الدكتور لبيب بيضون
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة الأعلمي للمطبوعات
الطبعة: ١
الصفحات: ٧٣٥
٣ ـ أهم المراجع والمصادر المعتمدة
مصادر كربلاء :
يمكن تقسيم المصادر المتعلقة بشهادة الحسين عليهالسلام ومعركة كربلاء ، إلى الأنواع التالية:
١) ـ كتب المقاتل : وهي كتب مختصة بالحديث عن مقتل الحسين عليهالسلام. مثل : مقتل الحسين عليهالسلام المنسوب لأبي مخنف [توفي ١٥٧ ه] ، ومقتل الحسين عليهالسلام للخوارزمي [ت ٥٦٨ ه] ، ومثير الأحزان لابن نما الحلي [ت ٦٤٥ ه] ، واللهوف على قتلى الطفوف للسيد ابن طاووس [ت ٦٦٤ ه].
٢) ـ كتب التاريخ : وهي تتكلم عن التاريخ بشكل عام ، ومن جملته تاريخ الحسين عليهالسلام. مثل : الأخبار الطوال لأبي حنيفة الدينوري [ت ٢٨٢ ه] ، وتاريخ اليعقوبي [ت ٢٩٢ ه] ، وتاريخ الطبري [ت ٣١٠ ه] ، وكتاب الفتوح لابن أعثم [ت ٣١٤ ه] ، ومروج الذهب للمسعودي [ت ٣٤٦ ه] ، والكامل لابن الأثير [ت ٦٣٠ ه].
٣) ـ المجالس الحسينية : وهي غير منتظمة في مقتل كامل ، وإنما أوردت بعض المعلومات عن شهادة الحسين عليهالسلام بشكل مجالس منفصلة. مثل : روضة الواعظين لابن الفتال النيسابوري [ت ٥٠٨ ه] ، والمنتخب للطريحي [ت ١٠٨٥ ه].
٤) ـ كتب المناقب : وفيها يتحدث المؤلف عن مناقب أهل البيت عليهمالسلام ومنهم الحسين عليهالسلام. ويغلب عليها ذكر المناقب ، وليس ذكر المقتل الشريف. منها : مناقب آل أبي طالب عليهمالسلام لابن شهراشوب [ت ٥٨٨ ه] ، وتذكرة خواص الأمة في ذكر خصائص الأئمة لسبط ابن الجوزي [ت ٦٥٤ ه] ، وكشف الغمّة في معرفة الأئمة عليهمالسلام للإربلي [ت ٦٩٣ ه].
٥) ـ كتب التراجم والأنساب : بعضها مختص بالخلفاء والملوك ، مثل كتاب الإمامة والسياسة (تاريخ الخلفاء) لابن قتيبة الدينوري [ت ٢٧٦ ه]. ومنها يعطي
تاريخ الأئمة الإثني عشر عليهمالسلام ، مثل كتاب الارشاد للشيخ المفيد [ت ٤١٣ ه]. ومنها يعطي تراجم للأشخاص مرتبة حسب القبائل والأنساب ، مثل نسب قريش لمصعب الزبيري [ت ٢٣٦ ه]. ومنها ما يكون مرتبا على الحروف الهجائية ، مثل تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني [ت ٨٥٢ ه].
وهذه الكتب تعطي غالبا معلومات موجزة.
أهمّ المراجع والمصادر المعتمدة :
وقد اعتمدت في دراستي لهذه الموسوعة على أجمع المصادر وأقدمها وأوثقها. أعدد أهمها فيما يلي (مرتبة حسب قدم التأليف) :
(١) ـ مقتل الحسين عليهالسلام المشتهر بمقتل أبي مخنف [توفي عام ١٥٧ ه] ، طبع المطبعة الحيدرية في النجف الأشرف عام ١٩٢٩ م.
(٢) ـ الإمامة والسياسة لابن قتيبة الدينوري [ت ٢٧٦ ه] ، ج ١ وج ٢ ، طبع مصر ، تحقيق الدكتور طه محمّد الزيني الأستاذ بالأزهر.
(٣) ـ الأخبار الطوال لأبي حنيفة الدينوري [ت ٢٨٢ ه] ، طبع القاهرة عام ١٩٦٠.
(٤) ـ تاريخ اليعقوبي [ت ٢٩٢ ه] ، ج ٢ طبع بيروت ، دار صادر.
(٥) ـ تاريخ الأمم والملوك للطبري [ت ٣١٠ ه] ، ج ٦ (طبعة أولى مصر) ، طبع المطبعة الحسينية عام ١٩١٨.
(٦) ـ كتاب الفتوح لابن أعثم [ت ٣١٤ ه] ، ج ٥ طبع بيروت.
(٧) ـ العقد الفريد لابن عبد ربه [ت ٣٢٨ ه] ، ج ٤ طبعة قديمة.
(٨) ـ مروج الذهب ومعادن الجوهر للمسعودي [ت ٣٤٦ ه] ، ج ٣ تحقيق محمّد محي الدين عبد الحميد.
(٩) ـ مقاتل الطالبيين لأبي الفرج الإصفهاني [ت ٣٤٦ ه] ، ج ٧ ط ٢ في النجف الأشرف.
(١٠) ـ الإرشاد للشيخ المفيد [ت ٤١٣ ه] ، طبع النجف عام ١٩٦٢.
(١١) ـ مقتل الحسين عليهالسلام للخوارزمي [ت ٥٦٨ ه] ، ج ١ وج ٢ ، طبع مطبعة الزهراء في النجف عام ١٩٤٨.
(١٢) ـ تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر [ت ٥٧١ ه] ، الجزء الخاص بالحسينعليهالسلام ، حققه وعلق عليه الشيخ محمّد باقر المحمودي.
(١٣) ـ مناقب آل أبي طالب عليهمالسلام لابن شهراشوب [ت ٥٨٨ ه] ، ج ٣ طبع المطبعة الحيدرية في النجف عام ١٩٥٦.
(١٤) ـ الكامل في التاريخ لابن الأثير [ت ٦٣٠ ه] ، ج ٣ طبع بيروت عام ١٩٥٥.
(١٥) ـ مثير الأحزان لابن نما الحلي [ت ٦٤٥ ه] ، طبع المطبعة الحيدرية في النجف عام ١٩٥٠.
