نزهة الأنام في محاسن الشام

أبي البقاء عبدالله بن محمد البدري المصري الدمشقي

نزهة الأنام في محاسن الشام

المؤلف:

أبي البقاء عبدالله بن محمد البدري المصري الدمشقي


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: المكتبة العربيّة
المطبعة: المطبعة السلفيّة
الطبعة: ٠
الصفحات: ٣٩٢

ابن عبادة رضى الله عنه بارض المنيحة (١) وتميم الداري رضى الله عنه بقرية تميم التي سميت به وابو الدرداء رضي‌الله‌عنه فانه داخل قلعة دمشق والسيدة زينب الكبرى بنت الامام علي بن ابي طالب رضي‌الله‌عنهما وهي اخت أم كلثوم الكبرى التي تزوجها عمر رضي‌الله‌عنه وكانتا مع اخيهما الحسين لما قتل وقدمتا الشام وهاتان والحسن والحسين ومحسن الذي مات صغيرا أولاد الامام علي من فاطمة رضي‌الله‌عنهما ثم تزوج بعد موت فاطمة وتسرى فجاءه بنون وبنات ومن جملة البنات زينب الصغرى وأم

__________________

(١) نقل ابن الحورانى عن النووي في (تهذيب الاسماء) قال : سعد بن عبادة الصاحبي الانصاري الخزرجي الساعدي كان نقيب بني ساعدة وصاحب الانصار في المشاهد كلها ، قال فيه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم «انه من بيت جود» شهد العقبة وبدرا والمشاهد ، توفي سنة ١٦ واتفقوا على أنه كان بحوران ومات بها ، قال الحافظ ابن عساكر وغيره : هذا القبر المشهور في المنيحة يقال انه قبر سعد بن عبادة فيحتمل أنه نقل من حوران اليها

٣٨١

كلثوم الصغرى ، هكذا ذكره شيخنا الحافظ برهان الدين الناجي رحمه‌الله تعالى ورضي عنه. وقال الشيخ العارف أبو بكر الموصلي رحمه‌الله تعالى في كتابه (فتوح الرحمن) توفيت السيدة زينب الكبرى بنت عليّ رضي‌الله‌عنهما بغوطة دمشق عقيب محنة أخيها ودفنت في قرية من ضواحي دمشق اسمها راوية ثم سميت البلدة بها فالآن يقال للبلدة الست ولا تعرف الا بقبر الست رضي‌الله‌عنها قال : وكنت ازورها في أول أحد من العام ، ومعي جماعة من أصحابي الفقراء ، ولا ندخل الى قبرها بل نستقبله ونغض ابصارنا ، لما قرره علماؤنا في أن الزائر للميت يعامله بما لو كان حيا من الاحترام ، فبينما أنا في البكاء والخشوع والحضور وكأني بها وقد تراءت لي في صورة امرأة كبيرة محترمة موقرة لا يقدر الانسان ان يملأ نظره منها احتراما فاطرقت فقالت : يا بني زادك الله ادبا ا لم تعلم ان جدي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم واصحابه كانوا يزورون أم أيمن (١) لكونها

__________________

(١) قال الزبيدي في التاج : ام أيمن امرأه أعتقها صلّى الله

٣٨٢

امرأة محترمة وبشر الامة أن جدي محمدا صلى‌الله‌عليه‌وسلم وجميع اصحابه وذريته يحبون هذه الامة ، الا من خرج عن الطريق فانهم يبغضونه. فلحقني ازعاج من كلامها غيبنى فلما عدت الى الحسّ لم أجدها فواظبت على زيارتها الى يومنا هذا انتهى

وبالقرية المذكورة ضريح السيد الجليل مدرك [الفزاري الصحابي] اعاد الله علينا وعلى المسلمين من بركاته

وهذا الذي وصل الينا من معرفة من بدمشق من الصحابة رضي‌الله‌عنهم اجمعين. وثم فيها من الانبياء والصحابة والاولياء والصالحين غير ما ذكرناه لكن لتوالى المحن واندراس العلم والمعاهد والدمن وبانقراض المخبر انقطع الخبر فلا عين ولا اثر

