موسوعة عاشوراء

جواد محدثي

موسوعة عاشوراء

المؤلف:

جواد محدثي


المترجم: خليل زامل العصامي
الموضوع : سيرة النبي (ص) وأهل البيت (ع)
الناشر: دار الرسول الأكرم (ص)
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٦٠

ما انفك نداء هل من ناصر؟ يدوي الى الآن وعلى مدى الأيام في أسماع التاريخ ، ويثير الضمائر الحية عند الاحرار دعوة الصمود ومقاومة الظلم ومناصرة دين الله ، ونصرة ولي الله ، وكل من يسمع استنصار حجة الله ولا يلبّيه فهو من أهل النار.

التقى الامام الحسين في طريقه الى الكوفة بشخصين فدعاهما الى نصرته لكنهما تذرّعا بانّ عليهما دينا وانهما كبيرا السن من اجل ان لا يصحباه ، فقال لهما : «فانطلقا فلا تسمعا لى واعية ولا تريا لي سوادا ، فانّه من سمع واعيتنا أو رأى سوادنا فلم يجبنا ولم يغثنا كان حقا على الله عزوجل ان يكبّه على منخريه في النار» (١).

اشتهرت هذه الجملة بصورة «هل من ناصر ينصرني؟» ، وهي في المصادر التاريخية لم تكن على هذه الشاكلة على وجه الدقّة ، بل تختلف قليلا ، أو وردت بصورة اخرى من قبيل : «هل من ذابّ عن حرم رسول الله؟ هل من موحّد يخاف الله فينا؟ هل من مغيث يرجو الله في اغاثتنا؟ أما من طالب حق ينصرنا؟» (٢) ، «هل من ذابّ يذبّ عن حرم رسول الله؟» (٣) ، «أما من مغيث يغيثنا لوجه الله؟». «هل من ناصر ينصر ذرّية الأطهار؟» (٤) ، أو غيرها من العبارات الاخرى.

ـ كل يوم عاشوراء ، عبيد الله بن الحر ، دروس من عاشوراء

همام بن غالب ـ الفرزدق :

الهودج :

محمل له قبّة كانت النساء تركب به ؛ وهو يوضع على الحمل أو البغل

__________________

(١) موسوعة كلمات الامام الحسين : ٣٦٩ نقلا عن ثواب الاعمال.

(٢) حياة الامام الحسين ٣ : ٢٧٤.

(٣) بحار الانوار ٤٥ : ٤٦.

(٤) ذريعة النجاة : ١٢٩.

٤٨١

وتجلس امرأة في كل جانب من جانبيه وله غطاء. وجاء في المصادر التاريخية ان سبايا أهل البيت اخذوا على جمال بلا وطاء أو هودج.

وجاء في بعض المصادر التاريخية ان السبايا لما وصلوا بهم الى الكوفة وقدّموا رأس أبي عبد الله امام الرءوس ، وابصرته زينب ضربت رأسها بخشبة المحمل فسال الدم من تحت معجرها ، وطلبت خرقة لتشدها على الجرح ، وقرأت هناك :

يا هلالا لما استتمّ كمالا (١) ...

الهيئة :

تجمع ديني يقوم على محور العزاء على سيد الشهداء والأئمّة عليهم‌السلام ، ويضمّ مجموعة من أهالي المحلّة في القرى أو المدن لاقامة المآتم ومجالس العزاء وخاصّة في ايام عاشوراء. والهيئة تشكيل شعبي عريق يدار بتبرعات محبّي الحسين عليه‌السلام ، وهي تمارس نشاطها على مدار السنة وتقيم المجالس في أوقات معينة.

وفي ذكرى عاشوراء تخرج مواكب اللطم والعزاء من الحسينيات والحارات وتتجه الى الاضرحة والمقامات والمزارات.

لكل هيئة اسم خاص وعلم وشارة خاصة. ويمكن القول ان الهيئة هي نمط من التأبين الجماعي كان شائعا منذ القديم. وكان الشيعة يتوجّهون الى زيارة قبر الحسين بمسيرات جماعية.

روي ان الامام الصادق عليه‌السلام قال لفائد الحنّاط : «ومن أتى قبر الحسين بن علي عليه‌السلام عارفا بحقّه غفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر» (٢).

ـ مواكب العزاء ، التكية ، المواساة ، العزاء التقليدي

__________________

(١) عوالم الامام الحسين : ٣٧٣.

(٢) بحار الانوار ١٠١ : ٢٥.

