تراثنا ـ العدد [ 61 ]

١٧٤ ـ محمد بن علي بن شهرآشوب (ت ٥٨٨ ه) (٨) :

رشيد الدين ، أبو جعفر ، المازندراني ، السروي ، الحافظ.

حفظ القرآن وله ثمان سنين ، عالم بالحديث والأصول ، من سارية في مازندران بإيران ، وكان يرحل إليه من البلاد ، فلم يحتمله حاكم مازندران لعلو شأنه ، فأمره بالخروج منها ، فذهب إلى بغداد أيام المقتفي العباسي فوعظ على المنبر فأعجبه وخلع عليه ، وعظمت منزلته هناك ، ثم سافر إلى الموصل ، ومنها إلى حلب فاستقر بها حتى توفي فيها ..

قال الصفدي : كان بهي المنظر ، حسن الوجه والشيبة ، صدوق اللهجة ، مليح المحاورة ، واسع العلم ، كثير الخشوع والعبادة والتهجد ، لا يكون إلا على وضوء ، أثنى عليه ابن أبي طي في تاريخه ثناء كثيرا ، له مصنفات عديدة تنم عن تنوع معلوماته وسعة ثقافته ، منها : تأويل متشابه القرآن وأسباب نزول القرآن أو «أسباب النزول على مذهب آل الرسول» والفصول في النحو ، والمكنون المخزون في عيون الفنون.

له في التاريخ :

١ ـ مناقب آل أبي طالب ، مطبوع في أربعة مجلدات.

٢ ـ معالم العلماء ، في تراجم العلماء ومصنفاتهم ، وضعه متمما لفهرست الشيخ الطوسي.

__________________

(١) معالم العلماء : ١١٩ رقم ٧٩١ ، الوافي بالوفيات ـ للصفدي ـ ٤ / ١٦٤ ، رياض العلماء ٥ / ١٢٤

١٧٥ ـ محمد بن علي بن الفضل (ق ٤) (٩) :

ابن تمام بن سكين بن بنداذ ، فارسي الأصل ، ينتهي إلى شهريار الأصغر ، كان ثقة ، عينا ، روى النجاشي كتبه بواسطة واحدة ، ودون عنه التلعكبري سنة ٣٤٠ ه ، وهو من مشايخ الصدوق ، المتوفى ٣٨١ ه.

له في التاريخ :

١ ـ مقتل الحسين عليه‌السلام.

٢ ـ كتاب الكوفة.

٣ ـ كتاب موضع قبر أمير المؤمنين عليه‌السلام.

٤ ـ كتاب عدد الأيام ونوادر الأخبار.

١٧٦ ـ محمد بن علي بن النعمان الأحول (ق ٢) (١٠) :

ابن أبي طريفة ، أبو جعفر البجلي ، كوفي ، صيرفي.

يلقب بمؤمن الطاق ، من أصحاب الإمام الصادق عليه‌السلام (ت ١٤٨ ه) وقد عاش بعده ، وعد في أصحاب الإمام الكاظم عليه‌السلام.

كان ثقة ، متكلما حاذقا ، حاضر الجواب ، من هنا سماه خصومه (شيطان الطاق)

__________________

(١) رجال النجاشي : ٣٨٥ رقم ١٠٤٦.

(٢) الفهرست ـ للطوسي ـ : ١٣١ ـ ١٣٢ رقم ٥٨٣ ، الفهرست ـ للنديم ـ : ٢٢٤ ، رجال النجاشي : ٣٢٥ رقم ٨٦٦ ، معالم العلماء : ٩٥ رقم ٦٥٨ ، معجم رجال الحديث ١٧ / ٣٢ رقم ١١٣٦٠.

له مناظرات كثيرة مع المرجئة والمعتزلة ومع أبي حنيفة ، وبينهما حكايات ، منها أن أبا حنيفة قال له يوما : يا أبا جعفر! تقول بالرجعة؟

قال : نعم.

فقال له : أقرضني من كيسك هذا خمسمائة دينار ، فإذا رجعنا أنا وأنت رددتها إليك!

فأجابه في الحال : أريد ضامنا يضمن لي أنك تعود إنسانا ، فإني أخاف أن تعود قردا!

وكان بارعا في الكلام إماما فيه ، قال أبو خالد الكابلي : رأيت صاحب الطاق وهو قاعد في الروضة ، وقد قطع أهل المدينة أزراره ، وهو دائب يجيب ويسألونه ، فدنوت منه ، فقلت : إن أبا عبد الله الصادق عليه‌السلام ينهانا عن الكلام. فقال : هل أمرك أن تقول لي ذلك؟ فقلت : لا والله ، ولكن أمرني أن لا أكلم أحدا.

