أحكام القرآن - المقدمة

أحكام القرآن - المقدمة

المؤلف:


الموضوع : القرآن وعلومه
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٢٣

١
٢

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ

تقديم

الحمد للّه الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لو لا أن هدانا اللّه.

وبعد فهذا كتاب «أحكام القرآن» لابن العربي ، وهو من أمهات كتب الشريعة واللغة والتفسير.

عرض فيه المؤلف آيات الأحكام مرتبة على حسب ورودها في السور ، وعقّب على كل آية بما يستخلص منها من أحكام.

وهو ـ في أثناء ذلك ـ عالم محقق يعرف أسرار العربية ، ويربط آيات القرآن بعضها ببعض ، ويورد الأحاديث المؤيدة للحكم ، ويوثقها أو يجرح المحدثين بها.

والكتاب بهذا ـ يعدّ من أمهات الكتب التي تبين أسرار القرآن ، ومآخذ الأحكام.

وقد رأت «دار إحياء الكتب العربية» نشر هذا الكتاب في طبعة علمية محققة ، حين رأيته مطبوعا ، لم تضبط آياته ، ولم تخرّج أحاديثه ، ولم يحقق على مخطوطة ، وحين رأت حاجة العلماء والباحثين إلى الانتفاع به.

وعهدت إلىّ إخراجه ، فبحثت عن النسخ الخطية للكتاب ، فعثرت على ثلاث مخطوطات له في دار الكتب ، رجعت إليها في تحقيقه ، فكانت نعم المعين.

وكان عملي في هذا الكتاب أنى رجعت إلى هذه المخطوطات وجعلتها مرجعي الأول ، ثم أكملت الآيات ، ودللت على موضعها من السورة بالإشارة في الهوامش إلى رقمها من سورتها ، ثم خرجت الأحاديث ، وقابلت نصوصه بكتب التفسير التي نقلت عنه ، وبخاصة القرطبي.

٣

هذا إلى ضبط يزيل اللبس ، وشرح يساعد على الفهم. وسأفصّل القول ـ في آخر الكتاب ـ عن وصف النسخ ، وما قمت به في تحقيق الكتاب ، وأعرض ترجمة المؤلف ، وثبتا بكتبه ، وحديثا أطول عن الكتاب.

واللّه أرجو أن يسدد خطانا ، ويهدينا سبيل الرشاد ، وينفع بالكتاب بقدر ما بذلنا من جهد وقصدنا من خير.

هذا ما كتبته في تقديم الطبعة الأولى ، ثم كتبت في ترجمة ابن العربي ، وكتابه «أحكام القرآن» ، ومخطوطات الكتاب في تلك الطبعة :

١ ـ ابن العربي *

١ ـ نسبه ومولده :

هو محمد بن عبد اللّه بن محمد بن عبد اللّه بن أحمد المعروف بابن العربي المعافري الإشبيلى المالكي ، يكنى أبا بكر.

وكان مولده ليلة الخميس لثمان بقين من شعبان سنة ثمان وستين وأربعمائة.

٢ ـ أبوه :

وأبوه أبو محمد من فقهاء بلدة إشبيلية ورؤسائها.

سمع في بلده من أبى عبد اللّه بن منظور ، وأبى محمد بن خزرج.

وبقرطبة من أبى عبد اللّه محمد بن عتاب ، وأبى مروان بن سراج ، وحصلت له عند أصحاب إشبيلية رئاسة ومكانة.

فلما انقضت دولتهم خرج إلى الحج مع ابنه القاضي أبى بكر يوم الأحد مستهلّ ربيع الأول سنة خمس وثمانين وأربعمائة؛وسنّ القاضي أبى بكر إذ ذاك نحو سبعة عشر عاما.

__________________

(*) الوفيات ، والصلة ، وطبقات الحفاظ للسيوطي ، والأعلام للزركلى.

