الدكتور لبيب بيضون
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة الأعلمي للمطبوعات
الطبعة: ١
الصفحات: ٧٣٥
الباب الرابع
مسير الحسين عليهالسلام إلى العراق
الفصل ١٦ ـ التهيّؤ للسفر إلى العراق.
ـ تحقيق حول الهاشميين الذين خرجوا مع الحسين عليهالسلام
الفصل ١٧ ـ المسير من مكة إلى العراق.
ـ تحقيق المنازل التي مرّ بها الحسين عليهالسلام.
ـ بدء المسير إلى العراق.
الفصل السادس عشر
التهيّؤ للسفر إلى العراق
قال تعالى : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرامِ قِتالٍ فِيهِ قُلْ قِتالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَإِخْراجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلا يَزالُونَ يُقاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطاعُوا) (٢١٧) [البقرة: ٢١٧].
قال ابن أعثم في (الفتوح) : ثم جمع الحسين عليهالسلام أصحابه الذين عزموا على الخروج معه إلى العراق ، فأعطى كل واحد منهم عشرة دنانير ، وجملا يحمل عليه رحله وزاده.
ثم إنه طاف بالبيت وسعى بين الصفا والمروة ، وتهيأ للخروج ، فحمل بناته وأخواته على المحامل. وفصل من مكة يوم الثلاثاء يوم التروية لثمان مضين من ذي الحجة ، ومعه اثنان وثمانون ٨٢ رجلا من شيعته ومواليه وأهل بيته.
يقول المسعودي في (مروج الذهب) : إن عددهم كان ٥٠٠ رجلا.
وسوف نذكر الآن كيفية تجهيز أهل البيت عليهمالسلام وأصحابهم على المحامل ، استعدادا للمسير إلى العراق. ثم نذكر إحصاء بعدد الهاشميين.
٦٢١ ـ عدد الرواحل المعدّة للسفر :
(وسيلة الدارين في أنصار الحسين للسيد إبراهيم الزنجاني ، ص ٥٢)
قال الشيخ مهدي المازندراني في (معالي السبطين) ج ٢ :
فلما تهيأ الحسين عليهالسلام للمسير من المدينة إلى مكة ثم إلى العراق ، أمر بإحضار مائتين وخمسين ٢٥٠ من الخيل للركوب ، (وفي خبر آخر) ٢٥٠ ناقة. فلما أحضرت عنده ، أمر بسبعين ناقة لحمل الخيم ، وأربعين ناقة لحمل القدور والأواني وأدوات الأرزاق وما يتعلق بها ، وثلاثين ناقة لحمل الراوية والقرب لأجل الماء ، واثنتا
عشرة ناقة لحمل الدارهم والدنانير والحلي والحلل والجواهرات والزعفران والعطريات والورس والأثواب والبرود اليمانية وما يتعلق بهذه الأشياء.
وأمر عليهالسلام بإحضار خمسين شقة من الهوادج على ظهور المطايا ، للعيال والأطفال والذراري والعبيد والخدم والجواري ، وبقية المطايا لحمل الأثقال والأدوات اللازمة في الطريق.
٦٢٢ ـ إحضار أدوات الحرب الخاصة بالحسين عليهالسلام : (المصدر السابق)
فلما أحضرت هذه الأشياء أمر بإحضار فرس رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ويدعى (المرتجز) فركبه ، وهو الفرس الّذي اشتراه صلىاللهعليهوآلهوسلم بالمدينة بعشرة أواق. ثم أمر بإحضار سيف رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فتقلد به ، وكان اسمه (البتّار) وهو الّذي أعطاه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عليا عليهالسلام يوم أحد [على ما ذكره السمعاني في كتاب الفضائل]. ثم أمر بإحضار درع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فلبسه. ثم أمر بإحضار عمامته ، وكان اسمها (السحاب) ، فلبسها يوم عاشوراء في مقابل الأعداء.
وخرج لثلاث ليال بقين من شهر رجب.
٦٢٣ ـ كيف خرج موكب الحسين عليهالسلام من مكة إلى العراق :
(المصدر السابق ، ص ٥٣)
يقول الفاضل الدربندي في (أسرار الشهادة) ص ٣٦٧ :
حدثني بهذه الرواية بعض الثقات الأدباء الشعراء قال : قد ظفرت بها في مجموعة كانت تنسب إلى الفاضل الأديب المقري ، فنقلتها عنها ، وهي :
روى عبد الله بن سنان الكوفي عن أبيه عن جده ، أنه قال : خرجت بكتاب من أهل الكوفة إلى الحسين عليهالسلام وهو يومئذ بالمدينة ، فأتيته فقرأه وعرف معناه ، فقال : أنظرني إلى ثلاثة أيام. فبقيت في المدينة ، ثم تبعته إلى أن صار عزمه بالتوجه إلى العراق.
فقلت في نفسي : أمضي وأنظر إلى ملك الحجاز [يقصد الحسين] كيف يركب وكيف جلالته وشأنه.
فأتيت إلى باب داره ، فرأيت الخيل مسرجة والرجال واقفين ، والحسين عليهالسلام
جالس على كرسي ، وبنو هاشم حافّون به ، وهو بينهم كأنه البدر ليلة تمامه وكماله ، ورأيت نحوا من ٤٠ أربعين محملا ، وقد زيّنت المحامل بملابس الحرير والديباج.