(١٦) ـ تذكرة خواص الأمة في ذكر خصائص الأئمة لسبط ابن الجوزي [ت ٦٥٤ ه] ، ط ٢ نجف عام ١٣٦٩ ه.
(١٧) ـ مطالب السّؤول في مناقب آل الرسول لمحمد بن طلحة الشافعي [ت ٦٥٣ ه] مطبوع مع الكتاب السابق (طبع حجر إيران) ، موجود في مكتبة الأسد برقم عامّ ٤٣٠٣ (نادر).
(١٨) ـ الله وف على قتلى الطفوف للسيد ابن طاووس [ت ٦٦٤ ه] ، ط ٢ طبع مطبعة العرفان بصيدا عام ١٩٢٩ م.
(١٩) ـ البداية والنهاية لابن كثير [ت ٧٧٤ ه] ، ج ٦ وج ٨.
(٢٠) ـ إحياء الميت بفضائل أهل البيت عليهمالسلام للسيوطي [ت ٩١١ ه] ، بهامش الإتحاف بحب الأشراف للشبراوي ، طبع مصر عام ١٣١٦ ه
(٢١) ـ أخبار الدول وآثار الأول للقرماني [ت ١٠١٩ ه] طبع بيروت.
(٢٢) ـ المنتخب في المراثي والخطب لفخر الدين الطريحي [ت ١٠٨٥ ه] ، ط ٢ في قم.
(٢٣) ـ بحار الأنوار للمجلسي [ت ١١١١ ه] ، ج ٤٤ و ٤٥ ، ومزار البحار ، ج ٩٨ ط ٣ بيروت عام ١٩٨٢.
(٢٤) ـ مقدمة مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول للعلامة المجلسي ، (المقدمة ٣ مجلدات للسيد مرتضى العسكري) ، ج ٢ طبع قم عام ١٣٦٣ ه.
(٢٥) ـ مقتل العوالم (فيما يختص بالإمام الحسين) للشيخ عبد الله البحراني الإصفهاني [ت بعيد ١١١١ ه] ، ج ١٧ طبع قم عام ١٤٠٧ ه.
أما الكتب التي ألّفت بعد هذا التاريخ [١١١١ ه] فقد اعتبرناها حديثة ، وسوف تأتي قائمة بها فيما بعد ، تحت عنوان (الكتب الحديثة).
٤ ـ التعريف بالكتب السابقة
(١) ـ مقتل الحسين المشتهر بمقتل أبي مخنف : (٠٠٠ ـ ١٥٧ ه)
وهو كتاب صغير الحجم يتألف من ١٤٤ صفحة. وهو مختص بمقتل الحسينعليهالسلام. وإن كانت له قيمة فتبعا لقيمة مؤلفه وهو أبو مخنف ، الّذي يعتبر أول من ألفّ وأرّخ عن وقعة كربلاء ، وذلك لأنه كان معاصرا لزمن الوقعة (توفي سنة ١٥٧ ه ولم يعرف تاريخ مولده).
هذا ومما يجدر ذكره وجود روايات غريبة في هذا الكتاب ، لم ترد في أي كتاب آخر من كتب المقاتل. ولقد علّقت على هذه الروايات في حينها. وأغلب الظن أن الكتاب الأصلي قد فقد ، وأن الكتاب الّذي بين أيدينا منسوب لأبي مخنف وليس له ، ومما يؤكد ذلك تعارض أخباره كليا مع الكتب التي نقلت عنه ، كتاريخ الطبري.
وقد تكلمنا سابقا عن هذا الكتاب ومؤلفه بالتفصيل وعن علاقته بالطبري ، كما تكلمنا عن مخطوطة لهذا الكتاب موجودة في مكتبة الأسد ، فراجع.
(٢) ـ الإمامة والسياسة لابن قتيبة الدينوري : (٢١٣ ـ ٢٧٦ ه)
(تحقيق الدكتور طه محمّد الزيني الأستاذ بالأزهر) جزآن.
خصصه المؤلف لسرد تاريخ الخلفاء ، ويقصد بهم الخلفاء الراشدين ، ثم خلفاء بني أمية وبني العباس حتّى المأمون. فيبدأ بخلافة أبي بكر وعمر وعثمان ، ثم يذكر خلافة الإمام عليّ عليهالسلام وحروبه ، وما كان بينه وبين معاوية.
وفي الجزء الثاني يبدأ بذكر أخبار حكم يزيد وما فعله بالحسين عليهالسلام.
ومعلوماته مقتضبة ، وكل ما يتعلق بالحسين عليهالسلام هو ٣ صفحات من آخر الجزء الأول ، و ٦ صفحات من أول الجزء الثاني.
(٣) ـ أنساب الأشراف للبلاذري : (٠٠٠ ـ ٢٧٧ ه)
إن حظ الكتب الضخمة لم يكن كبيرا في قديم الزمان ، وبخاصة قبل إنشاء المطابع. فيقال إن كتاب (أنساب الأشراف) للبلاذري لم تكن توجد له نسخة كاملة في جميع العراق ـ محل تأليفه ـ في القرن الخامس للهجرة ، حتّى عثر محمّد بن
أحمد البخاري [ت ٤٨٣ ه] على نسخة منه في عشرين مجلدا في مصر. أما في عصرنا هذا ، فلم نقف إلا على نسخة في استانبول.
يبدأ الكتاب بذكر نسب نوح عليهالسلام. ثم يتكلم عن العرب ، وينزل إلى عدنان الّذي هو رأس عمود نسب الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم. ويظل ينزل إلى أجداد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم واحدا واحدا ، ذاكرا ما يتصل بكل جدّ على حدة ، ذاكرا أبناءه باختصار ، حتّى يصل إلى مولد الرسولصلىاللهعليهوآلهوسلم. ثم يتكلم عن السقيفة. وهو يهتم كثيرا بذكر الخوارج في عهد كل ملك أموي.
والكتاب يختلف عن كتب التاريخ ، فهو لا يسوق الحوادث على تسلسل الأعوام ولا يتتبع تسلسل الحكام ، بل هو صاحب طريقة خاصة ، فهو يجمع بين التاريخ والتراجم والأدب وتشابك الأنساب.