قال : فاذهب وأطعه في ما أمرك.

فدخلت على أبي عبد الله عليه‌السلام فأخبرته بقصة صاحب الطاق ، فتبسم أبو عبد الله عليه‌السلام وقال : يا أبا خالد! إن صاحب الطاق يكلم الناس فيطير وينقض ، وأنت إن قصوك لن تطير.

وورد في حديث صحيح عن الصادق عليه‌السلام أنه قال : أربعة أحب الناس إلي أحياء وأمواتا : بريد بن معاوية العجلي ، وزرارة بن أعين ، ومحمد بن مسلم ، وأبو جعفر الأحول ، أحب الناس إلي أحياء وأمواتا».

وقد جمع مناظراته مع أصحاب الفرق والمقالات في كتب ، منها : كتاب كلامه على الخوارج وكتاب مجالسه مع أبي حنيفة والمرجئة وله

كتاب في الرد على المعتزلة في إمامة المفضول.

له في التاريخ :

١ ـ كتاب الجمل.

٢ ـ كتاب إثبات الوصية.

١٧٧ ـ محمد بن عمر بن محمد بن سالم ، أبو بكر الجعابي (ت ٣٥٥ ه) (١) :

التميمي ، الحافظ ، القاضي ، ولد سنة ٢٨٤ ه.

كان من حفاظ الحديث وأجلاء أهل العلم ، صحب ابن عقدة وعنه أخذ الحفظ ، روى عنه الدارقطني وابن شاهين وأبو نعيم الحافظ وغيرهم. روى الخطيب البغدادي بإسناده عن أبي علي الحافظ قوله : ما رأيت في أصحابنا ـ البغداديين ـ أحفظ من أبي بكر ابن الجعابي ، قال الخطيب : حسب ابن الجعابي شهادة أبي علي له أنه لم ير في البغداديين أحفظ منه. ونقل عنه أنه كان له قمطران من الكتب فأنفذ غلامه يحملها إليه فرجع الغلام مغموما ، فقال : ضاعت الكتب ، فقال له الجعابي : يا بني! لا تغتم ، فإن فيها مائتي ألف حديث لا يشكل علي منها حديث ، لا إسنادا ولا متنا.

قال البغدادي : إنه كان يفوق الحفاظ ، فإنه كان يسوق المتون بألفاظها ، وأكثر الحفاظ يتسامحون في ذلك ، وكان يزيد عليهم بحفظه

__________________

(١) رجال النجاشي : ٣٩٤ رقم ١٠٥٥ ، تاريخ بغداد ٣ / ٢٦ ـ ٣١ ، معالم العلماء : ١٠٧ رقم ٧١٧ ، طبقات أعلام الشيعة ق ١ / ٢٩٦ ، معجم رجال الحديث ١٧ / ٦٦ رقم ١١٤٣٩.

المقطوع والمرسل والحكايات والأخبار .. وكان إماما في المعرفة بعلل الحديث وثقات الرجال ، من معتليهم وضعفائهم وأسمائهم وأنسابهم وكناهم ومواليدهم وأوقات وفاتهم ومذاهبهم ، وما يطعن به على كل واحد ، وما يوصف به من السداد ، وكان في آخر عمره قد انتهى هذا العلم إليه حتى لم يبق في زمانه من يتقدمه فيه في الدنيا.

قال : وله تصانيف كثيرة في الأبواب والشيوخ ومعرفة الإخوة والأخوات وتواريخ الأمصار ، ومذهبه في التشيع معروف. روى المفيد سائر كتبه.

له في التاريخ :

١ ـ كتاب أخبار آل أبي طالب.

٢ ـ كتاب أخبار بغداد وطبقات أصحاب الحديث فيها.

٣ ـ كتاب أخبار علي بن الحسين عليه‌السلام.

٤ ـ كتاب الموالي.

١٧٨ ـ محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي (ت ٣٦٧ ه) (١) :

أبو عمر.