٤

٣ ـ ثقافته ورحلته مع أبيه ، وشيوخه :

كان القاضي قد تأدب ببلده ، وقرأ القراءات ، فلقى بمصر أبا الحسن الخلعي ، وأبا الحسن ابن مشرف ، ومهديا الوراق ، وأبا الحسن بن داود الفارسي.

ولقى بالشام أبا نصر المقدسي ، وأبا سعيد الزنجاني ، وأبا حامد الغزالي ، وأبا سعيد الرهاوي ، وأبا القاسم بن أبى الحسن المقدسي ، والإمام أبا بكر الطرطوشى وتفقّه عنده ، وأبا محمد هبة اللّه بن أحمد الأكفانى ، وأبا الفضل بن الفرات الدمشقي.

ودخل بغداد ، وسمع بها من أبى الحسن المبارك بن عبد الجبار الصيرفي المعروف بابن الطيوري ، ومن أبى الحسن على بن أيوب البزار ، ومن أبى بكر بن طرخان ، ومن النقيب الشريف أبى الفوارس طراد بن محمد الزينبي ، وجعفر بن أحمد السراج ، وأبى الحسن ابن عبد القادر ، وأبى زكريا التبريزي ، وأبى المعالي ثابت بن بندار الحمامي.

وحجّ في موسم سنة تسع وثمانين ، وسمع بمكة من أبى على الحسين بن على الطبري ، وغيرهم من العلماء والأدباء ، فدرس عندهم الفقه والأصول ، وقيّد الحديث ، واتسع في الرواية ، وأتقن مسائل الخلاف والأصول والأحكام على أئمة هذا الشأن من هؤلاء وغيرهم.

ثم صدر عن بغداد إلى الأندلس فأقام بالإسكندرية عند أبى بكر الطرطوشى ، فمات أبوه بها أول سنة ثلاث وتسعين.

ثم انصرف هو إلى الأندلس سنة خمس وتسعين (١) ، وقدم بلده إشبيلية بعلم كثير لم يأت به أحد قبله ممن كانت له رحلة إلى المشرق. وهو يذكر في ثنايا هذا الكتاب بعض ما أفاد من هذه الرحلة (٢).

٤ ـ علمه وخلقه :

وكان من أهل التفنن في العلوم ، والاستبحار فيها ، والجمع لها ، متقدما في المعارف كلها ،

__________________

(١) في الوفيات : سنة ثلاث وتسعين.

(٢) انظر الصفحات : ١٠٧ ، ١١٠ ، ١٥٦ مثلا.

٥

متكلما في أنواعها ، نافذا في أحكامها ، حريصا على أدائها ونشرها ، ثاقب الذهن في تمييز الصواب منها.

وكان يجمع إلى ذلك كله آداب الأخلاق مع حسن المعاشرة ، ولين الجانب ، وكثرة الاحتمال ، وكرم النفس ، وحسن العهد ، وثبات الود.

وسكن بلده ، وشوور فيه وسمع ، ودرس الفقه والأصول وجلس للوعظ والتفسير ، ورحل إليه للسماع.

٥ ـ كتبه وتصانيفه :

وله تصانيف كثيرة منها :

(١) أحكام القرآن (وهو هذا الكتاب).

(٢) كتاب المسالك في شرح موطأ مالك.

(٣) القبس على موطأ مالك.

(٤) عارضة الأحوذىّ على كتاب الترمذي.

(٥) القواصم والعواصم.

(٦) المحصول في أصول الفقه.

(٧) سراج المريدين وسراج المهتدين.

(٨) كتاب المتوسط.

(٩) كتاب المشكلين.

(١٠) تأليف في حديث أم زرع.

(١١) الناسخ والمنسوخ.

(١٢) تخليص التلخيص.

(١٣) القانون في تفسير القرآن.

(١٤) أنوار الفجر في تفسير القرآن. قال هو نفسه عنه ـ في كتاب القبس : إنه ألفه

٦

في عشرين سنة ، ثمانين ألف ورقة نحو ثمانين مجلدا ، وتفرّقت بأيدى الناس.

