تراثنا العدد [ 68 ]

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم

تراثنا العدد [ 68 ]

المؤلف:

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم


الموضوع : مجلّة تراثنا
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ٠
ISBN: 1016-4030
الصفحات: ٢٧٢
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة
 &

وجعل أصحابه يستقبلون بين يديه ويُسلّمون عليه ويودّعونه ، ثمّ يقاتلون حتّىٰ يُقْتلوا .

فكان أوّل قتيل من آل أبي طالب علي بن الحسين الأكبر ، ثمّ عبد الله ابن مسلم بن عقيل ، ثمّ محمّد بن عبد الله بن جعفر ، ثمّ جعفر بن عقيل .

قال عبد الله بن عمّار : ثمّ رأينا غلاماً كأنّ وجهه شقّة قمر ، في يده سيف ، وعليه قميص ونعلان وقد انقطع شِسْع أحدهما ، فحمل عليه رجلٌ فضربه علىٰ رأسه ، فوقع الغلام لوجهه وصاح : يا عمّاه !

فجلّىٰ الحسين كما يجلّي الصقر ، ثمّ شدّ علىٰ الرجل بسيفه ، فاتّقاه ، فضرب ساعده فأطنّها من المِرفق ، وتنحّىٰ الغلام وٱنجلت الغبرة ، فرأيت الحسين قائماً علىٰ رأسه وهو يفحص برجلَيْه الأرض والحسين يقول : بُعْداً لقوم قَتَلوك ، ومن خصمهم جدّك . ثمّ قال : عزّ والله علىٰ عمّك أن تدعوه فلا يُجيبك ، أو يُجيبك فلا ينفعك . .

ثمّ احتمله فكأنّي أنظر إلىٰ رجلَيِ الغلام يخطّان في الأرض ، وقد وضع الحسين صدره علىٰ صدره ، فقلت في نفسي : ما يصنع به ؟! فجاء به حتّىٰ ألقاه مع ابنه عليّ والقتلىٰ حوله من أهل بيته ، فسألْتُ عن الغلام ، فقيل : هو القاسم بن الحسن بن عليّ عليهم السلام .

ومكث الحسين طويلاً من النهار ، كلّما انتهىٰ إليه رجلٌ انصرف عنه وكره أن يتولّىٰ قتله ، حتّىٰ أتاه سنان بن أنس ، فضربه علىٰ رأسه بالسيف ، فقطع بُرنس خزٍّ كان عليه ، وأدمىٰ رأسه ، فألقىٰ ذلك البُرنس ودعا بقلنْسُوَة فلَبِسَها وٱعتمّ ، وكان قد أعيا وجهدَه العطش ولم يبقَ له قوّة ، فدنا إلىٰ الماء يشربه ، فرماه حصين بن تميم بسهم فوقع في فمه ، وجعل يتلقّىٰ الدم من فيه فيرمي به نحو السماء ويقول : اللّهمّ اغْضب لابن بنت نبيّك ، اللّهمّ

٢٤١
 &

لا أكن أهون عليك من ناقة [ صالح ] . .

ثمّ حمد الله وأثنىٰ عليه ، وصلّىٰ علىٰ جدّه صلّىٰ الله عليه ، وقال : اللّهمّ أحْصِهم عدداً ، وٱقْتلهم بَدَداً ، ولا تذر منهم أحداً (١) .

ثمّ أقبل إليه شمر بن ذي الجوشن في نحو من عشرة رجّالة من أهل الكوفة ، وطلب منزل الحسين الذي فيه ثقله ، فمشي بينهم وحالوا بينه وبين رَحْله ؛ فقال الحسين : ويلكم ! إن لم يكن فيكم دينٌ فكونوا في دنياكم أحراراً (٢)‌ ، امنعوا أهلي من طغامكم وجهّالكم .

فقال ابن ذي الجوشن : ذلك لك . وأقدم عليه بالرجّالة .

قال عبد الله بن عمّار (٣) : فلقد رأيته وهو يحمل علىٰ من في يمينه فيطردُهم ، وعلىٰ من في شماله فيطردُهم ، وعليه قميص خزّ وهو معتمٌّ ، فوالله ما رأيته مكثوراً [ قطّ قد ] (٤) قُتِل ولدُه وأهل بيتُه وأصحابُه أربط جأشاً

__________________

(١) راجع : تاريخ الطبري ٥ / ٤٤٩ .

(٢) في تاريخ الطبري ٥ / ٤٥٠ : إن لم يكن لكم دين ، وكنتم لا تخافون المعاد ، فكونوا في أمر دنياكم أحراراً .

(٣) عبد الله بن عمّار بن عبد يغوث البارقي : كان في كربلاء في جيش ابن زياد ، روىٰ عنه أبي مخنف بعض الأخبار ، ومنها هذا الخبر : عن « الحجّاج [ بن علي ] ، عن عبد الله بن عمّار بن عبد يغوث البارقي ، وعُتِب عليه بعد ذلك مشهده قتل الحسين ، فقال : إنّ لي عند بني هاشم لَيَداً .

قلنا له : وما يدك عندهم ؟!

قال : حملتُ علىٰ حسين بالرُمح فانتهيْتُ إليه ، فوالله لو شئت طعنته ، ثمّ انصرفت عنه غير بعيد وقلت : ما أصنع بأن أتولّىٰ قتله ؟! يقتله غيري ! . . . » حتّىٰ يصل إلىٰ ما في المتن . تاريخ الطبري ٥ / ٤٥١ ـ ٤٥٢ .

وروى عنه أبو مخنف روايتين في قصّة صفّين . راجع : تاريخ الطبري ٤ / ٥٦٥ ـ ٥٦٦ .

(٤) ما بين المعقوفين من تاريخ الطبري .

٢٤٢
 &

منه ، ولا أمضىٰ جَناناً منه ، ولا أجرأ مقدماً ، والله ما رأيْتُ قبلَه ولا بعدَه مثلَه ؛ أن كانت الرجّالة تنكشف عن يمينه وشماله انكشاف المعزىٰ إذا شدّ فيها الذئب .

وكأنّي بزينب أُخته ـ وهو علىٰ تلك الحال ـ قد خرجتْ وأنا أنظر إلىٰ قُرْطها يجول بين أُذُنها وعاتقها وهي تقول : لَيْتَ السماء انطبقَتْ علىٰ الأرض . .

وكان قد دنا عمر بن سعد ، فقالت : يا بن سعد ! أيُقتل أبو عبد الله وأنت تنظر إليه ؟! وكأنّي أنظر إلىٰ دموع ابن سعد تسيل علىٰ خدّيه ولحيته وصرف وجهه عنها .

ونادىٰ في الناس شمرٌ وقال : ما تنتظرون بالرجل ؟! اقتلوه ثكلتكم أُمّهاتكم .

