تراثنا ـ العدد [ 61 ]

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم

تراثنا ـ العدد [ 61 ]

المؤلف:

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم


الموضوع : مجلّة تراثنا
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ٠
الصفحات: ٢٣٨

الإبراهيمية.

فتلخص أنهم فرطوا في عصمة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وغالوا في عدالة الصحابة إلى العصمة والتفويض في التشريع.

للبحث صلة ...

٨١

معجم مؤرخي الشيعة

حتى نهاية القرن السابع الهجري

(٥)

صائب عبد الحميد

١٥٤ ـ محمد بن جعفر بن محمد الهمذاني (٣٧١ ه) (١) :

أبو الفتح الوادعي المراغي.

من أئمة النحو واللغة ببغداد ، حافظ بليغ ، في نهاية الفضل والسخاء والمروءة ، حسن الخط ، صحيح الرواية ، سكن بغداد ، وكان يعلم عز الدولة أبا منصور بختيار ابن معز الدولة ابن بويه.

أطرى عليه النديم وأبو حيان التوحيدي إطراء فائقا ، حتى قال أبو حيان في المحاضرات : لما مات المراغي ، وكان قدوة في النحو ، وعلما في الأدب ، كبيرا مع حداثة سنه ورقة حاله ، وإن قلت إني ما رأيت في الأحداث مثله كان كذلك ، استرجع ـ لموته ـ أبو سعيد السيرافي واستعبر ، وأنشد :

من عاش لم يخل من هم ومن حزن

بين المصائب من دنياه والمحن

__________________

(١) تاريخ بغداد ٢ / ١٠٢ ، معجم الأدباء ١٨ / ١٠١ ـ ١٠٣ ، بغية الوعاة ـ للسيوطي ـ : ٢٨ ، معجم المؤلفين ٩ / ١٥٧ ، طبقات أعلام الشيعة ق ١ / ٢٥٨.

٨٢

وإنما نحن في الدنيا على سفر

فراحل خلف الباقي على الظعن

في أبيات أخرى ذكرها ، ثم قال : قوموا بنا لتجهيزه وتولية أمره ، فتبعناه ، فلما خرجت جنازته بكى وأنشد :

أساءت بنا الأيام ثمة أحسنت

وكل من الأيام غير بديع

له في التاريخ :

١ ـ أسماء البلدان.

٢ ـ مختار الأخبار.

١٥٥ ـ محمد بن الحسن بن حمزة الجعفري الطالبي (ت ٤٦٣ ه) (١) :

أبو يعلى ، متكلم ، فقيه ، خليفة الشيخ المفيد في مجلسه.

توفي يوم السبت سادس عشر شهر رمضان سنة ٤٦٣ ه ، ودفن في داره.

له في التاريخ :

١ ـ أخبار المختار.

٢ ـ مسألة في مولد صاحب الزمان عليه‌السلام.

٣ ـ مسألة في إيمان آباء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

__________________

(١) رجال النجاشي : ٤٠٤ رقم ١٠٧٠ ، معالم العلماء : ١٠١ رقم ٦٧٤ ، الخلاصة ـ للعلامة للحلي ـ : ١٦٤ رقم ١٧٩.

٨٣

١٥٦ ـ محمد بن الحسن بن علي الطوسي (ت ٤٦٠ ه) (١) :

أبو جعفر ، شيخ الطائفة ، صاحب التفسير الشهير التبيان في تفسير القرآن ، والمصنفات الفقهية الواسعة والكلامية المنوعة.

مولده بخراسان سنة ٣٨٥ ه ، وانتقل منها إلى بغداد سنة ٤٠٨ ه ، وأقام بها أربعين سنة ، ثم تركها سنة ٤٤٨ ه بعد سلسلة الفتن الطائفية في بغداد ، مع انتهاء حكم البويهيين وسيطرة السلاجقة على بغداد ، وقد أحرقت مكتبته عدة مرات جراء هذه الفتن ، فأقام بعدها في النجف مؤسسا الحاضرة العلمية الشيعية هناك.

له في التاريخ :

١ ـ مختصر أخبار المختار بن أبي عبيد رحمه‌الله.

٢ ـ مقتل الحسين عليه‌السلام.

٣ ـ اختيار معرفة الرجال ، مختصر كتاب المعرفة للكشي.

