الشيخ عزيز الله العطاردي
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: انتشارات عطارد
المطبعة: افست
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٩٦
نصيبا فمضى الحسن عليهالسلام وكان أهل البيت عليهمالسلام يأكلون من سائر الاعداد ويعود حتّى قبض رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فتغيّر البطيخ ، فأكلوه فلم يعد ، ولم يزالوا كذلك حتّى قبضت فاطمة عليهاالسلام ، فتغيّر الرمّان ، فأكلوه فلم يعد ، ولم يزالوا كذلك حتّى قبض أمير المؤمنين عليهالسلام ، فتغيّر السفرجل ، فأكلوه فلم يعد ، وبقيت التفاحتان معى ومع أخى ، فلمّا كان يوم آخر عهدى بالحسن ، وجدتها عند رأسه وقد تغيّرت فأكلتها ، وبقيت الاخرى معى (١).
٢٥ ـ عنه باسناده ، عن أحمد بن عمارة ، عن عبد الله بن عبد الجبّار ، قال : أخبرنى مولاى وسيّدى الحسن بن علىّ بن محمّد بن علىّ بن موسى بن جعفر بن محمّد بن علىّ بن الحسين بن علىّ بن أبى طالب ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن الحسين بن على صلوات الله عليهم ، قال : كنت مع أبى على شاطئ الفرات ، فنزع قميصه وغاص فى الماء ، فجاء موج فأخذ القميص ، فخرج أمير المؤمنين عليهالسلام وإذا بهاتف يهتف : يا أمير المؤمنين ، خذ ما عن يمينك. فاذا منديل فيه قميص ملفوف ، فأخذ القميص ولبسه ، فسقطت من جيبه رقعة ، مكتوب فيها : بسم الله الرّحمن الرّحيم ، هدية من الله العزيز الحكيم الى علىّ بن أبى طالب ، هذا قميص هارون بن عمران (كذلك وأورثناها قوما آخرين) (٢).
٢٦ ـ عنه ، باسناده ، عن أبى الحسن عامر بن عبد الله ، عن أبيه ، عن الصادق عليهالسلام ، عن آبائه ، عن الحسين عليهالسلام ، قال : دخلت مع الحسن عليهالسلام على جدّى رسول الله صلىاللهعليهوآله وعنده جبرئيل عليهالسلام فى صورة دحية الكلبى وكان دحية اذا قدم من الشام على رسول الله حمل لى ولاخى خرنوبا ونبقا وتينا ، فشبهناه بدحية بن خليفة الكلبى وان دحية كان يجعلنا نفتش كمّه ، فقال جبرئيل : يا رسول الله ، ما يريدان؟ قال : انّهما شبّهاك بدحية بن خليفة الكلبى ، وان دحية كان يحمل لهما اذا قدم من الشام
__________________
(١) الثاقب فى المناقب : ٥٣.
(٢) الثاقب فى المناقب : ٢٧٣.
نبقا وتينا وخرنوبا.
قال : فمدّ جبرئيل عليهالسلام يده إلى الفردوس الأعلى ، فأخذ منه نبقا وخرنوبا وسفر جلا ورمّانا فملأنا به حجرنا قال : فخرجنا مستبشرين ، فلقينا أبونا أمير المؤمنين علىّ عليهالسلام فنظر الى ثمرة لم ير مثلها فى الدنيا ، فأخذ من هذا ، ومن هذا واحدا واحدا ، ودخل على رسول الله صلىاللهعليهوآله وهو يأكل فقال : يا أبا الحسن ، كل وادفع الىّ أوفر نصيب ، فانّ جبرئيل عليهالسلام أتى به آنفا (١).
٢٧ ـ قال الفتال النيسابوريّ : قال الحسين بن على عليهماالسلام لمّا زوّج فاطمة عليّا على أربعمائة وثمانين درهما فأمر النبيّ عليهالسلام أن يجعل ثلثيها فى العطر وثلثا فى الثياب فدخل بهما ومالهما فراش الّا فروة أضحية رسول الله ووسادة من أدم حشوها ليف (٢).
٢٨ ـ روى الديلمى ، عن الشيخ الفقيه أبو الحسن محمّد بن أحمد بن شاذان القمىّ رحمهالله بمكّة فى المسجد الحرام ، قال : حدّثنى نوح بن أحمد بن أيمن رحمهالله قال : حدّثنا ابراهيم بن أحمد بن أبى حصين ، قال : حدّثنى جدّى ، قال : حدّثنى يحيى ابن عبد الحميد ، قال : حدّثنى قيس بن الربيع ، قال : حدّثنى سليمان الأعمش ، عن جعفر بن محمّد ، قال : حدّثنى أبى ، قال : حدّثنى علىّ بن الحسين ، عن أبيه قال : أبى أمير المؤمنين على عليهالسلام ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا على أنت أمير المؤمنين ، وإمام المتّقين يا علىّ أنت سيّد الوصيّين ، ووارث علم النبيّين ، وخير الصديقين ، وأفضل السابقين. يا على أنت زوج سيّدة نساء العالمين ، وخليفة خير المرسلين. يا على أنت مولى المؤمنين ، والحجّة بعدى على الناس أجمعين ، استوجب الجنّة من تولّاك ، واستوجب دخول النار من عاداك.
يا على والذي بعثنى بالنبوّة ، واصطفانى على جميع البرية ، لو أن عبدا عبد الله
__________________
(١) الثاقب فى المناقب : ٣١٢.
(٢) روضة الواعظين : ١٢٦.
تعالى ألف عام ، ما قبل الله ذلك منه الّا بولايتك وولاية الأئمّة من ولدك ،. إنّ ولايتك لا تقبل الا بالبراءة من أعدائك ، وأعداء الأئمّة من ولدك ، بذلك أخبرنى جبرئيل عليهالسلام ، فمن شاء فليؤمن ، ومن شاء فليكفر (١).
