نزهة الأنام في محاسن الشام

أبي البقاء عبدالله بن محمد البدري المصري الدمشقي

نزهة الأنام في محاسن الشام

المؤلف:

أبي البقاء عبدالله بن محمد البدري المصري الدمشقي


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: المكتبة العربيّة
المطبعة: المطبعة السلفيّة
الطبعة: ٠
الصفحات: ٣٩٢

يا حسنه من جدول متدفق

يلهي برونق حسنه من ابصرا

مازلت أنذره عيونا حوله

خوفا عليه أن يصاب فيعثرا

فابى وزاد تماديا في جريه

حتى هوى من شاهق فتكسرا

ابن قرناص الحموي :

سرق النسيم حلى الغصون بلطفه

لما أتاها وهي في اطرابها

ورمى بها نحو الغدير فضمها

من خوفه في صدره وجرى بها

وقال جالينوس : الماء الذي يجري في الأنهار ، وتعلوه الأشجار ؛ حار غليظ يعظم الطحال والكبد ، ويقمح اللون ويفسد المعدة ، ويولد الحميات. وكذلك ماء البئر لأنه يتحرك الى البروز حركة بطيئة ويطول تردده في الأرض العفنة. وجميع الماء العفن كماء الآجام والبطائح

١٠١

ردىء ؛ واردأ منه ماء البئر والقنا لانه محتقن لا يخلو عن تعفن وأردأ من الجميع الماء الذي يجري في مسانك من رصاص. واقوى الماء المعتدل البرودة فانه يقوي الشهوة والمعدة ويحسن اللون ، ويمنع عفن الدم وصعود البخارات الى الدماغ ، ويحفظ الصحة. ومن اعتاد شرب الماء المبرد في الهواء لم يحتج الى الثلج لأن مضرة الثلج تتبين بعد وقت فانها تتجمع قليلا قليلا واذا صار اصحابها الى سن الكهولة عرفوا شرها. على ان الماء المثلوج يمرىء ، وينهض الشهوة ، ويقوي المعدة ؛ ويصلح الأمزجة الحارة ، ويأمن الترهل إلا انه يضر الصدر والحنجرة والدماغ والأسنان والعصب. واصحاب الاحشاء الورمة تدفع مضرته بالرياضة والحميص (١) انتهى

ومن محاسن الشام «الحواكير» وهي كالحدائق في سفح (جبل قاسيون) فان الفاصل بينه وبين (جبل الربوة) عقبة قرية (دمّر) التي بحد (قبة سيار) يقال ان سيارا هذا

__________________

(١) كذا

١٠٢

وبشارا كانا يتعبدان على رأس هذين الجبلين اللذين للربوة وكأنهما كانا من أصحاب الخطوة فاذا أراد احدهما الاجتماع بالآخر يضع قدمه على جانب الجبل والآخر عند صاحبه فكانهما كانا يمشيان في الهواء فبنوا لهما هاتين القبتين على هذين الجبلين

رجع* وكان حكماء اليونان ازدرعوا هذه الرياحين والازهار في سفح (جبل قاسيون) لحكمة وهو أنه يقيها البرد كونها في داره ، وان النسيم اذا مرّ بها يحمل منها [من طيب الريح] ما استطاع ويسري به الى من تحتها من أهل المدينة والسكان. ولهذا قال (ابقراط) ينبغي للمعتنى بصالح بدنه ان لا يدع حظه من الاستمتاع بروائح الازهار والرياحين فانها تقوى الروح وتنعش الحرارة الغريزية التى بها قوام الحياة ، والعليل احوج اليها من الصحيح لانه قد عجز عن الاخذ من المطاعم والمشارب فهي تنوب عن فعلها في التقوية. انتهى

وفي الحديث قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم «من عرض بريحان

١٠٣

فلا يردّه ، خفيف الحمل طيب الروح» يعني عليه‌السلام بالريحان كل ذى رائحة ذكية من الازهار