٤ ـ أخبار الرجال ، المعروف ب : رجال الشيخ الطوسي ، مرتب على الطبقات : في أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وكل واحد من الأئمة عليهم‌السلام ، ومن بعدهم ممن لم يرو عنهم.

٥ ـ الفهرست ، في أخبار المصنفين من الشيعة.

__________________

(١) رجال النجاشي : ٤٠٣ رقم ١٠٦٨ ، الفهرست ـ للطوسي ـ : ١٥٩ رقم ٦٩٩ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٣٤ ، الذريعة ٢ / ٣١٣ رقم ١٢٤٨.

٨٤

١٥٧ ـ محمد بن الحسن بن فروخ الصفار (ت ٢٩٠) (١) :

أبو جعفر الأعرج ، من موالي الأشعريين في قم ، وكان وجها في القميين ، ثقة عظيم القدر ، راجحا ، قليل السقط في الرواية. له مسائل كتب بها إلى الإمام الحسن العسكري عليه‌السلام المتوفى سنة ٢٥٥ ه.

له عشرات الكتب في أبواب الفقه ، كما كتب في فضل القرآن ، والرد على الغلاة.

له في التاريخ :

١ ـ المناقب.

٢ ـ المثالب.

١٥٨ ـ محمد بن الحسين بن جمهور العمي (ت ٢١٠ ه) (٢) :

أبو علي البصري ، من خواص أصحاب الإمام الرضا عليه‌السلام ، من شيوخ أهل الأدب في البصرة ، حسن الخط ، كثير المصنفات لكتب الأدب ، ذكره ابن شهرآشوب وعنه عمر رضا كحالة باسم : «محمد بن الحسن بن جمهور القمي».

__________________

(١) رجال النجاشي : ٣٥٤ رقم ٩٤٨ ، الفهرست ـ للطوسي ـ : ١٤٣ ـ ١٤٤ رقم ٦١١ ، معالم العلماء : ١٠٢ رقم ٦٨٥ ، الخلاصة ـ للعلامة الحلي ـ : ١٥٧ رقم ١١٢ ، هدية العارفين ٢ / ٢٤ ، منتهى المقال ٦ / ١٧ رقم ٢٥٦٥ ، معجم المؤلفين ٩ / ٢٠٨.

(٢) الفهرست ـ للنديم ـ : ٢٧٨ ، معالم العلماء : ١٠٣ ـ ١٠٤ رقم ٦٨٩ ، معجم المؤلفين ٩ / ١٨٦ ، إيضاح المكنون ٢ / ٣٤٨ ، هدية العارفين ٢ / ١٠.

٨٥

له في التاريخ :

١ ـ تاريخ مواليد الأئمة وأعمارهم.

٢ ـ الواحدة في الأخبار والمناقب والمثالب ، في ثمانية أجزاء.

١٥٩ ـ محمد بن الحسين بن موسى العلوي (ت ٤٠٦ ه) (١) :

الشريف الرضي ، أبو الحسن ، ذو الشرفين ، وذو المنقبتين ، مولده ببغداد سنة ٣٥٩ ه.

عظيم المنزلة ، كبير الشأن ، طموح إلى المعالي وهو من أهلها ، أبي النفس ، عالي الهمة ، تقلد في الثلاثين من عمره سنة ٣٨٨ ه خلافة بهاء الدولة في بغداد ، وفي السنة نفسها تقلد نقابة الطالبيين ، وتقلد في السنة نفسها أيضا وظيفة رد المظالم نيابة عن بهاء الدولة زعيم الدولة البويهية ، وقد تولى إمارة الحج قبل هذه السن مرارا نيابة عن أبيه الطاهر ، ثم تولاها بمرسوم رسمي سنة ٣٩٧ ه .. وفي سنة ٤٠١ أمر الملك قوام الدين أن تكون المكاتبة مع الشريف الرضي بعنوان : «الشريف الأجل» مضافا إلى مخاطبته بالكنية ، تكريما وإجلالا.

وفوق مجده هذا ، فقد بلغ الذروة في علوم كثيرة ، فهو في اللغة إمام ، وفي التفسير متقدم ، وفي الشعر فحل من فحول العرب ، تميز بحدة الذكاء وجودة الحفظ وسرعة الانتقال والبديهة ، درس النحو في العاشرة من عمره على ابن السيرافي إمام النحو في أيامه ، فسأله السيرافي أيام تعلمه

__________________

(١) رجال النجاشي : ٣٩٨ رقم ١٠٦٥ ، معالم العلماء : ٥١ رقم ٣٣٦ ، تاريخ بغداد ٢ / ٢٤٦ ، سير أعلام النبلاء ١٧ / ٢٨٥ ، الأعلام ٦ / ٩٩.

