تراثنا ـ العدد [ 61 ]

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم

تراثنا ـ العدد [ 61 ]

المؤلف:

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم


الموضوع : مجلّة تراثنا
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ٠
الصفحات: ٢٣٨

وعطف البيان (١) ، والمراد بإتمامها ما سبق : إنها تكمل دلالته وترفع اشتراكه واحتماله ، إلا إن النعت يوصل إلى ذلك التكميل بدلالته على معنى في المنعوت أو في شئ من سببه ، أي : في المتعلقات به ، والتوكيد وعطف البيان ليسا كذلك (٢) ، فخرجا حين قلت : (بوسمه أو وسم ما به اعتلق) ، فالنعت المكمل متبوعه بوسمه كقولي : امرر بشخص محسن ، والمكمل متبوعه بوسم ما به اعتلق كقولي : زر فتى برا بنوه ، ف (برا) نعت جار في اللفظ على (فتى) وهو في المعنى ل (بنوه) ... وكون النعت موافقا للمنعوت في الإعراب مستغنى عن ذكره بما تقدم في حد التابع من قولي :

التابع : التالي بلا تقيد

في حاصل الإعراب والمجدد» (٣)

ويلاحظ أن السيوطي قال في تفسير قول ابن مالك (تابع) : «أي تال لا يتقدم أصلا» (٤) ..

ويرد عليه : إن النعت وإن كان تاليا متأخرا عن المنعوت ، إلا إن هذا التفسير لا يلائم مراد ابن مالك كما يستفاد من سياق كلامه ، بل مراده : إن النعت يتبع المنعوت في الإعراب.

وقد أخذ ابن الناظم (ت ٦٨٦ ه) بمضمون حد والده المتقدم ، فقال : «النعت هو : التابع الموضح متبوعه والمخصص له بكونه دالا على

__________________

(١) لأن عطف البيان يوضح فهو مكمل لما قبله ، والتوكيد يوضح أيضا من حيث إنه يثبت الحقيقة ويرفع المجاز. (حاشية الملوي على شرح المكودي : ١٢٠).

(٢) أما التوكيد ، فلأن نفس الشئ هو الشئ لا معنى فيه ، وأما البيان ، فلأن ثاني الاسمين هو عين الأول ، قاله ابن مالك في شرح العمدة. (شرح التصريح على التوضيح ـ للأزهري ـ ٢ / ١٠٨).

(٣) شرح الكافية الشافية ، ابن مالك ، تحقيق عبد المنعم هريدي ٣ / ١١٥٣ ـ ١١٥٥.

(٤) البهجة المرضية ، السيوطي ، تحقيق مصطفى الدشتي ٢ / ٥٣.

١٨١

معنى في المتبوع ... أو في متعلق به ، وهذا مراده بقوله : متم ما سبق» (١).

وقد لوحظ أن النعت قد لا يكون موضحا للمعرفة أو مخصصا للنكرة ، فأشكل على حد ابن مالك بأنه : «غير شامل لأنواع النعت ، فإن النعت قد يكون لمجرد المدح ك (الحمد لله رب العالمين) ، أو لمجرد الذم ، نحو : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، أو الترحم ، نحو : اللهم أنا عبدك المسكين ، أو للتوكيد ، نحو : نفخة واحدة» (٢)!

وقد دفع هذا الإشكال بردين :

* أولهما : إن «المراد بالمتمم : المفيد ما يطلبه المتبوع بحسب المقام من توضيح ... أو تخصيص ... أو مدح ... أو ذم ... أو ترحم ... أو توكيد ...» (٣).

وقد ذكر اللقاني هذا الرد أيضا بقوله : إن عدم شمول الحد ناتج عن «تفسير التكميل بما ذكره من التوضيح والتخصيص ، ولو فسره بما هو من تتماته وتكملاته التي هي أوصافه أو أوصاف ما يتعلق به كما هو الظاهر ، لشمل ذلك» (٤).

* وثانيهما : «إن قوله : (متم ما سبق) المقصود منه أصالة إتمام متبوعه ، أي : إيضاحه وتخصيصه ، فلا يرد النعت لغير الإيضاح ، كالمدح والذم والتأكيد ، لأن هذا أمر عارض ومنه النعت الكاشف إذا خوطب به

__________________

(١) شرح ابن الناظم على الألفية : ١٩١.

(٢) أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك ، ابن هشام ، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد ٣ / ٤.

(٣) شرح الأشموني على الألفية ٢ / ٣٩٣.

(٤) حاشية العليمي على شرح التصريح ٢ / ١٠٨.