فحُمِل عليه من كلّ جانب وضرِب علىٰ كتفه وعاتقه وطعن ، فقال شمر لخولي بن يزيد الأصبحي : انزل إليه فحزّ رأسه . فأراد ذلك ، فأرْعد وضعف ، فقال له سنان بن أنس ـ وهو الذي طعنه ـ : فتّ الله عضدَيْك . ونزل فَذَبَحَهُ وأخذ رأسَه ، وسلب جسَدَه حتّىٰ سراويله وتُرِك مجرّداً .

ومال الناس علىٰ الإبل والمتاع فانتهبوه ، وٱنتهبوا النساء ، حتّىٰ جاء عمر بن سعد ، فقال : لا يدخلنّ هذا البيت التي فيه النساء أبداً ، ولا يعرض لهذا الغلام المريض أحد . يعني علي بن الحسين الأصغر (١) .

وقُتِل من أصحاب الحسين اثنان وسبعون رجلاً ، سبعة منهم لصلب عليّ عليه السلام ، وتسعة منهم ولد عقيل بن أبي طالب مع مسلم الذي تقدّم

__________________

(١) راجع : تاريخ الطبري ٥ / ٤٥٤ .

٢٤٣
 &

ذكره . وفي ذلك يقول شاعرهم :

عين جودِي بعبرةٍ وعويلِ

وٱندبي وإن ندبتِ آل الرسولِ

سبعة (١) كلّهم لصْلبِ عليٍّ

قد أُصيبوا وتسعة (٢) لعقيلِ (٣)

وسرّح الرأس إلىٰ عبيد الله ، فحدّث حُمَيد بن مسلم ، قال : كنْتُ عند ابن زياد حين عُرض عليّ الأصغر ، فقال له : ما اسمُك ؟

قال : عليُّ بن الحسين .

قال : أوَ لَم يقتل الله علي بن الحسين ؟!

فسكت عليّ ، فقال له : لِمَ لا تتكلّم ؟!

قال : قد كان لي أخٌ يقال له عليّ بن الحُسين أيضاً .

قال : فقد قتلَهُ الله ؟!

فسكت عليّ ، فقال : ما لك لا تتكلّم ؟!

فقال : ( اللَّـهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا ) (٤) ( وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن

__________________

(١) عند الجاحظ : تسعة .

(٢) عند الجاحظ : سبعة .

(٣) شرح نهج البلاغة ـ لابن أبي الحديد ـ ١٥ / ٢٣٦ ، عن الجاحظ في رسالته حول بني أُمية وبني هاشم ؛ والشاعر هو ـ كما صرّح به البلاذري ـ : سراقة [ بن عتّاب أبو عمرو ] البارقي ، والشعر علىٰ ما في أنساب الأشراف ٣ / ٢٢٣ هكذا :

عين بكّي بعبرة وعويلِ

وٱندبي إن ندبت آل الرسولِ

خمسة منهم لصلب عليٍّ

قد أبيدوا وسبعة لعقيلِ

وراجع : زفرات الثقلين ـ للمحمودي ـ ١ / ١٠٣ ، كنىٰ الشعراء ـ لمحمّد بن حبيب البغدادي ـ : ٢٩٢ (عن هامش الزفرات) .

وراجع أيضاً : بحار الأنوار ٥ / ٢٩١ مع بقية الأشعار ؛ وذكر أنّه لواحد من الشعراء .

(٤) سورة الزمر ٣٩ : ٤٢ .

٢٤٤
 &

تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّـهِ ) (١) .

فقال : أنت والله منهم ! ويحكم ! انظروا هل أدرك هذا ؟! فإنّي أحسبه رجلاً .

فكشف عنه بعض أصحابه ، فقال : نعم قد أدرك .

فقال : اقتله !

فقال عليّ : فوكّل بهؤلاء النسوة من يكون مَحْرماً لَهُنّ يسير معهُنّ إن كنْتَ مسلماً !

فقال ابن زياد : نعم دعوه ، أنت تسير معهنّ . وبعث معهنّ به إلىٰ الشام (٢) !

فقال : إنّ يزيد لمّا وردت عليه كتب البشارة دمعَتْ عينه وكان القادم عليه زَحْر بن قيس ، فقال : ما وراءك ؟!

فخبّره أنّ الحسين قُتل ، وقُتل من أهل بيته ثمانية عشر رجلاً وستّين من شيعته .

وقال : كنتُ أرضىٰ من طاعَتِكم بدون قتل الحسين ! لعن الله ابن سميّة ورحم الله الحسين . ولم يُعْطِ لِزَحر بن قيس شيئاً !

وأقيم عليه في داره مناحة ثلاثة أيّام ، ثمّ أمر بحمل عليّ بن الحسين إلىٰ المدينة مع النساء مكرّمين ، وقال لعليّ : كاتِبني بحوائجك (٣)

__________________

(١) سورة آل عمران ٣ : ١٤٥ .

(٢) تاريخ الطبري ٥ / ٤٥٨ ؛ مع اختلاف يسير في العبارة .

(٣) بالنظر لما عُرف عن يزيد بن معاوية ، وفي ما يتعلّق بمثل هذه الأخبار ؛ هناك رأيان ـ قابلان للبحث والنقاش ـ يمكن افتراضهما :

الأوّل : إنّ مؤرّخو الأُمويّين قد وضعوا مثل هذه الأخبار لتبرئة بني أُميّة ممّا وقع

٢٤٥
 &

ويقال : إنّه أنشد لمّا وضعت الرُّؤوس بين يَدَيْه :

نفلّق (١) هاماً من رجالٍ أعزّةٍ

علينا وهم كانوا أعقّ وأظلما (٢)

وما يروىٰ عنه أنّه أنشد قول ابن الزِبعرىٰ لمّا وضعت الرؤوس عنده :

ليْتَ أشياخي ببدرٍ شهدوا

جَزَعَ الخزرج من وقع الأسَلْ

فاستهلّوا وأهلّوا فَرَحاً

ثمّ قالوا يا يزيد لا تَشلْ

لسْتُ من خندف إن لم أنتقم

من بني أحمد ما كان فَعَلْ

فلم يجتمع عليه الرواة (٣) ؛ ولو صحّ ذلك منه لم يشكّ في كفره ! !

ولكنّه يروىٰ إنّه كان ينكت أسنان الحُسين بقضيب كان في يده وأنشد : يفلّقن هاماً . . البيت ، فكان عنده أبو برزة الأسلمي فقال : أتنكت بقضيبك في ثغر الحسين ؟! والله لقد أخذ قضيبك من ثغره مأخذاً ، لربّما

__________________

من أحداث ، وهم الّذين تولّوا إشاعة وتثبيت مقولة : إنّ ما وقع في كربلاء كان من فعل ابن زياد وليس يزيد .