٤٨٢

هيهات منّا الذلّة :

شعار الحسين يوم عاشوراء ، وشعار جميع الاحرار الذين لا يرضخون للظلم ، ولا يستسلمون لسلطة الجبابرة. وهذه الجملة صرّح بها الامام الحسين في احدى خطبه يوم عاشوراء وجاء في مطلعها : «تبا لكم ايتها الجماعة وترحا ...». وهو حين رأى اصرارهم على ارغامه على الاستسلام والبيعة في ذلك اليوم ، اعلن رفضه قائلا : «ألا وانّ الدعي ابن الدعي قد تركني بين السلّة والذلّة ، وهيهات له ذلك منّي ، هيهات منا الذلّة ، ابى الله ذلك لنا ورسوله والمؤمنون ، وحجور طهرت ، وجدود طابت ، وانوف حميّة ، ونفوس أبيّة ان يؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام» (١).

وهذا النوع من النظرة الى الحياة يعلّم الانسان درسا ويجعله على مفترق طريقي الحياة ذليلا أو الشهادة ، واختيار عزة الشهادة ، واعتبار الحياة الذليلة موتا.

في حرب صفين لما رأى علي عليه‌السلام استيلاء جيش معاوية على الماء وان اصحابه قد نضب ما لديهم من ماء وهم على وشك الاستسلام الذليل ، خطب فيهم وحرّضهم على ارواء سيوفهم من دم العدو حتى يتاح لهم الارتواء بالماء قائلا : «فالموت في حياتكم مقهورين والحياة في موتكم قاهرين» (٢).

وهذا الفهم متبلور في النهج الحماسي الحسيني والعلوي ، وهو جوهر الحياة الكريمة.

ردّ الحسين على بعض افراد جيش الكوفة الذين طلبوا منه الانصياع لحكم يزيد لكي ينعم بالسلامة قائلا : «لا والله لا اعطيكم بيدي اعطاء الذليل ولا اقر اقرار العبيد» (٣) ، فهو يرى في مثل هذا الاستسلام ذلة العبودية وهو يأنف ذلك.

__________________

(١) نفس المهموم : ١٣١ ، مقتل الخوارزمي ٢ : ٧ ، بحار الانوار ٤٥ : ٨٣ مع اختلاف يسير في الألفاظ.

(٢) نهج البلاغة لصبحي الصالح ، الخطبة ٥١.

(٣) مقتل الحسين للمقرّم : ٢٨٠ ، تاريخ الطبري ٤ : ٣٢٣.

٤٨٣

أنشد أبو نصر بن نباتة في رأي الامام الحسين هذا :

والحسين الذي رأي الموت في الع

زّ حياة والعيش في الذلّ قتلا (١)

 ـ الحياة ، التحرّر ، الفتوّة ، دروس من عاشوراء

يا حسين :

اعظم لوعة تنبثق من اعماق النفس ينادي بها الشيعة الموالون سيد الشهداء. وهو النداء الذي يوصل القلوب المحبّة للحسين مع بعضها ، ويجمع مواليه تحت خيمة الذكر ، وهو الشعار الذي يرتفع فوق رايات العزاء في شهر محرّم ، وعلى جباه المقاتلين في الجبهات ، وعلى شفاه القراء والخطباء. وهو النداء المليء بالشوق الذي اطلقه جابر بن عبد الله الانصاري على قبر الامام الحسين واغمي عليه ، ولما نضح عطية على وجهه الماء استفاق وصاح : يا حسين ، يا حسين ، يا حسين. ثم قال : أحبيب لا يجيب حبيبه؟ ثم زار الحسين عليه‌السلام.

يا دهر افّ لك :

مقطع من ابيات شعرية كان الحسين عليه‌السلام يكثر من ترديدها ، ولما سمعها الامام السجاد عليه‌السلام ـ الذي كان مسجّى على فراش المرض في الخيمة ، والعقيلة زينب تمرّضه ـ فهم مغزاها بما تعنيه من استشهاد الحسين عليه‌السلام ، وحينما سمعتها زينب بكت ، فسكّنها الحسين وأوصاها بالصبر (٢).

والأبيات الشعرية هي كالآتي :

يا دهر افّ لك من خليل

كم لك بالاشراق والأصيل

من صاحب أو طالب قتيل

والدهر لا يقنع بالبديل

وإنمّا الأمر الى الجليل

وكلّ حيّ سالك سبيلي

 ـ شعر الامام الحسين

__________________

(١) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٣ : ٢٤٥.

(٢) اعيان الشيعة ١ : ٦٠١.

٤٨٤

يا لثارات الحسين :

نداء المطالبة بالثأر لدم الحسين عليه‌السلام. وهو من جملة نداءات انصاره ، وشعار الملائكة الملازمين لقبره حتى ظهور صاحب الزمان عليه‌السلام (١) ، وهو أيضا شعار المهدي حين يظهر طالبا بثأر شهداء كربلاء (٢) ، وهو أيضا شعار انصار المهدي المشتاقون للشهادة في سبيل الله : «شعارهم : يا لثارات الحسين» (٣).

