـ وقال العلاّمة المتتبّع الخبير حجّة التاريخ الميرزا عبد الله أفندي

____________

(١) أصدرته مؤخّراً مكتبة السيّد المرعشي (رحمه الله) الكبرى في قم ، بتحقيق السيّد مهدي الرجائي.

٣٥٧

الأصفهاني ، المتوفّى سنة ١١٣٠ هـ ، في كتابه رياض العلماء ١ / ٣٢٣ ، تحقيق السيّد أحمد الحسيني :

الشيخ عزّ الدين الحسن بن الشيخ شمس الدين محمّد بن علي المهلّبي ... وهو صاحب كتاب الأنوار البدريّة لكشف شبه القدرية ، وكتابه هذا أيضاً ليس بكتاب الأنوار المضيئة ، الذي كان من مؤلّفات الشيخ أبي علي محمّد بن همام ، وقد كان من القدماء ; فلا تخبط ..

قال الأفندي : قال الشيخ المعاصر في أمل الآمل : الحسن بن محمّد ابن علي المهلّبي الحلبي ، له كتاب الأنوار البدرية في ردّ شبه القدرية ، رأيته في الخزانة الموقوفة الرضوية. انتهى. وقد صرّح بنسبته إليه في كتاب [إثبات] الهداة هذا الشيخ أيضاً (١). وأقول أنا : قد رأيت هذا الكتاب في مواضع أُخر ، منها ببلاد سجستان ، بل عندنا منه نسخة إن شاء الله.

أقول :

ثمّ تعرّض العلاّمة الأفندي في الترجمة لما جاء به ونقله العلاّمة الأمين في أعيان الشيعة ، كما تقدّم ، فلا نعيد مخافة الإطالة ; فراجع وتأمّل.

٣ ـ وقال الفاضل المؤرّخ إسماعيل باشا في الذيل على كشف الظنون لحاج خليفة ٣ / ١٣٨ :

الأنوار البدريّة في ردّ شبه القدريّة ، تأليف : حسن بن شمس الدين محمّد بن علي المهلّبي الحلّي الشيعي ، المتوفّى سنة ...

٤ ـ وقال العلاّمة المحقّق السيّد إعجاز حسين النيسابوري ، المتوفّى

____________

(١) إثبات الهداة ـ للحرّ العاملي ـ ١ / ٥٩ ; وفيه : «كتاب الأنوار البدرية في ردّ شبه النواصب القدرية ، للشيخ حسن بن محمّد بن علي المهلّبي الحلّي».

٣٥٨

سنة ١٢٤٠ هـ ، في كشف الحجب والأستار : ٦٦ :

الأنوار البدرية في ردّ شبه القدرية : للحسن بن محمّد بن علي السهمي الحلّي ، ردّ فيه شبهات الأعور الواسطي ، قال فيه : سمّيته بـ : الأنوار البدرية بكشف شبه النواصب القدرية ، قال : التزمت فيه أن لا أستدلّ من المنقول عن الرسول إلاّ بما ثبت من طريق الخصم (١) ، ولا أفعل كما فعل الناصب في كتابه ..

أوّله : «الحمد لله الذي هدانا بما كتب على نفسه من الرحمة ، واضح المنهاج ...» إلى آخره ..

فرغ من تصنيفه في الحلّة ضحوة يوم السبت السادس من جمادى الآخرة سنة أربعين وثمانمئة.

التعريف برسالة «أضواء الدُرر» :

قد عرفنا من ثنايا الرسالة أنّها كُتبت بعد منتصف القرن السابع الهجري ; لأنّه ينقل فيها عن ابن أبي الحديد ، المتوفّى سنة ٦٥٦ هـ (٢).

وينقل أيضاً عن بعض كتب السيّد ابن طاووس (رحمه الله) ، المتوفّى سنة ٦٦٤ هـ ، كما نقل عن كتاب الطرائف ، والقارئ الكريم يجد في مطاوي الكتاب إمّا عين اللفظ والعبارة أو النقل بالمعنى ، وقد أشرنا في بعض الهوامش إلى ما نقل عن كتاب الطرائف للسيّد ابن طاووس (رحمه الله).

____________

(١) هذه العبارة بعينها موجودة في مقدّمة رسالتنا هذه : أضواء الدُرر ; انظر : مقدّمة المؤلّف صفحة ٣٧٦.

(٢) انظر : صفحة ٣٨٦ من هذه الرسالة.

٣٥٩

لكن لم يتعرّض لذكر هذه الرسالة أحد من أصحاب المعاجم والسير ، ولا أحد من المعاصرين ـ حسب تتبّعنا ـ إلاّ خبير هذا الفنّ ، العلاّمة المتتبّع الشيخ آغا بزرك الطهراني (رحمه الله) ; فقد أورده في كتابه : الذريعة ٢ / ٢١٦ رقم ٨٤٠ ، قائلا :

«أضواء الدرر الغوالي في إيضاح أحوال فدك والعوالي : قال العلاّمة المجلسي في أوّل البحار عند ذكر مآخذه في الفصل الأوّل : إنّه لبعض الأعلام. وصرّح في الفصل الثاني بوجوده عنده ، وقال : إنّه محتو على فوائد كثيرة لكن لم نرجع إليه كثيراً».

وقال في خاتمة بحار الأنوار ١١٠ / ١٦٩ ، في ذكر تعداد الكتب والمصادر التي اعتمدها في البحار ، نقلا عن بعض تلامذته (١) مخاطباً إيّاه :

«وكتاب ضوء اللآلي في غصب فدك والعوالي ، رأيته في داركم لا زالت عامرة آهلة».

وقال العلاّمة الرجالي المتتبّع الميرزا عبد الله ، الشهير بـ : الأفندي الأصفهاني ، في رياض العلماء ٦ / ٤٥ ، في باب : ذكر أسامي الكتب الإمامية التي لم يعلم أسامي مؤلّفيها : «وكتاب أضواء الدرر الغوالي لإيضاح غصب فدك والعوالي».

ونحن نكتفي بهذا المقدار ; إذ أنّ ما ورد في هذه الرسالة من مضامين عالية ، وقضايا مهمّـة ، ونكات ظريـفة ، تفصح عن مرتـبتها ومكانتها ، وعن المنزلة المنيفة لشخصية المؤلّف (رحمه الله) أيّاً مَن كان ; فإنّه لم يبغِ سوى

____________

(١) هو : العلاّمة الرجالي المتتبّع المولى ميرزا عبد الله التبريزي الأصفهاني ، المشهور بـ : الأفندي ، صاحب كتاب رياض العلماء ، المتوفّى سنة ١١٣٠ هـ.

٣٦٠