٨٦

الأولى : «إذا قلنا : رأيت عمر ، فما علامة النصب في عمر؟» فقال على البديهة : «علامة النصب في عمر بغض علي!» فدهش ابن السيرافي ومن حضر مجلسه من سرعة انتقاله وهو في هذه السن.

وهو صاحب «دار العلم» ، المدرسة التي أسسها بنفسه لتلامذته ، وأرصد لها مخزنا فيه ما يحتاجه الطلاب ، وجعل لهذا المخزن مفاتيح بعدد الطلاب لئلا تتعذر عليهم حاجة في حال تأخر الخازن أو تغيبه ، وفي «دار العلم» هذه مكتبة عظيمة من أضخم المكتبات في العالم الإسلامي آنذاك.

صنف كتبا شهيرة ، أشهرها المنتخب من خطب ورسائل وحكم الإمام علي عليه‌السلام بعنوان : نهج البلاغة ، وله في التفسير أثر يدل على تقدمه الكبير وسعة علمه ، وهو الموسوم ب : حقائق التأويل ، وقد طبع الجزء الخامس منه فقط ، وهو الجزء المتبقى من هذا السفر الكبير ، ويشتمل على سورة آل عمران ، أي أن الأجزاء الأربعة الأولى كانت خاصة بسور الفاتحة والبقرة ، وله أيضا : مجاز القرآن ، وصفه ابن خلكان بأنه نادر في بابه ، وتلخيص البيان عن مجاز القرآن ، مطبوع ، والمجازات النبوية ، مطبوع ، ومصنفات عديدة في الشعر وأخبار الشعراء.

له في التاريخ :

١ ـ أخبار قضاة بغداد.

٢ ـ سيرة الطاهر أبي الحمد ، وهو والد الشريف الرضي.

٣ ـ خصائص الأئمة ، ابتدأ تصنيفه أيام شبابه حمية لأهل البيت عليهم‌السلام بعد أن استثاره «بعض الرؤساء» بحسب تعبيره ، معرضا بمذهب الإمامية ، ليشتمل على خصائص أخبار الأئمة الاثني عشر عليهم‌السلام على ترتيب أيامهم ، وتدرج طبقاتهم ، ذاكرا أوقات مواليدهم ومدد أعمارهم وتواريخ وفياتهم

٨٧

ومواضع قبورهم وأسامي أمهاتهم ، ومختصرا من فضل زياراتهم ، ثم موردا طرفا من جوابات المسائل التي سئلوا عنها واستخرجت أقوالهم فيها ، ولمعا من أسرار أحاديثهم ، وظواهر وبواطن أعلامهم ، ونبذا من الاحتجاج في النص على جلية البرهان في الإشارة إليهم.

هكذا وصف غرضه من الكتاب ، فأنجز منه (خصائص أمير المؤمنين عليه‌السلام) ثم توقف عنه لعوائق وشواغل ، مشيرا إلى ذلك في مقدمته على نهج البلاغة بقوله : «إني كنت في عنفوان السن وغضاضة الغصن ، ابتدأت تأليف كتاب في خصائص الأئمة عليهم‌السلام ، يشتمل على محاسن أخبارهم وجواهر كلامهم ، حداني عليه غرض ذكرته في صدر الكتاب وجعلته أمام الكلام. وفرغت من الخصائص التي تخص أمير المؤمنين عليا صلوات الله عليه ، وعاقت عن إتمام بقية الكتاب محاجزات الأيام ومماطلات الزمان.

وهذا القسم مطبوع بعنوان خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام بالمطبعة الحيدرية بالنجف في مئة صفحة.

١٦٠ ـ محمد بن خالد بن عبد الرحمن البرقي (ق ٣) (١) :

أبو عبد الله ، ينتسب إلى (برقة رود) ، قرية من سواد قم على واد هناك.

كان ضعيفا في الحديث ، وكان أديبا ، حسن المعرفة بالأخبار وعلوم

__________________

(١) الفهرست ـ للنديم ـ : ٢٧٦ ـ ٢٧٧ ، رجال النجاشي : ٣٣٥ رقم ٨٩٨ ، الفهرست ـ للطوسي ـ : ١٤٨ رقم ٦٢٨ ، معجم المؤلفين ٩ / ٢٧٧ ، هدية العارفين ٢ / ٨ ، تنقيح المقال ٣ / ١١٣.

