معجم البلدان - ج ٤

شهاب الدين أبي عبدالله ياقوت بن عبدالله الحموي الرومي البغدادي

معجم البلدان - ج ٤

المؤلف:

شهاب الدين أبي عبدالله ياقوت بن عبدالله الحموي الرومي البغدادي


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار صادر
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٠١

الغور وبأراشة وبقوم من غطفان وانضمت إليه عيّارة من بني أمية ومن جلا عن دمشق من أصحاب أبي العميطر ومسلمة فصار في زهاء عشرين ألفا ، فلم يزل يحيى بن صالح يحاصره ويحاربه حتى أجلاه عن القريتين جميعا ، فصار إلى قرية حسبان وبها حصن حصين فأقام به وتفرّق عنه أصحابه ، ولا أعرف ما جرى بعد ذلك.

باب الفاء والذال وما يليهما

فَذايا : من قرى دمشق ، ينسب إليها محمد بن أحمد ابن محمد بن مطر بن العلاء بن أبي الشعثاء ويقال له ابن أبي الأشعث أبو بكر الفذايي يعرف بابن الخرّاط ذكره الحافظ أبو القاسم وقال : روى عن سليمان بن عبد الرحمن وأيوب بن أبي حجر الأيلي ومحمد بن يوسف بن بشر القرشي وهشام بن عمّار ومحمد بن خالد الفذايي ويحيى بن الغمر وقاسم بن عثمان الجوعي وإبراهيم بن المنذر الحزامي ، روى عنه أبو إسحاق ابن سنان وأبو الطيب محمد بن أحمد بن حمدان الرّسعني وأحمد بن سليمان بن حذام وأبو عبد الرحمن عمر بن عبد الله بن مكحول وأبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن علي الأيلي وأبو علي بن شعيب وأبو علي بن مكحول والقاسم بن عيسى العضّاد والحسن بن حبيب الحظايري وأبو الفضل أحمد بن عبد الله السلمي ، قال ابن مندة : مات بعد الثمانين أو ٢٩٠.

فَذْوَرْد : بالفتح ثم السكون ، وفتح الواو ، وراء ساكنة ، ودال مهملة : قرية.

فَذْيَانَكَث : بفتح أوله ، وسكون ثانيه ثم ياء مثناة من تحت ، وبعد الألف نون مفتوحة ، وكاف مفتوحة ، وثاء مثلثة : من نواحي هيطل بما وراء النهر.

باب الفاء والراء وما يليهما

الفُرَاءُ : جبل عند المدينة عند خاخ وثنيّة الشريد.

فَرَابُ : بفتح أوله ، وتخفيف ثانيه ، وآخره باء موحدة : قرية في سفح جبل ، بينها وبين سمرقند ثمانية فراسخ ، ينسب إليها أبو الفتح أحمد بن الحسين بن عبد الرحمن الفرابي العبسي سكنها فنسب إليها ، سمع السيد أبا المعالي محمد بن محمد بن زيد الحسيني البغدادي الحافظ ، سمع منه أبو سعد ، ومات يوم عرفة سنة ٥٠٥ ، ومولده سنة ٤٦٥.

فَرّابُ : بتشديد ثانيه ، وآخره باء موحدة : قرية من قرى أردستان من نواحي أصبهان ، ينسب إليها بعض المتأخرين ، قاله أبو موسى الحافظ الأصبهاني.

الفُرَاتُ : بالضم ثم التخفيف ، وآخره تاء مثناة من فوق ، قال حمزة : والفرات معرّب عن لفظه وله اسم آخر وهو فالاذروذ لأنه بجانب دجلة كما بجانب الفرس الجنيبة ، والجنيبة تسمى بالفارسية فالاذ ، والفرات في أصل كلام العرب أعذب المياه ، قال عز وجل : هذا عَذْبٌ فُراتٌ وَهذا مِلْحٌ أُجاجٌ ، وقد فرت الماء يفرت فروتة وهو فرات إذا عذب ، ومخرج الفرات فيما زعموا من أرمينية ثم من قاليقلا قرب خلاط ويدور بتلك الجبال حتى يدخل أرض الروم ويجيء إلى كمخ ويخرج إلى ملطية ثم إلى سميساط ويصبّ إليه أنهار صغار نحو نهر سنجة ونهر كيسوم ونهر ديصان والبليخ حتى ينتهي إلى قلعة نجم مقابل منبج ثم يحاذي بالس إلى دوسر إلى الرّقة إلى رحبة مالك بن طوق ثم إلى عانة ثم إلى هيت فيصير أنهارا تسقي زروع السواد ، منها : نهر سورا ، وهو أكبرها ، ونهر الملك ، وهو نهر صرصر ، ونهر

٢٤١

عيسى بن علي وكوثا ونهر سوق أسد والصراة ونهر الكوفة والفرات العتيق ونهر حلة بني مزيد ، وهو نهر سورا ، فإذا سقت الزروع وانتفع بمياهها فمهما فضل من ذلك انصبّ إلى دجلة ، منها ما يصبّ فوق واسط ومنها ما يصب بين واسط والبصرة فتصير دجلة والفرات نهرا واحدا عظيما عرضه نحو الفرسخ ثم يصبّ في بحر الهند ، وللفرات فضائل كثيرة ، روي أن أربعة أنهار من الجنة : النيل والفرات وسيحون وجيحون ، وروي عن علي ، كرّم الله وجهه ، أنه قال : يا أهل الكوفة إن نهركم هذا يصبّ إليه ميزابان من الجنة ، وعن عبد الملك بن عمير : أن الفرات من أنهار الجنة ولو لا ما يخالطه من الأذى ما تداوى به مريض إلا أبرأه الله تعالى ، وأن عليه ملكا يذود عنه الأدواء ، وروي أن أبا عبد الله جعفر بن محمد الصادق شرب من ماء الفرات ثم استزاد واستزاد فحمد الله وقال : نهر ما أعظم بركته ولو علم الناس ما فيه من البركة لضربوا على حافتيه القباب ، ولو لا ما يدخله من الخطّائين ما اغتمس فيه ذو عاهة إلا برأ ، ومما يروى عن السّدّي ، والله أعلم بحقه من باطله ، قال : مدّ الفرات في زمن علي بن أبي طالب ، كرّم الله وجهه ، فألقى رمانة قطعت الجسر من عظمها فأخذت فكان فيها كرّ حبّ فأمر المسلمين أن يقتسموها بينهم وكانوا يرونها من الجنة ، وهذا باطل لأن فواكه الجنة لم توجد في الدنيا ولو لم أر هذا الخبر في عدة مواضع من كتب العلماء ما استجزت كتابته ، وسقى الفرات كورا ببغداد منها الأنبار وهيت ، وقد نسب إليها قوم من رواة العلم ، قال رفاعة بن أبي الصفي :

ألم تر هامتي من حبّ ليلى

على شاطي الفرات لها صليل

فلو شربت بصافي الماء عذبا

من الأقذاء زايلها الغليل

وفرات البصرة : كورة بهمن أردشير ، وقد ذكرت في مواضعها ، وذكر أحمد بن يحيى بن جابر قال : لما فتح عتبة بن غزوان الأبلّة عنوة عبر الفرات فخرج لهم أهل الفرات بمساحيهم فظفر بهم المسلمون وفتحوا الفرات ، وقيل : إن ما بين الفهرج والفرات فتح صلحا وسائر الأبلّة عنوة ، ولما فرغ من الأبلّة أتى المذار ، وقال عوانة بن الحكم : كانت مع عتبة ابن غزوان لما قدم البصرة امرأته أزدة بنت الحارث ابن كلدة ونافع وأبو بكر وزياد إخوتها ، فلما قاتل عتبة أهل مدينة الفرات جعلت امرأته أزدة تحرض المؤمنين على القتال وهي تقول : إن يهزموكم يولجوا فينا الغلف ففتح الله على المسلمين تلك المدينة.

الفِرَاخُ : ذات الفراخ : موضع بالحجاز في ديار بني ثعلبة بن سعد بن غطفان ، ويقال بالحاء المهملة في شعر الجعدي ، قاله نصر.

الفَرَادِخُ : موضع في جبلي طيّء نزله جيش طليحة ابن خويلد الأسدي المتنبي بالأيسر منه.

الفَرَادِيسُ : جمع فردوس ، وأصله روميّ عرّب ، وهو البستان ، هكذا قال المفسرون ، وقد قيل إن الفردوس تعرفه العرب وتسمّي الموضع الذي فيه كرم فردوسا ، وقيل : كل موضع في فضاء فردوس ، والفردوس مذكّر وإنما أنّث في قوله تعالى : الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيها خالِدُونَ ، لأنه عنى به الجنّة ، وفي الحديث : مسالك الفردوس الأعلى ، وأهل الشام يسمّون الكروم والبساتين الفراديس ، والفراديس : موضع بقرب دمشق. وباب الفراديس : باب من

٢٤٢

أبواب دمشق ، قال ابن قيس الرّقيّات :

أقفرت منهم الفراديس والغو

طة ذات القرى وذات الظلال

قال أبو القاسم في تاريخ الشام : يحيى بن منقذ الفراديسي سمع مكحولا ، روى عنه الوليد بن مسلم ، وقال آخر : شيخ من الجند يقال له يحيى ابن منقذ من أهل الفراديس ، وإسحاق بن يزيد أبو النضر القرشي الفراديسي مولى أمّ الحكم بنت عبد العزيز ، ويقال انه مولى عمر بن عبد العزيز ، روى عن سعيد بن عبد العزيز وصدقة بن خالد وأبي ضمرة أنس بن عياض الليثي ويحيى بن حمزة ومحمد بن شعيب ابن شابور وجماعة كثيرة ، روى عنه البخاري في صحيحه والحسن بن علي الحلواني وأبو داود السجستاني في سننه وأبو حاتم الرازي وأبو زرعة الدمشقي وجماعة غيرهم ، قال أبو عبد الرحمن : هو دمشقي ليس به بأس ، وقال أبو زرعة الدمشقي : حدثني أبو النضر إسحاق بن إبراهيم الدمشقي قال : ولدت سنة ١٤١ ، وكان أبو مسهر يوثقه ، قال أبو زرعة : وكان من الثقات البكّائين ، وتوفي سنة ٢٢٧. والفراديس : موضع قرب حلب بين برّيّة خساف وحاضر طيّء من أعمال قنّسرين ، وإياها عنى المتنبي بقوله وقد اجتاز بها فسمع زئير الأسد :

أجارك ، يا أسد الفراديس ، مكرم

فتسكن نفسي أم مهان فمسلم؟

ورائي وقدّامي عداة كثيرة

أحاذر من لصّ ومنك ومنهم

فِرَاسٌ : بنو فراس : قرية بقرب تونس من إفريقية ، إليها ينسب عبد الرحمن بن محمد الفراسي الشاعر التونسي في كتاب الأنموذج ، مات بسوسة سنة ٤٠٨.