وقد طبع أخيرا طبعة في دمشق بإشراف محمود الفردوس العظم ؛ الجزء الأول (السيرة النبوية) ، والجزء الثاني (علي وبنوه) ، والجزء الثالث (العباس وبنوه) ، والجزء الرابع (أبو سفيان والعنابس : معاوية ويزيد وزياد) ...
(٤) ـ الأخبار الطوال لأبي حنيفة الدينوري : (٠٠٠ ـ ٢٨٢ ه)
(تحقيق عبد المنعم عامر ، طبع القاهرة عام ١٩٦٠.
كتاب في التاريخ ، يبدأ من آدم ونوح عليهالسلام ، ثم ملوك الفرس والروم ، ثم الفتوحات الإسلامية ، وبيعة الإمام عليّ عليهالسلام ووقعاته. ثم صلح الحسن عليهالسلام ووفاته. ثم أخبار وقعة كربلاء ، وتقع في ٣٥ صفحة من القطع الكبير. وينتهي الكتاب بولاية المعتصم.
والذي أعجبني في هذا الكتاب أن صيغته تقرب من الأسلوب القصصي اللطيف.
(٥) ـ تاريخ اليعقوبي : (٠٠٠ ـ ٢٩٢ ه)
(طبع دار صادر في بيروت عام ١٩٦٠) ، جزآن.
يبدأ الجزء الأول من أول الخليقة إلى آخر أيام العرب. بينما يبدأ الجزء الثاني بمولد الهادي البشير محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم. وفي نصفه الثاني يتكلم عن استشهاد الإمام الحسين عليهالسلام في نحو ست صفحات فقط ، وهو تاريخ مختصر.
وينتهي الجزء الثاني بأيام المعتمد على الله العباسي حفيد المتوكل سنة ٢٥٦ ه.
(٦) ـ تاريخ الأمم والملوك لابن جرير الطبري : (٢٢٤ ـ ٣١٠ ه)
كتاب من أعاظم كتب التاريخ وأقدمها وأضبطها ، مرتب حسب السنين. وهو يضم التاريخ القديم بشكل مسهب ، ويحتوي فيما يحتوي على وقعة كربلاء ، وذلك في نهاية سنة ٦٠ ه وبداية سنة ٦١ ه. وقد طبع هذا الكتاب عدة طبعات ، أولاها طبعة مشكّلة طبعت في مطبعة بريل في مدينة ليدن بهولندا ، وهي أجود طبعة ظهرت. ثم طبع عدة طبعات في مصر نقلا عن طبعة ليدن. وقد اعتمدنا في كتابنا على أول طبعة طبعت في مصر سنة ١٣٣٦ ه ، وتدعى (طبعة أولى مصر) وهي التي اعتمد عليها السيد عبد الرزاق المقرّم في مقتله. ويقع مصرع الحسين عليهالسلام في هذه الطبعة لتاريخ الطبري في الجزء السادس من ص ١٨٨ ـ ٢٦٠ أي ما يقرب من ٧٢ صفحة.
كما اعتمدنا على طبعة حديثة منه (تحقيق محمّد أبو الفضل إبراهيم ، طبع مصر عام ١٩٦٠). ويقع الكتاب في هذه الطبعة في عشرة مجلدات.
يبدأ الجزء الأول من بداية خلق العالم إلى وفاة المسيح عليهالسلام.
ويبدأ الجزء الثاني من ملوك الفرس إلى وقعة ذي قار ، ثم ولادة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ونسب أجداده الكرام ، إلى هجرته وغزواته.
ويبدأ الجزء الثالث بغزوة خيبر وفتح مكة وسرايا النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم. ثم خلافة أبي بكر وخلافة عمر بن الخطاب.
ويبدأ الجزء الرابع بالفتوحات الإسلامية ، ثم خلافة عثمان بن عفان ، وخلافة الإمام عليّ عليهالسلام إلى حرب صفين.
ويضم الجزء الخامس ما يتعلق بصلح الحسن عليهالسلام مع معاوية ، ثم أحداث موقعة كربلاء ، إلى هلاك يزيد.
وينتهي الجزء العاشر والأخير سنة ٣٠٢ ه بخلافة المقتدر بالله العباسي ومبايعة عبد الله بن المعتز.
يقول الشيخ محمّد مهدي شمس الدين عن ميزات تاريخ الطبري :
«إنه يتيح للباحث فرصة معرفة سند الرواية ، والتأكد من أنها رواية شاهد عيان ، كما يتيح للباحث فرصة المقارنة والترجيح ، لما يغلب فيه من نقل عدة روايات للحادثة الواحدة».
وقد تكلمنا في أول هذا الفصل بإسهاب عن الطبري وتاريخه ووثاقته وقيمته ، وعلاقته بأبي مخنف ، فليراجع.
(٧) ـ كتاب الفتوح لابن أعثم : (٠٠٠ ـ نحو ٣١٤ ه)
مؤلفه أحمد بن أعثم ، مؤرّخ من أهل الكوفة. من كتبه (الفتوح) انتهى فيه إلى أيام الرشيد العباسي ، و (التاريخ) من أيام المأمون إلى أيام المقتدر ، وكأن الكتاب الثاني تتمة للكتاب الأول. قال ياقوت الحموي : رأيت الكتابين.
وقد ترجم قسم من كتاب الفتوح إلى الفارسية وسمي (فتوح أعثم) وطبع فيها. وترجمت نسخته الفارسية إلى لغة الأوردو ، وسمي بها (تاريخ أعثم).
والموجود من ترجمة (الفتوح) الفارسية المطبوع في بومباي سنة ١٣٠٥ ه ليس فيه إلا من بدء وفاة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى رجوع أهل البيت من كربلاء إلى المدينة ، وهو الّذي ترجم إلى لغة أوردو الباكستانية.
وقد طبع هذا الكتاب في ٨ مجلدات في دار الندوة الجديدة ببيروت ، تحت اسم (طبعة بيضون) ، ثم طبع طبعة جديدة في دار الأضواء ببيروت سنة ١٩٩١ م في ٨ أجزاء وجزء فهارس ، تحقيق عليّ شيري.
(٨) ـ مروج الذهب ومعادن الجوهر للمسعودي : (ت ٣٤٦ ه)
عني المستشرق (بارييه دي مينا) بترجمة هذا الكتاب إلى الفرنسية عام ١٨٧٢ في تسعة أجزاء. كما ترجمه إلى الإنكليزية المستشرق (سبرنجر).
