نزهة الأنام في محاسن الشام

أبي البقاء عبدالله بن محمد البدري المصري الدمشقي

نزهة الأنام في محاسن الشام

المؤلف:

أبي البقاء عبدالله بن محمد البدري المصري الدمشقي


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: المكتبة العربيّة
المطبعة: المطبعة السلفيّة
الطبعة: ٠
الصفحات: ٣٩٢

فتح عيونك في سواي فانما

عندي قبالة كل عين اصبع

ومن محاسنه قوله فيه :

لما ادّعى المنثور ان الورد لا

يأتى وان يصلى بنار سعير

ودّت ثغور الاقحوان لو انها

كانت تعض اصابع المنثور

ونقلت من خط التقوى ابن حجة قوله فيه رحمه‌الله :

رأيت مع المنثور بعض وقاحة

ولم ادر ما بين الغدير وبينه

تلون منه ثم مدّ أصابعا

الى وجهه عمدا وخضر عينه

ومن بدائعه قوله فيه :

صافح منثور الربا وردة

فلامه القمريّ في الأيكه

١٤١

قالت ورود الروض في غيضة

هل جاز في اصبعه شوكه

ويعجبني قول الحاجبي وابدع :

ولقد نثرت مدامعي ودمي معا

يوم الوداع وخاطري مكسور

لا تعجبوا لتلون من ادمعي

لا بدع ان يتلون المنثور

صاعد اللغوى قوله فيه وابدع :

قد اقبل المنثور يا سيدى

كالدر والياقوت في نظمه

ثناك لا زال كانفاسه

ورأس من عاداك مثل اسمه

ومن محاسن الشام السوسن ، وهو ابيض واصفر وازرق

قال العلامة ابن الجوزى في كتابه (لقط المنافع) هو ضرب من الرياحين وجيده الاسمانجونى الطري ، حار يابس ، يلين قصبة الرئة وينقيها ، وينفع الحلق ووجع الطحال ، ويصفى الصوت وينفع التهاب المدة وحرقة البول

١٤٢

وقروح الكلى والمثانة ، ويزيد في المنى ، ويقوي الذكر ، وينفع جميع علل السودا والبلغم. والشربة منه ثلاثة دراهم

وقال ابن سينا : فى الرابعة ومن الناس من سماه اسيرس ومنهم من سماه ايرس (١) اخربا وأهل رومية يسمونه غلاديون وهو نبات له ورق شبيه بالخناجر في عرضها محدد الطرف ، وله ساق خارج من وسط الورق وطوله ذراع. غليظ جدا عليه غلف ذات ثلاث زوايا وعلى الغلف زهر لونه الى الفرقين ولون وسط الزهر احمر قان وله ثمر في غلف شبيه فى شكله بالقثاء والثمر مستدير اسود وحريف وله أصل كثير العقد طويل احمر. يصلح للخراجات العارضة فى الرأس والكسر العارض بقحف الرأس. واذا تضمد به مع الخل ابرأ الاورام البلغمية والاورام الحارة وقد شرب بالشراب الحلو المعمول بماء البحر للشدخ وعرق النساء وتقطير البول والاسهال واذا شرب بالخل حلل ورم الطحال

ومنه البري وفيه يقول ابن المعتز بالله في الابيض :

__________________

(١) يسمى زهر السوسن Iris بالافرنسية والانكليزية

١٤٣

والسوسن الابيض منثور الحلل

كقطن قد مسه بعض البلل

وقال ابن تميم وابدع :

وكأن سوسنة بدت في روضها

بيضاء ضاعف نشرها وقع الندا

نوّارة برد النسيم وهب في

وقت الصباح بثوبها فتجردا

ومن التشبيه المقلوب قوله فيه :

يا حسن نوفرة بدت في بركة

ابدا يفيض الماء فيها ديدنا

ما ان بدت الا وظلت مفكرا

فى نوفر وراح ينبت سوسنا

ومن محاسن القاضى الفاضل قوله فيه :

وأبيض السوسن في رياضه

يسبي قلوب الزهر بالتجرد

يظل مسرورا به كانه

اقداح بلور على زبرجد

وقال ابن تميم فيه وكأنه تلميح الى معنى ابن المعتز :

١٤٤

يا حسنها من روضة ازهارها

ابدت لعيني لؤلؤا وزبرجدا

والسوسن المبيض فى ارجائها

كالقطن بلله الندى فتلبدا

وقال ابن المطر زي في السوسن الاصفر :

يا رب سوسنة قبلتها كلفا

وما لها غير نشر المسك في السوق

مصفرة الوسط مبيض جوانبها

كأنها عاشق في حجر معشوق

وقال ابن المعتز في السوسن المشرب بالحمرة :

