تراثنا ـ العددان [ 75 و 76 ]

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم

تراثنا ـ العددان [ 75 و 76 ]

المؤلف:

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم


الموضوع : مجلّة تراثنا
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٤٦

(٨٥٩)

رسالة في مخارج الحروف

وبعض قواعد علم التجويد

فارسـية.

أوّلها : «تفصيل مخارج بيست وهشت حرف كه مدار كلمات ...».

نسخة ضمن المجموعة رقم ١٨١١.

(٨٦٠)

رسالة في مراتب الموجودات

واختلافها في الوجود

أوّلها : «مراتب الموجودات في الوجودية بحسب التقسيم العقلي ثلاث ، لا مزيد عليها ...».

مختصرة في ورقتين ، وجاء في آخرها : «تمّت الطيبة» ; فالظاهر أنّ اسمها : الطيبة ، وإن لم أعثر عليها في الفهارس.

نسخة بخطّ فارسي جميل ، كتبها متكا بن طاهر بن علي في الثامن من شهر ربيع الآخر سنة ٨٦٧ ، ضمن المجموعة رقم ١٦١٧.

(٨٦١)

رسالة في المزاج

ماهيّته وإنيته

لصدر الدين الشيرازي ، وهو : الفيلسوف المتألّه صدر المتألّهين

٢٤١

محمّد بن إبراهيم ، المشتهر بـ : المولى صدرا ، المتوفّى سنة ١٠٥٠.

أوّلها : «الحـمد لواهب الحياة والعقل ، والصلاة على النبيّ والأهل ، أمّا بعد ، فهذه مقالة في تحقيق مهية المزاج وإنيته ...».

نسخة ضمن مجموعة من مؤلّفاته ، بخطّ محمّد رضا بن محمّد قـديم التـبريزي ، كتبها في أصفهان ، بخطّ فارسي ، سنة ١٢٣٢ ، رقم ١١١٧.

(٨٦٢)

رسالة في مسائل وأجوبة

فيها مسائل وأجوبة عن تفسير بعض الآيات وتأويلها وعن شرح بعض الأحاديث المشكلة ، نظير أمالي المرتضى ، وينقل عنه كثيراً.

أوّلها : «مسألة عن آية : (لا تدركه الأبصار ...)».

وجاء في آخرها : «صورة خطّه : فرغ منه بعيد نصف ليلة الأربعاء أوّل جمادى الأُولى خامسة السنة الثامنة من العقد الثامن من المائة الأُولى بعد الألف ... وكان زمن التأليف خمس عشرة ليلة تقريباً ، يكتبه بيمناه الداثرة مؤلّفه الفقير إلى الله ... بهاء الدين محمّد الأصفهاني» ..

وهو ليس الفاضل الهندي ، [الشيخ محمّد بن الحسن الأصفهاني] ، مؤلّف كتاب كشف اللثام ; لأنّه ولد سنة ١٠٦٢ وتوفّي سنة ١١٣٧ ، وألّفه سنة ١٠٧٨.

نسخة بخطّ نسخ ، كتبها محمّد رضا بن محمّد الدرب إمامي الكاشاني في القرن الثالث عشر ، بآخر المجموعة رقم ١٩٤٦.

٢٤٢

(٨٦٣)

رسالة في مسائل ادّعى الشيخ الطوسي فيها الإجماع

ثمّ ناقض نفسه فيها

للشهيد الثاني ، زين الدين بن علي بن أحمد الشامي العاملي.

مطبوعة.

نسخة بخطّ العلاّمة الشيخ عبد الحسين الحلّي ، ضمن مجموعة ٩ رسائل ، كلّها بخطّه ، في ٣ أوراق ، رقم ٣٨٥.

(٨٦٤)

رسالة معادية

رسالة فارسـية في المعاد.

تأليف : الشيخ حسن بن محمّد.

من تلامذة الوحيد البهبهاني في كربلاء ، ثمّ هاجر منها في فتنة الوهّابيّة سنة ١٢١٦ إلى كرمانشاه ، ثمّ سافر منها إلى أصفهان وألّف فيها كتابه أنوار البصائر سنة ١٢٢٢. وله زبدة الرجال أيضاً.

ألّف هذه الرسالة في كرمانشاه ، لمناظرة حدثت له في مجلس بعض الأعيان هناك حول المعاد ; إذ اجتمع فيها بميرزا محمّد تقي ، فتذاكروا أمر المعاد ، وأجاب عمّا أوردوه عليه من الشبهات ، فأعجبه وأعجب الحضّار ، وبعد انقضاء المجلس رأى أن يؤلّف رسالة في المعاد ..

أوّلها : «الحمد لله ربّ ... چون در اوان ورود اين تراب اقدام علماء حسن بن محمّد عفى عنهما ...».

