الدكتور لبيب بيضون
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة الأعلمي للمطبوعات
الطبعة: ١
الصفحات: ٧٣٥
٩ ـ مصادر تاريخية (درجة ثانية)
اسم الكتاب |
المؤلف |
سنة الوفاة |
كتاب سليم بن قيس |
سليم بن قيس الكوفي |
٩٠ ه |
وقعة صفين (ط ٢ قم) |
نصر بن مزاحم |
٢١٢ |
تاريخ خليفة بن خياط |
ابن خياط |
٢٤٩ |
بصائر الدرجات (في فضائل آل محمد) |
ابن فروخ الصفار |
٢٩٠ |
كتاب المحن |
أبو العرب التميمي |
٣٣٣ |
الآثار الباقية (طبع لا يبزغ) |
البيروني (عالم فلكي شيعي) |
٤٤٠ |
تاريخ بغداد (ط ١ القاهرة) |
الخطيب البغدادي |
٤٦٣ |
روضة الواعظين (مجالس) |
ابن الفتال النيسابوري |
٥٠٨ |
الاحتجاج |
أبو منصور الطبرسي |
٦٢٠ |
أسد الغابة في معرفة الصحابة ، ج ٢ |
ابن الأثير الجزري |
٦٣٠ |
مرآة الزمان في تاريخ الأعيان |
سبط ابن الجوزي |
٦٥٤ |
شرح نهج البلاغة |
ابن أبي الحديد المعتزلي |
٦٥٦ |
ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى |
محب الدين الطبري |
٦٩٤ |
فرائد السمطين في فضائل السبطين |
الجويني |
٧٣٠ |
رأس الحسين (ع) (ط القاهرة) |
ابن تيمية |
٧٣٨ |
دول الإسلام |
الذهبي |
٧٤٨ |
المختصر في أخبار البشر |
عمر بن الوردي |
٧٤٩ |
مرآة الجنان وعبرة اليقظان |
اليافعي |
٧٦٨ |
النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة |
ابن تغري بردي |
٨٧٤ |
شذرات الذهب في أخبار من ذهب |
ابن عماد الحنبلي |
١٠٨٩ |
١٠ ـ الكتب التاريخية الحديثة والمعاصرة (١)
(مرتبة على الحروف الهجائية لكنية المؤلف)
اسم الكتاب |
|
اسم المؤلف وكنيته |
(آ) سيد الشهداء الإمام أبو عبد الله الحسين (ع) الحسين بن علي (ع) الأئمة الاثنا عشر (ع) أيام العرب في الإسلام في رحاب سيد الشهداء (ع) المفيد في ذكرى السبط الشهيد سفينة النجاة : عبرة كربلاء (مجالس) الحسين (ع) عند أهل السنة الإمام الحسين (ع) يوم عاشوراء التاريخ الحسيني شهيد كربلاء : الحسين الشهيد الخالد خطب الحسين (ع) على طريق الشهادة المرأة في ثورة الحسين (ع) الإمام الحسين (ع) ثأر الله |
|
آل اعتماد الحائري ، مصطفى أبو علم ، توفيق الأديب ، عادل أبو الفضل إبراهيم ، محمّد إبراهيم ، السيد عليّ إبراهيم ، عبد الحسين العاملي (ب) البلاغي ، محمّد عبد الرسول (مؤسسة البلاغ) الببلاوي ، محمّد البوهي ، محمّد لبيب بيضون ، د. لبيب (ج) جابر ، غادة جعفر ، عباس |
__________________
(١) نوّهنا سابقا إلى أن الكتب التي ألّفت بعد سنة [١١١١ ه] نعتبرها حديثة.