الثاني ـ وهو الاحتمال الأقوىٰ ـ : أنّ يزيد نفسه كان وراء هذا الوضع ، بالمكر والدهاء والخداع ؛ لتبرئة ساحته وإلقاء تبعة جريمة عاشوراء في عنق ابن زياد ، غافلاً عن أنّه هو نفسه قد عيّن وأبقىٰ ابن زياد والياً علىٰ الكوفة والعراق ، وفي هذه الحالة كان واجباً عليه ـ وبزعمه : أنّ كربلاء وقتل الإمام الحسين عليه‌السلام كان بأمر وتنفيذ ابن زياد فقط ـ أن يعزله عن ولاية العراق علىٰ أقلّ تقدير .

(١) في تاريخ الطبري : يفلّقْن .

(٢) والشعر لحصين بن همّام المرّي ، من المفضلية : ١٢ . راجع : تاريخ الطبري ٥ / ٣٩٠ ، وص ٤٦٠ ، وص ٤٦٥ .

(٣) البدء والتاريخ ـ للمقدسي ـ ٦ / ١٢ ، الآثار الباقية ـ لأبي ريحان البيروني ـ : ٤٢٢ ، روضة الواعظين ـ للفتّال النيشابوري ـ : ١٩١ ، المناقب ـ لابن شهرآشوب ـ ٤ / ١٨١ ، بحار الأنوار ٤٥ / ١٥٧ ، الاحتجاج ـ للطبرسي ـ ٢ / ١٢٢ ، تفسير القمّي ٢ / ٨٦ ، الخرائج والجرائح ٢ / ٥٨٠ ، مقاتل الطالبيّين : ١١٩ ، بلاغات النساء : ٢١ .

وفي معظم المصادر المذكورة التصريح بأنّ يزيد قد أنشد هذه الأبيات .

٢٤٦
 &

رأيت رسول الله صلّىٰ الله عليه يَرشفه ؛ أمّا إنّك يا يزيد ! تجيءُ يوم القيامة وابن زياد شفيعك ، ويجيء هذا ومحمّد شفيعه . ثمّ قام وولّىٰ (١) .

قد بسطنا الكلام في أيّام الحسين ومقتله فَضْل بسطٍ وإن كان ذلك في جنب ما ذكره الرواة قليلاً مختصراً ؛ لأنّ مثله من الحوادث لم يكن قبله في الإسلام ولا يكون بعده ، وظننا أنّه لم يكن في سائر الأديان وإلىٰ يومنا هذا مثله ولا ما يقرب منه . .

وليتهم إذ لم يكونوا أصحاب دين محمّد كانوا من الساسة للدنيا والقيّمين بمروّات أهلها .

اللّهمّ جدّد اللعن عليهم ، وعلىٰ من يَبْخل عليهم باللعن ، وكن المنتقم لأهل بيت نبيّك بفضلك ورحمتك .

*      *     *

__________________

(١) تاريخ الطبري ٥ / ٤٦٥ ؛ وراجع ص ٣٩٠ .

٢٤٧
 &

فهرس مصادر التحقيق

١ ـ الآثار الباقية عن القرون الخالية ، لأبي ريحان محمّد بن أحمد البيروني ( ت ٤٤٠ ) ، تصحيح پرويز اذكائي ، ميراث مكتوب ـ طهران ١٣٨٠ هـ ش .

٢ ـ الاحتجاج ، لأحمد بن علي الطبرسي ( ت ٥٦٠ ) ، تحقيق إبراهيم البهادري ومحمّد هادي به ، منشورات الأُسوة ـ قم ١٤١٣ هـ .

٣ ـ الإمامة والسياسة ، لابن قتيبة الدينوري عبد الله بن مسلم ( ت ٢٧٦ ) ، تحقيق علي شيري ، دار الأضواء ـ بيروت ١٤١٠ هـ .

٤ ـ الأخبار الطوال ، لأبي حنيفة الدينوري أحمد بن داود ( ت ٢٨٢ ) ، تصحيح عبد المنعم عامر ، القاهرة ١٩٦٠ م .

٥ ـ أنساب الأشراف ، لأحمد بن يحيىٰ البلاذري (ت ٢٧٩) ، تصحيح محمّد باقر المحمودي ، بيروت ١٣٩٨ هـ .

٦ ـ بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمّة الأطهار ، للشيخ محمّد باقر المجلسي ( ت ١١١٠ ) ، مؤسّسة الوفاء ـ بيروت ١٤٠٣ هـ .

٧ ـ البداية والنهاية ، لأبي الفداء ابن كثير إسماعيل بن عمر القرشي البصري ( ت ٧٧١ ) ، دار الكتب العلمية ـ بيروت ١٤١٥ .

٨ ـ البدء والتاريخ ، للمقدسي ، دار صادر ـ بيروت .

٩ ـ بلاغات النساء ، لابن طيفور أبي الفضل أحمد بن أبي طاهر ( ت ٣٨٠ هـ ) ، منشورات مكتبة بصيرتي ـ قم ١٣٦١ هـ .

١٠ ـ تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس ، لحسين بن محمّد الدياربكري ( ت ٩٦٦ ) ، دار صادر ـ بيروت .

١١ ـ تاريخ الطبري ( تاريخ الأُمم والملوك ) ، لمحمّد بن جرير الطبري ( ت ٣١٠ ) ، تحقيق محمّد أبو الفضل إبراهيم ، دار المعارف ـ القاهرة .

١٢ ـ تفسير القمّي ، لعلي بن إبراهيم القمّي ( من أعلام القرنين الثالث والرابع الهجريين ) ، بتصحيح السيّد طيب الجزائري ، مؤسّسة دار الكتاب ـ قم

٢٤٨
 &

١٤٠٤ هـ .

١٣ ـ حياة الإمام الحسين ، لباقر شريف القرشي ، مدرسة الأيرواني ـ قم ١٩٧٤ م .

١٤ ـ الخرائج والجرائح ، لقطب الدين الراوندي ( ت ٥٧٣ ) ، تحقيق ونشر مؤسّسة الإمام المهدي ( عج ) ـ قم ١٤٠٩ هـ .

١٥ ـ ديوان علي بن الجهم ، تحقيق : خليل مردم بك ، دمشق ١٩٤٩ م .

١٦ ـ روضة الواعظين ، لمحمّد بن الفتّال النيسابوري ( ت ٥٠٨ ) ، منشورات الشريف الرضي ـ قم .

١٧ ـ الرياض النضرة ، لأبي جعفر أحمد المعروف بمحب الدين الطبري ( ت ٦٩٤ ) ، مطبعة دار التأليف ١٩٥٣ م .