٢٤٣

وقد رتّبها على مقدّمة وخمسة أبواب وخاتمة.

نسخة الأصل بخطّ يد المؤلّف ، ضمن مجموعة من رسائله ، كلّها بخطّه ، رقم ١٧٣٦.

نسخة بنسخ جيّد ، ضمن مجموعة من رسائله ومؤلّفاته ، مكتوبة في القرن الثالث عشر ، رقم ٧١٢.

(٨٦٥)

رسالة في المعميات

فارسـية.

للسيّد مير حسين بن محمّد الحسني الشيرازي ، المتوفّى سنة ٩٠٤.

ألّفها للوزير الأديب مير علي شير النوائي ، المتوفّى سنة ٩٠٦ ، ذكره في كشف الظنون ٢ / ١٧٤٢.

أوّلها :

بنام انكه از تركيب وتأليف

معماى جهان را كرده ترتيب

آخرها :

هزاران درود وهزاران سلام

ز ما بر محمّد عليه السلام

نسخة بخطّ أحد خطّاطي ذلك الوزير الأديب ، كتبها بخطّ فارسي جميل رائع في حياتهما ، وكتب الأسماء بالشنجرف ، فلمّا توفّي كتب في آخرها بعض الشعراء من معاصريه بخطّ رديء بيتين في رثاء المؤلّف وتاريخ وفاته ، وهي :

سيد حسين قدوه آل رسول ...

بر اهل تعميه همه فائق فتاده بود

رفت از جهان فانى وتاريخ فوت او

با (هجرت رسول) موافق فتاده بود

٢٤٤

وفي آخرها منظومة فارسية في ما ينبغي أن يُنظر إليه عند الاستهلال في كلّ شهر ، وبعدها أبيات ناصر خسرو الشاعر العلوي القبادياني في المعمّى :

در آشيان چرخ دو مرغان پركند

اندر فضاى ربع زمين ندا ميخورند

 .........................

 ........................

٦٥ ورقة ، رقم ١٤٨٣.

(٨٦٦)

رسالة في معنى فناء العبد

للشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي ، المتوفّى سنة ١٢٤١.

نسخة ضمن مجموعة من رسائله ، كتبت في حياته ، وهي تبدأ بص ٣٣٩ ـ ٣٤٤ ، تسلسل ٦٩٣.

(٨٦٧)

رسالة في معنى : «لولاك لَما خلقت الأفلاك»

للشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي ، المتوفّى سنة ١٢٤١.

كتبها في جواب سؤال السيّد مال الله ابن السيّد محمّد الخطّي ، وقد سأله عن الحديث القدسي : «لولاك لَما خلقت الأفلاك ، ولولا عليّ لَما خلقتك» ، فأجاب بأنّ صدر الحديث متواتر لا مرية ، إنّما الكلام في عجز الحديث ; حيث لم يظفر به في كتاب ، إنّما هو شيء سمعه أفواهاً ، وقد سمعه عن شيخه الشيخ محمّد بن الشيخ محسن بن الشيخ علي القرني الأحسائي ، أنّه سمعه عن شيخه المحقّق الوحيد البهبهاني.

٢٤٥

نسخة ضمن مجموعة من رسائله ، كتبت في حياته ، وهي تبدأ بص ٣٥٢ ـ ٣٥٤ ، تسلسل ٦٩٣.

(٨٦٨)

رسالة في معنى ما رووه

من قوله (صلى الله عليه وآله وسلم) : «نحن معاشر الأنبياء لا نورّث»

للشيخ المفيد ، أبي عبد الله محمّد بن محمّد بن النعمان العكبري البغدادي ، المتوفّى سنة ٤١٣.

نسخة كتبتُها بخطّي في سامرّاء ، وفرغت منها في يوم الخميس ٢٠ رجب سنة ١٣٦٨ ، ضمن مجموعة رقم ٧٨٧.

(٨٦٩)

رسالة في المنطق

فارسية ، صغيرة.

وأظنّها الصغرى ، للسيّد الشريف الجرجاني.

نسخة بآخر شرح الكبرى لعصام الدين العربشاهي ، رقم عام ٥٦٣.

(٨٧٠)

رسالة في مَن مات عن زوجة وأولاد ...

للشيخ لطف الله الميسي.

وهي في مَن مات عن زوجة وأولاد ، ثمّ مات أحد الأولاد ، وتنازع الورثة في أنّ الأب مات قبل أو الابن ..

٢٤٦

كان قد سئل عنها فأجاب ، فاعترض عليه بعض فقهاء عصره ، فألّف هذه الرسالة ; دعماً لرأيه ودحضاً لخصمه.

أوّلها : «الحمد لله على نعمائه الظافرة الظاهرة الجلية ، وآلائه الطاهرة الباطنية الخفية ...».