٢٩ ـ عنه ، حدّثنا الشيخ أبو الحسن بن شاذان ، قال : حدّثنى أبو الحسن علىّ بن أحمد بن متويه المقرى ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد ، قال : حدّثنا محمّد بن علىّ قال : حدّثنا علىّ بن عثمان ، قال : حدّثنا محمّد بن فرات ، عن محمّد بن على ، عن أبيه عن الحسين بن على ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : علىّ بن أبى طالب خليفة الله وخليفتى وحجّة الله وحجّتى ، وباب الله وبابى ، وصفىّ الله وصفيّى ، وحبيب الله وحبيبى ، وخليل الله وخليلى ، وسيف الله وسيفى ، وهو أخى وصاحبى ، ووزيرى ، ووصيي ، حجّته حجّتى ، ومبغضه مبغضى ، ووليّه وليّى ، وعدوه عدوى ، وزوجته ابنتى ، وولده ولدى ، وحربه حربى ، وقوله قولى ، وأمره أمرى ، وهو سيّد الوصيّين وخير أمّتى (٢).
٣٠ ـ عنه ، حدثنا الشيخ أبو الحسن بن شاذان قال : حدّثنى خال أمّى أبو القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه رحمهالله ، قال : حدّثنا علىّ بن الحسين ، قال : حدّثنا علىّ بن ابراهيم ، عن أبيه ، قال : حدّثنى أحمد بن محمّد ، قال : حدّثنى محمّد بن الفضيل ، عن ثابت ابن أبى صفية ، عن أبى حمزة ، قال : حدّثنى علىّ بن الحسين ، عن أبيه ، قال : حدّثنى أبى أمير المؤمنين علىّ بن أبى طالب عليهمالسلام ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله :
انّ الله فرض عليكم طاعتى ونهاكم عن معصيتى ، وأوجب عليكم اتّباع أمرى ، وفرض عليكم من طاعته طاعة علىّ بن أبى طالب بعدى ، كما فرض عليكم من طاعتى ، ونهاكم عن معصيته كما نهاكم عن معصيتى ، وجعله أخى
__________________
(١) كنز الفوائد : ١ / ١٢.
(٢) كنز الفوائد : ١ / ١٢.
ووزيرى ، ووصيّي ووارثى ، وهو منّى وأنا منه ، حبّه ايمان ، وبغضه كفر ، محبّه محبّى ومبغضه مبغضى ، وهو مولى من أنا مولاه ، وأنا مولى كلّ مسلم ومسلمة ، وأنا وهو أبوا هذه الامّة(١).
٣١ ـ قال ابن شهرآشوب : روى الحافظ ابن مردويه فى كتابه بثلاثة طرق ، عن الحسين بن زيد بن علىّ بن الحسين ، عن جعفر بن محمّد عليهمالسلام ، قال : أشهد لقد حدّثنى أبى ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن الحسين بن علىّ عليهمالسلام ، قال لمّا جاءت الأنصار تبايع رسول الله صلىاللهعليهوآله العقبة ، قال : قم يا علىّ فقال علىّ عليهالسلام على ما أبايعهم يا رسول الله قال: على أن يطاع الله فلا يعصى وعلى أن يمنعوا رسول الله وأهل بيته وذرّيته ممّا يمنعون منه أنفسهم وذراريهم ثمّ انّه كان الّذي كتب الكتاب بينهم (٢).
٣٢ ـ عنه ، عن زيد بن علىّ قال الحسين عليهالسلام لمّا قتل أمير المؤمنين سلام الله عليه سمعت جنيّة ترثيه بهذ الابيات :
لقد هدّ ركنى أبو شبّر |
|
فما ذاقت العين طيب الوسن |
ولا ذاقت العين طيب الكرى |
|
وألقيت دهرى رهين الحزن |
وأقلقنى طول تذكاره |
|
حرارة ثكل الرقوب الشثن (٣) |
٣٣ ـ عنه ، باسناده ، عن الحسين بن على عليهماالسلام فى خبر زوّج النبيّ عليهالسلام فاطمة عليّا على أربعمائة وثمانين درهما (٤)
٣٤ ـ عنه باسناده ، عن زرارة بن أعين قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يحدّث عن آبائه عليهمالسلام انّ مريضا شديد الحمّى عاده الحسين عليهالسلام فلمّا دخل من باب الدار طار الحمى عن الرجل ، فقال له رضيت بما أوتيتم به حقّا حقّا والحمّى
__________________
(١) كنز الفوائد : ١ / ١٣.
(٢) المناقب : ١ / ٢٥٤.
(٣) المناقب : ٢ / ٨٢.
(٤) المناقب : ٢ / ١٠٨.
يهرب عنكم ، فقال له الحسين عليهالسلام والله ما خلق الله شيئا الّا وقد أمره بالطاعة لنا قال : فاذا نسمع الصوت ولا نرى الشخص يقول لبّيك قال : أليس أمير المؤمنين أمرك أن لا تقربى الّا عدوّا أو مذنبا لكى تكونى كفّارة لذنوبه فما بال هذا وكان المريض عبد الله بن شدّاد بن الهادى الليثى (١).
٣٥ ـ عنه ، عن تهذيب الاحكام قال أبو عبد الله عليهالسلام انّ امرأة كانت تطوف وخلفها رجل ، فأخرجت ذراعها فمال بيده حتّى وضعها على ذراعها فأثبت الله يده فى ذراعها حتّى قطع الطواف وأرسل الى الامير واجتمع الناس وأرسل الى الفقهاء فجعلوا يقولون اقطع يده فهو الذي جنى الجناية فقال : هاهنا أحد من ولد محمّد رسول الله عليهالسلام فقالوا : نعم الحسين بن على عليهماالسلام قدم اللّيلة فأرسل إليه فدعاه فقال انظر ما لقي ذان فاستقبل الكعبة ورفع يديه فمكث طويلا يدعو ثمّ جاء إليها حتّى تخلّصت يده من يدها فقال : الامير الّا نعاقبه بما صنع قال لا (٢).
٣٦ ـ عنه ، قال : روى عبد العزيز بن كثير انّ قوما أتوا الى الحسين عليهالسلام ، وقالوا : حدّثنا بفضائلكم قال لا يطيقون وانحازوا عنّى لاشير الى بعضكم فان أطاق سأحدّثكم فتباعدوا عنه فكان يتكلّم مع أحدهم جتّى دهش ووله وجعل يهيم ولا يجيب أحدا وانصرفوا عنه (٣).