سقيا لارض اذا ما نبهت بنهى

على الهدوّ بها قرع النواقيس

كأن سوسنها في كل شارفة

على الميادين اذناب الطواويس

وقال ابن حجة فيه مضمنا :

بدا سوسن الروض المدبج ازرقا

وأصفر يعلو طوله فوق مبيض

١٤٥

كأن الربا ارخت ذيول غلائل

مصبغة والبعض اقصر من بعض

ومن محاسن الشام الزنبق وهو من خصوصياتها. وهو قضبان خضر دون الذراعين عليها ورق عرض ورق الطرخون واطول منه وفي رأسه زهر ابيض شبيه قبل تفتحه بالمكاحل فاذا انفتح تلفيه مسدسا وبوسطه شيء كالابر في رفعها واطول منها وعلى رءوسها نقط صفر تصبغ كالزعفران ، عطر الرائحة شديد العرف وله دهن حار

شعر :

قد نشر الزنبق اعلامه

وقال كل الزهر في خدمتى

لو لم اكن في الزهر سلطانها

ما رفعت من دونها رايتى

فقهقه الورد به هازئا

وقال ما تحرز من سطوتى

وقال للازهار ماذا الذي

يقول ذا الاشيب في حضرتى

فانفتح الزنبق من قوله

وقال للازهار يا عصبتى

يكون هذا الجيش بى محدقا

ويضحك الورد على شيبتي

معين الدين عصرون قوله فيه :

١٤٦

وزهراء هيفاء القوام رشيقة

منعمة شقت عليها الغلائل

كأن اعاليها قناديل فضة

وقد اوقدت منهن تلك الفتائل

المنقول من خط ابن حجة الحموى قوله فيه رحمه‌الله :

اصابع المنثور لما مدها

لقرص خد الورد من بعد القبل

هزّ له الزنبق رمحا عاليا

فالراية البيضا عليه لم تزل

ومن محاسن الشام البهار. قال ابن البيطار وهو الاقحوان الاصفر عند بعض الناس في الثالثة وهو نبات له ساق رخصة وورق شبيه بورق الرازبانج وزهره أكبر من زهر البابونج أصفر اللون اسود الوسط شبيه بالعيون ولهذا يسميه بعض المغاربة بعين البقرة وينبت في الدمن وله حدة وحراقة وتحليل ويشفي من الاورام الصلبة اذا خلط بشمع مذاب ودهن

وقال التميمى في كتابه (المرشد) ومنه نوع صغير الشكل جدا يسمى في الشام «عين الحجل» اذا جمع نوّاره وجفف وسحق وجعل في بعض أكحال العين جلا ظلمة البصر العارضة له وجلا البياض الكائن من الماء المنصب

١٤٧

اليها المفسد لحسن البصر وأحدّ نورها

وفيه يقول ابن اسرافيل

حكاني بهار الروض حين ألفته

وكل مشوق للمشوق يصاحب

فقلت له ما بال لونك أصفر

فقال لانى حين أعكس راهب

ويضارعه الاقاح :

ولو كنت حيث الروض قد مده الثرى

بسلطان امواه الجداول معلما

ومن فوقه زهر الاقاح منورا

رأيت السما كالارض والارض كالسما

ومنه الاقحوان :

وقد لاح زهر الاقحوان كأنه

يميس به خصر ارق من العضب

رءوس مسامير من التبر رصعت

دوائرها الصواغ باللؤلؤ الرطب

١٤٨

ظافر الحداد قوله فيه :

والاقحوانة تحكي ثغر غانية

تبسمت فيه من عجب ومن عجب

في القد والبرد والريق الشهي وطي

ب الريح واللون والتغنيج والشنب

كشمسة من لجين في زبرجدة

قد أشرقت تحت مسمار من الذهب

ومن مرقص ابن حمديس الصقلي قوله فيه :

من قبل أن ترشف شمس الضحى

ريق الغوادي من ثغور الاقاح

باكر الى اللذات واركب لها

سوابق اللهو ذوات المراح

ومن لطائف الخالدي قوله فيه :

يا رب ربع مقفر موحش

خال نزلناه قبيل العشي

١٤٩

كأنما نور الاقاحي به

ثغر فم عض على مشمش

ومن محاسن ابن عباد الاسكندري :

والاقحوانة تجلو وهي ضاحكة

عن واضح عير ذى ظلم ولا شنب

كانها شمسة من فضة حرست

خوف الوقوع بمسمار من الذهب

ومن محاسن الشام الاذريون. هو صنف من الاقحوان ومنه ما نوّاره اصفر ومنه ما نواره احمر فالاصفر ذهبى وفي وسطه رأس صغير اسود

وقال الغافقي هو نبات يدور مع الشمس ، وينضم نواره بالليل. وزعم قوم ان المرأة الحامل اذا امسكته بيديها مطبقة احداهما على الاخرى نال الجنين ضرر عظيم شديد وان أدامت امساكه واشتمامه اسقطت

