الاعجاز العددي في القرآن الكريم

سعيد صلاح الفيومي

الاعجاز العددي في القرآن الكريم

المؤلف:

سعيد صلاح الفيومي


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مكتبة القدسي للنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٩٦

١
٢

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله تعالى في كتابه العزيز : (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً) (٨٨)

(الإسراء)

القران الكريم كتاب الله تعالى. الخالق العليم. عالم الغيب. العالم بأحوال الناس وحاضرهم ومستقبلهم فلا شك أنه حوي بين دفتيه من كل مثل ، وإعجاز هذا الكتاب باق إلى يوم القيامة فكل يوم نكتشف المزيد من إعجازه ، ومن هذه المعجزات الكثيرة الإحكام العددي للقرآن الكريم الذي هو بحق آية علي صدق رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأن هذا القرآن هو من عند خالق السموات والأرض.

إن معجزة الأرقام في القرآن الكريم موضوع مذهل حقا ، وقد بدأ بعض العلماء المسلمين بدراستها عن طريق أحدث الآلات الإحصائية والحواسب الإلكترونية ، وبهذه الآلات أمكن دراسة وإنجاز هذا الإعجاز الرياضي الحسابي المذهل ، فهذا الإعجاز مؤسس علي أرقام والأرقام تتحدث عن نفسها فلا مجال هنا للمناقشة ولا مجال لرفضها وهي تثبت إثباتا لا ريب فيه أن القرآن الكريم هو :

يقول الله تعالى : (الر كِتابٌ أُحْكِمَتْ آياتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ) (١)

(هود)

لا شك أن هذا القرآن من عند الله تعالى وأنه وصلنا سالما من أي تحريف أو زيادة أو نقص ، فنقص حرف واحد أو كلمة واحدة أو زيادتها يخل بهذا الإحكام الرائع للنظام الحسابي ، وقد شاء الله تعالى أن تبقي معجزة الأرقام سرا حتى إكتشاف الحواسب الإلكترونية.

(سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) (٥٣)

(فصلت)

٣

وهذه بعض من هذه الإحصائيات العددية لكلمات القرآن الكريم. فهناك كلمات متقابلة تتكرر بشكل متساو في القرآن منها علي سبيل المثال والتكرار في آيات مختلفة.

الحياة تكررت ١٤٥ مرة

الموت تكرر ١٤٥ مرة

الدنيا تكررت ١١٥ مرة

الآخرة تكررت ١١٥ مرة

الصالحات تكررت ١٦٧ مرة

السيئات تكررت ١٦٧ مرة

الملائكة تكررت ٨٨ مرة

الشياطين تكررت ٨٨ مرة

المحبة تكررت ٨٣ مرة

الطاعة تكررت ٨٣ مرة

الهدى تكررت ٧٩ مرة

الرحمة تكررت ٧٩ مرة

الشدة تكررت ١٠٢ مرة

الصبر تكرر ١٠٢ مرة

السلام تكرر ٥٠ مرة

الطيبات تكررت ٥٠ مرة

كلمة الجهر تكررت ١٦ مرة

العلانية تكررت ١٦ مرة

إبليس تكرر ١١ مرة

الإستعاذة بالله ١١ مرة

جهنم ومشتقاتها ٧٧ مرة

الجنة ومشتقاتها ٧٧ مرة

النفع تكررت ٥٠ مرة

الفساد تكرر ٥٠ مرة

الناس تكررت ٣٦٨ مرة

الرسل تكررت ٣٦٨ مرة

المصيبة تكررت ٧٥ مرة

الشكر تكرر ٧٥ مرة

الإنفاق تكرر ٧٣ مرة

الرضا تكرر ٧٣ مرة

المسلمين تكررت ٤١ مرة

الجهاد تكررت ٤١ مرة

الذهب تكررت ٨ مرات

الترف تكررت ٨ مرات

النور ومشتقاتها تكررت ٢٤ مرة

الظلمة ومشتقاتها تكررت ٢٤ مرة

قل تكررت ٣٣٢ مرة

قالوا تكررت ٣٣٢ مرة

ذكر الصيف ٥ مرات

ذكر الشتاء ٥ مرات

السحر تكررت ٦٠ مرة

الفتنة تكررت ٦٠ مرة

الزكاة تكررت ٣٢ مرة

البركة تكررت ٣٢ مرة

٤

العقل تكرر ٤٩ مرة

النور تكرر ٤٩ مرة

اللسان تكرر ٢٥ مرة

الموعظة تكررت ٢٥ مرة

الرغبة تكررت ٨ مرات

الرهبة تكررت ٨ مرات

الرجل تكرر ٢٤ مرة

المرأة تكررت ٢٤ مرة

وهناك كلمات بينها علاقات في المعنى وردت ضمن علاقات رياضية دقيقة ومتوازنة منها علي سبيل المثال :