١٨ ـ زفرات الثقلين ، لمحمّد باقر المحمودي ، مجمع إحياء الثقافة الإسلامية ـ قم ١٤١٢ هـ .

١٩ ـ شرح نهج البلاغة ، لابن أبي الحديد المعتزلي عزّ الدين عبد الحميد ابن هبة الله المدائني ( ت ٦٥٦ ) ، تحقيق محمّد أبو الفضل إبراهيم ـ القاهرة ١٣٧٨ هـ .

٢٠ ـ فضائل الصحابة ، لأحمد بن حنبل ( ت ٢٤١ ) .

٢١ ـ الكامل في التاريخ ، لابن الأثير علي بن محمّد الجزري الشيباني ( ت ٦٣٠ ) ، دار إحياء التراث العربي ـ بيروت ١٤١٢ هـ .

٢٢ ـ كشف الغمّة في معرفة الأئمّة ، لعلي بن فخر الدين عيسىٰ الإربلي ( ت ٦٩٣ ) ، تبريز ١٣٨١ هـ .

٢٣ ـ مجلّة كلية الآداب لجامعة بغداد ، العدد الخامس ، سنة ١٩٦٢ م ،

٢٤ ـ مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ، لعلي بن أبي بكر بن سليمان الهيثمي ( ت ٨٠٧ ) ، دار الكتاب العربي ـ بيروت ١٤٠٢ هـ .

٢٥ ـ المستدرك علىٰ الصحيحين ، للحاكم النيسابوري محمّد بن عبد الله ( ت ٤٠٦ ) ، دار الفكر ـ بيروت ١٣٩٨ هـ .

٢٦ ـ مسند أحمد ، لأحمد بن حنبل ( ت ٢٤١ ) ، دار الفكر ـ بيروت .

٢٤٩
 &

٢٧ ـ مطالب السؤول في مناقب آل الرسول ، لمحمّد بن طلحة النصيبي الشافعي ( ت ٦٥٢ ) ، مؤسّسة أُمّ القرىٰ ـ بيروت ١٤٢٠ هـ .

٢٨ ـ معالم المدرستين ، للسيّد مرتضىٰ العسكري ، مؤسّسة البعثة ـ طهران ١٩٩٢ م .

٢٩ ـ مقاتل الطالبيين ، لأبي الفرج الأصفهاني ( ت ٣٥٦ ) ، تصحيح أحمد صقر ، منشورات الشريف الرضي ـ قم .

٣٠ ـ مناقب آل أبي طالب ، لابن شهرآشوب المازندراني ( ت ٥٨٨ ) ، المطبعة العلمية ـ قم .

٣١ ـ المناقب والمثالب ، لقاضي نعمان ، مخطوط .

*      *     *

٢٥٠
 &

من أنباء التراث

كتب صدرت محقّقة

* دلائل الصدق لنهج الحقّ ، ج ١ .

تأليف : العلّامة الشيخ المظفّر ، محمّد حسن بن محمّد بن عبد الله النجفي ( ١٣٠١ ـ ١٣٧٥ هـ ) .

أثر قيّم ، يضمّ مباحث جليلة في العقائد الإسلامية ، وهو مناقشة علمية موضوعية في مسائل خلافية مهمة عديدة ، وردت في كتاب إبطال الباطل للفضل بن روزبهان الأصفهاني ، الذي ألّفه للردّ علىٰ كتاب نهج الحقّ وكشف الصدق ، للعلّامة الحلّي ( ٦٤٨ ـ ٧٢٦ هـ ) ، الذي أثبت فيه ما تذهب إليه الإمامية ـ بعد مناقشة آراء مخالفيهم ـ بأُسلوب رصين ونقاش علمي نزيه .

ويعدّ مكمّلاً ومتمّماً لما جاء في كتاب

إحقاق الحقّ ، للشهيد الثالث القاضي السيّد نور الله التستري ، المستَشهد سنة ١٠١٩ هـ ، من ردود علىٰ أباطيل ابن روزبهان في كتابه المذكور .

اشتمل علىٰ مقدّمة بثلاثة مطالب ، ثمّ مباحث التوحيد والعدل والنبوّة ، ثمّ مباحث الإمامة وبعض فضائل الإمام أمير المؤمنين عليّ عليه‌السلام ، ثمّ سيرة الخلفاء والصحابة والمعاد .

وهو يذكر أوّلاً كلام العلّامة ، ثمّ ردّ ابن روزبهان ، ثمّ نقضه للردّ حرفاً بحرف ، ولم يفته منه شيء أصلاً ، مع أدب كامل ومجاملة تامّة .

تمّ التحقيق اعتماداً علىٰ ثلاث نسخ ، كلّ منها في ثلاثة أجزاء : مخطوطة بخطّ المصنّف قدس‌سره ، فرغ منها في ربيع الآخر سنة

٢٥١
 &

١٣٥٠ هـ ، مطبوعة في زمانه قدس‌سره ، قد أشرف علىٰ تصحيحها بنفسه ، الجزء الأوّل في طهران سنة ١٣٦٩ هـ ، الثاني في النجف الأشرف سنة ١٣٧٢ هـ ، والثالث في طهران سنة ١٣٧٣ هـ ، ومطبوعة بعد وفاته في القاهرة سنة ١٣٩٦ هـ .

اشتمل هذا الجزء علىٰ مقدّمة للكتاب بقلم السيّد علي الميلاني ، ومقدّمة التحقيق ، ومقدّمة المصنّف بمطالبها الثلاثة : أخبار العامّة حجّة عليهم ، لا قيمة لمناقشتهم في السند ، ومناقشة الصحاح الستّة مع تحقيق حال جمع من رواتها ، جاء في حقّهم من كلمات علماء العامّة ما يقتضي عدم جواز العمل بروايتهم .

تحقيق ونشر : مؤسّسة آل البيت عليهم‌السلام لاِحياء التراث / فرع دمشق ـ ١٤٢٢ هـ .

* روض الجنان في شرح إرشاد الأذهان ، ج ١ و ٢ .

تأليف : الشهيد الثاني ، الشيخ زين الدين بن علي بن أحمد الجبعي العاملي ( ٩١١ ـ ٩٦٥ هـ ) .

شرح مزجي ـ فرغ منه سنة ٩٤٩ هـ ـ لكتاب إرشاد الأذهان إلىٰ أحكام الإيمان ، للعلّامة الحلّي الشيخ الحسن بن يوسف ابن المطهّر الأسدي ( ٦٤٨ ـ ٧٢٦ هـ ) ،

الذي يعدّ من كتب الفقه الجليلة ، موجز خالٍ من الاستدلال ، وهو دورة فقهية كاملة ، يبدأ من كتاب الطهارة وينتهي بالديات ، يحتوي علىٰ ١٥٠٠٠ مسألة ، وعليه ما يقرب من ٥٠ شرحاً وحاشية .