قال : فعند ذلك أمر الحسين عليهالسلام بني هاشم بأن يركبوا محارمهن على المحامل.
٦٢٤ ـ خروج العباس قمر بني هاشم وعلي الأكبر عليهالسلام : (المصدر السابق)
وبينما أنا أنظر ، وإذ بشاب قد خرج من دار الحسين عليهالسلام وهو طويل القامة ، وعلى خده علامة ، ووجهه كالقمر الطالع ، وهو يقول : تنحوا يا بني هاشم. وإذ بامرأتين قد خرجتا من الدار ، وهما تجران أذيالهما على الأرض حياء من الناس ، وقد حفّت بهما إماؤهما. فتقدم ذلك الشاب إلى محمل من المحامل ، وجثا على ركبتيه ، وأخذ بعضديهما وأركبهما المحمل. فسألت بعض الناس عنهما؟ فقيل : أما إحداهما فزينب عليهاالسلام والأخرى أم كلثوم عليهاالسلام بنتا أمير المؤمنين عليهالسلام. فقلت : ومن هذا الشاب؟. فقيل لي : هو قمر بني هاشم ابن أمير المؤمنين عليهالسلام. ثم رأيت بنتين صغيرتين ، كأن الله لم يخلق مثلهما ، فجعل واحدة مع زينب عليهاالسلام والأخرى مع أم كلثوم عليهاالسلام. فسألت عنهما؟ فقيل لي : هما سكينة وفاطمة عليهماالسلام بنتا الحسين عليهالسلام.
ثم خرج غلام آخر كأنه البدر الطالع ، ومعه امرأة ، وقد حفّت بها إماؤها ، فأركبها ذاك الغلام المحمل. فسألت عنها وعن الغلام؟ فقيل لي : أما الغلام فهو علي الأكبر بن الحسين عليهالسلام ، والامرأة أمه ليلى زوجة الحسين عليهالسلام.
٦٢٥ ـ خروج القاسم بن الحسن عليهالسلام : (المصدر السابق ، ص ٥٤)
ثم خرج غلام ، ووجهه كفلقة القمر ، ومعه امرأة. فسألت عنهما؟ فقيل لي : أما الغلام فهو القاسم بن الحسن عليهالسلام ، والامرأة أم القاسم.
٦٢٦ ـ خروج زين العابدين عليهالسلام : (المصدر السابق)
ثم خرج شاب آخر وهو يقول : تنحّوا عني يا بني هاشم وعن حرم أبي عبد الله عليهالسلام. فتنحّى عنه بنو هاشم ، وإذ قد خرجت امرأة من الدار وعليها آثار الملوك ، وهي تمشي على سكينة ووقار ، وقد حفّت بها إماؤها. فسألت عنهما؟ فقيل لي : أما الشاب فهو زين العابدين عليهالسلام ، وأما الامرأة فهي أمه (شاه زنان) بنت الملك (يزدجرد) زوجة الإمام الحسين عليهالسلام. فأتى بها وأركبها على
المحمل .. ثم أركبوا بقية الحرم والأطفال على المحامل.
٦٢٧ ـ ركوب الحسين عليهالسلام وتجهيزه : (المصدر السابق)
فلما تكاملوا ، نادى الإمام الحسين عليهالسلام : أين أخي؟ أين كبش كتيبتي؟ أين قمر بني هاشم؟. فأجابه العباس عليهالسلام : لبّيك لبيك يا سيدي يا سيدي. فقال له الإمام عليهالسلام : قدّم لي يا أخي جوادي. فأتى العباس عليهالسلام بالجواد إليه ، وقد حفّت به بنو هاشم. فأخذ العباس بركاب الفرس ، حتّى ركب الإمام عليهالسلام. ثم ركب بنو هاشم وركب العباس عليهالسلام وحمل الراية أمام الإمام عليهالسلام.
قال : فصاح أهل المدينة صيحة واحدة ، وعلت بني هاشم بالبكاء والنحيب ، وقالوا : الوداع الوداع ، الفراق الفراق. فقال العباس عليهالسلام : هذا والله يوم الفراق ، والملتقى يوم القيامة!.
ثم ساروا قاصدين كربلاء مع عياله وجميع أولاده ، ذكورا وإناثا ، إلا ابنته فاطمة الصغرى عليهاالسلام فإنها كانت مريضة ، فجعلها عند أم سلمة رضي الله عنها.
تحقيق
حول الهاشميين الذين خرجوا مع الحسين عليهالسلام
٦٢٨ ـ عدد أهل البيت والنساء الذين خرجوا مع الحسين عليهالسلام من المدينة إلى مكة إلى العراق : (وسيلة الدارين ، ص ٥٢)
ذكر الأديب الفاضل الشيخ مهدي المازندراني في (معالي السبطين) : أنه وجد في بعض الكتب ، أنه لما أراد الحسين عليهالسلام الخروج من المدينة اجتمع عنده : أولاده وزوجاته وإخوانه وأخواته وبنو عمومته وأولاد أخيه الحسن عليهالسلام وبناته ومواليه والجواري والخدم وكثير من أقربائه من بني هاشم ، ذكورا وإناثا ، رجالا ونساء ، وهم من حيث المجموع مع الطفل الرضيع ١٢٣ نفرا. وهم الذين خرجوا مع الحسين عليهالسلام من المدينة إلى مكة إلى العراق.