(١٥) ملجئة المتفقهين إلى معرفة غوامض النحويين (١).

٦ ـ توليته القضاء :

واستقضى ببلده ، فنفع اللّه به أهلها لصرامته وشدته ونفوذ أحكامه ، وكانت له في الظالمين سورة مرهوبة ، وتؤثر عنه في قضائه أحكام تدل على عقله الراجح ، واطلاعه الواسع ، وإيمانه الراسخ ، تحدث هو عن هذه الفترة في هذا الكتاب.

٧ ـ صرفه عن القضاء :

ثم صرف عن القضاء ، وأقبل على نشر العلم ، يبثّه بين الناس ، ويدرسه لمن يطلبه.

وكان ـ رحمه اللّه ـ فصيحا أديبا شاعرا ، واضح العبارة ، قوى الحجة ، سليم المنطق ، مليح المجلس.

٨ ـ تلاميذه :

وممن أخذ عنه في اجتيازه لسبتة : القاضي أبو الفضل عياض ، ولقيه أيضا بإشبيلية وبقرطبة ، فناوله وكتب عنه ، واستفاد منه.

٩ ـ وفاته :

وتوفى ـ رحمه اللّه ـ في ربيع الأول سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة منصرفه من مراكش وحمل ميّتا إلى مدينة فاس ، ودفن بها.

__________________

(١) يذكره هو في هذا الكتاب.

٧

ب ـ كتاب أحكام القرآن

هذا الكتاب من خير كتب ابن العربي ، وطريقته في تأليفه أنه يأتى بآيات الأحكام مرتبة في كل سورة ، ثم يشرحها ، ويستخرج ما فيها من أحكام.

وهو يعتمد على اللغة ، وعلى الحديث ، وعلى ما كان من أفعال النبي وصحابته. ويوازن بين المذاهب ، ويؤيد رأيه بالحجة الدامغة ، والمنطق القويم؛فهو خير مرجع في هذا الفن ، اقتبس منه العلماء الأجلاّء ، واعتمدوا عليه في تأييد حجتهم ، بل إن بعضهم ـ مثل القرطبي ـ ينقل فقرات كاملة ، وينسبها إلى ابن العربي في موضع الاحتجاج ، ويكثر من ذلك حتى لا تكاد تخلو صفحة في كتابه «الجامع لأحكام القرآن» من مثل ذلك.

وكان هذا الكتاب قد طبع في مصر بمطبعة السعادة ، ولكن تلك الطبعة كانت غير محقّقة ، وخالية من الضبط ، والترقيم ، والفهارس ، على أنها مع كل ذلك كانت أيضا كثيرة التحريف والتصحيف. وحين صحّت نيتى على إخراج الكتاب بحثت عن أصوله الخطية ، فوجدت بدار الكتب منها ثلاثة.

وسألت القائمين على المكتبة الأزهرية والجامعة العربية ، فلم أجد عندهم نسخا خطية غيرها لهذا الكتاب.

وصف هذه النسخ :

١ ـ النسخة الأولى :

هذه المخطوطة في ثلاثة مجلدات :

الأول ـ من أول الفاتحة إلى الآية (١) : (وَلاٰ تَنْكِحُوا مٰا نَكَحَ آبٰاؤُكُمْ مِنَ النِّسٰاءِ).

وقد فرغ من كتابته سنة ٧٣٦ ه‍ ـ. وفي آخر هذا المجلد :

«ووافق الفراغ من نسخه في العشرين من شهر شعبان من شهور سنة ست وثلاثين وسبعمائة. والحمد للّه وحده وصلواته على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.

__________________

(١) سورة النساء ، آية ٢١.

٨

نقل عن نسخة عبد اللّه بن هبة اللّه بن إسماعيل المالكي عفا اللّه عنه».

وهو في ١٣٣ ورقة.