وقال ابن سينا : ينبغي [للمرء] ان لا يستعمل من المشمومات الا ما كان موافقا لمزاجه وطبعه فان كان مزاجه حارا يستعمل البارد وان كان باردا يستعمل الحار ويجعلها اصنافا مختلفة من حار وبارد فيعتدل لكل مزاج

وينبغي ان لا يتناول المشموم الا غباً وعند توقان نفسه اليه فانه أشهى والذّ موقعاً وكذلك جميع المحسوسات اذا احجم نفسه عنها ثم تناولها مشتهياً لها فانه يجد لذتها على الكمال. الا ترى العطارين تمل خياشيمهم من الروايح الطيبة وتكل فلا تجد لها رائحة وكذلك مدمنو الروائح القذرة المنتنة فان خياشيمهم تألف ذلك النتن حتى لا يكاد أحدهم يتأذى به. وينبغي ان لا يدني شيئا من المشمومات الى انفه فانه أشهى وابقى لزهرة الرياحين. انتهى

ومن محاسن الشام «الورد» وهو جنس تحته ستة أنواع بدمشق خلا الاسود ، وهو بارد يابس قابض يقوى

١٠٤

القلب والاسنان

جيده «الجوري» يصلح للدماغ الحار والكبد ، يسكن الصداع ويضر أكله الباه وشرابه يبرد الدماغ ؛ دفع مضرته خلطه بالكافور. واذا ربي بالعسل او بالسكر جلا ما في المعدة من البلغم ؛ واذهب العفونات. وهذا يكون من الورد النصيبي ؛ وماؤه بارد لطيف ، والاكثار منه يبيض الشعر

ونقلت من (الفردوس) للامام الحافظ أبى شجاع شيرويه بسنده عن انس بن مالك رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم «ان الله عزوجل خلق الورد من بهائه ، وجعل له ريح انبيائه ؛ فمن أراد أن ينظر الى بهاء الله ، ويشم رائحة أنبيائه فلينظر الى الورد الاحمر ويشمه»

وكتب الشيخ جمال الدين محمد بن نباتة ورقة :«سطرها المملوك ومنظر الروض قد شاق ، ودمع الغيث قد رقا ووجه الارض قد راق ، والغصون المتعطفة قد ارسلت أهواء القلوب بالاوراق ، وحمائمها المترنمة قد جذبت

١٠٥

القلوب بالاطواق. والورد قد احمر خده الوسيم ، وفكت ازراره من أجياد القضب انامل النسيم ، وخرجت اكفه من اكمامه تأخذ البيعة على الازهار بالتقديم. انتهى

ومن محاسن الخوارزمي قوله :

أما ترى شجرات الورد مظهرة

لنا بدائع قد ركبن في قضب

كانهن يواقيت أضيف بها

زبرجد وسطها شذر من ذهب

ومن لطائف محمد بن عبد الله بن طاهر قوله فيه

اما ترى الورد يدعو للورود على

عذراء صافية في لونها صهب

ترى صداهن ياقوت مركبة

على الزمرد في أوساطها ذهب

ومن بديع ابن المعتز بالله قوله فيه :

ووردة في بنان معطار

حيّى بها في خفى اسرار

١٠٦

كأنها وجنة الحبيب وقد

نقطها عاشق بدينار

وأوضحه ابن خطيب داريّا بقوله :

انظر الى الورد ما أحلى شمائله

سبحان خالقه من يابس الحطب

كأنه وجنة المحبوب نقطها

كف المحب بدينار من الذهب

صاغه اللغوى الاندلسي في انضمامه بعد الفتح فقال :

ورد تفتح ثم انضم منطقه

كما تجمعت الافواه للقبل

وما ألطف قول القائل :

أهدى إلىّ معذبي

وردا ولم يك وقته

فسألته عنه فقا

ل من الخدود قطفته

قبّلته فكأنني

في خده قبلته

أبو الوليد الشاطبي :