الرحمن تكررت ٥٧ مرة

الرحيم تكرر ١١٤ مرة (الضعف)

الجزاء تكرر ١١٧ مرة

المغفرة تكررت ٢٣٤ مرة (الضعف)

الفجار تكررت ٣ مرات

الأبرار تكررت ٦ مرات (الضعف)

العسر تكرر ١٢ مرة

اليسر تكرر ٣٦ مرة (ثلاثة أضعاف)

كلمات لها علاقة بالعدد :

ذكرت كلمة الصلاة في القرآن ٥ مرات

(الصلوات الخمس)

لفظة الشهر ذكرت ١٢ مرة

(السنة اثني عشر شهرا)

لفظة اليوم ذكرت ٣٦٥ مرة

(السنة ٣٦٥ يوم)

البر والبحر :

وردت كلمة البر ويبسا بمعنى البر ١٣ مرة وتكررت كلمة البحر ٣٢ مرة وهذا التكرار هو بنسبة البر إلى البحر علي سطح الأرض ١٣ : ٣٢

مجموع الأجزاء ١٣+ ٣٢ = ٤٥

النسبة المئوية للبحر = ٣٢ ـ ٤٥ ـ ١٠٠ = ١١١١١١١١١١١ ، ٧١%

النسبة المئوية للبر = ١٣ ـ ٤٥ ـ ١٠٠ = ٨٨٨٨٨٨٨٨٨٨٨٩ ، ٢٨ %

وهذه النسب هى نسبة المياة واليابسة على الكرة الأرضية على الترتيب وجمع العددين ١٠٠ %.

تتكون كلمة الدنيا من ٦ حروف وكلمة الحياة تتكون من ٦ حروف وقد خلق الله الدنيا في ٦ أيام أو ٦ مراحل.

٥

قال الله سبحانه وتعالى : (إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّراتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبارَكَ اللهُ رَبُّ الْعالَمِينَ) (٥٤)

(الأعراف)

عدد حروف كلمة الإنسان ٧ حروف وتم خلقه علي سبع مراحل سلالة من طين ـ نطفة ـ علقة ـ مضغة ـ عظام ـ لحم ـ خلق إنسان كامل.

قال الله تعالى في كتابه الكريم : (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ (١٢) ثُمَّ جَعَلْناهُ نُطْفَةً فِي قَرارٍ مَكِينٍ (١٣) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظاماً فَكَسَوْنَا الْعِظامَ لَحْماً ثُمَّ أَنْشَأْناهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ) (١٤)

(المؤمنون)

٦

الأعداد في القرآن الكريم

قال سبحانه وتعالى : (إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ) (٢٢)

(النحل)

(وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحامُ الْأُنْثَيَيْنِ أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللهُ بِهذا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) (١٤٤)

(الأنعام)

(قالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَ لَيالٍ سَوِيًّا) (١٠)

(مريم)

(فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللهِ وَأَنَّ اللهَ مُخْزِي الْكافِرِينَ) (٢)

(التوبة)

(سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ ما يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلا تُمارِ فِيهِمْ إِلَّا مِراءً ظاهِراً وَلا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَداً) (٢٢)

(الكهف)

(إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّراتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبارَكَ اللهُ رَبُّ الْعالَمِينَ) (٥٤)

(الأعراف)

(لَها سَبْعَةُ أَبْوابٍ لِكُلِّ بابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ) (٤٤)

(الحجر)

٧

(وَقالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرى سَبْعَ بَقَراتٍ سِمانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يابِساتٍ يا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُءْيايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّءْيا تَعْبُرُونَ) (٤٣)

(يوسف)

(يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنا فِي سَبْعِ بَقَراتٍ سِمانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجافٌ وَسَبْعِ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يابِساتٍ لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ) (٤٦)

(يوسف)

(قالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَباً فَما حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلَّا قَلِيلاً مِمَّا تَأْكُلُونَ) (٤٧)

(يوسف)

(ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذلِكَ سَبْعٌ شِدادٌ يَأْكُلْنَ ما قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلاً مِمَّا تُحْصِنُونَ) (٤٨)

(يوسف)

(تُسَبِّحُ لَهُ السَّماواتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كانَ حَلِيماً غَفُوراً) (٤٤)

(الإسراء)

(وَالْمَلَكُ عَلى أَرْجائِها وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ) (١٧)

(الحاقة)

(وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى تِسْعَ آياتٍ بَيِّناتٍ فَسْئَلْ بَنِي إِسْرائِيلَ إِذْ جاءَهُمْ فَقالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يا مُوسى مَسْحُوراً) (١٠١)

(الإسراء)

(مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزى إِلَّا مِثْلَها وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) (١٦٠)

(الأنعام)

(إِذْ قالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ) (٤)

(يوسف)

(إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ)

٨

(السَّماواتِ وَالْأَرْضَ مِنْها أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَما يُقاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) (٣٦)

(التوبة)

(عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ) (٣٠)

(المدثر)

(وَواعَدْنا مُوسى ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْناها بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقالَ مُوسى لِأَخِيهِ هارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ) (١٤٢)

(الأعراف)

(قالَ فَإِنَّها مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ) (٢٦)

(المائدة)

(ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُها سَبْعُونَ ذِراعاً فَاسْلُكُوهُ) (٣٢)

(الحاقة)

(الْآنَ خَفَّفَ اللهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللهِ وَاللهُ مَعَ الصَّابِرِينَ) (٦٦)

(الأنفال)

(وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً) (٢٥)

(الكهف)

(وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ) (٤٧)

(الحج)

(تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْف سَنَةٍ) (٤)

(المعارج)

٩

البناء الرقمى لآيات القرآن الكريم

الحمد لله الذي أودع في كل آية من آيات كتابه أسرارا لا تحصي وعجائب لا تنقضي ومعجزات لا تنفذ. وصلي الله علي سيدنا ومولانا محمد وعلي آله وصحبه وسلم.

اللهم علمنا ما ينفعنا بما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم. ونعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن دعوة لا يستجاب لها.

فهذا هو كتاب الله عزوجل يتحدى أرباب البلاغة والبيان في زمن نزوله فيعترفون بعجزهم عن الإتيان بمثله ويدركون أن هذه البلاغة لا يمكن لبشر أن يأتي بمثلها إنها البلاغة التي كانت سببا في إيمان كثير من المشركين ففي عصر نزول القرآن تجلت معجزة القرآن بشكلها البلاغي لتناسب عصر البلاغة والشعر وليكون لها الأثر الكبير في هداية الناس إلى الإسلام وكلنا يذكر قصة إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما سمع آيات من سورة طه فأثرت فيه بلاغة كلماتها وأدرك من خلال هذه البلاغة أن القرآن هو كلام الله عزوجل فانقلب من الشرك والضلال إلى التوحيد والإيمان.

هذا هو تأثير المعجزة البلاغية علي من فهمها وأدركها ورآها. وعندما جاء عصر المكتشفات العلمية تمكن العلماء حديثا من كشف الكثير من أسرار هذا الكون ، وكان للقرآن السبق في الحديث عن حقائق علمية لم يكن لأحد علم بها وقت نزول القرآن. وهنا تتجلي معجزة القرآن بشكلها العلمي لتناسب عصر العلوم في القرن العشرين والواحد والعشرين. ومن حين لآخر نسمع قصة إسلام أحد الملحدين بسبب إدراكه لآية من آيات الإعجاز العلمي في كتاب الله عزوجل. ومن هؤلاء أحد كبار علماء الأجنة في العالم (كيث مور) وذلك بعد أن أمضي عشرات السنين في إكتشاف مراحل تطور الجنين في بطن أمه.

وبعد أن قدم مراجع علمية درست في كبري الجامعات عن إكتشافاته المذهلة إذا به يفاجأ بأن القرآن الكريم قد تحدث عن هذه المراحل بدقة تامة قبل أربعة عشر قرنا فأدرك عندها بلغة العلم أن القرآن ليس من عند بشر بل هو كلام رب البشر سبحانه وتعالى.