٣٧ ـ عنه ، باسناده ، عن صفوان بن مهران قال : سمعت الصادق عليهالسلام يقول : رجلان اختصما فى زمن الحسين عليهالسلام فى امرأة وولدها فقال هذا لى وقال هذا لى فمرّ بهما الحسين ، فقال لهما فيما ذا تمرجان قال : أحد هما انّ الامرأة لى فقال : للمدّعى الاوّل اقعد فقعد وكان الغلام رضيعا فقال الحسين يا هذه اصدقى من قبل ان يهتك الله سترك فقالت هذا زوجى والولد له ولا أعرف هذا فقال عليهالسلام : يا غلام ما تقول
__________________
(١) المناقب : ٢ / ١٠٨.
(٢) المناقب : ٢ / ١٨٠.
(٣) المناقب : ٢ / ١٨٠.
هذه انطق باذن الله تعالى فقال له ما أنا لهذا ولا لهذا وما أبى إلّا راع لآل فلان فأمر عليهالسلام برجمها قال جعفر عليهالسلام فلم يسمع أحد نطق ذلك الغلام بعدها (١).
٣٨ ـ عنه ، عن الأصبغ بن نباته قال : سألت الحسين عليهالسلام فقلت سيّدى أسألك عن شيء أنا به موقن وأنّه من سرّ الله وأنت المسرور إليه ذلك السرّ فقال : يا أصبغ أتريد أن ترى مخاطبة رسول الله عليهالسلام لأبى قال : دون يوم مسجد قبا قال : هذا الّذي أردت قال قم فاذا أنا وهو بالكوفة فنظرت فاذا المسجد من قبل أن يرتدّ الىّ بصرى فتبسّم فى وجهى ، فقال يا أصبغ انّ سليمان بن داود أعطى الرّيح غدّوها شهر ورواحها شهر ، وأنا قد أعطيت أكثر ممّا اعطى سليمان ، فقلت صدقت والله يا ابن رسول الله.
فقال : نحن الّذين عندنا علم الكتاب وبيان ما فيه وليس لأحد من خلقه ما عندنا لأنا أهل سرّ الله فتبسّم فى وجهى ثمّ قال نحن آل الله وورثة رسوله فقلت : الحمد لله على ذلك ثمّ قال لى ادخل فدخلت ، فاذا أنا برسول الله عليهالسلام محتب فى المحراب بردائه فنظرت فاذا أنا بأمير المؤمنين عليهالسلام فائض على تلابيب الأعسر فرأيت رسول الله عليهالسلام يعضّ على الأنامل وهو يقول بئس الخلف خلفتنى أنت وأصحابك عليكم لعنة الله ولعنتى الخبر (٢).
٣٩ ـ الحاكم أبو عبد الله ، حدّثنا أبو عمر محمّد بن عبد الواحد الزاهد ، ثنا محمّد بن عثمان بن أبى شيبة ، حدّثنا عبيد الله بن عمر ، حدّثنا يونس بن أرقم حدّثنا هارون بن سعد ، عن زيد بن على بن الحسين ، عن أبيه ، عن جدّه قال : أشرف رسول الله عليهالسلام من بيت ومعه عمّاه العبّاس وحمزة وعلىّ وجعفر وعقيل هم فى أرض يعملون فيها فقال رسول الله عليهالسلام لعمّيه اختارا من هؤلاء فقال أحد هما اخترت جعفر أو قال الآخر اخترت عليّا فقال خيرتكما فاخترتما ، فاختار الله لى
__________________
(١) المناقب : ٢ / ١٨١.
(٢) المناقب : ٢ / ١٨١.
عليّا (١).
٤٠ ـ ابن المغازلى : أخبرنا محمّد بن علىّ السقطى قال : حدّثنا محمّد بن الحسين ، قال : حدّثنا أحمد بن أبى خيثمة قال : سمعت مصعب بن عبد الله يقول : كان الحسين بن على عليهماالسلام يقول قتل أبى وهو ابن ثمان وخمسين سنة (٢).
٤١ ـ روى الهيتمى ، عن محمّد بن سيرين ، قال : لما بايع معاوية حجّ فمرّ بالمدينة خطب الناس فقال : إنّا قد بايعنا يزيد فبايعوه ، فقام الحسين بن على فقال : أنا والله أحقّ بها منه ، فان أبى خير من أبيه وجدّى خير من جدّه وأمّى خير من أمّه وأنا خير منه ، فقال : أما ما ذكرت أن جدّك خير من جدّه فصدقت ، رسول الله عليهالسلام خير من أبى سفيان وأما ما ذكرت أن امك خير من أمّه فصدقت فاطمة بنت رسول الله عليهالسلام خير من بنت بجدل ، وأما ما ذكرت أن أباك ، خير من أبيه فقد قارع أبوك أباه قضى الله لأبيه على أبيك وأما ما ذكرت أنّك خير منه فلهوا رب منك وأعقل ما يسرّنى به مثلك ألف (٣).
٤٢ ـ عنه باسناده ، عن الحسين بن على عليهماالسلام قال جاءت الأنصار تبايع رسول الله عليهالسلام على العقبة فقال يا علىّ قم يا علىّ فبايعهم فقال : علىّ ما أبايعهم يا رسول الله قال : على أن يطاع الله ولا يعصى وعلى أن تمنعوا رسول الله عليهالسلام وأهل بيته وذرّيّته ممّا تمنعون منه أنفسكم وذراريكم (٤).
٤٣ ـ عنه ، باسناده ، عن الحسين بن علىّ عليهماالسلام ، قال : أحبّونا بحبّ الاسلام ، فانّ رسول الله عليهالسلام قال : لا ترفعونى فوق حقّى ، فانّ الله تعالى اتّخذنى عبدا قبل أن يتخذنى رسولا (٥).
٤٤ ـ عنه ، باسناده ، عن الحسين بن على عليهماالسلام قال : قال رسول الله عليهالسلام
__________________
(١) المستدرك ٣٦ / ٥٧٦.
(٢) مناقب ابن المغازلى : ١١.
(٣) مجمع الزوائد : ٥ / ١٩٨.
(٤) مجمع الزوائد : ٦ / ٤٩.
(٥) مجمع الزوائد : ٩ / ٢١.
الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنّة (١).
٤٥ ـ عنه باسناده ، عن الحسين بن على عليهماالسلام قال : من أحبّنا للدنيا فان صاحب الدنيا يحبّه الله والفاجر ومن أحبّنا لله كنّا نحن وهو يوم القيامة كهاتين وأشار باصبعيه السبابة والوسطى (٢).