فان الشيخ محيي الدين النووي رحمه‌الله تعالى قال في شرح [سنن] أبى داود الشام من العريش الى بالس وقيل الى الفرات وقال ابن السمعاني هي بلاد بين الجزيرة والغور الى الساحل ويجوز فيها التذكير والتأنيث والهمز وتركه وأما عليه وسلم وهى حاضنة أولاده فزوجها من زيد فولدت له أسامة

٣٨٣

شآم بفتح الهمزة والمد فاباه اكثرهم الا في النسب انتهى والله أعلم

فعلى هذا انظر ما في بلاد الشام من الانبياء والصحابة والصالحين قال الحافظ العراقي «دمشق بلاد الانبياء وموطن الاصفياء من الصحابة والتابعين والاولياء» وبسندي الى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم انه اخبر انه زويت له مشارق الارض ومغاربها وقال سيبلغ ملك امتى مازوى لى وانهم سيفتحون مصر وهي أرض يذكر فيها القيراط وان عيسى ينزل على المنارة البيضاء شرقي دمشق. انتهى

واما فضائل الشام فكثيرة ومحاسنها جمة غزيرة ، وبركاتها مشهورة واخبار خيراتها مأثورة. ولهذا أطلقنا عنان القلم في غيضاتها وروضاتها وقطوفها الدانية للمتفكر في متنزهاتها ، وهيمنا الى الدور في تسلسل انهارها ونبهنا الاحداق في حدائق ازهارها

وقد ختمنا كتابنا بذكر الانبياء والصحابة والاولياء

٣٨٤

والمشايخ والصالحين والعلماء العاملين وذكر المقابر ، فان كل انسان اليها صائر. ونحبس عنان جواد القلم في ميادين طرسه ، فان من دخل الى المقابر انقطعت اخباره بتواريه فى رمسه

والله تعالى اسأل ان يؤنسنا بالقرآن العظيم في قبورنا وان ينقلنا منها الى الجنان بمحمد شفيعنا صلى‌الله‌عليه‌وسلم صلاة وسلاما يتارج شذاهما ملء الاكوان ويفوح ضوعهما على نشر الازهار وطي عرف الريحان ويكون كالنسيم في دوره بين الرياض والتنسيم فيكون آخر منتهاه أول مبتداه ان شاء الله تعالى بكرمه ومنه