قال النجاشي : كان ثقة عينا ، وروى عن الضعفاء كثيرا ، وصحب العياشي (ق ٣) وأخذ عنه وتخرج عليه في داره التي كانت مرتعا للشيعة وأهل العلم ، يروي عنه أبو القاسم ابن قولويه ـ المتوفى ٣٦٩ ه ـ ، وهارون

__________________

(١) رجال النجاشي : ٣٧٣ رقم ١٠١٨ ، الفهرست ـ للطوسي ـ : ١٤١ رقم ٦٠٤ ، معالم العلماء : ١٠١ ـ ١٠٢ رقم ٦٧٩ ، طبقات أعلام الشيعة ق ١ / ٢٩٥ ـ ٢٩٦.

ابن موسى التلعكبري ـ المتوفى ٣٨٥ ه ـ ، وغيرهم كثير من كبار أهل العلم.

له في التاريخ :

كتاب الرجال ، وهو كتاب معرفة الناقلين عن الأئمة الصادقين عليهم‌السلام ، كتاب مفصل في التراجم والسير ، وهو الذي اختصره الشيخ الطوسي في اختيار معرفة الرجال ويعرف بـ رجال الكشي.

للموضوع صلة ...

مخطوطات مكتبة الفيض المهدوي

(كرمانشاه ـ إيران)

السيد أحمد الحسيني

سماحة الشيخ الحاج آقا جعفر الفيض المهدوي رحمه‌الله من أسرة علمية عريقة في كرمانشاه ، من أحفاد المولى محسن الفيض الكاشاني ، كان يملك مكتبة غنية بالمطبوعات الثمينة ، وفيها أكثر من خمسمائة نسخة مخطوطة ، تمتاز بما فيها من آثار الأسرة ومؤلفاتهم التي كثير منها بخطوطهم ، رتبت على ترتيب الموضوعات ولم يفرز فيها المخطوط من المطبوع ، وهي الآن في حيازة ورثته بطهران ، زرتها في شهر رمضان المبارك سنة ١٣٩٦ ه ، وتمكنت من تسجيل هذه النسخ منها :

(١)

تأليف :؟

استدلالي كبير ، تكلم المؤلف فيه أولا عن معنى الاجتهاد ، ثم جواز التجزي فيه وعدمه ، ثم شروط الاجتهاد المطلق ، ثم التخطئة والتصوبة ، ثم ألفاظ ومصطلحات تذكر في الموضوع ، ثم عمل الجاهل.

(٢)

تأليف : شيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي (٤٦٠).

(٣)

تأليف : السيد محمد بن علي المجاهد الطباطبائي (١٢٤٢).

(٤)

تأليف :؟

استدلالي مفصل ، في النسخة مباحث الألفاظ إلى النسخ.

أوله : «الحمد لله رب العالمين .. قال الله تبارك وتعالى : (وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه) (١) ، في الدلالة ، اختلف العلماء في أن اللفظ هل يدل على معناه بالذات».

(١)

تأليف :؟

مباحث استدلالية مفصلة ، ربما تكون تقريرا لأبحاث بعض العلماء.

أوله : «الحمد لله رب العالمين .. أما بعد ، فاعلم أن الشارع في كل علم لا بد له من تصور أمور ثلاثة : العلم ، والثمرة ، والموضوع».

(٢)

تأليف : الشهيد الأول ، محمد بن مكي العاملي (٧٨٦).

__________________

(١) سورة إبراهيم ١٤ : ٤.

(٧)

تأليف :؟

كتاب فقهي استدلالي موسع ، له مقدمة ذات أجزاء وعدة كتب.

أوله : «الحمد لله الذي عرفنا نفسه بتنوير البصائر ، وهدانا طريق القرب إليه بتنزيه السرائر».

(٨)

تأليف : الشيخ علي أصغر بن سنجر القاجار التويسركاني (١٣٧٧).

تجمع هذه الرسالة الآيات الناسخة والمنسوخة في قسمين :

الأول : ما جاء من طريق الشيعة ، الثاني : ما جاء من طرق العامة. فيذكر أولا مقدمة في معنى النسخ ، ثم الآيات في القسم الأول ، ثم الآيات في القسم الثاني ، ويتبع كل آية بالأحاديث الدالة على الموضوع وبعدها تحقيقات منه بعناوين «أقول». الرسالة مع اختصارها جيدة جامعة لأطراف الموضوع.

أوله : «فيه تعريف النسخ وإمكان وقوعه في أحكام الله تعالى وبيان الآيات الناسخة ، فائدة النسخ رفع الحكم الثابت في الزمان السابق وإزالته».

آخره : «وفي هذه الآيات الثلاثة وإن كان احتمال النسخ قريبا إلا أنه لم يرد به نص من طريق أصحابنا رضوان الله عليهم».