أما بقية الأصحاب ونساؤهم فيقترب عددهم من هذا العدد.
وسوف نعاود البحث في أنصار الحسين عليهالسلام في فصل المستشهدين من الآل والأصحاب ، في أول الجزء الثاني من هذه الموسوعة.
٦٢٩ ـ الذين خرجوا مع الحسين عليهالسلام من أهل بيته ومواليه :
يبلغ عدد الذين خرجوا مع الحسين عليهالسلام من مكة إلى العراق من أهل بيته ومواليه (١٢٣) شخصا ، وهم : زوجات الإمام علي عليهالسلام وأبناؤه ، وزوجات الحسن والحسين عليهماالسلام وأولادهم ، إضافة إلى زوجات عقيل وعبد الله بن جعفر وأولادهم ، ومعهم مواليهم. وفق التوزيع التالي :
الذكور ـ أولاد عقيل وأحفاده |
|
١٦(ما عدا مسلم) |
أولاد جعفر وأحفاده |
٦ |
|
أولاد الإمام علي عليهالسلام |
١٢ |
|
محمّد بن العباس |
١ |
|
أولاد الإمام الحسن عليهالسلام |
١٢ |
|
أولاد الإمام الحسين وحفيده الإمام محمّد الباقر عليهالسلام |
٥ |
|
موالي أهل البيت عليهمالسلام |
١٠ |
|
الإناث ـ زوجات عقيل |
٦ |
|
بنات عقيل |
٥ [تقديرا] |
|
زوجات عبد الله بن جعفر |
٥ |
|
زوجات الإمام علي عليهالسلام |
٨ |
|
بنات الإمام علي عليهالسلام |
١٣ |
|
زوجات الإمام الحسن عليهالسلام |
٥ |
|
بنات الإمام الحسن عليهالسلام |
٤ |
|
زوجات الإمام الحسين عليهالسلام |
٤ |
|
بنات الإمام الحسين عليهالسلام |
٣ |
|
نساء مختلفات |
٢ |
|
جواري أهل البيت عليهمالسلام٩ |
٠٩ ـ ٦١ |
|
وإليك تفصيل هذا الإجمال ، قبل أن تركب الخفرات على المطايا والجمال ، وقبل أن يشقّ الركب الحسيني طريقه بين السهول والتلال.
٦٣٠ ـ بنات الإمام علي بن أبي طالب عليهالسلام :
(معالي السبطين للمازندراني ، ج ٢ ص ١٣٥)
قال الشيخ المازندراني : اعلم أنه خرج مع الحسين عليهالسلام من المدينة إلى كربلاء من أخواته اثنتا عشرة ، منهن :
١ ـ زينب الكبرى : الملقبة بالعقيلة عليهاالسلام.
٢ ـ زينب الصغرى بنت فاطمة عليهاالسلام : المكنّاة بأم كلثوم [لعل هذا خطأ ، لأن زينب «أم كلثوم» هذه التي تزوجها عمر بن الخطاب ، توفيت في عهد معاوية ولم تحضر كربلاء ، إنما التي حضرت هي زينب الصغرى ، وأمها أم ولد (١) وليست فاطمة الزهراء عليهاالسلام].
٣ ـ خديجة : أمها أم ولد ، كانت عند عبد الرحمن بن عقيل عليهالسلام فولدت له سعدا وعقيلا. وعبد الرحمن هذا قتل مع الحسين عليهالسلام بالطف. وابناه سعد وعقيل كانا معه ، وماتا من شدة العطش ومن الدهشة والذعر بعد شهادة الحسين عليهالسلام ، لما هجم القوم على المخيم للحرق والسلب.
٤ ـ رقيّة الكبرى بنت علي عليهالسلام ، كانت عند مسلم بن عقيل ، فولدت له عبد الله ومحمد بن مسلم اللذين قتلا يوم الطف ، وعاتكة بنت مسلم ، ولها من العمر سبع سنين ، التي سحقت يوم الطف : أمها الصهباء التغلبية تكنى (أم حبيب) من سبي عين التمر ، اشتراها أمير المؤمنين عليهالسلام من خالد بن الوليد ، فولدت له رقية الكبرى وعمر الأطرف توأمين.
٥ ـ أم هاني بنت علي عليهالسلام : أمها أم ولد ، كانت عند عبد الله الأكبر بن عقيلعليهالسلام فولدت له محمّد الأوسط بن عبد الله بن عقيل.
٦ ـ زينب الصغرى : أمها أم ولد ، وكانت عند محمّد بن عقيل عليهالسلام فولدت له عبد الله ، وفيه العقب.
__________________
(١) ذكرنا سابقا معنى (أم ولد) : وهي الجارية التي تسبى في الحرب ، فيتزوجها المسلم ، فإذا أنجبت له ولدا سميت (أم ولد). وحكمها أنها تتحرر بمجرد وفاة سيدها.