اسم الكتاب |
|
اسم المؤلف وكنيته |
مع الحسين (ع) في نهضته من وحي الثورة الحسينية منتخبات التواريخ لدمشق أبناء الرسول (ص) في كربلاء مجالس عاشوراء وقعة كربلاء (دراسة تحليلية) غصن الرسول : الحسين بن عليّ (ع) الثائر الأول في الإسلام المجالس الفاخرة في مآتم العترة الطاهرة تمثيلية شعرية عن موقعة الطف أنصار الحسين (ع) : الرجال والدلالات ثورة الحسين (ع) في الوجدان الشعبي ثورة الحسين (ع) : ظروفها الاجتماعية وآثارها الإنسانية تاريخ النياحة على الإمام الشهيد ، ج ١ |
|
(ح) حيدر ، أسد الحسنى ، هاشم معروف الحصني ، محمد أديب (خ) خالد ، خالد محمّد (د) دخيل ، محمّد عليّ (ر) الشيخ الركابي رضا ، فؤاد عليّ (س) سرور ، محمّد عبد الباقي (ش) شرف الدين ، عبد الحسين شرف الدين ، محمّد رضا شمس الدين ، محمّد مهدي شمس الدين ، محمد مهدي شمس الدين ، محمّد مهدي الشهرستاني ، صالح |
اسم الكتاب |
|
اسم المؤلف وكنيته |
الحسين بن عليّ : إمام الشاهدين أدب الطف أو شعراء الحسين (ع) الحسين ثائرا ـ الحسين شهيدا (مسرحيتان) معالم المدرستين مختصر تاريخ العرب مقتل سيد الشهداء الحسين بن عليّ (ع) بطلة كربلاء : زينب بنت الزهراء (قصة) أبو الشهداء : الحسين بن عليّ (ع) الإمام الحسين : سمو المعنى في سمو الذات تاريخ الحسين ـ أيام الحسين (ع) الدوافع الذاتية لأنصار الحسين (ع) الفن الحربي في صدر الإسلام حياة الإمام الحسين (ع) ، ٣ مجلدات الوثائق الرسمية لثورة الإمام الحسين (ع) مأساة الحسين (ع) بين السائل والمجيب ريحانة الرسول (ص) كتاب عاشوراء ـ الشهيد والثورة |
|
شلق ، د. عليّ شبّر ، جواد الشرقاوي ، عبد الرحمن (ع) العسكري ، السيد مرتضى عليّ ، سيد أمير عليّ خان ، عبد الكريم عبد الرحمن ، عائشة العقاد ، عباس محمود العلايلي ، عبد الله العلايلي ، عبد الله عابدين ، محمّد عليّ عون ، عبد الرؤوف (ق) القرشي ، باقر شريف القزويني ، عبد الكريم (ك) الكاشي ، عبد الوهاب (م) محمّد ، أحمد فهمي المدرّسي ، هادي |
اسم الكتاب |
|
اسم المؤلف وكنيته |
بين صلح الحسن (ع) وثورة الحسين (ع) المجالس الحسينية ـ مع بطلة كربلاء حقيقة النهضة الحسينية تاريخ الشيعة يزيد بن معاوية : فرع الشجرة الملعونة وسيلة الدارين في أنصار الحسين (ع) الفاجعة العظمى العيون العبرى في مقتل سيد الشهداء (ع) قادتنا : كيف نعرفهم ، ج ٦ الإمام الحسين (ع) ملتقى الكرامات دار السلام (منامات عن أهل البيت) ج ١ |
|
مغنية ، أحمد مغنية ، محمّد جواد الشهيد مطهري المظفر ، محمّد حسين المكي ، أبو جعفر أحمد الموسوي الزنجاني ، إبراهيم الموسوي ، عبد الحسين بن حبيب الميانجي ، إبراهيم الميلاني ، محمّد هادي (ن) النائيني ، محمّد حسن النوري |
١١ ـ كتب الجغرافيا والبلدان
(مرتبة على الحروف الهجائية لكنية المؤلف)
اسم الكتاب |
|
اسم المؤلف وكنيته |
رحلة ابن بطوطة تاريخ الكوفة رحلة ابن جبير جولة أثرية في بعض البلاد الشامية (ترجمة أحمد وصفي زكريا) معجم البلدان صورة الأرض موجز تاريخ البلدان العراقية المسالك والممالك العراق في الخوارط القديمة الجامع الأموي تقويم البلدان آثار البلاد وأخبار العباد تاريخ كربلاء وحائر الحسين (ع) مدينة الحسين (ع) أو مختصر تاريخ كربلاء بغية النبلاء في تاريخ كربلاء بلدان الخلافة الشرقية (ترجمة بشير فرنسيس) خطط الكوفة وشرح خريطتها خطط دمشق أضواء على معالم محافظة كربلاء صفة جزيرة العرب الإشارات إلى معرفة الزيارات مفصّل جغرافية العراق البلدان |
|
ابن بطوطة البراقي النجفي ، حسين ابن جبير جلبي ، أوليا الحموي ، ياقوت ابن حوقل النصيبي الحسني ، عبد الرزاق ابن خرداذبه ، عبيد الله سوسة ، د. أحمد الطنطاوي ، عليّ أبو الفداء القزويني الكليدار ، د. عبد الجواد آل كليدار ، محمّد حسن مصطفى الكليدار آل طعمة ، عبد الحسين لسترنغ ، كي ماسينيون ، لويس المنجد ، صلاح الدين النويني ، محمّد الهمداني الهروي ، أبو الحسن الهاشمي ، طه اليعقوبي |
الفصل الثاني
أنساب آل أبي طالب عليهمالسلام وتراجمهم
١ ـ ترجمة أبي طالب عليهالسلام
ـ أولاد أبي طالب عليهمالسلام
٢ ـ ترجمة عقيل بن أبي طالب عليهالسلام
ـ أولاد عقيل عليهمالسلام ـ أحفاد عقيل عليهمالسلام
٣ ـ ترجمة جعفر بن أبي طالب عليهالسلام
ـ ترجمة عبد الله بن جعفر عليهالسلام ـ أولاده عليهمالسلام
٤ ـ أعمام النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بين النصرة والتخاذل
ـ لما ذا لم يشارك العباسيون في نصرة الحسين عليهالسلام؟
٥ ـ ترجمة النبي الأعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم وأولاده
٦ ـ ترجمة الإمام عليّ عليهالسلام ـ بعض فضائله عليهالسلام
ـ مخطط نسل الإمام علي عليهالسلام ـ زوجاته وأولاده
٧ ـ أولاد الإمام الحسن عليهمالسلام وزوجاته
٨ ـ أولاد الإمام الحسين عليهمالسلام وزوجاته.