فوق خد الورد دمع

من عيون السحب يذرف

١٠٧

برداء الشمس أضحى

بعد ما سال يجفف

ومن التشابيه البديعة ما كتب الىّ بعض اللطفاء :

ودونك يا سيدى وردة

يذكرك المسك انفاسها

كعذراء ابصرها مبصر

فغطت باكمامها رأسها

وأنشدني فيه ذو الوزارتين صاحب الصناعتين أحمد الخلوف :

حكت شجرات الورد في الروض اذ غدا

يقلبها في خدها مبسم القطر

سقاة محل ابرزت في أكفها

كئوس نضار فد ترصعن بالدر

ومن مقاصد أمير المؤمنين عبد الله بن المعتز بالله قوله :

وترى الغصون تميل في أوراقها

مثل الوصائف في صنوف حرير

١٠٨

والورد في خفر القموع كأنه

حمر الخدود بخضرة التعذير

واحسن القائل فيه :

الورد احسن منظرا

تتمتع الالحاظ منه

فاذا انقضت أيامه

ورد الخدود ينوب عنه

وقال ابن العفيف رحمه‌الله :

قامت حروب الزهر ما

بين الرياض السندسيه

وأتت باجمعها لتغ

زو روضة الورد الجنيه

لكنها انكسرت لأنّ

الورد شوكته قويه

ونقلت من خط زين الدين عبد الرحمن الخراط في الورد على الماء :

عجبت وقد رأت عيناي وردا

يسير بحدول عذب الشروع

١٠٩

فلم ير ناظرى ابدا خدودا

جرت من قبلهن مع الدموع

وما ألطف قول برهان الدين القيراطي :

ان للروح في دمشق لمأوى

ذا قرار وذا معين وربوه

وبروضاتها بساتين ورد

لى بأزرارها صبابة عروه (١)

وأبدع الشريف الرضى بقوله :

كم وردة تحكى بسبق الورد

طليعة تسرعت من جند

قد ضمها في الغصن قرص البرد

ضم فم لقبلة من بعد

دخل مجير الدين ابن تميم الى حديقة هذه الوردة وجمعها :

__________________

(١) هو (عروة بن حزام) الذي تضرب الامثال ببكائه الديار

١١٠

سبقت اليك من الحدائق وردة

وأتتك قبل أوانها تطفيلا

طمعت بلثمك اذ رأتك فجمعت

فمها اليك كطالب تقبيلا

ونقلت من خط ابن حجة له :

ارى الورد عند الصبح قد مدّ لي فما

يشير الى التقبيل في ساعة اللمس

وبعد زوال الصبح يبدو كوجنة

وقد أثرت في وسطها قبلة الشمس

ومن نكته البديعة قوله :

قالوا لزهر الخلاف عرف

يضوع في ساعة القطاف

فضيع الورد قلت كلا

الورد أذكى بلا خلاف

وتلطف القائل :

كتب الورد الينا

في قراطيس الخدود

١١١

يا بني اللهو صلوني

قد دنا وقت ورودي

ونقل النواجي في كتابه (تأهيل الغريب) عن المتوكل أنه كان يقول «انا ملك السلاطين والورد ملك الرياحين فكل منا أحق وأولى بصاحبه» حتى حرمه على الناس واستبد به وقال «لا يصلح للعامة» فكان لا يرى الورد الا في مجلسه. ولهذا قال علي بن الجهم في رثائه (١) :

وبات اللهو وهو سخين عين

وصار الورد بعدك في انتها (٢)

وكان لا يلبس في أيام الورد الا الثياب الموردة ويجلس على الفرش والاسانيد الموردة ويورد جمع الآلات وينشد قول جحظة :

عزيز علىّ بان يمسك ساقط

أو ان تراك نواظر البخلاء

ويقال أن كسرى مرّ بوردة ساقطة على الارض فقال «أضاع الله من اضاعك» ونزل وهو في موكبه ووضعها على رأسه

__________________

(١) كانت في الاصل في «انشاه»

(٢) لعله في «انتهاب»