وكان شعار التوابين الذين ثاروا في الكوفة عام ٥٧ ه‍. بقيادة سليمان بن صرد الخزاعي هو يا لثارات الحسين. وفي ثورة المختار رفع نفس الشعار أيضا. وجاء في بعض المصادر انه «يا أهل ثارات الحسين» (٤).

ـ الثأر ، التوابون ، سليمان بن صرد

يا ليتنا كنّا معك :

امنية للفوز والفلاح ونيل الشهادة بين يدي ولي الله ، يتمنّاها من لم يشهدوا واقعة كربلاء. وهي امنية نبيلة ترى في الشهادة فوزا وسيرا على نهج الحسين. وجاءت هذه الامنية في زياراته بعبارات مختلفة ، مثل : «فزتم والله فليت اني معكم فافوز فوزا عظيما» (٥). «يا ليتني كنت معكم فافوز فوزا عظيما». «فيا ليتني كنت معكم فافوز معكم» (٦).

يمكن ان يتجلّى مظهر هذا الطموح العظيم في كل عصر وزمان ؛ اذ لما كان كل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء ، ونهج الجهاد والشهادة مفتوح امام اتباع الحق ، فانّ صدق ادعاء الزائر يتجسد في خندق مجابهة الظالمين حيث يتسنى له تحقيق

__________________

(١) بحار الانوار ٤٤ : ٢٨٦. و ٩٨ : ١٠٣.

(٢) منتهى الآمال ١ : ٥٤٢.

(٣) بحار الانوار ٥٢ : ٣٠٨.

(٤) بحار الانوار ٤٥ : ٣٣٤.

(٥) مفاتيح الجنان ، الزيارة الاولى للامام الحسين : ٤٢٤.

(٦) مفاتيح الجنان ، زيارة وارث : ٤٣٠.

٤٨٥

هذه الرغبة.

هذا هو شعار عشاق الشهادة وامنية المتحررين من الرغبات الدنيوية وذلك لأن الشهادة التي كانت من نصيب الحسين واصحابه يوم عاشوراء يغبطهم عليها كل انسان حر في كل زمان. جاء في حديث للامام الرضا عليه‌السلام مع ريّان بن شبيب : «يا ريّان إن سرّك أن يكون لك من الثواب مثل ما لمن استشهد مع الحسين عليه‌السلام فقل متى ما ذكرته : يا ليتني كنت معهم فافوز فوزا عظيما» (١).

ومثل هذه الامنية تعكس نمط التفكير الحسيني في قلب الانسان.

ـ كل يوم عاشوراء ، حب الشهادة ، الفوز

يا مبرور :

كان هذا شعار قبيلة الازد بالكوفة. فحينما شتم عبد الله بن عفيف الازدي عبيد الله بن زياد في مجلسه احتجاجا على قتله الحسين ، وامر ابن زياد شرطته بالقبض عليه ، نادى عبد الله بن عفيف بشعار «يا مبرور» فقام إليه جماعة من الازد واجتمعوا حوله واخرجوه من المجلس (٢).

ـ عبد الله بن عفيف

يا منصور أمت :

شعار انصار مسلم بن عقيل بالكوفة تنادوا به بعد اعتقال هانئ بن عروة واكتشاف موضع اختفاء مسلم بن عقيل ، وبعد ايقنت قبيلة هانئ انه سيقتل واقيمت النياحة في داره ، وحضرت نساء من مراد وهن يندبن ويقلن وا ثكلاه.

وهنا رفع شعار الثورة «يا منصور أمت» فتجمعت الجموع واحتشدت الجيوش ، وزحفوا نحو قصر الامارة وحاصروه وفيه ابن زياد ، لكنهم تفرقوا عن مسلم تدريجيا ولم يبق معه إلّا عدد قليل منهم.

__________________

(١) بحار الانوار ٤٤ : ٢٨٦.

(٢) مقتل الحسين للمقرّم : ٤٢٧.

٤٨٦

وكان هذا شعار المسلمين في معركة بدر أيضا. وهو استبشار بالنصر وتفاؤل بالخير. لأنهم ساروا ليلا فجعلوا بينهم هذا النداء ليعرف احدهم الآخر في الظلام.