فَرَاشَا : بفتح أوله ، وتخفيف ثانيه ، وبعد الألف شين معجمة ، وفراش القاع والطين : ما يبس بعد نضوب الماء من الطين على وجه الأرض ، والفراش : شيء يطير كالبعوض يتهافت في النار ، والخفيف من الرجال فراشهم ، وكل رقيق من عظم أو حديد فهو فراشة ، ومنه فراشة القفل ، وفراشا : قرية مشهورة في سواد بغداد ينزلها الحاجّ ، قال فيها محمد ابن إبراهيم المعثري المعروف بابن قربة :

نزلنا فراشا فراشت لنا

من النّبل غزلانها أسهما

فصرنا فراشا لنار الهوى

ترانا على وردها حوّما

ونحن أناس نحبّ الحديث

ونكره ما يوجب المأثما

وقد أنشدني هذه الأبيات صديقنا نجم الدين أبو الربيع سليمان بن عبد الله الريحاني قال : أنشدنيها ابن قرية المذكور بمكة لنفسه. وببغداد محلّة في نهر المعلّى يقال لها درب فراشة. وفراشة : موضع بالبادية ، قال الأخطل :

وأقفرت الفراشة والحبيّا ،

وأقفر بعد فاطمة الشفير

فَرّاصٌ : صنم كان في بلاد سعد العشيرة ، عن أبي الفتح الإسكندري.

فِرَاضٌ : بكسر أوله ، وآخره ضاد معجمة ، جمع الفرضة مثل برمة وبرم وصحبة وصحاب ، وهي المشرعة ، والأصل في الفرضة الثّلمة في النهر ، والفراض : موضع بين البصرة واليمامة قرب فليج من ديار بكر بن وائل ، وفي كتاب الفتوح : لما قصد خالد بن الوليد ، رضي الله عنه ، بغتة بني غالب

٢٤٣

إلى الفراض ، والفراض : تخوم الشام والعراق والجزيرة في شرقي الفرات ، واجتمعت عليه الروم والعرب والفرس فأوقع بهم وقعة عظيمة ، قال سيف : قتل فيها مائة ألف ، ثم رجع خالد إلى الحيرة لعشر بقين من ذي الحجّة سنة ١٢ ، قال القعقاع :

لقينا بالفراض جموع روم

وفرس غمّها طول السلام

أبدنا جمعهم لما التقينا ،

وبيّتنا بجمع بني رزام

فما فتئت جنود السّلم حتى

رأينا القوم كالغنم السّوام

وفي ذكر الفراض خبر استحسنته فأثبتّه ههنا ، قال أبو محمد الأسود : كان أبو شافع العامري شيخا كبيرا فتزوّج امرأة من قومه شابّة فمكثت عنده حينا ثم دبّ إليها بعض الغواة وقال لها : إنك تبلين شبابك مع هذا الشيخ ، وراودها عن نفسها ، فزجرته وقالت له : لولا أني أعرف أمّك وعفّتها لظننتك لغير أبيك ، ويحك أتزني الحرّة! فانصرف عنها ثم تلطّف لمعاودتها واستمالتها فقالت : أمّا فجورا فلا ولكني إن ملكت يوما نفسي كنت لك ، قال : فان احتلت لأبي شافع حتى يصيّر أمرك بيدك أتختارين نفسك؟ قالت : نعم ، قال : فخلا به يوما وقال : يا أبا شافع ما أظنّ للنساء عندك طائلا ولا لك فيهنّ خيرا ، فقال : كيف تظن ذاك يا ابن أخي وما خلق الله خلقا أشدّ من إعجاب أمّ شافع بي؟ قال : فهل لك أن تخاطرني في عشرين من الإبل على أن تخيّرها نفسها فان اختارتك فهي لك وإلا كانت لي؟ قال : انتظرني أعد إليك ، ثم أتى أمّ شافع فقصّ عليها أمره وما دعاه إليه ، فقالت : يا أبا شافع أو تشكّ في حبّي لك واختياري؟ فرجع إليه وراهنه وأشهد بذلك على نفسه عدّة من قومه ثم خيّرها فاختارت نفسها ، فلما انقضت عدّتها تزوّجها الفتى ، فأنشد أبو شافع يقول :

حننت ولم تحنن أوان حنين ،

وقلّبت نحو الركب طرف حزين

جرى بيننا الواشون يا أمّ شافع

ففاضت دما بعد الدموع شؤوني

كأن لم يكن منها الفراض محلّة ،

ولم يمس يوما ملكها بيميني

ولم أتبطّنها حلالا ولم تبت

معاصمها دون الوساد تليني

بلى ثم لم أملك سوابق عبرتي ،

فوا حسدا من أنفس وعيون!

فلا يثقن بعدي امرؤ بملاطف ،

فما كلّ من لاطفته بأمين

وما زادني الواشون ، يا أمّ شافع ،

بكم وتراخي الدار غير حنين

يشوق الحمى أهل الحمى ويشوقني

حمى بين أفخاذ وبين بطون

فَرَاغَانُ : بالفتح ، وبعد الألف غين معجمة ، وآخره نون : من قرى مرو.

فِرَاغٌ : بكسر أوله ، وآخره غين معجمة ، يجوز أن يكون جمع فرغ الدّلاء : وهو ما بين العراقي ، وكل إناء عند العرب فراغ ، وفراغ : اسم موضع.

فُرَاقِدُ : بالضم ، وبعد الألف قاف مكسورة ، والفرقد والفرقود : ولد البقرة ، وفراقد : شعبة قرب المدينة ، قال ابن السكيت : فراقد من شقّ

٢٤٤

غيقة تدفع إلى وادي الصفراء ، وقال في موضع آخر : فراقد هضبة حمراء في الحرّة بواد يقال له راهط ، قال كثير :

وعنّ لنا بالجزع فوق فراقد

أيادي سبا كالسّحل بيضا سفورها

فَرَانُ : بفتح أوله ، وتخفيف ثانيه ، وآخره نون ، لا أدري ما أصله لأني لم أجد في بابه إلا الخبز الفرنيّ ومختبزه الفرن ، وفران : ماء لبني سليم يقال له معدن فران به ناس كثيرة ، وهو منسوب إلى فران بن بليّ بن عمرو بن الحاف بن قضاعة نزلت على بني سليم فدخلوا فيهم وصاروا منهم فكان يقال لهم بنو القين ، فلذلك قال خفاف بن عمرو :

متى كان للقينين : قين طميّة

وقين بليّ معدن بفران؟

وقال حاتم بن رباب السلمي :

أتحسب نجدا ما فران إليكم ،

لهنّك في الدنيا بنجد لجاهل

أفي كل عام يضربون وجوهكم

على كل نهب وجّهته الكوامل؟

أراد إنك لجاهل إذ تحسب ماء فران نجدا ، وقصر ماء وهو ممدود ضرورة ، يحتمل أن يكون ما زائدة وهو أجود.

فَرَاوَةُ : بالفتح ، وبعد الألف واو مفتوحة : وهي بليدة من أعمال نسا بينها وبين دهستان وخوارزم ، خرج منها جماعة من أهل العلم ، ويقال لها رباط فراوة ، بناها عبد الله بن طاهر في خلافة المأمون ، وممن نسب إليها أبو نعيم محمد بن القاسم الفراوي صاحب الرباط بفراوة ، سمع حميد بن زنجويه وغيره ، روى عنه أبو إسحاق محمد بن يحيى وغيره ، وكان مجتهدا في العبادة ، وأبو عبد الله محمد بن الفضل بن أحمد بن محمد بن أحمد الفراوي شيخ شيوخنا ، كان إماما متفننا مناظرا محدّثا واعظا مكرما لأهل العلم ، سمع أبا عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني وأبا حفص عمر بن أحمد بن محمد بن مسرور وأبا بكر محمد ابن القاسم الصفّار وأبا إسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي وأبا بكر أحمد بن الحسن البيهقي وأبا القاسم القشيري وأبا المعالي الجويني وخلقا كثيرا سواهم ، روى عنه شيخنا المؤيد بن محمد بن علي الطوسي وأبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن سكينة بالإجازة ، وله مجالس في الوعظ والتذكير مجموعة ، ومات سنة ٥٠٣ في شوال بنيسابور ودفن عند قبر محمد بن إسحاق بن حربة ، وكان مولده سنة إحدى وستين أو أربعين وأربعمائة ، ومنصور ابن عبد المنعم بن عبد الله بن محمد بن الفضل الفراوي أبو القاسم بن أبي المعالي بن أبي البركات بن أبي عبد الله بن أبي مسعود النيسابوري أحد العدول المزكّين من بيت مشهور بالرواية ، قدم منصور بغداد وحدّث بها عن جدّه أبي البركات وعن جد أبيه أبي عبد الله الفراوي وعاد إلى بلده ، وروى هناك الكثير عن جدّ أبيه وعن وجيه بن طاهر الشحامي ، ومولده في شهر رمضان سنة ٥٢٢ ، وتوفي بنيسابور سنة ٦٠٨.

فَرَاهَان : من رساتيق همذان ، ذكر حاله فيما بعد في فرهان.

فَراهِينَان : بالفتح ، وبعد الألف هاء ثم ياء مثناة من تحت ساكنة ، ونون ، وآخره نون : من قرى مرو.