وقال صاحب (الفلاحة) ان دخانه يهرب منه الفأر والوزغ وهو نبات حار رديء الكيفية ، اذا شرب من مائه

١٥٠

اربعة دراهم قيأ بقوة وان جعل زهره في موضع هرب منه الذباب وان دق وضمد به أسفل الظهر أنعظ انعاظ موسطا

وقال هرمس : الأذريون حار في الثالثة يابس فيها ويقال المرأة العاقر اذا احتملته حبلت. انتهى

وما ابلغ قول ابن المعتز فيه :

واذريون شبهه

والشمس فيه كاليه

مداهن من ذهب

فيها بقايا غاليه

وما احسن قول الصنوبري فيه :

كأن اذريونها

من فوق تلك القصب

خيام مسك فوقها

سرادق من ذهب

وقال ابن حجة فيه :

كان اذريونها

ونوره قد ابهجا

وميض برق لامع

في جنح ليل قد دحا

وقال ابن تميم :

١٥١

وكأن اذريونها في روضة

سرج تضىء على صفا انهارها

والسرج تخفيها الشموس وهذه

سرج تزيد الشمس في انوارها

ويلحق به البابونج. قال ابن الجوزى في (لقط المنافع) افضله ما كان أصفر طريا طيب الرائحة ، وهو حار يابس يحلل الاخلاط الرديئة ويقوى الاعصاب وينفع الصداع والوسواس واليرقان. واذا جلست المرأة في مائة المطبوخ ادر الطمث واخرج الاجنة ويدر البول ويفتت الحصى الذي في الكلى والشربة منه ثمانية دراهم

وكذلك زهر الكركيش قال الشاعر :

انظر الى الكركيش وهو محدق

كالتبر محتاط عليه يدار

فكأنه فم شادن متبسم

من فوق رأس لسانه دينار

ومن محاسن الشام الآس. قال ابو حنيفة خواصه

١٥٢

عظيمة وخضرته دائمة وله زهرة بيضاء طيبة الرائحة وثمرته سوداء ومنها ما هو أبيض كاللؤلؤ بين ورق كالزبرجد يباع مجموعا بالرطل وباغصانه من غير ميزان ويحلو اذا اينع وعصارة ثمره رطبة تفعل فعل الثمرة وهى جيدة للمعدة مدرة للبول موافقة اذا خلطت بشراب لمن عضته الرتيلاء وللسع العقرب وطبخ الثمر يصبغ الشعر

وقال (ديسقوروس) : الآس اذا دق ورقه وسحق وصب عليه ماء وخلط به شىء يسير من دهن ورد وتضمد به وافق القروح الرطبة والمواضع التي يسيل اليها الفضول والاسهال المزمن والنملة والجمرة والاورام الحارة العارضة للانثيين والثدى والبواسير واذا دق يابسا ودر على الداحس نقع منه وقد يجعل في الآباط وهو بارد يابس

وقال جالينوس : في السابعة هذا النبات من قوى متضادة والأكثر فيها الجوهر الارضي وفيه مع هذا شيء حار لطيف فهو لهذا يجفف تجفيفا قويا وورقه وقضبانه وثمرته وعصارته ليس بينها في القبض كثير خلاف

١٥٣

لكنه يولد السهر ، ورفع مضرته بالبنفسج الطرى ويصلح الامزجة الباردة والله اعلم

وما احسن قول ابن طباطبا فيه :

الآس فرد بديع في محاسنه

ما مثله في معانيه بموجود

يبدو باغصانه خضراء تلبسه

كألسن الطير تشوى بالسفافيد

وانشدني فيه شيخنا المرحوم العلامة برهان الدين الباعوني الشافعي :

وروضة بانها يهتز من طرب

شبيه مرتشف من خمرة الكاس

يثني النسيم على الآس النضير بها

فهو العليل الذي يثنى على الآسي

وقال بعض المفسرين في قوله تعالى (فَرَوْحٌ وَرَيْحانٌ) انه الآس. وهو باليونانبة المرسين

عن ابن عباس رضي‌الله‌عنهما انه قال اهبط آدم من الجنة بثلاثة اشياء الآسة وهي سيدة الرياحين الجنية وتلطف سليمان بن محمد الطرابلسي بقوله :

١٥٤

احبب بقضبان آس

في سائر الدهر توجد (١)

كانها حين تبدو

سلاسل من زبرجد

وقال ابن حجة : تتبعت ما قيل في وصف الآس فلم اقف على ما أرضاني الا قول القائل رحمه‌الله واجاد :

خليلي ما للآس يعبق نشره

اذا شم أنفاس الرياح الهوا

حكى لونه اصداغ ريم معذر

وصورته الآذان قبل النوا

وقال :