٧ ـ رملة الكبرى بنت علي عليهالسلام : أمها أم مسعود بنت عروة ، وكانت عند عبد الرحمن الأوسط بن عقيل عليهالسلام فولدت له أم عقيل.
٨ ـ رقية الصغرى بنت علي عليهالسلام : أمها أم ولد.
٩ ـ فاطمة بنت علي عليهالسلام : أمها أم ولد ، وكانت عند أبي سعيد بن عقيل عليهالسلام الأحول ، فولدت له : حميدة ، ومحمد بن أبي سعيد وله من العمر سبع سنين ، فإنه لما صرع الحسين عليهالسلام وتصارخت العيال والأطفال ، خرج مذعورا بباب الخيمة ، ممسكا بعمودها ، وأمه واقفة تراه وتنظر إليه. وجعل الطفل يلتفت يمينا وشمالا وقرطاه يتذبذبان. قتله لقيط بن إياس الجهني أو هانئ بن ثبيت الحضرمي ، رماه بسهم في خاصرته.
١٠ ـ خديجة الصغرى بنت علي عليهالسلام : أمها أم ولد ، وكانت عند عبد الله الأوسط بن عقيل عليهالسلام.
١١ و ١٢ ـ أم سلمة ، وأختها ميمونة : أمهما أم ولد.
١٣ ـ وزاد بعض النسابة وعلماء التراجم : جمانة المكناة بأم جعفر ، أمها أم ولد.
فهؤلاء ثلاثة عشر من أخوات الحسين عليهالسلام خرجن معه من المدينة حتّى أتين كربلاء.
٦٣١ ـ زوجات الإمام علي عليهالسلام :
(معالي السبطين ، ج ٢ ص ١٣٦)
وخرج مع الحسين عليهالسلام من زوجات الإمام علي عليهالسلام ثمان :
١ ـ الصهباء التغلبية : خرجت مع بنتها رقية الكبرى ، زوجة ابن عمها مسلم ابن عقيل عليهالسلام ، معها بنتها عاتكة وابناها عبد الله ومحمد ولدا مسلم عليهالسلام.
٢ ـ أم مسعود بنت عروة الثقفي : جاءت مع بنتها رملة.
٣ ـ ليلى بنت مسعود الدارمية : خرجت مع ولديها أبو بكر (عبد الله) ومحمد الأصغر.
٤ ـ أم زينب الصغرى : جاءت مع بنتها رقية.
٥ ـ أم فاطمة : خرجت مع بنتها فاطمة.
٦ ـ أم خديجة : ومعها بنتها خديجة الصغرى.
٧ ـ رقية الصغرى.
٨ ـ أمامة بنت أبي العاص العبشمية.
فهؤلاء ثمان من زوجات الإمام علي عليهالسلام خرجن مع بناتهن حتّى أتين كربلاء.
ـ نساء مختلفات : (المصدر السابق)
وخرجت من المدينة أيضا :
١ ـ أم كلثوم الصغرى بنت زينب الكبرى عليهاالسلام مع زوجها القاسم بن محمّد ابن جعفر عليهالسلام.
٢ ـ عمة الحسين عليهالسلام جمانة بنت أبي طالب عليهالسلام ، وهي أخت أم هاني بنت أبي طالب عليهالسلام.
٦٣٢ ـ تسع من جواري أهل البيت عليهمالسلام :
(وسيلة الدارين في أنصار الحسين للسيد إبراهيم الزنجاني ، ص ٤٢٤)
وخرجت تسعة من جواري أهل البيت عليهمالسلام مع الحسين عليهالسلام :
ـ أربع منهن لأخته زينب العقيلة عليهاالسلام هن :
١ ـ فضة النوبية (جارية فاطمة الزهراء عليهاالسلام).
٢ ـ قفرة ، ويقال لها مليكة (خادمة الإمام علي عليهالسلام).
٣ ـ روضة (مولاة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم).
٤ ـ سلمة (أم رافع) زوجة أبي رافع القبطي (مولى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم).
٥ ـ وواحدة للحسين عليهالسلام هي : ميمونة (أم عبد الله بن يقطر) وكانت حاضنة للحسين عليهالسلام.
ـ وأربع منهن لزوجاته عليهالسلام هن :
٦ ـ فاكهة : وكانت تخدم الرباب عليهاالسلام ، وهي أم (قارب).
٧ ـ حنّة (أو حسنية) : وكانت تخدم في بيت زين العابدين عليهالسلام ، وهي أم (منجح).
٨ ـ كثبة (أو كبشة) : وكانت تخدم في بيت أم إسحق بنت طلحة إحدى زوجات الحسين عليهالسلام. ثم تزوجها أبو رزين ، فولدت له (سليمان).
٩ ـ ملكية (زوجة عقبة بن سمعان) : كانت تخدم في بيت الإمام الحسن عليهالسلام ثم الحسين عليهالسلام مع زوجها ، الّذي كان عبدا مملوكا للرباب بنت امرئ القيس.
٦٣٣ ـ أولاد الإمام علي عليهالسلام : (وسيلة الدارين ، ص ٤٢٨)
وأما من خرج من إخوة الحسين عليهالسلام معه ، فهم اثنا عشر أخا ، هم :
١ ـ العباس بن علي عليهالسلام.