١١٢

قلت : وكل من تعرّض الى وصف الورد وتشبيهه شغل عن علو رتبته وبديع حسنه ، ولو سكتوا عن ذلك كان اليق بهم لانهم لم يتأدبوا معه مع علمهم بانه سلطان الرياحين. ومن هذا قول بعضهم :

للورد عندي محلّ

ورتبة لا تملّ

كل الرياحين جند

وهو الامير الاجل

ولعمري ان مثل هذا النظم السافل يمشي على كثير من الناس ، وما احمرت وجنات الورد الاخجلا من نسبة هذا الشعر اليها بين الندماء والجلاس. انتهى كلامه

ومن النكت اللطيفة ما يحكى عن الفضل قال : دخلت على الرشيد يوما وبين يديه طبق ورد عند جاريته ماردة ـ وكانت تحسن الشعر والادب مع الحسن والجمال ـ فقال يا فضل قل في هذا الورد شيئا ، فانشدته بديهة :

كأنه خد محبوب يقبله

فم الحبيب وقد ابدى به خجلا

فقال الرشيد قم يا فضل فاخرج عنا فقد هيجتنى

١١٣

هذه الماجنة ، فقمت وقد ارخيت الستور عليهما

ونقلت من خط المرحوم مجد الدين عبد الوهاب ابن سحنون خطيب النيربين وطبيب بيمرستان الصالحية انشد في ضعف موته سنة اربع وتسعين وستمائة ، وقد عاده بعض أصحابه ، ومعه وردة بيضاء فقال :

ووردا أبيضا قد زاد حسنا

فعند الضد للخجل احمرار

بمثله النديم اذا رآه

مداهن فضة فيها نضار

ونقلت من خط التقى ابن حجة قوله فيه :

كم وردة بيضاء قد

حكت لنا مذ ازهرت

طلعة بدر كامل

والشمس فيها كوّرت

وقد ولّده من قول السري الرفاء فيه :

بدأ أبيض الورد الجنىّ كأنما

تنسمه الناشي بمسك وكافور

١١٤

كان اصفرارا منه وسط ابيضاضه

برادة تبر في مداهن بلّور

وقال سعيد بن حميد في الورد الاحمر والابيض معا :

يا حسنها من وردة

بيضاء جاءت بالعجب

كجام بلور به

قراضة من الذهب

وقال سعيد بن حميد فيه وما تقدمه ليس لسعيد بل للوأواء الدمشقى :

أتاك انورد محجوبا مصونا

كمعشوق تكففه صدود

كأن عيونه لما توافت

نجوم في مطالعها سعود

بياض في جوانبه احمرار

كما احمرت من الخجل الخدود

ومن لطائف بلدينا ابن المعتز بالله قوله فيهما معا :

أهدت اليّ يد نفسي الفداء لها

الورد نوعين مجموعين في طبق

كأن أبيضه في وسط أحمره

كواكب أشرقت في حمرة الشفق

١١٥

الشريف الرضي في وصف الورد الثالث وهو الاسود :

وورد أسود خلناه لما

تضوع نشره ملك الزّمان

مداهن عنبر غض وفيها

بقايا من سحيق الزعفران

وقال ابن عين بصل يصف الورد الأصفر :

شجرات ورد أصفر بعثت

في قلب كل متيم طربا

يا من رأى من قبلها شجرا

سقي اللجين فأنبت الذهبا

ومن محاسن الطغرائي قوله فيه :

ألم تر أن جيش الورد وافى

بخضر من مطارفه وصفر

أتى متلثما بالشوك أو في

نصال زبرجد وتروس تبر

الرابع قال المطوعي في الورد القحابي الذي باطنه أحمر وظاهره أصفر :

ووردة جمعت لونين رائقة

خدي حبيب وخدي هائم عشقا

تعانقا فبدا واش فراعهما

فاحمرّ ذا خجلا واصفر ذا فرقا

وله :