٤٦ ـ موفّق الخوارزمى ، عن الامام محمّد بن أحمد بن علىّ بن الحسن بن شاذان ، حدّثنى أحمد بن محمّد بن سليمان ، عن جعفر بن محمّد ، عن يعقوب بن يزيد ، عن صفوان بن يحيى ، عن داود بن الحصين ، عن عمر بن اذينة ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن علىّ بن الحسين ، عن أبيه قال : قال رسول الله عليهالسلام يا على مثلك فى امّتى مثل المسيح عيسى بن مريم افترق قومه ثلاث فرق.
فرقة مؤمنون وهم الحواريّون وفرقة عادوه وهم اليهود وفرقة غلوا فيه فخرجوا من الايمان وانّ امّتى ستفترق فيك ثلاث فرق فرقة شيعتك وهم المؤمنون وفرقة أعداؤك وهم الناكثون وفرقة غلوا فيك وهم الجاهدون الضالون فأنت يا علىّ وشيعتك فى الجنّة ومحبّوا شيعتك فى الجنّة وعدوّك والغالى فيك فى النار (٣).
٤٧ ـ عنه ، أخبرنى سيّد الحفاظ شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمى الهمدانيّ فيما كتب الىّ من همدان ، حدّثنى أبى الامام الاجلّ الحافظ السعيد سيّد الحفاظ أبو شجاع شيرويه بن شهردار تغمده الله بغفرانه ، حدّثنى أبو بكر محمّد بن إبراهيم بن علىّ الامام ، حدّثنى القاضى أبو الحسين عبد الجبّار بن أحمد القاضى الأسدآبادي ، حدّثنى أبو حاتم أحمد بن الحسن بن هارون الرازى بالرى ، حدّثنى أبو الحسن عبد الله بن محمّد بن شاذان البغدادى بنيسابور املاء ، حدّثنى أبو عبد الله محمّد بن سهل مولى عمر بن عبد العزيز بمصر.
__________________
(١) مجمع الزوائد : ٩ / ١٨٤.
(٢) مجمع الزوائد : ١٠ / ٢٨١.
(٣) مناقب الخوارزمى : ٢٢٦.
حدّثنى عمر بن عبد الجبّار الناشى ، عن أبيه ، عن موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، محمّد بن علىّ ، عن أبيه علىّ بن الحسين ، عن أبيه الحسين ابن على عليهمالسلام ، أنّ النبيّ عليهالسلام كان اذا عطس قال له : علىّ عليهالسلام أعلى الله ذكرك يا رسول الله واذا عطس علىّ عليهالسلام قال له : النبيّ عليهالسلام أعلى الله كعبك يا على (١).
٤٨ ـ عنه ، أنبأنى أبو العلاء الحافظ الهمدانيّ والامام الاجلّ نجم الدين أبو منصور محمّد بن الحسين بن محمّد البغدادى قالا : أنبأنا الشريف الامام الأجلّ نور الهدى أبو طالب الحسين بن محمّد بن محمّد بن على الزينى عن الامام محمّد بن أحمد ابن على بن الحسين بن شاذان ، حدّثنى القاضى المعافى بن زكريّا ، عن الحسن بن على الهاشمى ، عن صهيب بن عباد ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن على بن الحسين ، عن أبيه.
قال : بينا رسول الله فى بيت أمّ سلمة إذ هبط عليه ملك له عشرون رأسا فى كلّ رأس ألف لسان يسبح الله ويقدّسه بلغة لا تشبه الاخرى راحته أوسع من سبع سماوات وسبع أرضين فحسب النبيّ عليهالسلام أنّه جبرئيل ، فقال : يا جبرئيل لم تأتنى فى مثل هذه الصورة قطّ ، قال : ما أنا جبرئيل أنا صرصائيل بعثنى الله إليك لتزوّج النور من النور ، فقال النبيّ عليهالسلام من والى من.
قال ابنتك فاطمة من علىّ عليهالسلام فزوج النبيّ عليهالسلام فاطمة من على بشهادة ميكائيل وجبرئيل وصرصائيل ، قال : فنظر النبيّ فاذا بين كتفى صرصائيل لا إله الّا الله محمّدا رسول الله علىّ بن أبى طالب مقيم الحجّة فقال : النبيّ عليهالسلام يا صرصائيل منذ كم كتب هذا بين كتفيك فقال : من قبل ان يخلق الله الدنيا باثنتى عشر ألف سنة (٢).
٤٩ ـ قال ابن أبى الحديد : قال أبو الفرج : حدّثنى أحمد بن سعيد ، قال : حدّثنا
__________________
(١) مناقب الخوارزمي : ٢٣٣.
(٢) مناقب الخوارزمى : ٢٤٥.
يحيى بن الحسن العلوىّ ، قال : حدّثنا يعقوب بن زيد ، عن ابن أبى عمير ، عن الحسن بن على الخلّال ، عن جدّه ، قال : قلت للحسين بن على عليهماالسلام : أين دفنتم أمير المؤمنين عليهالسلام؟ قال : خرجنا به ليلا من منزله حتّى مررنا به على منزل الاشعث بن قيس ، ثمّ خرجنا به الى الظهر يجنب الغرّى (١).
٧ ـ باب الغيبة
١ ـ الصدوق : حدّثنا أحمد بن ثابت الدّواليبيّ بمدينة السلام ، قال : حدّثنا محمّد بن الفضل النحوىّ ، قال : حدّثنا محمّد بن علىّ بن عبد الصمد الكوفى ، قال : حدّثنا علىّ بن عاصم ، عن محمّد بن علىّ بن موسى ، عن أبيه علىّ بن موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمّد ، عن أبيه محمّد بن علىّ ، عن أبيه علىّ بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علىّ عليهمالسلام قال : دخلت على رسول الله عليهالسلام وعنده ابىّ ابن كعب ، فقال : رسول الله: مرحبا بك يا أبا عبد الله يا زين السماوات والأرض ، فقال له ابىّ : وكيف يكون يا رسول الله زين السماوات والارض أحد غيرك؟
فقال له : يا ابىّ والّذي بعثنى بالحقّ نبيّا انّ الحسين بن علىّ فى السماء أكبر منه فى الأرض فانّه مكتوب عن يمين العرش مصباح هاد وسفينة نجاة ، وامام غير وهن وعزّ وفخر ، وبحر علم وذخر فلم لا يكون كذلك وإنّ الله عزوجل ركّب فى صلبه نطفة طيّبة مباركة زكيّة خلقت من قبل أن يكون مخلوق فى الأرحام أو يجرى ماء فى الأصلاب أو يكون ليل ونهار ولقد لقن دعوات ما يدعو بهنّ مخلوق الّا حشره الله عزوجل معه وكان شفيعه فى آخرته ، وفرّج الله عنه كربه ، وقضى بها دينه ، و
__________________
(١) شرح النهج : ٦ / ١٢٢.