٢ و ٣ و ٤ ـ إخوة العباس عليهالسلام لأمه : عثمان وجعفر وعبد الله.
٥ ـ إبراهيم ٦ ـ أبو بكر ٧ ـ عمر ٨ ـ عون.
٩ ـ عبيد الله ١٠ ـ العباس الأصغر ١١ ـ محمّد الأوسط.
١٢ ـ محمّد الأصغر ١٣ ـ ومعهم محمّد بن العباس بن علي عليهالسلام.
٦٣٤ ـ أولاد جعفر الطيار وأحفاده عليهمالسلام :
(المصدر السابق ، ص ٤٢٩)
وخرج مع الحسين عليهالسلام من أولاد الشهيد جعفر الطيار عليهالسلام وأحفاده ستة أشخاص ، هم :
١ ـ عون الأكبر بن عبد الله بن جعفر عليهالسلام : أمه زينب الكبرى بنت الإمام علي عليهالسلام ، وكانت معه.
٢ ـ عون الأصغر بن عبد الله بن جعفر عليهالسلام.
٣ ـ محمّد بن عبد الله بن جعفر عليهالسلام : أمه الخوصاء بنت حفصة بن بكر بن وائل.
٤ ـ أخوه عبيد الله.
٥ ـ عون بن جعفر الطيار عليهالسلام : أمه أسماء بنت عميس ، خلّفها الحسين عليهالسلام بالمدينة عند بنته فاطمة الصغرى التي كانت مريضة حين مجيئه للعراق.
٦ ـ القاسم بن محمّد بن جعفر عليهالسلام.
٦٣٥ ـ أولاد عقيل بن أبي طالب عليهالسلام وزوجاته : (المصدر السابق)
وخرج مع الحسين عليهالسلام من نساء عقيل ستة ، ومن أولاده الذكور اثنا عشر ، وعدد من بناته قدّرناه بخمسة ، على النحو التالي :
١ ـ جعفر بن عقيل بن أبي طالب عليهالسلام : أمه أم الثغر ، ويقال أم الحفصاء العامرية ، خرجت مع ولدها.
٢ ـ عبد الله الأصغر بن عقيل عليهالسلام.
٣ ـ موسى بن عقيل عليهالسلام : أمه أم البنين بنت أبي بكر بن كلاب العامرية ، جاءت مع ولدها.
٤ ـ علي بن عقيل عليهالسلام : أمه أم ولد.
٥ ـ أحمد بن عقيل عليهالسلام : أمه أم ولد ، جاءت مع ولدها.
٦ ـ عبد الله الأكبر.
٧ ـ عبد الرحمن بن عقيل (وابناه معه).
٨ ـ عون بن عقيل (ذكره ابن شهراشوب).
٦٣٦ ـ أحفاد عقيل عليهالسلام : (المصدر السابق)
أما من أحفاد عقيل ، فخرج مع الحسين عليهالسلام عدد لا يستهان به ، منهم :
١ و ٢ ـ عبد الله ومحمد ابنا مسلم بن عقيل عليهالسلام : أمهما رقية بنت الإمام عليعليهالسلام ، خرجت مع ولديها. وقد استشهدا في الطف.
٣ و ٤ ـ صبيان آخران اسمهما محمّد وإبراهيم من أولاد مسلم بن عقيل عليهالسلام قتلا في الكوفة بعد أن فرّا من بين يد الأعداء ، قتلهما الحارث اللعين في قصة مشهورة. أمهما رقية الكبرى بنت الإمام علي عليهالسلام. كما استشهدت أختهما عاتكة بنت مسلم بن عقيل ، ولها من العمر سبع سنين ، وهي التي سحقت يوم الطف بعد شهادة الحسين عليهالسلام أثناء هجوم الأعداء على المخيم للسلب. أمها خديجة بنت الإمام علي عليهالسلام توفيت بالكوفة.
٥ و ٦ ـ سعد وعقيل ابنا عبد الرحمن بن عقيل : ماتا من شدة العطش ومن الخوف والذعر بعد شهادة الحسين عليهالسلام ، لما هجم القوم على المخيم للسلب والنهب.
٧ ـ الغلام محمّد بن أبي سعيد بن عقيل (الأحوال) : أمه أم ولد ، كانت معه.
٨ ـ جعفر بن محمّد بن عقيل عليهالسلام.
٦٣٧ ـ أولاد الإمام الحسن عليهالسلام وزوجاته :
(معالي السبطين ، ج ٢ ص ١٤٠)
وخرج مع الحسين عليهالسلام من زوجات أخيه الحسن عليهالسلام خمس نساء ، ومن أولاده ستة عشر شخصا : اثنا عشر من الذكور ، وأربع من الإناث ، وهم :
١ ـ الحسن بن الحسن عليهالسلام المقلب بالمثنّى : أمه خولة بنت منظور الفزارية. ٢ و ٣ و ٤ ـ عمرو بن الحسن عليهالسلام وأخواه القاسم وعبد الله : أمهم أم ولد.