فِرَبْرُ : بكسر أوله وقد فتحه بعضهم ، وثانيه مفتوح ثم باء موحدة ساكنة ، وراء : بليدة بين جيحون وبخارى ، بينها وبين جيحون نحو الفرسخ ، وكان يعرف برباط طاهر بن علي ، وقد خرج منها جماعة من العلماء

٢٤٥

والرّواة ، منهم : محمد بن يوسف البخاري ، راوية صحيح محمد بن إسماعيل البخاري ، يقال : سمع الجامع من البخاري سبعون ألفا لم يبق أحد منهم سوى الفربري ، وروى أيضا عن علي بن خشرم المروزي ، روى عنه أبو زيد القاشاني وأبو محمد بن عبد الله بن أحمد بن حمّوية السرخسي وغيرهما ، ومات في ثالث شوّال سنة ٣٢٠ ، ومولده سنة ٢٣١ ، ومحمد بن علي بن عبد العزيز بن إبراهيم الكرابيسي ثم الفربري أبو البشر المعروف بالصغير ، فقيه صالح ، سمع أبا محمد عبد الكريم بن زكرياء بن سعيد الحافظ وأبا نصر أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد الرّيغذموني ، أجاز لأبي سعد ، وكانت ولادته في سنة ٤٧٠ ، وتوفي في أوائل سنة ٥٤٩ بفربر.

فربيا : من قرى عسقلان ، ينسب إليها أبو الغنائم محمود ابن الفضل بن حيدر بن مطر الفربياني المطري ، لقيه السلفي وسمع الحديث عليه وعلى غيره.

فُرْبَيْط : من كور مصر ، لها ذكر في الفتوح.

فِرْتاجُ : بكسر أوله ، وسكون ثانيه ، وتاء مثناة من فوقها ، وآخره جيم ، قال ابن الأعرابي : من سمات الإبل الفرتاج ، ولم نجده ، قال الأزهري : فرتاج موضع في بلاد طيّء ، وقال غيره : فرتاج ماء لبني أسد ، قال زيد الخيل الطائي :

فلو انّ نصرا أصلحت ذات بينها

لضجّت رويدا عن مطالبها عمرو

ولكنّ نصرا أدمنت وتخاذلت ،

وقالوا : عمرنا من محبتنا القفر

فان تمنعوا فرتاج فالعمر منهم ،

فانّ لهم ما بين جرثم فالغفر (١)

وقال الراعي المزني الكلبي : كذا قال الآمدي ، قال : وقد دخلت هذه القصيدة في شعر الراعي النّميري ليوافق ابن سليمان حيث قال :

ما زال يفتح أبوابا ويغلقها

دوني وأفتح بابا بعد إرتاج

حتى أضاء سراج دونه بقر

حور العيون ملاح طرفها ساج

يكشرن للهو واللّذّات عن برد

تكشّف البرق عن ذي لجّة داج

كأنما نظرت دوني بأعينها

عين الصّريمة أو غزلان فرتاج

وقال الأصمعي : ويسيل في الثّلبوت واد يقال له الرّحبة فيه ماء لبني أسد يقال له فرتاج ، وأنشد لرجل من عذرة :

بفرتاج من أرض الخليفين أرّقت

جنوب ، وما لاح السّماك ولا النّسر

ومن دون مسراها الذي طرقت به

شماريخ من ريّان يروى بها الغفر

الغفر : ولد الأرويّة ، والجمع أغفار وغفرة

فَرْتَنَى : بفتح أوله ، وسكون ثانيه ، وتاء مثناة من فوق ، ونون مفتوحة ، مقصور ، يقال للأمة فرتنى ، وفرتنى : قصر بمرو الروذ ، وكان أبو حازم قد حاصر فيه زهير بن ذؤيب العدوي الذي يقال له هزار مرد ، والهزار مرد أيضا : عمرو بن حفص المهلبي كان واليا على إفريقية.

الفَرْجانِ : بفتح أوله ، وسكون ثانيه ، وجيم ، وبعد الألف نون ، تثنية الفرج وهو ههنا الثغر المخوف ، والجمع فروج ، سمي فرجا لأنه غير مسدود ، والفرج : اسم يجمع سوآت الرجال والنساء ، والقبلان وما حواليهما كله فروج ، والفرج : كلّ فرجة

__________________

(١) في هذه الأبيات إقواء.

٢٤٦

بين شيئين ، وكان يقال لخراسان وسجستان الفرجان.

فُرْجُ : بضم أوله ، وسكون ثانيه ، وآخره جيم ، جمع فرج مثل سقف وسقف ، ونذكر معناه في فرج بعد : وهي اسم مدينة آخر أعمال فارس.

الفَرْجُ : بفتح أوله ، وسكون ثانيه ، ثم جيم ، قد تقدّم في الفرجان بعض اشتقاقه ، ونزيد ههنا قول النضر بن شميل : فرج الوادي ما بين عدوتيه وهو بطنه ، والفرج : طريق بين أضاخ وضريّة وعن جنبتيه طخفة والرّجام جبلان ، عن نصر. وفرج بيت الذّهب : هي مدينة الملتان كان المسلمون قد افتتحوها وبهم ضائقة فوجدوا فيها ذهبا كثيرا فاتسعوا به فسميت فرج بيت الذهب لذلك.

فَرَجُ : بالتحريك ، والجيم : مدينة بالأندلس تعرف بوادي الحجارة ، وهي بين الجوف والشرق من قرطبة ولها مدن بينها وبين طليطلة ، ينسب إليها أيوب بن الحسين بن محمد بن أحمد بن عوف بن حميد بن تميم من أهل مدينة الفرج يكنى أبا سليمان ويعرف بابن الطويل ، رحل إلى المشرق فسمع من ابن أبي الموت ومن عبد الكريم بن أحمد بن شعيب الشيباني وعبد الواحد بن أحمد بن عبد الله بن مسلمة بن قتيبة وغيرهم ، واستقضاه الحكم المستنصر ببلده ، وكان أديبا حكيما قدم قرطبة ، وسمعت منه ، وتوفي سنة ٣٨٢ أو ٣٨٣ بوادي الحجارة وأنا يومئذ بالمشرق ، قاله ابن الفرضي.

فَرْجَيَا : بفتح أوله ، وسكون ثانيه ، وفتح الجيم ، والياء المثناة من تحت : من قرى سمرقند.

فَرَخْشَا : بفتح أوله وثانيه ، وسكون الخاء المعجمة ، والشين ، وألف مقصورة : من قرى بخارى.

فَرْخَشَةُ : بفتح أوله ، وسكون ثانيه ، وفتح الخاء المعجمة والشين ، قال العمراني : اسم موضع.

فَرْخُوزدِيزَه : بالفتح ثم السكون ، وخاء معجمة ، وواو ساكنة ، وزاي ، ودال مكسورة ، وياء بعدها زاي مفتوحة ، وهاء : من قرى نسف على فرسخ منها ، منها عمر بن محمد بن عبد الملك بن بنكي أبو حفص من مشيخة أبي المظفر السمعاني ، روى عنه عن أبي بكر محمد بن أحمد بن محمد البلدي بلد نسف ذكر بأكثر من ذا في بيران.

فَرْدَجَان : قلعة مشهورة من نواحي همذان من ناحية جرّا ويقال لها براهان ، مات بها طاهر بن محمد بن أبي الحسن أبو منصور الإمام الهمذاني حفيد عبد الرحمن الإمام في ربيع الآخر سنة ٤٢٣ وحمل إلى همذان ، قاله شيرويه.

الفَرْدُ : قال نصر : بفتح الفاء ، وسكون الراء : جبل من جبلين يقال لهما الفردان في ديار سليم بالحجاز ، وجاء في الشعر الفرد والفرد والفردان على الجمع.

فَرْدَدُ : بالفتح ثم السكون ، ودال مفتوحة وأخرى بعدها : من قرى سمرقند.

الفِرْدُ : بالكسر ثم السكون ثم دال مهملة ، علم مرتجل : موضع عند بطن إياد من ديار يربوع بن حنظلة كانت به وقعة ، كذا ضبطه نصر.

فرْدَوْس : بكسر أوله ، وسكون ثانيه ، وفتح الدال المهملة ، وواو ساكنة ، وسين مهملة : تقدم اشتقاقه في الفراديس : وهو اسم روضة دون اليمامة ، قال السيرافي : فردوس ، فعلول ، اسم روضة دون اليمامة. وفردوس الإياد : في بلاد بني يربوع وهي الأولى فيما أحسب ، قال مالك بن نويرة :

وردّ عليهم سرحهم حول دارهم

ضراب ولم يستأنف المتوحّد

٢٤٧

حلول بفردوس الإياد ، وأقبلت

سراة بني البرشاء لمّا تأبّدوا

وقال مضرّس بن ربعيّ وذكر فردوس إياد :

فلما لحقناهم قرأنا عليهم

تحيّة موسى ربّه إذ يجاوره

وقلن على الفردوس أول مشرب

أجل جير ، إن كانت أبيحت دعائره

فأما الأصيل الحلم منّا فزاجر

خفافا جلالا أو مشيرا فذاعره

وأما بغاة اللهو منّا ومنهم

مع الرّبرب التالي الحسان محاجره

فلما رأينا بعض من كان منهم

أذى القول مخبوءا لنا وهو آخره

صرفنا ولم نملك دموعا كأنها

بوادي جمان بين أيد تناثره

فألقت عصا التّسيار عنها وخيّمت

بأرجاء عذب الماء بيض حفائره

وباب الفردوس : أحد أبواب دار الخلافة ببغداد ، وقال أبو عبيد السّكوني : الفردوس ماء لبني تميم عن يمين طريق الحاجّ من الكوفة منها فلاة إلى فلج إلى اليمامة وإليه يضاف غبيط الفردوس الذي ينسب إليه يوم الغبيط من أيام العرب. وقلعة الفردوس : من أعمال قزوين مشهورة.