١١٦

قحابى الورد في البستان يدعو

تبرجها الرجال الى الرحيق

لها نوعان ظاهرها كتبر

ولكن البواطن كالعقيق

تخال الجلّنار على بهار

وتبريّ الرياض على شقيق

ابن المعتز :

وذي لونين نشر المسك فيه

يروق بحمرة فوق اصفرار

كمعشوقين ضمهما عناق

على حدثان عهد بالمزار

ومن لطائف أبي بكر الخالدي قوله فيه :

وردة بستان قحابية

زينت من الحسن بنوعين

باطنها من قشر ياقوتة

وظهرها من ذهب عين

قبلتها حبا لها اذ بها

حياني البدر على عين

كأنها خدي على خده

يوم اجتمعنا غدوة البين

والخامس الورد الجوري وفيه قال الشيخ عمر بن الوردي :

١١٧

قالت اذا كنت ترجو

أنسي وتخشى نفوري

صف ورد خدي وإلا

أجور ، ناديت جوري

والنوع السادس من الورد هو الأصفر المطبق

وقرية الزبداني هي قلعة الورد يستخرجون بها ما ورد القاهرة المحروسة ومكة المشرفة وغيرهما من البلاد. وكذلك فاكهتها هي المنقولة الى القاهرة المحروسة وغيرها

وفيه يقول نجم الدين صاحب ديوان الانشاء بحماه :

وورد أتينا النار تقبض روحه

ونبعثها نحو الحبيب تكرما

فلما رآها احمرّ واصفر قائلا

خذي نفسي يا ريح من جانب الحمى

وفيه يقول شهاب الدين بن الشبلي :

يا سيدي والذي خلائقه

كالروض أيدي الصبا تدمثها

بعثت وردا اليك عسى

تقبض لي روحه وتبعثها

وقال آخر :

١١٨

لم أنس قول الورد حين جنيته

والنار لاستقطاره تتسعر

ناشدتكم نفسي خذوه وإنما

لا تعجلن بقبض روحي واصبروا

ومن رقيق شعر بلدينا محمد بن المزين الدمشقي قوله :

شاب ورد الرياض من

ورد خديك وانفرك

فله الناس أثبتوا

وانتفى الورد للكرك (١)

ومن محاسن الشام الورد النسريني وهو نوّار أبيض وأصله بريّ يمتد ويعرّش كالكرم وله أغصان برءوسها الورد كل غصن فيه مائة وردة وأكثر. قال ابن البيطار في مفرداته : وبعض الناس يسميه بالورد الصيني واكثر ما يوجد بالشام بعد انفراك الورد المتقدم

__________________

(١) الكرك بلدة في منطقة (شرقي الاردن) الآن ؛ وكان الحكام في القرون الوسطى قد اتخذوها منفى لمن يريدون ابعاده عن الشام أو مصر. وفى تلك المنطقة (الحميمة) التي كانت منفى آل العباس رضي‌الله‌عنه قبل قيام دولتهم

١١٩

وقال ابن سينا : الورد حار يابس في الثانية يقوي القلب اذا اديم اشتمامه ، ويحلل الرياح الكائنة في الرأس والصدر ويخرجها بالعطاس ، واذا تدلك به في الحمام مسحوقا بعد تنشيفه طيّب رائحة البشرة والعرق. انتهى

وقال السامري : هو من خصوصيات الشام ، وبالديار المصرية نسرين ليس هو هذا ، انما هو ورد سياج بساتين الشام. وهو نوار ابيض شديد العرق يجمعونه بمصر ويبيعونه ولا يجمع في الشام ولا يباع لكثرته. وهو يطلع في الغالب من عند الله تعالى بدمشق وخروجه بالشام مع النسرين. انتهى

ونقلت من خط الشيخ شمس الدين الدماميني :

أقول لصاحبي والروض زاه

وقد ابدى الربيع بساط زهر

تعال نباكر الروض المفدّى

وقم نسعى الى ورد ونسرى

ومن رقيق شعر ذي الوزارتين :

١٢٠