يسّر أمره ، وأوضح سبيله ، وقوّاه على عدوّه ، ولم يهتك سرّه ، فقال : أبىّ : وما هذه الدعوات يا رسول الله؟
قال : تقول اذا فرغت من صلاتك وأنت قاعد : «اللهمّ إنّى أسألك بكلماتك ومعاقد عرشك وسكّان سماواتك وأرضك وأنبيائك ورسلك أن تستجيب لى فقد رهقنى من أمرى عسر ، فأسألك أن تصلّى على محمّد وآل محمّد وأن تجعل لى من عسرى يسرا فانّ الله عزوجل يسهّل أمرك ويشرح لك صدرك ويلقّنك شهادة أن لا إله الّا الله عند خروج نفسك ، قال له ابىّ يا رسول الله فما هذه النطفة الّتي فى صلب حبيبى الحسين؟
قال : مثل هذه النطفة كمثل القمر وهى نطفة تبيين وبيان يكون من اتّبعه رشيدا ومن ضلّ عنه غويّا ، قال : فما اسمه وما دعاؤه؟ قال : اسمه علىّ ودعاؤه «يا دائم يا ديموم ، يا حىّ يا قيّوم ، يا كاشف الغمّ ويا فارج الهمّ ، ويا باعث الرسل ، ويا صادق الوعد» من دعا بهذا الدعا حشره الله عزوجل مع علىّ بن الحسين وكان قائده الى الجنّة. قال له ابى : يا رسول الله فهل له من خلف أو وصىّ؟
قال : نعم له مواريث السماوات والارض ، قال : فما معنى مواريث السماوات والأرض يا رسول الله؟ قال : القضاء بالحقّ ، والحكم بالديانة ، وتأويل الأحلام ، وبيان ما يكون. قال : فما اسمه؟ قال : اسمه محمّد وانّ الملائكة لتستأنس به فى السماوات ويقول فى دعائه : «اللهمّ إن كان لى عندك رضوان وودّ فاغفر لى ولمن تبعنى من إخوانى وشيعتى وطيّب ما فى صلبى» فركّب الله فى صلبه نطفة مباركة طيّبة زكيّة ، فأخبرنى جبرئيل عليهالسلام أنّ الله عزوجل طيّب هذه النطفة وسماّها عنده جعفرا ، وجعله هاديا مهديا وراضيا مرضيّا يدعو ربّه.
فيقول فى دعائه : «يا ديّان غير متوان يا أرحم الراحمين اجعل لى لشيعتى من النار وقاء ، ولهم عندك رضاء ، فاغفر ذنوبهم ، ويسّر امورهم ، واقض ديونهم ،
واستر عوراتهم ، وهب لهم الكبائر الّتي بينك وبينهم ، يا من لا يخاف الضيم ولا تأخذه سنة ولا نوم ، اجعل لى من كلّ همّ وغمّ فرجا» ومن دعا بهذا الدعاء حشره الله عنده أبيض الوجه مع جعفر بن محمّد الى الجنّة. يا أبىّ وانّ الله تبارك وتعالى ركّب على هذه النطفة نطفة زكيّة مباركة طيّبة أنزل عليها الرحمة وسماّها عنده موسى وجعله اماما ، قال له ابىّ : يا رسول الله كلّهم يتواصفون ويتناسلون ويتوارثون ويصف بعضهم بعضا؟
قال : وصفهم لى جبرئيل عليهالسلام ، عن ربّ العالمين جلّ جلاله ، فقال : فهل لموسى من دعوة يدعو بها سوى دعاء آبائه؟ قال نعم يقول فى دعائه : «يا خالق الخلق ، ويا باسط الرزق ، ويا فالق الحبّ والنوى ، ويا بارئ النسم ومحيى الموتى ومميت الاحياء ، ويا دائم الثبات ، ومخرج النبات افعل بى ما أنت أهله» من دعا بهذا الدّعاء قضى الله عزوجل حوائجه وحشره يوم القيامة مع موسى بن جعفر وإنّ الله ركّب فى صلبه نطفة طيّبة زكيّة مرضيّة وسماّها عنده عليّا وكان الله عزوجل فى خلقه رضيّا فى علمه وحكمه ، وجعله حجّه لشيعته يحتجّون به يوم القيامة وله دعا يدعو به.
«اللهمّ أعطنى الهدى وثبّتنى عليه ، واحشرني عليه أمنا آمنا لا خوف عليه ولا حزن ولا جزع ، انّك أهل التقوى وأهل المغفرة». وانّ الله عزوجل ركّب فى صلبه نطفة مباركة طيبة زكية مرضية وسماها محمّد بن على فهو شفيع شيعته ووراث علم جده ، له علامة بينة وحجة ظاهرة اذا ولد يقول : «لا إله إلّا الله محمّد رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ويقول فى دعائه : «يا من لا شبيه له ولا مثال ، أنت الله لا إله الا أنت ولا خالق الا أنت تفنى المخلوقين تبقى أنت ، حلمت عمن عصاك ، وفى المغفرة رضاك»
من دعا بهذا الدعاء كان محمّد بن على شفيعه يوم القيامة. وان الله تبارك وتعالى ركب فى صلبه نطفة لا باغية ولا طاغية ، بارّة مباركة طيبة طاهرة سماها عنده
عليا ، فألبسها السكينة والوقار ، وأودعها العلوم والأسرار ، وكل شيء مكتوم ، من لقيه وفى صدره شيء أنبأها به وحذره من عدوه ، ويقول فى دعائه : «يا نور يا برهان يا منير يا مبين يا رب اكفنى شر شرور وآفات الدهور ، وأسألك النجاة يوم ينفخ فى الصور».