ـ مسلم بن عقيل

يحيى بن سعيد :

كان هذا الرجل على رأس الجيش الذي ارسله عمرو بن سعيد بن العاص ـ والي مكة وامير الحج في ذلك العام والذي كان مكلفا بقتل الحسين غيلة ـ لصرفه عن التوجّه الى العراق ، لان خروجه من مكّة يعني فشل الخطة المدبرة لقتله هناك. فكان رد الحسين ليحيى بن سعيد ولجنده المحيطين به ردا عند ما حاول ارجاع الحسين وهدده بالمنع من التوجّه الى العراق ، لكن الحسين واصحابه وقفوا موقفا بطوليا وبلغ الامر الى التدافع والضرب السياط دون ان يشهر السلاح (١).

ـ الحج غير التام ، عمرو بن سعيد

يحيى بن سليم المازني :

من شهداء كربلاء. كان يرتجز عند القتال :

لأضربن القوم ضربا فيصلا

ضربا شديدا في العدا معجّلا

لا عاجزا فيها ولا مولولا

ولا اخاف اليوم موتا مقبلا (٢)

اليدان المقطوعتان :

وهما يدا أبي الفضل العباس عليه‌السلام حامل لواء كربلاء. فهو حينما توجه يوم عاشوراء الى الفرات لجلب الماء للخيام واشتبك مع كمين للعدو كان هناك قطعت يمينه في المعركة فأخذ يرتجز قائلا :

والله ان قطعتموا يميني

انّي احامي أبدا عن ديني

وحاول ايصال الماء الى المخيّم ، الا انهم قطعوا يساره أيضا. فظل يرتجز

__________________

(١) مع الحسين في نهضته : ١٥٤.

(٢) المناقب لابن شهر اشوب ٤ : ١٠٢.

٤٨٧

وينافح الى ان استشهد. ولهذا الموقف تصاوير رائعة في المراثي والقصائد الحسينية.

ـ العباس بن علي ، الفرات

يزيد بن ثبيط (ثبيت) العبدي :

من شهداء كربلاء. وكان من شيعة أهل البيت ، ومن أصحاب أبي الاسود الدؤلي ، وكان من أشراف قبيلته.

كان له عشرة ابناء ، ولما بلغهم كتاب الحسين الى أهل البصرة خرج هو واثنان من ابنائه من البصرة وسلكوا طرقا اخرى غير المعروفة ـ بسبب اغلاق الطرق الرئيسية ـ حتى التحقا بالامام وهو بمكة. وفي يوم الطف قتل ابناه في الحملة الاولى وقتل هو في النزال الفردي (١) ، وردت اسماؤهم في زيارة الناحية المقدسة ، وذكر ان اسمه يزيد بن نبيط ، أو بدر بن رقيد ، أو بدر بن رقيط (٢).

ـ عبد الله وعبيد الله ابنا يزيد بن ثبيط

يزيد بن الحصين الهمداني :

من أنصار الامام الحسين الشجعان. كان رجلا زاهدا وشجاعا. في يوم عاشوراء لما بلغ العطش من الحسين واصحابه ، دخل عليه يزيد بن الحصين واستأذنه بان يكلم القوم فأذن له. فخرج إليهم فقال : يا معشر الناس ان الله عزوجل بعث محمدا بالحق بشيرا ونذيرا وداعيا الى الله باذنه وسراجا منيرا ، وهذا ماء الفرات تقع فيه خنازير السواد وكلابها وقد حيل بينه وبين ابنه.

فقالوا : يا يزيد قد اكثرت الكلام فاكفف ، فو الله ليعطش الحسين كما عطش من كان قبله. فلما سمع الحسين هذا الكلام التفت الى اصحابه وقال : «ان القوم قد

__________________

(١) تنقيح المقال ٣ : ٣٢٥.

(٢) انصار الحسين : ١١٢.

٤٨٨

استحوذ عليهم الشيطان الا ان حزب الشيطان هم الخاسرون» (١) ، وكان يزيد بن الحصين قد بايع مسلم في الكوفة ، فلما قتل خرج من الكوفة والتحق بالحسين (٢).

يزيد بن زياد :

من شهداء كربلاء ، اسمه يزيد بن زياد بن مهاصر (مهاجر) ويعرف بابي الشعثاء الكندي وكان من الشجعان والرماة المهرة بالكوفة. وكان فيمن خرج مع عمر بن سعد فلما ردّوا الشروط على الحسين عدل إليه فقاتل بين يديه. وقيل أيضا انه التحق بالحسين قبل وصول جيش الحر ، وفي اثناء القتال رمى مائة سهم ما سقط منها خمسة أسهم. وكلما رمى يقول الحسين : «اللهمّ سدّد رميته واجعل ثوابه الجنّة» (٣).