٨٨

العرب ، صحب الأئمة الكاظم والرضا والجواد عليهم‌السلام ، وله كتاب المحاسن جمع فيه علوما شتى ، في نحو ثمانين بابا ، منها في الجغرافية كتاب البلدان ، وكان ابنه أحمد جغرافيا كبيرا وضع في الجغرافية كتابين هما : كتاب السفر ، وكتاب البلدان ، وهو أكبر من كتاب أبيه.

له في التاريخ :

١ ـ كتاب مكة والمدينة.

٢ ـ حروب الأوس والخزرج.

٣ ـ كتاب التاريخ.

٤ ـ كتاب الأوائل.

٥ ـ كتاب الأنبياء والرسل.

٦ ـ كتاب الجمل.

٧ ـ كتاب ذكر الكعبة.

٨ ـ كتاب طبقات الرجال.

١٦١ ـ محمد بن زكريا بن دينار الغلابي (ت ٢٩٨ ه) (١) :

أبو عبد الله ، مولى بني غلاب ، قبيلة بالبصرة من بني نصر بن معاوية ، صاحب كتاب البخلاء.

__________________

(١) الفهرست ـ للنديم ـ : ٢٧٨ ، رجال النجاشي : ٣٤٦ رقم ٩٣٦ ، الخلاصة ـ للحلي ـ : ١٥٦ رقم ١٤٠ ، الذريعة ٤ / ٤٧٢ رقم ٢٠٩٧ و ٦ / ٣٩٢ رقم ٢٤٣٨ ، الأعلام ٦ / ١٣٠ ، معجم المؤلفين ١٠ / ٦.

٨٩

قال النجاشي : كان هذا الرجل وجها من وجوه أصحابنا بالبصرة ، وكان أخباريا واسع العلم ، وصنف كتبا كثيرة.

وكان رواة كتبه كثيرون .. فذكر النجاشي أن شيخه أبا العباس بن نوح يروي كتبه عن عشرة رجال.

له في التاريخ :

١ ـ كتاب الجمل الكبير.

٢ ـ كتاب الجمل الصغير ـ مختصر من الأول ـ.

٣ ـ كتاب صفين الكبير.

٤ ـ كتاب صفين المختصر.

٥ ـ كتاب الحكمين.

٦ ـ كتاب مقتل أمير المؤمنين عليه‌السلام.

٧ ـ كتاب مقتل الحسين عليه‌السلام.

٨ ـ كتاب الأجواد.

٩ ـ كتاب الوافدين.

١٠ ـ كتاب أخبار زيد.

١١ ـ أخبار فاطمة عليها‌السلام.

١٢ ـ كتاب التوابين وعين الوردة.

١٣ ـ كتاب الحرة.

وتجد في تآليفه كتبا مفصلة ، تم اختصارها في كتب أخرى ، وتجد وعيا تاريخيا ، وفنا في التصنيف ، له فيه سبق على من تبعه فيه.

٩٠

١٦٢ ـ محمد بن السائب الكلبي (ت ٥٤٦) (١) :

أبو النضر ، محمد بن السائب بن بشر بن عمرو بن الحارث بن عبد العزى بن امرئ القيس.

شهد أبوه وعماه عبيد وعبد الرحمان مع أبيهم بشر بن عمرو الجمل مع علي عليه‌السلام ـ وقتل أبوه السائب مع مصعب بن الزبير ـ وشهد محمد بن السائب معركة الجماجم مع عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث.

قال الذهبي في ترجمته : العلامة الأخباري ... المفسر ، وكان أيضا رأسا في الأنساب ، إلا أنه شيعي متروك الحديث ... يروي عنه ولده هشام وطائفة ... وكان (سفيان) الثوري يروي عنه ، ويدلسه فيقول : حدثنا أبو النضر ..

وهكذا روى عنه ابن إسحاق أيضا ..

ويروي عنه عطية العوفي فيقول : حدثنا أبو سعيد الكلبي ..

وقال ابن خلكان : كان إماما في التفسير وعلم النسب.

وهو أول من صنف في أحكام القرآن ، كما ذكره ابن النديم.