عثر منه علىٰ شرح كتابي الطهارة والصلاة فقط ؛ فقد اشتمل الجزء الأوّل علىٰ كتاب الطهارة ، وتضمّن : أقسامها ، أسباب الوضوء وكيفيته ، أسباب الغسل ، أسباب التيمّم وكيفيته ، ما تحصل به الطهارة ، ما يتبع الطهارة ، وأحكام الأواني .

فيما اشتمل الجزء الثاني علىٰ كتاب الصلاة ، وتضمّن : مقدّماتها : أقسام الصلاة ، أوقاتها ، الاستقبال ، ما يصلّىٰ فيه ، الأذان والإقامة ، ثمّ ماهيّتها : كيفية الصلاة اليومية ، صلاة الجمعة ، صلاة العيدين ، صلاة الكسوف ، الصلاة علىٰ الأموات ، الصلوات المنذورات ، والنوافل ، وأخيراً اللواحق : الخلل الواقع في الصلاة ، صلاة الجماعة ، صلاة الخوف ، وصلاة السفر .

تمّ التحقيق اعتماداً علىٰ مخطوطتين ، إضافة إلىٰ المطبوعة علىٰ الحجر ، ذكرت مواصفات النسخ في المقدّمة .

تحقيق : مركز الأبحاث والدراسات الإسلامية .

نشر : مركز النشر التابع لمكتب الإعلام

٢٥٢
 &

الإسلامي ـ قم / ١٤٢٢ هـ .

* الفرقة الناجية ، ج ١ .

تأليف : سلطان الواعظين ، السيّد محمّد الموسوي الشيرازي ( ١٣١٤ ـ ١٣٩١ هـ ) .

حوارات ومناقشات للمؤلّف ، جمعت بينه وبين مجموعة من طلبة الجامعة ؛ إذ عُقدت لقاءات بينهما في بيته بطهران في شهر شعبان ١٣٨٠ هـ ، لفترة من الزمن ـ يومين في كلّ أُسبوع ـ من أجل الحوار والاستيضاح ، والحصول علىٰ إجابة لسؤال تقدّموا به إليه . .

والسؤال كان في خمسة فروع بشأن حديث الرسول الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ الوارد بألفاظ مختلفة ـ : « ستفترق أُمّتي بعدي علىٰ ثلاث وسبعين فرقة ، يهلك اثنان وسبعون فرقة وتنجو واحدة » .

تضمّن الكتاب مباحث عديدة لبيان تحقّق ما أخبر به النبيّ الكريم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من افتراق المسلمين ، وأسباب فرقتهم ، ومَن كان السبب الرئيسي فيها ، وما يرتبط بذلك من مواضيع مهمّة ، إضافة إلىٰ دراسة تفصيلية موسّعة لِما ذكره الشهرستاني الشافعي ( ٤٧٩ ـ ٥٤٨ هـ ) في كتابه الملل والنحل من الاختلافات التي انشعبت في

الإسلام .

اشتمل هذا الجزء علىٰ جواب فرعين من فروع السؤال الخمسة : بيان صحّة حديث الافتراق ، وروده في الكتب المعتبرة ، وأنّه قد نقله علماء الشيعة والعامّة ، ثمّ : كيف ـ إذا كان صحيحاً ـ تبدّدت جهود الرسول الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ودعوات القرآن نحو وحدة المسلمين ؟! وفي أيّ زمان حدثت هذه التفرقة ؟! ومَن كان سببها ؟! وهل صحيح أنّ موجدها هو عبد الله بن سبأ ؟!

تعريب وتحقيق : فاضل الفراتي .

نشر : مكتبة الأمين ـ قم / ١٤٢٢ هـ .

* جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام ، ج ٩ ـ ١٠ .

تأليف : الشيخ محمّد حسن النجفي ، المتوفّىٰ سنة ١٢٦٦ هـ .

موسوعة فقهية كاملة ـ تقع في ٤٤ جزءاً ـ شاملة لأبواب الفقه وكتبه كلّها ، جامعة لأُمّهات المسائل وفروعها ، محتوية علىٰ وجه الاستدلال مع دقّة النظر ونقل الأقوال ؛ تُعدّ من أجود الشروح وأغناها لكتاب شرائع الإسلام في مسائل الحلال والحرام للمحقّق الحلّي ، الشيخ أبي القاسم نجم الدين جعفر بن الحسن بن يحيىٰ

٢٥٣
 &

الهذلي ( ٦٠٢ ـ ٦٧٦ هـ ) ؛ وهو من المتون الفقهية المهمّة ، وموضع عناية العلماء والفقهاء درساً وتدريساً ، وشرحاً وتعليقاً ، المطبوع مراراً ، والمترجم إلىٰ عدّة لغات .

استغرق تأليف الكتاب ما يزيد علىٰ ٣٠ سنة ، ومطبوع مكرّراً .

اشتمل الجزء التاسع علىٰ المقدّمة السابعة للركن الأوّل من الأركان الأربعة لكتاب الصلاة ، إضافة إلىٰ الركن الثاني : أفعال الصلاة : النية ، تكبيرة الإحرام ، القيام ، والقراءة ، فيما اشتمل الجزء العاشر علىٰ تتمّتها : الركوع ، السجود ، التشهّد ، والتسليم .

تحقيق : الشيخ علي الدبّاغ .

نشر : مؤسّسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرّسين في الحوزة العلمية ـ قم / ١٤٢٢ هـ .

* المبسوط .

تأليف : شيخ الطائفة ، أبي جعفر محمّد ابن الحسن الطوسي ( ٣٨٥ ـ ٤٦٠ هـ ) .

أثر فقهي فتوائي جليل ، يشتمل علىٰ كتب الفقه التي فصّلها الفقهاء وهي نحو من ثمانين كتاباً ، يذكر المصنّف قدس‌سره كلّ كتاب منها علىٰ غاية ما يمكن تلخيصه من الألفاظ ، مقتصراً علىٰ مجرّد الفقه دون

الأدعية والآداب ، مرتّباً المسائل الفقهية في فصول ضمن أبواب ، جامعاً بين النظائر ، ذاكراً أكثر الفروع التي ذكرها المخالفون ، مبدياً رأيه وفق ما يقتضيه المذهب الحقّ وتوجبه أُصوله ، مستدلّاً لبعضها عند الضرورة .

تمّ التحقيق اعتماداً علىٰ ١٨ مخطوطة لكتب الفقه المختلفة ، ذكرت مواصفاتها في المقدّمة .