١٨٢

العالم بحقيقة المنعوت» (١).

وهذا الرد لا يقوى على دفع الإشكال ، لأننا نريد تعريف ما يعربه النحاة نعتا ، ولا شك في أن ما يرد لغير الإيضاح والتخصيص داخل فيه ، مع أن التعريف لا يشمله.

وأما الإشبيلي (ت ٦٨٨ ه) فقد حد النعت بأنه : «الاسم الجاري على ما قبله ، لإفادة وصف فيه أو في ما هو من سببه» (٢).

ويلاحظ عليه : أخذه الاسم جنسا في التعريف مما يخل بجامعيته ، وإن أحسن بعدم تعرضه لبيان أغراض النعت في متن الحد.

وحده أبو حيان (ت ٧٤٥ ه) بقوله : «النعت هو التابع المشتق أو المقدر بالمشتق ، نحو : قام زيد الفاضل ، وجاء زيد الأسد» (٣).

«وقوله : (المشتق ... إلى آخره) فصل مخرج لما عدا النعت ، والمراد بالمشتق أربعة : اسم الفاعل كضارب ، واسم المفعول كمضروب ، والصفة المشبهة كحسن ، واسم التفضيل كأعلم وأكبر ، والمراد بالمؤول به أربعة أيضا : الاسم الجامد الدال على معنى في ما أجري عليه ، كأسد في المثال ، فإنه دال على معنى الشجاعة ، والظرف والجار والمجرور والجملة بعد النكرات ، نحو : مررت بطائر فوق غصن ، وبرجل من بني تميم ، وقائم أبوه» (٤).

__________________

(١) حاشية الصبان على شرح الأشموني ٣ / ٥٩.

(٢) البسيط في شرح جمل الزجاجي ، الإشبيلي ، تحقيق عياد الثبيتي ١ / ٢٩٧.

(٣) أ ـ شرح اللمحة البدرية ، ابن هشام ، تحقيق هادي نهر ٢ / ٢١٧.

ب ـ غاية الإحسان في علم اللسان ، أبو حيان الأندلسي ، مخطوط ، الورقة ٨ / أ.

(٤) شرح اللمحة البدرية ٢ / ٢١٨.

١٨٣

ولاحظ ابن هشام (ت ٧٦١ ه) على هذا الحد أنه غير مانع ، فأضاف إليه قيدا احترازيا ، وحد النعت بأنه : «التابع المشتق أو المؤول به ، المباين للفظ متبوعه» (١).

وقال في شرحه : «إن قيد المشتق أو المؤول به مخرج لبقية التوابع ، فإنها لا تكون مشتقة ، ولا مؤولة به ، ألا ترى أنك تقول في التوكيد : جاء القوم أجمعون ، وجاء زيد زيد ، وفي البيان والبدل : جاء زيد أبو عبد الله ، وفي عطف النسق : جاء زيد وعمرو ، فتجدها توابع جامدة ... ولم يبق إلا التوكيد اللفظي ، فإنه قد يجئ مشتقا كقولك : جاء زيد الفاضل الفاضل ، الأول نعت ، والثاني توكيد لفظي ، فلهذا أخرجته بقولي : المباين للفظ متبوعه» (٢).

وقد اكتفى النحاة المتأخرون عمن ذكرناه باختيار أحد الحدود السالفة ، ولم يأتوا بجديد في مجال تعريف النعت.

* * *

__________________

(١) شرح قطر الندى ، ابن هشام ، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد : ٢٨٣.

(٢) شرح قطر الندى : ٢٨٣ ـ ٢٨٤.

١٨٤

من ذخائر التراث

١٨٥
١٨٦

١٨٧
١٨٨

مقدمة التحقيق :

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، وصلاته وسلامه على حبيبه المصطفى ، وعلى أخيه ووصيه علي المرتضى ، وعلى آلهما المنتجبين.

وبعد :

لا شك أن وقعة الطف هي من الوقائع التاريخية الخالدة ، التي أولاها الباحثون والمتابعون والمحبون عنايتهم البالغة ، منذ أن جرت سنة ٦١ ه وإلى اليوم ، فلقد نقلت هذه الواقعة من جيل إلى جيل بكامل جزئياتها ، مع ما رافقها وما أحاط بها من ظروف وأحداث ، وما اتسمت به من مثل رائعة في البطولة والتضحية التي أبداها الأصحاب الخلص ـ ناهيك عن بطولات أهل البيت عليهم‌السلام ، رجالهم ونسائهم ، صغارهم وكبارهم ـ فقد هزوا ضمائر البشرية جمعاء ، وأضحى ـ بعدئذ ـ يوم العاشر من المحرم هو النشيد الخالد الذي يومئ إلى قوافل المجد التي سارت لتحطم الصخور ، وتدوس الأشواك ، وتجذ لواعج الظمأ ولهيب الصحراء لتصل بالنهاية إلى شاطئ الأمان الأخضر وضفاف الحق والخير والحرية.