طبع بالعربية عدة مرات في جزأين. وطبع أخيرا في أربعة أجزاء بإشراف الأستاذ محمّد محي الدين عبد الحميد ، طبع بيروت عام ١٩٨٢.
يبدأ الجزء الأول بمبدأ الخليقة آدم عليهالسلام إلى فرعون.
ويبدأ الجزء الثاني بذكر السودان والزنج والصقالبة ، ثم النبي إبراهيم عليهالسلام وأولاده ، ثم مكة ورحلة الشتاء والصيف ، ثم أخبار العرب إلى ولادة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ثم خلافة الأربعة الراشيدين إلى آخر حياة الإمام عليّ عليهالسلام.
ويبدأ الجزء الثالث بخلافة الإمام الحسن عليهالسلام ثم الحسين عليهالسلام. ويقع ما يخص معركة كربلاء في نحو عشرين صفحة. وينتهي هذا الجزء بحكم هرون الرشيد. وينتهي الجزء الرابع بخلافة المطيع العباسي.
(٨) ـ التنبيه والإشراف للمسعودي
طبع هذا الكتاب أول مرة في ليدن بهولندا سنة ١٨٩٤ م ، وهو الجزء الثامن من المكتبة الجغرافية التي عني بنشرها لا مستشرق (دي جوجي) ، وقد علّق عليها وذيّلها بملاحظات كثيرة. وهو يذكر في مقدمته أن المستشرق (ساكي) كان قد علّق عليها قبل ذلك عام ١٨١٠ م.
وهذا الكتاب يحوي في أوله لمعا من ذكر الأفلاك وهيئاتها وأقسام الأزمنة والأرض ومساحتها ، وذكر الأمم السبع القديمة ولغاتها ومساكنها. ثم ملوك الفرس على طبقاتهم والروم وأخبارهم ، وجوامع تاريخ العالم والأنبياء. وسيرة الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم وغزواته ، وسير الخلفاء من بعده ، والعصر الأموي والعباسي ، حتّى وفاة المؤلف سنة ٣٤٦ ه في خلافة المطيع.
(٩) ـ مقاتل الطالبيين لأبي الفرج الإصفهاني : (٢٨٤ ـ ٣٥٦ ه)
(تحقيق أحمد صقر ، طبع القاهرة عام ١٩٤٩).
كتاب فريد من نوعه ، موضوعه ذكر أخبار من قتل من آل أبي طالب عليهالسلام أول قتيل من آل أبي طالب في الإسلام ، الّذي استشهد في غزوة مؤتة ، ولقّبه النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بجعفر الطيار. ثم بشهادة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام. ثم بشهادة الحسن عليهالسلام الّذي مات بالسم. ثم بشهادة الحسين عليهالسلام ومقتله في كربلاء ومقتل آله الكرام. ويقع هذا المقتل في نحو خمسين صفحة.
(١٠) ـ الإرشاد للشيخ المفيد : (٣٣٨ ـ ٤١٣ ه)
الاسم الكامل للكتاب هو : (الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد). وهو يتضمن تواريخ الأئمة الإثني عشر الطّاهرين عليهالسلام والنصوص عليهم ومعجزاتهم ، وطرف من أخبارهم ، مع ولاداتهم ووفياتهم ومدة أعمارهم ، وعدة من خواص أصحابهم وغير ذلك. ويقع ما يتعلق بنهضة الحسين عليهالسلام في ٥٠ صفحة.
(١١) ـ مقتل الحسين عليهالسلام للخوارزمي : (٤٨٤ ـ ٥٦٨ ه)
وهو كتاب خاص بمقتل الحسين عليهالسلام ، يقع في جزأين.
يبتدىء الجزء الأول بذكر مناقب أهل البيت عليهمالسلام ، ثم بمسير الحسين عليهالسلام إلى كربلاء. بينما يبتدىء الجزء الثاني ببدء القتال حتّى المصرع الشريف ، ثم حوادث ما
بعد المصرع ثم الأخذ بالثأر. وهو يعتبر من أغزر كتب المقاتل مادة ، وقد أخذت منه كثيرا من الروايات. ويقع ما يتعلق بمصرع الحسين عليهالسلام من صفحة ١٧١ ـ ٢٥٤ نهاية الجزء الأول ، ومن ص ١ ـ ٨٢ من أول الجزء الثاني ، أي ما يقرب من ١٦٥ صفحة.
يقول الشيخ محمد السماوي في تقديمه للكتاب (صفحة ج) : فأما مقتل الحسينعليهالسلام للخوارزمي فهو المقتل القديم المفصل المروي بالإسناد المعنعن ، عن الأفضل فالأفضل ، فلم يوجد بالأيدي مثله.
ويقول الشيخ محمّد مهدي شمس الدين في كتابه (أنصار الحسين ، ط ٢ بيروت ص ٢٦) : والخوارزمي في مقتله غالبا يروي روايات من تاريخ أبي محمد أحمد بن أعثم [ت ٣١٤ ه]. وأخباره تتسم بالموضوعية واللغة الدقيقة غالبا ، كما أنها ذات محتوى عاطفي معتدل.
(١٢) ـ تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر : (٤٩٩ ـ ٥٧١)
ألّف الحافظ ابن عساكر الدمشقي الشافعي موسوعة ضخمة في التاريخ سمّاها (تاريخ مدينة دمشق) ، ويقع هذا التاريخ في ثمانين مجلدا مخطوطا ، لم يطبع منه حتّى الآن غير أجزاء معدودة.
وترجم الحافظ ابن عساكر في تاريخه ترجمة مطولة ، واسعة وافية ، للإمام عليّ عليهالسلام والإمام الحسن عليهالسلام والإمام الحسين عليهالسلام وبقية الأئمة عليهمالسلام والإمام المهدي عليهالسلام ، رواها بطرق كثيرة ووجوه شتى ، وحفظ لنا مادة خصبة مما رواه الأقدمون ، ولولاه لربما ضاع أكثرها ، فجزاه الله عن الإسلام وأهل بيت نبيه صلىاللهعليهوآلهوسلم خيرا.