٥ و ٦ و ٧ ـ أحمد بن الحسن عليهالسلام وله من العمر ١٦ سنة ، وأختاه أم الحسن وأم الحسين سحقتا يوم الطف بعد شهادة الحسين عليهالسلام ، لما هجم القوم على المخيم للسلب : أمهم أم بشير بنت أبي مسعود الخزرجية الأنصارية.
٨ و ٩ ـ محمّد بن الحسن عليهالسلام وأخوه جعفر.
١٠ ـ أبو بكر بن الحسن عليهالسلام.
١١ و ١٢ و ١٣ ـ الحسين بن الحسن عليهالسلام الملقب بالأثرم ، وأخوه طلحة ، وأختهما فاطمة بنت الحسن عليهالسلام : أمهم أم إسحق بنت طلحة بن عبيد الله التيمي. وتلقب فاطمة هذه (بأم محمّد) لأن الإمام زين العابدين عليهالسلام قد تزوجها فولدت له الإمام محمّد الباقرعليهالسلام.
١٤ و ١٥ و ١٦ ـ زيد بن الحسن عليهالسلام ، وأخوه عبد الرحمن ، وأختهما أم الحسين (رملة) : أمهم أم ولد ، جاءت معهم إلى كربلاء.
٦٣٨ ـ أولاد الإمام الحسين عليهالسلام وزوجاته وحفيده :
(المصدر السابق)
وخرج مع الإمام الحسين عليهالسلام من زوجاته أربع ، ومن أولاده الذكور أربعة ، ومن بناته ثلاث ، هم :
١ ـ علي الأكبر : أمه ليلى بنت أبي مرة الثقفية.
٢ و ٣ ـ علي الأوسط : أمه شاهزنان بنت يزدجرد كسرى ملك الفرس (وكانت متوفاة). وهو الإمام زين العابدين عليهالسلام وأخته لأمه (رقية).
٤ ـ علي الأصغر : أمه سلافة.
٥ و ٦ ـ عبد الله الرضيع ، وسكينة بنت الحسين عليهالسلام : أمهما الرباب بنت امرئ القيس الكلبية.
٧ ـ فاطمة بنت الحسين عليهالسلام : أمها أم إسحق بنت طلحة.
وكان مع الإمام زين العابدين عليهالسلام في الطف ابنه الإمام محمّد الباقر عليهالسلام ، وكان صغيرا (عمره ٣ سنوات).
٦٣٩ ـ موالي أهل البيت عليهمالسلام : (وسيلة الدارين ، ص ٤٢٧)
وخرج من الموالي والعبيد لأهل البيت عليهمالسلام مع الحسين عليهالسلام عشرة ، هم :
١ ـ الحرث بن نهبان |
|
: [مولى الحمزة عليهالسلام] |
٢ ـ سعد بن الحارث الخزاعي |
|
: [مولى الإمام علي عليهالسلام] |
٣ ـ علي بن عثمان بن الخطاب الحضرمي |
|
: [مولى الإمام علي عليهالسلام] |
٤ ـ نصر بن أبي نيزر : |
|
[مولى الإمام علي عليهالسلام] |
٥ ـ سليمان بن أبي رزين : |
|
[مولى الحسين عليهالسلام] |
٦ ـ أسلم بن عمرو التركي : |
|
[مولى الحسين عليهالسلام] |
٧ ـ قارب بن عبد الله الدئلي الليثي |
|
: [مولى الحسين عليهالسلام] |
٨ ـ منجح بن سهم : |
|
[مولى الحسين عليهالسلام] |
٩ ـ عقبة بن سمعان |
|
: [مولى الرباب] |
١٠ ـ جون بن حوي النوبي : |
|
[مولى أبي ذر الغفاري] |
٦٤٠ ـ إحصاء بعدد رجال ونساء وموالي أهل البيت عليهمالسلام الذين تهيؤوا للمسير مع الحسين عليهالسلام :
ذكرنا سابقا أن العدد الكلي للذين خرجوا مع الحسين عليهالسلام من أهله ومواليه ، نساء ورجالا ، صغارا وكبارا ، هو ١٢٣ شخصا. ونفصّل هذا العدد فيما يلي :
٣٠ رجال |
٤٢ نساء |
٢٢ ذكور دون البلوغ |
١٠ إناث دون البلوغ |
١٠ موالي |
٠٩ جواري |
٦٢ مجموع |
٦١ مجموع |
٦٤١ ـ عدد الذين لم يقتلوا من أبناء أهل البيت عليهمالسلام :
إذا تجاوزنا عن النساء ، فإن كل الرجال والأطفال قد استشهدوا
في كربلاء ، ما عدا :
ـ الإمام زين العابدين وسيد الساجدين عليهالسلام ، وكان مريضا.
ـ من أولاد الإمام الحسن عليهالسلام : زيد وعمرو ؛ والحسن بن الحسن المثنّى ، أصابته جراحة وأخذه أسماء بن خارجة ، وداواه وأرسله إلى المدينة.
ـ ومن الموالي : عقبة بن سمعان ، وعلي بن عثمان بن الخطاب الحضرمي.