ملاحظة هامة :
بعد انتهاء الفصل الأول المتعلق بالمصادر ، يبدأ من هذا الموضع
من الموسوعة ، ترقيم الفقرات برقم متسلسل يسبق عنوان الفقرة.
الفصل الثاني :
أنساب آل أبي طالب عليهمالسلام وتراجمهم
مقدمة الفصل :
نبدأ هذا الفصل بذكر أنساب أهل البيت عليهمالسلام المتفرعين من سيّد البطحاء وبيضة البلد وأرومة بني هاشم ، عمّ النبي المكرّم ، وناصره وحاميه المعظّم ، عمه (أبي طالب). مبتدئين بنسب ابنه الأكبر (عقيل) وأولاده ، ثم بنسب ابنه الأوسط (جعفر الطيار) وأولاده ، ثم بنسب ابنه الأصغر (عليّ بن أبي طالب) وأولاده عليهمالسلام. ثم بأولاد الحسن عليهمالسلام ، ثم بأولاد الحسين عليهمالسلام وزوجاته.
وذلك لأن هؤلاء هم الوحيدون من بني هاشم الذين نصروا الإسلام في كربلاء. أما بنو العباس عمّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فلم يحضر أحد منهم في كربلاء.
١ ـ ترجمة أبي طالب وأولاده عليهمالسلام
١ ـ ترجمة أبي طالب عليهالسلام :
اسمه عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم ، عمّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وسليل الأسرة الهاشمية الكريمة ، التي سطّر لها التاريخ ملحمة في كل صورة حسنة ، مادّتها الخير وإطارها الأخلاق.
وفي حين ساد كثير من الناس قومهم بالمال والثراء ، فإن أبا طالب ساد قومه بالجاه والشرف ، حتّى سمتّه قريش «سيّد البطحاء».
ولما ولد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يتيما كفله جده عبد المطلب حتّى سن سبع سنين ، ولما توفي كفله عمه أبو طالب عليهالسلام ، وظل كافله وحاميه مدة ٤٥ عاما ، حتّى فارق الحياة في الخامسة والثمانين من عمره. وبعد ثلاثة أيام توفيت خديجة المخلصة زوجة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فسمّى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ذاك العام «عام الحزن». وبعد ذلك بعام هاجر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى المدينة ، بعد أن سمع جبرئيل يقول له : «اخرج منها
فقد مات ناصرك». (راجع شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ، ج ٢ ص ٢٩ ط ٢ مصر)
ولقد كان أبو طالب عليهالسلام من أول المؤمنين بالدعوة الجديدة ، يدلنا على ذلك استمرار حمايته للرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم من أن يصل إليه أي أذى من المشركين ، ومقاطعته لكل قريش من أجل النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ودعوته. إلا أن الظروف الخاصة كانت تفرض عليه أن يكتم إيمانه ، فكان أبو طالب للنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم مثل (حزقيل) مؤمن آل فرعون ، الّذي كان يكتم إيمانه.
يقول الإمام عليّ عليهالسلام : «كان والله أبو طالب مؤمنا مسلما ، يكتم إيمانه مخافة على بني هاشم أن تنابذها قريش».
وحين كان المشركون يسألون أبا طالب عن دينه ، كان يحسن التخلص ويقول لهم : «إنني على ملةّ أبي ، عبد المطلب». علما بأن عبد المطلّب وهاشم وجميع آباء النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وأجداده ، كانوا مسلمين موحّدين على دين إبراهيم الخليل عليهالسلام ، وليسوا مشركين كغيرهم من قريش ، إذ هم من الذرية المختارة التي اصطفاها الله على العالمين في قوله : (إِنَّ اللهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْراهِيمَ وَآلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ (٣٣) ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ ...) [آل عمران : ٣٣ ـ ٣].