وترجمة الحسين عليهالسلام تستغرق مجلدا من تاريخه الكبير ، فأفردها المحقق الشيخ محمّد باقر المحمودي ، وحققها وخرّج أحاديثها وعلّق عليها تعاليق قيّمة ، وطبعها في بيروت عام ١٣٩٨ ه في ٣٤٠ صفحة من القطع الكبير ، تحت عنوان «تاريخ ابن عساكر ـ الجزء الخاص بالحسين عليهالسلام». وقد اعتمدنا على هذا الكتاب.
كما أفرد مجلدين من تاريخ ابن عساكر للإمام عليّ عليهالسلام ، ومجلدا للإمام الحسين عليهالسلام ، ومجلدا للإمام المهدي عليهالسلام ، وكلها من القطع الكبير ، المحقق تحقيقا لائقا. جزاه الله عن الإسلام وأهله خير الجزاء.
(١٣) ـ مناقب آل أبي طالب لابن شهراشوب : (٤٨٨ ـ ٥٨٨ ه)
وهو من الكتب القيمة جدا ، جمع فيه ابن شهراشوب كل الروايات المتعلقة بفضائل النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وأهل البيت عليهمالسلام. وقد ضمّ هذا الكتاب مقتل الحسين عليهالسلام بشكل مختصر ، لأن الكتاب لم يوضع في الأصل لهدف المصرع بالذات. وتوجد للكتاب طبعتان ؛ إحداهما نجفية ، والأخرى مطبوعة في إيران. وقد اعتمد السيد المقرّم على طبعة إيران ، بينما اعتمدت على طبعة النجف لعدم توفّر تلك الطبعة في بلدنا. وقد أشرت على طبعة النجف في كل النصوص التي أخذتها منها. ويقع ما يتعلق بمصرع الحسين عليهالسلام في طبعة النجف في الجزء الثالث ، من ص ٢٣٦ ـ ٢٦٠ ، أي بحدود ٢٤ صفحة.
(١٤) ـ الكامل في التاريخ لابن الأثير : (٥٥٥ ـ ٦٣٠ ه)
(طبع دار صادر في بيروت عام ١٩٦٥).
كتاب هام في التاريخ ، يقع في اثني عشر مجلدا ، مرتب حسب السنين.
يبدأ الجزء الأول من خلق آدم إلى شيث إلى إدريس إلى نوح عليهمالسلام إلى إبراهيم ولوط إلى موسى عليهمالسلام وداود وسليمان عليهمالسلام ، إلى زكريا والمسيح عليهمالسلام. ثم ملوك الفرس إلى أنوشروان ، ثم موقعة ذي قار ، ثم أيام العرب وحروبها.
ويبدأ الجزء الثاني من أجداد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم واحدا واحدا ، إلى ولادته صلىاللهعليهوآلهوسلم وبعثته ثم هجرته وغزواته. ثم خلافة الخلفاء والفتوحات.
ويبدأ الجزء الثالث بتتمة خلافة عمر بن الخطاب وخلافة عثمان وخلافة الإمام عليّ عليهالسلام وحروبه. ثم صلح الحسن عليهالسلام ، ثم أخذ البيعة ليزيد إلى نهاية سنة ٥٩ ه.
وتقع في أول الجزء الرابع ولاية يزيد ، وكل ما يتعلق بنهضة الحسين عليهالسلام واستشهاده في كربلاء ، ثم وقعة الحرّة وضرب الكعبة. وفيه نحو ٦٠ صفحة تتعلق بالحسين عليهالسلام.
وينتهي الجزء الأخير سنة ٦٢٨ ه بملك التتر ووصولهم إلى بلاد الشام.
هذا وقد ألّف أبو الفداء [ت ٧٣٢ ه] تاريخه (المختصر في أخبار البشر) ، اعتمادا على هذا التاريخ ، فهو نسخة موجزة عن الكامل لابن الأثير.
(١٥) ـ مثير الأحزان لابن نما الحلي : (٥٦٧ ـ ٦٤٥ ه)
وهو كتاب خاص بمقتل الحسين عليهالسلام ، وقد رتّبه مؤلفه وفق ثلاثة مقاصد هي :
١ ـ الأحوال السابقة على القتال.
٢ ـ وصف موقف النزال وما يقرب من تلك الحال.
٣ ـ الأمور اللاحقة لقتله عليهالسلام وشرح سبي ذريته وأهله عليهالسلام.
وهو مقتل مختصر لم يورد إلا الحوادث البارزة. وقد اعتمدت على طبعة النجف سنة ١٩٥٠ م ، ويقع ما يخص بحثنا في ٩٥ صفحة ، يليها كتاب (قرة العين في أخذ ثأر الحسين) برواية عبد الله بن محمد.
(١٦) ـ مطالب السّؤول في مناقب آل الرسول : (٥٨٢ ـ ٦٥٣ ه)
طبع هذا الكتاب لأول مرة في طهران طبعة حجرية سنة ١٢٨٥ ه ، بأمر من فرهاد ميرزا معتمد الدولة القاجاري ، وهي أصح طبعاته. ثم طبع طبعة حجرية في ذيل كتاب (تذكرة الخواص) سنة ١٢٨٧ ه. وستصدر له طبعة جديدة في بيروت ، من منشورات مؤسسة البلاغ. وقد قابله المحقق السيد عبد العزيز الطباطبائي مع نسخة مخطوطة موجودة في مكتبة السيد المرعشي النجفي العامة في قم.
مؤلفه كمال الدين محمّد بن طلحة الشافعي الدمشقي ، العالم الرباني والباحث العرفاني.
يقول ابن طلحة في سبب تأليف هذا الكتاب : وكنت في شبابي ألّفت كتابا باسم (زبدة المقال في فضائل الآل) ثم وسّعته ، وألفت كتاب (مطالب السّؤول في مناقب آل الرسول). وتظهر فيه محبته العميقة لأهل البيت عليهمالسلام. وبعد المقدمة الفريدة في معنى أهل البيت وما اختصوا به من الإمامة ، يشرع في ذكر مناقبهم واحدا واحدا حتى الإمام الثاني عشر عليهالسلام. وهو كتاب ثمين من النوادر.