من دعا بهذا الدعا كان على بن محمّد بن شفيعه وقائده الى الجنّة ، وان الله تبارك وتعالى ركب فى صلبه نطفة وسماّها عنده الحسن بن على فجعله نورا فى بلاده ، وخليفة فى أرضه وعزا لأمته ، وهاديا لشيعته وشفيعا لهم عند ربهم ، ونقمته على من خالفه ، وحجّه لمن والاه ، وبرهانا لمن اتّخذه اماما ، يقول فى دعائه : «يا عزيز العز فى عزّه ، يا عزيز أعزّني بعزك وأيدنى بنصرك وأبعد عنى همزات الشياطين ، وادفع انى بدفعك وامنع انى بمنعك واجعلنى من خيار خلقك ، يا واحد يا أحد يا فرد يا صمد»
من دعا بهذا الدعا حشره الله عزوجل معه ، ونجّاه من النار ولو وجبت عليه ، وان الله عزوجل ركب فى صلب الحسن نطفة مباركة زكيّة طيّبة طاهرة مطهرة ، يرضى بها كل مؤمن ممن أخذ الله عزوجل ميثاقه فى الولاية ، ويكفر بها كل جاحد ، فهو امام تقى نقى بارّ مرضىّ هاد مهدى أول العدل وآخره ، يصدّق الله عزوجل ويصدّقه الله فى قوله ، يخرج من تهامة حتى تظهر الدلائل والعلامات وله بالطالقان كنوز لا ذهب ولا فضة إلّا خيول مطهمه ، ورجال مسومة ، يجمع الله عزوجل له من أقاصى البلاد على عدد أهل بدر ثلاثمائة ثلاثة عشر رجلا ، معه صحيفة مختومة فيها عدد أصحابه بأسمائهم وأنسابهم وبلدانهم وثناؤهم وكلامهم وكناهم ، كرارون ، مجدّون فى طاعته ، فقال له ابىّ : وما دلائله وعلاماته يا رسول الله؟
قال : له علم إذا حان وقت خروجه انتشر ذلك العلم من نفسه وأنطقه الله تبارك وتعالى فناداه العلم أخرج يا ولىّ الله فاقتل أعداء الله ، وله رايتان و
علامتان وله سيف مغمد ، فاذا حان وقت خروجه اقتلع ذلك السيف من غمده ، وأنطقه الله عزوجل فناداه السيف اخرج يا ولى الله فلا يحلّ لك أن تقعد عن أعداء الله فيخرج ويقتل أعداء الله حيث ثقفهم ويقيم حدود الله ويحكم بحكم الله ، ويخرج جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره وشعيب وصالح على مقدّمه ، فسوف تذكرون ما أقول لكم وأفوّض أمرى الى الله عزوجل ولو بعد حين
يا ابىّ طوبى لمن لقيه ، وطوبى لمن أحبه ، وطوبى لمن قال به ، ينجيهم الله من الهلكة بالاقرار به ورسول الله وبجميع الأئمة يفتح لهم الجنة ، مثلهم فى الأرض كمثل المسك يسطع ريحه فلا يتغير أبدا ، ومثلهم فى السماء كمثل القمر المنير الذي لا يطفئ نوره أبدا ، قال ابىّ: يا رسول الله كيف حال هؤلاء الأئمة عن الله عزوجل؟ قال : ان الله تبارك وتعالى أنزل علىّ اثنى عشر خاتما واثنتى عشرة صحيفة اسم كل امام على خاتمه وصفته فى صحيفته. صلى الله عليه وعليهم أجمعين (١).
٢ ـ عنه حدثنا محمّد بن على ما جيلويه رضى الله عنه قال : حدثني عمى محمّد بن أبى القاسم ، عن أحمد بن أبى عبد الله البرقي ، عن محمّد بن على القرشى ، عن محمّد بن سنان ، عن المفضل بن عمر ، عن أبى حمزة الثماليّ ، عن أبى جعفر محمّد بن علىّ الباقر ، عن أبيه على بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن على عليهالسلام قال : دخلت أنا وأخى على جدى رسول الله عليهالسلام فأجلسنى على فخذه ، وأجلس أخى الحسن على فخذه الأخرى ، ثم قبلنا وقال : بأبى أنتما من إمامين صالحين اختاركما الله منّى ، ومن أبيكما وأمكما ، واختار من صلبك يا حسين تسعة أئمة تاسعهم قائمهم وكلكم فى الفضل والمنزلة عند الله تعالى سواء (٢).
٣ ـ عنه حدثنا عبد الواحد بن محمّد بن عبدوس العطار قال : حدثنا أبو
__________________
(١) كمال الدين : ٢٦٤. وعيون اخبار الرضا : ١ / ٥٩ / ٦٢.
(٢) كمال الدين : ٢٦٩.
عمرو الكشى قال : حدثنا محمّد بن مسعود قال : حدثنا على بن محمّد بن شجاع ، عن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن أبى عمير ، عن عبد الرحمن بن الحجاج ، عن الصادق جعفر بن محمّد عن أبيه محمّد بن على ، عن أبيه على بن الحسين عليهالسلام قال : قال الحسين ابن على عليهماالسلام فى التاسع من ولدى سنّة من يوسف ، وسنّة من موسى بن عمران عليهالسلام وهو قائمنا أهل البيت ، يصلح الله تبارك وتعالى أمره فى ليلة واحدة (١).
٤ ـ عنه حدثنا أحمد بن محمّد بن اسحاق المعاذى رضى الله عنه قال : حدّثنا أحمد ابن محمّد الهمدانيّ الكوفى قال : حدثنا أحمد بن موسى بن الفرات ، قال : حدّثنا عبد الواحد بن محمّد قال : حدثنا سفيان قال : حدثنا عبد الله بن الزبير ، عن عبد الله ابن شريك ، عن رجل من همدان قال : سمعت الحسين بن على بن أبى طالب عليهماالسلام يقول : قائم هذه الامة هو التاسع من ولدى وهو صاحب الغيبة وهو الذي يقسم ميراثه وهو حىّ(٢).