فَرْدَةُ : بالفتح ثم السكون ، ودال مهملة ، تأنيث الفرد ، وهو ما كان وحده ، ورواه نصر بالقاف وفتح الراء ، والله أعلم : وهو اسم جبل بالبادية ، سمي بذلك لانفراده عن الجبال. والفردة : ماء بالثّلبوت لبني نعامة ، وقال الراعي النّميري :

عجبت من السارين ، والريح قرّة ،

إلى ضوء نار بين فردة فالرّحا

إلى ضوء نار يشتوي القدّ أهلها ،

وقد يكرم الأضياف والقدّ يشتوى

وقال نصر : فردة جبل في ديار طيّء يقال له فردة الشموس ، وقيل : ماء لجرم في ديار طيّء هناك قبر زيد الخيل ، قال أبو عبيدة : قفل زيد الخيل من عند رسول الله ، صلّى الله عليه وسلّم ، ومن معه ، قال : إني قد أثّرت في هذا الحيّ من قيس آثارا ولست أشكّ في قتالهم إياي إن مررت بهم وأنا أعطي الله عهدا ألّا أقاتل مسلما أبدا ، فتنكبوا عن أرضهم وأخذوا به على ناحية من طريق طيّء حتى انتهوا إلى فردة وهو ماء من مياه جرم فأخذته الحمّى فمكث ثلاثا ثم مات ، وقال قبل موته :

أمطّلع صحبي المشارق غدوة ،

وأترك في بيت بفردة منجد؟

سقى الله ما بين القفيل فطابة

فما دون أرمام فما فوق منشد

هنالك ، إني لو مرضت لعادني

عوائد من لم يشف منهنّ يجهد

فليت اللواتي عدنني لم يعدنني ،

وليت اللواتي غبن عنّي عوّدي

كذا ذكر جماعة من أهل اللغة ، ووجدت بخطّ ابن الفرات مقيّدا في غير موضع قردة ، بالقاف ، وقال الواقدي : ذو القردة من أرض نجد ، وقال ابن إسحاق : وسريّة زيد بن حارثة الذي بعثه النبي ، صلّى الله عليه وسلّم ، فيها حين أصابت عير قريش وفيها أبو سفيان بن حرب على الفردة ماء من مياه نجد ، كذا ضبطه ابن الفرات بفتح الفاء وكسر الراء ،

٢٤٨

وقال غير ابن إسحاق : هو موضع بين المدينة والشام ، وقال موسى بن عقبة : وغزوة زيد بن حارثة بثنية القردة ، كذا ضبطه أبو نعيم بالقاف ، قال : وهذا الباب فيه نظر إلى الآن لم يتحقق فيه شيء.

فَرْدَى : موضع في شعر أبي صخر الهذلي حيث قال :

لمن الديار تلوح كالوشم

بالجابتين فروضة الحزم

فبرملتي فردي فذي عشر

فالبيض فالبردان فالرّقم

الفَرْدَين : فلاة بعيدة في قول طرفة :

فغودر بالفردين أرض نطيّة

مسيرة شهر دائب لا نواكله

فَرّزَاذ : بفتح أوله ، وتشديد ثانيه وفتحه ثم زاي ، وآخره ذال معجمة : من قرى الرّيّ.

فَرْزَامِيثَن : بالفتح ثم السكون ، وزاي ، وبعد الألف ميم مكسورة ، وياء متأخرة ، وثاء مثلثة ، ونون : محلّة بسمرقند.

الفَرْزَلُ : ناحية من نواحي معرّة النعمان في العلاة ، والعلاة كورة من كورها ، والفرزل أيضا : من قرى بقاع بعلبك كبيرة نزهة في لحف جبلها الغربي فيها الزبيب الجوزاني ويعمل بها الملبّن المسمى بجلد الفرس وهو من خصائصها ، وبها قوم يعرفون ببني رجاء وهم رؤساؤها معروفون بالكرم وإقراء الضّيوف والتجمّل الظاهر في الملبس والمأكل والمشرب والمركب.

فَرَزَن : بفتح أوله وثانيه والزاي ، والنون : من قرى هراة.

الفُرْزَة : قال الحفصي : بحدّ الحفيرة باليمامة جبل يقال له المرقب ثم تمضي في فلاة حتى تفضي إلى الفرزة وبحذائها شناخيب من العارض يقال لها أسنان بلالة.

فَرْزين : من نواحي كرمان ثم من قرى خنّاب.

فَرَّزِين : بفتح أوله ، وتشديد ثانيه ، وكسر الزاي ، وياء ساكنة ، ونون : اسم قلعة على باب الكرج بين همذان وأصبهان.

فَرْسٌ : بفتح أوله ، وسكون الراء ، والسين مهملة : في أرض هذيل ، قال أبو بثينة القرمي الهذلي :

ألا أبلغ يمانينا بأنّا

جدعنا آنف الحدرات أمس

تركناهم ، ولا نرثي عليهم

كأنّ جلودهم طليت بورس

فأعلوهم بنصل السيف ضربا ،

وقلت لعلهم أصحاب فرس

فَرْسَاباذ : بالفتح ثم السكون ، وسين مهملة ، وبعد الألف باء موحدة ، وآخره ذال : من قرى مرو.

فُرْسَانُ : بضم أوله ، وسكون ثانيه ، وآخره نون ، بلفظ جمع فارس : من قرى إفريقية نحو المغرب.

فِرْسَانُ : بكسر أوله ، وسكون ثانيه ، وآخره نون : من قرى أصبهان ، وقاله السلفي بضم الفاء ، وقد نسب إليها قوم من أهل الحديث ، منهم : أبو الحجاج يوسف بن إبراهيم بن شيث بن يزيد مولى بني أسد أسد قريش كان يحفظ فتاوى أبي مسعود الرازي ، سمع من أبي نعيم وغيره ، وأبو الحسن عليّ بن عمر ابن عبد العزيز بن عمران الفرساني ، حدث عنه ابن مردويه في تاريخه ، وأبو إسحاق إبراهيم بن أيوب الفرساني العنبري من أهل أصبهان ، يروي عن الثوري والمبارك بن فضالة وغيرهما ، روى عنه عبد الله بن داود وكان عابدا ، وبذّال بن سعد بن خالد

٢٤٩

ابن محمد بن أيوب أبو محمد الفرساني ، روى عن محمد ابن بكير الحضرمي ، حدث عنه عبد الله بن عدي الجرجاني وذكر أنه سمع منه ببغداد.

فَرَسَانُ : بالفتح والتحريك ، وآخره نون : من نواحي فرسان ويقال سواحل فرسان ، قال ابن الكلبي : مال عنق من البحر إلى حضرموت وناحية أبين وعدن ودهلك فاستطار ذلك العنق وطعن في تهائم اليمن في بلاد فرسان والحكم بن سعد العشيرة ، وكل ذلك يقال له سواحل فرسان ، قال ابن الكلبي : فرسان منهم من ينتسب إلى كنانة ومنهم من ينتسب إلى تغلب ، وقال ابن الحائك : من جزائر اليمن جزائر فرسان ، وفرسان قبيلة من تغلب كانوا قديما نصارى ولهم في جزائر فرسان كنائس قد خربت ، وفيهم بأس ، وقد تحاربهم بنو مجيد ، ويحملون التجارة إلى بلد الحبش ، ولهم في السنة سفرة وينضم إليهم كثير من الناس ونسّاب حمير يقولون إنهم من حمير.

الفِرْسُ : بضم الفاء وقيل بكسرها ، والسين مهملة : واد بين المدينة وديار طيّء على طريق خيبر بين ضرغد وأول.

الفِرْسُ : بالكسر ثم السكون ، وآخره سين مهملة ، وهو في لغة العرب ضرب من النبات ، واختلف الأعراب فيه فقال أبو المكارم ، بضم الميم : هو القضقاض ، وقال غيره : هو الشّرشر ، وقال آخر : هو الحبن ، وقال قوم : هو البروق ، والفرس : جبل بناحية عدنة على مسيرة يوم من النقرة لبني مرة بن عوف بن كعب ، وحكى الأديبي أن قصر الفرس أحد قصور الحيرة الأربعة.

فَرْشابُور : بفتح أوله ، وسكون ثانيه ، وشين معجمة ، وباء موحدة بعد الألف ، وواو ساكنة ، وراء ، وعامة تلك البلاد يقولون برشاوور : مدينة وولاية واسعة من أعمال لهاور بينها وبين غزنة ، لها ذكر في الأخبار.

الفَرْشُ : بفتح أوله ، وسكون ثانيه ، وآخره شين معجمة ، والفرش يأتي في كلامهم على معان ، الفرش من فرشت الفراش معلوم ، والفرش : الزرع إذا صار بثلاث ورقات أو أكثر ، والفرش : اتساع في رجل البعير وهو مدح فإذا كثر فهو عقل وهو ذمّ ، والفرش : صغار الإبل في قوله تعالى : وَمِنَ الْأَنْعامِ حَمُولَةً وَفَرْشاً ، وقال بعض أهل التفسير : والبقر والغنم أيضا من الفرش ، والفرش أيضا : واد بين غميس الحمام وملل ، وفرش وصخيرات الثّمام : كلها منازل نزلها رسول الله ، صلّى الله عليه وسلّم ، حين سار إلى بدر وملل واد ينحدر من ورقان جبل مزينة حتى يصبّ في الفرش فرش سويقة وهو متبدّى بني حسن بن عليّ بن أبي طالب وبني جعفر ابن أبي طالب ثم ينحدر من الفرش حتى يصب في إضم ثم يفرغ في البحر ، وفرش الجبا : موضع في الحجاز أيضا ، قال كثيّر :

أهاجك برق آخر الليل وأصب

تضمّنه فرش الجبا فالمسارب؟

حدث الزبير بن بكّار وغيره قال : كان محمد بن بشير الخارجي من بني خارجة بن عدوان منقطعا إلى أبي عبيدة بن عبد الله بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن عبد العزّى جد ولد عبد الله بن الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب ، رضي الله عنهم ، من جهة أمهم هند بنت أبي عبيدة وكان إليه محسنا وبه بارّا قد كفاه عياله وفرّغ عن طلب المعيشة باله