ويبدو من بعض الأخبار أنه كان سبئيا ، كما ذكر السمعاني ، غير أنه

__________________

(١) الطبقات ـ لابن سعد ـ ٦ / ٢٤٩ ، الطبقات ـ لخليفة بن خياط ـ : ١٦٧ ، الكافي ـ للكليني ـ ١ / ٣٤٩ ـ ٣٥١ رقم ٦ ، كتاب الحجة ، باب ما يفصل به بين دعوى المحق والمبطل ، الفهرست ـ للنديم ـ : ٩٥ ، الأنساب ـ للسمعاني ـ : «الكلبي» ، وفيات الأعيان ـ لابن خلكان ـ ٤ / ٣٠٩ ـ ٣١١ ، تهذيب الكمال : ٢٥ / ٢٤٦ رقم ٥٢٣٤ ، سير أعلام النبلاء ٦ / ٢٤٨ ، الوافي بالوفيات ٣ / ٨٣ ، طبقات المفسرين ٢ / ١٤٤ ، شذرات الذهب ١ / ٢١٧ ، أعيان الشيعة ١٤ / ١٣٥ رقم ٩٥٨٦.

٩١

وفد على الإمام الصادق عليه‌السلام ولم يكن يعرف في حينها شيئا من فقه أهل البيت عليهم‌السلام ، فسأله مسائل ، ثم خرج «فلم يزل يدين الله بحب آل هذا البيت حتى مات».

له في التاريخ :

١ ـ كتاب الأنساب.

٢ ـ كتاب الأصنام.

١٦٣ ـ محمد بن سلمة بن أرتبيل اليشكري (ق ٣) (١) :

أبو جعفر ، كوفي ، جليل القدر ، فقيه ، قارئ ، لغوي ، راوية ، خرج إلى البادية ولقي العرب وأخذ عنهم ، أستاذ يعقوب بن إسحاق ، صاحب إصلاح المنطق ، المعروف بابن السكيت ، الذي قتله المتوكل سنة ٢٤٤ ه ، وكان سبب قتله أن ابن السكيت كان مؤدبا لأولاد المتوكل ، فسأله المتوكل عن ولديه : المعتز والمؤيد ، أهما أحب إليه ، أم الحسن والحسين؟ فقال ابن السكيت : والله إن قنبرا خادم علي خير منك ومن ابنيك! فأمر المتوكل جلاوزته من الأتراك فداسوا بطنه ، أو سلوا لسانه ، وحمل إلى داره فمات من أثر ذلك.

وممن أخذ عن اليشكري أيضا : محمد بن عبدة الناسب.

له في التاريخ :

١ ـ كتاب بجيلة وأنسابها وأخبارها وأشعارها.

٢ ـ كتاب خثعم وأنسابها وأشعارها.

__________________

(١) رجال النجاشي : ٣٣٣ رقم ٨٩٥.

٩٢

١٦٤ ـ محمد بن سليمان الكوفي (ق ٤) (١) :

أبو جعفر ، كان حيا سنة ٣٠٠ ه.

عالم فقيه ، قائد محارب ، صحب الهادي ـ إمام الزيدية ـ في حملاته في اليمن.

له مصنفات في الفقه وغيره.

له في التاريخ :

١ ـ مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام.

٢ ـ سيرة إمام الهدى والحق أمير المؤمنين الهادي إلى الحق.

١٦٥ ـ محمد بن سنان (٢) :

أبو جعفر الزاهري ، طعن عليه ، وضعف ، ونسب إلى روايته التخليط والغلو.

له في التاريخ :

رسالة الإمام الجواد عليه‌السلام إلى أهل البصرة.

١٦٦ ـ محمد بن عبد الله بن أحمد ، المسبحي (ت ٤٢٠ ه) (٣) :

الأمير المختار عز الملك ...

__________________

(١) تاريخ التراث العربي ٢ / ٢٠٨ ، معجم المؤلفين ١٠ / ٥٤.

(٢) رجال الطوسي : ٣٨٦ رقم ٧ و ٤٠٥ رقم ٣ ، الفهرست ـ للطوسي ـ : ١٤٣ رقم ٦٠٩.

(٣) وفيات الأعيان ـ لابن خلكان ـ ٢ / ٦٥٣ ، أحسن المحاضرة ـ للسيوطي ـ ١ / ٢٥٦ ، مؤرخو مصر الإسلامية ومصادر التاريخ المصري ـ لمحمد عبد الله عنان ـ : ٤٩ ـ ٥٤.