(٩)

نظم : ملا پريشان.

مواعظ وأخلاقيات وآداب على طريقة العرفاء من الشيعة ، تتخللها إشارات لأمور اعتقادية ، وهي فيما يقرب من ألف بيت ، في مقدمة وسبعة أبواب وخاتمة ، هي :

المقدمة : في النكات المعنوية.

الباب الأول : في المواعظ والنصائح.

الباب الثاني : في الاستمداد من الرب تعالى.

الباب الثالث : في التوحيد.

الباب الرابع : في المناجاة.

الباب الخامس : في الاعتراف بالخطأ.

الباب السادس : في المناجاة والاستشفاع بالنبي والولي.

الباب السابع : في ذم منكري الولاية.

الخاتمة : في صفة يوم المحشر.

أوله :

آخره :

(١٠)

تأليف : العلامة الحلي حسن بن يوسف بن المطهر (٧٢٦).

(١١)

تأليف : قطب الدين محمد بن محمد الرازي البويهي (٧٦٦).

(١٢)

تأليف : السيد إبراهيم بن يعقوب السيوجاني الخراساني (ق ١٣).

شرح كتاب الصلاة من كتاب بداية الهداية للشيخ محمد بن الحسن الحر العاملي.

(١٣)

تأليف :؟

شرع فيه المؤلف في يوم الأحد ثالث شعبان ١٢٣٦ ، كتب عليه أنه تقرير أبحاث السيد محمد مهدي بحر العلوم النجفي ، وهو غير صحيح إذ توفي السيد سنة ١٢١٢ ه.

(١٤)

تأليف :؟

فيه مباحث الأمر والتخيير ومفهوم الشرط والنسخ والنهي في العبادات والمعاملات والإجماع والعام والخاص والخطابات الشفهية.

(١٥)

تأليف :؟

فيه أصل البراءة ، والشبهة التحريمية مع العلم الإجمالي ، والاستصحاب ، وحجية أخبار الآحاد وبعض الأدلة العقلية ، لعله تقرير أبحاث الشيخ مرتضى الأنصاري إذ يذكر المؤلف في أعلى الصفحة الأولى

أنه تتلمذ في علم الأصول لديه.

(١٦)

تأليف :؟

من أول الأصول إلى مفهوم الشرط.

(١٧)

تأليف :؟

في الطلاق والرضاع والبيع والدين والخلل الواقعة في الصلاة.

(١٨)

تأليف : ملا محمد حسن بن محمد معصوم القزويني الحائري (١٢٤٠).

(١٩)

تأليف : شيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي (٤٦٠).

(٢٠)

تأليف : بهاء الدين محمد بن الحسين العاملي (١٠٣٠).

(٢١)

تأليف : الشيخ محمد حسن بن الباقر النجفي (١٢٦٦).

(٢٢)

تأليف : السيد مير شريف علي بن محمد الجرجاني (٨٢٥).

(٢٣)

تأليف : نجم الدين عبد الله بن الحسين اليزدي (٩٨١).

(٢٤)

تأليف : الشيخ إسحاق الحويزي.

(٢٥)

تأليف : ملا نظر علي بن محسن الجيلاني (ق ١٣).

أولها : «[سبحانك اللهم] يا من كل المنطق عن رسمه الناقص فضلا عن حده التام ، وحارت المناطقة عن تصور حقائق أشكال مظاهر مطالع

أنواره من الأعراض والأجسام».

آخرها : «والمعنى أن طلوع الشمس يستلزم وجود النهار ، فتدبر ، فإن المقام دقيق ، والفكر فيه حقيق».

(٢٦)

تأليف :؟

حاشية بعناوين «قوله .. قوله» على شرح حسام الدين حسن الكاتي.

أولها : «الحمد لله رب العالمين .. أما بعد ، قال الواجب وجوده ، أقول : افتتح كتابه بالحمد بعد الابتداء بالتسمية ، لأن الواجب من شكر نعمائه واجب».

(٢٧)

تأليف : المولى خليل بن الغازي القزويني (١٠٨٩).

(٢٨)

تأليف : السيد مير شريف علي بن محمد الجرجاني (٨٢٥).

(٢٩)

تأليف : حسام الدين محمد صالح بن أحمد المازندراني (١٠٨١).

(٣٠)

تأليف : بهاء الدين محمد بن الحسين العاملي (١٠٣٠).

(٣١)

تأليف :؟