ورأت الإنسانية نفسها تستيقظ في هذا اليوم من كل سنة لتقف باكية لمصيبة الحسين عليه‌السلام ، وتعود بعدها إلى غفلتها التي اعتادت عليها ..

١٨٩

ولكن عاشوراء يظل مستيقظا يخبرنا بشروق يمزق غشاوة الظلمة عن أعيننا ، وينثر النور في دروب المصلحين.

عاشوراء والشعراء :

إضافة إلى هؤلاء الباحثين والمتابعين فإن الشعراء أيضا لعبوا دورهم وتركوا آثارهم في حفظ هذه الواقعة وبقائها حية في الوجدان الجماهيري ، فصارت عاشوراء لا تحتاج الشعر إلا كزينة لها ، ومظهر تتجلى به ، ووتر يرنم أنشودة التضحية والفداء.

ولا غرو أن تثير عاشوراء ـ عند الشعراء ـ كوامن الإبداع وينابيع العطاء ليقفوا أمام جلالها وعظمتها وقفة تأمل ، وبمرور الأيام تولد لنا تراثا أدبيا حسينيا خالدا قد ملأ فراغا طالما عانى منه العطاشى الذين جاؤوا في العصور التي تلت عصر الحسين عليه‌السلام ، فلم يدركوا تلك المظلومية المنتصرة ، فهم بمطالعتهم وتصفحهم صفحات هذا التراث الأدبي وعطائه الزاخر ، يشعرون وكأنهم حاضري أرض كربلاء ويشاهدون بأم أعينهم تكاتف الإيمان على حدة ، وتكاتف الكفر على حدة أخرى.

شعر الرثاء :

لم يكن هذا النوع من الشعر جديدا على الأدب العربي ، فقد كان هذا الشعر تعبيرا عن عواطف الشاعر وأحاسيسه الحزينة حتى قبل واقعة كربلاء ، فتارة يكون تجاه شخص معين ، وتارة أخرى تجاه قضية معينة ، وتارة ثالثة تجاه شئ ما يشعر الشاعر وكأنه يفقده أو يذهب عنه.

وبعد استشهاد الإمام الحسين عليه‌السلام تكيف شعر الرثاء باللون الدامع

١٩٠

الحزين ، لا سيما وإن هذا الاستشهاد رافقه غلظة وفظاعة وقساوة الخصم ، فلقد كان شعر الرثاء سابقا ينحصر عند فقدان عزيز ، أو يضطر الشاعر أن يسكب دموعه أمام سلطان من أجل الحصول على المال أو الجاه ، أو لظروف قبلية أو سياسية أو غيرها.

غير إن الرثاء الحسيني زخر بكل العواطف النبيلة ، وغمر بالدمع الساخن والمتفاعل مع مصيبة الطف ، ليس لكونها حصلت لذرية الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله ، بل إنها واقعة كانت تحفل بكل أشكال الإثارة ، رسمت من خلالها ملاحم البطولة والفداء والعقيدة والإيثار لتعيد الحياة إلى مهمة الشاعر الأساسية ، ألا وهي التفاعل الشعوري الصادق مع حاجات الأمة وثقافتها الأصيلة.

وإضافة إلى ما فرضته واقعة الطف من أمور نفسية وروحية فإن هناك بواعث أخرى تلازمت ، منها تشجيع الأئمة عليهم‌السلام على شعر الرثاء لما له من الأجر الكبير في الآخرة ، وهذا بحده كاف لإشعال جذوة مشاعر الشعراء الحسينيين.

ومن أوائل شعراء الرثاء التوابون ، الذين ندموا على عدم نصرهم الإمام الحسين بن علي عليه‌السلام وخذلانه ، أمثال : عوف بن عبد الله الأحمر الأزدي ، وعبيد الله بن الحر الجعفي الكوفي.

ولم يقتصر الرثاء الحسيني على شعراء المسلمين فحسب ، بل شمل حتى المسيحيين العرب ، الذين تفاعلوا مع هذه الواقعة ورأوا إنها قضية إنسانية تستحق الوقوف عندها وإشباع الحس الشعري من أفانينها ، وأصدق مثال على ذلك الشاعر بولس سلامة ، الذي كتب قصيدته الملحمية حول أهل البيت عليهم‌السلام ، وكان يردد : إني مسيحي ولكن التاريخ مشاع للجميع.