ولا أدلّ على إيمان أبي طالب العميق بالدعوة الإسلامية ، من تربيته لأولاده كلهم على مبادئ الإسلام والشهادة ، حتّى كانوا خير سند للإمام الحسين عليهالسلام حين قام يدافع عن حوزة الإسلام ومبادئه ، التي كادت تداس وتندثر ، وأظهروا من آيات البطولة ما لم يشهد له مثيل. ولا عجب في ذلك إذا كانوا من نسل أبي طالب الّذي قال فيه النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم : «لله درّ أبي طالب ، لو ولد الناس كلّهم كانوا شجعانا».
ولهذا الموقف النبيل الّذي لا يعرف الحدود ، أحبّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أن يردّ لأبي طالب بعض المعروف في كفالته وتربيته ونصرته ، فعندما حصلت مجاعة في مكة ، وكان أبو طالب فقيرا وكثير العيال ، وكان علي عليهالسلام قد أدرك سن التمييز ، فاجتمع أهل البيت ليخففوا عن أبي طالب عياله ، فقال لهم : اتركوا لي عقيلا واصنعوا ما شئتم. فأخذ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم عليا ، وأخذ حمزة جعفرا ، وأخذ العباس طالبا. فكان علي عليهالسلام ربيب الرسولصلىاللهعليهوآلهوسلم.
٢ ـ أولاد أبي طالب عليهمالسلام :
(عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب لابن عنبة ، ص ٣٠ ط ٢)
وقد كان لأبي طالب عليهالسلام أربعة بنين هم : طالب وعقيل وجعفر وعلي رضوان الله عليهم أجمعين. وكان كل واحد منهم أكبر من الّذي يليه بعشر سنين. فيكون طالب أسنّ من علي عليهالسلام بثلاثين سنة ، وبه كان يكنّى أبوه. وكان لأبي طالب من البنات ثلاث : أم هاني وفاختة وجمانة. وأمهم جميعا فاطمة بنت أسد بن هاشم ، وهي أول هاشمية ولدت لهاشمي. وكانت جليلة القدر ، وكان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يدعوها أمي لأنها ربّته. وكانت من السابقات إلى الإسلام. ولما توفيت عليهاالسلام صلّى عليها النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ودخل قبرها وترحم عليها.
٢ ـ ترجمة عقيل وأولاده عليهالسلام
٣ ـ ترجمة عقيل : (المصدر السابق ص ٣١)
يكنّى أبا يزيد. وكان أبو طالب عليهالسلام يحبه حبا شديدا. ولذا قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لعقيل : «إني لأحبك حبّين : حبا لك ، وحبا لحب أبي طالب». وكان عقيل نسابة عالما بأنساب العرب وقريش. وخرج إلى بدر مع المشركين فأسره النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وفداه عمه العباس بأربعة آلاف درهم.
ويذكر ابن قتيبة في (المعارف) أن عقيلا أسلم يوم بدر بأمر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ويؤيد كونه كان مسلما من قبل ما رواه الطبري في تاريخه (ج ٢ ص ٢٨٢) من قول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لأصحابه : «إني قد عرفت رجالا من بني هاشم قد خرجوا إلى بدر كرها ، فمن لقي منكم أحدا منهم فلا يقتله». فهذا يفيد إيمان عقيل بالنبوة قبل الهجرة ، غير أن سياسته لقريش اضطرته إلى التستر والاستخفاء ، كما فعل أبوه أبو طالب من قبل بأمر من النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم. توفي عقيل سنة ٦٠ ه.