(١٧) ـ تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي : (٥٨١ ـ ٦٥٤ ه)
طبع هذا الكتاب على الحجر في إيران عام ١٢٨٥ ه. ثم طبع مع (مطالب السّؤول لابن طلحة الشافعي) في إيران طبعة حجرية عام ١٢٨٧ ه كما أسلفنا. ويوجد من هذه الطبعة نسخة في مكتبة الأسد العامرة. ثم طبع في النجف الأشرف على الحروف في المطبعة الحيدرية سنة ١٣٦٩ ه ، وأخرى فيها عام ١٣٨٣ ه.
وأعيد طبعه بالأوفست في طهران. وطبع طبعة جيدة في بيروت (راجع مجلة تراثنا ـ العدد ٢ عام ١٤٠٦ ه).
مؤلفه العالم الدمشقي الكبير سبط ابن الجوزي ، وهو سبط عالم دمشق الشهير عبد الرحمن ابن الجوزي. وقد كان سبط ابن الجوزي مهتديا إلى محبة أهل البيت عليهمالسلام ، ولا أدلّ على ذلك من تأليفه لهذا الكتاب النفيس.
اسم الكتاب الكامل (تذكرة خواص الأمة في معرفة الأئمة الاثني عشر) لسبط ابن الجوزي ، فهو يعتبر الأئمة الاثني عشر خواص الأمة ، وقد خصص هذا الكتاب لشرح حياة الأئمة عليهمالسلام وأبنائهم وأحفادهم من بني هاشم.
يستغرق النصف الأول من الكتاب حياة الإمام علي عليهالسلام وفضائله. والنصف الثاني حياة أخيه جعفر الطيار عليهالسلام وأولاده ، ثم الإمام الحسن عليهالسلام. ويقع ما يخص الإمام الحسين عليهالسلام في ٥٠ صفحة. ثم يتحدث عن محمّد بن الحنفية. ثم عن حياة السيدة خديجة وفاطمة الزهراء عليهمالسلام. ثم حياة بقية الأئمة الاثني عشر عليهمالسلام. وهو من محاسن الكتب.
(١٨) ـ اللهوف على قتلى الطفوف لابن طاووس : (٥٨٩ ـ ٦٦٤ ه)
يقع الكتاب في ١٢٥ صفحة من القطع الصغير ، ويختص بمقتل الحسين عليهالسلام. وقد رتّبه مؤلفه على نمط كتاب أستاذه ابن نما ، وفق ثلاثة مسالك هي :
١ ـ الأحوال السابقة على القتال.
٢ ـ وصف حال القتال وما يقرب من تلك الحال.
٣ ـ الأمور اللاحقة لقتله عليهالسلام ومنها سبي ذريته وأهله عليهمالسلام.
وهو مقتل مختصر ، يمتاز على مثير ابن نما ببعض الترتيب وبعض التعليقات.
ويقع ما يخص موضوع بحثنا في ٨٨ صفحة. يليها (قصة المختار في أخذ الثار) برواية أبي مخنف.
(١٩) ـ بحار الأنوار للعلامة المجلسي : (١٠٣٧ ـ ١١١١ ه)
اسم الكتاب الكامل (بحار الأنوار ، الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار).
هو كتاب جامع لعلوم آل محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم مأخوذة من الكتب المعتمدة والأصول المعتبرة. لم يكتب قبله ولا بعده جامع مثله ، لاشتماله مع جمع الأخبار على
تحقيقات دقيقة وبيانات وشروح جليلة ، غالبا لا توجد في غيره. وقد قضى العلامة المجلسي في تأليفه أربعين سنة.
الطبعة الأولى منه تمّت بمساعي الحاج محمّد حسن كمباني أمين دار الضرب بطهران ، ثم ولده الحاج حسين آغا ، وهي طبعة حجرية تقع في ٢٥ مجلدا كبيرا.
يبدأ المجلد الأول في العقل والعلم وإبطال القياس.
ثم يبدأ بأصول الدين : مجلد في التوحيد ، ومجلد في العدل ، ومجلد في الاحتجاجات والمناظرات ، ومجلد في النبوة ، ومجلد في الإمامة. ثم مجلد في الفتن بعد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ثم مجلد في حياة أمير المؤمنين عليهالسلام ، ومجلد في حياة فاطمة والحسينين عليهمالسلام ، ثم مجلد في حياة الأئمة الأربعة بعد الحسين عليهمالسلام ، ثم مجلد في باقي الأئمة عليهمالسلام ، ثم مجلد في الحجة المنتظر (عج). ثم مجلد في السماء والعالم والفلكيات. ثم مجلد في الإيمان والكفر. ثم مجلد في العشرة وحقوق الوالدين والأرحام والإخوان. ثم مجلد في الآداب والسنن والنواهي والكبائر. ثم مجلد في المواعظ والحكم. ثم مجلد في الطهارة والصلاة والأدعية. ثم مجلد في القرآن وفضائله وآداب تلاوته. ثم مجلد في الزكاة والصدقة والخمس والصوم. ثم مجلد في الحج والعمرة والجهاد والأمر بالمعروف. ثم مجلد في الزيارات اسمه (مزار البحار). ثم مجلد في العقود والإيقاعات. ثم مجلد في الأحكام الشرعية وينتهي بالديات. والمجلد الأخير في الإجازات ، وبه تمام الكتاب.
ولهذا الكتاب عدا عن الطبعة الحجرية السابقة عدة طبعات ، منها طبعة بالحروف ثانية طبع إيران ، وطبعة بالحروف ثالثة طبع مؤسسة الوفاء في بيروت وهي التي اعتمدنا عليها. وتقع هذه الطبعة الحديثة من هذا الكتاب الضخم في ١١٠ مجلدا. ويقع ما يتعلق بالإمام الحسين عليهالسلام في الجزأين ٤٤ و ٤٥ و ٤٦٠ صفحة. يضاف إليها ما ورد في الجزء ٩٨ الخاص بزيارة الحسين عليهالسلام والمسمى بمزار البحار ، ويقع في ٣٧٦ صفحة.