٩٣

ولد بمصر سنة ٣٦٦ ه ، من أسرة حرانية الأصل ، نزلت إلى مصر قبل قيام الدولة الفاطمية ، كان عالما كبيرا ورجلا شجاعا ، من الشخصيات التي اعتمدتها الدولة الفاطمية في أيام قوتها وعظمتها ، وقد كرس معظم جهده العلمي لكتابة تاريخ مصر وأخبارها.

كان في بداية حياته يرتدي زي الجند ، ويتقلد المناصب الإدارية ، وفي سنة ٣٩٨ ه كانت بداية اتصاله بالحاكم بأمر الله الفاطمي ، وكانت بينهما مجالس ومحاضرات ، دونها المسبحي في تاريخه الكبير.

وكان عالما متعدد الفنون ، طليق اللسان ، وبعد وفاة الحاكم بأمر الله سنة ٤١١ ه اعتزل المسبحي الحياة السياسية وتفرغ للكتابة ، فصنف كتبا عديدة في الأدب والجغرافية والنجوم والاجتماع ، بلغت نحو الثلاثين مصنفا ، أكثرها مصنفات كبيرة في عدة أجزاء ، وكل هذا التراث مفقود سوى جزء واحد من التاريخ ، وما اقتبسه المتأخرون عنه ، وللمسبحي أشعار رقيقة نقل بعضها ابن خلكان ، منها قوله في رثاء زوجته :

ألا في سبيل الله قلب تقطعا

وفادحة لم تبق للعين مدمعا

أصبرا وقد حل الثرى من أوده؟

فلله هم ما أشد وأوجعا

فيا ليتني للموت قد مت قبلها

وإلا فليت الموت أذهبنا معا

وله في التاريخ :

١ ـ التاريخ الكبير ، في ثلاثة عشر ألف ورقة ، وهو مفقود ، وقد اعتمده مؤرخو مصر من بعده ، مثل : المقريزي في الخطط .. وابن تغري بردي في النجوم الزاهرة ، والسخاوي والسيوطي وغيرهم ، يقتبسون منه ويشيرون إلى وجوده ، وأسماه حاجي خليفة ب : «تاريخ مصر» ووصفه

٩٤

بأنه : «كبير في اثني عشر مجلدا ، واختصره تقي الدين الفاسي ، والذيل عليه لابن ميسر».

وفي معجم مخطوطات الإسكورال الذي وضعه الغزيري اللبناني سنة ١٧٧٠ م : «يوجد في مكتبة الإسكوريال أربعة مجلدات من تاريخ مصر وأرضها وعجائبها ، مرتب حسب السنين ، لغاية سنة ٤١٤ ه ، تصنيف محمد بن عبد الله بن عبد العزيز المسبحي» ، ولكن ليس لهذا الكتاب ذكر في فهرس الإسكوريال الحديث الذي وضع سنة ١٩٢٨ م.

ويقول الأستاذ محمد عبد الله عنان : «وجدنا ضمن المخطوطات رقم (٥٣٤ الغزيري) من تاريخ المسبحي عنوانه : «الجزء الأربعون من أخبار مصر وفضائلها وطرائفها وغرائبها وما بها من البقاع والآثار ، وسير من حل بها وحل غيرها من الولاة والأمراء والأئمة والخلفاء ، آباء أمير المؤمنين صلوات الله عليه وعليهم أجمعين ، تصنيف الأمير المختار عز الملك محمد بن عبد الله بن أحمد بن إسماعيل بن عبد العزيز المسبحي .. وأوله : بقية سنة أربع عشر وأربعمائة».

ويشمل هذا الفصل في المجموعة المخطوطة المشار إليها ، من لوحة ١٣٢ إلى لوحة ٢٨٩ ، من القطع المتوسط ، وفي اللوحة ١٣ سطرا.

وقد ذيلت اللوحة الختامية منه بما يأتي : «تم الجزء الأربعون من أخبار مصر وفضائلها .. يتلوه إن شاء الله الجزء الحادي والأربعون ، سنة ستة عشر وأربعمائة».

قال : ويحتوي هذا الفصل ـ الأربعون ـ فضلا عن الحوادث

٩٥

التاريخية ، على ذكر كثير من الشعراء المعاصرين وكثير من قصائدهم.