١٠

وقد أضاف في طبعات كتابه التالية ما ذكره القرآن الكريم عن هذه المراحل ، وكذلك في كثير من فروع العلم.

وقد ذكرنا ذلك في سلسلة كتب الإعجاز العلمي للقران ـ الإعجاز العلمي في القران الكريم مع الله في السماء ـ الإعجاز الطبي في القرآن الكريم.

واليوم ونحن نعيش عصرا جديدا يمكن تسميته بعصر التكنولوجيا الرقمية نتساءل هل يمكن أن يحوى هذا القرآن معجزة رقمية تناسب عصر الأرقام والحواسب الإلكترونية. وهل يمكن أن يحوى هذا القرآن معجزة رقمية تناسب عصر الأرقام في القرن الواحد والعشرين؟

وهل يمكن لهذه المعجزة أن تقنع رءوس الإلحاد في عصر العولمة بأن القرآن الكريم هو كلام الله تعالى بلغتهم التي يتقنونها جيدا ـ لغة الأرقام؟

والجواب عن هذا التساؤل هو موضوع البناء الرقمي لآيات القرآن الكريم حيث تتجلي حقائق رقمية تثبت بشكل قاطع وجود بناء رقمي لآيات القرآن العظيم.

هذا البناء المحكم يقوم علي الأرقام كالسبعة ومضاعفاتها.

قبل أن نبدأ بتعريف البناء الرقمي للقرآن يجب أن نؤكد وبقوة أن معجزات القرآن البلاغية والعلمية والتشريعية والغيبية وغير ذلك من وجوه الإعجاز لا زالت مستمرة ومتجددة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. وما المعجزة الرقمية التي نراها اليوم إلا قطرة في بحر زاخر بالمعجزات والعجائب والأسرار. إنه بحر القرآن العظيم الذي قال عنه سيدنا محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم : هذا الكتاب لا تنقضي عجائبه.

وما البناء الرقمي هذا إلا عجيبة من عجائب القرآن في عصر الأرقام والحاسبات الرقمية.

١١

ما هو البناء الرقمي لآيات القرآن؟

يتميز كتاب الله تعالى بأنه كتاب محكم فكل آية من آياته تتميز ببلاغة كلماتها ودقة معانيها وقوة أسلوبها. بالإضافة إلى ذلك هناك إحكام مذهل فى تكرار الكلمات والحروف.

إذن نستطيع القول بأن :

البناء الرقمي القرآني هو العلاقات الرقمية بين حروف وكلمات وآيات وسور القرآن الكريم والتي لا يمكن لأحد أن يأتي بمثلها والتي وضعها الله تعالي في كتابه لتكون برهانا ماديا ملموسا لأولئك الماديين يتبين لهم من خلالها صدق كلام الحق جلّ جلاله ولتبقي الحقيقة الخالدة :

(سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) (٥٣)

(فصلت)

وسوف نري أن كل آية من آيات القرآن تتميز ببناء خاص بها وأن وجود هذه الأبنية المعجزة هو دليل علي أن القرآن كلام الله تعالى وليس كما يدعي الملحدون أنه كلام محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو دليل علي صدق رسالة الإسلام للناس كافة وصدق رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وعلي آله الصلاة والسلام.

وقد نتساءل عن فائدة هذه الدراسة بالنسبة للمؤمن الذي يعلم بأن القرآن كتاب الله؟

الجواب أن القرآن وإن كان كتاب هداية فإن الهداية تتخذ أساليبا وأنواعا ومثل هذا البحث هو نوع من أنواع التثبيت والهداية. كما أن هذه الدراسة تفيد المؤمن حين يحاور الملحدين فيفحمهم بالدليل القاطع فلغة الأرقام أشد تأثيرا وأكثر إفصاحا من لغة الكلام.

الفوائد التي تقدمها هذه الدراسة :

يعد الإعجاز الرقمي أسلوبا جديدا للدعوة إلى الله تعالى بلغة يفهمها جميع البشر علي اختلاف لغاتهم. والمؤمن هو من سيقوم بإيصال هذه المعجزة لغير

١٢

المؤمن. لذلك ينبغي عليه أن يبحث دائما عن أي معجزة جديدة في كتاب ربه وخصوصا إذا علمنا بأن القرآن يدعو إلى تأمل التناسق في كلام الله تعالى.