وقد اعتمد المجلسي في كتابه على عدة روايات للمقتل الشريف ، يقول : بدأت أولا في إيراد تلك القصص الهائلة ، بإيراد رواية أوردها الشيخ الصدوق. ثم جمعت في إيراد تمام القصة بين رواية الشيخ المفيد في (الإرشاد) ، ورواية السيد ابن
طاووس في (اللهوف) ، ورواية الشيخ جعفر بن نما في كتاب (مثير الأحزان) ، ورواية أبي الفرج الإصفهاني في (مقاتل الطالبيين) ، ورواية السيد العالم محمّد بن أبي طالب بن أحمد الحسيني الحائري من كتاب كبير جمعه في مقتل الحسين عليهالسلام ، ورواية صاحب كتاب (المناقب) الذي ألفه بعض القدماء من الكتب المعتبرة وذكر أسانيده إليها (ومؤلفه إما من الإمامية أو من الزيدية) وعندي منه نسخة قديمة مصححة ، ورواية المسعودي في (مروج الذهب) وهو من علمائنا الإمامية ، ورواية ابن شهراشوب في مناقبه ، ورواية صاحب (كشف الغمة) ... وغير ذلك. ثم نختم الباب بإيراد الأخبار المتفرقة. انتهى.
فالعلامة المجلسي رحمهالله أثبت في بحاره أهم ما ورد في كتب الشيعة عن مقتل الحسينعليهالسلام.
وقد قام باختصار وفهرسة كتاب (البحار) في مجلدين الشيخ عباس القمي ، تحت اسم (سفينة البحار) طبع حجر إيران.
(٢٠) ـ أسرار الشهادة للفاضل الدربندي : (٠٠٠ ـ ١٢٨٦ ه)
مؤلفه هو ملا آغا بن عابد بن رمضان بن زاهد الشرواني ، الشهير بالفاضل الدربندي. توفي سنة ١٢٨٦ في إيران.
وهذا الكتاب من نوادر الكتب ، وقد طبع في إيران طبعة حجرية. وهو كتاب كبير جامع مانع ، يتميز بتعليقاته القيّمة. ففي كل موضوع يعرض المؤلف الروايات ، ثم يناقشها ويعطي رأيه فيها ، تحت عنوان (تذييل). ولم أجد مثله كتابا يهتم بتحقيق الأحداث ومقارنة الروايات وتمحيصها ، ومحاولة اكتشاف التسلسل التاريخي بين الأحداث ، وهو أحد أهداف موسوعتنا. وفي هذا الكتاب تأمل رقيق واستعمال للفكر دقيق.
والظاهر أن هناك كتابا لأحد علماء السنة في مناقب أهل البيت عليهمالسلام اسمه (مفتاح النجاة في مناقب أهل الكساء) نقل عنه الدربندي كثيرا.
وعن مصادر كتاب (أسرار الشهادة) يقول الفاضل الدربندي :
اعتمدت في تأليف هذا الكتاب على نوعين من الروايات :
١ ـ المراجع للمحمدين الثلاثة : الكليني والصدوق والطوسي.
٢ ـ مصادر المحدثين المتأخرين ، مثل : العلامة المجلسي والحر العاملي وصاحب العوالم.
وهو يعتمد على بعض المصادر الإساسية كاللهوف والأمالي ومثير الأحزان لابن نما ، ويذكر أنه نقل عن كتاب أبي مخنف الصغير والكبير.
ويبدو أن المؤلف عالم رباني ، له كشوفات وشطحات نورية ، يرى خلالها ما لا يراه غيره.
(٢١) ـ الذريعة إلى تصانيف الشيعة : (١٢٩٢ ـ ١٣٨٩ ه)
للعلامة المحقق الشيخ آغا بزرك الطهراني.
موسوعة قيّمة في ثمانية وعشرين مجلدا ، تقصّت النتاج الشيعي من الكتب ، المخطوط والمطبوع ، النادر والمتوفر ، منذ بدء التاريخ الإسلامي وحتى القرن الأخير. كرّس المؤلف حياته كلها لتأليفه ، وخصّه بستين عاما من عمره.
طبع الكتاب في النجف الأشرف وفي إيران ، ثم أعيد طبعه بالأوفست في إيران وفي دار الأضواء ببيروت (راجع مجلة تراثنا ، العدد ٣ عام ١٤٠٦ ه).
٥ ـ تلاحم مصادر الشيعة والسنة في
روايات مقتل الإمام الحسين عليهالسلام
لقد وجدت بعد التحقيق أن هناك علاقة كبيرة بين (أبي مخنف) و (الطبري) ، وكذلك بين (الخوارزمي) و (ابن أعثم) ، وكذلك بين (محمد بن طلحة الشافعي) و (علي بن عيسى الإربلي).
فأما العلاقة بين الطبري وأبي مخنف ، فهي أن أغلب روايات الطبري فيما يتعلق بمصرع الحسين عليهالسلام قد نقلها عن أبي مخنف ، كما أثبتنا في الفقرة التالية. وأبو مخنف هو من أكابر رواة الشيعة في القرن الأول الهجري ، القرن الذي وقعت فيه حادثة كربلاء. وتجد في ترجمة حياة أبي مخنف فيما بعد سعة علومه ووفرة مؤلفاته التي فقدت جميعها.
وأما العلاقة بين الخوارزمي وابن أعثم ، فهي أن أغلب نصوص الخوارزمي التي وردت في مقتله فيما يختص بمقتل الحسين عليهالسلام مطابقة لما جاء في (كتاب الفتوح) لابن أعثم. وابن أعثم هو من أقدم مؤرخي الشيعة المعتمد عليهم ، في حين إن الخوارزمي هو من أكابر علماء السنة في القرن الخامس الهجري.
وأما العلاقة بين كمال الدين محمّد بن طلحة الشافعي مؤلف كتاب (مطالب السّؤول) وبين معاصره عليّ بن عيسى الإربلي صاحب (كشف الغمة) والذي جاء بعده ، فواضحة في اعتماد الإربلي كثيرا على روايات كمال الدين محمّد بن طلحة الشافعي.
(انظر ترجمة حياة المؤرخين الستة المذكورين بعد عدة صفحات).
نستنتج مما سبق تلاحم روايات الشيعة وروايات السنة في هذا الخصوص ، مما يجعلنا نطمئن إلى صحة كل هذه الروايات بالإجمال. لا سيما وأن ابن جرير الطبري والموفق بن أحمد الخوارزمي ومحمد بن طلحة الشافعي هم من أفاضل الشخصيات عند أهل السنة ، وممن اشتهروا بالموضوعية والاعتدال.