عوارض الآس ابدت في موشحها

نظما باغصانه للنبت خرجات

وقد حلا لي باوراق ملوزة

وللملوز في الدنيا حلاوات

ونقل الحافظ أبو القاسم خلف بن عبد الملك بسنده عن الحسن رضي‌الله‌عنه قال حياني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بكلتا

__________________

(١) في النسخة المصرية «في سائر الزهر»

١٥٥

يديه بورد فلما أدنيته من أنفي قال صلى‌الله‌عليه‌وسلم «انه سيد رياحين الجنة بعد الآس» انتهى

ويلحق به الريحان وهو جنس تحته انواع ترنجي وحماحمي وطترى وطراطر وحمام. ونقل الشيخ جمال الدين محمد بن نباته في كتابه (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون) عند ذكر كسرى انو شروان انه كان جالسا واذا بحية قد دنت من عش حمامة في بعض شرف الايوان لتأكل فراخها فرمى الحية بسهم قتلها وقال «هكذا نفعل بعدوّ من استجار بنا» فلما كان بعد ايام جاءت الحمامة بحب في منقادها فالقته اليه فأخذه وقال «ازرعوه» فنبت ريحانا لم يكن رآه ولا عرفه فقال «نعم ما كافأتنا الحمامة. نسأل الله تعالى الذي الهمها ان يلهمنا الاحسان الى رعيته والشكر على نعمته» انتهى

قال ابن وكيع في الريحان الترنجي :

لم ادر من قبل ريحان مررت به

ان الزمرد اغصان واوراق

١٥٦

من طيبه سرق الاترج نكهته

يا قوم حتى من الاشجار سراق

ومن محاسن ابي القاسم بن العطار في الحماحمي قوله :

ا ما ترى الريحان أهدى لنا

حماحما منه فأحيانا

نحسبه في طله والندى

زمردا يحمل مرجانا

وأنشدني ذو الوزارتين الشهابي أحمد بن الخلوف في الريحان الطراطري :

وريحان نضير غض جفنا

وأسبل فوق قامات ذوائب

حكت قضب الزمرد في اخضرار

وآثار الخضاب بكف كاعب

ومن غزل السري الرفا قوله في الريحان الحمام :

قضيب من الريحان شاكل لونه

اذا ما بدا للعين لون الزبرجد

تشبهته لما بدا متجعدا

عذارا تبدى في سوالف أغيد

١٥٧

ومن مطرب أبي القاسم ابن العطار قوله :

أعددت محتفلا ليوم فراغي

روضا غدا انسان عين الباغي

روض يروض هموم قلبي حسنه

فيه لكأس اللهو أي مساغ

واذا انثنت قضبان ريحان به

جاءت بمثل سلاسل الاصداغ

وقال ابن عبد ربه :

وريحان يميس على غصون

يطيب بشمه شرب الكئوس

كسودان لبسن ثياب خز

وقد شطحوا بها شيب الرءوس

ونقلت فيه من خط ابن حجة قوله :

يقول ريحان روضي للنسيم وقد

تعطر الكون منه حين وافاني

١٥٨

سرقت نشري وهاديت الأنام به

وليس تحمل مني عود ريحان

وريحان هذا الذي استعمله ابن حجة أخذه ابن المعمار وهو :

لما تبدى عذار الحب قلت له

رفقا ومهلا عليه أيها الجاني

لا تخش شيئا فما في الخد محتمل

بأن يحط عليه عرق ريحان

ويضارعه النمام. قال ابن الجوزي انه حار يابس قوي التحليل لما في الدماغ من الفضول البلغمية والصداع البارد ونقلت من خط البدر البشتكي قوله فيه :

اني أرى البستان فيه ثلاثة

عندى بها حسناته آثام

العين صافية به ونسيمه

واش وزهر رياضه نمام

ومن لطائف الصفي الحلي قوله فيه :

١٥٩

ومجلس راق من واش يكدره

ومن رقيب له باللوم ايلام

ما فيه ساع سوى الساقي وليس به

بين الندامى سوى الريحان نمام

ويعجبني قول ابن تميم :

ولم أنس اذ زار الحبيب بروضة

وقد غفلت عنا وشاة ولوام

أقول وطرف النرجس الغض شاخص

الينا وللنمام حولي إلمام

أيا رب حتى في الحدائق أعين

علينا وحتى في الرياحين نمام

ومن محاسن الشام شقائق النعمان. قال صاحب المفردات : في الثانية وهو صنفان : يرى وبستانى. ومن البستاني ما زهره أحمر ومنه ما زهره الى البياض وله ورق شبيه بورق الكزبرة الا انه أدق تشريفا وساقه أخضر رقيق وورقه منبسط على الأرض وأغصانه شبيهة بشظايا

١٦٠