الفصل السابع عشر
المسير من مكة .. إلى العراق
أبتدئ هذا الفصل بذكر الأماكن التي مرّ بها الإمام الحسين عليهالسلام أثناء مسيره من مكة المكرمة إلى العراق. وهي مختلفة الذكر والترتيب بين الرواة. وقد نظم المحقق السيد علي بن الحسين الهاشمي في كتابه (الحسين في طريقه إلى الشهادة) قصيدة مقصورة ضمّنها ذكر المنازل التي مرّ بها الحسين عليهالسلام في طريقه إلى العراق ، وهي أجمع ما حقق في هذا الموضوع. وقد أثبتنا معظم هذه القصيدة ، كما أثبتنا كل هذه المنازل على المصور الّذي اقتبسناه من كتابه المذكور بعد تحسين كبير.
٦٤٢ ـ الطريق من مكة إلى العراق :
يسير هذا الطريق من مكة إلى (معدن النّقرة) إلى العراق. وفي (معدن النقّرة) يلتقي هذا الطريق مع الطريق الآتي من المدينة المنورة ، وهو طريق مختصر إلا أنه صعب ، وهو الّذي سلكه مسلم بن عقيل حين جاء من المدينة إلى الكوفة.
٦٤٣ ـ المنازل من المدينة إلى (معدن النقرة):
(تاريخ البلدان ص ٩٧)
قال اليعقوبي : من قصد (معدن النّقرة) من المدينة ، أخذ من (طرفة) إلى (العسيلة) إلى (بطن نخلة) إلى (معدن النّقرة).
٦٤٤ ـ الطريق من مكة إلى (معدن النّقرة):
(صفة جزيرة العرب للهمداني ، ص ١٨٥)
ومن أخذ الجادة من مكة إلى (معدن النّقرة) : فمن مكة إلى البستان ٢٩ ميلا ، ومنه إلى (ذات عرق) ٢٤ ميلا ، ومنها إلى (الغمرة) ٢٠ ميلا ، ومنها إلى (المسلح) ١٧ ميلا ، ومنه إلى (الأفيعية) ٢٨ ميلا ، ومنها إلى
(حرّة بني سليم) ٢٦ ميلا ، ومنها إلى (العمق) ٢٢ ميلا ، ومنه إلى (السّليلة) ١٣ ميلا ، ومنها إلى (الرّبذة) ٢٣ ميلا ، ومنها إلى (الماوان) ٢٦ ميلا ، ومنها إلى (معدن
النّقرة) عشرون ميلا ، وهي ملتقى الطريقين ؛ الآتي من مكة ، والآتي من المدينة [انظر الشكلين ٨ و ٩].
(الشكل ٨):
الطريق من مكة إلى معدن النقرة إلى العراق
٦٤٥ ـ المنازل من مكة إلى الكوفة (طريق الحاج العراقي):
(تاريخ البلدان لليعقوبي ، ص ٩٦)
قال اليعقوبي : من أراد أن يخرج من مكة إلى الكوفة ، خرج على سمت الشمال في منازل عامرة ومناهل قائمة ، فيها قصور لخلفاء بني هاشم.
فأول المنازل (بستان ابن عامر) ، ثم (ذات عرق) ومنها يهلّ بالحج ، ثم (غمرة) ثم (المسلح) ثم (أفيعية) ثم (معدن بني سليم) ثم (العمق) ثم (السّليلة) ثم (الربذة) ثم (مغيثة الماوان) وهي ديار بني محارب ، ثم (معدن النقرة) وأهلها أخلاط من قيس وغيرهم ، ومنها يعطف من أراد مدينة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
ومن معدن النقرة يتابع الطريق شمالا إلى (النّقرة) ثم (الحاجر) وأهلها قيس وأكثرهم بنو عبس ، ثم (سميراء) ثم (تود) وهي منازل طي أيضا ، ثم مدينة (فيد) وهي المدينة التي ينزلها عمال طريق مكة ، وأهلها طي ، وهي في سفح جبلهم المعروف بسلمى ، ثم (تحفر) منازل طي ، ثم (زرود) ، ثم (الثعلبية) وهي مدينة عليها سور. ثم (بطان) وهي قبر العبادي ، ثم (الشّقوق) ثم (زبالة) ثم (القاع) وهذه الأربعة الأبادي ديار بني أسد. ثم (العقبة) ثم (واقصة) ثم (القرعاء) ثم (المغيثة) ثم (القادسية) وهي آخر المنازل ، وبعدها (الكوفة) العامرة.