يزيد بن مسعود :

وكان من الشخصيات المعروفة وانصار الحسين ، وبعد استلام كتاب الحسين دعا القبائل الموالية له وهي قبيلة بني تميم وبني حنظلة وبني سعد ولما اجتمعت هذه القبائل القى فيهم كلمة حثهم على نصرة الحسين عليه‌السلام ، فأيدته تلك القبائل واعلنت استعدادها لنصرته. فكتب الى الامام جوابا يدعوه فيه للقدوم الى الكوفة (٤).

يزيد بن معاوية :

هو الخليفة الاموي المجرم الفاسق الذي ارتكبت مذبحة كربلاء بأمره. ولد

__________________

(١) موسوعة كلمات الامام الحسين : ٤٢٥.

(٢) تنقيح المقال ٣ : ٣٢٥.

(٣) الكامل لابن الاثير ٢ : ٥٦٩.

(٤) حياة الامام الحسين ٢ : ٣٢٤.

٤٨٩

عام ٢٥ ه‍ وكان صاحب طرب وجوارح وكلاب وقرود وفهود ومنادمة (١) ، ولما مات معاوية بويع بالخلافة ، وكان معاوية قبل موته قد اخذ له البيعة كولي للعهد. كان يزيد يضمر الالحاد ولا يعتقد بالمعاد ، وفي ايامه ظهر الغناء بمكّة والمدينة واستعملت الملاهي ، واظهر الناس شرب الشراب (٢).

وعند ما دعا الوليد ومروان الامام الحسين عليه‌السلام لمبايعة يزيد ، صرّح لهم بفسقه وفجوره قائلا : «يزيد رجل فاسق شارب الخمر قاتل النفس المحترمة معلن بالفسق ومثلي لا يبايع مثله» (٣).

ورأي الحسين في يزيد له سابقة ؛ فحينما اثنى عليه معاوية في اجتماع كان فيه الحسين عليه‌السلام قام عليه‌السلام واحصى مفاسد يزيد وقبائحه وسوء فعاله ، واستنكر على معاوية اخذ البيعة له (٤).

كان يزيد كما هو شأن ابيه يسرف ويبذر اموال المسلمين ، ويقتل المؤمنين ، ويشيع الفساد. كتب الى واليه على المدينة ان ياخذ له البيعة من الحسين بالاكراه وان لم يفعل يضرب عنقه. وولى عبيد الله بن زياد ولاية الكوفة ليقضي على انصار الحسين الذين بايعوا رسوله مسلم بن عقيل ، واصدر امره بقتل الحسين.

قال عنه ابن الجوزي : «ما رأيكم في رجل حكم ثلاث سنين ؛ قتل في الاولى الحسين بن علي ، وفي الثانية ارعب المدينة واباحها لجيشه ، وفي السنة الثالثة ضرب بيت الله بالمنجنيق» (٥) ، وهي اشارة الى واقعة كربلاء ، وواقعة الحرّة التي ثار فيها أهل المدينة ضد واليها واخرجوه منها هو وسائر بني أميّة ، وذلك من بعد ان انكشف لديهم فسق يزيد وفساده وكثرة جرائمه. فبعث إليهم يزيد مسلم بن

__________________

(١) الكامل لابن الاثير ٢ : ٥٦٩.

(٢) مروج الذهب للمسعودي ٣ : ٦٧.

(٣) بحار الانوار ٤٤ : ٣٢٥.

(٤) الغدير ١٠ : ٢٤٨.

(٥) تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي : ١٦٤.

٤٩٠

عقبة على رأس جيش فقتل اهلها واستباحها. وفي عام ٦٤ ه‍ ارسل نفس ذلك الجيش لقمع ثورة عبد الله بن الزبير بمكة ، فهجم عليها وضرب الكعبة بالمنجنيق واحرق البيت الحرام وهدمه وقتل خلقا كثيرا من اهلها (١).

لا شكّ ان جرائم يزيد وفساده اكثر من ان تحصى في هذا العرض المقتضب. حكم يزيد ثلاث سنوات وثمانية اشهر ، ومات عام ٦٤ في حوارين قرب دمشق.

ـ بني اميّة ، واقعة الحرّة

يزيد بن مغفل الجعفي :

قال أهل السير انه ادرك النبي وشهد القادسية وكان من أصحاب أمير المؤمنين وحارب معه في صفين ثم بعثه في وقعة الخوارج الى حرب الخريت ابن راشد بارض الاهواز ، وكان يزيد هذا في ميمنة العسكر وكان مع الحسين في مجيئه من مكّة ، واستأذنه في وقعة الطف فبرز وقتل من القوم جمعا كثيرا.

جاء اسمه في زيارة الناحية المقدّسة باسم يزيد بن معقل (٢).