تضمّن هذا الجزء كتب : الطهارة ، الحيض ، الصلاة ، الجنائز ، الزكاة ، قسمة الزكوات والأخماس والأنفال ، الصوم ، الاعتكاف ، الحجّ ، الضحايا والعقيقة ، الجهاد ، الجزية ، وكتاب قسمة الفيء والغنائم .

تحقيق ونشر : مؤسّسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرّسين في الحوزة العلمية ـ قم / ١٤٢٢ هـ .

* سعد السعود للنفوس ، منضود من كتب وقف علي بن موسىٰ بن طاووس .

تأليف : السيّد رضي الدين عليّ بن موسىٰ بن جعفر بن طاووس الحسني الحلّي ( ٥٨٩ ـ ٦٦٤ هـ ) .

كتاب يشتمل علىٰ مقتطفات ممّا وقفه

٢٥٤
 &

المصنّف علىٰ أولاده من مصاحف معظّمة وربعات مكرّمة وكتب سماوية ، ومن كتب تفاسير القرآن الكريم وما يختصّ به من تصانيف التعظيم ، ممّا حوته مكتبته الكبيرة ، مع وصف مفصّل لكلّ نسخة ، وتحديد موضع ما ينقله منها بدقّة ، مرتّب في بابين ، وكلّ باب في فصول . .

الباب الأوّل لذكر ما اقتطفه من آية أو آيات من المصاحف والربعات ؛ مشيراً إلىٰ ما فيها من دلائل توحيد الله سبحانه وعلمه وقدرته وأمثال ذلك ، ثمّ ما اقتطفه من صحائف إدريس عليه‌السلام وسننه ، التوراة ، الزبور ، والإنجيل ؛ ممّا يرتبط بأحوال الأنبياء عليهم‌السلام وأخبارهم ، مع بعض المناقشات والتوضيحات .

والثاني لذكر ما اقتطفه من مقاطع معيّنة من كتب التفسير وعلوم القرآن ، ثمّ شرحه وردّ ما فيه من إشكالات ، وعرض الرأي المختار فيه ، وغالب المنقول في هذا الباب ما يتعلّق بالإمامة ، وأهل البيت عليهم‌السلام ، ومسائل العقيدة ، وما يدلّ علىٰ نصرة المذهب الحقّ .

تمّ التحقيق اعتماداً علىٰ ٣ مخطوطات وواحدة مطبوعة ، إضافة إلىٰ ما متوفّر من مصادر الكتاب ، وكتاب بحار الأنوار ، ذكرت مواصفات النسخ في المقدّمة ، التي

تضمّنت أيضاً عرضاً لمؤلّفات المصنّف والتعريف بها وبنسخها وطبعاتها ، وكذلك عرضاً لمصادر الكتاب مع توضيحات عن المصدر ومؤلّفه .

تحقيق : الشيخ فارس تبريزيان .

نشر : منشورات دليل ـ قم / ١٤٢١ هـ .

* تحرير الأحكام الشرعية علىٰ مذهب الإماميّة ، ج ٤ ـ ٥ .

تأليف : العلّامة الحلّي ، الشيخ جمال الدين أبي منصور الحسن بن يوسف بن المطهّر الأسدي ( ٦٤٨ ـ ٧٢٦ هـ ) .

من المتون الفقهيّة المهمة للعلّامة قدس‌سره صاحب الموسوعات الفقهية والمصنّفات الأُصولية والكلامية ، وهو دورة كاملة من الطهارة إلىٰ الديات .

يشتمل علىٰ معظم المسائل الفقهية ، مع إيراد أكثر المطالب التكليفية الشرعية الفرعية ، من غير تطويل بذكر حجّة ودليل ، مقتصراً علىٰ مجرّد الفتوىٰ ، تاركاً الاستدلال ، مستوعباً الفروع والجزئيات ، مستخرجاً لفروع لم يسبق إليها . . مرتّباً علىٰ ترتيب كتب الفقه في أربع قواعد في : العبادات ، المعاملات ، الإيقاعات ، والأحكام .

تمّ التحقيق اعتماداً علىٰ نسختين :

٢٥٥
 &

مطبوعة في إيران سنة ١٣١٤ ، ومخطوطة ذكرت مواصفاتها في مقدّمة التحقيق .

اشتمل الجزء الرابع علىٰ تتمّة كتاب النكاح ، إضافة إلىٰ كتب : الفراق ، العتق ، الأيمان ، النذر ، الإقرار ، الجعالة ، اللقطة ، إحياء الموات ، الغصب ، الشفعة ، الصيد والذبائح ، وكتاب الأطعمة والأشربة . . فيما اشتمل الجزء الخامس علىٰ كتب : الميراث ، القضاء ، الشهادات ، الحدود ، الجنايات ، الديات .

تحقيق : الشيخ إبراهيم البهادري .

نشر : مؤسّسة الإمام الصادق عليه‌السلام ـ قم / ١٤٢١ هـ و ١٤٢٢ هـ .

* منهج المقال في تحقيق أحوال الرجال ، ج ١ ـ ٢ .

للميرزا محمّد بن علي بن إبراهيم الاسترآبادي ، المتوفّىٰ سنة ١٠٢٨ هـ .

من الكتب الرجالية المهمّة ، معروف بـ : الرجال الكبير ، في ثلاثة مجلّدات ، فرغ من الأوّل سنة ٩٨٤ هـ ، والثاني سنة ٩٨٥ هـ ، والثالث سنة ٩٨٦ هـ .

مرتّب في مقدّمة وأصل وخاتمة في عشرة فوائد ، والأصل يشتمل علىٰ أسماء الرجال مرتّبة حسب الحروف الهجائية ، ثمّ الكنىٰ ، ثمّ الأنساب والألقاب ، ثمّ أسماء

النساء ، ذاكراً في كلّ ترجمة ما وصل إليه من أقوال العلماء المتقدّمين والمتأخّرين وحتّىٰ من علماء المخالفين ، مبدياً رأيه عند اقتضاء الحاجة .

وقد كتب العلّامة الوحيد البهبهاني محمّد باقر بن محمّد أكمل ( ١١١٧ ـ ١٢٠٥ هـ ) تعليقات علىٰ معظم تراجم الكتاب ، مع مقدّمة في خمسة فوائد رجالية مهمّة ، ضمّنها مبانٍ رجالية ، لم يُسبق إليها ، فصارت مرجعاً ضرورياً لمن جاء بعده .