ونورد فيما يلي لائحة بكل المنازل مع تشكيلها ، وهي مطابقة لما ورد في القصيدة المقصورة ، وما جاء في المصور المرفق (وعددها ٤٠ منزلا) :
مكة (أم القرى) بستان ابن عامر التّنعيم الصّفاح وادي العقيق ذات عرق غمرة مسلح أفيعية معدن بني سليم |
عمق ماء السّليلية مغيثة الماوان معدن النّقرة الحاجر سميراء توز فيد الأجفر الخزيميّة |
زرود الثعلبيّة بطان الشّقوق زبالة القاع العقبة واقصة القرعاء مغيثة |
شراف ذو حسم البيضة العذيب أقساس مالك القادسية عين الرّهيمة قصر بني مقاتل نينوى العقر كربلاء |
القصيدة المقصورة
للخطيب السيد علي بن الحسين الهاشمي النجفي
سار الحسين تاركا أم القرى |
|
ينحو العراق بميامين الورى |
وقد أتى بسيره منازلا |
|
حصباؤها قد فاخرت شهب السما |
فالمنزل الأول بستان ابن عا |
|
مرو للتنعيم مسرعا أتى |
ومرّ بالصّفاح بالأهل وبالص |
|
حب ويتبع الخطى إثر الخطى |
ثم إلى وادي العقيق بعدها |
|
وافى وذات عرق هضبها علا |
وغمرة مرّ بها ومسلح |
|
ثم أفيعيّة فيها ما ونى |
وبعدها جاء لمعدن الذي |
|
قيل إلى بني سليم ينتمى |
وعمق مرّ به وصحبه |
|
تحفّه كأنهم أسد الشرى |
وواصل السير بركبه إلى |
|
ماء السّليلّية وحاديه حدا |
وراح بالمسرى مجدّا قاصدا |
|
مغيثة فالنّقرة ثم الفضا |
والحاجر المعروف منه سيّر الر |
|
سول قيسا ذاك رائد الهدى |
وسار قاصدا سميراء ومن |
|
ثم أتى توز وفيد ما عدا |
وحلّ بالأجفر وهو منزل |
|
تنزله طيّ لوافر الكلا |
وللخزيميّة لما أن أتى |
|
يوما وليلة عن المسرى ونى |
فحدثته زينب بما وعت |
|
من هاتف لما نعى عند الدجى |
وبعدها وافى زرودا وبها |
|
وافاه ناعي مسلم ينعى الحجى |
تنفس الحسين ثمّ الصعدا |
|
ودمعه على ابن عمه همى |
ثم أتى للثعلبيّة التي |
|
بطان بعدها ومن ثم سرى |
حيث الشّقوق وبها لاقى الذي |
|
حدثه بما بكوفان جرى |
حتى أتى زبالة حطّ السّرى |
|
وجاءه الكوفي في جنح الدجى |
نعى له ابن يقطر رسوله |
|
فيا له على الحسين من نبا |
وراح للقاع يوالي سيره |
|
وبعده إلى العقبة انتحى |
وثم قد نحب بالسير إلى |
|
واقصة يطوي السهول والربى |
ثم إلى القرعاء وافى وإلى |
|
مغيثة غوث الورى حثّ السرى |
ومذا أتى أتى شراف في طريقه |
|
وحطّ ظعن المجد في تلك الفلا |
قال : أيا أحبتي تزودوا |
|
من مائه وأكثروا من الرّوى |
ثم سرى وصحبه في إثره |
|
تسري إذا هم بأسنة القنا |
فمال بالركب إلى ذي حسم |
|
وجاءه الحر فكان الملتقى |
قابلهم بخلقه السامي كما |
|
سقاهم من غب ذلك الظما |
وعندها أسمعهم خطابه |
|
وأعلم الحر بما به أتى |
أجابه الحر بلطف وغدا |
|
كالعبد من مولاه يطلب الرضى |
صلى الحسين الظهر فأتمّ به ال |
|
جيشان والحر بمولاه اقتدى |
وحين بالبيضة حلّ وغدا |
|
يخطب بالجمع وكلهم صغى |
فعندها نادوا جميعا : إننا |
|
نكون يوم الملتقى لك الفدا |
أنت ابن بنت المصطفى وخير من |
|
طاف ببيت الله طوعا وسعى |
وخامس الاشباح من قد وجبت |
|
طاعته بأمر جبار السما |
مروا جميعا بالعذيب والردى |
|
يطوف بالخامس من آل العبا |
ثم سرى والحر يسري جانبا |
|
واتفق الكل على هذا السّرى |
وصوت حاديه يدوّي في الفضا |
|
والكل للحادي وللرجز صغى |
يا ناقتي لا تذعري بل شمّري |
|
للسير في ركب شقيق المجتبى |
هذا الإمام ابن الإمام من به |
|
استقام هذا الدين والشرك انمحى |
ومرّ بالاقساس لم يقل بها |
|
وكان جل القس منه للردى |
ومذ أتى عين الرّهيمة التقى |
|
بالرجل الكوفي في رأد الضحى |
حتى أتى قصر بني مقاتل |
|
رأى به الجعفي ضاربا الخبا |
ناشده الحسين أمرا فأبى |
|
والفتح مع سبط النبي ما هوى |
ولم يفارقه الرياحي إلى |
|
أن وقف الطرف بسبط المصطفى |
فضيّق الحر عليه قائلا |
|
حطّ عصا الترحال يابن المرتضى |
فقال : دعنا أن نسير غلوة |
|
فقال : لا تنزل إلا بالعرا |
فساءل الحسين ما اسم هذه ال |
|
أرض؟ فقال القوم تدعى نينوى |
أغير ذا إسم لها؟ قالوا : بلى |
|
العقر فاستعوذ من كل بلا |
قال أجل فهل تسمى غير ذا؟ |
|
قالوا بلى هذي تسمى كربلا |
قال انزلوا ، هنا أرى مجدّلا |
|
وها هنا أحبتي تلقى الردى |
حتى إذا ما حطّ رحله أتت |
|
لحربه جيوشهم مثل الدّبى |