٢٥٠

فمات أبو عبيدة وكان ينزل الفرش من ملل فجزعت ابنته هند أم ولد عبد الله بن الحسن جزعا شديدا فكلم عبد الله بن الحسن الخارجي في أن يدخل إليها فيعزيها ويؤنسها عن أبيها فدخل معه إليها فلما وقعت عينه عليها صاح بأعلى صوته :

فقومي اضربي عينيك يا هند لن تري

أبا مثله تسمو إليه المفاخر

وكنت ، إذا فاخرت ، أسميت والدا

يزين كما زان اليدين الأساور

فإن تعوليه تشف يوم عويله

غليلك أو يعذرك في القوم عاذر

وتحزنك ليلات طوال ، وقد مضت

بذي الفرش ليلات السرور القصائر

فلقّاك ربّا يغفر الذنب رحمة ،

إذا بليت يوم الحساب السرائر

وقد علم الإخوان أنّ بناته

صوادق إذ يندبنه وقواصر

إذا ما ابن زاد الركب لم يمس ليلة

قفا صفر لم يقرب الفرش صافر

ألا أيها الناعي ابن زينب غدوة ،

نعيت فتى دارت عليه الدوائر

لعمري ، لقد أمسى قرى الضيف عاتما

بذي الفرش لما غيّبتك المقابر

إذا شرقوا نادوا صداك ودونه

من البعد أنفاس الصدور الزوافر

قال : فقامت هند فصكّت وجهها وعينها وصاحت بويلها وحربها والخارجي يصيح معها حتى لقيا جهدا فقال له عبد الله بن الحسن : ألهذا دعوتك ويحك! فقال : أظننت أني أعزيها عن أبي عبيدة؟ والله ما يسليني عنه أحد ولا لي عزاء عنه فكيف يسليها عنه من ليس يسلوه!

فِرْشَوْطُ : بكسر أوله ، وسكون ثانيه ، وشين معجمة مفتوحة ، وواو ساكنة ، وطاء مهملة : قرية كبيرة على شاطئ غربي النيل من الصعيد.

الفُرْضَةُ : بضم أوله ، وسكون ثانيه ، وضاد معجمة ، وقد تقدم اشتقاقه في فراض : قرية بالبحرين لبني عامر ابن الحارث بن عبد القيس يكثر بها التّعضوض نوع من التمر ، ينسب إليها أحمد بن هبة الله بن محمد بن أحمد بن مسلم الفرضي أبو عبد الله المقرئ ، كان من أهل البصرة سكن دسكرة نهر الملك وتولى الخطابة بها إلى حين وفاته ، قرأ القرآن على أبي ياسر الحمّامي والحسن بن محمد الملاح وثابت بن بندار وسمع من أبي الحسن علي بن قريش وروى عنهم ، وكان الناس يخرجون إليه ويسمعون منه فكتب عنه جماعة ، منهم : المبارك بن كامل وإبراهيم بن محمود الشعار وأحمد بن طارق وعبد العزيز بن الأخضر.

فُرْضَةُ نُعْمٍ : بشط الفرات ، قال ابن الكلبي : سميت بأم ولد لتبّع ذي معاهر ، وهو حسان بن تبّع أسعد أبي كرب الحميري ، يقال لها نعم وكان أنزلها على الفرضة وبنى لها بها قصرا فسميت بها.

فَرْطَسُ : بالفتح ثم السكون ، وفتح الطاء ، والسين المهملة : من قرى سواد بغداد ، ينسب إليها أحمد ابن أبي الفضل بن علي أبو العباس المقرئ الضرير الفرطسي ، سمع أبا الغنائم محمد بن علي بن ميمون النرسي وأبا غالب أحمد بن الحسن بن البنّاء وأبا الفضل محمد بن ناصر وغيرهم ، سمع منه أبو المحاسن عمر بن علي الدمشقي وعبد العزيز بن الأخضر.

فَرْطَسَا : قرية بمصر قرب الإسكندرية.

٢٥١

فَرْطٌ : بالفتح ثم السكون ، وآخره طاء مهملة ، والفرط : العجلة ، والفرط : اليوم بين اليومين ، وفرط : موضع بتهامة قرب الحجاز ، قال غاسل بن غزيّة الجربي الهذلي :

أمن أميمة لا طيف ألمّ بنا

بجانب الفرع ، والأعداء قد رقدوا

سرت من الفرط أو من رملتين فلم

ينشب بها جانبا نعمان فالنّجد

وقيل : الفرط طريق بتهامة ، وقال عبد مناف بن ربع الهذلي :

فما لكم والفرط لا تقربونه ،

وقد خلته أدنى مآب لقافل؟

فُرُطٌ : بضمهما ، والطاء المهملة ، والفرط : الجبل الصغير ، وجمعه أفراط : وهي آكام شبيهات بالجبال ، وفرط : موضع بعينه ، قال أبو زياد : الفرط طرف العارض عارض اليمامة حيث انقطع في رمل الجزء ، وأنشد أبو زياد لوعلة الجرمي في ذلك :

اسأل مجاور جرم : هل جنيت لهم

جرما يفرّق بين الجزء والخلط

وهل علوت بجرّار له لجب

يعلو المخارم بين السهل والفرط

وهل تركت نساء الحي معولة

في عرصة الدار يستوقدن بالغبط؟

هذا كله عن أبي زياد.

فُرْعَانُ : فعلان ، بالضم ، من الفرع وهو من كل شيء أعلاه : وهو جبل من ذي خشب يتبدّى إليه الناس ، قال كثير :

كأنّ أناسا لم يحلّوا بتلعة

فيسموا ، ومغناهم من الدار بلقع

ويمرر عليها فرط عامين قد خلت ،

وللوحش فيها مستراد ومرتع

إذا ما علتها الشمس ظلّ حمامها

على مستقلّات الغضا يتفجّع

ومنها بأجزاع المقاريب دمنة

وبالسّفح من فرعان آل مصرّع

مغاني ديار لا تزال كأنها

بأفنية الشطآن ريط مضلّع

الفُرْعُ : بضم أوله ، وسكون ثانيه ، وآخره عين مهملة ، هو جمع إما للفرع مثل سقف وسقف وهو المال الطائل المعدّ ، وإما جمع الفارع مثل بازل وبزل وهو العالي من كل شيء الحسن ، وإما جمع الفرع ، بالتحريك ، مثل فلك وفلك ، كانت الجاهلية إذا تمّت إبل أحدهم مائة قدّم منها بكرا فنحره لصنمه فذلك الفرع ، والفرع أيضا : طول الشعر ، والفرع : قرية من نواحي المدينة عن يسار السقيا بينها وبين المدينة ثمانية برد على طريق مكة ، وقيل أربع ليال ، بها منبر ونخل ومياه كثيرة ، وهي قرية غنّاء كبيرة ، وهي لقريش الأنصار ومزينة ، وبين الفرع والمريسيع ساعة من نهار ، وهي كالكورة وفيها عدة قرى ومنابر ومساجد لرسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال ابن الفقيه : فأما أعراض المدينة فأضخمها الفرع وبه منزل الوالي وبه مسجد صلى به النبيّ ، صلّى الله عليه وسلّم ، وقال السهيلي : هو بضمتين ، قال : ويقال هي أول قرية مارت إسماعيل وأمّه التمر بمكة ، وهي من ناحية المدينة ، وفيها عينان يقال لهما الرّبض والنّجف تسقيان عشرين ألف نخلة.

الفَرْعُ : بالفتح ثم السكون ، والعين مهملة ، وهو أعلى الشيء ، وهو المال الطائل أيضا ، وذو الفرع :

٢٥٢

أطول جبل بأجإ وأوسطه ، وقال نصر : الفرع موضع من وراء الفرك.

الفَرَعُ : بالتحريك ، وآخره عين مهملة ، والفرع : كثرة الشّعر ، كأنه لعشبه سمّي بذلك : وهو موضع بين الكوفة والبصرة ، قال سويد :

أرّق العين خيال لم يدع

من سليمى ففؤادي منتزع

حلّ أهلي حيث لا أطلبها

جانب الحصن وحلّت بالفرع

وقال الأعشى :

فاحتلّت الغمر فالجدّين فالفرعا

الفَرْعَةُ : بالفتح ثم السكون ، وعين مهملة ، والفرعة : جلدة تزاد في القربة إذا لم تكن وفراء تامة ، والفرعة : قرية لبولان في أجإ ، وما أظنه أريد به إلا الفرع بمعنى العلوّ وإنما أنّث لتأنيث القرية.

فَرْغَانُ : بلد باليمن من مخلاف زبيد.

فَرْغَانَةُ : بالفتح ثم السكون ، وغين معجمة ، وبعد الألف نون : مدينة وكورة واسعة بما وراء النهر متاخمة لبلاد تركستان في زاوية من ناحية هيطل من جهة مطلع الشمس على يمين القاصد لبلاد الترك ، كثيرة الخير واسعة الرستاق ، يقال كان بها أربعون منبرا ، بينها وبين سمرقند خمسون فرسخا ، ومن ولايتها خجندة ، قال بطليموس : مدينة فرغانة طولها مائة وثلاث وعشرون درجة ، وهي في الإقليم السادس تحت إحدى وعشرين درجة من السرطان ، يقابلها مثلها من الجدي ، بيت ملكها مثلها من الحمل ، بيت عاقبتها مثلها من الميزان ، بيت حياتها وبيت حياة العالم برج الثور تسع درجات منه ، وطالعها الحوت ، وبفرغانة في الجبال الممتدة بين الترك وبينها من الأعناب والجوز والتفاح وسائر الفواكه والورد والبنفسج وأنواع الرياحين مباح ذلك كله لا مالك له ولا مانع يمنع الآخذ منه وكذلك في جبالها وجبال كثيرة مما وراء النهر من الفستق المباح ما ليس ببلد غيره ، قال الإصطخري : فرغانة اسم الإقليم وهو عريض موضوع على سعة مدنها وقراها ، وقصبتها أخسيكث ، وليس بما وراء النهر أكثر من قرى فرغانة ، وربما بلغ حدّ القرية مرحلة لكثرة أهلها وانتشار مواشيهم وزروعهم ، وممن ينسب إلى فرغانة حاجب بن مالك ابن اركين أبو العباس التركي الفرغاني ، سكن دمشق وحدث بها عن أحمد بن إبراهيم بن فيل البالسي وأحمد ابن حمدون وعمرو بن علي وعلي بن حرب وأبي حاتم الرازي وهلال بن العلاء وغيرهم كثيرين ، روى عنه أبو سعيد بن الأعرابي ويوسف بن القاسم الميانجي وأبو بكر بن أبي دجانة وجماعة وافرة سواهم أئمة نحو أبي أحمد بن عدي وأبي القاسم الطبراني ، قال الدارقطني : ليس به بأس ، مات بدمشق سنة ٣٠٦ ، قاله أبو نعيم الحافظ ، وفي كتاب ابن الفقيه : كان أنوشروان بناها ونقل إليها من كل أهل بيت واحدا وسماها أزهر خانه أي من كل بيت ، ويقال : فرغانة قرية من قرى فارس ، ينسب إليها أبو الفتح محمد بن إسماعيل الفارسي الفرغاني ، دخل نيسابور وسمع من أبي يعلى المهلّبي وغيره ، قال البحتري يصف شعره :