١٩١

وهكذا سارت حركة شعر الرثاء حتى ظهرت موسوعات شعرية ، لم تكن سوى امتداد مضخم لما أرساه هؤلاء الشعراء من أرضية موطدة.

والقصيدة التي بين يديك ـ عزيزي القارئ ـ هي أنموذج صادق من شعر الرثاء.

ترجمة الناظم (١)

اسمه الشريف :

هو الملا حبيب الله الشريف بن علي مدد بن رمضان الساوجي الكاشاني.

ولادته :

ولد قدس‌سره بكاشان في حدود سنة ١٢٦٢ ه ـ ١٨٤٦ م.

قبس من حياته :

كان والده من العلماء الفضلاء من أهل ساوة ، سافر إلى قزوين فسكنها مدة ، ثم انتقل إلى كاشان فقطنها وتزوج بها ، وولد له فيها نجله ـ حبيب الله قدس‌سره ـ.

ولما بلغ الخامسة من العمر أرسل أهل ساوة إلى أبيه وطلبوا منه

__________________

(١) تجد ترجمته أيضا في : أعيان الشيعة ٤ / ٥٥٩ ، طبقات أعلام الشيعة ـ القرن الرابع عشر ـ ١ / ٣٦٠ ـ ٣٦١ ، مصفى المقال : ١٢٠ ، معجم المؤلفين ٣ / ١٨٧.

وخير ما كتب عنه قدس‌سره هو ما كتبه بقلمه الشريف مترجما نفسه في كتابه : لباب الألقاب : ١٤٨ ـ ١٥٧.

١٩٢

العودة إلى ساوة للقيام بوظائف الشرع ، فعاد إليها وبقي المترجم بكاشان يتتلمذ فيها على جملة من المشائخ.

ولما قارب عمره التاسعة عشرة هاجر إلى طهران ، وواصل دراسته هناك حتى هاجر إلى العراق سنة ١٢٨١ ه.

ولما وصل إلى كربلاء بلغه خبر وفاة الشيخ مرتضى الأنصاري فتوقف ، ثم زار النجف ، وعاد إلى كاشان.

مشائخه :

١ ـ الميرزا أبو القاسم الكلانتري الطهراني.

٢ ـ المولى حسين الفاضل الأردكاني.

٣ ـ المولى زين العابدين الگلپايگاني.

٤ ـ الشيخ محمد الأصفهاني ـ ابن أخت صاحب الفصول ـ.

٥ ـ الميرزا محمد الاندرماني.

٦ ـ السيد محمد حسين بن محمد علي بن رضا الكاشاني.

٧ ـ المولى هادي المدرس الطهراني.

وغيرهم.

صورة إجازة أحد مشائخه :

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على خير خلقه محمد وآله أجمعين.

وبعد ، فإن ولدي الروحاني ، العالم الرباني ، والعامل الصمداني ،

١٩٣

النحرير الفاضل ، الفقيه الكامل ، الموفق المسدد ، المؤيد بتأييد الله الصمد ، حبيب الله بن المرحوم المغفور علامة زمانه علي مدد رحمه‌الله ، قد كان معي في كثير من أوقات البحث والخوض في العلوم ، وقد قرأ علي كثيرا من علم الأصول والفقه ، وسمع مني كثيرا من المطالب المتعلقة بعلم الكلام والمعارف الدينية وما يتعلق بها. وقد صار بحمد لله ومنه عالما فاضلا ، وفقيها كاملا ، مستجمعا لشرائط الفتوى والاجتهاد ، حائزا لمراتب العلم والعمل والعدالة والنبالة والسداد ، فأجزت له أن يروي عني عن مشائخي بأسانيدي وطرقي المرقومة في إجازاتي المتصلة بأهل العصمة عليهم آلاف الصلاة والسلام والثناء والتحية ، وألتمس منه أن يلتزم الاحتياط في الفتوى والعمل ، وأن لا ينساني في أوقات الإجابة من الدعاء في حياتي وبعد مماتي.

وكان تحرير ذلك في الثاني عشر من شهر ذي الحجة الحرام سنة ١٢٧٩.

عبده

محمد حسين بن محمد علي الحسيني

ما قيل من الثناء عليه :

السيد محسن الأمين : عالم ، فاضل.

آقا بزرگ الطهراني : عالم فقيه ، ورئيس جليل ، ومؤلف مروج مكثر.