يزيد بن مهاجر :

اعتبر في عداد شهداء كربلاء. قيل هو يزيد بن زياد بن مهاجر الكندي.

ـ يزيد بن زياد

يوم الأربعين :

للأربعين مغزا خاصا في الثقافة الاسلامية والعرفان الاسلامي. فهنالك اعتكاف الأربعين لغرض قضاء الحاجة أو بلوغ مقامات في العرفان والسلوك ، وهناك أيضا حفظ الأربعين حديثا أو الإخلاص أربعين صباحا ، وكمال العقل في سن الأربعين ، والدعاء لأربعين مؤمن وأربعين ليلة أربعاء وغيرها الكثير من المواضيع والموارد.

__________________

(١) مروج الذهب ٣ : ٦٩ ـ ٧٢.

(٢) تنقيح المقال ٣ : ٣٢٨.

٤٩١

وفي ثقافة عاشوراء تطلق كلمة الأربعين على اليوم الأربعين من استشهاد الحسين بن علي عليه‌السلام ، ويصادف لليوم العشرين من شهر صفر.

من جملة التقاليد المتعارفة عند المسلمين تكريم اليوم الأربعين لوفاة موتاهم ، حيث يقوموا بتقديم الصدقات والخيرات إكراما للمتوفّى ، ويقيمون مجلس فاتحة على روحه. وهذا دأب الشيعة أيضا في العشرين من صفر من كلّ عام حيث يقيموا المآتم في جميع المدن والبلدان احياء لذكرى ملحمة العاشر من محرّم ، ترافقها مجاميع العزاء إجلالا وتعظيما لتلك الشعائر ، وفي كربلاء تحظى مناسبة أربعين الحسين عليه‌السلام بمكانة متميّزة وتقيم مجاميع العزاء هناك مآتم كبرى.

في الأربعين الأولى لاستشهاد الإمام الحسين عليه‌السلام زار جابر بن عبد الله الأنصاري وعطيّة العوفي تربة وقبر سيّد الشهداء. وورد في بعض الروايات التاريخية إنّ قافلة سبايا أهل البيت حين عودتها من الشام إلى المدينة مرّت على كربلاء والتقت بجابر هناك ، إلّا انّ بعض المؤرّخين ينفون هذه الواقعة منهم المحدّث القمّي في كتابه «منتهى الآمال» حيث يسوق لذلك جملة من الأدلة الّتي تؤكّد إنّ زيارة أهل البيت لقبر الحسين لم تكن في الأربعين الاولى.

وعرض بعض العلماء في هذا الصدد بحثا مستفيضا ونشر بشكل مستقل.

وعلى كل الاحوال فإنّ تكريم هذا اليوم ، واحياء هذه الذكرى الأليمة كانت رمزا لاستمرار ذلك الحماس والتفاعل مع تلك الواقعة في الأزمنة التالية.

يوم الطف :

الطف اسم ارض كربلاء ، وتعني الارض المرتفعة. ويوم الطف اشارة الى واقعة كربلاء ومقتل الحسين في تلك البقعة. ويوم الطف هو نفس يوم عاشوراء. وهذه الكلمة مستخدمة بكثرة في الشعر ومراثي الشعراء الشيعة وعموم القصائد الحسينية التي تذكر الحسين بن علي عليه‌السلام باسم قتيل الطف.

ـ الطف ، كربلاء ، نينوى

٤٩٢

يوم الله :

من أسماء يوم الطف ، ومع ان كل الايام والازمنة هي لله ، إلّا انه قد ينسب زمان ومكان خاص الى الله بسبب اهمية أو عظمة الحادثة التي وقعت فيه وظهرت خلالها قدرة الله.

ورد في القرآن الكريم اسم «ايام الله» مع الحث على تكريمها والاحتفاء بها لما لها من تأثير على مصير الشعوب والامم : (وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ) (١).

وفي يوم عاشوراء وقعت احداث هامّة من ابرزها ملحمة عاشوراء واستنادا الى كثير من الروايات وخاصة الروايات الواردة في كتب السنّة فان يوم عاشوراء كان يوما مهما كان الماضون يصومونه ، وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يصومه أيضا إلّا ان بني اميّة اتخذوه من بعد قتل الحسين يوم فرح وسرور : «اللهم ان هذا يوم تبرّكت به بنو اميّة ... وهذا يوم فرحت به آل زياد وآل مروان بقتلهم الحسين» (٢) ، ومنذ تلك الواقعة اعتبره ائمة الشيعة يوم شؤم ونهوا عن صيامه.