وقد كتب ابن ميسر المصري ، المتوفى سنة ٦٧٧ ه ، ذيلا لتاريخ المسبحي ، أسماه أخبار مصر ، يبدأ فيه من حيث انتهى المسبحي ، وانتهى إلينا منه قسم يبدأ بسنة ٤٣٩ ه ، وينتهي بسنة ٥٥٣ ه.

٢ ـ قصص الأنبياء عليهم‌السلام وأحوالهم ، في ألف وخمسمائة ورقة.

٣ ـ درك البغية ، في وصف الأديان والعبادات ، في ثلاثة آلاف وخمسمائة ورقة.

١٦٧ ـ محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري (ق ٣) (١) :

أبو جعفر القمي ، كان ثقة في الحديث ، وجها.

قال النجاشي : كاتب صاحب الأمر عليه‌السلام وسأله مسائل في أبواب الشريعة. وكان عالما جغرافيا ، صنف كتاب الأرض وكتاب المساحة والبلدان ، وقال عن سبب تصنيفه هذه الكتب : إني تفقدت فهرست كتب المساحة التي صنفها أحمد بن أبي عبد الله البرقي ونسختها ورويتها عمن رواها عنه ، وسقطت هذه السنة الكتب عني فلم أجد لها نسخة ، فسألت إخواننا بقم وبغداد والري فلم أجدها عند أحد منهم ، فرجعت إلى الأصول والمصنفات فأخرجتها ، وألزمت كل حديث منها كتابه وبابه الذي شاكله.

له في التاريخ :

كتاب الأوائل.

__________________

(١) رجال النجاشي : ٣٥٤ رقم ٩٤٩ ، الذريعة ١٢ / ٤٧١ رقم ١٨٣٧

٩٦

١٦٨ ـ محمد بن عبد الله بن محمد الشيباني (ق ٤ أو ق ٥) (٢) :

ابن عبيد الله بن البهلول بن همام بن المطلب بن همام بن بحر بن مطر بن مرة الصغرى بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان .. أبو المفضل ، كوفي الأصل.

أخباري ، كثير الرواية ، حسن الحفظ ، أمضى عمره مسافرا في طلب الحديث.

قال الشيخ الطوسي : ضعفه جماعة من أصحابنا ..

وقال النجاشي : كان في أول أمره ثبتا ، ثم خلط ، ورأيت جل أصحابنا يغمزونه ويضعفونه ، رأيته وسمعت منه كثيرا ، ثم توقفت عن الرواية عنه إلا بواسطة بيني وبينه ..

أما ابن الغضائري فقال : وضاع ، كثير المناكير ، ورأيت كتبه فيها الأسانيد من دون المتون ، والمتون من دون الأسانيد ، وأخرى ترك ما ينفرد به.

ويظهر من بعض تصانيفه أنه زيدي المذهب ، فقد كتب في فضائل زيد ، وفي ذكر من روى عن زيد ، وله أيضا كتاب الشافي في علوم الزيدية.

له في التاريخ :

١ ـ فضائل العباس بن عبد المطلب.

__________________

(١) رجال النجاشي : ٣٩٦ رقم ١٠٥٩ ، الفهرست ـ للطوسي ـ : ١٤٠ رقم ٦٠٠ ، رجال الطوسي (من لم يرو عنهم) : ١١٠ ، معجم رجال الحديث ١٦ / ٢٤٤ ـ ٢٤٥ رقم ١١١١٥

٩٧

٢ ـ فضائل زيد بن علي عليهما‌السلام.

٣ ـ أخبار أبي حنيفة.

١٦٩ ـ محمد بن عبد الله بن مملك الأصبهاني (ق ٣ ـ ٤) (٣) :

أبو عبد الله ، أصله من جرجان بفارس ، وسكن أصبهان.

جليل القدر والمنزلة ، كان معتزليا ورجع إلى الإمامية على يد عبد الرحمن بن أحمد بن جبرويه ، كان معاصرا لأبي علي الجبائي (ت ٣٠٣ ه) ، وله معه مجالس وضعها في كتاب.

له في التاريخ :

كتاب مواليد الأئمة عليهم‌السلام.

١٧٠ ـ محمد بن عبدوس الجهشياري (ت ٢٣١ ه) (٤) :

أبو عبد الله.