وخرج ولد عقيل مع الحسين عليهالسلام إلى كربلاء ، فقتل منهم تسعة نفر ، وكان مسلم بن عقيل أشجعهم. وفي ذلك يقول الشاعر :
عين جودي بعبرة وعويل |
|
واندبي إن ندبت آل الرسول |
سبعة منهم لصلب عليّ |
|
قد أبيدوا وسبعة لعقيل |
٤ ـ أولاد عقيل : (نسب قريش لمصعب الزبيري ، ص ٨٤)
الذكور :
اسم الولد |
صفته |
أمه |
يزيد سعيد |
وبه كان يكنّى |
أمهما : رابطة بنت عمرو من بني نفيل |
جعفر الأكبر أبو سعيد الأحول |
|
أمهما : من بني أبي بكر بن كلاب ابن ربيعة |
مسلم بن عقيل عليهالسلام عبد الله الأكبر عليهالسلام عبد الله الأصغر |
لا بقية له قتل بالطف |
أمهم : أم ولد (١) يقال لها عليّة ، اشتراها عقيل من الشام. وقيل إن أم مسلم كانت نبطية من آل فرزندا |
عبد الرحمن عليهالسلام |
قتل بالطف |
|
علي الأكبر |
درج |
أم ولد |
جعفر الأصغر |
درج |
أم ولد |
حمزة ، عيسى ، علي عثمان ، محمّد |
درجوا |
أمهات أولاد شتى. |
البنات :
أم هانئ (رملة) ، زينب ، فاطمة ، زينب الصغرى ، أم لقمان |
|
أمهات أولاد شتى |
__________________
(١) أم ولد : هي الأمة أو الجارية أو المملوكة ، يشتريها الرجل فيطؤها بملك اليمين ، فإذا حملت وأنجبت له ولدا أصبحت (أم ولد) ، وحكمها أنه إذا مات صاحبها أعتقت من نصيب ولدها ، وذلك لأن الولد لا يجوز أن يملك أمّه.
وقد انقرض ولد عقيل إلا من محمّد بن عقيل ، وكانت عنده زينب الصغرى بنت علي عليهالسلام فولدت له : عبد الله بن محمّد.
٥ ـ أحفاد عقيل : (المعارف لابن قتيبة ، ص ٨٨ ط ٢)
أما أحفاد عقيل :
فولد مسلم بن عقيل : عبد الله وعلي ، أمهما رقية بنت علي عليهمالسلام. ومسلم بن مسلم وعبد العزيز.
وولد محمّد بن عقيل : القاسم وعبد الله وعبد الرحمن ؛ أمهم زينب الصغرى بنت عليعليهالسلام.
وولد عبد الله بن عقيل : محمّد ورقية وأم كلثوم ؛ أمهم ميمونة بنت علي عليهالسلام.
وولد أبو سعيد بن عقيل : محمّد
وولد عبد الرحمن بن عقيل : سعيد ؛ أمه خديجة بنت علي عليهالسلام.
تعليق : يظهر من هذا أن أغلب أولاد عقيل قد تزوجوا من بنات عمهم بنات الإمام علي عليهالسلام. وهذا يدل على المحبة والالفة التي كانت بين عائلة علي عليهالسلام وعائلة عقيلعليهالسلام. وقد أثر عن الإمام علي عليهالسلام قوله : بناتي لأولاد إخوتي ، وذلك اقتداء بقول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم عندما نظر يوما إلى أولاد علي وجعفر ، فقال : بناتنا لبنينا ، وبنونا لبناتنا (عقيلة بني هاشم لعلي بن الحسين الهاشمي ، ص ٢٦).
٣ ـ ترجمة جعفر الطيار وأولاده عليهمالسلام
٦ ـ ترجمة جعفر بن أبي طالب عليهالسلام : (المصدر السابق ص ٨٩)
جعفر الطيار هو ذو الهجرتين وذو الجناحين. وكان استشهد يوم مؤتة فقطعت يداه ، فأبدله الله عزوجل بهما جناحين يطير بهما في الجنة. ووجدوا يومئذ في مقدّمه أربعا وخمسين ضربة سيف [وفي الإصابة : بضعا وتسعين طعنة].
وقدم على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من الحبشة يوم فتح خيبر ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ما أدري بأي الأمرين أنا أسرّ ؛ بقدوم جعفر ، أم بفتح خيبر؟».
وقال أبو هريرة : ما ركب الكور (أي أقتاب الإبل) ، ولا احتذى النعال ، ولا وطئ التراب أحد بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، أفضل من جعفر عليهالسلام.
وكان يكنى أبا عبد الله. ومن أولاده : عبد الله وعون ومحمد ؛ أمهم أسماء بنت عميس الخثعمية. وكان له ثمانية ذكور ، لم ينجب منهم غير عبد الله ، وهو أكبرهم.
٧ ـ ترجمة عبد الله بن جعفر :
(عمدة الطالب في أنساب أبي طالب لابن عنبة ، ص ٣٢ ط ٢)
عبد الله بن جعفر ، أحد أجواد بني هاشم الأربعة ، وهم : الحسن والحسين وعبد الله بن عباس وعبد الله بن جعفر.
يكنّى أبا جعفر. أمه أسماء بنت عميس الخثعمية. وهو أول مولود ولد للمسلمين المهاجرين إلى الحبشة. وهو زوج مولاتنا زينب العقيلة بنت أمير المؤمنين عليهالسلام.
قال السيد علي خان في (الدرجات الرفيعة) : إن أول من بايع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من الصبيان الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر الطيار عليهمالسلام ، ولقد دعا له رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بقوله : الله م بارك في صفقته.