فرغ منها في غرّة شعبان سنة ١٠١٩.

نسخة الأصل بخطّ المؤلّف ، في مجموعة قيّمة من رسائله ، كلّها بخطّه ، من الورقة ٢٤ ب إلى ٣٥ أ ، رقم ٢ / ١٩٨٨.

(٨٧١)

رسالة في النفوس وقواها ومراتبها

فارسـية.

للحكيم العارف حسام الدين بن يحيى اللاهيجي ، من أعلام القرن الحادي عشر.

أوّلها : «الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ، ليهدينا إلى طريق الصواب ...».

مرتّب على اثنتي عشرة مرحلة.

نسخة بخطّ الشيخ محمّد بن محمود الموركلائي المازندراني ، ولعلّه من تلامذة المؤلّف ، كتبها ضمن مجموعة رسائل بخطّه ، كلّها للمؤلّف ، وفرغ منها سنة ١٠٩٠ ، رقم ٥٦٦ ..

وعليها تعليقات كثيرة للمؤلّف.

للموضوع صلة ...

٢٤٧

مـصطلحـات نحـويّـة

(٢٤)

السيّد علي حسن مطر

سبع وأربعون ـ مصطلح اسم الفاعل

اسم الفاعل من مصطلحات البصريّين ، وقد وضع الكوفيّون في قباله مصطلح : (الفعل الدائم) (١) ..

«قال ثعلب : كلّمت ذات يوم محمّد بن يزيد البصري ، فقال : كان الفراء يناقض ; يقول : قائِمٌ فعل ، وهو اسم لدخولِ التنوين عليه ، فإن كان فعلاً لم يكن اسماً ، وإن كان اسماً فلا ينبغي أن نسمّيه فعلاً.

فقلت : الفراء يقول : قائمٌ فعل دائِم ، لفظه لفظ الأسماء لدخولِ دلائِل الأسماء عليه ، ومعناه معنى الفعل ; لأنّه ينصب فيقال : قائِم قياماً ، وضاربٌ زيداً ، فالجهة التي هو فيها اسم ليس هو فيها فعلاً ، والجهة التي هو فيها فعل ليس هو فيها اسماً» (٢).

____________

(١) أ ـ الإيضاح في علل النحو ، أبو القاسم الزجّاجي ، تحقيق مازن المبارك : ٨٦.

ب ـ شرح كتاب سيبويه ، أبو سعيد السيرافي ١ ورقة ٤٩٣ ، نقلاً عن حاشية الإيضاح في علل النحو.

(٢) مجالس العلماء ، أبو القاسم الزجّاجي ، تحقيق عبد السلام هارون : ٢٦٥.

٢٤٨

ولم يكتب لمصطلح الكوفيّين الرواج ، فبقي محفوظاً في بطون الكتب.

وقد استعمل النحاة الأوائل مصطلح (اسم الفاعل) وأشاروا إلى طرق صياغته من الأفعال المختلفة ، وبيّنوا أنّه يعمل عمل فعله ، وذكروا شروط هذا العمل ، ولكنّهم لم يهتمّوا بصياغة تعريفه الاصطلاحي.

وممّا جاء في كتاب سيبويه (ت ١٨٠ هـ) بشأن اسم الفاعل قوله : «واعلم أنّ ما ضارعَ الفعل المضارع من الأسماء في الكلام ووافقه في البناء ، أُجري لفظه مجرى ما يستثقلون (١) ... ومع هذا أنّك ترى الصفة تجري في معنى (يفعل) يعني : هذا رجل ضارب زيداً ، وتنصِب كما ينصِب الفعل» (٢) ..

فمراده بـ : (الجري) على الفعل : أنّه يعمل عمله ، فينصب المفعول به ، إن كان بمعنى الفعل المتعدّي ، كما في المثال ، ويرفع الفاعل إن كان بمعنى الفعل اللازم ، نحو : أقائمٌ زيد.

وبيّن في موضع آخر أنّه يشترط في عمل اسم الفاعل أن لا يكون بمعنى الماضي ، بل بمعنى المضارع أو المستقبل ; فقال : «وممّا لا يكون فيه إلاّ الرفع قوله : (أعبدُ اللهِ أنت الضاربه) ; لأنّك تريد معنى : (أنتَ الذي ضربه) ، وهذا لا يجري مجرى يفعلُ .. وتقول : هذا ضاربٌ كما ترى ، فيجيء على معنى : (هذا يضربُ) ، وهو يعمل في حال حديثك ، وتقول : (هذا ضاربٌ) ، فيجيء على معنى : (هذا سيضربُ)» (٣).

____________

(١) أي : مجرى الفعل ; لقوله قبل ذلك : فالأفعال أثقل من الأسماء.