٥ ـ حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمدانيّ ، قال : حدثنا على بن ابراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن عبد السلام بن صالح الهروى قال : أخبرنا وكيع بن الجراح ، عن الربيع بن سعد ، عن عبد الرحمن بن سليط قال : قال الحسين بن على بن أبى طالب عليهماالسلام : منا اثنا عشر مهديا أولهم أمير المؤمنين على بن أبى طالب ، وآخرهم من ولدى ، وهو الامام القائم بالحق ، يحيى الله به الأرض بعد موتها ويظهر به دين الحقّ على الدين كله ولو كره المشركون ، له غيبة يرتد فيها أقوام ويثبت فيها على الدين آخرون ، فيؤذون ويقال لهم : (مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) أما ان الصابر فى غيبته على الأذى والتكذيب بمنزله المجاهد بالسيف بين يدى رسول الله صلىاللهعليهوآله (٣)
__________________
(١) كمال الدين : ٣١٦.
(٢) كمال الدين : ٣١٧.
(٣) كمال الدين : ٣١٧.
٦ ـ عنه حدثنا على بن محمّد بن الحسن القزوينى ، قال : حدثنا محمّد بن عبد الله الحضرمى ، قال : حدثنا أحمد بن يحيى الأحول قال : حدثنا خلاد المقرئ ، عن قيس بن أبى حصين عن يحيى بن وثاب ، عن عبد الله بن عمر قال : سمعت الحسين بن على عليهماالسلام يقول : لو لم يبق من الدنيا الا يوم واحد لطوّل الله عزوجل ذلك اليوم ، حتى يخرج رجل من ولدى ، فيملؤها عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما ، كذلك سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول(١).
٧ ـ حدثنا أبى رضى الله عنه قال : حدثنا محمّد بن يحيى العطار ، قال : حدّثنا جعفر بن محمّد بن مالك : قال : حدثني حمدان بن منصور ، عن سعد بن محمّد ، عن عيسى الخشاب قال : قلت للحسين بن على عليهماالسلام : أنت صاحب هذا الأمر؟ قال : لا ولكن صاحب الأمر الطريد الشريد الموتور بأبيه ، المكنى بعمه ، يضع سيفه على عاتقه ثمانية أشهر (٢).
٨ ـ النعماني أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد قال : حدثنا القاسم بن محمّد بن الحسن بن حازم ، قال : حدثنا عبيس بن هاشم ، عن عبد الله بن جبلة ، عن مسكين الرحال عن على بن أبى المغيرة ، عن عميرة بنت نفيل ، قالت : سمعت الحسين بن على عليهالسلام يقول : لا يكون الأمر الذي تنتظرونه حتى يبرأ بعضكم من بعض ، ويتفل بعضكم فى وجوه بعض ، ويشهد بعضكم على بعض بالكفر ، ويلعن بعضكم بعضا ، فقلت له : ما فى ذلك الزمان من خير ، فقال الحسين عليهالسلام : الخير كلّه فى ذلك الزمان ، يقوم قائمنا ، ويدفع ذلك كله (٣).
٩ ـ الطوسى باسناده عن أحمد بن إدريس عن على بن محمّد بن قتيبة ، عن الفضل بن شاذان ، عن عمرو بن عثمان عن محمّد بن عذافر ، عن عقبة بن يونس ، عن
__________________
(١) كمال الدين : ٣١٨.
(٢) كمال الدين : ٣١٨.
(٣) غيبة النعماني : ٢٠٥.
عبد الله بن شريك فى حديث له اختصرناه قال : مرّ الحسين عليهالسلام على حلقة من بنى أمية وهم جلوس فى مسجد الرسول عليهالسلام ، فقال : أما والله لا تذهب الدنيا حتى يبعث الله منى رجلا يقتل منكم ألفا ومع الألف ألفا ، فقلت : جعلت فداك إن هؤلاء أولاد كذا وكذا لا يبلغون هذا ، فقال : ويحك فى ذلك الزمان يكون الرجل من صلبه كذا وكذا رجلا وان مولى القوم من أنفسهم (١).
٨ ـ باب فضائل الشيعة
١ ـ الصدوق باسناده عن الحسين بن على عليهالسلام ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله لعلىّ : بشر لشيعتك انى الشفيع لهم يوم القيمة يوم لا ينفع إلّا شفاعتي (٢).
٢ ـ جعفر الحضرمى قال : حدثني أبو سعيد المداينى ، عن محمّد بن على ، عن على بن الحسين عليهالسلام عن ابيه عليهالسلام قال : جاء رجل إلى أبى فحدثه فقال ان الرجل من شيعتنا ليأتى يوم القيمة عليه تاج نبوة قدامه سبعين ملكا ينساق سوقا الى باب الجنة فيقال له ادخل الجنة بغير حساب (٣).
٣ ـ البرقي عن أبيه ، عن حمزة بن عبد الله عن جميل بن دراج ، عن حسان بن أبى على العجلى ، عن عمران بن ميثم ، عن حبابة الوالبية ، قال : دخلنا على امرأة قد صفرتها العبادة أنا وعباية بن ربعى فقالت : من الذي معك؟ قلت : هذا ابن أخيك ميثم قالت : ابن أخى والله حقا ، أما أنى سمعت أبا عبد الله الحسين بن على عليهماالسلام يقول : ما أحد على ملة ابراهيم إلا نحن وشيعتنا وسائر الناس منها برآء (٤).
__________________
(١) غيبة الطوسى : ١١٦.
(٢) عيون اخبار الرضا : ٢ / ٦٨.
(٣) اصل الحضرمى : ٨٠.
(٤) المحاسن : ١٤٧.
٤ ـ عنه ، عن أبيه وابن أبى نجران ، عن حماد بن عيسى عن الحسين بن مختار ، عن عبد الرحمن بن سيابة ، عن عمران بن ميثم ، عن حبابة الوالبية ، قال : دخلت عليها فقالت : من أنت؟ ـ قلت : ابن أخيك ميثم ، فقالت : أخى والله لأحدثنك بحديث جمعته من مولاك الحسين بن على بن أبى طالب عليهالسلام : إنّى سمعته يقول : والذي جعل أحمس خير بجيلة ، وعبد القيس خير ربيعة ، وهمدان خير اليمن ، انكم لخير الفرق ، ثم قال: ما على ملة ابراهيم إلا نحن وشيعتنا ، وسائر الناس منها برآء (١)
٥ ـ عنه ، عن أبيه ، عن حمزة بن عبد الله الجعفرى ، عن جميل بن دراج ، عن عمرو بن مروان ، عن الحارث بن حصيرة ، عن زيد بن أرقم ، عن الحسين بن على عليهالسلام قال : ما من شيعتنا الا صديق شهيد ، قال قلت : جعلت فداك أنى يكون ذلك وعامتهم يموتون على فراشهم؟ ـ فقال : أما تتلو كتاب الله فى الحديد (وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ أُولئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ) قال : فقلت : كأنى لم أقرأ هذه الآية من كتاب الله عزوجل قط قال : لو كان الشهداء ليس الا كما تقول لكان الشهداء قليلا (٢).