تمّ تحقيق الكتاب اعتماداً علىٰ ٦ نسخ مخطوطة : نسخة في ٣ أجزاء ، كتب الأوّل سنة ١٠٢٣ هـ ، والآخران سنة ١٠١٦ هـ ، ونسخة منقولة عن خطّ المصنّف ، كتبت سنة ١٠٢١ هـ ، ونسخة قوبلت مرّتين مع نسخة خطّ المصنّف ، كتبت سنة ١٠٥١ هـ ، ونسخة كتبت سنة ١٠٥٤ هـ ، ونسخة كتبت سنة ١٠٦٨ هـ ، ونسخة قيل بأنّها بخطّ المؤلّف ؛ لكن تبيّن أنّها ليست كذلك ، بل لم يذكر كاتبها ولا تاريخ كتابتها . .

وكذلك تمّ تحقيق تعليقات العلّامة الوحيد اعتماداً علىٰ ٣ نسخ مخطوطة : نسخة كتبت سنة ١٢١٠ هـ ، ونسخة كتبت سنة ١٢٣٩ هـ ، والأخيرة لم يذكر كاتبها ولا تاريخ كتابتها . .

٢٥٦
 &

وفوائده الرجالية اعتماداً علىٰ ٣ نسخ مخطوطة أيضاً : نسخة كتبت سنة ١٢٨٧ هـ ، والبقية لم يذكر كاتبها ولا تاريخ كتابتها .

إضافة إلىٰ نسخة مطبوعة علىٰ الحجر في إيران سنة ١٣٠٦ هـ ، ضمّت الكتاب والتعليقات والفوائد ، ملحقاً بها كتاب أمل الآمل للشيخ محمّد بن الحسن الحُرّ العاملي ( ١٠٣٣ ـ ١١٠٤ هـ ) .

ذكرت مواصفات النسخ المخطوطة جميعها في المقدّمة .

اشتمل الجزءان علىٰ المقدّمة ، وعلىٰ الفوائد الرجالية الخمسة للعلّامة الوحيد البهبهاني ، وعلىٰ بداية حرف الهمزة .

تحقيق ونشر : مؤسّسة آل البيت عليهم‌السلام لإحياء التراث ـ قم / ١٤٢٢ هـ .

* الإيقاظ من الهجعة بالبرهان علىٰ الرجعة .

تأليف : المحدّث الشيخ محمّد بن الحسن الحرّ العاملي (١٠٣٣ ـ ١١٠٤ هـ) .

بحث يسعىٰ لإثبات الرجعة ، إحدىٰ مسائل الاعتقاد التي تعدّ من ضروريات مذهب الإمامية ، ويعدّ الاعتقاد بها من مظاهر الإيمان بالقدرة الإلٰهيّة المطلقة ؛ ملخّصها : إنّ الخالق جلّ وعلا يعيد في آخر الزمان وقبل يوم القيامة طائفة من

الأموات إلىٰ الدنيا في صورهم التي كانوا عليها ، ممّن محضوا الإيمان محضاً وعلت درجتهم فيه ، أو ممّن محضوا الكفر محضاً وبلغوا الغاية في الفساد والطغيان ، فينتصر لأهل الحقّ من أهل الباطل .

يستعرض ـ لهذا الإثبات ـ الأدلّة والطرق المتعدّدة العقلية والنقلية ؛ مستدلّاً بالكتاب العزيز والسُنّة النبوية الشريفة ، وروايات أئمّة أهل البيت عليهم‌السلام ، معتمداً كتب الحديث والكلام والتفسير مع شرح وتوضيح لمبهمات الأُمور .

مرتّب في ١٢ باباً تشتمل علىٰ أكثر من ٦٠٠ حديث ورواية ، و ٦٤ آية مباركة ؛ الأوّل في ١٢ مقدّمة ، ذكرت في آخرها مصادر الكتاب ، والثاني عشر في جواب ستّة شبهات لمنكري الرجعة ، وتضمّنت البقية : الأدلّة علىٰ صحّة الرجعة وإمكانها ووقوعها ، الآيات الدالّة علىٰ ذلك ، إثبات أنّ ما وقع في الأُمم السابقة يقع مثله في هذه الأُمّة ، وأنّ الرجعة قد وقعت في هذه الأُمم ، وقعت لأنبياء وأوصياء سابقين ، وقعت في هذه الأُمّة في الجملة ، وقعت للنبيّ العظيم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم والأئمّة عليهم‌السلام في هذه الأُمّة في الجملة ، والأخبار الواردة برجعة بعض الناس ، وبعض الأنبياء والأئمّة عليهم‌السلام ، ثمّ في أنّه هل بعد دولة الإمام المهدي عليه‌السلام

٢٥٧
 &

دولة أم لا ؟!

تمّ التحقيق اعتماداً علىٰ نسختين ، مخطوطة ومطبوعة ، ذكرت مواصفاتهما في المقدّمة .

تحقيق : مشتاق المظفّر .

نشر : منشورات « دليل ما » ـ قم / ١٤٢٢ هـ .

* أربع رسائل كلامية .

كتاب يجمع بين دفتيه أربع رسائل : المقالة التكليفية والباقيات الصالحات ، للشهيد الأوّل ، شمس الدين أبي عبد الله محمّد بن محمّد بن مكّي الجزيني العاملي ( ٧٣٤ ـ ٧٨٦ هـ ) .

والرسالة اليونسية في شرح المقالة التكليفية والكلمات النافعات في شرح الباقيات الصالحات ، للعلّامة البياضي ، الشيخ زين الدين أبي محمّد علي بن محمّد بن يونس العاملي النباطي ( ٧٩١ ـ ٨٧٧ هـ ) .

اشتملت الأُولىٰ علىٰ مباحث في خمسة فصول عن التكليف : ماهيته ، متعلّقه ، وغايته ، ثمّ أحاديث وروايات في الترغيب والترهيب .

وٱشتملت الثانية علىٰ شرح مختصر للتسبيحات الأربع : سبحان الله ، والحمد

لله ، ولا إلٰه إلّا الله والله أكبر .

فيما تضمّنت الثالثة والرابعة شرحاً مبسوطاً مفصّلاً لهما ، بترتيب : « قال : ـ أقول : » ، مع شرح المفردات وتوضيح الآراء وٱستيفاء المعنىٰ المراد .

تحقيق : مركز الأبحاث والدراسات الإسلامية .

نشر : مركز النشر التابع لمكتب الإعلام الإسلامي ـ قم / ١٤٢٢ هـ .

* طرفٌ من الأنباء والمناقب في شرف سيّد الأنبياء وعترته الأطائب وطرف من تصريحه بالوصية بالخلافة لعليّ ابن أبي طالب عليه‌السلام .

تأليف : السيّد رضي الدين عليّ بن موسىٰ بن جعفر بن طاووس الحسني الحلّي ( ٥٨٩ ـ ٦٦٤ هـ ) .