الثاني ـ من الآية الثانية والعشرين ـ قوله تعالى (١) : (إِلاّٰ تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذٰاباً أَلِيماً) إلى الآية الحادية عشرة ـ قوله تعالى (٢) : (وَلاٰ يَأْتَلِ أُولُوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ).

وعدد أوراقه تسعون ورقة.

وقد كتب على الصفحة الأولى منه : «من دشت المؤيد».

الثالث ـ من الآية ـ قوله تعالى (٣) : (إِلاّٰ مَنْ أَتَى اللّٰهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) إلى الآية الثالثة ـ قوله تعالى (٤) : (فَإِذٰا فَرَغْتَ فَانْصَبْ).

وعدد أوراقه ١٦٠ ورقة.

وهذه النسخة فيها تحريف قليل ، وخرم في بعض المواضع ، وخطّها واضح ، وبها ضبط قليل ، وعلى هامشها بيان لمسائل الأحكام ، وقد رمزنا إليها بالحرف (م) ، وهي بدار الكتب برقم ٣٢٤.

٢ ـ النسخة الثانية :

في مجلد واحد ، تبدأ بقوله تعالى (٥) : (فَاتِّبٰاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدٰاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسٰانٍ).

وتنتهي بالآية الحادية والستين ـ قوله تعالى (٦) : (يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللّٰهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلاٰلَةِ). وفي آخرها :

«ووافق الفراغ من نسخه ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان المعظم قدره سنة خمس وثمانين وسبعمائة على يد العبد الفقير الحقير الذليل الراجي عفو ربه محمد بن وزير ابن يوسف المالكي ، غفر اللّه له ولوالديه ، ولمن دعا له بالمغفرة والرحمة ولجميع المسلمين.

وصلى اللّه على سيدنا محمد أشرف المرسلين ، وعلى آله وأصحابه وأزواجه الطاهرين ، وحسبنا اللّه ونعم الوكيل».

__________________

(١) سورة التوبة ، آية ٣٩

(٢) سورة النور ، آية ٢٢

(٣) سورة الشعراء ، آية ٨٩

(٤) سورة الشرح ، آية ٧

(٥) سورة البقرة ، من آية ١٧٨

(٦) سورة النساء ، آية ١٧٦

٩

وعدد أوراقها ١٤٥ ، وعلى هامشها بعض تقييدات تدل على صحتها ، وخطها قديم ، وهي خالية من الضبط إلا قليلا ، وهي التي رمزنا إليها بالحرف (ل) ، وهي بدار الكتب برقم ٢٢.

٣ ـ النسخة الثالثة :

وهي الجزء الرابع من نسخة مقابلة ، ومصححة ، ومضبوطة ، وكتب في آخرها :

«بلغ نسخا ومقابلة ، والحمد للّه وحده في منتصف شهر رجب الفرد من سنة سبع عشرة وستمائة». وعدد أوراقها ٢٣١ ورقة ، وخطها دقيق ، وقد كتب على صفحته الأولى : «ملكه بفضل ربه وكرمه محمد محمود بن التلاميذ التّركزى ، ثم وقفه على عصبته وأهل العلم كسائر كتبه وقفا مؤبدا ، وهبه مالكه واقفه محمد محمود سنة ١٣١٥». وهي أصح النسخ جميعا ، وقد رمزنا إليها بالحرف (ش) ، وهي بدار الكتب برقم ٢ ش.

* * *

وكانت هذه النسخ خير معين لي على إخراج هذا الكتاب ، إلا أنها كانت أحيانا غير واضحة المعالم ، أو محرفة ، ولهذا كنت أبحث في الكتب التي نقلت عنه ، وأرجع إلى الأمهات التي تبحث في مثله موضوعه ، محاولا حلّ المشكل ، وتوضيح الغامض.

وخير الكتب التي ساعدت على ذلك : الجامع لأحكام القرآن للقرطبى ، وأحكام القرآن للجصاص ، وكتب الحديث : صحيح مسلم ، وابن ماجة ، والموطأ وغيرها.