والتفريق بينه وبين التناقض والإختلاف.

وتأمل هذه الدعوة الموجهة للناس.

(أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً) (٨٢)

(النساء)

أليس فيها إشارة واضحة لتأمل التناسق والنظام القرآني وتمييزه عن العشوائية الموجودة في كلام البشر لنستيقن بأن هذا القرآن كلام الله؟

وما الإعجاز الرقمي إلا وسيلة لمعرفة المزيد من أسرار القرآن لنزداد إيمانا بمنزل القرآن سبحانه وتعالى. ووسيلة يمكن للملحد من خلالها أن يري نور الحق واليقين بخالق السموات السبع تبارك وتعالى. وحيث تعجز لغة الكلام في الإجابة عن كثير من الأسئلة مثل : لماذا كتبت كلمات القرآن بطريقة تختلف عن أي كتاب في العالم؟

وما هي أسرار الحروف التي في أوائل السور؟ مثل ألم. ألمر. كهيعص.

ولماذا تتكرر القصة ذاتها في العديد من السور؟

عندها تأتي لغة الأرقام لتقدم البراهين المادية لكل ملحد بأن هذا الكتاب العظيم لا يحوى طلاسم أو تكرارات بل هو كتاب الحقائق والمعجزات وأن هذا الرسم المميز لكلمات القرآن والحروف التي استفتحت بها بعض السور هي من دلائل إعجاز القرآن الذي وصفه رب العزة بقوله :

(لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) (٤٢)

(فصلت)

إن الإعجاز الرقمي الصحيح يجعلنا نمتلك حجة قوية علي كل من ينكر آيات الله تعالى. فالملحد يطلب دائما الأدلة والبراهين المادية علي صدق القرآن. فعندما نقدم لهذا الملحد الحقائق الرقمية اليقينية علي وجود نظام محكم

١٣

في كتاب الله تعالى ونوجه إليه سؤالا واحدا : ما هو مصدر هذه الحقائق وهل يمكن لمصادفة عمياء أن تنتج نظاما بديعا كهذا.

فإذا أصر علي أن هذه الإعجازات هي محض مصادفات عندها نقول له كما قال الله تعالى لأولئك الذين يدعون أن القرآن قول بشر مبينا عجزهم أمامه :

(فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كانُوا صادِقِينَ) (٣٤)

(الطور)

وعندها لا بد أن يدرك ولو في قرارة نفسه أن القرآن كلام الله عزوجل وذلك بسبب عجزه عن تقليد هذا النظام العددي أو الإتيان بمثله وقد عجز من قبل عن الإتيان بمثل بلاغته وبيانه وعلومه وتشريعه.

١٤

المنهج العلمي والشرعي للبحث في الإعجاز الرقمي

يقوم أي بحث علمي قرآني علي ثلاثة عناصر وهي :

معطيات البحث ـ طريقة معالجة هذه المعطيات ـ نتائج البحث.

وحتى يكون البحث مقبولا ويطمئن القلب إليه يجب أن يوافق العلم والشرع ، أي يجب أن يحقق الضوابط التالية لكل عنصر من عناصره :

١ ـ معطيات البحث : يجب أن تأتي من القرآن نفسه ولا يجوز أبدا أن نقحم في كتاب الله عزوجل ما لا يرضاه الله تعالى. وفي هذا البحث نعتمد حروف وكلمات وآيات وسور المصحف الإمام (برواية حفص عن عاصم والرسم العثماني).

العثماني نسبة إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه. مع التذكير بأن جميع قراءات القرآن فيها معجزة رقمية مذهلة ، أما الأعداد الواردة في هذا البحث فقد استخرجت من القرآن ولم يأتي أي رقم من خارج القرآن. لذلك يمكن القول أن معطيات هذا البحث ثابتة ثبات القرآن نفسه ، وهذه المعطيات هي عدد حروف وعدد كلمات وعدد آيات وعدد سور.

هذه الأعداد يمكن لأي واحد أن يتأكد منها بسهولة وفي لحظات معدودة لذلك هي معطيات يقينية مرئية.