وقال المسعودي : سمع عبد الله بن جعفر يوم جمعة يقول : الله م إنك عوّدتني عادة وعوّدتها عبادك ، فإن قطعتها عني فلا تبقني. فمات في تلك الجمعة في أيام عبد الملك بن مروان ، وصلى عليه أبان بن عثمان بمكة. وقال كثير من المؤرخين بأنه توفي بالمدينة سنة ٨٠ ه ، وله من العمر تسعون سنة.
وأعقب عشرين ذكرا ، وقد استشهد منهم مع ابن عمه الحسين عليهالسلام في كربلاء : عون ومحمد الأصغر.
٨ ـ أولاد عبد الله بن جعفر عليهالسلام :
(نسب قريش لمصعب الزبيري ، ص ٨٢)
اسم الولد |
صفته |
أمه |
جعفر الأكبر عون الأكبر علي بن عبد الله أم كلثوم |
انقرض انقرض فيه البقية من ولده |
أمهم جميعا : زينب العقيلة بنت أمير المؤمنين علي عليهالسلام |
اسم الولد |
صفته |
أمه |
الحسين بن عبد الله عون الأصغر عليهالسلام |
قتل بالطف |
أمهما : جمانة بنت المسيب بن نجبة الفزاري |
أبو بكر ، محمّد ، عبد الله الأصغر ، محمّد الأصغر |
قتل بالطف |
أمهم : الخوصاء بنت حصفة ابن ثقيف |
يحيى ، هرون ، صالح ، موسى ، أم أبيها ، أم محمّد |
|
أمهم جميعا : ليلى بنت مسعود ابن خالد النهشلية
|
صالح الأصغر ، أسماء ، لبابة |
|
أمهم : آمنة بنت عبد الله بن كعب |
حسين الأصغر ، معمرية ، اسحق |
|
أمهات أولاد شتى. |
٤ ـ أعمام النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بين النصرة والتخاذل
أعمام النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم :
نزل الوحي على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يأمره بدعوة عشيرته ليساندوه في دعوته الجديدة ، حيث قال : (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) (٢١٤) [الشعراء : ٢١٤]. وكان أكبر سند ينتظره النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم هو أعمامه الثلاثة : الحمزة والعباس وأبو طالب عليهمالسلام.
موقف أعمام النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم من الدعوة الإسلامية
٩ ـ موقف الحمزة عليهالسلام :
فأما الحمزة فقد تبنّى الدعوة من أول لحظة ، وظل يساند النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ويعاضده حتّى استشهد في غزوة أحد ، وسمّاه النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : أسد الله وأسد رسوله. ومن المؤسف أنه لم يعقب ولدا.
١٠ ـ موقف العباس بن عبد المطلب :
وأما العباس ، فلم ينصر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم مباشرة ، فقد كان في جيش المشركين الّذي جاء يقاتل النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يوم بدر. وقيل إنه أسلم يوم فتح خيبر وكتم إسلامه. وقيل إن إسلامه كان قبل يوم بدر ، وأنه كان يكتب بأخبار المشركين إلى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم. ولذلك حزن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم عليه حين أسر يوم بدر ، وسعى في فكاكه.
وكان العباس بن عبد المطلب غنيا ثريا ، وبينه وبين أبي سفيان علاقة جيدة ، لذلك جاء بأبي سفيان يوم فتح مكة إلى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ليبايع.
١١ ـ موقف أولاد العباس :
وقد أنجب العباس عشرة بنين ، هم : الفضل بن العباس وعبد الله وعبيد الله وقثم وعبد الرحمن ومعبد وكثير وتمّام وعون والحرث.
والغريب أنه لم يشترك مع الحسين عليهالسلام في كربلاء أحد من هذا النسل.
فأما عبد الله بن العباس ـ وقد كان تلميذا للإمام علي عليهالسلام ـ فإذا كان لم يشترك في نصرة الحسين عليهالسلام لأنه كان قد كفّ بصره ، فأي عذر للباقين من أولاد العباس وأولادهم؟.
وفي الواقع فقد كانت نصرة أعمام النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم للدعوة مختلفة ؛ فبعضهم نصرها بالسيف وهو الحمزة ، وبعضهم نصرها بالمال وهو العباس ، وبعضهم نصرها بالحماية والرعاية وهو أبو طالب. وبعضهم ناصبها العداء حتّى كان من أهل النار وهو أبو لهب.