ورأيت في هذه الطبعة أن أكتب الآيات التي ساقها في السورة داخل قوسين (...) أما الآيات التي يأتى بها المؤلف من غير السورة ـ للاستدلال أو للربط ـ فتكتب بين علامتين «...» وقصدت من ذلك إلى التمييز بين الآيات التي يدور حولها البحث ، والآيات التي سيقت لتأييد الأصل وتوثيقه.

أما الأحاديث التي ساقها المؤلف في ثنايا كتابه فهي كثيرة متناثرة في الكتاب ، وقد خرّجت الكثير منها ، وأشرت في هوامش الكتاب إلى مراجعها من كتب الحديث.

١٠

وكان لا بد من شرح الغريب من الكلمات والعبارات ، ليسهل على القارئ الفهم ، ويتابع البحث؛ولهذا شرحت كثيرا من الغريب ، راجعا في ذلك إلى المعجمات وكتب الغريب.

أما الشعر فقد نسبت غير المنسوب منه ، وحققته بالرجوع إلى الدواوين وكتب الأدب. هذا ، وقد وضعت للكتاب فهارس حديثه تعين على البحث ، وتساعد على الرجوع إلى آياته ومسائل الأحكام فيه ، وهي كثيرة منوعة ، لا غنى للناظر في مثل هذا الكتاب عنها.

واللّه أسأل أن يجنبنا الزلل ، ويوفّقنا إلى ما فيه نفع الدين والعربية ، ويسدد خطانا ، إنه سميع مجيب.

مصر الجديدة في :

على محمد البجاوى

غرة رمضان سنة ١٣٧٨ ه

مارس سنة ١٩٥٩ م

تقديم الطبعة الثانية

في تقديمي للطبعة الأولى عرضت لموضوع الكتاب ، وأسلوبه ، وترجمت لمؤلفه ابن العربي ، وكتبت عن نسخة ، وشرحت منهج العمل في تحقيقه.

وأقبل عليه الباحثون في أصول الأحكام ، والراغبون في معرفة أسرار القرآن الكريم إقبالا عظيما ، فنفدت نسخه في زمن يسير.

وها أنا ذا أقدم طبعته الجديدة ، وقد حرصت على أن أزيد في ضبطها حتى يكون الكتاب موردا سهلا لكل من يرغب في الإفادة منه ، ولو كان غير متعمق في دراسة اللغة.

كما عنيت فيها أكثر بتخريج الأحاديث ، والإشارة إلى مواضعها من كتب السنة ، ليسهل مراجعة الأحكام في مظانّها من المصدر الثاني للشريعة الإسلامية.

١١

كما رأيت أن أضيف إلى فهارسه الفنية ، وبخاصة فهارس الأحكام ، ليكون الرجوع إليها سهلا ميسورا.

هذا إلى زيادة في ضبط للأعلام ، وشرح للغامض من الألفاظ ، وتوضيح للإشارات التاريخية التي ترد في ثنايا الكتاب.

واللّه الموفق المعين.

مصر الجديدة في :

على محمد البجاوى

المحرم سنة ١٣٨٧ ه‍

مايو سنة ١٩٦٧ م

هذه الطبعة الجديدة

وهذه هي الطبعة الثالثة من الكتاب ، نقدمها للقراء ، بعد أن نفدت طبعته الثانية ، وأقبل الباحثون على اقتنائه إقبالا فاق كل تقدير.

وها أنا ذا أقدم هذه الطبعة الجديدة ، وأبذل فيها جهدا جديدا في الضبط ، والشرح ، والتحقيق ، راجيا أن يكون ذلك كفاء لما لقيه الكتاب من تقدير الباحثين وإقبالهم.

واللّه أرجو أن يهدينا إلى أقوم سبيل ، ويوفقنا إلى ما يحبه ويرضاه.

مصر الجديدة في :

على محمد البجاوى

رمضان ١٣٩٢ ه‍

أكتوبر ١٩٧٢ م

١٢