٢ ـ طريقة معالجة المعطيات : يجب أن تكون مبنية علي أساس علمي ومن خلال الدراسة العلمية الطويلة والمركزة لآيات القرآن تبين أن طريقة صف الأرقام هي المناسبة لكشف البناء الرقمي في القرآن الكريم. وهذه الطريقة تحافظ علي تسلسل كلمات القرآن بينما طريقة جمع الأرقام لا تراعي ذلك ، وفكرة هذه الطريقة بسيطة للغاية فهي تقوم علي عد حروف كل كلمة من كلمات الآية وقراءة العدد الناتج كما هو دون جمعه أو طرحه أو ضربه ، وكمثال إذا طبقنا هذه الطريقة علي الرقم ٧ سنجد أن جميع الأعداد الناتجة هي من مضاعفات الرقم ٧.

٣ ـ نتائج البحث : أما نتائج البحث القرآني فيجب أن تمثل معجزة حقيقية لا مجال للمصادفة فيها.

١٥

وفي هذا البحث سوف نري من خلال الأمثلة مع حقائق رقمية دامغة لا يمكن لعالم أو جاهل أن ينكرها ولا يمكن مطلقا أن تكون قد جاءت علي سبيل المصادفة وهذا سوف يثبت يقينا باستخدام قانون الاحتمالات الرياضي.

ويجب أن نتأكد بأن لغة الأرقام القرآنية ليست هدفا بحد ذاتها وإنما هي وسيلة لرؤية البناء المحكم لآيات القرآن الذي وصفه الله تعالى بقوله :

(الر كِتابٌ أُحْكِمَتْ آياتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ) (١)

(هود)

١٦

ميزات صف الأرقام

إن الله عزوجل قد رتب كلمات كتابه بتسلسل محدد ولا يجوز أبدا تغيير هذا التسلسل لذلك ينبغي دراسة هذه الأرقام التي تعبر عن هذه الحروف بحيث نحافظ علي تسلسلها فكما أنه لكل كلمة من كلمات القرآن منزلة يجب أن يكون لكل رقم منزلة أيضا. وهذه هي طريقة صف الأرقام. فإذا درسنا كل آية من آيات القرآن بهذه الطريقة فسوف نكتشف بناءا مذهلا يقوم علي الرقم.

ولكن لكل آية بناء خاص بها وهذا ما يزيد المعجزة تنوعا وروعة وجمالا ويجعل العقول حائرة أمام جلال هذا البناء وعظمة ترتيبه وأحكامه. ولكي تتراءى أمامنا ملامح هذا البناء المعجز نلجأ لبعض الأمثلة. ولا ننسي بأن الإعجاز يشمل جميع آيات القرآن وجميع قراءاته رسما ولفظا. والقرآن ملئ بالحقائق الرقمية.

هل هذه مصادفات؟

المنطق العلمي يفرض بأن المصادفة لا يمكن أن تتكرر دائما في كتاب واحد إلا إذا كان مؤلف هذا الكتاب قد رتب كتابه بطريقة محددة والتوافقات التي سنراها مع الرقم ٧ مثلا تدل دلالة قاطعة أن الله سبحانه وتعالى قد رتب كتابه بشكل يناسب هذا الرقم ليدلنا علي أن هذا القرآن منزل من خالق السماوات السبع سبحانه وتعالى.

١٧

عجائب الرقم ٧

الرقم ١ هو الأكثر تكرارا في القرآن ثم يأتي بعده مباشرة الرقم ٧ وقد يكون في ذلك إشارة لطيفة إلى وحدانية الخالق أولا وقدرته في خلقه ثانيا.

يقول الله تعالى : (اللهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللهَ قَدْ أَحاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً) (١٢)

(الطلاق)

وللرقم ٧ حضور في حياتنا وعبادتنا فالسموات سبع والأراضين سبع والأيام سبعة وطبقات الذرة سبع ونحن نسجد لله علي سبع : الجبهة ـ اليدين ـ الركبتين ـ القدمين. ونطوف حول الكعبة سبعا ونسعى بين الصفا والمروة سبعا. ونرمي إبليس سبع. والموبقات سبع واللذين يضلهم الله بظله يوم القيامة سبع وأبواب جهنم سبعة ونستجير بالله منها سبعا.