٣٨٥

فهرس

صفحة

٢

 مقدمة الناشر

٤

 خطبة المؤلف والحنين الى دمشق

١١

 ما ورد من الحديث في الشام

١٣

اشتقاق اسم الشام

١٧

الشام بلد الانبياء

١٨

بناء دمشق

٢٣

بناء قصري جيرون والبريد

٢٤

أبواب دمشق

٢٩

الفتح العربي

٣٠

مسجد دمشق وفضله

٣٣

بناء الوليد المسجد

٤١

مآذن المسجد وبعض ما كان فيه

٤٣

غناء الدولة الاموية

٤٤

وصف ابن حبيب الحلبي مسجد دمشق

٤٥

وصف هذا المسجد شعرا

٤٨

وصف البدر الدماميني دمشق

٥٠

ابيات البرهان القيراطي في وصفها

٣٨٦

٥١

وصف اليعقوبي وابن جبير مسجدها

٥٨

الساعة العربية في دمشق أيام ابن جبير

٦٠

قلعة دمشق

٦٢

حيّ تحت القلعة

٦٥

بين النهرين في دمشق

٦٦ و١٨٥

نواعير دمشق

٧٠

الشرفان ، والشقرا والميدان

٧٣

مرجة دمشق

٧٦

محلتا الخلخال والمنيبع

٧٧

متنزه الجبهة

٧٩

متنزه قطية

٨٠

متنزه البهنسية والنيربين

٨٢

ربوة دمشق

٩١

الزبداني

٩٢

أنهار دمشق

١٠٢

حواكير دمشق ورياحينها

١٠٤

ورد دمشق

١٢١

نرجس دمشق

٣٨٧

١٣٣

بنفسج دمشق

١٣٦

ياسمين دمشق

١٣٨

منثور دمشق

١٤٢

سوسن دمشق

١٤٦

زنبق دمشق

١٤٧

بهار دمشق

١٤٨

اقحوان دمشق

١٥٠

آذريون دمشق

١٥٢

البابونج وزهر الكركيش

١٥٣

الآس

١٥٩

زهر النمام

١٦٠

شقائق النعمان

١٧٢

النيلوفر

١٧٩

البان

١٨٠

قف وانظر

١٨١

تمر الحنا

١٨٢

الحيلاني

١٨٣

الزنزلخت والسرو

١٨٧ و٢١٢

ارض المزة واللوان

١٨٨

المشمش

٣٨٨

١٩٢

القراصية

١٩٥

الكمثرى

٢٠١

التفاح

٢٠٦

الدراقن (الخوخ)

٢١٠

الآجاص والبرقوق

٢١٢

زيتون كفر سوسة وسائر دمشق

٢١٤

المزاز وأرض الشويكة : الرمان

٢١٩

داريّا

٢٢٠

البطيخ الهندى (الاحمر)

٢٢٣

العنب

٢٣٥

اللوز وزهره

٢٤٨

مرج الشيخ رسلان : الخشخاش

٢٤٩

الوادي التحتاني : السفرجل

٢٥٤

غيضة السلطان وست الشام

٢٥٥

شرق دمشق

٢٥٦

ضمير وبطيخها الاصفر

٢٦٠

برزة

٢٦١

التين

٢٦٤

القابون

٣٨٩

٢٦٥

الخيار والقثاء

٢٦٨

بيت لهيا والعنابة

٢٧١

العناب

٢٧٣

اراضي سطرا ومقرى

٢٧٤

متنزه اليلك

٢٧٥

الهليون

٢٧٨

الطرخون

٢٨٠

الكرنب والقنبيط

٢٨٥

الباذنجان الاحمر

٢٨٧

الكراث

٢٩٠

الجزر

٢٩١

الزعتر والفجل

٢٩٢

السذاب

٢٩٣

النعناع والرشاد والبقلة الحمقاء

٢٩٤

الاسفناج والكرفس والسلق

٢٩٥

الهندباء والبصل

٢٩٦

الثوم

٢٩٧

الكسفرة والكراويا والكمون

٢٩٨

القرع

٣٩٠

٣٠١

الكمأة

٣٠٣

اللوبياء والارز والباقلاء

٣٠٦

الذرة والدخن والماش

٣٠٧

القرطم والعدس

٣٠٨

السمسم وبزر قطونا والترمس

٣٠٩

الحمص والحلبة

٣١٠

الخس ، أرض الميطور والسيلوق في غرس الشجر

٣١١

مأثرة لسليمان بن عبد الملك في غرس الشجر

٣١٢

البندق

٣١٤

الفستق

٣١٧

متنزه السهم

٣١٨

ارض بضار وبهران ، والكلام على التوت

٣٢٠

الصالحية وتلاعب النظار بأوقاف المدارس والمساجد

٣٢٢

رخاء دمشق وخيراتها

٣٢٣

البلح والرطب والقسب والطلع والبسر والتمر والنخيل

٣٣٠

الاترج

٣٣٣

الليمون

٣٣٥

النارنج

٣٣٩

جبل قاسيون والكهف

٣٩١

٣٤٠

الشيح والسماق

٣٤٢

الزعزور

٣٤٣

الزيرفون

٣٤٤

الخرنوب

٣٤٥

قرية (منين) والجوز

٣٤٧

الثلج

٣٤٩

الريباس

٣٥٠

أمير باريس

٣٥١

الصنوبر

٣٥٢

القلقاس

٣٥٣

الموز

٣٥٤

قصب السكر

٣٥٦ و٣٦٧

عود الى غوطة دمشق وانها جنة الدنيا

٣٦٢

صناعات دمشق

٣٧٣

فضائل دمشق

٣٧٤

المدفونون في دمشق من العظماء

٣٨٥

آخر الكتاب

٣٩٢