إنّ شعري سار في كل بلد ،

واشتهى رقّته كلّ أحد

أهل فرغانة قد غنّوا به ،

وقرى السّوس وألطا وسدد

وقرى طنجة والسوس التي

بمغيب الشمس شعري قد ورد

٢٥٣

الفَرْغُ : بالفتح ثم السكون ، وآخره غين معجمة ، والفرغ : مفرغ الدّلو وهو ما بين العراقي ، وفرغ القبة وفرغ الجفر : بلدان لتميم بين الشّقيق وأود وخفاف وفيها ذئاب تأكل الناس.

فُرْغُلِيط : بضم أوله ، وسكون ثانيه ، وغين معجمة مضمومة ، ولام مكسورة ، وياء ساكنة ، وطاء مهملة : قرية من نواحي شقورة بالأندلس ، منها أبو الحسن عليّ بن سليمان المرادي الشقوري الفرغليطي الفقيه الشافعي الحافظ ، رحل إلى خراسان سنة ٥٢٥ وأقام بها مدّة وتفقّه على محمد بن يحيى الخبري وسمع بها الحديث الكثير عن أبي عبد الله الفراوي وأبي محمد السيّدي وأبي المظفّر القشيري وأبي القاسم الشحّامي وأبي المعالي القاري وغيرهم ، وكتب الكثير بخطّه ، وصحب الشيخ أبا عبد الرحمن الأكّاف الزاهد وتأدّب بأدبه ثم رجع إلى العراق وحجّ ثم عاد إلى دمشق وأقام بها يسيرا ثم ندب إلى التدريس بحماة فمضى إليها ثم عاد إلى دمشق وأقام بها يسيرا ثم ندب إلى التدريس بحلب فتوجّه إليها وأقام بها مدّة يدرّس في مدرسة ابن العجمي إلى أن أدركه أجله ، وكان متعيّشا صلبا في السّنّة ، ومات بحلب في سابع ذي الحجّة سنة ٥٤٤.

فَرْغُول : بالفتح ثم السكون ، وغين معجمة ، وواو ساكنة ، ولام : من قرى دهستان ، منها عمر بن محمد بن الحسن بن عليّ بن إبراهيم الفرغولي الدهستاني الجرجاني الأديب أبو حفص ، ولد بدهستان ونشأ بجرجان مدّة وسكن نيسابور مدة ثم انتقل عنها إلى مرو وتوطّنها إلى أن مات بها ، وكان أديبا فاضلا متكلّما عالما باللغة والنحو ، صحب الأئمة وكان كثير المحفوظ من الحكايات في نكت المشايخ وسيرهم والأشعار المليحة ، سمع الحديث ببلاده غالبا فأفاده عمر بن أبي الحسن الرّوّاسي الحافظ ، وسمع بنفسه بنيسابور وسائر بلاد خراسان ، وكانت له ثروة حسنة وكفاية ، وكان يحتلط في أداء الزكاة ويبالغ في إكرام أهل الرباط ، وسمع بدهستان أبا أحمد عبد الحكيم بن محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين الخيّاط الأسفراييني الواعظ صاحب عبد الرحمن السّلمي ، وبجرجان أبا القاسم إسماعيل بن مسعدة الإسماعيلي وابن عمه أبا نصر أحمد بن المبشر بن إسماعيل الإسماعيلي وأبا تميم كامل بن إبراهيم الخندقي وأبا القاسم إبراهيم بن عثمان بن إبراهيم الخلالي ، وبنيسابور أبا الحسين أحمد بن عبد الرحمن الكناني المقري وأبا القاسم إسماعيل بن زاهر النوقاني وطاهر بن محمد الشّحّامي وموسى بن عمران الأنصاري وعثمان بن المحمّى وأحمد بن خلف الشيرازي وأبا بكر محمد ابن إسماعيل التفليسي ، سمع منه أبو سعد وأبو القاسم الدمشقي ، وكان مولده في سادس عشر شعبان سنة ٤٥٦ ، ومات بمرو في جمادي الآخرة سنة ٥٣٨.

فَرْفَقَاباذ : من قرى أرمية ، منها الحسن بن الحسن الشحام أبو علي الأرموي الفرفقاباذي ، قدم نيسابور وحدث عن أبي بكر محمد بن علي الفرفقاباذي من مشايخ ناحيته ، ذكره في السياق.

فُرْقُب : بضم أوله ، وسكون ثانيه ، وقاف ، وباء موحدة : موضع ، قال الفراء : ينسب إليه زهير الفرقبي من أهل القرآن ، وقال الأزهري : الفرقبيّة ثياب بيض من كتّان والقرقبية كذلك.

فَرْقَدٌ : بالفتح ثم السكون ثم قاف مفتوحة ، ودال ، وهو ولد البقرة : اسم موضع ببخارى.

٢٥٤

فُرْقُصَةُ : بالضم ثم السكون ، وقاف مضمومة ، وصاد مهملة : حصن من أعمال دانية بالأندلس ، ينسب إليها الأكسية الفرقصية.

فُرْقُلْس : بضم أوله ، وسكون ثانيه ، وضم القاف ، وسكون اللام ، وسين مهملة ، عجميّ : اسم ماء قرب سلمية بالشام.

فَرْقَيْن : بالفتح ويروى بالكسر ثم السكون ، والقاف ، بلفظ تثنية فرق ، ذات فرقين : هضبة بين البصرة والكوفة لبني أسد وهو جبل متفرّق مثل سنام الفالج ، قال عبيد :

فراكس فثعيلبات

فذات فرقين فالقليب

وقال الأصمعي : ذو فرقين علم بشمالي قطن.

فُرُكّانُ : بضم أوله وثانيه ، وتشديد الكاف ، وآخره نون ، قال العمراني : فركان ، وضبطه بالكسر ، أرض واسعة ، وحكى عن غيره بأن قال : فركّان ، بضمتين وتشديد الكاف قيده هكذا ، موضع ، وهو من أبنية سيبويه.

فَرْكُ : بفتح أوله ، وسكون ثانيه ، والكاف ، وبعض يفتح الراء : من قرى أصبهان ، ونسبوا إليها ، بسكون الراء ، أبا النجم بدر بن دلف بن يوسف الفركي ، سمع من أبي نصر الكسّار ، حدث عنه أبو طاهر السلفي الحافظ ، ومات سنة ٥٠٢ ، وقال : الفرك قرية من قرى الدّور.

فِرَكٌ : موضع في شعر الشاعر : هل تعرف الدار بأعلى ذي فرك

الفِركُ : بالكسر ثم السكون ثم الكاف : قرية كانت قرب كلواذى ، ذكرها أبو نواس في شعره فقال :

أحين ودّعنا يحيى لرحلته ،

وخلّف الفرك واستعلى لكلواذى

وينسب إلى الفرك محفوظ بن إبراهيم الفركي ، حدث عن سلّام بن سليمان المدائني ، روى عنه أبو عيسى الختّلي موسى بن موسى يعرف بالشّصّ.

الفَرَمَا : بالتحريك ، والقصر ، في الإقليم الثالث ، طولها من جهة المغرب أربع وخمسون درجة وأربعون دقيقة ، وعرضها إحدى وثلاثون درجة ونصف ، وهو اسم عجمي أحسبه يونانيّا ويشركه من العربية وقد يمدّ ، إن الفرم شيء تعالج به المرأة قبلها ليضيّق ، ومنه يقال : يا ابن المستفرمة بعجم الزبيب ، وقيل : هو الخرق التي تستدّ بها إذا حاضت ، وأفرمت الحوض : ملأته في لغة هذيل ، قال أبو بكر محمد ابن موسى : الفرما مدينة على الساحل من ناحية مصر ، ينسب إليها أبو علي الحسين بن محمد بن هارون ابن يحيى بن يزيد الفرمي ، قيل إنه من موالي شرحبيل ابن حسنة ، حدث عن أحمد بن داود المكي ويحيى ابن أيوب العلّاف ، مات في سنة ٣٣٤ ، وقال الحسن ابن محمد المهلّبي : وأما الفرما فحصن على ضفّة البحر لطيف لكنه فاسد الهواء وخمه لأنه من كل جهة حوله سباخ تتوحّل فلا تكاد تنضب صيفا ولا شتاء ، وليس بها زرع ولا ماء يشرب إلا ماء المطر فإنه يخزن في الجباب ويخزنون أيضا ماء النيل يحمل إليهم في المراكب من تنّيس ، وبظاهرها في الرمل ماء يقال له العذيب ومياه غيره في آبار بعيدة الرشاء وملحة تنزل عليها القوافل والعساكر ، وأهلها نحاف الأجسام متغيّر والألوان ، وهم من القبط وبعضهم من العرب من بني جرى وسائر جذام ، وأكثر متاجرهم في النوى والشعير والعلف لكثرة اجتياز القوافل بهم ، ولهم بظاهر مدينتهم نخل كثير له