(٢) الكتاب ، سيبويه ، تحقيق عبد السلام هارون ١ / ٢١.

(٣) الكتاب ١ / ١٣٠.

٢٤٩

وتكلّم المبرّد (ت ٢٨٥ هـ) في مواضع متفرّقة من كتابه على اسم الفاعل ، دون أن يعرّفه ، وممّا ذكره : «قولك : هذا ضاربٌ زيداً ، فهذا الاسم إن أردت به معنى ما مضى ، فهو بمنزلة قولك : غلام زيد ، تقول : هذا ضاربٌ زيد أمسِ .. لم يجز فيه إلاّ هذا ...

ألا ترى أنّك لو قلت : (هذا غلامٌ زيداً) كان مُحالاً ، فكذلك اسم الفاعل إذا كان ماضياً ، لا تنوِّنُه ; لأنّه اسم ، وليست فيه مضارعة الفعل» (١).

وأقدم تعريف وجدته لاسم الفاعل ـ في حدود ما توفّر لي من مصادر ـ ما ذكره الزمخشري (ت ٥٣٨ هـ) بقوله : «اسم الفاعل : هو ما يجري على (يفعل) من فعله ، كـ : ضارب ، ومُكرِم ، ومنطلِق ، ومستخرِج ، ومدحرِج» (٢) ..

وقال ابن يعيش في شرحه : «اعلم أنّ اسم الفاعل الذي يعمل عمل الفعل ، هو الجاري مجرى الفعل في اللفظ والمعنى ، أمّا اللفظ ; فلأنّه جار عليه في حركاته وسكناته ، ويطّرد فيه ، وذلك نحو : ضارِب ، ومُكرِم ، ومنطلق ، ومستخرج ، ومُدحرِج ، كلُّه جار على فعلِهِ الذي هو : يضرِبُ ، ويُكرِمُ ، وينطلقُ ، ويستخرجُ ، ويُدحرِج ، فإذا أُريد به ما أنت فيه ، وهو الحال أو الاستقبال ، صار مثله من جهة اللفظ والمعنى ، فجرى مجراه ، وحمل عليه في العمل» (٣).

فجريان الاسم على الفعل المضارع لفظاً ، أي مماثلته له في الحركات والسكنات ، دخيل في حقيقة اسم الفاعل ، وأمّا جريانه عليه في المعنى ،

____________

(١) المقتضب ، محمّد بن يزيد المبرّد ، تحقيق عبد الخالق عضيمة ٤ / ١٤٨.

(٢) المفصّل في علم العربية ، جار الله الزمخشري : ٢٢٦.

(٣) شرح المفصّل ، ابن يعيش ، تحقيق إميل بديع يعقوب ٤ / ٨٤.

٢٥٠

أي دلالته على الحال أو الاستقبال ، فهي شرط في عمله عمل الفعل ، ولأجل ذلك نراهم يقسّمون اسم الفاعل إلى عامل وغير عامل ، تبعاً لجريانه على المضارع معنىً ، بعد الفراغ عن تسميته باسم الفاعل ، بسبب جريانه على المضارع لفظاً.

وممّا يدلّ على أنّ مراد الزمخشري هو تعريف اسم الفاعل بما يجري على الفعل المضارع لفظاً ، أي : يماثله في حركاته وسكناته ، هو أنّه بعد تعريفه لاسم الفاعل بـ : (ما يجري على يفعل) ، قال : «ويشترط في إعمال اسم الفاعل أن يكون في معنى الحال أو الاستقبال» (١).

ويلاحظ على هذا التعريف : عدم مانعيته من دخول الأغيار ، كاسمي الزمان والمكان ، نحو : مَقْتَل ، ومَضْرِب ; لمكان القتل وزمانه ، واسم التفضيل ، نحو : أعْلَمُ وأسْرَعُ ، وبعض الصفات المشبّهة ، نحو : ضامر وأهيف.

وعرّفه ابن الخشّاب (ت ٥٦٧ هـ) بقوله : «هو الصفة الجارية على الفعل المضارع في حركاته وسكناته» (٢).

وأخذه (الصفة) في جنس التعريف تحرّز من دخول ما كان جارياً على حركات وسكنات المضارع ولم يكن صفة ، كاسمي الزمان والمكان ..

وأخذه (الجارية ... إلى آخره) تحرّز من دخول ما كان صفة ولم يكن جارياً على حركات وسكنات الفعل المضارع ، كـ : اسم المفعول ، والصفة المشبّهة.

ويؤخذ عليه : عدم مانعيّته من دخول اسم التفضيل ، نحو : أكرم

____________

(١) المفصّل ، الزمخشري : ٢٢٨.

(٢) المرتجل ، ابن الخشّاب ، تحقيق علي حيدر : ٢٣٦.