كتاب مخصّص لذكر ما ورد صريحاً من طرق آل محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله في إثبات الولاية والإمامة والوصية لأمير المؤمنين الإمام عليّ عليه‌السلام ، ممّا لا مجال فيه للتأويل والتمحّل والحمل علىٰ الوجوه البعيدة والغريبة ؛ إذ اشتمل علىٰ أخبار ـ مرتّبة في ٣٣ طرفة ـ تدلّ في جملتها علىٰ أنّ الرسول الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله أوصىٰ وأوضح الأُمور للمسلمين ، ودلّهم علىٰ الهداة من بعده

٢٥٨
 &

إلىٰ يوم الدين ، قبل أن يرحل من الدنيا .

تضمّنت وصيّته صلى‌الله‌عليه‌وآله بالإمامة والخلافة لأمير المؤمنين عليه‌السلام ومن بعده للمعصومين من ولده عليهم‌السلام ، وكيفية أخذه البيعة له ، ووصيته له بأن يدفنه هو لا غيره ، وغيرها من الأخبار التي تدور في مدار الوصية .

وقد نقل أكثر ما ورد فيه عن كتاب الوصية لأبي موسىٰ الضرير عيسىٰ بن المستفاد البجلي ، المتوفّىٰ سنة ٢٢٠ هـ ، من أصحاب الإمامين الكاظم والجواد عليهما‌السلام .

اشتمل علىٰ ملحق بعنوان : « التحف في توثيقات الطرف » ؛ لتوثيق ما ورد في الكتاب من الجهتين السندية والدلالية بما رواه أعلام العلماء وخرّجوه في كتبهم المعتمدة ؛ بتقديم المصادر التي ذكرت الطرفة كاملة أو مختصرة أو بعضها ، ثمّ القرائن والشواهد والمتابعات والأدلّة العامّة التي تدلّ علىٰ مضمون الطرفة إجمالاً ، ثمّ توثيق المفردات الأساسية المهمّة من كلّ طرفة من مصادر أُخرىٰ وبطرق متعدّدة .

تمّ التحقيق اعتماداً علىٰ خمس نسخ مخطوطة ، إضافة إلىٰ نسخة مطبوعة ، ذكرت مواصفات النسخ في المقدّمة .

تحقيق وتوثيق : الشيخ قيس العطّار .

نشر : منشورات تاسوعاء ـ مشهد / ١٤٢٠ هـ .

* رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدلائل ، ج ١٥ .

تأليف : الفقيه الأُصولي ، السيّد علي بن محمّد علي الطباطبائي ( ١١٦١ ـ ١٢٣١ هـ ) .

من كتب فقه الإماميّة القيّمة ، استدلالي مبسوط ، حاوٍ للأبواب الفقهيّة ـ عدا كتابي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والمفلّس ـ ، حسن الترتيب ، كثير الفوائد ، مع إحاطةٍ بشتّىٰ جوانب البحث ، ونقلٍ للروايات والكلمات بعبارات موجزة بليغة ؛ إذ يورد محلّ الشاهد من النصّ الروائي بنحو من الاختصار والدقّة الرفيعة .

ولمتانة البحث وقوّة الاستدلال فيه ، مع دقّة عباراته وسهولتها ؛ انتشر انتشاراً واسعاً في الأوساط والحوزات العلميّة .

وهو شرح مزجي دقيق ومتين لكتاب المختصر النافع للمحقّق الحلّي ، نجم الدين جعفر بن الحسن الهذلي ( ٦٠٢ ـ ٦٧٦ هـ ) ، وهو الشرح الكبير للمصنّف ؛ إذ له شرح ثانٍ صغير مختصر من هذا الكبير ، مطبوع محقّقاً في ٣ مجلّدات .

تمّ تحقيقه اعتماداً علىٰ ١٤ نسخة مخطوطة لكتب الفقه المتعدّدة ، إضافة إلىٰ المطبوعة علىٰ الحجر .

اشتمل هذا الجزء علىٰ كتب : القضاء ،

٢٥٩
 &

الشهادات ، وكتاب الحدود والتعزيرات .

تحقيق ونشر : مؤسّسة آل البيت عليهم‌السلام لإحياء التراث / ١٤٢٢ هـ .

* الفوائد العلية في شرح التحفة الدمستانية .

تأليف : العلّامة الشيخ محمّد علي بن مسعود بن سليمان الجشّي القطيفي ، من أعلام القرن الثالث عشر الهجري .

شرح ـ غير تامّ ـ لأُرجوزة مختصرة في علم الكلام بعنوان : تحفة الباحثين في أُصول الدين للشيخ حسن بن محمّد بن خلف البحراني الدمستاني ـ المتوفّىٰ سنة ١١٨١ هـ ـ وهي أُرجوزة في معرفة أُصول الدين ، الواجبة علىٰ عامّة المكلّفين .

تناول الشرح أُمّهات مسائل علم الكلام ، متعرّضاً لآراء فرق المسلمين ، ونقل استدلالاتهم ومناقشتها ، متوسّعاً في بعض الموضوعات ، متضمّناً : شرح مقدّمة الناظم ، بيان موضوع المنظومة ، ثمّ مبحث توحيد الله سبحانه ، صفاته جلّ وعلا الثبوتية ، شرح بعض صفاته تعالىٰ ، ونفي الصفات الزائدة علىٰ ذاته تعالىٰ .

تمّ التحقيق اعتماداً علىٰ نسخة مخطوطة واحدة ، ذكرت مواصفاتها في المقدّمة .

تحقيق ونشر : شركة دار المصطفىٰ صلى‌الله‌عليه‌وآله لإحياء التراث ـ بيروت / ١٤٢٢ هـ .

طبعات جديدة لمطبوعات سابقة

* المبادئ العامّة لتفسير القرآن الكريم بين النظرية والتطبيق .

تأليف : الدكتور محمّد حسين الصغير .

دراسة في مباحث عديدة تتناول الأُسس والمبادئ العامّة ومعالم وظواهر تفسير القرآن الكريم ، وأُصوله ومبادئه وتطبيقاته ، تضمّنت عرض ومناقشة آراء ووجوه وٱجتهادات خاصّة بالتفسير وآدابه ومصادره ومناهجه ومراحله ، وتعرض منهجاً موضوعياً وتسلسلياً تفصيلياً للتفسير وفق أساليب مقترحة ؛ مواكبة للتجديد والتطوير في عملية التفسير ، ولضرورة التخصّص في مفرداته وموضوعاته .

وهي في بابين : التفسير في المستوىٰ النظري ، في خمسة فصول ، معالم التفسير : التفسير في اللغة ، في الاصطلاح ، الفرق بين التفسير والتأويل ، أهمّية التفسير ، وأقسامه ، آداب التفسير : الآداب الموضوعية ، النفسية ، والفنية ، مصادر التفسير : النقلي ، العقلي ، واللغوي ، مناهج

٢٦٠