جاء في روايات السنّة ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله سئل عن صيام يوم عاشوراء ، فقال : «ان عاشوراء يوم من ايام الله تعالى ، فمن شاء صامه ومن شاء تركه» (٣) ، وروي عن الامام الصادق عليه‌السلام انه قال : «ان آل أميّة لعنهم الله ومن اعانهم على قتل الحسين من أهل الشام نذروا نذرا ان قتل الحسين عليه‌السلام ، وسلم من خرج الى الحسين ، وصارت الخلافة في آل أبي سفيان ان يتّخذوا ذلك اليوم عيدا لهم يصومون فيه شكرا ، فصارت في آل أبي سفيان سنّة الى اليوم واقتدى بهم الناس جميعا لذلك ، فلذلك يصومونه ويدخلون على عيالاتهم واهاليهم الفرح في ذلك اليوم» (٤).

__________________

(١) ابراهيم : ٥.

(٢) مفاتيح الجنان ، زيارة عاشوراء : ٤٥١.

(٣) كنز العمال ٨ : ٦٥٨.

(٤) بحار الانوار ٤٥ : ٩٥.

٤٩٣

وعلى كل حال كانت واقعة عاشوراء الدامية اعظم مظاهر الفداء والتضحية المخلصة في سبيل الدين ، وتقديم اغلى واعز الناس في سبيل الحق والعدالة واحياء الدين. وكان لها تأثير بارز في ايقاظ الشعوب على مدى التاريخ تستلهم منها الشعوب والاشخاص الدروس على طريق مقارعة الظلم. واذا كانت لنا في الاسلام بضعة ايام مجيدة وتستوجب الثناء فاحدها يوم عاشوراء الذي صار رمزا لتكريم الانسان على الملائكة. ويكفي أمّة محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله فخرا بان لها قدوات كالحسين عليه‌السلام وشهداء كربلاء.

روي في حديث مناجاة موسى عليه‌السلام ، «قال : يا رب لم فضلت امة محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله على سائر الامم؟ فقال الله تعالى : فضلتهم لعشر. قال موسى : وما تلك الخصال التي يعملونها حتى امر بني اسرائيل يعملونها؟ قال الله تعالى : «الصلاة والزكاة والصوم والحج والجهاد والجمعة والجماعة والقرآن والعلم وعاشوراء ...».

واعجباه! لقد جعل عاشوراء في مصاف الصلاة والحج والجهاد والقرآن التي فضلت بها امة الاسلام على الامم الاخرى. وهذا هو سر عظمة عاشوراء وكونه من أيّام الله.

ثم ان موسى عليه‌السلام سال بعد ذلك : «يا رب وما عاشوراء؟ قال : البكاء والتباكي على سبط محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله والمرثية والعزاء على مصيبة ولد المصطفى. يا موسى ، ما من عبد من عبيدي في ذلك الزمان بكى أو تباكى وتعزّى على ولد المصطفى إلّا وكانت له الجنّة ثابتا فيها. وما من عبد انفق من ما له في محبّة ابن بنت نبيّه طعاما وغير ذلك كان معافا في الجنّة وغفرت له ذنوبه» (١).

ـ عاشوراء

__________________

(١) مجمع البحرين ، كلمة عشر.

٤٩٤

الفهارس العامّة

١ ـ فهرس الآيات القرآنية

٢ ـ فهرس الأحاديث

٣ ـ فهرس الأعلام

٤ ـ فهرس الأماكن والبقاع

٥ ـ فهرس الفرق والجماعات

٦ ـ فهرس الوقائع والحوادث

٧ ـ فهرس الكتب الواردة في المتن

٨ ـ فهرس المصادر

٩ ـ فهرس الموضوعات

٤٩٥
٤٩٦

فهرس الآيات القرآنية

الآية

رقهما

الصفحة

البقرة ـ ٢ ـ

(وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللهِ)

١٥٤

٢٦٨

(كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً)

٢٤٩

٢٧٥

آل عمران ـ ٣ ـ

(وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ)

١٧٨

٣٨٧

المائدة ـ ٥ ـ

(وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ)

٣٥

١٠٦

التوبة ـ ٩ ـ

(إِنَّ اللهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ)

١١١

٢٦٨

الاسراء ـ ١٧ ـ

(يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ)

٥٧

١٠٦

(وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِيِّهِ)

٣٣

١٠٩ ، ٤٣٢

الكهف ـ ١٨ ـ

(أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ)

٩

١٠٢ ، ٢٢٢ ، ٤٤٧

الأنبياء ـ ٢١ ـ

(وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا)

٣

٤٣٣

٤٩٧

الآية

رقهما

الصفحة

الحج ـ ٢٢ ـ

(أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا)

٣٩

٤٣٢

الشعراء ـ ٢٦ ـ

(وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ)