٢٥٥

رطب فائق وتمر حسن يجهّز إلى كل بلد ، قال أهل السير : كان الفرما والإسكندر أخوين بنى كل واحد مدينة ، فقال الإسكندر : قد بنيت مدينة إلى الله فقيرة وعن الناس غنيّة ، فبقيت بهجتها ونضرتها إلى اليوم ، وقال الفرما : قد بنيت مدينة إلى الناس فقيرة وعن الله غنية ، فلا يمرّ يوم إلا وفيها شيء ينهدم حتى إنه في زماننا هذا لا يعرف أحد أثر بنائها لأنها خربت وسفت عليها الرمال ، وهي مدينة قديمة بين العريش والفسطاط قرب قطية وشرقي تنيس على ساحل البحر على يمين القاصد لمصر ، وبينها وبين بحر القلزم المتصل ببحر الهند أربعة أيام وهو أقرب موضع بين البحرين بحر المغرب وبحر المشرق وهي كثيرة العجائب غريبة الآثار ، ذكر أهل مصر أنه كان فيها طريق إلى جزيرة قبرس في البرّ فغلب عليها ماء البحر ، وكان بها مقطع الرخام الأبلق فغلب عليه البحر أيضا ، وكان مقطع الرخام الأبيض بلوينة غربي الإسكندرية ، وقال ابن قديد : كان أحمد بن المدبر قد أراد هدم أبواب الفرما وكانت من حجارة شرقي حصن الفرما فخرج أهل الفرما ومنعوه من ذلك وقالوا : إن هذه الأبواب التي ذكرت في كتاب الله ، قال يعقوب لبنيه : يا بنيّ لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة ، فتركها ، ونخلها كان من العجب فإنه كان يتمر حين ينقطع البسر والرطب من سائر البلدان فإنه يبتدئ حين يأتي كوانين فلا ينقطع أربعة أشهر حتى يجيء البلح في الربيع في غيرها من البلاد ولا يوجد هذا بالبصرة ولا غيرها ، ويكون في بسرها ما تزن البسرة قريبا من عشرين درهما ، ويكون منه ما يقارب أن يكون فترا ، وفتحها عمرو بن العاص عنوة في سنة ١٨ في أيام عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، وقد ذكرها أبو نواس في قصيدته التي مدح فيها الخصيب فقال :

وأصبحن قد فوّزن عن نهر فطرس ،

وهنّ عن البيت المقدس زور

طوالب بالرّكبان غزّة هاشم

وبالفرما من حاجهنّ شقور

ولما أتت فسطاط مصر أجارها

على ركبها ، ألّا تزال ، مجير

من القوم بسّام كأنّ جبينه

سنا الصّبح يسري ضوؤه فينير

وينسب إليها أبو علي الحسين بن محمد بن هارون بن يحيى الفرمي ، حدّث عن أحمد بن داود المكي ، وكان ثقة ، توفي سنة ٣٣٤ في ذي القعدة.

فَرْمِيشَكان : قرية لا أدري أين هي وما أظنها إلا فارسية ، منها أبو عبد الله محمد بن أحمد بن الحسين الفرميشكاني الفقيه الأديب نزيل البيضاء ، سمع منه أبو مسعود كوتاه عبد الجليل بن محمد بن عبد الواحد الأصبهاني البيضاوي المنتقى من أسماء القرى ، روى له عن أبي الحسن محمد بن منصور بن محمد بن عمر الشيرازي.

فَرْمَانيرداباذ : قرية على طريق هراة خربت وبقيت آثارها على رأس جبل هناك.

فَرْناباذ : بعد الراء الساكنة نون ، وبعد الألف الأولى باء موحدة ، وآخره ذال : قرية كبيرة عامرة بينها وبين مرو خمسة فراسخ.

فِرَنْدَاباذ : بالكسر ثم الفتح ثم نون ، ودال بعدها ألف ثم باء موحدة ، وآخره ذال : قرية على باب نيسابور.

فِرِنْداذُ : بكسر أوله وثانيه ثم نون ساكنة بعدها دال ، وآخره ذال ، قال أبو منصور : هو جبل

٢٥٦

بناحية الدهناء وبحذائه جبل آخر يقال لهما الفرنداذان ، قال ذو الرمة :

تنفي الطوارف عنه دعصتا بقر

ويافع من فرنداذين ملموم

وقوله الطوارف يعني العيون ، الواحدة طارفة ، ويافع : ما أشرف من الرمل ، وملموم : مدار مجموع. يقول : الدعصتان تحجبان عن الظبي الأبصار ، وقد أفرده رؤبة بن العجاج فقال : وبالفرنداذ له أمطيّ الأمطيّ : شجر ، قال معمر بن المثنّى لما حضرت ذا الرمة الوفاة قال : أين تريدون أن تدفنوني؟ قالوا : وأين ندفنك إلا في بطن من بطون الأرض! قال : إن مثلي لا يدفن في البطون والوهاد ، قالوا : فما نصنع؟ قال : أين أنتم عن الفرنداذين؟ قال : فحملنا الشوك والشجر إلى فرنداذين فحفرنا له في أعلاه وزبرناه بالشوك والشجر ، فأنت إذا رأيت موضع قبره رأيته من مسيرة ثلاث في أعلى فرنداذين ، وهما رملان بالدهناء مرتفعان جدّا.

فَرَنْكَد : بفتحتين ، وسكون النون ، وفتح الكاف ، ودال مهملة : قرية قريبة من سمرقند.

فَرْنَةُ : موضع في شعر هذيل ، روى أبو عمرو الشيباني لأهبان بن لغط الدّؤلي :

ألا أبلغ لديك بني قريم

مغلغلة يجيء بها الخبير

فما إن حبّ غانية عناني

ولكن رجل فرنة يوم صير

وروى غيره رجل راية.

فَرْنِيفَثَان : بفتح أوله ، وسكون ثانيه ، وكسر النون ، وياء ساكنة ثم فاء مفتوحة ، وثاء مثلثة ، وآخره نون : قرية من قرى خوارزم.

فَرَوَات : بفتح أوله وثانيه ، وآخره تاء : موضع بفارس.

فَرْوَاجان : بفتح أوله ، وسكون ثانيه ، وبعد الألف جيم ، وآخره نون : قرية من قرى مرو.

فَرْوان : بفتح أوله ، وآخره نون : بليدة قريبة من غزنة ، ينسب إليها أبو وهب منبّه بن محمد بن أحمد ابن المخلص الفرواني الواعظ. كان زاهدا ، سمع أبا حامد محمد بن أحمد الشجاعي ، روى عنه أبو الفتح محمد بن محمد بن إبراهيم القهستاني ، وحدّث عنه بحلب أبو بكر محمد بن الحسن الغزنوي وغيرهما ، توفي في حدود سنة ٥٠٠.

الفَرْوان : ساق الفروين : جبل في أرض بني أسد بنجد ، وأنشد الحفصي :

أقفر من خولة ساق فروين

فالحضر فالركن من أبانين

وساق : جبل آخر يذكر مفردا ومضافا. وذو الفروين : جبال بالشام.

الفَرُودُ : بالفتح ، كأنه فعول من الإفراد : اسم موضع ، قال عبيد بن أيوب يذكره :

ولو أن قارات حوالي جلاجل

يسمّين سلمى والفرود وحوملا

يوازن ما بي من هوى وصبابة

لكان الذي ألقى من الشوك أثقلا

الفَرَوْسْيَج : بفتح أوله وثانيه ، وسكون الواو ، وسكون السين ، فالتقى ساكنان لأنها عجمية ، وياء مثناة من تحت مفتوحة ، وآخره جيم : موضع من أعمال بادوريا أدخل المنصور في عمارة بغداد أكثره.

الفَرْوَع : وقد ذكرنا معناه فيما تقدم ، دارة الفروع : موضع ، قال البريق الهذلي :

٢٥٧

ألم تسل عن ليلى وقد ذهب العمر ،

وقد أوحشت منها الموازج والحضر

وقد هاجني منها بوعساء فروع

وأجزاع ذي اللهباء منزلة قفر

الفُرُوقُ : جمع فرق ، وهو موضع المفرق من الرأس ، والفروق : جمع تفريق ما بين الشيئين ، ويجوز أن يكون جمع فرق : وهو القطيع العظيم من الغنم ، أو جمع فرق : وهو الطائفة من الناس ، قال أبو منصور : وفروق موضع أو ماء في ديار بني سعد ، قال : وأنشدني رجل منهم :

لا بارك الله على الفروق ،

ولا سقاها صائب البروق

هكذا ضبطه الأزهري بخط يده بضم أوله.

الفَرُوقُ : بالفتح ، وباقيه كالذي قبله ، من قولهم : فلان فروق أي جزوع : عقبة دون هجر إلى نجد بين هجر ومهبّ الشمال ، وكان فيه يوم من أيامهم لبني عبس على بني سعد بن زيد مناة بن تميم ، فقال عنترة العبسي :

ألا قاتل الله الطلول البواليا ،

وقاتل ذكراك السنين الخواليا

ونحن منعنا بالفروق نساءنا

نطرّف عنها مشعلات غواشيا

حلفنا لكم بالخيل تدمى نحورها

ندومن لكم حتى تهزّوا العواليا

في قصيدة طويلة ، ويوم الفروقين أيضا من أيامهم ، قال ذو الرّمة :

كأنها أخدريّ بالفروق له

على جواذب كالأدراك تغريد

الجاذبة : القليلة اللبن ، والأدراك جمع درك : وهو الجبل ، وتغريد : تطريب ، وقال سبيع بن الخطيم :

ولقد هبطت الغيث أصبح عازبا

أنفا به عوذ النّعاج وقوف

متهجّمات بالفروق وثبرة

حين ارتبأن كأنهنّ سيوف

والفروق : لقب للقسطنطينية في شعر أبي تمام حيث قال :

وقعة زعزعت مدينة قسطن

طين حين ارتخت بسور فروق

إنه أراد بفروق القسطنطينية ، وسوق فروق : موضع بالقسطنطينية.