٦ ـ روى العياشى باسناده عن حبابة الوالبية قال : سمعت الحسين بن على عليهماالسلام يقول : ما أعلم احدا على ملة ابراهيم إلا نحن وشيعتنا ، قال صالح : ما أحد على ملة ابراهيم ، قال : جابر ما أعلم احدا على ملة ابراهيم (٣)
٧ ـ عنه باسناده عن عمر بن أبى ميثم قال : سمعت الحسين بن على عليهماالسلام يقول : ما أحد على ملة ابراهيم الا نحن وشيعتنا وساير الناس منها براء (٤).
٨ ـ أبو جعفر الطبرى الامامى باسناده عن جابر الجعفى عن ابى جعفر محمّد
__________________
(١) المحاسن : ١٤٧.
(٢) المحاسن : ١٦٣.
(٣) العياشى : ١ / ١٨٥.
(٤) العياشى : ١ / ٢٨٨.
بن على عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله لعلى يا على ان عن يمين العرش لمنابر من نور ومواسيد نور فاذا كان يوم القيامة جئت أنت وشيعتك تجلسون على تلك المنابر تأكلون وتشربون والناس فى الموقف يحاسبون (١).
٩ ـ روى المجلسى ، عن كتاب المؤمن : باسناده ، عن سعد بن طريف ، قال : كنت عند أبى جعفر عليهالسلام فجاء جميل الأزرق ، فدخل عليه ، قال فذكروا بلايا للشيعة وما يصيبهم ، فقال أبو جعفر عليهالسلام : انّ اناسا أتوا علىّ بن الحسين عليهالسلام وعبد الله بن عبّاس ، فذكروا لهما نحو ما ذكرتم ، قال : فأتيا الحسين بن علىّ عليهماالسلام ، فذكرا له ذلك ، فقال الحسين عليهالسلام : والله البلاء والفقر والقتل أسرع إلى من أحبّنا من ركض البراذين ، ومن السيل الى صمره ، قلت : وما الصمر؟ قال : منتهاه ، ولو لا أن تكونوا كذلك ، لرأيتنا أنّكم لستم منّا (٢).
١٠ ـ ابن المغازلى ، حدّثنا عبد الغنى ، حدّثنا الحسين بن عبد الله القرشى ، حدّثنا الباهلى ، حدّثنا عبد الرحمن بن خالد ، حدّثنا ، معاوية بن هشام ، حدّثنا زياد بن المنذر ، عن عقيصا وهو أبو سعيد دينار ، قال : سمعت الحسين عليهالسلام يقول : من أحبّنا نفعه الله بحبّنا وإن كان أسيرا فى الديلم وإنّ حبّنا لتساقط الذنوب كما تساقط الرّيح الورق (٣).
١١ ـ عنه أخبرنا أبو اسحاق بن غسّان الدقّاق البصرى فيما كتب به الىّ ، حدّثنا أبو على الحسين بن أحمد بن محمّد ، حدّثنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر الطائى ، حدّثنا أبى ، حدّثنى أبو الحسن علىّ بن موسى الرّضا قال : حدّثنى أبى موسى بن جعفر قال: حدّثنى أبى جعفر بن محمّد ، قال : حدّثنى أبى محمّد بن علىّ قال : حدّثنى أبى علىّ بن الحسين قال : حدّثنى أبى الحسين بن علىّ قال : حدّثنى أبى علىّ
__________________
(١) بشارة المصطفى : ٢٣٧.
(٢) بحار الانوار : ٦٧ / ٢٤٦.
(٣) مناقب ابن المغازلى : ٤٠٠.
بن أبى طالب عليم السلام قال : قال رسول الله عليهالسلام : يا علىّ انّ الله عزوجل قد غفر لك ولأهلك ولشيعتك ولمحبّى شيعتك فأبشر فانّك الأنزع البطين المنزوع من الشرك البطين العلم(١).
٩ ـ باب المؤمن والكافر
١ ـ الصدوق حدّثنا حمزة بن محمّد بن أحمد العلوى رضى الله عنه ، قال أخبرنا أحمد بن محمّد الكوفى ، قال : حدّثنا عبيد الله بن حمدون قال : حدّثنا الحسين بن نصير ، قال : حدّثنا خالد ، عن حصين ، عن يحيى بن عبد الله بن الحسن ، عن أبيه ، عن علىّ بن الحسين ، عن أبيه عليهماالسلام قال : قال رسول الله عليهالسلام ما زلت أنا ومن كان قبلى من النبيين والمؤمنين مبتلين بمن يؤذينا ، ولو كان المؤمن على رأس جبل لقيّض الله عزوجل له من يؤذيه ليأجره على ذلك (٢).
٢ ـ عنه ، حدّثنا أبى رضى الله عنه قال : حدّثنى محمّد بن أحمد بن علىّ بن الصلت ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن الحسن بن علىّ بن فضّال ، عن عاصم بن حميد ، عن أبى حمزة الثماليّ ، عن عبد الله بن الحسن ، عن أمّه فاطمة بنت الحسين بن علىّ ، عن أبيه عليهمالسلام ، قال : قال رسول الله عليهالسلام : ثلاث خصال من كنّ فيه استكمل خصال الايمان ، الّذي اذا رضى لم يدخله رضاه فى اثم ولا باطل واذا غضب لم يخرجه الغضب من الحقّ واذا قدر لم يتعاط ما ليس له (٣).
٣ ـ عنه ، حدّثنا الحسين بن أحمد بن ادريس رضى الله عنه قال : حدّثنا أبى
__________________
(١) مناقب ابن المغازلى ٤٠٠.
(٢) علل الشرائع : ١ / ٤٢.
(٣) الخصال : ١٠٥.