٦ ـ ترجمة أصحاب المصادر
(١) ـ ترجمة أبي مخنف (١) : (٠٠٠ ـ ١٥٧ ه)
هو لوط بن يحيى بن سعيد بن مخنف بن سليم الأزدي الغامدي ، شيخ أصحاب الأخبار بالكوفة ووجههم ، توفي سنة ١٥٧ ه. يروي عن الإمام الصادق عليهالسلام ، ويروي عنه هشام الكلبي. وكان أبو مخنف من أعاظم مؤرخي الشيعة ، ورغم اشتهار تشيّعه اعتمد عليه علماء السنة في النقل عنه ، كالطبري وابن الأثير وغيرهما.
وقد ذكرنا أن لأبي مخنف كتبا كثيرة في التاريخ والسير (٢).
ومن أشهر كتبه «مقتل الحسين عليهالسلام» الّذي نقل منه أعاظم العلماء المتقدمين واعتمدوا عليه ، ولكنه للأسف قد فقد ، ولا توجد منه نسخة. وأما المقتل الّذي بأيدينا وينسب إليه ، فليس له ، بل ولا لأحد من المؤرخين المعتمدين. ومن أراد تصديق ذلك فليقابل بين ما في هذا المقتل وما نقله الطبري وغيره يجد تباينا كبيرا.
وقد ترجم لأبي مخنف ، كارل بروكلمان في كتابه (تاريخ الأدب العربي) ترجمة الدكتور عبد الحليم النجار ، طبع دار المعارف بمصر ، قال بروكلمان :
(از) أبو مخنف لوط بن يحيى الأزدي :
أول من صنّف في أخبار الفتوح والخوارج وأيام العرب وأحاديث الخلفاء والولاة. وذكر صاحب الفهرست ٣٥ كتابا من مصنفاته. واشتهر في دولة بني العباس.
انظر : (إرشاد الأريب) لياقوت الحموي ٦ : ٢٢٠ ـ ٢٢٢ [وجعل وفاته سنة ١٥٧ ه / ٧٧٤ م). تاريخ اليعقوبي ٢ : ٤٨٦ (وجعله من العلماء في زمن المهدي العباسي [١٥٨ ـ ١٦٨ ه / ٧٧٥ ـ ٧٨٥ م]). فوات الوفيات ٢ : ١٤٠.
__________________
(١) أبو مخنف : بكسر الميم ، كما في الفهرست لابن النديم والقاموس المحيط للفيروزبادي ولسان العرب لابن منظور ومجمع البحرين للطريحي. أو بفتح الميم ، كما في مقتله المشهور وفي منجد الأعلام.
(٢) راجع الكنى والألقاب للشيخ عباس القمي ، ج ١ ص ١٥١ ؛ وكتاب الأعلام لخير الدين الزركلي ، ودائرة المعارف الإسلامية المترجمة في مصر.
ونسب له كتاب «ذكر مقتل سيدنا ومولانا الحسين بن عليّ عليهالسلام» أو : «المصرع الشين في قتل الحسين عليهالسلام» ، مخطوط في أمبروزيانا ، ص ٢٢٣ ؛ غوتنغن ١٨٢٨ ، ليدن ٢ ، ٩٠٩ ، بطرسبرغ رابع ٧٨ ، بطرسبرغ خامس ١٥١.
ونشره عبد الله بن موسى بن جعفر بن محمّد بن طاووس الحسيني ، على أساس نسخة أمبروزيانا ، في بومباي سنة ١٣١١ ه.
وينسب له أيضا كتاب «أخبار المختار بن أبي عبيد» ، أو «أخذ الثار على يد السادة الأخيار ، وإبراهيم الثقفي المختار» ، مخطوط في برلين ٩٠٣٩ ، غوتا ٢ ، ١٨٣٨ ، ليدن ٣ ، ٩٠٩. وطبع أيضا في بومباي الهند سنة ١٣١١ ه.
وله : سيرة إمام المتقين زيد بن علي عليهالسلام.
وله : كنز الأنساب وأخبار النسّاب. انتهى كلام بروكلمان.
وفي كتاب (الفهرست) لابن النديم ، يعدد طائفة من كتبه ، يقول : توفي أبو مخنف ، وله من الكتب :
كتاب الردة ، ـ كتاب فتوح الشام ، ـ فتوح العراق ، ـ الجمل ، ـ صفين ، ـ أهل النهروان والخوارج ، ـ الغارات ، ـ الحريث بن راشد وبنو ناجية ، ـ مقتل عليّ عليهالسلام ، ـ مقتل حجر بن عدي ، ـ مقتل محمّد بن أبي بكر ، الأشتر ومحمد ابن أبي حذيفة ، ـ الشورى ومقتل عثمان ، ـ المستورد بن علّفة ، ـ مقتل الحسين عليهالسلام ، ـ وفاة معاوية وولاية ابنه يزيد ، ـ وقعة الحرة وحصار ابن الزبير ، ـ المختار بن أبي عبيد ، ـ سليمان بن صرد وعين الوردة ، ـ مرج راهط وبيعة مروان ومقتل الضحاك بن قيس ، ـ مصعب وولايته العراق ، ـ مقتل عبد الله بن الزبير ، ـ مقتل سعيد بن العاص ، ـ حديث يا حميرا ، ومقتل ابن الأشعث ، ـ بلال الخارجي ، ـ نجدة أبي قبيل ، ـ حديث الأزارقة ، ـ حديث روستقباذ ، ـ شبيب الخارجي وصالح بن مسرح ، ـ مطرّف بن المغيرة ، ـ دير الجماجم وخلع عبد الرحمن بن الأشعث ، ـ يزيد بن المهلب ومقتله بالعقر ، ـ خالد بن عبد الله القسري ويوسف ابن عمر ، وموت هشام وولاية الوليد ، ـ يحيى ، ـ كتاب الضحاك الخارجي.
ثم يقول ابن النديم : قرأت بخط أحمد بن الحارث الخزار ، قال العلماء : «أبو مخنف بأمر العراق وأخبارها وفتوحها يزيد على غيره ، والمدائني بأمر خراسان والهند وفارس ، والواقدي بالحجاز والسيرة. وقد اشتركوا في فتوح الشام».