ومن المخزي حقا أن يقف بنو العباس هذا الموقف الشائن من ابن عمهم الحسين عليهالسلام ، فيتخلّفوا عن نصرته ويخسروا شرف الفتح الّذي أراده لهم. في حين لم يتخلف ولا شخص من أحفاد أبي طالب عليهالسلام ، سواء من أبناء عقيل وأحفاده ، أو أحفاد جعفر ، أو أبناء علي عليهمالسلام وأحفاده ، حتّى الأطفال منهم الذين لم يبلغوا الحلم.
وقد تمادى هذا الغيّ بأحفاد العباس ، إلى أبعد من هذا. فحين قام أبو مسلم الخراساني بثورته ضد حكم بني أمية ، داعيا إلى أصحاب الحق الشرعي من أبناء علي عليهمالسلام ، حتّى انتصر على بني أمية وقوّض عرشهم ، لم يكن من العباسيين إلا أن التفوّا عليه وقتلوه ، واغتصبوا الخلافة وحوّلوها عن أصحابها الشرعيين. وبدأ
أولهم أبو العباس السفاح يسفح الدماء من نحور الأمويين والعلويين على حدّ سواء. ثم جاء ثانيهم أبو جعفر المنصور الدوانيقي ، ينصر أطماعه في الحكم ، ويلا حق العلويين فيبيدهم أينما ثقفوا. وعلى هواه سار كل من جاء بعده ، حتّى فاق بنو العباس في طغيانهم واضطهادهم للعلويين والتنكيل بهم ما فعله بنو أمية. وكما قال الشاعر :
تالله ما فعلت أميّة فيهم |
|
معشار ما فعلت بنو العباس |
١٢ ـ موقف أبي طالب عليهالسلام :
وأما أبو طالب الّذي كان شقيق عبد الله والد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقد كان طالبا للشرف والعلاء ، دون المال والشهوات. فهو رغم فقره وقلة ذات يده ، أصبح شيخ البطحاء وسيد قريش. وقد كان مثل أبيه عبد المطلب على دين إبراهيم عليهالسلام. فأوكل الله إليه كفالة النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم بعد وفاة عبد المطلب. ولإيمانه بنبوة محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم كفله وحماه وجعله كواحد من أبنائه ، بل كان يفضّله عليهم. وحين قاطع المشركون النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ألجأ أبو طالب محمداصلىاللهعليهوآلهوسلم إلى شعبه ثلاث سنين ، خوفا عليه وحماية لدعوته. وقد كانت الظروف تفرض على أبي طالب أن يلعب دور «التقيّة «تجاه قريش ، ريثما تقف الدعوة على أقدامها. وإن البيب يدرك أن أعمال الإنسان هي التي تنبئ عن حقيقة إيمانه وعقيدته ، في حين لا قيمة للتشهد بالشهادتين إذا كان لا ينبع من القلب ، بل يصدر من اللسان والسيف على العنق.
ومن أعظم الدلائل على إيمان هذا الرجل العظيم ، الّذي كان محور نجاح الدعوة ، والذي لعب أكبر دور في فوزها وازدهارها ، أنه لم يمنع أحدا من أولاده عن متابعة النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم في دعوته ، بل إنه كان يحضّهم على الصلاة خلفه ، والمحافظة عليه من بعده. كما سمح لزوجته بالإسلام ، فكانت فاطمة بنت أسد من أوائل المسلمات.
روى ابن الأثير أن أبا طالب عليهالسلام رأى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يصلي ، وعليّ عليهالسلام عن يمينه ، ولم تكن الصلاة مشروعة على الناس في ذلك الوقت ، فقال لابنه جعفر : «صل جناح ابن عمك». أي صلّ عن يسار النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كما صلى أخوك عن يمينه ، فتصيرا له مثل الجناحين. ولما انصرفوا أنشأ أبو طالب يقول :
إنّ عليا وجعفرا ثقتي |
|
عند ملمّ الخطوب والنّوب |
لا تخذلا وانصرا ابن عمّكما |
|
أخي لأمي من بينهم وأبي |
والله لا أخذل النبي ولا |
|
يخذله من بنيّ ذو حسب |
وبهذا النّفس العقائدي الجارف ، الّذي لا يعرف الشك ولا التواني ، قام أحفاد أبو طالب ينصرون الدعوة يوم كربلاء ، كما نصرها جدهم أبو طالب في مكة والبطحاء. حتّى أن كل الذين استشهدوا من أهل البيت عليهمالسلام يوم كربلاء وعددهم ١٧ شهيدا ، كانوا كلهم من صلب أبي طالب عليهالسلام.
قال الإمام محمّد الباقر عليهالسلام : «قتل مع جدي الحسين عليهالسلام سبعة عشر رجلا ، كلهم حملت بهم فاطمة بنت أسد زوجة أبي طالب عليهالسلام».