قال تعالى : (وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ (٤٣) لَها سَبْعَةُ أَبْوابٍ لِكُلِّ بابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ (٤٤) إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (٤٥) ادْخُلُوها بِسَلامٍ آمِنِينَ) (٤٦)

(الحجر)

وأنزل القرآن علي سبع أحرف. وكلمة الإنسان سبع حروف وخلق الإنسان على سبع مراحل. وعدد حروف القرآن والفرقان والإنجيل والتوراة وصحف موسى سبعة حروف. وأبو الأنبياء إبراهيم يتكون من سبع حروف فهل هذه إشارة عددية ومتوازنة حسابية إلى أن هذه الرسالات والكتب إنما انزلت علي الإنسان لمختلف مراحله وشتي أحواله. وعلي نقيض ذلك نجد أن الشيطان يتكون لفظه من ٧ حروف فهل هذا تأكيد لعداوته للإنسان في كل مرة ومختلف حياته وأنه يحاول أن يصده تماما عن الهداية التي أنزلها الله للإنسان كاملة وشاملة.

وفاتحة الكتاب وهي أول سور المصحف الشريف تتكون من سبع آيات بما فيها البسملة اعتبرت آية وهي تتكرر في كل سور القرآن ما عدا سورة التوبة (براءة).

١٨

الرقم ٧ في الكون :

عندما بدأ الله خلق هذا الكون اختار الرقم ٧ ليجعل عدد السماوات سبعة وعدد الأرضين سبعة. فعدد السماوات التي خلقها الله تعالى سبع وكلمة السموات نجد أنها ارتبطت مع الرقم ٧ تماما سبع مرات فقد تكررت عبارة ٧ سموات والسموات السبع في القرآن كله سبع مرات بالضبط بعدد هذه السماوات.

الرقم ٧ في الأحاديث الشريفة.

قال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : اجتنبوا الموبقات السبع (البخاري ومسلم)

قال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : سبعة يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله (البخاري ومسلم)

قال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : من ظلم قيد شبر من الأرض طوقه من سبع أراضين (البخاري)

قال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : عن أعظم سورة في كتاب الله : قال الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته.

وعند السجود قال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أمرت أن أسجد علي سبع (البخاري ومسلم)

قال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : إذا ولغ الكلب في الإناء فإن طهوره يتحدد بغسله ٧ مرات إحداهن بالتراب.

قال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : إن هذا القرآن أنزل علي سبعة أحرف.

وفي طلب الشفاء أمرنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن نضع يدنا علي مكان الألم ونقول ٧ مرات : أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر.

وعن الطعام : قال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : من تصبح كل يوم بسبع تمرات عجوة لم يضره في ذلك اليوم سم ولا سحر. (البخاري ومسلم)

وعن الصيام : قال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا. (البخاري ومسلم)

وعن ختم القرآن : قال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : اقرأه في سبع ولا تزد علي ذلك. (البخاري ومسلم)

كما كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يستجير بالله من عذاب جهنم سبع مرات فيقول اللهم أجرني من النار.

١٩

كما كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يستغفر الله في اليوم سبعين مرة.

الرقم ٧ والحج :

عبادة الحج تمثل الركن الخامس من أركان الإسلام. وفي هذه العبادة يطوف المؤمن حول بيت الله الحرام سبعة أشواط. ويسعى بين الصفا والمروة سبعة أشواط ، وعند رمي الجمرات فالرمي سبع جمرات ومضاعفاتها. وقد ورد ذكر هذا الرقم في الآية التي تحدثت عن الحج والعمرة.

قال تعالى : (فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذا رَجَعْتُمْ .....) (١٩٦)

(البقرة)

والعجيب أن رقم هذه الآية ١٩٦ من مضاعفات الرقم ٧ مرتين.

١٩٦ خ ٧ = ٢٨ ، ٢٨ خ ٧ = ٤

الرقم ٧ في القصة القرآنية

تكرر الرقم ٧ في القصص القرآني فهذا نبي الله نوح عليه‌السلام يدعو قومه للتفكر في خلق السموات السبع فيقول لهم.

(أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللهُ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً) (١٥)

(نوح)

أما سيدنا يوسف عليه‌السلام فقد فسر رؤيا الملك القائمة علي هذا الرقم.

يقول تعالي : (وَقالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرى سَبْعَ بَقَراتٍ سِمانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يابِساتٍ يا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُءْيايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّءْيا تَعْبُرُونَ) (٤٣) (يوسف)

(يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنا فِي سَبْعِ بَقَراتٍ سِمانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجافٌ وَسَبْعِ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يابِساتٍ لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ) (٤٦)

(يوسف)

٢٠