٢٢٥

٤٣٢

الروم ـ ٣٠ ـ

(ثُمَّ كانَ عاقِبَةَ الَّذِينَ أَساؤُا)

١٠

٣٨٧

الاحزاب ـ ٣٣ ـ

(فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ)

٢٣

٢٨

(إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ)

٣٣

١٥٣

الشورى ـ ٤٢ ـ

(قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ)

٢٣

٥٨ ، ٤٠٣

الفتح ـ ٤٨ ـ

(إِنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما يُبايِعُونَ)

١٠

٨٠

الممتحنة ـ ٦٠ ـ

(إِذا جاءَكَ الْمُؤْمِناتُ يُبايِعْنَكَ)

١٢

٨٠

٤٩٨

فهرس الأحاديث

طرف الحديث

الصفحة

الائمة الّذين هم أوصياءه........................................................ ٥٨

أبالقتل تهددني يا ابن زياد؟..................................................... ١٣٢

اثني على الله احسن الثناء واحمده................................................ ١٥٨

اخبرني جدي رسول الله باني ساساق الى.......................................... ٣٣٦

اذا اردت الحسين فزره وأنت حزين............................................... ٢١٨

اذا دخل وقت الصلاة فأذن وأقم............................................... ٣٤٦

ارجو ان يكون خيرا ما اراد الله.................................................. ٣٤٦

استعدوا للبلاء واعلموا ان الله تعالى.............................................. ٤٧٠

اظننت يا يزيد حيث أخذت علينا أقطار الأرض............................ ٤١ ، ١٥٩

اعطينا العلم والحلم والسماحة................................................... ٢٥٢

اعلم انّ البصرة مهبط ابليس ومغرس الفتن......................................... ٦٦

اغفر لزوار قبر ابي الحسين بن علي.............................................. ٢١٩

افضل الصدقة ابراد كبد حرّاء................................................... ٢٣٦

أفلا اخبرك بسيد الشهداء؟.................................................... ٢٤٦

ألا ان هؤلاء قد لزموا طاعة الشيطان..................................... ١٢٣ ، ٣٥٠

ألا ترون الى الحق لا يعمل به................................................... ٢٥٥

ألا وان الدعي ابن الدعي قد ركّز........................................... ٢٠ ، ٨٥

ألا وانّي قد اذنت لكم فانطلقوا................................................... ٨١

الّذين بذلوا مهجهم دون الحسين عليه‌السلام............................................ ٦١

ألسنا على الحق؟............................................................. ١٣٠

٤٩٩

الله أكبر من كلّ شيء ولا تحيط به الحواس......................................... ٣٦

اللهم اذقه حر النار ، اللهم.................................................... ١٣٧

اللهمّ اشهد على هؤلاء القوم فقد............................................... ٢٥١

اللهمّ اغفر للكميت ما قدّم وما أخر............................................ ٣٧٨

اللهمّ اقتل قاتل آل عقيل صبرا آل عقيل إنّ موعدكم الجنّة........................... ٢٢

اللهمّ العن ابا سفيان ، اللهمّ العن وآل أبي سفيان................................... ١٨

اللهمّ العن يزيد وآل يزيد وبني مروان جميعا.......................................... ٢٤

اللهمّ اني احب المعروف وانكر المنكر............................................ ٢٩٧

اللهمّ اني اعوذ بك من الكرب والبلاء............................................. ٧٣

اللهم إنّي وقفت على باب بيت من بيوت نبيّك وآل................................ ٣٧

اللهمّ فبارك له في قتله......................................................... ٢٤٦

اللهمّ والعن كل من بلغه ذلك فرضي به من الأوّلين والآخرين......................... ٢٤

اللهمّ هؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم............................................. ١٥٠

الهي رضا بقضائك وتسليما لأمرك................................................ ٧٤

اما أنت فعليك ان تقيم بالمدينة................................................. ١٦١

اما بعد يا أهل الكوفة......................................................... ١٥٩

اما والله انّي لارجو ان يكون خيرا ما اراد الله بنا..................................... ٥٤

امسينا كمثل بني اسرائيل في آل فرعون........................................... ٤٤٧

ان آل أميّة لعنهم الله ومن اعانهم................................................ ٤٩٣

انّ آل أبي سفيان قتلوا الحسين بن علي صلوات الله عليه فنزع الله ملكهم............... ١٩

انا ادعوكم إلى كتاب الله وسنّة نبيّه ، فانّ السنّة..................................... ٥٦

انا قتيل العبرة لا يذكرني مؤمن إلّا بكى............................................ ٧٠

ان الحسن والحسين دخلا على.................................................. ١٩١

ان الحسين بن علي سيد الشهداء............................................... ٢٤٦

٥٠٠