٢٥١

وأحسن ، وبعض الصفات المشبّهة ، نحو : ضامر وأهيف ; فإنّها أيضاً صفات جارية على حركات وسكنات الفعل المضارع.

وعرّفه المطرّزي (ت ٦١٠ هـ) بأنّه : «اسم اشتقّ لِذاتِ مَنْ فَعَلَ ، ويجري على (يفعَلُ) من فعله ، أي : يوازيه في الحركات والسكنات» (١).

قوله : (اشتقّ) أي : أُخذ من مصدر ، فيدخل فيه جميع المشتقّات ، وقوله : (لذاتِ مَن فَعَل) ، أي : للذات التي حصلَ منها الحَدَث (الفِعْل) ، وهذا مُخرج لجميع الأسماء المشتقّة غير اسم الفاعل ، فإنّ اسم المفعول مشتقّ لذات من وقع عليه الحَدَث ، والصفة المشبّهة واسم التفضيل مشتقّان للدلالة على الحَدَث الثابت للذاتِ ، لا الصادر عنها ، واسم الزمان والمكان مشتقّان يدلاّن على زمان وقوع الحَدَثِ ومكانه.

وعليه يكون قوله : (ويجري على يفعل من فعله) إضافة توضيحيّة ، لا قيداً احترازيّاً.

وطرح ابن الحاجب (ت ٦٤٦ هـ) تعريفين لاسم الفاعل :

الأوّل : «هو المشتقّ من فعل لمن نُسبَ إليه على نحو المضارع» (٢).

والثاني : «ما اشتقّ من فعل لمن قام به بمعنى الحدوث» (٣).

وتابعه على الثاني كلٌّ من : الأردبيلي (ت ٦٤٧ هـ) (٤) ، وابن هشام

____________

(١) المصباح في علم النحو ، ناصر بن أبي المكارم المطرّزي ، تحقيق ياسين محمود الخطيب : ٦٢ ـ ٦٣.

(٢) الإيضاح في شرح المفصّل ، ابن الحاجب ، تحقيق موسى بناي العليلي ١ / ١٣٨.

(٣) أ ـ الأمالي النحوية ، ابن الحاجب ، تحقيق هادي حسن حمّودي ٣ / ٤٧.

ب ـ شرح الوافية نظم الكافية ، ابن الحاجب ، تحقيق موسى العليلي : ٣٢٤.

(٤) شرح الأُنموذج في النحو ، عبد الغني الأردبيلي ، تحقيق حسني عبد الجليل يوسف : ١٢٦.

٢٥٢

(ت ٧٦١ هـ) (١) ، والفاكهي (ت ٩٧٢ هـ) (٢) ، الذي قال في صدر التعريف : (ما اشتقّ من مصدر فعل) زيادة في الإيضاح ; ذلك أنّ هذا هو مراد ابن الحاجب ، على ما بيّنه الرضيّ الاسترآبادي ; إذ قال في شرح التعريف : «قوله : (ما اشتقّ من فعل) ، أي : من مصدر ، وذلك على ما تقدّم [من] أن سيبويه سمّى المصدر فعلاً وحَدَثاً وحَدَثاناً ، والدليل على أنّه لم يُرد بالفعلِ نحو ضَرَب ويضربُ ... أنّ الضمير في قوله : (لمن قام به) راجع إلى الفعل ، والقائم هو المصدر والحَدَث» (٣).

وقال الفاكهي في شرح التعريف : «هو (ما اشتقّ) أي : أُخذ (من مصدرِ فعل) ثلاثي أو غيره (لمن قامَ) الفعل (به) ، أي : تلبسّ به ، (على معنى الحدوث) أي : حدوث الفعل منه وصدوره عنه ، كـ : ضارب ومُكرم ، فهو دالّ على حدث وصاحبه ، وخرج عن الحدّ الفعل بأنواعه ; فإنّه إنّما اشتقّ لتعيين زمن الحدوث لا للدلالة على مَن قام به ، وكذا اسم المفعول ; فإنّه إنّما اشتقّ لمن وقع عليه ، وكذا أسماء الزمان والمكان ; فإنّها إنّما اشتقت لما وقع فيها ، وكذا الصفة المشبّهة واسم التفضيل ; فإنّهما إنّما اشتقّا لمن قام به الفعلُ على معنى الثبوت لا على معنى الحدوث» (٤).

وعرّفه ابن مالك (ت ٦٧٢ هـ) بثلاثة تعاريف :

أوّلها : «هو الصفة الدالّة على فاعل ، جارية في التذكير والتأنيث على

____________

(١) شرح شذور الذهب ، ابن هشام ، تحقيق محمّد محيي الدين عبد الحميد : ٣٨٥.

(٢) شرح الحدود النحوية ، جمال الدين الفاكهي ، تحقيق محمّد الطيّب الإبراهيم : ١٤١.