له في التاريخ :

تاريخ الوزراء ، ويعرف أيضا بكتاب الوزراء والكتاب.

١٧١ ـ محمد بن علي بن الحسين ، الصدوق (ت ٣٨١ ه) (٥) :

ابن موسى بن بابويه القمي ، أبو جعفر ، نزيل الري.

__________________

(١) رجال النجاشي : ٣٨٠ رقم ١٠٣٣.

(٢) طبقات أعلام الشيعة ١ / ٢٨٢ ، الذريعة ٢٥ / ٦٨ رقم ٣٧٠.

(٣) رجال النجاشي : ٣٨٩ رقم ١٠٤٩ ، الفهرست ـ للطوسي ـ : ١٥٦ رقم ٦٩٥ ، معالم العلماء : ١١١ رقم ٧٦٤ ، الأعلام ٦ / ٢٧٤ ، معجم رجال الحديث ١٦ / ٣١٦ رقم ١١٢٩٢

٩٨

شيخ ثقة ، جليل القدر ، فقيه كبير ، وجه الطائفة بخراسان ، بصير بالأخبار ، ناقد الآثار ، عالم بالرجال والتفسير والتاريخ ، حافظ كبير ، وكان ورد بغداد سنة ٣٥٥ ه ، وسمع منه شيوخ الطائفة وهو حدث السن.

له مصنفات عديدة ، نحو ثلاثمائة مصنف ، أشهرها من لا يحضره الفقيه وهو أحد الكتب الأربعة في الحديث عند الشيعة الإمامية.

له في التاريخ :

١ ـ كتاب الأوائل.

٢ ـ كتاب الأواخر.

٣ ـ كتاب في عبد المطلب وعبد الله وأبي طالب وآمنة.

٤ ـ كتاب في زيد بن علي عليه‌السلام.

٥ ـ كتاب التاريخ.

٦ ـ كتاب الزهد ، وهو في السيرة ، فصوله : زهد الناس ، زهد أمير المؤمنين عليه‌السلام ، زهد فاطمة عليها‌السلام ، زهد الحسن عليه‌السلام ، زهد الحسين عليه‌السلام ، زهد علي بن الحسين عليه‌السلام ، زهد أبي جعفر عليه‌السلام ، زهد الصادق عليه‌السلام ، زهد أبي إبراهيم الكاظم عليه‌السلام ، زهد الرضا عليه‌السلام ، زهد الجواد عليه‌السلام ، زهد أبي الحسن علي بن محمد الهادي عليه‌السلام ، زهد أبي محمد الحسن العسكري عليه‌السلام.

٧ ـ كتاب أخبار سلمان وزهده وفضائله.

٨ ـ كتاب أخبار أبي ذر وفضائله.

٩ ـ كتاب الشورى.

١٠ ـ كتاب المختار بن أبي عبيد.

٩٩

١١ ـ كتاب مولد أمير المؤمنين عليه‌السلام.

١٢ ـ كتاب مولد فاطمة عليها‌السلام.

١٣ ـ كتاب الجمل.

١٤ ـ كتاب أخبار عبد العظيم بن عبد الله الحسني.

١٥ ـ كتاب عيون أخبار الرضا عليه‌السلام.

١٦ ـ مقتل الحسين عليه‌السلام.

١٧ ـ أوصاف النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

١٨ ـ إثبات الوصية لعلي عليه‌السلام.

١٩ ـ كتاب المعرفة ، في فضل النبي وأمير المؤمنين والحسن والحسين عليهم‌السلام.

٢٠ ـ كتاب الفرق.

٢١ ـ كتاب جامع حج الأنبياء.

٢٢ ـ كتاب جامع حج الأئمة.

٢٣ ـ كتاب فضل الكعبة والحرم.

٢٤ ـ كتاب المدينة وزيارة قبر النبي والأئمة عليهم‌السلام.

٢٥ ـ كتاب فضائل جعفر الطيار.

٢٦ ـ كتاب فضل الحسن والحسين عليهما‌السلام.

٢٧ ـ كتاب المصابيح ، في طبقات الرواة عن الرسول والأئمة عليهم‌السلام وفاطمة الزهراء عليها‌السلام ، في خمسة عشر فصلا ، سمى كل فصل منه مصباحا ، المصباح الأول : من روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من الرجال ، والمصباح الثاني : من روى عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من النساء ، والمصابيح الثلاثة عشر في ذكر من روى

١٠٠