فِرْهاذْجِرْد : بالكسر ثم السكون ثم هاء ، وبعد الألف ذال معجمة ، وجيم مكسورة ، وراء ساكنة ، ودال مهملة : من قرى مرو.

فَرْهَانُ : بالفتح ثم السكون ، وهاء وآخره نون ، وبعض يقول فراهان : ملّاحة في رستاق همذان وهي بحيرة تكون أربعة فراسخ في مثلها فإذا كانت أيام الخريف واستغنى أهل تلك الرساتيق عن المياه صوّبوها إلى هذه البحيرة فإذا امتلأت صارت ملحا يأخذه الناس ويحمله الأكراد وغيرهم إلى البلدان فيباع ، وزعم ابن الكلبي أن بليناس طلسم هذه البحيرة أن تكون ملحا ما لم يمنع منها الناس فمتى منع منها نشفت أوّلا فأوّلا ولم يوجد فيها شيء من الملح.

فَرْهَاذَان : أظنها من قرى نسا بخراسان ، ينسب إليها عبد الله بن محمد بن سيّار أبو محمد الفرهاذاني ويقال الفرهياني النّسائي ، سمع بدمشق هيثم بن عمّار وأبا عثمان القاسم بن عبد الملك ودحيما ، وبمصر عبد الملك بن شعيب بن الليث وجعفر بن مسافر التّنّيسي وعبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم وحرملة بن يحيى ، وبخراسان قتيبة بن سعيد ومحمد بن الوزير الواسطي وسويد بن نصر المروزي ، روى عنه أبو

٢٥٨

عمرو بن حمدان وأثنى عليه وبشر بن أحمد الأسفراييني وأبو بكر الإسماعيلي وأبو بكر محمد ابن الحسن النقاش.

فَرَه : بفتح أوله وثانيه ثم هاء خالصة : مدينة من نواحي سجستان كبيرة ولها رستاق يشتمل على أكثر من ستين قرية ولها نهر كبير عليه قنطرة ، وهي على يمين القاصد من سجستان إلى خراسان.

فِرْيَابُ : بكسر أوله ، وسكون ثانيه ثم ياء مثناة من تحت ، وآخره باء موحدة : بلدة من نواحي بلخ ، وهي مخففة من فارياب ، وقد ذكر ، ينسب إليها أبو بكر جعفر بن محمد بن الحسن بن المستفاض الفريابي أحد الأئمة ، رحل إلى الشرق والغرب وولي القضاء بمدينة الدّينور مدة وسكن بغداد وحدث بها عن هدبة بن خالد وعبد الأعلى بن حمّاد وعلي بن المديني وعثمان بن أبي شيبة وغيرهم ، روى عنه محمد بن مخلد الدوري وأبو الحسن أحمد بن جعفر المنادي وأبو بكر الشافعي وأحمد ابن مالك القطوي وغيرهم ، وكتب عنه الناس ، وكان ثقة أمينا حجة ، وتوفي ببغداد في المحرم سنة ٣٠١.

فِرْياضُ : بكسر أوله ، وسكون ثانيه ، وياء مثناة من تحت ، وآخره ضاد معجمة ، هو مرتجل لاسم موضع : وهي عين فرياض بوادي الستار ، عن الأزهري ، وقال الحفصي : فرياض نخيلات لبني مالك ابن سعد ، قال رؤبة :

ومن قرى فرياض شيخا ديسقا

فِرْيَانَان : بكسر أوله ، وسكون ثانيه ، وياء مثناة من تحت ، وبعد الألف نونان : من قرى مرو.

فُرِّيانَةُ : بضم أوله ، وتشديد ثانيه وكسره ثم ياء مثناة من تحت ، وبعد الألف نون : قرية كبيرة من نواحي إفريقية قرب سفاقس ، ينسب إليها أبو الحسين أحمد الفرياني شيخ سفاقس وفقيهها جمع بين الدنيا والدين ، رحمه الله.

فَرِيث : من قرى واسط ، نزلها عمران بن حطّان في آخر عمره لما هرب فأقام بها إلى أن مات.

فَرِّيرَةُ : بالفتح ثم الكسر والتشديد ، وياء ساكنة ، وراء أخرى ، وهاء : حصن بالأندلس من أعمال كورة البيرة.

فَرِيز هند : بفتح الفاء ، وكسر الراء ، وياء ساكنة ، وزاي معجمة ، وهاء ، ونون ساكنة ، ودال مهملة : من قرى أصبهان من ناحية ميمة ، نسب إليها أحمد ابن إبراهيم بن محمد بن أبان أبو العباس الفريز هندي ، سمع من أبي بكر محمد بن سليمان بن الحسن المعداي ، ذكره يحيى بن مندة في تاريخ أصبهان ، وابن أخيه محمد بن علي بن إبراهيم ، قال ابن مندة : حدث عنه عمي الإمام أبو القاسم عبد الرحمن بن مندة.

فَرِيزَن : بفتح أوله ، وكسر ثانيه ، وسكون ثالثه ثم زاي مفتوحة ، بعدها نون : قرية على باب هراة يقال لها فريزه ، ينسب إليها أبو محمد سعيد بن زيد ابن ابي نصر الفريزني ، يروي عن أبي الحسن عليّ بن أبي طالب محمد بن أحمد بن إبراهيم الخوارزمي ، روى عنه أبو الفتح سالم بن عبد الله بن عمر العمري ، ومات سنة ٤٩١.

فِرِّيش : بكسر أوله وثانيه ، وسكون ثالثة ثم شين معجمة : مدينة بالأندلس غربي فحص البلوط بين الجوف والغرب من قرطبة وأكثر انحرافها إلى الغرب يكون بها الرّخام الأبيض الجيّد وفيها البندق الكثير والشجر وبها معادن الحديد ، ولها رستاق فيه قرى ، ينسب إليها خلف بن يسار الفريشي مذكور بفضل وطلب محدّث ، مات بالأندلس سنة ٣٢٧.

٢٥٩

فُرَيْقَاتُ : جمع تصغير فرقة : موضع بعقيق المدينة ، قالوا : وإياها عنى كثيّر حيث قال :

ألا ليت شعري هل تغيّر بعدنا

ارال بقصوى فرقة وتناضب؟

فُرَيْقٌ : تصغير فرق أو فريق ، وكلاهما معلوم قد ذكر في فروق ، قيل : اسم موضع بتهامة.

فُرَّيْقُ : فلاة قرب البحرين في طريق اليمامة.

فِرِيمُ : بكسر أوله وثانيه : موضع في جبال الديلم ، قال الإصطخري : وأما جبال قارن فإنها قرى لا مدينة بها إلا شمهار وفريم على مرحلة من سارية ، ومستقر آل قارن في مدينة فريم وهو موضع حصنهم وذخائرهم ومكان ملكهم يتوارثونه من أيام الأكاسرة.

فُرَيْنٌ : تصغير فرن : مال بالشام كان لسعيد بن خالد ابن عمرو بن عثمان بن عفان ، قاله الزّبير.

فِرِّين : بكسر أوله وثانيه ، وسكون ثالثه ، وآخره نون : موضع في شعر ابن مناذر.

باب الفاء والزاي وما يليهما

فَزَّانُ : بفتح أوله ، وتشديد ثانيه ، وآخره نون :

ولاية واسعة بين الفيّوم وطرابلس الغرب ، وهو في الإقليم الأول ، وعرضه إحدى وعشرون درجة ، قيل سمّيت بفزّان بن حام بن نوح ، عليه السّلام ، بها نخل كثير وتمر كثير ، ومدينتها زويلة السّودان ، والغالب على ألوان أهلها السّواد ، وقد ذكرهم جرير في شعر له فقال :

قفرا تشابه ، آجال النّعام به

عيدا تلاقت به فزّان والنّوب

فُزَحُ : ناحية بفارس ، عن نصر.

فَزُّ : ضبطه السمعاني بالفتح والحازمي بالضم واتفقا على التشديد في الزاي : وهي محلّة بنيسابور ، ويقال لها أيضا بوزكان ، ينسب إليها أحمد بن سليمان الفزّي ، روى عن ابن المبارك ونفر سواه ، ونسب إليها من المتأخرين أبو القاسم أحمد بن ابراهيم بن أحمد بن ابراهيم بن أحمد بن أيوب المقرئ الفزّي ، روى عنه أبو سعد ، وكان إماما فاضلا كثير العبادة ، سمع أبا بكر محمد بن إسماعيل الثعلبي وأبا بكر أحمد بن عليّ الشيرازي وفاطمة بنت عليّ الدّقّاق وأبا سعد عبد الرحمن بن منصور بن غامش الغازي ، قال أبو سعد : كتبت عنه بنيسابور في سنة ٥٣٠ ومات بعد ذلك بسنتين أو ثلاث ، وأبو سعيد عبد الرحمن ابن محمد بن حسنك الحاكم الفزّي ، رحل إلى العراق والجزيرة وسمع أبا يعلى الموصلي وأبا القاسم البغوي وغيرهما ، ولي قضاء ترمذ وغيرها ، ومات سنة ٣٣٤ عن ٩٢ سنة.

فِزْرَانِيا : بكسر أوله ، وسكون ثانيه ، وراء ، وبعد الألف نون مكسورة ، وياء آخر الحروف : قرية من قرى نهر الملك من ضواحي بغداد ، وأكثر ما يتلفظ بها أهلها بغير الألف فيقولون فزرينيا كأنهم يميلون الألف فترجع ياء ، ينسب إليها محمد بن أحمد بن هبة الله بن ثعلبة الفزراني يلقب بالبهجة ، كان قارئا نحويّا ، صحب أبا محمد بن الخشّاب وسمع من أبي بكر المبارك بن الحسن الشّهرزوري وغيرهما وروى الحديث ، ومات في السابع والعشرين من صفر سنة ٦٠٣ ، ومولده سنة ٥٣٠.

باب الفاء والسين وما يليهما

فَسَا : بالفتح ، والقصر ، كلمة عجمية ، وعندهم بسا ، بالباء ، وكذا يتلفظون بها وأصلها في كلامهم الشمال

٢٦٠