(٣) شرح الرضيّ على الكافية ، تحقيق يوسف حسن عمر ٣ / ٤١٣.

(٤) شرح الحدود النحوية ، جمال الدين الفاكهي ، تحقيق محمّد الطيّب الإبراهيم : ١٤١.

٢٥٣

المضارع من أفعالها ، لمعناه أو لمعنى الماضي» (١).

ونقله عنه الخضري في حاشيته على شرح ابن عقيل مع بعض الاختلاف في الصياغة ، فقال : «هو الصفة الدالّة على فاعل الحدث ، الجارية في مطلق الحركات والسكنات على المضارع من أفعالها في حالتي التذكير والتأنيث لمعنى المضارع أو الماضي» ..

ثمّ قال في شرحه : «خرج بالدالّة على الفاعل : اسم المفعول ، وما بمعناه ، كقتيل. وبالجارية على المضارع : الجارية على الماضي ، كفَرِح ، وغير الجارية على فعل ، ككريم. وبالتأنيث : نحو : (أهْيَف) ; فإنّه لا يجري على المضارع إلاّ في التذكير ; لأنّ مؤنّثه هَيْفاء ، و (لمعناه أو معنى الماضي) لإخراج نحو : (ضامِرِ الكشح) ، ممّا دلّ على الاستمرار ، ويخرج به أيضاً : (أفعل التفضيل) ; لأنّه للدوام .. فهذه المخرجات ما عدا الأوّل والأخير (٢) صفات مشبّهة لا اسم فاعل» (٣).

وثانيها : «هو : الصفة الصريحة ، المؤدّية معنى فعل الفاعل ، دون تفضيل ، ولا قبول إضافة إلى مرفوع المعنى ..

فخرج بـ (الصريحة) : غير الصريحة ، كالمصدر الموصوف به ..

وخرج بـ (المؤدّية معنى فعل الفاعل) : اسم المفعول ..

وخرجَ بـ (دون تفضيل) : أفعل التفضيل ..

____________

(١) تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد ، ابن مالك ، تحقيق محمّد كامل بركات : ١٣٦.

(٢) وهما : اسم المفعول واسم التفضيل.

(٣) حاشية الخضري على شرح ابن عقيل على الألفية ، ضبط وتصحيح يوسف البقاعي ٢ / ٥٤٠.

٢٥٤

وخرجَ بـ (نفي قبول الإضافة إلى المرفوع) : الصفة المشبّهة» (١).

أقول :

إنّ كلمة (الصفة) تطلق تارة ويراد بها (النعت) الاصطلاحي ، وتطلق تارة أُخرى ويراد بها (الوصف) الاصطلاحي ، ولا شكّ أنّ مراد ابن مالك هنا هو الوصف خاصّة ، ولو أنّه عبّر به ، لما احتاج إلى تقييده بـ (الصريح) ; لأنَّه لا يكون إلاّ صريحاً ، بخلاف الصفة بمعنى النعت ; فإنّها قد لا تأتي صريحة بل تأتي غير صريحة ، كالنعت بالمصدر في نحو : زيدٌ عَدْلٌ.

وثالثها : «ما صيغ من مصدر موازناً للمضارع ليدلّ على فاعله ، غير صالح للإضافَةَ إليه» (٢).

فقوله : (ما صيغ من مصدر) يشمل جميع المشتقّات ، وذكره للقيود الثلاثة : الموازنة للمضارع ، والدلالة على الفاعل ، وعدم قبول الإضافة لفاعله ، تخرج بقية المشتقّات.

وعرّفه ابن الناظم (ت ٦٨٦ هـ) بأنّه : «ما دلّ على حدث وفاعله ، جارياً مجرى الفعل في إفادة الحدوث والصلاحية للاستعمال بمعنى الماضي والحال والاستقبال» (٣).

ثمّ قال : «فخرج بقولي : (وفاعله) اسم المفعول ، و : (جارياً مجرى الفعل في إفادة الحدوث) أفعلُ التفضيل ، كأفضلَ من زيد ، والصفة المشبّهة

____________

(١) شرح عمدة الحافظ وعدّة اللافظ ، ابن مالك ، تحقيق عدنان الدوري : ٦٧١ ـ ٦٧٢.

(٢) شرح الكافية الشافية ، ابن مالك ، تحقيق علي معوّض وعادل عبد الموجود ١ / ٤٥٩.

(٣) شرح الألفية ، ابن الناظم : ١٦٢.

٢٥٥

باسم الفاعل ، كحسن وظريف ; فإنّهما لا يفيدان الحدوث ، ومن ثمّ لم يكونا لغير الحال ... ولا يجيء اسم الفاعل إلاّ جارياً على مضارعه في حركاته وسكناته ، كـ : ضارب ، ومكرم ، ومستخرِج» (١).