انظر (لائحة المستشهدين مع الحسين عليهالسلام من آل أبي طالب) ، ولاحظ أن كل شهداء أهل البيت عليهمالسلام يوم كربلاء هم من نسل أبي طالب وأولاده الثلاثة : عقيل وجعفر وعلي عليهمالسلام.
١٣ ـ لماذا لم يشارك العباسيون في نصرة الحسين عليهالسلام؟ :
(انصار الحسين عليهالسلام لمحمد مهدي شمس الدين ، ص ٢٠٥ ط ٢)
قال الشيخ محمّد مهدي شمس الدين : لقد فجّر الثورة الهاشميون ما من شك ، ولكن أي الهاشميين هم؟. إنهم الطالبيون من سلالة أبي طالب عليهالسلام. أما العباسيون أبناء العباس بن عبد المطلب ، فالغريب أنه لم يشترك منهم فيها أحد. سوى نصيحة عبد الله بن عباس للحسين عليهالسلام التي لم تعد المشافهة. فلماذا يكون هذا؟.
وكل الثورات التي أشعلتها ثورة الحسين عليهالسلام فيما بعد ، في العراق والحجاز وإيران ، كان قادتها طالبيين ، ولم يكن فيهم عباسيّ واحد على الإطلاق!.
لقد كان العباس عمّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم غنيا ومترافقا مع أبي سفيان ، ولم يسلما إلا متأخرين. في حين كان أبو طالب من الفقراء ، وكان أول من آمن بالنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ونصره وحماه ، وعلى نهجه سار أولاده وأحفاده جميعا عليهمالسلام. فالعباس يمثّل الغنى والمال ، وأخوه أبو طالب يمثل العقيدة والكمال. ففي حين كان العباسيون بعد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ينعمون بجوائز الخلفاء وترف العيش ، كان الطالبيون يحترقون بنار الثورات ضد الظلم والباطل.
المستشهدون مع الحسين من آل أبي طالب عليهالسلام
وإن الألى بالطفّ من آل هاشم |
|
تأسّوا فسنّوا للكرام التاسيا |
وظل العباسيون يسايرون الطالبيين والعلويين ، ويستفيدون من جهادهم وسمعتهم ، حتّى استطاعوا أن يغتصبوا الحق منهم ويقوموا بالدولة العباسية ، عند ذلك أظهروا حقيقتهم تجاه العلويين ، ولم يترددوا ساعة في إبادتهم واستئصالهم ، فكانوا هم والأمويون على حدّ سواء ، إذا لم يكن العباسيون أكثر بطشا وألدّ عداوة. وكما قال أبو فراس الحمداني في قصيدته الشافية :
ما نال منهم بنو حرب وإن عظمت |
|
تلك الجرائم إلا دون نيلكم |
ـ أساليب تعذيب العباسيين لشيعة أهل البيت عليهمالسلام :
(من وحي الثورة الحسينية لهاشم معروف الحسني ، ص ١٥٩)
روى الرواة عن أساليب تعذيب أبي جعفر المنصور للعلويين ، أنه كان يضع العلويين في الأسطوانات ويسمرهم في الحيطان ، وأحيانا يضعهم في سجن مظلم ويتركهم يموتون جوعا ، ويترك الموتى بين الأحياء ، فتقتلهم الروائح الكريهة ، ثم يهدم السجن على الجميع (كما جاء في تاريخ اليعقوبي).
٥ ـ ترجمة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وأولاده
١٤ ـ ترجمة النبي الأعظم محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم :
(إسعاف الراغبين في سيرة المصطفى وآله الطّاهرين ، ص ٥ ـ ٨٦)
هو محمّد بن عبد الله بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب ... أمه آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب.
ولد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بمكة عند طلوع الفجر من يوم الاثنين لاثنتي عشرة أو سبع عشرة ليلة مضت من ربيع الأول عام الفيل. ومات أبوه عبد الله وأمه حامل به. فلما ولد كفله جده عبد المطلب وسمّاه (محمدا) ، ولم يسمّ بهذا الاسم أحد من قبل. وعقّ عنه في اليوم السابع من ولادته. ولما بلغ صلىاللهعليهوآلهوسلم ست سنين خرجت به أمه إلى المدينة المنورة لزيارة أخواله من بني النجار ، فمرضت وهي راجعة به وتوفيت ، ودفنت بالأبواء.
ولما صار عمره الشريف ثماني سنين مرض جده عبد المطلب مرض الموت ، فأوصى به إلى عمه أبي طالب لفخامته ، ولكونه شقيق أبيه عبد الله. ولما صار عمره اثنتي عشرة سنة وسافر به عمه إلى الشام ووصل الركب إلى بصرى ، رأى منه بحيرا