مؤلفاته :

بلغت مؤلفاته ما يقارب ١٤٠ أو أكثر بين كتاب ورسالة ، نذكر قسما

١٩٤

منها :

١ ـ الأنوار السانحة في تفسير سورة الفاتحة.

٢ ـ إيضاح الرياض.

٣ ـ بوارق القهر في تفسير سورة الدهر.

٤ ـ تبصرة السائر في دعوات المسافر.

٥ ـ تذكرة الشهداء ، مطبوع على الحجر ، بالفارسية.

٦ ـ تسهيل الأوزان في تعيين الموازين الشرعية ، مطبوع.

٧ ـ جذبة الحقيقة ، في شرح دعاء كميل.

٨ ـ خواص الأسماء.

٩ ـ الدر المكنون في شرح ديوان المجنون.

١٠ ـ درة اللاهوت ، منظومة في العرفان.

١١ ـ رجوم الشياطين ، في رد البابية.

١٢ ـ زبدة الفرائد ، بالفارسية.

١٣ ـ شرح القصيدة ، في مراثي الإمام الحسين عليه‌السلام.

١٤ ـ عقائد الإيمان ، بالفارسية في شرح دعاء العديلة.

١٥ ـ كشف السحاب في شرح الخطبة الشقشقية.

١٦ ـ لباب الألقاب ، مطبوع.

١٧ ـ مصابيح الدجى.

١٨ ـ مصابيح الظلام.

١٩ ـ مصاعد الصلاح في شرح دعاء الصباح.

٢٠ ـ منتخب الأمثال ، في أمثلة العرب.

٢١ ـ منية الأصول ، نظم عربي في الدراية.

١٩٥

٢٢ ـ نخبة التبيان في علم البيان.

٢٣ ـ نخبة المصائب.

أولاده :

١ ـ الميرزا محمد.

٢ ـ الميرزا محمد حسين.

وفاته :

توفي قدس‌سره يوم الثلاثاء ٢٣ جمادى الآخرة في سنة ١٣٤٠ ه ، ١٩٢٢ م.

قبره ومدفنه :

دفن في المقبرة المعروفة ب : «دشت افروز» ، الواقعة خارج بلدة كاشان.

حول المرثية :

لقد نظم الناظم قصيدته المخمسة هذه في ٦٠ مقطعا ، جلها في رثاء سيد الشهداء الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب وأهل بيته عليهم‌السلام.

وقد ذكر الناظم قدس‌سره مرثيته هذه خلال ترجمته نفسه بقلمه الشريف في كتابه لباب الألقاب : صفحة ١٥٧ برقم ١٣٢.

النسخة المعتمدة :

هي صورة النسخة المخطوطة المحفوظة في مركز إحياء التراث

١٩٦

الإسلامي برقم ٩٠٥ ، المأخوذة صورتها عن مكتبة المؤلف رحمه‌الله بكاشان.

كتب الناظم رحمه‌الله هذه النسخة بخطه الشريف وبخط النسخ في ١١ صفحة وبقياس ١٦ × ٥ / ٢١ سانتيمتر.

منهج التحقيق :

قمت في بدء عملي باستنساخ القصيدة وتصحيح ما حوته من أخطاء إملائية ونحوية ..

وصححت أيضا ـ على قدر الوسع ـ الأخطاء التي تخل بالوزن الشعري.

شاكرا له تعالى أن من علي بحسن توفيقه ، والحمد لله رب العالمين.

فارس حسون كريم

قم المقدسة

محرم الحرام ١٤٢١ ه. ق

١٩٧

١٩٨

١٩٩

بسم الله الرحمن الرحيم

قصيدة أنشأتها في مرثية الحسين عليه‌السلام ، وأنا العبد حبيب الله :

(١)

أبسبق القضاء جف مدادي

أم بجمر الغضا أذيب فؤادي

لا ولا للنساء شب (١) ودادي

مثل ليلى ومهدد وسعاد

ما تعديت عن طريق سدادي

(٢)

لا ولا أزعج القواصف بالي

لم يرعني هواجسي وخيالي

وانعدام لمنصب وجلال

وافتقاد لثروة وجمال

ما سبتني طرائفي وتلادي (٢)

(٣)

ما تمنيت قط عهد شبابي

ووصال الملاح من أحباب

وارتداء بناعمات ثياب

والتذاذا بمطعم وشراب

ما تخطيت قط نهج رشاد

__________________

(١) أي : أوقد.

(٢) التالد : المال القديم الأصلي الذي ولد عندك ، وهو نقيض الطارف ، ويقال : التلد والتلد والتلاد والتليد والإتلاد. لسان العرب ٣ / ٩٩ مادة «تلد».

٢٠٠