وتابعه على هذا التعريف : المكودي (ت ٨٠٧ هـ) (٢) ، وابن طولون الدمشقي (ت ٩٥٣ هـ) (٣).

وطرح ابن الفخّار الخولاني (ت ٧٤٥ هـ) تعريفاً زعمَ أنّه مراد لأبي القاسم الزجّاجي (ت ٣٣٧ هـ) ; إذ قال في شرحه لكتاب الجمل : «اسم الفاعل هو : الصفة الدالّة على الفاعل ، الجارية على المضارع في حركاته وسكناته وعدد حروفه ، وهذا هو مراد أبي القاسم ها هنا» (٤).

وقوله : (الدالّة على الفاعل) أي : على فاعل الحدث ، أي : على ذات حصل منها الحَدث ، وعليه يخرج اسم المفعول ; لدلالته على ما وقع عليه الحدث ، وتخرج الصفة المشبّهة واسم التفضيل ; لدلالتهما على ذات ثبت لها الحدث ، نحو : كريم ، وأكرم ، ويخرج بالجريان على حركات وسكنات المضارع صيغة المبالغة ، نحو : فعّال ، وفَعول.

وأمّا ابن هشام (ت ٧٦١ هـ) فقد عرّفه بثلاثة تعاريف :

أوّلها : «هو ما اشـتقّ من فعل لمن قام بـه على معنى الحدوث ، كـ : ضارب ، ومكرم».

____________

(١) شرح الألفية ، ابن الناظم : ١٦٢.

(٢) شرح ألفية ابن مالك ، علي بن صالح المكودي ، تحقيق إبراهيم شمس الدين : ١٦٣.

(٣) شرح ابن طولون على ألفية ابن مالك ، تحقيق عبد الحميد الكبيسي ١ / ٤٩٤.

(٤) شرح جمل الزجّاجي ، ابن الفخّار الخولاني ، مخطوط ـ مصوّرته لديَّ ـ : ١٣٠ ـ ١٣١.

٢٥٦

وهو متابع في هذا التعريف لابن الحاجب ، كما تقدّم ذكره.

وقد شرحه بقوله : «قولي : (ما اشتقّ من فعل) ، فيه تجوّز ، وحقّه : ما اشتقّ من مصدر فعل.

وقولي : (لمن قام به) ، مخرج : للفعل بأنواعه ; فإنّه إنّما اشتقّ لتعيين زمن الحدث ، لا للدلالة على من قام به. ولاسم المفعول ; فإنّه إنّما اشتقّ من الفعل لمن وقع عليه. ولأسماء الزمان والمكان المأخوذة من الفعل ; فإنّها إنّما اشـتقّت لما وقع فيها ، لا لمن قامت به ، وذلك نحو : (المضرِب) ـ بكسرِ الراء ـ اسماً لزمان الضرب أو مكانه.

وقولي : (على معنى الحدوث) ، مخرج : للصفة المشبّهة ، ولاسم التفضيل ، كـ : ظريف ، وأفضل ; فإنّهما إنّما اشتقّا لمن قام به الفعل ، لكن على معنى الثبوت لا على معنى الحدوث» (١).

وثانيها : «هو ما دلّ على الحدثِ والحدوثِ وفاعله» (٢).

وقال الشيخ خالد الأزهري في شرحه :

«فالدالّ على الحدث بمنزلة الجنس يشمل جميع الأوصاف والأفعال ، فخرج بذكر الحدوث : اسم التفضيل ، نحو : أفضل ، والصفة المشبّهة ، نحو : حَسَن ; فإنّهما لا يدلاّن على الحدوث ، وإنّما يدلاّن على الثبوت.

وخرج بذكر فاعله : اسم المفعول ، نحو : مضَروب. والفعلُ ، نحو : قامَ ; فإنّ اسم المفعول إنّما يدلّ على المفعول ، لا على الفاعل ، والفعل إنّما

____________

(١) شرح شذور الذهب ، ابن هشام ، تحقيق محمّد محيي الدين عبد الحميد : ٣٨٥ ـ ٣٨٦.

(٢) أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك ، ابن هشام ، تحقيق محمّد محيي الدين عبد الحميد ٢ / ٢٤٨.

٢٥٧

يدلّ على الحدث والزمان بالوضع ، لا على الفاعل ، وإن دلّ عليه بالالتزام» (١).

وثالثها : هو الوصف الدالّ على الفاعل ، الجاري على حركات المضارع وسكناته» (٢).

وهو تابع فيه للتعريف المتقدّم الذي نسبه الخولاني لأبي القاسم الزجّاجي.

وعرّفه السيوطي (ت ٩١١ هـ) بأنّه : «ما دلّ على حَدَث وصاحبه.

فـ (ما دلّ) جنس ، وقوله : (على حَدَث) يخرج : الجامد ، والصفة المشبّهة ، وأفعل التفضيل ، و (صاحبه) يخرج : المصدر ، واسم المفعول» (٣).

ويرد عليه : أنّ قوله : (على حَدَث) لا يخرج الصفة المشبّهة ، ولا أفعل التفضيل ; لدلالة كلّ منهما على حدوث ثابت للذات ..

وقوله : (وصاحبه) كان الأولى إِبداله بـ (وفاعله) ; لأنه هو المراد له قطعاً ، فإِبداله الفاعل بالصاحب فيه تسامح قد يفتح الباب للإِيراد عليه ، بأنه لا يصلح لإخراج الصفة المشبهة ولا أفعل التفصيل ، ولا يخرج اسم المفعول أيضاً ; لأنّ الصحبة والارتباط بين الحدث والذات أعمّ من صدور الحدث من الذات ، أو ثبوته لها ، أو وقوعه عليها ، ولو أنّه قال : (وفاعله) لَما تعرَّض لهذا الإيراد.

____________

(١) شرح التصريح على التوضيح ، الشيخ خالد الأزهري ٢ / ٦٥.

(٢) شرح قطر الندى وبلّ الصدى ، ابن هشام ، تحقيق محمّد محيي الدين عبد الحميد : ٣٠٠.

(٣) همع الهوامع شرح جمع الجوامع ، جلال الدين السيوطي ، تحقيق عبد العال سالم مكرم ٥ / ٧٩.

٢٥٨

وعرّفه الخضري بقوله : «ما دلّ على فاعل الحَدَث ، وجرى مجرى الفعل في إفادة الحدوث ..

فخرج بالأوّل : اسم المفعول. وبالثاني : الصفة بجميع أوزانها ، وأفعل التفضيل» (١).

ويلاحظ : أنّه لا حاجة إلى الاحتراز بقوله : (وجرى مجرى الفعل في إفادة الحدوث) ; لأنّ المراد بـ (فاعل الحَدَث) : ما صدرَ منه الحدث ، وهو كما يخرج اسم المفعول ; لدلالته على من وقع عليه الحدث ، فإنّه يخرج أيضاً : الصفة ، وأفعل التفضيل ; لدلالتهما على من ثبت له الحَدَث.

ومنه يتحصّل : أنّ أوجز التعاريف الصحيحة لاسم الفاعل هو : ما دلّ على فاعل الحَدَث ، أو : ما دلّ على حدث وفاعله.

* * *

____________

(١) حاشية الخضري على شرح ابن عقيل ، ضبط وتصحيح يوسف البقاعي ٢ / ٥٤٠.

٢٥٩

ثمان وأربعون ـ مصطلح

الصفة المشبّهة باسـم الفاعل

عبّر سيبويه (ت ١٨٠ هـ) والمبرّد (ت ٢٨٠ هـ) عن هذا المصطلح بـ : (الصفة المشبّهة بالفاعل في ما عملت فيه) (١) ، ومرادهما معاً بالفاعل : اسـم الفاعل ..

قال سيبويه : إِنّ هذه الصفة «لم تقوَ أن تعمل عمل الفاعل ; لأنّها ليست في معنى المضارع ، فإنّما شبهّت بالفاعل في ما عملت فيه» (٢) ، أي : أنّ الصفة المشبّهة ليست في معنى الفعل المضارع كاسم الفاعل ، ولأجل ذلك لم تقوَ على أن تعمل عمله ، وإنّما شبهّت به في ما عملت فيه.

وأوّل من عبّر بـ : (الصفة المشبّهة باسم الفاعل) هو ابن السرّاج (ت ٣١٦ هـ) ، وعرّفها بذكر عدد من أمثلتها ; فقال في «باب الأسماء التي عملت عمل الفعل ... والثاني : الصفة المشبّهة باسم الفاعل ; مثل : حَسَن وشديد ، وجميع ما جاز تذكيره وتأنيثه وتثنيته وجمعه بالواو والنون ، وإدخال الألف واللام عليه» (٣).

وعرّفها الزجّاجي (ت ٣٣٧ هـ) بأنّها : «كلّ صفّة تثنّى وتجمع وتذكّر

____________

(١) أ ـ الكتاب ، سيبويه ، تحقيق عبد السلام هارون ١ / ١٩٤.

ب ـ المقتضب ، المبرّد ، تحقيق محمّد عبد الخالق عضيمة ٤ / ١٥٨

(٢) الكتاب ، سيبويه ١ / ١٩٤.

(٣) الموجز في النحو ، ابن السرّاج ، تحقيق مصطفى الشويمي وبن سالم دامرجي : ٣٣.

٢٦٠